PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : لمحة المستقبل



king fredom
23-04-2016, 19:16
‏في ليلة مظلمة
‏نظر الى الأفق البعيد
وجرد كل شيء في المسار عن أهميته

‏عندما نظر ٫ لم يكن متيقنا انه سيرى شيئا
‏ولهذا قد تفاجأ عندما رأى يدين معا ...
‏مختلفتان في اللون والنعومة
‏مجتمعتان ومتعانقتان
‏حتى خيل اليه انه عناق لحد اختناق الهواء بينهما
‏تتحرك اليدين برقة غريبة
‏بمشاعر جيّاشة
‏تبنض بالحب والرأفة
‏ولهذا تراجع عن إكمال النظر




‏بعد مدة
‏نظر مرة اخرى
‏رأى يد ثالثة
‏وسط اليدين الجميلتين ، يد لطيفة
‏وتسائل كيف هي اشكالهم؟!

‏وسع مجال نظره
‏وابتعد قليلا لكي يتضح كل شيء
‏فرأى شيئا لا يستطع وصفه


‏بعد ذلك نهض من مكانه وأشعل مصباحه
‏وبدأ في كتابة رسالة طويلة للغاية
‏الى تلك الايادي الغريبة


‏فقد كان معتقدا لديهم أنه اذا رأيت لمحة من المستقبل الخاص بك
‏فانه يمكنك ان تكتب شيئا
وتحرقه وسيظهر في المستقبل البعيد
ما كتبت ولكن بعدما تنساه


‏فعل هذا وكتب على غلاف رسالته اعجب شيء رأيته
‏حقا لا ادري كيف أقرأ هذه الحروف
‏انها ليست من لغات البشر
‏ما كتبه كان

‏"a13z2b-?4w$-x2-j&v-x22:22:-l33m&-m34o3"


‏وهكذا كانت الرسالة
‏وحرق رسالته وذهب لينظر مرة اخرى


‏خرج من غرفته
وذهب ليجلس على تلٍ قريب

‏ولم ينتبه أن في يساره كيان اخر
‏بل شخص اخر
‏ينظران للمستقبل كلاهما
‏يتعجبان من ردور افعالهما
‏يستمتعان
‏لم يدرك احداهما ان هناك من معه


‏او أنهما يريان المشهد نفسه !

‏ثم نظر إليها نظرة عميقة
‏لكي يتفرس في من ستصبح عشيقته
‏فلمح منها نظرة خجولة
‏وهربت بعيدا عن احلامه

‏وربما
ستزوره يوما

المحققة سيرا
25-04-2016, 11:51
السلام عليكم
كلمات جميلة
كانت البداية مشوّقة جدا تشدّ القارئ كثيراً ثم تابعتَ ليصبح الأمر أكثر تشويقا
أعجبني الأسلوب ولكنني حقيقة لم أفهم فحوى الرسالة
ملاحظة :تسائل خطأ والتصحيح تساءل
في امان الله

BeIldandy
26-04-2016, 00:57
السلام عليم ورحمة الله وبركاته

مرحبا أخي king fredom (http://www.mexat.com/vb/member.php?u=789117)

اسلوبك مشوق ومميز في محتواه وقابل للفهم بأكث من طريقة

من ضمن ما فهمته شعرت أنه لقاء عابر بالمستقبل أو بالأحرى أجزاء متناثرة منه

قد يكون المستقبل مفاجئاً لما نتوقعه الآن لكن بعض القطع لا تكفي للحكم على مستقبل بأسره

من الأفضل أن يظل المستقبل مجهولاً فالتبوأ به قد يربك حاضرنا

استمتعت بقراءة كلماتك

وديِ

بيلاداندي

:036:

king fredom
27-04-2016, 19:38
السلام عليكم
كلمات جميلة
كانت البداية مشوّقة جدا تشدّ القارئ كثيراً ثم تابعتَ ليصبح الأمر أكثر تشويقا
أعجبني الأسلوب ولكنني حقيقة لم أفهم فحوى الرسالة
ملاحظة :تسائل خطأ والتصحيح تساءل
في امان الله

وعليكم السلام
مرورك الأجمل ، امممم فقط لا تحاولي أن تجدي معنى للكلام وستجدين المعنى أمامك

شكرا على تصحيحك

الصوت الحالم
06-09-2016, 00:52
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


