Asaiamo
28-03-2017, 21:19
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2216555&stc=1&d=1518457634
في غابةً ساحرة الأجواء كان قد اجتمع عددٌ من الحيوانات {ثعبان، جدي، خنزير، ارنب، حصان} ليشاهد الجميع محاكمة التنين على أيدي ثلاث خنازير كبيرة
سمّي أيسرهم فوق تلك المنصة "هبار" وأيمنهم أو يمناتهم سميت "إيزما" أما اكبرهم ومن جلس ينصفهم كان يدعى "هورنيت" اجتمعوا ثلاثتهم لمحاكمة التنين "ريو" الذي وقف خاضعاً يستمع لما وجهوه له من إتهامات والتي كانت من ثلاثتهم لكن بدء هبار بالحديث عنها قائلاً:
- التنين ريو لا يتناغم مع بقية الحيوانات وهو يؤزيهم بلسانه قبل أن تمسهم نيرانه، وهو متحدثٌ دائم لا يدع أمراً يحصل دون إعطاء رأيه الخاطئ دائماً فيه.
فكان على التنين ريو الرد على هذا الإتهام وتأكيده أو نفيه لكنه بمجرد أن فتح فمه حتى قال الخنزير مرتعش الزيل هورنيت:
- مع هبار حق .. هذا غير أن ريو يظن أنه شيء كبير محاولةً منه لفرض الخوف على الحضور، لكنه لا شيء ولا يحسن عمل شيء ... نهايةً هو غير مؤهل حياتياً، واظن الثعبانة آنجويس تشهد على اتهامي هذا.
أدرك حينها ريو أن عليه الصبر حتى يتم الثلاثة إتهاماتهم الغريبة تلك وبقي صامتاً حتى يتمكن من إجابتهم جميعاً مرة واحدة لكن إيزما بقيت صامتة كما سرا الهدوء لثوانٍ في أنحاء المكان منتظرين ما سيحصل للتتحدث الخنزيرة إيزما قائلةً بعد ضحكة دوت في الأرجاء:
- يبدو أنك يا ريو لا تنكر إتهامات رفيقاي، وإلا لقلت شيئاً .. لكن أنا لدي إتهاماً لا تستطيع إنكاره، فأنت يا ريو لم تجد من التربية ما يجعلك أعلى من هذا المستوى الوضيع . أنت ناشرٌ للفساد، والخنزيرة لالا تشهد عليك.
لتقف الخنزيرة من بين الحضور فتقول:
- أشهد بأني رأيت ما فعلته.
فسرت موجة غريبة بين الجميع من السخط على ريو الذي بدا مدهوشاً مما يحمله كلام إيزما من عدم وجود اتهام واضح له فقال سائلاً:
- أي فساد هذا الذي نشرته؟
فاتضح غضب إيزما لتجاهل ريو شهود الإتهامات ضده ونظره فقط نحو ثلاثتهم فبنظراتها التي اتضح غضبها بعد محاولتها لإخفائه قالت:
- أنت تراجعني أنا أيها المفسد .. لكني سأخبرك عما فعلت . انت نشرت الفساد بإحتفالك بعيد ميلاد الحصان اكويس، وحتى الثعبانة انجويس تشهد على هذا الفساد المقصود.
ساد العجب عقل ريو وهي يسأل نفسه:
-" وهل توددي للجميع يعد فساداً!"
استشعر الخنازير الثلاثة تعجب ريو والذي اتضح على قسمات وجهه لكن قامت الخنزيرة الرابعة لالا من بين الجموع لتقول بثبات وبإتهام صريح:
- إن احتفالك بهذه المناسبات غير لائق . ويجعلك تشبه البشر.
حينها فقط فهم ريو سر تلك المحاكمة وضحك بقوة ليقول بإتزان:
- إذاً ترغبون بإبعادي عن البشر وإبعاد البشر عنكم.
لتنظر له كل العيون بإستنكار لفهمه سرهم هذا بينما التفتت إيزما للالا بلوم أشفق عليها ريو منه ليقول لافتاً النظر إليه:
- ما الذي تخشون عليه من البشر؟ فغابتكم مسالمة .. وأنا هو شكل التهديد الوحيد فيها، أم أنكم نسيتم سمعتي كتنين، والتي تمنع الناس من دخول الغابة!
