PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : هذه قصتي أنا ...



ياسمين اسماعيل
24-03-2017, 18:46
http://i1166.photobucket.com/albums/q614/JASMIN-Silverbullet/STORY/1-%20My%20story%20cover_zps3fomywqd.jpg (http://s1166.photobucket.com/user/JASMIN-Silverbullet/media/STORY/1-%20My%20story%20cover_zps3fomywqd.jpg.html)


الى هؤلاء البسطاء ...
الى من واجهوا الجحيم كالابطال ...
الابطال ليس من يخطون قرارات عسكرية او الجنود ...
الابطال هم من واجهوا الجحيم نارا و بردا دفاعا عن شيء واحد ...
عن الوطن ...
الوطن بالارض ...
و الوطن بداخلهم ...

ياسمين اسماعيل
24-03-2017, 18:46
مقدمة ..


ان كل شخص في هذه الحياة له مسرحيته الخاصة ،
ليس الابطال هم اساس المسرحية ،
بل كل كمبارس هو بطل في قصته الخاصة على ذلك المسرح ...
مسرح الحياة ...

ياسمين اسماعيل
24-03-2017, 18:47
نيويورك– عام 2057
اتجه منظم ذلك الحفل الكبير الى المنصة المرتفعة المزخرفة بالنقوش الذهبية البارزة المتراصة فوق النسيج الاحمر الفاخرة.
ارتقى السيد جوزيف غسان المنصة بخطوات واثقة و ابتسامة منمقة
" سيداتي سادتي .. اشكركم لحضور حفلنا الكريم الخيري لمساعدة اللاجئين و المتضررين من الكوارث و الحروب "
" و الذي ترعاه منظمتنا العريقة (الارض) ، و التي تاسست بعد انتشار العديد من المتضررين في عام2025 و حتى الان "
و اريدكم ان ترحبوا معي بالسيدة (حنين صفوان ) رئيسة قسم مساعدة المتضررين من الحروب "

انهى جوزيف اخر كلماته و هو يصفق مشيرا لسيدة في أوائل الاربعينيات تقدمت تجاه المنصة في خطوات هادئة،
و نظرات المدعوين ترمقها باعجاب و تقدير، و بعضها الاخر يتأملها ببرود فرغم أنها لم تتجاوز الخمسين ؛ الا ان منظرها
يدل على الستينيات بتجعيدها الرقيقة، و خصلات الشيب اسفل حجابها الابيض المناسب لثوبها السكري الانيق.

ابتسمت السيدة حنين بهدوء قائلة " أشكركم على حضور هذا الحفل ... جميعنا نعرف انه تعم الان فترة رائعة من الهدوء
و السلام في جميع بقاع الارض ، و ان جميع الدول الكبرى تسعى الى تقليل الفجوة الاقتصادية العالمية و نسبة المجاعات"

لقد ازدادت تلك الفجوة بعد العديد من الحروب بمختلف العالم ، الفقر .. الجوع ... التشرد الاوبئة ، هذا ما جنيناه من تلك الحروب ، على سبيل المثال الحرب العالمية الثانية خلفت حوالي من 40 مليون الى 85 مليون قتيل ! "
" هذا العدد الهائل خلال 6 سنوات فقط ، طبعا بخلاف ما عناه العالم من جوع و فقر و جرائم خلال تلك الفترة "
" و لم تكن الدول االعظمى وحدها اسباب تلك الحروب فحتى دول الشرق الاوسط كان لها نصيب الاسد ايضا "
" حرب العراق و الكويت، حرب لبنان ، الربيع العربي و الذي كان له اثر كبير في تدهور الدول العربية "

" و هنالك ايضا ... سوريا ... "
صمت قليلا ثم ابتسمت " في الواقع لقد فكرت بان اشارك معكم قصتي .. لا يعرف الجميع انني كنت من اللاجئين السوريين المنتقلين الى المانيا ، و لكن لم يكن ذلك الانتقال سهلا ... "


***



سوريا 2011
" حنين!! حنين استيقظي ستفوتك المدرسة "
" كان هذا نداء امي لاستيقظ ، كنت اسمعه فاحاول النهوض و النزول من سريري ، اتحسس الطريق بيدي الصغيرة لاذهب للحمام و ارتدي ثيابي للمدرسة ، متناولة الافطار بينما امي ترضع اخي الصغير "
" لقد كنا عائلة صغيرة متوسطة الحال، كنت في السابعة و في نهاية المرحلة الابتدائية في نفس المدرسة التي تقوم فيها امي بالتدريس ايضا ، بينما كنا نقوم بترك اخي الرضيع في حضانة قريبة من منزلنا حيث نعيش في جنوب حلب وحدنا بعد وفاة ابي في تفجير ارهابي حيث كان يعمل ظابطا بالشرطة "
" رغم ان ابي توفي انا في الرابعة، الا انه كان دائما يشجعني على فداء الوطن، انه اهم شيء، و انه لابد من الموت في سبيله، لقد حقق الله امنيته، و ات في سبيل الوطن، و لكن لا اعرف ان ان شهيدا ام لا"
" لقد مات على مسلمين مثله، يؤمنون بالوطن مثله، و لكن بمنظور مختلف"
" ربما الصراع الذي نحن فيه سببه ان كلا منا واثق برايه، يقتل و يحارب لرأيه "
" و لكنه لا يستطيع ان يهدأ و يستمع لأراء الاخرون، و كانه سيفقد وجوده ان سلم رايه و اقتنع برأي الاخرين!"