بدت لي فكرة النص كحلم يقظة لشخص يرى لمحة من المستقبل الذي يتمناه أو يرجوه
زوجة و طفل هي الرؤية المستقبلية له
نسجتَ المعنى في صورة قصة لقوم يؤمنون بأن كتابة الرسائل بلغة غير مفهومة تظهر في المستقبل و
تُقرأ بعد نسيانها

إدخال الفكرة الخيالية على نصك كان جميلاً أو هو بالأصح شيء غير معتاد

و كأني بتلك الرسالة المكتوبة بلغة لم نفهمها
تؤكد أن المستقبل لا يُقرأ

مفردات النص:
وجرد كل شيء في المسار عن أهميته
في هذه العبارة إيحاء بالتركيز على الهدف و عدم إعارة المحيط حولك أي أهمية فأنت تركز على
الأولويات و التي تمثلت هنا في لمحة المستقبل

‏رأى يد ثالثة
‏وسط اليدين الجميلتين ، يد لطيفة
لا أعلم إن كنتُ وصلتُ للمعنى المقصود حقا، و لكنها تبدو لي يد طفل

‏بعد ذلك نهض من مكانه وأشعل مصباحه
‏وبدأ في كتابة رسالة طويلة للغاية
‏الى تلك الايادي الغريبة
هنا يبدو لي أنه استيقظ من حلم يقظته
و لأنه ما زال متأثراً بما رأى بدأ في كتابة الرسالة الطويلة

‏او أنهما يريان المشهد نفسه !
ذكرتني هذه العبارة بمقولة مفادها أنه في اللحظة التي يشغل فيه شخص ما تفكيرك،
فعلى الأرجح أنه يفعل الأمر نفسه

‏وربما
ستزوره يوما
خاتمة تعطي أملاً بأن الأحلام قد تتحقق يوما

كما قلتُ من قبل الفكرة جميلة و لكن صيغت في أسلوب قصصي أو هكذا بدا لي
إضافة إلى أن جمال النص الأدبي يبرز في الصور الجمالية التي يتزين بها النص
كان نصك أشبه بوصف لأنه خلا من التعبيرات البلاغية التي ستضفي عليه لمسة فنية
مثل هذا التعبير اختناق الهواء بينهما
استعارة جميلة لو أكثرت قليلا من مثل هذه الصور لزادت النص جمالا

شابت النص بعض الأخطاء الإملائية و النحوية التي قد لا يلقي لها الكثيرون بالاً و لكنها تعتبر ذات أهمية و
جزء من الكتابة الأدبية
كالحرص على همزات القطع و تمييزها عن همزات الوصل
مثل: أنه- أشكالهم - إلى - الأيادي - أحلامه

مختلفتان - مجتمعتان - و متعانقتان
هي وصف لليدين اللتين رآهما فوجب أن تكون الكلمات منصوبة بالياء

شكرا لما جادَ به قلمك
و عذراً لطول ردي و ثقله
تمنياتي لك بالتوفيق

Claudia Recari
12-09-2016, 20:06
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
كيف حالك سيدي؟!

