KEI SHIN
03-11-2016, 05:53
http://img.fifa.com/mm/photo/footballdevelopment/futsal/02/84/76/07/2847607_full-lnd.jpg
"سأعود الآن إلى فندق الفريق وأخلد للنوم وفي الصباح الباكر سأتوجه للعمل. يتعين علي تعويض بضع ساعات لأنني استفدت من أوقات العمل المرنة من أجل خوض المباريات الدولية الأولى."
هكذا بدى أمامنا حارس مرمى المنتخب الألماني، يالسين سيلاني، سعيداً وفخوراً بعد المشاركة في أول مباراتين دوليتين في كرة الصالات لفريق الاتحاد الألماني لكرة القدم. لكن من الواضح أيضاً أن الأيام والأسابيع الأخيرة كانت حافلة ومرهقة بالنسبة لابن الثامنة والعشرين، حيث أوضح الموظف في مجال التأمين الذي انضم حديثاً لمنتخب ألمانيا لكرة الصالات قائلاً "حاولت بانتظام العمل لساعات إضافية. لكنني وصلت نسبياً إلى حدودي البدنية. ففي كل يوم أبدأ العمل في 6:30 وبصفة منتظمة أتوجه بعدها إلى خوض التداريب أو مباراة – ولا يمر هذا دون أن يخلف أثراً. غير أنه تم تعويض كل شيء في الأيام الأخيرة."
خلال ثلاثة أيام (30 أكتوبر/تشرين الأول و1 نوفمبر/تشرين الثاني) التقى المنتخب الألماني المنشأ حديثاً بإنجلترا. وتمكن في مباراته الدولية الأولى من الاحتفال بالفوز بنتيجة (3-5)، بينما اكتفى بالتعادل (3-3) في المواجهة الثانية. صرّح المدرب الوطني بول شومان في هذا السياق قائلاً: "كانت حصيلة المباراتين الدوليتين الأوليين إيجابية للغاية بالنسبة لنا ليس فقط على مستوى النتائج، ولكن أيضاً فيما يخص الأداء الذي ظهر به الفريق. لقد أبان عن مستوى فني عال، لكن ما أثار إعجابي أيضاً هو البهجة التي خاض بها الفريق مباراتيه. وهو ما يجعلنا ننظر بتفاؤل إلى المستقبل."
فرحة البدايات
أكد الكابتن تيمو هاينزه كلام مدربه قائلاً: "نحن بالطبع سعداء جداً بهذه الانطلاقة وأعتقد أن قلة قليلة كانت تثق في قدرتنا على التنافس بهذا المستوى." ثم قلّل من النجاح المحقق قائلاً "لا يجب علينا المبالغة ولنعترف أن إنجلترا لا تعتبر من البلدان البارزة في كرة الصالات." هذا وأفلح هاينز في تدوين اسمه في أولى صفحات كتاب تاريخ كرة الصالات الألمانية. إذ كان لاعب كرة القدم السابق في نادي بايرن ميونيخ (كابتن الفريق الثاني) صاحب الهدف التقدم (0-1) في المباراة الأولى لينجح بذلك في تسجيل أول هدف دولي لمنتخب ألمانيا: "إنه أمر رائع بالطبع وسيظل راسخاً في الذاكرة. أنا فخور جداً وممتن لذلك."
لم تقتصر هذه الفرحة على اللاعبين فقط، فهذا الحدث الذي أقيم بمدينة هامبورج تلقاه المتفرجون بصورة إيجابية للغاية. حيث أجريت المباراة الأولى في 30 أكتوبر/تشرين الأول في صالة إنزلباركهاله الواقعة في حي فيلهيلمسبورج والتي كانت ممتلئة عن آخرها بجمهور بلغ عدده 2.092 متفرج قبل أن يحج بعد ثلاثة أيام حوالي 2.000 متفرج إلى الصالة ويلهبون الأجواء.
وعبّر سيلاني، الذي سبق أن فاز أربع مرات ببطولة ألمانيا لكرة الصالات مع نادي هامبورج بانثيرز الذي يُعتبر حالياً أول فريق ألماني على الإطلاق تمكن من بلوغ دور النخبة لكأس أوروبا، عن انبهاره قائلاً: "كانت الأجواء مدهشة في الصالة. وهي جيدة أيضاً خلال مباريات الدوري والكأس الأوروبية. لكن ما جرى هنا يتجاوز كل ما شاهدته حتى الآن."