لتعلو أصوات الجمع بالنقاش عن ما طرحه ريو الواقف خلف كوم صخورٍ أشبه بقفص إتهام لكن سكت الجميع حين تقدم هبار تاركاً مكانه نحو ريو وبوجهه سؤال فأطلق له العنان:
- وماذا عن "ساتو"؟
حينها فقط ظهر الذعر على وجه ريو الذي استشعر أن خلافه قد انحصر ليكون مع هبار فقط الذي ابتسم بخبث مع كل خطوة تقدمها نحو ريو فقال ببرود وكأنما يجمده:
- أظن تأثير سمعتك لم يرهبها، وقد دخلت تلك الصغيرة للغابة مراراً، ولو مُنعت تلك الفتاة ستبدء أنت بمهاجمتنا جميعاً.
فازداد قلق ريو ليتذكر تلك الطفلة التي تأتي تقريباً كل يوم وتقف تغني له وكأنها ملاك بعيدٌ عن مكانه وزمانه الأصليان وينظر لها وهي تغني بعيونٍ صافية لا تخافه ولا يخافها وتذكر حينها أنه كان قد دعا هبار مرة ليسمعها معه لكنه رفض وقال أن إقتراب ريو من البشر جنون ليقول ريو بين الجميع غير أبهاً لهم وبعينيه تشتعل النار متحدياً ذاك الذي أعلن له تحديه ببرود:
- لا تجرأ لسانك على ذكر اسمها من جديد.
بدء الفزع بنشر بوادره بين الجميع وكأنه قد هددهم جميعاً بينما ابتسم هبار بخبث وهو ينظر لعيني ريو التي ازدادت صفرتها حمرة محتدمة وكأنه لون لهب الغضب فاقترب ذاك الخنزير الخبيث منه أكثر وقال:
- أنت من ذكر اسمها امامي .. حين أردت مني مشاركتك جرمك ..
وبدء بالابتعاد تغطي وجهه نظرة خوف مصطنع وهو يتم كلماته قائلاً:
- . وأحمد الله أني لم أشاركك فيه.
رفع ريو رأسه التي كان يخفضها ليتحدث لهؤلاء القصار طولاً عنه ليبدو عظيم الحجم على عكس ما بدا أولاً فيقول بصوت عالٍ غير ذاك الصوت الذي بدء به حديثه طوال تلك المحاكمة:
- إذاً سماع البشر جرم في نظركم .. ما أنتم إلا حيوانات في مزارع البشر، وكما سبق لي ورأيت هم يخيفونكم باسلحتهم ... أما أنا فالجميع يخافني حتى أنتم أيها الجبناء فما كان عليكم التجرأ ومحاكمتي .. أيها الحمقى، وعلى فعل بسيط كهذا، لكن لحماقتكم فعلتم، وهذا يعني عدم جدارتكم بمصاحبتي ... ولهذا أنا راحلٌ عنكم.
