PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : [ شعر ] قَلَبَتْ فُنْجَانِي وَدَعَتْنِي



عبدالعالي حميتو
19-01-2019, 14:28
لَمَّا احْتَسَيْتُ قَهْوَتِي
هيّ قَلَّبَتْ فُنْجَانِيْ ثمّ دَعَتْنِي
لِقِرَاءَةِ مَالِي مِنْ بَخْتِ
فَحَمْلَقَتْ بِهِ بَعْضَ الْوَقْتِ
اهْتَزَّ بِأَوْسَطِ جَبْهَتِهَا
عِرْقٌ كَالْحَبْلِ الْمَعْقُوْدُ
وأَعْيُنِهَا بُرُوقٌ وَرُعُودُ
أَنْفَاسُهَا فِي هُبُوطٍ وَصُعُودِ
وَتَجَلَّي بِمُحَيَّاهَا الشُّرُودُ
وَ تَمْتَمَتْ بِصَوْتِهَا الْمَهْدُوْدِ
قَالَتْ بِالْصَّبَابَةِ أَنْتَ مَوْعُودُ
بِفَاتِنَةْ فَارِسُ أَحْلَامِهَا مَفْقُودُ
أَسْنَانُهَا صِنْوَ عِقْدٍ مَنْضُودِ
رَشِيقَةٌ ذَاتُ قدٍ مَقْدُودِ
أَمْوَاجُ شَعْرِهَا تُسَافِرْ لَا تَعُودُ
نَائِمَةٌ بِقَصْرِهَا الْمَرْصُودِ
مَتَارِيسٌ دُونَهَا وَسُدُودُ
عَلَىْ سُورِ حَدِيقَتِهَا أُسُودُ
مَحْرُوسَةٌ بِطَلَاسِمٍ وَجُنُودِ
يُوقِضُهَا فَارِسُهَا الْمَنْشُودُ
مَنْ تنْتَظِرُهْ آمَاداً وَعُقودَ

سَتَهْزِمْ أُسُودَ حَدَائِقَهَا
وَكُلَّ مَنْ يَحْرُصُهَا
وَستفكْ كلّ طلاسمها
وَكُلَّ عُقَدْ ظَفَائِرِهَا
لِيَسْبَحَ شَعْرُهَا بِكُلِّ الْوجودِ

حِيْنَهَا يَاوَلَدِيْ
مِنْ حُضْنِهَا لَنْ تَعُودَ
سَتَصِيرُ خَاتِماً بِأُصْبِعَهَا
أوْ تُكَبِّلْكَ بِدُمْلُجِهَا
وَ سَتَجْعَلُكَ يَاوَلَدِي
أَمِيْرَ بِلَاد الْخُلُودِ


مَهْلاً يَا عَرَّافَتِي
فَقَدْ عَرفْتُ مَنْ أَنْتِ
ذَاتَ يَوْمٍ بِالْقَبَّانِيِ حُمْتِ
فَبَاحَ شِعْراً بِمَا لَهُ زَيَّنْتِ
بِقَصِيْدِ الْقَبَّانِيِ أُعْجِبْتُ
وَلَكَمْ لِعَبْدِالْحَلِيْمِ طربْت

لِنِزَارٍ حُلْماً قَدْ بِعْتِ
زيّنْتِيهِ لَهْ وَشَطَطْتِ
مَا أَظُنُّكْ لَهْ صَدَقْتِ
فَجِنِّيُكْ بِخَيَالِكْ يَعْبَثُ
فَبَصِّرِي وَنَجِّمِي مَا شِئْتِ
لَا تُهْذِرِي لِي وقْتِي

مَا لِي وَبنْتُ قَارُونِ أَوْ نَمْرُودِ
مَا لِي وَلِذَاتِ شَعْرٍ مَجْعُودِ
تِلْكَ ذَاتِ الْقَدِّ الْمَقْدُودِ
مَنْ زَعَمْتِ أَنِّي لَهَا مَوْعُودُ

لَسْتُ فَارِسَهَا الْمَوْعُودُ
أَعُوذُ بِالرَّبْ وَبِهْ أَلُوذُ
مِنْ هُيَامٍ بَابُهُ مَسْدُودُ
يطْعن كبْريايْ كالسّفوْدِ


فَارِسٌ أَنَا لِمَنْ كُلَّ عَشِيَّةٍ أَعُودُ
بِكُوخِي الْغَيْرِ مَرْصُودِ
بِلَا أُسُودٍ وَلَا جُنُودِ
نَعَمْ ... بِصَبَابَةٍ أَنَا الْمَوْعُودُ
بِبَيْتِي مَنْ بِقَلْبِهَا تَجُودُ
مَنْ بِي وَثِقَتْ ... فَوَثَّقْتُ الْعُهُودَ
مَلَاكِي ... تِلْكَ الْوَلُودُ الْوَذُوذُ
طَلْسَمُهَا حِنِّيَةٌ بِعَبَقِ الْوُرُودِ
فَمُنْدُ يَوْمِ عَرَفْتُهَا
وَأَنَا مَوْلُودٌ ...... مَوْلُودُ

(م البحر وج)
20-01-2019, 00:18
سلمت يداااااااك ...همسات من ذهب ...عسى ربي يعطيك اجمل مافي الحياة ...لاتحرمنا من وجودك ...فأنت عطر المنتدى ..