PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : [ رواية ] ~The Vanilla & the Villain ~



بامبل بي
21-08-2016, 17:51
السلام عليكم يا أصحاب :e415:
كيف حالكم ؟ :em_1f619:

اليوم أضع بين أيديكم روايتي الجديدة آمل أن تعجبكم :e417:
ولا تبخلوا بردودكم وتعليقاتكم :em_1f606::em_1f606:

اسم الرواية هو " الـــفــانـــيلا والـــشريـــر"
منتظرة تشجيع الجميع :em_1f617:

البارت الأول بأول رد :e417:

بامبل بي
21-08-2016, 18:00
http://up.harajgulf.com/do.php?img=1027807
في هذا الصباح دافيء ليوم من أوائل أيام شهر سبتمبر
حوالي التاسعة صباحاً تقريباً انسل أول خيط من خيوط أشعة الصيف الحادة على مبنى المحكمة في وسط مدينة طوكيو
ولكن الحدة لم تكن في شعاع الشمس فقط بل كنت في صوت قاضي القاعة 5 والذي كان يتلو أحد الأحكام المدنية :
" وهكذا حكمت المحكمة على الآنسة : روز ماير روتشيلد بالخدمة العامة لمدة 9 أشهر وغرامة قدرها 1002180.00 ين يابني " (يوازي 10000$)
فور انتهاء القضاة من تلاوة الحكم سرت همهمات عالية في القاعة والتي أخذت ترتفع أكثر مصحوبة بنظرات فضولية ونظرات تطلع إلى الفتاة التي غادرت مقعد الإدانة مرتدية أفخم أنواع النظارات الشمسية والتي ربما تكون وحدها فاقت قيمة الغرامة المذكورة أما ملابسها وحليها فربما تكون فاقت قيمتهم قيمة ملابس متابعيها جميعاً
سارت بطريقة أرستقراطية واضحة وخطوات سريعة ولكن لم تخف نبلاً متأصلاً فيها ورأس مرفوعة لم تخف عزة نفس وأنفة كبيرين
وصلت الفتاة بشعرها الأسود الطويل ونظاراتها المعتمة وطلتها الفاحشة إلى خارج المبنى يكاد يلتصق بها بخطوة واحدة أحد المتابعين بحلة رسمية الأرجح أنه محاميها والذي انحنى عليها نصف انحناءة هامساً بشيء في أذنها لم يكد ينهيه حتى أنساب عليها أفواج من البشر المنتظرين بالخارج وسقطت عليها مئات الأضواء
" آنسة روتشيلد هل تعتبرين قرار المحكمة عادل ؟"
"آنسة روتشيلد هل تنوين الإلتزام بحكم المحكمة ؟"
"آنسة روتشيلد هل تنوين الإعتذار شخصياً من المتضرر؟ "
لم يبد أي تعبير محدد في وجه المسؤولة وإن لاح شبح امتعاض طفيف عند زاوية فمها سرعان ما اختفى عندما نظر إليها محاميها نظرة ذات مغزى فخلعت نظاراتها كاشفة عينين رماديتين شفافتين كالزجاج وردت بآلية أمام الكاميرات : أنا آسفة للخطأ الذي فعلت، سأستغل مدة الخدمة العامة في التفكير بأخطائي
قالتها وسرعان ما ارتدت نظاراتها تاركة محاميها يفسح لها الطريق من الصحفيين متوجهة بمشيتها النبيلة إلى سيارة لا تقل رقياً عن طلتها
ركبت في المقعد الخلفي واضعة قدماً فوق الأخرى وعقدت ذراعيها بأنفة قائلة بانزعاج يحمل نبرتها الفوقية محدثة المحامي الذي تبعها إلى المقعد الأمامي : هييي ،أنا لن أؤد أية أشغال عامة أو مهما كان ما يدعونها ، فلتعين أحداً ليقوم بهذه القمامة
استدار محاميها ناحيتها ربع استدارة وهو يقول بخفوت : ولكن آنستي الصحافة تراقب جيداً ، وسيد روتشيلد لن يتهاون في صورة الشركة أنتي تعرفين كيف يمكن أن يكون السيد عندما يتعلق الأمر بالعمل
رفعت رأسها بأنفة أكثر وردت بصوت أكثر حدة : هل تريدني أنا روز ماير روتشيلد، أنا روز أجمل زهرة بل أجمل حتى من الزهور أن أقوم بمهام خادمة !
قالتها بلهجة متحدية ومحذرة
رد المحامي متداركاً : سنعتني بهذا الأمر يا آنستي ،يمكننا أن نهتم بأمر العمل في ملجأ الأيتام ولكن سنرتب لك سكناً يناسبك في المبنى التابع له، لا تقومي بالعمل فقط يجب أن تظهري وجهك هذه الفترة حول الميتم دائماً
لم يتلق المحامي ردة فعل منها، حاول اختلاس النظر إلى ملامح وجهها ليستشف تفكيرها،خيل إليه للحظة أنها مصدومة أو وجمة قليلاً لكنه لم يستطع أن يؤكد شعوره بسبب عينيها المختبئتين خلف زجاج النظارات السميك
خرج إليه صوتها متحشرج قليلاً : هل الخدمة العامة ستكون في ملجأ أيتام ؟
رد بآلية مشوبة بالفضول: نعم يا آنستي
استراحت إلى الخلف في مقعدها بعد فترة صمت ملوحة بكفها يمنة ويسرى بلهجتها الآمرة : لا بأس لا بأس،انته من هذا جيداً أريد مكاناً يناسبني
لم يستطع المحامي أن يمنع السعادة البادية في صوته لانزياح جزء كبير من همومه وأكمل بحماسة : وبالنسبة للثانوية ،ستنتهي إجراءات النقل اليو..
قاطعته بغضب : ما خطب الثانوية ؟! سيظل الوضع كما هو عليه !
رد المحامي بتوجس : هذه أوامر السيد روتشيلد الشخصية ، ليس لها علاقة بالمحكمة، لقد كنت أعتقد أنك كنت تعرفينها آنستي
ردت روز بحزم موجهة كلامها للسائق : اذهب إلى الشركة
لم يحرك السائق ساكناً ولم تسمع هدير المحرك فهتفت بغضب : مابك ..ألا تسمع ؟
رد السائق المسن بصوت وقور : آسف آنستي لقد تلقيت أوامر بهذا الخصوص،السيد روتشلد منعني من اصطحابك إلى الشركة والظهور فيها حتى تخف أصداء القضية آنستي وحتى يتوقف الترصد الصحفي حول روتشيلد
ثم غمغم بعد أن توقف للحظات : أخشى أنه هذه المرة لا بد لكِ من إطاعة أوامر السيد فهو غاضب للغاية
أنزلت روز قدمها من فوق الأخرى وأزالت نظاراتها المعتمة وهي تعتدل في جلستها بغضب قائلة : أيها المسن لا تتدخل فيما لا يعنيك !!
ثم أسندت ظهرها بإحباط إلى المقعد ورفعت رأسها إلى سقف السيارة مغطية عينيها بذراعيها مغمغمة بغضب مشوب بالإحباط : كيف يمكن أن تفعل ذلك بي أبـــــــي !!!
ظلت هكذا لفترة تزيد عن الدقائق العشرة بقليل ثم اعتدلت في جلستها وأعادت وضع نظاراتها قائلة بحزم : حسن انطلق إلى المنزل
ثم وجهت كلماتها للمحامي : متى سيكون هذا السكن جاهزاً ؟
رد بآليته المعتادة : متى ما تحبين آنستي
صمتت لوهلة ثم ردت : مممـ أنهه في الغد ، سرى أمر هذه الثانوية الجديدة في الصباح ثم أذهب إليه بعدها فليكن جاهزاً في ذلك الحين
ثم غمغمت بغضب : ولتجعل أوغاد البلدية يرصدون التاريخ جيداً فلا أريد أي رصد خاطيء في بداية مهامي ينتج عنه زيادة في أيام هذه اللأشغال العامة أو مهما كان ما يدعونها
رد المحامي بهدوء : أوامرك آنستي
***
http://up.harajgulf.com/do.php?img=1027807
في ثانوية لاند سايد المتواضعة في ضواحي طوكيو سرت همهمات غير معتادة بين الفتيان هذا الصباح العاشر من سبتمبر
"هل سمعت... روز روتشيلد ستنتقل الى ثانويتنا "
" قل كلاما غير هذا يا رجل ...ابنة أغنى اغنياء العاصمة...كيف تنتقل لثانوية متواضعة مثل هذه " "الصحافة تقول أن والدها يلقنها درسا بسبب قضيتها "
" القيادة بدون رخصة، فوق هذا بدراجة نارية ..لا بد أن عائلتها الغنية وفرت لها خروجاً سهلاً عن طريق الخدمة العامة ..."
"يبدوا أن والدها يريد ألا يخسر الرأي العام لذا قام بنقلها إلى ثانويتنا المتواضعة، هذا ما قالته والدتي على العشاء "
" ماقاله أبي أن هذه حيلة لإسكات الصحافة وأنها ربما لن تكمل أسبوعاً هنا ،
هل تعتقد أن ابنة الاغنياء ستختلط مع العامة مثلنا"
بينما كان هناك جانب اخر من النميمة بين الفتيات
"آه ياترى كم تكلف ملابسها أراهن أن حقيبتها تساوي مبلغ راتب أبي شهر اً"
ردت أخرى "بل اثنين"
قالت ثالثة وهي تمسك بمجلة مصورة تحتوي صورة روز "فقط انظرن إلى بشرتها ...إنها مولودة بهبة إلهية...لديها المال والحسن والنسب ... حتى أنا كفتاة معجبة بها "
"..إنها جميلة للغاية"

