.:GENERAL:.
04-02-2016, 17:17
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2157048&d=1474827413
في استراحة العام لفت نظري بعض العبارات .. "القدوة المفقودة" - "الثقافة" - "التربية السليمة" .. او عبارات بهذا المعنى ..
:
:: قدوة زائفة ومثاليات خيالية ::
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2112693&d=1454608461
نتصور أن الأم والأب هم بمثابة قدوة مطلقة في أحد مراحلنا العمرية .. رأيهم كأنه الحكمة المطلقة والاختيار الامثل .. أنهم علماء وعباقرة ويفهمون الحياة جيدا .. وينتج عن ذلك "الطاعة العمياء" ..
لا شعوريا سيكون رأي الابن او الابنة هو نفس رأي الأب والام .. فعندما يتعصب احد الوالدين لأمر ما او ثقافة او ملبس او ضد جنسية او فئة من الناس .. نجد ان الابن ينشأ مثله .. يحب ما يحبه والديه ويكره ويمقت ما يكرهاه ..
المحبة والكراهية بين الشعوب تورث .. العادات والتقاليد والعنصرية تورث .. الأديان تورث ..
تعتقد ان والدك رجل محترم لم يخطئي بحياته .. وأمك لم تكن يوما فتاة مراهقة بل ولدت حكيمة عاقلة ..
لكن ان استخدمت آلة الزمن وابحرت في ماضييهما .. ربما ستفاجئ بأشياء لم تتوقعها ..!!
فالأم كانت يوما فتاة تراودها مشاعر وربما مرت بتجارب لم تتصورها .. لا أعني اللوم على اخلاقها او التشكيك بها .. لكنها لم تكن بتلك الحكمة العظيمة التي تتصورها ..
تلك الام الصارمة والمتشددة في تريتها .. قد تتفاجئ انها كانت متهورة وشقية ومثيرة للمشاكل ..
وذاك الأب الذي يبدو جبلا من الشموخ والهيبة .. ربما تتفاجئ انه كان صايع ومتشرد .. وربما كان له علاقة بفتاة أو اكثر .. او فاشل بالدراسة ..
كلاهما ربما مرا بأخطاء فظيعة او متوسطة او تجارب لا يمكن ان تتخيلها ..
لا ولن يمكنك ان تعرف ما يخفونه .. لأن ماضيهما ملك لهما .. لكن بالأرجح ستجد في ماضييهما اسرارا واخطاء .. قد تحطم تلك الصورة الملائكية التي قد تكونها في ذهنك .. ورأيهم لن يكون بتلك الدرجة من الاهمية كما الان ..
لو كان معظم الأباء والأمهات على كوكب الارض يستحقون ان يكونوا قدوة .. لو كانت معظم الامهات "تستحق ثقة ابنائها وتستحق لقب عظيمة" .. فهل يمكن ان تفسر لي لما العالم لا يخلوا من الحروب والجرائم .. والكثير من الاختيارات الغبية والنتائج الفاشلة ؟!
:
:: أرحام ملوثة ببذور الشر ::
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2112697&d=1454608461
مجرمون وسفاحون وارهابيون وعنصريون .. حملتهم أرحام امهات بفعل آباء .. عددهم على مر التاريخ بالملايين .. قتلوا ودمروا حياة ملايين الملايين .. فهل لي أن اصفها بانها "أرحام ملعونة" ؟! ..
هؤلاء الأطفال الذين يولدون كل يوم .. نعرف مسبقا ان منهم سيكون القاتل المجرم .. ومنهم الطيب المعطاء .. ومنهم الأناني ..
يوميا تولد بذور للخير وأخرى للشر .. لكن على ما يبدوا أن بذور الشر في ازدياد .. أطفال سيكبرون ليشربوا دماء البشر ويغتصبون حريات الاخرين ..
عندما نرى جرائمهم ومدى بشاعتهم .. فإننا عفويا سنتمنى لو أنهم لو يولدوا .. سنلعن تلك الرحم التي جلبته لعالمنا .. تلك الرحم التي اكتفت بالولادة ولم تستطع او تهتم بمنع شر تلك البذرة التي جلبتها لنا ..
وحتى وان قلت بأنه لا ذنب لها .. لكن الحقيقة الاكيدة انها سبب في وجوده .. سبب في حدوث تلك المآساة ..
