PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : إِقْلِبْ الصّفَحَاتْ.



Aloka Zuldek
30-12-2015, 08:30
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2065586&d=1427650333
غيرَك مات وأنت لا زلت حيا تقرأ هذه الكلمات.. ولو مت لعلمت كم تساوي ركعة واحدة لدى ميت من الأموات .. ولعاينت كيف يرى المعذبون في قبورهم لحظة واحدة من لحظات الحياة، فاحمد الله الذي أحياك، وانظر اليوم...
ماذا تُملي على ملائكتك:
أخي/اختي .. لسانك أقلام وريقك مداد، ولا يكف الملكان عن كتابة أعمالك ورصد خطواتك ورفع التقارير عنك في حلك وترحالك..
واعلم أنك بعملك تبني في عام وتحصد على مدار الأعوام .. فأفعالك تعيد تشكيل سلوكك، وحسناتك تعمِّق جذور إيمانك، أما سيئاتك فتقتلعه، فلا تحتقر حسنة بعد اليوم، ولا تستصغر أي سيئة..
هذه وصايا عشر أرمي بها من جعبتي في نحر الشيطان، ونحن نستقبل عاما جديدا لننظر إليه برؤية جديدة ونجعل منه بحق علامة فارقة، ونخرج منه بأفضل ما فيه..
اقلب الصفحة :
ابدأ عهدا جديدا .. امح ماضيك المؤلم .. استبعد ذكريات فشلك .. ابدأ وكأنك وُلِدت اليوم .. حرِّر نفسك هذا العام من مكيدة شيطانية تستهدف دفعك إلى خانة اليأس ومحاصرتك في مربع الفشل، ليذبح بذلك حيويتك الإيمانية ويخنق صحوات توبتك ..

ارفع شعارك أخي:
ما فات مات، والأهم ما هو آت، وابدأ بداية جديدة في صفحة عُمْرية جديدة .. ليست كل عام فحسب بل كل يوم وكل ساعة، حتى ينتحر اليأس فلا يعرف إلى قلبك سبيلا..

صحائف لا تُطوى :
سطر في صحيفتك هذا العام أعمالا تجعل صحيفتك منشورة لا تُطوى بعد موتك، واقرأ في تمعن حديث رسولك ^ وكأنه يُملي عليك أفضل ما يُزيِّن الصحائف:
«سبعٌ يجرى للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته: من علَّم علما، أو كرى نهرا، أو حفر بئرا، أو غرس نخلا، أو بنى مسجدا، أو ورَّث مصحفا، أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته»[1] ..
ثم اجلس مع نفسك متفكِّرا ومخطِّطا كم من هذه السبعة ستدرك هذا العام، وأي منها سيجري عليك أجره بعد الموت، لتجعل بهذا عامك مختلفا ونبعك فياضا بعد ما غرست ما تجني به أطيب الثمر في جنات ونهر ..

جديد يحمل جديدا :
هذا عامٌ جديد فاجعله يحمل بين طياته عملا جديدا، وسائل نفسك طالبا الإجابة:
ما هي العبادة التي ستواظب عليها هذا العام ولم تواظب عليها من قبل؟
ما هو الخُلق الذي تنوي أن تتحلى به وقد صعب عليك في ما مضى؟
أي خلق سيء تشكو منه وتنوي هذا العام أن تمحوه من معاملاتك وتشيِّعه إلى المقبرة؟
ما هي المهارة التي عزمت على أن تصقلها وتطوِّرها في نفسك لتخدم بها قومك وأمتك؟

وقديمٌ يزداد بريقا :
في صحائفك أعمالٌ كنت تعملها وتواظب عليها، لكنها تحتاج منك اليوم إلى إعادة نظر ومراجعة، ولأن ناشد الكمال دوما في ارتحال فأنت اليوم غير راض عنها ساعٍ في الارتقاء بها:
صلاة غير خاشعة
إتقانٌ لعملك المهني غير تام
قراءةٌ للقرآن غير متدبرة
استغلال غير أمثل للأوقات
علاقة بالجيران والإخوان سطحية
عمل للإسلام لكنه غير فعال أو متذبذب
كل هذه فرص سانحة لكي تحسِّن خطك هذا العام، وتجوِّد في صحيفتك، وعينك كلما فترت الهمة وأثقلت الأعباء على قول ربك: ﴿ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾...

