PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : [ قصة قصيرة ] غدَوتُ سَفاحاً



Yumiberry
01-08-2016, 20:47
* ~
http://www.mexat.com/vb/images/smilies/2013/e333.png

وقفتُ على الرصيف رافعاً يدي في محاولة لِشد انتباه أحد سائقي سيارات الأجرة وما هي إلا ثوانٍ معدودة حتى توقف أحدهم بسيارته أمامي لأفتح الباب الخلفي وأستقلها.
استفسر الرجل الثلاثيني بنبرةٍ باردة عن وجهتي مُكتفٍ بالتحديق إلي عبر المرآة الأمامية ورأيت من خلال نظرته عالماً رمادياً ينقلك لعالمٍ آخر تكون فيه شخصية عالمية
قررت مجموعة سرية اغتيالها عن طريق إرسال أحد أكثر عناصرها سلبيةً وأبشعها شخصيةً.
أخبرته بوجهتي ثم بلعتُ الصمت واجساً إذ فكرة أن أفتح نقاشاً ودياً مع هذا السائق هي من ضرب الجنون،
لكنني تذكرتُ والدي وهو يخبرني ألا أحكم على الشخص من كلامه أو ملامحه أو طريقته في اللبس
ولأنني اتبعتُ نصيحته مع الكثير، عزمتُ على التحدث معه فالطريق سيستغرق نصف ساعة تقريباً ولستُ ممن يهوى جو الصمت المُقيت هذا.

"كونك شخصاً اجتماعياً بهذا الشكل المُخيف سيٌقربك أكثر نحو موتك"، هذا ما اعتاد أخي قوله لي دائماً ولكنني لم آبه يوماً بسُخريته هذه لأنه حسب رأيي،
أن تكون اجتماعياً أفضل بكثير من أن تنعزل عن العالم لتغدو انطوائياً.

لن أفتح النقاش بشيءٍ عابرٍ كالجو لأن هذه أصبحت موضة قديمة بنظري،
ثم إن شخصية هذا السائق رغم قرابتنا في السن تُوحي لك بأن إجاباته لا تتعدى الكلمة أو الاثنتين
وإن سألته عن شيءٍ يخصه أو يخص حياته على نحوٍ مباغتٍ فسيظن أن بي خللاً عقلياً بلا شك.
بقيتً هكذا أُفكر وأُحلل بتركيزٌ وكأنني على وشك الخوض في مشروع مهم لكنني لاحظتُ أخيراً كم تضاعفت سذاجتي حينها
لتُجبرني على تحليل شخصية السائق حتى أبدأ نقاشاً مُناسباً معه وكأن حياتي تعتمدُ على ذلك.

أخرجتُ هاتفي من جيبي مُتمنياً أن أجد شيئاً مُسلياً أُشغل نفسي به حتى موعد الوصول،
لكن ما لم يخطر على بالي حينها هو أن يتحدث السائق فجأةً مُبتدئاً الحديث بسؤالٍ طوَّقه خيطُ الغرابة:
- كيف تستطيع انتزاع شيءٍ تُحبه بينما يعتقد من حولك مِن الناس أنه سيءٌ للغاية؟

غمرتني الدهشة لأغرق في عالمه الرمادي الذي رأيته أول مرة من خِلال عينيه، وتساءلتُ عن كونه قد قرأ أفكاري عندما رغبتُ بمُحادثته.
الأمرُ أشبه بمِن حاول أن يسأل أُستاذه عن نُقطةٍ معينة من الدرس وتفاجأ به قد ابتدأ يشرحُه بأكمله دون أن يتطرق للإجابة.
بنبرة شخصٍ مُثقفٍ أراد أن يتفلسفُ بقليلٍ مما بجعبته أردفت:
- لا أعتقد بأنه من الصواب أن تُلقي للناس بالاً لأنك إن فعلتَ هذا لم يُعجبهم وإن قررت عدم فِعله لم يُعجبهم كذلك،
وفي كُلِ مرةٍ يقولون فيها أن ما صنعته لم يرُق لهم يتبجحون بمُختلف الأعذار.
رأيته يُلقي نظرةً سريعةً عليّ من خلال المرآة الأمامية بتمعُّنٍ ثم جالت عيناه لتُركز على الطريق أمامه مُعلقاً على كلامي بسؤالٍ آخر:
- حتى لو كان هذا الشيء الذي تُحبه سيئاً فعلاً؟

