ابا اسحاق
16-06-2016, 09:51
عَفَوِيَّة ٌ بِصدودِها
وَبريئَة ٌ بِجُحودِها
تَمشي بِذَيلٍ للسَّلامِ عَكِيزِها
في حُلْوِها أوْ مُرِّها
الحُبَّ خاضَ نِزالَهُ مَعَ مُقْلَتي
وَهْي الوَديعةُ مَنْ قَديرُ نِزالِها
لَمّا تَجَمَّعَ في فؤاديَّ
كُلَّ طاقاتِ الشجاعةِ
واسْتَطَعْتُ لِأنْ أبوحَ بِحُبِّها
وَقَفَتْ إزاءَ عيونِها
نَفسي على خَوفٍ
تبوحُ بِسِرَّها
إنّي أراكِ بِعَيْنِ مَنْ يَهوى
كَمالاً لا يُشابُ نَقيصة ً
مِنْ حالِ دُنيانا وشُومِ خِصالِها
إنّي أحبُّكِ ما حَييتُ
وما نطَقْتُ بِحَرْفِها
إنّي رَفَعْتُكِ فوقَ كُلِّ إناسِها
إنّي أحُبُّكِ ما نَزَلْتُ بأرْضِها وَسَمائِها
وَجَمَتْ وَقالتْ كَيفَ ذا ؟!
مالي وَمالَكَ !!
ما فَعَلْتُ وَما الذّنوبُ لأجْلِها ؟!!
اصْمُتْ فإنّي
لا أريدُ سَماعَها
أوَخُنْتُ عَهْداً إذْ هَوَيْتُ فُؤادَها
أوَجِئْتُ جُرْماً إذْ رَجَيْتُ ودادَها
لا ما هويتَ لِهاية ً بِجِنانِها
قَالَتْ بَلى
إي يا حَياتي
إنَّهُ شَرُّ الَبَلا
وَتَكَسَّرَتْ في الروحِ
أحْلامٌ لَبيتٍ مِنْ هَنا
وتَكَسَرَتْ آمالُنا
والحُلْمُ ذابَ مَعَ المشَاعِرِ
في بَناتِ قَصِيدِنا
هذا أنا
وَهْمٌ على عُكَّازِ وَهْمٍ قَدْ هوى
وِهْمٌ يَخافُ حَقيقَها
وَهْمٌ أنا
في كُلِّ حَرْفٍ لا تَرى
إلا حُطامَ كَسيرِها
وأنا أنا
مازلتُ عَاشقَ رَوْحِها
وَكمَا هي
عَفويّة ٌ في صَدِّها وَجُحُودِها
هَفَوْتُ لِدارٍ للحَبيبِ وما لِيا ... مِنَ الدَّارِ غَيْرُ القَّافِراتِ تُوارِيا
وَصِحْتُ وما الصَّوْتُ الخَنيقُ وإنْ سرى ... بِبالِغُ لَيْلى فاسْتَعَضْتُ صِياحِيا
هَديلٌ على كَفِّ الهَيامِ كأنَّهُ ... يَهِدُّ اللياليْ كي أ ُقيمَ قوافِيا
صَبيحَةَ أنْ سارَ الخَدينُ يَسوقُني ... كأعْمى وَلكِنْ للحِمى لَسْتُ عَامِيا
يَقولُ رُهَيْطُ العَذْلِ هذا قَتيلُها ... يَهِيمُ ووادٍ للجنونِ سَواسِيا
فَقُلْتُ كَذَبْتُمْ بَلْ بَلَغْتُ رَشادَتي ... ولَيْلي إذا لاحتْ لَتُحْيَّ بَاليا
أنادي وَهيْفاءُ القدودِ تَقودُني ... وَلَيْسَ بِمُنْقاداً خَياراً جِنانِيا
وَلَيْلى بِعَزْلٍ عَنْ سؤالِ حَبيبِها ... وَبِئْسَ سؤالاً مِنْ نَسِيجِ الأمانِيا
