هانيدا شوكيتشي
06-07-2016, 18:56
تبدأ الـحكاية عندما تبدأ الأشكِلة، عندما تريدُ النَّومَ.. وترمي بنفسك إلى السرير..
وتحاول إغلاق عينيك للنوم، ويقومُ شيءٌ ما بتعطيل ما كُنت ستفعله؛ هُنا الأشكِلة.
بدأت حكايتي عندما كانَ لي من يطبُخ الأكل، ويلبسني الثياب، ويزرعُ فيَّ علمًا، الحِكاية، أينَ الحِكايةُ هُنا إذًا ؟
على مهلٍ، فهي ميتة!
منذُ زمنٍ طويل، طويلٍ جدًّا!
لكنني أعدتها بُغيةَ سَردِها لكم فقط.
حينمـا فكَّرتُ وفكَّرت، تعلَّقتُ بالأسبابِ والدَّوافع، وهاجمتُ الكُتُبَ وانتظرتُ الرَّدَّ،
استأذنتُ الأُستاذَ ورحلتُ لرحلةٍ راحتْ عليَّ منذُ وقتٍ غيرِ معلوم، ركضتُ كالقَزَمِ لا أدري أين هدفي،
فهل أطيرُ بينَ البرِّ والبحرِ؟ أم أعيشُ كسمكةٍ في ماء؟ أو أختارُ اليابِسَ كحِصان؟
ما بينَ وقفةٍ وأُخرى، أروحُ وأعود، والجوُّ حولي لا يدوم،
قلمي ودفاتري تنوح، وطاولتي تحتهما تبتسمُ ابتسامةً خبيثة!
غريبٌ عليَّ أم أنا قديم؟
أخي! أخي! ولدي! ولدي!
أنشودةٌ لا أنساها، كأنها كلماتٌ تحتاجني!
أمضي رحلتي على هذه الأشياء، تبدو لي كبُساطٍ ناقل!
إلى أين؟ لهدفٍ أنشدُهُ بدون أن أعلم!
أين الخرائط؟ أين النصوص؟ أين الكلامُ المُوصل لهدفي؟
لا أدري، ربما هوَ محفورٌ تحتَ الأرض، ولعلَّهُ في مكانٍ مليءٍ بالتُّراب، نهضتُ منَ المكانِ قاصدًا مكانًا آخرَ،
توجَّهتُ لأشربَ الماءَ، وانتقلتُ إلى بيتي، قصدتُ الفِراشَ فنمتُ قبل أن أصِل إلى الفِراش،
ولكنني وجدتني في الفِراش عندما استيقظت!
فلمَ تسألني عن الحِكاية؟
أَوَلَا ترى أنَّ الأشكِلة تقاطعني في ما كانَ عليهِ نصِّي؟
فاسمع أين تكونُ الحكايةُ الحقيقية!
عندما تريدُ سردَ حِكايةٍ ما حقيقية، فهذه إحداها!
حكايةٌ غيرُ مُكملة ؟
بلى، هيَ ليست حكاية! إنَّما حَكايا!
هكذا هيَ الأشكِلة بيني وبين القلم!
فيا لها من حكايةٍ قديمة! محفورٌ لها تحت الأرضِ ملفوفاتٌ قديمة!
فيها ألفُ حكايةٍ عنِ القلمِ وهذهِ إحداها!
تسألني أينَ؟ وكيفَ؟
أُجيبُكَ بأنَّها الأشكِلة، لا تنفكُّ عنِّي وعن قلمي، يا لها من حكايةٍ جديدة!
أنقُصُّها على الأحفاد؟ أم على النَّاسِ والجيران؟
اختلافٌ بيني وبينَ القلم، عن اختيارٍ سيكونُ حكايةً أخرى عنَّا! و يا لها من حكايا كثيرةٍ وطويلة!
أينَ النِّهايةُ إذًا ؟
لا تقُل لا وجودَ لنهايةٍ معروفة!
بلى! النِّهايةُ غيرُ معروفة! فأساسُ الحكايا حِكايةٌ واحدة!
وعلى هذا، ستكونُ الحكايا متواصلةً إلى نهايةٍ ستكونُ واقعًا قد حدثَ!
وهكذا، سأواصلُ سردَ الحكايا في المُستقبل!
فإن لم أفعل، فتلكَ حكايةٌ أخرى عليّ!
