شارون فينارد
16-05-2018, 12:20
السلام وعليكم
هذه اول مشاركه لي في منتديات مكسات ارجو ان تعجبكم قصتي المتواضعه. مع انني مبتدئه في كتابه القصص والروايات الا انني ابذل جهدي حتي اتحسن.
اليكم قصتي :
كان الاجتماع ملئ بحشد البشر ، يثرثرون هنا وهناك ومنهم من يضرب الطاوله ليتعصب لرأيه والاخير يتأفف من هذه المعمعه ،والخدم يتشتتون ويركضون لجلب الحلوى والماء وخدمة الضيوف الكرماء.
كان سادة الاجتماع جالسون حول طاوله ضخمه ذات سيقان سميكه وسطح فضي املس ،والقاعه بها اربع نوافذ مغلقة بإحكام مغطاه بستائر مخمليه زرقاء تحجب الضوء وتطفي علي القاعه طابع غامض غريب ،كانت خاليه من اي نقوش او زينه فقط طاوله وكراسي وحولها بشر يثرثرون.
الجميع مشغول بإبداء رأيه ما عدا انا ،مثل هذا الصخب يصيبني بالتوتر اضافه الي ان جميع الحضور رجال وانا المرأه الوحيدة هنا بصفتي نائبه رئيس قسم البنك المركزي ،كنت صامته اراقب هؤلاء الكائنات بعيني واسمع ارآئهم اللامنطقيه ،احاول عده مرات التدخل لكني اغلق فمي واقول في قرار نفسي:
- ماذا لو تم نبذ هذه الفكرة.....الرئيس سينعتني بالمخبوله والجميع سيضحك لافكاري ويقولون امرأه تبدي رأي غبي.... عندها سيشيع ان هناك فتاه داخل قسم البنوك قالت كذا وكذا وسينتشر الخبر للعالم الخارجي... وسيقولون اني لوثت سمعه المرأه.. بعدها سيتم رفض النساء للعمل في البنك ووظائف الدوله وستقوم ثوره تتطالب بعمل المرأه في البنوك وسيحدث انقلاب في الحكومة ‘كل ذلك بسببي لذا خير خيار الصمت-
افكار هاجمتني مندفعه بعنف نحو عقلي الباطن،كما هي عادتي لطالما كنت اخاف من قول اي شيء خشيه من السخرية لذا في اغلب الاحيان التزم الصمت.
قطع حبل افكاري رئيس القسم ذو الملامح الجاده ،قسمات وجهه الحاده كانت كافيه لتعبر عن مدى استياءه من عدم اتخاذ القرار السليم ،كان معقدا ساعديه الي صده ،قال وهو يداعب ذقنه ويعبث بشاربه :
-الا ترون انكم لم تصلو بطريقتكم هذه الي حل مرضي.... اضافه الي ان ماتناقشونه لايستحق كل هذا الضجيج -
رد احدهم وهو يضرب بقبضه يده الطاوله :
-لكن سيدي البنك علي وشك الافلاس كل هذا بسبب الاستثمارات والقروض الهائله التي اصدرها البنك -
رد عليه رئيسه بتهكم:
-اسمع....بنكي لن يفلس تذكر وعود رؤساء الاموال لي برأيك بعد كل تلك المساعدات التي قدمها لهم البنك هل سيرفضون اوداع اموالهم هنا... لا ارا ابدا سبب للقلق بشأن الافلاس صحيح انها مسأله بالغه الخطورة اذا وصل الامر الي هذا الحد عندها خزينة الدوله ستنهار وربما الدوله بأكملها.... علينا فقط بجعل الامور أسهل مما تبدو عليه-
زفر الرجل بقوة وعقد حاجبيه:
-انت دائما تنهي الامور بشكل سريع الا يمكنك النظر الي العاقبه الوخيمه التي ستحل بنا نتيجه تجاهلك للامر بهذه الطريقه-
ارخى الرئيس جسده ورشف كأسا من القهوه:
-انا مدرك لاي كلمه تخرج من فمي-
حل الصمت في القاعه لدرجه انك تستطيع سماع صوت المروحه وهي تدور في دوامتها.