شعرتُ بفضولٍ صاخبٍ كاد لِلحظة أن يُرغمني على سؤاله مُباشرةً عما يعنيه بهذا الشيء لكنني تريثتُ لأستطرد بعد ثانيتين:
- إن رأيت في قرارة نفسك أنه سيء فأَقلع عنه ليس لأن الناس أرادوا ذلك بل لأنك تودُ تركه.
- وهذا يُعيدنا لبداية حوارنا يا عزيزي، وهو كيف أترُكه؟

صمتُ مُعبراً عن حيرتي بنظراتٍ مُشبعة بالفضول أُفكر بإجابة مناسبة أُساعده بها، لكن كيف لي أن أنصحه بتركِ شيءٍ لم أعرفه بعد،
فدفعني هذا الأمر أخيراً لسؤاله لتغلبني دهشة عارمة وقفت على إثرها شُعيرات جسدي خيفةً.
-أظنني أُحب تناول لحوم البشر.

الجو بيننا قد بات مُظلماً، فقد اكتفى السائق بسرقة لمحة من تفاصيل وجهي الجادة ليتلذذ بها وهو ينتظرُ الرد،
بينما كُنت أُحاول عبثاً أن أُطفأ لهيب قلبي الحارق جراء الصدمة.
من بين جميع سيارات الأُجرة، ركبتُ مع سفاح غامض يدَّعي أنه يُحب تناول لحوم البشر!
من أين لي بعذرٍ كافٍ الآن لأرميه فيتوقف بسيارته جانباً وألفذ بجلدي من براثنه؟
ألقيتُ بنظري بعيداً أُحدق من خلال النافذة بنظرةِ يأسٍ واضحة خفتُ حينها أن يُلاحظها السائق فيبتسم بخبثٍ مُعلناً فوزه.
تراقصت أناملي على أنغام الخوف، وبتُ أنتظرُ اللحظة التي يتساءلُ فيها السائق عن تأخري بالتعليق على ما قال.
لم أقوى حينها على السماح لنفسي بسرقة لمحة لأرى ما إن كان يُراقبني عبر المرآة أم أنه يُراقب الطريق فحسب لأنه نجح بإخافتي.
تسارعت نبضاتُ قلبي فجأةً وأنا أُبادرُ بالبحث عن أي علامة تُشير إلى أننا في الطريق نحو وجهتي وليس مماتي،
ورُغم أنه فعلاً لم يُغير اتجاههُ ليأخذني لمكانٍ آخر إلا أن ذلك وحده لم يُرِح أعصابي إطلاقاً وأظنني لن أرتاح حتى تطأ قدمي الرصيف مجدداً.

- المُشكلة أنني لا أستطيع التوقف عما أفعل، ففي كُل مرةٍ أُحاول فيها ذلك، أرجعُ لِما كُنت عليه وبشكلٍ أقوى من ذي قبل
التفتُ لأراه يُحدق إليّ عبر المرآة قبل أن يُكمل: - ما رأيك؟ لقد سألتُ العديد ولكن لم يُفدني أحد للأسف.

تباً لهذا الرجل، أيُصرح لي بشكل غير مباشر أنه قتل جميع من لم يُفيدوه بشيء؟!
إجابة كـ"عليك ألا تستلم وتجتهد أكثر" ستجعلني كمَن يُحاول مُحادثة نمر ليعدل عن قراره في التهامه حياً!
عضضتُ شفتي السُفلية وأنا أُراقب الطريق بصمت حتى لمحتُ مركزاً تجارياً على بُعد عِدة أمتار فاغتنمتها فرصةً للهرب من هذا الوحش.
سواءً توقف بي أم لم يفعل، لا ضير في المحاولة لأنني رضيت ولو التمسك بقشة حتى لا أسقط للهاوية.
- عذراً يا عزيزي، توقف عند ذلك المركز التجاري، أحتاج لشراء بعض الأشياء.