امح واكتب :
اجعل كتابتك قابلة للمحو، وذلك بيقظتك وانتبهاتك لكل ما تخط في صحيفتك، ثم إعلان توبتك فور زلتك، آخذا في الحسبان عنصر الزمن وميزة سرعة الإفاقة كما في بشرى نبيك:
«إن صاحب الشمال ليرفع القلم سبع ساعات عن العبد المسلم المخطئ، فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها وإلا كُتبت واحدة»[2] ..

تخير أجمل الجمل:
«أي العمل أفضل
لكل وقت أذان، وبحسب ما يحيط بك من أحوال تتحدد الأولويات، فحين تجد نفسك وسط جهل يحتاج فيه الناس لعلم .. أو فقر يفتقدون فيه المال .. أو كرب يلتمسون فيه شفاعة .. أو تخلف مهني يحتاجون فيه لنهضة وتطوير .. أو تدهور خلقي يفتقدون فيه أخلاق النبلاء.. وأنت تملك هذا كله أو بعضه، فاعلم أنها فرصتك في اقتناص رقعة في الجنة أكبر وأغلى!!.

املأ صحائف غيرك :
وسِّع أفقك .. وسابق أحلامك في هداية ضال وجذب شارد إلى رحاب الله.. قلِّب النظر في من حولك لتجد الدنيا ملأى بالضالين غاصةً بالغافلين، فيكون هذا العام فاصلا لك بين عهدين: الصلاح والإصلاح.
وما أحلى أن تموت وصحائف أخرى ترسل لك الثواب وتعلي قدرك عند رب الأرباب. ..

قلمٌ لا يتوقف :
اشغل ملك الحسنات ما استطعت حتى في أوقات راحتك وساعات نومك .. اقلب عاداتك حسنات .. جدِّد فيها النيات .. بادر اللحظات .. يحفِّزك على ذلك صحابة سبقوك وتابعون أغروك .. تبغي اللحاق بهم ومزاحمتهم على الحوض ..
وحافزٌ آخر في المقابل هو خوف الخسارة حيث حسرات القبور بلا دواء .. وأغلال النار بلا فكاك .. وخسارة الآخرة خسارة الأبد..

بداية الصفحة وآخرها :
ابدأ يومك .. ابدأ شهرك .. ابدأ عامك .. بطاعة واختمه بطاعة، فالبدايات والخواتيم عليها مدار الفوز والخسارة ..
ابدأ يومك بصلاة فجر أو قيام سحر، واختمه بنوم على سلامة صدر وطهارة بدن، فلو كان أول سطر في صحيفتك خيرا وآخر سطر فيها خيرا لمحا الله لك ما بينهما، وأنا أستبشر هنا ببشارة حبيبنا:
«الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان: مكفِّراتٌ ما بينهن إذا اجتُنِبَتْ الكبائر»[3] ..
وإذا كان كتاب عمرك أول سطر فيه أذانٌ قرع أذنك عقب ولادتك، فاستبشر بأن يكون آخر سطر فيه إن شاء الله كلمة التوحيد ينطق بها لسانك، لتكون جواز عبورك إلى الجنة...

الحبر السِّري :
اجعل مما تكتب عملا صغيرا لكنه خفي لا يعلمه إلا الله، ودائم لا ينقطع مع تقليب الصفحات أي مرور الأيام، ترعى بذلك في قلبك بذرة الإخلاص وتتعاهدها، فتكون الجندي المجهول الذي لا يعلم عمله ملكٌ فيكتبه ولا شيطان فيفسده، فلا يكافئه على هذا العمل سوى الذي يعلم السر وأخفى، ومن حافظ على خبيئة من العمل الصالح حفظته، ومن أسرَّ بها سرَّته، ومن لم يُطلع عليها أحدا كافأه الله من جنس عملك فلا يُطلِع أحدا على أملاكه في الجنة، جزاءا وفاقا..
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2065585&d=1427650333

♥Sera-chan♥
30-12-2015, 08:44
راق لي لي عوده ان شاءالله

أَسـْــــر
30-12-2015, 15:05
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
موضوع رائع تأملي والهامي وفقتِ بطرحكِ أختي :أوو:
العام الجديد قادم ولكن لا شأن للعبد بالأعوام
لو تبت اليوم وفي هذه اللحظة والساعة وبدأت قائمتك الجديدة
فهذا أفضل لك
بالمسبة للمسلم كل يوم تشرق فيه الشمس هو بداية
جديدة تنتظرك لك كل هذا الوقت في هذا اليوم
فاستغلها قبل أن تحين الساعة
ولك الأجر والثواب فأنت من الغرباء الذين اوصى بهم الرسول صلى الله عليه وسلم

آراكي ميوكو
30-12-2015, 15:17
جزاك الله خيرا عالموضوع مس ازعاج الوكا:ضحكة:
محقة قلم تعد تفصلنا الا ساعات قليلة على بداية السنة الجديدة
وهي فرصة للبدء من جديد وسيكون ذلك ان شاء الله^^

kochi kochita
30-12-2015, 18:35
روعة ♥

MayaCool
31-12-2015, 14:46
موضوع جميل أختي ألوكا تشان :)..
موفّقة عزيزتي :)..