قاطع هذه النمنمات في هذا الفصل صوت دخول المدرس فاعتدل الجميع في مقاعدهم ووقف رئيس الفصل هاتفاً " تحية المعلم
فحياه الجميع بآلية
بدأ المعلم بأخذ الغياب وريثما انتهى قال : إذاً العدد كامل لم يغب أحد،إلا هيرو ثانية ، حسن ...
بدا أن أحدا يشير له من وراء زجاج باب الفصل فأومأ متفهما ثم استدار محدثاً الطلاب : أنتم تعرفون أن الآنسة روز روتشيلد ستنتقل إلى ثانويتنا،اليوم سيزيد عدد طلاب فصلنا واحداً ،وستنضم إلينا
قاطع كلامه غمغمات مرتفعة ونظرات الطلاب بحماسة إلى بعضهم فأوقفهم بصوته العالي الغاضب :سكوت
ثم أكمل بعد أن ساد الصمت : أرجو أن تتعاونوا معها وألا يكون هناك أية خلافات المدرسة في غنى عنها ،إذا أحسنتم التصرف سيعود ذلك بالنفع إلى مدرستنا وبالتالي إليكم، غرفة الدراسة المتوقف البناء فيها منذ زمن قد تكتمل الآن بسبب السيد روتشيلد ، وكذلك ملعب السلة فسواء كنت من المهتمين بالدراسة بشدة أو باللعب في كلتا الحالتين ستستفيد..
أحسنوا التصرف
ثم أشار إلى من بالخارج ففتح الباب ودخل منه معلم آخر تتبعه فتاة متوسطة الطول تمشي كملكة وترتدي زي الثانوية والذي رغم وحدة الشكل الذي يرتدونه الا أنه بدا مختلفاً عليها حتى أن فتاة في المقعد الثاني همست لرفيقتها : كنت أعتقد أن المشكلة في تصميم زينا الغبي ،الآن أدركت أن المشكلة فينا
استرعى انتباهها صوت المعلم موجهاً كلماته لروز : عرفي بنفسك
ألقت التحية بطريقتها الأرستقراطية حاولت أن تقلل من أنفتها فيها وإن لم تنجح كثيراً
قالت بصوت هاديء : أسمي روز ماير روتشيلد، أتمنى أن نتوافق معاً
قالتها وأزاحت خصلة طويلة من خصلات شعرها الطويل الناعم والتي سقطت بجانب عينها
أشار لها الأستاذ لتجلس بمقعد فارغ بالخلف ولكن عندما وصلت الى المقعد وقبل أن تجلس هتف أحد الفتية ذا شعر كستنائي وعينان حادتان بلون الكهرمان كعيني نمر قائلاً : معلمي هذا المكان بجانب صاحب العيـن!
ثم تلعثم مصححاً: هذا المكان بجانب هيرو لايمكن أن تجلس الآنسة بجانبه
تأمل المعلم قليلا في الصف ثم قال: حسن فلتغير مكانك معها يا كين
نظرت روز إلى الموقف الجاري بعدم فهم ، وما أثار دهشتها أكثر هو شحوب وجه كين والذي تلعثم قليلاً و ظهرت حبات من العرق الباردة على جبينه ثم هتف أخيراً كمن وجد مخرجاً أنا لن أستطيع أن ارى جيداً من الخلف إن نظري ضعف والطبيب نصحني بنظارات طبية
ثم أردف بحماسة : رئيس الصف يمكنه أن يفعل ذلك بترحاب فهو صديق صاحب العـ...أقصد صديق هيرو
نظر المعلم إلى رئيس الصف الذي هتف بهدوء :
سيكون هذا صعباً بالنسبة لي أن أبقى بالخلف دائماً وهذا سيتعارض أيضاً مع مهامي كرئيس للصف ، ولن أستطيع أن أتابع دروسي جيداً
رئيس الصف كما هو حال رده المنمق فهو طالب أيضا ً منمق ، منضبط كثيراً ذا شعر أشقر متوقد ومصفف جيداً وعينين نيليتين وصوت هاديء كما ويبدي اهتماماً كبيراً بدراسته
التفلت المعلم ومعظم الطلاب تقريباً بتطلع الى روز فور انتهاء جملة رئيس الصف فوجدوها قدجلست على المقعد المختلف عليه بلا مبالاة
نظرت لهم بنظرتها الآنفة المعتادة بهدوء ولم ترد
التزم الجميع الصمت عامة ولكن لم يخف عليها الحوارات الجانبية الخافتة وبدأت الفترة الصباحية بهدوء
***
http://up.harajgulf.com/do.php?img=1027808
بعد انتهاء الفترة الصباحية اقترب منها مجموعة من الفتيات تتقدمهن فتاة والتي بدت أنها أجرأهم محدثة إياها وهي تشير بعينيها إلى المقعد المجاور لروز : حقيقة ، لا أنصحك بالبقاء جانب هذا المقعد
نظرت إليها روز بهدوء ولم يبد عليها القلق أبداً لتحذيرها وإنما ردت باتزان : أليس من الأدب ان تعرفي نفسك أولاً
لم تبد محدثتها أكثر قلقاً منها بل انسابت في الحديث بثقة عاقدة يديها : أنا لم أعتقد أنك ستودين التعرف إلينا ،أنا أيكو ...ولكن "أي " جيد بالنسبة لي
كانت أيكو فتاة واثقة حذرة ولم يبد أنها تخشى شهرة روز الواسعة ومن طريقة التفاف الفتيات بجانبها شعرت أنها لها سمات قيادية
روز كانت فتاة ذكية أيضاً تتفحص الناس منذ اللقاء الأول ، تحاول الحكم إذا ما كانوا أعداء أم أصدقاء وتحاول الحكم أيضاً إذا ما كانوا ذا فائدة أم لا
ولسبب ما فإن روز تقبلت أيكو فشخصيتها المنفتحة الواثقة تناسبها غير أنها تخشى سيطرتها الخفية فالشخص الآخر الذي يحب أن يبقى مسيطراً بلا شك هو " روز "
قررت روز بطريقة ما أن تجرب سير الأمور مع أيكو
فهتفت بثقتها المعتادة :حسن أيكو
ثم أكملت مصححة :أي
وحاولت ألا تبدو فضولية كثيراً وهي تسأل : ما خطب هذا المقعد ؟
ردت أحد الفتيات برفقة أيكو : إن صاحبه فتى سيء، سيء للغاية
وردت أخرى : إنه فتى عصابات ! لا أحد يتمنى الإحتكاك بصاحب العين
"هناك إشاعات أنه قد قام بقتل شخص مسبقاً "
"كلا لقد سمعت أنه كان في أحداث الشباب "
وهكذا أتى رد سؤالها من مصادر عديدة فاعتدلت روز في جلستها وردت بهدوء : سأرى بخصوص هذا الأمر
كانت ستحدث أيكو ثانية حينما ظهر من بين الفتيات فتى بشعر أشقر وعينين نيليتين ،عرفته سريعاً فهو رئيس الصف
حدثها بطريقة مهذبة وإن كانت آلية قليلاً أنا أكيرا رئيس الصف، أستلم المهام في نهاية اليوم،إذا كان هناك أية مشكلة أو استفسار فأنا في الخدمة
لم تدر روز لم راودها الصداع فجأة ولكن رؤيتها أصبحت مشوشة قليلا خلال حديث أكيرا معها
وعندما هم بالرحيل استعادت رباطة جأشها وردت بهدؤها المعتاد : نعم لدي واحد ،من هو أفضل طالب هنا ؟
رد بابتسامة خافتة: هذا سيكون أنا
لم تبد أية تعابير على وجهها ولكنها ردت بعينين ميئتين بالتحدي: إذا سيتوجب علي أن أنافسك فأنا أستطيع العودة إلى ثانويتي إذا أصبحت الأفضل هنا ...
أنا عادلة لذا أعلن الحرب منذ البداية
قالتها وعم صمت متوجس للحظات