أوليست تلك أما .. ألسنا نخدع أنفسنا عندما نقول بأن الام عظيمة ؟! وقدوة وتفهم أكثر ؟!
هل أي بشرية تنجب قطعة من اللحم تستحق ان تسمى أما ؟! .. وهل أي أم تستحق أن تكون قدوة ؟!
استغرب تلك الام التي تنام ولا تلقي بالا ماذا يفعل اولادها الصغار واين يكونوا .. تجد ابنها يزحف في الشارع .. تاركة اياه مع اخته التي تكبره ببضع اعوام فحسب .. ولا تدري ان كان هناك من لمس جسدها او تحرش بها ..
وفجأة عندما تصل البنت لعمر الزواج او يتقدم لها احد تصبح الام بنظر ابنتها حكيمة الحكماء .. بل قد تترك امها تتكلم نيابة عنها ..
:
والآن نأتي لذلك الاب العظيم في نظر اولاده .. او في نظر ابنته بالتحديد .. كون البنت مقربة لأبيها ومتاثرة به .. تعتبره افضل رجل بالعالم .. بل تتمنى ان يكون زوجها عظيما مثل والدها .. وكان والدها لم يمتلك ماضي مثير للشفقة ولم يرتكب معصية في حياته .. بل هو اشرف رجل بالتاريخ ..
لكن سرعان ما تمر الايام .. ويبدأ ذاك الأب العظيم بإظهار حقيقتهالصادمة .. المتمثلة في قذارة لسانه والشتائم واكله لحقوق الناس .. واثارته للخلافات على اتفه الاسباب .. ويقرر الزواج او المشي بالحرام مع مرأة أخرى .. فتصدم البنت وتعتقد ان والدها تغير ..
هو لم يتغير .. هي فقط لم ترى ماضيه .. لم ترى الكثير من الامور .. رأت ما أحبت ان تراه فقط من صورة مثالية .. لم تدرك ان والدها رجل مثل كثير من الرجال الذين ينساقون وراء شهواتهم ونزواتهم وبصبصتهم للبنات شبه العارية في الاسواق .. ويفقدون الشعور بالنعم التي لديهم ..
لكن مع ذلك فالبنت قد تتخلى عن فرصتها باختيار شريك حياتها وتتزوج شخص لا تحبه تقديرا لراي ابيها العظيم .. قد تحرم نفسها من دخول تخصص تحبه بل تترك الدراسة وتتزوج ممن يراه ابوها مناسب .. تصدق كل ما يقوله "لقد قال أبي ذلك .. طالما ان ابي فعل ذلك فهو بالتأكيد محق !" .. وتشعر ان كل آرائها ساذجة .. لكنها تكتشف ان ذلك العظيم هو انسان سطحي لا يختلف كثيرا عن اي رجل عادي ..!
:
:: رضا الوالدين حجة لتبرير الضعف والاستسلام والفشل ::
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2112696&d=1454608461
"لقد تزوجت ابنة خالتي لكي ارضي أمي" .. "لقد طلقتها ارضاءً لأمي" ..
"لقد دخلت الكلية التي لا احبها إرضاء لرغبة أبي او حتى يفتخر بي"
"لقد تخليت عن مشاعري أو دفنتها أو غيرتها لأكون انسانا يرتقي لتوقعات ابي"
"لقد تزوجت بسرعة لأنجب أحفادا ليفرح بها والدي "
"عملت بنصيحة والدي ولم اتزوج الا بعد انهاء الماجستير فقد تاخر هو بالزواج ايضا مع ان ذلك صعب علي .. لا بأس سانحرف قليلا مع كم بنت حتى احصل على شهادتي المهم رضا أبي"
"لست مقتنعة بالزواج الان ومن ذاك الشخص .. لكن بالتأكيد هم أدرى مني .. ساطيعهم بذلك فرضاهم اهم"
"لقد فشلت بالحب .. ربما حان الوقت للاعتماد على امي فهي الادرى بالبنت التي تناسبني وساوافق فورا على التي ستختارها لي"
"ساتخلى عن الفكرة والحلم الذي يراودني لأني اخاف ان يتحقق كلام والدي وافشل .. هم ادرى واكبر مني"
باختصار : هناك من يربط بين مستقبله ورغباته واحلامه وبين طاعة الوالدين .. مع ان ديننا أمرنا "بالإحسان" وليس "الطاعة العمياء" ..