لم يُجب على طلبي بل استمر بالقيادة واستمر قلبي بالدعاء مُتمنياً لو يتنازل هذا الوحش عن فريسته الضعيفة هذه،
ولصَدمتي العارمة، رأيته يلتفُ بسيارته نحو اليمين ليتوقف أمام المركز التجاري.
وددتُ حينها لو أُحطم الباب وأخرج مُستنجداً بحارس الأمن الذي رأيته واقفاً بجانب بوابة المركز
لكنني عدلتُ عن قراري وحافظتُ على هدوئي فهو قد استمع لطلبي أي أنه لن يفعل بي شيء.
سألته عن الحِساب فتساءل عما إن كُنت أرغب بجعله ينتظرني حتى أنتهي لكنني رفضتُ معللاً بأنني قد أتأخر فصمت مُعبراً عن موافقته وأخذ حِسابه ثم غادر.
أخذتُ نفساً عميقاً وكادت ركبتايّ أن تتسببا بسقوطي ليس لأنني كُنت خائفاً، بل لأنني استطعتُ الفرار. أنا حقاً لن أتساءل عن سبب تركه لي بعد تصريحه ذاك،
ولن أضع بالاعتبار أنه رُبما يكون مجنوناً فحسب، بل كُل ما أود فعله الآن هو أن أذهب لعملي، مُقسماً أنني لن أستقل سيارة أُجرة مجدداً!
~

كان يُفكر بتصرفه مع ذلك الرجل بتركيز مُتجاهلاً عدداً من الناس الواقفين على الرصيف قد كانوا يُحاولون البحث عن شخصٍ ليأخذهم نحو وجهتهم
وعللَّ تصرفه السخيف على أنه نتاج الصدمة التي أثَّرت عليه عندما صارحه صديقه مُهند بالحقيقة المُرة هذا الصباح. تساءل بداخله "كيف لمسألةٍ كهذه أن ترتبط بـ..."
لكنه بتَر تساءله ليُزمجر بعصبية وهو يُعاتب نفسه: ما أجملك يا جواد وأنت تُخيف أول زبائنك وتخبره بأنك تُحب لحوم البشر!
لا عجب أن الرجل المسكين قد طلب التوقف عند ذلك المركز التجاري خوفاً منك.

تجمَّعت طاقته المدفونة لتُكون قبضةً رمى بها على مُقود القيادة: كُل هذا بسبب ذلك الغبي الأحمق مُهند، من بين كُل الأوقات يختار الصباح ليُصارحني بأخطائي وينصحني بتركها.
ماذا، أُحب لحوم البشر؟ أُحب التهامهǿ ذلك المُتعجرف الواعظ يُتقن اختيار الكلمات حقاً!

أبعد قبضته عن المقود وتراخت عضلاته إثر مُلاحظته ما تفوه به تواً،
فابتسم مُعلناً الاستسلام: تباً، ها أنا ذا أُعاود عادتي السيئة، مُهند، أظنني التهمتُك للتو دون عِلمك، صحيح؟

تمت

Yumiberry
01-08-2016, 20:48
* ~


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

حسناً، فكرةُ هذه القصة كُنت قد كتبتها بشكلٍ آخر تماماً ولكن باللغة الإنجليزية
ولستُ بمزاجٍ يسمح لي بالترجمة حقيقةً. :شك:
صحيح، لي مزاج سمَح لي بكتابة الفكرة بشكلٍ آخر لكنه لم يسمح لي بترجمة الشكل الأول
لا يهم، انتهينا بكتابة هذه وأتمنى أن أكون وُفقتُ بها :أحول:

إنني أُجاهد في الفترة الأخيرة لكتابة قصة بطابع كوميدي
أو شيء كهذا، لكن الأفكار خائنة، خائنة وبقوة :تعجب:
على كُل حال، أرجو أن تكون قصتي هذه قد نالت إعجابكم
وأكون قد وُفقتُ بإيصال الفكرة لكم
أشكركم على القراءة!
أختكم: يومي~

في أمان الله

نــــونــــآ
01-08-2016, 21:23
حجز متشوقة بشدة ^^

نــــونــــآ
01-08-2016, 22:00
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
كيف حالك آنسه يومي ؟
قصتك اهي من طابع يوليو الجريمة ام لا ؟
في البداية ضضنتها احداث وقتل لذلك ظننت انها معقدة وتحتاج وقتا افضى
لاكن وجدتها قصيرة وقلت (( لازم اقراها لانها من يدين يومي ))
من وجهه نظري انك لا تتقنين الوصف كاااملا ولاكن وصفك يوصل الفكره بالشكل المطلوب السلس
ولاكن لديك افكار متجددة ومييزة وهاذا ما احبه فيك حقا , احسنت ِ عزيزتي
انا مصدومة كليا آنسه يومي لا اعرف ما اقول حقا مذهولة تماما !