ليس من العدل أن جميعكم فتيان! على كل، أعترف أنني دخلت هنا أيضًا بسبب الصياغة ونوع النص، حين أتأمل هكذا أشياء أعتقد أنني أؤمن أن من خلفها على أول الطريق ويمكنه التقدم!
النص يخبرني أنك تملك أسلوبًا وكلماتً، لكنك لم تعتد استخدام أيهما، لديك الموهبة ولكن ينقصك الممارسة، مثلما نقول في تعلم اللغات أننا نملك المفردات والقواعد، لكن ينقصنا استخدام كليهما في التحدث أو الكتابة!
مشكلتك الأساسية تتمحور حول الحرف الواحد، بمعنى أنك لا تنتقي الانضباط بل فقط تكتفي بإظهار فكرتك،
النص أشبه لأقصوصة بسيطة، ولكن بصيغة شعر حر، حاول موازنة بعض الكلمات وجعل القوافي موحدة على المدى البعيد، ومن جهة أخرى، لديك أخطاء إملائية عديدة،
لكننا لو تأملنا الفكرة الخاصة بالنص في حد ذاتها ؛ فهي مثيرة للإهتمام، وتشعرني برغبة عارمة في التأمل والتحديد،
أعني، إن رؤية يدين مختلفتين في العرق واللون يشعرنا أنه سينشأ تعاون بين شعبين مختلفين، قد يكونا الأبيض والأسمر وقد يكونا الشرق والغرب، وقد تكون قوة ناشئة عن شمال الأرض وجنوبها أو عن بلاد العرب والمسلمين كلهم! قد تكون اختلاف ديانة أيضًا!
ولكن وجود اليد الثالثة لاحقًا، هل يمكننا فرض أنها عضو جديد سيتحد معهما أم علي التخمين أنها قد تكون الشيء الذي يتظاهر باللطف ولكنه في الحقيقة يعمل على نزع الروابط بين الأخريين وفصل المصافحة؟!
هذا يجلب لعقلي تشتتًا يفوق الحالي!
من جهة أخرى، وجود شخص إضافي يمكنه رؤية ذات الصيغة، هل يمكنني فرض أن هذا المصافح الأول والذي إلى جواره مصافح آخر؟!
إذا كان احتمال الفصل صحيحًا، هذا يعني أن ماضيًا يكرر نفسه، وجود الشخص أيضًا قد يعطينا فكرة أو أن له مغزى مختلفًا كليًّا، والأمر برمته يقول لنا أنه ربما نعتقد شيئًا ولا نعرف أن للآخرين نفس وجهة النظر أو أنهم يملكون هذه الرؤية!
مثلما يكمل العلماء أبحاث غيرهم تمامًا!
وهكذا تكون فكرة داخل فكرة! تحليل النص صعب حقًّا ؛ لأنه في النهاية ولو واجهنا الأمر، يبقى السر محجوبًا داخل بطن الكاتب، ويبدو أنني سأضطر للقيام بعملية جراحية عما قريب! هاتوا السكين والمص والخيط والإبر هيا، أحتاج إلى أن يمسح أحدهم العرق المتصبب كذلك!

حسنًا، أعترف أن حسي الفكاهي يصبح رديئًا يومًا بعد يوم.

الرسالة تغير بوجودها كل شيء، الأرقام والحروف، هل يمكنني اعتبار هذه "فرانكو"؟! للأسف، تلك الأخيرة لا يوجد بها الرقم واحد، بعيدًا عن هذا، إنها تجعلني أشعر – خاصة مع ذكر أنه كان لديهم اعتقادات خرافية – أن هؤلاء من الماضي مثلًا، وهكذا يتخيل الحاسوب المستقبلي وجميع لمحات هذ العصر المزدهرة، لكن المشكلة أن هذه ليست لغة الآلة التي أعرفها، ولا أعتقد أنها تتبع أي لغة من اللغات التي يفهمها الحاسوب، إلا لو كانت شيئًا مستقبليًّا أبعد من هذا، أتشير إلى تكنولوجيا خاصة ستنشأ كالرجال الآليين وستصبح أكثر تداولًا في كل مكان بعيدًا حتى عن العالم المتطور حاليًا ؟!
أستمر في القول أنه حتى الرجال الآليون يحتاجون برمجو حاسوب خاص داخلهم وذاكرة رقمية! ربما أنت تقول أن هذا ما سيحدث بعد أن يفنى كل شيء؟! أقصد، وفاة التكنولوجيا وعودتنا لأيام قديمة من الجهل ومن ثم انبثاق عصر ازدهار جديد مع شيء فائق لأي قدرة امتلكناها مسبقًا! ليس منطقيًّا، كيف وأن يخطر هذا على ذهن الرجل؟!
لماذا أتت هذه الحروف والأرقام خصيصًا ؟! إنه يعني حتمًا شيئًا ما، ولابد يفهمها أيضًا، إلا لو كان فقط كتبها عشوائيًّا من وحي لحظة!
كنت سأحب للغاية لو أنك أطلت لنا الحوار، وبينت ما سيحدث لاحقًا عن طريق هذا الرجل!
وهناك فكرة أخرى خطرت على بالي، بالطبع شخص مثلي يمكنه تفسير أي شيء على هيئة حروب أو اختراعات، لكن هل تريد القول مثلًا، أن هذه عبارة عن حرب بين رجلين أو صديقين ربما على فتاة ما ؟! إن كان كذلك فاعذرني، أفضل العودة لتخيل الحروب والمجازر!
حبًّا في الرب، فقط جمع القطع الخاصة باليد الـ "لطيفة"، والمشاهد الخجولةن وشخص آخر يرى نفس المظهر، يعطي هذه الصيغة، تلافى طبعًا أن الفكرة أتتني بينما أكمل تحليل النص لفظيًّا، وصعدت إلى الأعلى لكتابتها، لو أردت الصراحةن ربما هناك مغزى آخر، ربما هما يرمزين لعداء بين اثنين وشخصية رائعة تصلح بينهما، لكن هذا لا يفسر العناق القوي في البداية قبل العثور على الفتاة! الأمر المثير للعجب أنك ذكرت يا سيدي اختلاف العرق واللون، لكن كلا منهما يقفان على نفس الهضبة! ألم يكن من الأفضل لو قلت أنه لم يدري وجود أحدهم في مكان آخر يقف على هضبة متشابهة أو شيء كهذا ؟! كما أن القصة الرومانسية لا تتناسب والرسالة الغريبة! حبًّا في الرب، كليهما غارقين في التفسير والطموح حتى!
لا يمكنني تخيل أن المغزى رومانسي بحت وقصة حب ثلاثية!! الغرام يرمز للوطن أحيانًا والعشق للتراب!! لا أستطيع تخيل غير ذلك!!! ربما أنت تعيد قصة "قابيل" و"هابيل" بوحي آخر؟! هذا سيبدو مقبولًا أكثر! وربما لو أطلت الحديث وعالجت المشكلة مغيرًا النهاية لشيء يعيشه القارئ في عمق لأعطانا انطباعًا أحسن! لكن قطعًا ليس الشيء الرومانسي!!! أعلن عجزي عن تقبل هذا، تعامل مع الأمر أرجوك سيدي!

