Anna Mae
03-02-2017, 14:32
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2178443&d=1486131924
[ الْأَميرَةُ الْمُزْهِرَةُ بِجُنُون]
وَلِيدَةُ الرَّبِيعِ، الْفَتَاةَ الْجالِبَة لِلرَّبِيع، الْأَميرَة الْمُزْدَهِرَة عدّةُ أَلِقَابِ وَعْدِة مُسِمّيّاتِ تَجَسَّدْتِ وَأَلْفِت لَهَا هِي فَقَطْ وآخرها وَالَّذِي أَصْبَحَ كَمَا لَوْ أَنّهُ اِسْمَهَا بِحَدِّ ذاتها
[ الْأَميرَةُ الْمُزْهِرَةُ بِجُنُونِ]
وَلَمْ لَا ؟
فَهِي الرَّضيعَةُ الصغيره الَّتِي بِمُجَرَّدِ ان خَرَجَتْ عَلَى هَذِهِ الْحَيَاةَ وَبِصَرخَاتِ بُكَائِهَا الشَّدِيدِ أَرعِبَتْ رَعْد الشِّتاءِ وَبِأَنْفَاسِهَا المتلاحقه الدافئه ازاحت الرِّيَاحَ البارده وَمَعَ مُوَلِّدِهَا اِنْقَشَعَ الشِّتَاءُ الطَّوِيلُ وَحَلُّ الرَّبِيع الْبَدِيعِ بِجَوِّهِ الْمُعْتَدِلِ وَشَمْسِهِ الدافئه وَوُرُودَه الملونه كَمَا لَوْ اِنْهَ اُمْتلِكَ الدُّنْيَا بِأَكْمَلِهَا !
حِسُّنَا لِتَكَونِ مُنْصِفه فَقَدْ راقها الْأَمَرَّ فِي سنوَاتِهَا الاولى فَهِي الاميرة الَّتِي بِمُوَلِّدِهَا قَدْ اِسْتَجَابَ فَصْلُ الرَّبِيعِ لَهَا وَأَبَى ان يَجْعَلَهَا تَأَتِّي الى صَقيع الرّعد و برودةِ الشِتاء التي تجسّدت بأنفاسْ البشر البيّضاء و ثلوجه النقيّة !
وَلَكُنَّ شَيِّئَا فَشَيْئًا بَدَا الامر يَزْعَجُهَا فَمُنْذُ ان وَلَدتْ لَمْ يُنَادَى بَاسِمُهَا الَا نَادِرًا وَحَتَّى اذا نُودِيَ فَيَتَوَجَّبَ ذُكِرَ كَلِمَةُ الرَّبِيعِ وَ كَانَهَا جُزْءُ مجزء مِنَ اِسْمِهَا وذاتها !
مَرَّتْ اربعة عشِرَ عَامًّا مُنْذُ وَلَدّتْ هِي مَعَ صَدِيقِهَا الصَّدُوقِ [ الرَّبِيعَ] وَمُنْذُ ذَلِكَ الْيَوْمَ لَمْ يُفَارِقْهَا وَلَوْ لِمَرِّهِ ! لاعجب فِي هَذَا وَهُمْ يُعَيِّشُونَ بِعَالِمِ تَتَّخِذَ الْفُصُولُ بِهِ شهور وَسِنَّيْنِ اذا وَجُبَ الْأَمَرّ
نهضَتْ مِنْ سَرِيرِهَا الْعَرِيضِ وازاحت سَتَار الدَّفِئُ مِنْ عَلَيهَا وابعدت رَأْسَهَا عَنِ اريحية وَسَادَتَهَا الناعمه لِتَقْتَرِبَ نَحوُ النافذه وَتَفْتَحَهَا بِيدِيُّهَا النَّاعِمَتَانِِ ! شَعَرْتِ بِنَسِيمِ الصَّبَاحِ الْهَادِئِ يُدَاعِبُ شَعْرُهَا وَوَجْهُهَا وَتَشْعُرُ بِهِ يَتَخَلَّلَ مِنْ تَحْتَ مَلَاَبِس نُوَمِهَا الخفيفه
الًا انها كَشِرْتِ بِوَجْهِهَا لِثَانِيِهِ وَهِي تَشْعُرُ بدفئ الشَّمْسَ الذهبيه الَّتِي جَلَست عَلَى عرشِهَا وَسَط السَّمَاءِ الزَّرْقَاءِ الشاسعه لِتَغلِق النافذه بِقُوَّة وَتتمْتِمَ بغيض
- لِمَاذَا تشْرقَ الشَّمْس الساخنة ؟
اكملت وَهِي تَتَلَمَّسَ وَجْهُهَا وَتَحَدُّثُ ذاتها الَّتِي تِرَاهَا امامها عَلَى الْمِرْآةِ المعلقه عَلَى الْجِدارِ
- مَلَلْت الرَّبِيعَ اِرْغبْ بِرِيَاحِ الشِّتَاءِ البارده وَأَمْطَارَه الغزيره ، وَثُلوجه النقيه !
