PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : الأرقام



Yumiberry
09-07-2016, 20:39
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2183240&stc=1&d=1488733006



الفصل الأول



عزيزتي آريانا، سامحي والدك غير الوفي بعهوده.
لقد حاولت جاهداً هذه المرة أن أفي بوعدي وأبقى معكِ هذه الليلة إلا أن ظرفاً طارئاً قد حصل
أكره اللحظة التي أُغادر فيها ولا أعود لأرى وجهكِ الذي يُسعد أيامي ويملئها بهجةً.
أُقسم لكِ بأن عملي هذا يؤرقني لكَونه يخطفني منكِ
أنا حقاً نادمٌ كثيراً على كُل الأيام التي أضعتها خارج المنزل وبعيداً عنك
ولكني لا أستطيع فِعل شيء حيال ذلك وكُل ما أستطيع قوله لكِ هو كلمة سامحيني.
اعذري والدكِ لكونه بعيداً عنكِ وأنتِ في أمَّس الحاجة إليه
أعلمُ بأنكِ تودين عتابي لكوني أباً مهملاً.
ولكن تذكري أنني دائماً سأكون معكِ، في عقلك وقلبك!

تنهدت آريانا بعدما فرغت من قراءة الرسالة التي وجدتها على طاولة الطعام في غرفة المعيشة بل الأحرى أنها كانت تتحسر داخلها عند قراءة كل كلمة منها.
إنها تشعر بالندم لكونها قد وثقت بأن والدها سيُضحي من أجلها اليوم ويبقى بالمنزل فهو بالطبع شغوفٌ جداً بعمله في تلك الشركة
ولن يُضيع يوماً واحداً دون أن يعمل هناك، حتى أيام الإجازات تعتبر اسماً لا أكثر بالنسبة له.
أردفت تُحادث الجدران كما هي العادة،
– كم أنا غبية، كُنتُ واثقة بأن شيئاً ما سيحصل ولكن قلبي المُتخلف قد أصر على أنه لا شيء سيحدث وسَيفي والدي بوعده، لكن ماذا جنيت من ثقتي هذه الآن؟
لا شيء سوى أنني سأبقى وحيدة اليوم أيضاً أُحادث الجدران كالمجانين!

صفعتها الجُدران بالصمت، وصفعتها الحقيقة الجارحة بأن غضبها الآن لن يطير لوالدها ويأتي به إلى هنا، فالحال دائماً هو نفسه، لا يتغير مهما حاولت تغييره.
رمت حقيبتها على الأرض، وكذلك فعلت مع معطفها وردي اللون فما من أحدٍ هنا ليعاقبها على تصرفاتها الطفولية كما أن والدها سيعمل حتى وقتٍ متأخر من الليل
وعندما تستيقظ في الصباح ستجده قد غادر مبكراً للعمل فلا وقت لمعاتبة ابنته على عدم نظافة المنزل.

لم تكن تشعر بالجوع حينها فقد تناولت وجبة خفيفة في طريق عودتها من المدرسة وحتى لو أنها لم تفعل لكانت ستكتفي بتذوق الوحدة حتى تشعر بالشبع وتُقرر النوم،
ليس لأنها تشعر بالنعاس بل لأن فكرة أن تبقى وحيدة قد أرهقت خلايا عقلها وأوردة قلبها،
وفي مثل هذه الحالات، الفرار من الواقع إلى اللا واقع وعالم الأحلام هو الحل الأمثل بالنسبة لها.

اتجهت نحو غرفتها لتُشغل نفسها بالكتابة قليلاً فما من شيء يُشغلها عن أعباء الحياة غير الكتابة في مذكراتها.
غرفة آريانا كانت أشبه بغرفة إحدى الأميرات الصغيرات بلونيها الوردي والأبيض، وأثاثها الخشبي دقيق الصُنع.
من سيرى هذه الغرفة سيُظن بأن صاحبته لا تشكو من أي شيء، إلا أن مثل هذا التفكير يجعلك ترغب بلكم صاحبه، فمهما كان الشيء جميلاً لا يعني أنه لا يخبئ القبح في ثناياه.
كانت تعتقد دائماً بأن والدها يشعر بالذنب لكونه يترك ابنته وحيدة كل يوم ولذلك قرر جعلها تعيش كما تعيش الأميرات وزودها بكُل ما يتمناه الآخرين،
لكنه نسي نقطة مهمة وهي أن الأمور المادية لن تُعوض حنان الأب.
جلست أمام شاشة حاسبها المحمول بملل تنتظر ظهور سطح المكتب ثم ما لبثت أن فتحت ملف مذكراتها وأنشئت صفحة جديدة لتبدأ الكتابة.

" 20 من شهر فبراير، سنة 2015، أخلف والدي بوعده كما كان متوقعاً، ولكنني كُنت غبية بما يكفي لأصدقه.
إنها الرابعة إلا ثلث، ما زال الوقت مبكراً حتى بدء برنامجي المفضل، وأشعر بالملل الشديد، فعدم سماع ولو همس واحد كل يوم يجعلك تواقاً للخروج والتحدث مع أول غريب يُصادفك في الشارع.
أظن بأنني كنت مخطئة عندما ظننت بأن السفر للخارج فرصة ذهبية لأجرب طعماً جديداً للحياة،
والآن ها أنا أتحسر على تلك اللحظة التي ظننت فيها مثل هذا الظن السخيف.
كل يوم أعود للمنزل لأسمع الصمت، وأستيقظ لأسمعه مجدداً، أذهب للمدرسة وأبقى تواقةً حتى أعود للمنزل علِّني أرى وجه والدي المُبتسم يُرحب بعودتي.
لكن الآمال العالية خبيثة للغاية ولا يجب الوثوق بها البتة. هَوس والدي بالعمل يزداد يوماً بعد يوم، ونسيانه لابنته هو نتيجة هذا الهوس غير المعقول.
أعتقد بأنه لو حصل شيءٌ ما لي يوماً ما واتصلت به حتى يهرع لإنقاذي فسيقول بأنه سيُنهي بعض الأوراق أولاً ثم يأتي، وأكون حينها في عداد الأموات.
أجل! أنا لا أمزح هنا، فهذه هي طبيعة والدي، يُحب العمل، العمل هي الكلمة الوحيدة في قاموس حياته ولا يعرف سواها. "

توقفت عن الكتابة لبرهة فشعور يغمره الحزن قد انتابها للحظة مُعلناً الحرب على سلامها الداخلي.
قامت بحفظ ما كتبته تواً ثم نهضت فوراً لتُلقي بجسدها المتعب على السرير،
فقد أجزمت الآن بأن قيلولة قصيرة مهمة حتى تُنسيها ذلك الشعور الرهيب الذي أحست به قبل قليل.

استيقظت آريانا بعد ساعتين إثر صوت مُنبه هاتفها النقَّال، ففركت عينيها الناعستين ورفعت رأسها بتثاقل لتسرق لمحةً منه.
إنه موعد برنامجها المُفضل، – جيدٌ أنني استيقظت قبل أن يبدأ بخمس دقائق، فكرت بنفسها ثم نهضت لتغسل وجهها حتى تستعد لمشاهدته،
لكن عيناها قد حلقتا بنظرها نحو حاسبها المحمول الذي لم تغلقه بعد.
– لا يجدر بي تركه مفتوحاً فلستُ بمزاجٍ يسمحُ لي بشحنه لاحقاً، كما أنني أحتاجه غداً في المدرسة.

اتجهت نحوه على عجل وحركت الفأرة حتى تظهر شاشته. كانت مذكراتها مفتوحة، وشيءٌ ما قد لفَت انتباهها رغماً عنها، فنسيت تماماً بأنها أرادت إغلاقه.

" 1-3-5-7-9 "

Yumiberry
09-07-2016, 20:39
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


أهلاً بكم جميعاً، وشكراً لدخولكم هذه الصفحة
كبداية أود أن أقول بأنني قررتُ أخيراً نشر هذه القصة
فقد كتبتها مُنذ فترة طويلة ولكنني لم أكن مُقتنعة بها كثيراً لذلك أبقيتها جانباً
لكنني الآن رغبتُ بنشرها لأسمع تشجيعاً منكم جميعاً
فهذا ما أتمناه، وهذا ما يجعلني أستمر في الكتابة
هذه القصة مُكونة من خمس فصول مُكتملة (رُغم أنني لم أُرد أن أطرح لكم الفصل الخامس لكونه يُوضح كُل شيء، لكن لا بأس..)
فكرة هذه القصة بسيطة جداً، والرسالة التي تختبئ في ثناياها بسيطةٌ أيضاً، لكنني كتبتها بشكلٍ مُبهم، أمم، فقط لأنني أردتُ ذلك!
ربما سبب حُبي المفاجئ للقصص المُبهمة هو قراءتي لمسرحية " The Dumb Waiter " فقد كانت فريدة من نوعها لحد الجنون، إنها مُبهمة تماماً وغير منطقية، لأن اللا منطق هو أساسها.
فهناك الكثير من الأسرار فيها لم يعرف القُراء حلها إلى يومنا هذا
الغموض جميل على كُل حال!

استمتعوا بالقراءة، سأطرح الفصل الثاني بعد أن أسمع آرائكم حول هذا أولاً
شكراً لكم!

أختكم: يومي~
في أمان الله

SANGUINE
09-07-2016, 21:12
يومي!
سبق ورصدتك في الأرجاء وأعجِبتُ بأسلوبك!
تبدو كقصةٍ لذيذة!
سأستمتع بها بكوب قهوة قريباً جداً!
لي عودة ... جامحة، في منتصف الليل اللطيف هذا!

أهلا بكِ فراوِلة :لحية:

عزيزتي آريانا، سامحي والدك غير الوفي بعهوده.
مُجريات القصة شدّتني حيثُ أن الحبكة عبارة عن مُشكلة متفاقمة في حول العالم كُله’إنغماس الأب بالعمل نقطة جيدة!


أُقسم لكِ بأن عملي هذا يؤرقني لكَونه يخطفني منكِ

ومِن ثُم آريانا /


– كم أنا غبية، كُنتُ واثقة بأن شيئاً ما سيحصل ولكن قلبي المُتخلف قد أصر على أنه لا شيء سيحدث وسَيفي والدي بوعده، لكن ماذا جنيت من ثقتي هذه الآن؟
لا شيء سوى أنني سأبقى وحيدة اليوم أيضاً أُحادث الجدران كالمجانين!

