KEI SHIN
13-03-2016, 01:30
http://img.fifa.com/mm/photo/tournament/competition/02/64/82/49/2648249_full-lnd.jpg
القرعة، القائم، الإصابات، ركلات الترجيح... لا شك أن الحظ عنصر أساسي في كرة القدم. منذ ما يزيد قليلاً عن العام، عاشت مالي تجربة مريرة بعد دخولها في دوامة سوء الحظ بشكل لا يصدّق. أولاً، إقصاء منتخب تحت 17 سنة الواعد من الدور الأول في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية تحت 17 سنة CAF 2015.
وبعد ذلك حرمت القرعة القاسية الفريق الأول من خوض الدور ربع النهائي في كأس الأمم الأفريقية، وذلك بعد تعادل النسور وغينيا في كل شيء خلال مرحلة المجموعات. وقبل ساعات قليلة من المباراة الافتتاحية في كأس أفريقيا تحت 20 سنة، جاء الدور على منتخب الشباب الذي عانى بدوره من لعنة الحظ العاثر: تعرّض حارس المرمى الأساسي دجيجوي ديارا لكسر في يده، ما حرمه من المشاركة في البطولة. باختصار، لم تكن بداية عام 2015 تبشّر بأي خير بالنسبة لمالي.
ولكن الرياح تغيّرت. أولاً بسبب خطأ إداري ارتكبه منتخب بنين الذي لعب بأربعة لاعبين غير مؤهلين لتمثيل المنتخب في الدور الأول من التصفيات، ما جعل مالي تتأهل في نهاية المطاف إلى نهائيات كأس أفريقيا تحت 17 سنة. كما حققت العديد من الانتصارات قبل أن تخسر في نهائي كأس العالم تحت 17 سنة تشيلي 2015 FIFA. من جهته، حقق منتخب الكبار نتائج مقنعة وبلغ نهائي كأس الأمم الأفريقية CAF 2016، ثم تأهل إلى الدور الثالث من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم روسيا 2018 FIFA على حساب بوتسوانا. بدوره حقق منتخب تحت 20 سنة التأهل إلى نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة نيوزيلندا 2015 FIFA قبل أن يحتل مركزاً ثالثاً مشرّفاً.
وصرّح دجيجوي ديارا، رمز هذه الفترة المتميزة التي تعيشها مالي، لموقع FIFA.com قائلاً "من الواضح أن الحظ يقف إلى جانبنا الآن. ولكن هناك أيضاً الكثير من العمل وراء هذه النتائج،" مضيفاً "شخصياً، عانيت من سوء الحظ عندما تعرضت لإصابة قبل انطلاق بطولة كأس أفريقيا، ولكن أعتقد أن مشاركتي في كأس العالم تحت 20 سنة لم تكن بمحض الصدفة. لم أتوقف قط عن التدريب وبذل الجهود دون كلل أو ملل للمشاركة في هذه البطولة. وأشكر الله لأنني حققت هدفي."
لعبة الحظ في ركلات الترجيح
لا شك أن الحظ وقف أيضاً إلى جانب مالي في بعض المناسبات! قدّم دجيجوي ديارا عروضاً قوية طوال البطولة. كما أنقذ فريقه في الدور ربع النهائي ضد ألمانيا بصدّه ركلة جزاء عندما كانت مالي متأخرة بنتيجة 1-0. وهكذا فازت النسور في نهاية المطاف بالمباراة بعد اللجوء إلى ركلات الترجيح! (1-1، 4-3 بضربات الترجيح). وبهذا الخصوص، اعترف لاعب الملعب المالي، متصدر الدوري المحلي والذي لا يزال ينافس على لقب دوري أبطال إفريقيا قائلاً "إنها أفضل ذكرياتي. أعتقد أنني سأحكي ذلك لأحفادي،" مضيفاً "أنا واثق من أن صدّي لركلة الجزاء أعادنا إلى أجواء المباراة. لقد حفّز ذلك زملائي. وهذا واجبي كقائد..."