لن أفتح النقاش بشيءٍ عابرٍ كالجو لأن هذه أصبحت موضة قديمة بنظري،
ثم إن شخصية هذا السائق رغم قرابتنا في السن تُوحي لك بأن إجاباته لا تتعدى الكلمة أو الاثنتين
وإن سألته عن شيءٍ يخصه أو يخص حياته على نحوٍ مباغتٍ فسيظن أن بي خللاً عقلياً بلا شك.
بقيتً هكذا أُفكر وأُحلل بتركيزٌ وكأنني على وشك الخوض في مشروع مهم لكنني لاحظتُ أخيراً كم تضاعفت سذاجتي حينها
لتُجبرني على تحليل شخصية السائق حتى أبدأ نقاشاً مُناسباً معه وكأن حياتي تعتمدُ على ذلك.
اعجبني هاذي الفقره كثيرا فلقد كنت على حق بكل كلمه هنا !


شعرتُ بفضولٍ صاخبٍ كاد لِلحظة أن يُرغمني على سؤاله مُباشرةً عما يعنيه بهذا الشيء لكنني تريثتُ لأستطرد بعد ثانيتين:
- إن رأيت في قرارة نفسك أنه سيء فأَقلع عنه ليس لأن الناس أرادوا ذلك بل لأنك تودُ تركه.
- وهذا يُعيدنا لبداية حوارنا يا عزيزي، وهو كيف أترُكه؟
بشله ذا السائق :تعجب:

الجو بيننا قد بات مُظلماً، فقد اكتفى السائق بسرقة لمحة من تفاصيل وجهي الجادة ليتلذذ بها وهو ينتظرُ الرد،
بينما كُنت أُحاول عبثاً أن أُطفأ لهيب قلبي الحارق جراء الصدمة.
من بين جميع سيارات الأُجرة، ركبتُ مع سفاح غامض يدَّعي أنه يُحب تناول لحوم البشر!
من أين لي بعذرٍ كافٍ الآن لأرميه فيتوقف بسيارته جانباً وألفذ بجلدي من براثنه؟
ألقيتُ بنظري بعيداً أُحدق من خلال النافذة بنظرةِ يأسٍ واضحة خفتُ حينها أن يُلاحظها السائق فيبتسم بخبثٍ مُعلناً فوزه.
تراقصت أناملي على أنغام الخوف، وبتُ أنتظرُ اللحظة التي يتساءلُ فيها السائق عن تأخري بالتعليق على ما قال.
لم أقوى حينها على السماح لنفسي بسرقة لمحة لأرى ما إن كان يُراقبني عبر المرآة أم أنه يُراقب الطريق فحسب لأنه نجح بإخافتي.
تسارعت نبضاتُ قلبي فجأةً وأنا أُبادرُ بالبحث عن أي علامة تُشير إلى أننا في الطريق نحو وجهتي وليس مماتي،
ورُغم أنه فعلاً لم يُغير اتجاههُ ليأخذني لمكانٍ آخر إلا أن ذلك وحده لم يُرِح أعصابي إطلاقاً وأظنني لن أرتاح حتى تطأ قدمي الرصيف مجدداً.

لا تقلق فلقد توقف قلبي معك ايضا ودعوت الله لينجيك من براثنه :ضحكة:
شعرت بخوفه انا ايضا

أبعد قبضته عن المقود وتراخت عضلاته إثر مُلاحظته ما تفوه به تواً،
فابتسم مُعلناً الاستسلام: تباً، ها أنا ذا أُعاود عادتي السيئة، مُهند، أظنني التهمتُك للتو دون عِلمك، صحيح؟
انا فيه دائره الحيره الابدية فلم اعرف للان مالذي قصد بلحوم البشر :تعجب:

الفكره تهبل وتجنن وخقق وخلاص مادري وش اقول
اتوق لارى قصص اخرى لك عزيزتي يومي
اتمنى باني لم اطل عليك
تحياتي ~

~پورنيما~
02-08-2016, 02:57
حجز^^
يسعدني أن أقرأ قصة لكِ:أوو:
متشوقة جدا لكن ربما أتأخر في الرد

مجوكـهـ
02-08-2016, 12:49
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكِ؟
أتمنى أن تكونِ بألف خير :أوو:

قصة قصيرة جميلة، مختلفة في طريقة إيصال المعنى

أعجبتني حقاً.. رغم أنني كدت أموت من الرعب عندما قال بأنه يحب تناول لحم البشر!
لقد صدقته، وخلت أنه أحد السفاحين المجانين، ولم أصدق بأنه سيتوقف عندما طلب منه ذلك الرجل إنزاله عند المركز التجاري..!
وظننت أن في الأمر خدعة ما :ضحكة:

شكراً على هذا الإبداع
بإنتظار جديدكِ
في أمان الله ورعايته وحفظه

الصوت الحالم
02-08-2016, 14:34
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
كيف حالكِ عزيزتي يومي؟
أرجو أن تكوني بخير ما يرام

قصتكِ هذه رائعة جداً!
أعجبتني أسلوبا و وصفا و عنوانا
و الأهم من ناحية الفكرة

التعبير عن الغيبة بأكل لحوم البشر
مصداقاً لقوله تعالى: وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا
كان ذكاءً منكِ
بدا لي أشبه بتورية بلاغية إذ يقفز في الأذهان معنى أكل لحوم البشر كمجرد شخص سفاح
و العنوان خدم هذه الفكرة
ثم نتفاجأ بأن المعنى المقصود هو المعنى الذي لم يتبادر إلى الأذهان للوهلة الأولى

أشفقت على الراكب المسكين
و تفهمت جنون جواد الذي أخاف أحد زبائنه تحت تأثير نصيحة تلقاها من مهند ربما لم تكن وقتها

الشيء الآخر الذي أحببته هو أنكِ لم تقولي كل شيء علانية
و اكتفيت ببعض التلميحات لتجعلينا كقراء نستنتج من تلقاء أنفسنا

شكراً لإبداعكِ يومي

ṦảṪảἣ
03-08-2016, 11:33
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته


إنني أُجاهد في الفترة الأخيرة لكتابة قصة بطابع كوميدي
أو شيء كهذا، لكن الأفكار خائنة، خائنة وبقوة :تعجب:

أبشرك، ابتسمت حتى النواجذ :d

أحسنتِ، و ماشاء الله دائمًا تتمسكين بعبرة النهايات.

جثمان ابتسامة
03-08-2016, 12:21
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف تفعلون هذا بي ؟!
أظنني سأفقد صوابي رسميًا هذا اليوم !

حسنًا كما تيقنت .. لن أخرج مفلسة بأي حال من الأحوال حين أتعامل مع نصوصك المدهشة
رسالة القصة وسام ليته يُعلّق على الصدور، تذكيرًا لنا وللآخرين حتى لا نقع في المحذور

قلتِ إنك تُجاهدين لكتابة طابع كوميدي وردي هو كرد السيد الفاضل قبلي .. بل إنني ضحكت حتى ^^
أهنئكِ صراحة، القضية " الغيبة " معروفة تمامًا لكنكِ عرضتها بأسلوب جذاب مبتكر فكاهي
قسمًا بالله أعجبتني يا فتاة .. بسم الله ما شاء الله حصنتكِ باسم الله

ولأعترف لك خمنّت وسط دهشتي وحيرتي المغزى الحقيقي لهذه العبارة قبل وصولي للنهاية

. -أظنني أُحب تناول لحوم البشر.
فقط لأجزاء من الثانية ^^
ولو كانت أول قصة أقرأها لكِ فأجزم يقينًا أنني لن أعرف المقصد
حتى تصفعني الخاتمة ^^

دمتِ في حفظ الله ^^

نــــونــــآ
03-08-2016, 12:23
واو طلعت الغيبه توي افهم > كف :em_1f62e:

~پورنيما~
04-08-2016, 14:48
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك؟؟
هذه المرة الثانية التي أقرأفيها قصة من إبداع أناملك

حقيقة أعجبتني القصة وأرعبتني بدايتها
كنت أظن أن ذاك السائق سيلتهم الزنون بالفعل :ضحكة:
توقعت أن يحدث شيء دموي لكن حدث العكس تماما
واعتقدت ان السائق لن يتوقف امام المتجر :لقافة:

بالفعلمات الزبون من الخوف :ضحكة:
لكن انا لم افهم جملته .. يتناول لحوم البشر؟!


