Fantasy Dark
15-08-2017, 07:49
السّلام عليكم و رحمة الله
أحببت أن أشارككم هذه الرّواية بما أنّها محاولة مفاجئة بعد انقطاع عن الكتابة بشره كما كنتُ من قبل.
أتمتّى أن تروقكم كما أتمنّى أن أعرف آراءكم عنها.
دون كثير من المقدّمات، أترككم مع الفصل الأوّل من حكايتي.
مع بداية الفصل الثاني انتقل طالب جديد إلى ثانوية الرجاء. في البداية شعر الطلاب بحماس كبير بسبب الاشاعات التي تقول أنه طرد من ثانويته السابقة بعد أن تسبب في أذية بالغة لأحد طلابها، لكن الأساتذة أكدوا أن تلك الاشاعات لا أساس لها من الصحة و أن الحادثة ليس لها أي دخل بانتقال الوافد الجديد. لكن لم يكن هذا فحسب ما جعل حماس الطلاب يبرد بل كان شيئا اخر غير متوقع...
كان سامر يرتب الأدوات في حصّة العلوم لمجموعته بينما يحدق بطارق، الطالب الذي انتقل منذ شهرين تقريبا.
"فيما تحديقك هذا؟"
كان هذا صوت نضال أحد الطلاب في الفصل.
إلتفت إليه سامر و قال بلامبالاة "لا شيء، أتساءل فقط لم هو وحيد دوما رغم أنه يتمتع بشعبية بين الطلاب"
تدخلت فتاة في الحديث قائلة "قد يكون ذكيا و قويا في الرياضة، لكن تحيط به هالة مظلمة كأنما تقول لك أن لا تقترب و الا ستندم"
"ممم و وسيما أيضا صحيح، ندى؟"
"إلى ما تلمّح؟"
حمل سامر الأدوات ليعيدها إلى الخزانة بينما ترك عامر و ندى يتشاجران كعادتهما. أجل، فالسبب الذي جعل حماس الطلّاب يبرد هو كما وصفته ندى تماما... إن اقتربت فستندم!
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يجد سامر نفسه يحدقّ فيه بهذا الشكل، فمنذ ذاك الحادث صار فضوله نحو هذا الفتى كبيرا لكن... ما الذي عليه فعله؟ فكرة محاولة التقرب منه مستحيلة و سخيفة بالنسبة لمراهق له كبرياؤه الخاص.
كان ذلك حينما دخل سامر في شجار مع طلاب السنة الثالثة في حصة الرياضة. قد يكون سامر طالب السنة الثانية هادئا ظاهريا لكنه يثير المشاجرات يوميا و يحب تحدي نفسه، لكن ما لم يتوقعه في ذلك اليوم هو أن يقتاده أحدهم إلى الساحة الخلفية للثانوية و التي تبدو مهجورة تماما ليجد نفسه محاطا بخمس طلاب أكبر منه، كل ما يتذكره هو حينما قال له أحدهم "سينتهي اليوم كبرياؤك و عجرفتك أيها الفتى"
لم يكن ذلك مفاجئا كونه مغناطيسا منفّرا لمعظم طلاب السنة الثالثة بسبب مشاجراته التي منحته اسما لامعا نوعا ما.
و رغم أنّ سامر قاتل بكفاءة إلا أنه سرعان ما انتهى به الحال أرضا.
"يكفي لا نريد أن نسبب له أذى خطيرا"
"ما الذي يضمن أنّه لن يبلّغ عنّا؟"
"أحقّا تسأل هذا؟ ألا تعرف أن كبرياؤه هو ما سيمنعه"
إلتفت الشاب إلى سامر و ركله قائلا "سيقتلك كبرياؤك هذا يوما ما"
كان الطلاب على وشك المغادرة حينما رفع سامر نفسه و قال ساخرا "تركل كفتاة رغم أنك ضخم"
همّ الشابّ بضربه ثانية حين سمع صوتا يقول "ما الذي تفعلونه؟"
كان ذلك طارق الذي اقترب من سامر ثم انحنى محدقا به بصمت.