مشكلة أخرى أيضا مسّتني على صعيدٍ شخصي, نوع العلاقة هذه مع الوالدين!

أحب في آريانا أنها شخصية تعيش بين طيات أنفسنا! :

اتجهت نحو غرفتها لتُشغل نفسها بالكتابة قليلاً فما من شيء يُشغلها عن أعباء الحياة غير الكتابة في مذكراتها.
سمة مُشتركة أخرى, يبدو أني أود مُصاحبة آريانا!


وفي مثل هذه الحالات، الفرار من الواقع إلى اللا واقع وعالم الأحلام هو الحل الأمثل بالنسبة لها.

.. في صميم كبد الحياة:محبط:


فمهما كان الشيء جميلاً لا يعني أنه لا يخبئ القبح في ثناياه.
!!!!!!!
هل يجب أن أظل أقتبس من النص! كُل ما ذُكر كان تجسيداًَ لمشكلة مُرّة! ففقدان "الحنان" والتواصل بين الوالدين باب لمدينة العزلة والنقص.. كيف للبشري أن يتعامل مع فكرة " أبي أو أمي يفضلان ماديات الحياة علي"
وكيف لهُ أن يستمد ذلك الحب من نفسه إن لم يتعلم ماهيته .. ولا داعي لأستمراري بسرد العواقب ..... "الوخيمة" أهو إكتئاب أم إشباع تلك الفجوات بحبٍ زائف.. أسفاً..


فعدم سماع ولو همس واحد كل يوم يجعلك تواقاً للخروج والتحدث مع أول غريب يُصادفك في الشارع.
ذلك ما قصدته!


لأسمع الصمت

فكرت! كيف أسمع الصمت؟ أفكار لطيفة جت عالبال :ضحكة:


أذهب للمدرسة وأبقى تواقةً حتى أعود للمنزل علِّني أرى وجه والدي المُبتسم يُرحب بعودتي.

أحمدُ الله أن آريانا لم تقرر سلكً طرقٍ أخرى..


أعتقد بأنه لو حصل شيءٌ ما لي يوماً ما واتصلت به حتى يهرع لإنقاذي فسيقول بأنه سيُنهي بعض الأوراق أولاً ثم يأتي، وأكون حينها في عداد الأموات.

حقيقة! بل تلك أمُ الحقيقة دماً لحماً وكُل شيء!


" 1-3-5-7-9 "

: تفكير :

أود أن أعرف بشدة!


فكرة هذه القصة بسيطة جداً، والرسالة التي تختبئ في ثناياها بسيطةٌ أيضاً، لكنني كتبتها بشكلٍ مُبهم، أمم، فقط لأنني أردتُ ذلك!:

أتسائل أين تكمن البساطة :ضحكة: ولكنّي سأنتظر ماتخبئه لي الكلمات من معانٍ!


ربما سبب حُبي المفاجئ للقصص المُبهمة هو قراءتي لمسرحية " The Dumb Waiter " فقد كانت فريدة من نوعها لحد الجنون، إنها مُبهمة تماماً وغير منطقية، لأن اللا منطق هو أساسها.
فهناك الكثير من الأسرار فيها لم يعرف القُراء حلها إلى يومنا هذا

:حماس: سأقرأها!

أخيراً عزيزتي, لدي الكثير من المشاغل في هذا العالم الإفتراضي ولكني فضلت أن أمتع عقلي بكتابتك حيث أني وثقت بها! ولم يخب الظن! أسعدُ بقراءة كلمات الآخرين حيث أنها بشكل أو بأخر ستعطي صورة عن من خطّها.. كلماتك توحي بأنكِ شخص مفكر و ذكي!
شكراً لمشاركة الجمال مع الآخرين
" أنا وقهوتي والفوتوشوب, مجرد خربشة مضحكة":تدخين::تدخين::تدخين:
http://e.top4top.net/p_190cjjs1.gif

نــــونــــآ
10-07-2016, 00:03
السلااااام عليكم ورحمه الله وبركاته :واجم:
كيفك ؟ ان شاء الله تمام
مادري وش اقول ووش اخلي ابداااااع بمعنى الكلمه :ضحكة:
يالله يالله قريتها لاني احب الخط الكبير شوي وو منسق وحركات بركات :ضحكة:
بس لانها من يدينك غصب قريتها :سعادة2:
اعجبني اسمه اريانا اريانا قد ترينه في روايتي هل تسمح السرقه هنا ؟ :ضحكة:
شسمه ايهه وراه ما ارسلتي لي دعوه امزح امزح خلاص :لعق:
للمره المليون اذا سويتي روايه قصيره او طويله لازم تدعينني اوكي ؟ :أوو:

((" 20 من شهر فبراير، سنة 2015، أخلف والدي بوعده كما كان متوقعاً، ولكنني كُنت غبية بما يكفي لأصدقه.
إنها الرابعة إلا ثلث، ما زال الوقت مبكراً حتى بدء برنامجي المفضل، وأشعر بالملل الشديد، فعدم سماع ولو همس واحد كل يوم يجعلك تواقاً للخروج والتحدث مع أول غريب يُصادفك في الشارع.
أظن بأنني كنت مخطئة عندما ظننت بأن السفر للخارج فرصة ذهبية لأجرب طعماً جديداً للحياة،
والآن ها أنا أتحسر على تلك اللحظة التي ظننت فيها مثل هذا الظن السخيف.
كل يوم أعود للمنزل لأسمع الصمت، وأستيقظ لأسمعه مجدداً، أذهب للمدرسة وأبقى تواقةً حتى أعود للمنزل علِّني أرى وجه والدي المُبتسم يُرحب بعودتي.
لكن الآمال العالية خبيثة للغاية ولا يجب الوثوق بها البتة. هَوس والدي بالعمل يزداد يوماً بعد يوم، ونسيانه لابنته هو نتيجة هذا الهوس غير المعقول.
أعتقد بأنه لو حصل شيءٌ ما لي يوماً ما واتصلت به حتى يهرع لإنقاذي فسيقول بأنه سيُنهي بعض الأوراق أولاً ثم يأتي، وأكون حينها في عداد الأموات.
أجل! أنا لا أمزح هنا، فهذه هي طبيعة والدي، يُحب العمل، العمل هي الكلمة الوحيدة في قاموس حياته ولا يعرف سواها

وش ذا الاب :مندهش:
امها وين عندها اخوان ؟ تحمست اعرف ماضيها :صمت:
لو انه عندي رحت له بالشغل :ضحكة:


إنها تشعر بالندم لكونها قد وثقت بأن والدها سيُضحي من أجلها اليوم ويبقى بالمنزل فهو بالطبع شغوفٌ جداً بعمله في تلك الشركة


حسيت اني اتابع مسلسل كويتي لازم شركات :ضحكة:


حبيت الرواية او القصه فاذا عندك بارتات منهاا نزليها اكاد انفجر حماسااا
بامان الله استمريي فابداعك

Asaiamo
10-07-2016, 19:14
حجز

ṦảṪảἣ
11-07-2016, 09:43
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

تصفيق!! تصفيق!! تصفيق!! ثُم رفع قبعة احتراما و تحمُسًا :d !!
ما قرأته حتى الآن جذاب جدًا، بديع، سلس و مثير!!

صحيح أن العنوان لم يلفت نظري بقدر كونك كاتبة هذه القصة هو ما لفت نظري ^^
أنا آسف لكون الردود في هذه القصة قليلة للغاية رغم أنها تستحق، لكنني حقصا أرغب في قراءة الفصل 2 قريبًا .


بالتوفيق لكِ.

سكون ~
11-07-2016, 11:35
:e106:

مجوكـهـ
11-07-2016, 14:41
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكِ؟
أتمنى أن تكونِ بأفضل حال

تبدو قصة جميلة حقاً، فالفضول يعتريني لمعرفة سر تلك الأرقام الفردية
لماذا وُضعت؟ ومن وضعهǿ
لكن أشعر بأنكِ لن تجيبي عن تساؤلنا هذا قريباً :لعق:

أفهم ما عنيته باللا منطق.. فقد كان لدينا درس في اللغة العربية
وكان يتحتم علينا قراءة مسرحية غريبة.. ليست غريبة جداً
لكن كان هناك شخصان يأتيان كل ليلة لينتظران المدعو بغودو..
دون أن ييأسا، يحضران يومياً لينتظراه ويتبادلان الحديث حول إمكانية قدومه وأشياء أخرى لا أذكرها..
فقد مرت سنة على قراءتي للمسرحية .. والتي لم أقرأها بأكملها

أعني.. ما الداعي لانتظاره يومياً ما دام لم يحضر في أول يومين.. ثلاثة.. أو حتى خمسة!

بإنتظار الفصل القادم على أحر من الجمر
في أمان الله ورعايته وحفظه

Yumiberry
11-07-2016, 23:34
sanguine


أهلاً وسهلاً بكِ آنستي!
لا تعلمين كم سُعدت لقراءة ردكِ
أنا سعيدة جداً لأن قصتي البسيطة قد نالت إعجابك
وأنكِ استمتعتِ أثناء قرائتها


أتسائل أين تكمن البساطة :ضحكة:
ولكنّي سأنتظر ماتخبئه لي الكلمات من معانٍ!

صدقيني إنها بسيطة
ولكن الطريقة التي كُتبت بها هي ما جعلتها مُعقدة



:حماس: سأقرأها!


أخيراً عزيزتي, لدي الكثير من المشاغل في هذا العالم الإفتراضي ولكني فضلت أن أمتع عقلي بكتابتك حيث أني وثقت بها! ولم يخب الظن! أسعدُ بقراءة كلمات الآخرين حيث أنها بشكل أو بأخر ستعطي صورة عن من خطّها.. كلماتك توحي بأنكِ شخص مفكر و ذكي!
شكراً لمشاركة الجمال مع الآخرين


" أنا وقهوتي والفوتوشوب, مجرد خربشة مضحكة":تدخين::تدخين:

كلماتكِ هذه قد شجعتني كثيراً!
شكراً جزيلاً لمدحكِ، أشعر بأن ما كتبته ليس بمستوى كتابتكِ -ماشاء الله-
ولكنني سعيدة فحسب لأنها راقت لك!
وأيضاً، أحببتُ ما صممتِ كثيراً، وحفظتها للذكرى :ضحكة:
مُميزة جداً!