وكحارس مرمى متألق أيضاً. يملك ديارا نظرة خاصة جداً عن مركز حارس المرمى. وفي هذا السياق، أوضح صاحب القميص رقم 16 في المنتخب والذي انضمّ إلى المنتخب الأول في يوليو/تموز عام 2015 ليدافع عن عرين مالي في كأس أفريقيا الأخيرة في رواندا حيث تألق مرّة أخرى قائلاً "بغض النظر عن جانب اللياقة البدنية -ردود الفعل، الحفاظ على التوازن، صدّ الكرات - أحبّ البعد النفسي لهذا المركز. أحب أن أشعر بأن ثقل المنتخب وآماله تتعلق بي. أن تكون لديك القدرة على إنقاذ فريقك في ضربات الترجيح، حيث يعوّل عليك شعب بأكمله، هو شعور فريد من نوعه."
وقد تذكر تلك البطولة بنوع من المرارة قائلاً "تركت كأس أفريقيا الأخيرة غصّة في حلقي،" مضيفاً "لا أحد تقريباً كان يراهن علينا قبل بداية البطولة. ولكننا نجحنا في بلوغ المباراة النهائية. عندما تحظى بفرصة لعب المباراة النهائية لهذه المسابقة الكبيرة، لا يجب تضييع فرصة الفوز. لسوء الحظ، لم يقف الحظ إلى جانبنا تلك الليلة في مواجهة جمهورية الكونغو الديمقراطية. ولكنني على يقين بأن لدينا فرصة للثأر."
يبدو أن تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى روسيا 2018 حلّت في الوقت المناسب بالنسبة لديارا وكتيبة النسور. على الرغم من النجوم الكثيرة التي لعبت في صفوفها – أمثال سيدو كيتا، فريدريك كانوتيه، مومو سيسوكو ومامادو ديارا – لم تتمكن مالي قط من التأهل إلى النهائيات العالمية. وهذا ما علّق عنه دجيجوي ديارا، البالغ من العمر 21 عاماً، قائلاً "لكننا اليوم لا ينقصنا أي شيء تقريباً لتحقيق هذا الحلم." ثم ختم حديثه بالقول "في جميع الأحوال، أستطيع أن أؤكد أن هذا الجيل الشاب يعمل جاهداً لمواجهة هذا التحدي. لقد بذل أسلافنا قصارى جهدهم. وحان الوقت لنستلم نحن المشعل، نوحّد الصفوف ونحقق هذا الهدف."
ويقف الحظ أخيراً إلى جانبهم...
منقول
مصدر (http://ar.fifa.com/world-match-centre/news/newsid/276/961/1/index.html)
القرعة، القائم، الإصابات، ركلات الترجيح... لا شك أن الحظ عنصر أساسي في كرة القدم. منذ ما يزيد قليلاً عن العام، عاشت مالي تجربة مريرة بعد دخولها في دوامة سوء الحظ بشكل لا يصدّق. أولاً، إقصاء منتخب تحت 17 سنة الواعد من الدور الأول في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية تحت 17 سنة CAF 2015.
وبعد ذلك حرمت القرعة القاسية الفريق الأول من خوض الدور ربع النهائي في كأس الأمم الأفريقية، وذلك بعد تعادل النسور وغينيا في كل شيء خلال مرحلة المجموعات. وقبل ساعات قليلة من المباراة الافتتاحية في كأس أفريقيا تحت 20 سنة، جاء الدور على منتخب الشباب الذي عانى بدوره من لعنة الحظ العاثر: تعرّض حارس المرمى الأساسي دجيجوي ديارا لكسر في يده، ما حرمه من المشاركة في البطولة. باختصار، لم تكن بداية عام 2015 تبشّر بأي خير بالنسبة لمالي.
ولكن الرياح تغيّرت. أولاً بسبب خطأ إداري ارتكبه منتخب بنين الذي لعب بأربعة لاعبين غير مؤهلين لتمثيل المنتخب في الدور الأول من التصفيات، ما جعل مالي تتأهل في نهاية المطاف إلى نهائيات كأس أفريقيا تحت 17 سنة. كما حققت العديد من الانتصارات قبل أن تخسر في نهائي كأس العالم تحت 17 سنة تشيلي 2015 FIFA. من جهته، حقق منتخب الكبار نتائج مقنعة وبلغ نهائي كأس الأمم الأفريقية CAF 2016، ثم تأهل إلى الدور الثالث من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم روسيا 2018 FIFA على حساب بوتسوانا. بدوره حقق منتخب تحت 20 سنة التأهل إلى نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة نيوزيلندا 2015 FIFA قبل أن يحتل مركزاً ثالثاً مشرّفاً.