الرحلة بدأت
لا شك أن أناشيد الأنصار والهتافات والتشجيعات ملأت أجواء الصالة حماسة وصخباً، لكن لوحظ أيضاً أن الكثير من المتفرجين لا يعرفون جيداً قواعد كرة الصالات. على المدرجات، كان الناس يتساءلون ويتحدثون مراراً فيما بينهم بخصوص بعض القرارات التحكيمية. ومع ذلك فهذا يدل على أن كرة الصالات دخلت أخيراً إلى ألمانيا.
مازال المشوار نحو القمة طويل جداً والرحلة في بدايتها فقط. ما هي الآن الخطوات التالية؟ أجاب سيلاني قائلاً: "مازلنا بالطبع بلداً ناشئاً في كرة الصالات، إلا أننا أعلننا مشاركتنا في التصفيات المؤهلة إلى البطولة الأوروبية. وفي يناير/كانون الثاني من العام المقبل سنسافر إلى لاتفيا من أجل خوض الدور الأول ونريد أن نظر هناك بمستوى جيد." وأضاف هاينزه: "من المؤكد أنه عندما سنسافر إلى هناك لن يكون حضورنا هناك مثل رحلة مدرسية. سنأخذ ذلك على محمل الجد وسنلعب بكل قوتنا من أجل تحقيق الفوز."
من الجيد أن التصفيات المؤهلة إلى النهائيات الأوروبية ستكون ضمن البرنامج الزمني للسنة الجديدة، وهو ما يعني أن سيلاني سيستفيد كلياً من عطلته ويرتاح بما يكفي قبل العودة إلى واجباته اليومية. وهو مستعد لبذل المزيد من التضحيات لكي يعيش حلمه: "سأتخلى على مكافأة العطلة لكي أرفع رصيدي من أيام العطلة."
منقول
مصدر (http://ar.fifa.com/development/news/y=2016/m=11/news=خطوات-المانيا-الاولى-في-كرة-الصالات-2847643.html)
"سأعود الآن إلى فندق الفريق وأخلد للنوم وفي الصباح الباكر سأتوجه للعمل. يتعين علي تعويض بضع ساعات لأنني استفدت من أوقات العمل المرنة من أجل خوض المباريات الدولية الأولى."
هكذا بدى أمامنا حارس مرمى المنتخب الألماني، يالسين سيلاني، سعيداً وفخوراً بعد المشاركة في أول مباراتين دوليتين في كرة الصالات لفريق الاتحاد الألماني لكرة القدم. لكن من الواضح أيضاً أن الأيام والأسابيع الأخيرة كانت حافلة ومرهقة بالنسبة لابن الثامنة والعشرين، حيث أوضح الموظف في مجال التأمين الذي انضم حديثاً لمنتخب ألمانيا لكرة الصالات قائلاً "حاولت بانتظام العمل لساعات إضافية. لكنني وصلت نسبياً إلى حدودي البدنية. ففي كل يوم أبدأ العمل في 6:30 وبصفة منتظمة أتوجه بعدها إلى خوض التداريب أو مباراة – ولا يمر هذا دون أن يخلف أثراً. غير أنه تم تعويض كل شيء في الأيام الأخيرة."
خلال ثلاثة أيام (30 أكتوبر/تشرين الأول و1 نوفمبر/تشرين الثاني) التقى المنتخب الألماني المنشأ حديثاً بإنجلترا. وتمكن في مباراته الدولية الأولى من الاحتفال بالفوز بنتيجة (3-5)، بينما اكتفى بالتعادل (3-3) في المواجهة الثانية. صرّح المدرب الوطني بول شومان في هذا السياق قائلاً: "كانت حصيلة المباراتين الدوليتين الأوليين إيجابية للغاية بالنسبة لنا ليس فقط على مستوى النتائج، ولكن أيضاً فيما يخص الأداء الذي ظهر به الفريق. لقد أبان عن مستوى فني عال، لكن ما أثار إعجابي أيضاً هو البهجة التي خاض بها الفريق مباراتيه. وهو ما يجعلنا ننظر بتفاؤل إلى المستقبل."