***
حلب مايو 2011
" لم اكن واعية في ذلك الوقت لم يحدث، كان الربيع العربي قد بدا ، الجماهير تحتشد في الميادين، الاسواق بعضها يكسد،
و بعضها يصبح مكانا للهتافات"
" نحن نريد اسقاط النظام ! ... الهتاف الذي كنت اسمعه في كل مرة اخرج فيها من بيتنا، لم اكن اهتم لاي شيء وقتها، سوى ضيق امي و عصبيتها المفاجاة و بكاء اخي الصغير "
" كانت تقطع علينا الكهرباء ، كنا نقضي ليال كاملة على الشمس نهارا و الشموع ليلا، و لكن ازمتنا الاكبر كان انقطاع الماء و نقص الغذاء "
" ظننت بسذاجتي انها فترة قصيرة و ستزول ؛ لكن كان كل شيء يصبح اسوء ، يزداد الهتاف ، تزداد الجماهير،
تسوء الاوضاع، تزداد امي غضبا و ضيقا علينا ، بينما لا ازال غير مستوعبة لم يجري "
" كنت اسمع امي تبكي في الغرفة و هي تصلي ، و تستمع لنشرة الاخبار بالساعات ، و يزداد توترها في كل لحظة "

ياسمين اسماعيل
24-03-2017, 18:51
***
حلب يوليو 2011
" ربما يمكنني القول انها بداية العنف ، شهران منذ بدا الاحتجاجات ، الدبابات تملأ الشوارع، الجنود مسلحون يهاجمون او يعتقلون كل من يعارضهم، المعارضة مستمرة ، و الشعب يبدا في النزف "
" مجزرة هلال رمضان ، تلك المجزرة في مدينة حماة التي قتل فيها الجيش شعبه بالدبابات في الصباح الباكر، بعد قطع الكهرباء عمدا، حتى المستشفيات لم تتمكن من احتمال عدد القتلى الهائل وقتها ! "
" منعتني امي من الذهاب للمدرسة و الخروج من البيت، إستقالت من عملها و باعت أرضنا و جمعت مدخراتها"
" احساسها كأم و انثى كان ينذرها بما سيحدث، و هو لم يكن جيدا على الاطلاق! "

***
حلب اغسطس 2011
"بداية الجحيم بسوريا ! الجيش ينسف من أمامه بلا رحمة ، دمشق ، حلب ، حمص و حماة ، كانت المدن مليئة بالقتلى من مختلف الأعراق و الأديان، المساجد و الكنائس كانت تحرق أو تهدم ، المستشفيات كانت غير قادرة على احتواء الاف المصابين ، و ما كان أعظم إنقطاع الكهرباء و الماء و الغذاء و الدواء بسبب الحصار او بسبب قوات الامن "
" كنت ارى امي تقطع الخبز و الطعام قطع صغيرة لتستمر لمدة أطول ، عندما يعود الماء كانت تدخره في اواني كبيرة ،"
" و كانت تمتنع عن الطعام احيانا لتوفر لنا انا و اخي الطعام ليوم اخر، و لكن كانت أكبر مشكلة عندما مرض اخي"
" عندما دخلنا المشفى ... كان لا يوجد مكان نسير فيه ، كان المصابين ملقون أرضا بكل الاسعافات من حولهم ،
دماءهم بللت الأرضية، بينما ينتقل الاطباء من مريض لاخر، لا يمكنني حتى الان نسيان ذلك المشهد "
" ذلك الشاب المصاب بكتفه الذي أفسح مكانه لأمي حتى عالج الطبيب اخي، ثم سرعان ما عدنا للبيت تحت اصوات القصف"
***

حلب يناير 2012
" حنين!! استيقظي بسرعة هيا "
" عندما فتحت عيني ظننت أني سأستيقظ لاغسل وجهي و أرتدي ثيابي و اتناول الفطور مع امي و اخي و نذهب للمدرسة ، ظننت انه كان مجرد كابوس مخيف و اننا بخير ؛ لكن لا لقد كان الواقع المرير "
" استيقظت من فوق مرتبة السرير بعد ان قامت امي ببيع أغلب الاثاث لتجمع مال اكثر"
" قد وضعت طبق صغيرا من الحمص و رغيفا أمامي بينما ترضع اخي بيد و تحزم حقيبة واحدة بها كل اغراضنا و حقيبة يد اخرى "
" امرتني ان اكل سريعا و أغتسل و أغير ثيابي فورا ، شعرت بالسعادة ، ظننت ان كل شيء سيكون بخير ، على الاقل كما كانت تجيبني كلما كنت اسالها ماذا سنفعل "
" فعلت كما امرتني ، حملت أخي بين يدي بينما حملت امي حقيبتنا الكبيرة و حقيبة يدها التي بها كل ما تملك "
" ركبنا سيارة كبيرة مشابهة للباص كانت تكفي 10 فرد و كنا 16 عشر كنا متلاصقين طوال طريق استغرق 5 ساعات "
" كنت اسمع امي تسأل السائق عدة مرات عن الوقتي المتبقي حتى نصل ، و كان يرد عليها بكل مرة بانه يجب على اتخاذ طرق ملتوية بعيدة حتى يتجنبوا التفتيش من قبل قوات النظام. "
***