"أتمنى أن تكون الحرب نفسها عادلة "
قطع الصوت البارد الصمت في المكان ، و تبينت روز صاحبه بعد عدة لحظات حينما اختفت مجموعة كبيرة من الفتيات من الجمع حولها وانزاحوا في جهة واحدة من نهاية الصف بينما ظهر شاب طويل بجوار رئيس الصف له طلة مظلمة ، شعر أسود حالك يغطي جانب وجهه الأيمن بينما يحدق فيها ببرود لايخلو من التحدي بعينه اليسرى التي كانت زرقاء حادة
لم تعلم هل نظراته أعادت لها الصداع مرة أخرى أم أنه اشتد بعد ظهوره
قميص الفتى لم يكن حتى مزرراً جيدا وبنطاله كان مترباً ،كان من السهل عليها توقع هذا الشخص ولكنها رغم ذلك نظرت بأنفتها إلى رئيس الصف متمتمة وهي تشير إلى القادم بهدوء وأنفة : من ؟
حاول رئيس الصف أن يصطنع المرح وإن ظهرت حقيقة ابتسامته المصطنعة جداً وهو يقول: هذا هيرو إنه زميلنا في الصف ..
http://up.harajgulf.com/do.php?img=1027808






نهاية البارت :em_1f606: :em_1f606:
لا تحرموني من ردودكم :e106:

نــــونــــآ
21-08-2016, 18:14
لي عودة ان ما نسيت ...

تٓمٓرُدِ!
21-08-2016, 20:04
مســـاء الخير 🌸
كيف حالك ؟ ، أتمنى أن تكوني بخير
جذبتني البدايه كثيرٓٓا و شخصيه روز المغروره !! ، ألا أنها لا تبدو ذات أساليب ملتويه فكما أستنتجت بحوارها مع كين رئيس الصف
اما هيرو فشخصيته جذبتني بقوه أعلن أني أستحوذت عليه ههههه يبدو مثيرا و ظهوره راق لي كثيرٓا
لدي آستسفار هناك كلمه لم أعلم معناها " أنفة" و " أنفتها"
كمت لاحظت أستخدمتيها كثيرٓاتبدو كلمه جديده علي 🎶
أسلوبك جميل و سلس أستمتعت و أنا أقراء و أندمجت مع الأحداث
من المتابعين أخبريني عن جديدك بلبارتات 🎼

بامبل بي
22-08-2016, 19:40
مســـاء الخير ��
كيف حالك ؟ ، أتمنى أن تكوني بخير
جذبتني البدايه كثيرظ“ظ“ا و شخصيه روز المغروره !! ، ألا أنها لا تبدو ذات أساليب ملتويه فكما أستنتجت بحوارها مع كين رئيس الصف
اما هيرو فشخصيته جذبتني بقوه أعلن أني أستحوذت عليه ههههه يبدو مثيرا و ظهوره راق لي كثيرظ“ا
لدي آستسفار هناك كلمه لم أعلم معناها " أنفة" و " أنفتها"
كمت لاحظت أستخدمتيها كثيرظ“اتبدو كلمه جديده علي ��
أسلوبك جميل و سلس أستمتعت و أنا أقراء و أندمجت مع الأحداث
من المتابعين أخبريني عن جديدك بلبارتات ��



مساء الخيرات :em_1f600:
سعيدة لأنك استمتعت بالبارت :e106:
بالنسبة للكلمة فـ
أنفة = العزة والحمية
يعني تتكلم بأنفة أي اعتزاز :em_1f62c:

إن شاء الله تعجبك الأجزاء الجاية كمان وباقي الشخصيات الأخرى :e415:
تشرفت بمتابعتك:e106:
لا تحرميني من ردودك وتشجيعك :e14c:

بامبل بي
23-08-2016, 15:02
السلام عليكم :e415:

البارت الجديد وصل :em_1f606:


http://up.harajgulf.com/do.php?img=1027807
ولكنها رغم ذلك نظرت إلى رئيس الصف متمتمة وهي تشير إلى القادم بهدوء وأنفة : من ؟
حاول رئيس الصف أن يصطنع المرح وإن ظهرت حقيقة ابتسامته المصطنعة جداً وهو يقول: هذا هيرو إنه زميلنا في الصف ..
ولم يخف عليه كمية الطاقة السلبية المنبعثة إليه من باقي طلاب الصف الواقفين
وهذا لم يخف أيضا على روز التي بدأت كعادتها بتحليل القادم الجديد والذي تلخص في عقلها تحت مسمى "فتى العصابات"
بعد هذه اللحظات الطوال اتجه هيرو ببرود إلى مقعده وانحنى على طاولته وقبل أن يمد يده داخلها قاطعته لهجة روز الآمرة : أنت ، ابتعد بطاولتك قليلاً
رغم ثقتها الكبيرة جداً بنفسها إلا أنها ارتعدت من الداخل بقوة حينما رفع إليها عينه الزرقاء اليسرى بنظرة حادة جداً ومخيفة للحظات ثم أكمل إدخال يده في طاولته ملتقطاً شيئاً ما
بعدها اعتدل مستديراً جهة الرحيل خلال هذا وضع يده على كتف أكيرا قائلاً بلهجة مقتضبة : أراك فيما بعد

ثم سار جهة باب الصف لكن قبل أن يكمل خطوتين استدار نصف استدارة جهة روز قائلا لها بلهجة آنفة وآمرة أكثر حتى من لهجتها : يمكنك إزاحة طاولتك بنفسك ... سينتج عنها نفس المسافة ..

قال كلمته الأخيرة بنبرة شبه ساخرة وسرعان ما أكمل طريقه إلى الخارج مختفياً خلف باب الصف

ارتفعت الأحاديث الجانبية في الصف وأخذت روز ثوان كي تستعيد تركيزها، إن هذه أول مرة يجعلها أحدهم ترتعد هكذا ،وأول مرة يكلمها أحدهم بهذه الطريقة ، أغضبها كثيراً ما حدث للتو معها ولكن قاطع تفكيرها صوت أكيرا الهاديء : حسن سأشكرك على تحذيرك العادل ..سأذهب الآن

"لحظة !"
قاطعته بدون أن تشعر ، ثم قالت بتردد: لقد كان هذا يؤرقني لوهلة بالفعل ، سأسألك مباشرة
ثم جمعت حزمها قائلة :
هل تقابلنا مسبقا ؟
غمغم رئيس الصف بدهشة لم تطغ على هدؤه المعتاد : لا أبداً
ثم ظل واقفاً للحظات وتمتم : سأذهب الآن
بعد أن توجه إلى مقعده ظلت روز تراقبه عاقدة ذراعيها : إنه ياكل وهو يتصفح دروسه ...وماذا أيضاً ... الطالب الأول على الصف ...
ثم تذكرت عندما وضع هيرو يده على كتفه : وهو أيضا صديق لفتى عصابات ..ويبدو أنه لا يوجد أصدقاء له وسط الحاضرين فالجميع قد انفصلوا في مجموعات دائرية يتناولون الغداء
..قاطع تحليلاتها الداخلية وجه أيكو الذي ظهر أمامها فجأة مبتسماً وهي تحدثها بلا رسمية : أنت حائرة صحيح ؟ ...لا أحد يعرف سر رئيس الصف بعد وسبب صداقته لصاحب العين
انزعجت روز من طريقة أيكو المتوددة كثيرا والتي لم تعتادها
روز فتاة أرستقراطية لم يتعد أحد مساحتها الشخصية منذ أن كانت تحبو ، وجود شخصية مثل أيكو حولها يجعلها تشعر بالانزعاج والحيرة
لم تحاول أن تخفي هذا الانزعاج وهي ترد على أيكو قائلة : أنتي قريبة ...ابتعدي
ابتلعت أيكو الإحراج سريعا واعتدلت واقفة وهي تزيح خصلة نافرة من شعرها : هههههه أعتقد أنها عادتي المزعجة ثانية ....أعتذر ..أنا دائما أتدخل فيما لا يعنني
ثم نظرت إلى ساعة الحائط قائلة : يجب أن اعود إلى مقعدي الآن ...لنتحدث فيما بعد
ولوحت بلطف لروز
وعادت روز لأفكارها
***