أيا لَيْلُ مِنّي لا اشْتَهَيْنا سِواكُمُو ... وَلَوْ باتَ حَوْلي كاعِباتُ الغَوانيا
أأخْتَ كَريمِ الأمْرِ إنّي بِقاحلٍ ... فَهَلْ تَقْطَعينَ الحَبلَ أمْ هلْ تَلاقِيا
لَعِبْنَ الظُنونُ النـَّرْدَ لَهْياً بِمُهْجَتي ... وخُضْنَ هَوالاً بالفؤادِ تَلاهِيا
وَأحْسَبُ أنّيْ في هَواكِ مُضَيَّعٌ ... وَفي غَيْرِ حُبٍّ فِيكِ أحْسَبُ لاهِيا
فَتَبَّتْ يَدُ الأحْزانِ تَرْمي شِباكَها ... وتَبَّتْ يَدٌ للحُبِّ تُخْزي مُرامِيا
يَئِسْتُ تلاقٍ والقنوط ُ مُلازِمي ... وَأنّي لِمِثْلىْ أنْ يَفوزَ تَدَانِيا
فَجِعْتُ وَهَمَّ الليلُ مَنْ لي بَلَيْلتي ... وَنُحْتُ طَويلاً مِنْ عَظِيمِ مُصابِيا
أنا ابْنُ الشجونِ الهَوْلُ فِيَّ قَرارُهُ ... كأنّي طُوَيْسٌ * والحظوظُ تُعادِيا
زَكيْتُ بِشِعْرِ الصَبِّ ناراً تلُوكُنا ... كَنارٍ لِقَيْسٍ في ازْدِيادٍ كَما هِيَّ
هُوَ الحُبُّ دَوْماً ذاهِباً بِوَنيِسِهِ ... إلى السُّهدِ لَيْلي والشّرودُ صَبَاحيا
وَبَيْتٍ مِنَ الأطْيافِ جَمِّ مَلاحَةٍ ... وَبَحْرٍ مِنَ التِّدْماعِ جَارٍ بِها بِيا
وَلوْ ضاقَتِ الأيّامُ لُذْتُ بِعَيْنِها ... فَتَفْرِشُ لي في الأفْقِ كَوْناً حَوالِيا
وإنَّ حَياتي رَهْنُ طَرْفٍ لِرِمْشِها ... ونِعْمَتْ رِموشاً مِنْ فَريدِ لآليا
لِوَقْعِ لِقِاها في ضلوعي زَلازِلٌ ... وَبُرْكانُ وَجْدٍ واعْتِصارُ فُؤادِيا
مُنايا مُناها ما رأيْتُ خِلافَهُ ... وَلَوْ كانَ صَدِّي لاخْتَفَيْتُ طَواعِيا
فَجودي – وأنْتِ الأهْلُ للجُّودِ دائِما ً - ... عَلَيَّ لِقاءاً وارْحَميني تَجافِيا
أبِنْتَ تَمامِ النّورِ أيُّ مُصيبَةٍ ... إبانَ تَجافٍ مِنْكِ لَسْتُ مُبَالِياَ
وَمَا كُنْتُ قَيْساً – في هواهِ نَقيِصَة ٌ - ... يُجَنُّ بِزَوْجٍ قَدْ جَفاهُ تَراضِيا
وَغِيرَةُ حُبٍّ كالمِياهِ أوِ الهوا ... تُمِيتُ وَتُحْي ما تَشاءُ تَعَالِيا
وإنّي أذوبُ لَوْ عَلِمْتُ هَواكمو ... يَروحُ لِغَيْري وارْتَجَيْتُ مَمَاتِيا
وَلكِنْ أعودُ بَعْدَ طولِ مَلامَةٍ ... لِنَفْسي فَراغاً مِنْ ظِنوني وَشَاقيا
وإنّي حُطامٌ مِنْ طَويلِ مَعَارِكٍ ... مَعَ العَقْلِ يَرْجو للفؤادِ تَناسِيا