شكراً لكِ كثيراً
أنرتِ! :أوو:

Yumiberry
11-07-2016, 23:43
نــــونــــآ


السلااااام عليكم ورحمه الله وبركاته :واجم:
كيفك ؟ ان شاء الله تمام
مادري وش اقول ووش اخلي ابداااااع بمعنى الكلمه :ضحكة:
يالله يالله قريتها لاني احب الخط الكبير شوي وو منسق وحركات بركات :ضحكة:
بس لانها من يدينك غصب قريتها :سعادة2:
اعجبني اسمه اريانا اريانا قد ترينه في روايتي هل تسمح السرقه هنا ؟ :ضحكة:
شسمه ايهه وراه ما ارسلتي لي دعوه امزح امزح خلاص :لعق:

للمره المليون اذا سويتي روايه قصيره او طويله لازم تدعينني اوكي ؟

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكِ آنسة نونا!
بخيرٍ والحمدُلله، شكراً لسؤالكِ
حسناً، إنني جديدة على الخطوط والتنسيق وما إلى ذلك
انظري لردودي وحالتها المثيرة للشفقة :نوم:
لا بأس، المرة القادمة سنطرحها بشكلٍ أجمل
أجل أجل، اسرقي الاسم يا عزيزتي، لا مانع لدي إطلاقاً
حقاً أعتذرُ لك! فلقد أرسلتُ بعض الدعوات ثم سجلتُ خروجي
أعدكِ في المرة القادمة أن تستلمي أول دعوة :014:
وسعيدة جداً لأنكِ استمتعتِ بالقراءة!


حسيت اني اتابع مسلسل كويتي لازم شركات :ضحكة:


*ضحكة* لم أُشاهد أي مسلسل كويتي قبلاً
أحقاً تمنحكِ هذا الشعور؟ من المُفترض أن تكون قصة درامية قليلاً.. :roll:


حبيت الرواية او القصه فاذا عندك بارتات منهاا نزليها اكاد انفجر حماسااا
بامان الله استمريي فابداعك

إن شاء الله سأطرح الفصل الثاني في القريب
جميعُ الفصول مكتوبة وجاهزة على كُل حال :031:
آنسة نونا، أشكركِ كثيراً على قرائتكِ لقصتي وردك
جُزيتِ خيراً! :020:

Yumiberry
11-07-2016, 23:50
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

تصفيق!! تصفيق!! تصفيق!! ثُم رفع قبعة احتراما و تحمُسًا :D !!
ما قرأته حتى الآن جذاب جدًا، بديع، سلس و مثير!!

صحيح أن العنوان لم يلفت نظري بقدر كونك كاتبة هذه القصة هو ما لفت نظري ^^
أنا آسف لكون الردود في هذه القصة قليلة للغاية رغم أنها تستحق، لكنني حقصا أرغب في قراءة الفصل 2 قريبًا .


بالتوفيق لكِ.

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
مرحباً أخي ساتان!
شكراً جزيلاً لك، لقد أشعرتني بالثقة حقاً بكلماتك المُشجعة
وأنا فرحةٌ لأنها قد راقت لك!
صحيح، العنوان ليس كما أردتُ إطلاقاً
إنه ثاني عنوان أُفكر به، فالأول يوحي بسرِ القصة وهذا أمرٌ لا أريده بتاتاً،
ولأنني لم أستطع استخراج أي عنوان غير هذا، اعتمدته على عجل لأعرف أرائكم حول القصة على أي حال
على كُلٍ، سأطرح الفصل الثاني في القريب العاجل بإذن الله!
ومُتشوقة لمعرفة أرائكم حوله حينها
مرةً أخرى، أشكرك على ردك!
ووفقك الله :026:

Yumiberry
11-07-2016, 23:55
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكِ؟
أتمنى أن تكونِ بأفضل حال

تبدو قصة جميلة حقاً، فالفضول يعتريني لمعرفة سر تلك الأرقام الفردية
لماذا وُضعت؟ ومن وضعهǿ
لكن أشعر بأنكِ لن تجيبي عن تساؤلنا هذا قريباً :لعق:


أفهم ما عنيته باللا منطق.. فقد كان لدينا درس في اللغة العربية
وكان يتحتم علينا قراءة مسرحية غريبة.. ليست غريبة جداً
لكن كان هناك شخصان يأتيان كل ليلة لينتظران المدعو بغودو..
دون أن ييأسا، يحضران يومياً لينتظراه ويتبادلان الحديث حول إمكانية قدومه وأشياء أخرى لا أذكرها..
فقد مرت سنة على قراءتي للمسرحية .. والتي لم أقرأها بأكملها

أعني.. ما الداعي لانتظاره يومياً ما دام لم يحضر في أول يومين.. ثلاثة.. أو حتى خمسة!

بإنتظار الفصل القادم على أحر من الجمر

في أمان الله ورعايته وحفظه

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
أهلاً بكِ آنسة مجوكة، الحمدلله بخير، شكراً لسؤالك!

أجل، أظن أن جميع التساؤلات سيتم الإجابة عنها في الفصل الأخير
كاتبتكم هذه تُحب إبقاء الأمور غامضة حتى النهاية :لعق:

أوه! كاتبُ المسرحية التي تتحدثين عنها هو نفسه كاتب المسرحية
التي عنيتها بكلامي
هذا الكاتب مُميزٌ بلا شك، وأحببتُ فكرته في ترك كُل شيءٍ غامضاً دون تقديم أي تفسير
فيجعل القُراء يُخمنون ويُحللون كما أرادوا
أُحب هذا النوع من القصص كثيراً
ولهذا رغبتُ بكتابة شيءٍ مماثل!

شكراً جزيلاً لكِ آنستي على ردكِ الجميل
وسعيدة لأنها نالت إعجابك :سعادة2:
وفقكِ الله!

Yumiberry
11-07-2016, 23:57
Asaiamo
سكون ~

بانتظاركما .. :040:

ṦảṪảἣ
12-07-2016, 15:41
بانتظار فصلك الثاني قريبًا، أتمنى ألا يطول :p

Yumiberry
12-07-2016, 17:22
الفصل الثاني



لم تقوى آريانا على التصديق بفكرة أنها ربما عن طريق الخطأ قد كتبت هذه الأرقام، أو أنها التقطت عادة المشي أثناء النوم وكتبتها بعشوائية.
كلا، هي واثقةٌ كل الثقة أنها لم تكتبها قبل أن تأخذ قيلولتها.
احتمالُ أن يكون والدها قد عاد وقرر أن يلعب معها لُعبة طريفة قد نفته تماماً لأنه لم يكن موجوداً،
ولأنها لا تحبُ أن تنفي أي احتمالٍ عبثاً، اتصلت عليه لتتأكد إلا أنه لم يُجب، فعاتبت نفسها الحمقاء لأنها فكرت بالاتصال به.

موجةُ ضيقٍ عارمة قد دفعتها للهرب نحو غرفة المعيشة بحثاً عن جهاز التحكم حتى تُشاهد برنامجها المُفضل.
نعم، هي لن تُشغل بالها بهذه الأرقام، لو كان أحدهم قد اخترق جهازها وقرر أن يعبث معها قليلاً فهي ليست مهتمة ولقد أثبتت بأنها كذلك فعلاً عندما مسحت تلك الأرقام من مذكراتها وأغلقت حاسبها المحمول.
الآن هي تُريد فقط أن تستمع بأمسية لطيفة ثم تستذكر دروسها وتخلد للنوم من أجل الغد.

أثناء انسجامها بمشاهدة البرنامج، اهتز هاتفها المحمول على الطاولة ليُعلن عن وصول رسالة جديدة إلا أن فضولها في تلك اللحظة قد كان نائماً في سباتٍ عميق فلم تكترث بقراءتها.
اهتز مرة ثانية وثالثة ورابعة، مُزعجاً جوها الهادئ ومُعلناً الحرب على سلامها، فطفقت تُلقي بالشتائم على المُرسلِ أياً كان بينما كانت تلتقطه لترى الرسالةَ الجديدة.
حينها، قشعريرةٌ قوية جعلت شُعيراتِ جسدها تقف، وخوفٌ تسبب بزيادةٍ في معدل ضربات قلبها، قد تمكَّنا منها بسهولة.
الأرقامُ نفسها قد أُرسلت إليها من رقمٍ غريب، ولقد أيقنت الآن بأن هذا تحذيرٌ حتى لا تظن بأنه لا أهمية لهذه الأرقام.

رمَت هاتفها النقال على الأريكة جانباً بانزعاج، فهي لن تسمح بمثل هذه الأمور أن تُسيطر عليها وتُفقدها عقلها.
آريانا فتاةٌ واقعية للغاية، فالذي يخرج عن إطار الواقع يكون قد خَرج عن إطار تفكيرها السليم.
انطَلق نظرها نحو شاشة التلفاز مُجدداً وكَّونت هالة حماية حول زنزانة أفكارها السلبية داخل عقلها لتمنعها من الخروج،
إلا أن صوت انكسار إحدى الأواني القادم من المطبخ قد جعلها تقفز من مكانها مُنتصبة ومَحا تلك الهالة لتخرج جميع أنواع الأفكار السلبية مُستولية على عقلها بالكامل.

لم تُحاول التحرك ساكنة، وبقيت تنظرُ اتجاه المطبخ بخوفٍ يتلألأ من مُقلتيّ عينيها البُنيتين، وكأن تكَّسر تلك الآنية قد كَسر قوقعة هدوئها وأخرجها رغماً عنها لتُواجه صخب العالم الخارجي المُزعج.
جمَعت شتات ذاتها المُبعثر على الأرض بسرعة لتتمالك نفسها، إلا أن اهتزاز هاتفها النقال مُجدداً قد منعها من ذلك وجعلها تضطربُ داخلياً.
في غياهب قلبها، لم ترغب بقراءة تلك الرسالة فعقلها قد أصبح مُشتتاً وخلاياه قد بدأت العمل بجهد أكبر لتُسيطر على الوضع، وقراءة فحوى تلك الرسالة لن يميل بالوضع إلا للكفة التي تُشير للأسوء.