ياسمين اسماعيل
24-03-2017, 18:53
نعم يا سادة انها مخيمات اللاجئين و تحديدا القريبة من تركيا "
" لقد كانت مخيمات كبيرة ملحقة ببعض المرافق و الذي لا تلبي الاحتياجات الانسانية ، فالماء و الطعام محدود ،
و الكهرباء صعبة و تنقطع باستمرار"
" علاوة على ذلك كانت عدة اسر تسكن الخيمة الواحدة ، و لكن كان عزاء امي الوحيد تواجد العلاج لنا كما انها كانت تعمل معلمة ضمن خدمات التعليم التركية حتى تحصل على اجر زهيد يكفي يومنا ،و املنا بالله في الغد! "
" و استمررنا على تلك الحال 6 اشهر حتى بدأ الكابوس من جديد "
***

نيويورك 2057
توقفت حنين تجمع انفاسها وذكرياتها مبتسمة " في الواقع رغم تلك الظروف في المخيمات ، الا انها كانت أياما جيدة نوعا ما ، كنا نعيش مع اسرتين ايضا ، نتناول افطارا بسيطا، نلعب قليلا ثم ندرس مع امي و معلمات اخريات ، نجتمع في الليل بالخيمة مجددا انا و امي و اخي اسفل بطانية واحدة، و تحت مصباح صغير نتناول اي شيء دافơ
فرغم ان تلك المدة كان الطقس معتدل ... الا ان التشرد له برد من نوع خاص، كانت اكبر مشاكلنا هي حليب الاطفال، و الادوية و اللقاحات ضد الاوبئة ! "
صمتت مجددا " لقد كنا بحاجة شديدة لها ... "

***

الحدود السورية - التركية يوليو 2012
" استيقظنا كالعادة في الصباح الباكر لنحصل على مؤونة الافطار، ظننت أني ساخرج لالعب مع بقية الاطفال في مثل عمري ، لكني لم افعل .. "
" كانت امي تجلس بجانب اخي و قد وضعت قطع قماش مبللة بالماء على رأسه، لم اكن افهم ما يحدث "
"عندما أردت الإقتراب من اخي نهرتني امي و أبعدتني ، اتجهت للاطفال معنا في الخيمة لكن أمهاتهم جذبوهم بعيدا عني ، كنت وحيدة في هذا اليوم، ان تجد من حولك يبتعدون عنك هو صعب، و لكن الاصعب ان تدفن امي اخي و دموعها متحجرة بعينها، كانت تدرك ان بكائها امامي يعني انهيار كل شيء تماما ..."

" بعد وفاة اخي بسبب المرض، أصبحنا منبوذين نحن و من مات اهلهم بالمرض ايضا، كان الجميع يتجنبوننا خوفا من ان نكون مصابين بالعدوى لهم، فقدت أمي عملها، الفقر اضافة للحزن .. ضغوطات كثيرة كانت في هذه الفترة "

***

نيويورك 2057
" 2.5 مليون لاجئ سوري في تركيا وحدها ! تخيلوا المشهد ، الاطفال هم من كان لهم نصيب الاسد من المعاناة"
" تدمرت طفولتهم قبل ان تبدأ أحلامهم سحقت تحت اقدام جيوش النظام و الشرطة التي كانت تعامل اللاجئين بقسوة،
لكن كان هناك نوع اخر استهدف تلك الفئة المحطمة ... انه الارهاب ! "
" خلال تلك الفترة كان الارهاب يقوم بالاختطاف القسري للاطفال، النساء و حتى الرجال، كانت المخيمات هي الهدف الأسهل لهم "

ياسمين اسماعيل
24-03-2017, 18:54
***
الحدود السورية - التركية اغسطس 2012

" كان يوما مريرا، استيقظنا على صوت الرصاص و الصراخ، خرجنا انا و امي خائفين وجدنا عدد من الرجال الملثمين بالزي الاسود، يحملون اسلحة الية بعضهم يوجهها الينا "
و البعض الاخر يجر نساء و اطفالا و يقيدهم بعيدا، اما نحن فأمرنا ان نركع على اقدامنا و نخفض وجهونا .. ما زلت اذكر صوت قائدهم ... "

