PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : رواية : دع الزمن يتكلم



JOUTTARU
11-09-2015, 13:49
http://cdn.top4top.net/i_0ce19139241.jpg

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم ؟ ان شاء الله تمام
انا احب الكتابة واحب هذا القسم ~ وقررت اليوم انزل اول رواية لي
اتمنى لكم الاستمتاع بالقراءة
وانا متمسة لاعرف آرائكم :e415:

---

الفصل الاول : دع الزمن يتكلم

لقد مر زمن طويل منذ آخر مرة رأيت فيها منزلي ... آآه منزلي و والداي ، لماذا .. لماذا هذه القسوة كلها؟ حدث كل شيء في لمح البصر ، كانت السكين كبيرة جداً
اريد ان اتحدث و اخبر السيد جونسون عن ما حدث لكن لن يفهم ، كلا لن يفعل .... لا اريد الذهاب للميتم ولا اريد ان ابقى مشردة اعيش على السرقة ....

هكذا تخاطب نفسها كما اعتادت ان تغعل منذ الحادث ، لا تحب الناس ولا تحب الحديث فالبنسبة لها صديقتها الوحيدة هي نفسها
آن كيندل في التاسعة من عمرها شعر اسود قصير يشبه شعر الفتيان وعينان زرقاوان بصفاء السماء ، قصيرة القامة ... في ظروف غامضة تعرض والداها للقتل حين كانت في السادسة
لم يتم الامساك بالقاتل او التعرف على هويته ، لم تكن المرة الاولى فقد تم قتل اهالٍ لاولاد آخرين في سنين سابقة
ولم يظهر هذا الشخص مجددا بعد التخلص من والدي آن

---

تايلور :هيا يا قطة امامك الكثير من العمل ، يريد السيد ما يعادل قيمته 10,000 $ على الاقل
آن:حسنا

بدأت تسير بين الازقة وعلى المباني تراقب الناس لتحدد ماذا تأخذ وكيف ، كان الظلام قد خيم للتو وكان على آن ان تتوخى حذرها
فالعمل مع العصابات ليس سهلا ، وكم من مرة كادت فيها ان تقتل اما من قبل الشرطة او من قبل العصابات المنافسة
حيث ان القضاء على آن او من تسمى بالقطة لسبب صغر حجمها ومرونة حركتها سيصعب الامر على عصابتها
آخيراً تم جمع المبلغ المطلوب لكن ما زاد عن حده فهو يسعد السيد وآخر ما تريده هو قائد غاضب ... لمحت امراة
طويلة القامة بشعر بني طويل لم يكن وججها واضحا بسبب القبعة التي كانت ترتديها لكنها كانت تحمل عقدا جميلاً مصنوعاً من اللؤلؤ
صيد سهل وجميل .. النساء لا يقاومن في العادة بضعة تهيدات وتحصل على ما تريد

قفزت على عمودِ الانارة ثم قفزة اخرى توصلها للارض خلف المرأة مباشرة ، كان الشارع خالياً ومخيفاً
وضعت آن سكينا على رقبة المرأة مهددة اياها و قالت : عقد جميل ، كم تظنين انه يساوي؟
قالت المرأة بلهج مرحة : امم لا اعلم ربما 100,000 $ ، انه كنز بالنسبة لي
آن : مع الاسف ... الافضل ان تسلميه لي فأنا واثقة ان حياتك تعني لك اكثر من هذا العقد
لم تجب المرأة بل صدر عنها صوت قهقهة و بحركة رشيقة ابعدت السكين وامسكت بيد " القطة " ثم رمتها على الارض
نهضت آن من الارض لكنها لم تجد احداً ، كان جسدها يؤلمها الا انها شعرت بالرضى رغم انها لم تحصل الى العقد لكن لا بأس

---
المرأة : ههه يبدو اني وجدتها ^^
---

تايلور : جميل ... سيكون القائد سعيداً بهذا ، عليك ان تذهبي للنوم الآن سيكون امامك الكثير من العمل غداً

---

آآآه لا يزال ظهري يؤلمني ، من هي تلك المرأة على ايه حال ؟ لا شك انها تدرس الكاراتيه او المصارعة
هيييه ، حسنا لا شك اني ساتحسن صباح الغد

---

؟؟؟ : هي نائمة الاآن صحيح؟
تايلور : اجل
؟؟؟ : سوف نقوم بالتنفيذ اذاً ، لا يجبُ ان يحصل العين الارجوانية على ايٍ منهم
تايلور : اذا انت مصمم على قتلها ؟
؟؟؟ : لن اقتلها ، ليس قبل ان اجد الثلاثة الآخرين واحصل على ما اريد حين انهي ... سأتخلص منهم جميعهم
تايلور : ....

---

العصافير كانت تغرد بسرور واشعة الشمس تسللت من النافذة الوحيدة في غرفة آن
بدأت الحياة تضج في المدينة منذ الخامسة صباحا حين يخرج الناس الى اشغالهم والفتيان يلعبون
في الحدائق ويتمشون في الشوارع ...

علي الذهاب الى حي اوريّا اليوم ، المكان هناك خطير لهذا علي توخي الحذر وعدم ازالة القبعة عن وجهي مهما حصل
سألتقي هناك بماريوس ، اكره هذا الرجل لكن ماذا افعل هذه الأوامر ...

انطلقت آن الى ذلك الحي مساءً و تمشت بحذر قدر المستطاع ، عليها تفادي العين الارجوانية ... الوحش الذي تم تحذيرها منه منذ ان ضمها تايلور الى عائلتها الجديدة
عصابتها التي اهتمت بها ورعتها .
لقد حصلت على الطرد الذي كان عليها توصيله من ماريوس وسارت بهدوء مجدداً لقد اقتربت من مقدمة الحي الا ان شيئاً ما حصل هناك
بدأت تشعر انها مطاردة ، حاستها السادسة التي تنبئها باقتراب الخطر بدأت تعمل ، شيئا فشيئا سارعت الخطى
اقتربت من نهاية الحي " اجل المخرج الى الشارع العام ، اخيراً " - قالت لنفسها -
اصطدمت بامراة في اثناء خروجها لكنها واصلت السير بسرعة ، امرأة مألوفة " مهلاً ، هل كانت تلك .. ؟ أيعقل ؟ " - قالت لنفسها "
كادت تخرج اخيراً من الزقاق وفجأة احست بذراع تسحبها الى الجانب وسكين غرزت في صدرها
لم تستطع الصراخ بسبب اليد التي غطت فمها ولكنها كانت تشعر بالالم ، الالم الشديد

شعرت بيد اخرى تسحبها و تضعها ارضاً ، عيناها كانت شبه مفتوحتين والرؤية مشوشة
كان هناك رجل وامرأة ... ذات المرأة !!!

المرأة : ما الذي تظن انك تفعله بحق السماء؟
الرجل : انقذ العالم من الشر الذي سيحل به
المرأة : فقدت عقلك ، اخبرتك ان تدعني اتولى الامور بنفسي وان لا تتدخل
الرجل : انتي حمقاء ... يجب ان لا نتساهل في هذه الامور

اغمضت آن عيناها لم تعد قادرة على ان تفتحهما اكثر من هذا ، راودها هذا الشعور الغريب ... انها النهاية

يتبع ...

إحساس عالم
11-09-2015, 13:56
أهلا ..

كيفك ! إن شاء الله تكوني بخير .


يالها من بداية مشوقة وحماسية

لقد أعجبتني

الكلمات متناسقة ..والاحداث مرتبة.

تلك الفتاة عانت بالفعل من اليتم ومن حياة الشقاء هذه

وتلك المرأه امرها غريب جدا تبدو لي أنها من عصابة آخرى ومعها ذلك الرجل
هل يمكن أنه هو القاتل الذي كانت آخر ضحاياه والدا الفتاة ؟!!


سأنتظر الاجابة في الفصول القادمة

أحسنتي , واعتبريني متابعة لك :)

بقلمي اصنع عالمي
13-09-2015, 11:28
مرحبا
يالها من قصة رائعة ، تبدوا مثيرة
اعجبتني القطة ، اريد معرفة قصتها
من المتابعين ان شاء الله

JOUTTARU
13-09-2015, 13:35
أهلا ..

كيفك ! إن شاء الله تكوني بخير .


يالها من بداية مشوقة وحماسية

لقد أعجبتني

الكلمات متناسقة ..والاحداث مرتبة.

تلك الفتاة عانت بالفعل من اليتم ومن حياة الشقاء هذه

وتلك المرأه امرها غريب جدا تبدو لي أنها من عصابة آخرى ومعها ذلك الرجل
هل يمكن أنه هو القاتل الذي كانت آخر ضحاياه والدا الفتاة ؟!!


سأنتظر الاجابة في الفصول القادمة

أحسنتي , واعتبريني متابعة لك :)

شكراً على مرورك ^^


مرحبا
يالها من قصة رائعة ، تبدوا مثيرة
اعجبتني القطة ، اريد معرفة قصتها
من المتابعين ان شاء الله

اهلاً بك

~

سيكون الفصل الثاني موجوداً اليوم ان شاء الله

JOUTTARU
13-09-2015, 20:29
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدنا مجددا مع الفصل الثاني ...

الفصل الثاني : احذر عدوك مرة وصديقك الف مرة

كم من المرح ينبعث من هذه الطفلة الصغيرة ، لا نستطيع تحديد السبب فهكذا هم الاطفال قد تفرحهم امورٌ تبدو عادية للبالغين

آن : امي ، هل انتهيت

الام : لا زال امامي القليل فقط ، لكن عليك التوقف عن الحراك فلن استطيع تمشيط شعرك هكذا

آن : انا فقط متحمسة ... اريد اللعب في الحديقة

الام : حسناً ... انتهيت

---

الام : سوف تبقى بالخارج فترة كافية لأخبئ هديتها

الاب : ستبلغ صغيرتنا السادسة اليوم ، لكني اشعر كأنها ولدت بالامس

---

خرجت الفتاة الصغيرة وهي تقفز وتلعب في الحديقة ، واتجهت الى الجزء الخلفي منها حيث اشجار التفاح العالية تحجب السماء
سامحة لجزء صغير من نور الشمس بالنزول على بعض البقع ... كأنها غابة ومع المخيلة الواسعة التي امتلكتها ابنة السيد والسيدة كيندل
كانت هذه غابتها الخاصة ...

آن : سنجابي .. يا سنجابي تعال هنا ( و حملت السنجاب بيديها )

حسناً كان يجدر بها توخي الحذر حين تلعب مع المخلوقات من حولها خاصة السناجب ذات الطابع العدواني
لقد قام بعضها ، كانت تتألم واخذت تجري الى المنزل فتحت الباب و هي تبكي وتنادي والديها

آن " لماذا لا يرد احد ؟ " - قالت لنفسها -

اخذت تسير بخطوات هادئة لتدخل غرفة المعشية وتجد امها تغوص في بركة من الدماء
بينما والدها يتعرض للضرب من قبل شخص مقنع ...
لم يعد لالم العضة قيمة ولم تتمكن من مقاومة الصراخ ، التفت ذو القناع واصدر ضحكة خافتة

صرخ الاب : اجري ( وحاول لكم ذي القناع وبالفعل نجح وطرحه ارضاً )

كانت آن خائفة كثيراً شأنها شأن اي شخص يتعرض للهجوم ، لم ترد ان تترك والدها وترحل
جرت نحوه واحتضنته شعرت بعدة دموع تنزل من عينيه ثم سائل دافئ يلامس جسدها
لقد مات والدها امامها و تلطخ ثوبها الابيض بدمه ...

