من يكتب التاريخ ؟!

[D-Legend Maker]

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2157056&d=1474827787


السير الذاتية
فن أدبي يهتم بتصوير حياة شخصية من الشخصيات ونقل تفاصيلها أو محطاتها البارزة إلى القراء

السيرة الذاتية : وهي أن يسترجع السارد أحداثا من حياته الخاصة ويتحدث عن حياته الواقعية ويرى الناقد الفرنسي فيليب لوجون أن السيرة الذاتية هي “حكي استعادي نثري يقوم به شخص واقعي عن وجوده الخاص ، وذلك عندما يركز على حياته الفردية وعلى تاريخ شخصيته ، بصفة خاصة”

السير الذاتية تعتبر مصدراً غنياً بالحقائق ,

وأسلوباً مليئاً بالمواعظ والعبر والتنوير للمفكرين ومن عامة القراء ,


غير إنه ..... ( التكملة في نهاية الموضوع )

[D-Legend Maker]

نقد بعض السير الذاتية
السيرة الذاتية لجورج بوش الأبن والمتمثلة بكتابه لحظات القرار
أنا لم اقرأ الكتاب بصدق , ولكن سمعت بعض الإنتقادات حوله , وذلك ربما زمن ظهور الكتاب أي قبل سنوات طويلة ولكن جذب إنتباهي ماكتبه منذر سليمان في موقع الجزيرة


هذا الكتاب قرأته مضطرا ولست مختارا وبالطبع بطبيعة عملي لمتابعة الشأن الأميركي والشأن الدولي كنت مضطرا لقراءته ولم أفاجأ كثيرا به ولا أنصح حتى بشرائه ودفع الأموال على تكلفة 35 دولار، ولكن بالطبع أنا مع القراءة ومع تشجيع القراءة مهما كان نوعها. ولكن في الواقع انتابني شعور وأنا أقرأ هذا الكتاب بأن كل ادعاءات الرئيس بوش التي ضمنها في مقدمته لا تستقيم،

أولا هو يزعم بأنه أعد هذا الكتاب ليكون نوعا من التأريخ لحقبته التأريخ المكثف وإلى حد ما ليس هو نوع من السيرة الذاتية لأنه أيضا اختار أمورا انتقائية وأيضا أدعى وزعم بأن هذا يمكن أن يدرسه الدارسون والمختصون من أجل أخذ فكرة عن كيفية صنع القرار وكيف يصنع القرار في الولايات المتحدة وفي البيت الأبيض

من وجهه نظري , أيام غزو العراق , كان فشلاً , حوله جورج بوش الأبن وبلحظة الى نجاح ساحق , هناك يكمن فن السياسة , الأشبه بالإعلانات التجارية , مايحدث على أرض الواقع , وفي الحقيقة , يختلف تماماً عما يتم عرضه وترويجه , سواء كانت سياسة أو إعلانات كلاهما يلعبان نفس اللعبة !

إنكار جورج بوش الإبن , كان واضحاً من خلال مقابلاته وكلماته التي يلقيها في شاشات التلفزة ,
وهذا ماعبر عنه سليمان مكملاً

ولكن حتى عندما يستعرض هذه الأمور بما فيها مسألة كيفية التعامل مع أحداث 11 سبتمبر أو قراره بوقف شرب الخمر أو مثلا قرار موضوع غزو العراق وأفغانستان، قرار التعامل مع كاترينا، قرار كيفية التعامل مع خلاياه الجذعية، قرارات تتعلق بالشأن الداخلي بالضمان الاجتماعي والرعاية الصحية، قرارات رئيسية نجد أنه حتى في التعاطي مع مثل هذه الأمور وخاصة طبعا يفرد مكانا واسعا لموضوع الحرب على الإرهاب والحرب على غزو العراق نجده أنه مستمر في نفس حالة الإنكار التي كان يتصرف بها خلال الحكم، وحتى من المفترض كان به أن يطلعنا على بعض الأسرار على بعض الأمور أو يعتذر أو يتصرف أنه يعترف بأخطاء ما حتى الأخطاء التي تمت لا يشعر أنه هو المسؤول عنها

[D-Legend Maker]

السيرة الذاتية للوليد بن طلال

الجميع يعرف القصة , فلاطائل عن الحديث عنها ,
السيرة الذاتية كانت تتمحور حول شخصية الوليد بن طلال ونجاحاته الإقتصادية ,
ولكن مالفت إنتباهي هو الغوص في التفاصيل الرتيبة , والغير مهمة بتاتاً ,