" الجميع يقعد ارضا ، من سيتحرك سيموت فورا ! ... تلك الجملة ما زلت ترن في اذني "
" كنت خائفة بشدة ظلت امي صامتة و هي تراقب الموقف من طرف عينها "
" سمعنا اقتراب خطوات احدهم ، اقترب مني و مسك ذقني ، حاول ايذائي "
" لكن ... امي جذبتني بعيدا و صفعته فضرربها بقاعدة سلاحه على وجهها ! "
" في تلك اللحظة لم يهمني ما كان سيحدث لي فقط رؤية الدم و امي مصابة فاقدة الوعي "
" احساس اني سافقد امي كما افقدت اخي "
" لم ادري ماذا فعلت حينها سوى اني مسكت احد الاحجار القريبة و رميتها عليه قبل ان يطلق النار على امي "
" ربما كان سيقتلنا على اية حال لو لم تتدخل قوات الامن التركي و تنقذ ما تبقي منا وقتها "
" قاموا بنقل امي للرعاية الطبية، نظفوا الجرح و عالجوه وجدوا انه جرح سطحي لكن كانت تحتاج للراحة "

***



الحدود السورية - التركية منتصف اغسطس 2012

" عندما قال الاطباء ان امي تحتاج للراحة، لم اتوقع انها ستظل اسبوعين صامتة، تتفحصني كل لحظة بخوف"
" تضمني بقوة و لهفة و كانني ساختفي عنها، بعد اربعة ايام من الحادث تمكنت امي من النهوض و لكنها كانت تعاني من الصدمة و لا تتحدث كثيرا "

" ما ان استعادت صحتها حتى وجدتها تجمع ما تبقى صالحا من اغراضنا و اموالنا و اوراقنا الهامة في حقيبة و واحدة قريبة ، خرجت معها من الخيمة و عدد ايضا من جيراننا في الليل لنركب سيارة كبيرة و نمضي بها طوال الليل "
" لم اشعر بالطريق فلقد غفوت على ساقي امي، حتى استيقظت علي صوتها و صوت البحر ... "

***

نيويورك 2057
ضحكت حنين بمرارة " نعم البحر ! جميعنا يفهم ماذا تعني تلك الكلمة للاجơ لاجئ فقد كل شيء في وطنه "
" ان اي شخص يمكن ان يعيش بدون طعام او ماوى و لكن لا يمكنه ان يعيش بدون امل "
" هذا الامل الزائف هو ما يدفع الاف اللاجئين للمخاطرة بما تبقا من حياتهم بحثا عن حياة افضل في مكان غريب "
" هذا الامل ما يستغله تجار الموت في خداع الناس، هنالك ثمن بالتاكيد،"
" 560 دولار للفرد في رحلة على قارب مهترئ به العشرات ! "
تلمع عيناها بالدموع " و هذا ما حصل مع امي ... "
***

ياسمين اسماعيل
24-03-2017, 18:55
الحدود التركية منتصف اغسطس 2012

- " اتوسل اليك ... خذ النقود ! لا يمكنني تركها وحدها "
- " لا يهمني هذا ! هذا المبلغ يكفي هجرة شخص واحد انتي او ابنتك فقط ! "
" هذا هو الحوار الذي سمعته بين امي و ذلك الرجل الحقير، لم يبالي بدموع امي، لم يبالي بوحدة طفلة في سفر بعيد،
لم يبالي بانه سيمزق اسرة محطمة، كل ذلك لان المبلغ قليل ! "


" اقتربت مني امي وهي تحاول التماسك، لكن كانت عيناها و انفها الحمروين و المنتفخين من البكاء يفضحانها "
- " حبيبتي ستذهبين في رحلة قصيرة، انت ستسبقيني و انا سالحق بك باذن الله ... كل شيء سيكون بخير "
" لا لن اسافر ، و لن اتركك ، لن يوجد شيء بخير بعد الان !! "
" لقد صرخت في وجه امي لاول مرة و اخر مرة، كان حبي لها و غضبي أكبر من شعوري بالامها"
" و لقد ضغطت على جراحها بكل قسوة ... سامحيني يا امي .. "

***
نيويورك 2057
اصبحت السيدة حنين كمن يرسم صورة واقعية للجمهور، صورة حفرت بذكرياتها منذ عقود، لم تكن المتحدثة تلك السيدة الوقورة، بل تلك الطفلة التي ذاقت مرارة هذه الذكريات
" ركبت ذلك القارب مع اكثر من ثلاثين شخص غيري، كنا متكدسين معا في قارب لا يتجاوز حجمه حجم قارب صيد صغير مهترơ مهما شعرنا بالتعب او النوم نحن جالسون القرفصاء فلا مكان لقدمي احد، التفت تجاه الشاطئ وجدت امي قد ادارت ظهرها، رغم اني لن اقابلها مجددا ، ربما خافت ان اشاهد الدموع بعينيها! "

