جثمان ابتسامة
31-10-2016, 17:35
بسم الله الرحمن الرحيم
لتلك الابتسامات الجميلة وأصحابها،
للصباحات اللطيفة (بصحبة كوب من الشاي)،
للوقت الذي أمضيه مع شقيقي أثناء الطريق،
للورد الذي يُزين أرصفة الجامعة،
لكلّ الأشياء الرائعة التي ألهمتني
ولكلّ من سيقرأ
" شكرًا من الأعماق "
https://up.harajgulf.com/do.php?img=1222979
" أن تغادري مقر دراستكِ في وقت متأخر، ترتدين ثيابًا صوفية ثقيلة، تحت سماء مدينتكِ التي لا تعرفُ من الشتاء سوى اسمه،
ولسوء حظكِ مكيّف السيارة التي تركبينها معطّل، ومعدتكِ تطحنُ من شدّة الجوع، والشارع المزدحم بما فيه، يأبى التحركَ عن قصد وترصد !
ثم ترين في السيارة التي أمامكِ، تحديدًا من جزئها الخلفي - ذو الزجاج المكسور - أطفالاً يُطلوّن برؤوسهم، يبتسمون بمرح
ويمدون أيديهم لأصحاب السيارات الأخرى، وحين تلتقي أعينهم بكِ، يلوّحون لكِ بكل عفوية وابتسامتهم تكبر
وأنتِ تحت كل هذا الضغط، ما احتمالية أن تبادليهم الابتسامة بكل شفافية ؟
يحدث من حيث لا يشعر المرء أن تمرّ عبارات معينة داخل عقله، في مواطن معينة ..
فكما تعلمين يا صديقة، الكتاب الذي تقرأه قد تنساه ولكنه لا ينساك .. سيعاود زيارتك من حين لآخر ..
لأجل هذا أكتبُ لي ولكِ
وأسأل نفسي قبل أن أسألكِ يا صديقة
ما نسبة استشعاركِ للمشاهد الجميلة أثناء مواجهتكِ للمواقف العصيبة ؟
والسؤال الأهم ..
هل يستحق سؤال كهذا أن يُطرح ويُجاب عليه ؟! "
المخلصة لكِ (هـ . ن)
••
لتلك الابتسامات الجميلة وأصحابها،
للصباحات اللطيفة (بصحبة كوب من الشاي)،
للوقت الذي أمضيه مع شقيقي أثناء الطريق،
للورد الذي يُزين أرصفة الجامعة،
لكلّ الأشياء الرائعة التي ألهمتني
ولكلّ من سيقرأ
" شكرًا من الأعماق "
https://up.harajgulf.com/do.php?img=1222979
" أن تغادري مقر دراستكِ في وقت متأخر، ترتدين ثيابًا صوفية ثقيلة، تحت سماء مدينتكِ التي لا تعرفُ من الشتاء سوى اسمه،
ولسوء حظكِ مكيّف السيارة التي تركبينها معطّل، ومعدتكِ تطحنُ من شدّة الجوع، والشارع المزدحم بما فيه، يأبى التحركَ عن قصد وترصد !
ثم ترين في السيارة التي أمامكِ، تحديدًا من جزئها الخلفي - ذو الزجاج المكسور - أطفالاً يُطلوّن برؤوسهم، يبتسمون بمرح
ويمدون أيديهم لأصحاب السيارات الأخرى، وحين تلتقي أعينهم بكِ، يلوّحون لكِ بكل عفوية وابتسامتهم تكبر
وأنتِ تحت كل هذا الضغط، ما احتمالية أن تبادليهم الابتسامة بكل شفافية ؟
يحدث من حيث لا يشعر المرء أن تمرّ عبارات معينة داخل عقله، في مواطن معينة ..
فكما تعلمين يا صديقة، الكتاب الذي تقرأه قد تنساه ولكنه لا ينساك .. سيعاود زيارتك من حين لآخر ..
لأجل هذا أكتبُ لي ولكِ
وأسأل نفسي قبل أن أسألكِ يا صديقة
ما نسبة استشعاركِ للمشاهد الجميلة أثناء مواجهتكِ للمواقف العصيبة ؟
والسؤال الأهم ..
هل يستحق سؤال كهذا أن يُطرح ويُجاب عليه ؟! "
المخلصة لكِ (هـ . ن)
••