قطع حاجز الصمت صوت احدهم وهو يشير بسبابته تجاهي :
-انت الست نائبه الرئيس.... كل ماتفعلينه هو التحديق في وجوهنا ببلاهه اليس لديك ماتقولينه؟-
كم من الوقاحه ان يتفوه بكلمات كهذه امام وجهي شعرت بالدم يغلي في عروقي لكني هدأت من روعي قليلا عندما نطق الرئيس:
- صحيح نائبتي الغاليه هل لديك رأي؟-
بلعت ريقي كي ابلل حلقي الجاف ،تشجعت قليلا بفضل نظرات الرئيس التي رفعت من معنوياتي المحطمة وقلت بتكلف:
- سيدي لدي رأي لكني لست ادري ان كان هو الخيار السديد-
-ما هو اذا تكلمي؟-
عجبا لنفسياتي الغريبة مجرد كلمات خرجت من لساني وجدت انه بإمكاني التحدث دون تردد. ترى ماهو السر؟لقد اطلقت العنان لكل الكلام الذي تراكم بداخلي طوال تلك الايام التي كنت اسمع احاديث الناس وارد عليها في دواخلي كنت اشعر بخيبه امل كوني لا استطيع ان اجاهر برأيي بسبب الخوف من عدم القبول او السخريه. لقد تحدثت قرابة النصف ساعه ،بدأ الجميع يحدقون بإستغراب لا ادري ان كان هذا بسبب انني تحدثت بشراهه ام لرأيي الذي هو مفتاح الحل والذي لم يخطر علي بال احدهم ام لانني تحدثت اخيرا كنائبة رئيس. بالغ الجميع في الانصات لي وانا بدوري اصبحت في وضعيه الاندماج تماما.
حل الصمت لبره ،فجأة وقف الرئيس وصفق بيديه وهو يتجه نحوي باسما:
- كما هو المتوقع منك..انا متفاجأه كونك حسمت الامر بهذه السرعه-
صفق الجميع وهم يرمون لي بإبتساماتهم ويرمقونني بنظرات الامتنان والتقدير ،شعرت براحه كوني اخيرا اثبت وجودي الشيء الذي حلمت به ان ينظر الناس لي علي انني فتاة عاقله مفعمه بالنشاط ذكيه لا يصدر من افعالها ماهو خارج عن الطبيعة.
عرفت الان سبب الاحباط الدائم وتعقد لساني عن الكلام هذا ليس لاني خائفه بل لاني لم اعتد علي الحديث. فقط اطلق رصاصه واحده عندها ستبدأ حرب الرشاشات الامر يحتاج الي مزيد من الشجاعة كونك فشلت ليست مشكله الاسوأ هو الخوف من الفشل من الان فصاعدا علي المحاوله للوصول الي القمه فكما يقولون :
الخوف من الموت اسوأ من الموت نفسه.
كذلك :
الخوف من الفشل اسوأ من الفشل نفسه.
تمت
هذه اول مشاركه لي في منتديات مكسات ارجو ان تعجبكم قصتي المتواضعه. مع انني مبتدئه في كتابه القصص والروايات الا انني ابذل جهدي حتي اتحسن.
اليكم قصتي :
كان الاجتماع ملئ بحشد البشر ، يثرثرون هنا وهناك ومنهم من يضرب الطاوله ليتعصب لرأيه والاخير يتأفف من هذه المعمعه ،والخدم يتشتتون ويركضون لجلب الحلوى والماء وخدمة الضيوف الكرماء.
كان سادة الاجتماع جالسون حول طاوله ضخمه ذات سيقان سميكه وسطح فضي املس ،والقاعه بها اربع نوافذ مغلقة بإحكام مغطاه بستائر مخمليه زرقاء تحجب الضوء وتطفي علي القاعه طابع غامض غريب ،كانت خاليه من اي نقوش او زينه فقط طاوله وكراسي وحولها بشر يثرثرون.
الجميع مشغول بإبداء رأيه ما عدا انا ،مثل هذا الصخب يصيبني بالتوتر اضافه الي ان جميع الحضور رجال وانا المرأه الوحيدة هنا بصفتي نائبه رئيس قسم البنك المركزي ،كنت صامته اراقب هؤلاء الكائنات بعيني واسمع ارآئهم اللامنطقيه ،احاول عده مرات التدخل لكني اغلق فمي واقول في قرار نفسي:
- ماذا لو تم نبذ هذه الفكرة.....الرئيس سينعتني بالمخبوله والجميع سيضحك لافكاري ويقولون امرأه تبدي رأي غبي.... عندها سيشيع ان هناك فتاه داخل قسم البنوك قالت كذا وكذا وسينتشر الخبر للعالم الخارجي... وسيقولون اني لوثت سمعه المرأه.. بعدها سيتم رفض النساء للعمل في البنك ووظائف الدوله وستقوم ثوره تتطالب بعمل المرأه في البنوك وسيحدث انقلاب في الحكومة ‘كل ذلك بسببي لذا خير خيار الصمت-
افكار هاجمتني مندفعه بعنف نحو عقلي الباطن،كما هي عادتي لطالما كنت اخاف من قول اي شيء خشيه من السخرية لذا في اغلب الاحيان التزم الصمت.