تفصيل الجدول اليومي للأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز:
10.00ص 11.00ص: تمارين رياضية
03.45ص: تسيير دفة العمل في شركة المملكة القابضة
07.00م: غداء مع الامير خالد والاميرة ريم. (يخصص الامير هذا الوقت للاهتمام بشؤون عائلته ومتابعة اعماله هاتفيا، كما يتخلل هذا الوقت القراءة)
02.00ص: تسيير دفة العمل في شركة المملكة القابضة
03.00ص: تمارين رياضية (مشي، سباحة، تمارين لياقة)
04.00ص: تناول وجبة عشاء خفيفة
05.00ص: قراءة
ثم النوم بعد صلاة الفجر


السيرة الذاتية لهتلر
من لايعرف هتلر ؟! وكتابه كفاحي والذي كتبه في السجن عقب الانقلاب الفاشل الذي قاده عام 1925
من لم يسمع عن الهولكوست الإسرائيلي , والـ 30 مليون شخص ماتوا حرقاً
والوثائقيات تحكي التفاصيل لمن يعشق معرفة الجذور
ضخامة الكتاب وأوراقه الكثيرة كانت كفيلة أن تعطيني طابعاً بالملل ,
لكن قراءة بعض المقتطفات على النت جذبت إنتباهي


و من إحدى صور التناقض الفاضح و عدم الاتزان في أفكار الفوهرر قوله في متن كتابه: "في أميركا الشمالية ازداد عدد الاختراعات زيادة مطردة خلال السنين العشر الأخير، لأن التحصيل العالي وُضع في متناول جميع المؤهلين للخلق و الإبداع و أُوصِدت أبوابه في وجوه المتطفلين".

و هو الذي ما فتئ يحارب الاختلاط بين البشر و ينادي بصفاء الدم و العرق و يعادي الماركسية لمناداتها بالمساواة، و بالجملة يعتبر هتلر رائد فكر الدولة العنصرية، و مع ذلك يتغزّل بالولايات المتحدة و كندا و هما عبارة عن خليط و تجمع لجميع أعراق و ألوان البشر.
منها"..

[D-Legend Maker]

ماذا قال نابليون بونابرت ؟!
كان نابليون بونابرت قائد عسكري ذكي , في فترة حكمه وعندما كان يخوض الحروب لمد سيطرته وحكمه لحد أبعد
كانت تحدث في بعض الأحيان خسائر حربية وفشل في بسط النفوذ والسيطرة كاملة , وكان يغطي أعين الناس بنشر الأخبار عن الفضائح والشائعات في المجتمع الباريسي , وقد قام بإعادة كتابه تاريخ معاركه الحربية مبرراً " أن التاريخ مجرد أسطورة يفضل الناس تصديقها " وهذا ماحدث فعلاُ , ولازال نابليون أسطورة حربية صدقتها فرنسا , وصدقها التاريخ "

قبل أن أنهي كتابه سطور هذا الموضوع قرأت الكثير , من مقتطفات السير الذاتية , وعروض الكتب ,
ومن خلال إطلاعي على كتاب طيب أردوغان قصة زعيم أستطيع أن أقول أنها سيرة ذاتية تستحق القراءة

السير الذاتية ليست طريقة لإنتشال الحقائق المغمورة فقط
وهنا البعض حقيقة كان يؤكد على أن السير الذاتية لم تنشأ لغرض التنوير الفكري ,
بل لنشر الغسيل , ومبالغة في التصوير , , وإضافات المغالطات التاريخية
أصبح مؤلفي كتب السير الذاتية يمثلون مصدراً من مصادر التاريخ
وكثره الزيف الذي تتلون فيه الحقائق جعل من الصعب تصديق ماسيكونه التاريخ غداً

[أحـــــــمـــــــد]

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2157062&d=1474827975

أتفق معك..
نعم التاريخ قد يظهر أنه مصدر واسع للثقافة، ودراسة للتطور..

لكن بالفعل لا يمكن أبدا تصديق كل التاريخ..
سيكون البعض منه منطقي، والبعض الآخر بعيد كل البعد عن المنطق..
لكن في الواقع أن التاريخ في بعض الأحيان فعلا يعتمد على تزييف الحقائق..
ربما لصالح شخص، وضد آخر..
ربما لصالح مُنظمة، وضد أخرى..
ربما حتى لصالح حكومة بأكملها، أو نظام حكم..

