PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : في الحرب حليفي.. في السلام صديقي.. في الوطن شقيقي



Sari Husam Ahel
05-10-2018, 11:42
تحياتي الحارة والطيبة لكل أعضاء ورواد قاعدة الجونكريين وإلى الأب الروحي لبطلنا الجبار. "عودة جونكر" هي أول قصة أكتبها وأتحدث فيها عن عودة البطل الجبار لمساندة رفاقه المقاتلين ولحماية الأرض وكانت هذه القصة هي افتتاحية لسلسلة قصص قادمة. أما الأن فأبدأ بهذه السلسلة وأعرف بها على شريك جونكر في حربه ضد غزاة فضاء جدد. فأرجو منكم الاستمتاع بهذه القصص.


الفصل الأول
معركة الوحش الطيفي

مضى أكثر من شهر على عودة جونكر والسعادة تغمر أعماق كنتارو، أمضيا وقتاً طويلا مع بعضهما يطيران حول الأرض وينظران إلى مدى جمالها. لم يكن جونكر سعيدا أكثر مما هو عليه الأن لرؤيته الأرض جميلة وسالمة، كان جونكر ممتن للمقاتلين لحمايتهم ودفاعهم عن الأرض بكل قواهم خلال غيابه.

طار جونكر وكنتارو حول الأرض واستمتعا بجمالها وكانت آخر محطة لهما هي الهند. وينما كانا يطيران فوق مدينة بومباي، رأيا شيئا لم يتوقعاه. آلي مدمر يعوث الدمار في العاصمة الهندية، كانت الدهشة والصدمة واضحين على وجه كنتارو وجونكر اللذان اعتقدا ان المدمرين قد انتهوا وابيدوا نهائيا من وجود. دخل كنتارو إلى صدر جونكر واستجمع كل قواه وهبط لمواجهة المدمر الآلي. ودار يبنهما هذا الحوار:

جونكر: أنت أيها المدمر!! التفت لي الأن.

الآلي: من؟ هل توجه كلامك لي؟

جونكر: طبعا أوجه لك وهل ترى آلي غيرك يعوث بالدمار هنǿ من أنت ومن أين جئت؟

الآلي: أولا، أنا لست من تظن كما أني لا أعرف ماذا تعني حتى بمدمر. ثانيا، أنت الغريب في هذا المكان وأنت من يجب أن يعرف عن نفسه.

جونكر: (بلهجة ساخرة) هذا غريب لم أكن أعرف أن المدمرين صارو يتذاكون هكذا.

الآلي: (بنبرة محتد) قلت لك أنا لست مدمراً، أنا طيفي. وأريد أن أعرف الأن أين هو غايفر.

جونكر: ماذا تعني بطيفي؟ ومن هذا غايفر؟

الآلي: إنك كثير الكلام ويبدو أنك ستسبب لي المشاكل.

هجم الطيفي على جونكر بقتال قريب وكان جونكر يصد كل هجماته ويرد عليه بمثلها، لكن ذلك الآلي كان قوي جدا في المواجهة القريبة، لم يرى جونكر مثيلاً له حتى انه بدأ يشك بأنه آلي مدمر، اذ ان آلي المدمر نادرا ما يقاتل عن قرب. بدأ الطيفي بالهجوم بالأسلحة، وكان جونكر يتفاداها بمهارة، والأسلحة التي تصيبه كان تأثيرها شبه معدوم على جسده المحسن والمقوى. الطيفي كان مندهشا لما يراه فهو لم يرى آلي مثل جونكر بل لم يكن يعرف أنه ليس آلياً.

أطلق الطيفي صاروخا كبيراً (بنفس حجم النسف الكبير) وجونكر بلكمة قوية دمر الصاورخ وتابع بلكمته نحو الطيفي واصابه في وجه واسقطه أرضا. انصدم الطيفي ليس فقط بقوة جونكر وإنما بلكمته التي لم يرى مثلها أبداً، فما كان له سوا أن ينسحب، فطار بعيدا لكن جونكر لم يتركه وشأنه، فطار خلفه واسقطه إلى الأرض، وفيما كان الطيفي يحاول النهوض نزل إليه جونكر وقال:

جونكر: لن أسمح لك بالهرب هكذا لذلك تكلم من تكون؟ من الواضح أنك لست مدمرا. المدمرون لا يقاتلون بطريقتك.

الطيفي: وأنت لست رجل آلي عادي، انك تبدو مثل غايفر كثيراً.

جونكر: هذه ثاني مرة تردد فيه هذا الاسم. من يكون غايفر هذǿ هل هو طيفي مثلك؟

الطيفي: أنه عدونا الذي يمنعنا من السيطرة على الأرض منذ سنوات طويلة.

جونكر: (ملامح الاستغراب على وجهه) سنوات؟ لكنني على هذه الأرض منذ أكثر من 5 سنوات (على فرض أن والدة كنتارو ماتت وعمره 5 سنوات وفي نفس الوقت ولد جونكر، لكن هجوم المدمرين الأول بدأ عندما بلغ كنتارو ال10 من العمر) ولم أوجه أحد منكم. أعدائي الوحيدون كانوا المدمرين.

الطيفي: أنا لا أعرف من أنت أو ماذا تكون بل لا أعرف عما تتحدث أيها الغريب لذلك دعني وشأني واتركني أعود إلى من حيث أتيت.

جونكر: لم تحزر أبداً ( طار جونكر ونفذ ركلته المفضلة "الشقلبة الأمامية والركلة الطائرة" ضرب رأس الطيفي حتى اقتلع رأسه ودمره تماماً)

يبنما يشاهد جونكر دمار الطيفي، خرج كنتارو من صدره يطمئن عليه وكالعادة (جونكر لا يهزم أبدا). والابسامة على وجه كنتارو لم تكن توصف، وكذلك الراحة والطمأنينة. يبينما يشاهدان نهاية التدمير قال كنتارو لجونكر (لقد شاهدت وسمعت كل ما دار بينك وبين ذلك المدمر، أقصد الطيفي ان كنت قد سمعت بشكل صحيح)، اجابه جونكر (سمعت بشكل صحيح يا كنتارو، ولكن كيف لك أن تشاهد كل شيء وأنت في داخيلي؟) اجاب كنتارو (صارت قوة التواصل بيننا قوية جدا. منذ أن عدت إلي وقد تطورت قدرتي على مشاهدة كل شيء من خلال عينيك، لكن اطمئن أنا لا أشعر بمثل الألم الذي تشعر به) يرد جونكر (هذا مطمئن). يسأل كنتارو (لكن يا جونكر ما كان هذا الوحش؟ وماذا كان يعني بكلمة "طيفي"؟) ويسأل جونكر (ومن يكون غايفر هذا الذي ذكر اسمه على مسامعي مرتين؟

ومن الخلف كان هناك شخص يراقبهما وكانت الدهشة على وجهه.

النهاية

ملاحظة
أحداث جونكر والقاتلين الخمسة كلها في فترة السبعينات، لذلك فإن اسم العاصمة الهندية هو "بومباي" اذ أن الاسم تغيير إلى "مومباي" في عام 1995

مامادو
15-10-2018, 16:22
أُحَيِّيكَ بأجمل التّحيّات الحارّة والطّيّبة أيُّها الكاتب الجونكريّ المُبدِع، وأشكركَ علَى شروعكَ في نشر سلسلتكَ القصصيّة الشّيّقة في مكسات.. :em_1f60e:

مِن المُلْفِت اختياركَ لمدينة (بومباي) الهنديّة لتكون مسرحاً لأحداث الفصل الأوّل! :e405: حاولتُ تَخَيُّلَ البطل الجَبّار وهو يُحلِّقُ بكانتارو فوق (بومباي) في فترة السّبعينات.. :035: :e40a:

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2231997&stc=1&d=1539620522

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2231998&stc=1&d=1539620522

ننتظر بقيّة الأحداث الشّيّقة يا صديقي! :smile:

Sari Husam Ahel
16-10-2018, 12:22
أُحَيِّيكَ بأجمل التّحيّات الحارّة والطّيّبة أيُّها الكاتب الجونكريّ المُبدِع، وأشكركَ علَى شروعكَ في نشر سلسلتكَ القصصيّة الشّيّقة في مكسات.. :em_1f60e:

مِن المُلْفِت اختياركَ لمدينة (بومباي) الهنديّة لتكون مسرحاً لأحداث الفصل الأوّل! :e405: حاولتُ تَخَيُّلَ البطل الجَبّار وهو يُحلِّقُ بكانتارو فوق (بومباي) في فترة السّبعينات.. :035: :e40a:

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2231997&stc=1&d=1539620522

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2231998&stc=1&d=1539620522

ننتظر بقيّة الأحداث الشّيّقة يا صديقي! :smile:

شرفتني بزيارتك الجميلة أيه الأب الروحي. شكرا على تعليقك يا مامادو وأبشرك أني مستمر في الكتابة ولدي فصليين جاهزيين للنشر ولكن كنت أنتظر أن أقرأ تعليقك على قصتي حتى أتشجع أكثر في الكتابة والنشر. أرجو أن تعجبك الأحداث القادمة.

Sari Husam Ahel
16-10-2018, 12:36
الفصل الثاني
ابنة كنتاروس


بعد المعركة العنيفة مع الوحش الجديد الذي يسمي نفسه بالطيفي، اتصل البروفسور هوشي بكنتارو يسأله عن مكانه؟ فقد رصده الردار إلى مكان بعيد تبين أنها جمهورة الهند. أخبره كنتارو أنه توقف هو وجونكر هناك لسبب طارئ ودار ينهما هذا الحوار:
بروفسور هوشي: اي أمر طارئ هذا الذي حدث في بومباي يا كنتارو؟ هل كان هناك زلزال أو فياضانات؟

كنتارو: بل أسوء يا أبي، لقد كان هناك آلي مدمر.

بروفسور هوشي: (نظرة الإندهاش والصدمة على عيني هوشي) ماذا تعني بآلي مدمر؟ هل أنت واثق مما تقول يا بني؟

كنتارو: هدئ من روعك يا أبي، في بادئ الأمر اعتقد جونكر بأنه مدمر ولكن خلال القتال اتضح أنه آلي ليس له علاقة بالمدمرين لا من قريب أو بعيد. لقد كان وحش آلي قوي جداً وكان يصف نفسه بالوحش الطيفي.

بروفسور هوشي: قلت "طيفي"؟! ما معنى هذا ؟

كنتارو: في الحقيقة كنت أعتقد أنه يمكنك أن تجيب عن هذا السؤال يا أبي؟ فأنا لم أسمع أبدا بشيء كهذا من قبل، حتى جونكر نفسه لا يعرف شيئاً.

بروفسور هوشي: (يهمهم متسائلاً) همممممممم، وحش آلي ليس بمدمر ويصف نفسه بالوحش الطيفي؟ ليس عندي أدنى فكرة عن هذا الأمر. أعتقد أنه يجب أن ابحث في مذكرات مايا فلا ربما وجدت شيئاً.

جونكر: اسأله عن هذا الذي اسمه غايفر.

كنتارو: بمالناسبة يا أبي، اخبرني هل يبدو لك اسم غايفر مألوفاً؟ لقد ذكر الوحش الطيفي اسمه أكثر من مرة خلال قتاله مع جونكر.

بروفسور هوشي: غايفر!!؟؟ لا لا يبدو الأسم مألوفا على الأطلاق. ولكن يا كنتارو بات ينتابني شعور غريب، اعتقد أننا في صدد مواجهة أعداء جدد.

كنتارو: الشعور نفسه ينتابني يا أبي. ولكن يجب أن نعرف من هم "الطيفيون"؟

بروفسور هوشي: ربما دايسكي لديه الجواب على هذا السؤال يا بني.

كنتارو: نعم دايسكي، كيف لم يخطر في بالي؟ سوف اتصل به فوراً.

بروفسور هوشي: بدأت الاتصال به الأن يا بني.

اتصل البروفسور هوشي بمختبر علوم الفضاء وبعد أن رد عليه الدكتور آمون وأخبره بكل شيء، طلب التحدث مع دايسكي. بلحظتها، استدعى الدكتور آمون دايسكي من المزرعة وطلب منه الحضور، وكالعادة عندما يرحل دايسكي من دون سابق انذار، تثور ثائرة دانبي وهو على برجه الخاص ويصرخ على دايسكي (دايسكي أيها الفتى الكسول والمهمل، إلى أين تذهب؟ العمل لم يتنهي بعد، عد إلى هنا) دايسكي يرد بلهجة مرحة (اعذرني يا دانبي لكن أبي يريدني في المختبر) دانبي يصرخ (هذا هو عذرك الدائم للهروب من واجباتك. لما لا تكون منضبطا وملتزما في عملك مثل أختك ماريا ؟؟؟؟) ويسقط دانبي من برجه مباشرةً على رأسه والنجوم تدور حول رأسه. يركب دايسكي دراجتة المقاتلة (دوق - بكي) ويذهب للمختبر. تأتي كل من هيكارو وماريا ويسألان (إلى أين ذهب دايسكي يا أبي؟) يرد دانبي بغضب (إلى الجحيم على ما أمل) ماريا ترد بنعومة (لماذا تقول هذا لأخي عم دانبي؟ أنا أعرف بأنك تحب أخي كثيرا لكن هل هذه طريقتك في اظهار الحب له؟) دانبي يرد بشيء من الخجل (ييييييييي أنا بالفعل أحب أخاكي يا عزيزتي) ثم يصرخ (لكنه كسول و مهمل) تدافع هيكارو بحزم (أنه ليس كسولا يا أبي، أنت تعرف دايسكي جيدا وأن كان ترك عمله وذهب إلى المختبر فلا بد أن هناك أمراً مهماً يحدث) تنظر ماريا بقلق (أنت على حق هيكارو، أرجو ألا يكون هجوما جديدا من الأعداء) يختم دانبي (هممممم أنتما على حق. لابد من شيء خطير سيحدث) ثم يصرخ (لا بد أن يستعد الجميع لهجوم من الأعداء، يااااهوووو).
بعد وصول دايسكي إلى المختبر سائلاً أباه عما يحدث، يعطي الحديث إلى البروفسور هوشي وكنتارو والحوار كالتالي:
دايسكي: مرحبا كنتارو، مرحبا استاذ هوشي. ما الأمر المهم الذي تسألان عنه؟

كنتارو: دايسكي، سأختصر عليك القصة. أنا في الهند مع جونكر وقد تغلبنا للتو على وحش اعتقدناه مدمراً لم يكن كذلك.

دايسكي: ربما كان صحناً متوحشا أو وحشاً من فيغا.

كنتارو: لم يكن أيا منهما فقد كان يخاطب جونكر خلال القتال. وقد كان قويا جدا من ناحية المواجهة المباشرة والمواجهة عن بعد.

بروفسور هوشي: إضافة إلى ذلك كان قد وصف نفسه بالوحش الطيفي.

دايسكي: الوحش الطيفي؟ لم اسمع من قبل بوصف كهذا.

بروفسور هوشي: هل أنت متأكد؟ أنا نفسي لم أسمع عن وحوش بهذا الاسم، وتأملت بأنك تعرف جوابا على هذا السؤال بحكم أنك ابن كوكب فضائي.

دايسكي: اعذرني يا بروفسور، لكن فعلا لم يسبق أن سمعت بهذا. أنا أعرف بعض الكواكب في مجموعتي الشمسية وأعرف شيئاً عن ساكنيها، لكنني أسمع لأول مرة اسم الوحش الطيفي منك أنت. قول لي يا كنتارو، هل بدا هذا الوحش حياً؟

كنتارو: أبداً، لقد كان مماثلا للآليين الذين يصنعها المدمرون. يعني آلات قادرة التحدث والتواصل. دايسكي، أخبرني هل سمعت من قبل باسم "غايفر"؟ لقد ردد هذا الاسم كثيرا خلال قتال الوحش مع جونكر.

دايسكي: غايفر؟!؟!؟! كلا حتى هذا الأسم غير معروف لدي. بروفسور هوشي، ما الذي يحدث برأيك؟

بروفسور هوشي: لست متأكداً ولكن يبدوا أن هناك خطرا جديداً سيقع قريبا.

الدكتور آمون: أنا أتفق معك يا استاذ كنتارو اعتقد انه يجب أن تعود الأن مع جونكر إلى الديار وأن نجتمع مع باقي المقاتلين حتى نبحث في الأمر. ساتصل فورا بالدكتور يتسويا، والدكتور "يومي"، والدكتور "شيكيشيما" وأعلمهم جميعا بالأمر.

كنتارو: حسناً نحن عائدان. إلى اللقاء.

بروفسور هوشي: إلى اللقاء يا بني. يجب أن ابدأ في قراءة مذكرات مايا مرة أخرى وبالتفصيل الدقيق.

جونكر: (يضع كنتارو على راحة يده) يبدوا أننا فعلا سنواجه عدوا جديدا يا كنتارو.

كنتارو: لم نرتح بعد من هزيمة المدمرين، أنا أعرف أنه مازال أمامنا جيش كامبل والدكتور هيل وقوات فيغا المتحالفة و العصابات التنوعة، لكننا قضينا على المدمرين وهذا كافي لأن ينقص من عدد أعداء الأرض. ثم يأتي هذا الوحش من العدم والذي يصف نفسه بالطيفي. هذا أمر مزعج يا جونكر.

جونكر: أنت تعرف أن الأرض هي أكبر هدف لكل غزاة الفضاء ولربما كان ذلك الوحش واحد من هؤلاء الغزاة. على العموم نحن لا نعرف شيئاً عنهم لهذا سوف نبحث في أمرهم. لا تنسى أمرا مهما، نحن الأن أقوى مما مضى يا كنتارو لذلك لا تقلق في الوقت الحالي.

كنتارو: (ابتسامة تفائل تنبعث منه) أنت على حق يا جونكر. الأن فالنعد للديار.
وقبل أن يدخل كنتارو إلى صدر جونكر، تبدأ قلادته بالتوهج واللمعان. ينظر مستغربا وينظر من حوله بحثا عن الخطر لكنه لا يرى شيئاً ولكنه أيضا كان يحس بدفئ قلادته مما اعطاه شعورا جميلا. فجأة بدأت قلادة جونكر بالتوهج واللمعان أيضاً مع مخالجته لنفس شعور كنتارو. يبدأ كلٌ منهما بالتسائل عما يحدث وينظران في كل مكان عما اذا كان هناك خطر قريب أو قادم. ثم يعلق كنتارو (جونكر هذا الوهج في قلادتي ليس انذار خطر) يرد جونكر (أعرف هذا يا كنتارو، هذا الوهج في قلادتي يشعرني بالدفئ والطمأنينة) يوافق كنتارو (أنت على حق ولدي نفس الشعور، لا يوجد خطر من أي نوع). فجأة يلمح جونكر ضوء قوي من بين الأشجار وينبه كنتارو ثم يتقدم إلى مصدر الضوء تدريجياً، يحاول كنتارو أن يرى الضوء لكنه على يد جونكر والمسافة بعيدة فيقرر أن يزل إلى الأرض و يلقي نظرة قريبة، يطلب جونكر من كنتارو أن يكون حذراً، وعندما يتقدم كنتارو من الضوء قليلاً، يبدأ وهج القلادة يقوى ويقوى. تذكر كنتارو اليوم الذي عاد فيه جونكر وكان يشعر بالكثير من الأمل والطمأنينة مثلما يشعر به الأن. بعد أن صار هناك مسافة 3 أمتار بنه وبين الضوء، بدأ كنتارو يلحظ أحداً، كما لو أن هناك شخصا بين الأشجار فيصرخ قائلا (هاي هل من أحدا هناك؟ من فضلك أجب ولا تخف) لم يرد أحدٌ في البداية فصرخ مرة أخرى (أنت الذي بين الأشجار، لا تخف فأنا لا أضمر لك شرا ولا داعي للاختباء فالخطر الذي كان هنا زال ولن يعود أبداً) بعد لحظات من الصمت يسمع كنتارو رداً (بل سيعود مرة أخرى) يندهش كنتارو من الصوت الذي سمعه ويميزه على أنه صوت فتاة. من بين الأشجار، تخرج فتاة هندية جميلة من عمر كنتارو وربما أصغر، تخرج وهناك شيء يلمع ويتوهج على جبينها وكانت نظرات الحذر والدهشة على عينيها وهي تقترب من كنتارو. كنتارو كان مندهشا من هذه الفتاة ثم بدأ يتكلم في سره (من هذه الفتاة ولماذا أحس بالأمان قربه) تقف الفتاة الهندية على مسافة متر من كنتارو، ترفع رأسها إلى الأعلى فترى جونكر وقد كانت مندهشة لرؤيته كما لو أنها تعرفه أو على الأقل رأته من قبل. لم تكن ملامح الخوف أو الإرتعاب على وجه هذه الفتاة، كانت تنظر لجونكر كما لو أنه شيء مألوف. كنتارو ينظر إليها أكثر استغرابا وقد خف وهج قلادته هو وجونكر وكذلك الوهج على جبين الفتاة وتبين لكنتارو أن الوهج على جبينها هو علامة دائرية صغيرة وكانت زرقاء اللون جميلة المظهر. يبتسم كنتارو لها كبادرة جميلة وتبادله الفتاة الابسامة ثم يبدأ الحديث بينهما
ينزع خوذته ويلوح بيده ملقيا التحية، الفتاة: تلوح بيدها من دون أن تقول كلمة، كنتارو يخبرها أن معركة قد حدثت هنا منذ قليل ويسأل عن سلمتها والفتاة تهز رأسها مبتسمة وخجولة بعض الشيء وفي نفس الوقت تنظر إلى جونكر والبسمة تعلو وجهها. كنتارو يرى أن الفتاة ليست خائفةً أبدا من جونكر، تنظر إليه وكأنها لا تراه للمرة الأولى. الفتاة تقدم التحية لكنتارو و جونكر على الطريقة الهندية من دون أن تقول أي شيء، يقول لها كنتارو أنه متأكد من أنها ردت على صراخه وبالتالي هي قادرة على الكلام ويسألها عن اسمهاِ؟ يعرف كنتارو عن نفسه أنه من اليابان. يمد يده ليصافحها ويطلب منها عدم الخوف منه ومن جونكر، الفتاة تمد يدها وتصافح كنتارو وهي مطمئنة. ثم تبدأ الفتاة بالتكلم ولكن بلغة غريبة لم يسمع بها كنتارو من قبل إلا أنها بدت مألوفة، تفوهت الفتاة ببضع كلمات أخرى وعندما سمعها جونكر، أصيب بالدهشة الكبيرة، لاحظ كنتارو الدهشة على وجه حونكر وسأله (ما الأمر يا جونكر؟) يرد جونكر (كنتارو، اللغة التي تتحدث بها هذه الفتاة) يعلق كنتارو (أعرف، أنها لغة غريبة ولا أظنها هندية لأنني سمعتها من قبل) يجيب جونكر ( لأن أمك كانت تكلمك بها في صغرك يا كنتارو. هذه لغة "الكنترا" أنها لغة أهل كنتاروس) يندهش كنتارو قائلاً (كنتاروس!!؟؟؟؟ إن كنت تتكلمين لغة كنتاروس، إذا هذا يعني أنكِ) تجيب الفتاة (نعم أن أنتمي إلى كوكب كنتاروس مثلك تماماً يا كنتارو) ينظر إليها كنتارو وكأن الأرض انشقت وابتلعته، ثم يسألها عن اسمها وتجيبه (اسمي هو "جاميرا كان" وأنا ابنة كنتاروس) يسألها كنتارو (هل والديكِ من كنتاروس؟) تجيبه جاميرا (لا، أمي انسانة أرضية، والدي هو من كوكب كنتاروس وهو عالم).

كانت ملامح الدهشة على وجه كنتارو، إذ أنه لم يتوقع أبدا أن هناك ناجون آخرون من كنتاروس ولقائه بجاميرا كان ثاني أكبر مفاجأة في حياته بعد عودة جونكر. امسكت جاميرا بيدي كنتارو وقالت له (أنا سعيدة جدا بلقائك) كنتارو متجمد ولا يعرف ماذا يقول، ثم تقترب من جونكر وتربت على قدمه وهي تحييه من أعماق قلبها (مرحبا جونكر، كم أنا سعيدة بلقائك) جونكر ينظر لها بابتسامة جميلة ويهز برأسه.
من هي "جاميرا كان"؟ ومن يكون واليداها بالتحديد؟ وكيف ستكون العلاقة الجديدة بينها وبين كنتارو وجونكر؟


النهاية

ملاحظة:

الدكتور "يومي" هو الاسم الياباني الأصلي للدكتور خيري في مازنجر ز.
الدكتور "شيكيشيما" هو الاسم الياباني الأصلي للدتكور كمال في رعد العملاق.

lotus2018
19-10-2018, 13:13
قصتك تزداد تشويقا مع كلمة سطر فيها. العدو الجديد يدعو للقلق.. و يبدو ان الارض لن تجد السلام المرتجى بهذه السرعة! لم يكد يجد بطلنا و رفاقه الوقت للاحتفال بالخلاص من أكبر عدو للبشرية حتى وجدوا عدوا اخر يتربص لهم.. لكن جونكر بقوته الجديدة سيكون لها!

طالما تخيلت ان هناك ناحين آخرين من كنتاروس غير مايا.. و انت جئت لنا بشخصية جاميرا المثيرة للاهتمام لتثبت ذلك! بدأت أحب جاميرا سلفا.. و اتوقع لها دورا كبيرا في المستقبل القريب. لكن ما هي قصتها و ما علاقتها بالطيفيين و غايفر؟؟ نحن بالانتظار!

Hikari LouLou
19-10-2018, 14:35
حلوة وعندك موهبة روعة ربي يحفظك

مامادو
31-10-2018, 03:07
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2232727&stc=1&d=1540955172

فَصلٌ جديدٌ سَطَرَهُ الكاتب الجونكريّ المُبدِع (ساري) ضِمْنَ فصول سلسلته القصصيّة الفريدة لإمتاع عُشّاق جونكر ومازنجر وجريندايزر وخُماسي ورَعْد العملاق! http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2232728&stc=1&d=1540955172

تَمْنَح الأحداث الّتي أبدعها (ساري) في هذا الفصل تجربةً مختلفةً للقارئ تَنْجُم عن تفاعلٍ عجيبٍ بين عالَمَيْنِ مُخْتَلِفَيْن، هما عالَم جونكر وعالَم جريندايزر، كما يَجِد القارئ نَفْسَهُ أيضاً أمام جُسور التّواصل بين هذين العالَمين وعوالِم خُماسي ومازنجر ورَعْد العملاق..

نَجَحَ الكاتب ببراعة في إثارة الفضول والشّغف داخل نفوس القُرّاء منذ البداية، وحَتَّى نهاية هذا الفصل، فالكاتب يعرف كيف يصنع الحَدَث بصياغةٍ فيها فَنٌّ وإبداع، تجعل القارئ ينتظر بقيّة الأحداث علَى أحَرّ مِن الجَمْر!

تُرَى مَن هُم الطّيفيّون، ومَن هُوَ غايفر؟! وما هي القصّة الكاملة لجاميرا؟! أسئلةٌ غامضةٌ ستكشف الأحداث القادمة عن إجاباتها!

ننتظركَ دوماً يا صديقي الجونكريّ المُبدِع.. :cool2:

×hirOki×
01-11-2018, 12:08
.
.
.
مرحبا وأهلا وسهلا ،،إنني أشعر الآن كما لو كنت أتكلم من مركز مراقبة فضائي أمامي شاشات كبيرة ورموز مصغرة لتحديد تفاصيل الأماكن وعلماء بجواري وآلات ناطقة جاهزة للانطلاق وهي تسمع ما يدور من حديث وتفهمه جيدا

في الحقيقة لست على علم مسبق بأحداث هذه الانميات حيث انني لم أتابعها بجدية من قبل ، ولكن مشاهدتي لانمي جراجنتيا الكوكب المخضر منحني تبسيطا وفهما أفضل لنوعية الحكاية < حيث أن البطل ليدو كان يجلس في صدر آلته ويحارب وكنت أتابع ذلك القتال بنهم ...حسنا الصنف هنا مختلف قليلا وأنا في صدد الانسجام والفضول أكثر وأكثر مع كل فصل جديد هنا

لديك طريقة مميزة في شد القارئ حتى لو لم يكن على دراية و اعتياد على هذا الصنف وهذا مؤشر إيجابي كبير جدا جدا جدا
وأقول إنني أحببت الرواية منذ الفصل الأول وكذلك فسردك لطيف خفيف ويذكر أحداثا متجددة وهو أمر جميل أيضاا

حسنا مسألة أخرى ، التنوع في طريقة السرد بدت لي كمسلسل انمي بإخراج عصري
فتارة توضح أن حوارا قادما سيحصل بين كذا وكذا


ودار يبنهما هذا الحوار:

جونكر: أنت أيها المدمر!! التفت لي الأن.

الآلي: من؟ هل توجه كلامك لي؟

جونكر: طبعا أوجه لك وهل ترى آلي غيرك يعوث بالدمار هنǿ من أنت ومن أين جئت؟

الآلي: أولا، أنا لست من تظن كما أني لا أعرف ماذا تعني حتى بمدمر. ثانيا، أنت الغريب في هذا المكان وأنت من يجب أن يعرف عن نفسه.

جونكر: (بلهجة ساخرة) هذا غريب لم أكن أعرف أن المدمرين صارو يتذاكون هكذا.

الآلي: (بنبرة محتد) قلت لك أنا لست مدمراً، أنا طيفي. وأريد أن أعرف الأن أين هو غايفر.

جونكر: ماذا تعني بطيفي؟ ومن هذا غايفر؟

الآلي: إنك كثير الكلام ويبدو أنك ستسبب لي المشاكل.

وتارة تصف المحاورة مع السرد كما التالي


ينزع خوذته ويلوح بيده ملقيا التحية، الفتاة: تلوح بيدها من دون أن تقول كلمة، كنتارو يخبرها أن معركة قد حدثت هنا منذ قليل ويسأل عن سلمتها والفتاة تهز رأسها مبتسمة وخجولة بعض الشيء وفي نفس الوقت تنظر إلى جونكر والبسمة تعلو وجهها. كنتارو يرى أن الفتاة ليست خائفةً أبدا من جونكر، تنظر إليه وكأنها لا تراه للمرة الأولى. الفتاة تقدم التحية لكنتارو و جونكر على الطريقة الهندية من دون أن تقول أي شيء، يقول لها كنتارو أنه متأكد من أنها ردت على صراخه وبالتالي هي قادرة على الكلام ويسألها عن اسمهاِ؟ يعرف كنتارو عن نفسه أنه من اليابان. يمد يده ليصافحها ويطلب منها عدم الخوف منه ومن جونكر، الفتاة تمد يدها وتصافح كنتارو وهي مطمئنة. ثم تبدأ الفتاة بالتكلم ولكن بلغة غريبة لم يسمع بها كنتارو من قبل إلا أنها بدت مألوفة، تفوهت الفتاة ببضع كلمات أخرى وعندما سمعها جونكر، أصيب بالدهشة الكبيرة، لاحظ كنتارو الدهشة على وجه حونكر وسأله (ما الأمر يا جونكر؟) يرد جونكر (كنتارو، اللغة التي تتحدث بها هذه الفتاة) يعلق كنتارو (أعرف، أنها لغة غريبة ولا أظنها هندية لأنني سمعتها من قبل) يجيب جونكر ( لأن أمك كانت تكلمك بها في صغرك يا كنتارو. هذه لغة "الكنترا" أنها لغة أهل كنتاروس) يندهش كنتارو قائلاً (كنتاروس!!؟؟؟؟ إن كنت تتكلمين لغة كنتاروس، إذا هذا يعني أنكِ) تجيب الفتاة (نعم أن أنتمي إلى كوكب كنتاروس مثلك تماماً يا كنتارو) ينظر إليها كنتارو وكأن الأرض انشقت وابتلعته، ثم يسألها عن اسمها وتجيبه (اسمي هو "جاميرا كان" وأنا ابنة كنتاروس) يسألها كنتارو (هل والديكِ من كنتاروس؟) تجيبه جاميرا (لا، أمي انسانة أرضية، والدي هو من كوكب كنتاروس وهو عالم).


في البداية استغربته قليلا ،،ثم قلتُ لما لا ؟ مادام ممتعا :e106:


أنا سأكون متابعة هنا حسنا :e057: ؟



ان المدمرين قد انتهوا وابيدوا نهائيا من وجود.

ان المدمرين قد انتهوا وابيدوا نهائيا من الوجود.

نسيت ال التعريف هنا ^_^

اذ ان آلي المدمر نادرا ما يقاتل عن قرب

أعتقد هذا ما تعنيه صحيح ؟

اذ ان الآلي المدمر نادرا ما يقاتل عن قرب

هناك بعض الزلّات الأخرى ولكن كان من الواضح أنها سقطت سهوا من الكيبورد الشرير :em_1f606:


.
.
.

Sari Husam Ahel
04-11-2018, 05:50
الفصل الثالث
قصة عائلة كان – الجزء الأول

بعد اللقاء غير المتوقع بين كنتارو وجونكر والفتاة الهندية الغامضة والتي تدعى جاميرا، قفز إلى رأس كنتارو عشرات الأسئلة. الأول: من هي جاميرǿ أكثر ما أثار دهشة كنتارو هو رؤيته لجاميرا وهي تقترب من جونكر من دون خوف أو رهبة وتربت على قدمه. راي الذي أنقذها جونكر مرات عدة، لم تقترب منه إلى حد التربيت على قدمه أو حتى لمسه. التفتت جاميرا إلى كنتارو وشكرته على انقاذه للمدينة من هجوم الوحش الطيفي، وكان هذا سؤال كنتارو الثاني وهو من هذا الوحش فأجابته جاميرا بأنه ينتمي إلى جيش من غزاة الفضاء يعرفون بالطّيفيين. استغرب كنتارو من جواب جاميرا لأن هذا التعريف ينطبق أيضا على المدمرين، وعندما أخبرها بهذا اجابته أنها تعرف المدمرين وأنهم مجرمو الفضاء الذين أغاروا على كوكب كنتاروس ودمروه وأبادوا الحياة الجميلة التي كانت فيه. وسألته إن كان يريد أن يعرف أكثر عن الطيفيين؟ كان جواب كنتارو السريع بالتأكيد.

بيت جاميرا يقع في بلدة صغيرة على بعد 5 كيلومترات من مدينة بومباي، لذلك طلبت من كنتاروا أن يوصلها بواسطة جونكر وكان موافقا. اتصلت جاميرا بوالدتها وأخبرتها أنها قادمة ومعها مفاجئة مذهلة. بينما كان جونكر يهم بالنزول حتى يضع كنتارو وجاميرا على يده، أوقفته جاميرا وطلبت منه أن يبقى كما هو واقفا، وبقفزة واحدة، وصلت جاميرا إلى يد جونكر! دهشة كنتارو كانت كبيرة جدا ولكن ليس كدهشة جونكر الذي لم يتوقع قفزة كهذه إلا من كنتارو نفسه. ابتسمت جاميرا لجونكر ونظرت لكنتارو المندهش وقالت له (أنت لم ترى شيئا بعد، هيا تعال واقفز) وبعد أن استوعب كنتارو ما رآه، قفز هو الآخر وطلبت من جونكر أن يتبع الإحداثيات وأن يبحث عن مصدر طاقة كهربائي. طار جونكر متبعا الإحداثيات التي أعطتها له جاميرا وفي بضع دقائق وصلوا جميعا إلى مزرعة صغيرة واتصلت جاميرا بوالدتها وطلبت منها أن تشغل المولد الكهربائي الذي في مختبرها حتى تعطي اشارة.
لاحظ جونكر كوخاً يطلق موجات كهربائية، قالت له جاميرا بأن يهبط عند ذلك الكوخ. هبط جونكر بجانب الكوخ وخرج من البيت امرأة جميلة وعندما نظرت إلى الأعلى ادهشتها رؤية جونكر وتماما مثل جاميرا لم تشعر بالخوف منه وكانت تنظر إليه كما لو أنها رأته من قبل. اقتربت من جونكر وجاميرا تلوح بيدها قائلةً (مرحبا ماما، لقد عدت ما رأيك بمفاجئتي؟)، يتضح أن المرأة الجميلة هي أم جاميرا وقد لوحت بيدها مرحبا بعودة ابنتها. نزل جونكر وأنزل جاميرا وكنتارو، ركضت جاميرا نحو أمها تعانقها ودار بنهما هذا الحوار:

جاميرا: أمي!!! (تعانق أمها بشوق).

الأم: (تبادل ابنتها العناق)، جاميرا.... حبيبتي أين كنت؟ لقد قلقت عليك كثيرا. سمعت أن أمرا سيئا حدث في بومباي.

جاميرا: نعم يا أمي، لقد كان هناك وحش طيفي يهاجم العاصمة ويعيث بها دماراً وخراباً.

الأم: (بنبرة خوف) وحش طيفي؟!!!!!

جاميرا: نعم ولكن لا تقلقي أنا بخير ولم أصب بأي أذى، صديقاي هنا تدبرا أمره وأجهزا عليه.

الأم: (تنظر إلى كنتارو ولا تزال نظرة الخوف في عينيها. يقدم كنتارو لها التحية بالطريقة التقليدية "حنية بسيط") من هذا الولد يا جاميرا ؟

جاميرا: أنه مفاجئتي لك. أمي اسمحي لي أن أقدم لك كنتارو هوشي وهو من اليابان. كنتارو، أقدم لك أمي، البروفسورة سارة كان.

كنتارو: مرحبا، تشرفت بالتعرف إليك يا سيدتي.

الأم: (تبتسم إلى كنتارو ثم ترتسم عليها ملامح التعجب وتسأل ابنتها) كنتارو؟؟!!!!

جاميرا: نعم، أفهم ملامح التعجب عليك يا أمي وما تفكريين فيه صحيح. أنه ابن كنتاروس يا أمي.

الأم: (الدهشة كانت كبيرة) موطن أبيك "كنتاروس"؟ (ثم تنظر ببهجة إلى كنتارو وتجلس على ركبتيها) تعالى إلي يا بني.

جمد كنتارو في مكانه عندما رأى المرأة تجلس على ركبتيها وتطلب منه الاقتراب لأنها بادرة لا تفعلها إلا الأم، بعد بضع ثوان تقدم نحو أم جاميرا ثم وضعت يديها على كتفيه وكانت تنظر إليه بحنان ورقة كبيرين لم يشعر بهما كنتارو منذ زمن طويل، ثم قامت بنزع خوذته من فوق رأسه ووضعتها على الأرض ثم بدأت تمسح وجهه وتلمس شعره. بدأت عينا كنتارو تدمعان وعندما شعرت الأم أنه على وشك البكاء، عانقته بحرارة وقوة، كنتارو لم يتمالك نفسه فبادلها العناق. جاميرا كانت تشاهد هذا المنظر الأخاذ بابتسامة جميلة ودموع الفرح واضحة على عينيها. رأت الأم دموع ابنتها فمسحتها برقة.
بعد الترحيب السعيد، نهضت الأم وهنأت بسلامة الصغيرين ثم قام كنتارو بالتعريف عن جونكر، وهو عملاق مقاتل صنعته أمه العالمة "مايا" وأنها من أعتقد أنها آخر الناجين من كوكب كنتاروس. رفعت الأم رأسها كي ترى جونكر مرة أخرى وهي لا تكاد تصدق مدى ضخامته ولمعان جسمه وبريق تلك الدائرة الصفراء على صدره وكم القوة بادية عليه وكم يذكرها بغايفر. عندما سمعت الأم اسم "مايا" شرد ذهنها لبعض الوقت ثم سألها كنتارو إن كانت تعرف أمه كما سألها عن غايفر. فتقول له (من فضلك تفضل معنا إلى البيت، لدينا الكثير لنتحدث عنه) بينما هم الجميع بالدخول، طلبت جاميرا من جونكر بأن يرتاح بعد هذه المعركة العنيفة أو أن يأخذ راحته بالطيران حول المزرعة للترفيه عن نفسه. ابتسم جونكر لها وهز رأسه راضيا. وداخل منزل بعد أن جلس الجميع، دار هذا الحوار:

كنتارو: لديكم بيت جميل يا سيدتي.

جاميرا: شكرا لك، كذلك المزعة التي رأيتها من الأعلى. نحن لدينا مزرعة صغيرة نزرع فيها المانجا وكذلك نربي الماشية. لدينا بقرة اسمها "توكا" هل تحب أن تراها ؟

البروفيسورة سارة: أهدئي عزيزتي، سيكون هناك وقت لكل هذا. الأن أعتقد أن هناك أمور يجب أن تتوضح. كنتارو، أعلم بأن لديك مئات الأسئلة وتريد أجوبتها، وكذلك نحن أيضا يا بني. لذلك دعنا لا نضيع الوقت وتفضل اسأل ولا تتردد. كل أسئلك مجاب عليها.

كنتارو: لا أعرف من أين أبدأ ؟ فما حدث معي هذا اليوم كان أشبه بالخيال فلقد كانت هذه أول معركة أدخل فيها منذ أشهر.

البروفيسورة سارة: أبدأ بأسهل سؤال عندك يا بني.

كنتارو: حسناً، سيدتي كيف تعرفين أنت وابنتك بكوكب كنتاروس؟





النهاية
ملاحظة:
الطّيفيين (بتشديد "ط").
اسم العائلة هو "كان" بتفخيم الـ(ك)
اسم جاميرا يلفظ بلفظ حرف "ج" كما هو الأبجدية، وليس كما يلفظ باللهجة المصرية المحببة لقلوبنا.

Sari Husam Ahel
04-11-2018, 09:19
قصة عائلة كان – الجزء الثاني

البروفيسورة سارة: إنها قصة طويلة ولكن سأبدأ من دون مقدمات. قبل 12 سنة وبينما كنت أراقب السماء أدرس تغيرات الطقس وكان الطقس ذلك الوقت ماطراً ومرعدً. وفجأةً ضرب البرق جسما ما في السماء وسقط في مكان بعيد، خشيت بأن يكون الجسم طائرة ركاب لذلك فتحت التلفاز حتى أرى إن كان هناك أي أخبار عن تحطم أو سقوط طائرة. مضت عدة ساعات ولكن لا أخبار، فنظرت بمقرابي إلى الجبال والوديان لكن لم أرى أي دخان أو حريق، ربما توهمت أن البرق قد أسقط جسما طائراً. مضى ثلاثة أيام على العاصفة الرعدية ولم أسمع أي أخبار، نسيت الأمر وتابعت حياتي. وذات يوم خرجت حتى اسقي أشجار المانجا ولاحظت أن هناك كميات منها مختفية، شككت بأن تكون قرودا لكن عندما رأيت بعض الأغصان مكسورة وأثار أقدام تبين لي أنها لرجل، تأكدت أن هناك من يسرقها. وفي الليل، بقيت مستيقظة ومنتظرة اللص وعندما أتى، أخذت معي بعض الاسلحة للحماية. خرجت وشهرت سيفي في وجه اللص، أجفل مرتعبا لمباغتتي إياه. كان رجلاً مصابا وكان يرتدي ثياب غريبة ويحمل معه صندوقا أزرق، والضعف كان واضحاً على جسمه كما كان ينزف بشدة جَرّاء جرح في كتفه وقد أشفقت عليه..
أنزلت سيفي بهدوء، كانت نظراته كلها ثقة ثم قال لي (أرجوكِ سامحيني، أنا أعرف أن ما أفعله هو سرقة وليس من حقي أن أخذ شيئاً دون أن أستأذن ولكنني كنت جائعا جدا) رق قلبي عليه، فتقدمت ببطيء منه، أردت أن القيِ نظرة على جرحه لكنه تراجع قليلا فقلت له (لا تخف فأنا لن أوذيك) اقترب مني وسمحي لي برؤية جرحه، كان الجرح عميقاً وقد خسر دماً كثيراً، أخذته إلى بيتي وبدأت أهتم بجرحه، نظفته وعقمته وأخطه له وكان يتألم بعض الشيء، ومن شدة ألمه وجوعه وضعفه، فقد وعيه. كانت حرارته ترتفع أحيانا ولكنها سرعان ما تنخفض. صرت أسئل نفسي عن هوية هذا الرجل. من يكون؟ من أين أتى؟ ثيابه ليست هندية وليست آسيوية! ما قصة هذا الصندوق الذي كان يتشبث به بقوة ولم يفارقه حتى وأنا اعالجه؟ عشرات الأسئلة كانت تقفز إلى رأسي ولكن أولوية الاهتمام كانت لصحته. بعد يومان استيقظ الرجل الغامض فدخلت عليه ببعض الطعام، اذ انه لم يأكل منذ وقت طويل كما كان بادياً عليه، تركته يأكل على راحته وشهيته القوية دلالة على أن صحته في تحسن. عدت له بعد نصف ساعة ومعي دواء كي يشربه، نظر إلى الدواء واشتمه باستغراب.

الرجل: ما هذا الشراب؟.

البروفيسورة سارة: هذا دواء مصنوع من الأعشاب الطبية، تناوله من فضلك فسيفيد صحتك.

الرجل: (شربه دفعة واحدة وتقزز منه) اممممم نسيت أن تقولي بأن طعمه مر، الأدوية في كوكبي تطورت منذ وقت طويل ولم نعد نستعمل العلاجات العشبية كما هي.

البروفيسورة سارة: سيساعدك هذا الدواء على الشفاء بسرعة (بينما تأخذ وعاء الدواء منه انتبهت لتعليقه) لحظة... ماذا تعني بـ(الأدوية في كوكبك)؟ (لحظة صمت لبضع ثوان وكانت تحدق به وهناك فكرة واحدة في رأسها) سيدي، هل كنت تطير بطائرة وضربك البرق وسقط في مكان ما قبل عدة أيام؟

الرجل: (كان مترددا لم يعرف ما يقول ثم أدار وجهه) المعذرة أنا لا أعلم ما تقصدين.

البروفيسورة سارة: (التزما الصمت لبضع دقائق) سيدي، سأخبرك بأمر، منذ زمن طويل وأنا أومن أنا هناك سكان كواكب فضائيين. صحيح أنه لم يوجد أي دليل على ذلك وخاصة أنه اثبت علميا أن لا سكان فضاء على كواكب المجموعة الشمسية. لكني آمنت أيضا أن هناك كواكب أخرى خارج النظام الشمسي لم تعرف مطلقا. أفهم ترددك في الإجابة ولكن أقسم لك أني لا أنوي بك شرا أبدا، كما أنا متأكدة أنك رجل طيب الخلق فلقد اعتذرت عليَ تعديك لممتلكاتي واعترفت بخطئك، لذلك يمكنك أن تثق بي ولا تخف (ابتسامة حنونة).

الرجل: (مطمأن البال وهادئ الأعصاب) نعم يا سيدتي، معك حق. لقد ضرب البرق مركبتي وسقطت في أحد الوديان، كنت فاقد الوعي ولم أعرف كم مضى عليَ وأنا نائم. خرجت من مركبتي ومشيت لبعض الوقت، كنت مصابا وجائعا. مشيت قليلا بعد حتى وصلت إلى بيتك، شاهدت أشجارا وعليها ثمار فدخلت وأخذت بعضا منها وأكلت. والليلة التالية أمسكتِ بي متلبسا.

البروفيسورة سارة: من فضلك أخبرني ما اسمك ومن أين أتيت.

الرجل: أنا من كوكب جميل يحب السلام ويدعى كنتاروس.

البروفيسورة سارة: أنا لم أسمع من قبل عن هذا الكوكب. واضح أنه ليس من كواكب المجموعة الشمسية.

الرجل: أنا اسمي "صوران" وأنا مهندس.

البروفيسورة سارة: أي نوع من الهندسة إن كنت لا نمانع سؤالي؟

الرجل: أنا مهندس مختص بدراسة الصواعق.

البروفيسورة سارة: ماذا تعني بذلك؟ أوووه أرجو المعذرة يا لقلة ذوقي فأنا لم أعرفك عن نفسي. أنا اسمي "سارة كان" وأنا عالمة مختصة في دراسة حالات الطقس والمناخ.

الرجل: (ينظر إليها بدهشة) سارة؟ هههههه أنت تستحقين هذا اللقب فهو يليق بك.

البروفيسورة سارة: (ملامح الاستغراب على وجهها) المعذرة لم أفهم ما تعنيه؟

الرجل: سارة هو لقب يعطى للمحاربة ذات القوة الخارق.

البروفيسورة سارة: إذاً "سارة" هو لقب وليس اسماً في كوكبك.

كنتارو: (يضحك متفاجئاً) أنا نفسي لم أكن أعرف هذه المعلومة، أنت يا سيدتي جميلة جدا لكن لا تبدو عليكِ القوة البدنية

جاميرا: لا تدع منظر أمي يخدعك يا كنتارو فأمي محترفة في اسلوبي” كالاريباياتو" و "مرداني كيل”.

البروفيسورة سارة: ليس لهذه الدرجة يا حبيبتي. دعوني أكمل. فرد علي صوران.

الرجل: نعم بالضبط (ثم انتفض)، يا إلهي، سارة أين هو صندوقي الأزرق؟ (يتلفت يمين ويسار) أرجوكِ أين الصندوق فما في داخله مهم جدا!!!!!!.

البروفيسورة سارة: لا داعي لكل هذا التوتر يا صوران، الصندوق هنا على الطاولة سأحضره لك. (بنظرة وصرخة تعجب) ما هذا ؟ الصندوق مفتوح!!! أقسم أني لم افتحه ولم أشاهد ما في داخله.

الرجل: أعرف أنك لم تفعلي، لا بد وبأنها خرجت إلى مكان ما.

البروفيسورة سارة: ماذا تعني بأنها خرجت؟!!!!

الرجل: (تلفت يمين ويسار وعثر على قطعة المعدن بالقرب من مأخذ كهربائي) ها هي قد وجدتها.

البروفيسورة سارة: ما هذا الشيء يا صوران؟؟؟..... إنها تتحرك لوحدها!!!!

الرجل: ما أحمله في يدي يا سارة هي قطعة من معدن حي.

البروفيسورة سارة: (ملامح التعجب على وجهها) المعذرة، ماذا تعني بمعدن حي؟

الرجل: سأشرح لك، هل عندك قطعة مغناطيس؟

البروفيسورة سارة: نعم لدي، لحظة واحدة................. تفضل ها هي.

الرجل: أنظري كيف ينجذب المغناطيس إليها تماماً مثل أي معدن صلب. هذه القطعة التي أحملها في يدي، هي قطعة من معدن خام تنجذب إلى مصادر الحرارة ويمكن أن يتخذ أشكالاً وأحجاماً متنوعة كما أنها تتأثر بالمتغيرات الطبيعية من حولها.

البروفيسورة سارة: لهذا فهي "معدن حي"؟

الرجل: بالضبط، ويمكنها أن تتخذ حجما كبيرا فوق ما تتصورينه.
البروفيسورة سارة: إن هذا المعدن الحي مثير للاهتمام. أنا لم أرى قط مثله ولكن لما جئت به من كوكبك؟

الرجل: كان عليَ أن أنقذ شيئاً مهما من خطر المدمرين وأتمكن من محاربتهم.

البروفيسورة سارة: المدمرون؟ ومن يكون هؤلاء؟

الرجل: إنهم غزاة فضاء جوالون، يهاجمون الكواكب المسالمة وذات الخبرة العسكرية الضعيفة. يسلبون منها كل موارد الحياة، ثم يدمرون منشآتها ويقتلون سكانها. لقد هاجموا كوكبي ونجوت بنفسي ومعي قطعة المعدن الحي هذه. وأؤكد لكي أن المدمرين قادمون لما حالة إلى الأرض وهذا المعدن سيكون الدرع المنيع للأرض من هجماتهم.

البروفيسورة سارة: بعد أن استعاد صوران كل قواه وصحته، أخذني إلى حيث سقطت مركبته الفضائية، اندهشت إلى شكلها الفريد من نوعه، لقد كانت صحناً طائراً صغيراً. عندما أدخلني صوران إليها وعرفني على طريقة قيادتها، شعرت أن عوالم أخرى فتحت عليَ من كل الجوانب، كان أمراً مذهلاً.

كنتارو: يا إلهي، أمر مدهش حقاً. ترى هل من الممكن أن يكون هناك ناجون آخرون من كنتاروس قد هبطوا إلى الأرض؟

البروفيسورة سارة: فكرت في نفس الشيء عندما أنهى صوران قصته ولكن لم تكن هناك وسيلة لمعرفة ذلك، كما أننا صببنا كل تفكيرينا في التخطيط للدفاع عن الأرض والاستعداد للمدمرين.

كنتارو: ولكن يا سيدتي، هناك شيء لم أفهمه في قصتك. من المعروف أن المعدن الحي ينجذب إلى مصادر الحرارة وهذا ما قاله زوجك، إذا كيف عثر على قطعة المعدن بالقرب من مأخذ كهربائي؟ بل السؤال الأفضل، لما عندما خرجت قطعة المعدن من الصندوق، ذهبت إلى مأخذ الكهرباء؟

البروفيسورة سارة: طرحت هذا السؤال على صوران بعد أن استوعبت كلامه عن المعدن الحي وقال لي، لأن المعادن الحية تتواجد في باطن الأرض فإن حرارتها تكون مرتفعة ولهذا تنجذب إلى مصادر الحرارة. تستخرج من باطن الأرض بشكل خام ثم تحضر إلى المختبرات لدراستها. وكان زوجي وبمساعدة عالمة، يقومان بتطوير المعادن واعطائها خاصيات اضافية. (شردت سارة لثانية ثم بنبرة استنتاج قالت) عالمة مختصة بهندسة المعادن وكان اسمها (كنتارو في نفس الوقت يقولان) "مايا"

كنتارو: إنها أمي. العالمة مايا.

البروفيسورة سارة: الأن عرفت لما بدا لي هذا الاسم مألوفا، آه يا صغيري يا لهذه الصدفة الجميلة السعيدة.

جاميرا: حقا إنها صدفة سعيدة، من كان يتوقع أن أبي وأمك ليسا فقط من موطن واحد وإنما يعملان أيضا في مكان واحد.