اهتز مُجدداً علامة على إجبارها بأن تتطلع على الرسالة،
فحزمت أمرها بعد مضي عدة ثوانٍ بدَت كالساعات بالنسبة لها والتقطتَ هاتفها النقال.
" افتحي الصندوق "

الآن، هي تعلم جيداً بأن تجاهلها هذه الأرقام مرةً ثالثة سيُكلفها ثمناً غالياً لذلك قررت أن تُحاول ما بوسعها لتفهم لُغزها علَّها بمعرفة الحل ستُخلص روحها من هذه اللعبة غير معروفة السبب.
اتجهت نحو غُرفتها تجرُ أذيال التوتر والانزعاج، تُفكر بفحوى هذه الرسالة التي لم تستطع فهمه، فعن أي صندوق تتحدثُ بالضبط؟

حالما أضاءت أنوار غُرفتها، عثرت على صُندوق بُني مُكعب الشكل قد كان موضوعاً على مكتبها، والذي لم يكن موجوداً من قبل.

Yumiberry
12-07-2016, 17:25
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أهلاً بكم أعزائي

ها هو الفصل الثاني من القصة
لا أعلم ما إن كان طُوله مناسباً، ولكني لا أحبذ الفصول الطويلة للغاية
على كُلٍ، انطلقوا! مُتشوقةٌ لأعرف أرائكم حوله :لعق:

أختكم: يومي~
في أمان الله

مجوكـهـ
12-07-2016, 19:12
حجز :أوو:::سعادة::

نــــونــــآ
13-07-2016, 05:49
السلاااام عليكم ورحمه الله وبركاته
للاسف ليس اول رد :وداع:
لاكن لا مشكله ان كان الاول حجزااا ;)
وش اقول ووش اخلي ابداااع بمعنى الكلمه عطيني منه شوي وارجعه :ضحكة:
صراحه البارت هاذا احس محوره عن تلقيها الرسائله وخوفهاا واظطرابها :واجم:
دار براسي الكثييير الكثيير من الاسئله منها : :نظارة:
البرنامج الذي تتابعه << كف :سعادة2:
ممن الرساله ؟
ومن وضع الصندوق وكتب الارقام ؟
وماذا بداخله ؟
وغيرهاااا الكثير من الاسئله :نينجا:
ع العموم فيه بارت 3 ولا لا ؟ :موسوس:


إلا أن صوت انكسار إحدى الأواني القادم من المطبخ قد جعلها تقفز من مكانها مُنتصبة ومَحا تلك الهالة لتخرج جميع أنواع الأفكار السلبية مُستولية على عقلها بالكامل.

لا لا عاد هنا انا وقف قلبي وشلون ما راحت تشوف :غول:
تحمست مين فيه اظنه فئراا << تهون ع نفسهاا :ضحكة:

الفضوول والحماس يعتريني اسرعي بالببارت الثالث عزيزتي
بامان الله اتمنى الا اكون ازعجتك ~
شكرااا ع الدعوه

ṦảṪảἣ
13-07-2016, 07:40
أوه لم انتهى الفصل؟ :محبط: و مع ذلك كان طوله جيدًا جدًا ::جيد::
يا للإحباط، لقد كان ممتعًا جدا أيها المتألقة.
إنني أصبحتُ متشوقًا و متحمسًا جدًا، أخشى أن أحترق قبل نزول الفصل 3 فرجائي الكبير ألا تتأخري.

من هذا الذي يستمتع بإثارتنا أهو أنتِ أم الذي يلعب مع آريانا بالفعل؟ :d
عمومًا تبدو الحكاية أعمق و لكن في ذات الوقت أخشى أن يكون الأمر بسيطًا للغاية بخلاف ما توحيه لنا السطور!

كل التوفيق لك.

فارسة الحرية
13-07-2016, 08:27
مرحبا
القصة مشوقة وانا حقا متحمسة لمعرفة ماذا يخبىء الصندوق للارينا ؟ وما معنى تلك الارقام ؟
بانتظارك

الصوت الحالم
13-07-2016, 13:29
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أولاً أود أن أشكر ṦảṪảἣ فإشارته لهذه القصة جاءت بي إلى هنا
لذا أنا ممتنة :)

يومي
هل أطلعكِ على سر؟
أنا أتفادى قراءة القصص غير المكتملة بعد حالة إحباط أصابتني مرتين أو بالأصح ثلاث مرات
لكون الكاتب توقف عن المتابعة في كل مرة و ترك فضولي معلقا غير مشبع...
لكنني شعرتُ بالاطمئنان بعد أن قرأت أن قصتكِ هذه مكتملة :e404:
حسنا لأخرج من جوي الخاص إلى جو قصتكِ الأخاذ

أسلوبكِ سلس يساعد القارئ على الاسترخاء و هذا هو نوعي المفضل، لا يطربني الأسلوب المبهم
عباراتكِ البلاغية كانت في موضعها إذ أنها لم تكن متكدسة و في كل مرة تقفز بي إلى عالم الخيال
عبارات من نوع:
عملي يخطفني منكِ - صفعتها الجدران بالصمت - أسمع الصمت - تتذوق الوحدة

آريانا
تمر بحالة ملل كانت تحتاج لشيء يشغلها و يسد عليها ما تشعر به من فراغ

صاحبنا المجهول ليس بذلك السوء كما يبدو لي

الأرقام
محيّرة؟!

متشوقة لأعرف ماذا بداخل الصندوق و كيف وصل إلى غرفتها ؟
أرجو أنها لا تعيش حلماً

أنتظر الفصل القادم بلهفة
كوني بخير :e304:

ديدا.
15-07-2016, 23:39
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أنك بخير حال :أوو:

جميلة ما شاء الله، أعجبتني البداية، واثقة ومتماسكة، ورغم ما يعتريها من إثارة إلا أنني خمنت تخمين من شدة بساطته لم أصدقه! أنتظر أن تكذبيه بالباقي.
أحسنت مرة أخرى يا جميلة، وكل التوفيق يا رب

في أمان الله

Yumiberry
16-07-2016, 18:06
السلاااام عليكم ورحمه الله وبركاته
للاسف ليس اول رد :وداع:
لاكن لا مشكله ان كان الاول حجزااا ;)
وش اقول ووش اخلي ابداااع بمعنى الكلمه عطيني منه شوي وارجعه :ضحكة:
صراحه البارت هاذا احس محوره عن تلقيها الرسائله وخوفهاا واظطرابها :واجم:
دار براسي الكثييير الكثيير من الاسئله منها : :نظارة:
البرنامج الذي تتابعه << كف :سعادة2:
ممن الرساله ؟
ومن وضع الصندوق وكتب الارقام ؟
وماذا بداخله ؟
وغيرهاااا الكثير من الاسئله :نينجا:
ع العموم فيه بارت 3 ولا لا ؟ :موسوس:


إلا أن صوت انكسار إحدى الأواني القادم من المطبخ قد جعلها تقفز من مكانها مُنتصبة ومَحا تلك الهالة لتخرج جميع أنواع الأفكار السلبية مُستولية على عقلها بالكامل.

لا لا عاد هنا انا وقف قلبي وشلون ما راحت تشوف :غول:
تحمست مين فيه اظنه فئراا << تهون ع نفسهاا :ضحكة:

الفضوول والحماس يعتريني اسرعي بالببارت الثالث عزيزتي
بامان الله اتمنى الا اكون ازعجتك ~

شكرااا ع الدعوه

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
أهلاً بكِ آنسة نونا! أنرتِ

*ضحكة* إنني سعيدة كونَ هذا الفصل قد جعلكِ أكثر حماساً
ردكِ بالفعل أسعدني!
أجل بالطبع، جميع الفصول جاهزة للطرح لا تقلقي
وسأرفق الفصل الثالث بعد دقائق بإذن الله
وأيضاً، لا إزعاج على الإطلاق، إزعاجكِ لطيف مثلكِ
شكراً لكِ كثيراً!

Yumiberry
16-07-2016, 18:10
أوه لم انتهى الفصل؟ :محبط: و مع ذلك كان طوله جيدًا جدًا ::جيد::
يا للإحباط، لقد كان ممتعًا جدا أيها المتألقة.
إنني أصبحتُ متشوقًا و متحمسًا جدًا، أخشى أن أحترق قبل نزول الفصل 3 فرجائي الكبير ألا تتأخري.

من هذا الذي يستمتع بإثارتنا أهو أنتِ أم الذي يلعب مع آريانا بالفعل؟ :D
عمومًا تبدو الحكاية أعمق و لكن في ذات الوقت أخشى أن يكون الأمر بسيطًا للغاية بخلاف ما توحيه لنا السطور!

كل التوفيق لك.

أهلاً أخي ساتان!
ردودكِ دائماً تُسعدني كثيراً
وتشجعني أكثر
آه تباً، أظنني تأخرتُ بإرفاق الفصل الثالث
فلقد انشغلت هذه اليومين ولم أستطع استخدام الجهاز كثيراً

قلتُ بالفعل أن الأمر بسيط، ولكنني سردته بطريقة غامضة قليلاً
هكذا تصلُ الصورة بشكلٍ أفضل
وأنتَ كذلك! وفقك الله!
وشكراً جزيلاً لك.

Yumiberry
16-07-2016, 18:12
مرحبا

القصة مشوقة وانا حقا متحمسة لمعرفة ماذا يخبىء الصندوق للارينا ؟ وما معنى تلك الارقام ؟

بانتظارك


أهلاً بكِ آنستي
شكراً لقرائتك القصة، وسعيدة لأنها نالت إعجابك!
وأتمنى أن يُعجبك الفصل الثالث أيضاً.