ليحرك ريو جناحيه محاولا الابتعاد عن هذا الجمع المتهم فحرك جناحيه الكبيران، وقبل أن يرفع قدميه عن الارض بدء الجميع الواقفون خلفه بتفكيك كوم الصخور الذي كان يعد حصنهم من ريو وإلقائه بصخوره بلا توقف بينما يشاهد الخنازير الثلاثة ما يحصل من انجويس ولالا واكويس وايضا شاركهم الجدي جرافيس والارنب يوساجي بين صرخات ريو من الألم الذي احدثته احدى تلك الصخور وقد قطعت أحد أغشية جناحه الأيسر مما جعله على وشك السقوط حتى أتته ضربة من الخنازير الثلاثة والذين قد بدئوا بمهاجمته بالصخور هم أيضاً فأفقدته صخرة ألقاها هبار حياته ليسقط ريو فوق النهر الفاصل بين الغابة والقرية والتي وقفت فتاة صغيرة على ضفته تبكي ريو الساقط بغباء من حوله
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2187050&stc=1&d=1490733866
في غابةً ساحرة الأجواء كان قد اجتمع عددٌ من الحيوانات {ثعبان، جدي، خنزير، ارنب، حصان} ليشاهد الجميع محاكمة التنين على أيدي ثلاث خنازير كبيرة
سمّي أيسرهم فوق تلك المنصة "هبار" وأيمنهم أو يمناتهم سميت "إيزما" أما اكبرهم ومن جلس ينصفهم كان يدعى "هورنيت" اجتمعوا ثلاثتهم لمحاكمة التنين "ريو" الذي وقف خاضعاً يستمع لما وجهوه له من إتهامات والتي كانت من ثلاثتهم لكن بدء هبار بالحديث عنها قائلاً:
- التنين ريو لا يتناغم مع بقية الحيوانات وهو يؤزيهم بلسانه قبل أن تمسهم نيرانه، وهو متحدثٌ دائم لا يدع أمراً يحصل دون إعطاء رأيه الخاطئ دائماً فيه.
فكان على التنين ريو الرد على هذا الإتهام وتأكيده أو نفيه لكنه بمجرد أن فتح فمه حتى قال الخنزير مرتعش الزيل هورنيت:
- مع هبار حق .. هذا غير أن ريو يظن أنه شيء كبير محاولةً منه لفرض الخوف على الحضور، لكنه لا شيء ولا يحسن عمل شيء ... نهايةً هو غير مؤهل حياتياً، واظن الثعبانة آنجويس تشهد على اتهامي هذا.
أدرك حينها ريو أن عليه الصبر حتى يتم الثلاثة إتهاماتهم الغريبة تلك وبقي صامتاً حتى يتمكن من إجابتهم جميعاً مرة واحدة لكن إيزما بقيت صامتة كما سرا الهدوء لثوانٍ في أنحاء المكان منتظرين ما سيحصل للتتحدث الخنزيرة إيزما قائلةً بعد ضحكة دوت في الأرجاء:
- يبدو أنك يا ريو لا تنكر إتهامات رفيقاي، وإلا لقلت شيئاً .. لكن أنا لدي إتهاماً لا تستطيع إنكاره، فأنت يا ريو لم تجد من التربية ما يجعلك أعلى من هذا المستوى الوضيع . أنت ناشرٌ للفساد، والخنزيرة لالا تشهد عليك.
لتقف الخنزيرة من بين الحضور فتقول:
- أشهد بأني رأيت ما فعلته.
فسرت موجة غريبة بين الجميع من السخط على ريو الذي بدا مدهوشاً مما يحمله كلام إيزما من عدم وجود اتهام واضح له فقال سائلاً:
- أي فساد هذا الذي نشرته؟
فاتضح غضب إيزما لتجاهل ريو شهود الإتهامات ضده ونظره فقط نحو ثلاثتهم فبنظراتها التي اتضح غضبها بعد محاولتها لإخفائه قالت:
- أنت تراجعني أنا أيها المفسد .. لكني سأخبرك عما فعلت . انت نشرت الفساد بإحتفالك بعيد ميلاد الحصان اكويس، وحتى الثعبانة انجويس تشهد على هذا الفساد المقصود.
ساد العجب عقل ريو وهي يسأل نفسه:
-" وهل توددي للجميع يعد فساداً!"
استشعر الخنازير الثلاثة تعجب ريو والذي اتضح على قسمات وجهه لكن قامت الخنزيرة الرابعة لالا من بين الجموع لتقول بثبات وبإتهام صريح:
- إن احتفالك بهذه المناسبات غير لائق . ويجعلك تشبه البشر.
حينها فقط فهم ريو سر تلك المحاكمة وضحك بقوة ليقول بإتزان:
- إذاً ترغبون بإبعادي عن البشر وإبعاد البشر عنكم.
لتنظر له كل العيون بإستنكار لفهمه سرهم هذا بينما التفتت إيزما للالا بلوم أشفق عليها ريو منه ليقول لافتاً النظر إليه:
- ما الذي تخشون عليه من البشر؟ فغابتكم مسالمة .. وأنا هو شكل التهديد الوحيد فيها، أم أنكم نسيتم سمعتي كتنين، والتي تمنع الناس من دخول الغابة!