البروفيسورة سارة: إنها الأقدار يا ابنتي، دعوني أكمل القصة. قام صوران بأخذ واحدة من هذه القطع المعدنية حتى يجري عليها تجاربه الخاصة، أراد أن يقوم بهندسة مختلفة عن طريقة البروفيسورة مايا، اذ أنها تقوي المعدن حي وتعطيه خاصيات جديدة ولكنها تظل محافظة على خاصية الانجذاب لمصادر الحرارة.

لكن صوران أراد القيام بشيء مختلف وهو أن يعكس المسألة تماماً، أراد صوران هندسة قطعة المعدن التي أخذها ومنحها خاصية الإنجذاب إلى البرودة بدلاً من الحرارة. لكن وفي أحد الأيام ضربت سلسلة قوية من الصواعق على كوكب كنتاروس ورأى بأنها فرصة ممتازة للدراسة، اذ أن هذه كانت أقوى سلسلة صواعق ضربت الكوكب حتى الأن. كان قد أخذ معه قطعة المعدن، وعندما رأى بأن الصواعق تقوى أكثر وأكثر، قرر التراجع والعودة إلى المختبر، لكن نسي قطعة المعدن وعاد لإحضارها.

وقبل أن يصل إليها، ضربت صاعقة برق قوية وأصابت قطعة المعدن. ثم وبشكل لم يفهمه صوران خفت الصواعق وشيئا فشيئا توقفت. ركض صوران إلى قطعة المعدن وكانت تطلق شرراً ثم هدأت، أراد أن يمسكها لكنه خاف من ردة الفعل، لكن رويدا رويدا لمسها ثم حملها ولم تؤذه أبدا. وعندما عاد بها إلى مختبره وقام ببعض الاختبارات، استنتج أن قطعة المعدن قد اختزنت كمية هائلة من الطاقة الكهربائية، ليس هذا فحسب بل وصار بإمكانها أن تولد الطاقة كهربائية بمفردها. كان هذا بمثابة اكتشاف وانجاز عظيم لصوران وكان يريد مشاركة اكتشافه مع مايا. ولكن كانت الكارثة قد حلت بكنتاروس.

كنتارو: (بنبرة اندهاش وغبطة) يا لها من قصة.

جاميرا: لا شك أن الأمر وقع عليك وقوع الصاعقة، ولكن أي جزء من القصة قد أثار سلسلة تساؤلاتك؟

كنتارو: في الحقيقة لا أعرف من أين أبدأ. لقد زادت تساؤلاتي واندهاشي. ما زلت أحاول استيعاب أن هنالك من نجا من هجوم المدمرين على كنتاروس. بالمناسبة سيدتي، قالت لي

جاميرا أنك عالمة، فما هو اختصاصك؟

جاميرا: أمي بروفيسورة في مجال علوم المناخ والطقس، كما أنها كيميائية متميزة، اضافة إلى ذلك في فهي تحمل شهادة الدكتوراه في الطب البيطري.
كنتارو: يااااااه كل هذه العلوم؟!!! يا سيدتي أنت امرأة عبقرية.

البروفيسورة سارة: (تضحك بشيء من الخجل والإطراء) ليس إلى هذه الدرجة بني، فابنتي تضخم الأمور قليلا.

جاميرا: ولكن أنت كذلك يا أمي. لا تنسي أنك خبيرة بفنون الدفاع عن النفس. من فضلك أكملي القصة.

البروفيسورة سارة: كل يوم كنت أتعلم أشياء من صوران وهو يتعلم مني بالمقابل وشيئا فشيئا بدأنا نغرم ببعض. كان حبنا للعلم والمعرفة هو ما فتح لنا قلبينا، وبعد 6 أشهر تزوجنا، وبمثلها حملت بطفلنا الأول. أنجبنا فتاة جميلة هي التي تراها أمامك الأن. (جاميرا تنظر إلى أمها بشغف) أطلقنا عليها اسم جاميرا تيمناً بإسم جدتي الحبيبة جاميرا، وقد كنا عائلة سعيدة تكسوها المحبة والطمأنينة حتى مع توقعنا لهجوم المدمرين. ولكنهم لم يهاجموا بلدي مع أنهم هاجموا الأرض، ولا بد أنك تتساءل لماذا.

كنتارو: لأن غزاة غير المدمرين قد هاجموا الأرض.

جاميرا: هذا صحيح، أنهم الطيفيون.

البروفيسورة سارة: لا شك تريد أن تعرف من عم الطيفيون يا كنتارو.

كنتارو: بالتأكيد، فالآلي الذي قضى عليه جونكر قد وصف نفسه بهذا الاسم. أنا لم أسمع بهم من قبل، حتى أبي لم يسمع بهم ولا أذكر أن أمي أتت بذكرهم من قبل.

البروفيسورة سارة: سأخبرك بكل ما تريد أن تعرفه، لكن الأمور الأهم أولا. لا بد بأنك جائع، تعالا نتناول الغداء وبعدها نكمل القصة.



النهاية
ملاحظة:
” كالاريباياتو" و "مرداني كيل” هما اسلوبان قتاليين هندي يعتمد على المواجه بالأسلحة الحادة.

×hirOki×
07-11-2018, 21:46
.
.
.

يا لها من سكينة تلك التي تحملها عائلة كان ، لقد أحببت انسيابية الفصلين وتدخلات جميرا الشغوفة بوالدتها :e106:
ويمكنني تخيل كنتارو بعينيه الفضوليتين يتابع كل حرف تنطق به البروفيسورة سارة ، و مايا أيضا عالمة راائعةة

من أجمل الأشياء في البارت حكاية المعدن بتلك التفاصيل ، إنني اعشق المعادن الغريبة التي لا تهوى الاستقرار وربما لهذا السبب أحب الكيمياء :e413:

مريحة الملاحظات في نهاية الفصل تعطي إحساسا سلسا بالوضوح والأناقة

في انتظار بقية الحكايةةة من والدة جاميرا ^_^


..
.

Sari Husam Ahel
08-11-2018, 10:46
.
.
.

يا لها من سكينة تلك التي تحملها عائلة كان ، لقد أحببت انسيابية الفصلين وتدخلات جميرا الشغوفة بوالدتها :e106:
ويمكنني تخيل كنتارو بعينيه الفضوليتين يتابع كل حرف تنطق به البروفيسورة سارة ، و مايا أيضا عالمة راائعةة

من أجمل الأشياء في البارت حكاية المعدن بتلك التفاصيل ، إنني اعشق المعادن الغريبة التي لا تهوى الاستقرار وربما لهذا السبب أحب الكيمياء :e413:

مريحة الملاحظات في نهاية الفصل تعطي إحساسا سلسا بالوضوح والأناقة

في انتظار بقية الحكايةةة من والدة جاميرا ^_^


..
.

انا أعمل على الفصل الرابع الأن وسيكون جاهزاً عما قريب. شكرا على متابعتك.

lotus2018
08-11-2018, 18:38
ملامح القصة بدأت تتوضح أكثر فأكثر مع كل سطر تكتبه. تروقني شخصية سارة.. هي ليست فضائية لكنها امرأة مدهشة و تستحق الاعجاب ... و صوران كان محظوظا بأنها هي من وجدته و أنقذت حياته! أتوقع أن تكون جاميرا مميزة مثل أمها.. لكن علي أن أنتظر حتى يحين دورها هي الأخرى لنعرف السر الذي يكمن خلفها! لا زلنا نجهل حقيقة الطيفيين.. و لكن أخمن أنهم لا يقلون شراً عن المدمرين.. بل ربما أخطر!
صوران و مايا كانا زميلين في الوطن.. الأقدار شاءت أن تجمع كنتارو بجاميرا التي لم يكن والدها من نفس موطن مايا بل ايضا على علاقة وطيدة بها. أشعر بالسعادة من اجل كنتارو!
أسلوبك في تقدم واضح و كتابتك تزداد تشويقاً. بانتظار البقية :e41f:

مامادو
14-11-2018, 17:24
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2233201&stc=1&d=1542214946

أبدعتَ يا صديقي ساري!

شَعرتُ أثناء قراءتي لقصّة عائلة "كان" وكأنّني في حُلم جونكريّ غريب، أخَذْتَنا فيه مِن أيدينا لتقودنا إلَى دهاليزَ عجيبة، وتُعَرِّفنا فيه علَى شخصيّات وأحداث جديدة، لها علاقة بعالَم مسلسلنا وكنتاروس.. و"بومباي"! مِن أجمل الأُمور في هذا الحُلم الجونكريّ العجيب، هو أنّني لا أعرف إلَى أين سيأخذنا وماذا سيحدث! ما أعرفه هو أنَّ الأُمور تزداد تشويقاً مع المُضِيِّ فيه! :مندهش:

لَدَيَّ سؤالٌ يُثير فضولي يا صديقي.. لماذا اخترتَ تحديداً عاصمة ولاية ماهاراشترا في الهند "بومباي"، أو الهند http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2233202&stc=1&d=1542216156 بشكل عام، لتتفاعل مع عالَم جونكر في قصّتك العجيبة؟ ليس تقليلاً أبداً مِن شأن الهند، فأنا لَدَيَّ أصدقاء رائعون مِن الهند، ولكنّه مُجَرَّدُ فضول! :rolleyes:

ننتظركَ يا صديقي لتُمتعنا بالمزيد مِن أحداث قصَّتِكَ العجيبة! :smile:

Sari Husam Ahel
20-11-2018, 10:55
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2233201&stc=1&d=1542214946

أبدعتَ يا صديقي ساري!

شَعرتُ أثناء قراءتي لقصّة عائلة "كان" وكأنّني في حُلم جونكريّ غريب، أخَذْتَنا فيه مِن أيدينا لتقودنا إلَى دهاليزَ عجيبة، وتُعَرِّفنا فيه علَى شخصيّات وأحداث جديدة، لها علاقة بعالَم مسلسلنا وكنتاروس.. و"بومباي"! مِن أجمل الأُمور في هذا الحُلم الجونكريّ العجيب، هو أنّني لا أعرف إلَى أين سيأخذنا وماذا سيحدث! ما أعرفه هو أنَّ الأُمور تزداد تشويقاً مع المُضِيِّ فيه! :مندهش:

لَدَيَّ سؤالٌ يُثير فضولي يا صديقي.. لماذا اخترتَ تحديداً عاصمة ولاية ماهاراشترا في الهند "بومباي"، أو الهند http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2233202&stc=1&d=1542216156 بشكل عام، لتتفاعل مع عالَم جونكر في قصّتك العجيبة؟ ليس تقليلاً أبداً مِن شأن الهند، فأنا لَدَيَّ أصدقاء رائعون مِن الهند، ولكنّه مُجَرَّدُ فضول! :rolleyes:

ننتظركَ يا صديقي لتُمتعنا بالمزيد مِن أحداث قصَّتِكَ العجيبة! :smile:

مامادو العزيز والغالي. أحب أن أستيقظ على صورة جميلة ترسلها أمي، وأحب قراءة رسائلة جميلة من أصدقائي، ولكن أكثر ما أحب هو الاستيقاظ على التعليقات الجميلة سواء كانت منك أو من ابنتتي الكوكب الغالي الأخت هبة و الأنسة مايا إن تعليقات جميع محبي بطلنا الجبار تشجعني على التقدم والمتابعة وتأكد أنِ انشالله عند حسن ظن أحباء جوكنر.
أياه الأب الروحي، منذ البارحة وأنا أحاول أن أتذكر عن سبب اختيار الهند مسرح للأحداث الجديد عندما قرأت سؤالك. وفي الحقيقة لا أعرف إن كنت نسيت السبب؟ أو ما إذا كان هناك أصلا سبب لهذا. ولكن عندما فكرت وعدت بذاكرتي للوراء أجد التالي:

أذكر أنِ كنت في ال14 عندما شاهد فيلم (غايفر: بطل الظلام)، ومن شدة اعجابي بمشاهد القتال قررت أن أجعله واحد من أبطالي، إن كنت شاهدت الفيلم فلابد أنك احببت مشاهد القتال أيضا. فكرة أن يكون شريك لجونكر، هذه استوحيتها من رعد العملاق، عندما صار الثور الأسود شريكه في بعض المعارك. أحببت شخصية الثور الأسود ومنها قررت أن أصنع شريك لجونكر، ليس شريكا بالمعنى الحرفي ولكن عملاق آخر صنع من معدن حي ويحارب المدمرين، عندما افكر بالأمر بعمق، اكتشف أن أحببت شخصية ميشو من ماوكلي فتى الأدغال. لم يعجبني الأسم ولذلك غيرته. لم أعرف أي اسم هندي يمكن أن يكون مناسبا فأنا في ذلك الوقت ولم أشاهد في حياتي كلها إلا 3 أو 4 أفلام هندية وبالتالي لم أعرف اي ممثلات هنديات. الأسم الوحيد الذي التصق في ذهني هو اسم مينا.

مينا هو مسلسل كرتوني بدبلجة عربية أردينية وكنت قد شاهدت بضع حلقات منه في فترة الأحبة الصغار عندما كنت أقضي الصيف في سوريا. قصة المسلسل عن فتاة اسمها مينا تعيش في قرية هندية صغيرة مع والديها أخيها الكبير راجا وأخت رضيعة لم أعد أذكر اسمها وأيضا عمتها. كل يوم لها قصة ومغامرة ظريفة مع عائلتها الصغيرة. المسلسل اشبه بمغامرات ماروكو الصغيرة. ولكن قبل 3 سنوات وعندما شاهدت ماوكلي فتى الأدغال بالدبلجة الإنجليزية. وكان اسم ميشو تغير إلى جاميرا، أغرمت بالأسم واعتمده كليا. حتى
أن أحببت الشخصية أكثر في الدبلجة الإنجليزية أكثر.
ربما كان لهذا السبب أخترت الهند لتكون أنطلاق بطل جديد، يساند جونكر في حربه مع الطيفيين. هذا ما استنتجته بعد تفكير طويل

Sari Husam Ahel
12-12-2018, 10:53
الفصل الرابع
أصل الطيفيين

عدو جديد، صديقة جديدة اتضح أنها من الوطن، ناجٍ آخر من كنتاروس. كلها كانت أحداث وحقائق جديدة غير متوقعة يكتشفها كنتارو للمرة الأولى في حياته ومشاعره متضاربة ما بين الانزعاج والدهشة والسعادة. لقائه بجاميرا وأمها العالمة فتح له أبواباً من التساؤلات، وإلى الأن اكتشف أن المدمرين لم يكونوا الغزاة الوحيدين الذين عرفتهم جاميرا، بل هناك الطّيفيون والذين لم يسمع عنهم كنتارو وجونكر خلال حربهم ضد المدمرين، وكان لقاؤهم الأول مع الوحش الآلي الذي قضى عليه جونكر. كانت تحاربهم بمساعدة أمها وبطل لم يكن يعرف عنه كنتارو وجونكر أي شيء وكان هذا سؤال كنتارو التالي لجاميرا وأمها البروفيسورة سارة.

بعد وجبة غداء شهية، خرج كنتارو وجاميرا للتنزه في المزرعة، كان منظر أشجار المانجا جميلاً وأحب كنتارو أن يجرب واحدة، كانت هذه أول مرة يتذوق فيها المانجا وقد أغرم بها من أول قضمه. كانت المزرعة جميلة جداً لدرجة أنها ذكرته بمزرعة "البتول الأبيض" حيث يعيش دايسكي برفقة السيد دانبي وعائلته. عدا عن أشجار المانجا كانت لدى جاميرا وأمها ماشية من الجواميس وكانت بقرتها المفضلة اسمها "توكا" حليبها هو الأطيب في المزرعة. استمتع كنتارو بكل ما رآه وكان هو وجاميرا ينظران إلى الأعلى ملوحيين لجونكر وهو يرد عليهما بابتسامة عريضة. لفت انتباه كنتارو كوخ صغير بعيد بعض الشيء عن المنزل، هذا الكوخ هو ما أطلق الموجات الكهربائية التي استدل بها جونكر على بيت جاميرا. أراد كنتارو أن يلقي نظرة وأن يرى ما في داخل الكوخ، طلبت منه جاميرا بألا يتعجل وأن كل ما يريد معرفته سيأتي في وقته. نادت البروفيسورة سارة على ابنتها وكنتارو وقد حان الوقت ليعرف كنتارو المزيد عن الطيفيين.

عادوا جميعا إلى غرفة الجلوس وقد شكر كنتارو أم جاميرا على وجبة الغداء وعلق على طيب الوجبة إلا أنها كانت حارة بعض الشيء، ضحكت جاميرا وأمها على ردة الفعل الطبيعية لمذاق الطعام، فالطعام الهندي مشهور بنكهته الحارة ولبهاراته وتوابله الكثيرة. قدمت الأم بعض الحليب وكان الجميع مسرورين وسعداء، ثم جاء وقت الجد.
كنتارو: سيدتي، من شدة دهشتي مازالت أحاول استيعاب كل ما رويته لي حتى الأن وأريد أن أعرف المزيد. من فضلك أخبريني، من هم الطيفيون؟

البروفيسورة سارة: (أغمضت عينيها وتنهدت محاولة ترتيب أفكارها) قل لي يا كنتارو، هل سبق وسمعت بكوكب يدعى "ديلوكُلوم"؟

كنتارو: كوكب "ديلوكُلوم"؟ أبدا لم أسمع عن هذا الكوكب من قبل، هل هو من كواكب المجرة التي فيها كنتاروس؟

البروفيسورة سارة: كلا، بل ينتمي إلى مجرة أخرى بعيدة. "ديلوكُلوم" هو كوكب متميز بتطوره العلمي والثقافي والحربي، ولأنه كان معروفا بقوته الحربية، لم يجرؤ أي كوكب أبدا على الاقتراب منه بدافع الاحتلال، كذلك كان كوكباً طيباً ساعياً للسلام والأمن في المجرة ولم يسعى يوماً للحروب والدمار وكانت كل الكواكب الأخرى تكن الاحترام والتقدير لهذا الكوكب ولحُكامِه. ولكن وللأسف كان هناك أشخاص من سكان الكوكب يؤمنون بمبدأ "من يملك القوة، يملك السلطة" وكانوا يريدون أكثر من السلام، وكان من بين هؤلاء الأشخاص قائد عسكري اسمه "لافيندر".

كان لافيندر قائداً شجاعاً، قوياً، مقداماً لا يرهب أي عدو ولا يتراجع عن أي قتال وقد كان القائد المفضل والموثوق به بين حكام ديلوكُلوم، ولكن للأسف كان رجلً طموحاً أكثر من اللازم، فقد حاول اقناع حكام الكوكب بالسماح له بالإغارة على كل كوكب تهجم على وطنه بغية تلقينهم درساً قاسياً ولكن كل محاولات الإقناع باءت بالفشل لأن هذا ضد مبادئ الحكام في السلام، طبعاً هذا الأمر أزعج لافيندر ليس فقط لأن الحكام لم يتقبلوا وجهة نظره فقط ولكن لأنه أيضا سئم من كونه مدافعاً، كان يريد أن يصنع من كوكب ديلوكُلوم كوكباً قويا تهابه وتخافه جميع كواكب المجرة وأيضا أن يصنع لنفسه اسماً في المجرة كقائد عسكري متفوق ولكن كل هذا ما كان ليحدث إذا بقي الكوكب ودوداً ساعياً للسلام.

وفي أحد الأيام، هاجم الكوكب جيش من أحد الكواكب المعادية وكانوا أقوياء جداً، ولكنهم لم يكونوا نداً للافيندر وجيشه المنظم والقوي، تصدوا للجيش والحقوا بهم هزيمة نكراء. بعد اجتماع الحكام لمناقشة ما حدث، كان القائد لافيندر متأملاً بأن يؤمر بالهجوم على الكوكب المعادي وكان قد بدأ سلفاً بتحضير العدة للهجوم. وبعد نقاشات طويلة خرج الحكام بقرار. قرروا زيارة الكوكب المعادي والتعرف على أسباب الهجوم عليهم وعما إذا كان بإمكانهم تقديم المساعدة لهم إن كانوا بحاجة لها، وإن كان هناك إمكانية لخلق علاقة صداقة وتفاهم مع الكوكب المعادي والعيش في سلام هانئ. هذا القرار أثار غضب القائد لافيندر وكأنما بركان انفجر في رأسه، فاقتحم مجلس الحكام معترضاً على قرارهم السخيف وطالب بمهاجمة الكوكب المعادي، لكن الحكام لم يستجيبوا لطلبه لأن الحروب هي آخر ما يريدونه، بل لم يكن ضمن حساباتهم.

خرج لافيندر غاضباً ومستاءً ولم يكن يريد أن يرى أحداً. من هنا قرر القائد لافيندر أمراً فظيعا، وهو التمرد على حكام ديلوكُلوم وأخذ الحكم منهم، ولسوء الحظ كان هناك من يؤيده في تفكيره وأهدافه. وبعد أن جمع كل العتاد اللازم للتمرد، أغار على المدينة الرئيسية وبدأ يعيث بها دماراً وفساداً. ولكن الأمر لم يدم لوقت طويل، إذ أن الحكام استطاعوا أن يهزموا جيشه المتمرد بعدة هجمات مختلفة ومتنوعة. كان حكام ديلوكُلوم متوقعين تمرد لافيندر بسبب طموحاته وأفكاره التي لا تناسب مبدأ حياتهم ولا أخلاقهم، ولم تكن إلا مسألة وقت حتى ظهر تمرده. بعد إلقاء القبض عليه وعلى جيشه المتمرد، قُدم لمحكمة عسكرية ولأن حُكم الإعدام ليس ضمن نظامهم القانوني، حُكم على لافيندر وعلى جيشه من المتمردين بالنفي خارج ديلوكُلوم. فعلاً نفي لافيندر ومن معه إلى الفضاء الشاسع وظلوا تائهين في المجهول لسنوات وسنوات. لا أحد يعرف كم من الوقت بقوا في الفضاء، صاروا مثل الأطياف يحومون في الفضاء بلا هدف ومن دون كوكب يعيشون عليه، وهكذا عرفوا بالطيفيين.

وفي أحد الأيام، وجد لافيندر وطاقمه كوكب صغيراً يدعى "سوناروا"، فهبطوا عليه واستراحوا لبعض الوقت، لاحظوا بأن هذا الكوكب الصغير مدمرٌ والحياة عليه شبه معدومة وسكانه كانوا خائفين منهم لكونهم غرباء. أتى حاكم الكوكب وقابله لافيندر، وبعد الترحيب، قال له الحاكم بأن كوكبه ضعيف وهو هدف سهل لكل قراصنة الفضاء، فأوحى هذا للافيندر بفكرة قد تغير مجرى حياته وطاقمه. قام بتدريب بعض سكان الكوكب على القتال وبعد بضعة شهور، هجمت مجموعة من القراصنة على الكوكب الصغير ولم يتوقعوا الرد القوي من سكان الكوكب فخسروا المعركة واستولى لاع¤يندر على أسلحة القراصنة. شيئا فشيئا ازدادت قوة لافيندر وصار يهاجم القراصنة من كل انحاء المجرة وحتى الكواكب المجاورة، ومع ازدياد قوته ازداد عدد أفراد جيشه وبعدما صار يملك من العلم والقوة ما يكفي للاستيلاء على كوكب، تمرد على الكوكب الصغير الذي آواه وجيشه ودمره ومحاه عن بكرة أبيه.

تابع لافيندر وجيشه الترحال في الفضاء وفي كل مرة يلتقون فيها مجموعة من القراصنة، يحاربهم ويستولون على أسلحتهم وأحيانا يجند الذين بقي منهم أحياء لخدمته. مرت مئات السنين ولافيندر يزداد بطشاً وقوةً في الفضاء، وفي أحد الأيام سُحِرَت عينا لافيندر بكوكب كبير، أزرق جميل، لم يكن قد رأى مثله من قبل، لقد كان كوكبنا الأرض. لم يصدق لافيندر مدى جمال الأرض وحقيقة أن يكون هناك كوكب بمثل هذا الجمال الأخاذ كانت مدهشة له، كان يرى جوهرة زرقاء يريد أن يمسك بها بقبضة يده. من هنا، قرر لافيندر وجيش الطيفيين النزول إلى الأرض وأن يبنوا قاعدة متقدمة تمكنهم من احتلالها، ولكن الأمر لم يكن سهلاً أبدا لأنه كان هناك من يتصدى لهم ويوقفهم عند حدهم.

كنتارو: هل تقصدين غايفر؟

جاميرا: أجل يا كنتارو، غايفر هو البطل المحارب الذي صنعه أبي بمساعدة كبيرة من أمي. محارب قوي لم يسبق للطيفيين أن رأوا مثيل له أبداً.

كنتارو: دعوني أحزر. لقد صنع من قطعة المعدن الحي التي أتى بها صوران من كنتاروس.

جاميرا: هذا بديهي.

كنتارو: ولكن يا بروفيسورة، كيف عرفت بهذه القصة عن كوكب ديلوكُلوم وعن القائد لافيندر وبكل هذه التفاصيل؟
البروفيسورة سارة: جواب سؤالك يكمن في معرفتك لغايفر.

كنتارو: هل القصتان مرتبطتان؟ أنا حقاً متشوق لمعرفة كل شيء عن غايفر و... أوه! تذكرت! يجب أن أتصل بأبي. لقد تحدثت معه بعد المعركة وأخبرته أننا عائدان ولا بد أنه يعتقد بأننا في طريق عودتنا.

البروفيسورة سارة: لا بأس بني، لدينا جهاز لا سلكي متطور وسأقوم بتجهيزه الأن.

جاميرا: (قالت له والابتسامة تعلو وجهها) أرغب بشدة في لقاء والدتك يا كنتارو. فأنا في شوق للقاء ناجٍ آخر من كنتاروس.

كنتارو: (أجابها بنبرة حزن) جاميرا، أمي متوفاة منذ 6 سنوات إثر اصابتها بأشعة قاتلة من إحدى مركبات المدمرين عندما هربت من كنتاروس.

جاميرا: (خيم الحزن على وجهها.. وتمتمت قائلة بصوت بالكاد مسموع) أنت أيضاً. (مشت نحو كنتارو وامسكت يديه وهي تقول بلطف) أنا آسفة لم أكن أعلم.

كنتارو: (أجابها وعلى وجهه ابتسامة خفيفة) لا تقلقي، أنا بخير. واجهتني مصاعب كثيرة جراء موت أمي، والحزن يخيم على قلبي كلما فكرت بها. لكني لست وحيداً، فلدي أبي ومجموعة من الأصدقاء الأوفياء إلى جانبي والأهم من هذا أن جونكر معي.

البروفيسورة سارة: كنتارو، تعال بني الجهاز جاهز. (لاحظت سارة ملامح الحزن على وجه ابنتها فسألتها باستغراب) ما الأمر جاميرا ؟ هل كل شيء بخير؟

جاميرا: (مسحت عينيها وهي تجيب) نعم ماما لا تقلق كل شيء بخير. هيا كنتارو لنتصل بوالدك.

عودة إلى اليابان وفي بيت كنتارو، قرأ البروفسور هوشي كل مذكرات مايا بحثا عن أي معلومة تخبره فيها عن هوية الطيفيين وعن أصلهم ولكن لم يجد أي شيء يستحق الذكر، حتى أنه لم يعثر على شيء له علاقة بغايفر . أنهى البرفسور قراءة كل المذكرات ولم يتوصل لشيء، وبدأ بسؤال نفسه ما إذا كان يبحث في المكان الصحيح أم لا ؟ مذكرات مايا تحمل معلومات عن المدمرين وعن أصولهم، كذلك معلومات بسيطة عن كواكب المجرة التي فيها كنتاروس وطبيعة سكان هذه الكواكب وسطحها ومناخها. سأل نفسه ما إذا كان المدمرون هم غزاة الفضاء الوحيدون الذين عرفتهم مايا ؟ وخلال تفكيره، سمع جهاز اللاسلكي يصدر أصواتاً فهرع ليتفقده. تساءل في نفسه (يبدو أن هناك من يحاول الاتصال بي ولكن من؟) قبل أن يجيب، تتبع البروفسور هوشي مصدر الاتصال وتبين أنها من الهند حيث اتصل به كنتارو. قام بالإجابة على الاتصال، وفوجئ بالبروفيسورة سارة.

البروفسور هوشي: أرجو المعذرة.

البروفيسورة سارة: طاب يومك، هل أنت البروفسور هوشي يا سيدي.

البروفسور هوشي: نعم أنا هو هوشي. ولكن من أنت يا سيدتي؟ وكيف عرفت برقم تردد جهازي؟

البروفيسورة سارة: (أجابته وقد ارتسمت ابتسامة على وجهها) ولدك هو الذي اعطاني التردد يا سيدي.

البروفسور هوشي: (هتف بدهشة واضحة قائلا) ولدي كنتارو؟

كنتارو: مرحبا يا أبي.

البروفسور هوشي: (سأل ابنه وقد اعتراه الاستغراب الشديد) كنتارو، من أين تتصل يا بني؟

كنتارو: ما زلت أنا وجونكر في الهند يا أبي، أنا أكلمك من بيت صديقتي الجديدة (نادى على جاميرا، وسرعان ما رآها
هوشي على شاشته واقفة بجانب كنتارو الذي تابع الكلام بقول) أبي، أقدم لك البروفيسورة "سارة كان" وهذه ابنتها "جاميرا".... أبي، ما سأخبرك به أمر لن يصدق ولكن جاميرا هي ابنة كنتاروس. مثلي تماماً.

البروفسور هوشي: (انتفض واقفا وقد اتسعت عيناه من شدة ما ألم به من الذهول متسائلاً) موطن أمك كنتاروس!!؟؟

جاميرا: (ردت عليه مبتسمة) نعم يا سيدي، والدي هو من اعتقدنا أنه الناج الوحيد من هجوم المدمرين على كنتاروس. أنه حقا شرف كبير التعرف عليك أستاذ هوشي.

كان هوشي مصدوماً لدرجة أنه لم يعرف ما يقول ولكنه ابتسم لجاميرا ثم عم الصمت لبضع ثوان فكسرته سارة بإخبار الأستاذ هوشي، أنها تعرف شعوره تماماً عندما اكتشفت هوية كنتارو. وصرحت له أنها هي أيضا لديها أسئلة كثيرة بما يخص جونكر وتريد أن تعرف إجاباتها. وقبل أن يرد عليها هوشي، أبدى جهاز الرادار ردة فعل قوية. كان هذا انذار بوجود المدمرين على الأرض، استغرب البروفسور هوشي من هذا الأمر، إذ كيف يمكن للجهاز أن يستشعر خطر المدمرين الذي قضى عليهم جونكر نهائياً.

سأله كنتارو ما الخطب فأجابه أبوه مستغرباً أن هنالك هجوماً ما على الأرض وأنهم المدمرون. كانت البروفيسورة سارة تتلقى نفس الإنذار، فأخبرت البروفسور أنهم الطيفيون وقد عاودوا الهجوم على الأرض. عندما عدلت المرقاب لترى ما يحدث، رأت آلياً عملاقاً يهاجم منطقة نهر الغانج، وعندها هرع كنتارو إلى الخارج قائلاً (أنا له بالمرصاد) تبعته جاميرا إلى أن أوقفتها أمها وأمرتها بالبقاء، إذ أنه ما من شيء تستطيع فعله. خرج كنتارو ونادى على جونكر (جونكر، هناك هجوم في المدينة. يجب أن نذهب إلى هناك فوراً) سأله جونكر (هجوم آخر من الطيفيين؟) فأجابه كنتارو (أجل، هيا معاً يا جونكر). رفع كنتارو قلادته صارخاً (جونكاااااااااار) بلمح البصر تبدلت ثياب كنتارو وطار نحو جونكر ملتحماً معه.

طار جونكر مسرعا إلى نهر الغانج، وفي ذلك الوقت كان الوحش الآلي الطيفي (زَرَنْدان) يدمر المنازل والناس يهربون مذعورين. أحرق الوحش المباني الواحدة تلو الأخرى، وصل سلاح الجو وهجموا على الوحش بالرشاشات اضافةً للصواريخ... وكلها كانت تنفجر لدى اصطدامها بجسم الوحش دون الحاق أذىً يذكر، وصلت الدبابات وقاذفات الصواريخ وبدأت الهجوم بلا تردد. كل القذائف والصواريخ كانت تصيب الوحش من دون نتيجة... وأخذ الوحش بالدوس بلا رحمة على الدبابات مدمراً اياها الواحدة تلو الأخرى. حتى قاذفات الصواريخ دمرها جميعها بلهبه الحارق.. ثم التفت إلى الطائرات وهاجمها بسلسلته فسقط السرب كله.

يتبع

Sari Husam Ahel
12-12-2018, 11:16
وقبل سحق آخر دبابة متبقية، نظر الوحش إلى الأعلى منتبها إلى اقتراب جسم ما. لقد كان جونكر يحلق عالياً فوق الوحش ليحاول إبعاده عن الدبابة، بدا أن الوحش كان ينتظر شخصاً آخر فلم يبادر بمهاجمة جونكر. ظل جونكر يحلق فوق زَرَنْدان لبضع دقائق حتى نفذ صبره فهاجم بطلنا. صاح الوحش وهو ينفث لهبا فضيا من فمه (المعدن الناري!). تجنبه جونكر ببراعة وقال له متهكماً (أهذا أفضل ما لديك؟) رد عليه زَرَنْدان (لم ترى شيئا بعد!) ثم هتف مجددا (المعدن الناري!) وأطلق اللهب مرة وأخرى.. وكان جونكر يتفادى هجماته بمهارة فائقة، هبط جونكر قربه وقد بدا متأهبا لهجمة جديدة.

سأله جونكر ساخراً (هل لديك مشكلة في النظر؟ ألا تعرف كيف تصوب سلاحك) رد عليه الوحش بغضب (أنت تستخف بي أيها الغريب ولا تعرف مع من تتعامل. من أنت على أية حال وأين هو غايفر) اجابه جونكر (أنه غير موجود الأن ولكن ولسوء حظك، ستحصل علي) ثم أضاف (تريد أن تعرف من أنا ؟) استجمع البطل كل قواه وصرخ (جوننننكااااار).

هجم جونكر منقضاً على زَرَنْدان بصدمة كتف لكن زَرَنْدان بقي ثابتاً مكانه لم يتزحزح، اشتبك الاثنان بالأيدي وقد غرزا قدميهما في الأرض ومن شدة قوته، تقدم زَرَنْدان دافعاً بجونكر إلى الخلف. أدرك جونكر مدى قوته، فقرر فك الاشتباك. ركل رأس زَرَنْدان وهو يحلق. مترنحا إثر الركلة، تراجع زَرَنْدان مديراً ظهره ثم انقض عليه جونكر من الجو ممسكاً برأسه، وقام جونكر بشقلبة ثم طرح عدوه أرضاً.

هاجم جونكر بركبته تارةً، وبمرفقه تارةً أخرى، ثم جلس فوق زَرَنْدان وانهال عليه بوابل من اللكمات. أوقفه زَرَنْدان بالإمساك بقبضتيه. أبعد جونكر تدريجياً عنه، وجونكر مندهش لقوة هذا الوحش الطيفي ولكنه حاول تثبيته بكل قوته فجأةً انطلق شعاع ليزر من وسط جسم زَرَنْدان وقذف بجونكر بعيداً. نهض زَرَنْدان وهاجم جونكر بسلاسله الحديدية، جونكر الممد على الأرض حاول تجنب هجمات السلاسل ثم نهض واقفاً. أسرع زَرَنْدان لمهاجمته بسلسلته وقام بلفها حول رقبة جونكر، ثم سحبه بقوة واستمر في سحبه حتى أسقطه.

رفع زَرَنْدان جونكر بكل قوته وأخذ في أرجحته، وبعد بضع مرجحات رمى بجونكر أرضاً، ثم رفع مرة أخرى ورماه أرضاً. ظل يفعل ذلك 5 مرات. بعد الرمية الأخيرة، أجبر جونكر على النهوض ثم توهجت عينا زَرَنْدان واشتعل سجمه ومرر نار جسمه عبر السلسلة حتى وصلت إلى جونكر. أخذ جونكر يتألم من حرارة النار.. ولشدة قوتها جثا على ركبته، قال زَرَنْدان ساخراً (أنت الأن تحت رحمتي، ولهبي سيذيبك من الداخل وإلى الخارج).

استمع جونكر لهذه الكلمات وتوقف عن الأنين، ثم لمعت عيناه وصرخ (جونكااااااار) وبقوته الجبارة، أخذ بأرجحةِ زَرَنْدان بسلسلته ثم رفعه عالياً ورماه أرضاً. قطع جونكر السلسلة عن رقبته وأخمدت النار عن جسمه، ومحلقاً بمستوىً منخفض انقض على زَرَنْدان بكتفه وطار به إلى السماء، وفي الجو القاه على مبنىً محترق. هبط جونكر لرؤية ما حدث للوحش، ثم فوجئ بنهوض زَرَنْدان وقد بدى أكبر حجماً بقليل، زمجر زَرَنْدان بغضب قائلاً (سأقضي عليك يا جونكر!) هجم على جونكر بلكمة قذفته 10 أمتار للوراء وطرحه أرضاً، تمتم جونكر منذهلاً (كيف زادت قوته فجأةً هكذا ؟). كانت البروفيسورة سارة وجاميرا تشاهدان المعركة من المختبر.

جاميرا: هذا الوحش الطيفي قوي جداً، ماذا يمكننا أن نفعل يا أمي؟

البروفيسورة سارة: كل ما نستطيع فعله هو المراقبة يا ابنتي.

جاميرا: (ردت بانفعال قائلة) هذا غير كافٍ، لا نستطيع ترك جونكر يقاتل هكذا دون أن نقدم له المساعدة. لو كنت قادرة على استدعاء غايفر.

البروفيسورة سارة: (صرخت قائلة) ولكنك لا تستطيعين الأن. (ثم اضافت بصوت حاولت أن يكون هادئاً) جاميرا، أنا أعرف أنك قلقلة على كنتارو ولكنه بخير طالما أنه مع جونكر، وانفعالك بهذا الشكل لن ينفع أحداً أبداً. المساعدة الوحيدة التي يمكن أن نقدمها لهما هي مراقبة المعركة ومحاولة اكتشاف نقطة ضعف لهذا الوحش.

البروفسور هوشي: (من مختبره، كان يراقب المعركة وعلى خط مفتوح مع سارة، اضاف قائلاً) أمك على حق يا جاميرا. لا تقلقي على كنتارو طالما أنه داخل جونكر.

هدأت جاميرا وتابعت المراقبة بصمت. خاطب الأستاذ هوشي سارة (هذا الوحش الآلي ليس كسائر الوحوش التي قاتلها جونكر من قبل. حقا ليس كأي آلي مدمر، أنه أكثر قوة وتطوراً) اضافت سارة (كما أنه يتمتع بذكاء يسمح له باختيار الهجمات والأسلحة المناسبة يا أستاذ) وعلى الشاشة لاحظ هوشي بأن الوحش يتقدم نحو جونكر، وخلال مروره من بين ألسنة اللهب استرعى انتباهه أن النيران تنطفئ. برقت عينا هوشي وطلب من سارة أن تعيد مشهد رمي جونكر للوحش على المبنى المشتعل، وبعدما شاهدا المشهد مرة أخرى.

البروفسور هوشي: هل لاحظت ما لاحظته يا أستاذة سارة؟

البروفيسورة سارة: أجل، من الواضح أن هذا الوحش يمتص النار فيزيد هذا من حجمه وقوته.

البروفسور هوشي: إن هذا الوحش مثل النار تمام، فعندما تقترب شعلة نارية صغير من أخرى كبيرة، فإن حجمها يزداد. والأمر نفسه مع هذا الوحش.

البروفيسورة سارة: أستاذ هوشي، عوامل الاشتعال كما تعلم ثلاث. الهواء، الحرارة، ومادة قابلة للاحتراق. هذا الوحش هو عبارة عن مادة قابلة للاحتراق، فإذا أبعدنا عنه الهواء أو الحرارة فلا بد أن تضعف قوته.

البروفسور هوشي: (نظر إلى الشاشة بتمعن وقال) الشمس تعد مصدر حرارة ولا بد أن الوحش قادر على امتصاص حرارتها وتحويلها إلى قوة له.

البروفيسورة سارة: الميناء ليس بعيدا عن مكان المعركة، قل لجونكر أن يجذب الوحش نحو الميناء ومن هناك يأخذه إلى أعماق البحر.

البروفسور هوشي: (اتصل بكنتارو على الفور) كنتارو، الوحش يستمد قوته من النار التي حوله، عليك أن تبعده عن النار وأن تمنع عنه كل عوامل الاشتعال بسحبه إلى أعماق البحر.
نهض جونكر متثاقلاً ومتأثراً بلكمة زَرَنْدان، وحين وصل إليه الوحش أمسكه من رقبته ورفعه عن الأرض، ثم اشتعل زَرَنْدان ونقل كل لهبه إلى جسد جونكر. صرخ متألماً من قبضة الوحش ومن حرارة لهبه. أخذت قلادة جونكر باللمعان، فتوقف عن الصراخ وقال في سره (استمر في الاشتعال أيها الوغد) ضاعف زَرَنْدان من قوة اشتعاله متوقعاً من جونكر أن يذوب تدريجياً ولكن شيئاً فشيئا بدأ لهبه بالتلاشي، قال جونكر (هذه فرصتي).

ضرب مرفق زَرَنْدان من الداخل ثم أبعد قبضته عن رقبته، هجم بلكمة خطافيه ثم بلكمة صاعدة على وجه وبطن زَرَنْدان، التف جونكر من حوله وأمسكه في وضعية الخنق الخلفية. يضغط جونكر بكل ما اوتي من قوة محاولاً قطع الهواء عنه، ثم حلق طائراً به متجهاً نحو البحر.

توسل زَرَنْدان قائلاً (أرجوك.... أرجوك دعني يا جونكر) رد عليه (سأتركك بعد أن أنتهي منك) وصل جونكر إلى البحر ثم بكل قوته وسرعته غطس مع زَرَنْدان إلى الأعماق، وكلاهما كان رأساً على عقب. تابع جونكر في الغطس وقوة زَرَنْدان آخذةٌ في التناقص حتى أن حجم جسمه بدأ ينكمش، وعلى عمق ما يقارب 500 متر بدأ جونكر يكيل له بضربات مرفق على قمة رأسه وبعد بضع ضربات أمسك زَرَنْدان بيد جونكر وقلبه وطرحه أرضاً. حاول زَرَنْدان الصعود للسطح لكن جونكر نهض ولحق به.

أمسكه من قدمه وعاد به إلى العمق ورماه على الحيد المرجاني. نهض زَرَنْدان متثاقلاً فعاجله جونكر بركلة أوقعته أرضاً. تقدم منه وحمله ثم قذف به نحو الصخور المائية ومن شدة قوة الرمية تحطمت الصخور إثر اصطدام الوحش بها. قال جونكر مستهزئاً (ما بك؟ لما لا تقاتل؟ لست قوي دون لهبك؟) رد عليه عدوه (عندي ما هو أكثر من لهبي) انطلقت من قدميه صواريخ أصابت رأس وجسم جونكر. نهض زَرَنْدان والتقط صخرة كبيرة قام برميها على جونكر. أمسكها جونكر ولكنها دفعته للخلف من شدة قوة الرمية، فاستغل الوحش هذه الفرصة وسبح عائداً للسطح.

نهض جونكر لاحقاً به ولكن بدلاً من أن يعيده إلى الإعماق، أمسكه وخرج به طائراً من البحر، وفي الجو وضع جونكر الوحش على كتفيه في وضعية كاسرة الظهر. أطلق جونكر صرخته (جوننننكاااااااارررر) وضغط بكل قوته على ظهر زَرَنْدان وهو في ألم شديد، صرخ جونكر (الموت للطيفيين) وفي لحظتها قُسِمَ زَرَنْدان إلى نصفين وألقى به في ماء البحر وراقبه وهو ينفجر كلياً.

من بيتها، هتفت جاميرا سعيدة بانتصار جونكر (أحسنت، لقد قضى عليه يا أمي. مرحى لك يا جونكر أنت رائع) كانت سارة تبتسم سعيدة بانتصار جونكر ومطمئنة البال على سلامة كنتارو. أما هوشي فقد تنفس الصعداء. وعلى الرغم من ذلك كانت علامات القلق واضحة عليه، إذ أن هذا النوع من الآليين لم يألفه هوشي ولم يتوقع هذا الأداء في القتال.

عاد جونكر إلى مختبر البروفيسورة سارة وخرجت جاميرا مع أمها لاستقباله، هبط جونكر وخرج كنتارو من صدره واقفا أمام سارة وجاميرا والابتسامة تعلو وجهه. مشيت سارة نحوه وعانقته من شدة ما كانت قلقة عليه، طمأنها كنتارو بقوله (أنا بخير يا سيدتي لا تقلقي علي) قالت جاميرا (أجل يا أمي، ما من شيء يدعو للقلق طالما أنه في حماية بطل جبار) ثم نظرت إلى جونكر مبتسمة سائلة بصوت عالي (هل أنت بخير يا جونكر؟) رد جونكر بابتسامة وايماءة من رأسه. أخذت البروفيسورة سارة تحمد الله على سلامة كنتارو ثم أخبرته أن أباه على الخط وهو قلق عليه.

التفت كنتارو نحو جونكر وطلب منه بأن يرتاح بعد هذه المعركة الصعبة. رد جونكر مازحاً بأن لديه المزيد من القوة حتى يخوض عشر جولات أخرى، ثم حلق طائراً ومختفيا بين الغيوم. دخل الجميع إلى البيت وبواسطة جهاز المراقبة طمأن كنتارو أباه أنه بخير، ثم أضاف أن هذا الوحش الطيفي كان قوياً جدا مقارنة بوحوش المدمرين. عَبّرَ البروفسور هوشي عن قلقه لهذه المعلومة وأخبر كنتارو أنه لم يجد شيئاً عن الطيفيين أو عن غايفر. ردت عليه البروفيسورة سارة بأنه لن يجد شيئاً لأن زوجته مايا لم تعرف بوجود الطيفيين ولا برغبتهم في احتلال الأرض. أوضحت له أنها تعرف كل التفاصيل وستخبره بكل ما يجب معرفته عن غزاة الفضاء هؤلاء. رد هوشي بأنه كان من المفترض أن يجتمع مع قادة المقاتلين الخمسة حتى يتحدثوا في أمر الوحش الطيفي الأول الذي قاتله جونكر.

سألته سارة عن المقاتلين الخمسة وإن كانوا يعرفون بسر كنتارو وجونكر؟ فأجابها هوشي بالإيجاب وأنهم أهل للثقة وطلب من كنتارو أن يخبرها عنهم قبل الاجتماع بهم غداً صباحاً. سأل كنتارو أباه إن كان يريد منه أن يعود إلى البيت في الحال، ولكن هوشي أجابه أنه من الخير أن يبقى مع عائلة "كان" في الوقت الراهن. إذ لا أحد يعرف متى يمكن أن يهاجم العدو الجديد وبالتالي يجب أن يكون هناك من يحمي الهند. وافق كنتارو رأي أبيه وطمأنت سارة الأستاذ هوشي بأنهم سيكونون جميعا بخير وبالا يقلق على كنتارو فهو بأمان ولن يكون بعيداً عنه أو عن أمه.

حاولت جاميرا أن تلفت انتباه أمها بعدم قول أي شيء عن أم كنتارو لكن سارة لم تفهم. انتبه هوشي إلى أن سارة لا تعرف بعد أن زوجته مايا متوفاة، فابتسم قائلاً (أعرف أنه سيكون بخير معك ومع ابنتك يا سيدتي). خاطبت سارة ابنتها (جاميرا، من فضلك حبيبتي خذي كنتارو إلى غرفة النوم الإضافية واعطه ثياب نوم) اجابتها جاميرا (حاضر ماما، تعال معي كنتارو). ودع كنتارو أباه (إلى اللقاء يا أبي). غادر الصغيران غرفة المراقبة، وبدأت سارة خلال حديثها مع هوشي بسرد قصة تعرفها على صوران وكيف نجا من دمار كنتاروس وعن القطعة المعدنية الحية، وتعرفه بالطيفيين وعن أصلهم.

وخارج المنزل، ومن فوق سماء الهند، ثم سماء الأرض، ومنه إلى الفضاء، متجاوزاً القمر، وصولاً إلى كوكب المريخ. وعلى قمة الكوكب، منطقة مسطحة خالية من أي صخور، كان هناك سِتار ضبابي ومن خلفه بدت محطة عسكرية متقدمة مدججة بشتى أنواع الأسلحة الصاروخية والمدفعية. داخل هذه المحطة، وفي غرفة مظلمة، ومن خلال شاشة كبيرة عَرَضَتْ معركة جونكر وزَرَنْدان وكيف قُضِيَ عليه بحركة كاسرة الظهر. وعلى كرسي آلي كبير، كان هناك من يشاهد المعركة. لقد كان القائد "لافيندر" وعلامات الغضب الممزوجة بالدهشة على وجه، كان يشاهد قتال جونكر غير مصدقٍ كيف تمكن من هزيمة زَرَنْدان وهو واحد من أقوى وحوشه. خاطب نفسه قائلاً (من يكون هذا الآلي المقاتل؟.... كيف تمكن من هزيمة زَرَنْدان؟.... من أين أتى؟..... ولكن السؤال الأهم، أين هو غايفر؟؟؟؟؟

النهاية

ملاحظة:

ديلوكُلوم: هي كلمة باللغة اللاتينية وتعني "الشفق".

lotus2018
12-12-2018, 15:06
قصتك تشدني أكثر و أكثر مع كل فصل جديد..قصة صوران حقا مثيرة و حقيقة الطيفيين و القائد الشرير فعلا أعجبتني. اتصور دهشة هوشي و بل صدمته حين علم ان مايا لم تكن الناجية الوحيدة التي وصلت الى الارض. لكن هل اصاب صوران ما اصاب مايا يا ترى؟ مشهد القتال من أوله لآخر مليء بالاثارة و الاكشن و تخيلته بحذافيره. و فعلا تخيلت اغنية انتصار جونكر تعزف بعد ان قضى على الوحش :e106:
كان فصلا موفقا أهنئك عليه :e106: هيا تابع بهمة و لا تتكاسل مثلي :e415:

Sari Husam Ahel
13-12-2018, 09:18
قصتك تشدني أكثر و أكثر مع كل فصل جديد..قصة صوران حقا مثيرة و حقيقة الطيفيين و القائد الشرير فعلا أعجبتني. اتصور دهشة هوشي و بل صدمته حين علم ان مايا لم تكن الناجية الوحيدة التي وصلت الى الارض. لكن هل اصاب صوران ما اصاب مايا يا ترى؟ مشهد القتال من أوله لآخر مليء بالاثارة و الاكشن و تخيلته بحذافيره. و فعلا تخيلت اغنية انتصار جونكر تعزف بعد ان قضى على الوحش :e106:
كان فصلا موفقا أهنئك عليه :e106: هيا تابع بهمة و لا تتكاسل مثلي :e415:


أختي العزيزة، الفضل يعود لك ولنصائح الذهبية التي ساعدتني في كتابة مشهد القتال. أنت من ينطبق عليها المثل (النصيحة بجمل)، هذا الفصل هو اهداء لك ولشريكتنا العزيزة الأنسة مايا التي تحرر قصصنا وتضيف عليها أفكاراً. جزيل الشكر لكما، وأبشركي أن الفصل الخامس ليس ببعيد وأن أحداثه ستكون شيقة. اسمحي لي بالقول أنك بعيدة كل البعد عن المتكاسلة أخت هبة، وأنا واثق أنه وفي الوقت المناسب، سأقرأة تحفة فنية. أنا إلى الأن مازلت أقرأ ما كتبت حتى تبقى الأحداث شيقة في ذهني. مرة أخرى، شكرا على نصائحك الذهبية.

مامادو
15-12-2018, 18:26
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2234122&stc=1&d=1544898273
اِسْتَمْتَعْتُ جِدّاً وأنا أقرأ أحداث الفصل الرّابع "المُثير" مع فنجان القهوة الصّباحيّ هذا اليوم، وعندما بدأْتُ القراءة لَم أشعُر إلاَّ وأنا أصِل للنّهاية المُشَوِّقة! :eek2: لقد كان ذلك الفصل هو "أقوَى" فصول القِصّة حَتَّى الآن، وهو بُرهانٌ جَديدٌ علَى أنّهُ كُلَّما تعمَّق بنا (ساري) في قِصَّته، كُلَّما زادت الأحداث تشويقاً وإثارة! :cool-new:

ماذا كُنتَ تنتظر أيُّها القارئ الجونكريّ؟! http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2234125&stc=1&d=1544898305 ألا تعلَم أنّ الأحداث الّتي تقرؤها هنا، تُكْتَب بواسطة المُبدِع الجونكريّ الأصيل (ساري)، وتَحصُل علَى تحرير زعيمة الجونكريّين (مايا)، ونصائح المُبدعة الكبيرة (هبة)؟!

يُسعدنا أن نُجَدِّد سَعادتَنا وفَخرَنا بكَ يا (ساري).. لقد أخْرَجْتَ لنا مهارات قَلَمِكَ الجديدة في ذلك الفصل الجديد، تماماً كلاعبِ كُرَةٍ بارِعٍ استعرض مهاراته الكرويّة الجديدة أمام الجمهور، ثُمَّ تَرَكَنا مع تلك النّهاية المُثيرة للحَماس، متشوِّقين جِدّاً لقراءة الفصول القادمة!
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2234127&stc=1&d=1544898331

Sari Husam Ahel
16-12-2018, 09:58
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2234122&stc=1&d=1544898273
اِسْتَمْتَعْتُ جِدّاً وأنا أقرأ أحداث الفصل الرّابع "المُثير" مع فنجان القهوة الصّباحيّ هذا اليوم، وعندما بدأْتُ القراءة لَم أشعُر إلاَّ وأنا أصِل للنّهاية المُشَوِّقة! :eek2: لقد كان ذلك الفصل هو "أقوَى" فصول القِصّة حَتَّى الآن، وهو بُرهانٌ جَديدٌ علَى أنّهُ كُلَّما تعمَّق بنا (ساري) في قِصَّته، كُلَّما زادت الأحداث تشويقاً وإثارة! :cool-new:

ماذا كُنتَ تنتظر أيُّها القارئ الجونكريّ؟! http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2234125&stc=1&d=1544898305 ألا تعلَم أنّ الأحداث الّتي تقرؤها هنا، تُكْتَب بواسطة المُبدِع الجونكريّ الأصيل (ساري)، وتَحصُل علَى تحرير زعيمة الجونكريّين (مايا)، ونصائح المُبدعة الكبيرة (هبة)؟!