وقف و إلتفت بعدها إلى طلاب السنة الثالثة ثم وجّه لكمة قويّة إلى أحدهم جعلته يسقط أرضا ثمّ قال "من لا يزال يريد أن يقاتل فليقترب"
وقف الطالب ثائرا لكنّه كان أكثر وعيا بالوضع فقال و هو يمسح أثر الدم من فمه "ليكن في علمك فقط أنه إن أبلغت أحدا بهذا فأقسم أنني سأسبب له إعاقة دائمة في المرة القادمة"
غادر الشاب قائلا "لنذهب" بينما تبعه رفاقه بصمت.
لم يكن ذلك بالأمر الغريب فطارق قويّ للغاية و ليس في مصلحتهم قتاله، و الأهم أنه فتى يطلب أن يبقى بعيدا عن الأنظار و دخوله هذا الشجار هو أمر أكثر غرابة من كونهم قد فرّوا من أمامه.
إلتفت طارق إلى سامر الذي كان قد وقف قائلا "لم يطلب أحد منك التدخّل أيّها الأخرق"
بينما تمتم طارق بعبارة اعتذار و على وجهه ابتسامة مزيفة ثمّ غادر المكان بصمت.
وضع سامر يده على شعره محاولا إبعاد ذكريات ذلك اليوم ثمّ قال لنفسه بعد أن أغلق الخزانة بانفعال "لم عليّ أن أتذكّر كم كنت نذلا معه كلّما رأيته؟"
في اخر حصة قبل حصة الرياضة اقتطع الأستاذ ربع ساعة الأخيرة قائلا "سيزورنا الان بعض أعضاء الشرطة لأجل تحذير مهم"
دخل بعدها شرطيان ثم قال أحدهما بعد التحيّات "نريد إعلامكم أن حظر التجول سيعاد تطبيقه مدّة يومين فقط و سيبدأ من الساعة الثامنة ليلا"
جالت الفوضى بين الطلّاب بين تذمّر و بين رعب من عودة حالات القتل الّتي ظهرت في العام الماضي.
حاول الشّرطي تهدئة الطّلاب قائلا "لا تقلقوا فلم نسجّل أيّ حوادث، هو مجرّد إجراء مؤقّت للتّحقيق في بعض الأمور، لذا أرجو أن تلتزموا بالحظر و أن لا تتواجدوا في أماكن معزولة"
"هل هناك حقّا مصّاص دماء؟"
"هل الشّائعات القديمة حقيقية؟"
لم يكن أحد يستطيع أن يمنع الطلّاب من طرح هذا السّؤال، فما حصل العام الماضي من حوادث قتل تنتهي بضحيّة قد تمّ سحب كلّ قطرة دم منها اضافة إلى الحكايات القديمة عن كون هذه المدينة مقرّا لتجمّع مصّاصي الدّماء يجعل الذّعر يسري بين السّكان كلّما سمعوا عن حادثة قتل، كما أن السّلطات التي تحاول في كلّ مرّة التحفّظ على الجثّة و التي لا تقدّم أي ردّ على الإشاعات تزيد من نسبة تصديق السكّان لها، و خاصّة صغار السنّ المتحمّسون للقصص المثيرة!
رفع فجأة طارق يده قائلا "لديّ ما أقوله"
و دون انتباه قال الأستاذ مستغربا "أوه أنت تستطيع التحدّث إذن؟"
لم يفهم الشّرطي سبب جملته ثمّ انتبه الأستاذ أنه قالها بصوت عال و ما كان منه سوى أن قال بتوتّر "لا شيء، ما هو سؤالك يا بنيّ"
لم يكن ردّ فعل الأستاذ غريبا فطارق لا يتحدّث إلّا نادرا!
وقف طارق و قال "لدينا طلّاب هنا ممّن يسكنون في ضواحي المدينة و قد يكون خطرا عليهم العودة في وقت متأخر لذلك من الأفضل أن تسمح لهم إدارة الثانوية بالمغادرة باكرا"
بدا الشّرطي مندهشا لوهلة ثمّ قال "معك حقّ أيّها الفتى ، كدنا نغفل عن هذا"
و كما هي العادة، انتهى الأمر بالإعجاب حينما يقدّم طارق مساعدة ما لكن لا أحد من زملائه يستطيع أن يقول شيئا بسبب الهالة المخيفة الّتي تحيط به.