لحسن الحظ كانت صغيرة لدرجة كافية لتمر من تحت اقدام الشخص المقنع وتهرب
اخذت تجري وتجري وتنادي مستغيثة ، من سيسمعها ؟

اخيراً ... احد شرطة المرور سمع الاستغاثة

الشرطي : ما هذه الدماء ؟ يا الهي ، ما الذي حصل ؟

آن : امي ، ابي ... الغريب ( لم يكن كلامها واضحاً فقد كانت تبكي بشدة و تشهق كأنها ستموت )

الشرطي : اهدأي ، اين المنزل

دلته على مكان المنزل و قام بابلاغ المركز و وصلت الشرطة خلال دقائق ... لكن مع الاسف كان القاتل قد هرب
لم يترك خلفه اي شيء ، ولم يكن هناك وجود لاي دليل ولا حتى بصمات ، لم يكن هناك سِوا رمز غريب على الجدار
نقش بالدماء ، تم نقل الفتاة للمركز ليحصلوا منها على بعض المعلومات وصادف ان طابقت هذه الحادثة عدة حوادث حدثت في اوقات متفرقة
من سنين ماضية

المحقق : انه العين البنفسجية انا متأكد من هذا ، الرمز ذاته ، القناع ذاته ، وعدم وجود ادلة

الشرطي : ما الذي سنفعله بالطفلة الآن ؟

المحقق : سآخذها الى الميتم ... قد تجد عائلة تحبها هناك

مع الاسف حدث ان سمعت آن ما جرى بينهما من حديث ...

~

الميتم ؟ الميتم ؟!! مستحيل .... لن اذهب الى هناك
لماذا انا ؟ لما اليوم ؟ لم يؤذ والداي اي احد ، لم يستحقا ما حصل لهما
انا لا اريد عائلة اخرى اريد والداي ولا احد آخر
العين البنفسجية إذن ؟ ساريك ... سوف انتقم يوما ما

~

بدأت تبكي مجدداً و تسللت خارج المركز بدون ان يلحضها احد .. اطلقت قدميها للريح وبدأت تجري
لم تعرف الى اين كانت فقط تريد ان تذهب لابعد مكان يمكن ان تصل اليه
اخيرا وبعد ساعات نال التعب والجوع منها ... جلست في احدى الازقة وبدأت تبكي

؟؟؟ : ما بك يا صغيرة ؟

جفلت آن و جمدت في مكانها

؟؟؟ : لا تخافي ، اسمي تايلور ما الذي حصل لك ؟

تطلب الامر بعض الوقت حتى وثقت بتايلور وحكت له اخيراً عن اسمها وعن ما حصل معها
لكنه كان يعرف ، اجل انه يعرف هذا جيدا ... لكن اراد ان يكسب ثقتها اكثر واكثر

تايلور : لا تريدين الذهاب الى الميتم اذاً ؟ تريدين الانتقام ؟ هههههههه

آن : لا تضحك هكذا قبل ان

تايلور : قبل ان ماذا ؟ ( وابتسم ابتسامة خبيثة )

آن : انا ... سوف .. اه

تايلور : لا بأس ، ذو العين البنفسجية هذا عدو لنا

آن : لكم ؟

تايلور : تعالي معي ، سأعرفك على رفاقي ... وستنالين انتقامك حين نمسك بمن قتل والديك

اجل هذه هي العصابة التي بدأت تعمل معها ، تمت معاملتها بلطف وبأنها فرد من عائلة
عائلة من اللصوص ... رغم كرهها للسرقة الا انه لم يكن هناك طريقة اخرى للعيش كما ان عليها رد الجميل

---

؟؟؟ : انها تفتح عينيها

آن : م .. من ؟

؟؟؟ 2: هيه لقد كنتي تبكين اثناء نومك ، انتي بخير ؟

استفاقت من الاغماء لتجد نفسها في سرير دافئ ، لقد كانت غرفة جميلة تحوي على الكثير من اللعب وسرير آخر مجاور لسريرها
وكان هناك ثلاثة صبية وفتاة مجتمعن حولها

الفتى الاول هو فريدريك في الثالثة عشرة من عمره ذو شعر بني وعينين زرقاوين ، طوله يجعله يبد اكبر من عمره

الفتى الثاني هو مايك في الحادية عشرة ذو شعر بنفسجي وعينين حمراوين ، متوسط الطول

الفتى الثالث ايريك في العاشرة من عمره ذو شعر احمر وعينين صفراوين ، طويل بالنسبة لعمره

اما الفتاة فهي سوزي في التاسعة تماماً مثل آن شعرها اشقر وعيناها خضراوان ، طولها متوسط

بالطبع قام الكل بالتعريف عن نفسه الا ان آن لم تجب بل عقدت حاجبيها و اشاحت بوجهها بعيداً عنهم

ايريك : يا لها من فتاة فضة !!

فريدريك : لا بأس اظنها خائفة

آن : خائفة ؟ منكم ، لا شك انك تمزح ... انا فقط لا احب الناس ابتعدوا عني

اراد مايك قول شيء الا ان سوزي التي اختفت فجأة من الغرفة لمناداة احدهم قد دخلت للغرفة برفقة شخص ما

؟؟؟ : ارى انكِ استيقظت ، اخبريني هل تشعرين بأي الم ؟

آن : انتي ؟؟؟!!!

سوزي : ماذا ؟ اتعرفان بعضكما

؟؟؟ : هذه هي " القطة " يا صغار

مايك : اللصة ؟!

آن : لكن كيف ؟

دوزو : اسمحي لي اولاً بالتعريف عن نفسي ، انا دوزو بيرك ... لقد هاجمك احدهم في الطريق ، ولحسن الحظ كنت هناك

آن : لماذا انقذتني ؟ وما الذي كنتي تفعلينه هناك ؟

دوزو : السرقة لا تناسب الاطفال ، وما كنت افعله ليس من شأنك ... اما الآن وقبل ان تطرحي اي سؤال آخر دعيني اشرح لك

لا شك انك تعرفتي على فريد مايك سوزي وايريك ، هم كذلك مثلك بلا والدين ... لقد التقيت بكل من فريد و سوزي اما مايك و ايريك فقد احضرتهما
من الميتم لاتكفل برعايتهما ، انا بحاجة الى اطفال لكي اعطي المنزل حياة كما ترين وقد تأقلمنا وصرنا عائلة سعيدة هنا
و ها انتِ ذا الفرد الجديد

آن : ومن قال اني اريد البقاء هنا ، عائلتي هي العصابة التي كنت فيها لقد اهتموا بي و علموني عدة امور و ...

دوزو : و قاموا بقتل والديك !!

آن : ما الذي ؟ كلا ... انه العين الارجوانية حتى المحقق قال هذا !!

دوزو : آآه اجل العين الارجوانية ههههههه ..... يا صغار اخرجوا قليلاً اريد التحدث مع الصغيرة اما انت يا فريدريك فاريدك معنا

اطاع الجميع دوزو وفي اقل من خمس ثواني كانت الغرفة خالية من الجميع عدا هؤلاء الثلاثة ...

دوزو : اتعرفين من اكون ؟

آن : وما ادراني

قامت المرأ برفع كم قميصها نحو الاعلى ليظهر وشم على ذراعها

آن : هذا الرمز ، انتِ ... ايتها القاتلة سوف

فريدريك : اهدئي ، ارجوكِ

آن : تريد مني ان اهدأ الم ترَ الرمز ؟ لقد كانت السبب في الجرائم السابقة كذلك !!

دوزو : لم يكن هذا انا ، لم يكن ذو العين البنفسجية ذات الشخص ، قام احدهم بانتحال شخصيتي وتنفيذ تلك الجرائم لسبب ما
في البداية شككت في الرجل الذي طعنك ... لكن لم يكن هو ، لا اعلم ايجب ان افرح ام احزن لهذا
ما عرفته حتى الآن ان من تلقبينهم بعائلتك هم المسؤولون عن جرائم القتل ، لكن لم اعرف من انتحل شخصيتي على وجه التحديد
اسمي ليس دوزو بيرك بل ميشرا ايرماندو ، قمت بتزييفه لابعاد الناس عني وعن الاولاد

آن : انا لا اصدقك

فريدريك : عليك ان تصدقيها ، ما كنت لانجو لو لم تكن هي موجودة ... اوتعلمين لماذا اعتنت بنا وبك ؟

آن : مهلاً ... اتعني انكم ؟

فريدريك : اجل نحن الناجون من الجرائم السابقة

آن : وهل انت الوحيد الذي يعلم هويتها ؟

فريدريك : الباقون يعلمون ايضاً لكن بشأن الاسم ... انا فقط من يعلم

آن : يصعب تصديق هذا ، لكن .... هذا شيء لا يحدث عادة لكني سأثق بكم ..... لا اصدق انهم كذبوا علي ، وكنت اعيش كل هذه السنين بين من قتل والدي ، و لكنهم سيبحثون عني الآن ؟

دوزو : سأهتم انا بهذا

خرجت دوزو مع فريدريك وآن من الغرفة وقد كان الجميع بانتظارهم ....

دوزو : قولوا مرحباً للفرد الجديد : آن كيندل ، سوزي هلّا اريتي آن المنزل ؟

سوزي : بالتأكيد ...

لقد كانت سوزي من النوع المرح النشيط و معرفتها انها لن تعود الفتاة الوحيدة وان الفرد الجديد من العائلة هو فتاة
بدت وكأنها اعصار يسير على قدمين ... سحبت ذراع آن بسرعة واخذت تجري بها وتريها الاماكن ...

سوزي : هذه غرفة المعيشة ، هنا المطبخ ، هذه الحديقة ، غرفة ايريك ، غرفة فريد ، غرفة مايك ... و اوووه هذه غرفتي المفضلة
هنا توجد المكتبة و ادوات الرسم اضافة الى بعض اللعب اما الغرفة التي كنتي فيها فهذه غرفتي وانتي ستشاركيها معي ^^

آن : حـ .. حسناً ، منزلٌ جميل ( ههه انها نشيطة اكثر من اللازم "._. )

سوزي : وانتظري حتى ترتادي المدرسة معنا ، ستبدأ المدارس قريباً ... لكن مهلاً ما هو آخر ما تعلمتيه ؟

آن : آممم لا تقلقي بهذا الشأن ، لقد قامت العصابة بشراء الكتب لكل مرحلة من المراحل التي سبَقت وكنت اقرأها

سوزي : هكذا اذاً ... حسناً تعالي معي سأعرفك اكثر على الثلاثة المزعجين هناك ، لا اصدق اخيراً لدي شريك ليساعدني حين اريد الرد على مقالبهم السخيفة هههههه e415

آن : ههه ( لقد فقدت صوابها "._. )

---

في المساء وبعد ان عرفت آن المزيد عن الفتيان حيث ان :

- فريدريك : يحب القراءة والتشبه بالكبار الا ان ازعاج اخته الصغرى سوزي تسلية يستمتع بها احيانا

- مايك : بامكانك ان تناديه بالمهرج ، حيث ان القيام بالمقالب والسخرية من الجميع هو اكثر ما يجيده وربما كل ما يجيده :em_1f606:

- ايريك : يحب القراصنة كثيراً ، يحب الاستكشاف و يتهور احياناً رفيق مايك المفضل

~

نام الجميع و اخيراً وبعد كل هذا الوقت شعرت آن بامان لم تشعر به منذ فقدت والديها ، احست كأن شيئاً ما يدغدغ قلبها
وفي هذا الحين ....