وَفَيْتُ فلا أهْوى سِواكِ ولا أرى ... لِنَفْسي حَياة ً غَيْرَ أنْتِ حَياتِيا
وَطَالَ انْتِظارٌ للغَريبِ وَمَا قَلى ... خَيالَكِ لَيلى فاسْعِفينَ خَياليا
وَرِثْتُ الشَقاءَ مُذْ خَطَبْتُ صَبابَة ً ... وَهَلْ في هوى الحَسْناءِ غَيْرُ شَقائِيا
وَمَا الحُبُّ والآلامُ إلّا شَقائِقٌ ... سوى ما يكونُ اللهُ فيهِ مُرَاعِيا
بِنَهْجٍ إلى التِّحْنانِ صُغْتُ أنيسَتي ... وإنّي ولَيْلى والزَّمانُ حِيالِيا
أمَجْنونُ لَيْلي في الجُنونِ نَباهَة ٌ ... وَهَذا جنونُ الحَرْفِ فِيكَ يُبَاهِيا
وإنْ جَارَتِ الدُنْيا عَلَيْنا بِوِحْدَةٍ ... فَرُبَّ حُروفٍ مُؤْنِساتِ بَلاوِيا
وَهَذي قَصِيدٌ قَدْ نَظَمْتُ مُباكياً ... فَخابتْ حَروفٌ لا تُجيدُ تَباكِيا
أُقَدِّمُ طَرْفي بالحروفِ مَهابَة ً ... فَتَرْجِعُ ثَكْلى غَيْرَ ذاتِ تَساليا
لَهَا بَوْحُ لَيْلٍ كَاحِلٍ مِنْ هُمومِنَا ... يُغَذِّيهِ شَوْقٌ للعِهودِ الخَواليا
لأجْلِكِ لَيْلى في الضلوعِ تَسامُحٌ ... إذا أنْتِ قٌمْتي تَذْبَحينَ رَجَائِيا
عَلَيْكِ سَلامٌ مَا تَهَجَّدَ طَائِرٌ ... على الغُصْنِ يَتْلو للسَلامِ دُعَائِيا
* طُوَيْس : يُضْرب به المثل في النَحْس . ولد يوم مات نبينا صلى الله عليه وسلم، وفطم يوم مات أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وختن يوم قتل فاروقنا عُمر، وزوج يوم قتل عُثْمان، وولدَ لهُ يومَ قُتل أخو نبينا عَلي؛ وكان مفرطاً في طوله مضطرباً في خلقه أحول .
وَبريئَة ٌ بِجُحودِها
تَمشي بِذَيلٍ للسَّلامِ عَكِيزِها
في حُلْوِها أوْ مُرِّها
الحُبَّ خاضَ نِزالَهُ مَعَ مُقْلَتي
وَهْي الوَديعةُ مَنْ قَديرُ نِزالِها
لَمّا تَجَمَّعَ في فؤاديَّ
كُلَّ طاقاتِ الشجاعةِ
واسْتَطَعْتُ لِأنْ أبوحَ بِحُبِّها
وَقَفَتْ إزاءَ عيونِها
نَفسي على خَوفٍ
تبوحُ بِسِرَّها
إنّي أراكِ بِعَيْنِ مَنْ يَهوى
كَمالاً لا يُشابُ نَقيصة ً
مِنْ حالِ دُنيانا وشُومِ خِصالِها
إنّي أحبُّكِ ما حَييتُ
وما نطَقْتُ بِحَرْفِها
إنّي رَفَعْتُكِ فوقَ كُلِّ إناسِها
إنّي أحُبُّكِ ما نَزَلْتُ بأرْضِها وَسَمائِها
وَجَمَتْ وَقالتْ كَيفَ ذا ؟!
مالي وَمالَكَ !!
ما فَعَلْتُ وَما الذّنوبُ لأجْلِها ؟!!