Yumiberry
16-07-2016, 18:19
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أولاً أود أن أشكر ṦảṪảἣ فإشارته لهذه القصة جاءت بي إلى هنا
لذا أنا ممتنة :)

يومي
هل أطلعكِ على سر؟
أنا أتفادى قراءة القصص غير المكتملة بعد حالة إحباط أصابتني مرتين أو بالأصح ثلاث مرات
لكون الكاتب توقف عن المتابعة في كل مرة و ترك فضولي معلقا غير مشبع...
لكنني شعرتُ بالاطمئنان بعد أن قرأت أن قصتكِ هذه مكتملة :e404:
حسنا لأخرج من جوي الخاص إلى جو قصتكِ الأخاذ

أسلوبكِ سلس يساعد القارئ على الاسترخاء و هذا هو نوعي المفضل، لا يطربني الأسلوب المبهم
عباراتكِ البلاغية كانت في موضعها إذ أنها لم تكن متكدسة و في كل مرة تقفز بي إلى عالم الخيال
عبارات من نوع:
عملي يخطفني منكِ - صفعتها الجدران بالصمت - أسمع الصمت - تتذوق الوحدة

آريانا
تمر بحالة ملل كانت تحتاج لشيء يشغلها و يسد عليها ما تشعر به من فراغ

صاحبنا المجهول ليس بذلك السوء كما يبدو لي

الأرقام
محيّرة؟!

متشوقة لأعرف ماذا بداخل الصندوق و كيف وصل إلى غرفتها ؟
أرجو أنها لا تعيش حلماً

أنتظر الفصل القادم بلهفة

كوني بخير :e304:


وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
أهلاً بكِ آنستي
إذاً يجدر بي أنا الأخرى شُكر ساتان أيضاً !
فرحةٌ كثيراً لكونها قد نالت إعجابكما واستمتعتما بقرائتها
هذا ما يُشجعني على الاستمرار

صحيح، أنا أيضاً أشعر بخيبة أمل كبيرة عندما لا تُكتمل القصص التي أُعجبتُ بها وأود قراءة آخر فصولها
ولأنني كذلك، لن أرضى بفعل ذلك للقُراء
لهذا السبب قررتُ ألا أنشر أي رواية إلا بعد أن أُكملها

أنا سعيدة جداً لأن قصتي المُتواضعة قد نالت إعجابكِ!
ومُتشوقة كثيراً لمعرفة رأيك في الفصل القادم
شكراً جزيلاً لك عزيزتي
ووفقكِ الله!

Yumiberry
16-07-2016, 18:22
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أنك بخير حال :أوو:

جميلة ما شاء الله، أعجبتني البداية، واثقة ومتماسكة، ورغم ما يعتريها من إثارة إلا أنني خمنت تخمين من شدة بساطته لم أصدقه! أنتظر أن تكذبيه بالباقي.
أحسنت مرة أخرى يا جميلة، وكل التوفيق يا رب

في أمان الله


وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
بخيرٍ والحمدلله!

أوه أود معرفة هذا التخمين لكنني لن أسأل عنه
أتمنى أن يُثير الفصل القادم فضولكِ أكثر ويكون تخمينكِ خاطئاً حتى تُفاجئي
عُنصر المفاجأة هو الأهم صحيح؟
سعيدةٌ لأنها نالت إعجابك عزيزتي!
وشكراً لكِ كثيراً
وفقكِ الله

Yumiberry
16-07-2016, 18:30
الفصل الثالث



مرَّت ساعة منذ أن بدأت آريانا بفك غموض الأرقام.
هي لم تتخيل في حياتها أن لحظة سخيفة كهذه ستمر عليها، لحظة تُجبرها على البحث عميقاً عن حل لغز غريب من قِبل شخص لا تعرفه، -إن كان شخصاً- .
قشعريرة مريرة قد لسعت جسدها وجعلتها تحتضنه بيديها كمن أطفأ البرد لهيب جسده الداخلي.
فكَّرت للحظة: هناك شخصٌ مجنون يترصد بها، ثم قرر أن يلعب معها لعبة، وعليها أن تستمع لما يقول أو ستموت.

هزَّت رأسها بقوة لتنفض تلك الفكرة الغبية من داخله، ففرضيةٌ كهذه لم تتطرق للمُتسبب بكسر تلك الآنية!
أخذت نفساً عميقاً ثم أخرجته بضيق، لِما عليها الانصياع لأوامر مُختل خفي؟

نظرت للدفتر أمامها والذي كتبت فيه الأرقام "1-3-5-7-9"، ثم فكرت بنفسها،
- ربما تكون هذه الأرقام هي المفتاح السري للصندوق الذي يتحدث عنه هذا المُختل، لكنني جربتُ فتحه أكثر من مرة بعدة احتمالات استنبطتها من هذه الأرقام إلا أن جميعها لم تكن صحيحة.
أظن بأنني سأفقد عقلي قريباً بسبب هذه الأرقام، وستنعكس رؤيتي للواقع فلا أختلف عن المجانين بذرة!

نهضت من مكتبها ورمت نفسها على سريرها وعلامات الضيق لم تُبارح وجهها.
كم تمنت في تلك اللحظة أن يعود والدها من العمل ويبقى معها، فتختفي هذه الأرقام عن الوجود ويعود كُل شيءٍ إلى طبيعته،
لكن أيُمكن للذئب أن يطلب من أهل القرية ألا يخافوا منه؟ أيُمكن للأسد أن يُصبح حيواناً نباتياً؟ وهل يُمكن للدجاج أن يطير؟

أسرعت بحبس أمنيتها الخبيثة داخل زنزانة في قلبها، وقررت تنفيذ أشد العقوبات على تلك الأمنية التي تجاوزت المنطق وتمردت على صاحبتها،
فاستحقاقها ذلك يُعادل خيبة الأمل التي ستشعر بها لو وثقت بها ولم تتحقق.
شعرت بأن النُعاس يُحاول الاستيلاء على عينيها، وبدأت الرؤية تختفي ثانية وتعود أخرى ثم ما لبثت أن أغلقتهما امتثالاً لقوى غريبة تُجبرها على النوم.
اهتز هاتفها النقال من على الطاولة، فتَصوَّعت خلايا عقلها بعد أن كانت نائمة بسلام مما جعلها تنهض بسرعة غير مُتوقعة لتتطلع على الرسالة الجديدة.

" كُل ما عليكِ فعله هو تذكر لعبة الأرقام التي كُنا نلعبها فحسب "

Yumiberry
16-07-2016, 18:42
الفصل الرابع


اعتدلت جالسةً والدهشة تفترسُ ملامح وجهها، قلم رصاص ودفترٌ به الكثير من الطلاسم غير المفهومة قد تمركزا أمامها على الطاولة مستطيلة الشكل
التي تتوسطها مرآة، وبجانبهما صندوقٌ بني اللون بقفل سري، وكُوبُ قهوةٍ سوداء قد كان على طرف الطاولة.
غطاءٌ أخضر اللون قد غطا جسدها، ووسادةٌ قد كانت مُختبئة خلف رأسها سقطت وراء ظهرها عندما اعتدلت بالجلوس.
والدها كان واقفاً أمامها يتمعن نظراتها المُندهشة.
- آه تباً، لقد حاولت بُكل رقة أن أضع الوسادة خلف رأسك دون أن أُوقظك ولكن يبدو أنني لم أفعل ذلك بالشكل الصحيح.

فرك شعره الأسود ونظرةُ براءةٍ قد اعتلت تقاسيم وجهه، ثم استطرد.
- لقد غلبك النُعاس فجأة بينما كُنتِ تبذلين مجهوداً في فك غموض الأرقام التي أعطيتها لك ..

أخذ الدفتر بينما كان يَهُمُ بالجلوس بجانبها، واكتفت هي بالنظر إليه فحسب بملامح لا تستطيع إيجاد وصفٍ مناسب يَصفها بالشكل المطلوب.
- هل جعلتها صعبةً لهذه الدرجة ؟
أبعدت الغطاء بعدما استوعبت بأن شيئاً ما غير صحيح، ربما قد غفت أثناء حلَّها لُغز الأرقام، والآن هي تتخيل أن والدها يجلس بجانبها ؟
- أبي، ما الذي تفعله هنا؟
تفاجأ من سؤالها الذي هزّ أوتار التساؤل داخله، - ما الذي تقصدينه بذلك يا آريانا؟ ألم أعدكِ بأن أقضي اليوم معك؟
رفضت إجابته المُبهمة، - قلت بأن ظرفاً طارئاً قد حصل، فما الذي تفعله هنا؟
انعقد حاجبيه باستغراب، - عزيزتي آريانا، لابد أن هذه الأرقام قد جعلتكِ تفقدين الذاكرة، لقد أخذت يوم إجازة حتى أبقى معك.

ما زالت لم تستوعب حديث والدها لأنها حتى الآن تظن بأنه مُجرد صورة وهمية قد رسمها عقلها ليُبقيها نائمة.
لابد أن تلك الأمنية المُتمردة قد استطاعت الفرار من زنزانتها واستولت على فِكرها مما جعلها تخلد للنوم وتحلم بوالدها وأنه تخلى عن يوم عملٍ مهم من أجل ابنته.
سحبت الدفتر من يديه وسألت على عجل، - هذه الأرقام، تقول بأن هذه الأرقام هي منك؟ أنت هو صاحب هذا اللغز؟
انتقل نظر والدها تارةً لآريانا وتارة للدفتر، ثم سرقه من يديها ووضعه جانباً وأردف بعدما وضع يديه على كتفيها:
- آريانا، عزيزتي، ألا تذكرين بأننا عند عودتنا من المنزل، قلت لك بأنكِ إن حللتِ سر هذه الأرقام أولاً، يُمكنك فتح الصندوق بالأرقام ذاتها لتَري هديتك.
وظللتِ بعد ذلك تُحاولين جاهدة أن تعرفي سرها حتى غفوتِ من التعب.

أهذا ما حصل اليوم؟ لا وجود لمُختلٍ خفي يُحاول قتلي؟ لحظة، إذاً تفكيري المُتواصل في هذه الأرقام قد دفعني للنوم
وجعلني أحلم بوجود مُختل يُحاول إجباري على حل الأرقام وفتح الصندوق؟
ثم هل قال بأن الرقم السري لهذا الصندوق هو تلك الأرقام؟ كيف يُعقل هذا وأنا قد جربتُ فتحه قبلاً دون جدوى؟! هزَّت رأسها بعنف فجأةً.

- كفاكِ تخيلاتٍ يا آريانا، انهضي من واقعك المُزيف !
اصطدمت عينيها بعينيّ والدها والذي كان ينظر إليها ببراءة، وكأن شيئاً مما قاله تواً لم يكن بتلك الغرابة.
- ما الذي تقصده يا أبي؟
نظر إليها والدها بشيءٍ من الحيرة إذ أنه وجَد سؤالها قد خُلق من العدم فجأةً ليبحث عن إجابة لا يُمكن خلقها في اللحظة ذاتها.
- قلتُ كفاكِ مزاحاً وتذكري ما حصل اليوم، ما بالكِ يا حُلوتي؟

كلا! هي لم تسمع هذه الجُملة، بل ...
- سأذهب لأشرب كوباً من الماء.

نهضت على عجل مُتجهةً نحو المطبخ بعد أن بتَرت جُملتها بوحشية وكأنها تخشى أي تفسيرٍ آخر فتتوه أكثر في هذه المتاهة المُحيِّرة.
حال وصولها، وجدت بقايا زجاج آنية قد انتشر على الأرض ثم سمعت صوت والدها وهو يقترب من حيث كانت تقف.
- لقد كسرته بينما كُنت أجهز كوباً من القهوة، لم أكن حذراً بما فيه الكفاية.

طرأ على بالها سؤالٌ من العدم،
- أبي، هل قلت شيئاً كـ " كُل ما عليكِ فعله هو تذكر لعبة الأرقام التي كُنا نلعبها فحسب " عندما كُنت نائمة ؟

فكَّر والدها قليلاً قبل أن يُجيب،
- همم، أجل، بعد أن رأيتُ طلاسمك الغريبة على الدفتر، أعني لو حاولتِ التذكر ولو قليلاً لاستطعتِ حلَّها!
ابتسمت آريانا فجأةً، - لا تقلق فلقد حللتها!

ركضت نحو غرفة المعيشة حيث كان الدفتر فوق الطاولة، فأخذته سريعاً وبدأت تكتب،
بينما تبعها والدها وجلس بجانبها على الأريكة يرتشف من قهوته التي برَدت نسبياً ينتظر إجابة ابنته بصمت.
بعد أن فرغت من الكتابة، ظلَّت مُحملقة لما كتبته والذي لم يكَن جزءً من عالمِ المنطق إطلاقاً، فنظرت لوالدها والذي كان ينظر إليها مُبتسماً، وسألته.
- أ (1) ، ت (3) ، ج (5) ، خ (7) ، ذ (9) ، أي أتخجذ، ولكن هذه ليست بكلمة! حسناً أنا لن أفكر ولو لثانية إضافية بحلٍ أخر! أخبرني ما معنى هذه الأرقام؟

نظرةٌ حُزنٍ قد سلبت الابتسامة من وجه والدها وكسَته تماماً، - نسيتِ طريقتنا في قراءة الرسائل يا آريانا!
- رسائل؟ عن أي رسائلٍ تتحدثُ الآن؟!

ابتسم والدها بعد ثانية أو اثنتين وكأنه رضي بالأمر الواقع، فالنسيان جُزءٌ لا يتجزأ من الإنسان، قولك بأنك لا تنسى أبداً سيُعتبر كذبة مُبالغ فيها لحد الغباء.
هذا ما فَكر به والدها في غياهب قلبه، قبل أن يُردف قائلاً:
- حسناً لا بأس، يُمكنك فتح الصندوق الآن

شعَرت آريانا بقليلٍ من الضيق لأنها لا تتذكر ما يُريد منها والدها أن تتذكره، وشعرت بأن هذه الأرقام ترمزُ لأمرٍ مهم للغاية قد يضيع منها لو لم تُفكر فيها مجدداً.
لاحظ والدها ملامحَ وجهها الحزين
فأردف سريعاً: – عزيزتي آريانا، قبل أن أفتح لكِ الصندوق، دعيني أخبركِ بتلميحٍ بسيط : ليست جميع أسطر الرسالة مُهمة، فقط بعضها يُوصل المعنى الصحيح
أمسك والدها بغطاء الصندوق ثم رفعه بهدوء بعد أن أدخل الأرقام " 1-3-5-7-9 "، وكأنه يُحاول بثَّ الحماس داخل قلبها ويلفت انتباه عقلها الذي انشغلت خلاياه بالتفكير مجدداً بهذه الأرقام
وما إن لبثت تُحاول عبثاً أن تسأل عن قصده من هذا التلميح الغامض، فُتح الصندوق بشكلٍ كامل وخطَف انتباهُها ورقةٌ بيضاء قد لُطخت بحبرٍ أسود.

" ما زلتِ تحلمين "

Yumiberry
16-07-2016, 18:50
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أهلاً بكم جميعاً، كيف هو حالكم؟ أتمنى أن تكونوا بخير!
حسناً، مثلما ترَون، لقد أرفقتُ لكم الفصليّن الثالث والرابع
فقط لأنني شعرتُ بأن الفصل الثالث قصيرٌ جداً ولا يُوحي بأي شيءٍ جديد عما سبق
ثم إنني أردتُ التعويض عن تأخري بإرفاق الفصل الثالث

لم يتبقى سوى الفصل الآخير
والذي سأرفقه بعد يومين ربما، إن شاء الله!
حقيقةً، المُفترض أن تنتهي القصة عند الفصل الرابع
لأنني لا أحبذ توضيح كُل شيء بدقة، فمِن الجميل ترك القُراء يستنبطون الحقيقة بأنفسهم
ولكنني كتبت الفصل الخامس على كُل حال

سؤال: لو كان الفصل الرابع هو الأخير
ما الذي فهمتموه مما جرى مع آريانا؟ اكتبوا لي آرائكم

شكراً لكم كثيراً!
أختكم: يومي~

في أمان الله

YU-WOL
16-07-2016, 20:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبًا يومي ، أرجو أن تكوني بخير ^^
لأصدقك القول لم أكن سأدخل هذه القصة بسبب عنوانها الأحادي ، :021:
لكن شكرًا لدعوة ساتان فقد رغبتُ في تفقد هذه القصة وَ أعجبني ماوجدت
قلما أجد هذا النوع من الأساليب هنا في القسم ماشاء الله تبارك الرحمن ، :014:




الفصل الأول |
الآمال العالية خبيثة للغاية ولا يجب الوثوق بها البتة. لفتتني هذه العبارة ! :غياب: ربما جاءت
في صميم فكرة طرأت منذ فترة عليّ ! لكني توصلتُ لنتيجة مختلفة عن أريانا فـ الآمال العاليّة
ليست خبيثة .. اليأس هو الخبيثْ ، اليأس هو التوقف عن إنتظار الرحمة وَ الفرج .. نعم ، الآمال
قاسيّة لأننا ننسى أن الأمل لا يتصل بالفرج فورًا بل نحتاج السيّر في طريق من الخيبات، وَقد يكون
الطريق طويلًا أحيانًا .

ماوجدته مثيرًا للإهتمام هو مدى التشابه بين الأب وَ ابنته أريانا ، فهما ميالان للمبالغة في كل
شيء :D وَ إن كان ذلك بوجهين مختلفين .. فقراءتي لرسالة الأب وَ تكرار بعض العبارات وَ
المعاني فيها بصيّغ مختلفة أعطاني إنطباعًا لحاجة الأب الملحة للإعتذار وَ كأنه اعتذر سابقًا
مراتٍ كثيرة حتى أصيبَ بالحرج من ابنته وهذا اتضح فيما بعد الرسالة ! هذا النوع من الأشخاص
عادة مايبدو صادقًا في اعتذاراته وربما هو كذلك حقًا لكنه في واقع الأمر يرتبُ أولوياته بطريقة
خاطئة ، لهذا يستمر بتكرار نفس الخطأ ( انطباع أوليّ عن الأب ) xD

أما أريانا أيضًا أسلوب المبالغة لديها في التعبير عن الوحدة ، وَ تلك التصرفات الطفوليّة المتمردة
في رمي أغراضها كيفما اتفق ، وَ الإشفاق على الذات كله يشير إلى أنها الفتاة المدللة التي على
عكس أختها في بعض القصص التي تغطي وحدتها بالتنمر وَ إغراق نفسها بكل ماهو ماديّ ..
تقف أريانا بحثًا مشاعر خاصة لم يلبها الشخص الذي تنتظرها منه ( والدها ) وَ هي تستميت
في البحث عنها وطلبها ورفض كل شيء في حياتها يجعلها سعيدة ! إنها تؤكد على وحدتها
الفظيعة بينما تقضي نصف يومها في المدرسة وَ جزء منه في مشاهدة برنامجها المفضل
وَ لديها متسع من الوقت لتبحث عما يفيدها فهي تبدو كبيرة بما يكفي للتذمر الشديد بسبب عمل
والدها المتواصل .. بالرغم أنني أفهم رغبتها بتواجد والدها حولها في المنزل .

الأرقام !! هذا ماشدني حقًا وهذا ماكنت أنتظره طوال المقطع وَ خصوصًا عندما تحدثت أريانا
عن أهميّة إغلاق الجهاز .. عرفت أنها ستجد شيئًا :D أشعر بالفضول حقًا لمعرفة معناها !

الحمدلله أن الفصل الثاني وَ الثالث والرابع تم نشرهم بالفعل وقت دخولي وَ قراءتي :D
لي عودة بإذن الله لقراءة الفصل الثاني :سعادة2: ، شكرًا جزيلًا يومي :036:*






:

الصوت الحالم
17-07-2016, 00:03
أسلوبكِ لم يقل روعة عما سبق

عرفنا الآن أن صاحب اللعبة هو والد آريانا و أن ما بداخل الصندوق ورقة
لكن طالما أنه حضر و وفى لها بعهده
لِمَ ترك لها رسالة الإعتذار تلك؟ هل كانت جزءا من اللعبة؟

مازلتِ تحلمين!
و كان واقع آريانا تداخل مع أحلام يقظتها

ما فهمته مما جرى مع آريانا حتى الآن هو أن والده بعكس ما تتخيل
شديد الاهتمام بها، فهو يعرف ما الذي قد يجذبها،
يتذكر تفاصيل عن علاقتهما هي نفسها نسيتها كلعبة الأرقام التي كانا يلعبانها

لا أزال متشوقة لأعرف معنى تلك الأرقام

بالتوفيق لكِ عزيزتي يومي
كوني بخير :e056:

ديدا.
17-07-2016, 03:25
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أنك بخير حال :أوو:

تشش عقلي بعض الشيء بسبب الفصل الرابع لكنني ما زلت مصرة على ما فيه، سأرجئ إخبارك مع تعليقي حول القصة لما تكتمل بإذن الله

أنتظرك بشوق
في أمان الله

ṦảṪảἣ
17-07-2016, 08:59
استمعت جدًا!!
لا أصدق أنه لم يبق كثير على القصة و تنتهي هذه الرحلة الممتعة.

حزين جدا حقيقة لكن لا بأس أتوق لقراءة قصص أخرى لك قريبًا، فأرجو أن تظلي تنشرين في هذا القسم.

تمنياتي لك بالتوفيق.

Yumiberry
19-07-2016, 15:30
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبًا يومي ، أرجو أن تكوني بخير ^^
لأصدقك القول لم أكن سأدخل هذه القصة بسبب عنوانها الأحادي ، :021:
لكن شكرًا لدعوة ساتان فقد رغبتُ في تفقد هذه القصة وَ أعجبني ماوجدت
قلما أجد هذا النوع من الأساليب هنا في القسم ماشاء الله تبارك الرحمن ، :014:






وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
أهلاً بكِ آنسة سُوان، أنرتِ!
أوه، لا تُذكريني بالعنوان، كُلما رأيته أُمقت اللحظة التي اخترته فيها
لا يُهم، انتهى الأمر على أي حال
سعيدة جداً لسماع ذلك، فلقد أنهيتُ القصة منذ فترة طويلة
إلا أنني لم أقتنع بها إطلاقاً ولهذا أجَّلتُ نشرها
بعد سماعي تشجيعكم المُستمر، عادت ثقتي بنفسي
فشكراً جزيلاً لكم !!

آنسة سُوان، أحببتُ تحليلك لشخصيات القصة
صدقتِ بما قلت بشأن اليأس، لكن يبدو أن آريانا ترى الأمر بتلك الصورة لسببٍ ما..



الحمدلله أن الفصل الثاني وَ الثالث والرابع تم نشرهم بالفعل وقت دخولي وَ قراءتي :D

لي عودة بإذن الله لقراءة الفصل الثاني :سعادة2: ، شكرًا جزيلًا يومي :036:*





والأخير على وشك أن يُرفق أيضاً
سأكون بانتظار ردك بفارغ الصبر
وأنا من عليها أن تشكركِ عزيزتي، وفقك الله!

Yumiberry
19-07-2016, 15:33
أسلوبكِ لم يقل روعة عما سبق

عرفنا الآن أن صاحب اللعبة هو والد آريانا و أن ما بداخل الصندوق ورقة
لكن طالما أنه حضر و وفى لها بعهده
لِمَ ترك لها رسالة الإعتذار تلك؟ هل كانت جزءا من اللعبة؟

مازلتِ تحلمين!
و كان واقع آريانا تداخل مع أحلام يقظتها

ما فهمته مما جرى مع آريانا حتى الآن هو أن والده بعكس ما تتخيل
شديد الاهتمام بها، فهو يعرف ما الذي قد يجذبها،
يتذكر تفاصيل عن علاقتهما هي نفسها نسيتها كلعبة الأرقام التي كانا يلعبانها

لا أزال متشوقة لأعرف معنى تلك الأرقام

بالتوفيق لكِ عزيزتي يومي

كوني بخير :e056:

شكراً لكِ آنسة صوت
أنا فرحة لكون الفصلين قد أعجباك!
هدفي هو أن يُصدم القارئ عند قراءة الفصل الأخير
أتمنى ألا يُخيب آمالكم، حقاً!

وأنتِ كذلك، وفقكِ الله عزيزتي!

Yumiberry
19-07-2016, 15:37
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أنك بخير حال :أوو:

تشش عقلي بعض الشيء بسبب الفصل الرابع لكنني ما زلت مصرة على ما فيه، سأرجئ إخبارك مع تعليقي حول القصة لما تكتمل بإذن الله

أنتظرك بشوق
في أمان الله


وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
أهلاً آنسة ديدا!

أها، إذاً أتمنى أن تُعجبك النهاية حقاً
وأطلعيني على تخمينك الذي أصررتِ عليه حتى هذه اللحظة
مُتشوقة لأعرفه!

وفقكِ الله

Yumiberry
19-07-2016, 15:49
استمعت جدًا!!
لا أصدق أنه لم يبق كثير على القصة و تنتهي هذه الرحلة الممتعة.

حزين جدا حقيقة لكن لا بأس أتوق لقراءة قصص أخرى لك قريبًا، فأرجو أن تظلي تنشرين في هذا القسم.

تمنياتي لك بالتوفيق.


سعيدة جداً لسماع ذلك!!
أشكرك أخي ساتان على قرائتك للقصة
بالتأكيد، أتمنى ألا يخونني الإلهام فحسب
ولكَ كذلك!

وفقك الله

Yumiberry
19-07-2016, 16:06
الفصل الخامس



مشَت مُتخبطةً في سيرها تُحاول الوصول للمنزل المُجاور، ثم ما لبثت أن هاجمت جرس المنزل بوحشية
حتى فتحت الباب سيدة في منتصف عُمرها قد بدَّلت مشاعر الغضب الذي راودتها قبل قليل تجاه من رنَّ جرس منزلها بهذه الوقاحة بدهشة عارمة.
- آريانا! أين اختفيتِ يا عزيزتي؟! لقد قلقتُ عليكِ كثيراً !

لم تفقه أي كلمة مما تفوهت به تلك السيدة، بل اتجهت صوبها وأمسكت قميصها بقبضتيها المُرتجفتين، وتأوهت داخلياً ثم وبصعوبة تمكنت من لفظ عِدة كلمات
- ساعديني أرجوكِ .. ما عُدتُ أتحمل كل هذه الأرقام! إنها تدور داخل عقلي في دوامات ولا أنفكُ أنام حتى أستيقظ لأراها مجدداً

ارتخت قبضتيها شيئاً فشيئاً وهي تهبط بجسدها للأسفل حتى جلست القُرفصاء ثم اغرورقت عيناها بالدمع ولُطخت كلماتها بنبرة صوتها المُنتحبة.
- سأُجن، سأجن عما قريب، سأجن .. سأجن ..

استمرت بتكرار الكلمة نفسها حتى بُحَ صوتها بسبب البُكاء ثم رمت نظرةً سريعة لأعلى حيث كانت السيدة تنظر إليها بقلقٍ عارم قبل أن تغيب عن الوعي تماماً.
~

أسرعت الخُطى رُغم آلم مفاصلها الذي تشعر به بين الفينة والأخرى مُتجهةً نحو السيدة التي قد خرجت قبل لحظة من إحدى الغرف مُغلقةً الباب خلفها.
التقطت السيدة العجوز أنفاسها بصعوبة فقد هرعت حينما سمعت صوت الباب وهو يُفتح لتتقصى أي أخبار تشفي بها أزمة قلقها الشديد، ما لبثت الأخرى أن ابتسمت لها بحنية.

- أمي، ألم أطلب منكِ التريث أثناء المشي؟
قطبت حاجبيها بعبوس إشارةً إلى أن موضوع مفاصلها الآن لا يُهم، ثم ألَّحت بالسؤال،
- كيف حالهǿ قولي يا ابنتي فقد كِدتُ أُصاب بنوبةٍ قلبية
- ويلاً يا أماه لا تقولي هذا، إن آريانا بخير، وهي تغطُ في نومٍ عميقٍ الآن.

وضعت يديها على كتفيّ والدتها ثم أخذت تمشي بها بلُطفٍ نحو غُرفتها آخر الممر
- فلنذهب لغرفتي ونتحدث بهدوء

وافقت والدتها ومشَت بصمتٍ مُطبق حتى وصلتا غرفة الابنة، ثم ما لبثت أن جلست على طرف السرير الذي كان يتوسط الغُرفة وانهالت عليها بالحديث.
- هذه المرة المليون التي تخرج فيها هذه الفتاة! أخبرتكِ أن تُوصدي باب غرفتها حتى لا تخرج وتؤذي نفسها لكنكِ لا تستمعين لي أبداً.
إنها تخرج ليلاً وتختفي لفترة ثم تعود وتغيب عن الوعي لتغط في سباتٍ عميق وإذا استيقظت تحدثت عن الأرقام فحسب. عقلها لا ينفك يُفكر بهذه الأرقام!

تاهت عينا ابنتها في دوامةٍ حزنٍ لم تكَد تتوقف حتى سألتها والدتها بحزم،
- ما كان اسم الطبيب الذي كشف عليها قبلاً؟ أشكُ في مهارته الآن، بل شككتُ فيها منذ أن ازداد جُنون آريانا أكثر.
قامت بسحب ابنتها حتى تجلس بجانبها ثم طلبت بنبرةٍ جادة للغاية.
- اسمعي يا ابنتي، فلنأخذها لطبيبٍ آخر، إن حالها هذا لا يُبشر بخير !

وضعت السيدة الشابة يدها على يد والدتها بحنان قد امتزَج بتناغمٍ مع نظراتها الهادئة والتي عبثاً تُحاول بث الطمأنينة في قلب السيدة العجوز
ثم أكملت سيمفونية هدوئها بابتسامة قبل أن تبدأ بعزف كلماتها.
- أمي، إن الذي قام بالكشف عليها هو من أفضل الأطباء في المدينة كما أن آريانا لا تحتاج سوى للحنان حتى يُستبدل بذاك الذي فقدته مُنذُ فقدانها والدها.
استمرارها بالذهاب لمنزلهم ليلاً والتفكير بالأرقام قد نشأ لأنها لم تستطع بعد أن تتقبل الواقع.

توقفت برهةً لترى أثر سيمفونيتها على وجه والدتها الذي بدأت ملامحه بطرد القلق شيئاً فشيئاً، فابتسمت لانتصارها ثم أكملت حديثها والراحة تعتلي عرَش قلبها.

- أسبوعان فقط ويأتي عمها لاصطحابها معه حيثُ مدينتها الأُم، من يدري، ربما ابتعادها عن هذا المكان سيجعلها تتقبل الواقع أخيراً وتنطلق نحو الأمام.
ظلَّت الوالدة تنظر لعينيّ ابنتها المتلألئتان بشُعاع الثقة، ولكنها عبست على نحوٍ مفاجئ ثم التفتت لتواجه الباب بغضب.
- ما كان عليه أن ينشغل بالعمل كالمجانين ويترك ابنته وحيدةً طوال الوقت، يا له من ..
لكن الكلمات قد بُترت حين تذكرت شيئاً واحداً، وهو أن حروفها هذه لن تصل له أو تُغير أي شيءٍ مما قد حصل بالفعل، فرضيت بالصمت بدلاً عن كلماتٍ لا فائدةَ منها.

- مرضه المفاجئ قد أجبره على العمل المُفرط لخوفه من أن ما سيكسبه من مال لن يكفي ابنته بعد رحيله،
لكنه كان شخصاً لطيفاً للغاية، وأجزم لكِ يا أمي بأن محبته لابنته تفوق أي محبة بالكون، ثقي بكلماتي فأنا أمٌ أيضاً، ولا تنسي أنكِ كذلك !

حوَّلت نظرها حيث كان نظرُ والدتها مُعلقاً ثم ما لبثت أن تحدثت بضيق يتنافر بشدة مع بشاشة وجهها قبل لحظات.
- اعتادت آريانا البقاء وحيدةً كُل يوم مما سبب لها الضيق، لكن حالما علمت بأنها قد لا تراه مُجدداً، ليس بسبب العمل بل لأنه سيموت،
عزلت نفسها عن الواقع تماماً ورضيت بأنه مشغولٌ في العمل لا أكثر ولا أقل، ولهذا هي عالقةٌ في دوامةٍ من الأحلام، كُلما استيقظت من النوم ظنَّت أنها هربت من الحُلم للواقع أخيراً
لكنها ما تلبث أن تكتشف بأن كُل ما تراه ليسَ حقيقياً فتستيقظ من جديد وهكذا هو حالها.

أعادت النظر لوالدتها والأسى يُمزق تفاصيل وجهها وأردفت تُحادث نفسها أكثر مما تُحادث والدتها: - لقد كانت تظنُ بأنه فضَّل العمل عليها، وعندما عرفت الحقيقة،
عندما عرفت بأنه أراد فحسب أن يجني ما يكفي من المال من أجلها، تمزق قلبها كُلياً..
تنهدت والدتها بحسرة ثم قالت: – ما يُزعجني هو مسألة الأرقام تلك، إنها تُعاني من وقتٍ عصيب فكيف له أن يجعل الأمر أسوء بإخبارها هذه الأرقام غير المفهومة ؟ أعني كيف ستجد المسكينة وقتاً لحل غموضهǿ

نهضت السيدة الشابة بعد عدة ثوان لتتجه نحو مكتبها حيث تمركز صندوق بُني فوقه، ففتحته لتُخرج تلك الرسالة وتفتحها على مهل.

عزيزتي آريانا، سامحي والدك غير الوفي بعهوده.
لقد حاولت جاهداً هذه المرة أن أفي بوعدي وأبقى معكِ هذه الليلة إلا أن ظرفاً طارئاً قد حصل
أكره اللحظة التي أُغادر فيها ولا أعود لأرى وجهكِ الذي يُسعد أيامي ويملئها بهجةً.
أُقسم لكِ بأن عملي هذا يؤرقني لكَونه يخطفني منكِ
أنا حقاً نادمٌ كثيراً على كُل الأيام التي أضعتها خارج المنزل وبعيداً عنك
ولكني لا أستطيع فِعل شيء حيال ذلك وكُل ما أستطيع قوله لكِ هو كلمة سامحيني.
اعذري والدكِ لكونه بعيداً عنكِ وأنتِ في أمَّس الحاجة إليه
أعلمُ بأنكِ تودين عتابي لكوني أباً مهملاً.
ولكن تذكري أنني دائماً سأكون معكِ، في عقلك وقلبك!

- ملاحظة: لا تنسي يا آريانا، ليست جميع أسطر الرسالة مُهمة، فقط بعضها يُوصل المعنى الصحيح

ابتسمت السيدة الشابة ثم استدارت لتواجه والدتها والتي كانت ترمقها بتعجب.
- كلا يا أمي، آريانا قد فهمت جيداً مغزى هذه الأرقام، في الحقيقة، إنها تعرف جيداً بأن هذه الأرقام تُشير لرقم الأسطر التي يود والدها أن تقرأها دون غيرها،
ولكنها لا تود أن تقبل حقيقة ابتعاد والدها عنها لذلك باتت هذه الأرقام بلا معنى بالنسبة لها
قطبت والدتها حاجبيها بانزعاج، - سؤالي يبقى نفسه، لماذا كان عليه كتابةُ الرسالة بهذه الطريقة؟
صمتت السيدة الشابة وحوَّلت نظرها نحو الرسالة مجدداً، ثم عادت بذاكرتها للوراء.

- ياه! لا أُصدق أن لهذه الأرقام سراً مهماً كهذا. لكنني أتساءل، لما يجب عليكما كتابتها بهذه الطريقة؟
ضحكت الفتاةُ الشابة بمرح ثم ما لبثت أن تحدثت والابتسامة لم تُفارق وجهها، - الإنسان يخشى تلك اللحظات التي يكتشف فيها أمراً لم يُرد معرفته، ولأنني كذلك،
قررتُ أنا ووالدي أن نتراسل بهذه الطريقة في حال أردنا إخبار الآخر بأمرٍ لا يود كِلانا أن يعرفه.
- هكذا أنتما لن تُواجهان بعضكما بالحقيقة إذاً ؟
أومأت لها إيجاباً، وأصبحت ابتسامتها شبحاً يحوم حولها دون حيلةٍ في العودةٍ لصاحبته التي ابتلعها حُزنٌ مفاجئ
- ورغم ذلك، أكره تلك اللحظة التي أجد فيها رسالةً من والدي،
لأنني أعلم جيداً أن فحواها لن يُعجبني، فأقرأها كاملةً دون التطرق لقراءة الأسطر المهمة التي يُريد مني والدي أن أقرأها.

أعادها للواقع صوتُ والدتها وهي تُكرر السؤال مجدداً، فأسرعت بإعادة الرسالة للصندوق وأغلقته ثم سألت نفسها للحظة:
" ألهذا السبب كتبت تلك الملاحظة، لأنك تعرف جيداً بأن ابنتك لن تتطرق لقراءة الأسطر المهمة خشية معرفة الحقيقة؟

واجهت والدتها والتي كانت تتلهف لسماع إجابة مُقنعة بما فيه الكفاية لتُشبع فضولها وتُخمد انزعاجها:
- الحقيقة في بعض الأحيان مخيفة يا أمي، مخيفة فحسب.

تمت

Yumiberry
19-07-2016, 16:11
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

وصلتُ ولله الحمد لنهاية القصة
وأنا الآن في انتظار آرائكم حولها. هل توقعتم ما جرى مع آريانا، ام أن الأمر كان مُبهماً؟

أود شُكر جميع من قرأوا القصة ووضعوا بصمتهم هنا
وشُكر من هم خلف الكواليس كذلك
كُلي أملٌ أن تكون قصتي المُتواضعة قد نالت إعجابكم حتى النهاية
ولنا لقاء -بإذن الله تعالى- مع قصة أخرى!

وفقكم الله
أختكم: يومي~ :أوو:

في أمان الله

نــــونــــآ
19-07-2016, 16:20
حجز
في الحقيقه قريته ولاكن لم اجد الوقت الكافي للرد
واعتذر ان ما علقت على الفصلين الرابع والثالث
لي عودة مره اخرى عزيزتي ...

فارسة الحرية
19-07-2016, 18:10
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ما هذه النهاية ؟
لم اتوقعها بتاتا , لقد شعرت بصفعه على الوجهه في النهاية
نهاية غير متوقعة ورائعة في وقت واحد
مسكينة اريانا , اتمنى ان تشفى
الا يمكنكِ كتابة فصل سادس حيث تشفى وتتقبل موت ابيها اخيرا
ابدعتي عزيزتي
متشوقة لقراءة المزيد من اسطر قلمك
تحياتي

ṦảṪảἣ
21-07-2016, 10:07
مصدوم من النهاية، رغم أني توقعت بأن تكون صادمة فعلا !!

لا أستطيع التعليق حقيقة .. لا أعرف كيف أضع ردا بعد انتهاء قصة كهذه :d

شكرًا جزيلا لك .
و بالتوفيق لك فيما تكتبين مستقبلًا.

نــــونــــآ
21-07-2016, 12:30
لا اعرف ما اقول مصدومة كليا :تعجب:
اتمنى لك التوفيق , يسرني رؤويه اعمال اخرى لك :036:
تحياتي ~

الصوت الحالم
21-07-2016, 19:52
أردتِ للنهاية أن تكون غير متوقعة، صادمة فكانت فعلاً كذلك!
آريانا المسكينة، أشفقت على حالها جداً
ذكرتني بفتاة أعرفها توفي والدها قبل عامين
و ما زالت تعيش تفاصيل موته كأنه مات البارحة

و بالمثل اضطربت حياة آريانا بشكل رهيب بعد موت
والدها الذي كانت تظن أنه يفضل عمله عليها

الشيء الذي ما زال مبهماً بالنسبة لي:
هل كانت آريانا تحلم أم أنها تعيش ذكرياتها في المنام؟

عزيزتي يومي
شكراً لكِ على ما أمتعتنا به
سعدتُ حقاً بأن قرأتُ شيئا مما أبدعه يراعكِ
و سأسعد بقراءة المزيد بإذن الله

كوني بخير

ديدا.
23-07-2016, 04:25
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أنك بخير آنسة يومي :أوو:

ضميني لصفوف المصدومين :ضحكة: اتوقعت إن في في راسها خلل، بس نفيت الفكرة لأنها تبالغ في أغلب الأشياء، فقلت أبوها مهتم بس حب يأدبها لما قرأ مذكراتها :لقافة: ورغم إنك وضحتي إن مو هو، بس طلعت في راسي عذر وأصريت إن له علاقة :لقافة: طلع له علاقة بالفعل بس مش بالطريقة اللي اتخيلتها :لقافة: أحسنت بصدق، الحكاية ممتعة جدًا

شكرًا عشنك كتبت حكاية جميلة ومسلية ومثيرة للاهتمام وقصيرة :أوو: وشكر عميق لأنك كملتيها :أوو:
كل التوفيق آنسة يومي، أرجو أن ألقاك في قصص أخر

في أمان الله