المرأة هذه المرة ارتدت بزة سوداء ونظارات تحجب عينيها البنفسجيتين واسدلت شعرها البني على كتفيها
انطلقت وكأنها الظلال ، كان من المستحيل رؤيتها ، واخيراً وصلت الى حيث يقضي تايلور فترته المسائية

دوزو : انت !

تايلور : ماذا ؟ من ؟

دوزو : اخبر سيدك ان " القطة " لم تعد موجودة ، لقد عادت الى حيث تنتمي

تايلور : اظهري نفسك !!

دوزو : لا اظن ان هذا سيحصل

---

عادت دوزو الى المنزل لتنال قسطاً من الراحة ، لو حاول اي احد ان يلمس اطفالها فسوف ينتهي به الامر ميتاً

---

؟؟؟ : ما الذي تعنيه بذهبت ؟

تايلور : سيدي ، انا ...

؟؟؟ : لا اعذار يا عديم الفائدة .... لحسن حظك ان ذاك المجنون قد ظهر في اللحظات الاخيرة

تايلور : هل اجمع الرجال واذهب لاستعادتها ؟

؟؟؟ : نحن لا نعرف اين تسكن على وجه التحديد ، ولا تحاول ان تعرف ... في الوقت الراهن الافضل ان تبقى مع ايا من كانت هذه
بما ان الموت الابيض قد فقد صوابه وبدأ يحاول النيل منهم ، ستكون آمنة هناك

تايلور : حسناً

؟؟؟ : ولكن حين اقضي على الموت الابيض ، سوف تذهب للبحث عنها وعن الباقين ... واياك ، اياكَ ان تفشل لأنك ستدفع الثمن بدمائك ، اتفهم !!!

تايلور : نعم سيدي

---

انتهى الفصل الثاني ~ انتظر تعليقاتكم و آرائكم

إحساس عالم
13-09-2015, 21:07
لي عودة ان شاء الله

JOUTTARU
16-09-2015, 12:24
لي عودة ان شاء الله

انتظرك

♪ Princess Relena
16-09-2015, 14:34
لي عودة:em_1f607:

♪ Princess Relena
16-09-2015, 15:40
لي عودة:em_1f607:


عودة يريعة ومرور أسرع
القصة بجملها أسلوبك متسلسل وجميل والوصف أيضاً
آن هذه الفتاة...قوية ما شاء الله عنها:em_1f635:
القصة تبدو إجرامية أحببتها...بالنسبة للجرائم هناك من يقتل من دون شفقة يجب أن يحاسب:e416:
كل هؤلاء الأطفال تيتموا بسببه...

العين الأرجوانية...هذا القاتل يبدو أنه لا يختار ضحياه عبثاً
لا أعلم لما أحس أن وراء هؤلاء الأطفال سراً كبيراً...لكن هل ستدع العصابة آن وشأنها بهذه السهولة؟<:roll:
في انتظار البارت المقبل
وداعاً

JOUTTARU
17-09-2015, 13:55
عودة يريعة ومرور أسرع
القصة بجملها أسلوبك متسلسل وجميل والوصف أيضاً
آن هذه الفتاة...قوية ما شاء الله عنها:em_1f635:
القصة تبدو إجرامية أحببتها...بالنسبة للجرائم هناك من يقتل من دون شفقة يجب أن يحاسب:e416:
كل هؤلاء الأطفال تيتموا بسببه...

العين الأرجوانية...هذا القاتل يبدو أنه لا يختار ضحياه عبثاً
لا أعلم لما أحس أن وراء هؤلاء الأطفال سراً كبيراً...لكن هل ستدع العصابة آن وشأنها بهذه السهولة؟<:roll:
في انتظار البارت المقبل
وداعاً

سعدت بمرورك

JOUTTARU
18-09-2015, 19:04
لو وجدت المزيد من الاقبال على الرواية فسوف يكون الفصل الثالث موجوداً غداً ان شاء الله :)

♪ Princess Relena
18-09-2015, 19:10
أوه طبعا نحن دوما هنا وأنا أولهم أريد الفصل:em_1f600:

صمتي هو قوتي
19-09-2015, 07:37
مرحبا

بداية قويه ومشوقه مبين القصه اكشن em_1f606

حبيت شخصيات الاطفال تفكيرهم اكبر من عمرهم

عنوان الرواية مشوق حييييل لان العنوان هو اللي يجذبe415

وبتوفيق يارب

JOUTTARU
19-09-2015, 13:10
الفصل الثالث: التغيير

حل الصباح وبدأت الانوار تتسلل حتى الى اكثر الازقة ظلاماً في المدينة ، بدأت نسمات الخريف الباردة تخترق الاجواء
لم يكن هناك الكثير لرؤيته ... صباح يوم الاحد هذا الصبح الكسول الهادئ ، الناس في عطلة في الغالب اما المقاهي ، المخابز ومحلات الحلاقة
فهي ترحب بالجميع بدءاً من الساعة السادسة

رجلٌ ابيض لكأنه شبح ذو شعر اشقر قصير طويل القامة ، مفتول العضلات يرتدي قميصا ابيضا وربطة عنق سوداء ، احدى عينيه متضررة لم يكن يستطيع فتحها
ولسبب ما تركها بدون ان يغطيها ، لم يكن عمال المقهى مستغربين من وجوده في السادسة تماما عند فتح المقهى
فهو يأتي الى هنا كل احد ... كانه ينتظر قرب المقهى ويدخل بمجرد فتحه

(من تنعت بالمجنون ؟ انا في كامل قواي العقلية ... ليتها تفهم ، انها حمقاء لقد كانت هكذا منذ البداية ، ما كان ليحدث ما حدث لو لم تتساهل)

قدم النادل له كوب قهوة ، وبدون ان يسأله حتى ... دوما ذات النوع ونفس الطلب ذات الزبون ونفس التوقيت كل يوم احد

---

في مكان آخر ، مكان جميل ودافئ بدأ يوم آخر ، كان طبيعياً للثلاثة ومختلفاً للّصة السابقة

سوزي : صباح الخير | كانت ابتسامة عريضة تلوح على وجهها وهي تهز كتف آن بحماس

آن : ... صباح الخير | استغرقها الامر لحظات ليعيد دماغها ترتيب الاحداث ويستوعب كل ما حصل لها في الليلة الفائتة

سوزي : هيا ، هيا انهضي من السرير وتعالي سنختار لكي شيئاً من خزانتي لترتديه

آن : حسناً

كانت سوزي متحمسة جدا وفي النهاية خرجت الفتاتان من الغرفة ، الاولى بسترة صفراء وتنورة وردية تاركة شعرها الاشقر منسدلا على كتفيها وارتدت حذائها الاسود
اما آن فقد استعارت قميصا اخضر وبنطالاً اسود واستخدمت حذائا رياضيا ابيض

ايريك : صباح الخير

آن : صباح الخير

دوزو : ارى انكم بدأتم تعتادون على بعضكم بسرعة ، هذا جيد ... بما ان اليوم عطلة وليست لدي اية انشغالات ما رأيكم ان نذهب الى الحديقة العامة ، بعد هذا ساقوم بتسجيل آن في المدرسة

فريدريك : لا امانع الخروج اليوم

مايك : حسناً ، لكني لن اكون دليلاً سياحيا للّصة

آن : لا تتحدث عني هكذا

دوزو ( كانوا لطفاء قبل قليل "**)

---

خرج الجميع الى الحديقة بعد ان تناولوا الفطور ... تركت دوزو الاطفال يلعبون وجلست تقرأ على مقعد تحت شجرة

ايريك : اذاً ، هل لديك هواية ما ؟ | قال موجهاً كلامه الى آن

آن : حسناً ... انا احب القراءة ، والرسم كذلك

ايريك : انا اصنع الدمى القماشية

سوزي : انا احب الطبخ كثيراً

مايك : لكن ليتها تجيده بقدر ما تحبه

سوزي : اخرس ، وما الذي تجيده انت ؟ | بدا وجهها يحمر غضباً

مايك : انا اعزف الجيتار

فريدريك : اعذريهما ، هذا يحدث غالباً ... من ناحيتي القراءة شيء مفيد

سوزي : هااه اخبريني آن ، هل رأيتي ضفدعاً عن قرب ؟

آن : كلا ... ارغب في ان ارى واحداً

سوزي : تعالي خلفي ، هناك بركة تحت شجرة قديمة في نهاية المنتزه ... فريد اتأتي معنا ؟

فريدريك : افضل التنزه قليلاً ، اذهبوا انتم للعب

سرعان ما ذهبت الفتاتان معاً واختفتا عن انظار الفتيان

مايك : هيه انتظرونا

ايريك : لقد ذهبتا

مايك : هههههههههههههههه | انفجر ضاحكاً بشكل هستيري ، وقد فهم ايريك فوراً انه يفكر بشيء ما ، شيء سيء كالعادة

ايريك : اذا ؟

اقترب منه مايك وهمس في اذنه عدة كلمات

كانت الفتاتان مشغولتين بمراقبة الضفادع والامساك بها
انشغلوا تماماً عن العالم من حولهما وكأنه ليس موجوداً اساساً ... لم تكن آن تتحدث كثيراً
في الواقع كانت تجيب اجوبة قصيرة ريثما تواصل سوزي الحديث بمرح
وفجأة لامست ايدٍ كلاً من الفتاتين مسببة سقطوهما في البركة

سوزي : مايك ، ايريك ايها الاحمقان سأريكما

آن : مزعجان | وكان قد قفز ضفدع على رأسها

بدأ الفتيان بالركض لان الفتاتين قفزتا من البركة وبدأتا تلحقان بهما ، لم يكونا واثقين من تعبير وجهيهما الا انها كانت لا تبشر بالخير ابداً
وقد كانت آن سريعة جداً ، خفيفة جدا وسرعان ما اقتربت من مايك ، لحسن حظ ايريك انه يركض بسرعة ايضاً

آن : حين امسك بك سوف اجعلك تلتهم الضفدع

مايك : وقعت في ورطة

كادت بالفعل تمسكة الا ان الفتيين ارتطما برجل ما اثناء جريهما ، توقفت الفتاتان حينها
كان الرجل يحدق بالفتيان تارة وبالفتاتين الوقفتين تارة اخرى ، لم يكن وجهه واضحاً من تحت القبعة التي يرتديها
الا ان رعشة ما اصابت آن