فرحة البدايات
أكد الكابتن تيمو هاينزه كلام مدربه قائلاً: "نحن بالطبع سعداء جداً بهذه الانطلاقة وأعتقد أن قلة قليلة كانت تثق في قدرتنا على التنافس بهذا المستوى." ثم قلّل من النجاح المحقق قائلاً "لا يجب علينا المبالغة ولنعترف أن إنجلترا لا تعتبر من البلدان البارزة في كرة الصالات." هذا وأفلح هاينز في تدوين اسمه في أولى صفحات كتاب تاريخ كرة الصالات الألمانية. إذ كان لاعب كرة القدم السابق في نادي بايرن ميونيخ (كابتن الفريق الثاني) صاحب الهدف التقدم (0-1) في المباراة الأولى لينجح بذلك في تسجيل أول هدف دولي لمنتخب ألمانيا: "إنه أمر رائع بالطبع وسيظل راسخاً في الذاكرة. أنا فخور جداً وممتن لذلك."
لم تقتصر هذه الفرحة على اللاعبين فقط، فهذا الحدث الذي أقيم بمدينة هامبورج تلقاه المتفرجون بصورة إيجابية للغاية. حيث أجريت المباراة الأولى في 30 أكتوبر/تشرين الأول في صالة إنزلباركهاله الواقعة في حي فيلهيلمسبورج والتي كانت ممتلئة عن آخرها بجمهور بلغ عدده 2.092 متفرج قبل أن يحج بعد ثلاثة أيام حوالي 2.000 متفرج إلى الصالة ويلهبون الأجواء.
وعبّر سيلاني، الذي سبق أن فاز أربع مرات ببطولة ألمانيا لكرة الصالات مع نادي هامبورج بانثيرز الذي يُعتبر حالياً أول فريق ألماني على الإطلاق تمكن من بلوغ دور النخبة لكأس أوروبا، عن انبهاره قائلاً: "كانت الأجواء مدهشة في الصالة. وهي جيدة أيضاً خلال مباريات الدوري والكأس الأوروبية. لكن ما جرى هنا يتجاوز كل ما شاهدته حتى الآن."
الرحلة بدأت
لا شك أن أناشيد الأنصار والهتافات والتشجيعات ملأت أجواء الصالة حماسة وصخباً، لكن لوحظ أيضاً أن الكثير من المتفرجين لا يعرفون جيداً قواعد كرة الصالات. على المدرجات، كان الناس يتساءلون ويتحدثون مراراً فيما بينهم بخصوص بعض القرارات التحكيمية. ومع ذلك فهذا يدل على أن كرة الصالات دخلت أخيراً إلى ألمانيا.
مازال المشوار نحو القمة طويل جداً والرحلة في بدايتها فقط. ما هي الآن الخطوات التالية؟ أجاب سيلاني قائلاً: "مازلنا بالطبع بلداً ناشئاً في كرة الصالات، إلا أننا أعلننا مشاركتنا في التصفيات المؤهلة إلى البطولة الأوروبية. وفي يناير/كانون الثاني من العام المقبل سنسافر إلى لاتفيا من أجل خوض الدور الأول ونريد أن نظر هناك بمستوى جيد." وأضاف هاينزه: "من المؤكد أنه عندما سنسافر إلى هناك لن يكون حضورنا هناك مثل رحلة مدرسية. سنأخذ ذلك على محمل الجد وسنلعب بكل قوتنا من أجل تحقيق الفوز."
من الجيد أن التصفيات المؤهلة إلى النهائيات الأوروبية ستكون ضمن البرنامج الزمني للسنة الجديدة، وهو ما يعني أن سيلاني سيستفيد كلياً من عطلته ويرتاح بما يكفي قبل العودة إلى واجباته اليومية. وهو مستعد لبذل المزيد من التضحيات لكي يعيش حلمه: "سأتخلى على مكافأة العطلة لكي أرفع رصيدي من أيام العطلة."
منقول
مصدر (http://ar.fifa.com/development/news/y=2016/m=11/news=خطوات-المانيا-الاولى-في-كرة-الصالات-2847643.html)