" عندما ابتعدنا عن الشاطơ بدؤوا بتوزيع بعض زجاجات المياه، ثم بعض المعلبات الرخيصة، و لكن سرعان ما انتهت المؤون عندما اصبحنا بعرض البحر، يمكن للانسان العادي ان يعيش بدون طعام 30 يوما "
" لكن كانت هنالك حالة من التوتر و الهلع تحيط بنا، كان يموت في اليوم الواحد شخص او شخصان ! "
" و كلما مات احدنا القي به في البحر، ليوفر مكانه للبقية، كنت مذهولة من تعابير الراحة كلما انزاح مكان شخص ما، ليجد الاخر فرصة لتمديد قدميه !"
" عندما قاربت زجاجات الماء على النفاС أصبحنا نتناوب في شرب مياه البحر لنوفر الماء لوقت اطول "
" كنت منكمشة على نفسي، اراقب ما حولي بذهول و صمت، لم تكن رفاهية البكاء و حضن امي متوفرة الان"
" لقد ادركت اني فقدت طفولتي و يجب ان اكبر عشرات الاعوام في هذه اللحظة لاستمر بالحياة! "
" البرد، المطر، الرياح، الامواج، كلها عاوامل اصبحت تتلاعب بالقارب كلعبة بين يدي طفل صغير،
الخوف و الياس يحصد ارواح عديدة و كانه يستكثر وجودها على متن هذا القارب الصغير، جاء البرق و الرعد ليكملا المشهد المسرحي، و ليندمجا مع اصوات الصراخ و بكاء الاطفال"

" حاولت التمسك باقرب شيء امامي، و لكن القارب كان اقوى من يدي طفلة مثلي، بل اقوى من الجميع،
انقلب القارب بمن عليه، ضربت الماء بذراعي محاولة السباحة، لكن توقف جسدي فجاة عن المقاومة،
شعرت بجسدي يغوص، رغم كل هذا رايت كيف يبدو البحر في اعماقه لاول مرة ! "
" رغم اني اعلم انها النهاية، ان تلك القطرات الجميلة هي نهايتي، لكني استسلمت و استلمت معي كل حواسي ..."
***

ياسمين اسماعيل
24-03-2017, 18:55
قبرص 2012

" لا يمكنني تحديد الوقت بعد ما حدث، اصبحت حياتي مجرد فيلم صامت قصير متقطع الاحداث،ينطوي على مشاهد مشتتة "
" بعد ان غرق المركب، شعرت برمال ناعمة تلمس وجهي، شعرت بهواء بارد يرجف بجسدي المبلل، ادركت اني على شاطئ ما، سمعت اناس يقولون لغة لا افهمها، حاولت ان افيق و انهض لكن جسدي كله ابى ذلك، لافقد وعيي مجددا "
" ضوء خافت تسلل عبر جفوني ليفيقني اخيرا، لم اتمكن سوى من فتح عيناي بينما ظل جسدي منهارا كما هو"
" رايت امرأة ترتدي ثوبا ابيض، عرفت فيما بعد انها ممرضة للعناية بي، و لكل الاطفال الذين كانوا على نفس القارب "
" كنا اكثر من ثلاثين، و الان اصبحنا رجلين و امرأة و اربعة اطفال بما فيهم انا، تندد الدول الكبرى باعداد اللاجئين،
و المهاجرين الغير شرعيين اليها، لكن لا يعرفون ان البحر قد ابتلع اضعافهم بهدوء و أو ببعض العواصف "

" تم نقلي مع دفعة كبيرة من الاطفال من مختلف الاعراق، من العراق، الجزائر، اليمن، افغنستان، تشاد، مالي، كنا لوحة جميلة بمختلف درجات الابيض و الاسود، عيون بنية ، زرقاء و خضراء تمتلك نفس البراءة و الخوف مما ينتظرنا "
" كان للاطفال السوريين و العراقيين ميزة كونهم ضحايا حرب، فلهم حقوق و فرص اعلى رغم ان الامر لم يكن جيدا كما ظننا "
" جاء الينا احد المعلمين و تحدث معنا بالعربية، فهمنا اننا في قبرص تحديدا في سواحل الجزيرة، كان ما يحدث اشبه بمعسكر للتدريب، حيث كانوا ياهلونا اما للاخلاء او الهجرة! "
" كان لامي فضل عظيم علي في هذا الموقف، فلقد اصرت على وضع اوراق هويتي و مال كافي في ملف بلاستيكي اسفل ثيابي قبل رحيلي، اضافة الى الى انها كانت قد علمتني التحدث بالانجليزية و الفرنسية بطلاقة،
مما اعطاني فرصة افضل لقبول الهجرة ! "
" بعد عدة اشهر، و العديد من الاجراءات تمكنت من السفر شرعيا لالمانيا كلاجئة هنالك، عشت في مدرسة مخصصة لمن هم في مثل حالتي، مع امكانيات للتعليم مع شرط التفوق، و تمكنت من تحقيق هذا الشرط "
***
المانيا 2013

