PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : وإنك لعلى خُلُقٍ عظيم د.عائض القرني -مقال-.



Cordelia Shirley
24-01-2018, 14:41
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً بكم رواد قسم الشعر والخواطر

أقدمُ لكم هنا مقالاً عن قصيدة وإنك لعلى خُلُقٍ عظيم للشاعر الدكتور عائض القرني.

مقال تابع لمسابقة وفي قصائدنا حكايا تروى (http://www.mexat.com/vb/showthread.php?t=1143691&page=2)


المقدمة.
المديح النبوي هو مصطلحٌ يُطلقُ على القصائد المنظومة في مدح نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم وتعداد صفاته الخَلقيَّة والخُلُقيَّة وإظهار الشوق لرؤيته وزيارته والأماكن المقدسة التي ترتبط بحياته، مع ذكر معجزاته الماديّة والمعنويّة. ونظم سيرته بشِعرِّ متقَن يذكر غزواته وصفاته صلى الله عليه وسلم تقديراً وتعظيماً .

تندرج قصيدة "وإنك لعلى خُلُقٍ عظيم" ضمن قصائد المديح النبوي، لما تتضمنه من مدح في الرسول وذكر لصفاته و دعوة إلى الالتزام برسالته العظيمة؛ رسالة الدين الإسلامي، وأنه أفضل البشر خَلقا وخُلقاً. ويتميز المديح النبوي أيضاً بصدق المشاعر ونبل الأحاسيس ورقة الوجدان وحب النبي محمد بن عبد الله طمعاً في شفاعته يوم الحساب.



الكاتب :
الدكتور عائض القرني
كاتب وشاعر وداعية إسلامي سعودي له الكثير من الكتب والخطب والمحاضرات الصوتية والمرئية من دروس ومحاضرات وأمسيات شعرية وندوات أدبية. يُعتبر كتاب لا تحزن أبرز نتاج القرني المعرفية حيث بيع منه أكثر من عشرة ملايين نسخة.



شرح القصيدة.

وإنك لعلى خُلُقٍ عظيم وصفٌ إلهيٌ دقيقٌ لنبيٍ أميٍ كريمٍ، كانت بعثته فقط لغرس القيم ونسج مجتمع الأخلاق، فقال عليه الصلاة والسّلام: "إنما بعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق" في مجتمعٍ عربيٍ أصيل كان الخلق هو سمته الأولى، في مجتمع لا طالما كانت الدّماثة معدن الرّجال، كانت الغيرة من صفاته، والحمية من سماته، والكرم من خصاله.

و يُعدُّ عنوان القصيدة أيضاً وصفاً بليغاً لنبيٍ قالت عنه زوجه عائشة "أم المؤمنين" (كان خلقه القران)، كان (صلى الله عليه وسلم) امتثالًا واضحًا للأخلاق حتى قبل بعثته.

وقد وصفَ القرني الرسول صلى الله عليه وسلم بالعديد من الصفات التي لعلها توفيه حقه من الوصف، أبرزها كان أن وصفه بالبدر والشمس والسحاب تعبيراً عن خُلُقه وكرمه عندما قال:
ماذا أقول في النبي الرسول ؟ هل أقول للبدر حييت يا قمر السماء ؟ أم أقول للشمس أهلاً يا كاشفة الظلماء ، أم أقول للسحاب سَلِمتَ يا حامل الماء ؟

وقد نوَّه في أكثر من جزء من القصيدة إلى نزاهته صلى الله عليه وسلم و زُهدِه في الدنيا:
يسكن بيتاً من الطين ، وأتباعه يجتاحون قصور كسرى وقيصر فاتحين ، يلبس القميص المرقوع ، ويربط على بطنه حجرين من الجوع ، والمدائن تُفتَح بدعوته ، والخزائن تُقسم لأمته .

وقد تطرق في نظمه وتشبيهاته إلى السنة النبوية وقد شبهها بأروع الصور حين قال:
اسلك معه حيثما سلك ، فإن سنته سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها هلك

و إلى الدين الإسلامي الحنيف حين قال:
نزل بزيِّ رسالته في غار حراء ، وبيع في المدينة ، وفصِّل في بدر ، فلبسه كل مؤمن فيا سعادة من لبس ، ويا خسارة من خلعه فتعس وانتكس ، إذا لم يكن الماء من نهر رسالته فلا تشرب ، وإذا لم يكن الفرس مسوَّماً على علامته فلا تركب.

والعديد من الصور والتشبيهات و النُّظُّم الرائعة الذي لا ينتهي الحديث عنها في هذه القصيدة.

وهنا حيثُ سمعتها أول مرة بصوتِ الطفلة دينا عادل، القصيدة كاملة:

https://www.youtube.com/watch?v=m-C42LJZ9kQ



الخاتمة:
هذا ما استطعتُ تقديمه لكم عن هذه القصيدة الجوهرية والتي لم أجد لها تفسيراً خاصاً فحاولت الإحاطة بها قدرَ المستطاع. رغم أنني لم أفلح بذلك تماماً

راجيةً لكم حُسن القراءة والاستفادة مما ورد في هذا المقال
والسلام.