تَابَعْتِ سَيَّرَهَاً بخطوات أنيقة تجوب معمعة الصمت لِغُرْفَةِ مَلَاَبِسِهَا ذَاتُ الْفَسَاتِينَ والاحذية الزاهيه
- اِرْغَبْ بِرُؤْيَةِ اوراق الشَّجَرَ فِي فَصْلِ الْخَرِيفِ , اِرْغَبْ بِرُؤْيَةِ لَوْنِهَا الْكَسْتَنَائِيِّ كَالْنُّحَاسِ السميك وَالْأحْمَرِ الْقَانِي كَمَا لَوْ اِنْهَ يَسْتَحْضِرُ بِدَاخِلِهِ لون اوراق زُهور الْجَوْرِيِّ الْحَمْرَاءِ !
عَادَّتْ بخطواتها لِلْوَراءِ بَعْدَ ان اِرْتَدَّتْ فُسْتَان بَحْرِي اللَّوْنِ اِكْتَنَفَهُ لَوْنُ دَاكِنُ قَانِي لِتَبْتَعِدُ عَنْ غُرْفَةِ مَلَاَبِسِهَا وتعود تَجْلِسُ بِجَانِبِ المرآه وَتَبْدَأُ بِتَسْرِيحِ شَعْرِهَا الْبُنِّيِّ الَّتِي تَخَلَّلَتْهُ خُصْلَاتُ حَمْرَاءُ ناريّة
- اِرْغَبْ بِالشُّعُورِ بِحَرَارَةِ الصَّيِّفِ الشديده، اِرْغَبْ بِاللُّعَبِ بِالْمِيَاهِ وانا اُشْعُرْ بِحَرَارَتِهِ تَتَسَلَّلُ الى جَسَدِيٌّ , وكم اود الشُعور ببرودةِ الشتاء القَارصة وأمتّع ناظريّ بثُلوجه النقيّة وأتمتّع بمَطَره الكّريم !
نَهَضْتِ بِقُوَّةِ وَهِي تَتَحَدَّثُ بِضَجَرِ
- لَمْ وُلِّدَ الرَّبِيعُ مَعي ؟
لَمَّا يَجِبْ عَلِيُّ ان اشاهد نَفْسُ الْمُنَاظِرَ الطبيعيه المضجرة كُلُّ يَوْمٍ ؟
اكملت بِحَسْرَةِ
- حَتَّى ان الْجَمِيعَ قَدْ نَسْي إسمي حَتَّى ! بِالرَّغْمِ مِنْ كَوْنِ مَعَنَاهُ لايبتعد كَثِيرًا عَنْ فَصْلِ الرَّبِيعِ الْمُزْعِجِ هَذَا وَلَكِنهُ يَبْقَى إسمي الَّذِي مِنَحٌ لِي، هَلْ فَقَطْ لِأَنَّنِي وَلَدَّتْ مَعَ حُلُولِ فَصْلِ الرَّبِيعِ يَجُبُّ ان أُلَقِّبُ بِأَلْقَابِ لامعنى لَهَا ؟!
- حِينَ يُنَادِيَنِي الْجَمِيعُ بـ فَتَاة الرَّبِيعِ او جالِبَةُ الرَّبِيعِ او اي كَانَ مَنُّ القابهم الْعَدِيمَةَ النَّفْعَ اُشْعُرْ كَمَا لَوْ انني نبتةَ تُحَوِّمُ أَمَامهُمْ طُوَّال الْيَوْمِ !
قاطع ضَجرها ومللها وحسّرتها دخول خادِمَتها ومرافِقتها بزيّها المنمّق
- فخامتك ايتها الْأَميرَةُ الْمُزْهِرَةُ بِجُنُون , حان وقت الإفطار !