" ان العديد من الناس يحلمون بالهجرة لالمانيا، خاصة نحن العرب، لكن في الواقع تلك التجربة ليست مزدهرة كما تبدو لنا
" ان تصبح مجبرا على التجرد من هويتك القديمة، ان تدمج في وجود اخر، هوية جديدة، ان تصبح شخص اخر"
" تعد المانيا من الدول المنفتحة ثقافيا، و التي تتقبل اللاجئن و المهاجرين اليها، و لكن بشرطة واحد هو العمل"
" انت لا تعمل اذا احزم حقائبك _ ان امتلكتها_ آلان و غادر "
" صور المرح و الثراء هي مقتصرة على اصححاب الثراء و القوة "
" مثل اي دولة ، ما دمت ثري فانت سعيد، انت قوي و تستطيع ان تكون الافضل "
" في حالتي لم تكن مشكلتي المال، و انما الفرصة، صحيح انني كنت امتلك فرصة افضل ممن انوا معي في المعسكر "
" لكن في المانيا، هنالك العديد مم هم مثلي او افضل، امتلاك اللغة الالمانية هو اهم شيء"
" و هي ميزة كنت احتاجها، لكن ما كنت احتاجها حقا ، هي المعاونة "
" رغم اننا لاجئيين، رغم اننا اطفال، لكن كانت المدرسة اشبه بساحة معركة "
" لقد كانت معركة مضحكة، تظهر الشر متواجد بنا و لكنه ينتظر الفرصة ليظهر "
" بدل من معاونة بعضنا ، كان الطلاب القدامى يحاولون ابعاد الجدد حتى تزداد فرصهم في البقاء "
" كانت اعدادنا كبيرة ، لذا كانوا يقومون باختبارات تصفية مستمرة بمعدل 3 اشهر "
" و حتى نجتازاها كان لابد من دراسة العديد ن المواد الدراسية الصعبة و اللغة الالمانية "
" كان يتم ترحيل عدد كبير من الاطفال بالفعل لمنظمات اللجئين او لدول اوربية اخرى "
" لكن كل ذلك لم يكن كافيا بالنسبة لهؤلاء الطلاب ، كانوا مجموعة من الجنسيات و الاعراق المختلفة "
" رغم تفوقهم بالفعل، الا انهم كانوا يشعرون بخطر من كل قادم جديد "
" اعتمدوا مضايقتنا و ازعاجنا خاصة في بداية الامتحانات، مما ادى الى رسوب عدد منا "
" لكن تمكنت من النجاح بحمد الله، و لكن ذلك لم يرحمني من مضايقتهم "
" كان تلك السنوات التي قضيتها اشبه بسباق الفوز فيه ليس للاسرع، و انما من التحمل حتى النهاية !"

ياسمين اسماعيل
24-03-2017, 18:57
***
نيويورك 2057

عادت السيدة حنين لهدوئها لتبتسم مجددا " اتعرفون عندما تمكنت من الاستقرار في المانيا، ظننت ان كل الامي انتهت "
" خاصة بعد مرور عشر سنوات ! تمكنت فيها من الدراسة بتفوق و الالتحاق بجامعة جامعة دويسبورغ في
مجال النظم الحضارية "
" لقد نسيت كل شيء عن سوريا، و اهلها، و المعاناة التي كنا بها و مازال غيري بها، لقد كنت انانية ... لقد نسيت امي!"

***

المانيا 2013
عدت من الجامعة و رميت حقيبتي في غرفتي بذلك السكن الجامعي، الذي وفرته الدولة، و جلست بملل على الريكة،
فتحت التلفاز بحثا عن فيلم او شيء للتسلية، وجدت ما أريده على أحد القنوات، و في منتصفه جاءت نشرة الاخبار "
" شعرت بالضجر لكن تحملت كونها نشرة قصيرة، سمعت العنواين، الى ان انصدمت عندما وقع سمعي على حدوث مشاكل في سوريا و عدد من القتلى "

" كانت الاحوال في سوريا قد استقرت منذ مدة، او هكذا ظننت، نقلت المحطة لنشرة الاخبار، عرفت انه كان هنالك حصار على حلب عام2016 ، ذهبت للانترنت لاعرف اكثر "
" حصار ؟! انها كلمة تافهة ، انه دمار، دمار و مجزرة شاملة، كل شيء اصبح رمادي من الحطام ! "
" الناس، المباني، الهواء، كل شيء اصبح رمادي مع حمرة الدم من الاطفال و القتلى ! "
" شعرت بحقارة نفسي، كيف نسيت، الهتاف، الرصاص، المخيمات ، لحظة امي ! "
" تفحصت كل الصور، الاف الصور التي رايتها، حتى ... "

***

نيويورك 2057

نظر الجميع اليها حين اخفضت راسها - وهي تحاول السيطرة على انفعالاتها - نظرات تجمع بين الفضول و التاثر و الحزن، كان بين هذه النظرات نظرات جوزيف المشتتة، كان محتارا بين شخصيته الاجنبية و أصوله العربية.
كان جوزيف بريطاني من أصول لبنانية، حيث غادر جده ووالده الى بريطانيا قبل ان يولد، كان ذلك في الحرب الاهلية في لبنان عام 1981 ، عاشوا هنالك حتى انتهاء الحرب، بينما عاد جده الذي لم ينسى عروبته و لم يتاقلم مع الحياة في بريطانيا، بينما والده اندمج مع الحياة و تزوج والدته الانجليزية، قضى والده حياته بعمله كاستاذ قانون في الجامعة،
لم يكن من النوع المبالي بالقضايا العالمية او العربية، انه نوع واقعي يهمه شانه فقط، كانت كذلك والدته "