لتعلو أصوات الجمع بالنقاش عن ما طرحه ريو الواقف خلف كوم صخورٍ أشبه بقفص إتهام لكن سكت الجميع حين تقدم هبار تاركاً مكانه نحو ريو وبوجهه سؤال فأطلق له العنان:
- وماذا عن "ساتو"؟
حينها فقط ظهر الذعر على وجه ريو الذي استشعر أن خلافه قد انحصر ليكون مع هبار فقط الذي ابتسم بخبث مع كل خطوة تقدمها نحو ريو فقال ببرود وكأنما يجمده:
- أظن تأثير سمعتك لم يرهبها، وقد دخلت تلك الصغيرة للغابة مراراً، ولو مُنعت تلك الفتاة ستبدء أنت بمهاجمتنا جميعاً.
فازداد قلق ريو ليتذكر تلك الطفلة التي تأتي تقريباً كل يوم وتقف تغني له وكأنها ملاك بعيدٌ عن مكانه وزمانه الأصليان وينظر لها وهي تغني بعيونٍ صافية لا تخافه ولا يخافها وتذكر حينها أنه كان قد دعا هبار مرة ليسمعها معه لكنه رفض وقال أن إقتراب ريو من البشر جنون ليقول ريو بين الجميع غير أبهاً لهم وبعينيه تشتعل النار متحدياً ذاك الذي أعلن له تحديه ببرود:
- لا تجرأ لسانك على ذكر اسمها من جديد.
بدء الفزع بنشر بوادره بين الجميع وكأنه قد هددهم جميعاً بينما ابتسم هبار بخبث وهو ينظر لعيني ريو التي ازدادت صفرتها حمرة محتدمة وكأنه لون لهب الغضب فاقترب ذاك الخنزير الخبيث منه أكثر وقال:
- أنت من ذكر اسمها امامي .. حين أردت مني مشاركتك جرمك ..
وبدء بالابتعاد تغطي وجهه نظرة خوف مصطنع وهو يتم كلماته قائلاً:
- . وأحمد الله أني لم أشاركك فيه.
رفع ريو رأسه التي كان يخفضها ليتحدث لهؤلاء القصار طولاً عنه ليبدو عظيم الحجم على عكس ما بدا أولاً فيقول بصوت عالٍ غير ذاك الصوت الذي بدء به حديثه طوال تلك المحاكمة:
- إذاً سماع البشر جرم في نظركم .. ما أنتم إلا حيوانات في مزارع البشر، وكما سبق لي ورأيت هم يخيفونكم باسلحتهم ... أما أنا فالجميع يخافني حتى أنتم أيها الجبناء فما كان عليكم التجرأ ومحاكمتي .. أيها الحمقى، وعلى فعل بسيط كهذا، لكن لحماقتكم فعلتم، وهذا يعني عدم جدارتكم بمصاحبتي ... ولهذا أنا راحلٌ عنكم.
ليحرك ريو جناحيه محاولا الابتعاد عن هذا الجمع المتهم فحرك جناحيه الكبيران، وقبل أن يرفع قدميه عن الارض بدء الجميع الواقفون خلفه بتفكيك كوم الصخور الذي كان يعد حصنهم من ريو وإلقائه بصخوره بلا توقف بينما يشاهد الخنازير الثلاثة ما يحصل من انجويس ولالا واكويس وايضا شاركهم الجدي جرافيس والارنب يوساجي بين صرخات ريو من الألم الذي احدثته احدى تلك الصخور وقد قطعت أحد أغشية جناحه الأيسر مما جعله على وشك السقوط حتى أتته ضربة من الخنازير الثلاثة والذين قد بدئوا بمهاجمته بالصخور هم أيضاً فأفقدته صخرة ألقاها هبار حياته ليسقط ريو فوق النهر الفاصل بين الغابة والقرية والتي وقفت فتاة صغيرة على ضفته تبكي ريو الساقط بغباء من حوله
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2187050&stc=1&d=1490733866