وصرّح دجيجوي ديارا، رمز هذه الفترة المتميزة التي تعيشها مالي، لموقع FIFA.com قائلاً "من الواضح أن الحظ يقف إلى جانبنا الآن. ولكن هناك أيضاً الكثير من العمل وراء هذه النتائج،" مضيفاً "شخصياً، عانيت من سوء الحظ عندما تعرضت لإصابة قبل انطلاق بطولة كأس أفريقيا، ولكن أعتقد أن مشاركتي في كأس العالم تحت 20 سنة لم تكن بمحض الصدفة. لم أتوقف قط عن التدريب وبذل الجهود دون كلل أو ملل للمشاركة في هذه البطولة. وأشكر الله لأنني حققت هدفي."
لعبة الحظ في ركلات الترجيح
لا شك أن الحظ وقف أيضاً إلى جانب مالي في بعض المناسبات! قدّم دجيجوي ديارا عروضاً قوية طوال البطولة. كما أنقذ فريقه في الدور ربع النهائي ضد ألمانيا بصدّه ركلة جزاء عندما كانت مالي متأخرة بنتيجة 1-0. وهكذا فازت النسور في نهاية المطاف بالمباراة بعد اللجوء إلى ركلات الترجيح! (1-1، 4-3 بضربات الترجيح). وبهذا الخصوص، اعترف لاعب الملعب المالي، متصدر الدوري المحلي والذي لا يزال ينافس على لقب دوري أبطال إفريقيا قائلاً "إنها أفضل ذكرياتي. أعتقد أنني سأحكي ذلك لأحفادي،" مضيفاً "أنا واثق من أن صدّي لركلة الجزاء أعادنا إلى أجواء المباراة. لقد حفّز ذلك زملائي. وهذا واجبي كقائد..."
وكحارس مرمى متألق أيضاً. يملك ديارا نظرة خاصة جداً عن مركز حارس المرمى. وفي هذا السياق، أوضح صاحب القميص رقم 16 في المنتخب والذي انضمّ إلى المنتخب الأول في يوليو/تموز عام 2015 ليدافع عن عرين مالي في كأس أفريقيا الأخيرة في رواندا حيث تألق مرّة أخرى قائلاً "بغض النظر عن جانب اللياقة البدنية -ردود الفعل، الحفاظ على التوازن، صدّ الكرات - أحبّ البعد النفسي لهذا المركز. أحب أن أشعر بأن ثقل المنتخب وآماله تتعلق بي. أن تكون لديك القدرة على إنقاذ فريقك في ضربات الترجيح، حيث يعوّل عليك شعب بأكمله، هو شعور فريد من نوعه."
وقد تذكر تلك البطولة بنوع من المرارة قائلاً "تركت كأس أفريقيا الأخيرة غصّة في حلقي،" مضيفاً "لا أحد تقريباً كان يراهن علينا قبل بداية البطولة. ولكننا نجحنا في بلوغ المباراة النهائية. عندما تحظى بفرصة لعب المباراة النهائية لهذه المسابقة الكبيرة، لا يجب تضييع فرصة الفوز. لسوء الحظ، لم يقف الحظ إلى جانبنا تلك الليلة في مواجهة جمهورية الكونغو الديمقراطية. ولكنني على يقين بأن لدينا فرصة للثأر."
يبدو أن تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى روسيا 2018 حلّت في الوقت المناسب بالنسبة لديارا وكتيبة النسور. على الرغم من النجوم الكثيرة التي لعبت في صفوفها – أمثال سيدو كيتا، فريدريك كانوتيه، مومو سيسوكو ومامادو ديارا – لم تتمكن مالي قط من التأهل إلى النهائيات العالمية. وهذا ما علّق عنه دجيجوي ديارا، البالغ من العمر 21 عاماً، قائلاً "لكننا اليوم لا ينقصنا أي شيء تقريباً لتحقيق هذا الحلم." ثم ختم حديثه بالقول "في جميع الأحوال، أستطيع أن أؤكد أن هذا الجيل الشاب يعمل جاهداً لمواجهة هذا التحدي. لقد بذل أسلافنا قصارى جهدهم. وحان الوقت لنستلم نحن المشعل، نوحّد الصفوف ونحقق هذا الهدف."
ويقف الحظ أخيراً إلى جانبهم...
منقول
مصدر (http://ar.fifa.com/world-match-centre/news/newsid/276/961/1/index.html)