سامر بدوره شعر بشعور مزعج بسبب ذلك لكنّه لم يستطع فعل شيء.
مرّت حصّة الرّياضة كما لو أنّها حصّة حكايات رعب بعد أن بدأ الطلّاب بسرد الشّائعات عن مصّاصي الدماء.
الوحيد الذي لم يشارك هو طارق الّذي كان يلعب كرة السلّة وحده.
حدّق به سامر للحظات ثمّ وقف متوجّها إلى الفناء الخلفي ليغسل وجهه بعد أن أصابه النّعاس بسبب القصص المملّة برأيه.
فجأة سمع صوت دخول أحدهم و حين التفت وجده طارق.
نظر الفتيان إلى بعضهما للحظات ثم توجّه طارق نحو المغسلة غير مكترث بوجود سامر.
قرّر سامر المغادرة ثمّ تشجّع و قال "أريد... أن أقول شيئا بشأن..."
التفت اليه طارق بعينيه السوداوتين الباردتين فواصل سامر بارتباك أكثر قائلا "أقصد... في ذلك اليوم... كان يجب أن..."
تحرّك طارق فجأة و اقترب من سامر إلى أن وقف أمامه بصمت و بملامح خالية من أيّ مشاعر.
إرتبك سامر و قال بتوتر "ما بك؟ هل هناك شيء على وجهي؟"
"رغم أنك شخص عادي، لكن... هذه الرّائحة..."
لم يفهم سامر كلمة ممّا قاله و قبل أن يستفسر فوجئ بطارق الّذي أحكم قبضته على كتفه ثمّ بلسعة حارّة على عنقه، لم يحتج الأمر لكثير من التّفكير ليفهم أنّه فريسة لمصّاص دماء حقيقي!
.......................................... يتبع.
أحببت أن أشارككم هذه الرّواية بما أنّها محاولة مفاجئة بعد انقطاع عن الكتابة بشره كما كنتُ من قبل.
أتمتّى أن تروقكم كما أتمنّى أن أعرف آراءكم عنها.
دون كثير من المقدّمات، أترككم مع الفصل الأوّل من حكايتي.
مع بداية الفصل الثاني انتقل طالب جديد إلى ثانوية الرجاء. في البداية شعر الطلاب بحماس كبير بسبب الاشاعات التي تقول أنه طرد من ثانويته السابقة بعد أن تسبب في أذية بالغة لأحد طلابها، لكن الأساتذة أكدوا أن تلك الاشاعات لا أساس لها من الصحة و أن الحادثة ليس لها أي دخل بانتقال الوافد الجديد. لكن لم يكن هذا فحسب ما جعل حماس الطلاب يبرد بل كان شيئا اخر غير متوقع...
كان سامر يرتب الأدوات في حصّة العلوم لمجموعته بينما يحدق بطارق، الطالب الذي انتقل منذ شهرين تقريبا.
"فيما تحديقك هذا؟"
كان هذا صوت نضال أحد الطلاب في الفصل.
إلتفت إليه سامر و قال بلامبالاة "لا شيء، أتساءل فقط لم هو وحيد دوما رغم أنه يتمتع بشعبية بين الطلاب"
تدخلت فتاة في الحديث قائلة "قد يكون ذكيا و قويا في الرياضة، لكن تحيط به هالة مظلمة كأنما تقول لك أن لا تقترب و الا ستندم"
"ممم و وسيما أيضا صحيح، ندى؟"
"إلى ما تلمّح؟"
حمل سامر الأدوات ليعيدها إلى الخزانة بينما ترك عامر و ندى يتشاجران كعادتهما. أجل، فالسبب الذي جعل حماس الطلّاب يبرد هو كما وصفته ندى تماما... إن اقتربت فستندم!