كان يُفكر بتصرفه مع ذلك الرجل بتركيز مُتجاهلاً عدداً من الناس الواقفين على الرصيف قد كانوا يُحاولون البحث عن شخصٍ ليأخذهم نحو وجهتهم
وعللَّ تصرفه السخيف على أنه نتاج الصدمة التي أثَّرت عليه عندما صارحه صديقه مُهند بالحقيقة المُرة هذا الصباح. تساءل بداخله "كيف لمسألةٍ كهذه أن ترتبط بـ..."
لكنه بتَر تساءله ليُزمجر بعصبية وهو يُعاتب نفسه: ما أجملك يا جواد وأنت تُخيف أول زبائنك وتخبره بأنك تُحب لحوم البشر!
لا عجب أن الرجل المسكين قد طلب التوقف عند ذلك المركز التجاري خوفاً منك.

تجمَّعت طاقته المدفونة لتُكون قبضةً رمى بها على مُقود القيادة: كُل هذا بسبب ذلك الغبي الأحمق مُهند، من بين كُل الأوقات يختار الصباح ليُصارحني بأخطائي وينصحني بتركها.
ماذا، أُحب لحوم البشر؟ أُحب التهامهǿ ذلك المُتعجرف الواعظ يُتقن اختيار الكلمات حقاً!

أبعد قبضته عن المقود وتراخت عضلاته إثر مُلاحظته ما تفوه به تواً،
فابتسم مُعلناً الاستسلام: تباً، ها أنا ذا أُعاود عادتي السيئة، مُهند، أظنني التهمتُك للتو دون عِلمك، صحيح؟


هل يعني هذا انها مجرد عادة ليعلب بزبنائه :ضحكة:
او انه يقصد باكله للحوم البشر انه يحب التلاعب بهم وبارعابهم حتى يشعرهم انه يأكل لحومهم وهم أحياء :أوو:
ماهذه العادة بحق الله؟؟ :تعجب: لقد ارعبني :ضحكة:

قصة جميلةعزيزتي ::جيد::
ربما تحتاجين إلى الوصف لكننيلا أحبأنانتقد كتاباتي
لأنكِ أنتِ منترأيت قصصي وتعطينني النصائح والإنتقادات :ضحكة:
لكن هذا لا يعني أن اسلوبك ليسجميلا بل على العكس
لقد جذنبي جدا
شكرا على الدعوة^^
بالتوفيق~

Yumiberry
04-08-2016, 15:54
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
كيف حالك آنسه يومي ؟

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
الحمدلله بخير، شكراً لسؤالكِ عزيزتي



قصتك اهي من طابع يوليو الجريمة ام لا ؟
في البداية ضضنتها احداث وقتل لذلك ظننت انها معقدة وتحتاج وقتا افضى
لاكن وجدتها قصيرة وقلت (( لازم اقراها لانها من يدين يومي ))

كلا، ليست ضمن الطابع عزيزتي فهي لا تمُتُ الجريمة بأي صلة
شكراً آنسة نونا، سعيدة جداً لقراءتك القصة!


من وجهه نظري انك لا تتقنين الوصف كاااملا ولاكن وصفك يوصل الفكره بالشكل المطلوب السلس
ولاكن لديك افكار متجددة ومييزة وهاذا ما احبه فيك حقا , احسنت ِ عزيزتي
انا مصدومة كليا آنسه يومي لا اعرف ما اقول حقا مذهولة تماما !



نعم عزيزتي، ما زلتُ أُحاول تطوير نفسي من أجل أن أصِف بطريقةٍ أفضل
وتشجيعكم ونقدكم يُساعدني كثيراً!



واو طلعت الغيبه توي افهم > كف :em_1f62e:


بالضبط عزيزتي، أردتُ فحسب إيصال الفكرة على نحوٍ مُختلف
أشكركِ كثيراً آنسة نونا
أنرتِ حقاً!

وفقكِ الله

Yumiberry
04-08-2016, 15:58
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكِ؟
أتمنى أن تكونِ بألف خير :أوو:

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
الحمدلله بأفضل حال، شكراً لسؤالكِ آنستي!


قصة قصيرة جميلة، مختلفة في طريقة إيصال المعنى

أعجبتني حقاً.. رغم أنني كدت أموت من الرعب عندما قال بأنه يحب تناول لحم البشر!
لقد صدقته، وخلت أنه أحد السفاحين المجانين، ولم أصدق بأنه سيتوقف عندما طلب منه ذلك الرجل إنزاله عند المركز التجاري..!
وظننت أن في الأمر خدعة ما :ضحكة:

شكراً على هذا الإبداع
بإنتظار جديدكِ
في أمان الله ورعايته وحفظه

شكراً لمديحكِ آنسة مجوكة
أظنني أميل لهذا النوع، فدائماً ما أُحب إدراج عنصر المفاجأة كجزء أساسي من قصصي
سعيدة للغاية لأنها نالت إعجابك
أنا من يجب أن تشكركِ عزيزتي

وفقكِ الله!