Aloka Zuldek
31-12-2015, 14:52
راق لي لي عوده ان شاءالله

في انتظارك ^^

Aloka Zuldek
31-12-2015, 14:52
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
موضوع رائع تأملي والهامي وفقتِ بطرحكِ أختي :أوو:
العام الجديد قادم ولكن لا شأن للعبد بالأعوام
لو تبت اليوم وفي هذه اللحظة والساعة وبدأت قائمتك الجديدة
فهذا أفضل لك
بالمسبة للمسلم كل يوم تشرق فيه الشمس هو بداية
جديدة تنتظرك لك كل هذا الوقت في هذا اليوم
فاستغلها قبل أن تحين الساعة
ولك الأجر والثواب فأنت من الغرباء الذين اوصى بهم الرسول صلى الله عليه وسلم



شكراً لك أختي .
هذا من ذوقك ..
عليه الصلاة والسّلام ..

Aloka Zuldek
31-12-2015, 14:59
جزاك الله خيرا عالموضوع مس ازعاج الوكا:ضحكة:
محقة قلم تعد تفصلنا الا ساعات قليلة على بداية السنة الجديدة
وهي فرصة للبدء من جديد وسيكون ذلك ان شاء الله^^

شكرا لكِ عزيزتي ميوكو ..

Aloka Zuldek
31-12-2015, 15:01
روعة ♥

من ذوقك ^^

Aloka Zuldek
31-12-2015, 15:02
موضوع جميل أختي ألوكا تشان :)..
موفّقة عزيزتي :)..

أهلين مايا تشان .
شكرا لكِ ..

♥Sera-chan♥
18-01-2016, 19:51
راق لي لي عوده ان شاءالله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعذريني الوكا على التأخير

موضوع رائع وقيم جزيتي خيرا
البعض منا في غفلة من أمره‍ لا نعلم متى يكون يومنا علينا تدارك الوقت واغتنامه في شيء يعود في النفع والخير وموضوعك فيه تذكير وتنبيه .

في أمان الله

R_rose
20-01-2016, 03:21
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

كيفك أختى اتمنى تكون بالف خير

بارك الله فيك اسلوبك جميل لم امل من قراءة الموضوع

حسبت لسع باقي ولكن قرات في امان الله عرفت انها نهايت موضوع

احسنت جزاك الله خيرا وجعلها في ميزان حسناتك

واتركك في حفظ الرحمن

SMILE PAINTER
20-01-2016, 15:13
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ~

بدءا من العنوان وحتى أخر كلمة خطتها أناملك .. حلقت بي إلى عالم أخر ..
نسجت كلمك بإتقان .. صورت الواقع وجسدته ..
لمست واقعا خفيا يحتاج إلى تقويم ..
أشكرك فعلا فكان لكلماتك وقع في الصميم ..
وذاك العنوان الذي اخترته يحمل بين طياته الكثير :أوو: ~

أسعدني موضوعك كثيرا .. عسى أن يكون هناك فيض أخر تجودين به علينا ..

بوركت جهودك ألوكا :أوو: ~

تاج الزعامة
20-01-2016, 17:18
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

اسئل الله ان يجعله شاهدا لك يوم القيامة

وفقك الله اختي على هذا الموضوع
فعلا كان في الصميم

حفظك ربي اختي...

أُمنيـآت
22-03-2016, 15:49
السـلام عليـكم ورحمـة الله وبركـاتـه

كيـف حـالكِ أختـي ؟ عـسى أن تكـوني بخـير !

كـان لبـريقِ الإبـداعِ هُنـا وميضـاً مُختلـف

فـكثيـراً مـانحتـاج نحـنُ البشـر لإن نُقلِـب صفحـات حيـاتنـا ،

لنُصلـح مـافـات قبـل رحيلنـا ،

شـاكـره لـكِ مـوضـوعـكِ الرائــع

الـذي تميـزتـي بـه مـن جمـيع الأشيـاء

وعسـى الله أن ينفـعُ بـكِ ويجعـل مـا خطتـهُ أنـاملـكِ حسنـاتٌ متضـاعفـة لـكِ .