:
:: طبيعتك ومعدنك يختلف ::
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2112694&d=1454608461
ان لك طبيعتك الخاصة .. معدنك الخاص .. احلامك الخاصة .. المهنة التي تناسبك .. شريكة الحياة التي تناسبك .. البيئة التي تناسبك .. الملابس والألعاب والصحبة وكل الاشياء التي تناسبك انت فقط ولا تناسب غيرك ..
لا يعني ان والدك طبيب بأنك يجب ان تكون طبيبا حفاظاً على تقاليد او شكل العائلة ..
لا يعني انك من مستوى اجتماعي او جنسية محددة او امور لا علاقة لها بالعاطفة ان تلتزم بقوانين وكتب في اختيار شريك حياتك .. فالعاطفة لها مئات الالوان ..ولكل لون ما يناسبه ..
لا يعني أن يصفك البعض بالمنعزل ان تجبر نفسك على الخروج مع صحبة لا تريدها لأنه قيل لك فقط "بانه عليك ان تفعل كذا وكذا" ..
لماذا ترتدي قميصا ضيقا او واسعا او تاكل طعاما لا تطيقه لكي ترضي او تواكب اذواق من حولك فقط ..
لماذا عليك الضحك على نكتة غير مضحكة .. او تتظاهر بانك صايع امام اصدقائك مع انك لا ترغب بالضحك وطبيعتك الداخلية لا علاقة لها بالصياعة .. هل هل لتواكب الجو المحيط او لا تبدوا غريبا عن غيرك .. ام ان هذا مفهومك عن الاندماج في المجتمع ..
لماذا انت مجبور على محبة عمتك التي تكيد لك وتسمم رأس والدك لكي تستخله على حسابكم ؟! ..
لماذا تخجل من ملاحقة فراشة جميلة لتمسكها برفق وتتاملها .. لأنك تخاف ان يصفك الاخرون بالطفولية والسخافة .. هل اذا امسكت سلاحا وارهبت الناس سيصفك الاخرون بالقوة والشجاعة ؟!
الخلاصة : انك ستكتشف ان تاثير الوالدين والاصدقاء ومن حولك قد يغيرون طبيعتك الداخلية .. يشعرونك ان مشاعرك او عاطفتك مختلة .. لتكون النتيجة انك تعيش كالدمية .. تعيش بأفكار الاخرين لا أفكارك .. وتقنع نفسك قائلا "المهم طاعة الوالدين ورضاهم او مظهرك اما الناس" ..
لكن للأسف قد ينتهي بك الامر أن تشعر بأنك غريب على نفسك .. ؟!! الا انك كنت من النوع الذي يعتاد التغيير بسرعة ..
:
:: ليس تقليلا من شانهما ::
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2112695&d=1454608461
لكي لا يسيئ احد الفهم .. لا اعني التقليل من قدر الوالدين .. فهم سبب وجودنا .. واحترامهم واجب .. ورايهم ضروري "لكنه غير ملزم" .. و لا خاب من استشار .. لكن ما استغربه النظرة المبالغة وكان الوالدين هم الادرى والاعلم .. وايضا حجة "الطاعة" حيث وصل الأمر ان احد اقاربي طلق زوجته لإرضاء امه والنتيجة ان ابنته منها حرمت من امها وتربت وسط قسوة جدتها !!
يقفل البعض عقله وقلبه ويعيش حياته من وجهة نظر الاخرين .. ربما السبب اذا فشل في حياته سيلقي باللوم عليهم ويتجنب ان يلوم نفسه ؟!
:: رأي ::
اهدأ .. لا تتردد .. لا تخف .. فكر بعقلك واتبع صوت قلبك .. ولا باس من استشارة الاخرين .. وتقبل النتائج حتى لو كانت سيئة .. وافتخر بختيارك انت وليس اختيار الاخرين ..
:
:: اسئلة ::
ما رأيك بالعبارات التالية :
1- الوالدين هم أدرى مننا بما فيه صالحنا
2- اختيار الام لزوجة ابنها المستقبلية افضل من اختيار الابن بنفسه
3- رضا الوالدين اهم من اختياراتنا الشخصية .. ويفضل ان نطيعهم وان كنا غير مقتنعين
:
واحلاما سعيدة =)
:
في استراحة العام لفت نظري بعض العبارات .. "القدوة المفقودة" - "الثقافة" - "التربية السليمة" .. او عبارات بهذا المعنى ..