أضع نُقطةَ النِّهايةِ هُنا.
__________
يُمنع النقل.
وتحاول إغلاق عينيك للنوم، ويقومُ شيءٌ ما بتعطيل ما كُنت ستفعله؛ هُنا الأشكِلة.
بدأت حكايتي عندما كانَ لي من يطبُخ الأكل، ويلبسني الثياب، ويزرعُ فيَّ علمًا، الحِكاية، أينَ الحِكايةُ هُنا إذًا ؟
على مهلٍ، فهي ميتة!
منذُ زمنٍ طويل، طويلٍ جدًّا!
لكنني أعدتها بُغيةَ سَردِها لكم فقط.
حينمـا فكَّرتُ وفكَّرت، تعلَّقتُ بالأسبابِ والدَّوافع، وهاجمتُ الكُتُبَ وانتظرتُ الرَّدَّ،
استأذنتُ الأُستاذَ ورحلتُ لرحلةٍ راحتْ عليَّ منذُ وقتٍ غيرِ معلوم، ركضتُ كالقَزَمِ لا أدري أين هدفي،
فهل أطيرُ بينَ البرِّ والبحرِ؟ أم أعيشُ كسمكةٍ في ماء؟ أو أختارُ اليابِسَ كحِصان؟
ما بينَ وقفةٍ وأُخرى، أروحُ وأعود، والجوُّ حولي لا يدوم،
قلمي ودفاتري تنوح، وطاولتي تحتهما تبتسمُ ابتسامةً خبيثة!
غريبٌ عليَّ أم أنا قديم؟
أخي! أخي! ولدي! ولدي!
أنشودةٌ لا أنساها، كأنها كلماتٌ تحتاجني!
أمضي رحلتي على هذه الأشياء، تبدو لي كبُساطٍ ناقل!
إلى أين؟ لهدفٍ أنشدُهُ بدون أن أعلم!
أين الخرائط؟ أين النصوص؟ أين الكلامُ المُوصل لهدفي؟
لا أدري، ربما هوَ محفورٌ تحتَ الأرض، ولعلَّهُ في مكانٍ مليءٍ بالتُّراب، نهضتُ منَ المكانِ قاصدًا مكانًا آخرَ،
توجَّهتُ لأشربَ الماءَ، وانتقلتُ إلى بيتي، قصدتُ الفِراشَ فنمتُ قبل أن أصِل إلى الفِراش،
ولكنني وجدتني في الفِراش عندما استيقظت!
فلمَ تسألني عن الحِكاية؟
أَوَلَا ترى أنَّ الأشكِلة تقاطعني في ما كانَ عليهِ نصِّي؟
فاسمع أين تكونُ الحكايةُ الحقيقية!
عندما تريدُ سردَ حِكايةٍ ما حقيقية، فهذه إحداها!
حكايةٌ غيرُ مُكملة ؟
بلى، هيَ ليست حكاية! إنَّما حَكايا!
هكذا هيَ الأشكِلة بيني وبين القلم!
فيا لها من حكايةٍ قديمة! محفورٌ لها تحت الأرضِ ملفوفاتٌ قديمة!
فيها ألفُ حكايةٍ عنِ القلمِ وهذهِ إحداها!
تسألني أينَ؟ وكيفَ؟
أُجيبُكَ بأنَّها الأشكِلة، لا تنفكُّ عنِّي وعن قلمي، يا لها من حكايةٍ جديدة!
أنقُصُّها على الأحفاد؟ أم على النَّاسِ والجيران؟
اختلافٌ بيني وبينَ القلم، عن اختيارٍ سيكونُ حكايةً أخرى عنَّا! و يا لها من حكايا كثيرةٍ وطويلة!
أينَ النِّهايةُ إذًا ؟
لا تقُل لا وجودَ لنهايةٍ معروفة!
بلى! النِّهايةُ غيرُ معروفة! فأساسُ الحكايا حِكايةٌ واحدة!
وعلى هذا، ستكونُ الحكايا متواصلةً إلى نهايةٍ ستكونُ واقعًا قد حدثَ!
وهكذا، سأواصلُ سردَ الحكايا في المُستقبل!
فإن لم أفعل، فتلكَ حكايةٌ أخرى عليّ!
أضع نُقطةَ النِّهايةِ هُنا.
__________
يُمنع النقل.