اصْمُتْ فإنّي
لا أريدُ سَماعَها
أوَخُنْتُ عَهْداً إذْ هَوَيْتُ فُؤادَها
أوَجِئْتُ جُرْماً إذْ رَجَيْتُ ودادَها
لا ما هويتَ لِهاية ً بِجِنانِها
قَالَتْ بَلى
إي يا حَياتي
إنَّهُ شَرُّ الَبَلا
وَتَكَسَّرَتْ في الروحِ
أحْلامٌ لَبيتٍ مِنْ هَنا
وتَكَسَرَتْ آمالُنا
والحُلْمُ ذابَ مَعَ المشَاعِرِ
في بَناتِ قَصِيدِنا
هذا أنا
وَهْمٌ على عُكَّازِ وَهْمٍ قَدْ هوى
وِهْمٌ يَخافُ حَقيقَها
وَهْمٌ أنا
في كُلِّ حَرْفٍ لا تَرى
إلا حُطامَ كَسيرِها
وأنا أنا
مازلتُ عَاشقَ رَوْحِها
وَكمَا هي
عَفويّة ٌ في صَدِّها وَجُحُودِها
هَفَوْتُ لِدارٍ للحَبيبِ وما لِيا ... مِنَ الدَّارِ غَيْرُ القَّافِراتِ تُوارِيا
وَصِحْتُ وما الصَّوْتُ الخَنيقُ وإنْ سرى ... بِبالِغُ لَيْلى فاسْتَعَضْتُ صِياحِيا
هَديلٌ على كَفِّ الهَيامِ كأنَّهُ ... يَهِدُّ اللياليْ كي أ ُقيمَ قوافِيا
صَبيحَةَ أنْ سارَ الخَدينُ يَسوقُني ... كأعْمى وَلكِنْ للحِمى لَسْتُ عَامِيا
يَقولُ رُهَيْطُ العَذْلِ هذا قَتيلُها ... يَهِيمُ ووادٍ للجنونِ سَواسِيا
فَقُلْتُ كَذَبْتُمْ بَلْ بَلَغْتُ رَشادَتي ... ولَيْلي إذا لاحتْ لَتُحْيَّ بَاليا
أنادي وَهيْفاءُ القدودِ تَقودُني ... وَلَيْسَ بِمُنْقاداً خَياراً جِنانِيا
وَلَيْلى بِعَزْلٍ عَنْ سؤالِ حَبيبِها ... وَبِئْسَ سؤالاً مِنْ نَسِيجِ الأمانِيا
أيا لَيْلُ مِنّي لا اشْتَهَيْنا سِواكُمُو ... وَلَوْ باتَ حَوْلي كاعِباتُ الغَوانيا
أأخْتَ كَريمِ الأمْرِ إنّي بِقاحلٍ ... فَهَلْ تَقْطَعينَ الحَبلَ أمْ هلْ تَلاقِيا
لَعِبْنَ الظُنونُ النـَّرْدَ لَهْياً بِمُهْجَتي ... وخُضْنَ هَوالاً بالفؤادِ تَلاهِيا
وَأحْسَبُ أنّيْ في هَواكِ مُضَيَّعٌ ... وَفي غَيْرِ حُبٍّ فِيكِ أحْسَبُ لاهِيا
فَتَبَّتْ يَدُ الأحْزانِ تَرْمي شِباكَها ... وتَبَّتْ يَدٌ للحُبِّ تُخْزي مُرامِيا
يَئِسْتُ تلاقٍ والقنوط ُ مُلازِمي ... وَأنّي لِمِثْلىْ أنْ يَفوزَ تَدَانِيا
فَجِعْتُ وَهَمَّ الليلُ مَنْ لي بَلَيْلتي ... وَنُحْتُ طَويلاً مِنْ عَظِيمِ مُصابِيا
أنا ابْنُ الشجونِ الهَوْلُ فِيَّ قَرارُهُ ... كأنّي طُوَيْسٌ * والحظوظُ تُعادِيا
زَكيْتُ بِشِعْرِ الصَبِّ ناراً تلُوكُنا ... كَنارٍ لِقَيْسٍ في ازْدِيادٍ كَما هِيَّ
هُوَ الحُبُّ دَوْماً ذاهِباً بِوَنيِسِهِ ... إلى السُّهدِ لَيْلي والشّرودُ صَبَاحيا
وَبَيْتٍ مِنَ الأطْيافِ جَمِّ مَلاحَةٍ ... وَبَحْرٍ مِنَ التِّدْماعِ جَارٍ بِها بِيا