http://up.harajgulf.com/do.php?img=1027807
في مساء هذا اليوم توقفت سيارة روز الفارهة أمام سور مبنى سكني خاص من طابقين
بدا عليه القدم قليلاً وربما وجوده في ضواحي المدينة هو ما أكد هذا الطابع عليه
كان السور المحيط بالمبنى عال ينتهي إلى الأعلى بنهايات حديدية حادة كما وظهر من خلف سور البوابة كلب أسود ضخم بدأ بالنباح فور توقف السيارة أمام المبنى
قام سائق السيارة الفارهة بإطلاق البوق مرتين تقريباً وانتظرا عدة ثوان قبل أن يظهر خيال شابة من بعيد تبلغ تقريباً من العمر الخامسة والعشرين تقترب مسرعة وقامت بفتح البوابة سريعا فدخلت السيارة متوقفة أمام المبنى نفسه
خرجت روز من سيارتها الفارهة وهي تنظر بحذر متفحصة المكان يمنة ويسرة بينما كانت الشابة التي فتحت البوابة تقترب
بادرتها الشابة بلطف : لا تقلقِ آنستي لقد قمت بترتيب غرفتك جيداً ووضعت ملابسك كما تحبينها ورتبت كل شيء آخر بالطريقة التي تفضلينها دائماً
قامت روز بلوي فاهها قليلاً دلالة على عدم الاقتناع ثم ردت قائلة : إنه مبنى رث ...على كل...هل يكون كل تراب قصرا ! ... هل قمت بالتنظيف جيداً نانǿ ..أنا أعتمد عليك في هذا
ابتسمت الشابة المدعوة بنانا قائلة وهي تؤكد رافعة إبهامها : كما تحبين تماماً
ابتسمت روز لنانا قائلة : بالفعل ... أنت الوحيدة التي أعتمد عليها ...
ثم التقا حاجباها وتغير مزاجها الجيد فوراً وهي تقول بانزعاج : لماذا لم يأت أحد لاستقبالي ...أين مدير الميتم أو مهما يكن !
بدا على نانا القلق قليلاً وأخذت لحظات ثم ردت بحرص : حسن آنستي ،لا يوجد مدير لهذا الميتم
نظرت إليها روز بعدم فهم فأكملت : أعني نحن الآن في المبنى السكني التابع للميتم ..الميتم هو المبنى المجاور ...وهو واحد من ضمن عدة فروع يشرف عليها رجل أعمال انشأ هذه الدور لغرض خيري لذا لذا فالمدير نسبياً لكل الفروع هو واحد فقط ، أما المشرفين فيوجد واحد لهذه الدار وحدها ومساعدة له
عقدت روز يديها وهي تقول : أنا حقاً لم أحتج هذه المقدمة الطويلة، أين هما إذا ؟
بدا على نانا القلق ولم تحر جواباً غير أن قالت : لقد قابلت أحدهم البارحة عندما أرشدني إلى غرفتك ولكن ...
ثم لم تجد تكملة غير الصمت
فامتصت روز انزعاجها وقالت : حسن لندخل الآن
أخذت روز جولة قصيرة في المبنى انتهت إلى غرفتها التي تأكدت أنها مرتبة بالطريقة التي تعتادها ومن ثم قامت بتغيير ثياب الثانوية و أخذ حمام ساخن وكانت نانا تساعدها في الإعتناء بشعرها عندما بدآ بتجاذب أطراف الحديث :
كانت نانا هي من تقول بهدوء : هل أعجبتك الثانوية آنستي ؟ هل كان هناك أي زملاء لطفاء ؟
لوت روز فاهها كعادتها عندما تكون غير راضية وقالت لنانا : لا أعرف نانا، إنها مختلفة جداً ، أعتقد أنني حصلت على صديقة ، كما أنني سأرجو أن يوافق أبي أن يتخلص من أحدهم لأجلي
قالت نانا وهي تجمع شعر روز وتربطه بربطة شعر زهرية : ماذا فعل هذا الشخص آنستي ؟ تذكري ألا تكوني غير صبورة جداً فهذا ليس خلق حميد
قالتها وجلست بجانب روز
نظرت روز إليها بعتاب : أنا لست غير صبورة ، ولكن أليس من البعيد جداً أن أجلس برفقة فتى عصابات ؟
بدا على نانا الدهشة وهي تقول : عصابات ! يا إلهي! لاتحتكي مع هذه النوعية من الأشخاص أبداً
قامت روز من مكانها متجهة إلى الشرفة وهي تقول : أعرف ذلك ،لن أفعل
ثم وقفت متأملة المشهد من شرفتها ولم تمض ثوان حتى تبعتها نانا

قالت روز بهدوء : اليوم راودني صداع شديد...ورأيت شخصاً بدا مألوفا
ردت نانا بقلق : هل هذا بخصوص ..؟
ولم تكمل سؤالها فاومأت روز بهدوء إيجاباً
ثم غمغمت وهي تسند يدها إلى سور الشرفة :
أتعلمين ، أنا لست حزينة لأنني هنا الآن ، فربما أتذكر هؤلاء الأشخاص من الماضي ،كوني في ظروف مشابهة الآن يجعلني آمل أن أتذكر القطع المفقودة
أشعر أنني سيئة للغاية لهم كوني نسيت

ربتت نانا على كتفها قائلة : إذا لم تتذكري ،فلا تتعبي نفسك بالتذكر ،ربما هم يعيشون حياتهم جيداً الآن وربما يكونوا نسوا هم أيضاً
لا تدفعي نفسك ،حتى أنا لا أتذكر ما حدث لي عندما كنت في السادسة !

ثم ربتت مرتين أخيرتين : لا تقلقي
أومأت روز إيجاباً وبينما كانوا في طريقهم إلى الداخل لمحوا خيال يتحرك من بعيد عند البوابة الحديدية قام بفتح البوابة والدخول ، وقد استقبله الكلب بترحاب بالغ
قالت روز لنانا: لنر هذا القادم، لنذهب إلى الأسفل
عندما وصلتا كلتاهما إلى الأسفل كان باب المبنى يفتح بالفعل ويدلف القادم إلى الداخل
وكان وجها مألوفا لروز
"أكيرا !" قالتها بدهشة
لم تقل دهشته عن دهشتها وهو يرد :آنسة روز !
نظرت نانا إلى كليهما وهي تقول :هل يعرف كل منكما الآخر ؟
ردت روز :إنه رئيس الصف ، ولكن لست اعرف لم هو الآن ؟ أهو الشخص الذي قابلتهِ بالأمس ،نانا ؟
ردت نانا بالنفي القاطع : لا ، لقد كان مختلفاً تماماً
هنا وجهت روز سؤالها إلى أكيرا بتوجس :
إذا لم أنت هنا الآن ،هل أنت ...مطارد ؟
تلعثم أكيرا ضاحكاً : مـ..مطارد !! لا أبدا لقد دخلت باستخدام المفتاح ، أقسم
ورفع ميداليته أمامها ثم قال مستعيداً هدوءه: إذا سأقدم نفسي ثانية، هذه المرة أنا متطوع في هذا الميتم
ألجمتها الدهشة للحظات ثم عادت لهدوءها بينما أكمل هو قائلاً : على كل، لما لا نجلس أثناء الحديث
فتوجه ثلاثتهم للجلوس في صالة الاستقبال القريبة من الباب
وكانت نانا قد غادرتهم مسبقاً لتحضر مشروبات ساخنة
كان أكيرا هو من ابتدر الكلام قائلاً : أنا لا أسكن هنا ، أنا أعيش مع عائلتي، لقد جئت لأخذ كتاب تركته هنا في المرة الماضية
بدا على روز عدم المبالاة وحركت قدمها مرتين بانزعاج ثم أنزلتها من فوق القدم الأخرى وهي تتقدم بنصفها العلوي ملتقطة كوب الشاي الساخن الذي وضعته نانا للتو
أخذ أكيرا كوبه أيضا ثم قال : بخصوص هيرو ...
التقى حاجباها بانزعاج ولم ترد فأكمل وهو يواجهها بعينيه النيليتين : أرجو أن تكوني عادلة أيضاً قبل أي إجراء بشأنه
ملمحاً إلى قولها السبق "سأكون عادلة وأعلن الحرب"
صدمتها كلماته التي واجهتها بالحقيقة التي تنوي القيام بها فجأة ولكنها ردت برباطة جأش : ماذا تعتقد أني سأفعل ؟
رد وهو لايزال مواجهاً لها بثقة : لقد عشت مع عائلة ذات نفوذ أيضاً وأعلم ما الذي يمكن أن يفعله أصحاب النفوذ
ثم ابتسم مكملاً : أبي اعتاد أن يعمل سائقا لدى عائلة مثل عائلتك ، ولكنه يمتلك الآن عمله الخاص
ثم اكمل حديثه الأساسي : ربما هيرو يبدو هكذا، وكثير من الأولاد يهابونه ،ولكنه لن يؤذ أحدا لم يؤذه
ردت بعصبية :أي أنه قادر على ذلك
بصرامة رد معيداً: لن يؤذ أحدا لم يؤذه
مشددا على قوله الأخير، ثم أكمل بابتسامة سياسية ومفاجئة :
أيضا يا آنستي ستعرفين هذا بنفسك منذ أنكما ستنخرطان في العمل معا
أخفضت كوب الشاي من مستوى فمها وهي تقول بتوجس : ماذا تقصد ؟

قبل أن يقول أي كلمة انفتح الباب المقابل لصالة الاستقبال وشعرت بالطلة السوداوية تسبق صاحبها وعندما ظهر كاملاً وتعرفته على الفور حتى هتفت بدهشة حقيقية وبصوت لا يكاد يسمع : مسـ..تحيل
لم يبد على القادم أي دهشة لوجودها فقد تقدم نحو جميع الجالسين ببطء وتوقف جهة أكيرا الذي استقبله بابتسامة : مرحبا، لقد كنا للتو نتحدث عنك ..
نظر إليها بنظرته الحادة المعتادة وغمغم ببرود : أهلاً
أفسح له أكيرا المكان بجواره فجلس بتلقائية وبدأ كلامه لروز التي لم تستوعب الوضع بعد قائلاً : أنا هيرو مشرف هذه الدار ،لنعمل جيداً معا
انقلبت روز الهادئة إلى شخص مخالف تماماً وقالت بصوت مرتفع حاد وغاضب للغاية وهي تقف في مكانها : هذا مستحيل! ،لن أعمل مع شخص مثلك أبداً،انس الأمر ...
قالتها وعقدت ذراعيها بغضب
لم يبد على هيرو التأثر بثورة غضبها الواضحة وإنما وقف أيضاً حتى أصبح مقابلاً لها ورد ببروده المعتاد : آه...لقد كنت للتو مع موظف البلدية ، فقد كُلفت بمتابعة مهامك كوني المشرف هنا، يمكنك تنسيق الأمر مع البلدية والانتقال لدار أخرى ...
ثم أردف بلهجة مبطنة بالسخرية والكراهة معاً : أراهن أن لكم الكثير من الأصدقاء بالبلدية

شعرت روز بالغضب أكثر كون والدها بعيد عن أمر تحقيق أي طلب لها في الوقت الحالي قد يعرض سمعته للخطر فهتفت في وجهه بغضب : أنا أكره الحيوانات البرية ، الحشرات والظلام أكثر شيء ...
ولكن ما أكرهه أكثر من هذا كله هم مشرفي المياتم ..
قالتها وقد احمر وجهها من شدة الغضب

هنا تدخلت نانا محاولة إنقاذ الوضع: آنستي لنذهب الآن ونستطيع حل الأمور واحدة واحدة فيما بعد . وأمسكتها برفق وقالت : سأذهب بالآنسة إلى الأعلى الآن..ارتاحا أيها السيدان
قالتها وقرنت قولها بالفعل .
***
http://up.harajgulf.com/do.php?img=1027808
في اليوم التالي ..
استيقظت روز مبكراً وبعد حمام صباحي منعش وجدت نانا قد جلبت لها رقائق الموز والقمح والتي عادة ما تتناولها في فطورها فتناولتها بهدوء برفقة نانا التي كانت تحاول أن تستشف مزاجها لهذا اليوم ولم تفلح كثيراً
سألت روز نانا بهدوء : هل يوجد أحد بالخارج الآن ؟..اليوم إجازة
ردت نانا بلهجة تقريرية : المشرف متواجد الآن ،غرفته بالأسفل آنستي فهو يعيش هنا ايضاً
انعقد حاجباها بانزعاج وهي تنظر إلى الساعة التي جاوزت السابعة صباحاً بقليل : حسن، لنر ما الأمر معه ..
كان هيرو واقفاً في ركن المطبخ والذي كان مفتوحاً على بقية الطابق السفلي ،فبطريقة ما كان هذا المبنى مشيد على الطراز الأوروبي وذا مساحة صغيرة للغاية
كان الطابق السفلي به غرفتان وصالة استقبال ودورة مياه واحدة ومن ثم أيضاَ المطبخ حيث كان واقفاً هناك مستنداً إلى الرف الرخامي وبيده كوب من القهوة
حيته نانا بلطف بينما تجاهلته روز ولكنه لم يتجاهلها بدوره وإنما وجه لها الكلام بلهجته الباردة والآمرة : اليوم يبدأ في السابعة بالتالي غير مسموح بالتأخير عن هذه الساعة ،ولكن اليوم استثناء بما أنه يومك الأول
،ساعات الخدمة العامة من الصباح وحتى الرابعة ظهراً
بعدها أنتِ حرة في بقية اليوم
أيام الدراسة ستحتسب ساعاتك بالمهمات اليومية التي تؤدينها فكل مهمة مكتملة تحسب بـ9 ساعات
عقدت يديها وهي تقول له بتفحص وإمعان منتقصين : أخبرني ، كيف يمكن لشخص مثلك أن يكون مشرفاً؟
رد عليها ببرود وهو يغسل كأسه الذي انتهى منها سريعاً ويعيده إلى مكانها الأصلي : أنا بالفعل في العشرين ، لم أتخرج لظروف شخصية ولكنني مؤهل رسمياً لأكون مشرفاً
فاجأها رده بطريقة ما، فهي لم تشر بكلامها إلى عمره أبداً وإنما كانت تشير إلى مظهره المتمرد كشعره الذي يخفي نصف وجهه وملابسه الغير مهندمة والجروح في معصمه ويده وطلته المظلمة وطريقة كلامه الفجة ولكن العمر أيضاً كان مفاجأة جفلت لها فردت بعد فترة : لنقلل الكلام بيننا إلى الحد الأدنى وليكن بخصوص المهمات المنوطة بي فقط
حرك كتفيه كردة فعل تلقائية فسرتها بأنه يعني " وكأنني أهتم"
عضت على شفتيها بغيظ ولم ترد بينما لاح على وجهه شبح ابتسامة وكأنه استمتع للحظة بإثارة غيظها ثم قال بصوته البارد المعتاد : أعددت لك مهامك لهذا اليوم، لا يوجد الكثير ..ستتعرفين إلى الأولاد... وستأتي الممرضة والفريق الصحي للكشف الدوري.. فقط اجعلي الأولاد مهيئيين وساعدي في إنجاز الكشف ، هذه مهمة سهلة كبداية لك ، روز
رفعت رأسها إليه وهي تقول بلهجة غير مصدقة: ماذا قلت للتو ! هل دعوتني باسمي المجرد؟!
رد ببرود : نعم ،أنا بالفعل أكبرك في العمر ليس هناك حاجة لأن أضيف ألقاب
ازداد عدم تصديقها وهي تقول بأنفتها المعتادة :أنا روز أجمل زهرة بل أجمل حتى من الزهور تدعـ..
قاطعها قائلاً : وهذا ما قلته .. "روز" !
لاح على وجهه شبح ابتسامة أخرى لإثارة غيظها ثم عقد ذراعاه وبدا يفكر للحظة بعدها بسطهما قائلاً : أرى أنك شخص يحب العدل كثيراً
ملمحاً إلى قولها السابق " أنا عادلة وسأعلن الحرب" ثم أكمل:
...فلتدعني باسمي المجرد إذا كان هذا يريحك
زاد انزعاجها هاتفة بسخرية : اسمك !..ومالذي يساويه اسم مثل اسمك!
ثم أكملت بسخرية : هيرو..هاه ؟
وغيرت لهجتها إلى التحد والغيظ :أبداً ! بل هو فيلان....فيلان هو ما سأناديك
ونظرت إليه للحظة بانتصار للقب الذي أطلقته عليه والذي يناقض معنى اسمه كلياً ولكن انتصارها تبدد سريعاً حينما ظهرت ابستامة ساخرة على وجهه وبدا غير مهتم وهو يخرج من المكان ملوحاً بيده : أياً كان ما تريدين !
http://up.harajgulf.com/do.php?img=1027808


نهاية البارت لهذه المرة :em_1f636:

أرائكم في الشخصيات حتى الآن ؟؟
توقعاتكم لسير الأحداث :em_1f62e: ؟؟

تٓمٓرُدِ!
24-08-2016, 12:18
لي عوده

تٓمٓرُدِ!
24-08-2016, 14:26
أأأحمم ها قد أتيت
حسنا هذا غير متوقع بشكل ما ، يبدو ان ستكون هناك مشادات بين هيرو و روز !! ، اعتقد ان روز لها ماض سئ لا أدري لما خطرر ببالي أنها ألنه متبنيه !! ، أشخاص لا تتذكرهم و قلقه عليهم هذا شئ مثير للحيره لاكن ليس أكثر من شخصيه بطلي :e404::e20c:
أأأممم إني أعاتبك كونك لم تخبريني أنك وضعتي فصلا جديدها لاكن لا بأس سأسامحك :em_1f3bc::e00f: هذه المره فقط
أعجبني البارت أكملي ،

بامبل بي
27-08-2016, 14:13
أأأحمم ها قد أتيت
حسنا هذا غير متوقع بشكل ما ، يبدو ان ستكون هناك مشادات بين هيرو و روز !! ، اعتقد ان روز لها ماض سئ لا أدري لما خطرر ببالي أنها ألنه متبنيه !! ، أشخاص لا تتذكرهم و قلقه عليهم هذا شئ مثير للحيره لاكن ليس أكثر من شخصيه بطلي :e404::e20c:
أأأممم إني أعاتبك كونك لم تخبريني أنك وضعتي فصلا جديدها لاكن لا بأس سأسامحك :em_1f3bc::e00f: هذه المره فقط
أعجبني البارت أكملي ،

حسن لا تعاتبينني ميار :em_1f62c:
سوف أعطيك تلميحاً ولا تغضبي في المقابل
روز بالتأكيد هي ابنة روتشيلد وليست متبناة :e056:

بامبل بي
27-08-2016, 14:31
السلام عليكم والرحمة
البارت الجديد :em_1f60e:
البارت طويل هذه المرة لأن هناك شخصيات جديدة ، فأحببت أن أعرفكم بهم


http://up.harajgulf.com/do.php?img=1027807

لاح على وجهه شبح ابتسامة أخرى لإثارة غيظها ثم عقد ذراعاه وبدا يفكر للحظة بعدها بسطهما قائلاً : أرى أنك شخص يحب العدل كثيراً
ملمحاً إلى قولها السابق " أنا عادلة وسأعلن الحرب" ثم أكمل:
...فلتدعني باسمي المجرد إذا كان هذا يريحك
زاد انزعاجها هاتفة بسخرية : اسمك !..ومالذي يساويه اسم مثل اسمك!
ثم أكملت بسخرية : هيرو..هاه ؟
وغيرت لهجتها إلى التحد والغيظ :أبداً ! بل هو فيلان....فيلان هو ما سأناديك
ونظرت إليه للحظة بانتصار للقب الذي أطلقته عليه والذي يناقض معنى اسمه كلياً ولكن انتصارها تبدد سريعاً حينما ظهرت ابستامة ساخرة على وجهه وبدا غير مهتم وهو يخرج من المكان ملوحاً بيده : أياً كان ما تريدين !
انتفخ وجهها قليلاً من الغضب وعقدت ساعديها ولكن نانا بادرتها منتشلة إياها من أفكارها المغتاظة : آنستي ،هل أذهب وأنتظر وصول الفريق الصحي؟
ردت روز بضيق : سآتي معكِ ،يجب أن أتعرف إلى الأولاد أيضاً لكي استطيع التفاعل معهم إذا ما أتي أحد موظفو البلدية
ابتسمت نانا بخفوت فهي تفهم كلمات روز المبررة المتعجرفة بطريقة أخرى وتسمعها كـ " أريد قضاء الوقت مع الأولاد "


***
http://a.top4top.net/p_239a86j1.png

كان الانطباع الأول عن الميتم هو " رث "
" رث وبال"
فالساحة الصغيرة كانت جوانبها مزينة ومحاطة بصف من الزهور ، كانت تخلو تقريباً من أية وسائل ترفيه خاصة بالأطفال
أما باب لميتم والتي تقدمت نحوه روز برفقة نانا فقد كان خشبي قديم تآكلت أطرافه من الأسفل وكان مصبوغاً بلونين مختلفين و ربما كان للزمن يده في هذا
طرقت نانا على الباب مرتين بهدوء فجاءهما صوت خطوات ثقيلة تقترب ببطء من خلف الباب ثم انفتح مصدراً صريراً مزعجاً وظهرت من خلفة سيدة في منتصف العقد الخامس من العمر ذات شعر بني وعينان سواداوتان وبشرة بيضاء صافية تدرجت عليها بعض التجاعيد وكانت طلتها ودودة ومريحة وبها قليل من الصرامة
وكان بين يديها طفل صغير يعافر للهرب وهو يطلق أنات منزعجة
ابتسمت السيدة بترحاب قائلة : لا بد أنكما الآنسة روز ورفيقتها أليس كذلك ؟
لقد أخبرني هيرو عنكما ، تفضلا ،أنا توري المشرفة الثانية أو المساعدة لهذا الملجأ
قالتها وهي تدلف إلى الداخل ثم تعدل وضع الطفل بين يديها : كفى ريكي ،كم عمرك الآن بالظبط حتى لا زلت تبلل نفسك !
رد الطفل بانزعاج وهو يعافر : أنزلييني !
أحكمت إمساكه جيداً وهي تقود روز ونانا إلى الداخل وتقول : إن الأطفال بسببون المتاعب دائماً في وقت الاستيقاظ من النوم ، وقالت وهي تتحدث بلوم ملمحة إلى الطفل بين يديها : ريكي هذه السنة في السادسة ولا زال يبلل نفسه
رد على كلامها بانزعاج وقد احمر وجهه : لا تقولي ذلك أمام الآنسة الجميلة
ضحكت توري بانفعال وقالت وهي تواجه روز : الأولاد متحمسين مذ البارحة لأنه ستأتي آنسة جميلة للملجأ
بطريقة ما ابتسمت روز بلطف للريكي المحمر خجلاً
فأكملت توري باسترسال: لقد اتفقوا جميعاً على الاستيقاظ مبكراً واستقبال الآنسة الجميلة ولكن الحال انقلب ليصبح في فوضى ككل يوم كما ترين الآن
قالتها وهي تنزل ريكي أرضاً ..
كان ريكي يصل بالكاد إلى ركبتي توري وكان يمتلك شعر أحمر ناري وعينين خضراوتين لامعتين كلون النعنع الطازج
وكان وجهه قد احتقن في محاولة للهرب من توري التي أمسكته بحزم من ياقة ملبسه
وهي تنهي كلامها بقولها : سوف نحتاج إلى مساعدتك
ردت نانا عليها بهدوء : أخبريني بأي شيء تحتاجينه
ابتسمت توري بإحراج قليلاً ثم قالت : مممـ بخصوص هذا فإن هيرو قد أخبرني " إذا لم تقم الآنسة روز بمساعدتك وقامت الآنسة نانا بالعمل بدلاً منها فأخبريني ،و إذا أرادت الآنسة نانا التطوع بدون أن تتدخل بمهمات الآنسة روز فلها مطلق الحرية "
اقترب حاجبا روز بغضب للخطة المسبقة التي جهزها ضدها هيرو ولكن ردت ببرود تحسد عليه : أين هو الآن ؟
ردت توري وهي لازالت تعافر مع حركات ريكي القوية : إنه بالخارج الآن
عقدت ذراعيها باقتضاب ولكنهما سرعان ما انفلتا حين ارتطم بها شخص من الخلف دافعاً إياها إلى الأمام حتى كادت أن تسقط فوق ريكي ولكن نانا أمسكتها سريعا من ذراعها ومنعتها من السقوط
وسمعت صوت توري الذي ارتفع معنفاً بحدة : مارلي و مورو ، مكانكما
التفتت روز لتجد طفلان قصيران في نهاية العقد الاول من العمر متطابقان في الشكل ، كانا توأم
كلاهما له شعر أسود كحيل وعينان أرجوانيتان لامعتان وإن كانا عينا أحدهما لهما درجة أكثر عمقاً من الآخر وكانا يمتلكان حواجب مقوسة طفولية زادت من طفولية وجههيهما المستديران
ثم انتقلت بنظرها إلى ثيابهما التي بدت غير مهندمة وكانت بالكاد متماسكة
مطت شفتيها بضيق لمظهر الطفلين الرث والتي انتبهت أنهما ينظران إليها بعينيهما المتلائلتين
"أهلاً"
وجهت كلمتها لهما وهي تلوح بيدها بلطف
"وااااااااه ، جميلة" قالاها بصوت واحد ثم أسرع أحدهما ممسكاً يدها : الآنسة الجميلة هي أختي الكبيرة
أمسك التوأم الآخر بيدها الأخرى باندفاع : بل هي أختي أنا
هنا ارتفع صوت حاد آخر طفولي يقول : كلااا،كلااا أنا أول من رآها ستكون أختي أنا
كان صوت ريكي والذي كان ينظر لهما بغيظ وهو لا يزال ممسك به من قبل توري
نظر إليه التوأم المتمسك بيمينها قائلاً بلؤم : ريكي ، لقد بللت ثيابك ثانية اليوم أليس كذلك ؟ الآنسة لن تكون أختاً لمبلل ثياب مثلك
ورد التوأم الآخر : كما كنت أريد أن أقول ، مبلل ثياب
احتقن وجه ريكي من الغيظ وتملص بعنف من يد توري حتى استطاع تحرير نفسه منها وهرب بعيداً خجلاً
في تلك اللحظة كانت توري تنظر بعينين مخيفتين للتوأم قائلة بلهجة مظلمة : مـــارلي و مـــورو! ألم أخبركما أن تغيرا هذه الثياب الغير نظيفة وأن تأخذا حماماً ! تعبثان في الأنحاء هكذا ،هل تريدان أن أخبر هيرو بهذا ؟
فوجئت روز بترك التوأمان يدها واندفاعهما نحو توري قائلين برجاء : كلا لا تخبريه،نحن آسفان حقاً ، سنكون مطيعين ، سنغير ثيابنا وننظف أنفسنا
ابتسمت بمكر لاستطاعتها السيطرة عليهما وقالت : جيد ، الآن اذهبا
كان كل من روز ونانا يراقبان ما حدث بدهشة وفضول وبعد رحيل التوأم قالت نانا بدهشة : لا بد أنه من المتعب مسايسة الأطفال أليس كذلك ؟
تنهدت توري وقالت وهي تشمر عن ساعديها : إنهم يكونون في ذروة نشاطهم في الصباح ولكن ..
قالت وهي وتمسك بعضلات ساعدها الأيمن وتقول بهمة : لن يهزمني هؤلاء الأشقياء
ثم قالت وهي تقودهم في الطريق لنهاية الرواق وهي توجه الكلام لروز : آنسة رقيقة مثلك ،عتقد أنه سيكون من الصعب التعامل مع هؤلاء الأطفال ، ولكننا سنساعد بعضنا لا تقلقي ، وأكيرا يأتي أيضاً ليساعدنا، إنه متطوع في هذا الميتم يأتي دوماً ويساعد الأطفال في الدراسة
، بوجودنا نحن الثلاثة إن المهام ستكون قليلة نسبياً ..
ردت نانا بلطف : سأساعدكم أيضاً
ضحكت توري بسعادة : هذا رائع ، سنكون أربعة ، لابد أن هذا عام حظي ، عام حظي بالفعل
ردت روز بعدم فهم :ماذا عن المشرف؟ أنت لم تحتسبيه ،أهو لا يساعد في الاعتناء بالأطفال ؟
تحولت ملامح توري من السعادة إلى الجمود بطريقة ما وقالت بلهجة مبطنة : هيرو يقدم الجزء الأكبر من العناية لهذا المكان
انعقد حاجبا روز الرفيعين وسألتها بحذر: ما الذي تقصدينه بهذا ؟ وما الذي قصدتيه قبلاً بتهديدك للأطفال بإخباره عنهما ؟
ثم توقفت مكانها ولم تكمل المسير وعقدت يديها وهي تقول : صحيح أنني قدمت إلى هنا بسبب محاكمة مدنية ، ولكنني لن أتوان إبداً عن الإبلاغ إذا ما كان هناك أي نوع من أنواع الإساءة إلى الأطفال ! أقسم أنني لن أسكت عن أي إساءة أراها
قالت جملتها الأخيرة بانفعال شديد حتى أن نانا طبطبت على ظهرها قائلة بلهجة بدت مشفقة : آنستي ، اهدأي
ابتسمت توري لروز وهي ترد عليها بهدوء : لا تقلقي ، في هذا المكان بالذات لا يوجد أي أحد يسيء إلى الأطفال ، قد تكوني سمعتي بعض الأحاديث عن الملاجيء الأخرى ولكن في هذا المكان قد نفتقد الكثير من الأشياء ، المال ، الملابس ، الألعاب والأطعمة الغالية ولكن الشيء الذي لا نفتقده أبداً هنا هو المعاملة الجيدة ، الجميع هنا يعيش كعائلة صدقيني
ثم أكملت وهي تربت على كتف روز لتزيد من اطمئنانها : لو أن هناك من سيسيء إلى الأطفال هنا فسوف يكون عليه أن يتعامل معي أولاً
قالتها بلهجة حازمة ، ثم حثت روز على إكمال المسير وهي تمسكها من مرفقها بهدوء مكملة كلامها : وأيضاً ما كنت لأختار أحداً غير هيرو ليشرف على هذا المكان ، إن لدينا الكثير من الوقت لنقضيه معاً، لا تتسرعي في إلقاء الأحكام
في هذه اللحظة كانا قد وصلا إلى صالة الاستقبال في نهاية الرواق ، كانت صالة واسعة للغاية بها القليل من الأثاث وطاولة طعام خشبية تبلغ من الطول عدة أمتار مسندة إلى حائط كامل من أركان الصالة أما أحد الحوائط الأخرى فكان مغطى بلوح أبيض طويل مكتوب عليه بخط عريض " يوم الكشف الدوري"
وكان هناك القليل من الكراسي البلاستيكية القصيرة مبعثرة بدون ترتيب بأنحاء الصالة مع عدة وسائد ملونة فوق البساط البني الذي غطى معظم أرضية الصالة
غمغمت روز قائلة بعد هذه اللمحة إلى صالة الاستقبال : أنتم تفتقدون الكثير بالفعل
في هذه اللحظة كان هناك فتى وحيد متواجد في المكان جالساً على أحد الكراسي الصغيرة ومستنداً بيده إلى طرف الطاولة العظيمة متطلعاً بنظره إلى كتاب موضوع أمامه ومنهمكاً في قراءته
نادته توري بهدوء : دايتشي
التفت إليها وإلى القادمين برفقتها متأملاً فيهم كما قاموا بدورهم بتأمله
كان في السابعة عشر تقريباً يرتدي نظارات زجاجية وله شعر كحلي وعينان رماديتان ، تقدم نحوهم بهدوء وقبل أن يتحدث قالت توري بلهجة بدت فخورة : هذا دايتشي إنه الأكبر هنا أعتقد أنه يصغرك بعام واحد آنستي ،وبالظبط كما يعنيه اسمه فهو الأكثر تعقلاً وحكمة هنا
بعد أن أنهت كلامها التفت إليهم دايتشي قائلاً بنبرة هادئة : إننا سعداء لاستقبال مساعدتكم، إن إخوتي أشقياء كثيراً ولكنهم مراعون أيضاً ، أتمنى عند عودتكم أن تحملوا الذكريات الطيبة فقط
أعجب كل من روز ونانا ببلاغة دايتشي وقالت نانا بابتسامة : يالك من شاب صغير محبب ، يمكنك أن تدعوني نانا وهذه الآنسة روز ، سنكون في رعايتكم للتسعة أشهر القادمة
وقالت روز بلطف : سررت بالتعرف إليك دايتشي ، أين بقية إخوتك ؟
أتاها الرد من توري التي قالت: لابد أنهم يتشاجرون كالعادة حول أسبقية استخدام الحمام ، سأذهب لأرى الوضع ، دايتشي خذ الآنسة في جولة حول المكان ريثما أنتهي من إعداد الفطور
صحبتها نانا قائلة : سوف أساعدك في الإعداد
ردت توري بسعادة : سوف أكون أكثر من شاكرة إذاً
وتركت روز بصحبة دايتشي في صالة الاستقبال الذي قرب منها أحد الكراسي القصيرة لكي تجلس
وقام بالجلوس على كرسي آخر مقابل لها
قال بهدوء : سأعطيك نبذة قصيرة عن المقيمين هنا ، إن عددنا اثني عشر أنا الأكبر هنا وأصغرنا ريكي في السادسة وهو فتى مشاغب جداً ولكنه لطيف
ردت روز بابتسامة وهي تتذكر الصغير الغاضب : نعم ، لقد تعرفت إلى ريكي
أكمل دايتشي بهدوء: بعد ريكي هناك يونا في السابعة وهاناي وكيدن في الثامنة ،ثم مارلي ومورو في العاشرة وهما توأم أما إيزاو ومانزو فهما في الحادية عشرة وأخيراً نوبو وتاكيو وسادا في الثانية عشرة
عقبت روز قائلة : لقد قابلت التوأم مسبقاً أيضاً ، باحتسابك فإنه لا يزال هناك ثمانية بعد ممن لم أتعرف إليهم ..
ابتسم قائلاً : ستتعرفين إلى الجميع أثناء الفطور ، إن الفتيات سيكن سعيدات للغاية ، لست أعرف عن سادا ، ولكن يونا وهاناي تحديداً سيكن في غاية السعادة
ثم استقام واقفاً وهو يقول : لنذهب في جولة حول المكان
وقفت روز أيضا لتذهب برفقته ، كان دايتشي يصغرها بعام واحد ولكنه أطول منها بالفعل بسنتيمترات عديدة
كما كانت أحاديثه أيضاً تدل على عقليته التي فاقت عمره بمراحل ، كان تماماً كما قالت عنه توري ، لديه حظ عظيم من اسمه
بطريقة ما أثناء تجولها برفقته أصبح دايتشي ممن ترتاح إليهم في هذا المكان بعد توري وأكيرا
كان الملجأ من طابقين أيضاً ، الطابق الأول به صالة الاستقبال الفسيحة والمطبخ ودورة مياه وغرفة واحدة ويطل على ساحة متوسطة الوسع محوطة بصف واحد من الزهور وفقيرة في أية رفاهيات أخرى
أما الطابق الثاني فكان يحتوي على أربعة غرف ودورة مياه أخرى
كان أثاث الملجأ معظمه قديم ورث ، وكان المكان نظيف رغم أنه ينقصه النظام
بعد هذه الجولة القصيرة نسبياً انتهت برفقة دايتشي إلى الطابق السفلي حيث كانا توري ونانا قد انتهيا تقريباً من إعداد المائدة الخشبية الطويلة بطعام الفطور