:
:: قدوة زائفة ومثاليات خيالية ::
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2112693&d=1454608461
نتصور أن الأم والأب هم بمثابة قدوة مطلقة في أحد مراحلنا العمرية .. رأيهم كأنه الحكمة المطلقة والاختيار الامثل .. أنهم علماء وعباقرة ويفهمون الحياة جيدا .. وينتج عن ذلك "الطاعة العمياء" ..
لا شعوريا سيكون رأي الابن او الابنة هو نفس رأي الأب والام .. فعندما يتعصب احد الوالدين لأمر ما او ثقافة او ملبس او ضد جنسية او فئة من الناس .. نجد ان الابن ينشأ مثله .. يحب ما يحبه والديه ويكره ويمقت ما يكرهاه ..
المحبة والكراهية بين الشعوب تورث .. العادات والتقاليد والعنصرية تورث .. الأديان تورث ..
تعتقد ان والدك رجل محترم لم يخطئي بحياته .. وأمك لم تكن يوما فتاة مراهقة بل ولدت حكيمة عاقلة ..
لكن ان استخدمت آلة الزمن وابحرت في ماضييهما .. ربما ستفاجئ بأشياء لم تتوقعها ..!!
فالأم كانت يوما فتاة تراودها مشاعر وربما مرت بتجارب لم تتصورها .. لا أعني اللوم على اخلاقها او التشكيك بها .. لكنها لم تكن بتلك الحكمة العظيمة التي تتصورها ..
تلك الام الصارمة والمتشددة في تريتها .. قد تتفاجئ انها كانت متهورة وشقية ومثيرة للمشاكل ..
وذاك الأب الذي يبدو جبلا من الشموخ والهيبة .. ربما تتفاجئ انه كان صايع ومتشرد .. وربما كان له علاقة بفتاة أو اكثر .. او فاشل بالدراسة ..
كلاهما ربما مرا بأخطاء فظيعة او متوسطة او تجارب لا يمكن ان تتخيلها ..
لا ولن يمكنك ان تعرف ما يخفونه .. لأن ماضيهما ملك لهما .. لكن بالأرجح ستجد في ماضييهما اسرارا واخطاء .. قد تحطم تلك الصورة الملائكية التي قد تكونها في ذهنك .. ورأيهم لن يكون بتلك الدرجة من الاهمية كما الان ..
لو كان معظم الأباء والأمهات على كوكب الارض يستحقون ان يكونوا قدوة .. لو كانت معظم الامهات "تستحق ثقة ابنائها وتستحق لقب عظيمة" .. فهل يمكن ان تفسر لي لما العالم لا يخلوا من الحروب والجرائم .. والكثير من الاختيارات الغبية والنتائج الفاشلة ؟!
:
:: أرحام ملوثة ببذور الشر ::
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2112697&d=1454608461
مجرمون وسفاحون وارهابيون وعنصريون .. حملتهم أرحام امهات بفعل آباء .. عددهم على مر التاريخ بالملايين .. قتلوا ودمروا حياة ملايين الملايين .. فهل لي أن اصفها بانها "أرحام ملعونة" ؟! ..
هؤلاء الأطفال الذين يولدون كل يوم .. نعرف مسبقا ان منهم سيكون القاتل المجرم .. ومنهم الطيب المعطاء .. ومنهم الأناني ..
يوميا تولد بذور للخير وأخرى للشر .. لكن على ما يبدوا أن بذور الشر في ازدياد .. أطفال سيكبرون ليشربوا دماء البشر ويغتصبون حريات الاخرين ..
عندما نرى جرائمهم ومدى بشاعتهم .. فإننا عفويا سنتمنى لو أنهم لو يولدوا .. سنلعن تلك الرحم التي جلبته لعالمنا .. تلك الرحم التي اكتفت بالولادة ولم تستطع او تهتم بمنع شر تلك البذرة التي جلبتها لنا ..
وحتى وان قلت بأنه لا ذنب لها .. لكن الحقيقة الاكيدة انها سبب في وجوده .. سبب في حدوث تلك المآساة ..