قطع حبل افكاري رئيس القسم ذو الملامح الجاده ،قسمات وجهه الحاده كانت كافيه لتعبر عن مدى استياءه من عدم اتخاذ القرار السليم ،كان معقدا ساعديه الي صده ،قال وهو يداعب ذقنه ويعبث بشاربه :
-الا ترون انكم لم تصلو بطريقتكم هذه الي حل مرضي.... اضافه الي ان ماتناقشونه لايستحق كل هذا الضجيج -
رد احدهم وهو يضرب بقبضه يده الطاوله :
-لكن سيدي البنك علي وشك الافلاس كل هذا بسبب الاستثمارات والقروض الهائله التي اصدرها البنك -
رد عليه رئيسه بتهكم:
-اسمع....بنكي لن يفلس تذكر وعود رؤساء الاموال لي برأيك بعد كل تلك المساعدات التي قدمها لهم البنك هل سيرفضون اوداع اموالهم هنا... لا ارا ابدا سبب للقلق بشأن الافلاس صحيح انها مسأله بالغه الخطورة اذا وصل الامر الي هذا الحد عندها خزينة الدوله ستنهار وربما الدوله بأكملها.... علينا فقط بجعل الامور أسهل مما تبدو عليه-
زفر الرجل بقوة وعقد حاجبيه:
-انت دائما تنهي الامور بشكل سريع الا يمكنك النظر الي العاقبه الوخيمه التي ستحل بنا نتيجه تجاهلك للامر بهذه الطريقه-
ارخى الرئيس جسده ورشف كأسا من القهوه:
-انا مدرك لاي كلمه تخرج من فمي-
حل الصمت في القاعه لدرجه انك تستطيع سماع صوت المروحه وهي تدور في دوامتها.
قطع حاجز الصمت صوت احدهم وهو يشير بسبابته تجاهي :
-انت الست نائبه الرئيس.... كل ماتفعلينه هو التحديق في وجوهنا ببلاهه اليس لديك ماتقولينه؟-
كم من الوقاحه ان يتفوه بكلمات كهذه امام وجهي شعرت بالدم يغلي في عروقي لكني هدأت من روعي قليلا عندما نطق الرئيس:
- صحيح نائبتي الغاليه هل لديك رأي؟-
بلعت ريقي كي ابلل حلقي الجاف ،تشجعت قليلا بفضل نظرات الرئيس التي رفعت من معنوياتي المحطمة وقلت بتكلف:
- سيدي لدي رأي لكني لست ادري ان كان هو الخيار السديد-
-ما هو اذا تكلمي؟-
عجبا لنفسياتي الغريبة مجرد كلمات خرجت من لساني وجدت انه بإمكاني التحدث دون تردد. ترى ماهو السر؟لقد اطلقت العنان لكل الكلام الذي تراكم بداخلي طوال تلك الايام التي كنت اسمع احاديث الناس وارد عليها في دواخلي كنت اشعر بخيبه امل كوني لا استطيع ان اجاهر برأيي بسبب الخوف من عدم القبول او السخريه. لقد تحدثت قرابة النصف ساعه ،بدأ الجميع يحدقون بإستغراب لا ادري ان كان هذا بسبب انني تحدثت بشراهه ام لرأيي الذي هو مفتاح الحل والذي لم يخطر علي بال احدهم ام لانني تحدثت اخيرا كنائبة رئيس. بالغ الجميع في الانصات لي وانا بدوري اصبحت في وضعيه الاندماج تماما.
حل الصمت لبره ،فجأة وقف الرئيس وصفق بيديه وهو يتجه نحوي باسما:
- كما هو المتوقع منك..انا متفاجأه كونك حسمت الامر بهذه السرعه-
صفق الجميع وهم يرمون لي بإبتساماتهم ويرمقونني بنظرات الامتنان والتقدير ،شعرت براحه كوني اخيرا اثبت وجودي الشيء الذي حلمت به ان ينظر الناس لي علي انني فتاة عاقله مفعمه بالنشاط ذكيه لا يصدر من افعالها ماهو خارج عن الطبيعة.
عرفت الان سبب الاحباط الدائم وتعقد لساني عن الكلام هذا ليس لاني خائفه بل لاني لم اعتد علي الحديث. فقط اطلق رصاصه واحده عندها ستبدأ حرب الرشاشات الامر يحتاج الي مزيد من الشجاعة كونك فشلت ليست مشكله الاسوأ هو الخوف من الفشل من الان فصاعدا علي المحاوله للوصول الي القمه فكما يقولون :
الخوف من الموت اسوأ من الموت نفسه.
كذلك :
الخوف من الفشل اسوأ من الفشل نفسه.
تمت