طبعًا هذا تحليل فكري، وكما ترى، هو فاشل للغاية سيدي!
لو أردت أن أحلل الجمل والألفاظ - وعسى أن أقدر على فعل ذلك يا رب -، ساقول:

أولًا: الأخطاء الإملائية.

لديك أخطاء في الهمزات، غالبًا ما تقلب الوصل قطعًا، مثل: "إلى، أنه، إليه، رأى، أشكالهم، الأيادي، إذا، أن، أعجب، أدري، إنها، أخرى، أفعالهما، إحداهما، أو، أحلامه"
وهناك أخطاء في الكتابة تتمثل في "تنبض، يستطيع"، ربما لم تراجع لاحقًا ؛ فلم تنتبه له، وعلى الأرجح سأكون مثلك الآن أيضًا.
وهناك المد في "آخر"، وشيء آخر أن "إحداهما" للفتيات، و"أحدهما" للفتيان!

ثانيَا: الأخطاء النحوية.

لست متأكدة في "مختلفتان" أو "مجتمعتان" أو حتى "متعانقتان"، لكن الأمر بدا لي كبدل ما أو شيء من هذا القبيل، بمعنى أن على جميعهم أن يكونوا منصوبين، من الفعل الأول الذي كتب، حتى الآخير، المشكلة أنني لست متأكدة، رغم أن الأمر في بالي، لم تسنح لي فرصة من قبل بالسؤال عنه، ربما لاحقًا بإذن الله، لكن رأيي نصبهما.

"رأى يدًا ثالثة"، إنه مفعول به منصوب، وربما يكون "أول" حتى؛ أتحدث عن "يدًا" طبعًا.

ثالثًا: التكرار، وصياغة الجملة.

أعتقد أن أكثر مشاكلك سوءًا تتمثل هنا، التكرار عيب لابد أن تتخلص منه بإذن الله، لا أقول امحيه كاملًا، ولو صعدت إلى الأعلى ستجدني أكرر العديد من الأشياء على بعد بضعة أسطر، نفس الجمل للتقديم والحديث، ولكن هذا لأنه رد، أما من يكتب الشعر والقصص عليه أن يكون حذرًا متيقظًا، العربية مليئة بمرادفات لا يمكنك تخيلها، العديد والعديد، وقف أمامك حائط في هذا الطريق سيكون لديك عشر غيره على الأقل بإذن الله!
إذا كنت تكتب بلغة فقيرة المرادفات مثل اللغة الألمانية، ماذا كنت لتفعل؟! لأنه، أجل، بالكاد لديهم ما يكفي، ويستهلكون العديد من كلماتهم، يحاولون تصغير العدد بالأحرى؛ لأنهم دولة عملية ربما!