***

https://s-media-cache-ak0.pinimg.com/564x/2d/5e/ce/2d5ecef65758f7f7e146e0f9f08f0a02.jpg
بالنسبة لفتاة عاشت الحياة المترفة التي عاشتها روز فالموائد الطويلة لم تكن شيئاً عظيماً ، لكن كون المائدة مزدحمة بالأشخاص كان هو الشيء المختلف لها هذه المرة ، في ذاكرتها البعيدة كان هناك خيالات لتجمعات مزدحمة مثل هذا في الماضي ، ولكنها شاحبة وغامضةللغاية لتتذكر
تركت روز أمر التذكر جانباً وراحت تتعرف إلى بقية أطفال الملجأ تباعاً
يونا التي تبلغ السابعة ، كانت فتاة لطيفة وبدت أيضاً شقية ، ( فتاة وردية جداً) هي الفكرة التي تكونت في دماغ روز عن يونا
ففستان يونا كان وردي كلياً كما هو حال ربطة شعرها حتى عيني يونا القرمزيتين الرائعتين ، كانتا تميلان بطريقة ما إلى اللون الوردي ، لم تدر أهذه انعكاسات الضوء أم أن عيناها كانتا بهذه الروعة فعلاً
كما وكان لها شفتان ورديتان طفوليتان وخدود محمرة
"يا لك من فتاة وردية لطيفة "
هذا ما قالته روز ليونا والتي ريثما انتهت من قوله باغتها صوت متفاجيء " كيف عرفتي هذا ؟ كما هو متوقع من الآنسة الجميلة ، أنت عبقرية فعلاً "
التفتت إلى صاحب الصوت والذي كان يكبر يونا بعام واحد ، فتى صغير في الثامنة ذا شعر بني وعينان زرقاوتان وبشرة بيضاء ناصعة
ردت عليه روز بابتسامة : لم أفهم ماتعنيه كيدن ؟
جذل الفتى الصغير لدعوتها له باسمه وبدا هذا على وجهه بينما ردت الفتاة الصغيرة التي بدت في مثل عمره والتي تجلس بجواره : إن يونا تحب اللون الوردي للغاية ، وتريد أن يكون كل شيء تملكه باللون الوردي ، حتى إنها حاولت أن تلون وجهها بأقلام التلوين مرة باللون الوردي
ردت عليها يونا بانزعاج : وما الخطأ في هذا هاناي ؟ الوردي هو سيد الألوان
مطت هاناي شفتيها ولم ترد : كانت هاناي هي فتاة شقراء صغيرة ذات عينين بنيتين داكنتين ، وكانت تكبر يونا بعام واحد وإن لم تختلف بنيتهما الجسدية الكثير
" هيا توقفوا عن الأحاديث الجانبية ولتتناولوا طعامكم جميعاً بهدوء "
كان هذا قول توري والذي أسكت المجموعة الجالسة حول مائدة الإفطار
بعد لحظات سألت توري روز بلطف : لماذا لا تأكلين ؟
ردت روز بهدوء : أنا تناولت إفطاري مسبقاً ، لقد أردت فقط التعرف إلى الأولاد، من الغد سوف أفطر برفقتكم
هنا تدخل دايتشي قائلاً : إن إيزاو ومانزو ونوبو وتاكيو في مخيم دراسي وسيعودون بعد أسبوعين
تأملت روز في مجموعة الأشخاص أمامها و الملتفين حول الطعام ،توري ونانا ودايتشي ويونا وهاناي وكيدن ومارلي ومورو وسادا
بنظرتها المتفحصة فإن سادا فتاة هادئة ولها طلة صارمة قليلاً
بدت مؤمنة بهذا الانطباع عن هذه الفتاة التي تبلغ الثانية عشرة خاصة بشعرها الأسود الفاحم وعيونها التي لا تقل سواداً
كما وأنها كانت تأكل بصمت ولم تتفاعل مع أي من الأحاديث التي جرت حتى الآن ، كما وأنها كانت الوحيدة التي لم ترحب بعد بها ، عدا عن قول دايتشي السابق " لست أعرف عن سادا ، ولكن هاناي ويونا سيكن سعيدات بالتأكيد لقدومك"
كانت هي الفتاة الوحيدة الباقية في هذا المكان، "سادا"
أمسكتها سادا وهي تتأمل بها فقضبت فمها للحظة ثم فأنزلت عيدان الطعام وقالت بهدوء وبلهجة خاوية : أنا سادا ، سررت بمعرفتك
ردت عليها روز بهدوء : أهلاً، سادا
وكان هذا آخر الأحاديث الجانبية حول مائدة الفطور
http://up.harajgulf.com/do.php?img=1027807


ماهي أرائكم بالشخصيات الجديدة :em_1f62c: ؟؟