PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : [ خاطرة ] شئ لامس قلبي من منام



SmBokE
29-01-2018, 19:42
سلام, احترام, تقدير, وتحية قلبية ...


<|[ مُـقَـدِمـةَ

تأبي روح الروح أن تُفارق وجداني ...
ولا تزال تزورني من حينٍ لآخر ...
كومضاتٍ من عالم الأحلام الزائل ...
تبتسم ... تضحك بخجل ... ثم تختفي
دُخان يلفّه السراب ... وتائه في حيرةٍ
ربما لم يأتي الوقت بعد ... لكن
المُستقبل أصبح من الماضي مُسْبَقاً

ولا أعلم ماهيه هذه الخواطر أو التساؤلات

<><><>

تمر الأيام كلمحة سريعة خاطفة ...
أغمض عيني ... وأفتحها ... مُجدداً ...
وهذه هي الفترة التي تستغرِقُها تغيَّر الأحوال
أعتقد بأن كثير من الأحداث حدثت أثناء نومي ...
وبالأحرى ... أثناء حاولتي الهرب والاختباء في حُلمي

عندما تكون السعادة غامرة جداً ...
وكثير من الأطياف ينادون ...
يا صاحبي! تعال إلى هنا بسرعة ...
أو عندما يغمرنا الحُزن للقاع المُظلم ...
وتتمزق الحياة وتتكسر لشتات متناثرة ...

المهرب يتجسد برغبتنا بقطع حبل أفكارنا ...
وجعل مشاعرنا تنطلق بعشوائية لكل مكان ...
دون قيد أو شرط ... فقط لندركها لوهلة
لنتقبّلها ... ولنتصالح مع ذاتنا المنكسرة

تلك خطط لم يًكتَب لها النجاح ...
وكثير من كتبٍ تَعَبِّر عن حياتنا ...
نقرأها ... نتصل بها ونتواصل ...
ثم نعلم بأننا نسمع ذات المعزوفة ...
أعتقد بأنني أشعر بما تشعر به ...

ذلك البحث عن شئٍ ما ...
أتراها السعادة ؟! ... أم مُشاركة الألم
هل لامس شئ قلبك أنت أيضاً؟
هل زادت مناماتك عن حدِّها الطبيعي
وأمسيت أمالك محبوسة في ثوانٍ معدودة
منسية فور استيقاظك ونضوج وعيك تماماً

ربما اختلطت الأفكار لديك ... وربما مشاعرك متضاربة جداً
هو الجوع أحياناً ... وأحيانا أخرى تأثير الأرق على الجسد
ننتظر العامل الخارجي لنختار اللحظة المناسبة للتغيير
ونعلم بأننا من يصنع تلك اللحظة ... مع ذلك ...
نختار ألا نرى ... ألا نسمع ... ألا نشعر ... ألا نعيش
نهرب من السعادة ونخدع أنفسنا بأننا نريدها ...

طبيعة تهوى الألم ... تهوى الغرق في الظلام
حتى عندما نُرهَق تماماً ... ونقترب من التخدر
ونشعر بالموت خلف ظلالنا ... نقف بقوة ...
عندها نستشعر ضوء القمر ... وتحوّله لخيوط الفجر الدافئة
ربما نعطي قيمة لأنفسنا ... وربما نحن قيمة أنفسنا ذاتها

الكثير من التساؤلات تدور بعقلي ...
وأكثر منها نبضات قلب مضطرب ... مُعَوّج ...
مائل قليلا ... مُغبّر كثيراً ... ولا شئ آخر ...

طيفي المعهود ... يقول بأن ذلك طبيعي تماماً ...
ويخالفه في ذلك طيفي الغريب ... لمُجرد الاختلاف
ما هي الحقيقة من كُل هذا السير نحو الهاوية؟

هل نرغب فعلاً بمُحاولة الإصلاح الداخلي؟ ... وإيجاد الهدف
أم هي مُجرد أمنية لا طائل من ورائها سوى الحُمق والغباء
ما الذي يعنيه البقاء مع هؤلاء الأوغاء المتعجرفين أمثالنا
فقط لنعلم أننا لسنا أفضل منهم في شئ ...
سوى أننا نلتمس منهم الفراغ ... ومُحاولتهم إيجاد هدف أسمى
وهم صادقون حتى النخاع مع حقيقتهم ...
ورغبتهم بريئة طاهرة في إيجاد الخير للآخرين ...
وربما الأمر أبسط من ذلك بكثير ...
مُحاولة إلقاء اللوم على الغير ... والتكاسل والضعف

لذلك ... نحتاج لرؤية أعمق ... وأدق
لا أعلم ما الذي شعرته عند رؤيتي لكل تلك الرسائل
رسائل قديمة ... لأُناس أصبحوا غرباء بفعل الزمن ...
سؤال عن الأحوال ... محادثات لا معنى لها
مزحات هنا وهناك ... وكثير من أمور منسية
إنه الشوق للماضي ... لبعض لحظات انتهت
بسيطة في وقتها ... لكنها عميقة الأثر الآن

أفتقدهم بحق ...
واستيقظ من منام ...
وأعلم بأن هنالك شْئٌ لَامْسَ قَلْبِي مِنْ مَنام ...
ولا أدري عما يدور الأمر حوله ...
أمر بسيط كرغبة من الباطن ...
أم أمر أكثر تعقيداً من ذلك ...

حان الوقت ... هذا كُل شئ
والزمن تحت سيطرتنا ...
لا شئ يعتمد على قرارنا ...
نستطيع إطالة الأمد قدر الإمكان
ولكننا حتى النهاية كُنا مُحاربين ...

<><><>


خَـاتِـمَـةْ ]|>

بضع ليالي تفصلني عن مرحلة وقتية جديدة ...
ربما تسرّعت في بعض الأحيان ...
وربما تمهلت أكثر من اللازم في أحيانٍ أخرى
لكنني أعلم ... بأن بعض الأرواح التي صادفتها
كانت تستحق الوقوف من أجلها لوهلات ...
فقط لتترك ذلك الأثر الطيب ... بالروح ...
شكرا لكم ... لقد (أسعدتموني) ... و (أبهجتموني) بحق
وأبهجتم قلبي وزادته مشاعركم بالراحة والطمأنينة
رسالة علّها ستصل متأخرة ... وربما لن تصل ابداً
لكن ... مرّ أكثر من عقد ... ولا أهتم لذلك كثيراً

<><><>



كونوا بخير ... وبطمأنينة قلبية
وأتمنى لكم حياة سعيدة فعلاً

كان معكم
سمبوكي

SmBokE
29-01-2018, 19:51
المعزوفة

قد تختلف الطريقة ... لكن الشعور ... متشابه
Time To (Love) - October (https://www.youtube.com/watch?v=RqggT0yoFd4)
لطالما كان (هذا) ... أقوى من غيره من المشاعر ... ولا أعلم لماذا
كان سيكون شيئاً مثالياً أكثر من اللازم ... إن كان في ديسمبر ...

أكيجينو
31-01-2018, 20:15
تحية لسمبوكي
لحديثك أثرٌ عميق
جسّدت ما يخوضه الكثير ، أو ما يُفضل أن يُخاض في الأغلب
فالشعور بالألم و الغربة أصبحت علاجًا أو ربما محاولة للشعور بالحياة


نختار ألا نرى ... ألا نسمع ... ألا نشعر... ألا نعيش
نهرب من السعادة ونخدع أنفسنا بأننا نريدها 

ممتنة لوجودي هنا
لتكن المرحلة الوقتية الجديدة خيرًا وسلامًا
أطيب التحايا