بالنسبة للصياغة أيضًا، هناك بعض الجمل التي قد تكون جيدة، ولكنه تستعمل صياغة ركيكة قليلًا أو تفسدها بتكرار الكلمات، على الرغم من وجود تركيز رائع داخلها أو حكمة قوية في استعمالها!

لنضرب بعض الأمثلة، وسأحاول جعلها "بعض" فعلًا هذه المرة؛ لأنني أصل إلى حدودي تقريبًا هنا!
تكرار كلمة "رأى" في أنحاء كثيرة، كثيرة حقًّا، رغم أنه في الحقيقة لا "يرى" شيئًا، بل "يبصر"، والفرق كبير! الأولى تستعملها من النظر أو وجهاته، أي باستخدام العضو الذي هو العين أو جزءًا من النفس والذي هو التفكيروالشخصية بحد ذاتها، لكن هذه نصف العملة، يمكن لـ "أرى" أن تأتي "خيالية / تخيلية"، وهكذا سيكون الأمر باستخدام شق الخيال في العقل!
وعلى الرغم من هذا، ما دمت تملك شيئًا مثل: "أبصر"؛ لماذا تستمر في استعمال كلمة تملك أكثر من معنى؟!
ادمج الاثنين، أنا لا أقول توقف عن الأولى! وحين تتقصد النظر بمعناه الطبيعي، اجعله "نظر" فقط!
لأن "أرى" جزء من الاثنين إلى جانب تخصص منفرد، بينما الآخرين لا يملكان سوى المعنى الحرفي والبعد المعدني الصلب لهما، كأن نقول "نظر الشخص إلى فلان" و"أبصر الشخص فلانًا"، الأولى قد تقصد أنه فقط رأى مظهره، الثانية ربما المعنى أنه لمحه قادم، وأقول ربما طبقًا للغة العربية القديمة، ولكن ألن يكون هناك تلميح على أن المقصود أن الرجل "رأى العيوب والحسنات، شخصية الرجل وليس مظهره فقط"؟!
كما أن هناك "شاهد" و"لمح"، والعديد من الألفاظ التي قد تناسب الموقع!
وبعيدًا عن تجديد الألفاظ، كان يمكنك وهو الأفضل، إعادة الصياغة، أن تقول شيئًا مثل: "ولهذا قد تفاجأ من تلكما اليدين"،
وهذا جزء من ألف.

بالمناسبة، لقد اعتقدت منذ البداية أنه كان يقف خارجًا ؛ لذا كان غريبًا أنه في النهاية في غرفته، والواقع أيضًا أنه، من المجنون بحق الذي سيخرج من منزله في مثل ذلك الوقت المتأخر؟! لا تقنعني أنها كانت التاسعة مساءً مثلًا!!
تبًّا، قوم محظوظون لا يعنون بالوقت!

عذرًا لجلب الموضوع فجأة، خشيت نسيانه وشعرت بالكسل من الصعود لإعادة كتابته!

تكرار كلمة الرسالة كثيرًا، جعلني راغبة في تمزيق جميع هذه الأشياء! كما أن الحديث عن المعتقد كان مثل الفاصل للأحداث، والأمر كان بسيطًا جدًّا في وصفه لدرجة مثيرة للاستفزاز:
"كتب الرسالة. وبعدما كتب الرسالة. حرق الرسالة".
لا أقصد السخرية أو من هذا القبيل، لكنني أبين لك أنها محض جمل منفصلة، بينما عليك في الحقيقة دمجها معًا رويدًا رويدًا، هذه هي الكتابة، جعل الكلمات جمل، وصنع الفقرات من هذه الأخيرة، من ثم ترتيبها حتى يظهر لنا نتاج هذا العمل الشاق، معزوفة حرفية ساحرة الرقة! كل شيء يبدأ من هناك، من الحرف!

يمكنك التنويع، كما أن الجميع أصبح يعرف أن المقصود الرسالة! إنك تعود لذكر نفس الاسم بعدما ننساه، ولكن لماذا وجدت الضمائر إن كنت ستكرر الأسماء فحسب؟!
مثلما في اللغة الإنجليزية، يمكننا استخدام "The"، ولكن بعدما عرفنا الشيء بكونه "A" في البداية!
مثلًا:
I found a book. The book is amazing.
والترجمة: عثرت على كتاب. الكتاب رائع.
هذه بالحرف طبعًا، بينما في الحقيقة الأمر مختلف؛ لأنه ليس هذا ما نقرأه من عباقرة الفنانين، بل يكون شيئًا من قبيل:
عثرت على كتاب، إنه رائع / وجدت كتابًا رائعًا.
ولاحظ أيضًا أنني لو استخدمت جملتين لن أفصل بينهما دائمًا بنقطة، خاصة لو أكملتا بعضهما البعض!
طريقة الترجمة عائدة لأخصائها طبعًا، والواقع أنني فاشلة في كلا اللغة والتحويل بين الاثنين، لكن لو أردنا الصراحة، سأقول أنه حتى مع استخدام أسماء البشر، هم يقولون: "هو" بعدما يذكرون "فلان"، وليس منذ البداية.

كيف ينتهي بي الأمر أتحدث عن لغة ما ؟!

بعيدًا عن كل هذا، كنصيحة أخيرة لأنني بدأت أرى أشياء خماسية وتركيزي أصبح صفرًا ؛ ركز على التنسيق العام،الجزء الداخلي مثل علامات الترقيم، إنها مهمة للغاية، إلى جانب الأخطاء إملائيًّا ونحويًّا، أما بالنسبة للتنسيق الخارجي، المقصود مظهر النص!

شيء آخر،
وجرد كل شيء في المسار عن أهميته
هذه الجملة جميلة، رغم أنني أستشعر خطبًا بسبب شبه الجملة "في المسار"، لكنني أجد نفسي أميل لها أيضًا.

بالنسبة للنهاية، كانت جميلة للغاية، ولائقة بطريق لا يمكن تصورها، استخدام "تفرس" أيضًا، كان لفظًا قويًّا ذو وقع عميق، لكن هذه نصف الحقيقة، الوجه الآخر يتمحور في قولك "ربما ستزوره يومًا"، ولم أدرك هل ستراود أحلامه مرة أخرى أم أنه سيكون على قيد الواقع حينها! كنت سأحب لو أطلت في الحقيقة!

يمكنك أن تكتب ما شاء الله، أن تصبح أفضل بإذن الله، لكن عليك أن تعرف أن الكاتب الجيد يحرص على القراءة أيضًا! ولا أتقصد بالضرورة الروايات أو القصص العالمية وكتب الشعر العملاقة، بل قراءة أي شيء، يمكنك أن تقرأ ألف شيء تافه بالمقابل مع شيء واحد قوي ومدهش!
ابدأ بجمع نقاطتك الخاصة سيدي، شكل معتقداتك وأفكارك كيفما تحب، من تجارب الآخرين ومن الملاحظة والاستنتاج، والأهم أيضًا: من التجربة.

وبالنسبة للعنوان، ربما كان ليكون أفضل لو كتبت: "لمحة من المستقبل" مثلما ذكرت في نصك بالفعل؟! لأن ذكر شيء كلمحة المستقبل يشعرك بخطب مغاير بالكامل لما في نصك؛ كأنك تقول أنها ستلمح المستقبل ولكن في مواضيع وبطريقة مختلفة، تتدربنا على كيفية قراءة الطالع ولمحه ربما!! ولكن الحقيقة أن نصك كان فلسفيًّا أكثر منه تكهنًا، من وجهة نظري طبعًا. في كل الأحوال، إنك تحكي لنا أقصوصة قصيرة، ليس للأمر أي علاقة بكيف سيبدو المستقبل وكيف يمكنك تخمينه، بل مجرد وحي لحظة مع أمل وطموح كبير.

أعتذر عن كل الإزعاج المتسبب، بالإضافة للأخطاء المختلفة وحتى تنسيق النص السيء.
كل التوفيق يا رب.