يُسعدنا أن نُجَدِّد سَعادتَنا وفَخرَنا بكَ يا (ساري).. لقد أخْرَجْتَ لنا مهارات قَلَمِكَ الجديدة في ذلك الفصل الجديد، تماماً كلاعبِ كُرَةٍ بارِعٍ استعرض مهاراته الكرويّة الجديدة أمام الجمهور، ثُمَّ تَرَكَنا مع تلك النّهاية المُثيرة للحَماس، متشوِّقين جِدّاً لقراءة الفصول القادمة!
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2234127&stc=1&d=1544898331


أنت بدأت صباحك بقراءة فصلي الجديد مع فنجان قهوتك، وأنا بدأت صباحي بقراءة تعليقك المُشّرِفْ. حقا إن القلوب عند بعضها يا مامادو، وكلماتك المشجعة لي تزيدني حماساً وتصميماً على المتابعة بكل ما لدي من خيال وأفكار. الفصل الخامس قريب جداً، وسوف يكشف أسراراً وخفايا. لن أبالغ إن قلت أن الفصل القادم سيكون طويلاً مقارنة بالفصل الرابع ولكن تأكد يستحق الانتظار.
شكراً لك على قراءة الفصل الرابع وأرجو أن يكون مشهد القتال قد نال اعجابك. سوف اتابع حتى النهاية وما بعدها.

مامادو
16-12-2018, 22:28
ننتظركَ دوماً يا عزيزي! أعجبني مَشهد القتال والفصل الرّابع بأكمله! :e405:


مامادو العزيز والغالي. أحب أن أستيقظ على صورة جميلة ترسلها أمي، وأحب قراءة رسائلة جميلة من أصدقائي، ولكن أكثر ما أحب هو الاستيقاظ على التعليقات الجميلة سواء كانت منك أو من ابنتتي الكوكب الغالي الأخت هبة و الأنسة مايا
أسأل الله أن يحفظ لك والدتَكَ مِن كُلِّ مكروه، وأن يديم المَحَبَّة بينكَ وبين أصدقائك، والأُخُوّة بيننا جميعاً.. :smile:


أذكر أنِ كنت في ال14 عندما شاهد فيلم (غايفر: بطل الظلام)، ومن شدة اعجابي بمشاهد القتال قررت أن أجعله واحد من أبطالي، إن كنت شاهدت الفيلم فلابد أنك احببت مشاهد القتال أيضا.
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2234167&stc=1&d=1544999232

إذاً هذا هو Guyver! :035: في الحقيقة، لا أتذكَّر أنّني شاهدتُ الفيلم، ولكنّه يبدو جديراً بالمشاهدة! :em_1f62f:


فكرة أن يكون شريك لجونكر، هذه استوحيتها من رعد العملاق، عندما صار الثور الأسود شريكه في بعض المعارك. أحببت شخصية الثور الأسود ومنها قررت أن أصنع شريك لجونكر، ليس شريكا بالمعنى الحرفي ولكن عملاق آخر صنع من معدن حي ويحارب المدمرين
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2234168&stc=1&d=1544999232

أنا أيضاً أحببتُ الثّور الأسود، وكُنتُ أحياناً أُفَضِّله علَى رعد العملاق نَفسه! :em_1f636:


عندما افكر بالأمر بعمق، اكتشف أن أحببت شخصية ميشو من ماوكلي فتى الأدغال. لم يعجبني الأسم ولذلك غيرته. لم أعرف أي اسم هندي يمكن أن يكون مناسبا فأنا في ذلك الوقت ولم أشاهد في حياتي كلها إلا 3 أو 4 أفلام هندية وبالتالي لم أعرف اي ممثلات هنديات. الأسم الوحيد الذي التصق في ذهني هو اسم مينا.
تَوَقَّعتُكَ مُولَعاً ببوليوود، ولكنّ توقُّعي لَم يَكُن صحيحاً! :e415:


مينا هو مسلسل كرتوني بدبلجة عربية أردينية وكنت قد شاهدت بضع حلقات منه في فترة الأحبة الصغار عندما كنت أقضي الصيف في سوريا. قصة المسلسل عن فتاة اسمها مينا تعيش في قرية هندية صغيرة مع والديها أخيها الكبير راجا وأخت رضيعة لم أعد أذكر اسمها وأيضا عمتها. كل يوم لها قصة ومغامرة ظريفة مع عائلتها الصغيرة. المسلسل اشبه بمغامرات ماروكو الصغيرة. ولكن قبل 3 سنوات وعندما شاهدت ماوكلي فتى الأدغال بالدبلجة الإنجليزية. وكان اسم ميشو تغير إلى جاميرا، أغرمت بالأسم واعتمده كليا. حتى أن أحببت الشخصية أكثر في الدبلجة الإنجليزية أكثر.
ربما كان لهذا السبب أخترت الهند لتكون أنطلاق بطل جديد، يساند جونكر في حربه مع الطيفيين. هذا ما استنتجته بعد تفكير طويل
لا أتذكَّر أيضاً أنّني شاهدتُ مسلسل (مينا).. :035: لكنّ اسم (جاميرا) مُثيرٌ فعلاً للانتباه! :e405:
أتمَنَّى لكَ كُلّ التّوفيق في كتابة باقي الأحداث، ولنا (كُلَّ المُتعة :D) في قراءتها!

Sari Husam Ahel
17-12-2018, 10:50
أسأل الله أن يحفظ لك والدتَكَ مِن كُلِّ مكروه، وأن يديم المَحَبَّة بينكَ وبين أصدقائك، والأُخُوّة بيننا جميعاً


حفظ الله وأطال عمر كل شخص غالي على قلبك.

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2234167&stc=1&d=1544999232

إذاً هذا هو Guyver! :035: في الحقيقة، لا أتذكَّر أنّني شاهدتُ الفيلم، ولكنّه يبدو جديراً بالمشاهدة!


هذا الفيلم له جزئان. الجزء الأول انتج عام 1991 بعنوان "The Guyver" وهو عبارة عن كوميديا سخيفة مع أكشن خفيف ولكنه يحكي منشأ Guyver. أما الجزء الثاني فقد انتج عام 1994 بعنوان "Guyver: Dark Hero" وهو أكشن قوي بكل معنى الكلمة. أشجعك على مشاهدته.

×hirOki×
06-01-2019, 18:14
.
.
.


يا له من فصل شيق ورائع رائع رائع
أكثر شيء أحببتهما فيه هما
طريقة سرد بعض الجمل بطريقة خلابة
ومشاهد القتال البديعة يااااه

حسنا اضطررت للوقوف فيما بعد عند الكثير من الأسطر عجزت عن المرور دون الحديث بكلمة ><




حُكم على لافيندر وعلى جيشه من المتمردين بالنفي خارج ديلوكُلوم.


عندما قرأت هذه العبارة ، قلت في نفسي " هذه هي المصيبة " عرفت أنه سيفعل شيئا جنونيا في الفضاء مع احترامي لحكام ديلوكلوم ولكن تصرفهم كان أنانيا يعني واضح ماذا سيفعل خارج الكوكب -_-


ومع ازدياد قوته ازداد عدد أفراد جيشه وبعدما صار يملك من العلم والقوة ما يكفي للاستيلاء على كوكب، تمرد على الكوكب الصغير الذي آواه وجيشه ودمره ومحاه عن بكرة أبيه.


هههههههههه هذه يجب تكون عبرة لنا < الدول التي تملك العلم والقوة وتتظاهر بأنها طيبة وتساعد , في نهاية المطاف ستفعل مثل لافيندر >.<


كان يرى جوهرة زرقاء يريد أن يمسك بها بقبضة يده


أسرني هذا الوووووووصف ><


ثم التفت إلى الطائرات وهاجمها بسلسلته فسقط السرب كله.


تخيلتها تتهاوى أمامي ، وكان ذلك مخيفا ><



ظل يفعل ذلك 5 مرات


أظنه كان عليك أن تقول خمس مرات بدلا عن كتابة رقم 5



هجم على جونكر بلكمة قذفته 10 أمتار للوراء


نفس الملاحظة السابقة وبالنسبة لكل الأرقام عموما من المستحسن كتابتها بالحروف في هذا المقام



البروفيسورة سارة: أستاذ هوشي، عوامل الاشتعال كما تعلم ثلاث. الهواء، الحرارة، ومادة قابلة للاحتراق. هذا الوحش هو عبارة عن مادة قابلة للاحتراق، فإذا أبعدنا عنه الهواء أو الحرارة فلا بد أن تضعف قوته.


أحببت أحببت أحببته هذا وما جاء بعده من حوار ><



وصل جونكر إلى البحر ثم بكل قوته وسرعته غطس مع زَرَنْدان إلى الأعماق، وكلاهما كان رأساً على عقب.


يااااااااااااه < تشاهد بشغف



وإن كانوا يعرفون بسر كنتارو وجونكر؟


آسفة ولكن ><
ما هو سر كنتارو وجونكر ؟




وخارج المنزل، ومن فوق سماء الهند، ثم سماء الأرض، ومنه إلى الفضاء، متجاوزاً القمر، وصولاً إلى كوكب المريخ. وعلى قمة الكوكب، منطقة مسطحة خالية من أي صخور، كان هناك ..

هذا المقطع أذهلني حقا حقا ، أحب هذا الذكاء في الكتابة


حسنا أظننا قد انتهينا هنا

أخيرا : في انتظار الفصل الخامس

ومجددا تعجبني الإضافة الأخيرة في شرح " كلمة "

أوه نسيت القول

أمر مخجل ولكن ><

لا أعرف لماذا لكنني أتعاطف مع لافيندر :e411:

هل يمكن أن تضع تعديلات عن شخصيته بحيث لا تكون شرا محضا يعني يفعل بعض الأمور الجيدة

حتى تجد تبريرات لنفسها ><

و أمر آخر

أعجبني الذكاء في مراقبة القتال واكتشاف نقطة ضعف ذلك الوحش الطيفي

حقا العقل ينتصر


.
.
.

Sari Husam Ahel
08-01-2019, 09:46
يا له من فصل شيق ورائع رائع رائع
أكثر شيء أحببتهما فيه هما
طريقة سرد بعض الجمل بطريقة خلابة
ومشاهد القتال البديعة يااااه

حسنا اضطررت للوقوف فيما بعد عند الكثير من الأسطر عجزت عن المرور دون الحديث بكلمة ><



أنسة هيروكي، كلما وصلني تعليقك لا أمل من قرائته. أنا سعيد لمشاركتك وسعيد أكثر باعجابك بما أكتب. لقد صرت واحدة من أكثر المعتابعين المفضلين عندي وأنا أشكرك جزيلاً.



عندما قرأت هذه العبارة ، قلت في نفسي " هذه هي المصيبة " عرفت أنه سيفعل شيئا جنونيا في الفضاء مع احترامي لحكام ديلوكلوم ولكن تصرفهم كان أنانيا يعني واضح ماذا سيفعل خارج الكوكب -_-


حكام ديلوكلوم كانوا ضد حكم الإعدام، لم ترضهم عقوبة الموت ولا بأي شكل كان لذلك لم تكن ضمن نظام حكمهم. تقديرهم للحياة حتى ولو كانت لخائن مثل لافيندر هو ما يجعلهم كبارً، والنفي عقابٌ أسوء من الموت إذا ما فكرت به. طبعا لم يخطر ببالي الحكام أن لافيندر سيزداد قوة مع الوقت.



أظنه كان عليك أن تقول خمس مرات بدلا عن كتابة رقم 5


أتفق معك مائة بالمائة (100%) كان يجب أن انتبه إلى هذا التفصيل المهم. أشكرك على النصيحة، ولكن للعلم فقط الفصل الخامس سيكون هناك بعض الأرقام كأرقام لأنها كبيرة.



آسفة ولكن ><
ما هو سر كنتارو وجونكر ؟


أرغب بإخبارك بكل سرور ولكن أفضل أن تشاهدي المسلسل بل وأشجعك على مشاهدته.



أخيرا : في انتظار الفصل الخامس
ومجددا تعجبني الإضافة الأخيرة في شرح " كلمة "



الفصل خامس على وشك النتهاء من تحريره وقد انشره قبل نهاية الإسبوع.



أمر مخجل ولكن ><

لا أعرف لماذا لكنني أتعاطف مع لافيندر e411

هل يمكن أن تضع تعديلات عن شخصيته بحيث لا تكون شرا محضا يعني يفعل بعض الأمور الجيدة

حتى تجد تبريرات لنفسها ><



اعجابك بالشخصية الشريرة وإن دل على شيء فهو دليل على أن مخيلتك واسعة وكذلك تفكيرك تفكير روائيين كبار. حتى أعظم الروائيين يعجبون ويغرمون بالشخصيات الشريرة التي يبتكرونها. ويبدو أن تقرئين الكثير من الكتب حتى فكرت بهذه الطريقة. لذلك لا تشعري بالخجل لتعاطفك مع القائد لافيندر. إن كنت شاهدت (البطل خماسي) شخصية غارودا كانت المفضلة لكثير من المتابعين وبما فيهم زميلتي في الكتابة (lotus2018) وكما قلت في بدايات الفصل، لافيندر كان القائد العسكري المفضل والموثوق به لدى حكام ديلوكلوم وأي قتال خاضه كان لحماية كوكبه وأهله، لكنه أيضا كان طماعاً، مغرواً، ومتكبر. كما أنه لم يؤمن بمبدأ السلام وهذا ما جعله في النهاية يرتد على كوكبه وحكامه.



و أمر آخر
أعجبني الذكاء في مراقبة القتال واكتشاف نقطة ضعف ذلك الوحش الطيفي
حقا العقل ينتصر


البروفسور هوشي يتابع دائما معارك جونكر، حرصا على سلامة كنتارو ولده الوحيد. والعقل وحده لا يجدي من دون التعاون. لا يوجد "أنا" في فريق.

Sari Husam Ahel
18-01-2019, 11:42
الفصل الخامس
اسمك غايفر

بعد معركة حامية الوطيس بينه وبين الوحش الطيفي، عاد جونكر مع كنتارو إلى منزل جاميرا حيث كانت بانتظارهما مع أمها. وبعد أن تحدث كنتارو مع والده وبأمر منه، بقي في ضيافة جاميرا وأمها لحمايتهما من أي هجوم مفاجئ من الطيفيين. وخلال نوم الصغيرين، تحدثت البروفيسورة سارة مع البروفسور هوشي حتى وقت متأخر من الليل.

خلال الليل، هطلت الأمطار بغزارة كما لو أنها تبكي فرحا بوصول ابن آخر لكنتاروس، كان منظر المطر جميلاً جدا لدرجة أن سارة كانت تشكر الله على هذه النعمة الجميلة. خلال نومه الهانئ ، كان كنتارو يرى حلما جميلا شاهد فيه أباه وصديقته المقربة راي ووالديها وأصدقائه المقاتلين، ومن البعيد رأى أيضا أمه تلوح له بيدها وكان يناديها. استيقظ كنتارو على صوت المطر الغزير، فتح النافذة ليرى المطر ينهمر بغزارة، وعلامات السعادة والسرور على وجهه.

دخلت سارة إلى غرفة كنتارو لتراه مستيقظاً يراقب هطول المطر، اقتربت من كنتارو ونزعت عباءتها ووضعتها عليه، التفت كنتارو نحوها بسرعة، فاعتذرت منه سائلة اياه إن كانت قد أجفلته، هز كنتارو رأسه نافياً وابتسم لها. عاد الاثنان لمراقبة المطر بصمت، استيقظت جاميرا بعد لحظات ودخلت الغرفة فرأت كنتارو وأمها يراقبان المطر. التفت الاثنان لها وتبادل ثلاثتهم الابتسامات، ثم رفع كنتارو العباءة وكأنه يقول لجاميرا بأن تقترب وتدفئ نفسها معه. اقتربت جاميرا وشاركت كنتاروبدفء عباءة أمها. أما سارة، فكانت تحيط الصغيرين بذراعيها من الخلف بسعادة وسرور أثناء مراقبة الجميع للمطر مستمتعين بالهدوء والسكينة.

البروفيسورة سارة: كان صوران يحدثني دائما عن جمال المطر في كوكب كنتاروس. كان المطر إذا هطل، لا يتوقف حتى يرتوي الكوكب.

كنتارو: لقد زرت كوكب كنتاروس ذات مرة مع جونكر لمهمة استطلاعية. رأينا الدمار الذي أحدثه المدمرون. أمر محزن، لم يكتفوا بالدمار الذي الحقوه في اليوم الذي هربت فيه أمي، بل عادوا من أجل الحفر والتنقيب بحثاً عن المعدن الحي. أحمد الله أنا الكوكب بقي صامداً بعد كل تلك الكوارث.

جاميرا: هل كانت تلك أول وآخر مرة زرت فيها كوكب كنتاروس؟
كنتارو: لا بل زرته مرتين، وعلى الرغم من الدمار الشاسع، لم أرى ما يشير إلى حياة نباتية أو حيوانية. أتساءل ما نوع الحيوانات والنباتات التي عاشت على كنتاروس.

البروفيسورة سارة: أنت لم ترى أي حياة نباتية لأنك زرت المدينة الرئيسية فقط. عليك أن تتوغل أكثر داخل الكوكب وستجد حيوانات ونباتات متنوعة.

كنتارو: يجب أن أذهب إلى كنتاروس وأرى ما حل به. فقد مضت شهورٌ على آخر زيارة لي.

توقف المطر وأشرقت الشمس مظهرةً قوس قزح بألوانه الجميلة الخلابة. كانت سارة سعيدةً جداً لدرجة أنها جثت على ركبتيها حاضنةً الصغيرين بقوة، أحس كنتارو بحنان الأم الذي افتقده منذ فترة طويلة. بدلت جاميرا ثيابها واستعدت للعمل في المزرعة وأخذت معها كنتارو للمتعة، وكنتارو بدوره قرر المساعدة. كانت جاميرا مندهشة بعمل كنتارو الجيد، حَلّبُ الأبقار واطعامها والاهتمام بها لم يكن بالأمر الصعب أو المعقد لديه، فقد كان يساعد عائلة السيد دانبي كثيرا في أعمال المزرعة، تركت جاميرا كنتارو لبضع دقائق لتفرغ دلاء حليب، وبينما كان كنتارو يحلب "توكا" بقرة جاميرا المفضلة، كان هناك من تسلل خلفه. سمع كنتارو وقع أقدام وأحس باقتراب أحد ما، التفت ورائه ففوجئ بولد يهجم عليه، تنحى كنتارو جانباً فتعثر الولد ووقع. سأل كنتارو (من أنت أيها الولد؟) نهض الولد دون أن يرد عليه، هجم مرة أخرى وهذه المرة أمسك كنتارو بيد الولد وقبض على ذراعه ثم قلبه وطرحه أرضاً. تألم الولد من رمية كنتارو وبينما هم بالنهوض والهجوم مرة أخرى.

جاميرا: (عادت للإسطبل وعندما رأت ما يحدث، صرخت قائلة) توقف!!! ماذا تفعل يا ريهي؟

الولد ريهي: (وقف أمام جاميرا وقال) لقد أمسكت بهذا اللص يحاول سرقة توكا. حاولت أن أوقفه لكنني تعثرت.

جاميرا: (ردت عليه باستياء) هذا الولد ليس لصاً، إنه صديقي ويدعى كنتارو. لقد كان فقط يساعدني في الاعتناء بالأبقار. (اقتربت جاميرا من كنتارو والاستياء والانزعاج على وجهها) كنتارو، هل أنت بخير؟ هل فعل لك ريهي أي شيء؟

كنتارو: (اجابها قائلاً) أنا بخير والأمر كله سوء فهم، لقد هاجمني من الخلف دون أن يعطيني فرصة لأعرف عن نفسي. على أي حال من هذا الولد؟

جاميرا: (اجابته منزعجة وتنظر إلى ريهي) اسمه "ريهي" وعائلته تعمل هنا في مزرعتنا، إنه صديق طفولتي فنحن معاً في نفس المدرسة.

كنتارو: فهمت الأمر (مد يده مبتسماً ليصافح ريهي) سرتني معرفتك، أنا ادعى كنتارو.

ريهي: (عابساً، أدار رأسه وبنبرة استنكار قال) أنا ادعى ريهي.

جاميرا: (توبخ قائلةً) ما هذا التصرف المشين يا ريهي؟ ألا يكفي أنك هاجمته من الخلف، أيضا لا ترد السلام؟ على الأقل اعتذر عن تصرفك.

ريهي: (رد مستاء) هو من يجب عليه الاعتذار يا جاميرا فقط طرحني أرضا وآلمني.

كنتارو: (رد قائلاً) أنا آسف، لم أقصد إيذائك ولكنك هجمت عليَ دون سبب أو سابق انذار.

جاميرا: (قاطعته قائلةً) لا كنتارو، أنت لا تدين له بأي اعتذار فأنت كنت تدافع عن نفسك ولو كان هو مكانك لفعل نفس الشيء.

ريهي: (أعترض صارخاً ومستاءً) لماذا تدافعين عنه يا جاميرا وهو غريبٌ كلياً وأنا أعز أصدقائك؟
خلال لحظات، حضر رجلٌ هو والد ريهي واسمه غورانجا.

غورانجا: (سأل قائلاً) ما كل هذه الضجة؟ لما الصراخ يا ريهي؟ ما الذي يحدث؟

ريهي: (رد مرتبكاً) أوه.. أبي..... أنا!!!

غورانجا: (سأل مرة أخرى) لقد سمعت صوت صراخك من بعيد وكأنك تُشاجر أحداً. صباح الخير جاميرا، ما الخطب لما كان ولدي يصرخ؟

أرادت جاميرا أن تجيب ولكنها مترددة لأنها لم ترد أن توقع ريهي في مشاكل مع أبيه. تصرف كنتارو بسرعة بأن اقترب من والد ريهي وقدم له التحية.

كنتارو: صباح الخير سيدي، لم يحدث أي شيء فكل ما هنالك أن ولدك كان يعلمني الطريقة الصحيحة لحلب الأبقار ولكنه انزعج لأني لم أتعامل مع توكا بالشكل الصحيح. في النهاية هي بقرة ابنة صاحبة المزرعة ولا يريد لشيء سيء أن يحصل لها.

نظر غورانجا باستغراب فهذه أول مرة يرى فيها كنتارو ولم يعرف ما يقول. فهمت جاميرا تصرف كنتارو فبادرت بالتعريف عليه.

جاميرا: سيدي، هذا صديقي كنتارو هوشي، أتى من اليابان وهو يقيم معي ومع أمي. كنتارو، هذا السيد "غورانجا بال" مدير شؤون مزرعتنا، هو وعائلته يعملون لدينا منذ أن كنت طفلة.

غورانجا: (ابتسم قائلاً) فهمت كل شيء، وأنا سعيد بالتعرف عليك يا كنتارو. (التفت إلى ابنه وقال) لم يكن هناك أي داعي للصراخ يا بني، جميعنا نجرب أمورً جديدة ونخطئ ونتعلم لذلك لا حاجة للعصبية.

ريهي: (أجاب بابتسامة مصطنعة وضاغطاً على أسنانه) أنت على حق يا أبي.

البروفيسورة سارة: (حضرت سارة ورأت كنتارو وقد تعرف على عائلة "بال") صباح الخير غورانجا، صباح الخير ريهي. أرى أنكما تعرفتما إلى كنتارو.

غورانجا: أجل سيدتي، وفي الحقيقة أنا مندهش بعض شيء فهذه أول مرة ألتقي بها بصديق لجاميرا غير ابني ههههههههههههه.

البروفيسورة سارة: أنت على حق فصغيرينا هما أقرب صديقين لبعضهما. (ثم سألت) كيف حال زوجتك كاملǿ

غورانجا: (أجابها ضاحكاً) بخير وبصحة جيد والحمدلله، أشكرك على سؤالك. إنها الأن ترتاح وتتناول فطورها الثاني.

البروفيسورة سارة: هذا ممتاز، شهيتها القوية دلالة أن صحتها جيدة. يجب أن ترتاح قدر المستطاع خلال الأشهر الأخيرة من الحمل. كنت أفكر في زيارتها لأطمئن عليها وأعتقد أن هذا أفضل وقت.

غورانجا: هذا لطف كبير منك سيدة "كان" شكراً على اهتمامك.

البروفيسورة سارة: (التفتت إلى الصغار قائلةً) جميعكم اغسلوا أيديكم وادخلوا لتناول الطعام فالفطور على الطاولة، عندما أعود سنتصل بوالدك يا كنتارو. لن أتأخر في العودة.

دخل الصغار إلى البيت وقد جلسوا على المائدة يتناولون وجبة الإفطار، كان ريهي منزعجا وغير مرتاح لوجود كنتارو على الرغم من التصرف النبيل الذي أبداه كنتارو تجاهه. جاميرا كانت أكثر انزعاجاً لتصرف ريهي الذي لم تتوقع منه ذلك، فهو بطبعه لطيف، ودود، وخفيف الظل. بعد أن انتهوا من الفطور، خرج ريهي كي يكمل عمله مع والده والعبوس مازال على وجه. أما كنتارو، فلم يبدي أي انزعاج مما حدث اليوم وقد رغب بخلق علاقة صداقة مع ريهي، حتى أنه فهم أن ريهي ربما شعر ببعض الغيرة لأن جاميرا لم تنحز لجانبه على الرغم من أنه المخطئ منذ البداية.

قالت جاميرا بأن ريهي هو أعز أصدقائها منذ الطفولة وكان يحميها من كل ازعاج ولا يفترق عنها أبداً، رد كنتارو قائلاً لجاميرا أن ريهي ذكرها كثيراً براي، فهي صديقته العزيزة وهي شديدة التعلق به ومسيطرة بعض الشيء. هذا الكلام أضحك جاميرا كثيراً وطلبت من كنتارو بأن يكون حذراً مع راي حتى لا يأتي يوم تكتشف فيها سر جونكر. رد عليها كنتارو بقوله إن راي تعرف سر جونكر وبمدى علاقته به، بان القلق على وجه جاميرا عندما سمعت كلام كنتارو، وسألته كيف اكتشفت سر جونكر... وما إذا كانت هذه الفتاة راي أهل للثقة بأن تحفظ سراً خطيراً كهذا ؟

اجابها كنتارو أن راي رأته ذات مرة يستدعي جونكر وكيف التحم معه، عندها أتى والده وشرح لها القصة كلها. ذكر كنتارو أيضاً أن راي بطبيعتها فتاة لطيفة، مرهفة المشاعر، لكنها مدللة بعد الشيء. ومع ذلك، فهي تحب جونكر كثيراً لدرجة أنها ستفعل أي شيء من أجله بما في ذلك كتمان سر وحفظه.

لاحظ كنتارو بأن جاميرا بدت متوترة للغاية... وعندما سألها عن السبب، شرحت له أن والدها كان شديد الحماية لها بالذات بسبب سر غايفر وعلاقتها به وأنه كان ينبه عليها دائما بأن تبقي على سره وألا تبوح به لأحد حتى لأقرب الناس إليها ومن ضمنهم ريهي. هم كنتارو بالسؤال عن شيء يتعلق بوالد جاميرا، وإذ بسارة عادت من زيارة أم ريهي الحامل. ذهب الجميع إلى غرفة المراقبة، وعندما دخلوا جميعا وقبل اتصال سارة بهوشي أخبرت كنتارو أن والده أخبارها كل شيء عن جونكر، كيف وأين صنع وما مصدر طاقته.

وأخبرها عن أمه مايا، كيف التقى بها وكيف عاشا معا ثم ماتت. عبرت سارة عن شعورها بالذنب عما قالته البارحة لهوشي لأنها لم تكن تعلم أن مايا متوفاة من زمن طويل وكم شعرت بالحزن لما أحس به كنتارو من ألم واشتياق إلى أمه التي فقدها في سنة مبكرة. ابتسم كنتارو وطمئن سارة أنه بخير على الرغم من تألمه كلما فكر أو تذكر أمه، كما أنه ليس وحده فمعه والده الذي لم يبخل عليه بالعطف والحنان طوال حياته، وأنه عاش وسط عائلة كبيرة مكونة من المقاتلين الخمسة وأهلهم. والأهم من هذا أن جونكر معه دائما كأخ لم تلده أمه. أراح هذا الكلام سارة وأضافت أن لديه الأن عائلة هنا في الهند. ابتسم الجميع لبعض ثم بدأُ الاتصال بهوشي.

في اليابان وعلى طاولة مستطيلة كبيرة، اجتمع البروفسور هوشي مع قادة المقاتلين الخمسة في حصن الاتحاد. قبل بضع ساعات من اتصال البروفيسورة سارة، كان هوشي قد أخبرهم بلسان سارة مسبقاً عن صوران، الناجِ الآخر من كنتاروس وكيف انتهى به المطاف في الهند، وكيف تعرف على سارة. أخبرهم عن كوكب "ديلوكُلوم" وعن الطيفيين وقائدهم "لافيندر". كان قد أطلعهم بكل شيء احتاجوا إلى معرفته في الوقت الراهن.

ثم جاء اتصال البروفيسورة سارة وكانت ظاهرة على شاشة أكبر من شاشة مختبر علوم الفضاء، ظهر أيضا على الشاشة ابنتها جاميرا وكنتارو. وقف شوتارو مسلماً على كنتارو ومازحاً معه (مرحباً كنتارو، هل ستطول إقامتك في الهند؟ راي لا تنفك تسألني عنك كلما رأتني وهذا يثير أعصابي) تنهد كنتارو قائلاً (هل تمزح معي!؟ لا أصدق تصرفات هذه الفتاة، تكاد تسلبني صحتي). ضحك الجميع من الموقف بما فيهم الأستاذ هوشي ثم قال (من فضلكم جميعاً، سيكون هناك وقت للمزاح، أما الأن علينا أن نكون جديين).

يتبع

Sari Husam Ahel
18-01-2019, 11:52
البروفسور هوشي: بروفيسورة سارة، أشكرك على مشاركتك لهذا الاجتماع. الحاضرون هنا، هم فريق المقاتلين الخمسة مع قاداتهم وقد حكيت لهم قصتك إلى حيث توقفت فيها معي ومع كنتارو.

البروفيسورة سارة: سعيدة بلقائكم أيتها الآنسات وأيها السادة، اسمي هو "سارة كان" وأنا عالمة في مجال أحوال الطقس والمناخ، وهذه ابنتي الوحيدة "جاميرا" (جاميرا تلقي التحية بالطريقة الهندية). لقد عرفني عليكم كنتارو بشكل مبسط وعن الوحدات القتالية التي تحمون بها الأرض وفكرة عن أعدائكم، وإنه حقا لشرف كبير اللقاء بكم.

الدكتور "يُتسويا" مدير مركز "نمبارا" لأبحاث الطاقة الكهرومغناطيسية وهؤلاء الشبان هم فريق خماسي (هايوما آواي، جوزو نانيوا، دايساكو نيشيكاوا، شيزورو نمبارا، كوسوكي كيتا). سرتني معرفتكم.

الدكتور يُتسويا: السرور لنا حضرة البروفيسورة. (فريق خماسي) نحن أيضاً.

الدكتور "يومي" مدير مختبر أبحاث الفوتون وإلى جانبك ابنتك "ساياكا" وربان مازنجر ز "كوجي كابوتو".

الدكتور يومي: سعيد بالتعرف عليك بروفيسورة "كان" (كوجي وساياكا) مرحبا سيدتي.

الدكتور "آمون" مدير مختبر أبحاث وعلوم الفضاء وأنتم فريق غريندايزر (دايسكي آمون، شقيقته ماريا، هيكارو ماكيدا، ومعكم شيرو كابوتو).

الدكتور آمون: مرحبا أستاذة سارة، سعداء بلقائك.

دايسكي: (يتكلم بالنيابة عن الفريق) ونحن أيضا يا بروفيسورة.

وأخيرا وليس آخراً الدكتور "شِكِشْيما" مدير مختبر أبحاث الطاقة الشمسية. ولا بد أنك "شوتارو كَنِدا" ابن الدكتور "كَنِدا"، قائد الآلي رعد العملاق.

شوتارو: نعم يا سيدتي، العملاق رعد هو الآلي المقاتل الذي صنعه والدي بمساعدة من الدكتور شِكِشْيما قبل موته.

الدكتور شِكِشْيما: اضافة إلى ذلك، شوتارو عضو في الشرطة الدولية. سعدنا بمعرفتك بروفسيورة كان.

البروفيسورة سارة: أنا معجبة جداً بأبحاثك عن الطاقة الشمسية يا دكتور. لقد قرأت بحثا لك عن امكانية خلق حياة نباتية باستخدام الأشعة ما تحت الحمراء المستخرجة من الشمس. كان بحثاً مثيرا للاهتمام.

الدكتور شِكِشْيما: كنت قد نشرت هذا البحث قبل سنتين، عندما أمضيت بعد الوقت في صحراء استراليا، سعيد أن بحثي قد وصل إلى يديكِ يا حضرة البروفيسورة.

البروفيسورة سارة: أرغب يوماً ما في مناقشة معك هذا النظرية يا دكتور لربما استطعنا تحويلها إلى واقع.

الدكتور شِكِشْيما: سيكون هذا من دواعي.

البروفسور هوشي: حسنا أيها السادة، أنا سعيد لأن اجتماعنا بدأ بهذا بتعارف جيد. والأن لندخل في المسألة المهمة. استاذة سارة، كلنا آذان صاغية لك.

البروفيسورة سارة: أيها الحضور، آخر سؤال طرحه عليَ كنتارو هو كيف عرفت بكل التفاصيل المتعلقة بكوكب "ديلوكُلوم " وبالقائد "لافيندر"؟ هذا سيكون الجزء الأطول في قصتي، لأنني سأخبركم أيضا عن غايع¤ر. كيف وأين صنع وما الذي يميزه أيضاً عن جونكر. لذلك أرجو منكم جميعا التحلي بالصبر وسأحاول ألا أطيل كثيرا في الكلام.

مرت السنوات بسرعة، كبرت خلالها جاميرا في جو عائلي مليء بالمحبة والجمال والعلم والمعرفة. بلغت العامين من عمرها وكانت عائلة "كان" تعيش حياة سعيدة دون أن ينغص عليها أي شيء. صوران لم يتخلى عن حذره ولو للحظة وكان يبحث كل يوم عن وسيلة يستعد بها لمحاربة المدمرين عندما يأتون. خلال هذه الفترة، كان صوران قد أصلح الصحن الطائر الذي أتى به من كنتاروس وقام ببعض التحسينات عليه، وذات يوم طار بها إلى الفضاء للاختبار.

البروفيسورة سارة: (تكلم صوران من خلال الشاشة) كيف وجدت حالة المركبة يا عزيزي؟ هل كل شيء على ما يرام؟

صوران: المركبة في حالة ممتازة وكل شيء يسير على خير ما يرام. لقد درت حول الأرض ثلاث مرات في أقل من ساعة ولا أنفك أبهر بجمال الأرض. (سكت للحظة ثم قال) سارة، يجب أن نحمي الأرض بكل الطرق. لقد مضى على قدومي للأرض أربع سنوات ولم يصل بعد تهديد وخطر المدمرين، وأنا مسرور لهذا لكن ماذا سيحدث عندما يأتون؟ ماذا أقدر أن أفعل لحماية هذا الكوكب الجميل؟

البروفيسورة سارة: لا يا عزيزي، بل "ماذا نقدر أن نفعل لحماية هذا الكوكب الجميل"؟ أنت لست وحدك في هذه مسألة يا صوران، أنا معك دائما وأبداً، وما حل بوطنك، لن يحل على الأرض. لا تفقد الأمل يا عزيز، سوف نجد وسيلة نستعد بها للمدمرين وحتى ذلك الوقت لنعش بهناء.

صوران: (ابتسم على الشاشة وقال) أنت لست رائعة وحسب يا سارة، ولكنك أيضاً قوية وشجاعة، وتفاؤلك يشعرني بالطمأنينة والقوة. أنا حقاً أسعد الرجال حظاً بلقائك وكذلك.... ها!!!!؟؟؟

البروفيسورة سارة: (تتكلم بنبرة قلق) صوران! ما الأمر؟ هل من مشكلة في المركبة؟

صوران: المركبة بخير، ولكني ألمح شيئاً. يبدوا لي وكأنه شهاب وينطلق بسرعة نحو القمر. سارة، الشهاب يقترب من القمر على الاحداثيان التالية: 75 درجة باتجاه الشمال الغربي للقمر.

البروفيسورة سارة: (عدلت تلسكوب حسب الاحداثيات ونظرت) لقد رأيته، وفعلاً إنه يتجه بسرعة كبيرة نحو القمر. صوران لدي شك بأن يكون شهاباً، أعتقد بأنها سفينة فضائية. (لحظات صمت) لقد اختفى، لا بد وأنها هبطت على الجانب الآخر للقمر.

صوران: وأنا من رأيك بأنها مركبة فضائية، سوف أذهب وألقي نظرة.

البروفيسورة سارة: أنا لا أعتقد بأنها فكرة جيدة. كان ما يكون هذا الذي هبط على القمر قد يكون خطيراً.

صوران: لن نعرف ذلك حتى نتحرى حقيقته. عزيزتي، إن كانت مركبة فضائية فلا بد أن ركابها يحتاجون إلى المساعدة. عليَ الذهاب والتحقق، لا تقلقي سأكون بخير وسنبقى على اتصال.

طار صوران إلى القمر على الرغم من معارضة زوجته للفكرة، ولكن ربما فعلاً هناك أشخاص داخل المركبة وبحاجة للمساعدة. وصل صوران الجانب الآخر للقمر وهبط عليه، وقد صدق توقع سارة بأن هذه فعلاً مركبة فضائية ولكنها لم تكن كبيرة لتتسع لعدة أشخاص. بعد أن ارتدى بدلة الفضاء، تقدم صوران باتجاه المركبة وكانت تتطلق أضواءً باهرة. وصل المركبة وفتح غطائها الزجاجي، القى نظرة فرأى مخلوقاً فضائياً رَخَوي المظهر. اقترب منه صوران ووضع يده عليه، فجأةً امسك الفضائي بيد صوران وبدوره حاول الآخر الهرب، لكن قبضة المخلوق كانت قوية.

الفضائي: (بصوت حاد كَلّمَ صوران) أيها الغريب!!! لا تخف أنا لا أضمر لك شراً، أرجوك اسمعني.

صوران: (توقف عن محاولة الهرب وبصوت خائف سأل الفضائي) من أنت ومن أين جئت؟

الفضائي: لا وقت لدي حتى أجيبك. (وضع إحدى أطرافه على جبين صوران ولمع لبضع ثوان) الأن صرت تعرف كل شيء. أرجوك خذ هذه إنها "ميدالية التحكم" سوف تحتاج إليها، أرجوك احمي كوكبك من الطيفيين.

أغمض المخلوق الفضائي عينيه ثم تبخر تدريجياً. شعر صوران أن المركبة على وشك الانفجار فهرع عائداً إلى صحنه الطائر، وفي لحظة دخوله انفجرت المركبة بقوة لدرجة أنها هزت مركبة صوران وصوت دوي الانفجار كان قوياً أيضاً حتى أنه وصل إلى مسامع سارة على الطرف الآخر من جهاز الاتصال.

البروفيسورة سارة: (صرخت بذعر وخوف) صوران!!؟؟؟ ماذا حدث؟ ما كان ذلك الصوت؟؟؟ صوران هل تسمعني؟؟ صوران أجبني على الفور!!!!

صوران: (أجابها صوت منخفض ومرتبك) لا تخافي يا عزيزتي. المركبة الفضائية قد انفجرت ولكني في صحني الطائر. أنا بخير ولم أصب بأي أذىً. أنا في طريق عودتي لكما.

تنفست سارة الصعداء وانتظرت عودة زوجها. وما هي إلا بضع دقائق حتى عاد صوران إلى الأرض وإلى بيته وكانت زوجته وابنته بانتظاره. دخل البيت وكان الذهول على وجهه، عانق سارة وجاميرا وطمأن زوجته أنه بخير. بعد أن هدأ صوران وأخذ قسطا وافيا من الراحة، أخبر سارة عما وجده داخل المركبة الفضائية وما الذي فعله به المخلوق الفضائي. أخبرها عن كوكب " ديلوكُلوم"، وعن القائد "لافيندر"، كيف ولماذا نُفِي، وعن كوكب "سوناروا" وما حل به.

اتضح أن المخلوق الفضائي هو من سكان الكوكب الصغير الذي هبط عليه "لاع¤يندر" عندما نُفِي وجيشه. المخلوق كان أسيراً لدى لافيندر وقد تمكن من الهرب وقد تجول في الفضاء لوقت طويل وقد أرهقه التعب فهبط على القمر، وقبل موته قام بنقل كل ذاكرته إلى عقل صوران كما أعطاه شيئاً سيساعده على حماية الأرض من خطر قادم. وهكذا عرفت سارة أصل الطيفيين والقائد "لاع¤يندر" وأن وصولهم لم يكن إلا مسألة وقت لا أكثر.

البروفيسورة سارة: يا إلهي، كل هذا عرفته بمجرد أن لمس ذلك المخلوق جبينك؟

صوران: هناك الكثير من المخلوقات الفضائية التي تتمتع بقدرات خارقة للطبيعة وكان ذلك الفضائي واحداً منها.

البروفيسورة سارة: (وضعت يديها على يدي زوجها وقالت) المهم أنك عدت لنا سالماً من أي أذىً يا عزيزي. هل هذا ما أعطاك إياه المخلوق قبل موته؟ ما قلت اسمهǿ "ميدالية التحكم"؟!

صوران: أجل هذا هو اسمها. (التقطها وأراها لسارة) هي عبارة عن مفعل للطاقة النقية، صنعت من عناصر حيوية مجهولة في الفضاء. لها القدرة على تخزين كم هائل من المعلومات والطاقة وبإمكانها التحكم بنفسها وبقدرتها على التصرف بحرية، لذلك سميت بميدالية التحكم.

البروفيسورة سارة: هذا وصفٌ أشبه بتعريفك للذكاء الصناعي.

صوران: لكنها أكثر تطوراً وقوة، ومما فهمته من ذاكرة المخلوق أن الميدالية بحاجة إلى كائن عضوي حتى تلتحم معه وتشاركه طاقتها وقوتها.

البروفيسورة سارة: (سألت مستغربة) ماذا تعني بأن تلتحم معه؟ هل تقصد أنها تدخل في جسم الكائن العضوي وتستقر في داخله؟

صوران: أجل، الأمر هكذا تماماً. لكن ما لا أعرف أو بالأحرى مالم يكن يعرفه المخلوق، هو ماذا يحدث للكائن العضوي عندما تلتحم معه هذه الميدالية؟ ربما لم يجد الوقت حتى يجري عليها بعض التجارب.

البروفيسورة سارة: عزيزي، أقترح بأن نتحدث عن هذا الأمر فيما بعد وأن نخلد للراحة. لقد كان يوماً حافلاً بالمفاجئات والأخبار الغير السارة. فيما كنا نستعد ونتأهب لمحاربة المدمرين، سيكون علينا الاستعداد لجيش الطيفيين.

صوران: أنتِ على حق، (وقف ونظر إلى الخارج عبر النافذة) أرجوا ألا يحدث ما نكره ولكن إذا كان ولابد من تعرض الأرض لخطر الاحتلال، فأرجوا أن يكون من عدو واحد.

وقفت سارة بجانب زوجها، تعانق ذراعه محاولة تهدئة أعصابه وتشعره ببعض الطمأنينة. خلالها كانت جاميرا تلعب على الأرض عندما حدث شيء غريب، إذ أن الميدالية لمعت وتوهجت وطافت في الفضاء فلفت انتباه الطفلة الصغيرة. وقفت ومشت نحو الكرة الزرقاء، انعكس اللمعان على زجاج النافذة فانتبه صوران وسارة لما يحدث. فزعةٌ وخائفة، ركضت سارة نجو ابنتها فحملتها وابعدتها عن الكرة، تحركت الكرة طافيةً نحو سارة وجاميرا، ولشدة خوفها لم تستطع سارة التحرك. كانت جاميرا تمد يدها تريد الإمساك بالكرة ثم حدث شيء أكثر غرابة، قطعة المعدن الحي من كنتاروس خرجت من صندوقها الأزرق وحطت على الأرض.

صوران مندهش لما رآه، حاول امساك قطعة المعدن لكنها أظهرت تحركات ورادْات فعل خارجةً عن المألوف مما أفزعه كثيراً. توقفت الميدالية للحظة ثم غيرت مسارها متجهةً نحو قطعة المعدن وكأنها تستجيب لها. قبل وصوليها بقليل، انزعجت جاميرا بابتعاد الكرة عندها فمدت يدها صارخة على الكرة وكأنها تريها أن تعود، ما كانت إلا ثوان حتى غيرت الميدالية مسارها لتعود إلى جاميرا، زادت قوة تحركات قطعة المعدن لدرجة أنها أجبرت الميدالية على العودة إليها. ظلت ميدالية التحكم تطفوا ذهاباً وإياباً بين جاميرا وقطعة المعدن، صوران وسارة في حيرة من أمرهما مما يحصل. ثم توقفت الميدالية في الوسط، ازداد لمعانها وفجأةً انقسمت فصارت كرتان متساويتان في الشكل والحجم، ذهبت واحدة إلى قطعة المعدن ودخلت إلى جوفها، بينما ذهبت الأخرى إلى جاميرا وحطت على يدها، وسط ذهول من أمها.

البروفيسورة سارة: (مرتبكة، مندهشة، فزعةٍ قالت) صوران!! ماذا حصل هنا للتو بحق السماء؟؟؟

صوران: لا بد أن الميدالية أحست برابط قوي بينها وبين جاميرا وقطعة المعدن ولأنها لم تستطع الاختيار بين أحدهما، قررت الانقسام وأن تذهب إلى كليهما. لابد أنها وجدت في جاميرا شريكا مثالياً. (حمل قطعة المعدن ولازالت تتحرك).

البروفيسورة سارة: صوران، من فضلك ضع قطعة المعدن من يدك فأنت لا تعرف ما اختلف فيها بعد أن دخلتها ميدالية التحكم.

صوران: (نظر إليها بتمعن دقيق) لا أرى شيئاً مختلفاً إلا أنها صارت أثقل وزناً بقليل بسبب ميدالية التحكم. (قال سائلاً) هل من الممكن أن قطعة المعدن الحي تفاعلت مع الميدالية لأنها وجدت فيها مصدر للطاقة؟

البروفيسورة سارة: تفسير ليس ببعيد عن المنطق، فقد قلت إن للميدالية القدرة على تخزين كم هائل من الطاقة. فماذا لو كانت الطاقة الكهربائية موجودة في داخل؟ خاصةً وأن قطعة المعدن هذه بالذات تنجذب إلى الطاقة الناتجة من الصواعق.

صوران: كل ما قلته صحيح يا عزيزتي. ولكن ما لا أعرفه الأن، هو لماذا اختارت الميدالية ابنتنا شريكاً دونً عني وعنك؟ ما المميز والموجود في ابنتا وليس موجودً لدى أحدنا ؟

البروفيسورة سارة: هذا واحد من الأسئلة المهمة التي يجب أن نعرف اجابتها يا عزيزي. كذلك يجب أن...... (نظرت إلى ابنتها متفاجئةً بنومها على كتفها ممسكة بالميدالية) متى غطت ابنتا في النوم هكذا ؟! أنا لم أحس بها أبداً.

صوران: عزيزتي لقد تأخر الوقت ولابد أنها شعرت بالنعاس فنامت. ولكني مندهش بتمسكها بالميدالية هكذا، (اقترب من جاميرا مُلَمِساً بحنين على خدها) حتى أنها مشت نحوها وكانت تريد امساكها.

البروفيسورة سارة: عزيزي إنها طفلة ولا تفهم شيئاً، أي شيء غريب تراه يعجبها. أنا خائفة عما يمكن أن يحصل لاحقا. أريد أن ابقيها معنا هذه الليلة، فقط حتى أكون مطمئنة.

صوران: أريد ذلك أيضاً. هيا نخلد للنوم.

مع أن القلق انتاب كليهما بسبب الأحداث الأخيرة، إلا أن سارة وصوران ناما بهدوء وسلام محتضنين ابنتهما، وجاميرا نائمة بهدوء وسعادة متمسكة بالكرة الزرقاء. في صباح اليوم التالي، استيقظ الأبوان ولم يجدا جاميرا نائمة بينهما، ذهبا إلى غرفة الجلوس و وجداه تلعب بالكرة الزرقاء بابتهاج. سارة وصوران واقفان بصمت مستمتعان برؤية ابنتهما سعيدة وفرحة، هذا المنظر لوحده أنسى الزوجين كل همومهما وقلقهما وخوفهما مما حدث ليلة أمس.

بعد وجبة فطور جميلة، دخل صوران مكتبه وبدأ بتدوين كل المعلومات التي أعطاها إياه المخلوق الفضائي محاولاً فهم بعض أحداث ليلة أمس. وبينما كانت سارة تلعب مع جاميرا، فوجئت بتحرك قطعة المعدن داخل الصندوق فقامت بفتحه متفاجئة بازدياد حجم قطعة المعدن. نادت سارة على زوجها مرتبكة، وعندما أتى اندهش هو الآخر لما رآه، فلقد كبرت قطعة المعدن بضعف حجمها وعندما حملها وجدها أثقل وزناً من البارحة وكانت لا تزال تُظهر رادّات فعل قوية فخطرت في بال سارة فكرة.

البروفيسورة سارة: عزيزي، أنت قلت لي بأن قطعة المعدن الحي هذه يمكنها أن تكبر وتأخذ أحجاماً متنوعة.

صوران: هذا صحيح.

البروفيسورة سارة: أعتقد أن قطعة المعدن تحاول أن تتخذ شكلاً محدداً يتسع لكمية الطاقة والمعلومات التي تختزنها الميدالية.

صوران: (وضع يده على ذقنه مهمهماً) هممممممممم، كلامك منطقي جداً يا سارة، ولكن كيف للقطعة أن تأخذ الشكل المحدد الذي تريده؟

البروفيسورة سارة: جرب بأن ترسم عليها. عزيزي، إن كانت قطعة المعدن تتفاعل مع المتغيرات من حولها، فمعناه أنها تعي أيضا ما يدور حولها من أحداث. إذا ما أن ترسم شكل ما على القطعة فسوف تفهم الشكل وتحاول أن تأخذ هيئته.

صوران: أرسم عليها ؟ فكرة حقا تستحق المحاولة. ولكن ما الشكل الذي يمكنني أن أرسمه عليها ؟

البروفيسورة سارة: لا أدري ولكن يستحن أن يكون شيئا ذا فائدة للمستقبل. لا تنسى أننا نستعد إلى هجوم المدمرين علينا في أي وقت، والأن صار لدينا عدوٌ آخر نخشاه وهم الطيفيون.

عاد صوران إلى مكتبه وباشر في رسم بعض الأشكال. لم يعرف ما الشكل الذي يريده، ولكن كانت لديه فكرة واحدة راسخة وهي لمحارب مقاتل قوي. بعد عدة محاولات فاشلة على مدى أسبوع قرر صوران نسيان الأمر لبعض الوقت، خلال تلك الفترة لاحظ كيف أن قطعة المعدن تتحرك وتنشط في أوقات مختلفة بفعل ميدالية التحكم، مما زاد هذا من قلقه.

نظريات عدة كانت تقفز إلى رأس صوران، أخطر هذه النظريات كان عن التأثير السلبي لقطعة المعدن طالما أن الميدالية في داخلها، فلربما إذا بقيت القطعة على حالها دون شكل محدد فقد تنفجر بفعل عدم احتواء الطاقات التي في الميدالية. ذات يوم وخلال قرأته لأحد كتب تاريخ، وقعت عيناه على إحدى الصور فذهب إلى زوجته وسألها.

صوران: سارة، من فضلك أخبريني من يكون هذا الرجل؟ ولماذا يرتدي زي غريباً ؟

البروفيسورة سارة: هذه صورة لمحارب "الراجبوت" الهندي يا عزيزي. والثياب التي يرتديها هي درعه. ولكن ما الذي أثار اهتمامك في صور هذا المحارب يا صوران؟

صوران: (حك صدغه قائلاً) أوحت هذه الرسمة لي بفكرة. ستكون بداية وهذه المرة لدي الإلهام.

البروفيسورة سارة: هذا كلام مشجع يا عزيزي. انتظر لحظة............. تفضل، هاك كتب تحكي عن تاريخ هؤلاء المحاربين وعن الأسلحة التي استعملوها في الحروب وإليك بعض الصور المرسومة، أرجو أن تساعدك.

رأى صوران في رسمة محارب الراجبوت ما يمكن مساعدته على ابتكار شكل البطل الذي فكر به، فقد أعجب كثيراً بهيئة المحارب المرهبة، والدرع الذي أظهره ضخم الجثة كالجبل. وبعد ثلاثة أيام ومئات الرسومات.

صوران: (هتف سعيداً) أجل.. أجل!! هذه هي. سارة!!!... سارة!!، أين أنت؟ تعالي يا عزيزتي لقد وجدتها. لقد توصلت إلى الرسمة المناسبة.

البروفيسورة سارة: (أجابته ببهجة) أحقا ما تقول يا عزيزي؟ لقد أمضيت وقت طويلا تحاول الوصول للشكل المطلوب. هيا أسرع أرني ما رسمت.

يتبع

Sari Husam Ahel
18-01-2019, 12:36
صوران: ما رأيك يا عزيزتي؟

البروفيسورة سارة: (نظرت بتمعن ودهشة وقالت) رائع... مذهل... لقد أعجبتني هذه الرسمة. يبدو على هذا المحارب القوة والبأس، كما أن منظره مهيب للغاية. ولكن يا صوران كأن لا ملامح له أبداً، لا أستطيع تمييز ما إذا كان عابساً أو مبتسماً أو غاضباً أو حتى فرحاً. هل هذا ضمن حساباتك؟

صوران: أجل يا سارة، فمحارب الراجبوت يغطي رأسه بخوذة وبالتالي لا يمكن رؤية ملامح وجهه.

البروفيسورة سارة: أنت على حق. والأن ما خطوة التالية؟

صوران: سوف أضع هذا الرسم على قطعة المعدن الحي وسوف تحفظه، والأن تبقى مسألة اتخاذ قطعة المعدن للشكل؟

البروفيسورة سارة: أرى أنك أيضا حسبت حسابا لهذا يا عزيزي؟

صوران: بكل تأكيد يا عزيزتي. (حمل قطعة المعدن وقال) سارة، تعرفين جيداً أن قطعة المعدن هذه بالذات تنجذب إلى الطاقة الكهربائية، وأنقى مصدر لهذه الطاقة هي الصواعق. وكما تعلمين البرق والرعد يضربان فقط في الأجواء العاصفة ولكن لا أظن أن هناك مكان على الأرض يظل فيه البرق والرعد يضربان بشكل دائم ومستمر حتى ولو وجد هذا المكان، على القطعة المعدنية أن تظل معرضة لتلك الطاقة.

البروفيسورة سارة: (نظرت إليه وكأن الجواب في متناوله) ماذا في ذهنك يا صوران؟

صوران: رافقيني إلى المختبر. (فتح شاشة المراقبة وأراها الفضاء) أنظري، المشتري الكوكب الخامس في المجموعة الشمسية والأكبر في الحجم. هذا الكوكب مشهور بغلافه الجوي الغائم والمليء بالصواعق. هذه صورة لأقماره وكما ترين فللمشتري 79 قمراً.

البروفيسورة سارة: هذه كلها معلومات تعرف بأنني أعرفها. (خلال نظرها للشاشة، توسعت عيناها وقالت مستنتجة) فهمت، أنت تريد وضع قطعة المعدن في مكان ما على سطح الكوكب.

صوران: تقريباً، سوف أدفن قطعة المعدن في أحد أقمار الكوكب.

البروفيسورة سارة: هذا كلام منطقي، فالنزول على سطح هذا الكوكب هو أشبه بالمجازفة. ولكن على أي قمر ستدفنهǿ

صوران: أنظري، هذه الأقمار الأربعة هي الأقرب إلى المشتري. آيو، أوروبا، غانيميد، وكاليستو. قمر أوروبا، وهو القمر الأكثر تعرضاً للصواعق بسبب قربه من الكوكب. تكمن فكرتي في دفن قطعة المعدن على سطح هذا القمر، عند نقطة تجمعٍ للصواعق. إذا تمكنا من الوصول إلى هذه النقطة ودفنا القطعة هناك، فالبرق والرعد سيضربانها باستمرار وأنا متأكدة من أن ميدالية التحكم ستساعد في جذب الصواعق إليها وبالتالي ستبدأ القطعة بالتغذي على الطاقة حتى تتكون وتأخذ شكل الرسمة.

البروفيسورة سارة: (نظرت إلى عيني زوجها المليئتان بالأمل والعزيمة والتفاؤل) أنا واثقة من نجاح فكرتك يا صوران وأنا جاهزة للمساعدة بأي طريقة ممكنة، لكن تظل هناك مشكلة صغيرة يجب حلها حتى تنجح خطتنا. الذهاب إلى المشتري ليس بصعب طالما أنَ لدينا صحنك الطائر ولكن ليس هذا ما يقلقني. من المعروف عن كوكب المشتري أن لديه غلافاً مغناطيسياً قويً جداً، فالحقل المغناطيسي هناك أقوى بأربعة عشر مرة من الذي على الأرض يعني أن المركبة سَتُجّذَبُ إليه بسهولة.

صوران: صحني الطائر مزود بجهاز مقاوم للجاذبية ويمكنه مقاومة الجاذبية المغناطيسية للكوكب، فلقد اختبرته على أحد الكواكب القريبة من كنتاروس الغير المسكونة وجاذبيتها أكثر قوة. يحتاج إلى بعض الصيانة لا أكثر وعندها يمكننا الانطلاق إلى هناك.

البروفيسورة سارة: ابدأ بصيانة الجهاز بينما أجهز نفسي للسفر. ولكن أخبرني يا صوران، هل مركبتك سريعة بما فيه الكفاية؟ فالمسافة بين الأرض والمشتري تبلغ حوالي 155,700,000 كلم. فكم من الوقت نحتاج حتى نصل هناك؟

صوران: هذه المسافة ليست بشيء لمركبتي ولن تأخذ منا الرحلة وقتاً طويلاً، ولكن هل سنأخذ ابنتنا معنǿ

البروفيسورة سارة: جاميرا ؟ (نظرت إلى جاميرا وهي تلعب سعيدة بميدالية التحكم ثم سألت مترددة) هل تظنها فكرة جيدة أن نأخذها معنا ؟

صوران: لا أشعر بالاطمئنان بوضعها عند الجيران أو عند أحد أقاربك. سيكثرون من الأسئلة عما تحمله ابنتا وهي لا تترك الميدالية ولو لثانية، سأحس بأمان أكثر إذا أخذناها معنا. إضافة إلى ذلك هي فرصة لها بأن ترى مدى جمال الكون وترى النجوم عن قرب.

البروفيسورة سارة: (مترددة قالت) حسناً، سنأخذها معنا. لنستعد يا صوران، النشاط والتفاعل الذي تظهره قطعة المعدن الحي يقلقني كثيراً.

أنهت عائلة "كان" استعداداتها وصعدوا إلى الصحن الطائر وحلقوا عالياً، وما كانت إلا بضع دقائق حتى خرجت المركبة من الغلاف الجوي للأرض ودخلت الفضاء. كانت هذه أول مرة لسارة وجاميرا تريان فيها الفضاء الشاسع ومدى لمعان وبريق النجوم. كان منظراً أخاذاً حابساً للأنفاس وجاميرا الصغيرة تمد يدها محاولةً الإمساك بنجمة، والداها ضحكا من تصرف ابنتهما الجميل، والكل سعيد. مركبة صوران كانت سريعة لدرجة أن الأمر استغرق ثلاثة أيام حتى وصلوا إلى كوكب المشتري، وكم كانت دهشتهم كبيرة لضخامة هذا الكوكب الجميل الذي يكبر قُطر الأرض بإحدى عشرة مرة.

شغل صوران الجهاز المقاوم للجاذبية وداورا حول الكوكب حتى صار قمر أوروبا على مرآ أعينهم. الصحن الطائر كان مزوداً بمانع للصواعق تحاشيا لضربات البرق. بهدوء هبط صوران على قمر أوروبا، خرج وبقيت سارة مع جاميرا تتابع كل تحركاته، وصل إلى أكثر نقطة تجمع للصواعق على القمر ثم حدث ما كان يمكن أن يكون كارثة.

إحدى الصاعقات ضربت صوران فجأة ومن دون سابق انذار، كل شيء اسود على المرقاب ولم تعد سارة ترى شيئاً، صرخت خائفةً مناديه على صوران وصارت جاميرا تبكي، الخوف كاد أن يقتل سارة وأرادت الخروج حتى تساعد زوجها لكن لم تستطع ترك ابنتها. كادت أن تفقد الأمل حتى سمعت صوت صوران مطمئنها بأنه بخير.

اتضحت الصورة، ورأت سارة زوجها محاط بستار من الطاقة بفعل ميدالية التحكم مما حماه من ضربة البرق، ابتسم لسارة ولوح بيده واستمر في السير. بينما كانت سارة تهدئ من روع ابنتها، وصل صوران إلى نقطة التجمع. هناك، دفن قطعة المعدن وابتعد متراجعاً إلى المركبة وقبل دخوله، بدأ البرق والرعد يضربان المكان الذي دفنت فيه قطعة المعدن وكما توقع صوران تماماً، ميدالية التحكم جذبت الصواعق إليها حتى تتغذى القطعة بالطاقة. دخل صوران إلى المركبة معانقاً زوجته وابنته من شدة خوفهما ثم طاروا عائدين إلى الأرض.

حرصاً على عدم التعرض للخطر مستقبلاً، أرت سارة زوجها قمراً صناعياً كانت قد أطلقته بمساعدة أحد زملائها في جامعة "كامبردج" قبل عدة سنوات لمراقبة التغيرات الجوية على كوكب المشتري، ويمكن رؤية قمر أوروبا بشكل ممتاز وواضح مع اتصال مباشر به، لذلك أمكن مراقبة كل تفاعلات المعدن الحي مع طاقة الصواعق من البيت دون الحاجة إلى الذهاب هناك بين الفنية والأخرى.

خمس سنوات مضت على رحلة عائلة "كان" إلى كوكب المشتري، وكانوا سعداء وهانئين في حياتهم. لم يظهر أي تهديد للمدمرين أو الطيفيين بعد ولكن وصول أحدهما كان محتماً. جاميرا الأن في السابعة من العمر، ومثل والديها أبدت اهتماماً كبيراً بالعلم والمعرفة، وميدالية التحكم لا تفارقها إلا في وقت المدرسة. كانت أمها تعطيها دروسا في فنون القتال لوثوقها أنها ستنفع ابنتها مستقبلاً في قتال الأعداء.

كان صوران وسارة يراقبان قمر أوروبا بانتظام، ملاحظين أن قطعة المعدن بدأت تأخذ شكل الرسمة وطاقة الصواعق كانت تغذيها بشكل جيد ومستمر. في اعتقاد صوران، بينما كانت الصواعق تغذي قطعة المعدن بالطاقة، كانت الميدالية تدرسها كي تتمكن من السيطرة عليها والاستفادة منها بالشكل الجيد. من أجل ذلك أخذ الأمر وقت طويلاً.

وفي إحدى الليالي وبينما كان القمر مكتملاً، كانت جاميرا تؤدي دروسها ووالداها في المختبر، ثم هبت عاصفة هوجاء فجأةً دون سابق انذار وقد استغربت سارة من هذه العاصفة إذ أن الأرصاد الجوية تنبأت بجو جميل. البرق والرعد ضربا بقوةٍ غير عادية ومنه استنتجت سارة أن هذه ظاهرة غير طبيعية. انتاب القلق صوران على بالمعدن الحي، وأراد ألقاء نظرة على قمر أوروبا.

شغلت سارة المرقاب على القمر الصناعي وفوجئت بالأعاصير التي تهب بجنون على سطح كوكب المشتري والصواعق في كل مكان، كانت هذه أكبر كمية صواعق رآها سارة وصوران على كوكب أشتهر بجوه العاصف. المفاجئة الكبرى كانت في قمر أوروبا الذي كان يضيء بشدة من كثرة الصواعق عليه، كأن البرق والرعد نسيا الكوكب والأقمار الأخرى وصب كل تركيزه على هذا القمر. عرف صوران أن هذا من فعل ميدالية التحكم وأنها هي التي تجذب هذه الكمية الكبيرة من البرق إلى القمر حتى تتغذى عليها قطعة المعدن.

ثم ضربت صاعقة قوية القمر الصناعي ودمرته وبذلك فُقِد الاتصال بقمر أوروبا. حاولت سارة الاتصال بقمر آخر لكن دون فائدة، بسبب الصواعق التي تشوش الاتصال بأقمار صناعية أخرى. في ذات اللحظة، كانت جاميرا تنظر من النافذة إلى البرق والرعد دون خوف ثم توهجت ميدالية التحكم، طافت وحطت على يدي جاميرا. نادت جاميرا على والديها وعندما عادا لغرفة الجلوس ودهشا لوهج الميدالية، سألتها أمها إن كانت تحس بأي شيء؟ فهزت برأسها نافيةً أي أحساس سيء ولكن الميدالية ظلت تلمع.

جاميرا: (الدهشة على وجهها قالت) أمي/أبي، يجب أن أخرج إلى الساحة الأمامية للبيت.

البروفيسورة سارة: (مستاءةً سألتها) ماذا تعنين بـ "يجب"؟ ألا ترين العاصفة الهوجاء في الخارج؟

صوران: (قاطعها قائلاً) انتظري لحظة يا سارة. جاميرا، أخبريني بما يحدث معك يا حبيبتي؟

جاميرا: (نظرت إلى والدها والدهشة لا زالت على وجهها) الميدالية تطلب مني الخروج من البيت والنظر إلى السماء.

تعجب الوالدان من كلام ابنتهما ومع أن سارة كانت ضد الفكرة، إلا أن شعور خالجها بالاستماع لكلام ابنتها. خرجت العائلة إلى الباحة الأمامية، وطلبت جاميرا من والديها البقاء بعيدا وبتردد وافقنا. بعيدين عن ابتنهما قرابة الخمسة أمتار ومع اشتداد قوة البرق والرعد، زاد خوف سارة على ابنتها. أرادت أن تذهب وتحضرها ولكن صوران منعها وطلب منها الوثوق بابنتها. جاميرا تنظر إلى السماء وكأنها تنتظر أحداً ما، وفجأة وخلال لمعان البرق، ظهر شيء مضيء في السماء.

كان جسماً لامعا ومنطلقاً بقوة كالنيزك، ومع اقترابه شيئاً فشيئاً، كان لمعان الميدالية في يدي جاميرا يقوى ويشتد ضوئه، وعندما أقترب الجسم المضيء وصارت ملامحه واضحة، تبين أنه الشكل الذي رسمه صوران على قطعة المعدن. لقد كان عملاقاً أزرقاً براقاً، لامعاً من ضوء البرق، وكان جبينه مضيئاً كنجمة الشمال، اقترب كل من سارة وصوران من جاميرا وهبط العملاق وحط على الأرض.

هدر الرعد ولمع البرق مرة واحدة بقوة شديدة، العائلة تنظر إلى العملاق الأزرق. وما هي إلا بضع ثوان حتى هدأ الجو، فتوقفت الرياح عن الهبوب والبرق عن اللمعان والرعد عن الهدير. انقشعت الغيوم، وبان القمر مكتملاً وقد غمر ضوءه جسم العملاق الأزرق. توقف لمعان ميدالية جاميرا في نفس الوقت الذي توقف فيه لمعان جبين العملاق. وبينما كانت عائلة "كان" تمتع أنظارها بهذا العملاق الأزرق الهائل.

صوران: (الدهشة في عينيه قال) "غايفر".

البروفيسورة سارة: المعذرة، هل قلت شيء يا عزيزي؟

صوران: أجل.... لقد قلت "غايفر"، هذا هو اسم العملاق. (خاطب العملاق قائلاً) اسمك "غايفر".

جاميرا: (أضاءت ميداليتها لوهلة) نعم يا أبي، اسم هذا العملاق هو "غايفر"، وقد أحب الاسم.

البروفيسورة سارة: (مستغربة قالت) كيف لك أن تعرفي هذا وهو لم يتكلم؟ أنا لم اسمعه يقول أي شيء.

جاميرا: لقد سمعته يا أمي، من هنا (تريها الميدالية).

في لحظة، جثا العملاق الذي سمي غايفر على ركبته وأنزل يده باسطاً راحتها أمام جاميرا. نظرت جاميرا إليه وكأنه يدعوها للصعود على يده، وهي أيضا تريد الصعود من دون تردد أو خوف أو قلق. نظرت إلى والديها، فابتسما لها واعطياها الإذن بأن تصعد، وبابتسامة صغيرة صعدت إلى يد غايفر ثم وقف منتصباً. حيته جاميرا، لم يرد عليها ولكن استجاب لها بضوء جبينه الذي تبين أنها ميدالية التحكم التي التحمت بقطعة المعدن الحي، رفعت جاميرا ميداليتها ووجهتها إلى غايع¤ر. وبينما كان سارة وصوران يراقبان، التف ضوء أزرق حول جاميرا ثم سُحِبَتْ إلى داخل جبين غايفر.

فغر الوالدان فاهيهما دهشة لما رأياه، فصرخت سارة على العملاق سائلة (أين جاميرا ؟ ماذا فعلت بابنتي؟)، وكانت دهشتهما أكبر عندما رد عليهما غايفر (لا تقلقي يا سيدتي، ابنتك بخير وبأمان)، علق صوران قائلاً (أنت تتكلم!!). ثم أضاء جبين غايفر قليلاً ثم خرج منه شهاب زمردي صغير، حط على الأرض وإذ بها جاميرا برداء أخضر وخمار غطى وجهها، أزاحت الخمار عن وجهها وابتسمت.

البروفيسورة سارة: وهكذا أيتها الآنسات والسادة ولد غايفر، وبعد بضعة أشهر ظهر هجوم لمركبات غريبة على الهند ولم تكن بصحون المدمرين وإنما كانوا الطيفيين بقيادة لاع¤يندر. وعلى مدى ثلاث سنوات حاربهم غايع¤ر بكل قواه وأحبط العديد من خططهم لغزو الأرض، وكانت ابنتي جاميرا ملتحمة معه ومؤازرة له في السراء والضراء.

البروفسور هوشي: (بنبرة هادئة وحزينة قال) يا لها من قصة. أحس وكأني عدت بالزمن اثنتي عشرة سنة، ليلة التقيت بمايا.

الدكتور يومي: إن المعادن الحية موضوع كبير جداً ويستحق الدراسة. كذلك لدي رغبة كبيرة في التعرف على ميدالية التحكم.

الدكتور شِكِشْيما: من الأمور التي أثارت اهتمامي أكثر في قصتك يا استاذة، هو تفاعل ميدالية التحكم مع قطعة المعدن الحي وكذلك ارتباطها بابنتك بالذات دون عنك وعن زوجك.

البروفيسورة سارة: هذا السؤال الذي حيرني أنا زوجي والذي لم نستطع ايجاد اجابة له. كل ما عرفه صوران عن هذه الميدالية هو منشئها ومصدرها لكن لا فكرة لنا عن خصائصها الحرة.

الدكتور آمون: (نهض من عن كرسيه وبصوت واثق قال) بروفيسورة سارة، باسمي وبسم كل الحاضرين هنا، شكراً لك على اخبارنا بقصتك. أن نعرف بأن مواطن آخر من كوكب كنتاروس نجا من هجوم المدمرين وحط على الأرض بحد ذاته معلومة مدهشة، لكن الأعظم معرفة أن محارب آخر من معدن حي قد صنع هنا على الأرض، أنا واثق بأن غايفر سيكون خير حليف لنا نحن حماة الأرض.

البروفسور هوشي: أنا أتفق تماماً وكليا مع الدكتور آمون، سيدتي نرحب بك وبابنتك شركاء في فريق المقاتلين الخمسة.

البروفيسورة سارة: (وقفت وقدمت التحية الهندية) أشكركم. أشكركم جميعاً أيها السادة، وأنه لحقا شرف لنا الانضمام إليكم في مهمتكم وسعيكم لحماية الأرض من كل عدوٍ قريبٍ أو بعيد؟

الدكتور يُتسويا: الشرف لنا يا سيدتي. ولكن يا حضرة البروفيسورة لدي سؤال من فضلك. ماذا حل بميدالية التحكم التي امتلكتها ابنتك لسنوات؟

البروفيسورة سارة: شكراً لسؤالك يا دكتور. ويسر ابنتي أن تجيبك. جاميرا.

جاميرا: (اقتربت من الشاشة وأشارت إلى جبينها) ها هي ميدالية التحكم دكتور يُتسويا.

جوزو: (نظر باستغراب وقال) أنا لم أفهم، أرى نقطة حمراء على جبينك ولكن لا أرى ما يشبه الميدالية أو كرة صغيرة.

جاميرا: (ابتسمت وقالت) من فضلكم أمعنوا النظر. (أغمضت عينيها ثم لمعت النقطة الحمراء ثم توهجت. تغير لون النقطة من الأحمر إلى الأزرق ثم كبرت قليلاً، وضعت جاميرا يديها على جبينها وأخرجت الميدالية ثم أعطتها لأمها).

البروفيسورة سارة: أيها السادة، هذه هي ميدالية التحكم. كما ترون إنها بحجم كرة تنس الطاولة لكنها أثقل بقليل، لونها أزرق سماوي. عندما خرجت جاميرا من جبين غايع¤ر في أول التحام لهما، أخذت الميدالية شكل علامة "البندي".

كنتارو: هذا يفسر كل شيء، فعندما قابلتك أول مرة يا جاميرا كان جبينك مضيئاً وكانت العلامة زرقاً وكبيرة بعض الشيء. لم أشأ أن أسئل لاعتقادي أنِ ربما كنت متوهماً.

البروفيسور هوشي: (كانت يده على ذقنه وهمهم) لابد أن الميدالية قادرة على قراءة الأفكار، وبما أنها لها القدرة على جمع الكثير من المعلومات فلابد أنها عرفت أسلوب حياة شعب الهند، وأن هذه العلامة التي تسموها "البندي" يجب أن تكون صغيرة وحمراء اللون.

البروفيسورة سارة: صدقت في كل ما قلته يا بروفسور والأمر هو فعلاً كذلك. أمكن هذا جاميرا من التنقل بحرية وعيش حياتها بشكل طبيعي دون لفت الأنظار أو التساؤلات لها.

دايسكي: (وقف وبحزمٍ قال) بروفيسورة سارة، المعذرة يا سيدتي ولكن أرغب في أن ألقي نظرة مقربة على ميدالية التحكم هذه. هل تسمحين لي بالقدوم إلى منزلك؟

ماريا: (نظرت إلى أخيها مستغربة) فيما تفكر يا أخي؟

دايسكي: أعتقد أنه لدي فكرة مفصلة عن منشأ ميدالية التحكم، ولذلك أرغب من بعد إذنك يا سيدتي وإذن أبي أن آتي لمختبرك واتفحصها.

يتبع

Sari Husam Ahel
18-01-2019, 12:58
البروفيسورة سارة: (مبتسمة نظرت إلى دايسكي وقد خالجها شعور جميل بالطمأنينة. نظرت إلى كنتارو كما لو أنها تأخذ رأيه فهز برأسه موافقاً، ثم نظرت إلى ابنتها والأخيرة وضعت يدها على يد أمها وهزت برأسها موافقة) سيد دايسكي، منزلي ومختبري المتواضع يفتح أبوابه مُرَحِباً بك. هل أتوقع وصولك غدا أو بعد غد؟

دايسكي: من فضلك سيدتي نادني دايسكي فقط، سأكون عندك بعد أقل من ساعة. فقط أرسلي إليَ الإحداثيات.

البروفيسورة سارة: (امتلاء وجهها بالدهشة وقالت) أقل من ساعة!؟ ولكن الرحلة من اليابان إلى الهند تستغرق ثماني ساعات ونصف فكيف لك أن تصل في أقل من ساعة؟

دايسكي: (ابتسم وغمز قائلاً) هذا هو سري يا سيدتي وسوف تكتشفين ذلك.

البروفيسورة سارة: إن كان الأمر كذلك، فنحن بانتظارك. أيها السادة، أشكركم جميعاً على اجتماعكم لي ومنحي الفرصة السعيدة للقائكم. أنه شرف كبير مقابلة المقاتلين الخمسة، حماة الأرض الشجعان. (قالت مبتسمة) دكتور يُتسويا أريد أن أخصك بالشكر الجزيل لأنك لم تنم هذه المرة في اجتماع.

الدكتور يُتسويا: (نظر باستغراب إلى سارة ثم نظر الجميع إليه ثم سأل متعجباً) ماذا تقصدين بكلامك حضرة البروفيسورة؟

البروفيسورة سارة: أحقاً أنت لا تذكرني يا دكتور؟

الدكتور يُتسويا: (أمعن النظر إلى سارة وكان يحك رأسه محاولاً تذكر أي شيء ثم قال) أمرٌ محرجٌ أن نكون قد تقابلنا من قبل ولم أتذكرك ولكن هل سبق والتقينا يا سيدتي؟

البروفيسورة سارة: (ضحكت بسعادة وقالت) كان هذا قبل ستة أشهر في سويسرا، عندما قدمت عرضاً في جامعة جنيف، شرحت فيه عن إمكانية استخراج الطاقة الكهرومغناطيسية من العواصف الرعدية. وبما أنك أنت مدير أبحاث مركز "نمبارة" كنت أول المدعوين للاجتماع. طال العرض لثلاث ساعات خلالها طُرِحَتْ عليَ عدة أسئلة أجبت عليها ولكن كنت بانتظار مشاركة لك في الاجتماع، ولكن فوجئت أنا وكل الحاضرين بنومك وبصوت شخيرك الذي عم القاعة.

الدكتور يُتسويا: (نظر إلى سارة ثم تذكر الموقف كله وقال محرجاً) نعم!!!! أذكر الأن، لقد نمت في الاجتماع لأني سهرت في اليوم الذي قبله في أحد المقاهي وتناولت الكثير من المشروبات اللذيذة (ضحك واضعاً يده على رأسه، ثم وقع عن كرسيه للخلف. ضحك الجميع من القصة ومن الموقف المضحك بينما فريق خماسي منهم المحرج من تصرف الدكتور ومنهم من وضع يده على وجهه).

البروفيسورة سارة: الاجتماع انتهى على خير ذلك الوقت لكن أشك أن أساتذة الجامعة سيتواصلون معك في أي وقت قريب يا دكتور. (خاطبت دايسكي) دايسكي، نحن بانتظارك يا بني وعندما تصل مؤكد سيكون الغداء جاهزاً.

دايسكي: سأكون مسروراً بمشاركتكم الغداء.

البروفيسورة سارة: (وقفت وقدمت التحية الهندية) أيها السادة، حتى لقاء آخر أرجوكم تابعوا دفاعكم وحمايتك للأرض. إلى اللقاء.

الحضور: إلى اللقاء بروفيسورة سارة.

لوح كل من كنتارو وجاميرا مودعين الحاضرين، الأن وبعد أن عُرِفَتْ شخصية "غايفر" وعُرِفَ أصل الطيفيين، ماذا ستكون الخطوة التالية؟ ماذا يمكن أن يكتشف دايسكي في زيارته إلى الهند؟ لما لم يظهر غايع¤ر في معركة جونكر مع الوحشين الطّيفِيَيّن؟ متى هجوم العدو التالي؟ أسئلة كلها سيجيب عنها الوقت في القريب العاجل.

النهاية
ملاحظة

البندي: وتعرف أيضاً في بعض اللغات الهندية باسم "كوم كوم" وهي النقطة الحمراء التي تضعها الفتاة عندما تبلغ سن البلوغ. وهي فقط عادة عند الهنديات اللاتي يتبعن الديانة الهندوسية.

الراجبوت: هو اسم المحارب الهندي القديم الذي كان يحارب في فترة كانت الهند مقسمة إلى عدة مملكات، ويجيد استعمال السيوف والأسلحة الحادة. الراجبوت تعني حرفياً "ابن الملك".

lotus2018
04-02-2019, 19:20
أعتذر عن التأخر في التعليق اخي ساري فظروفي كما تعلم لم تساعد في الفترة الماضية. أنت تعلم جيداً أنني أدعم قصتك .. فأنت بارع في ابتكار الشخصيات الجديدة بالاضافة لشخصيات موجودة أصلا و الموازنة بين هذه الشخصيات و خلفياتها .. و قصة صنع غايفر و كل ما مر به صوران من احداث شدتني و اثارت حماستي حتى أنني ما عدت أطيق صبرا كي أعرف ما حل بصوران و أيضا ما قصة الغموض الذي يلف عدم ظهور البطل غايفر لغاية اللحظة! من الواضح أنك تعبت في كتابة هذا الفصل و تقديم كل الشخصيات القديمة و الجديدة فيه! أحييك على مجهودك و أتمنى أن أقرأ المزيد في أقرب وقت

Sari Husam Ahel
07-02-2019, 09:21
أعتذر عن التأخر في التعليق اخي ساري فظروفي كما تعلم لم تساعد في الفترة الماضية. أنت تعلم جيداً أنني أدعم قصتك .. فأنت بارع في ابتكار الشخصيات الجديدة بالاضافة لشخصيات موجودة أصلا و الموازنة بين هذه الشخصيات و خلفياتها .. و قصة صنع غايفر و كل ما مر به صوران من احداث شدتني و اثارت حماستي حتى أنني ما عدت أطيق صبرا كي أعرف ما حل بصوران و أيضا ما قصة الغموض الذي يلف عدم ظهور البطل غايفر لغاية اللحظة! من الواضح أنك تعبت في كتابة هذا الفصل و تقديم كل الشخصيات القديمة و الجديدة فيه! أحييك على مجهودك و أتمنى أن أقرأ المزيد في أقرب وقت


مرحبا بالكاتبة الرائعة لوتس2018. أرجوا أن تكوني أنت وعائلتك بصحة جيدة، أرجوكي لا داعي للاعتذار فجميعنا لدينا ظروفنا و أولوياتنا وأنا ممتن لك لمنحي بعض من وقتك لقرائة قصتي. فعلا الفصل الخامس كان طويلا ومتعباً ولكن في النهاية رويت قصة ولادة Gauver. أريد أن ابدأ كتابة الفصل السادس الأن قبل الغد ولكن لدي أمور تشغلني وقد تعيقني عن الكتابة مطولا.
أرجو أن يكون مستواي الكتابي قد تحسن عن ذي قبل وأرجو ألا تبخلي علي بالملاحظات لأن رأيك مهم جدا لي، كما أني في انتظار فصل جديد من روايتك الرائعة. أرجوا أن تكون فترة التوقف تلك قد الهمتك بافكار جديدة ومبهرة، جميعنا في القاعدة ننتظر ابداعاتك.

×hirOki×
27-02-2019, 09:26
.
.
.


إذاً فقد بدأ هذا الفصل بأوصاف المطر ؟

أوّل شيء إنني أهنئك على هذه البداية الموفّقة جدا جدا جدا

فالمطر هي ذلك النغم العميق الذي لا يُنتظر إنقطاعه ، وبذلك هي جاذبة للمشاعر والعناية !

ومن المطر تماما انجذبت مع جميع الأحداث التالية ، وفي صواعق المشتري وأقماره ، ومع صوران المغامر هناك ، وشعرت بالظلمة التي تلت صعقة البرق القوية على قمر أوروبا ومخاوف سارة على زوجها !

في الحقيقة هذا الفصل رائع حقا ، وفيه الكثير من الجوانب الشاعريّة صدقا

أحببت تصرفات ريهي المضحكة وغيرته الواضحة على صديقته جاميرا ، وكذلك كلمة والد ريهي عن الفطور الثاني لزوجته وما تبع ذلك لقد كان ذلك مسليّا بحق ،،، ومن ثمّ حكاية صوران وتلك الميدالية يا للهول ، وجاميرا الصغيرة التي ارتبطت بذاك الشيء منذ طفولتها المبكرة جدا لنجده فيما بعد غائصا في جبينها

وأيضا لقد لفت انتباهي حوارات الخيال العلمي والمعلومات المضافة والداعمة للإقناع بهذه الحوارات والنصوص ، رأيت ذلك رائعا مبهرا بحق

وباختصار شديد لقد اندمجت كثيرا مع هذا الفصل لدرجة أنني أشعر بالتيه فلا أعرف عن أي جزئية سأعقّب هنا أو هناك

إن مشهد مجيء غايفر كان رائعا أيضا ، بعد تلك الأجواء المخيفة ، كان قد وصل ليلتقي بجاميرا المخلصة

أما عن نهاية الفصل فقد كانت موفقة بدورها أيضا ومسليّة ، أضحكني حوار سارة مع الدكتور يتسويا
والأكثر منه دايسكي عندما قال سيأتي بعد أقل من ساعة

شعرت بالصدمة لقد كان الأمر مذهلا ومضحكا ..إنني متحمسة لمجيء دايسكي ، يا ترى ما هي فكرته عن الميدالية ؟
أنا أرجو أن يكون في كلامه بعض الهراء لنتسلّى أكثر :e409:

وفي الختام ، إنني اعتذر جدا عن هذا التعقيب الفوضوي >< مخجل حقااا

ولكنني في انتظار الفصل القادم ، وما سيفعل دايسكي في الهند :em_1f60e:

.
.

Sari Husam Ahel
02-03-2019, 13:14
إذاً فقد بدأ هذا الفصل بأوصاف المطر ؟
أوّل شيء إنني أهنئك على هذه البداية الموفّقة جدا جدا جدا
فالمطر هي ذلك النغم العميق الذي لا يُنتظر إنقطاعه ، وبذلك هي جاذبة للمشاعر والعناية !

أحببت أن أبدأ الفصل الجديد بطريقة جميلة، فأنا شخصياً أحب الأجواء الماطرة، وعندما تمطر الدنيا أنزل للتمشي لساعات وساعات. المطر هو جوي المفضل.


ومن المطر تماما انجذبت مع جميع الأحداث التالية ، وفي صواعق المشتري وأقماره ، ومع صوران المغامر هناك ، وشعرت بالظلمة التي تلت صعقة البرق القوية على قمر أوروبا ومخاوف سارة على زوجها !
في الحقيقة هذا الفصل رائع حقا ، وفيه الكثير من الجوانب الشاعريّة صدقا.

أردت اضفاء جو من الإثارة في خضم هذه المغامرة، فلم أرد أن يكون كل شيء هادئاً ويسيراً.


أحببت تصرفات ريهي المضحكة وغيرته الواضحة على صديقته جاميرا ، وكذلك كلمة والد ريهي عن الفطور الثاني لزوجته وما تبع ذلك لقد كان ذلك مسليّا بحق ،،، ومن ثمّ حكاية صوران وتلك الميدالية يا للهول.

بما أن كنتارو لديه صديقة مقربة وتدعى "راي" أعطيت لجاميرا صديقاً مقرباً. قصة ميدالية التحكم قد أخذت مني وقتاً جيداً لأني أعدت صياغتها أكثر من مرة.


وجاميرا الصغيرة التي ارتبطت بذاك الشيء منذ طفولتها المبكرة جدا لنجده فيما بعد غائصا في جبينها.

أفضل عبارة "ملتحما معها"


وأيضا لقد لفت انتباهي حوارات الخيال العلمي والمعلومات المضافة والداعمة للإقناع بهذه الحوارات والنصوص ، رأيت ذلك رائعا مبهرا بحق.

استعملت ويكيبيديا لأعرف كل شيء عن كوكب المشتري لأني أرفض أن أدخل معلومات غير منطقية وغير صحيحة.


وباختصار شديد لقد اندمجت كثيرا مع هذا الفصل لدرجة أنني أشعر بالتيه فلا أعرف عن أي جزئية سأعقّب هنا أو هناك

هذا الفصل كان عبارة عن سرد قصة طويلة لذلك كان الأطول. كذلك أنا سعيد أنه أعجبك لدرجة الاندماج به.


إن مشهد مجيء غايفر كان رائعا أيضا ، بعد تلك الأجواء المخيفة ، كان قد وصل ليلتقي بجاميرا المخلصة


أردت أن يكون ظهوره مميز وحضوره قوياً وأعتقد أني قد وفقت في كتابة هذه الفقرة.


أما عن نهاية الفصل فقد كانت موفقة بدورها أيضا ومسليّة ، أضحكني حوار سارة مع الدكتور يتسويا
والأكثر منه دايسكي عندما قال سيأتي بعد أقل من ساعة.

الفكرة هي بأن أضع نوعا من التعارف الغير مباشر بين البروفيسورة سارة وبعض من قادة المقاتلين.


شعرت بالصدمة لقد كان الأمر مذهلا ومضحكا ..إنني متحمسة لمجيء دايسكي ، يا ترى ما هي فكرته عن الميدالية ؟
أنا أرجو أن يكون في كلامه بعض الهراء لنتسلّى أكثر e409

لا بدك من ضمن الملايين الذين شاهدو مسلسل غريندايزر. بالتالي فأنت تعرفين أن دايسكي هو آخر شخصا يمكن أن يتكلم هراءً. ولكن أقول لك من الأن أن لديه معلومات مهمة عن ميدالية التحكم وستعرفينها في الفصل القادم.


وفي الختام ، إنني اعتذر جدا عن هذا التعقيب الفوضوي >< مخجل حقااا
ولكنني في انتظار الفصل القادم ، وما سيفعل دايسكي في الهند em_1f60e

أرجوكي لا تعتذري عن أي شيء أنسة هيروكي، فلو كان فوضوي لما اتسمتعت به كما أن مستمتع به الآن. تغمرني السعادة الكبيرة دائما عندما تعلقين على كل الفصول التي أكتبها وأنا في غاية الشكر لك وعلى اعجابك. طبعا ساستمر دون توقف والفصل السادس ليس ببعيد. وستعجبين بدور دايسكي في الفصل القادم.

Sari Husam Ahel
07-05-2019, 07:52
الفصل السادس
حجر الكون


على امتداد الفضاء الشاسع، حيث الشمس تنير الكون، وكواكبها تطفوا بهدوء وسلام، والنجوم تجمل ذلك الغطاء الأسود بأبهى حلة. الكون جميل حقا، ليس فقط بسبب كبره واتساعه ولكن أيضا لما يحمل من عوالم جميلة، مثيرة، وغريبة. كذلك لما يحمل من خفايا وأمور لم يكتشفها الإنسان بعد، ولكن ولسوء الحظ هنالك من يريد الدمار لهذا الكون الجميل بواسطة الحروب البشعة والمدمرة، ولكن أيضا ولحسن الحظ هنالك من يريد السلام والدفاع عن الكون وجماله.

على سطح كوكب المريخ، وداخل القاعدة العملاقة المدججة بشتى أنواع السلاح، المختفية خلف ستار ضبابي، كان القائد "لافيندر" يتناول شراباً مرطباً، يشاهد و ربما للمرة المائة المعركة التي دارت بين جونكر و وحشه الطيفي "زرندان". كانت عيناه تشتعلان من الغيظ والغضب ولكن في نفس الوقت كان يستمتع بمشاهدة تلك المعركة. أخذ رشفة من شرابه ثم ابتسم، وعندما وصل إلى المقطع الذي حطم فيه جونكر "زرندان" بحركة كاسرة الظهر، اشتد غضبه لدرجة أنه سحق كأس الشراب بيده ثم وقف وصرخ بحنق بأعلى صوته. أمر "لافيندر" باستدعاء أعوانه وحضورهم إلى غرفته الخاصة. حضر أعوان "لافيندر" الثلاثة إلى غرفته، راكعين خلف كرسيه والخوف كان بادٍ عليهم.

القائد "لافيندر: (التفت و رمق أعوانه بشرر وأشار بإصبعه إلى الشاشة صارخاً) انظروا..... تمعنوا جيداً........ جميعكم شاهدتم المعركة، وكيف كانت نهايتها. إنها نهاية غير مقبولة، نهاية خاسرة. أريد أن أعرف الآن، من هذا الآلي؟ كيف تغلب على "زرندان"؟ لم يتغلب عليه فحسب بل ودمره بشكل مشين. من أين أتى؟ من يقوده؟ بل من أين يُدار؟ (لحظة صمت) ما بكم؟ هل أصابكم الصمم أم البكم؟

"غولُرك"، أنت القائد العام لقوات جيشي. أخبرني من يكون هذا الآلي؟ (متلعثماً ومرتبكاً، لم يستطع الإجابة على السؤال).

"دُسّكَلْ"، أنت مستشاري ومخططي الحربي. هل تستطيع اخباري من هذا الآلي؟ (لم يعرف ما يقول فبقي ساكتاً).

"غيراتينا"، أنتِ العالمة وصانعة الأسلحة. كل وحش طيفي استخدمته في غزو الكواكب ومحاربة القراصنة خرج من مختبرك أنتِ، ولذلك لابد وأن يكون لديك فكرة عن هوية هذا الآلي. فماذا تقولين؟

غيراتينا: (رفعت عينيها وبثقة قالت) أنا لا أعرف من يكون هذا الآلي وليس لدي أدنى فكرة عمن يتحكم به يا سيدي.

القائد "لافيندر": (بسخط قال) ليست هذه الإجابة التي أريد سماعها. (بهدوء اضاف) ولكن على الأقل تكلم أحدكم.

غيراتينا: ولكن يا سيدي أستطيع أن أخبرك أمراً واحداً مؤكداً هو أن هذا ليس رجل آلياً، لا من الداخل أو الخارج.

القائد "لافيندر": (بنظرة تعجب وتسائل) ماذا تقصدين بكلامك؟ أوضحي.

غيراتينا: باختصار يا سيدي، هذا العملاق المقاتل من نفس سلالة "غايفر". (نهضت ومشت نحو الشاشة) سيدي، لقد شاهدتُ هذه المعركة عدة مرات وأستطيع القول من حركة جسده، وطريقة تحركه، وكيف يهاجم ويدافع، أن له إرادته الحرة والمستقلة، لا أحد يملي عليه تصرفاته وأفعاله. كذلك من الواضح أنه يعتمد على قوته البدنية في القتال مما يعني أنه نادراً ما يستعمل أسلحة أو أنه غير مسلح على الإطلاق تماماً مثل "غايفر".

غولَرك: (قال ساخراً) ولكن "غايفر" ليس عديم السلاح، صحيح أنه يعتمد أيضاً على قوته البدنية في القتال إلا أن لديه أسلحة فتاكة والدليل على ذلك الهزائم الفادحة التي كالها لوحوشك الواحدة تلو الأخرى هههههههههههههه.

القائد "لافيندر": (التفت صارخاً) أغلق فمك أيها الأحمق (سكت غولَرك بخوف وأضاف لافيندر بغضب) أنت لست أفضل حالاً منها، فسوء قيادتك للهجمات على الأرض سبب رئيسي في خسائري الدائمة يا "غولَرك". (نظر إلى غيراتينا وقال) ألا تعتقدين أن نظريتك مستحيلة ما لم تكن سخيفة يا "غيراتينا"؟ أن يكون ذلك الآلي أو العملاق المقاتل كما تصفينه من نفس سلالة "غايفر"، معناه أنه هو الآخر مصنوع من معدن حي.

دُسّكَلْ: ولكن كلام "غيراتينا" ليس ببعيد عن المنطق يا سيدي. لقد قاتلنا "غايفر" لسنوات طويلة وفي إحدى معاركنا ضده، فحصنا جسمه بالأشعة تحت الحمراء وتبين أنه ليس آلياً البتة. وبعد الدراسات الطويلة، اتضح أنه مصنوع من معدن نادر جداً معروف بالمعدن الحي، وهذا النوع من المعادن لا يتواجد إلا في كوكب كنتاروس.

القائد "لافيندر": هذا الكلام كله ليس بجديد علي يا " دُسّكَلْ"، فقد أخبرني بهذه المعلومة من قبل. كما أني أعرف أن كوكب كنتاروس قد هوجم من قبل جيش يدعى بالمدمرين وقضوا على جميع أشكال الحياة عليه، ومن هنا أتيت بنظرية أن أحد سكان ذلك الكوكب قد هرب إلى الأرض وهناك صنع "غايفر".

غولَرك: لقد سبق لنا وأن مررنا بكوكب كنتاروس قبل وصولنا إلى الأرض وعندما هبطنا عليه، وجدناه مدمراً ومهجوراً من السكان. غادرناه وهبطنا على كوكب مجاور له، وقد علمنا ما حل بكوكب كنتاروس وبسكانه. سيدي القائد، إن نظرية " دُسّكَلْ" لم تعد مستبعدة. فأن يكون أحد سكان ذلك الكوكب قد هرب والتجأ إلى الأرض وعليه صنع "غايفر" أمرٌ ممكن جداً. كذلك نظرية "غيراتينا" بأن "غايفر" وذاك العملاق من نفس السلالة والمنشأ قوية جداً، لن أستبعد إن كان صانعهما شخص واحد.

القائد "لافيندر": صانعهما شخص واحد؟! هذه أسوء فكرة يمكن أن أتخيلها. لقد مضى ثلاث سنوات أرضية ونحن نحاول احتلال الأرض، "غايفر" هو العائق الوحيد الذي نواجهه ثم ومن العدم ظهر لنا هذا العملاق المعدني الغريب. من مشاهدتي للمعركة، لاحظت بأنه يتكلم وقد عرف أن اسمه......... "جونكر"؟! هل هذا هو اسمه؟ جونكر؟

غيراتينا: اسمه لا يقل غرابة عن اسم "غايفر" يا سيدي. وبما أنه قادر على الكلام، بت متأكدة أنه مثل "غايفر". عملاق مصنوع من معدن حي. لكن هناك سؤال واحد حيرني، أين هو "غايفر"؟ ولماذا لم يظهر في هذه المعركة؟

القائد "لافيندر": ربما الضرر الذي لحق به في آخر معركة له كان كبيراً جداً ولم يتعافَ منه بعد. أعتقد أن هذا العملاق المعدني الذي اسمه "جونكر" قد حل محله بشكل مؤقت، ولا أظن ظهوره وقتاله لوحوشنا الطيفية كان متعمداً. (وضع يده على ذقنه مضيفاً) بل لربما لم يكن يعرف بوجودنا أصلاً وظهوره محض مصادفة. اسمعوني جميعكم، أريد أن أعرف كل شيء عن "جونكر" هذا، سوف نجبره على الظهور حتى نستطيع دراسته وجمع أكبر كم ممكن من المعلومات عنه. "غولَرك"، هيئ سرباً من الشياطين للهجوم بعد ساعة من الأن، تكون خلالها "غيراتينا" قد هيأت وحشاً طيفياً جديداً، قم بالتنسيق معهما يا " دُسّكَلْ". اليوم سأعرف حقيقتك يا "جونكر".

بعد الفراغ من الاجتماع، خرج أعوان "لافيندر" عائدين إلى مراكزهم للتحضير للهجوم، باستثناء "غيراتينا" التي بقيت مع "لافيندر" الذي نهض عن كرسيه متجها نحو نافذة غرفته المطلة مباشرة على الأرض. تقدمت منه "غيراتينا" التي لاحظت الحزن على وجه "لافيندر" بانعكاس صورته على النافذة، اقتربت منه و وضعت يديها على كتفيه وسألته عما يدور في فكره، فأجابها بأن الأمر لا يعنيها وأنه بخير.

سكتت "غيراتينا" لبضع ثوان ثم سألته ما إذا كان يفكر في كوكب ديلوكُلوم؟ أدار وجهه إليها بعينين غاضبتين إلا أنها لم تشعر بالخوف منه. التفت كلياً ومبعداً يديها عنه بعنف، نظر إليها بشرر وهي كانت تنظر إليه بثقة وبشيء من العطف. أمرها بصوت حاد أن تغرب عن وجهه ثم أدار ظهره لها وعاد ينظر إلى الأرض مجدداً. بهدوء ودون أن تقول أي شيء، مشت "غيراتينا" مبتعدةً عن "لافيندر" وقبل أن تصل إلى الباب قال (لقد ظلمني الحُكّام...... وأنا في هذا الحال بسببهم). ردت عليه "غيراتينا" قائلةً (أعرف ذلك يا عزيزي. فقد كنت معك منذ البداية..... وساستمر معك حتى النهاية).

كانت "غيراتينا" تحمل مشاعر الحب للافيندر ولم تخجل من اظهارها له، إذ أنها كانت أول من وقف إلى جانبه يوم انقلب على حُكّام كوكب ديلوكُلوم وأراد انتزاع الحكم منهم. وكان "لافيندر" يبادلها المشاعر ذاتها، إلا أن عِزَةَ نفسه لم تسمح له باظهار مشاعر الحب تجاهها ولكنه أكن لها احتراماً وتقديراً كبيراً.

على الأرض، وفي طقس مشمس جميل تنعم به اليابان، وفي مختبر علوم الفضاء كان دايسكي يجهز نفسه للذهاب إلى الهند للقاء البروفيسورة سارة. مجتمعاً مع المقاتلين الخمسة، أوصاهم بالانتباه وأخذ الحيطة والحذر من هجمات العدو المفاجئة.

دايسكي: أنا جاهز للذهاب الآن. هل ستكونون بخير من دوني؟

كوجي: لا داعي للقلق يا دايسكي، فنحن أقوياء طالما أننا متحدون ولو كنا ناقصي العدد. ولا تقلق على فريقك فسوف أعتني بهم جيداً.

شيرو: (بانزعاج قال) فريق غريندايزر في عهدتي خلال غياب دايسكي يا كوجي، أنت فقط اهتم بمازنجر ز.

كوجي: لا داعي لكل هذه الحساسية يا شيرو، أنا فقط أطمئن دايسكي بأننا جميعا سنكون بخير. ثم ما المشكلة في إبداء الاهتمام لكم؟ هل نسيت أنك كنت فرداً أساسياً في فريق غريندايزر؟

شيرو: ثم عاد إليك عقل الصواب وعدت لقيادة مازنجر ز. مبارك لك.

كوجي: (مُحْتداً اقترب من أخيه وقال) لمَ هذه النبرة الساخرة؟ وماذا تعني بكلامك؟

هيكارو: (تدخلت هي و ماريا بينهما) كفى! كُفْا أنتما الإثنان عن هذا. دايسكي مغادر الآن وما تفعلانه تصرف غير مسؤول. شيرو، توقف عن مناطحة أخيك كلما قال شيئاً، فهو لم يقل ما يثير غضبك.

ماريا: كوجي، هلا توقفت عن التقليل من شأن أخيك والتصرف معه كأنه غير كُفْؤ. لقد أثبت شيرو جدارته كطيار ومقاتل وحتى كنائب للقائد في معاركنا ضد جيش فيغا.

كوجي: أعرف كل هذا وأنا في أشد الفخر بأخي الصغير. لكن حقاً ما من شيء يستدعي كل هذا الانزعاج، ففي النهاية نحن جميعاً نعتني ببعضنا البعض.

دايسكي: (بصوته الواثق قال) هذه هي النقطة الأساسية يا كوجي "جميعنا نعتني ببعضنا البعض". (التفت إلى شيرو قائلاً) شيرو، أعتمد دائماً عليك في قيادة الفريق والاعتناء بهيكارو وماريا خلال القتال عندما أكون غائباً. (ابتسم شيرو بسرور) ولكن تذكر، أسلحة القتال الثلاثة ليست فقط لخدمة غريندايزر وإنما لخدمة المقاتلين كلهم. فالثور الأسود ليس فقط شريك للعملاق رعد، فقد هب لمساعدتنا جميعاً في كثير من المعارك، أليس كذلك يا شوتارو؟ (هز شوتارو رأسه مؤكداً كلام دايسكي). (نظر إلى ساياكا) ومع أن "ديانا أ" تشكل فريقاً مع مازنجر ز إلا أنها تساعد كل مقاتل في أي ورطة. (تبتسم ساياكا لدايسكي).

هايوما: ولماذا خماسي ليس له شريك أو عون شخصي؟

شيزورو: ما هذا السؤال السخيف يا هايوما ؟ هل نسيت أن خماسي عبارة عن خمس وحدات قتالية تشكل رجل آلياً واحداً؟ نحن أصلاً فريق كامل.

Sari Husam Ahel
07-05-2019, 08:09
هايوما: لم أنسَ هذا طبعاً، ولكن لمَ لا يكون لخماسي شريك يساعده وقت الحاجة؟

جوزو: لابد أنك نسيت ما حصل لآخر رجل آلي حاول مساعدته في القتال. انتهى به الأمر مدمراً وصانعه ميتاً. لذلك خماسي أفضل حالاً دون شريك، ويكفي أننا جزء من فريق أكبر وأقوى.

دايسكي: معك حق يا صديقي، (وضع نفسه في المنتصف بين كوجي وشيرو و وضع يديه على كتفهما) جميعنا فريق واحد
يؤازر أحدنا الآخر. وهذا ما أريده منكم جميعاً.

دخل الدكتور آمون والبروفسور هوشي غرفة المراقبة:

الدكتور آمون: هل أنت جاهز للسفر يا دايسكي؟

دايسكي: أنا جاهز يا أبي، كنت أوصي الأصدقاء فقط بالانتباه إلى أنفسهم.

البروفسور هوشي: دايسكي، (اقترب منه و وضع يديه على كتفيه) أعرف أنك ستفعل دون أن أطلب منك لكن أرجوك انتبه واعتنِ جيداً بولدي.

دايسكي: حاضر، سأفعل يا سيدي. (مشى دايسكي نحو الباب والتفت إلى الجميع) أبي..... أيها المقاتلون..... (نظرة أخيرة) سانطلق الأن.

راكضاً بأقصى سرعته عبر الممر الطويل حتى وصل المخرج الصغير، دخل دايسكي المنزلق نزولاً حتى وصل العربة الصاروخية. انطلق بها بسرعة البرق وقد تغير لون شعره إلى الأخضر الفاتح. وصولاً إلى البوابة الرئيسية وصارخاً (دوووق فلييييييد) دخل دايسكي غريندايز وانطلق به إلى خارخ المختبر محلقاً في السماء.

عبر المرقاب الفضائي، شاهد الدكتور آمون دايسكي طائرا بغريندايزر ودعى له برحلة ميسرة ميمونة. داخل المختبر وفيما كان المقاتلون يشاهدون مغادرة غريندايزر، نظر كوجي وشيرو إلى بعضهما وعلامات الإنزعاج مازالت على وجهيهما، غادر شيرو غرفة المراقبة عائداً إلى غرفته، وغادر كوجي عائداً إلى المزرعة وكان جو التوتر سائداً. سأل دايساكو (لمَ كل هذا التوتر بينهما وهما شقيقان)؟ أجابته شيزرو (يبدوا أنهما لم ينسيا تلك المسألة بعد). علق كوسوكي (إلى أن يتوقف كوجي عن احباط أخيه بهذا الشكل، سيظل هناك توتر وعدم راحة بينهما).

وفي السماء، شغل دوق فليد المحركات النفاثة وانطلق بغريندايزر بسرعة الضوء دون توقف نحو العاصمة الهندية بومباي. في الهند، وداخل بيت جاميرا، كانت عائلة "كان" تستعد لاستقبال دايسكي وكانت البروفيسورة سارة لاتزال في حيرة كيف يمكن أن يصل في أقل من ساعة؟ حاولت التحايل على كنتارو حتى يخبرها ولكنه بقي صامتاً. جاميرا كانت الأكثر سعادة وتحمساً، فخرجت إلى الحقل وقطفت بعض ثمار المانجا الشهية، لاحظت البروفيسورة سارة مدى سعادة ابنتها وكأنها على وشك الطيران.

البروفيسورة سارة: جاميرا!! تريثي قليلا يا ابنتي، لمَ كل هذه العجلة؟ أنت سعيدة جداً أكثر من المعتاد.

جاميرا: وكيف لا أكون يا أمي؟ لدينا ضيف مميز على وشك الحضور ويجب أن يكون كل شيء جاهزاً.

البروفيسورة سارة: مازلت لا أعرف كيف لدايسكي أن يصل إلى هنا في أقل من ساعة؟! لقد مضى نصف ساعة منذ أنهيت المكالمة. (اقتربت من كنتارو ونظرت إليه باستجواب) ألن تخبرني كيف سيصل صديقك إلى هنا يا كنتارو؟

كنتارو: لا داعي لأن أخبرك كيف لأنك سترين الإجابة بعينيكِ يا سيدتي.

البروفيسورة سارة: أرى الإجابة بعيني؟........ لقد بات الأمر مثيراُ جداً.

جاميرا: أمي!! تعالي بسرعة الردار يلتقط موجات غريبة.

البروفيسورة سارة: ماذا ؟ هل هم الطيفيون؟

جاميرا: لا أعتقد ذلك فهذه موجات غريبة جداً.

البروفيسورة سارة: (دخل الجميع غرفة المراقبة، جلست سارة أمام جهاز الرادار وكانت ترى جسماً غامضاً يقترب بسرعة فائقة) ما هذا ؟ لم أرى جسماً يقترب بهذه السرعة الفائقة من قبل. وجهة قدومه ليست من الفضاء...... لقد خفت سرعته، إنه الآن حائم في الجو.

كنتارو: (هتف سعيداً) إنه دايسكي، لقد وصل.

جاميرا: لا بد وبأنك تمزح. أبهذه السرعة؟

كنتارو: (ابتسم إلى جاميرا) سيدتي من فضلك اتصلي على التردد التالي.

دايسكي: ها قد وصلت إلى بومباي........ إنها مدينة جميلة حقا. (التقط اللاسيلكي موجات اتصال) هناك من يحاول الاتصال بي، (رد على الاتصال) هنا غريندايزر، دوق فليد يتكلم.

كنتارو: مرحبا دوق فليد، هذا أنا كنتارو. حمداً لله على وصولك سالماً.

دايسكي: أهلا كنتارو، أنا الآن أحلق فوق بومباي وأتبع الآن الإحداثيات التي أرسلتها لي البروفيسورة كان.

البروفيسورة سارة: (نظرت إلى كنتارو باستغراب) ماذا يجري هنا ؟؟ اعتقدت أن دايسكي هو القادم. من يكون دوق فليد؟

كنتارو: سيدتي، من فضلك شغلي المرقاب وستعرفين كل شيء.

البروفيسورة سارة: (فتحت المرقاب على احداثيات موجات الاتصال) يا إلهي ما هذا ؟!

كنتارو: أقدم لكما الصحن الطائر المقاتل "غريندايزر".

جاميرا: (مندهشة قالت) إذا هذا هو غريندايزر؟؟؟

البروفيسورة سارة: (متفاجئة قالت) إنه ضخم جداً ويبدو مركبة قتال قوية.

كنتارو: هو كذلك يا سيدتي، سوف يصل إلى المزرعة عما قريب. فهل من مكان يمكن اخفاؤه فيه؟

البروفيسورة سارة: ليس في المزرعة، هنالك مكان أفضل. لكن يجب أن أدله بنفسي.

كنتارو: لا مشكلة، سوف أستدعي جونكر وسنذهب لملاقاته.

البروفيسورة سارة: مهلاً يا كنتارو، لا داعي لاستدعاء جونكر من أجل مسألة بسيطة، هنالك وسيلة أفضل. تعال معي.
أخذت سارة كنتارو وجاميرا إلى مختبر سري عبر ممر تحت الأرض، وهناك رأى كنتارو شيئاً بدا مألوفا له.

كنتارو: ما هذه المركبة؟

جاميرا: الصحن الطائر الذي أتى به أبي من كنتاروس إلى الأرض يا صديقي.

كنتارو: يشبه إلى حد ما صحن أمي الطائر.

البروفيسورة سارة: هيا، اركبا و دعانا نرحب بغريندايزر.

انطلق الصحن الطائر "نجم الشمال" وطار لملاقاة غريندايزر، وما هي إلا بضع دقائق حتى التقوا به وكانت جاميرا وأمها مندهشتين لضخامته. عبر اللاسيلكي، طلبت سارة من دوق فليد أن يتبعها، وصلوا إلى وادٍ يقع خلف المزرعة بمسافة معقولة. أسفل الوادي، دخلو إلى كهف واسع وعميق وهبطوا جميعا إلى داخله. خرجت سارة مع الصغيرين واقتربوا من غريندايزر وكانت سارة وابنتها لا تزالان مندهشتين من مدى ضخامة هذا الصحن الطائر. ثم خرج دوق فليد قافزاً من الأعلى و واقفاً أمام البروفيسورة سارة وابنتها.

كنتارو: دوق فليد (هتف وركض إليه سعيداً ثم وقف أمامه) كم أنا سعيد لقدومك.

دايسكي: (وضع يديه على كتفيه) تسرني رؤيتك بخير يا كنتارو. (نظر إلى الأم وابنتها وتقدم منهما مع كنتارو) تشرفت بلقائكما شخصياً يا بروفيسورة كان. اسمي دوق فليد.

البروفيسورة سارة: (ابتسمت والحيرة على وجهها) نحن سعداء لمقابلتك (قدمت وابنتها التحية الهندية). اعذرني إن كنت في حيرة من أمري فقد كنا نتوقع وصول شخص آخر. شاب يدعى "دايسكي آمون".

جاميرا: (أضائت ميداليتها وتغير لونها عند اقتراب دوق فليد وقد لاحظ الجميع ذلك. تقدمت منه ونظرت إلى عينه وقالت) أنت...... أنت، لست من الأرض!

وضع يديه على كتفيه بشكل متقاطع، وبلمح البصر تبدلت هيئة دوق فليد وعاد إلى هيئة دايسكي. ذُهلت سارة وجاميرا لِمَا رأتاه، ثم عرَّفه كنتارو بأنه أمير "الكوكب فليد". كان الذهول على وجه سارة لا يوصف، على عكس جاميرا التي امتلاء وجهها بالسعادة الكبيرة.

بعد اللقاء المليء بالمفاجئات، صعد دايسكي مع كنتارو وعائلة "كان" على متن "نجم الشمال" ومطمئناً على غريندايزر طاروا عائدين إلى بيتهم. عند وصولهم، سُعِدَ دايسكي لرؤية مزرعة عائلة "كان" فجو المزارع والجبال هو الأكثر أُلفةً له. هَبَطَتْ سارة بالمركبة داخل المرآب وخرج الجميع منها، سار الجميع عبر الممر السري حتى وصلوا البيت، ثم طلبت سارة من دايسكي أخذ قسط من الراحة بعد هذه الرحلة الطويلة بينما تقوم مع جاميرا بتحضير الغداء، شكرها وأخبرها بأنه بخير وأنه يفضل التنزه في المزرعة للترفيه عن نفسه إن لم يكن لديها مانع.

أسعد هذا الكلام جاميرا لدرجة أنها تطوعت بكل سرور بأخذ دايسكي في نزهة، فامسكت بيده وسحبته خارجاً. سارة في استغراب من تصرف ابنتها المليء بالسعادة والحماسة وكنتارو ينظر إليهما بسرور. التفتَ إلى سارة وقال لها بأن لدايسكي حضوراً يَسُرُ الخاطر ويضفي شعوراً بالطمأنينة والسعادة. فهمت سارة الأمر، وبما أن كنتارو معها طلبت منه مساعدتها في تجهيز الغداء.

تنزه دايسكي مع جاميرا في أرجاء المزرعة، لم تكن كبيرة بقدر مزرعة "البتول الأبيض" ولكنها كانت جميلة جداً. ذُهل كثيراً برؤيته للجواميس فهو لم يَرَى هذه الفصيلة من الأبقار من قبل. ناداهما كنتارو من أجل تناول الغداء فعادا للداخل. بعد وجبة غداء شهية، انتقل الجميع إلى غرفة المعيشة للراحة والاسترخاء والسعادة تملئ البيت. كانت سارة في غاية السرور للقاء دايسكي وكذلك الحال لدى جاميرا التي ارتاحت له منذ اللحظة التي رأتهُ فيه.

دايسكي: شكراً على الغداء يا سيدتي، واسمحي لي بالقول بأن لديك مزرعة جميلة.

جاميرا: يبدو أنك أحببت مزرعتنا كثيراً سيد دايسكي؟

دايسكي: أنا أعيش وأعمل في مزرعة لذلك أنا أحب هذا الجو. أرجو أن كنتارو كان يساعد في بعض الأعمال، فقد كان يساعدني في أعمال المزرعة أحياناً.

جاميرا: (وضعت يدها على رأسها وبنبرة استنتاج قالت لكنتارو) الآن عرفت لمَ كان حلب الأبقار أمر سهل عليك فقد كنت تعمل في مزرعة. اعتقدتك ماهراً بالفطرة.

كنتارو: هههههههه، أحب جداً قضاء الوقت في مزرعة "البتول الأبيض" فهي جميلة جداً. صاحب المزرعة هو السيد "دانبي" وهو رجل طيب القلب وحنون، لقد علمني حلب الأبقار والاعتناء بها، كذلك علمني كيفية انجاز بعض المهام. أما دايسكي فقط علمني ركوب الخيل وهي في غاية المتعة.

البروفيسورة سارة: (ابتسامة صغيرة) من الجيد أن في حياتك شاباً ناضجاً تقتدي به مثل دايسكي......... أم هو دوق فليد؟ اعذرني إن كنت ما زلت في حيرة من أمري يا بني.

دايسكي: هو كلاهما......... دايسكي، هو الإسم الذي أطلقه عليّ الدكتور آمون عندما وجدني بين الحياة والموت بالقرب من جبل فوجي....... دوق فليد، هو اسمي الحقيقي الذي ولدت به في وطني. "كوكب فليد".

جاميرا: كنت متأكدة أنك لست من الأرض، لهذا السبب لمعت ميداليتي فقد أحست أنك مختلف عن البشر.

كنتارو: جاميرا، أنت شعرت بالدفئ وبالأمان عندما نظرت إلى عيني دايسكي. أليس كذلك؟

جاميرا: (نظرة تعجب) هذا ما شعرت به تماماً، ولكن كيف عرفت ذلك يا كنتارو؟!

كنتارو: لأن هذا كان نفس شعوري عندما قابلت دايسكي لأول مرة. (نظر لدايسكي) هو أول من عرف أني مختلف عن البشر العاديين، بل كان هو أول من عرف بسري وسر جونكر. احساسه الداخلي أخبره أنني أنتمي بشكل ما إلى سكان الفضاء.

قص دايسكي على البروفيسورة سارة وابنتها قصته، عن كوكبه المسالم، وهجوم قوات فيغا المتحالفة وموت والديه وافتراقه عن أخته ولقائها على الأرض، وكيف قام "فيغا الكبير" بسرقة علوم "فليد" واستعملها لصناعة غريندايزر ثم سرقه وقاتل به قوات "فيغا" حتى تمكن من الهرب به، وظل حائماً في الفضاء حتى وصل كوكب الأرض، وعليه هبط خائر القوى حتى أنقذه الرجل الطيب آمون وتبناه وفيما بعد صار جزءاً من المقاتلين الخمسة وأقسموا على الدفاع عن الأرض من شتى أشكال الخطر.

البروفيسورة سارة: (بصوت عطوف حزين) كم هي محزنة قصتك يا بني. (بكت جاميرا بحرارة وقد عانقت ذراع أمها).

دايسكي: صار الدكتور آمون بمثابة أبي، فلم يبخل عليّ بالعطف والحنان الأبوي. كما أنه أحسن في اختيار اسمي الأرضي........ على الأرض، "دايسكي" هو اسم ياباني معناه "المساعدة العظيمة" وهذا ما أقدمه لهذه الأرض الجميلة. أما في كوكب "فليد" فإن معناه "السلام" وهذا هو شعار وطني. كثيرة هي الأسماء الأرضية الموجودة في كوكبي ولكن بمعانٍ مختلفة.

جاميرا: (مسحت عينيها ضاحكةً و قالت) كذلك هو الحال بالنسبة إلى اسم أمي.

دايسكي: (بعد لحظة صمت هادئة) مضى وقتٌ طويلٌ منذ أن حكيت قصتي لشخصٍ جديد. وبالحديث عن القصص، فإن أكثر جزء أثارني في قصتك كان عن أصل ميدالية التحكم التي تمتلكها ابنتك. أو بالأحرى التي تشاركت بها مع غايفر.

البروفيسورة سارة: في الحقيقة ليس هناك أصل محدد لميدالية التحكم، وما زال هناك الكثير الذي نجهله بخصوصها. فيوم التقى صوران بالمخلوق الفضائي ونقل كل ذكرياته إلى عقله، كان أصل الميدالية من ضمنها ولكن المعلومات كانت مبهمة. فكل ما عرفه صوران أن هذه الميدالية صنعت من عناصر حيوية مجهولة في الفضاء ولم تكن هناك تفاصيل أخرى.

دايسكي: هذا لأن الميدالية وصلت إلى كوكب "سوناروا" بشكل عشوائي، فلم يقم علماء الكوكب بدراستها بالشكل الصحيح وبالوسائل المناسبة.

كنتارو: (نظرة تعجب) تتكلم وكأنك متأكد من هذه المعلومة وأيضاً كأنك تعرف كوكب "سوناروا" بشكل واسع يا دايسكي.

دايسكي: كوكبا "ديلوكُلوم" و "سوناروا" ليسا غريبين عليّ، فلقد درست عنهما. في وطني كنا ندرس عن الكواكب والأقمار التي في مجرتنا وفي مجرات أخرى. كوكب "ديلوكُلوم" هو من الكواكب المشهورة بتقدمها العلمي. كوكب "سوناروا" كان من الكواكب العادية ذات التقدم العلمي الضعيف والضئيل وقد عاد السبب إلى نظام حكمه العشوائي، وقد قيل بأن هذا الكوكب قد دمر إثر الحروب الداخلية والتي لم يعرف أحد أسبابها، وبفضل قصتك يا سيدتي عرفت من كان المسؤول عن دماره.

البروفيسورة سارة: هل أفهم من كلامك السابق يا دايسكي بأن المعلومات عن ميدالية التحكم ليست صحيحة؟

دايسكي: يمكنك القول أنها غير دقيقة، ولكن قد يكون لدي فكرة عن منشئها. جاميرا، هل تسمحين لي بإلقاء نظرة على ميداليتك من فضلك؟

جاميرا: بكل سرور (وضعت يديها على جبينها خلال توهج الميدالية ثم أخرجتها واعطتها لدايسكي)، تفضل ها هي.

دايسكي: شكراً.......(نظر إليها بتمعن) إنها حقا ثقيلة مقارنة بكرة الطاولة. مذهلٌ كيف أن لكرة بهذا الحجم أن تندمج معك متخذةً شكل علامة صغيرة.

تفحص دايسكي الميدالية بشكل دقيق جداً . وقف وتمشى في أرجاء المنزل محاولاً تذكر ما إذا كان قد درس أي شيء فيما مضى له علاقة بها. ساد جوٌ من الصمت أرجاء البيت وبعد عشر دقائق، لمعت عين دايسكي كما لو أنه عثر على الجواب الذي يبحث عنه. عاد للجلوس وقد طلب من الجميع الانتباه.

دايسكي: هنالك حكاية كان والدي قد أخبرني بها في صغري. (القصة بلسان دايسكي)

يحكى أنه وقبل ملايين السنين وربما أكثر، كانت كل مجرات الكون مجتمعة في مكان واحد مع كواكبها وأقمارها، على عكس وقتنا هذا حيث أنه هناك عدة مجرات وكل مجرة لها كواكبها مع أقمارها. كانت كل تلك المجرات مجتمعة معاً بفعل مُكَوِنٍ مجهول اسمه "حجر الكون". عرف بالمُكَوِن المجهول لأنه لا أحد يعرف كيف تَكَوَنْ، وإن كان قد صنع فمن هو صانعه أو أين صنع، نظريات كثيرة دارت حول ذلك الحجر لكنه ظل مجهول الأصل.

وقد قيل أن لهذا الحجر قوىً غير معروفة المدى، إذ لديه القدرة على جمع كل أنواع الطاقات المتواجدة في المجرة الكبيرة وبكميات هائلة، هذه الطاقات هي التي أعطت لحجر الكون القوة على ابقاء تلك المجرات متحدة معاً. ولكن مع مرور الزمن ومع التقلبات المناخية والتفاعلات الفيزيائة المختلفة على مدى القرون ، ضَعُفَتْ صلابة الحجر، فبدأ بالتفتت شيئاً فشيئاً حتى انفجر في الفضاء.

انقسم حجر الكون وانشطر إلى عدة شظايا، ومع انقسامه انقسمت المجرات وكل مجرة أخذت مجموعة من الكواكب ومن ضمنها مجرة كوكبي فليد ومجرة الأرض. تطايرت شظايا الحجر في أرجاء كل المجرات ولا أحد يعرف أين هي الأن فربما منها ما بقي في الفضاء الشاسع، ومنها ما حط على أحد الكواكب، وربما منها ما يستعمل الأن كوسيلة لصنع السلام أو الحرب على أحد الكواكب في إحدى المجرات البعيدة.

البروفيسورة سارة: وباعتقادك أن ميدالية التحكم هي إحدى شظايا حجر الكون يا دايسكي؟

دايسكي: بما أن لديها قدرات مثل جذب البرق إلى قطعة المعدن التي صنع منها غايفر وكذلك التواصل عن طريق الإيحاء الذهني، أستطيع القول بأنها حقاً هي إحدى شظايا حجر الكون. واختيارها لعلامة "البندي" كوسيلة للتخفي كان نتيجة تفاعلها مع العالم الخارجي والذي سمح لها بدراسة أسلوب حياة شعب هذا البلد وعاداته وتقاليده.

جاميرا: كل ما كانت تراه الميدالية لا تختزنه فحسب ولكن أيضاً تنميه في عقلي. (نظر إليها دايسكي وكنتارو باستغراب) قبل لقائنا بغايفر، كانت أمي قد بدأت بتعليمي فنون القتال حتى أتمكن من الدفاع عن نفسي في المستقبل.

البروفيسورة سارة: ولكن ابنتي لم تبدِ أي اهتمام وكان كل ما تتعلمه تنساه، حتى أني حاولت اثارة اهتمامها بالقتال بالسيوف ولم ينفع، كان واضحاً أنها لا تحب العنف بكل أشكاله.

جاميرا: وذات يوم وخلال التدريب لمعت الميدالية وطافت إليّ، حطت على يدي ونظرت إليها بتمعن، وما هي إلا بضع ثوان حتى صرت أطبق كل ما علمتني أياه أمي. لقد صار مستواي في القتال كمستوى شخص تدرب على الأقل سنتين. وهذا كان استنتاج أبي عندما أخبرته أمي بما حدث ذاك اليوم.

البروفيسورة سارة: اليوم فقط وربما للمرة الأولى منذ أن دخلت ميدالية التحكم إلى حياتنا، أشعر بالراحة لمعرفة شيء جيد عنها. عزيزي دايسكي، في الدقائق الأخيرة أعطيتنا معلومات ما كان ليعرف بها صوران. شكراً جزيلاً لك بني.أ

دايسكي: العفو، لا شكر على واجب يا سيدتي. تفضلي ميداليتك يا جاميرا. (تناولتها منه واعادتها إلى جبينها) المعذرة بروفيسورة "كان" ولكن أين السيد صوران؟ فنحن لم نره خلال اتصالك وأخبارنا بقصك. فهل هو مسافر أو في رحلة ما ؟

لم تفاجئ سارة بسؤال دايسكي إذا أنها كانت مسألة وقت حتى يسئل أحدٌ عن صوران، وحالاً اختفت الابتسامة عن وجه الجميع بما فيهم كنتارو وحلت محلها ملامح الحزن والأسى. لاحظ دايسكي هذا التغير وعرف أن مأساة حدثت لهذه العائلة الطيبة. مشيحة بننظرها بعيداً، لم تستطع سارة أن تجيب دايسكي، وبعد لحظة صمت طويلة أجابته جاميرا.

جاميرا: كنتارو، دايسكي....... سبب عدم لقائكما بأبي....... لقد... لقد مات أبي قبل فترة طويلة. مات في إحدى هجمات الطيفيين.

دايسكي: (مغمض العينين و منكساً رأسه قال) أنا.... أنا آسف، أرجو المعذرة لم أكن أعلم.

كنتارو: أردت أن أسأل أكثر من مرة كيف مات والدك، لكن لم يكن هناك ظرف مناسب.

جاميرا: كنتارو!!! كنت تعلم أيضاً أن أبي متوفى؟؟ لكن كيف؟

كنتارو: عندما أخبرتك أن أمي ماتت منذ ستة أعوام، سمعتك وأنت تقولين عبارة (أنت أيضاً). اعتقدتِ أني لم أسمعك ولكن صوتك كان واضح لي.

Sari Husam Ahel
07-05-2019, 08:22
البروفيسورة سارة: هكذا إذاً. (مغمضة العينين، تتذكر يوم وفاة صوران) توفي صوران قبل سنة ونصف، كان ذلك في إحدى هجمات الطيفيين، وقد وصل هجوم الوحش الطيفي إلى أحد المستشفيات. استطاع غايفر أن يبعده عن المدينة قليلاً، وكان صوران يساعد في إخراج المرضى وابعادهم عن الخطر. أحد المرضى كان عالق داخل إحدى الغرف فهرع صوران لانقاذه وفعل، لكنه احتجز تحت انقاض المستشفى. وبعد أن انهى غايفر معركته، عاد وأخرج صوران من تحت الأنقاض، كان ممداً على راحة يدي غايفر وكنت أنا وجاميرا بجانه. من نظرة عينيه، عرفت أنه يحتضر وهو كان يعرف ذلك أيضاً، امسك بيدي وبيدي جاميرا و وضعهما معاً، ابتسم لنا ثم فارق الحياة.

جاميرا: (باكيتاً ومكتفةَ اليدين قالت) لقد أحبنا أبي بشكل استثنائي جداً، فعندما امسك يد أمي قال لها (سارة....... زوجتي الغالية، أنت هي هبتي الأجمل من السماء، شكراً لعثورك عليّ، ولإدخالي إلى قلبك وحياتك) ثم امسك بيدي والتفت إليّ وقال (جاميرا...... أنتِ أعظم إنجاز في حياتي...... تذكري دائما أنني أحبك، وأنني فخور بك يا ابنتي الحبيبة. لا تستسلمي لليأس ولا تخافي، كوني قويةً، شجاعةً، طيبة القلب كما أعهدك "أخذ بيدها ويد زوجته وضمهما معاً وهما تبكيان حزناً") ثم رفع عينيه ونظر إلى غايفر وقال له (غايفر...... أنا صنعتك بيدي هاتين. أنت ولدي...... كما جاميرا ابنتي فلا تنسَ هذا .الأرض ومن فيها، أمانة في عنقك. اعتنِ بعائلتي يا غاييييفرررر.) ثم أسلم روحه. لم يقتصر حب أبي علينا فقط، بل وأحب غايفر أيضاً.

انتفضت جاميرا باكيةً واندفعت خارج البيت، وقف كنتارو ليتبعها ولكن دايسكي أوقفه وطلب منه أن يدعها وشأنها لبعض الوقت. نظر كنتارو متردداً إلى سارة وهزت برأسها موافقةً كلام دايسكي. عاد كنتارو للجلوس وقالت له سارة بأن جاميرا كانت متعلقة بوالدها كثيراً وأنها كانت ترى الدنيا من خلاله، وكان لموته أثر عميق في قلبها. رد عليها كنتارو بأن جاميرا كانت سعيدة الحظ، إذ أنها عاشت مع كلا والديها لفترة جيدة من حياتها، على عكسه هو، إذ فقد أمه في سن مبكرة جداً. وأضاف أيضاً بأنه لا يجب على أي طفل أن يعاني ألم فقدان أحد والديه أو كلاهما وأنه عرف ألمها.

أضاف دايسكي، بأن صوران مات بطلاً، مات مضحياً بحياته من أجل الآخرين، وضع حياة أناس في مأزق قبل حياته وهذا هو تصرف الأبطال، بل هذا هو تصرف النبلاء. وبعد بضع دقائق خرج دايسكي باحثاً عن جاميرا، فوجدها عند سور حقل المانجا، كان بعيد عنها مسافة عشرة أمتار ولكنه كان يسمع صوت بكاءها بوضوح وشعر بحزنها وافتقادها لأبيها الحبيب. اقترب منها و وضع يده على كتفها فالتفتت إليه وقال لها بأن أباها حي في قلبها و روحها إلى الأبد.

بينما كان يمسح دموعها، عانقت جاميرا دايسكي وأخبرته كم تفتقد والدها، رد دايسكي بمعرفته لهذا الشعور وقد اعتذر لأنه ذَكَرَها بوفاة والدها. ابتعدت عنه جاميرا وقالت له مبتسمةً أنها ليست وحيدة وأن لديها أمها وغايفر، والآن لديها كنتارو ولذلك لن تشعر بالوحدة أبداً، أضاف دايسكي بأنه موجود من أجلها أيضاً. سر هذا الكلام جاميرا، ومن المنزل كانت سارة تراقب مع كنتارو ما جرى بين دايسكي وابنتها وقد رآيا السعادة على وجهيهما وهما في طريق العودة للبيت. عادت جاميرا لأحضان أمها ودخل الجميع البيت سعداء.

على المريخ وفي قاعدة "البركان"، أعد القائد "لافيندر" العدة للهجوم الجديد بسرب من "الشياطين" بقيادة "غولَرك". في نفس الوقت، جهزت "غيراتينا" الوحش الطيفي الجديد "تستودو". وحش آلي أضخم من جونكر بمرة ونصف، ظهره عبارة عن درع فولاذي يحميه من الهجمات، إضافة إلى بضع أسلحة منتوعة.

غولَرك: سيدي القائد، السرب جاهز ونحن جاهزون للانطلاق.

غيراتينا: الوحش الطيفي مهيأ يا سيدي وجاهز للانطلاق والهجوم متى ما أمرت.

دُسّكَلْ: الهدف من هذا الهجوم هو جمع المعلومات الكافية عن ذلك العملاق المعدني الذي اسمه "جونكر". لذلك، فإن الوحش الطيفي سيكون فقط موجوداً للضرورة القسوى، وقد لا نضطر لاستخدامه.

القائد "لافيندر": هذا صحيح يا "دُسّكَلْ"، (نهض عن كرسيه وصرخ) إذا ليبدأ الهجوم.

انطلق "غولَرك" بسفينته الحربية "أنثراكس" إلى الأرض حاملاً معه الوحش الطيفي. عودة إلى الأرض وإلى بيت البروفيسورة سارة، حيث يتناول الجميع الشاي ويتبادلون أحاديث سعيدة ويقضون أوقات جميلة. رن جهاز الإرسال الذي على معصم دايسكي والذي يتواصل به مع والده وأعضاء فريقه، ثم تذكر بأنه نسي الاتصال بأبيه ليعلمه بوصوله إلى الهند. الاستقبال كان ضعيفاً جداً، لهذا اقترحت سارة استعمال جهاز اللاسلكي لديها. اصطحبت دايسكي إلى غرفة المراقبة واتصل بمختبر علوم الفضاء.

دايسكي: مرحباً يا أبي.

الدكتور آمون: مرحباً دايسكي، كيف حالك بني؟

دايسكي: أنا بخير يا أبي، أعذرني لعدم الاتصال بك فور وصولي، فلقد أنستني الأحداث الجديدة.

الدكتور آمون: إذا فقد اكتشفت خفايا عن الميدالية.

البروفيسورة سارة: هذا صحيح دكتور آمون، اعذرني على المداخلة ولكن الأمور التي اكتشفها دايسكي عن المدالية لم نستطع أنا و زوجي اكتشافها على مدى سنوات وأنا في غاية الامتنان له.

الدكتور آمون: العفو سيدتي، هذا من دواعي سرورنا وتسعدني رؤيتك مرة أخرى (تبادل للابتسامات). بالمناسبة دايسكي أنا لا اتصل بك للاطمئنان على وصولك ولكن أردت إخبارك أن......

البروفيسورة سارة: (تقاطع الحديث متوترة) المعذرة على المقاطعة يا دكتور فجهاز المراقبة يظهر موجات غريبة.
دايسكي: ما الأمر سيدتي؟

جاميرا: (دخلت مع كنتارو غرفة المراقبة فور سماعهما صوت انذار الجهاز) أمي، سمعنا صوت الإنذار. ما الخطب؟

البروفيسورة سارة: يا إلهي!!! إنهم الطيفيون، لقد دخلوا مدار الأرض وهم الأن في شمال المدينة.

الدكتور آمون: ماذا تقولين؟! سيد هَياشي اضبط المقراب الفضائي على الإحداثيات التالية.

سيد هَياشي: نعم سيدي. (ضَبَطَ المقراب على احداثيات شمال المدينة) ها نحن ذا سيدي.

الدكتور آمون: (شَغَلَ المقراب و فوجئ بما رآه) ما هذا يا إلهي؟؟!!

كنتاروا: (بعد أن شغلت سارة مقرابها، سأل مذعوراً) ما هذا!!!؟؟؟ أي مركبات مرعبة الشكل هذه؟

البروفيسورة سارة: هذه المركبات المقاتلة لجيش الطيفيين وتدعى بالشياطين.

جاميرا: هذه المركبات المقاتلة التي على شكل رجال مجنحين قوية جداً، لا تدع حجمها الصغير يغرك فهي سريعة جداً والصواريخ العادية لا تؤثر فيها بسبب معدنها. مدافع الليزر في عينيها مدمرة لا محالة.

كنتارو: إن كان هذا وصفك لها، فصحون المدمرين ليست نداً لها.

البروفيسورة سارة: لكن هناك شيءٌ يحيرني. (سألت جاميرا عما يحير أمها، فأجابت سارة) عادة ما تهجم ثلاث أو خمس مركبات قبل أن يساندها وحش طيفي، لكني أرى هنا حالة نادرة. هذا السرب كبيرٌ جداً ويبدو أن عددهم لا يقل عن الثلاثين.

دايسكي: (صحح كلام سارة) بل أربعون مركبة يا سيدتي. (نظر الجميع إلى دايسكي مستغربين) لقد أحصيتهم للتو وهم أربعون مركبة شيطانية. (قال مستنتجاً) هذا السرب كبيرٌ جداً، والهدف الرئيسي لإرسال هذا العدد ليس من أجل التدمير وإنما يريدون جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن جونكر.

كنتارو: ماذا ؟ جمع معلومات عن جونكر!!!

الدكتور آمون: كلامك صحيح يا دايسكي، فجونكر عدوٌ جديد لا يعرفون أي شيء عنه، وخير وسيلة لمعرفة خصم جديد هي دراسته عن قرب، وما أن يشتبك جونكر مع هذه المركبات المدمرة فسيسهل جمع المعلومات عنه.

البروفيسورة سارة: كلامٌ منطقي، فكل حركة سيقوم بها تجاه هذه المركبات ستسجل معلومة للدراسة.

كنتارو: (بحزمٍ وغضبٍ قال) هذا كله لا يهمني، هنالك هجوم على المدينة ولن أقف مكتوف الأيدي لأي سبب كان، سنتصدى لهم، أنا و جونكر.

دايسكي: توقف كنتارو، لا فائدة من الذهاب لقتالهم دون خطة، إنهم يتوقعون ظهور جونكر وبالتالي هم مستعدون له. لذلك أقترح بأن نرد عليهم بمفاجئة. (سأله كنتارو عن قصده) في البداية فوجئوا بجونكر والآن سيفاجؤون بغريندايزر.

الدكتور آمون: أشجع هذه الفكرة ، فانطلق الآن يا دايسكي وكن حذراً.

البروفيسورة سارة: هل تحتاج إلى أن أوصلك؟ المسافة بعيدة وأنت لا تعرف الطريق.

دايسكي: لا تقلقي سيدتي، فلقد حفظت مكان الكهف، كما أني أستطيع أن أصل إلى هناك ركضاً. فلنبقى على اتصال.

من منزل سارة، خرج دايسكي راكضاً ومتجهاً إلى الوادي. كان يركض بسرعة فائقةٍ كأنه فهد يطارد فريسته، وما هي إلا بضع دقائق حتى وصل ثم قفز إلى أسفل الوادي صارخاً (دوووووق فلييييييييد). هابطاً على قدميه، دخل دوق فليد الكهف ثم قفز داخل غريندايزر وانطلق به إلى حيث الشياطين يَعيثونَ دَماراً.

في المدينة، كان سرب الشياطين يهاجم دون رحمة مدمراً كل ما يراه أمامه. وكانت السفينة "أنثراكس" حائمة فوق المدينة وكان كل من "غولَرك" و "غيراتينا" يمتعان ناظريهما بهذا الدمار و منتظران ظهور جونكر. لكن الذي كان أكثر انتظارً هو القائد "لافيندر" الذي كان يتابع الأحداث مع مستشاره " دُسّكَلْ" من قاعدته في المريخ. كان سلاح الطيران يواجه الشياطين لكن دون جدوى، فكل صاروخ يطلق عليها، يدمر ما أن يضرب جسمها دون إحداث أي ضرر. وكانت الطائرات الحربية تدمر بفعل مدافع الليزر المنطلقة من عيونها الحمراء أو بفعل الاصطدام بها، حتى الدبابات لم تسلم منها. وفيما كانت مركبتان شيطانيتان تقتربان من إحدى المدارس.

(الصحن الدوار) دمر المركبتين. "غولَرك" و "غيراتينا" صدما مما رآياه، مركبة ضخمة مجهولة الهوية، أتت من العدم وبدأت تهجم على سرب الشايطين. لقد كان غريندايزر وقد تابع هجومه دون تردد، (الرشاش الصاهر) أذاب ثلاث مركبات. اندفع غريدايزر نحو بضع مركبات، مدمرها جميعاً بجسده. "غولَرك" مصدوم ولا يعرف ماذا يحدث، فأمر السرب بالهجوم على هذه المركبة الضخمة. هاجمت الشياطين بمدافع الليزر و دوق فليد يتفاداها ويناور منها ببراعة.

في لحظة، صار غريندايزر على مقربة من السرب، (الساحق الخارق) اخترق جسم ثلاث مركبات ودمرها. (الكتف القاطع) شطر مركبتين مدمرهما. (المثقاب الدوار) ثلاث مركبات دمرت. (أشعة دايزر) تبخرت مركبتان. فيما كانت الشياطين تُدَمَرُ الواحدة تلو الأخرى، كان "لافيندر" يشاهد وعيناه ممتلئتان بالغضب والاستهجان، ومن شدة غضبه سحق مسند كرسيه، ثم نهض ثائراً.

القائد لافيندر: (صارخاً وناظراً إلى الشاشة) وما يكون هذا بحق الجحيم!!!؟؟؟ "غولَرك"، ما تلك المركبة التي تهاجم السرب؟

غولَرك: (مرتبكاً أجاب) أنا صدقاً لا أعرف يا سيدي، أنا لم أرَ هذه المركبة المقاتلة من قبل ولم أتوقع ظهور شيء مثلها.

القائد لافيندر: وما الذي تنتظره "غيراتينا" حتى ترسل الوحش الطيفي؟؟؟ الدمار الكامل للسرب؟ هيا تحركوا.

Sari Husam Ahel
07-05-2019, 08:30
دُسّكَلْ: (بنبرة اندهاش قاطع) انتظر لحظة يا سيدي......... (اقترب من الشاشة ممعناً النظر) يا ويلي إن كان ما أفكر به صحيحاً........ (حدق في الشاشة لدقيقة ثم قال مذعوراً) يا للهول إنه هو!! بالتأكيد إنه هو.

القائد لافيندر: ما الأمر؟؟؟ ماذا تعني بـ"إنه هو"؟ هل تعرف هذه المركبة المقاتلة يا "دُسّكَلْ"؟

دُسّكَلْ: سيدي القائد، هذه ليست مركبة قتال عادية. وإن لم تكذبني عيني، فلا بد أن هذا هو الصحن الطائر "غريندايزر".

القائد لافيندر: قلت غريندايزر!؟ (وضع يده على ذقنه) لِماذا يبدو أني سمعت بهذا الإسم من قبل؟

دُسّكَلْ: لأني حدثتك عنه سابقاً يا سيدي. إنه الصحن الطائر الذي صنعه "فيغا الكبير" بعد أن احتل كوكب "فليد" وسرق علومه. وإن كان غريندايزر هنا، فهذا يعني أن الأمير "دوق فليد" موجود هناك على الأرض.

القائد لافيندر: الأمير "دوق فليد"!!؟؟ (متحير ومستاءً قال) صدقاً ما الذي يجري بحق الجحيم؟ ما كل هذه الفوضى؟ أولاً، ظهر لنا عملاق آخر مصنوع من معدن حي. والآن، يظهر لنا هذا الصحن الفضائي. هل كل هؤلاء حلفاءٌ لغايفر؟ من بقي بعد ليظهر ويهاجمنǿ

غيراتينا: هذا يغير خطتنا بشكل جذري، ولن أنتظر دمار السرب كله. (صرخت بأعلى صوتها) الوحش الطيفي "تستودو" انطلق الآن.

أطلقت السفينة "أنثراكس" الوحش الطيفي متخذاً شكل كرة عملاقة. في ذلك الوقت كان غريندايزر لا يزال يقاتل سرب الشياطين ولم يبقَ منهم إلا عدد قليل، دخل بينهم حتى صار وسط السرب ثم هتف بحزم، (غريندايزر طيران لولبي) بدأ غرينداير بالدوران حول نفسه متخذا شكلاً لولبياً ثم اطلق "الرشاش الصاهر" مصيباً كل المركبات ومذيبها.

وفيما كان دوق فليد يتوقف عن الدوران، انقض عليه "تستودو" من الأعلى و هو على هيئة كرة، اختل توازن غريندايزر لكن سرعان ما عدل من وضعه. انقض عليه "تستودو" مرة أخرى مهاجماً من الأمام، فقد دوق فليد وعيه إثر الإصطدام فهوى غريندايزر من السماء، وفيما تراقب سارة المعركة كانت تصرخ بأعلى صوتها محاولة ايقاظ دايسكي. وقبل اصطدامه بالأرض بلحظات، استعاد دوق فليد وعيه وعدل من مساره طائراً في الجو.

هاجم غريندايزر الوحش بالرشاش الصاهر مجبره على النزول إلى الأرض. اتخذ الوحش هيئة الرجل الآلي وبدأ مهاجمة غريندايزر بصواريخ صغيرة خارجة من ظهره. تفادى دوق فليد بعض الصواريخ وأصابته أخرى، فقرر مهاجمته أرضاً. (أطلق.... تحرك كرسي دوق فليد من غرفة التحكم في سبيزر نزولاً و وصولاً إلى رأس دايزر.... دايزر انطلق) انفصل دايزر عن سبيزر وهاجم الوحش من الأعلى بركلة، تكور الوحش حول نفسه بوضع رأسه بين قدميه، وعندما ضربه دايزر على درعه الفولاذي ارتد عنه بقوة كبيرة فوقع أرضاً.

عاد "تستودو" إلى وضعه الأول ثم اقترب من دايرز الممدد على ظهره وهاجمه بوضع يديه على رقبته ثم رفعه عن الأرض و رماه إلى الجهة المقابلة طارحاً إياه أرضاً. وفيما حاول دايزر النهوض، انقض عليه "تستودو" ومرة أخرى لافاً يديه حول رقبته ضاغطاً عليها بكل قوته. دايزر جاثٍ على ركبة واحدة. حاول دوق فليد مقاومة الوحش الطيفي الذي يكبره بمرة ونصف بابعاد يديه عن رقبة دايزر لكن دونما فائدة. استمر الوحش بالضغط إلى أن لاحظ دوق فليد أن بطنه مكشوف، (شعاع اليد) أصاب الشعاع بطن الوحش مبعده عن دايزر لمسافة جيدة وطارحاً إياه أرضاً.

الوحش مطروح على ظهره ويجد صعوبة في الوقوف على قدميه، كما لو كان سلحفاة مقلوبةً على صدفتها. استغل دوق فليد هذه الحالة، (الرزة المزدوجة) قفز دايزر وهاجم الوحش برزته وقبل أن يصيبه بلحظات، اتخذ الوحش هيئة الكرة وتدحرج مبتعداً عن مسار الرزة لتصيب الأرض. عاد الوحش لوضعية الرجل الآلي، فهجم عليه دايزر وقد تكور الوحش على نفسه، ضرب دايزر الوحش على ظهره بالرزة المزدوجة عدة مرات محاولاً تحطيمها، لكن درع الوحش صلب جداً حتى أن خدشاً لم يصبه.

الدكتور آمون: (تحدث صارخاً) لا فائدة من مهاجمته بهذا الشكل يا دايسكي، فظهر هذا الوحش درع صلب لا يمكن اختراقه بسهولة. أمَلُكَ الوحيد هو بمهاجمة البطن.

دايسكي: لن يكون الأمر سهلاً إذا ما بقي يتكور حول نفسه هكذا.

توقف دايزر عن الهجوم وفيما كان يعيد رزته إلى كتفيه، امسك الوحش كلتا قدميه وأوقعه على ظهره. هجم "تستودو" جالساً فوق دايزر وبدأ يكيل له سيلاً من اللكمات ثم عاد للف يديه حول رقبته وعصرها من جديد وهجم أيضاً بشعاعٍ حارقٍ من عينيه مصيباً وجه دايزر. صرخ دوق فليد من الألم ولم يعرف كيف يتصرف.

كنتارو: (متوتراً ومستاءً قال) هذا كثير، لم أعد قادراً على المشاهدة أكثر. (ركض متجهاً للخارج)

البروفيسورة سارة: توقف يا كنتارو، إذا ذهبت الأن فإن كل ما فعله دايسكي حتى يبعد جونكر عن المعركة سيذهب سُدى.

سمع كنتارو كلام الأستاذة سارة مكرهاً، ولكنه نظر إلى جاميرا مستغرباً لِماذا لا تستدعي غايفر وتهب معه لمساعدة دايسكي؟ الوحش مستمر بوضعه مع دايزر وألم دوق فليد في تزايد، ثم فجأة ومن العدم. (قاذفة الشرر) قنبلة كبيرة مضيئة أصابت رأس "تستودو"، مبعدة أياه عن دايزر. فوجئت سارة والصغيران من ذلك الهجوم، وظهرت على الشاشة طائرة نفاثة مقاتلة، فهتف كنتارو (إنه السلاح الثاقب، إنها ماريا وقد أتت في الوقت المناسب).

استعاد دوق فليد كامل وعيه ليلاحظ السلاح الثاقب طائراً فوقه. فقال (ماريا!؟)، ردت بمزاح (وهل كنت تتوقع هيكارو؟؟) وبينما الوحش ملقى على الأرض، تابعت ماريا الهجوم. (الشعاع الثاقب) اصاب الشعاع رأس وبطن الوحش، وقف دايزر منتصباً وهاجم الوحش. (عاصفة الجاذبية المضادة) رفع الشعاع الوحش إلى ارتفاعٍ عالٍ، وهاجمت معه ماريا (الصاروخ الثاقب) اصاب الصاروخان الوحش فقذفاه بعيداً ليصطدم بالجبل فتهاوى حتى سقط على الأرض.

ماريا: (اتصلت بدايسكي) أخي، هل أنت بخير؟

دايسكي: ماريا!!! كم تسعدني رؤيتك. ولكن ماذا تفعلين هنǿ لِم لحقتِ بي؟

الدكتور آمون: هذا ما حاولت اخبارك به يا دايسكي، فقد انطلقت ماريا خلفك بعد مغادرتك مباشرة.

البروفيسورة سارة: من فضلكم أجلوا هذا الكلام لاحقاً. الوحش مازال حياً.

فيما كان الوحش ينهض، هاجمته ماريا بالصواريخ الثاقبة. أصابت ظهره، الصواريخ تثقب بكل قوتها دون أن تخترق الدرع حتى انفجرت دون أن تحدث حتى خدشاً بسيطاً. فهاجمت مرة أخرى، مستخدمة الثاقبين الكبيرين فانقضت على الوحش بعد أن اتخذ وضعية الكرة. أصابته بالثاقبين وحاولت اختراقه لكن دون جدوى فارتدت عنه. أوحى هذا لدوق فليد بفكرة.

دايسكي: أأنت بخير يا ماريǿ

ماريا: أنا بخير يا أخي، درع هذا الوحش قوي جداً وصلب ولا أمل باختراقه حتى مع الثاقب الكبير.

دايسكي: لوحدك لن تستطيعي، لذلك يجب أن نفعل ذلك معاً. استعدي للإلتحام، فهذا سيعطي قوة ثقب أكبر.

عاد الوحش لهيئته الأولى، انحنى للأمام متهيئاً، فتح درعه من الجانبين وهيأ صاروخا ضخماً. اطلقه على دايزر، ولكن الأخير قفز متفادياً الصاروخ. (دايزر اقفز....... دورة كاملة........ التحام)، التحم دايزر مع السلاح الثاقب، ومعه خرج الثاقبان الكبيران، (الرشاش الصاهر) أجبر به الوحش على التكور على نفسه، فاستغل دوق فليد الوضع وهجم على ظهر "تستودو" محاولاً اختراقه. الهجوم أحدث ضرراً على الدرع ولكن ليس بما فيه الكفاية، اتصلت الأستاذة سارة (دوق فليد، الطريقة صحيحة ولكنك بحاجة إلى قوة انقضاض أكبر).

أجابها دايسكي (فهمت قصدك سيدتي وأنا لدي الطريقة المناسبة)، ابتعد دايزر عن الوحش وعاود الهجوم مرة أخرى، فاندفع طائراً إلى الأعلى وبعد أن بلغ ارتفاعاٌ شاهقاً، انقض بشكل عامودي على الوحش (دايزر انقض.... هجومٌ لولبي) وبينما الثاقبان يدوران بكل قوة، دار دايزر حول نفسه بشكل لولبي واصاب ظهر "تستودو" وتدريجياً اخترق درعه حتى الطرف الآخر وداخلاً باطن الأرض وخارجاً من جهة أخرى قرب الوحش. انفصل دايزر عن السلاح الثاقب، ثم وقف الوحش منتصباً، فهتف دوق فليد (رعد الفضاء) أصاب بطن الوحش المُخْتَرَقْ ودمره كلياً.

هتفت سارة والصغيرين بانتصار دوق فليد وارتاح بال الدكتور آمون لانتهاء هذه المعركة بفوز الخير. من السفينة "أنثراكس" المختبئة بين السحاب، كان كل من "غولَرك" و "غيراتينا" مصدومين من هذه الهزيمة المذلة. أمر غولَرك بالتراجع، لكن غيراتينا اعترضت و رفضت الانسحاب قبل أن تدمر غريندايزر، فاطلقت وحشها الطيفي الثاني "كاليوس"، والتي جهزته للحالات الطارئة. غولَرك مندهش لهذه الفكرة التي لا علم للقائد لافيندر بها، فصرخت قائلةً أنها ستتحمل كامل المسؤولية.

في تلك اللحظة، اتصل دوق فليد بأبيه وبسارة وطمأنهما على سلامته وأنه عائد مع أخته إلى بيتها. وفيما كان يستعد للعودة، انقض الوحش "كاليوس" على دايزر بركلة قاسية على وجه أطاحته أرضاً. هبط الوحش إلى الأرض ثم تقدم من دايزر الخائر القوى، وداس على صدره بقدمه الضخمة. هاجمته ماريا بقاذفة الشرر مصيبة جسمه لكن دون تأثير، فرد عليها بشعاعٍ صاعق منطلق من قرنيه، فأصابها وأسقطها. زاد الوحش من قوة الضغط على صدر دايزر ودوق فليد متألم.

الأستاذة سارة مندهشة لرؤية وحشين طيفيين في يوم واحد. ربما لعدم معرفة ما مدى قوة جونكر، جُهِزَ وحشٌ ثانٍ حتى ينطلق مباشراً للهجوم إذا ما هزم الوحش الأول. أمر الدكتور آمون دايسكي بالإنسحاب بسرعة لأن طاقة غريندايزر ليست كافية لخوض معركة أخرى. أمرت البروفيسورة سارة كنتارو باستدعاء جونكر والذهاب لنجدة دايسكي بسرعة، وقبل خروجه من البيت سمع صوتا من جهاز الاتصال (توقف يا كنتارو، لا داعي لذهابك فأنا هنا) كان الصوت الذي سمعه كنتارو مألوفاً جداً.

وفيما كان "كاليوس" لا يزال دائساً على صدر دايزر، رفع رأسه للأعلى ليفاجأ بقبضة سوداء تضرب وجه بقوة لدرجة أنها طرحته أرضاً. فوجئت سارة وجاميرا برجل آلي أسودٍ، أصفر العينين هابطاً من السماء و واقفاً أمام دايزر في مواجهة الوحش الطيفي. لقد كان العملاق رعد وقد هاجم "كاليوس" بلكمة المطرقة منقذاً بها دايزر. هتف كنتارو سعيداً وعرف أن صديقه وزميله في الفريق "شوتارو" هنا.

"غولَرك" و "غيراتينا" في دهشة مما رأياه و يتساءلان عمن يكون هذا الآلي الأسود؟ نهض دايزر بشكل جزئي متفاجئاً هو الآخر بالعملاق رعد أمامه. نظر دوق فليد إلى يساره فرأى شوتارو ملوحاً له بيده. عدلت سارة المقراب على يسار دايزر فرأت ولداً بسترة صفراء ومعه صندوق أزرق وقد أكد كنتارو بأنه شوتارو. على جهاز الإتصال طلبت الأستاذة سارة من شوتارو أن يكون حذراً لقربه من مكان القتال. طمأنها شوتارو وهتف بحزم (انطلق يا رعد) على جهاز التحكم، اجتمعت الموجات الثلاث معاً. لمعت عينا رعد ثم رفع يديه عاليا مستجمعاً طاقته الشمسية.

Sari Husam Ahel
07-05-2019, 08:36
أمرت غيراتينا "كاليوس" بالهجوم على رعد والغضب مشتعل في عينيها. وبينما كان الإثنان يدوران حول بعضهما، هجم الوحش على رعد بقرنيه، فقفز من فوق الوحش وركله بكلتا قدميه على مؤخرة رأسه فصدم وجهه بالجبل. التفت الوحش ثائراً إلى رعد وباغته بركلة دائرية أصابته في جسده وطرحته أرضاً، تقدم منه الوحش فأمسك رقبته ورفعه عن الأرض ثم رماه إلى الطرف الآخر صادماٌ إياه بالجبل. انقض عليه "كاليوس" بقرنيه فأطبق على صدر رعد وصار يضغط عليه بكل قوة محاولاً قطعه إلى نصفين.

صرخ شوتارو (أفلت من قرنيه يا رعد) استجمع العملاق كل قواه ثم امسك بقرني الوحش وفتحهما ثم أبعده عن صدره. لم تصدق "غيراتينا" كيف أبعد الآلي الأسود "كاليوس" وهو الذي يفوقه بالحجم مرتين. ثم بدأ رعد يكيل الضربات بركبته على وجه الوحش حتى حطم وجهه كلياً، قوة الضربات أجبرته على أن يجثو على ركبتيه. وبينما كان رعد ممسكاٌ بقرني الوحش، قفز متشقلباً خلفه فصار ظهره ملامساً لظهره. رعد وبكل ما أوتي من قوة ضغط على رأس "كاليوس" حتى فصل رأسه عن جسمه. صُدمَ كل من "غولَرك" و "غيراتينا" لهذا المشهد المرعب، الوحش مفصول الرأس و مازال على ركبتيه.

نهض دايزر وقد شارك في القتال فاستغل حالة الوحش فهجم بـ(رعد الفضاء) على مكان الرأس المفصول. الوحش مشتعل وصارت كل أجزاء جسمه تنفجر، ثم استدار نحو العملاق رعد فهتف شوتارو (طر يا رعد)، شغل العملاق نفاثاته وطار عالياً، هتف شوتارو ثانيةً، (الركلة الطائرة) اتخذ رعد وضعية الركل ثم اندفع نحو "كاليوس" مصيباً قلبه ومخترقاٌ إياه من الناحية الثانية. وقع "كاليوس" على ظهره محترقاً وما هي إلا بضع ثوان حتى انفجر كقنبلة كبيرة ودمر تماماً.

تجمد كل من "غولَرك" و "غيراتينا" مرتبكين ومذعورين مما شاهداه، وبعد بضع ثوان ظهر القائد لافيندر على الشاشة مما زاد من ارتباكهما. فصرخ بحنق وغضب آمراً كليهما بالعودة فوراً إلى قاعدة "البركان"، فانسحبت السفينة "أنثراكس" عائدة إلى المريخ. ركض شوتارو نحو السلاح الثاقب وصعد فوقه، دق على الغطاء منادياً (ماريا.... ماريا هل أنت بخير؟؟ أرجوك استيقظي!!)، فتح الغطاء الزجاجي ودخل غرفة القيادة. نزع عنها خوذتها و وضع يده على جبينها، وما هي إلا بضع ثوان حتى استيقظت و فوجئت بشوتاور واقفاٌ أمامها مبتسماً.

غير مصدقةٍ، سألت ماريا شوتارو عما يفعله هنا، فأجابها أنه لحق بها سراً. اتصل دايسكي واطمئن على أخته، وأخبر سارة والصغيرين أنهم عائدون للبيت. قفز دايزر ملتحماً مع سبيزر وعاد دوق فليد بكرسيه إلى الأعلى حيث سبيزر. ركب شوتارو مع ماريا وطارت مع غريندايزر، وكان العملاق رعد يلحق بهم. غمرت السعادة أعماق كنتارو الذي هو بشوق للقاء صديقيه.

جاميرا: تعال يا كنتارو، سنذهب ونستقبل أصدقائك. أنا واثق بأن دايسكي سيأخذهم إلى الكهف الذي خبأ فيه غريندايزر.

كنتارو: لكن هل الكهف كبير و واسع بما فيه الكفاية من أجل السلاح الثاقب والعملاق رعد؟

البروفيسورة سارة: نعم فلا تقلق. ذلك الكهف واسع بما فيه الكفاية حتى لجميع المقاتلين. هيا انطلقا الآن فهم على وشك الوصول.

انطلق كنتارو وجاميرا بـ"نجم الشمال" مسرعين نحو الوادي. كنتارو في غاية السعادة برؤية صديقين عزيزين عليه ولكن ليس أكثر من سعادة جاميرا التي ستلتقي بأفراد جدد من المقاتلين الخمسة. كانت كلما نظرت إلى كنتارو، تبتسم له وهو يبادلها الأبتسامة، كنتارو معجب بطريقة تحكم جاميرا بالصحن الطائر وكانت تبدو كطيارة محترفة. خطر على بال كنتارو أن يسأل جاميرا أمراً متعلقا بغايفر، وعندما ناداها وأجابته، تردد وهز رأسه قائلاً "لا شيء".

عند وصولهم للوادي، نظر الصغيران جانبا وفوجئا بغريندايز طائراً بالقرب منهما وعلى يمينه السلاح الثاقب و رعد على يساره. لوح الصغيران مرحبين بهم، فتقدمتهم جاميرا لترشدهم إلى الكهف. وصلوا إلى الوادي وهبطوه، ثم دخلوا الكهف، حط غريندايزر والسلاح الثاقب والعملاق رعد بجانبه أرضاً، خرج الصغيران من الصحن الطائر، وقد سبقهم الجميع بالخروج. هتف كنتارو بسم ماريا راكضاً نحوها ومعانقا إياها بسعادة كبيرة، بادلته ماريا العناق بشوق كبير والابتسامة تملأ وجهها الجميل.

نظرت إلى وجه كنتارو وتأملت ملامحه الوسيمة وكان يبدو بأفضل أحواله. التفت إلى شوتارو والذي يعتبره كنتارو صديقه المفضل والمقرب له، صافحه وعبر الإثنان عن مدى اشتياقهما لبعضهما وأن كلاهما بصحة جيدة. ذهب إلى دايسكي وسأله عن صحته بعد تلك المعركة الصعبة، طمأنه دايسكي بأنه بخير وبألا يقلق عليه. أسعد هذا الكلام كنتارو، فطلب من جاميرا أن تقترب وتعرف عن نفسها، قدمت جاميرا التحية وقد بهر شوتارو بمدى جمالها، اقتربت منها ماريا مبتسمة وجثت على ركبتيها وعانقتها، وقالت لها بصوت حنون (شكراً لاعتنائك بأخي الصغير).

اقترب شوتارو وصافحها وعبر عن سروره بمقابلتها فبادلته جاميرا نفس الكلام. طلبت من الجميع الصعود إلى الصحن الطائر وبسرعة انطلقت عائدة إلى البيت. بعد بضع دقائق وصلوا المزرعة، دخل الصحن الطائر المرآب وعاد الجميع إلى داخل البيت، وكانت البروفيسورة سارة بانتظارهم، رحبت بماريا و شوتارو وكانا سعيدين جداً بلقائها وقد شكراها على اعتنائها بكنتارو خلال اقامته في الهند. دخل الجميع إلى غرفة المعيشة وكانت سارة تضمد اصابات دايسكي.

البروفيسورة سارة: (انتهت من تضميد جراح دايسكي) حسناً، أنت الآن بخير. اصاباتك بسيطة ولا خطر عليك، آسفة لأنك اضطررت إلى مواجهة هذا العدو يا دايسكي، خاصة وأنك لا تعرف الكثير عنهم.

دايسكي: كان فعلاً وحشاً قوياً جداً والتغلب عليه لم يكن بالأمر السهل. من حسن حظي أن أختي أتت في الوقت المناسب. وعلى ذِكْرِ أختي، ماريا!! ليس الأمر أني لست مسروراً برؤيتك، ولكن لماذا لحقتِ بي؟ بل لِمَ لم تتصلي بي وتخبريني بقدومك؟

ماريا: حدث الأمر بعد عشر دقائق من مغادرتك المختبر يا أخي. لقد واتاني إحساسٌ مخيفٌ تجاهك بأنك في خطر، فاتبعت إحساسي ولحقت بك سراً، حتى أني لم أخبر أحداً من أفراد الفريق.

البروفيسورة سارة: أفهم ما تقولين آنسة ماريا، فهذا نفس الشعور الذي ينتابني عندما تكون ابنتي في خطر. إنها الرابطة القوية تجاه أكثر من نحب.

كنتارو: الأمر أكثر من هذا يا سيدتي. (سألته جاميرا عن قصده فأجابها) ماريا لديها هبة مميزة، ففي وطنها واحدة من بين مائة فتاة، لديها القدرة على توقع الأحداث قبل حصولها. كحاسة سادسة قوية جداً.

البروفيسورة سارة: قدرة مميزة ورائعة، لا بد أنها قد أفادتكم كثيراً في الحروب.

ماريا: ليس تماماً يا سيدتي، فتوقعاتي لا تصح دائماً. يمكنك القول أنها تصح بنسبة 50% من الوقت وأحياناً لا تصح أبداً، على سبيل المثال، أنا لم أتوقع أبداً أن يتبعني شوتارو، بل لم أتوقع أن يتبعني أحد. لقد انطلقت سراً من المختبر دون حتى إعلام الدكتور آمون حتى. (نظرت إلى شوتارو) أخبرني يا شوتارو، كيف عرفت أني ذاهبة وراء أخي؟

شوتارو: كنت شاحبة الوجه والقلق واضح عليكِ بعد ذهاب دايسكي، وعندما سألتك ما الأمر؟ أجبتِ بلا شيء. عرفت حينها أنك ستفعلين شيئاً في السر فتبعتك ومن الجيد أني فعلت ذلك.

دايسكي: أنا ممتنٌ لحضوركما فقد أنقذتماني من مأزق خطير. ذلك الوحش الطيفي كان قوياً جداً، وهزيمته كانت صعبة و لولاكِ يا ماريا لما استطعت التغلب عليه، السلاح الثاقب قد أتى في وقته. لقد فاجئني الوحش الثاني، مع أن غريندايزر قاتل عدة وحوش في وقت واحد من قبل إلا أن الوحش الأول كان من القوة بما يكفي كي يستهلك طاقته.

شوتارو: لقد وصلت قبل لحظات من تدميرك للآلي الأول وكنت على وشك اظهار نفسي ولكن فوجئت بالآلي الثاني. هبطت في مكان بعيد عن ساحة القتال وأرسلت الرجل الحديدي لإنقاذك. في الحقيقة لم يكن الوحش صعباً على رعد فقد تغلب عليه بكل سهولة ولو أنك آزرتني بعض الشيء يا دايسكي.

دايسكي: الوحش الثاني كان للحالة الطارئة إذا ما تغلب جونكر على الوحش الأول. الوحش الثاني كان من أجل توفير وقت أكبر لجمع المعلومات. على فكرة، قبل وصولك أنت وماريا، كان الطيفيون قد أرسلوا سربا من المركبات المقاتلة بهدف جمع المعلومات عن جونكر وقد طلبت من كنتارو ألا يخرج للقتال.

ماريا: لهذا السبب لم أر جونكر يقاتل إلى جانبك يا أخي. أراهن أنهم فوجئوا بغريندايزر.

شوتارو: وقد اكتملت مفاجئتهم عندما رأوا العملاق رعد (انفجر ضاحكاً).

جاميرا: العملاق رعد آلي رائع جداً يا شوتارو. إنه قوي جداً لدرجة أنك لم تستعمل أي أسلحة حتى تتغلب على الوحش الطيفي الثاني مع أنه كان أضخم منه بعض الشيء.

شوتارو: رعد لا يملك أي نوع من الأسلحة، لا أسلحة شُعاعية أو أسلحة صاروخية. والدي كان يكره الأسلحة لأنها تسبب الأذى للعالم أكثر مما تفيده، لذلك قرر صناعة رجل آلي قوي يعتمد على قوة جسده وصلابة عزيمته وقد نجح في صناعة رعد وقد أطلق عليه لقب "الرجل الحديدي".

جاميرا: لهذا السبب ناديته منذ لحظات بهذا الإسم. بالمناسبة، لاحظت رقماً على كِلا ساعديه. أعتقد أنه كان الرقم 28.

شوتارو: هذا صحيح، الرقم 28 يرمز إلى عدد المحاولات. فقد أمضى أبي سنوات وهو يحاول صناعة رعد، وقد فشل سبعً وعشرين مرة، وفي المحاولة الثامنة والعشرين، تمكن من صناعة "رعد العملاق".

البروفيسورة سارة: مذهل أنك تقاتل شتى أنواع الأعداء بآلي عديم السلاح. (نظرت إلى كنتارو) لديك فريق من المقاتلين فريدٌ جدا من نوعه يا كنتارو.

كنتارو: ما زال هناك "مازنجر ز" و "البطل خماسي" وهما آليان مميزان جداً. أتمنى عندما أعود إلى اليابان أن تأتي أنت وابنتك معي لتتعرفا على باقي المقاتلين الخمسة يا سيدتي.

دايسكي: هذا الكلام سابق لأوانه يا كنتارو، يجب على غايفر العودة أولاً إلى الهند حتى يكون أمنها مضموناً. وعلى ذِكْر العودة، عليك يا شوتارو أن تعود أنت وماريا إلى الوطن، فقد غادرتما دون علم أحد، وهذا سيسبب لكما بعض المشاكل.

ماريا: (نبرة انزعاج) تريدنا أن نعود الآن يا أخي؟ لكننا وصلنا للتو، كذلك أنا لا أُقَدِرُ ملاحظتك الأخيرة هذه فأنت تشعرني بالذنب، لقد شرحت لك سبب لحاقي بك. أيضاً لا تنسَ أني أنقذتك.

شوتارو: ولا تنسي أني أنقذتكما معاً.

البروفيسورة سارة: يكفي هذا أعزائي، لا أحد سيعود إلى دياره الآن. كلكم ستمضون الليلة في بيتي وستعودون صباح الغد. أما الآن فعليكم بالراحة التامة، فقد خضتم معركة متعبة.

جاميرا: المعذرة أمي، لدي ما أريد قوله. هو طلب وأريد موافقة الجميع عليه.

البروفيسورة سارة: تفضلي صغيرتي. ما هو طلبك؟

Sari Husam Ahel
07-05-2019, 08:41
جاميرا: أمي، أرغب بأن تسمحي لي بالذهاب إلى اليابان مع من سيعود إليها غداً. (نظرت سارة إلى ابنتها متفاجئةً بهذا الطلب) أعرف أنا طلبي مفاجơ ولكني كنت أفكر به منذ بعض الوقت. عندما رأيت غريندايزر انبهرت به كثيراً، لدرجة أن لدي الكثير من الأسئلة أود طرحها، ولن أعرف أجوبتها إلا إذا بقي دايسكي معنا فترة أطول وأنا أعرف أنه يجب أن يعود، وقد زادت رغبتي في الذهاب أكثر عندما رأيت العملاق رعد و مدى قوته. أريد أن أتعرف على المقاتلين الخمسة حماة الأرض، أريد التعرف على البطل خماسي والمارد الشجاع مازنجر ز. عندما سمعت عن هؤلاء المحاربين من كنتارو، بدأت بالبحث عنهم على الحاسوب ومذهل ما قرأت عنهم. لكني أرغب بمعرفتهم عن قرب وكذلك طياريهم.

أرجوكِ يا أمي، اسمحي لي بالذهاب إلى اليابان، اسمحي لي بالتعرف على المقاتلين خمسة. أعرف أنه لم يسبق أبداً وأن ابتعدت عنكِ، لكنني أحمي الأرض مع غايفر منذ ثلاث سنوات ولم أتخيل أن هناك من يحمي الأرض من أخطار أخرى. التعرف على هذا الفريق أمرٌ مهم جداً وهي فرصة رائعة للاكتشاف، لذلك أرجوكِ اسمحي لي.

طلب جاميرا كان مفاجئاً لأمها لدرجة أنها لم تستطع قول أي شيء. أرادت أن ترفض دون تفكير بالموضوع، لكنها كانت ترى الرغبة القوية في عيني ابنتها التي تريد وبشدة أن تقوم بهذه الرحلة. عَمّ الهدوء بضع ثوان. ثم ابتسمت سارة لابنتها ونهضت واخبرت الجميع أنها ستعد طعام العشاء، نهضت ماريا ولحقت بها لمساعدتها. شعرت جاميرا بأنها بشكل ما آذت أمها، فهي لم ترها حزينة بهذا الشكل من قبل. سألت مضطربة إن كانت قد قالت شيئاً مزعجاً؟ لم يستطع كنتارو و شوتارو اجابتها لكن دايسكي قال لها بأن أمها قد فوجئت بالطلب لا أكثر.

جلس الجميع يتناولون وجبة العشاء والهدوء والسكينة يعمان المائدة. كانت سارة هادئة الأعصاب والبال، لم تظهر عليها علامات الإستياء أو السعادة بسبب طلب جاميرا. لكن جاميرا كانت قلقة أكثر على مشاعر أمها، لكنهما كانتا تبتسمان لبعضهما كلما تبادلتا النظرات. الكل كان يستمتع بالعشاء لكن ليس بقدر شوتارو الذي كان يشرب كوب ماءٍ كل لقمتين. علق كنتارو على هذا التصرف فأجابه شوتارو بأنه لم يتوقع أن يكون الطعام حارً لهذه الدرجة، ضحكت سارة واعتذرت له لأنها لم تسأله ما يحب أن يأكل، لكن شوتارو طلب منها ألا تهتم ولا تقلق فهذه تجربته الأولى وسوف يعتاد مع الوقت.

بعد العشاء، تناول الجميع الحلوى والشاي ثم جاء وقت النوم، تشاركت جاميرا غرفة النوم مع ماريا بينما نام شوتارو وكنتارو في غرفة واحدة. سهر داسكي مع البروفيسورة سارة على شرفة البيت، كان ينظران إلى النجوم في السماء و يتأملان جمالها. بقي الشاب والمرأة الطيبة يتحدثان حتى منتصف الليل ثم عم الهدوء لبعض الوقت. سألت سارة دايسكي ما إذا كانت قد آذت شعور ابنتها بعدم الموافقة مباشرةً على طلبهǿ ابتسم دايسكي وقال بأن ابنتها هي التي أحست بأنها آذت مشاعرها بهذا الطلب. لم تصدق سارة أن جاميرا أحست بذلك الشعور واضافت أنها لم تقصد ذلك أبدا.

واسى دايسكي الأستاذة بقوله أن الطلب كان مفاجئاً، كذلك أخبرها أن هذه كانت نفس ردة فعل الدكتور آمون عندما طلب منه ضم أخته إلى فريق غريندايزر. استغربت سارة بأن دايسكي طلب بأن تكون أخته ضمن فريق قتالي بدلاً من أن يبقيها خارجه لحمايتها. برر دايسكي هذا الطلب، بأنه يريد دائماً أن تكون أخته بالقرب منه، فعندما افترق عنها لأكثر من سنتين بسبب غزو قوات فيغا المتحالفة، اعتقد أن الأسوء قد حدث لها وهو الموت. عندما التقى بها مرة أخرى، قطع عهداً على نفسه بألا يبتعد عنها وأن يبقيها بقربه دائماً حتى في المعارك وهذا قد قوى العلاقة أكثر بينهما.

دهشت سارة لشجاعة دايسكي في اشراك أخته الوحيدة في معارك مميتة ضد شتى أنواع الغزاة، لم تعتقد سارة أنها تملك مثل هذه الشجاعة لترك ابنتها تسافر وتبتعد عنها حتى وإن كان الهدف من هذه الرحلة هو التعلم والاكتشاف. سألت الأم المترددة أمير فليد عما يجب أن تجيب به ابنتها، فقال أنه لا يستطيع الإجابة عن هذا سؤالها، كما أكد لها مع انها عالمة ذكية، إلا أنها أمٌ في المقام الأول وأن عليها أن تفعل ما هو لمصلحة ابنتها الوحيدة، كما أنه متأكد من أن أي قرار ستتخذه، فإن ابنتها ستوافق عليه وستحترمه. كلام دايسكي أشعر سارة بالراحة كما منحها ثقةً في اتخاذ قرار مناسب على طلب ابنتها.

خلال الليل، دخلت سارة غرفة كنتارو لتراه نائما ومرتاحاً إلى جانب شوتارو، مطمئنة البال عليهما. ثم دخلت إلى غرفة ابنتها حيث كانت ماريا نائمةً بجانبها، اقتربت سارة وجلست بالقرب من ابنتها تراقبها في نومها، استقيظت ماريا لترى الأم بجانب ابنتها، لاحظت سارة استيقاظ ماريا فابتسمتا لبعض. عادت سارة تراقب جاميرا ثم صارت تُلَمِسُ شعرها وتمسح وجهها الجميل، كانت جاميرا تنادي والدها وتحلم به، فبدأت عينا سارة تدمعان ثم قالت لنفسها "لو كان صوران حياً، فماذا سيقول؟" مسحت سارة عينها وابتسمت إلى ابنتها النائمة.

في صباح اليوم التالي، تناول الجميع الفطور بسعادة وهناء، كانت السعادة على وجه جاميرا لا توصف وعندما سألها كنتارو عن السبب، اجابته بأنها رأت حلماً جميلاً. فيما كان دايسكي و ماريا وشوتارو يستعدون للمغادرة، طلبت سارة من جاميرا أن تأتي معها إلى غرفتها. داخل الغرفة، أعطت سارة ابنتها حقيبة فيها بعض الثياب، نظرت جاميرا إلى أمها بتسائل فقالت أمها أنها ستكون في حاجة إليها خلال اقامتها في اليابان. فهمت جاميرا أن أمها وافقت على طلبها، تقدمت الأم و وضعت يديها على خدي ابنتها وقالت لها (لقد ورثت حب الإستكشاف عن والدك، ولو كان حياً لرغب بأن تذهبي أيضاً.) ذرفت جاميرا دموع الفرح وعانقت أمها وشكرتها من أعماق قلبها.

غادر الجميع على متن "نجم الشمال" متجهين إلى الوادي، وصولاً إلى الكهف حيث خُبِئَتْ الوحدات القتالية، نزل الجميع بيما فيهم سارة وكانت تنظر إلى العملاق رعد بإعجاب، كان لونه الأسود الليلي رئعاً لدرجة أنها شبهته بالفارس المتشح بالسواد "زورو" فضحك شوتارو على هذا التشبيه الجميل. وفيما كان الجميع يودع المرأة الطيبة، قالت لكنتارو أن يعود معهم، سأل عن السبب فأجابته بأنها ستكون أكثر ارتياحاً إذا ما كان بقرب جاميرا، اضافة إلى ذلك فإن الطيفيين لن يعاودوا الهجوم لفترة من الزمن بسبب التقائهم بغريندايزر والعملاق رعد لأنهم سيضطرون لدراسة الوضع الجديد.

وافق كنتارو متردداً، وقبل دخول الجميع إلى مركباتهم، سألت سارة (دايسكي، هل أوصيك بابنتي الوحيدة؟) اجابها بثقة (لا تقلقي يا سيدتي، ابنتكِ ليست ضمن فريق كبير وحسب، إنها وسط عائلة كبيرة.) اضافت ماريا (سنعتني بها ونحيطها بالحب والرعاية الذان أعطيتيهما لكنتارو يا سيدتي، إنها كأختنا وأكثر) هز شوتارو رأسه مؤيداً كلام دايسكي و ماريا. ارتاح بال سارة لهذا الكلام ثم ودعت ابنتها وطلبت منها أن تتصل بها كل يوم. تحول دايسكي إلى دوق فليد وركب غريندايزر ودخلت ماريا سلاحها الثاقب وصعد معها شوتارو. شغل شوتارو العملاق رعد وأصعد عليه كنتارو وجاميرا.

خرج الجميع من الكهف ومحلقين في السماء، لحقت بهم سارة على صحنها الطائر و ودعت ابنتها جاميرا للمرة الأخيرة ثم شيئاً فشيئاً ابتعد المقاتلان عن الأنظار. داخل مركبتها، نظرت سارة إلى السماء وقالت (أنا أثق أن كنتارو سيحميها من أي خطر لكنني خائفة على ابنتنا. صوران.... جاميرا بعيدة عني الآن فكن ملاكها الحارس يا عزيزي). كانت جاميرا تشعر بالقلق على أمها منذ الآن لكنها تعرف أنها ستكون بخير وأن والدها في السماء يرعاها ويحرسها. نظرت إلى كنتارو والابتسامة تعلو وجهها وكنتارو ابتسم بدوره وأخبرها أنها ستحب اليابان كثيراً وسوف تستمتع بالتعرف على المقاتلين الخمسة عن قرب. ثم تابع الجميع الطيران حتى اختفوا وسط نور الشمس.

النهاية

×hirOki×
17-05-2019, 08:47
.
.

أولااا يجب أن أقول للرواية ولكل متابعيها وقرّائها

رمضان مبارك عليكم جميعكم ^^

وثانيا هذا حجز لمكاني :e40a: وسأعود قرييبا جدااا :e106:

.
.

مامادو
18-05-2019, 18:09
كُلُّ عام وأنتم جميعاً بألف خير.. :smile:

تحيّاتي للكاتب الجونكريّ المُبدِع "ساري" ولِكُلِّ متابعي فصول قصّته "في الحرب حليفي.. في السّلام صديقي.. في الوطن شقيقي".. :cool-new:

*تعليق علَى الفصل الخامس*

أعْجَبَتْني قصّة نشأة "غايفر" العجيبة، وأخَذَتْني الدّهشة أمام ذلك الارتباط السّاحِر بين ميدالية التّحكّم وقطعة المعدن الحَيّ و"جاميرا"!

وكوكب المشتري!

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2240414&stc=1&d=1558202412

لطالما استحوذ ذلك الكوكب المُهيب علَى خيالي هو وأقماره!

مِن المُثير أنّ "غايفر" قد وُلِدَ علَى قمر المشتري الغريب "أوروبّا (https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7_(%D9%82%D9%85 %D8%B1))"، ذلك العالَم الجَليديّ المُعَلَّم بخطوط دمويَّة غامضة!

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2240415&stc=1&d=1558202412

يعتقد العلماء في الواقع بأنّ قمر "أوروبّا" هو أحد أكثر الأماكن احتمالاً لإيواء حياة أُخرَى في نظامنا الشّمسِيّ!

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2240416&stc=1&d=1558202412

مِن الأُمور المثيرة الأُخْرَى في قصّة نشأة "غايفر" هو شكل البطل نفْسه! إذاً فقد صُمِّمَ "غايفر" ليكون علَى شكل مُحارب "Rajput"!

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2240419&stc=1&d=1558202480

أمرٌ مثيرٌ حَقّاً، وأعتقد أنّ الوضع سيروق كثيراً لجمهور جونكر مِن المُعجَبين بالثّقافة الهنديّة! http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2233202&stc=1&d=1542216156

أدهَشَتْني أيضاً طريقة التحام "جاميرا" مع "غايفر"، وكذلك رداء "جاميرا" بَعد الالتحام والخمار الّذي يُغَطِّي وجهها! لقد صِرْتُ أتمنَّى أن أرَى ولَو صورةً واحدةً لكلّ شخصيّة مِن تلك الشّخصيّات الجميلة الّتي ابتكرها المؤلِّف!



البروفيسورة سارة: (وقفت وقدمت التحية الهندية) أشكركم. أشكركم جميعاً أيها السادة، وأنه لحقا شرف لنا الانضمام إليكم في مهمتكم وسعيكم لحماية الأرض من كل عدوٍ قريبٍ أو بعيد؟

الدكتور يُتسويا: الشرف لنا يا سيدتي. ولكن يا حضرة البروفيسورة لدي سؤال من فضلك. ماذا حل بميدالية التحكم التي امتلكتها ابنتك لسنوات؟

البروفيسورة سارة: شكراً لسؤالك يا دكتور. ويسر ابنتي أن تجيبك. جاميرا.

جاميرا: (اقتربت من الشاشة وأشارت إلى جبينها) ها هي ميدالية التحكم دكتور يُتسويا.

جوزو: (نظر باستغراب وقال) أنا لم أفهم، أرى نقطة حمراء على جبينك ولكن لا أرى ما يشبه الميدالية أو كرة صغيرة.

جاميرا: (ابتسمت وقالت) من فضلكم أمعنوا النظر. (أغمضت عينيها ثم لمعت النقطة الحمراء ثم توهجت. تغير لون النقطة من الأحمر إلى الأزرق ثم كبرت قليلاً، وضعت جاميرا يديها على جبينها وأخرجت الميدالية ثم أعطتها لأمها).

البروفيسورة سارة: أيها السادة، هذه هي ميدالية التحكم. كما ترون إنها بحجم كرة تنس الطاولة لكنها أثقل بقليل، لونها أزرق سماوي. عندما خرجت جاميرا من جبين غايع¤ر في أول التحام لهما، أخذت الميدالية شكل علامة "البندي".

كنتارو: هذا يفسر كل شيء، فعندما قابلتك أول مرة يا جاميرا كان جبينك مضيئاً وكانت العلامة زرقاً وكبيرة بعض الشيء. لم أشأ أن أسئل لاعتقادي أنِ ربما كنت متوهماً.

البروفيسور هوشي: (كانت يده على ذقنه وهمهم) لابد أن الميدالية قادرة على قراءة الأفكار، وبما أنها لها القدرة على جمع الكثير من المعلومات فلابد أنها عرفت أسلوب حياة شعب الهند، وأن هذه العلامة التي تسموها "البندي" يجب أن تكون صغيرة وحمراء اللون.

البروفيسورة سارة: صدقت في كل ما قلته يا بروفسور والأمر هو فعلاً كذلك. أمكن هذا جاميرا من التنقل بحرية وعيش حياتها بشكل طبيعي دون لفت الأنظار أو التساؤلات لها.
الطّريقة الّتي كشَفَتْ بها "جاميرا" عن مكان ميدالية التّحكّم الّتي أخذت شكل علامة "البِندي" استحوذَتْ علَى حواسِّ المُتابعين! لقد كان مَشهَداً ساحِراً أبدع فيه الكاتب ولا شَكّ!

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2240420&stc=1&d=1558202514

جاء الفصل الخامس موفَّقاً مِن الكاتب، وجَعَلَ المتابعين ينتظرون بشغفٍ تَتِمَّة الأحداث الّتي سينسجها خيال الكاتب المُبدع مع البطل "غايفر" وباقي شخصيّات قصّته.. قصّته الّتي تزداد روعةً فصلاً بَعد فصل.. :em_1f60e:

لي عودةٌ للتّعليق علَى الفصل السّادس.. :e405:

Sari Husam Ahel
19-05-2019, 12:32
كُلُّ عام وأنتم جميعاً بألف خير.. :smile:

تحيّاتي للكاتب الجونكريّ المُبدِع "ساري" ولِكُلِّ متابعي فصول قصّته "في الحرب حليفي.. في السّلام صديقي.. في الوطن شقيقي".. :cool-new:

*تعليق علَى الفصل الخامس*

أعْجَبَتْني قصّة نشأة "غايفر" العجيبة، وأخَذَتْني الدّهشة أمام ذلك الارتباط السّاحِر بين ميدالية التّحكّم وقطعة المعدن الحَيّ و"جاميرا"!

وكوكب المشتري!

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2240414&stc=1&d=1558202412

لطالما استحوذ ذلك الكوكب المُهيب علَى خيالي هو وأقماره!

مِن المُثير أنّ "غايفر" قد وُلِدَ علَى قمر المشتري الغريب "أوروبّا (https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7_(%D9%82%D9%85 %D8%B1))"، ذلك العالَم الجَليديّ المُعَلَّم بخطوط دمويَّة غامضة!

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2240415&stc=1&d=1558202412

يعتقد العلماء في الواقع بأنّ قمر "أوروبّا" هو أحد أكثر الأماكن احتمالاً لإيواء حياة أُخرَى في نظامنا الشّمسِيّ!

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2240416&stc=1&d=1558202412

مِن الأُمور المثيرة الأُخْرَى في قصّة نشأة "غايفر" هو شكل البطل نفْسه! إذاً فقد صُمِّمَ "غايفر" ليكون علَى شكل مُحارب "Rajput"!

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2240419&stc=1&d=1558202480

أمرٌ مثيرٌ حَقّاً، وأعتقد أنّ الوضع سيروق كثيراً لجمهور جونكر مِن المُعجَبين بالثّقافة الهنديّة! http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2233202&stc=1&d=1542216156

أدهَشَتْني أيضاً طريقة التحام "جاميرا" مع "غايفر"، وكذلك رداء "جاميرا" بَعد الالتحام والخمار الّذي يُغَطِّي وجهها! لقد صِرْتُ أتمنَّى أن أرَى ولَو صورةً واحدةً لكلّ شخصيّة مِن تلك الشّخصيّات الجميلة الّتي ابتكرها المؤلِّف!


الطّريقة الّتي كشَفَتْ بها "جاميرا" عن مكان ميدالية التّحكّم الّتي أخذت شكل علامة "البِندي" استحوذَتْ علَى حواسِّ المُتابعين! لقد كان مَشهَداً ساحِراً أبدع فيه الكاتب ولا شَكّ!

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2240420&stc=1&d=1558202514

جاء الفصل الخامس موفَّقاً مِن الكاتب، وجَعَلَ المتابعين ينتظرون بشغفٍ تَتِمَّة الأحداث الّتي سينسجها خيال الكاتب المُبدع مع البطل "غايفر" وباقي شخصيّات قصّته.. قصّته الّتي تزداد روعةً فصلاً بَعد فصل.. :em_1f60e:

لي عودةٌ للتّعليق علَى الفصل السّادس.. :e405:


شرفتي بهذا التعليق الرائع أيها الأب الروحي. أهلاً بك يا مامادو. في صفحتي و روايتي كانت تنتظرك بفارغ الصبر حتى تقرئها وتبدي رأيك الذهبي بها.

في الحقيقة، أردت لولادة غايفر أن تكون مختلقة جداً عن ولادة جونكر فأتيت بهذه الفكرة. أن يولد غايفر خارج الأرض وعلى كوكب شمسي. قمت بابحاث كثيرة حتى اكتشفت أن كوكب المشتري يتمتع بجو عاصق مرعد، وقرأت عن أقماره ال79 حتى عرفت أقرب أربعة أقمارٍ له، فاخترت قمر أوروبا ليكون مكان الميلاد الأساسي. فقط للعلم، كنت قد اخترت قمر كاليستو مكان للمنشأ لأنني أحببت الإسم أكثر، لكن كان يجب أن أكون منطقيا فاخترت القمر الأقرب.

كنت قد حملت صورة كريكاتيرية لغايفر من غوغل لكن للأسف لم أعرف كيف أضعها داخل قصتي. مازال هناك الكثير الذي لا أعرف استعماله في مكسات. ولكن الرسمة التي وضعتها أنت ليست بالبعيدة.

في مسلسل جونكر، لم نرى كيف كان أول التحام بين كنتارو وجونكر عندما ولد مباشرةً، فأردت بأن أصنع بداية بين جاميرا وغايفر. كما أردت اظهارها بثياب استثنائية كثياب كنتارو عندما يستدعي جونكؤ ويتلحم معه، اضافة إلى ذلك أردت أن تكون ملامحها مجهولة بعض الشيء تماماً كملامح دايسكي عندما يتحول إلى دوق فليد.

أسعدتني زيارتك وقرائتك لفصلي الخامس يا مامادو وأنا متأكد 100% أنك ستسر أكثر بالفصل السادس، وسأكون بانتظار رأيك.
أتمنى لك شهر رمضان مبارك عليك وعلى أحبائك.

×hirOki×
22-05-2019, 16:40
.
.
.


لقد عدت أخيرا وكلّي أسف لهذا التأخير ..والمشكلة هي أنني قرأت الفصل منذ أيام مضت ولكن لم تسنح لي الفرصة بوضع الرد
وهذه الآن مشكلة لي في جمع الأفكار والاقتباسات ....ولكن هناك أجزاء في هذا الفصل لا يمكنها أن تغيب عن بالي حقا

فمشهد المعلومات التي أباح بها دايسكي للبروفيسورة سارة وابنتها جاميرا لا زال حاضرا بطريقة ما ، وكذلك المقاطع التي برزت فيها خاصية شخصية دايسكي في تأثيره على الشخصيات التي تلتقيه ، لقد كان ممتعا بالنسبة لي ( رغم أن الحكاية حزينة ) سرد حكاية دايسكي مع والد كنتارو وكيف عثر عليه وما إلى ذلك و أيضا كان مسليا جدا ومثيرا للاهتمام علاقته مع أفراد ذلك الطاقم الخماسي :em_1f605: ، من الواضح أنه من ذلك الصنف ..حيث تجتمع روح الدعابة مع القوّة والبراعة في القتال !

حينما وصل دايسكي إلى الهند وكيفية استقباله من قبل سارة وابنتها وكانتارو وكل تلك التفاصيل في الذهاب إلى ذلك الكهف وما إلى ذلك

في الحقيقة كانت تفاصيل مذهلة ! وهذا الفصل عموما مليء بتفاصيل تقنية وخيالية توقفت مرارا وأنا أشعر بالذهول والإعجاب حقا

وقبل أن أتحدث عن إعجابي بغموض وإثارة المشهد الأول الذي ظهر فيه لافيندر (رغم أنه كان مشهد بدون قتال ) ولكنه كان مشهدا يعمه الفضول كثيرا ..قبل هذا علي أن أضع تلك الأسطر الرائعة في اقتباس هنا



على امتداد الفضاء الشاسع، حيث الشمس تنير الكون، وكواكبها تطفوا بهدوء وسلام، والنجوم تجمل ذلك الغطاء الأسود بأبهى حلة. الكون جميل حقا، ليس فقط بسبب كبره واتساعه ولكن أيضا لما يحمل من عوالم جميلة، مثيرة، وغريبة. كذلك لما يحمل من خفايا وأمور لم يكتشفها الإنسان بعد، ولكن ولسوء الحظ هنالك من يريد الدمار لهذا الكون الجميل بواسطة الحروب البشعة والمدمرة، ولكن أيضا ولحسن الحظ هنالك من يريد السلام والدفاع عن الكون وجماله.

في الحقيقة لا أملك الجمل الكافية لامتداح هذه الأسطر ..كل ما يمكنني قوله إنها رائعة ..حقا إنها كذلك

وبالعودة للافيندر ، هناك عبارة قالها في أواخر ذلك المشهد الذي أعجبني غموضه النسبي ( من حيث وصف المكان وما إلى ذلك )

لقد قال لافيندر كلمة يلوم بها الرؤساء ، وأنهم ظلموه وبأنهم هم السبب في الحالة التي هو عليها ..السؤال هنا هل هناك رواية أخرى لما حدث من وجهة نظر لافيندر وكل ما نعرفه نحن على الحادثة كان من وجهة النظر الرسمية كما يقال

وشيء آخر ، يبدو أن لافيندر مضطرّ لهذه المواجهات كشيء وحيد يعرف فعله في الحياة ولكنه في الحقيقة غير راض عن الحالة التي هو عليها ولا يعجبه أن يكون في هذه الوضعية ..هذا يعني أن هناك شيء لا نعرفه عن شخصية لافيندر بعد !

أما عن المعركة التي دارت بينهم وبين دايسكي ..حسنا الأمر ذاته وهو أنني أشعر بالذهول حقا من كم التفاصيل التي تذكرها عن المقاتلين
أن يتحول وصف معركة تدور بين شيء كالآلات مثير هكذا ..إنه لأمر يثير الإعجاب والتقدير كثيرا جدااااا

ولا يمكنني أن أنسى التعقيب عن أجواء السكون التي تلفّ مزرعة عائلة جاميرا ، يالها من عائلة ، ذلك السكون الذي اهتزّ لبعض الوقت لطلب جاميرا المفاجئ !

ولكنه عاد مجددا بألطف طريقة حقا < أحببت التعاطف المتبادل بين الأم وابنتها فكل واحدة منهما ظنت أنها أخطأت في حق الأخرى بطريقة ما

وهناك أمر آخر ..لا أعرف إن كنت قد قلته من قبل ولكن الارتباط القوي والخاص بين غايفر وجاميرا يثير إعجابي إلى حد كبيييير جدااااااااااا

وأيضا تدخّل ماريا وشوتارو في المعركة ...كانت مشاهد ممتعةةة جدااا


إنه ردّ فوضوي وغير منظم أعتذر عنه حقا
وفي انتظار الفصل القادم وأرجو أن يكون فيه الكثير من المعلومات عن ميدالية التحكم وغايفر



,
,

Sari Husam Ahel
23-05-2019, 11:42
لقد عدت أخيرا وكلّي أسف لهذا التأخير ..والمشكلة هي أنني قرأت الفصل منذ أيام مضت ولكن لم تسنح لي الفرصة بوضع الرد
وهذه الآن مشكلة لي في جمع الأفكار والاقتباسات ....ولكن هناك أجزاء في هذا الفصل لا يمكنها أن تغيب عن بالي حقا

أهلا بعودتك يا أنسة هيروكي، لقد اشتقت لتعليقاتك الجميلة والمحببة لقلبي. تعليقاتك ليست عشوائية في نظري وإن كان كذلك فأنا لست غاضبا، فحضورك يكفيني، وسوف أجيب على كل تعليقاتك.



فمشهد المعلومات التي أباح بها دايسكي للبروفيسورة سارة وابنتها جاميرا لا زال حاضرا بطريقة ما ، وكذلك المقاطع التي برزت فيها خاصية شخصية دايسكي في تأثيره على الشخصيات التي تلتقيه ، لقد كان ممتعا بالنسبة لي ( رغم أن الحكاية حزينة ) سرد حكاية دايسكي مع والد كنتارو وكيف عثر عليه وما إلى ذلك و أيضا كان مسليا جدا ومثيرا للاهتمام علاقته مع أفراد ذلك الطاقم الخماسي em_1f605 ، من الواضح أنه من ذلك الصنف ..حيث تجتمع روح الدعابة مع القوّة والبراعة في القتال !

قصة حجر الكون قد أخذت مني وقتاً كثيراً. لم أستطع أن أصل إلى منشأ جيد لميدالية التحكم وهذا كان التحدي الأصعب لدي، لكن في النهاية نجحت في إخراج قصة. في نظري، دايسكي هو العضو الأكبر سناً في فريق المقاتلين الخمسة لذلك هو الأكثر وعي بينهم، بالإضافة إلى ذلك هو قائد ممتاز بالفطرة، لذلك أظهرته شخصاً يهتم كثيراً لصحة الفريق كله. وبالمناسبة ليس والد كنتارو من عثر على دايسكي فقط لتصحيح المعلومة، بل كان الدكتور آمون، على العموم لا بد أنك شاهدت مسلسل غريندايزر وبالتالي تعرفين قصة حياته. أردت أن أظهر المقاتلين الخمسة كلهم في هذا الفصل ولو كان مؤقتاً كما فعلت في الفصل الخامس.



حينما وصل دايسكي إلى الهند وكيفية استقباله من قبل سارة وابنتها وكانتارو وكل تلك التفاصيل في الذهاب إلى ذلك الكهف وما إلى ذلك
في الحقيقة كانت تفاصيل مذهلة ! وهذا الفصل عموما مليء بتفاصيل تقنية وخيالية توقفت مرارا وأنا أشعر بالذهول والإعجاب حقا

أريد للقارئ أن يحس أنه يشاهد حلقة من مسلسل كرتوني، لذلك أدخل كثيراً بالتفاصيل. أردت أن يكون اللقاء جميلاً وفيه طابع العطف والحنان والبراءة.



وقبل أن أتحدث عن إعجابي بغموض وإثارة المشهد الأول الذي ظهر فيه لافيندر (رغم أنه كان مشهد بدون قتال ) ولكنه كان مشهدا يعمه الفضول كثيرا ..قبل هذا علي أن أضع تلك الأسطر الرائعة في اقتباس هنا


على امتداد الفضاء الشاسع، حيث الشمس تنير الكون، وكواكبها تطفوا بهدوء وسلام، والنجوم تجمل ذلك الغطاء الأسود بأبهى حلة. الكون جميل حقا، ليس فقط بسبب كبره واتساعه ولكن أيضا لما يحمل من عوالم جميلة، مثيرة، وغريبة. كذلك لما يحمل من خفايا وأمور لم يكتشفها الإنسان بعد، ولكن ولسوء الحظ هنالك من يريد الدمار لهذا الكون الجميل بواسطة الحروب البشعة والمدمرة، ولكن أيضا ولحسن الحظ هنالك من يريد السلام والدفاع عن الكون وجماله.


في الحقيقة لا أملك الجمل الكافية لامتداح هذه الأسطر ..كل ما يمكنني قوله إنها رائعة ..حقا إنها كذلك

أشكرك على مديحك لهذه الفقرة الإفتتاحية. لابد أن يبدأ أي فصل جديد بافتتاحية شاعرية. أنا لست جيداً في كتابة الشعر أو سرده ولكن أكتب ما يدور في عقلي.



وبالعودة للافيندر ، هناك عبارة قالها في أواخر ذلك المشهد الذي أعجبني غموضه النسبي ( من حيث وصف المكان وما إلى ذلك )
لقد قال لافيندر كلمة يلوم بها الرؤساء ، وأنهم ظلموه وبأنهم هم السبب في الحالة التي هو عليها ..السؤال هنا هل هناك رواية أخرى لما حدث من وجهة نظر لافيندر وكل ما نعرفه نحن على الحادثة كان من وجهة النظر الرسمية كما يقال

في نظر أي قائد عسكري قوي متفوق أنه على صواب وأن كل تصرفاته أسبابها صحيحة. عندما أنقلب لافندر على حكام كوكبه كان لبغية انتزاع الحكم منهم لأنهم أناس مسالمون زيادة عن اللزوم. وأنهم لم يأخذوا رأيه بعين الصواب أو المنطق. نفيه كان أفضل عقاب له، لأنهم لا يؤمنون بالإعدام. وأي قائد مرتد يعتبر عقابه ظلماً. الحال الذي تكلم عنه لافندر هو هيمنته في الفضاء الشاسع منفياً بلا وطن أو مأوى، وهذا حال لا يرضي أحداً بشكل عام.



وشيء آخر ، يبدو أن لافيندر مضطرّ لهذه المواجهات كشيء وحيد يعرف فعله في الحياة ولكنه في الحقيقة غير راض عن الحالة التي هو عليها ولا يعجبه أن يكون في هذه الوضعية ..هذا يعني أن هناك شيء لا نعرفه عن شخصية لافيندر بعد !

هذا القائد العسكري المتفوق لم يعرف في حياته شيئاً سوى القتال حتى قبل أن ينقلب على حكام كوكبه. وعندما نفي، صار الدمار والقتل والغزو والإحتلال جزء من حياته. أعتقد لافندر أن تصرفه مبررٌ له ولكن الحقيقة أن أرتكب جريمة الخيانة ونال عقابه العادل.



أما عن المعركة التي دارت بينهم وبين دايسكي ..حسنا الأمر ذاته وهو أنني أشعر بالذهول حقا من كم التفاصيل التي تذكرها عن المقاتلين
أن يتحول وصف معركة تدور بين شيء كالآلات مثير هكذا ..إنه لأمر يثير الإعجاب والتقدير كثيرا جدااااا


مشهد القتال هو الذي يحمل أكبر كم من التفاصيل، لذلك هو الأصعب في الكتابة. الحمدلله أن لدي في مكسات من يساعدني بها.



ولا يمكنني أن أنسى التعقيب عن أجواء السكون التي تلفّ مزرعة عائلة جاميرا ، يالها من عائلة ، ذلك السكون الذي اهتزّ لبعض الوقت لطلب جاميرا المفاجئ !
ولكنه عاد مجددا بألطف طريقة حقا < أحببت التعاطف المتبادل بين الأم وابنتها فكل واحدة منهما ظنت أنها أخطأت في حق الأخرى بطريقة ماوهناك أمر آخر ..لا أعرف إن كنت قد قلته من قبل ولكن الارتباط القوي والخاص بين غايفر وجاميرا يثير إعجابي إلى حد كبيييير جداااااااااا


أحب كثيراً اظهار العلاقة بين الأم وابنتها. وفي حالة جاميرا وأمها سارة، ففي حياتهما المميزة، هما أقرب شخصين إلى بعضهما وتثقان ببعضهما ثقة عمياء. إضافة إلى ذلك، فبعد موت صوران، لم يعد لديهما في حياتهما إلا بعضهما البعض وكذلك غايفر. بالمناسبة كنت أرغب بشدة أن تخبريني رأيك في الفقرة التي أخبرت فيها سارة كنتارو ودايسكي عن موت صوران وما قاله لزوجته وابنته وغايفر قبل أن يفارق الحياة.



وأيضا تدخّل ماريا وشوتارو في المعركة ...كانت مشاهد ممتعةةة جدااا


تدخل ماريا كان فكرة من إحدى زميلاتي في الكتابة. أما تدخل شوتارو مع العملاق رعد فقد كان ارتجالا مني.



إنه ردّ فوضوي وغير منظم أعتذر عنه حقا
وفي انتظار الفصل القادم وأرجو أن يكون فيه الكثير من المعلومات عن ميدالية التحكم وغايفر


لا تقلقي من هذا وكما أخبرتك معجبتي العزيزة. حضورك هو ما يهمني. لا أعرف إن هناك أمور أخرى يمكن أن أكشفها عن ميدالية التحكم لكن الوقت سيكون الفيصل. الفصل السابع سيأخذ وقتاً بسبب انشغلاتي لكني سأحاول أن أصنع وقتاً. شكراً لك يا أنسة هيروكي على تعليقاتك وأتمنى لك شهر رمضان مبارك.

lotus2018
05-06-2019, 17:06
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الفطر السعيد. ينعاد علينا وعلى الأمة الإسلامية بالصحة والسلامة و السرور. كالعادة أنا متأخرة في تعليقي على قصتك أخي ساري أرجو المعذرة xd

الفصل السادس كان طويلاً ولكن شيقاً ومليئاً بالأحداث المدهشة بلا ريب. أستهل تعليقي بالحديث عن الشخصيات الجديدة التي في بداية الفصل إضافة لعلاقتها بالقائد لافندر، والحقيقة أنني من النوعية التي تنجذب للشخصيات الشريرة ذات العمق والتي يكون لها جانب خفي يجعل القارئ متعاطفاً معها ولو قليلاً، فليس هناك دائماً الأبيض والأسود بل هناك الرمادي ايضاً. أبدعت بإعطائك جانباً إنسانياً للقائد لافندر الذي ظهر لنا بمظهر يختلف عن النظرة المعهودة للشرير الذي يحارب لأجل الشر بلا مبرر آخر بل لأنه يرى نفسه صاحب قضية وعلى حق من وجهة نظره الخاصة... كما أحببت إضافة شخصية غيراتينا التي وقفت بجانبه حين وقف قومه في وجهه بل وأعلنت اخلاصها وولاءها له بلا تردد. هي تراه كما يرى نفسه مظلوماً وضحية لتعنت قادتهم السابقين، وحبها الصامت له وتكابره على مبادلتها تلك المشاعر كانت فكرة رائعة أتوقع ان تستثمرها بقوة. ماذا لو أصبحت غيراتينا في خطر في إحدى المواجهات مع أبطالنا .. أو لو وقعت أسيرة في إحدى المعارك... أو حتى وجدت نفسها مضطرة لقيادة الوحوش الالية بنفسها كما حصل مع (ميا) في مسلسل خماسي... هل يا ترى سيهز حدوث ذلك هذا القائد الصلب؟ هل سيكون عليه الاختيار ما بين غيراتينا وبين قضيته؟ أتوق لرؤية ما ستؤول اليه الأمور فيما يخص علاقة هذين الاثنين.

المشهد الذي دار فيه الحوار بين المقاتلين جميعاً كان متقناً. أتطلع لإلقائك الضوء على كل منها مستقبلاً.
نظرية حجر الكون مثيرة للاهتمام. تأثرت كثيراً بقصة وفاة صوران، وكلماته الأخيرة خصوصاً لغايفر كانت ملامسة للوجدان.
تعجبني التفاصيل التي تسردها في مشاهد المعارك. أحسنت!
شكراً لك على موافقتك على طلبي بجعل ماريا تلحق اخاها إلى الهند وتشارك في المعركة الجديدة. كان تدخلها رائعاً وقد جاء في وقته! كم اعشق ماريا فليد وكم من مرة تخيلتها في قصصي ولكن كشخصية مختلفة لا علاقة لها بدوق فليد هههه وكم من مرة تخيلت تحالفاً بينها وبين جونكر! كم أتمنى أن أرى شيئاً كهذا في قصصك مستقبلاً إن أمكن!
بصراحة لست مولعة بشوتارو (حسام) ولا رعد العملاق، لكن دورهما في المعركة كان مهماً ولا شك.
تردد سارة في ارسال ابنتها بمفردها لليابان كان أمراً مفهوماً بالنسبة لي، لا بل قدرت شعورها تماماً، فأنا كأم أحب ان تبقى ابنتاي الغاليتان تحت عيني طوال الوقت، فهذه الرغبة في حماية وإبقاء الطفال في أمان بجوارنا كأمهات غريزة طبيعية لا ريب.

أتشوق للمزيد من الأحداث القوية في قصتك اخي ساري. بالتوفيق!

lotus2018
05-06-2019, 18:00
أخي العزيز ساري، أرجو أن تقبل مني هذه الهدية المتواضعة و هي رسمة لشخصية غايفر قام برسمها لي فنان صغير في العمر لكن كبير في الطموح و الموهبة..

https://i.ibb.co/mN84gkc/guyver.jpg

Sari Husam Ahel
06-06-2019, 08:40
أخي العزيز ساري، أرجو أن تقبل مني هذه الهدية المتواضعة و هي رسمة لشخصية غايفر قام برسمها لي فنان صغير في العمر لكن كبير في الطموح و الموهبة..

https://i.ibb.co/mN84gkc/guyver.jpg


والله إنها أجمل هدية عيد أحصل عليها.

شكرا لك يا أخت هبة وشكرا لرسامك الجونكري. أرجو أن يستمر في اعطائه الفني وألا يتوقف.

أعرف أنك في شوق لمقابلة غايفر وأعلم أن اختفائه قد طال، لكن ظهوره قد اقترب. لن أقول لك متى ولكنه قريب جدا.

كل عام وأنت وأحب الناس إلى قلبك بخير وبصحة وسعادة.

مامادو
25-06-2019, 20:20
مَرحباً مُجَدّداً يا صديقنا المُبدِع "ساري" ويا كُلَّ مُتابعي فصول القصّة الشّيّقة "في الحرب حليفي.. في السّلام صديقي.. في الوطن شقيقي".. :smile:

أشكركَ كثيراً علَى كلماتكَ الطّيّبة لمامادو، هذا مِن كرم أخلاقكَ يا كاتبنا الجونكريّ الكبير.. :e40a:

*تعليق علَى الفصل السّادس*

حَظِيَ الفصل علَى بدايةٍ جَذّابةٍ للقارئ، وخصوصاً مع انتقال المَشْهَد به إلَى الكوكب الأحمر (المرِّيخ) حيث قاعدة القائد "لافيندر" الشّرّير وأعوانه، وما دار فيها مِن مُسْتَجَدّات..

جَوُّ العلاقة بين القائد "لافيندر" وأعوانه جعلني أشعر وكأنّني أرَى "أبا الغضب" و"جارودا" حاضِرَيْن في شَخْصِ "لافيندر"!

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2242038&stc=1&d=1561493641


http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2242039&stc=1&d=1561493641

أمّا "غيراتينا"، فرأيتُ "مِيا" مِن مسلسل البطل خُماسي وكأنّها حاضِرة في شَخْصِها!

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2242040&stc=1&d=1561493641

لقد أعطَتْنا "مِيا" دَرْساً خالداً في التّضحية والفداء مِن أجل الحبيب رغم أنّها تنتمي لعالَم الأشرار، فهل ستسير "غيراتينا" علَى نَفْس النّهج في المُستقبَل؟ لننتظر ونرَى!

بَعْدَ مَشْهَد قاعدة الأشرار، انتقل بنا الكاتب إلَى كوكب الأرض ومختبر علوم الفضاء، حيث كان "دايسكي" جاهزاً للذّهاب إلَى الهند للقاء البروفيسورة "سارة"، وهُنا أمْتَعَنا الكاتب جميعاً بحواراتٍ ومَشاهِد تَحْمِل عَبَقَ مسلسلات جريندايزر ومازنجر زد والبَطل خُماسي وجونكر..

مَنَحَنا مَشْهَد وصول "جريندايزر" إلَى المَجال الجَوِيِّ لبومباي والحِوارات الَّتي دارَتْ جُرْعَةً فَعّالَةً مِن الحَماس، تَلَتْها جُرعات أُخرَى استمتعنا فيها بلقاء "دايسكي" و "جريندايزر" مع "كانتارو" وعائلة "كان"، والحِوارات التّالية بينهم..

جاءت قصّة "حجر الكون" لتُثير اهتمامنا جميعاً، وكعادته، أبْهَرَنا "دايسكي" بمعرفته المُسْبَقَة بخفايا بَعض الأُمور..

كُنّا علَى موعدٍ أيضاً مع جُرعة تِراجيديا مُحْزِنة في قصَّة وفاة "صوران" وكلماته الأخيرة المؤثِّرة.. :sorrow: شكراً "كانتارو" و"دايسكي" علَى محاولتكما التّخفيف عَنْ "جاميرا".. وعَنّا أيضاً!

عاد بنا الكاتب بَعْدَ ذلك إلَى الحَماس والإثارة مُجَدّداً، حيث اشتعل هجوم الطّيفيّين علَى المدينة بسِربٍ كبيرٍ مِن مقاتلاتهم الشّيطانيّة، لكنّ فكرة "دايسكي" بإبعاد "جونكر" عن المعركة، ومفاجأة "جريندايزر" لهم كانت مثيرةً إلَى حَدٍّ بَعيدٍ جِدّاً! ومع دخول الوحش الطّيفيّ "تستودو" ساحة المعركة، ثُمَّ قدوم "مارِيّا فليد" في الوقت المناسب لمساعدة بطل فليد، وَجَدْنا أنْفُسَنا علَى حافَّة مَقاعِدِنا! :surprise:

استمرَّت المُتعة والإثارة حَتَّى بعد دَحْرِ الوحش الطّيفيّ "تستودو"، فقد ظَهَرَ وحشٌ طَيفِيٌّ آخَر أشَدّ بأساً هو "كاليوس"، ودخل العملاق "رعد" و"حسام" ساحة المعركة إلَى جانب أمير وأميرة فليد لتحقيق النّصر! :victorious:

لا ألوم "جاميرا" علَى رغبتها الذّهاب إلَى اليابان بَعْدَ انتهاء المعركة للتّعرُّف علَى باقي المقاتلين الخمسة، لكنّني في نَفْسِ الوقت أتفهّم قلق والدتها عليها.. كان المَشْهَد الأخير مِن الفصل السّادس رائعاً حَقّاً، ومع نهاية هذا الفصل المتميِّز جِدّاً، أيقنتُ أنّ (ساري) قد صَدَقَ حينما قال لِي:

أنا متأكد 100% أنك ستسر أكثر بالفصل السادس.

أجَل يا صديقي، لقد سررتُ كثيراً بالفصل السّادس وأنتظر بشوقٍ وحرقةٍ تَتِمّة فصول رائِعَتِكَ! :eagerness:

Sari Husam Ahel
24-04-2020, 13:37
الفصل السابع
الوحوش المتحول

المدمرون، جماعة كامبل، الدكتورهيل، قوات فيغا المتحالفة، وزعيم الأشباح، بالإضافة إلى بعض العصابات الإجرامية وتجار السلاح. هؤلاءهم أعداء المقاتلين الخمسة والذين يسعون وبشتى الطرق لاحتلال الأرض وغزوها. ولكل واحد من هؤلاء الأعداء أسلحته و وحوشه الخاصة التي يستعملها في الهجوم على الأرض.

المدمرون، غزاة الفضاء الجوالون هؤلاء، لا كوكب لهم ولا مكان يسمونه وطن، يطوفون الفضاء باحثين عن الكواكب التي تحوي أكبر قدر ممكن من الخضرة والأكسجين، يسرقونها ثم يدمرونها كالوباء. يستعملون وحوشا آلية بقيادة جندي مدمر، وفي حالات نادرة عدة جنود، حتى أنهم غالبا مايستعينون بمساعدات خارجية. هؤلاءهم أعداء البطل الجبار "جونكر".

جماعة كامبل، يستعملون "الوحوش المطيعة"، وهي وحوشٌ نصفها عضوي ونصفها آلي وأحياناً تكون وحوشهم آلية كليا، وأحياناً أخرى عضوية كليا ونادرا ما يقودها جندي ما. وبعد موت القائد غارودا، واستلام "الإمبراطورة جنيرا" مع تابعيها "واركيمدس" وأخيه "الجنرال دونغيل"، بدأو باستخدام وحوش جديدة هي "الوحوش البركانية" وقد عرفت بذلك لقدرتها على تحمل أعلى درجات الحرارة. "خماسي" هو البطل الذي تصدى ومازال يتصدى لهم.

الدكتورهيل، العالم المجنون الذي اكشتف جزيرة من حضارة يونانية قديمة، علماؤها كانوا ذوي ذكاء عظيم بحيث أن ذلك مكنهم من صناعة "الوحوش الميكانيكية". وحوش آلية قوية وصلبة الصنع، والتي من الممكن تسييرها عن بُعْد بعدة وسائل. عدوه اللدود هو البروفيسور "جوزوكابوتو" والذي قتله الدكتورهيل، لكن ليس قبل أن يتم صناعة الماردالشجاع "مازنجرZ" بقيادة طياره "كوجي كابوتو" حفيد البروفيسور "جوزو كابوتو".

قوات فيغا المتحالفة، كونهم من كوكب آخر فإن علومهم متقدمة ومتطورة. وهم سكان كوكب ذو قوة حربية عظيمة، لا يترددون في الهجوم على أي كوكب بغية احتلاله وتدميره. أقوى أسلحتهم هي عبارة عن وحوش آلية، تعرف بإسمين; "الصحن المتوحش" و "القرص المتوحش". ولاحقاً بدؤوا باستعمال نوعٍ جديد ألا وهو "وحوش فيغا" وهي أسلحة بيولوجية، دُمِجَت فيها الغريزة القتالية لوحوش الفضاء مع أسلحة آليي القتال. وحده "دوق فليد" وقف في وجههم بعد أن أخذ منهم "غريندايزر" وبدأ بمحاربتهم.

زعيم الأشباح، وهو شخصية مجهولة لا أحد يعرف عنها الكثير. لكن يمكن القول بأنه كائن فضائي شرير يغزو الكواكب ويدمرها. وحوشه فضائية، يعني أنها كائنات حية لها مقدرات وخصائص استثنائية. أما على الأرض فهناك "برانج"، ذلك المجرم الذي قتل الدكتور "كنيدا" والذي يتزعم واحدة من أخطر العصابات الإجرامية في العالم. أسلحته عبارة عن آليين مزودين بأقوى الأسلحة، الصاروخية والإشعاعية منها. "الرجل الحديدي" الملقب بالعملاق رعد هو من يتصدى لزعيم الأشباح ولكل تلك العصاباتالإجرامية.

انتهى أمر المدمرين، أولئك المجرمين لقوا حتفهم تحت مخالب وأنياب سبع الفضاء، ذلك المخلوق المخيف الذي أحضروه من كوكبه الميت لقتال جونكر، ولكن السحر انقلب على الساحر فما كان لهم إلا أن انتهوا كوليمة لذلك الوحش البشع والذي بدوره قضى حتفه على يدي البطل الجبار. وهكذا، ارتاحت المجرة من عدو بغيض، لم يسبب إلا الدمار والقتل في حياته.

ولكن ومن العدم ظهر عدو خفي، عدو لم يسمع به المقاتلون الخمسة من قبل ولم يعرفوا بوجوده مطلقاً، عدوٌ كان يهدد سلام الأرض في السر ومن دون علم حماتها. إنهم الطيفيون، أولئك المنبوذين من كوكبهم بسبب ارتكابهم جريمة الخيانة وبقيادة قائد مجرم مصاب بجنون العظمة.

أسلحتهم تتنوع من الصاروخية إلى الإشعاعية، كانوا إما يصنعونها أو يستولون عليها من قراصنة الفضاء الذين صادفوهم وحاربوهم خلال سنوات تجوالهم في الفضاء. هذا العدو، يوم وصوله إلى الأرض، عقد العزم على غزوها ولكن لسوء الحظ كان هنالك بطل يقف لهم بالمرصاد. بطل أتى من موطن جونكر، بطل لم يعرف به المقاتلون الخمسة حتى، واسمه"غايفر" ذلك البطل الذي لم يظهر حتى الآن لأسباب مجهولة ولكن الوقت وحده كفيل لكشف السبب.

وحوش الطيفيين معروفة حتى الآن بأنها آلية وتتمتع بالذكاء الصناعي، وقد خاض جونكر حتى الآن معركة مع وحشين طيفيين وخرج منها منتصراً. كذلك حظي كل من غريندايزر والعملاق رعد بنصيبهما في قتال بعض من وحوش ذلك العدو المجهول وقد خرجا منها منتصرين أيضاً. ولكن هل هذه هي فقط نوعية وحوشهم؟ أم أن هنالك نوعية أخطر؟

في طريق عودتهم إلى اليابان برفقة صديقة جديدة، حلق غريندايزر والسلاح الثاقب بصحبته، والعملاق رعد برفقتهما. كنتارو وجاميرا على راحتي يدي رعد وهما سعيدان جداً بهذه النزهة اللطيفة. محلقين فوق البحر، أحب شوتارو المزاح فقام بإنزال رعد لمستوىً مساويٍ لسطح البحر، أنزل رعد يديه فصارت تلاطمان الماء وزخاتها تلامس وجهي الصغيرين والسعادة ظاهرة على وجهيهما. رفع شوتارو رعد للأعلى ثانية، لوح كنتارو وجاميرا إلى السلاح الثاقب حيث شوتارو راكب مع ماريا وشكراه على هذه الجولة الجميلة ولوح لهما شوتارو بالمقابل ثم تابعوا مشوارهم.

ماريا: أما كان من الأفضل لو أن جاميرا ركبت معي وكنتارو ركب مع أخي بينما أنت تبقى على يدي رعد؟

شوتارو: لا شيء يسعدني أكثر من أطير مع بطلي ولكن هذه كانت رغبتهما، وبالأخص جاميرا.
على يدي رعد، كانت جاميرا تستمتع بالهواء العليل الذي يلامس وجهها وهي مغمضة العينين والابتسامة تعلو شفتيها.

جاميرا: (متنهدة بسعادة) ياللسماء الجميلة...... وياللنسائم العليلة المنعشة.

كنتارو: تحبين الأجواء المفتوحة؟

جاميرا: كثيراً...... كلما انتابتني الرغبة في الطيران، استدعي غايفر ونذهب معا في نزهة طويلة. وأناعل ىيده، نطير لساعات وساعات فوق بلادي ونستمتع بجمالها. ندخل بين الغيوم، نسابق أسراب الطيور، وإذا ما رأينا طائرة مدنية نقترب منها ونلوح لركابها. وختام جولتنا، الهبوط عند أعلى قمة في "جبال الهيمالايا" حيث نستمتع بالهواء البارد يداعب وجهينا ويشعرنا بالسعادة الكبيرة.

كنتارو:هل تستدعين غايفر أحيانا كي تقومي بنزهة معه؟

جاميرا: أجل ولم لǿ فأنا لا استدعيه فقط وقت القتال. غايفر هو أكثر من مجرد وحدة قتالية أدافع بها عن الأرض، فهو صديقي وفرد أساسي من عائلتي وأحب أن أقضي معه أوقاتا طويلة حتى خارج إطار المعارك. ألا تفعل ذلك مع جونكر يا كنتارو؟

كنتارو: (أجاب بتردد) في الحقيقة أنا لا استدعي جونكر إلا في المعارك، ولم يسبق وأن استدعيته من أجل المتعة. لكن في الآونة الأخيرة تغير الوضع قليلا، وهذه قصة طويلة سأخبرك بها لاحقاً.

جاميرا: كلما اجتمعت مع والديَّ على مائدة العشاء وعندما أرى السعادة على وجهيهما أسأل نفسي، هل يشعر غايفر بالوحدة وهو في الفضاء؟ من يؤانسه ويخفف عنه آلامه بعد المعارك؟ هل من العدل أن يكون استدعائي له فقط في وقت القتال؟ من هنا، قررت استدعائه والذهاب في نزهة، ونمضي وقتنا في التسامر والتحدث والترفيه عن نفسينا حتى وإن لم يكن هناك أي تهديد من الطيفيين على الأرض. لا أريد لصديقي أن يشعر بأي نوع من الوحدة والعزلة أبداً.

شعر كنتارو بالخجل من نفسه بعد أن سمع ذلك الكلام العاطفي من جاميرا، فبقدر محبته لجونكر إلا أنه لم يكن يستدعيه إلا في أوقات المعارك، صحيح أنهما كانا يقضيان بعض الأوقات لوحدهما في التسامر بعد كل معركة، لكن لم يكن على العلاقة أن تكون محدودة في القتال فحسب. بعد عودته من الموت، لم يدخر كنتارو أي وقت في قضائه مع جونكرحتى يعوض عما فاته. كانت عودة جونكر، نعمة كبيرة لكنتارو الذي غرق في الحزن عليه لأشهر.

كلام جاميرا فتح عيني كنتارو على هذه المسألة ومن هنا قرر القيام ببعض التغيرات في المستقبل. نظر كنتاور وجاميرا لبعضهما وتبادلا الابتسامات. اعترت الرغبة كنتارو بأن يسأل جاميرا شيئاً لكنه تردد في اللحظة الأخيرة. عرفت جاميرا عمَّ كان يريد سؤالها، فوضعت يدها على يده وقالت (عندما نصل، سأخبرك سبب عدم لقائك بغايفر حتى الآن وسوف تعرف أيضاً سبب غيابه). ابتسم لها كنتارو وتمنى لو يصل إلى البيت بأسرع وقت ممكن.

في تلك الأثناء، تلقى دايسكي اتصالا من أبيه، أخبره الدكتور آمون أن "مازنجرZ" و "خماسي" في المدينة يخوضون معركة ضد "وحش ميكانيكي" و "وحش بركاني" بمؤازرة من صحون "ميني فو"، استجاب دايسكي لنداء أبيه وطلب منه إرسال "شيرو" و "هيكارو" إلى موقع القتال، فرد عليه والده بأنهما ذهبا إلى هناك سلفاً. اتصل دايسكي بشوتارو وأخبره بما يحصل، فحلق غريندايزر فوق السلاح الثاقب وأنزل شعاعا عليه فسحب شوتارو منه وأدخله إلى "سبيزر" حتى صار في المقعد الخلفي لدايسكي، ثم طلب من ماريا ادخال كنتارو وجاميرا إلى مركبتها. رمت بحبل إلى رعد ،فتعلق به الصغيران وسُحِبا إلى الداخل، ثم طارت مباشرةإلى مختبر علوم الفضاء.

في ذلك الوقت في المدينة، كان الوحش البركاني "دورينغا" بقيادة "الجنرال دونغيل" يدمر المباني بقنابل مضغوطة يطلقها من كتفيه، ويحطم كل ما تطأه قدماه دون هوادة ضاحكاً ومستمتعاً بالدمار. وصل فريق خماسي، فبادرت "المقاتلة النفاثة" الهجوم بـ"ممزق الفضاء" مصيبة الوحش دون تأثر، فلحقته "المقاتلة محطم" بـ"صواريخ القتال" فغطى الوحش نفسه بحاجز دفاعي حماه من الصواريخ. أنزلت "المقاتلة بحري" "الدبابة" فهاجمت بـ"المرساة الضاربة" لكنها ارتدت عن الحاجز، اندفعت "المقاتلة طائر" إلى باطن الأرض بمثقابها مهاجمة الوحش من الأسفل، فأصابت قدمه مخلة بتوازنه، مدمرة الحاجز فأوقعته أرضاً. هجمت المقاتلات الخمس على الوحش بكل أسلحتها مصيبته لكن الوحش نهض وكأن شيئا لم يحدث.

رأى "كوسوكي" أن أسلحة المركبات كلها ليس لها أي تأثير على الوحش، لذلك أقترح الإتحاد والهجوم بخماسي، وافق "هايوما" على الاقتراح ومن "مركز نمبارا" أيدهم "الدكتور يوتسويا" فطلب من "روبت" أن يعطي الإيعاز بالإتحاد، وما هي إلا بعض ثوان حتى لمع جسم "روبت" فهتف "هايوما" (هيااااااا، اتحاااااااااد)وفي السماء بدأت المركبات الخمسة بالتجمع والألتحام ببعضها البعض واللمسات الأخيرة كانت رفع عجلات الدبابة، إنزال الذراعين، وإظهار الوجه، وبتجمع الطاقة الكهرومغناطيسية "خماسيييييييي جاهز". هبط خماسي على الأرض واتخذ وضعية القتال.

على الطرف الآخر من المدينة، كان الوحش الميكانيكي "Devil Chief-A7" يعيث دمارا وتخريباً دونما رحمة، حتى وصل إليه "مازنجرZ" طائراً فبادر الهجوم بـ"القبضتين المدمرتين" فأبعدهما الآلي بأشعة ليزر خارجة من عينيه، عادت القبضتان إلى "مازنجرZ" فهبط للقتال. استجمع الآلي كل قواه واندفع مهاجماً، فبادره "مازنجرZ" الهجوم، اصطدم الإثنان بكتفي بعض فارتد الآلي للوراء بفعل قوة جسد المارد الشجاع و وقع أرضاً.

عاجله "مازنجرZ" بهجوم بثلاثة صواريخ (من وسط جسمه) فأصاب بها الآلي، اقترب منه "مازنجرZ" وامسكه من قدميه وبدأ بأرجحته، وبعد عشر أرجحات رما به إلى السماء وبالقبضتين المدمرتين أصاب الآلي مخرجاً إياه من المدينة، لحقبه "مازنجرZ" طائراً وتابع القتال معه.

في ذلك الوقت، اشتبك خماسي مع الوحش البركاني "دورينغا" بقتال بالأيدي، هجم خماسي بـ"لكمة المعركة" عدة مرات، ثم وجه للوحش "رفسة المعركة" طارحا إياه أرضاً. رد عليه الوحش بكرات نارية من فروة رأسه مصيبة خماسي في الوجه مباشرة، نهض الوحش وعاجل خماسي بركلة أمامة دفعته للوراء بقوة حتى اصطدم بمبنىً محترق فوقع على صدره وانهار المبنى فوقه.

خماسي عالق تحت أنقاض المبنى عاجز عن الحراك، ضحك "الجنرال دونغيل" ساخراً (هههههههههههه أنت الآن في موقف لا تحسد عليه يا خماسي، هذه المرة أنت حيث أريدك ولن تفلت مني)، اقترب الوحش من خماسي وبدأ يدوس عليه بقدميه تارة، ويهاجمه بمدافع الليزر من صدره تارة أخرى. صرخ الفريق كله من الألم، ثم أخرج الوحش سيفا كبيرا من يده اليسرى وعندما هَمَّ بضرب خماسي، هتف هايوما (توأم الحِراب) حَرْبَتان قاطعتان خرجتا من أعلى كتفي خماسي مصيبتين الوحش في الفخذين فاختل توازنه وسقط على ركبتيه، ثم عاجله بـ"النبضة الصادمة" مصيبا فم الوحش وصاعقا بها "الجنرال دونغيل" في الداخل.

صرخ هايوما بحزم (دايساكو، أعط كل ما لديك من طاقة إلى خماسي حتى ينهض) هتف دايساكو (طاقة الدفع القصوى، هيا جميعاً فلننهض)، وبكل قواه نهض خماسي من تحت الأنقاض وقد وقف منتصباً، تقدم من الوحش وسحب الحربتين من فخذيه فخرج منها سائل ارجواني شبيه بالدم، أعاد خماسي السلاح إلى كتفيه، وقف الوحش وهجم على خماسي بالسيف فأمسكه بحركة "التقاط الفراشة" ثم كسره إلى نصفين.

بدأ الوحش يكيل اللكمات لخماسي على وجهه دون تأثر، وفي اللكمة اليمنى قبض عليها خماسي وسحقها بيده. خاف "الجنرال دونغيل" مما حدث وبدأ خماسي يكيل اللكمات للوحش البركاني، تارة على وجهه وتارة أخرى على جسده واللكمة الأخيرة كانت لكمة صاعدة على الوجه فطرحت الوحش على ظهره. أخرج الوحش من يده اليمنى صاروخا عملاقاً ثاقبا وأطلقه على خماسي، فرد على الوحش بـ"الحارق النووي" فدمره وتابع حتى أصاب الوحش، "الجنرال دونغيل" يتألم من حرارة اللهب وهو يصرخ ويستنجد بأخيه "واركيميدس" مثل الأطفال.

أطلق خماسي "اليويو السوبركهرومغناطيسي" فقطع ذراعي الوحش. ثم هتف هايوما بحزم "الإعصار السوبركهرومغناطيسي" أحاط السلاح الوحش وأجبره على الدوران سريع حول نفسه حتى صار فاردا جسمه كليا وعاجزا عن الحركة تماماً، ثم هتف هايوما بحزم "اللولب السوبركهرمغاطيسي" اتخذ خماسي وضعية الدوران اللولبي بعد جمع يديه مع بعض مخرجا مثقابا كبير، وبعد أن تحول إلى اعصار كبير من البرق، انقض خماسي على الوحش مخترقا جسده من الأمام وإلى الخلف. قبل تدمير الوحش بقليل، كان "الجنرال دونغيل" قد خرج منه بكبسولة الإنقاذ الصغيرة وقد شاهد دمار وحشه أمام عينه وقد توعد خماسي بالإنتقام.

في مكان بعيد خارج المدينة، كان "مازنجرZ" لا يزال يقاتل الآلي الميكانيكي"Devil Chief-A7"، في لحظة وصلت ساياكا مع آليتها "داياناA" وهاجمت الآلي بـ"الشعاع القرمزي" فأصابته في مؤخرة رأسه، ألتفت إليها وهاجمها بصواريخ صغيرة خرجت من يده اليمنى، تفادت هجوم الآلي وردت عليه بصواريخ صدرها مصيبة وجهه.

هجم "مازنجرZ" بـ"الأشعةالفوتونية" مدمرا الصواريخ النفاثة على ظهر الآلي فبات عاجزا عن الطيران، ألتفت الآلي وهاجم "مازنجرZ" بذراعه اليسرى والتي هي عبارة عن مدفع ليزر حارق، أصابه فاشتعل ناراً. تقدم الآلي الشرير من "مازنجرZ" مستمراً بإطلاق الليزر عليه، هجمت "داياناA" بـ"الشعاع القرمزي" مرة أخرى مصيبة ذراع الآلي فدمرته.

أستغل "مازنجرZ" الموقف فأطفأ احتراقه بأن تدحرج على الأرض حتى أخمدت النار عنه كليا، نهض ثم هتف كوجي بحزم (القاطع الحديدي) انطلقت القبضتان بقواطعها مصيبة الآلي فقطعت ذراعيه من الكتف، ثم هتف كوجي مرة أخر (ناراًصدرية) خرج شعاع حارق من صدر "مازنجرZ" مصيباً الوحش، فاشتعل محترقاً ثم دُمِرَ تماماً.

في تلك الأثناء، كان "شيرو" و "هيكارو" يقاتلون اسطولاً كبيرا من صحون فيغا الـ"ميني فو" وكل شيء تحت السيطرة. وصل كل من "غريندايزر" و "العملاق رعد" وشاركا في القتال، فهجم "غريندايزر" بكل ما لديه من أسلحة حتى قضى على نصف السرب، وأنهى "العملاق رعد" المعركة بهجومه اللولبي مجهزا على ما تبقى من صحون فيغا. مطمئناً على سلامة "شيرو" و "هيكارو" قام "دوقفليد" بمعاينة مكان المعركة حتى يتأكد من خلوه من أي خطر، وبعد الإتنهاء من الجولة التفقدية، اجتمع مع "خماسي" و "مازنجرZ" واستعد الجميع للعودة.

في تلك اللحظة، وصل "السلاح الثاقب" إلى مختبر علوم الفضاء. كانت جاميرا سعيدة جدا لوصولها وفي غاية الشوق للتعرف على المقاتلين الخمسة مجتمعين، دخل "السلاح الثاقب" إلى المرآب وخرجت ماريا مع كنتارو وجاميرا وذهبوا إلى غرفة المراقبة حيث كان كل من "الدكتور آمون" و "البروفيسور هوشي" في استقبالهما، فرح كنتارو لرؤية أبيه الذي كان في اشتياق كبير له، فركض نحوه وعانقه بشوق كبير. نظر هوشي إلى ولده وكان يبدوا أكثر سعادة ومشرقاً من ذي قبل.

"جاميرا" التي كانت بجانب" ماريا" تبدي سعادتها للقاء الأب مع ابنه، القى "كنتارو" التحية على"الدكتور آمون" وعلى عمال المختبر ثم التفت إلى الوراء وطلب من "جاميرا" الدخول والتعرف على الجميع، لكنها كانت مترددة بالدخول وكان الخجل يعتريها، تقدم منها هوشي وكان ينظر إلى "جاميرا" وكأنه ينظر إلى ملاك جميل، كان جمال جاميرا مسراً للعيون.
البروفيسورهوشي: (بصوت هادئ حنون ومبتسماً) إذا أنت هي "جاميرا" !!........ (مد ذراعيه) تعالي إلي ياصغيرتي.

رفعت عينيها ونظرت إلى عيني هوشي، وكانت ترى الدفئ فيهما، ولوهلة تخيلت أن والدها واقف أمامها مبتسماً وسعيداً. تقدمت نحو "البروفيسور هوشي" فوضع يديه على كتيفيها ومحدقا بوجهها الجميل قائلاً (إن لك جمال نساء كوكب كنتاروس الذي لم أعرفه إلا من خلال زوجتي مايا)، سُعِدَ "كنتارو" لكلام أبيه اللطيف، فردت "جاميرا" بخجل (سعيدة بلقائك يا سيدي) جثى هوشي على ركبته وإذا به يضم "جاميرا إلى صدره تماماً كما فعلت "البروفيسورة سارة" مع كنتارو عندما قابلته أول مرة. عادت "جاميرا" بذاكرتها إلى بعض الأيام السعيدة التي قضتها مع والدها وقد شعرت بالحنين لتلك الأيام.

Sari Husam Ahel
24-04-2020, 13:45
شعر "كنتارو" الواقف بجانب "ماريا" بالسعادة تغمر أعماقه من هذا التعارف الجميل. ثم اتجهت جاميرا نحو "الدكتور آمون" وقدمت له التحية، كذلك شكرته على استقبالها في مختبره فابتسم لها ورحب بها في اليابان. بعد بضع دقائق، عاد المقاتلون كلهم وكان التعب والإعياء واضح عليهم. لكن عندما دخلوا غرفة المراقبة، فوجئ فريق خماسي بالإضافة إلى "كوجي" و "شيرو" و "هيكارو" برؤيتهم لكنتارو، فتقدم نحوهم وهم بالسلام عليهم، والجميع كان يهنئ بعودة صديقهم الصغير سالماً. بعد السلام، التفتت أنظار الجميع إلى الضيف المميز الذي أحضره "كنتارو". طلب من "جاميرا" الاقتراب من دون تردد والتعرف على فريق خماسي.

رحب بها "هايوما" بغمزة قائلا (مرحبا أيتها الجميلة)، و "جوزو" بإشارة من يده، قدم "دايساكو" لها التحية اليابانية التقليدية مع ابتسامة عريضة، ثم تقدمت "شيزورو" وامسكت بيدي "جاميرا" وقالت (سعيدة بلقائك، اسمي هو شيزورو)، ابتسمت لها "جاميرا" بالمقابل، أما "كوسوكي"، فقد كان مبهورا بجمال "جاميرا" ، لدرجة أنه لم يستطع رد السلام عليها من شدة خجله وارتباكه، وقد لاحظ الفريق ذلك.

تقدم "كوجي" مُرَحباً (هاي مرحبا، أنا كوجي كابوتو، والصغير هن اأخي شيرو، ويمكنك التمييز بيننا بأنني الأكثر وسامة) فرد أخوه (أهلاً بك في مختبر علوم الفضاء يا جاميرا، أنا أدعى شيرو، ويمكنك التمييز بيني وبين أخي بأنني الأكثر ذكاءً وانضباطاً، وطاعة للأوامر، وتحملاً للمسؤلية) قال "شيرو" العبارة الأخيرة وقد رمق أخاه بنظرة حادة. استُفِز "كوجي" من هذا الرد الذي أضحك "جاميرا".

تقدمت "هيكارو" والقت التحية (وأنا أدعى هيكارو ماكيدا، أخبرني دايسكي بأنك تعيشين في مزرعة، وسيكون من دواعي سروري بأن تقيمي في مزرعتنا، سيسعد هذا والدي كثيراً) ردت "جاميرا" (لقد أخبرني دايسكي بأن لكم مزرعة كبيرة اسمها البتول الأبيض وسأكون في غاية السعادة برؤيتها).

بعد ذلك التعارف السعيد على باقي المقاتلين، طلبت "جاميرا" من "الدكتور آمون" الاتصال بأمها لتطمئنها على وصولها، وكان "دايسكي" قد بدأ سلفا بالاتصال على "البروفيسورة سارة"، وماهي إلا بضع ثوان حتى أجابت على الاتصال.

دايسكي: مرحبا سيدة "كان".

البروفيسورة سارة: مرحبا دايسكي، أخيرا وصلتم اليابان.

دايسكي: لقد وصلنا للتو،وقد كانت رحلة ميسرة. تفضلي ابنتك.

جاميرا: أماه!!!....

البروفيسورة سارة: ملاكي الصغير،كيف حالك ياحبيبتي؟

جاميرا: أنا بخير يا أمي، طمئنيني عنك؟ لقد كنت قلقة جداعليكِ.

البروفيسورة سارة: (بتساؤل أجابت) ماذا تقولين؟؟؟ أنا من يجب أن يقلق عليكِ، فهذه أول مرة تبتعدين عني بهذا الشكل. على العموم أنا بخير.

جاميرا: يسعدني سماع ذلك. أنا الآن في مختبر علوم الفضاء وقد تعرفت على باقي أعضاء المقاتلين. إنهم معي هنا.

البروفيسورة سارة: (لوح المقاتلون للشاشة مرحبين بالأستاذة سارة وهي بالمقابل قدمت التحية لهم) أشكركم جميعا على استقبالكم لابنتي، كذلك أشكركم سلفاً على اعتنائكم بها.

هايوما: على الرحب والسعة سيدتي، ابنتك في الحفظ والصون (يغيظ زميله ويغمزه) أليس كذلك "كوسوكي"؟ (بانزعاج والخجل على وجه، طلب منه التوقف، والجميع يضحك. ابتسمت سارة للموقف المضحك).

البروفيسورة سارة: (التفتت إلى هوشي وآمون)، تسعدني رؤيتكما ياسيديَّ(ابتسما لها عبر الشاشة).

هيكارو: سيدتي (تقدمت من جاميرا وحضنتها من الخلف)، جميعنا سنحيط ابنتك بالرعاية التامة. ستقيم "جاميرا" في مزرعة والدي، فقد أخبرني "دايسكي" أنكم تعيشون في مزرعة، لذلك فإن ابنتك لن تكون بعيدة عن بيئتها المعتادة.

البروفيسورة سارة: (قالت بتردد) هذا...... هذا لطف كبير منك ومن والدك، ولكن أردت لابنتي أن تقيم في بيت "كنتارو" و والده. لا أقصد التقليل من قيمة منزلك آنسة "هيكارو" ولكن.........

فجأة علا صوت صراخ وتهديد في أرجاء المختبر وقد أسمع الموجودين في غرفة المراقبة حتى وصل إلى سارة عبر الشاشة، و بينما تساؤلوا عن مصدر الضجة، فتح الباب الأمامي ليتضح أنه السيد "دانبي" وكان في غاية الغضب وبيده سوط.

السيد دانبي: (صرخ بغضب) أين هو؟؟؟.... أيييين هو؟؟؟ أين عديم الفائدة ذاك؟؟؟ فليُظْهِرْ نفسه أمامي إن كان رجلاً. "دايسكييييي".... أين أنت أيها الفتى المتهرب من أعمالك؟ أظهر ولا تحاول الاختباء.

دايسكي: أنا هنا يا "دانبي" ولست مختبئا. لم كل هذا الانزعاج والعصبية؟

السيد دانبي: (رد بسخط) وتجرؤ على السؤال يا هذǿ.... البارحة تغيبت عن أعمالك اليومية بسبب اجتماع طارơ واليوم لم تحضر للعمل وقد تركت كل المهام علي أنا فقط. وبكل برود تسألني لم كل هذه العصبية؟ (ضرب السوط بكل قوة مرعبا من حوله).

هيكارو: أبي... توقف، إنك تحرجني.

السيد دانبي:ا خرسي أنت..... بسبب أو من دون سبب أنت دائما تشعرين بالخجل مني، لذلك فإن حسابي معك عسير.

الدكتور آمون: (محاولا تهدئة دانبي وارضاءه، بنبرة ضاحكة قال) أرجوك يا "دانبي" لا تغضب من "دايسكي" ولا تنفعل، فقد كان خارج البلاد يقوم بمُهِمَةٍ هامة. لذلك....

السيد دانبي: (مقاطعا آمون) من فضلك "دكتور آمون"، لا تقدم أي تبريرات ولا أعذار له لأني لن أقبلها هذه المرة.

كوجي: "الدكتور آمون" لا يقدم أعذارً يا سيدي، "دايسكي" كان فعلا خارج البلاد. كذلك كانت "ماريا" وبإمكانك سؤالها.

السيد دانبي: أنتم لا تفهمون الأمر أبداً. (بهدوء أضاف) يا عزيزي أفهم أن "دايسكي" يتحمل مسؤولية كبيرة في الدفاع عن الأرض وحمايتها لكن لاتحصل غارات كل يوم من الـ"يوفو" تجعله يترك أعمال المزرعة، وأنا بحاجة ماسة له أيضاً. (نظرة حانقة) لو كان الأمر بيدي يا دايسكي لشنقتك حتى الموت ولا يهمني كم هو عمرك، هذه المرة لن أتسامح معك ولن أتساهل، كما أني لن أقبل شفاعة لك من أي أحد. لا من أبيك، ولا من صديقك المقرب (كوجي)، لا من أعضاء فريقك أو من الصغار المحاربين (كنتارووشوتارو)، ولا حتى شفاعة من المخابيل الخمسة (ضرب بالسوط عدة مرات).

صُدِمَ فريق خماسي لدى سماعهم عبارة "دانبي" الأخيرة، وبغضب التفت "جوزو" إلى "هايوما" وخاطبه قائلاً (يستحسن به ألا يدعونا نحن بالمخابيل وإلا.....) التفت نحو "دانبي" باستياء ليفاجئ ببندقية كانت مخبئة خلف ظهره وملتصقة بأنف "جوزو" وسط دهشة الجميع. عم الصمت المكان لخمس ثوان ثم;

السيد دانبي: (بنظرة استخفاف وعدم مبالاة، وسائلاً باستغباء) هل هناك ما تريد أن تقوله يا "سيد جوزو"؟ (بلع جوزو ريقه من شدة خوفه)....... لدي احساس أنك تريد قول شيء....... (بقي صامتاً)، افرض أني كنت أقصدك أنت ورفاقك بالمخابيل الخمسة، فهل لديك أي اعتراض على ذلك؟

جوزو: (أجاب مرتجفاً) وهل أجرؤ على الاعتراض وهناك بندقية محشورة في أنفي؟ أرجوك "سيد دانبي" أبعد بندقيتك وإلا خرجت رصاصة طائشة (ألصقها أكثر في أنفه)...... أرجوووووك "سيد دانبي".

السيد دانبي: (أبعد البندقية بخشونة) أيها الجبان لو كنت رجلاً لأعدت ما قلته (وضع البندقية على كتفه ثم أدار ظهره وقال ساخراً) وتَدَعي أنك بطل اليابان في القنص؟ أراهن أنك لاتستطيع اصابة إبرة على بعد ثلاثة أقدام، بل ومسدس الماء زيادة عليك. (أشعلت تلك الكلمات نار الغضب لدى جوزو فحاول مهاجمة دانبي لكن دايساكو أمسكه من الخلف وطلب منه أن يهدأ وإلا تحولت الرصاصة الطائشة إلى رصاصة صائبة).

كنتارو: (بنبرة مرحة) "عم دانبي" أرجوك لا تغضب، هدئ من روعك ولن تكون إلا راضيا.

السيد دانبي: (بنبرة استياء ولكن أقل عصبية) أنت لست أفضل حال منه يا "كنتارو"، فأنت أيضاً لديك واجبات عليك أن تؤديها، يفترض لفتى في مثل سنك أن يعرف معنى المسؤولية والإلتزام بالأعمال الموكلة إليه.

جاميرا: أنت على حق يا سيدي، و "كنتارو" جاهز للتعويض عن غيابه وأنا مستعدة للمساعدة.

السيد دانبي: (التفت للأمام) شكرا على مساهمتك ياصغيرتي ولكنك لستِ، هيييي؟؟ّ؟!!!
فجأة تغيرت ملامح وجه دانبي كليا، فاختفت علامات الغضب والانزعاج، وحل مكانها علامات الاستغراب والتعجب لدى رؤيته لجاميرا، وكان يحدق بها بدهشة كبيرة. كان يسأل نفسه عمن تكون هذه الفتاة؟ فهو يعرف كل أعضاء المقاتلين الخمسة ويعرف أيضا أقاربهم ومعارفهم. كان ينظر إليها بتمعن من الأعلى إلى الأسفل وبعد
بضع ثوان من الصمت:

السيد دانبي: إما أني تقدمت في السن كثيراً لدرجة أن عمى الألوان قد أصابني، أو أنك قضيت اسبوعاً كاملاً على شاطئ البحر يا "راي". لقد اكتسبت سُمْرَةً قوية.

هيكارو: (وسط صدمة الجميع، صرخت محرجةً وقالت)أبيييي!!!! ما هذا الذي قلته؟؟؟

كنتارو: "عم دانبي" أرجوك!! هذه الفتاة ليست "راي".

السيد دانبي: ليست "راي"؟.... أوووه الحمدلله هذا يعني أن نظري مازال سليماً، إذا من هذه الفتاة الجميلة؟

كنتارو: عمي، هذه الفتاة هي صديقتي من الهند واسمها "جاميرا". (خاطب جاميرا) جاميرا، أعرفك على السيد "دانبي ماكيدا"، والد "هيكارو" وصاحب مزرعة "البتول الأبيض".

جاميرا: (تقدمت نحو دانبي ملقية التحية الهندية) سعيدة بلقائك يا سيدي، أنا اسمي" جاميرا كان" (مازال محدقا بدهشة) أنا آسفة لما سببناه لك من مشاكل في عملك، لقد أتى "دايسكي" إلى منزلنا في الهند لأننا احتجنا مساعدته في مسألة مهمة، لم نك ننقصد أبداً تعطيل أعمالك. أرجوا المعذرة سيدي.

السيد دانبي: (مبتسماً وبنبرة ناعمة وحنونة)أنت لست فتاة جميلة فحسب بل وفتاة مهذبة ولبقة . (ابتسمت بخجل).

البروفيسورة سارة: (عبر شاشة المراقبة) هذا لطف منك "سيد ماكيدا".

السيد دانبي: (سأل متفاجئا وملتفتاً عن يساره ويمينه) يييييي مماذا....مَن...مَن....ماذا... من أين؟.... ماذا... من قال ذلك؟

البروفيسورة سارة: أنا يا سيدي. (اتجهت عينا دانبي نحو شاشة المراقبة وقد فوجئ بإمرأة جميلة أنسته الدنيا ومن فيها. كان وجهه محمراً من الخجل وقد حاول التكلم ولكنه ظل يتلعثم في كلمة "أنتِ") أنا والدة جاميرا يا سيد "ماكيدا"، واسمي هو "سارة"....... "سارة كان". وأستسمحك العذر على تعطيلنا لأعمالك يا سيدي، أنا حقاً لم أكن أعلم أنك تعتمد كليا على "دايسكي" في إدارة شؤون مزرعتك.

السيد دانبي: (لوح بيديه نافياً) لالالالا أرجوكي سيدتي (أخفى بندقيته خلف ظهره)... يا للخجل،يا للخجل،لا شيء يستحق الذكر أبداً، فلم يتعطل أو يتضرر شيء، ومنفضلك لا داعي للرسميات نادني "دانبي". (التفت إلى آمون) لم أكن أعرف أن في حياتك امرإة جميلة كهذه يادكتور.

البروفيسورة سارة: في الحقيقة سيد "دانبي" أنا من معارف "البروفسور هوشي".

البروفسور هوشي: نعم سيد "دانبي"...... أنا والأستاذة سارة نعرف بعضنا منذ فترة وجيزة، ولأن ابنتها رغبت كثيراً في زيارة اليابان فقد أرسلتها مع "دايسكي" بعد أن أنهى مهمته هناك، وسوف تقيم في منزلنا.

السيد دانبي: (أعترض بشدة) لالالالالالالالا وألف لا.... هذه الفتاة الجميلة وطئت أرض مختبر علوم الفضاء، لذلك سوف تحل ضيفة علينا وستقيم في مزرعتي. (فيما أوشكت سارة عن الاعتذار لطلب دانبي) أرجوكي سيدة "كان" لن أقبل سوى أن تقيم ابنتك في مزرعتي المتواضعة، هذا سيكون من دواعي سعادتي.

البروفيسورة سارة: (كان الموقف مضحكا جدا وأحست أن لا خِيار لديها، ابتسمت قائلة) أوافق بشرطين. الأول: أنت قلت أنه لا داعي للرسميات، لذلك نادني "سارة". الثاني: أن تسامح "دايسكي" على تغيبه، فقد كان حضوره إلي مهماً جداً.

السيد دانبي: هيهيهيهيهيهي، ما عدت أذكر حتى لما كنت غاضبا من هههههههههه (رمق دايسكي بنظرة شريرة وهمس له) لقد أنقذتك هذه المرأة وابنتها من غضبي فتذكر ذلك أيها الكسول. (هز دايسكي رأسه مبتسماً). والآن تفضلي يا صغيرتي.

خرج "دانبي" برفقة "جاميرا" و "كنتارو" من المختبر وفي طريقهم إلى المزرعة، نظرت "هيكارو" نحو الشاشة وهمت بالاعتذار إلى "سارة" عما سببه والدها من إحراج، وعندما لاحظت المرأة الطيبة نية الشابة الجميلة، سبقتها بالكلام قائلةً (لقد سرني التعرف على والدك يا هيكارو، ولا أخفيكِ سراً هذه فعلا طريقة فريدة من نوعها في التعرف على أصدقاء جدد. والدك يبدو رجلاً طيباً ولطيفاً، كذلك من الواضح أنه أب حنون ولن يتوانى للحظة في إطلاق النار على من يحاول إيذاء أولاده، ولهذا صرت أكثر اطمئنانا على بقاء ابنتي عندكم).

اضاف دايسكي (دانبي هو تماما كل ما ذكرته يا سيدتي) خاطبت سارة الأستاذ هوشي (لقد أردت لابنتي بأن تقيم عندك يا أستاذ حتى تكون قريبة من ولدك وبالتالي تكون قريبة من ابن وطنها "كنتاروس"، لكن السبب الرئيسي هو من أجلك أنت. أريدك أن تلقي نظرة ثاقبة على "ميدالية التحكم". المعلومات التي اطلعني عليها "دايسكي" قيمة جداً، ولكني أرغب في أن تتفحصها بتمعن شديد لعلك تجد شيئاً مفيداً عنها).

أجابها "هوشي" مبتسماً (من فضلك لا تشغلي بالك في هذا الأمر يا سيدتي.......... إن الاطلاع على ميدالية التحكم، أمر أشغل تفكيري منذ أن أسمعتنا قصتك، وأنا متلهف جداً لأن أدرسها. لا يهم أين تمكث ابنتك فلدينا كل الوقت، كذلك يمكنها أن تأتي مع "كنتارو" إلى مختبري لقضاء بعد الوقت بينما أدرس الميدالية وكل شيء سيكون على مايرام). أراح سارة كلام "هوشي"، وبعدها تحدثت قليلاً مع جميع الحاضرين في غرفة المراقبة، أوصتهم مرة أخرى على "جاميرا" وطلبت منهم الإنتباه لها جيداً. أكد جميع الحاضرين بأنهم سيعتنون بابنتها ولن تشعر أبداً بطعم الغربة، شكرتهم ثم ودعتهم.

في طريقهم نحو المزرعة بالعربة، كانت "جاميرا" تُمَتِعُ ناظريها بجمال المكان. الخضرة تغطي الأرض من كل الجهات، الأبقار تتناول العشب الأخضر وتشرب مياه النهر، وقطيع الأحصنة يسرح ويمرح راكضاً في المراعي. الإبتسامة التي علت وجه "جاميرا" لا توصف وكان "دانبي" يرى ذلك من خلال المرآة الأمامية. وصل الجميع إلى منزل "دانبي" وقد نادى على ولده الصغير "غورو" وأخبره بأن لديهم ضيفةً جميلة. خرج من الإصطبل ليسلم على "كنتارو" وقد فوجئ بأن الضيف هو فتاة جميلة، رحب بجاميرا ثم دخل الجميع إلى البيت.

في غرفة المعيشة، تعارف "غورو" و "جاميرا" بشكل أفضل ومثل الجميع كان مبهوراً بجمالها، تحدث الثلاثة لبعض الوقت حتى دخل "دانبي" عليهم ببعض الحلوى مع الشاي، وقد رآى السعادة على وجه الصغار الثلاثة مما أثار غبطته. جلس "دانبي" على كرسيه الهزاز وقد أشعل غليونه المفضل وبدأ بالتدخين وسرد بعض من قصص مغامراته في الغرب المتوحش أيام الشباب، وبعد لحظات دخل "دايسكي" ليرى الصغار سعداء.

Sari Husam Ahel
24-04-2020, 13:54
دايسكي: هل تستمتعين بقصص "دانبي" يا "جاميرا"؟ إن لديه العديد من المغامرات.

دانبي: وها أنت الآن تقاطعني عند أهم مقطع من قصتي أيها المزعج.

غورو: إنه المقطع الأكثر سخافة وملل في قصتك يا أبي.

دانبي: نعم... نعم، إنه كذلك... (انتبه على تعليق ابنه) ماذا قلت أيها الشقي؟ تبالك!!!!

هيكارو: (دخلت مع ماريا والأخوان كابوتو) لا تصرخ عليه يا أبي. أرجوا ألا يكون والدي قد أشعرك بالملل يا جاميرǿ

جاميرا: على العكس تماماً فأنا سعيدة لما يحدث معي الآن. أشكركم جميعاً على استقبالكم لي، إنني حقاً في غاية السعادة في تواجدي هنا. عم "دانبي" إن مزرعتك كبيرة جداً وفي غاية الجمال، حتى أنها أكبر من مزرعتنا جداً.

غورو: واااااااو، أنت وعائلتك تملكون مزرعة؟

جاميرا: نعم، لدينا مزرعة للجواميس وبستان نزرع فيه بعض الفاكهة. هل سبق وأن أكلت المانجا يا "غورو"؟

غورو: أبداً، ولكنِ قرأت عنها.

جاميرا: أرسلت أمي بعض الثمار معي وهي هدية لكم.

ماريا: عزيزتي هذا لطف كبير منك ومن والدتك. سوف نتناولها بعد العشاء الليلة، أما الآن فلا بد أنك متعبة بعد هذه الرحلة الطويلة، سأرشدك إلى الغرفة التي ستنامين فيها، خذي قسطا من الراحة وسوف أوقظك وقت العشاء.

جاميرا: شكرا على لطفك يا "ماريا" أنا بخير والسعادة التي أشعر بها الآن أنستني كل تعب الرحلة. اضافة لذلك "كنتارو" وأنا لدينا أمر مهم علينا القيام به (نظرت إلى كنتارو)، أليس كذلك يا "كنتارو"؟ (تسائل كنتارو عن الأمر المهم، وما أن نظر إلى عيني جاميرا حتى فهم الأمر وابتسم لها).

كنتارو: دايسكي، هل مازالت دراجتي النارية في الإصطبل؟

دايسكي: أجل إنها حيث أضع دراجتي، ولكن ما الأمر المهم الذي تريدان انجازه؟ ألا يمكن أن يؤجل لوقت آخر؟

كنتارو:في الحقيقة لقد أُجّل لوقت طويل وكان يجب تسويته منذ أن كنت في الهند والآن حان وقته. سوف نذهب إلى مختبر أبي وسنحاول ألا نتأخر عن العشاء...... هيا بنا "جاميرا" (خرجا راكضين).

دانبي: (وقف على كرسيه وصرخ مؤكداً) تذكر أن صديقتك ضيفة عندي فلا تحاول سرقتها مني أيها الصبييييييييييييييييي (وقع عن كرسيه مباشرة على رأسه وصار يرى النجوم. الكل يضحك من الموقف المضحك).

دخل "كنتارو" الإصطبل وأخرج دراجته النارية وطلب من جاميرا الركوب خلفه، فركبت وقالت (أتعلم؟ بقدر سعادتي في الإقامة هنا، إلا أنني أرغب في دخول بيتكم ورؤية مختبر والدك. كذلك أن يعرف والدك سبب غياب "غايفر" مهم جداً. طبعاً جميع المقاتلين سيعرفون، لكن الآن أُفَضِلُ أن يكون الحديث بيننا نحن الثلاثة) رد كنتارو (الحديث سيكون بيننا نحن الثلاثة حتماً، لكن أبي لن يكون الطرف الثالث، سأخبره بكل قصتك بعد أن نعود).

سألت مستغربة (ألسنا ذاهبين إلى منزلك؟) أجاب (كلا، ليس الآن، لأن الطرف الثالث هو شخصٌ يهمه أن يعرف سبب غياب "غايفر" أكثر من أبي في الوقت الحالي) أدار "كنتارو" دراجته، وسألت "جاميرا" (إن لم يكن والدك، فمن يكون؟) التفت كنتارو إليها بابتسامة ونظرة ماكرة و"جاميرا" مستغربة من الأمر.

انطلق كنتارو بسرعة خارج المزرعة، ومتجهاً إلى مسار بيته، كانت جاميرا متشبثة به بقوة إذ أنها لم تركب دراجة نارية من قبل. تجاوز كنتارو منزله واستمر في طريقه وعند مروره بمنزل "المفتش كانجي"، خرجت "راي" عند سماعها صوت دراجته، فصرخت (كنتارووو)!!

لم يستطع "كنتارو" سماعها بسبب بُعْد المسافة وضجيج دراجته، ثم لمحت "راي" شخصاً ما راكباً خلفه واتضح لها أنها فتاة. تسألت بانزعاج (من هذه؟؟؟؟ لقد رأيت فتاة مع كنتارو!!!! من هي؟؟؟ ومن أين أتت؟؟؟). تابع "كنتارو" السير وبعد خمس دقائق، وصلا إلى جُرْفٍ صخري. نظرت "جاميرا" من كل الاتجاهات ورأت أنه مكان معزول تماماً، وعندما نزلا قال "كنتارو" (جاميرا، الشخص الثالث الذي يجب أن يسمع قصتك، سيأتي الآن) تسائلت جاميرا (ماذا ؟... هل تعني؟) تقدم كنتارو نحو حافة الجرف، تناول قلادته ورفعها عالياً ثم نادى بأعلى صوته (جونننننكااااااااار).

خرجت موجات من القلادة إلى السماء، وما هي إلا بضع ثوان حتى حضر "جونكر" محلقاً في السماء الزرقاء هابطاً أمام الصغيرين اللذان لوحا له بسعادة. سأل جونكر (ما الأمر يا كنتارو؟ هل هناك خطر ما ؟) أجاب مبتسماً (لا، لا يوجد أي خطر يا جونكر. الأمور كلها على مايرام والأوضاع آمنة، لقد استدعيتك فقط حتى نقوم بنزهة نحن الثلاثة) نظرت "جاميرا" إلى "كنتارو" بعيون متفاجئة، نظر الأخير لها وغمزها، فابتسمت. أما "جونكر" فقد اتسعت عيناه متفاجئ من كلام كنتارو وسأل (ماذا ؟؟؟ ماذاتقول؟ نذهب في نزهة؟) أجابت جاميرا (أجل.... نحن الثلاثة يا جونكر. ما رأيك؟)

لم يفهم "جونكر" ما الذي يحدث أو ماذا يدور في ذهن الصغيرين، لكنه ابتسم ضاحكاً لهما وقال (حسناً... لنذهب في نزهة) جثا على ركبته وأنزل يده، فصعد "كنتارو" و "جاميرا"، ثم وقف منتصبا وقفز محلقاً في السماء و فوق مدينة طوكيو، أعجبت "جاميرا" بمنظر المدينة الكبير، كانت هذه أول مرة ترى فيها مدينة كبيرة ومتطورة كطوكيو، المباني العملاقة، القطارات السريعة، برج طوكيو الشهير، والمعابد الأثرية القديمة. بعد هذه النزهة الجميلة في المدينة، طار "جونكر" نحو "جبل فوجي"، حيث كانت المحطة الأخيرة في نزهة "كنتارو" و "جاميرا".

وصلوا الجبل وقد انشرح صدر "جاميرا" لذلك المنظر الحابس للأنفاس. هبط "جونكر" على قمة الجبل، وعلى راحة يديه كان الصغيران واقفين بجان ببعض. مغمضاي العينين، كانا يستقبلان هواء الجبل البارد العليل بوجهيهما. لدى رؤيتها لقمة الجبل المكسوة بالثلج، عادت "جاميرا" بذاكرتها إلى "جبال الهيمالايا" عندما كانت تتنزه طائرة مع "غايفر" وتمضي معه أجمل الأوقات. ثم بدأت عيناه اتدمعان وقد لاحظ "كنتارو" ذلك، سألها إن كانت تريد العودة فأجابته بأنها بخير، واقترح "جونكر" الذهاب إلى مكان أقل برودة، فذهب إلى "غابة أوكيغاهارا" حيث هبط على أرض واسعة، وجلس على جرف صخري.

جاميرا: (جلست هي وكنتارو على ركبة جونكر) أنا آسفة، لقد تذكرت بعضاً من الأوقات الجميلة التي كنت أقضيها مع "غايفر"،ويبدو أن مشاعري تأججت فدمعت عيني من البكاء.

كنتارو: أرجوكِ لا داعي للاعتذار، من الواضح أنك مشتاقة له جداً. (اقترب وجلس بالقرب منها ممسكا يديها) "جاميرا"، هلا أخبرتنا من فضلك أين هو"غايفر" وما أسباب غيابه؟ (نظرتإ لى كنتارو ثم إلى جونكر الذي ابتسم وهز رأسه راضياً).

جاميرا: (أغمضت عينيها لبعض دقائق محاولةً ترتيب أفكارها، ثم بدأت بسرد قصتها) أنظر هناك يا كنتارو (التفت إلى يمينه ليرى ثعلباً)، أترى ذلك الثعلب؟...... تخيل لو أنه بحجم "جونكر"، بأنياب قاطعة ومخالب حادة أكثر من السيف.

كنتارو: هل هذا ممكن؟

جاميرا: بالنسبة إلى الطيفيين، نعم هذا أكثر من ممكن. إذا ما استعملوا جهاز للتحويل...... (سأل كنتارو عن ذلك الجهاز، فأجابت)، يستعمل الطيفيون نوعين من الوحوش للهجوم على الأرض، النوع الأول وهو الذي واجهه "جونكر"، والتي تعرف "بالوحوش الآلية الطيفية".

أما النوع الثاني، فهو يعرف بإسم "الوحوش الطيفية المتحولة". هي عبارة عن كائنات حية وقد تم التعديل على مورثاتها الجينية، وذلك باستعمال جهاز للتحويل الجيني كثيراً ما يستخدمه الطيفيون..... خلال السنوات الثلاثة الماضية، قاتل "غايفر" العديد من تلك الوحوش، وكان يقضي عليها الواحدة تلو الأخرى. لكن آخر وحش واجهه كان صعباً جدا.

قبل اسبوعين من وصول "كنتارو" و "جونكر" إلى الهند، كان "غايفر" قد خاض معركة مع الآلي الطيفي "مايّدام"، وهو آلي عريض الهيئة، يتحرك بعجلات أسفل قدميه، ذراعه اليسرى عادية، أما ذراعه اليمنى فهي عبارة عن قاعدة من عند الكتف، متدل منها حبل رفيع وفي نهايتها كرة مدببة كبيرة. بدأ القتال بأن هاجم "مايّدام" بصواريخ خارجة من صدره، وقد تصدى لها "غايفر" بصدره دونما تأثير، أطلق الوحش شعاع ليزر من قرن الاستشعار في رأسه، فتفاداها "غايفر" بأن قفز وهاجم بركلة طائرة أوقعت الوحش أرضاً. سارع الآلي بالنهوض وهرب مسرعاً نحوا لأدغال.

طارده "غايفر" من الجو، وكان كلما لحق بالآلي، كان الأخير يبعده بالصواريخ. أستمرت المطاردة طويلاً إلى أن وصل الآلي الأدغال، هناك بدأ بالهجوم باستخدام الكرة المدببة، فاطلقها على "غايفر" ولكنه تفاداها بمهارة. نزل إليه بطل الظلام وتأهب لقتاله، أعاد "مايّدام" تهيئة كرته وأطلقها، أمسك بها "غايفر" وضغط عليها بكل ما أوتي من قوة بديه حتى سحقها. قفز "غايفر" من فوق الآلي متشقلباً وحاطاً ورائه. أمسك به من الخلف في وضعية "القلبة الألمانية" ثم طار به إلى أعلى ارتفاع ثم قلبه للخلف فصار الإثنان رأس على عقب، وبسرعة فائقة أسقط الآلي على رأسه تماماً.

انتفض "غايفر" إلى الأمام واقفاً، وما هي إلا بضع ثوان حتى انفجر الآلي الطيفي ودُمِرَ كلياً. التفت "غايفر" ليشاهد دمار الآلي متسائلاً (أمرٌ غريب، لم يكن هذا الآلي الطيفي صعباً جداً. لم يكن قتاله صعباً حتى أنه لم يبذل جهداً). ومن الخلف، كان هناك أحد يتسلل خلف "غايفر"، استشعرت ميداليته خطراً وما أن نظر خلفه حتى فوجئ بوحشٍ انقض عليه بعضة قوية على كتفته الأيسر من الخلف. لقد كان وحش طيفيم تحول اسمه "لاجِرتاي" وهو عبارة عن عظاءة متحولة، أسنانه أحد من أسنان مائة قرش ومخاله قادرة على قطع أصلب أنواع الفولاذ. ما أن عض كتف "غايفر" حتى صرخ من الألم.

كان الألم شديداً لدرجة أنه أجبره على الجثو على ركبته، الوحش مستمرٌ بالضغط بعضته و"غايفر" عاجز كليا وغير قادر على الحراك، هجم الوحش بيده اليمنى وغرز مخالبه في صدر "غايفر" فصرخ الأخير بأعلى صوته متألماً. كانت سارة تشاهد المعركة برعب شديد وصارخةً (غايفر!!!! غايفر انهض، يجب ألا تفقد قوتك، تخلص من هذا الوحش قبل أن يخلع كتفك)، سمع "غايفر" هذه الكلمات فتوهجت ميداليته محمرة، فوقف على قدميه وامسك بيد الوحش مبعداً مخالبه عن صدره، بعد أن صارت ذراع "غايفر" ممدودة كليا، شهر قاطعه من ساعده الأيمن وبضربة خلفية طعن الوحش في بطنه.

غارزاً القاطع بعمق، صرخ الوحش متألماً فأجبره هذا على ابعاد فكيه عن كتف "غايفر". أخرج "غايفر" قاطعه من بطن الوحش ليخرج سائل أرجواني كأنه دماء. ابتعد "غايفر" عن الوحش وبالكاد استطاع أن يبقى واقفاً، كانت عضة الوحش قوية جداً لدرجة أن أسنانه غرزت في كتفه، كذلك المخالب دخلت صدره تاركةً أثراً عميقا، لكنه تحامل على نفسه فانتصب واقفا، وما أن استدار حتى فوجئ بلطمة ذيل الوحش على وجه، قاذفة إياه للوراء لمسافة بعيدة. تقدم نحو "غايفر" الممدد على ظهره، فهاجمه بضربات الذيل على الكتف والصدر حيث الإصابات، وعند الضربة الخامسة تدحرج "غايفر" مبتعداً.

وقف متثاقلاً واتخذ وضعية القتال، عاد الوحش للهجوم بذيله، و"غايفر" يصد كل الضربات حتى أمسك الذيل وقام بسحبه إليه ثم كال الوحش بمجموعة من اللكمات الخطافية والصاعدة ثم عاجل الوحش بركلة مستديرةً اصابته في الوجه مباشرةً واتبعها بركلة خلفية مستديرة فأوقعته أرضاً. حاول "غايفر" استغلال الموقف بمهاجمة الوحش المبطوح أرضاً لكن الإرهاق الناتج من إصاباته أفقده توازنه فوقع، استند على صخرة كبيرة محاولاً الوقوف لكن الوحش سبقه بالوقوف فهجم خادشا ظهر "غايفر"، فوقع الأخير على بطنه. قفز الوحش عاليا يريد أن يدوس "غايفر" لكنه تدحرج مبتعداً في آخر لحظة.

وقف "غايفر" بتثاقل شديد، اندفع الوحش مهاجماً برأسه "غايفر" ومن قوة الضربة ارتد إلى الوراء فاصتدم بجدار صخري. استمر الوحش بالضغط على "غايفر" المنهك والمتألم، لكن بطل الظلام لم يستسلم فانهال عليه بوابل من ضربات المرفق على قمة رأسه ما أجبره على الابتعاد عنه، أمسك "غايفر" برأسه وأمطره بضربات الركبة. دفع الوحش للخلف قليلاً ثم هجم بلكمة يسارية مستقيمة، قبض عليها الوحش بفكه المفترس وقد عضه بشراسة ثانية، حاول "غايفر" الإفلات منه بركلات على جسمه ولكن دونما فائدة ،وآخر محاولة كانت بأن أشهر قاطعه داخل فم الوحش وطعن حلقه.

أفلت الوحش يد "غايفر" وصار يبصق دماً أرجوانياً، أثار أسنان الوحش كانت واضحة على يد "غايفر" المترنح من ألمه. وقف الوحش أمام "غايفر" وقد لمعت عيناه ثم أطلق عليه لهباً حارقاً أخضر اللون دفعه إلى الوراء وأوقعه على بطنه، تقدم "لاجَرتاي" من "غايفر" الفاقد للوعي وهاجمه مرة أخرى بنَفَسِهِ الحارق. غطى اللهب "غايفر" من رأسه حتى آخر قدميه، انتفضت "سارة" موقعة كرسيها وصرخت (جاميرا!!!!!! رحمتك ياالله) كان "غايفر" ممدداً وبلا حِراك وقد غطاه اللهب تماماً.

من خلال الشاشة صرخت "سارة" بحزم (جاميرا... أنا أعرف أنك تسمعينني، لذلك أصغي إلي جيداً... المعركة لم تنته بعد، لذلك إياكِ والإستسلام. انهضي!! انهضي لأن غايفر لم يستسلم، وإذا نهضت نهض هو معك بكل قواه. غايفر....... انهض يا غايفر فالمعركة لم تنته بعد، بل لم تنته الحرب بعد. لن نسمح للمجرمين بغزو بلدنا، لن نسمح لهم بتدنيس أرضناً. لذلك انهض، انهض لحياة بلادنا، انهض لسلام أرضنا، انهض لذكرى صوران، انهض يا غايفااااااار).

ومن داخل اللهب الذي يغطيه كلياً، سمع "غايفر" هذه الكلمات وما هي إلا بضع ثوان حتى لمعت ميداليته مبيضةً، ثم بدأ بالنهوض تدريجياً حتى وقف منتصباً، استدار إلى الوحش جامعاً قبضتيه ثم فرد ذرعيه للأعلى هاتفاً (غايييييفااااااارررر) ضرب البرق جسم "غايفر" لينقشع عنه اللهب، ومرتعبا تراجع الوحش خطوتين للوراء. اشتد وهج ميدالية "غايفر" فغطى جسمه حتى تمركزت داخل عضلتي صدره.

أقلق هذا الوحش المرتبك فزأر في وجه "غايفر" واندفع مهاجماً بسرعة وقوة. أمسك "غايفر" صدريه وهتف بأعلى صوته (شعاع الفضاء).... فتح صدريه ليخرج منهما شعاع أبيض ملتهب أصاب الوحش الذي صرخ من ألمه الشديد، وما هي إلا ثوان حتى تلاشى الوحش متبخراً. أغلق "غايفر" صدريه، وعبر شاشة المراقبة شاهدت سارة موت الوحش المتحول، ومن شدة توترها انهارت على جهاز المراقبة حامدة الله على انتهاء المعركة. كذلك من شدة إعيائه وتعبه، جثا "غايفر" على ركبتيه ويديه لاهثاً.

جاميرا: (خرجت من ميدالية غايفر وسألت بخوف) "غايفر"!!!! هل أنت بخير؟ (لم يجبها)..... أرجوك أجبني....قل شيئاً. (كانت ميداليته تضيء وتنطفئ باستمر. ثم انهار كليا على الأرض، فصرخت جاميرا) غايفر!!!! غايفر... غايفر أرجوك رد علي!!!.. أمي!!!!!.. أمي هل تسمعينني؟؟؟ (أجابتها أمها وأخبرتها أنها في طريقها إليهما)...... غايفر، أرجوك أصمد، أمي قادمة بعد قليل........ (بدأت تبكي من الخوف) غايفر!!! أرجوك......لا تتركني.........أرجوك استيقظ....(زاد بكائها)...... لا تتركني...... (أغمضت عينيها) أتوسل إليك....

غايفر: (بصوت مبحوح) جامييييرااا..... لا تبكي!!.. فرؤية دموع عينيك.... أكثر ألماً من اصاباتي.
جاميرا: (فتحت عينيها متفاجئة) غايفر!!! الحمدلله لقد أستيقظت..... هل أنت بخير يا عزيزي؟ هل تشعر بألم شديد؟

غايفر: بالطبع أنا بخير.... وسأكون بحال أفضل بعد أن آخذ قسطاً من الراحة. لقد كان وحشاً متحولاً قوياً جداً.

جاميرا: أرجوك..... لا تكثر من الكلام، أمي قادمة بعد قليل وستكون بخير. (انهارت راكعة ومسحت دموعها) اعتقدت أنك.

غايفر: (قاطعها) لقد وعدتك بالبقاء إلى جانبك إلى الأبد، و"غايفر" لا يخلف وعداً أبداً.... أنا بخير وسأثبت لك ذلك الآن. (بدأ غايفر بالتحرك، رويداً رويدا وقف منتصباً على قدميهً. ظهرت البسمة على جاميرا واطمأن قلبها. وصلت سارة على متن "نجم الشمال"، خرجت وعانقت ابنته االخائفة ثم بدأت بفحص غايفر بعد أن طلبت منه الجلوس).
جاميرا:كيف حاله يا أمي؟ هل "غايفر" بخير؟

البروفيسورة سارة: اصاباته بليغة، يجب العودة إلى البيت واستخدام المولد الكهربائي. قد يساعده هذا قليلاً. "غايفر" هل تستطيع العودة إلى البيت؟

غايفر: أستطيع يا سيدتي ولكني منهك القوى لدرجة أني لا أستطيع الطيران، ولكن أستطيع المشي (صعد تجاميرا على كتف غايفر لمؤازرته، وسبقتهم سارة إلى البيت لتشغيل المولد. نهض غايفر ومشى إلى البيت حتى وصل).

البروفيسورة سارة: (فتحت كوخاً صغيراً لتظهر منه قُبَّتَان كبيرتان، ثم شغلت المولد الكهربائي) ضعي ديك على القبتين يا "غايفر". (نزلت جاميرا عن كتف غايفر ثم وضع يديه على القُبَتَين وبدأت الطاقة بالتغلغل إليه). (بعد ساعتين) ليس هناك أي تغير في حالته، الإصابات على كتفه وصدره لا تندملان!! حتى الخدوش على ظهره لم تختف.

جاميرا: هل هو يحتضر يا أمي؟....... أرجوكِ لا تخفي عني شيئاً.

Sari Husam Ahel
24-04-2020, 14:04
البروفيسورة سارة: لا، إنه لا يحتضر، لا خطر على حياته الآن، لكن إذا لم نداو اصاباته بأقص ىسرعة فستصبح حياته مهددة. (نظرت بتمعن إلى صور الأشعة) لم يسبق لغايفر أن تعرض لاصابات عميقة كهذه لذلك لاأستطيع تحديد علاجه. أخشى أن تكون خلايا المعدن الحي قد ضعفت كلياً.... (برقت عينها) أجل!! هذا صحيح، الخلايا الحية. تعالي معي جاميرا.

جاميرا: (خرجت مع أمه اإلى حيث غايفر) "غايفر"، كيف تشعر الآن يا عزيزي؟

غايفر: أنا أفضل حالاً بكثير. هذه الشحنة الكهربائية ساعدتني كثيراً..... سيدتي،هل لديك أية أخبار؟

البروفيسورة سارة: لن أخفي عليك، إن اصاباتك عميقة وقد تكون أثرت على المعدن الحي، لذلك فإن المُوَلِّد لن يساعدك، لكن الطاقة الكهربائية المركزة هي التي ستعالجك.

غايفر: هذ اصحيح، أنياب ومخالب ذلك الوحش قد غرزت بعمق كبير في جسدي، وأعتقد أن هذا قد تسبب في إضعاف خلايا معدني. و وحده البرق قادر على اعادة دمج وتجديد النشاط للخلايا المعدنية. والمكان الوحيد الذي يحوي هذه الطاقة المركزة هو قمر "أوروبا" حيث ولدت.

جاميرا: حسناً، فلنذهب إلى هناك فوراً.

البروفيسورة سارة: لا جاميرا، أنت لن تذهبي معه. هذا أمر عليه فعله لوحده، لذلك ستبقين هنا.

جاميرا: (بنبرة انزعاج واعتراض) ماذا تقولين يا أمي؟ كيف لي أن أبقى هنا وأتركه في هذا الوضع؟

البروفيسورة سارة: اسمعيني جيداً يا ابنتي، إن صواعق "كوكب المشتري" هي الأقوى في المجرة، وأنا لا أعرف ما يمكن أن يكون تأثيرها عليكِ إن كنت داخل "غايفر"، هذه مخاطرة لا أستطيع القبول بها.

جاميرا: (ردت بغضب وهي تذرف الدموع) لا تهمني أية مخاطر، أنا مستعدة لتحملها كلها لكن لن أبتعد عن "غايفر" وإن كان وجودي داخله غير ضروري فسأبقى بعيدة داخل "نجم الشمال" أراقب الأوضاع عن بعد.

غايفر: أمك على حق يا "جاميرا" (التفتت إليه باكية وقالت "لكن").... حتى وإن بقيت بعيدة عني، قد يتسغرق شفائي وقتاً وأنا لاأ عرف متى يمكن أن تندمل جراحي. ربما يوم.... اسبوع...... أو حتى شهراً فأنا لست واثقاً. وعلى كل الأحوال، يجب أن تبقي على الأرض لتحميها في غيابي.

جاميرا: لكن...... لكن أنت بحاجة إلى العون حتى تصل "قمر أوروبا". أقصد، هل لديك من القوة ما يكفي لتطير حتى؟

غايفر: أجل لدي، فقد أعطاني المولد بعض القوة ومتى ما خرجت من الغلاف الجوي للأرض ودخلت الفضاء، فسأسبح إلى أن أصل "أوروبا". (نظرت إليه بغصة قوية)..... "جاميرا" أنا أحس بخوفك، أعرف أن هذه ستكون مرحلة صعبة عليك ولكني أثق بك، أعرف بأنك ستحمين الأرض بكل قواكِ. أما أنا فلا تقلقي، سأكون بخير لأن الأمر لن يكون جديد علي.

جاميرا: (نظرت إلى غايفر بخوف وحزن شديد، وبعد لحظات صمت مسحت عينيها) أياك وعدم العودة.... إياك والموت. إذا مت يا "غايفر" سأكرهك..... سأكرهك وأكن الحقد لك طوال حياتي، عدني بأن تعود... (صرخت بقهر) عدني بأنك ستعود يا "غايفر".

غايفر: سأعود يا جاميرا، لك عهدٌ مني بأني سأعود إليك وأنا بكامل قوتي. لن أسمح للطيفيين بالانتصار أبداً. أعدك بهذا.

نهض "غايفر" ثم استجمع قواه وهتف (غايفااااار) ثم اندفع محلقا في السماء و"جاميرا" تراقبه يبتعد شيئاً فشيئاً إلى أن اختفى عن الأنظار. شاعرةً بالحزن الشديد لعجزها عن فعل أي شيء لبطلها، بكت "جاميرا" مقهورةً بعد أن جثت راكعة. اقتربت أمها وحضنتها من الخلف تهدؤها، وقد همست في أذنها (لا تخافي يا ملاكي الصغير،فوالدك يحرسه الآن).

كنتارو: يا لها من قصة.

جاميرا: لا نعرف كم استغرق "غايفر" من الوقت حتى وصل "قمر أوروبا". إذ أنه لم يكن هناك وسيلة لمعرفة ذلك، وأنا في غاية القلق والخوف عليه، فقد مضى حتى الآن اسبوعان على غيابه. (نهضت ونظرت إلى القمر) في كل ليلة أصلي أن يكون بخير، وأنَّ جِراحَهُ تندمل. (نهض كنتارو بعد أن سمع البكاء في صوتها، اقترب منها و وضع يديه على كتفيها)، بعد ثلاثة أيام من مغادرته، بدأت أحاول الاتصال به يومياً،(التفتت لكنتارو) ولا جدوى. لكني أعرف أنه مازال حياً وذلك من خلال ميداليتي. لا أعرف كيف أشرح لك ذلك ولكن من خلالها أعرف أن "غايفر" على قيد الحياة و واثقة أنه سيعود.

كنتارو: نحن أيضاً واثقون من عودته. (أمسك بيديها) جاميرا، أنا أعرف أنك تمرين الآن بوقتٍ صعب لكنك لست وحدك، سنجد وسيلة لنطمئن بها على "غايفر" وأنا متأكد أنه يتحسن الآن من كل اصاباته. أليس كذلك يا "جونكر"؟ (مغمض العينين يصغي إلى القصة الحزينة، فتح جونكر عينيه ليبتسم إلى الصغيرين وقد هز رأسه موافقاً كلام كنتارو). الآن علينا أن نعود إلى المزرعة قبل غروب الشمس، وإلا عاقبني "العم دانبي" هههههههههههههه.

جاميرا: (ضحكت سعيدة وقد مسحت دموعها) هههههههههه حسناً هيا بنا. (صعد الصغيران على يد جونكر ثم طار بهما إلى الجرف الصخري حيث ترك كنتارو دراجته واستدعى جونكر). عند وصولهم، نزل الصغيران عن "جونكر" وقد لوحا مودعين له. وقبل ابتعادهما عنه;

جونكر: "جاميرا"!! انتظري رجاءً. (استدار الصغيران متافجئين وبالأخص كنتارو)

جاميرا: (سألت مندهشة)مماذا ؟!.... ما الأمر يا "جونكر"؟

جونكر: أولاً، أنا في غاية الإمتنان لاخبارنا بقصتك. (ابتسمت ببشاشة) ثانياً، أنا آسف لما حل لبطلك وبابن وطني من ألم. (اضاف مبتسماً) لكن لا تخافي، "أبناءكنتاروس" لا يخسرون أو يستسلمون أبداً....... وأخيراً، إن أردت الإطمئنان على صحة "غايفر" أستطيع الذهاب إلى "قمر أوروبا" و أرى إن كان يبلي حسناً في علاجه.

جاميرا: (متفاجئة ومندهشة من اقتراح جونكر) هل أنت جاد؟؟؟؟أ حقاً ما تقول يا "جونكر"؟ أتفعل هذا من أجلي؟

جونكر: بكل تأكيد، هذه مَهَمَةٌ سيكون من دواعي سعادتي تأديتها والآن لو أردت.

جاميرا: أنا حقا لا أصدق ما أسمع وكأنني في حُلُمْ.

كنتارو: بل صدقي، يمكن لجونكر أن يطير إلى هناك فوراً ويصل القمر في وقت قصير. إنها فكرة رائعة يا"جونكر".

جاميرا: أنت تتكلم وكأنك لن تذهب معه.

كنتارو: ليس ضرورياً أن أذهب مع "جونكر"، يمكنه أن يذهب وحده.

جاميرا: لا.. هذا كلام مرفوض،إما أن تذهب مع "جونكر" أو لا يذهب أبداً (قال كنتارو "ولكن").... اسمع يا كنتارو، منذ أن غادر "غايفر" وأنا في قلق شديد عليه لأني لست معه. أنا لا أريدك أن تشعر بذات القلق على "جونكر" فماذا لو حصل مكروه له وأنت بعيد عنه؟؟؟؟

كنتارو: أفهم قلقك، لكن إن كانت هناك وسيلة للإطمئنان على "غايفر" فلِما لا تستغليها ؟ "جونكر" يعرف مكانه ويمكن أن يذهب إليه الآن. كنت أود الذهاب لكن لا أستطيع اتخاذ أي قرار دون استشارة أبي، فهذا أمر كبير.

جاميرا: إذا فلتذهبا غداً (سألها كنتارو إن كانت واثقة)..... عشت على أعصابي وقلقي اسبوعين كاملين وأستطيع انتظار يومٍ آخر..... كما أنك محق، فاستشارة والدك ضرورية، (اضافت مبتسمة)أنا أيضاً علي إخبار أمي بهذا الأمر.

جونكر: حسناً إذا، سوف نذهب أنا وأنت يا "كنتارو" غداً إلى "قمر أوروبا". هيا عودا إلى البيت وكونا حذرين.

كنتارو: إلى الغد يا "جونكر". جاميرا: إلى اللقاء يا "جونكر"

لوح "جونكر" إلى الصغيرين، ثم استجمع قواه وهتف (جونننننكاااااار) وطار إلى السماء مختفيا بين الغيوم والصغيران يلوحان له مودعين. كلمات "جونكر" بأن أبناء كنتاروس لا يخسرون أو يستسلمون قد أثلجت صدر "جاميرا" وأفرحت قلبها وأشعرها براحة كبيرة لم تشعر بها منذ وقت طويل. قبل صعودها على الدراجة، قالت "جاميرا" (أردتَ لجونكر أن يعرف سبب غياب غايفر لأنك أردت حضوره. أردته أن يشعر بأنه دائما جزء اساسي في حياتك يا كنتارو، فقط لو يعرف أنك فعلت ذلك لأجله) أجابها "كنتارو" ويده على قلادته (إنه يعرف يا جاميرا...... تأكدي بأنه يعرف ذلك الآن).

فهمت "جاميرا" كلام "كنتارو" ثم صعدت خلفه. متمسكتة بخصره بإحكام، أراحت رأسها على ظهره وكانت علامات السرور والسعادة على وجهها، وانطلق "كنتارو" متجهاً إلى مزرعة "البتول الأبيض". شعرت جاميرا بشيء من الارتياح النفسي بعد أن أخبرت "كنتارو" و "جونكر" سبب غياب "غايفر". وعلى الطريق كان "كنتارو" يفكر بالوحوش الطيفية المتحولة، وكيف يمكن أن تكون المواجهة بينهم وبين "جونكر" على أرض المعركة؟ هل يمكن أن يلقى مصير "غايفر"؟ الوقت وحده سيخبرنا بكل هذا.

وفي سماء الأرض، خروجاً إلى الفضاء الواسع، متجاوزاً "كوكب المريخ" وصولاً إلى "كوكب المشتري"، كانت هناك عاصفة رعدية قوية تهب على سطح الكوكب. وهناك، عند الأقمار الأربعة القريبة للكوكب، كانت صواعق البرق تضرب "قمر أوروبا" بشكل متسلسل دون انقطاع داخل حفرة عميقة. وفي داخل الحفرة، كان هناك جسم غامض يتلقى الصواعق دونما حِراك، توهج ضوءأبيض على جبين الجسم الغامض، ثم لمعت عيناه، ثم خرج بخار غطى أرجاء المكان.

النهاية

ملاحظة
الإمبراطورة جنيرا، واركيمدس، و الجنرال دونغيل: هذه الشخصيات ظهرات مباشرة بعد "القائد غارودا" في الحبقات التي لم تدبلج.

توأم الحِراب: واحد من الأسلحة الجديدة التي طورة لخماسي، وقد ظهر في الحلقة الـ28 (حلقة غير مدبلجة). مبدئها تماماً كمبدأ سلاح "غريندايزر" الشهير (الرزة المزدوجة)، حربتان كبيرتان تخرجان من طتفي "خماسي" ويمكن القتال بهما بشكل فردي أو بجمعهما معا ليصبحا سلاحاً واحداً.

داياناA: الآلية الجديدة التي صنهتعا "ساياكا" (فاتن) بعد أن دمرت آليتها الحبيبة "أفروديتA". المميز في هذه الآلية، بلونها الأرجواني والأزرق، كما أن "ساياكا" تديرها بعد أن تدخل بدراجتها النارية إلى قمة رأسها. أما أسلحتها، فهي عبارة عن صواريخ من الصدر، وشعاع ليزر يخرج من جبينها واسمه (الشعاع القرمزي).

القاطع الحديدي: في وضعية "القبضتين المدمرتين"، تخرج قواطع حديدة وصلبة من ساعدي "مازنجرz" كفيلة بأن تقسم العدو إلى نصفين. هذا السلاح واحد من أقوى الأسلحة التي طور لمازنجرz وقد ظهر في أحد الحلقات الغير المدبلجة.

شيرو كابوتو: هو الشقيق الأصغر لكوجي وقد عرف في الدبلجة العربية بسم (نبيل). في هذه الرواية، كبر شيرو و دخل كلية الطيران الحربي ثم انضم لفريق "المقاتلين الخمسة".

×hirOki×
29-04-2020, 11:13
حجزززز لي عودةةة

×hirOki×
01-06-2020, 23:09
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2258545&stc=1&d=1611361369






ومجددا أعتذر على تأخري الفظيع في كل مرةة

ولكن المهم أنني استمتعت جدا جدا بقراءة هذا الفصل ، وأجمل جزء فيه وللأسف أكثره إيلاما أيضا هو جزء حكاية غايفر :دموع:
وأيضا قد ظهر في هذا الفصل جانب جميل جدا جدا جدا من شخصية جاميرا ، أحببته للغاية ، صرت أفكر كم أن جاميرا طفلة ناضجة بهذا الكمّ الكبير من الطيبة والأخلاق العالية ، أحببتها حقا


كنتارو:هل تستدعين غايفر أحيانا كي تقومي بنزهة معه؟

جاميرا: أجل ولم لǿ فأنا لا استدعيه فقط وقت القتال. غايفر هو أكثر من مجرد وحدة قتالية أدافع بها عن الأرض، فهو صديقي وفرد أساسي من عائلتي وأحب أن أقضي معه أوقاتا طويلة حتى خارج إطار المعارك. ألا تفعل ذلك مع جونكر يا كنتارو؟



أنا أيضا تفاجأت مثل كنتارو ، وأحسست بشعور الإحراج الذي شعر به كنتارو حينها ، من الطبيعي أن يحرجه تساؤلها بالفعل ، ولكن من الجميل أن كنتارو من ذلك النوع الذي يتعلم دائما من أبسط الأشياء


جاميرا: كلما اجتمعت مع والديَّ على مائدة العشاء وعندما أرى السعادة على وجهيهما أسأل نفسي، هل يشعر غايفر بالوحدة وهو في الفضاء؟ من يؤانسه ويخفف عنه آلامه بعد المعارك؟ هل من العدل أن يكون استدعائي له فقط في وقت القتال؟ من هنا، قررت استدعائه والذهاب في نزهة، ونمضي وقتنا في التسامر والتحدث والترفيه عن نفسينا حتى وإن لم يكن هناك أي تهديد من الطيفيين على الأرض. لا أريد لصديقي أن يشعر بأي نوع من الوحدة والعزلة أبداً.



كنت مذهولة وأنا أقتبس هذاا ، جميل جدا رائعة أنتِ يا جاميرا


جاميرا... أنا أعرف أنك تسمعينني، لذلك أصغي إلي جيداً... المعركة لم تنته بعد، لذلك إياكِ والإستسلام. انهضي!! انهضي لأن غايفر لم يستسلم، وإذا نهضت نهض هو معك بكل قواه. غايفر....... انهض يا غايفر فالمعركة لم تنته بعد، بل لم تنته الحرب بعد. لن نسمح للمجرمين بغزو بلدنا، لن نسمح لهم بتدنيس أرضناً. لذلك انهض، انهض لحياة بلادنا، انهض لسلام أرضنا، انهض لذكرى صوران، انهض يا غايفااااااار


لقد تأثرت كثيرا كثيرا بهذا المشهد ، كلمات سارة كانت قوية جدا ، لا عجب أن تكون قد أثّرت في غايفر ودفعته للنهوض بغض النظر عن الحالة الصعبة التي كان عالق فيها
وفي الأساس كنت منهمكة في فكري وإحساسي في المشهد السابق نفسه ثم وجدت نفسي متفاعلة بقوة مع كلام سارة هنا ، كما قلت لك سابقا حكاية غايفر هي بطلة هذا الفصل بامتياز ، فقد كانت أكثر شيء شدّني وسلب ذهني نحوه وسحبني نحو أحداث الفصل والحكاية بقوّة


كانت صواعق البرق تضرب "قمر أوروبا" بشكل متسلسل دون انقطاع داخل حفرة عميقة. وفي داخل الحفرة، كان هناك جسم غامض يتلقى الصواعق دونما حِراك، توهج ضوءأبيض على جبين الجسم الغامض، ثم لمعت عيناه، ثم خرج بخار غطى أرجاء المكان.



أرجوك لا تقل أن هذا الجسم الغريب غايفر أو شيء متعلق به !!!!
لقد سعدت كثيرا بالعرض الذي عرضه جونكر على جاميرا بالذهاب إلى قمر أوروبا ، وما كان لي أن أتفاجأ فقد بدا طيبا وخدوما مثل كنتارو نفسه !
ولكن المشهد الأخير الذي انتهى به الفصل ، قد أحبط آمالي وجعلني أشعر بالقلق بدلا عن تلك الحماسة بالرحلة الثلاثية جونكر وكنتارو وجاميرا ، رغم أنه في الشك أن توافق سارة على ذهابها إلا لو تدخّل والد كنتارو لإقناعها والتعهد بحماية جاميرا

بالطبع هناك جزئيات أخرى رائعة قد حصل في الفصل لم أعقب عليها ، نظرا لأنني مأخوذة بحكاية غايفر إضافة إلى تأثري بها فقد كانت آخر جزئيات الفصل وهو ما زاد تركيزي عليها في الرد هنا دون غيرها

ذلك الفريق الخماسي كان رائعا ، والأروع هو تدخل الجميع في تلك المعركة ، جميل حقا التساند بهذا التناغم بين الفريق في مواقف حرجة كالقتال ، لطالما أحببت هذا الشيء ، ولكن المثير في الأمر أنني أندمج الآن وأشعر بهذا الإحساس مع قتال الآلات < وأذكر أنني قد قلت لك ذات مرة بأنها مرة الأولى مع رواية تدور حول القتال الفضائي بالآلات بل أنني لم أتابع هكذا مسلسلات انمي أصلا < باستثناء اثنين فقط ، وبالطبع لم يكونا بطول هذا النوع من المسلسلات ولم يكونا يحملان هكذا تفاصيل بخصوص المقاتلين

التسميات وأسماء الضربات القتالية وتفاصيلها ، كان مدهشا بالفعل !

وبعد ذلك القتال الصعب ، كالعادة يأتي وقت الراحة وكان من المضحك حقا التعرف على دانبي خصوصا حينما أخبرته ابنته أنه يحرجها وكيف كان رده عليها >.< وما فعله بالفريق الخماسي أيضا بدا مضحكا لي ، ولا أنسى أن أمتدح موقف سارة حينما عالجت إحساس الإحراج من ابنته وتحدثت بسرعة تمتدح لها والدها وتذكر الصفات الجيدة التي اكتشفتها من شخصيته رغم القسوة والحمق الذي يتصرف به
وفي مثل هذه المواقف يمكنني أن أستوعب من أين اكتسبت جاميرا هذا القدر من التقدير والأخلاق العالية

استضافة جاميرا في مزرعة البتول الأبيض جميلة أيضا ولكن بالطبع جولتها مع كنتارو للقاء جونكر وحكاية غايفر هناك كانت أجمل

و

هذه بعض الملاحظات لأخطاء قمت باصطيادها من هذا الفصل الجميل ، أرجو ألا تضيق ذرعا بها ، إنها أشياء طفيفة فقط أحببت التنويه عليها



فبقدر محبته لجونكر إلا أنه لم يكن يستدعيه إلا في أوقات المعارك،


أظن أن هناك خطأ بسيط في هذه الجملة ، ( فبقدر محبته ..) لا أظنها العبارة المناسبة للسياق ، وإنما أظنها ( فرغم محبّته ..أو شيء كهذا )
فكلمة بقدر تحتاج إلى شق آخر من تصرف إيجابي وليس العكس .


هجمت المقاتلات الخمس على الوحش بكل أسلحتها مصيبته لكن الوحش نهض وكأن شيئا لم يحدث.

حسنا لدي تصحيح بسيط هنا أيضا ( مصيبته ) لا أظنها صحيحة لديك خيارين لصياغة هذه الجملة
الأولى ( مُصيبة إياه ) أو
(هجمت المقاتلات الخمس بكل أسلحتها مُصيبةً الوحش لكنّه نهض وكأن شيئا لم يحدث) .


ضحك "الجنرال دونغيل" ساخراً (هههههههههههه أنت الآن في موقف لا تحسد عليه يا خماسي، هذه المرة أنت حيث أريدك ولن تفلت مني)،


>.< من جديد وأظنني قد حدّثتك عن هذا الأمر من قبل ، من الأفضل ألا تكتب الضحكة ( هههههههههه) بهذه الطريقة ، في الأساس عبارتك (ضحك "الجنرال دونغيل" ساخراً ) كافية لنعلم كقرّاء أنه قد قال جملته التالية وهو يضحك ساخرا ، ولكن إن أردت إضافة زيادة يمكنك أن تجعلها هكذا ( ها ها ها ) ثلاثة لا غير >< وفي الأساس أنت لست في حاجة لها
وطبعا هذه الملاحظة تشمل جميع الضحكات على هذا النحو في الفصل وقد لاحظتُ أنها كثيرة بعض الشيء


حَرْبَتان قاطعتان خرجتا من أعلى كتفي خماسي مصيبتين الوحش

مصيبتي الوحش ^^


وأجبره على الدوران سريع حول نفسه



أظنك تقصد ( الدوران السريع حول نفسه)


أكثر سعادة ومشرقاً من ذي قبل.



أكثر سعادة و( إشراقا ) من ذي قبل


و بينما تساؤلوا عن مصدر الضجة،


تساءلوا :)


ويبدو أن مشاعري تأججت فدمعت عيني من البكاء.

لا أظن أن العبارة دمعت عيني من البكاء منطقية ، ربما تكون دمعت عيني من التأثر ، نظرا لأن البكاء شيء لاحق لمجرد دمع العين
او يمكن القول دمعت عيني وقد كنت على وشك البكاء ! مثلا


فاصتدم بجدار صخري.


فاصطدم

أخيرا أشكرك على هذا الفصل الممتع ، ولدي إحساس كبير بأن الفصل القادم سيكون أكثر تشويقا ! يجب أن تنقلنا الأحداث إلى قمر أوروبا ونعرف شيئا عن مصير غايفر هذا ضروريا جدا جدا لأجل فضولنا ولأجل جاميرا أيضا

بالمناسبة ما هي أخبار لافندر ؟ رغم أنه شرير ولكن لا أعلم لم أكون مهتمة به >< أرجو ألا يكون له يد سيئة في إيذاء غايفر فأنا لا أريد هذا
قد يكون لافندر سيء ولكن قصته أثارت إعجابي بطريقة ما ،ربما حكايته فيها شيء من البطولة >< أو فكرة التيه والبدء من الصفر مثيرة بعض الشيء ، أرجو ألا يرتكب كوارث تجعلني في موقف حرج !
حتى لو كان سيئا المهم أن يقاتل لسبب وليس فقط لتدمير الأرض >< لن تكون له فرصة هكذا في أي دعم

أشكرك من جديد وعذرا عذرا على التأخر
ولكنني رغم ذلك سأقول أنني أنتظر الفصل الجديد

إلى اللقـــــــاء

Sari Husam Ahel
10-06-2020, 13:06
ومجددا أعتذر على تأخري الفظيع في كل مرةة

ولكن المهم أنني استمتعت جدا جدا بقراءة هذا الفصل ، وأجمل جزء فيه وللأسف أكثره إيلاما أيضا هو جزء حكاية غايفر 003
وأيضا قد ظهر في هذا الفصل جانب جميل جدا جدا جدا من شخصية جاميرا ، أحببته للغاية ، صرت أفكر كم أن جاميرا طفلة ناضجة بهذا الكمّ الكبير من الطيبة والأخلاق العالية ، أحببتها حقا
الآنسة هيروكي العزيزة، هل سمعت بالمثل الذي يقول"كل تأخيرة فيها خيرة"؟ صحيح أنك تتأخرين في التعليق لكن في النهاية أجد الخير في الردود التي تكتبينها والتي استمتع في قراءتها. لذلك، من فضلك لا داعي للاعتذار.
يسعدني أنك استمتعتي بالفصل السابع الذي أخذ مني وقتاً طويلاً، لكن سعادتي أكبر أنك قد أحببت شخصيتي التي ابتكرتها. وتأكدي أن جاميرا تحبك أيضاً:e405::e405:


أنا أيضا تفاجأت مثل كنتارو ، وأحسست بشعور الإحراج الذي شعر به كنتارو حينها ، من الطبيعي أن يحرجه تساؤلها بالفعل ، ولكن من الجميل أن كنتارو من ذلك النوع الذي يتعلم دائما من أبسط الأشياء
يتعلم كنتارو من أخطائه بسرعة لأنه ولد ناضج أكثر من الأطفال الذين في مثل عمره، ويعود السبب في تحمله لمسؤولية مهمة وكبيرة وهي الدفاع عن الأرض من فريق عظيم.


كنت مذهولة وأنا أقتبس هذاا ، جميل جدا رائعة أنتِ يا جاميرا
الفتيات بطبيعتهن مرهفات المشاعر ورقيقات القلب ويفكرن دائما بالآخرين وخاصة لمن هن في عمر جاميرا. كذلك للتربية المنزلية أثر عليها.


لقد تأثرت كثيرا كثيرا بهذا المشهد ، كلمات سارة كانت قوية جدا ، لا عجب أن تكون قد أثّرت في غايفر ودفعته للنهوض بغض النظر عن الحالة الصعبة التي كان عالق فيها
وفي الأساس كنت منهمكة في فكري وإحساسي في المشهد السابق نفسه ثم وجدت نفسي متفاعلة بقوة مع كلام سارة هنا ، كما قلت لك سابقا حكاية غايفر هي بطلة هذا الفصل بامتياز ، فقد كانت أكثر شيء شدّني وسلب ذهني نحوه وسحبني نحو أحداث الفصل والحكاية بقوّة
الأبطال الأساسيون في هذا المشهد هم ثلاث. الأم، الأبنة، والبطل، وأردت أستغلال هذه النقطة بأن أظهر ردة فعل أي الأم عندما ترى أحد أطفالها في خطر وهي بعيدة عنهم ولا تستطيع فعل أي شيء. أظهرت خوف البروفيسورة سارة وأعصابها المشدودة عندما رأت غايفر و جاميرا في خطر الموت، وكيف تمالكت نفسها وشجعتهما بالكلام على النهوض والقتال.


أرجوك لا تقل أن هذا الجسم الغريب غايفر أو شيء متعلق به !!!!
لقد سعدت كثيرا بالعرض الذي عرضه جونكر على جاميرا بالذهاب إلى قمر أوروبا ، وما كان لي أن أتفاجأ فقد بدا طيبا وخدوما مثل كنتارو نفسه !
ولكن المشهد الأخير الذي انتهى به الفصل ، قد أحبط آمالي وجعلني أشعر بالقلق بدلا عن تلك الحماسة بالرحلة الثلاثية جونكر وكنتارو وجاميرا ، رغم أنه في الشك أن توافق سارة على ذهابها إلا لو تدخّل والد كنتارو لإقناعها والتعهد بحماية جاميرا
لا تعليق هنا :e415::e415::e415:


بالطبع هناك جزئيات أخرى رائعة قد حصل في الفصل لم أعقب عليها ، نظرا لأنني مأخوذة بحكاية غايفر إضافة إلى تأثري بها فقد كانت آخر جزئيات الفصل وهو ما زاد تركيزي عليها في الرد هنا دون غيرها
كنت أتمنى لو استطعتي التعليق على كل الجزئيات، فأنا أحب قراءة ما تكتبين آنسة هيروكي.


ذلك الفريق الخماسي كان رائعا ، والأروع هو تدخل الجميع في تلك المعركة ، جميل حقا التساند بهذا التناغم بين الفريق في مواقف حرجة كالقتال ، لطالما أحببت هذا الشيء ، ولكن المثير في الأمر أنني أندمج الآن وأشعر بهذا الإحساس مع قتال الآلات < وأذكر أنني قد قلت لك ذات مرة بأنها مرة الأولى مع رواية تدور حول القتال الفضائي بالآلات بل أنني لم أتابع هكذا مسلسلات انمي أصلا < باستثناء اثنين فقط ، وبالطبع لم يكونا بطول هذا النوع من المسلسلات ولم يكونا يحملان هكذا تفاصيل بخصوص المقاتلين
صحيح، لقد أخبرتني في السابق أنك لا تتابعين هذا النوع من المسلسلات ولكن لو فكرت في مشاهدة البعض منها فلن تندمي. لا أعرف ما المسلسلات الذان شاهدتهما من قبل ولكن مسلسلات الجيل الذهبي ليست طويلاة جداً، في الواقع هي لا تدخل ضمن المسلسلات التي لها أول وليس لها أخر. يسعدني أن روايتي قد شدتكِ إلى هذا العالم الجديد في القراءة، أن فخور بهذه النتيجة.


التسميات وأسماء الضربات القتالية وتفاصيلها ، كان مدهشا بالفعل !
يبقى مشهد القتال هو الأصعب من عدة نواحٍ، منها الفكرة، وتخيلها ومن ثم كتابتها. دائما مشهد القتال هو الذي يشكل تحديٍ لي.


وبعد ذلك القتال الصعب ، كالعادة يأتي وقت الراحة وكان من المضحك حقا التعرف على دانبي خصوصا حينما أخبرته ابنته أنه يحرجها وكيف كان رده عليها >.< وما فعله بالفريق الخماسي أيضا بدا مضحكا لي ، ولا أنسى أن أمتدح موقف سارة حينما عالجت إحساس الإحراج من ابنته وتحدثت بسرعة تمتدح لها والدها وتذكر الصفات الجيدة التي اكتشفتها من شخصيته رغم القسوة والحمق الذي يتصرف به
وفي مثل هذه المواقف يمكنني أن أستوعب من أين اكتسبت جاميرا هذا القدر من التقدير والأخلاق العالية
إن كنت قد شاهدتي مسلسل غريندايزر من قبل فستعرفين لماذا يتصرف دانبي بهذه الطريقة أحياناً.


استضافة جاميرا في مزرعة البتول الأبيض جميلة أيضا ولكن بالطبع جولتها مع كنتارو للقاء جونكر وحكاية غايفر هناك كانت أجمل
هذا أقل ما يمكن للسيد دانبي فعله بعد الضجةالتي أحدثها المختبر. هدفي الرئيسي من هذا الفصل كان أخبار المتابعين عن سبب غياب غايفر، وأرجو أن أكون قد وفقت في هذا الفصل.


هذه بعض الملاحظات لأخطاء قمت باصطيادها من هذا الفصل الجميل ، أرجو ألا تضيق ذرعا بها ، إنها أشياء طفيفة فقط أحببت التنويه عليها


فبقدر محبته لجونكر إلا أنه لم يكن يستدعيه إلا في أوقات المعارك،
أظن أن هناك خطأ بسيط في هذه الجملة ، ( فبقدر محبته ..) لا أظنها العبارة المناسبة للسياق ، وإنما أظنها ( فرغم محبّته ..أو شيء كهذا )
فكلمة بقدر تحتاج إلى شق آخر من تصرف إيجابي وليس العكس .

هجمت المقاتلات الخمس على الوحش بكل أسلحتها مصيبته لكن الوحش نهض وكأن شيئا لم يحدث.
حسنا لدي تصحيح بسيط هنا أيضا ( مصيبته ) لا أظنها صحيحة لديك خيارين لصياغة هذه الجملة
الأولى ( مُصيبة إياه ) أو
(هجمت المقاتلات الخمس بكل أسلحتها مُصيبةً الوحش لكنّه نهض وكأن شيئا لم يحدث) .

ضحك "الجنرال دونغيل" ساخراً (هههههههههههه أنت الآن في موقف لا تحسد عليه يا خماسي، هذه المرة أنت حيث أريدك ولن تفلت مني)،
>.< من جديد وأظنني قد حدّثتك عن هذا الأمر من قبل ، من الأفضل ألا تكتب الضحكة ( هههههههههه) بهذه الطريقة ، في الأساس عبارتك (ضحك "الجنرال دونغيل" ساخراً ) كافية لنعلم كقرّاء أنه قد قال جملته التالية وهو يضحك ساخرا ، ولكن إن أردت إضافة زيادة يمكنك أن تجعلها هكذا ( ها ها ها ) ثلاثة لا غير >< وفي الأساس أنت لست في حاجة لها
وطبعا هذه الملاحظة تشمل جميع الضحكات على هذا النحو في الفصل وقد لاحظتُ أنها كثيرة بعض الشيء

حَرْبَتان قاطعتان خرجتا من أعلى كتفي خماسي مصيبتين الوحش
مصيبتي الوحش ^^

وأجبره على الدوران سريع حول نفسه
أظنك تقصد ( الدوران السريع حول نفسه)

أكثر سعادة ومشرقاً من ذي قبل.
أكثر سعادة و( إشراقا ) من ذي قبل

و بينما تساؤلوا عن مصدر الضجة،
تساءلوا smile

ويبدو أن مشاعري تأججت فدمعت عيني من البكاء.
لا أظن أن العبارة دمعت عيني من البكاء منطقية ، ربما تكون دمعت عيني من التأثر ، نظرا لأن البكاء شيء لاحق لمجرد دمع العين
او يمكن القول دمعت عيني وقد كنت على وشك البكاء ! مثلا

فاصتدم بجدار صخري.
فاصطدم
آنسة هيركي، إن ملاحظاتك وسام شرف أضعه على صدري، وهي دليل على اهتمامك الكبير في تطوير أسلوب كتابتي والانتباه على اختيار العبارات الصحيحة. أنا في جزيل الشكر على ملاحظاتك القيمة لذلك أرجوكي لا تعتذري عنها.


أخيرا أشكرك على هذا الفصل الممتع ، ولدي إحساس كبير بأن الفصل القادم سيكون أكثر تشويقا ! يجب أن تنقلنا الأحداث إلى قمر أوروبا ونعرف شيئا عن مصير غايفر هذا ضروريا جدا جدا لأجل فضولنا ولأجل جاميرا أيضا
الفصل الثامن يحمل أحداث مشوقة ومفاجئات كثيرة ستعجبك إنشالله.


بالمناسبة ما هي أخبار لافندر ؟ رغم أنه شرير ولكن لا أعلم لم أكون مهتمة به >< أرجو ألا يكون له يد سيئة في إيذاء غايفر فأنا لا أريد هذا
قد يكون لافندر سيء ولكن قصته أثارت إعجابي بطريقة ما ،ربما حكايته فيها شيء من البطولة >< أو فكرة التيه والبدء من الصفر مثيرة بعض الشيء ، أرجو ألا يرتكب كوارث تجعلني في موقف حرج !
حتى لو كان سيئا المهم أن يقاتل لسبب وليس فقط لتدمير الأرض >< لن تكون له فرصة هكذا في أي دعم
مذهل كيف نالت هذه الشخصية الشريرة اعجابك على الرغم من قصته السوداء. سيكون للقائد لافندر ظهور في الفصل القادم بالإضافة إلى بعض الشخصيات الشريرة الأخرى.


أشكرك من جديد وعذرا عذرا على التأخر
ولكنني رغم ذلك سأقول أنني أنتظر الفصل الجديد

إلى اللقـــــــاء
أنا من يجب أن يشكرك على زيارتك المشرفة لصحفتي المتواضعة يا آنستي العزيزة، وهذه المرة أنا من يجب عليه الاعتذار على التأخير في الرد على تعليقاتك. وأطمئنك أني لن أتأخر على الفصل القادم وسأبذل كل جهدي في إنهائه. حتى ذلك الوقت، إلى اللقاء القريب.

مامادو
25-08-2020, 06:31
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2258546&stc=1&d=1611361369

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. :smile:

تحيّة متجدِّدة لكاتبنا الجونكريّ المتألِّق (Sari Husam Ahel) ولجميع متابعي فصول قصّته الّتي تجمع أبطال خمسةٍ مِن أجمل مسلسلات الأنمي الّتي شاهدناها مع البطل الجديد (غايفر).. :cool-new:

شخصِيّاً، أمْتَعَتْنِي قراءة الفصل السّابع بكُلِّ تفاصيله وما جاءت فيه مِن لحظاتٍ جميلة وحماسيّة، وحَتَّى حزينة وقاتِمَة!

نجح الكاتب باقتدار في دَمْجِ شخصيّة "جاميرا" المثيرة للإعجاب مع شخصيّات مسلسلات الأنمي الخَمسة، تماماً كمخرجٍ متمكِّن استطاع توظيف الجرافيك لخَلْق إبداعٍ بَصَرِيٍّ مُذْهِل.. لقد أثار لقاء "جاميرا" بشخصيّاتنا المحبوبة الكثير مِن المَشاعر الجميلة في نَفْسِ القارِơ خصوصاً مع فهم الكاتب العميق للشّخصيّات وتَفَنُّنِهِ في رَسْمِ ردود أفعالها بشكلٍ مُقنِعٍ جِدّاً..

يمكنني القول أنّني تمنَّيتُ لِلَحْظَة لَوْ أنّني كنتُ أنا "جاميرا"، وذلك كَيْ ألتقي بكلِّ تلك الشّخصيّات الخالدة الّتي أحببتُها في طفولتي وأتفاعَلَ معها.. :e40a: لا أُخفي أنّ الكاتب جعلني أيضاً أُعْجَب بشخصيّة "جاميرا"! :036:

يكادُ مِن غَيْرِ الطّبيعيّ ألاّ يجد القارِئ المُعجَب بمسلسلات الأبطال الخمسة ضالّته الّتي يُريد في هذه القصّة، فالكاتب يأخذ بأيدينا إلَى عوالمها المختلفة، يتقمَّص شخصيّاتها بأمانة، ويَضُمُّهم إلَى نسيج قصّته الجديدة بشكلٍ سَلِس..

كشَفَ البطل "غايفر" عن نَفْسِه أخيراً وبِقُوّة في الفصل السّابع، لكنَّ عَدَمَ ظهوره سابقاً كان يخْفي وراءه أحداثاً حزينةً ومُسْتَقْبَلاً غامِضاً يواجهه.. أجواءٌ عاصِفَةٌ ومُريبةٌ طَغَتْ علَى نهاية الفصل السّابع، لكنّ البطل الجَبّار "جونكر" اخترق تلك الأجواء باعِثاً الأمل في طريقه إلَى قمر المشتري "أوروبّا".. ومُباشَرَةً إلَى "غايفر"..

باتَ نزول الفصل الثّامن مَطْلَباً مُلِحّاً جِدّاً للقارِئ الّذي اكتشفَ البَطَلَ الجديدَ أخيراً.. إنَّهُ البَطَلُ الّذي سيكون سادسَ المقاتلين الخَمسَة، وعلَى الأرجَحِ بكفاءةٍ واقتدار.. :em_1f60e:

لقد أبْدَعْتَ يا صديقي (ساري) بِحَقٍّ في الفصل السّابع كما هو متوقَّع.. شكراً جزيلاً لكَ علَى إمتاعنا بهذه الجُرْعَة المُمَيَّزة، وننتظر تَتِمَّةَ الأحداثِ الشَّيِّقة.. :e405:

أشكر أيضاً أُختَنا (×hirOki×) علَى ردِّها وملاحظاتها القيِّمة، وإلَى الأمام دوماً يا "غايفر"! ::جيد::