ذهب الرجل متمتماً : اطفال مزعجون

ساد الصمت لفترة الا ان ايريك لاحظ ظهور تعابير غريبة على وجه آن

ايريك : ما الخطب ؟

آن : لا ... لا شيء ، كان وجهه فقط يبدو .... مألوفاً

ذهب الجميع بعد فترة من الزمن الى المدرسة ليقوموا بتسجيل الطالبة الجديدة
وتم كل شيء بخير

---

؟؟؟ : اذاً ؟

؟؟؟؟ : كل شيء بخير سيدي وقد تخلصت من الاحمق كذلك

؟؟؟ : ممتاز ، رغم انه يعمل معي منذ فترة طويلة الا ان كفائته بدأت تقل كما بدأت استحقاقيته للعيش تهبط معها ... وماذا بشأن هدفنا؟

؟؟؟؟ : نحن نبحث عنه كما اننا تلقينا معلومات من احد المقاهي ، ربما تكون مفيدة

؟؟؟ : سيسير كل شيء وفق الخطة ، وسيدفع الجميع الثمن غالياً ... ههههههههههاها | بدأت ضحكته هذه خفيفة ثم اخذت تتعالى الى ان اصبحت عالية تماما كأفكاره المريضة

---

مر اسبوع ، اصبح الاطفال يعيشون كأنهم عائلة ... ونسيت آن امر العصابة تماماً الامور كانت تسير بشكل جيد مع دوزو
وبدات المدارس اخيراً

اما من ناحية الرجل الابيض فلم يعد يرتاد هذا المقهى ، في الواقع لم يره احد مجدداً
اختفى فجأة ... وقد سمع الكثيرون على ان حي اوريّا لم يعد صالحاً للسكن حتى من قبل المجرمين وصائدي الكنوز
لقد تم احتلاله تماما من قبل عصابة اللصوص " الناب " تلك العصابة التي حَوَت يوماً ما روحا نقية بينها لتقوم بتربيتها وتحويلها الى لص
و لسبب ما تبدو الرياح كأنها تهمس بسِر ما ، شخص آخر ربما ؟

---

كانت دوزو تتمشى في طريقها الى العمل ، لم تبدو على طبيعتها منذ الصباح ، وبعد ان ارسلت الاطفال الى المدرسة
شعرت ببعض الراحة ، المكان محاط بالحرس لا يمكن ان يتعرض احدهم للأذى ، صحيح ؟
رأت رجلاً يلوح لها من بعيد ... لم تكن لتتوقف لو لم يكن " هو " الذي تثق به

ماريوس : لحسن الحظ التقيت بك اخيراً يا ميشـ-اعني دوزو

دوزو : قلقت بشأنك ، حين سمعت بما حل بحي اوريّا

ماريوس : لا تقلقي ، قتلي صعب جداً ... كما ان الزبون لا يقتل مصدره للمعدات

دوزو : هل ستستمر بتزويدهم بالمعدات ، لانك لو فعلت فستكون عدواً !

ماريوس : لا تقلقي بهذا الشأن آنستي ، لم يعد مرحباً بهم بعد الآن فاحتلالهم للحي اعاق تجارتي

دوزو : لا يعقل انك اتيت الى هنا لاجل الحديث فقط ... ما الذي تريده؟

ماريوس : لقد سمعت انك مهتمة بـ ... احجارٍ من نوع ما ، وصادف اني امتلكها

دوزو : الـ... مستحيل !! هل هذا حقيقي ؟

قام ماريوس باخراج منديل من جيبه و غطى به يده المبسوطة ثم ازال المنديل لتظهر اربعة احجار منقوشة برموز غريبة

دوزو : انها هيَ !!

ماريوس : بأمكانكي الحصول عليها

فور ان مدت دوزو يدها لتأخذ الاحجار ، قام ماريوس باحكام قبضته عليها

ماريوس : لم اقل انها بالمجان

دوزو : هه .. متوقع منك ، اذاً ماذا تريد بالمقابل ؟

ماريوس : وعد

دوزو : وعد ؟

ماريوس : اجل

---

في المدرسة تواجد جميع الطلاب ، المعلمون في غرفهم يحدقون من نوافذها بوجوه مختلفة التعابير
الا انها كلها توحي بالبراءة ... كانت الاجواء بهيجة و هادئة ، لم تكن اصوات الطلاب عالية في الساحة ليس في هذه الفترة من الصباح على الاقل

؟؟؟ : ها ها ، انظروا من اتى ... ويبدو انهم احظروا معهم شخصاً آخر ، فاشلاً آخر على ما يبدو

مايك : هيه ، لا تقولي عن آن انها فاشلة

آن : من هي هذه ؟

ايريك : لا عليك منها ... هذه كاثرين ، متكبرة من الدرجة الاولى

سوزي : لنذهب من هنا هيا

كاثرين : هيه-هيه-هيه اجل انسحِبوا

ذهب الاربعة بعيداً عن مصدر الازعاج البشري هذا ، و رأت آن المدرسة ... لم تكن متحمسة جداً لفكرة الدراسة
حيث ان المكان مليء بالناس ... الكثير من الناس ، استمروا بالسير الى ان وصلوا الى فجوة في سياج ، وقد كانت صغيرة
بحيث لا يمكن ان تدخل فيها اكثر من يدك . كان المكان هناك خلف الحائط المهترئ فيه شيء ما خاص ، جذب الاطفال

ايريك : آن ، هل تؤمنين بوجود الاشباح ؟

آن : هااه ... كلا لما السؤال؟

سوزي : يقولون ان هناك شبحاً يسكن ذلك الجانب

مايك : كان جزءاً من المدرسة في وقت سابق الا انه اغلق قبل 10 سنوات بسبب حوادث اختفاء

ايريك : همم ... ارغب حقاً في ان ادخل هنا

مايك : ماذا ؟ قد .. قد يكون هذا خطراً

سوزي : انا - ولا اصدق اني سأقول هذا - اؤيد مايك هذه المرة ، هذا خطر

ايريك : هيا وما اسوئ ما يمكن ان يحدث ، جميعنا نعلم انه لا وجود للاشباح ... الا ان كنت خائفا يا مايك | وظهرت ابتسامة خبيثة على وجهه

مايك : انا لست خائفاً

سوزي : آن قولي شيئاً

آن : في الواقع تبدو فكرة جيدة

سوزي : ارأيت يا ايريـ - مهلا ماذا ؟

آن : لن يحدث شيء فالاشباح غير موجودة ... اريد فقط رؤية المكان ، يبدو جميلاً

مايك : آآآآه حسنا اذاً

تسلق الاطفال الجدار بحذر وقفزوا الى الجانب الآخر
لقد نزلوا في جزء من الساحة الخاصة بالجزء المتروك ... مكان جميل سادته الخضرة حيث امتلأ بالطحالب والاشجار
بدأوا يتجولون في الفصول المتروكة الى ان وجدوا فصلاً ..... مميزاً

صرخت سوزي

آن : سوز ما الامر

سوزي : دم .. دماء الـ ح ..حائط

ايريك : يا الهي ما هذا

مايك : رمزٌ من نوع ما

آن : مهلاً هل هذا ... اجل انه هو ذاته | تذكرت هذا الرمز الذي يتركه العين البنفسجية او الشخص الذي يستعمل هذا الاسم لتغطية جرائمه

عمت لحظة سكينة ثم خرج الجميع من الفصل
توقفت حينها آن امام الباب قليلاً ... توهمت انها رأت شيئاً ما يتحرك في الفصل

آن : ما الذي | لم يكن صوتها مسموعاً

تمشوا ووصلوا قرب بركة من المياه تكونت مع الزمن ليقاطعهم صوت نباح
وقفز كلب اسود ضخم البنية مزمجراً ونابحاً في وجوههم

ايريك : تباً .. اجروا

ركض الجميع الى السياج باسرع ما لديهم
وقفزوا الى الجانب الآخر و نباح الكلب يطاردهم ، لقد كانت اسنانه تبرق من الفتحة الموجودة في الجدار

سوزي : لقد كان هذا وشيكاً | قالتها لاهثة

علت نظرة غبية وجوههم وهم يراقبون بعضهم البعض ثم انفجروا ضاحكين

---

في المتوسطة مجاور مدرسة كل من آن ، ايريك ، مايك وسوزي ، يدرس فريدريك

جينسيس : مرحباً يا فتيان ، انا سوف اقوم اليوم بتدريسكم التاريخ واسمي توماس جينسيس نادوني بالسيد جينسيس

كان فريدريك تلميذاً مجتهداً وكان اغلب تركيزه يصب على الموجود امامه من شرح
الا ان هذه المرة لم يكن الامر يجري كالمعتاد ، شعر ان عيوناً ما ترمقه بنظرات غريبة ، وما اكد شعوره
استمرار السيد جينسيس بتتبعه في الفراغات بين الدروس

في نهاية اليوم عاد الجميع الى المنزل و كانت دوزو هناك بانتظارهم

---

؟؟؟؟ : سيدي ، اخبارٌ جيدة ... لقد قبضنا عليه

؟؟؟ : الموت الابيض ؟ | وصدرت عنه ابتسامة كاد وجهه ان يتشقق بسببها

؟؟؟؟ : لقد قام العملاء بعملهم جيداً ، هل نبدأ بتنفيذ الجزء الثاني من الخطة ؟

؟؟؟ : خذوا بعض الوقت ، يومان كحد اقصى ، وثبل كل هذا لاكون متأكداً ارسلوا تحذيراً

---

في منتصف الليل سمع الجميع اصوات ارتطام في المنزل ، خرجوا من غرفهم وتوجهوا الى حيث اتى الصوت
الصالة ، اسرع فريدريك وقام بتغطية عيون اخته الصغرى بيديه
لم يكن منظراً يسر النظر ... قلب غرز بسكين على الحائط وكلام مكتوب بالدم

"
لو تعرفون مصلحتكم
فيجب على المعني بالتحذير
ان يقوم بتسليم حملة الوشم
امامكم يوم واحد
وغداً باكتمال القمر
ينتهي الوقت
"

كانت عروق دوزو تغلي ... كيف ؟ وقلب من هذا ؟ من البريء الذي ازهق روحه هؤلاء الحثالة ؟
والاهم من كل هذا كيف ستحمي الاطفال ؟
كان لا بد من امر ما

آن " يا الهي ما الذي حصل هنا ؟

دوزو : يا صغار لا تهلعوا ، اريدكم في غرفة نومي ... بسرعة

ذهب الجميع الى الغرفة التي تنام فيها دوزو
كان الجميع حائرا بملامح باردة معدومة المشاعر
قامت بمد يدها الى خزنة تحت السرير وفتحتها لتخرج صندوقاً خشبيا
وكان مقفلاً ، سحبت عقدها الذي ترتديه و ادخلت اكبر لؤلؤة فيه في ثقب
ففتح الصندوق ، لتظهر اربعة احجار عليها رموز مختلفة و الوان الرموز اختلفت كذلك

دوزو : كان علي ان اخبركم بهذا قبل فترة طويلة ... لكني لم اشأ ان اعرضكم للخطر ، اما الآن فيبدو اني مظطرة
قولوا لي ، اتعلمون لماذا قتل ابائكم ؟