انتهى ~
[ الْأَميرَةُ الْمُزْهِرَةُ بِجُنُون]
وَلِيدَةُ الرَّبِيعِ، الْفَتَاةَ الْجالِبَة لِلرَّبِيع، الْأَميرَة الْمُزْدَهِرَة عدّةُ أَلِقَابِ وَعْدِة مُسِمّيّاتِ تَجَسَّدْتِ وَأَلْفِت لَهَا هِي فَقَطْ وآخرها وَالَّذِي أَصْبَحَ كَمَا لَوْ أَنّهُ اِسْمَهَا بِحَدِّ ذاتها
[ الْأَميرَةُ الْمُزْهِرَةُ بِجُنُونِ]
وَلَمْ لَا ؟
فَهِي الرَّضيعَةُ الصغيره الَّتِي بِمُجَرَّدِ ان خَرَجَتْ عَلَى هَذِهِ الْحَيَاةَ وَبِصَرخَاتِ بُكَائِهَا الشَّدِيدِ أَرعِبَتْ رَعْد الشِّتاءِ وَبِأَنْفَاسِهَا المتلاحقه الدافئه ازاحت الرِّيَاحَ البارده وَمَعَ مُوَلِّدِهَا اِنْقَشَعَ الشِّتَاءُ الطَّوِيلُ وَحَلُّ الرَّبِيع الْبَدِيعِ بِجَوِّهِ الْمُعْتَدِلِ وَشَمْسِهِ الدافئه وَوُرُودَه الملونه كَمَا لَوْ اِنْهَ اُمْتلِكَ الدُّنْيَا بِأَكْمَلِهَا !
حِسُّنَا لِتَكَونِ مُنْصِفه فَقَدْ راقها الْأَمَرَّ فِي سنوَاتِهَا الاولى فَهِي الاميرة الَّتِي بِمُوَلِّدِهَا قَدْ اِسْتَجَابَ فَصْلُ الرَّبِيعِ لَهَا وَأَبَى ان يَجْعَلَهَا تَأَتِّي الى صَقيع الرّعد و برودةِ الشِتاء التي تجسّدت بأنفاسْ البشر البيّضاء و ثلوجه النقيّة !
وَلَكُنَّ شَيِّئَا فَشَيْئًا بَدَا الامر يَزْعَجُهَا فَمُنْذُ ان وَلَدتْ لَمْ يُنَادَى بَاسِمُهَا الَا نَادِرًا وَحَتَّى اذا نُودِيَ فَيَتَوَجَّبَ ذُكِرَ كَلِمَةُ الرَّبِيعِ وَ كَانَهَا جُزْءُ مجزء مِنَ اِسْمِهَا وذاتها !
مَرَّتْ اربعة عشِرَ عَامًّا مُنْذُ وَلَدّتْ هِي مَعَ صَدِيقِهَا الصَّدُوقِ [ الرَّبِيعَ] وَمُنْذُ ذَلِكَ الْيَوْمَ لَمْ يُفَارِقْهَا وَلَوْ لِمَرِّهِ ! لاعجب فِي هَذَا وَهُمْ يُعَيِّشُونَ بِعَالِمِ تَتَّخِذَ الْفُصُولُ بِهِ شهور وَسِنَّيْنِ اذا وَجُبَ الْأَمَرّ
نهضَتْ مِنْ سَرِيرِهَا الْعَرِيضِ وازاحت سَتَار الدَّفِئُ مِنْ عَلَيهَا وابعدت رَأْسَهَا عَنِ اريحية وَسَادَتَهَا الناعمه لِتَقْتَرِبَ نَحوُ النافذه وَتَفْتَحَهَا بِيدِيُّهَا النَّاعِمَتَانِِ ! شَعَرْتِ بِنَسِيمِ الصَّبَاحِ الْهَادِئِ يُدَاعِبُ شَعْرُهَا وَوَجْهُهَا وَتَشْعُرُ بِهِ يَتَخَلَّلَ مِنْ تَحْتَ مَلَاَبِس نُوَمِهَا الخفيفه
الًا انها كَشِرْتِ بِوَجْهِهَا لِثَانِيِهِ وَهِي تَشْعُرُ بدفئ الشَّمْسَ الذهبيه الَّتِي جَلَست عَلَى عرشِهَا وَسَط السَّمَاءِ الزَّرْقَاءِ الشاسعه لِتَغلِق النافذه بِقُوَّة وَتتمْتِمَ بغيض
- لِمَاذَا تشْرقَ الشَّمْس الساخنة ؟
اكملت وَهِي تَتَلَمَّسَ وَجْهُهَا وَتَحَدُّثُ ذاتها الَّتِي تِرَاهَا امامها عَلَى الْمِرْآةِ المعلقه عَلَى الْجِدارِ
- مَلَلْت الرَّبِيعَ اِرْغبْ بِرِيَاحِ الشِّتَاءِ البارده وَأَمْطَارَه الغزيره ، وَثُلوجه النقيه !