" لكنه هو كان مشتتا، كان معجبا بالحضارة الانجليزية، و تطورها و مكانة بريطانيا انذاك، بينما كان يحن للثقافة العربية و الشامية خاصة، و كان جده يشجعه على ذلك. "
" لكن ذلك تغير عندما توفي جده و بدا حياته العملية، و اندثر ذلك الحنين العربي، خاصة في ( فترة ما بعد الربيع العربي ) و ما اصاب الدول العربية بفوضى عارمة، لكنه بدأ مجددا في العودة لهدف جديد، وطن جديد للجميع ! "

***




" حتى رايت امي ... "

تلك العبارة جذبت الجميع اليها، ، رفعت عينها اليهم، و المرارة مرسومة على شفتيها، مكملة
" كانت امي ملقاة جثة هامدة، مغطاة بالدم و رماد الانقاض، ليست وحدها، بل مئات الضحايا في حلب "
" حلب التي كانت تدمر في وقت لم يفعل فيه العالم شيء سوى صبغ الفيس بوك باللون الاحمر ! "

" و لم تكن سوريا الحرب الاخيرة! "
" بل كانت هنالك حرب اليمن، الهجمات الارهابية، التظاهرات بامريكا، ثورات ما بعد الربيع العربي ... "
" دماء، دماء دائما، هذا ما نجنيه نحن الشعوب، نشرد و نفقد كل شيء، رغم اننا لا نعرف اي شيء ! "
" الدمار الذي عشناه، الخسائر التي نحن بها، هي بسبب مسرحية ! "
" مسرحية تقوم السلطات بلعب أدوارالبطولة بها، بينما نحن البدائل التي تتغير باستمرار مع تغير النص ... "
" لكن هؤلاء البدائل، هم الابطال حقا، ابطال قصة يعلم الله وحده نهايتها ... "

" لقد فقدت أمي، أخي، أهلي، بيتي، مدرستي، طفولتي، و لكني قررت الا اخسر ما تبقى من وطني "
" لقد حصلنا على السلام الان، لاننا عملنا لاجله في الماضي ... في وقت الدمار و الحرب "
" السلام، ليس قرار تتم كتابته، انه ايمان شعوب تسعى ان تقوم وحشية الانسان بداخلها ..."
" ان الله اعطانا الحب ، و لكننا اوجدا الشر بانفسنا ... "




*** تمت بحمد الله ***

كل حقوق النشر محفوظة للمؤلف ©

Yusai
24-03-2017, 20:13
اسمحي لي بالحجز حتى اقرء شوتو تشان

ياسمين اسماعيل
24-03-2017, 21:29
اسمحي لي بالحجز حتى اقرء شوتو تشان

بالانتظار شكرا لمرورك :سعادة2:

~پورنيما~
25-03-2017, 07:54
*
بما أنّها قد اكتملت فـ تُنقل لقسم قصص الأعضاء المكتملة :)

بُشرى
08-04-2017, 18:45
شهقة
نفس عمــــــــــــيق
واخيرا دعيني امسح بقايا دموعي ..
سلام الله عليكِ ياسمين
ما أجمل اسمك وما أجمل ما كتبته .
لقد نال عجابي بقدر ما ابكاني
قصتك جعلتني استحضر الألم والحزن
ولكنني لا انسى دعواتي
اسأل الله ان يشفي جراح اوطاننا
بلاداننا , ارضنا, ان تأتي تلك الأيام التي تعيشها حنين لنعيشها بالواقع
نعيش السلام والأمان ..كل عربي مسلم انسان يتألم لما آل اليه الحال.
يآرب .وقفة اليمه..

الى هؤلاء البسطاء ...
الى من واجهوا الجحيم كالابطال ...
الابطال ليس من يخطون قرارات عسكرية او الجنود ...
الابطال هم من واجهوا الجحيم نارا و بردا دفاعا عن شيء واحد ...
عن الوطن ...
الوطن بالارض ...
و الوطن بداخلهم ...
هذه الكلمات تستحقين عليها وسام شرف
جميلة جدا ,تشكرين عليها:love_heart::love_heart:

" لقد صرخت في وجه امي لاول مرة و اخر مرة، كان حبي لها و غضبي أكبر من شعوري بالامها"
" و لقد ضغطت على جراحها بكل قسوة ... سامحيني يا امي .. "
هذه جعلتني ابكي بشدة ,:033::025: سامحيني يا أمي
............
حنين يا حنين
طفلة ليست وحيدة فيما حدث لها
بل هناك من يعاني الى لآن وهناك من مات وترك قسوة الحياة
..حفظكِ الله يا سوريا وحفظك الله يا يمن والعراق وفلسطين وجميع البلدان المسلمة
قصتك مليئة بالعبر,,:tranquillity::sorrow:
.لم ننسكم يوما ايها الأبطال,دعواتي لكم في كل حين
اسأل لله رب العرش العظيم ان يصلح حال اوطاننا ,وان يخسف بكل طاغية ..يا رب فإنه لا يعجزك شيء ...يا رب
والله ان القلب مليء بالحرقة ..ما نسينا ما يحدث ولن ننساه ,سنذكر ابطالنا وشهداءنا ومن بقي يناضل لحد الآن
آآه زفير طويل ..