أوليست تلك أما .. ألسنا نخدع أنفسنا عندما نقول بأن الام عظيمة ؟! وقدوة وتفهم أكثر ؟!
هل أي بشرية تنجب قطعة من اللحم تستحق ان تسمى أما ؟! .. وهل أي أم تستحق أن تكون قدوة ؟!
استغرب تلك الام التي تنام ولا تلقي بالا ماذا يفعل اولادها الصغار واين يكونوا .. تجد ابنها يزحف في الشارع .. تاركة اياه مع اخته التي تكبره ببضع اعوام فحسب .. ولا تدري ان كان هناك من لمس جسدها او تحرش بها ..
وفجأة عندما تصل البنت لعمر الزواج او يتقدم لها احد تصبح الام بنظر ابنتها حكيمة الحكماء .. بل قد تترك امها تتكلم نيابة عنها ..
:
والآن نأتي لذلك الاب العظيم في نظر اولاده .. او في نظر ابنته بالتحديد .. كون البنت مقربة لأبيها ومتاثرة به .. تعتبره افضل رجل بالعالم .. بل تتمنى ان يكون زوجها عظيما مثل والدها .. وكان والدها لم يمتلك ماضي مثير للشفقة ولم يرتكب معصية في حياته .. بل هو اشرف رجل بالتاريخ ..
لكن سرعان ما تمر الايام .. ويبدأ ذاك الأب العظيم بإظهار حقيقتهالصادمة .. المتمثلة في قذارة لسانه والشتائم واكله لحقوق الناس .. واثارته للخلافات على اتفه الاسباب .. ويقرر الزواج او المشي بالحرام مع مرأة أخرى .. فتصدم البنت وتعتقد ان والدها تغير ..
هو لم يتغير .. هي فقط لم ترى ماضيه .. لم ترى الكثير من الامور .. رأت ما أحبت ان تراه فقط من صورة مثالية .. لم تدرك ان والدها رجل مثل كثير من الرجال الذين ينساقون وراء شهواتهم ونزواتهم وبصبصتهم للبنات شبه العارية في الاسواق .. ويفقدون الشعور بالنعم التي لديهم ..
لكن مع ذلك فالبنت قد تتخلى عن فرصتها باختيار شريك حياتها وتتزوج شخص لا تحبه تقديرا لراي ابيها العظيم .. قد تحرم نفسها من دخول تخصص تحبه بل تترك الدراسة وتتزوج ممن يراه ابوها مناسب .. تصدق كل ما يقوله "لقد قال أبي ذلك .. طالما ان ابي فعل ذلك فهو بالتأكيد محق !" .. وتشعر ان كل آرائها ساذجة .. لكنها تكتشف ان ذلك العظيم هو انسان سطحي لا يختلف كثيرا عن اي رجل عادي ..!
:
:: رضا الوالدين حجة لتبرير الضعف والاستسلام والفشل ::
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2112696&d=1454608461
"لقد تزوجت ابنة خالتي لكي ارضي أمي" .. "لقد طلقتها ارضاءً لأمي" ..
"لقد دخلت الكلية التي لا احبها إرضاء لرغبة أبي او حتى يفتخر بي"
"لقد تخليت عن مشاعري أو دفنتها أو غيرتها لأكون انسانا يرتقي لتوقعات ابي"
"لقد تزوجت بسرعة لأنجب أحفادا ليفرح بها والدي "
"عملت بنصيحة والدي ولم اتزوج الا بعد انهاء الماجستير فقد تاخر هو بالزواج ايضا مع ان ذلك صعب علي .. لا بأس سانحرف قليلا مع كم بنت حتى احصل على شهادتي المهم رضا أبي"
"لست مقتنعة بالزواج الان ومن ذاك الشخص .. لكن بالتأكيد هم أدرى مني .. ساطيعهم بذلك فرضاهم اهم"
"لقد فشلت بالحب .. ربما حان الوقت للاعتماد على امي فهي الادرى بالبنت التي تناسبني وساوافق فورا على التي ستختارها لي"
"ساتخلى عن الفكرة والحلم الذي يراودني لأني اخاف ان يتحقق كلام والدي وافشل .. هم ادرى واكبر مني"
باختصار : هناك من يربط بين مستقبله ورغباته واحلامه وبين طاعة الوالدين .. مع ان ديننا أمرنا "بالإحسان" وليس "الطاعة العمياء" ..