تَابَعْتِ سَيَّرَهَاً بخطوات أنيقة تجوب معمعة الصمت لِغُرْفَةِ مَلَاَبِسِهَا ذَاتُ الْفَسَاتِينَ والاحذية الزاهيه
- اِرْغَبْ بِرُؤْيَةِ اوراق الشَّجَرَ فِي فَصْلِ الْخَرِيفِ , اِرْغَبْ بِرُؤْيَةِ لَوْنِهَا الْكَسْتَنَائِيِّ كَالْنُّحَاسِ السميك وَالْأحْمَرِ الْقَانِي كَمَا لَوْ اِنْهَ يَسْتَحْضِرُ بِدَاخِلِهِ لون اوراق زُهور الْجَوْرِيِّ الْحَمْرَاءِ !
عَادَّتْ بخطواتها لِلْوَراءِ بَعْدَ ان اِرْتَدَّتْ فُسْتَان بَحْرِي اللَّوْنِ اِكْتَنَفَهُ لَوْنُ دَاكِنُ قَانِي لِتَبْتَعِدُ عَنْ غُرْفَةِ مَلَاَبِسِهَا وتعود تَجْلِسُ بِجَانِبِ المرآه وَتَبْدَأُ بِتَسْرِيحِ شَعْرِهَا الْبُنِّيِّ الَّتِي تَخَلَّلَتْهُ خُصْلَاتُ حَمْرَاءُ ناريّة
- اِرْغَبْ بِالشُّعُورِ بِحَرَارَةِ الصَّيِّفِ الشديده، اِرْغَبْ بِاللُّعَبِ بِالْمِيَاهِ وانا اُشْعُرْ بِحَرَارَتِهِ تَتَسَلَّلُ الى جَسَدِيٌّ , وكم اود الشُعور ببرودةِ الشتاء القَارصة وأمتّع ناظريّ بثُلوجه النقيّة وأتمتّع بمَطَره الكّريم !
نَهَضْتِ بِقُوَّةِ وَهِي تَتَحَدَّثُ بِضَجَرِ
- لَمْ وُلِّدَ الرَّبِيعُ مَعي ؟
لَمَّا يَجِبْ عَلِيُّ ان اشاهد نَفْسُ الْمُنَاظِرَ الطبيعيه المضجرة كُلُّ يَوْمٍ ؟
اكملت بِحَسْرَةِ
- حَتَّى ان الْجَمِيعَ قَدْ نَسْي إسمي حَتَّى ! بِالرَّغْمِ مِنْ كَوْنِ مَعَنَاهُ لايبتعد كَثِيرًا عَنْ فَصْلِ الرَّبِيعِ الْمُزْعِجِ هَذَا وَلَكِنهُ يَبْقَى إسمي الَّذِي مِنَحٌ لِي، هَلْ فَقَطْ لِأَنَّنِي وَلَدَّتْ مَعَ حُلُولِ فَصْلِ الرَّبِيعِ يَجُبُّ ان أُلَقِّبُ بِأَلْقَابِ لامعنى لَهَا ؟!
- حِينَ يُنَادِيَنِي الْجَمِيعُ بـ فَتَاة الرَّبِيعِ او جالِبَةُ الرَّبِيعِ او اي كَانَ مَنُّ القابهم الْعَدِيمَةَ النَّفْعَ اُشْعُرْ كَمَا لَوْ انني نبتةَ تُحَوِّمُ أَمَامهُمْ طُوَّال الْيَوْمِ !
قاطع ضَجرها ومللها وحسّرتها دخول خادِمَتها ومرافِقتها بزيّها المنمّق
- فخامتك ايتها الْأَميرَةُ الْمُزْهِرَةُ بِجُنُون , حان وقت الإفطار !
انتهى ~