حسنا, بالنسبة للقصة فان كل شيء به جميل بل فوق الممتاز ..من ناحية الوصف والسرد ..إلخ
بغض النظر عن بعض الاخطاء البسيطة
اريد كتابة االكثير حقا ,لكن لضيق وقتي لا أستطيع
لكني خجلت ان اقرأ ولا اكتب شيء بسيط تحفيز وتقدير لجهدك
المفترض ان توضع قصتك تحفة على منتديات مكسات
وددت لو انها لم تنقل لهنا ,مبكر جدا
لأن هنا القسم مهجور بعض الشيء
شكرا الف شكر للقصة الجميلة
لا تعلمين كم المشاعر التي اثرتِها فيني
يا ريت لو تكتبين كثيرا من جمال قلمك .
اريد بحق قراءة ما تكتبين في المستقبل ,وأطلقي نزف قلمك عزيزتي ارجوك :036:,,
لديك اسلوب جميل وسلسل جد
سأنتظر ما تكتبين بشوق :036:
ليحفظك الله ياسمين

ياسمين اسماعيل
11-04-2017, 19:53
شهقة
نفس عمــــــــــــيق
واخيرا دعيني امسح بقايا دموعي ..
سلام الله عليكِ ياسمين
ما أجمل اسمك وما أجمل ما كتبته .
لقد نال عجابي بقدر ما ابكاني
قصتك جعلتني استحضر الألم والحزن
ولكنني لا انسى دعواتي
اسأل الله ان يشفي جراح اوطاننا
بلاداننا , ارضنا, ان تأتي تلك الأيام التي تعيشها حنين لنعيشها بالواقع
نعيش السلام والأمان ..كل عربي مسلم انسان يتألم لما آل اليه الحال.
يآرب .وقفة اليمه..

هذه الكلمات تستحقين عليها وسام شرف
جميلة جدا ,تشكرين عليها:love_heart::love_heart:

هذه جعلتني ابكي بشدة ,:033::025: سامحيني يا أمي
............
حنين يا حنين
طفلة ليست وحيدة فيما حدث لها
بل هناك من يعاني الى لآن وهناك من مات وترك قسوة الحياة
..حفظكِ الله يا سوريا وحفظك الله يا يمن والعراق وفلسطين وجميع البلدان المسلمة
قصتك مليئة بالعبر,,:tranquillity::sorrow:
.لم ننسكم يوما ايها الأبطال,دعواتي لكم في كل حين
اسأل لله رب العرش العظيم ان يصلح حال اوطاننا ,وان يخسف بكل طاغية ..يا رب فإنه لا يعجزك شيء ...يا رب
والله ان القلب مليء بالحرقة ..ما نسينا ما يحدث ولن ننساه ,سنذكر ابطالنا وشهداءنا ومن بقي يناضل لحد الآن
آآه زفير طويل ..

حسنا, بالنسبة للقصة فان كل شيء به جميل بل فوق الممتاز ..من ناحية الوصف والسرد ..إلخ
بغض النظر عن بعض الاخطاء البسيطة
اريد كتابة االكثير حقا ,لكن لضيق وقتي لا أستطيع
لكني خجلت ان اقرأ ولا اكتب شيء بسيط تحفيز وتقدير لجهدك
المفترض ان توضع قصتك تحفة على منتديات مكسات
وددت لو انها لم تنقل لهنا ,مبكر جدا
لأن هنا القسم مهجور بعض الشيء
شكرا الف شكر للقصة الجميلة
لا تعلمين كم المشاعر التي اثرتِها فيني
يا ريت لو تكتبين كثيرا من جمال قلمك .
اريد بحق قراءة ما تكتبين في المستقبل ,وأطلقي نزف قلمك عزيزتي ارجوك :036:,,
لديك اسلوب جميل وسلسل جد
سأنتظر ما تكتبين بشوق :036:
ليحفظك الله ياسمين





ردك هو الرائع هو العبق مثل اسمك

شكرا على مرورك لقد افرحني كثيرا

كتابتك ليست بالقليلة بل لها عظيم الاثر بداخلي

جزاك الله خير على دعائك عزيزتي و باذن الله ستصبح اوطاننا افضل

لقد اردت ختم القصة حتى لا افسد الاحداث لكن لم اتوقع قلة التفاعل ...

Mosheno
11-04-2017, 21:55
انا على وشك البكاء

Al Zahraa
08-06-2017, 09:12
صراحةً الرواية روعة
حبيتها :e106:( الاسلوب، السرد، الوصف، .....) كل شيء في القصة روعة بمعنى الكلمة
قصتك معبرة بالفعل