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يجد سامر نفسه يحدقّ فيه بهذا الشكل، فمنذ ذاك الحادث صار فضوله نحو هذا الفتى كبيرا لكن... ما الذي عليه فعله؟ فكرة محاولة التقرب منه مستحيلة و سخيفة بالنسبة لمراهق له كبرياؤه الخاص.
كان ذلك حينما دخل سامر في شجار مع طلاب السنة الثالثة في حصة الرياضة. قد يكون سامر طالب السنة الثانية هادئا ظاهريا لكنه يثير المشاجرات يوميا و يحب تحدي نفسه، لكن ما لم يتوقعه في ذلك اليوم هو أن يقتاده أحدهم إلى الساحة الخلفية للثانوية و التي تبدو مهجورة تماما ليجد نفسه محاطا بخمس طلاب أكبر منه، كل ما يتذكره هو حينما قال له أحدهم "سينتهي اليوم كبرياؤك و عجرفتك أيها الفتى"
لم يكن ذلك مفاجئا كونه مغناطيسا منفّرا لمعظم طلاب السنة الثالثة بسبب مشاجراته التي منحته اسما لامعا نوعا ما.
و رغم أنّ سامر قاتل بكفاءة إلا أنه سرعان ما انتهى به الحال أرضا.
"يكفي لا نريد أن نسبب له أذى خطيرا"
"ما الذي يضمن أنّه لن يبلّغ عنّا؟"
"أحقّا تسأل هذا؟ ألا تعرف أن كبرياؤه هو ما سيمنعه"
إلتفت الشاب إلى سامر و ركله قائلا "سيقتلك كبرياؤك هذا يوما ما"
كان الطلاب على وشك المغادرة حينما رفع سامر نفسه و قال ساخرا "تركل كفتاة رغم أنك ضخم"
همّ الشابّ بضربه ثانية حين سمع صوتا يقول "ما الذي تفعلونه؟"
كان ذلك طارق الذي اقترب من سامر ثم انحنى محدقا به بصمت.
وقف و إلتفت بعدها إلى طلاب السنة الثالثة ثم وجّه لكمة قويّة إلى أحدهم جعلته يسقط أرضا ثمّ قال "من لا يزال يريد أن يقاتل فليقترب"
وقف الطالب ثائرا لكنّه كان أكثر وعيا بالوضع فقال و هو يمسح أثر الدم من فمه "ليكن في علمك فقط أنه إن أبلغت أحدا بهذا فأقسم أنني سأسبب له إعاقة دائمة في المرة القادمة"
غادر الشاب قائلا "لنذهب" بينما تبعه رفاقه بصمت.
لم يكن ذلك بالأمر الغريب فطارق قويّ للغاية و ليس في مصلحتهم قتاله، و الأهم أنه فتى يطلب أن يبقى بعيدا عن الأنظار و دخوله هذا الشجار هو أمر أكثر غرابة من كونهم قد فرّوا من أمامه.
إلتفت طارق إلى سامر الذي كان قد وقف قائلا "لم يطلب أحد منك التدخّل أيّها الأخرق"
بينما تمتم طارق بعبارة اعتذار و على وجهه ابتسامة مزيفة ثمّ غادر المكان بصمت.
وضع سامر يده على شعره محاولا إبعاد ذكريات ذلك اليوم ثمّ قال لنفسه بعد أن أغلق الخزانة بانفعال "لم عليّ أن أتذكّر كم كنت نذلا معه كلّما رأيته؟"
في اخر حصة قبل حصة الرياضة اقتطع الأستاذ ربع ساعة الأخيرة قائلا "سيزورنا الان بعض أعضاء الشرطة لأجل تحذير مهم"
دخل بعدها شرطيان ثم قال أحدهما بعد التحيّات "نريد إعلامكم أن حظر التجول سيعاد تطبيقه مدّة يومين فقط و سيبدأ من الساعة الثامنة ليلا"
جالت الفوضى بين الطلّاب بين تذمّر و بين رعب من عودة حالات القتل الّتي ظهرت في العام الماضي.
