PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : [ خاطرة ] نصفُ قلب



LO! FANCY
22-09-2016, 17:10
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2165695&stc=1&d=1478823418





.....#

يُحبطنِي نسيمُ البرُود بعدَ زلاتِ الحُب المُفعمة بالجُرأة
فيُخالجنِي أسَى الرَّحِيل المُلتحف بالجُنون
صيحاتُ قلبِي تجعلنِي أبدأُ بالهذَيَان بعدَ صِفات المُروءة
ولهفُنا على خليلٍ أكرمَ قلوبَ المُتمايلاتِ على موطِنه الحنُون

سماءٌ تمازجَت بها ألوانُ الكآبة
وطَير رامَ موطنًا فخابَ مآبه
لا يرثي حالًا إلا مَن أصابَه
-وقفت تنشد بوجُوم-

•••• »




بخطًى متثاقِلة تبدأُ مشوارَها العفوِي

تحتَ ظلِّ بوادرِ فجرٍ لم يحِن أوانُه

وعلى قارعةِ الدربِ وجدَت "ذِكرى" لم تنجلِي

حملتْها بعيدًا عَن ضعفِها وقسوةِ طِباعِه

وخطيئتُها أنَّها لم تستجنِد من ذكرياتِ العُمر ما يواسِيها

تمشِي مُترنحةً فتقُول "سأنسَاك" !

وحينَ تعقَلَت برهةً تناشدهُ: كيفَ أنسَاك ؟

وإن جنَّ الليلُ نهرتهُ "مَن لِي سوَاك" !!

فإِن غضَّ الطرفَ عنهَا رجتهُ "علمنِي كيفَ أنساك" !! ,

ولو رقَّ لهَا لم تفتَأ تمارسُ خطايَاها تلوَ بعضِها "أنَا لن أنسَاك" .


•••• »


تحتمِي مِن صخبِ الرَّعدِ بـ بنبضاتِه
وتغنِيها عَن لهيبِ موقدٍ أنفاسُه
لا يؤرجحُ جِفنَيها إلَّا ساعةُ ما بعدَ مسامراتِه
وبفؤادِها تتزاحمُ الأمنيَات المُتشبثة بتلابِيب اسمِه

بينَ كفَّيه لا يعرُف الصمتِ لقلبِها طريقًا
فتُطرِب مَسامعهُ بسيمفونيَّات الأحاسِيس "الهشَّة"
مُلتحِفةٌ بالعِفَّة, رغمَ الهوَس المُتزايِد
وبعيدةٌ عن التنمُق رغمَ خجلِها الباذِخ

تضحكُ حتَّى ينساب ندَى عينَيها الناعِستَين
كمَن لم تذُق بعدُ مرارة الأيَّام
ولَم تلطِمها بعدُ أمواجُ الحَال
يَظنُ أنهُ ما لم يرَى دمعهَا لم يُذِقها الاشتيَاق
واللهُ أعلمُ ما بالُ قلوبِ العُشَّاق ~

•••• »



فِي خِلجانِها لظَى الحنينِ مُضرَم

ودقاتُ قلبِها تنبئُ عن هاجسٍ الفراق المُخيف

لا زالَت أنامِلُها تشتهِي العَزف الحزِين

لكنِها لا تتوقُ لإسماعِه غير معزُوفات السعَادة !

تكبلُ فؤادَها أغلالُ الأملِ الخدَّاع

وما دامَ للأملِ وجودٌ, ستتقفَى طرِيقه

ورغمًا عن خافقٍ يأبَى إلا إيقاظَها مِن السُبات

تُسدلُ جفنَيها عن واقعٍ حليتهُ الفرَاق

وتتناسَى بأنَّ لكلِّ بدايةٍ نِهاية

ولو أنَّ بدايتَها المُتعثرة لم تكُن كما تمنَّت

فكيفَ سيبدُو ختامُها ؟




وظلامُ حالِها أبلغُ ما يُرى

فالفَهمُ لعقلِها هجرَ وانطوَى

وقلبُها عن ترهات الفقدِ انزوَى

فعلُ من يا سيدِي؟ فعلُ الهوَى !


•••• »



أسنمةُ السماءِ لا تبغِي لي مكانًا
ومستنقعُ الأحضَان يرفُضنِي
ويلاهُ!! إن كانَ الفراقُ مرٌ فمرهُ فِي فمِي !
مُبللة بأهازِيج الوفَاء المزعُوم
أعمانِي الحبُّ عن ما بعدَ الحُبّ
ليتنِي ألقاهُ فأُشبعُ نفسِي بلُقياه
وليتنِي أملكٌ بَعض نصيبهِ من الجفاءَ
ليتَ دمِي يُغرقنِي عوضًا عن ارتعاشَات القلَم
مُثخنٌ بالتضَارب الفِكري , سكيرٌ بهِ رغم أنفِي .


ولا زالت جاهلة
عَن ما إذَا صنعت بدايتها
باختيارها للحلم
أم نهايتها
لاختيارها نصف مُحب .
.

LO! FANCY
22-09-2016, 17:12
استنفذت مشاعري :غياب:!!

ibrahimovic77
23-09-2016, 04:27
الله عليك ^^

استمتعت كثييير في خاطرتك الرائعه

استمتعت بكمية المشاعر اللي نثرتيها في النص

اكثر جزئيتين اعجبتني في النص

بخطى متثاقله تبدأ مشوارها العفوي

اما الأروع فهي جزئية في خلجانها لظى الحنين مضرم

كما قلت في احد نصوصك السابقه انتي تمتلكي مخزون فخم من المفردات

كما انك تجيدي صياغت تلك المفردات داخل النص بروعه

اشكرك من اعماق قلبي على هذا النص المتميز

اتمنى لك التوفيق دائماً

دمتي في حفظ الرحمن

LO! FANCY
28-09-2016, 16:38
حياك الله يا أخي ..
يبهجني تواجدك اللطيف كثيرًا , وفعلًا ممتنة لحسن قراءتك وردك ^^

~ B O R O L Y ~
02-10-2016, 19:11
جميل جدا بارك الله فيك

LO! FANCY
30-10-2016, 14:49
لا أكذبك تمنيت وجود التذوق في ردك ^^ شكرا