سكت الجميع واطرقوا رؤوسهم الى الارض

دوزو : ان هذا الكون كبير جداً ، اكبر حتى مما يتصور اي احد منا ، منذ آلاف السنين عرف الناس هذه الحقيقة
والتي مكنتهم من القيام بكثير من الاشياء التي نعجز نحن من القيام بها حاليا بدون مساعدة الآلات
عليكم ان تعلموا اننا لسنا وحدنا فهناك الكثير من الابعاد المختلفة والمتنوعة حولنا قوانينهم الفيزيائية ليست كاللتي نعرفها
و ما هو غريب هنا عادي عندهم ... ومنذ زمن بعيد
بعدكم هذا وبعد يدعى بفارثكَارد قد اجتمعا معاً ، اختلطا وكأنهما بعد واحد ... لقد عاش بنو البشر والناس والكائنات
القادمة من فارثكَارد بسلام ، و اختلط النسلان معاً مشكلين سلالة من البشر الذين يتمتعون بخصائص وقوى شعب فارثكَارد
وبالطبع كان هناك الجانب الشرير من البشر ، و ادى هذا الى ظهور منظمة تدعى " الناب " والتي كانت تسعى لدحر شعب النور لانها ارادت القوى لها وحدها
كما انها كانت تقضي على من يحاول ايقافها والتمرد من شعب الظلام ، كانوا ليخسروا لو لا ظهور بعض الخونة من شعب النور
والذين قاموا بالانظمام للمنظمة ... وحينها قام النور والظلام بتوحيد قوتيهما
مشكلين قوة هائلة ادت الى خراب كبير
بعد هذا كان هناك اثنان احدهما من شعب النور وهو سيتموديوس والآخر من شعب الظلام "كواريمي" رغب كلاهما بالسلام
لكن منظمة الناب كانت قد احتلت المكان باكمله تقريباً ... لم يكن هناك الا حل واحد وهو اغلاق الفجوة بين العالمين
بهذا ستسحب القوى من اللذين حازوا عليها وسينتهي امرهم ، و قد حدث هذا
كان هذا قبل قرون من ولادتي ، لكني كنت قد علمت كل شيء بحكم المنصب الذي اعتليه
حيث انني من سلالة كواريمي سيد الظلام ، بينما الرجل الذي طعنك يا آن هذا هو اخي ... اخي الكبير انه ينتمي الى سلالة سيتموديوس
كان متفوقاً علي في فنون القتال وفي الدراسة ، كان مثالي الاعلى والذي اسعى لاكون مثله ... وهناك في فارثكَارد
حدث شيء ما .... ظننا ان هذه البوابات اغلقت وان كل شيء انتهى الا انه كان هناك شيء ما
طاقة تركت كوسيلة للتوصيل بين العالمين ، لقد بقينا متصلين طول هذه المدة
تم ارسالي انا واخي لنهتم بتلك الطاقة حتى لا تتكرر الكارثة ، لقد بدات الدماء المملوءة بالطاقة القادمة من فارثكَارد تنتقل
وبدأت القوى الغريبة تظهر بين الناس ، اما الذين لم يملكوا هذه الدماء
فقد حصل شيء ما لبعض منهم ، اشخاص تم اختيارهم من قبل القوة نفسها
لقد كنت انا واخي على دراية بكيفية تمييزهم قبل تفعيل قواهم اذ كنا نمتلك ذاك القناع " العين البنفسجية " و
الذي ساعدنا على معرفة اصحاب القوى

مايك : وما علاقة كل هذا بنا ؟

دوزو : هنا اختلفنا انا واخي في هل نتركهم احياء ونحاول تعليمهم كيف يستخدمون قواهم في الخير
ام نقوم بقتلهم واستئصالهم تماماً ، بالنسبة لي القتل لم يكن حلاً ... انا اخي فقد فقد ابانا حياته لانه لم يشأ ان يقتُل
وبسبب هذا فهو لم يعد يرغب في ان يترك احدكم على قيد الحياة ... وانتم هم احد هؤلاء
وبمجرد تفعيل قوتكم ستظهر وشومكم

آن : اذا لماذا؟ لما كان عليه ان يقتل اهالينا ؟

دوزو : ان رأيس عصابة " الناب " بشري ، لا اعرف ما هو اسمه الا اني اعرف هيئته
يريد ان يقوم بذات ما قامت به منظمة الناب ، و لهاذا فهو بحاجة لكم
ولكنه لا يستطيع ان يقوم بالحصول على ما تملكون من طاقة قبل ان يتم تفعيلها
من تختارهم الطاقة فهم بحاجة الى الاحجار لكي يقوموا بتفعيل قواهم قبل ان يبلغوا سن النضوج
اما من يولدون بهذه القوى وراثة عن والديهم فعلى الاهالي ان يموتوا لكي يتم تفعيل طاقة الابناء قبل سن النضوج
بالطبع فان هذا الرجل لا يستطيع ان ينتظر وهل هو يظمن العيش حتى ذلك الوقت ؟

فريدريك : يا له من ... اكرهه

سوزي : لكن لماذا نحن على وجه التحديد ؟ انا خائفة .. اعني الامر يصعب تصديقه

دوزو : انا افهم خوفك ، ولا اعلم لماذا انتم لكن لا شك ان هناك شيئاً ما مميزاً اختارتكم قواكم لاجله
الآن سوف اعطيكم الاحجار وسنتدرب على تفعيلها غداً ... في مكان آمن بعيد عن هنا
لا شك ان المنزل مراقب ، ولهذا فقد حفرت انفاقاً من تحت الارض سوف تأخذنا الى الغابة خارج حدود المدينة

---

كان هذا الخبر صادماً بالنسبة للصغار ... الكل كان صامتاً ، الكل كان يفكر
وفريدريك يراقب اخته الصغرى كل عدة ثوان لم يكن يريد ان يحل بها اي مكروه
وصلوا الى الغابة وجلسوا هناك ناموا بصعوبة
وعرفوا ان غداً لن يكون مثل اي يوم عادي

---

نهاية الفصل

صمتي هو قوتي
20-09-2015, 01:31
اهلا
دارت القصه بشكل مفاجأ

ماتوفعت هالعصافير يطلعون ابطال em_1f635

فريدريك اكثر شخصية عاجبتني :e404:

اتوقع المكان اللي بالمدرسه وراه قصه اذا ماخاب ضني :em_1f624:

عندي سؤال هل الاطفال راح يكبرون ولا باقي القصه تكون بهالمرحله ؟؟

وناطره البارت عشان اشوف قواهم em_1f606

مشكوووره على البارت

JOUTTARU
20-09-2015, 11:45
اهلا
دارت القصه بشكل مفاجأ

ماتوفعت هالعصافير يطلعون ابطال em_1f635

فريدريك اكثر شخصية عاجبتني :e404:

اتوقع المكان اللي بالمدرسه وراه قصه اذا ماخاب ضني :em_1f624:

عندي سؤال هل الاطفال راح يكبرون ولا باقي القصه تكون بهالمرحله ؟؟

وناطره البارت عشان اشوف قواهم em_1f606

مشكوووره على البارت

سعدت بردك ^^
اما بالنسبة لسؤالك فنعم سوف تمتد الرواية على مدار عدة سنوات

JOUTTARU
21-09-2015, 08:37
اعزائي متابعين الرواية ، انا لا ازال انتظر الباقين حتى يأتي الفصل الرابع
واود ان اعتذر مقدما لو حصل اي تأخير ، فقد لا امتلك الكثير من الوقت في الايام القادمة بسبب المدارس

~

اما الآن فقد سبق وذكرت احجاراً ذات رموز في الفصل الثالث ، وقد حان الوقت لتعاينوا هذه الرموز والوان الاحجار :

http://im77.gulfup.com/lUlbM8.jpg
حجر آن

http://im77.gulfup.com/DZmSCJ.jpg
حجر ايريك

http://im77.gulfup.com/0jLyJI.jpg
حجر فريدريك

http://im77.gulfup.com/WBjKAh.jpg
حجر سوزي

http://im77.gulfup.com/5GdqOy.jpg
حجر مايك

~

♪ Princess Relena
21-09-2015, 17:38
البارت كان رائعا آسفة للرد القصير وللتأخر أيضا لكن الظروف أقوى مني...استمري

JOUTTARU
23-09-2015, 06:04
الفصل الرابع : تحطُّم

اشعة الشمس تتسلل بين الاشجار لتنير بقعاً من الغابة
المكان هادئ ويخلو من اي اصوات عدا زقزقة العصافير
استيقظ الاولاد جميعهم ، لم يبدو عليهم الانهاك رغم انهم لن يناموا جيداً
تناولوا ما اعدته دوزو من طعام وشربوا الماء ثم اصطفوا مستعدين لأياً كان ما سيأتي

دوزو : في البداية ... اود ان اقول لكم ان هذه الاحجار مهمة جداً وعليكم حراستها بحايتكم
ثانياً ... انا لا استطيع ان اقوم بتعليمكم كيفية تفعيل قواكم ، انتم من سوف تقومون بتعلم هذا بأنفسكم
لكني الآن سأقوم بتعليمكم بعض الامور الرأيسية للدفاع عن انفسكم

لم ينطق احدهم بكلمة ، بل قاموا فقط بالايماء بالموافقة ... ثم اشتعلت فيهم روح من الحماس ، ابتسامة تعلوا وجوههم
وكانت هذه الابتسامات متشبه ومختلفة في ذات الوقت ، ابتسامة ثقة ، سعادة ، قلق ، حماس ، موافقة
بحركة سريعة قامت دوزو بتوجيه لكمة نحو آن ، تحركت بسرعة وقامت بتفاديها ... وجهت اليها ركلة مباشرة فتفادتها كذلك الا انها وقعت بين ايدي دوزو
والتي امسكتها بقوة فلم تستطع الافلات منها

دوزو : آن استمعي ، ردود فعلك سريعة الا ان القوة الجسدية التي لديك لن تسمح لك
بالتحرر لو تم الامساك بكي . حاولي تفادي العدو قدر المستطاع

آن : نعم

استدارات دوزو نحو مايك وقامت بتوجيه لكمتين له ، قام بصدها بذراعيه ... حين اخفضت ذراعها بعد اللكمة الاولى
سحبت سكيناً بسرعة و بدت كأنها تطعنه في وجهه الا انها توقفت في اللحظة المناسبة

دوزو : اما انت فعليك ان تركز اكثر على تحركات خصمك

مايك : اجل

استمرت تواجههم على هذه الوتيرة حتى قامت بتحديد نقاط ضعف كل منهم
ايريك كان ممتازاً في المراوغة الا ان هجومه لم يكن بهذه القوة اما سوزي فقد كانت ثقتها في نفسها معدومة
ويتم تشتيتها بسهولة ... بالنسبة لفريدريك فلم تكن لديه الكثير من المشاكل ، كل ما كان ينقصه هو التدريب

مرت ساعات وهم يواجهون بعضهم ويتلقون ملاحظات من دوزو ، واخيراً حان وقت الاستراحة
لقد كانوا متعبين جداً فقد بذلوا جهدهم ... جلسوا ليستريحوا وينتاولوا الطعام
استراحة لربع ساعة نهضوا بعدها بسرعة انشط من ذي قبل

---

؟؟؟ : آيرِس ، تعالي الى هنا

آيرِس : ما الامر سيدي ؟

؟؟؟ : ما حال صديقنا القديم ماريوس ؟

آيرِس : اهتممت به سيدي ، واخذت ايلانا القلب كما امرت

؟؟؟ : ممتاز ، لكني سمعت ان هناك مشاكل قد طرأت ؟

آيرِس : اعلم ، لقد هربوا متوقعٌ منها لكني ورجالي مدربون جيداً .. سنجدهم

؟؟؟ : هذا جيد ، انصراف .