حاول الشّرطي تهدئة الطّلاب قائلا "لا تقلقوا فلم نسجّل أيّ حوادث، هو مجرّد إجراء مؤقّت للتّحقيق في بعض الأمور، لذا أرجو أن تلتزموا بالحظر و أن لا تتواجدوا في أماكن معزولة"
"هل هناك حقّا مصّاص دماء؟"
"هل الشّائعات القديمة حقيقية؟"
لم يكن أحد يستطيع أن يمنع الطلّاب من طرح هذا السّؤال، فما حصل العام الماضي من حوادث قتل تنتهي بضحيّة قد تمّ سحب كلّ قطرة دم منها اضافة إلى الحكايات القديمة عن كون هذه المدينة مقرّا لتجمّع مصّاصي الدّماء يجعل الذّعر يسري بين السّكان كلّما سمعوا عن حادثة قتل، كما أن السّلطات التي تحاول في كلّ مرّة التحفّظ على الجثّة و التي لا تقدّم أي ردّ على الإشاعات تزيد من نسبة تصديق السكّان لها، و خاصّة صغار السنّ المتحمّسون للقصص المثيرة!
رفع فجأة طارق يده قائلا "لديّ ما أقوله"
و دون انتباه قال الأستاذ مستغربا "أوه أنت تستطيع التحدّث إذن؟"
لم يفهم الشّرطي سبب جملته ثمّ انتبه الأستاذ أنه قالها بصوت عال و ما كان منه سوى أن قال بتوتّر "لا شيء، ما هو سؤالك يا بنيّ"
لم يكن ردّ فعل الأستاذ غريبا فطارق لا يتحدّث إلّا نادرا!
وقف طارق و قال "لدينا طلّاب هنا ممّن يسكنون في ضواحي المدينة و قد يكون خطرا عليهم العودة في وقت متأخر لذلك من الأفضل أن تسمح لهم إدارة الثانوية بالمغادرة باكرا"
بدا الشّرطي مندهشا لوهلة ثمّ قال "معك حقّ أيّها الفتى ، كدنا نغفل عن هذا"
و كما هي العادة، انتهى الأمر بالإعجاب حينما يقدّم طارق مساعدة ما لكن لا أحد من زملائه يستطيع أن يقول شيئا بسبب الهالة المخيفة الّتي تحيط به.
سامر بدوره شعر بشعور مزعج بسبب ذلك لكنّه لم يستطع فعل شيء.
مرّت حصّة الرّياضة كما لو أنّها حصّة حكايات رعب بعد أن بدأ الطلّاب بسرد الشّائعات عن مصّاصي الدماء.
الوحيد الذي لم يشارك هو طارق الّذي كان يلعب كرة السلّة وحده.
حدّق به سامر للحظات ثمّ وقف متوجّها إلى الفناء الخلفي ليغسل وجهه بعد أن أصابه النّعاس بسبب القصص المملّة برأيه.
فجأة سمع صوت دخول أحدهم و حين التفت وجده طارق.
نظر الفتيان إلى بعضهما للحظات ثم توجّه طارق نحو المغسلة غير مكترث بوجود سامر.
قرّر سامر المغادرة ثمّ تشجّع و قال "أريد... أن أقول شيئا بشأن..."
التفت اليه طارق بعينيه السوداوتين الباردتين فواصل سامر بارتباك أكثر قائلا "أقصد... في ذلك اليوم... كان يجب أن..."
تحرّك طارق فجأة و اقترب من سامر إلى أن وقف أمامه بصمت و بملامح خالية من أيّ مشاعر.
إرتبك سامر و قال بتوتر "ما بك؟ هل هناك شيء على وجهي؟"
"رغم أنك شخص عادي، لكن... هذه الرّائحة..."
لم يفهم سامر كلمة ممّا قاله و قبل أن يستفسر فوجئ بطارق الّذي أحكم قبضته على كتفه ثمّ بلسعة حارّة على عنقه، لم يحتج الأمر لكثير من التّفكير ليفهم أنّه فريسة لمصّاص دماء حقيقي!
.......................................... يتبع.