♪ Princess Relena
14-09-2015, 18:10
"كش ملك ..هذه هي الحياة"
عندما يطرق باب مخيلتك ذاك السؤال الحائر,لا تتوانى لحظةً في طرحه,فإن إهمال ذاتك له...كابوسا يؤرق نومك سيغديه,اطرحه وإن لم تجد جواباً شافياً يشبع استفسارك الطامع,سله من جديد!
داعبت نسمات آخر آذار شعرها الحريريّ الطويل,مضيفاً لبراءتها لمسةً ملائكيّة حظيت بها,في جوف عينيها تقرأ ذاك الحماس المتّقد لهزيمة من جلست قبالتها فوق الكرسي.
طاولة ٌ زجاجيّة لامعة اصطفت حولها تينك الكراسي الجلدية بلونها الفحمي,تحمل فوقها امرأةً تتلبع تحرّكات طفلتها الذكيّة,المرحة,بابتسامةٍ حنونة انبلجت فوق ثغرها...
سرحت في تفكيرٍ عميق علَّ ما ستتوصلُّ إليه يقلب الدّفّة لصالحها,عيونها الهائمة تطالع تينك اللوحة َ المربعة بلونيها الأسود والأبيض,اصطفَّ فوقها جنود,فرسان,وحتّى قلاع...هه أتراها حربٌ هذه؟ّ!
حرّكت بيدقها للأمام خطوة تبعتها تحريك قطعةٍ أخرى من يديّ والدتها_لتعلن النتيجة_
-لا,خسرت...مرَّةً أُخرى.
نطقت بالأخيرةِ بيأسٍ تام ودموعٌ لؤلؤيّة اجتاحت آفاق عينيها.
-لا يأس مع الحياةِ عزيزتي.
داعبت تلك الكلمة تفكيرها ولم تقوى على نسيانها أو تجاهلها...شردت بعيداً إلى أن أيقظها صوت والدتها سائلا ً:جولة ٌ أخرى؟
قالتها غامزةً لها بعينها وهي تعيد ترتيب أحجار الشّطرنج لتغدو عائدةً من جديدٍ اللّعبة.
-أمي...ما معنى الحياة؟
تجمّدت يدها في منتصف الطّريق أثناء محاولتها صنع حركتها الأولى,لتدّارك الأخيرة سهوتها واضعة ً حصانها مكانه على الرّقعة مجيبةً ابنتها بسؤالٍ آخر طرحته:ما الذي تعنيه رونزا؟
استاءت لما سمعت فما كان ذاك مرادها...لكنّها أخفت ذلك بتحريك قطعتها.
-أظنُّ أنَّ سؤالي واضحٌ يا أمّي.
-لكنّه بالنسبة لي مبهم...مالذي حدث ليطرأعلى فكرك نفس السؤال...مجدداً؟
شددت على كلمتها الأخيرة بجديةٍ بالغة.
الأمر الذي لم يرق لرونزا فسارعت لإجابتها:لكن أجوبتك الماضية لم تكن شافيةً أو وافية...بالنسبة لي على الأقل.
تنهيدة خافتة دلّت على ملل والدتها لتنبثق من بين شفتيها...متابعةً اللّعب.
-أجيبيني أرجوك!
-تعالي لننقل اللعبة خارجاً.
لم تتوانى عن ترك مجال لرفض لرونزا فانسحبت مستأنفة ً اللعب بالحديقة,يتلوها انسحاب ابنتها بعدها.
تمركزت الثنتان على الأرجوحة مكملاةٍ اللعبة غير أن تلك الطفلة لن تسكت...
طالعتها بنظراتٍ مترجية مجبرة ً إيّاها على البوح:لا تتعجلي,فيوماً ما ستفهمين.
- أريد أن أفهم والآن...عندما قلتِ لي عن وفاةِ والدي قلتِ أنني لن...لن أراه مجددأ معلّلةً ذلك بأنه قد فارق الحياة(تلألت الدموع في عينيها عند وصولها لجملتها الأخيرة)
-ما هو هدفك داخل الحياة؟
رفعت عينيها لتلتقي بعيني أمها الواثقة.
-الحياة...متاعب ومشاق مضنية تزيد عناء روحك الثكلى,يومٌ لكِ ويومٌ عليكِ,هذه هي الحياة...لا تتجلى بابتسامة ترسمينها أو فرحة تصنعينعا بل هناك جانبٌ مظلم...الحياة معناهاأعمق من هذا بكثير...
نطقت رونزا أخيراً بتساؤل:وما ذاك الجانب المظلم؟!
-حبيبتي...لا تسمحي لأحدٍ بأن يهزمك, اقض على عدوك قبل أن يقضي هو عليكِ...لا تستسلمي إبان كل المطبّات..(تابعت هازّةً الأرجوحة ومنفذةً حركة ً سبق أن عزمت عليها صانعتاً فوزاً تجلّى أمام ابنتها)كش ملك...هذه هي الحياة.
همسات:
الطفولة...ببراءتها,نقاؤها,صفاؤها,يا لجمال براءتنا نحن الأطفال...خيالهم واسع لكنت دخلته لتهت في غياهبه التي تجحد تفكيرك سعياً في فكِّ رموزها...لكل واحدِّ منّا ضوءٌ خافت,يتوهج عبق لحظاتٍ محددة...يوما ما سترسو لرؤيته...كن على علم...إنه ضوء طفولتك بكل معانيها...يوماً ستتلقف سؤالا ً منبثقاً من إكسير نقائهم تجيبهم عنه
[
تمت[/center][/center][/center]
عندما يطرق باب مخيلتك ذاك السؤال الحائر,لا تتوانى لحظةً في طرحه,فإن إهمال ذاتك له...كابوسا يؤرق نومك سيغديه,اطرحه وإن لم تجد جواباً شافياً يشبع استفسارك الطامع,سله من جديد!
داعبت نسمات آخر آذار شعرها الحريريّ الطويل,مضيفاً لبراءتها لمسةً ملائكيّة حظيت بها,في جوف عينيها تقرأ ذاك الحماس المتّقد لهزيمة من جلست قبالتها فوق الكرسي.
طاولة ٌ زجاجيّة لامعة اصطفت حولها تينك الكراسي الجلدية بلونها الفحمي,تحمل فوقها امرأةً تتلبع تحرّكات طفلتها الذكيّة,المرحة,بابتسامةٍ حنونة انبلجت فوق ثغرها...
سرحت في تفكيرٍ عميق علَّ ما ستتوصلُّ إليه يقلب الدّفّة لصالحها,عيونها الهائمة تطالع تينك اللوحة َ المربعة بلونيها الأسود والأبيض,اصطفَّ فوقها جنود,فرسان,وحتّى قلاع...هه أتراها حربٌ هذه؟ّ!
حرّكت بيدقها للأمام خطوة تبعتها تحريك قطعةٍ أخرى من يديّ والدتها_لتعلن النتيجة_
-لا,خسرت...مرَّةً أُخرى.
نطقت بالأخيرةِ بيأسٍ تام ودموعٌ لؤلؤيّة اجتاحت آفاق عينيها.
-لا يأس مع الحياةِ عزيزتي.
داعبت تلك الكلمة تفكيرها ولم تقوى على نسيانها أو تجاهلها...شردت بعيداً إلى أن أيقظها صوت والدتها سائلا ً:جولة ٌ أخرى؟
قالتها غامزةً لها بعينها وهي تعيد ترتيب أحجار الشّطرنج لتغدو عائدةً من جديدٍ اللّعبة.
-أمي...ما معنى الحياة؟
تجمّدت يدها في منتصف الطّريق أثناء محاولتها صنع حركتها الأولى,لتدّارك الأخيرة سهوتها واضعة ً حصانها مكانه على الرّقعة مجيبةً ابنتها بسؤالٍ آخر طرحته:ما الذي تعنيه رونزا؟
استاءت لما سمعت فما كان ذاك مرادها...لكنّها أخفت ذلك بتحريك قطعتها.
-أظنُّ أنَّ سؤالي واضحٌ يا أمّي.
-لكنّه بالنسبة لي مبهم...مالذي حدث ليطرأعلى فكرك نفس السؤال...مجدداً؟
شددت على كلمتها الأخيرة بجديةٍ بالغة.
الأمر الذي لم يرق لرونزا فسارعت لإجابتها:لكن أجوبتك الماضية لم تكن شافيةً أو وافية...بالنسبة لي على الأقل.
تنهيدة خافتة دلّت على ملل والدتها لتنبثق من بين شفتيها...متابعةً اللّعب.
-أجيبيني أرجوك!
-تعالي لننقل اللعبة خارجاً.
لم تتوانى عن ترك مجال لرفض لرونزا فانسحبت مستأنفة ً اللعب بالحديقة,يتلوها انسحاب ابنتها بعدها.
تمركزت الثنتان على الأرجوحة مكملاةٍ اللعبة غير أن تلك الطفلة لن تسكت...
طالعتها بنظراتٍ مترجية مجبرة ً إيّاها على البوح:لا تتعجلي,فيوماً ما ستفهمين.
- أريد أن أفهم والآن...عندما قلتِ لي عن وفاةِ والدي قلتِ أنني لن...لن أراه مجددأ معلّلةً ذلك بأنه قد فارق الحياة(تلألت الدموع في عينيها عند وصولها لجملتها الأخيرة)
-ما هو هدفك داخل الحياة؟
رفعت عينيها لتلتقي بعيني أمها الواثقة.
-الحياة...متاعب ومشاق مضنية تزيد عناء روحك الثكلى,يومٌ لكِ ويومٌ عليكِ,هذه هي الحياة...لا تتجلى بابتسامة ترسمينها أو فرحة تصنعينعا بل هناك جانبٌ مظلم...الحياة معناهاأعمق من هذا بكثير...
نطقت رونزا أخيراً بتساؤل:وما ذاك الجانب المظلم؟!
-حبيبتي...لا تسمحي لأحدٍ بأن يهزمك, اقض على عدوك قبل أن يقضي هو عليكِ...لا تستسلمي إبان كل المطبّات..(تابعت هازّةً الأرجوحة ومنفذةً حركة ً سبق أن عزمت عليها صانعتاً فوزاً تجلّى أمام ابنتها)كش ملك...هذه هي الحياة.
همسات:
الطفولة...ببراءتها,نقاؤها,صفاؤها,يا لجمال براءتنا نحن الأطفال...خيالهم واسع لكنت دخلته لتهت في غياهبه التي تجحد تفكيرك سعياً في فكِّ رموزها...لكل واحدِّ منّا ضوءٌ خافت,يتوهج عبق لحظاتٍ محددة...يوما ما سترسو لرؤيته...كن على علم...إنه ضوء طفولتك بكل معانيها...يوماً ستتلقف سؤالا ً منبثقاً من إكسير نقائهم تجيبهم عنه
[
تمت[/center][/center][/center]