Ray Riuda
10-03-2016, 21:20
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2157050&d=1474827627
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بينما كنت اتصفّح الفيسبوك مرّت من امام عيني صورة هذا الرجل الذي يفترش الطريق مع طفلين
http://www.mrkzgulf.com/do.php?img=220542 (http://www.mrkzgulf.com/)
و قد كتب الناشر عن هذه الابتسامة التي تعلو وجوههم رغم صعوبة الحال كما يقول ،
و كعادة هذه المنشورات ،
تثور العواطف و يكتب الجميع ما احلاها من ابتسامات ،
و الكل هارب كي لا تُدركه فكرة ان المصور قد سألهم الابتسام ،
و ماذا يمكن ان يخسر انسان ليس له ان يرد اي طلب قد يعود عليه بشيء سوى رسم بعض التعابير .
ان الكل يكذب بصفاقة و ينافق انها ابتسامات رضاً بالحال ، !
حتى ان الامر غير متعلقٍ أصلاً بحال هؤلاء ،
بل ليُري نفسه و يواري على ضميره الذي يَوخزه دائماً بأخطائه ان " انظر يا فلان هذا بذاك الحال و هو راضٍ لذا عليك ان تتعلم " ، كي لا يصفعه بشيء مما في جعبته .
و الجميع متناسين بل يتجاهلون و يتغافلون عما خلف ستار تلك الوجوه المُهتَرِئة من كظمٍ و كبتٍ للضيم و ضيق الحال .
هيا يا من احببت فيهم هذه الروح ،
اذهب و ابحث عنهم و ساعدهم و لو بشيء تطيب به النفس و ارسم تلك الابتسامات التي اعجبتك في هذه الصورة بواقع و وقع اجمل و احسن و اصدق أثراً ، لكن هيهات .. ,
فالكل فالح بلقطته التي يضع عليها اسم عدسته فقط ، و لا احد يلتفت لاكثر من بضع دقائق يتخلّص فيها من الشعور بالذنب ، ثم سلاماً ما بيدي حيلة .
يحضرني حوار بين استاذ مادة " البايو اثكس " او " الاخلاق الحيوية " - اجنبي الجنسية - و احد الطلاب اذ سأله الطالب مُستغرباً و مُتعجّباً عن سبب عدم اكتراث الناس للانسان الذي يستجدي في مجتمعهم رغم ان اغلب هؤلاء هم مُعوّقوا اطراف بسبب الحرب او ما شابه ، و ان مجتمعنا نحن على نقيض تام معهم - حسب ما يزعم - فرغم كل الذي يحصل فيه فالكل يساعد المحتاجين و المتسولين ، فأجاب الاستاذ بإيجاز و اختصار شديدين " لان هذا العمل تطوّعٌ بالنسبة لنا و واجب بالنسبة لكم " .
نعم هو واجب ، واجب على الانسان المقتدر ان يساعد ما مكّنته نفسه ، و لا تكليف في ان تعطي ثمن وجبة يومية على الاقل او ان تترك شيئاً بسيطاً قد يدفع عنك اشياء كبيرة بدل ان تصوّر و تنشر و يجلس الجميع يُصفّقون لعرضك و يُثنون على الاداء و كأن الكل في مسرح ،
و هو مسرح بالفعل ، غير ان المشهد مؤلم و المُتفرّجين كذّابون ، بمسرحيةٍ تحت عنوان " مَذلّة قبولِ صدقة " ..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بينما كنت اتصفّح الفيسبوك مرّت من امام عيني صورة هذا الرجل الذي يفترش الطريق مع طفلين
http://www.mrkzgulf.com/do.php?img=220542 (http://www.mrkzgulf.com/)
و قد كتب الناشر عن هذه الابتسامة التي تعلو وجوههم رغم صعوبة الحال كما يقول ،
و كعادة هذه المنشورات ،
تثور العواطف و يكتب الجميع ما احلاها من ابتسامات ،
و الكل هارب كي لا تُدركه فكرة ان المصور قد سألهم الابتسام ،
و ماذا يمكن ان يخسر انسان ليس له ان يرد اي طلب قد يعود عليه بشيء سوى رسم بعض التعابير .
ان الكل يكذب بصفاقة و ينافق انها ابتسامات رضاً بالحال ، !
حتى ان الامر غير متعلقٍ أصلاً بحال هؤلاء ،
بل ليُري نفسه و يواري على ضميره الذي يَوخزه دائماً بأخطائه ان " انظر يا فلان هذا بذاك الحال و هو راضٍ لذا عليك ان تتعلم " ، كي لا يصفعه بشيء مما في جعبته .
و الجميع متناسين بل يتجاهلون و يتغافلون عما خلف ستار تلك الوجوه المُهتَرِئة من كظمٍ و كبتٍ للضيم و ضيق الحال .
هيا يا من احببت فيهم هذه الروح ،
اذهب و ابحث عنهم و ساعدهم و لو بشيء تطيب به النفس و ارسم تلك الابتسامات التي اعجبتك في هذه الصورة بواقع و وقع اجمل و احسن و اصدق أثراً ، لكن هيهات .. ,
فالكل فالح بلقطته التي يضع عليها اسم عدسته فقط ، و لا احد يلتفت لاكثر من بضع دقائق يتخلّص فيها من الشعور بالذنب ، ثم سلاماً ما بيدي حيلة .
يحضرني حوار بين استاذ مادة " البايو اثكس " او " الاخلاق الحيوية " - اجنبي الجنسية - و احد الطلاب اذ سأله الطالب مُستغرباً و مُتعجّباً عن سبب عدم اكتراث الناس للانسان الذي يستجدي في مجتمعهم رغم ان اغلب هؤلاء هم مُعوّقوا اطراف بسبب الحرب او ما شابه ، و ان مجتمعنا نحن على نقيض تام معهم - حسب ما يزعم - فرغم كل الذي يحصل فيه فالكل يساعد المحتاجين و المتسولين ، فأجاب الاستاذ بإيجاز و اختصار شديدين " لان هذا العمل تطوّعٌ بالنسبة لنا و واجب بالنسبة لكم " .
نعم هو واجب ، واجب على الانسان المقتدر ان يساعد ما مكّنته نفسه ، و لا تكليف في ان تعطي ثمن وجبة يومية على الاقل او ان تترك شيئاً بسيطاً قد يدفع عنك اشياء كبيرة بدل ان تصوّر و تنشر و يجلس الجميع يُصفّقون لعرضك و يُثنون على الاداء و كأن الكل في مسرح ،
و هو مسرح بالفعل ، غير ان المشهد مؤلم و المُتفرّجين كذّابون ، بمسرحيةٍ تحت عنوان " مَذلّة قبولِ صدقة " ..