ادارت هذه القاتلة ظهرها و كادت ان تخرج حين قاطعها صوت

؟؟؟ : اريدك ان تقومي بأمر آخر ... امرٌ لا يحتمل الخطأ واعلم انك اهل لهذه المهمة

---

بدأت الشمس تغرب ، وتمدد الصغار على العشب الاخضر
كان مايك مغمضاً عينيه وهو يصفر ، ايريك يحدق بالسماء
فريدريك منهمك بالتفكير ، سوزي غفت في حضن اخيها
وآن تحدق بالحجر الخاص بها ...لم يكن يبدو ان هناك شيئاً ما قد يعكر هذا الجو
لقد اطمأنوا على حياتهم
لكن مع الاسف ، كان يجب ان تسير الامور بطريقة مختلفة ... لم يكن مقدراً
لهذه السكينة ان تدوم

قفز الكثير من الرجال من بين الاشجار و من بينهم فتاة شابة ، كانوا جميعهم مسلحين
اشارت دوزو لهم ، فاختبأوا بسرعة
وبدأت تطيح بالرجال المسلحين ... لم يكن الامر بهذه السهولة ، بمجرد ان يبتعد احدهم يقفز الآخر من ورائه
كانت قلوب الاطفال قد وصلت الى حناجرهم ، كانوا يريدون التدخل الا انهم عرفوا العواقب

اطاحت دوزو بالجميع ، عدا تلك الفتاة ... كانت حقاً خصماً لا يستهان به
قامت بحركة ما سريعة ، حدقت بصورة غريبة في اعين دوزو كأنها كبلت روحها وشلّتها
اطلقت رصاصة من المسدس الذي تحمله بيدها ، رصاصة اخرى واخرى
ثلاثة ثقوب تنزف الاولى قرب القلب الثانية حيث المعدة اما الثالثة بقد اصابت احدى ركبها
هوت دوزو على الارض ،لم تمت بعدت الا انها لم تكن حيةً في ذات الوقت

سوزي : دو- | ما كادت تقول شيئاً حتى غطى فريدريك فمها

آيرِس : يا رجال انهضوا ، ليس وقت النوم ايها الكسالى ... علينا ان نجد الاطفال

التفتت حولها ثم ابتسمت ابتسامة خفيفة ، اشارت بيدها فاحاط الرجال باحدى الاجمات حيث كان الصغار يختبأون
توسعت حدقات عيونهم ، و اصبحت نبضات قلوبهم سريعة لدرجة انها كادت تنفجر
لكن لم يكونوا ليستسلموا بهذه السهولة ... خرجوا من بين الاجمات والاسلحة مصوبة نحوهم
حدقوا في عيون بعضهم البعض كأنهم كانوا بتحدثون بلغة اخرى ، لغة صامت لا يفهمها سواهم

فريدريك : سوز ، ابقي خلفي و لا تتهوري ( لا اريدك ان تموتي )

بدأوا يتحركون بسرعة بحيث لم يتمكن الجنود منهم ، آيرِس لم تكن تفعل شيئاً ، علمت انهم لا يعلمون الى اين يذهبون


آيرِس : لا جدوى من هذا الآن ... لنذهب

تكلم احد الجنود : لكن سيدتي

آيرِس : قلت فلنذهب !!

غادروا المكان وربما لم يفعلوا .. من يعلم فقد ذهبوا كما ظهروا " فجأة "
اقترب الصغار من دوزو والتي كانت تتنفس بصعوبة
لم يبدُ ان هناك اي املٍ في انقاذها ... كانت دموعهم تتقاطر من اعينهم

بدأت دوزو تتكلم بصعوبة : يا اطفال ... آسفة ، لم استطع حمايتكم ... ذلك الـ...علم اني لن اقوم بايذائها

مايك : دو- فقاطعته

دوزو : لا تقلقوا بشأني لم يعد هناك املٌ في * وبدأت تسعل * لا يمكن انقاذي ، فقد عدوني بشيء ... تلك الفتاة آيرِس
عليكم ان تضموها اليكم ، ابنة ماريوس

ايريك : ماذا ؟

ابتسمت دوزو ابتسامة خفيفية وبدأت الدماء تخرج مع سعالها
احتضنها الاطفال وبدأوا بالبكاء بصمت

دوزو : اتعدونني ؟

اجاب الجميع : نعدك

همست اخيراً بآخر كلماتها : بعد الجسر ...النحات

لم تكن تستطيع ان تتكلم اكثر ، اغمضت عينيها بهدوء وابتسامتها لا تزال على فمها
ساد الصمت ولم يكن يسمع له سوى بكاءٍ خافت وشهقات
وفجأة قُطِعَ الصمت برصاصة ، اخترقت جسد آن لكي تسقطها ارضاً ... لحسن الحظ لم تكن اصابة مميتة

آيرِس : ياللمشهد المؤثر ، لقد كدتُ ابكي | اخذت تتحدث بلهجة ساخرة وهي تبتس وتصفق ببطئ

مايك : انا سوف

آيرِس : لو تعرف مصلحتك الافضل ان تسكت

لحسن الحظ ان الطلقة اصدرت صوتا عالياً بما فيه الكفاية لتسمعه دورية الحراسة الليلية
بعد ثوانٍ كانت المنطقة محاطةً بالكثير من رجال الشرطة ولسيارات والمروحيات

جونسون : هيَ .. آن كيندل ؟ ذاتها ، و هؤلاء... هيا يا رجال

انتشرت قوات الشرطة واُخذَ جسد المربية لتدفنَ صباحَ اليومِ التالي
اما الالطفال فقد ذهبوا الى الميتم عدا آن التي ذهبت الى المشفى لتلقي العلاج

---

كانت ممدةً في السرير وسلك المغذي يتدلى قربها ، بالكاد كانت عيناها مفتوحتان
لحسن الحظ خبأت الحجر ولا زال معها ... استغرقها الامر بضع دقائق لتستوعب اين هي ولما هي هنا

آن " هل يعقل هذا ؟ اعني كيف ؟ مجدداً ... لماذا في كل مرة ؟ ، ابنة ماريوس ... كيف استطيع ان اضمها الينا او ان اغفرَ لها
ولماذا ليست مع والدها ؟ ، ماذا افعل بالحجر و مَن هوَ النحات التي كان تتحدث عنه ؟ "

آلافُ الافكار كانت تجول في خاطرها ، استمرت هكذا حتى نامت

---

صباحاً في الميتم استيقظ الجميع ، وقد كان هناك الكثير من اللغط بشأن الاطفال الجدد
كان الكل يتصرف بطبيعية الا ان الاربعة لم يتكلموا او يقوموا بأي شيء غيرَ التحديق بالارض ، السقف ، الحائط ، وكل جمادٍ امامهم
استمر الوضع هكذا حتى ظهر اليوم ، لتأتيَ مديرة الميتم وتفاجأهم بما هوَ اسوأ من حالهم

مديرة الميتم : فريدريك مونسون وسوزي مونسون ، هناك من يرغب بتبنيكم

فريدريك : ماذا ؟

سوزي : لا اريد .. لا اريد

مديرة الميتم : مع الاسف القرار لا يعود لكما ، هناك عائلتان طيبتان ... ستلقونهما وستحبونهما انا واثقة

سوزي : عائلتان ؟ لكن الا يعني هذا | همست سوزي لاخيها

فريدريك : اعلم ... | اجابها بنبرة حزينة وصوتٍ هامس

كانت المديرة سعيدة بالتخلص من اثنين وكانت تتطلع للمزيد ، حيث انها لن تستطيع اعالة العدد الهائل
من الاطفال الذين يعيشون هنا
في البداية حدث شجار كبير وقاوم كلٌ من فريدريك وسوزي الا ان الامر انتهى بأخذهما الى منزلهما الجديد
كان فريدريك يستشيط غضباً ، من كان يراه كأنه ينظر اليه لاول مرة فليس ن طبعه الظهور بمنظر غير منظر الفتى الهادئ
اما سوزي فقد بكت كثيراً ولم تتكلم مع ابويها الجديدين ... لم تقل اي شيء
كل من مايك وايريك قد اصيب بصدمة وشعر بالاحباط والحزن

مايك : لا اصدق ما حدث .. لا اصدق

ايريك : من الصعب تقبل هذا ، لكن ... ما باليد حيلة

مايك : انا قلقٌ بشأن الاحجار ، اعني ما قالته قبل ان ...

ايريك : آآآه ... لن نستطيع القيام بشيء ونحن متفرقون هكذا ، علينا ان نجتمعَ بطريقة ما

---

عودةً للمشفى وفي ذات الوقت الذي دارت فيه تلك المحاورة بين ايريك ومايك
دخل الطبيب الى غرفة آن وبدأ يفحصها ويتأكد من حالتها

الطبيب : ممتاز ، سيكون بامكانك العودة الى الميتم غداً

آن : العودة ؟ لا اريد .

الطبيب : هذا ليس قرارك

تمتمت آن بكلمات لم يفهمها الطبيب : بل هو قراري ، اتخذته من قبل وسأتخذه مجدداً

غادرَ الطبيب الغرفة تاركاً اياها وحدها . لم يعد هناك اي شيء من حولها غير آنية من الزهور تستقر فوق طاولة قرب السرير
نهضت آن وبدأت تحدق في المدينة من النافذة ، كل تلك الانوار في وسط الظلام ... تمنت لو انها حرة
التفتت لتعود الى سريرها ، فالباب مقفل وهي في الطابق العاشر .. لن يكونَ الهربُ سهلاً
بعد عدة دقائق من روج الطبيب بدأ صوتُ صراخ يفسدُ السكينة والهدوء
دخلت ممرضتان والطبيبُ الى الغرفة ، لم يكن هناك ايُّ شيء سوى آن وهي تشيرُ الى السرير

آن : ه ... هنا ، رأيتُ ، اقسمُ انني رأيتُ --

لم يتركها الطبيبُ تكملُ جملتها وبدأ يهدئها

الطبيب : رأيتي ماذا

آن : رجل ، لقد كان قلبه ... لم يكن في مكانه كان ميتاً والدماء ، واشياء تتجول في الغرفة

ظن الطبيب انها لا تزال تعاني من صدمة إثرَ الحادث فأعطاها مهدئاً اجبرها على النوم
الا ان هذا تكرر ثلاث مراتٍ وكلَّ مرةٍ كانت ترى فيها اشياءً غيرَ موجودة في نظر الطبيب
الى ان حدثت المرة الرابعة والتي قمت فيها آن بمهاجمة الطبيب وبدأت بعضه وخربشته
جاء الحارسً مسرعاً وابعدها عنه وامسكها من ذراعيها بحيث لا تستطيع الحركة

الطبيب : فقدت صوابها ، علينا ارسالها الى الدوكتور دين . قد يجدُ لها علاجاً

---

اجل تم تحويلها الى مكان آخر صباح اليومِ التالي الا انهُ لم يكن الميتم
من المشفى العادي الى مشفى المجانين ... لم تكُن مجنونة
لم تعلَم ما الذي حصلَ لها حقاً او ما الذي رأتهُ في الطبيب والذي جعلها تعتقدُ انه شخصٌ آخر
بحيث لم تعُد تستطيع التفكير

وبعد عدة جلساتٍ مع الدوكتور دين قام بتنويمها مغناطيسياً
وانتظر استيقاظها

د. دين : قولي لي ما الذي رأيته ؟

آن : امي ، ابي ... لقد ماتا

د . دين : اي شيءٍ آخر ؟

آن : كان هنالك شيء ما ، شكله غريب لا اعرف ما هو

د. دين : آها ، هكذا اذاً ... اسمعي عليكِ ان تبدأي بالتفريق بين الواقع وبين ما يصنعه لكِ دماغك من خيالات

آن : هل استطيع ترك المشفى ؟

د. دين : كلا ، ليسَ الآن على اي حال

آن : لكني

د. دين : لا تعني لا ، والآن حان وقتُ الدواء

آن : لا اريد مزيداً من الادوية

د. دين : هذه المرة الدواء سيساعدك ، سوف تسترين وتشعرين بارتياح

اعطاها حبةً صفراء اللون وامرها بابتلاعها ، تناولت دوائها بانزعاج
ولكن خيالاتها بدأت تنتشر حولها ثم اغمي عليها

د. دين : يا الهي ، فشلٌ من جديد ، عليها ان لا تتناول هذ الدواء مجدداً .. ابداً

---

استيقظت آن وهي في سريرها ، كانت تفكر ... ان عليها الخروج ، هيَ ليست مجنونة ، ايريك مايك سوزي وفريدريك كلهم ينتظرونها
ماذا ستفعل ؟
تحركت من سريرها وذهبت الى الممرضة الجالسة في غرفتها

الممرضة : آن .. ارى انكِ استيقظتِ

آن : اجل ... كم من الوقتِ مرَّ وانا نائمة ؟

الممرضة : ربما ثلاثةُ ايام ... لا اعرف

آن " ثلاثة ايام ، لكن هذا كثيرٌ جداً ... عليَّ ان اخرج اليوم"

---

آيرِس : سيدي

؟؟؟ : سمعتُ بما حصل

آيرِس : اعتذر ، انا ستحق ما ستنزله بي من عقوبة

؟؟؟ : كلا ، انا من اراد هذا ... ولم يجرِ الامر كما خططت له ، سيكونُ علين احضارهم مجدداً

---

نهاية الفصل

♪ Princess Relena
23-09-2015, 07:09
حجز1

♪ Princess Relena
23-09-2015, 09:36
حجز1

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدت من جديد ولله الحمد...في البداية أود أن أقول أن البارت كان مليئاً بالأحداث التي صدمتني صراحة,أعني المسكينةدوزو قبل قليل كانت تدربهم والآن قد ماتت امام أعينهم لم أصدق أن تلك الفتاة حقا هي ابنت ماريوس لكن لما أصرت دوزو على انضمامها لهم هناك سر ما يحوم حولها هي الأخرى...عندما قالت آيرس أن إيلانا أخذت القلب أهذا يعني أن ذاك القلب الذي كان معلقا على الجدار في الفصل السابق قلب ماريوس0-0
هل مات؟
مسكينة آن أيضا رصاصة ثم مشفى ثم أشياء تراها تودي بها لمشفى المجانينx-x
بدأت الأمور تزداد سوءً مع افتراق الأطفال خاصة ذهاب كل من سوزي وفريديرك إلى عائلات مختلفة
الأطفال لن يسلمو على ما أظن من ذاك الشخص سيعود لملاحقتهم من جديد
لكن عندي ملاحظة بسيطة:انتبهي للكلمات التي تبدأ بالهمزات يجب أن تكون قطع وليس همزة وصل
أرجو أن لا أكون أزعجتكي^^
أنتظر البارت المقبلe415

JOUTTARU
24-09-2015, 19:51
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدت من جديد ولله الحمد...في البداية أود أن أقول أن البارت كان مليئاً بالأحداث التي صدمتني صراحة,أعني المسكينةدوزو قبل قليل كانت تدربهم والآن قد ماتت امام أعينهم لم أصدق أن تلك الفتاة حقا هي ابنت ماريوس لكن لما أصرت دوزو على انضمامها لهم هناك سر ما يحوم حولها هي الأخرى...عندما قالت آيرس أن إيلانا أخذت القلب أهذا يعني أن ذاك القلب الذي كان معلقا على الجدار في الفصل السابق قلب ماريوس0-0
هل مات؟
مسكينة آن أيضا رصاصة ثم مشفى ثم أشياء تراها تودي بها لمشفى المجانينx-x
بدأت الأمور تزداد سوءً مع افتراق الأطفال خاصة ذهاب كل من سوزي وفريديرك إلى عائلات مختلفة
الأطفال لن يسلمو على ما أظن من ذاك الشخص سيعود لملاحقتهم من جديد
لكن عندي ملاحظة بسيطة:انتبهي للكلمات التي تبدأ بالهمزات يجب أن تكون قطع وليس همزة وصل
أرجو أن لا أكون أزعجتكي^^
أنتظر البارت المقبلe415

شكراً على ملاحظتك + اسعدني ردك ^^

JOUTTARU
25-09-2015, 07:55
سوف يكون الفصل القادم موجوداً غداً ان شاء الله لو تواجدت المزيد من الردود :em_1f60b:

JOUTTARU
01-10-2015, 19:19
اعتذر على ما حصل من تأخير ، فالاولوية للدراسة :em_1f605:

JOUTTARU
02-10-2015, 11:33
الفصل الخامس : حياة ٌ اخرى

منزل صغير و بسيط ذو حديقة ملونة ولأى بشتّى انواع الازهار ، هنا حيث يعيش السيد والسيدة درو ...

نزل الزوجان مبتسمين من السيارة وعيناهما تدوران هنا وهناك ، كان برفقتهما ضيف او سكان جديد كما يقولان ... لم يكن فريدريك بهذه السعادة التي كانا بها وجهه كان اشبه بدميةٍ خاليةٍ من الحياة...
فتحَ الاب باب المنزل ليندفع منه ولد بشعر بني فاتح اللون ، اخذ يصرخ وهو يقفز هنا وهناك : ابي ، امي ... عدتما ومعكما اخي

الام : صغيري دِدلي هذا فريدريك ، قُل مرحباً يا فريدي
لم يقل فريدريك شيئاً ، بل اخذَ يحدق بالفتى الصغير
دِدلي : هيا تعال ، تعال .. سوف اريك المنزل وسوف نلعب معاً و ....
واستمر يثرثر هكذا وهو يشد فريدريك من ذراعه ، زادَ هذا من حزن فريدريك حيث انه تذكرَ اختهُ الصغرى

---

اما في منزل آخر ضخم ، كلُّ من ينظر اليه يعرف ان ساكنيه من الاغنياء ... هناك كانت تعيشُ عائلة فرانلكن في منزلٍ مملوء بالخدم لا ينقصهُ شيءٌ سوى وجود الاطفال ، بمجرد ان توقفت السيارة
جاءَ رجلٌ نحيف ، طويل القامة والانف كذلك بلباسٍ رسمي قامَ بفتح الباب للزوجين وسوزي قائلاً : اهلاً بالسيدين ، اهلاً يا آنستي الصغيرة

السيد فرانكلن : والآن يا سوزان سيكون هذا منزلك الجديد ، سوف تأتي مساعدتي وتقومُ بإعطائكِ ملابسَ اخرى غيرَ هذه الملابسِ الرثة
سوزي : اولاً اسمي ليس سوزان بل سوزي ، كما اني احب ثيابي | عقدت حاجبيها وحدقت مباشرة في عيني السيد فرانكلن
السيدة فرانكلن : ان سوزان اسمٌ اكثر رقياً من سوزي ، و كما تعلمين من حقنا تغيير اسمك كوننا والديكِ الآن وبما اننا والداكِ ...
السيد فرانكلن : فعليكِ ان تطيعينا
سوزي : كلااا ، كلا | بدأت بالصراخ باعلى ما لديها وقامت بركلِ السيد فرانكلن ركلةً قويةً على ساقه مسببه سقوطه ارضاً

تسببت سوزي بالكثير من المتاعب ، الا انها هدأت اخيراً فما عساها تفعل ... لم يكن هذا النوع من الحياة يناسبها ابداً كما انها وحيدةٌ الآن ...

سوزي " افعلي هذا ، لا تفعلي ذاك ... الفتياتُ المهذباتُ لا يتحدثن بصوتٍ مرتفع ، دروس البيانو وهذا الاسمُ المزعج " سوزان " نااه كم اكرهه .... افتقدُ اخي وآن وحتى المزعجينِ مايك وايريك
و .... دوزو ، لما يحصل هذا؟ لِما ؟ "

قطعَ تفكيرها صوتُ احدهم ، ان العشاء جاهز ... حسناً عليها ان تحاولَ التأقلُم

---

المساء ، المدينةُ هادئةٌ جداً ... لا يوجدُ ايُّ شخص عاقلٍ يبقى في الخارجِ بعد الساعةِ الثامنة ، الحالةُ الامنية سيئةٌ جداً في هذه الفترة والعصابات واللصوصُ انتشروا في الانحاء
كانت آن ممدة على سريرها وهي تحدق بالسقف ، امر الطبيب بتكبيلها بالسلاسل حتى لا تتسبب باي مشاكل ...

آن : لستُ مجنونة ، هنالك خطاٌ ما ... انا واثقةٌ مما رأيته | كانت تتمتم بصوتٍ اشبه بهمساتِ الاشباح

سمعت صوتاً اجفلها ، صوتٌ ناعم لانثى شابة ...

؟؟؟ : بالتأكيدِ لستِ مجنونةً يا عزيزتي انتي فقط ترينَ ما لا يرونه
آن : م .. من هناك ؟
مدت فتاةٌ تبدو في الـ17 رأسها وهي تبتسم ، لم يكن هناك شيءٌ واضح من ملامحها ، لم يكن هناك سوى عينين بنفسجيتين تبرقان ، مقلةُ العين اليسرى كانت تحوي حلقةً خضراء حولها
؟؟؟ : ايلانا ، اجل هذا هو اسمي
آن : كيفَ دخلتِ ؟
ايلانا : اتيت ؟ ههههههههههههه انا هنا منذ وقتٍ طويـــــــل | اخذت تتمشى في ارجاءِ الغرفة وهيَ تتفحصُ ما فيها
آن : ما الذي تعنينه
ايلانا : تسألين الكثيرَ من الاسالة ، لكني لا الومك كلنا نريد ان نعرفَ المزيد والمزيد ..... انا في رأسكِ يا عزيزتي
لم تقل آن شيئاً واكتفت بالتحديق بالسقف
ايلانا : قولي لي ... لماذا برأيك قامت تلكَ الـ -- اعني آيرس باطلاقِ النارِ عليكِ ؟
آن : تحاول قتلي ؟
ايلانا : جوابٌ منطقي لكن .... مع الاسف لا
آن : اذاً لما ؟
ايلانا : هاهاها هه ، سوفَ نتحدثُ في هذا الشأن لاحقاً عليكِ انا تنامي الآن
آن : مهلاً ...
مدت ايلانا يديها وغطت بهما عيني آن التي غطت فوراً في نومٍ عميق

---

في صباحِ اليومِ التالي هزت يدٌ ما كتفَ فريدريك ...

الام : فريدي ، فريدي ... هيا استيقظ يا عزيزي
فتح فريدريك عينيه ببطئ وتثاءب ، بمجرد ان رأى السيدة الواقفة امامه اشاحَ بنظره بعيداً وتجهم وجهه
الام : اعرف انك جأت هنا بالامس ، لكني سأخرج مع والدكَ اليوم هل تستطيعُ ان تعتني بدِدلي في غيابنا ... سوفَ تتعرفانِ على بعضكما بشكلٍ افضل
كان فريدريك لا يزال ينظرً بعيدا : حسناً لا مشكلة

تناولوا الفطور ثم خرجَ الوالدان من المنزل ....

دِدلي : رائع سوف ابقى اليوم مع اخي الكبير | وبحركة سريعة احتضنَ ساقَ فريدريك
بمجرد ان ابتعدت السيارة ولم يعد يستطيع ددلي ان يراها من النافذة ، ابتسم ابتسامة شريرة والتفت الى فريدريك

دِدلي : والآن اصغِ اليَّ جيداً ، سوفَ تصغي الى ما اقوله والا ستحصلُ امورٌ سيئة
فريدريك : ما الذي تقوله يا ولد ؟ | تغيرت ملامح فريدريك وبدا مندهشاً كثيراً ، لقد كان الفتى لطيفاً منذ لحظات

اعاثَ دِدلي في المنزلِ خراباً وكان فريدريك يرتبُ الاغراض و يحاول ايقاف الطفل بدون جدوى

---

اما في المنزلِ الآخر وفي غرفةٍ جميلةٍ زرقاءِ الحوائط ، كانت الالحان التي يصدرها البيانو تسحرُ الآذان ... هناكَ حيثُ كانت تعزف سوزي كما طُلِبَ منها الا انها سُرعانَ ما بدأت تعزفُ الحاناً خاصةً بها ورغمَ كونها جميلة الا ان هذا لم يمنع المعلمة من تأنيبها

المعلمة : كلا ... كلا يا سوزان ما هذا ؟ الا تستطيعين ان تعزفي الالحان المطلوبة
سوزي : لكنها مملةٌ جداً
المعلمة : لو استمررتي هكذا فسوف تعاقبينَ بالبقاء في هذه الغرفة لباقي اليومِ وتكرير الالحان المطلوبة
سوزي : حسناً ، حسناً سأعزفها

قامت سوزي بعزف الالحان المطلوبة واثناء هذا دخلت السيدة فرانكلن ...

السيدة فرانكلن : اوه يا صغيرتي كم انتي موهوبة
سوزي : شكراً | كانت نبرة صوتها توحي بالغضب والاستياء
السيدة فرانكلن : آملُ انكِّ لا تنوين الاحتفاظَ بهذا الحجر | ولوحت بالحجرِ الذي اعطته دوزو لسوزي
سوزي : ا ... انه هدية و تعني لي الكثير | " من اين حصلت عليه ؟ " |
السيدة فرانكلن : حسناً ، لو استمررتي في اطاعة التعليمات فسوف اسمحُ لكِ بالاحقتفاظِ به
سوزي : شكراً

---

انها الظهيرة ، اخيراً نالَ التعبُ والجوعُ من دِدلي و جلسَ هادئاً ... بعدَ ان تناول الطعام مع فريدريك بدا يفكرُ في طرقٍ اخرى للتسلية ...
دِدلي : هاااه ما هذا الذي يتدلى من عنقك
فريدريك : لا شيء
دِدلي : كلا ... هناك شيء
قفز ددلي وسحب قلادةً من عنق فريدريك ، كان الحجرُ مربوطاً بحبلٍ يرتديه
فريدريك : مهلاً اعد هذه ، انها ليست لك
ددلي : انها جميلة ، صارت ملكي الآن | واطلقَ قدميه للريح متجهاً نحو غرفته حيث اقفلَ الباب
فريدريك : افتح الباب | واخذ يطرقها بقوة ، كان وجهه قد تحول الى اللون الاحمر من شدة الغضب
ددلي : لا تصرخ ، سوف اعطيك القلادة لو اعطيتني شيئاً ما بالمقابل
فريدريك : انا لا املك شيئاً لاعطيك اياه
ددلي : في هذه الحالة القلادةُ لي

اخذَ فريدريك يدورُ في المنزل وهوَ يفكر " عليَّ ان استعيد الحجر ، قالت دوزو ان علينا ان نحرسها بارواحنا "
في النهاية خرجَ فريدريك الى حديقةِ المنزل واخذَ يحدقُّ بما حوله

رأى فريدريك الواحاً مشبَّكة تمتدُ من الارض وحتى نافذةِ الغرفة الخاصة بدِدلي ، انه سيءٌ في التسلق لكن عليهِ ان يحاول
بدا فريدريك بالتسلق الا انه سرعانَ ما سقطَ ارضاً

دِدلي : هههههههه انظر اليك
فريدريك : هذا يكفي يا فتى لم اعد احتملك
دِدلي : كأني انا الذي يحتملُك ، اشكُّ في ان عائلتك السابقة كانت تحتملُ وجودَ شخصٍ مثلك

في هذه اللحظة اشتعلَ شيءٌ ما في قلبِ فريدريك ، تسلقَ بسرعةٍ هائلة ... اما دِدلي فقد اصابهُ الذعر واتسعت حدقتا عينيه ، اغلقَ النافذة بسرعة
وحينَ وصلَ اليها فريدريك قام بلكمها بقوة ، كان الحجرُ في عنق دِدلي يبرق الا انه لم ينتبه له من شة خوفه
تحطمت النافذة الى قطعٍ صغيرة الا ان فريدريك لم يصب بخدش ...

فريدريك : والآن انتهت اللعبة ، سوفَ تعطيني القلادة ... فوراً !
دِدلي : ح .. حسناً هدِّأ من روعِك

---

حلَّ المساء انها السابعة والربع الآن ، لم يتم تكبيلُ آن بالسلاسل بعد .... الحراسُ منتشرونَ هنا وهُناك
جلست آن وامامها عشائها قربَ مجموعةٍ من الدمى وهي تحدقُّ بها بصمت ، الى ان تحركت احدى الدمى وبدأت تنظرُ باتجاه آن

آن : هذا ليس حقيقي ، انه لا يحصل | اغلقت عينيها وغطت اذنيها ، كانت افضلَ طريقةٍ للتخلص من خيالاتها
ايلانا : هممم يبدو الطعامُ شهياً ، مع الايف لا استطيعُ الاكل

ما ان سمعت آن هذا الصوت حتى فتحت عينيها ونظرت باتجاهه كانت ايلانا واقفةً هناك ، هذه المرة كانت واضحة الهيئة شعرها قرمزيٌ فاتح وترتدي ثوباً ازرقَ قصيراَ بنصفِ كم وحذائاً جلدياً ذو عنقٍ طويل إضافةً الى جوارب مخططةٍ بالابيض والاسود ...

آن : مرحباً
ايلانا : اظن اننا كنا نتحدثُ بخصوص امرٍ ما ، هلّا نكمِل ؟
اومأت آن بالموافقة
ايلانا : كما ترينَ الآن انا اعيشُ بداخلكِ ، قد لا استطيع حملَ الاشياءِ من حولي الا اني اشعرُ بها حتماً ... اصبحت حياتي مقترنةً بحياتك انتي ، لم تكن تلكَ رصاصةٌ عادية .... لم تكن العاديةُ لتؤذيكِ على ايةِ حال
آن : لم تكن لتؤذيني ؟
ايلانا : ههههه يبدو انكِ ا تعرفين ، هذا موضوعٌ آخر .... آآآآه لقد كنتُ اعيشُ حياةً جميلة ، الى ان جاءت تلكَ الليلةُ الملعونةُ التي كان عليَّ ان اوصِلَ فيها التهديد ، ههههههههه اوه ماريوس ليتكَ رأيتَ ابنتك قبل ليلةِ الحادث
آن : مهلاً لا تقولي لي ان القلب يعودُ لـ
ايلانا : ماريوس ؟ اجل ههه
آن : لقد قتلتِه !
ايلانا : قتلتُه ؟ انا لم اقتله ما كنت لاتمكنَ من قتلهِ حتى لو حاولت كنت ساستطيع لو ان السيدَ اهتمَّ بي كما اهتم بآيرِس اوووه لكن لا ، كانت هيَ من تلقى كلَّ الاهتمام .... رباها على انها ابنته وانتهى بها الامرُ بقتلِ والدها الحقيقي هههههههههههههه الشخصُ لذي يفترضُ بها ان تحبه هههههههههههه
آن : هذا ليسَ مضحكاً ، هذا فضيع
ايلانا : لم يكن هذا كلَّ شيء ، كان عليهِ ان يقوم بشيءٍ آخر ذلك الـ... كانَ عليَّ ان اعرفَ ان سأكون التاليةَ حينَ امرني بالتخلصِ من تايلور ، كانَ يريدُ ان يبقيَ معهُ الاتباعَ الاقوياء لكي يتمكنَ من تنفيذِ ما يخطِطُ له ... ظننتُ اني كنت قويةً بما فيه الكفاية للبقاء معه الا انهُ قتلني ههههههههههه قتلني انا بعد ان وعدني باني ساكونُ اولَّ من يشهدُ على انتصاره ههههههه

بدأت آن تتمتم بكلماتٍ غيرِ مفهومة

ايلانا : قام بسحبِ هالتي ، طاقةُ حياتي وملأ بها الرصاصةَ التي اصابتكِ ، كان الهدفُ من هذا ان ايطرَ عليكِ وان يكونَ ولاؤكِ لهُ مثلي انا لكن عليه ان يعرف ان بعضاً من خططه يه التي ستنجح
وليس كلها ، وبما اني اريدُ الانتقام منه وانتي تريدينَ هذا ايضاً ... فكرتُ في ان نتحدَّ ونتعاون ، ما رأيكِ ؟
آن : انا لن اقتلَ احدهم
ايلانا : صدقيني سوفَ تُضطرينَ لهذا يوماً ما ، وحينَ تفعلين سأكون موجودة ... سأكون دوماً موجودة ، لكن الآن هل تخططينَ للبقاءِ هنا ؟
آن : كلا ، عليَّ الخروج
ايلانا : لقد كنتُ اتجولُّ في المكان ليلاً ... اعرفُ اينَ سنجدُ مفاتيحَ البابِ الرأيسي
هزت آن رأسها موافقة وابتسمت ايلانا ابتسامةً صغيرة و بدأت تمشي باتجاه بابِ الغرفة ...

---

ice-fiori
13-05-2016, 21:55
حجز ~