لكن سيظل التاريخ مهم، والمصدر الوحيد أمامك، لتعرف عن الماضي..
إذا كان حقيقي، فهذا جيد، أما إذا كان مُزيف، فقد نجح البعض في دفن الماضي، ودفن الحقائق..

وطالما النقد موجود، فلا تسليم بشيء من اجتهاد شخص..
يمكنك دائما أن تنقد ما تراه غير منطقي، ويمكنك حتى استنتاج بعض الحقائق من خلال تعمقك في التاريخ..
حتى وإن كان استنتاجك مُخالف لما كُتب في التاريخ..
سيظل التاريخ قائم، وسيظل يُدون الحقائق، وأيضا التزييفات..
وسيظل ما دُفن مدفون، وما كُشف مكشوف!



موضوع جميل جدا
تسلم إيدك
وشكرا للمجهود

[احمدالطحان]

......

[D-Legend Maker]

أتفق معك..
نعم التاريخ قد يظهر أنه مصدر واسع للثقافة، ودراسة للتطور..

لكن بالفعل لا يمكن أبدا تصديق كل التاريخ..
سيكون البعض منه منطقي، والبعض الآخر بعيد كل البعد عن المنطق..
لكن في الواقع أن التاريخ في بعض الأحيان فعلا يعتمد على تزييف الحقائق..
ربما لصالح شخص، وضد آخر..
ربما لصالح مُنظمة، وضد أخرى..
ربما حتى لصالح حكومة بأكملها، أو نظام حكم..

لكن سيظل التاريخ مهم، والمصدر الوحيد أمامك، لتعرف عن الماضي..
إذا كان حقيقي، فهذا جيد، أما إذا كان مُزيف، فقد نجح البعض في دفن الماضي، ودفن الحقائق..

وطالما النقد موجود، فلا تسليم بشيء من اجتهاد شخص..
يمكنك دائما أن تنقد ما تراه غير منطقي، ويمكنك حتى استنتاج بعض الحقائق من خلال تعمقك في التاريخ..
حتى وإن كان استنتاجك مُخالف لما كُتب في التاريخ..
سيظل التاريخ قائم، وسيظل يُدون الحقائق، وأيضا التزييفات..
وسيظل ما دُفن مدفون، وما كُشف مكشوف!



موضوع جميل جدا
تسلم إيدك
وشكرا للمجهود

راقني حضورك أخي الكريم
كلماتك تعكس مدى رقي وعيك أخي الكريم
التاريخ كما قلت المصدر الوحيد وأنا اؤيد رأيك لأن
تدفق التاريخ من البداية مصاحباً الحكاوي الشعبية التقليدية
ثم بات كعمود إنارة يضي لجيل بل اجيال
وأندثرت الحكايا التقليدية
وإذ أنه أصبح لصيق السياسة فقد أختلطت عليه الأكاذيب مع الحقائق

وكما تفضلت النقد موجود وماقام نقد إلا على أجتهاد
وعليه نأمل أن تكون الأجيال القادمة على دراية بما يحاك لها دون وعي

شكراً لك على ردك أخي الفاضل

[ساره ن]

"التاريخ مجرد أسطورة يفضل الناس تصديقها "

سيظل التاريخ قائم، وسيظل يُدون الحقائق، وأيضا التزييفات..
وسيظل ما دُفن مدفون، وما كُشف مكشوف!

أحسنت الاختيار.
تقدم السير الذاتية الأدبية وابل من الحكم الغناء، وأطلال من الحصافة التاريخية التي ترافق أراء وخبرات الشخصية.
إنما رأيي من رأي سيدابراهيم ارمن في مقدمة كتابه (السيرة الذاتية وملامحها في الأدب العربي المعاصر): "أهمل النقاد العرب السيره الذاتيه إهمالا يكاد يكون عديما بالنسبه إلى كمّ النتاجــات الأدبيه المعاصره في هذا المجال."

توصياتي لأضخم وأجزل السير الذاتية العربية وغيرها:
الأيام لطه حسين، سيرة نيلسون مانديللا ومالكوم إكس، أنا- للعقاد، ذكرييات علي الطنطاوي، سيرة غازي القيبي في كتابه الوزير المرافق، اقرأ كذلك أنيس منصور- عاشوا في حياتي.

بارك الله مجهودك ونفع بعلمك
شكراً جزيلاً.