Yumiberry
04-08-2016, 16:04
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
كيف حالكِ عزيزتي يومي؟
أرجو أن تكوني بخير ما يرام


الحمدلله بخير عزيزتي
أنرتِ آنسة صوت!




قصتكِ هذه رائعة جداً!
أعجبتني أسلوبا و وصفا و عنوانا
و الأهم من ناحية الفكرة

التعبير عن الغيبة بأكل لحوم البشر
مصداقاً لقوله تعالى: وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا
كان ذكاءً منكِ
بدا لي أشبه بتورية بلاغية إذ يقفز في الأذهان معنى أكل لحوم البشر كمجرد شخص سفاح
و العنوان خدم هذه الفكرة
ثم نتفاجأ بأن المعنى المقصود هو المعنى الذي لم يتبادر إلى الأذهان للوهلة الأولى

أشفقت على الراكب المسكين

و تفهمت جنون جواد الذي أخاف أحد زبائنه تحت تأثير نصيحة تلقاها من مهند ربما لم تكن وقتها

لا تعلمين كم شجعتني كلماتكِ كثيراً
هذا يدفعني للتفكير في قِصص أخرى أكتبها حتى أقرأ ردودكم اللطيفة
جداً فرحة لأنها راقت لكِ!


الشيء الآخر الذي أحببته هو أنكِ لم تقولي كل شيء علانية
و اكتفيت ببعض التلميحات لتجعلينا كقراء نستنتج من تلقاء أنفسنا

شكراً لإبداعكِ يومي

أجل، دائماً ما أُبقي النهاية غامضة
حتى يستشفَ القارئ الفكرة الأساسية من بين السطور
أنا من يجب عليّ شكركِ عزيزتي
فشكراً لكِ كثيراً!

وفقكِ الله

Yumiberry
04-08-2016, 16:06
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أبشرك، ابتسمت حتى النواجذ :D

أحسنتِ، و ماشاء الله دائمًا تتمسكين بعبرة النهايات.



وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

أحقاً؟! أردتها أن تكون مُفاجئة فحسب
لم أعتقد أن بها لمسة كوميدية إطلاقاً، ربما على نحوٍ بسيط؟
سعيدة لأنها راقت لك أخي ساتان
وشكراً لقراءتك!

وفقك الله

Yumiberry
04-08-2016, 16:11
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كيف تفعلون هذا بي ؟!
أظنني سأفقد صوابي رسميًا هذا اليوم !

حسنًا كما تيقنت .. لن أخرج مفلسة بأي حال من الأحوال حين أتعامل مع نصوصك المدهشة
رسالة القصة وسام ليته يُعلّق على الصدور، تذكيرًا لنا وللآخرين حتى لا نقع في المحذور

قلتِ إنك تُجاهدين لكتابة طابع كوميدي وردي هو كرد السيد الفاضل قبلي .. بل إنني ضحكت حتى ^^
أهنئكِ صراحة، القضية " الغيبة " معروفة تمامًا لكنكِ عرضتها بأسلوب جذاب مبتكر فكاهي
قسمًا بالله أعجبتني يا فتاة .. بسم الله ما شاء الله حصنتكِ باسم الله

ولأعترف لك خمنّت وسط دهشتي وحيرتي المغزى الحقيقي لهذه العبارة قبل وصولي للنهاية
فقط لأجزاء من الثانية ^^
ولو كانت أول قصة أقرأها لكِ فأجزم يقينًا أنني لن أعرف المقصد
حتى تصفعني الخاتمة ^^

دمتِ في حفظ الله ^^



وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
مرحباً بكِ آنستي!
صدقاً صدقاً أُسعدتُ بردكِ الجميل مثلك
أشعرتني بالإحراج يا فتاة
إنني سعيدة لكوني نجحتُ بكتابتها
وفرحة جداً لأنها راقت لكِ كثيراً
لا تعلمين كم أُحب النهايات الصاعقة التي تصفعكِ دون أي إنذار :ضحكة:
شكراً لكِ كثيراً آنستي

وفقكِ الله!