وَلوْ ضاقَتِ الأيّامُ لُذْتُ بِعَيْنِها ... فَتَفْرِشُ لي في الأفْقِ كَوْناً حَوالِيا
وإنَّ حَياتي رَهْنُ طَرْفٍ لِرِمْشِها ... ونِعْمَتْ رِموشاً مِنْ فَريدِ لآليا
لِوَقْعِ لِقِاها في ضلوعي زَلازِلٌ ... وَبُرْكانُ وَجْدٍ واعْتِصارُ فُؤادِيا
مُنايا مُناها ما رأيْتُ خِلافَهُ ... وَلَوْ كانَ صَدِّي لاخْتَفَيْتُ طَواعِيا
فَجودي – وأنْتِ الأهْلُ للجُّودِ دائِما ً - ... عَلَيَّ لِقاءاً وارْحَميني تَجافِيا
أبِنْتَ تَمامِ النّورِ أيُّ مُصيبَةٍ ... إبانَ تَجافٍ مِنْكِ لَسْتُ مُبَالِياَ
وَمَا كُنْتُ قَيْساً – في هواهِ نَقيِصَة ٌ - ... يُجَنُّ بِزَوْجٍ قَدْ جَفاهُ تَراضِيا
وَغِيرَةُ حُبٍّ كالمِياهِ أوِ الهوا ... تُمِيتُ وَتُحْي ما تَشاءُ تَعَالِيا
وإنّي أذوبُ لَوْ عَلِمْتُ هَواكمو ... يَروحُ لِغَيْري وارْتَجَيْتُ مَمَاتِيا
وَلكِنْ أعودُ بَعْدَ طولِ مَلامَةٍ ... لِنَفْسي فَراغاً مِنْ ظِنوني وَشَاقيا
وإنّي حُطامٌ مِنْ طَويلِ مَعَارِكٍ ... مَعَ العَقْلِ يَرْجو للفؤادِ تَناسِيا
وَفَيْتُ فلا أهْوى سِواكِ ولا أرى ... لِنَفْسي حَياة ً غَيْرَ أنْتِ حَياتِيا
وَطَالَ انْتِظارٌ للغَريبِ وَمَا قَلى ... خَيالَكِ لَيلى فاسْعِفينَ خَياليا
وَرِثْتُ الشَقاءَ مُذْ خَطَبْتُ صَبابَة ً ... وَهَلْ في هوى الحَسْناءِ غَيْرُ شَقائِيا
وَمَا الحُبُّ والآلامُ إلّا شَقائِقٌ ... سوى ما يكونُ اللهُ فيهِ مُرَاعِيا
بِنَهْجٍ إلى التِّحْنانِ صُغْتُ أنيسَتي ... وإنّي ولَيْلى والزَّمانُ حِيالِيا
أمَجْنونُ لَيْلي في الجُنونِ نَباهَة ٌ ... وَهَذا جنونُ الحَرْفِ فِيكَ يُبَاهِيا
وإنْ جَارَتِ الدُنْيا عَلَيْنا بِوِحْدَةٍ ... فَرُبَّ حُروفٍ مُؤْنِساتِ بَلاوِيا
وَهَذي قَصِيدٌ قَدْ نَظَمْتُ مُباكياً ... فَخابتْ حَروفٌ لا تُجيدُ تَباكِيا
أُقَدِّمُ طَرْفي بالحروفِ مَهابَة ً ... فَتَرْجِعُ ثَكْلى غَيْرَ ذاتِ تَساليا
لَهَا بَوْحُ لَيْلٍ كَاحِلٍ مِنْ هُمومِنَا ... يُغَذِّيهِ شَوْقٌ للعِهودِ الخَواليا
لأجْلِكِ لَيْلى في الضلوعِ تَسامُحٌ ... إذا أنْتِ قٌمْتي تَذْبَحينَ رَجَائِيا
عَلَيْكِ سَلامٌ مَا تَهَجَّدَ طَائِرٌ ... على الغُصْنِ يَتْلو للسَلامِ دُعَائِيا
* طُوَيْس : يُضْرب به المثل في النَحْس . ولد يوم مات نبينا صلى الله عليه وسلم، وفطم يوم مات أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وختن يوم قتل فاروقنا عُمر، وزوج يوم قتل عُثْمان، وولدَ لهُ يومَ قُتل أخو نبينا عَلي؛ وكان مفرطاً في طوله مضطرباً في خلقه أحول .