Јeaη Valjean
13-09-2016, 18:48
مابين باحثٍ أعيته الحاجة
وبين باحثٍ هيّجه الفضول للحياة بانفراد
هناك من يبحث عن شريكٍ يتقاسم معه ملامح الحياة بحلوِها ومرّها
فكرة الخاطرة لطيفةٌ رقيقة , بدأت بمشهدٍ سريعٍ لمجهولٍ ينظر لمجهول
مجهولٍ يتعطش لحبٍّ ينشده , حبٌّ لا يهمه الشكل أو اللون إنما التناغم والانسجام التام
وهذا ماعكسته السطور :
مختلفتان في اللون والنعومة
‏مجتمعتان ومتعانقتان
‏حتى خيل اليه انه عناق لحد اختناق الهواء بينهما
‏تتحرك اليدين برقة غريبة
‏بمشاعر جيّاشة
‏تبنض بالحب والرأفة
‏ولهذا تراجع عن إكمال النظر

أما التراجع فهو نتيجةُ تفاعل المشاعر
والانسجامِ بين اليدين من جهة وبين الناظر والمشهد من جهةٍ أخرى
بعض التراجع هو نتيجة الخوف من صدمات الواقع قبل التحليق لارتفاعٍ كبيرٍ من أحلام اليقظة
وبعض التراجع هو نكرانٌ للتصديقِ بوجود الغاياتِ والأحلامِ الخادعة
دون عناءِ البحثِ عنها

تميزت الخاطرة بالمفرداتِ البسيطة الواضحة
وركزت على سير الأحداثِ والمشاعر المُرسلةِ دون غيرها من الكاتب للقارئ

ماقرأته كأنه مقطعٌ يتردد من وسط حكايةٍ خياليةٍ رومانسيةٍ بحتة
وكأن الكاتب أو المتحدث هنا طيفٌ يراقبُ الأحداثَ
دون علم أحدٍ كقوله:
حقا لا ادري كيف أقرأ هذه الحروف
‏انها ليست من لغات البشر
‏ما كتبه كان

وعند بلوغ السطر الأخير من الخاطرة
وهربت بعيدا عن احلامه
تأكدت من أنه حلمٌ , وفي الأحلام نكون ذلك الطيف الذي يراقب الأحداث ويعيشها في الوقت عينه

فقد كان معتقدا لديهم أنه اذا رأيت لمحة من المستقبل الخاص بك
‏فانه يمكنك ان تكتب شيئا
وتحرقه وسيظهر في المستقبل البعيد
ما كتبت ولكن بعدما تنساه
نجد هنا ضربًا من الخيال الأسطوريّ الجميل
وهذا ماعزّز ميلها لتكون مقطوعة من قصةٍ مجهولة البداية والنهاية

وفي نهاية النصّ قوله :
وربما ستزوره يوما
يعد مفتاحًا لتحقيق نبأ المقولة وغيرها من توزيع النص الجميل والحذق للكاتب

وتحرقه وسيظهر في المستقبل البعيد
ما كتبت ولكن بعدما تنساه
تزاحم الأفعال دون ترتيب يخلق نوعا من الركاكة في النص
بينما إعادة ترتيب السطور ومحاولة تقليل توارد الأفعال من شأنه إضفاء نوعٍ من السلاسةِ
مثلا :
وتحرقه وسيظهر ماكتبت في المستقبل البعيد لكن بعد نسيانه

,
‏وهكذا كانت الرسالة
‏وحرق رسالته وذهب لينظر مرة اخرى

بين السطرين يحتاج النص لنقلةٍ استئنافيةٍ واضحة
فالسطر الأوّل تعبيرٌ ذاتيّ لما يدور في ذهن الكاتب
بينما السطر الثاني استئنافٌ لأحداثِ المشهد
وربما تُعدّ الواو واو استئنافية لكن أجدها صغيرة أمام ثقل الرسالة وفجائيةِ الحديث

لم يدرك احداهما ان هناك من معه
إحداهما للمثنى المؤنث والأنسب أحدُهما للإشارة لاختلاف الجنسين

لكي يتفرس
اختيار المفردة هنا كان عميقًا موفقًا
فالتفرس لا يشمل فعل النظر فقط بل استسقاء الطباع

بمشاعر جيّاشة تبنض بالحب والرأفة
وهنا نجد تنوّعًا في انتقاء الكلمات البسيطة المعبرةِ بشكل رائعٍ وسلس
هناك خطأ مطبعي في كلمة تنبض

اخرى / اشكالهم / الايادي / اعجبُ / ادري / افعالهما / احلامه
الكلمات أعلاه تكتب بهمزة قطع

الى / انه / اذا / او
جميع الحروف في اللغة همزتها همزة قطعٍ عدا [ال] التعريف
وأجد لديك الإحاطة بهذه النقاط من خلال مفردات أخرى كتبت بشكل سليم
لكن مع استعجال الكتابة دون عودة للتدقيق تضيع من النص ^^

وفقك الله ~