:
:: طبيعتك ومعدنك يختلف ::
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2112694&d=1454608461
ان لك طبيعتك الخاصة .. معدنك الخاص .. احلامك الخاصة .. المهنة التي تناسبك .. شريكة الحياة التي تناسبك .. البيئة التي تناسبك .. الملابس والألعاب والصحبة وكل الاشياء التي تناسبك انت فقط ولا تناسب غيرك ..
لا يعني ان والدك طبيب بأنك يجب ان تكون طبيبا حفاظاً على تقاليد او شكل العائلة ..
لا يعني انك من مستوى اجتماعي او جنسية محددة او امور لا علاقة لها بالعاطفة ان تلتزم بقوانين وكتب في اختيار شريك حياتك .. فالعاطفة لها مئات الالوان ..ولكل لون ما يناسبه ..
لا يعني أن يصفك البعض بالمنعزل ان تجبر نفسك على الخروج مع صحبة لا تريدها لأنه قيل لك فقط "بانه عليك ان تفعل كذا وكذا" ..
لماذا ترتدي قميصا ضيقا او واسعا او تاكل طعاما لا تطيقه لكي ترضي او تواكب اذواق من حولك فقط ..
لماذا عليك الضحك على نكتة غير مضحكة .. او تتظاهر بانك صايع امام اصدقائك مع انك لا ترغب بالضحك وطبيعتك الداخلية لا علاقة لها بالصياعة .. هل هل لتواكب الجو المحيط او لا تبدوا غريبا عن غيرك .. ام ان هذا مفهومك عن الاندماج في المجتمع ..
لماذا انت مجبور على محبة عمتك التي تكيد لك وتسمم رأس والدك لكي تستخله على حسابكم ؟! ..
لماذا تخجل من ملاحقة فراشة جميلة لتمسكها برفق وتتاملها .. لأنك تخاف ان يصفك الاخرون بالطفولية والسخافة .. هل اذا امسكت سلاحا وارهبت الناس سيصفك الاخرون بالقوة والشجاعة ؟!
الخلاصة : انك ستكتشف ان تاثير الوالدين والاصدقاء ومن حولك قد يغيرون طبيعتك الداخلية .. يشعرونك ان مشاعرك او عاطفتك مختلة .. لتكون النتيجة انك تعيش كالدمية .. تعيش بأفكار الاخرين لا أفكارك .. وتقنع نفسك قائلا "المهم طاعة الوالدين ورضاهم او مظهرك اما الناس" ..
لكن للأسف قد ينتهي بك الامر أن تشعر بأنك غريب على نفسك .. ؟!! الا انك كنت من النوع الذي يعتاد التغيير بسرعة ..
:
:: ليس تقليلا من شانهما ::
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2112695&d=1454608461
لكي لا يسيئ احد الفهم .. لا اعني التقليل من قدر الوالدين .. فهم سبب وجودنا .. واحترامهم واجب .. ورايهم ضروري "لكنه غير ملزم" .. و لا خاب من استشار .. لكن ما استغربه النظرة المبالغة وكان الوالدين هم الادرى والاعلم .. وايضا حجة "الطاعة" حيث وصل الأمر ان احد اقاربي طلق زوجته لإرضاء امه والنتيجة ان ابنته منها حرمت من امها وتربت وسط قسوة جدتها !!
يقفل البعض عقله وقلبه ويعيش حياته من وجهة نظر الاخرين .. ربما السبب اذا فشل في حياته سيلقي باللوم عليهم ويتجنب ان يلوم نفسه ؟!
:: رأي ::
اهدأ .. لا تتردد .. لا تخف .. فكر بعقلك واتبع صوت قلبك .. ولا باس من استشارة الاخرين .. وتقبل النتائج حتى لو كانت سيئة .. وافتخر بختيارك انت وليس اختيار الاخرين ..
:
:: اسئلة ::
ما رأيك بالعبارات التالية :
1- الوالدين هم أدرى مننا بما فيه صالحنا
2- اختيار الام لزوجة ابنها المستقبلية افضل من اختيار الابن بنفسه
3- رضا الوالدين اهم من اختياراتنا الشخصية .. ويفضل ان نطيعهم وان كنا غير مقتنعين
:
واحلاما سعيدة =)
: