PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : [ شعر ] تَأَفَّفَ مِنْ نَشْرَةِ الأَخَبَارْ



عبدالعالي حميتو
14-09-2018, 09:57
  تَأَفَّفَ مِنْ نَشْرَةِ الأَخَبَارْ
وَبَانَ عَلَى وَجْهِهِ الضَّجَرْ
وَسَأَلْ: أَتَعْشَقُ الكَدَرْ؟
أَنْتَ مَا لَكَ وَمُعَانَاةَ البَشَرْ ؟

وَهَل تَسُرُّكَ مَشَاهِذُ القَهْرْ ؟
بِنَايَاتٌ تُذَمَّرْ
شَبَابٌ يُسَاقُوا لِلأَسْرْ
وَأَجْسَادٌ تُفَجَّرْ

إنَّهَا قَضَيِةُ الْآخَرْ
لِمَ تَهْتَمْ بِكَيْفَ يَتَحَرَّرْ ؟
تَتَحَدَّثْ عَنْ تَآمُرٍ وَغَدْرْ
كَأَنَّكَ مَنْ يَتَضَرَّرْ

هَذِهِ القَنَاةَ اهْجُرْ
إِلَى قَنَاةٍ لَا تُكَدِّرْ
حَيْثُ فِيلمٌ وَ حَفْلُ سَمَرْ
مَعَ نِزَالِ كُرَةٍ مُبْهِرْ

أَخَافُ عَلَيْكَ التَّوَثُّرْ
جَرَّاءَ إِدْمَانِ الخَبَرْ
أَلَا تُجَازِفُ بِطُوْلِ عُمُرْ ؟
تُنْهِيهِ ذَبْحَةُ صَدْرْ

لَا آلَامُكْ تُغَيِّرُ الأُمُورْ
وَلَا تَجْعَلُ المَهَزُوْمَ مَنْصُورْ
حَسْبُكْ صَلَاةٌ وَذُعَاءٌ مَأْثُورْ
عَلَّ اللَّهَ يَمْحَقُ مَنْ يَجُورْ

تَمَلمَلْ مَحَوْلِقاً بِضَجَرْ
وَحَمْلَقَ آسِياً بِشَزَرْ
قَالَ سَمَاعُكَ هَوَّ الكَدَرْ
عَلَيْكَ أَأْسَى, لَا عَلَى وَاقِعٍ مُرْ

أَنْتَ وَإِنْ لَمْ تَدْرِ تُقْهَرْ
أُعْطِيْتَ فَهْمَا مُزَوَّرْ
بِمَا بِخَفَاءٍ لَكْ يُدَبَّرْ
لَا تَرَى مَكْمَنَ الشَّرْ

تَخْتَارُ عَيْشاً كَالبَقَرْ
تَرْضَى إِنِ العَلَفْ تَوَفَّرْ
مَا بِبَالِهَا مَتَى سَتُنْحَرْ
وَأَنْتَ تَدْرِي أَنَّكْ تُنْحَرْ

لَا يَمْحَقُ اللَّهُ مَنْ يَجُوْرْ
وَلَوْ تَوَالَتِ الذُّهُوْرْ
مَا ذَامَ مِثْلُكَ عَزْمُهُ مَقْبُورْ
مُنْشَغِلاً بِسَفَاسِفِ الأُمُوْرْ

إِنْ آمَنَ المَكْسُورْ
أَنْ لَا جَبْرَ لِلكُسُورْ
يَتَعَايَشُ مَعَ المَقْدُورْ
يَلعَنُ أَسْبَابَ الشُّرُورْ

لَيْسَ التَّارِيخُ بِالشُّهُورْ
إِنَّمَا حِقَبٌ وَذُهُورْ
الدُّوْلَابَ دَائِماً يَدُوْرْ
وَ يَصِيْرُ الْجَارُّ مَجْرُوْرْ

يَسْتَحِيْلُ القَاهِرُ مَقْهُورْ
لَوْ صَمَدْ مَنْ لَا يَخُوْرْ
وَيَبْقَى المَقْبُورْ مَقْبُورْ
لَوْ شَاءَ أَنْ لَا يَحُورْ

تِلْكَ قَضَيَّتِي لَا شَكَّ بِالْأَمْرْ
بِمُدَبِّرْ, وَتَوَاطُئْ, أَوْ تَآمُرْ
غَصْبٌ لِلْحَجَرْ وَالشَّجَرْ وَالْبَشَرْ
يَحِيْنُ بَعْدَهَا عَلَيْنَا الدَّوْرْ

h. s. g
14-09-2018, 11:27
ابداع كالعاده ،طريقتك بالنظم مميزه