Yumiberry
04-08-2016, 16:18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك؟؟
هذه المرة الثانية التي أقرأفيها قصة من إبداع أناملك

حقيقة أعجبتني القصة وأرعبتني بدايتها
كنت أظن أن ذاك السائق سيلتهم الزنون بالفعل :ضحكة:
توقعت أن يحدث شيء دموي لكن حدث العكس تماما
واعتقدت ان السائق لن يتوقف امام المتجر :لقافة:

بالفعلمات الزبون من الخوف :ضحكة:
لكن انا لم افهم جملته .. يتناول لحوم البشر؟!

هل يعني هذا انها مجرد عادة ليعلب بزبنائه :ضحكة:
او انه يقصد باكله للحوم البشر انه يحب التلاعب بهم وبارعابهم حتى يشعرهم انه يأكل لحومهم وهم أحياء :أوو:
ماهذه العادة بحق الله؟؟ :تعجب: لقد ارعبني :ضحكة:

قصة جميلةعزيزتي ::جيد::
ربما تحتاجين إلى الوصف لكننيلا أحبأنانتقد كتاباتي
لأنكِ أنتِ منترأيت قصصي وتعطينني النصائح والإنتقادات :ضحكة:
لكن هذا لا يعني أن اسلوبك ليسجميلا بل على العكس
لقد جذنبي جدا
شكرا على الدعوة^^
بالتوفيق~



وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
أهلاً بكِ آنسة يورنيما
شكراً لتلبية الدعوة!
أنا بخير والحمدُلله، شكراً لسؤالك

سعيدة جداً لأنها أعجبتكِ
ما قاله كان مجازياً فحسب، فهو صُدم من صديقه عندما أخبره
أنه يُحب تناول لحوم البشر، بالطبع هو يقصد عادته السيئة (الغيبة)

لا بأس، انتقدي مثلما تشائين
على العكس، هذا سيُشجعني للتحسن في الكتابة والاجتهاد أكثر
شكراً لقراءتكِ عزيزتي
أنرتِ :أوو:

وفقكِ الله!

ṦảṪảἣ
04-08-2016, 16:27
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

أحقاً؟! أردتها أن تكون مُفاجئة فحسب
لم أعتقد أن بها لمسة كوميدية إطلاقاً، ربما على نحوٍ بسيط؟
سعيدة لأنها راقت لك أخي ساتان
وشكراً لقراءتك!

وفقك الله

اكتبي دائمًا، و اعتبريني قارئًا نهمًا لكتاباتك.
فحقيقة حاليا لا أرى سوى القليل، القليل، القليل، و بلا شك قصصك منهم.

أتمنى قراءة شيء لك قريبًا، تكون بلذاذة قصة الأرقام.
< بعيدًا عن النهاية الخاصة بها طبعًا :d>

Yumiberry
04-08-2016, 16:32
اكتبي دائمًا، و اعتبريني قارئًا نهمًا لكتاباتك.
فحقيقة حاليا لا أرى سوى القليل، القليل، القليل، و بلا شك قصصك منهم.

أتمنى قراءة شيء لك قريبًا، تكون بلذاذة قصة الأرقام.
< بعيدًا عن النهاية الخاصة بها طبعًا biggrin>

إن شاء الله بالتأكيد
لدي رواية أعتبرها أكثر غموضاً من قصة الأرقام
لكنني ما زلتُ غير مستعدة لطرحها بينما هي لم تكتمل بعد
سأحاول ما بوسعي!

شكراً جزيلاً لكَ أخي لقراءة قصصي
هذا يُسعدني كثيراً ويشجعني لكتابة المزيد :026:

ضَــوْء
29-05-2017, 09:37
فكرة مذهلة بأن تعرضي "الغيبة" على أنها أكل للحم البشر
أذهلني حقاً محتوى قصتك وأسلوبك الذي جعلني أندمج مع أجواء القصة بكل سهولة
سُلمت يمناكِ أختي على هذه القصة، قد يكون هذا رداً قصيراً بحق قصتك اعذريني :)
في أمان الله^^~

Cordelia Shirley
09-09-2017, 20:18
http://www.mexat.com/vb/images/smilies/2013/e132.png

Rose Black
09-09-2017, 20:18
​:e132:
في البداية جذبني العتوات بشدة خاصة أنني أحب هذا النوع كثيرا
القتل و الغموض ، لذا جئت متحمسة بشدة
و لكنني تقاجأت حقا من الأحداث أعترف بأنه لم يكن ما توقعته تماما
لذا شكرا لك كثيرا على هذا الابدااع