PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : ومَات عُمر ! ..فَلــ نَحفظ الأثَر .’‘



" SOUL ANIME
14-08-2015, 17:13
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2090990&d=1439296641

*
بِسم الله الرَحمن الرَحيم ،
السَلام عَليكم وَرحمة الله وبركاته .



* حَكَمتَ ، عَدَلتَ ! أمِنت ~ ، فَنمت !


سَلاماً يَا عُمر الفَاروق ،..





- يَتبع -

" SOUL ANIME
14-08-2015, 17:25
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2091374&d=1439490477


[*=2]التَعريف بالصحابي .
[*=2]زوجاته وأبنائه ..
[*=2]نشأته .
[*=2]بعض من ملامحه وصفاته .
[*=2]إسلامه .
[*=2]فضائله .
[*=2]بعض أحاديثه .
[*=2]من أقواله .
[*=2]مما قيل عنه .
[*=2]وفاته .





http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2090992&d=1439296641

* إسمه ونسبه :



عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط

بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة

بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان القرشي،

يجتمع نسبه مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كعب بن لؤي ،
فهو قرشي من بني عدي .


كناه النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم بدر بـ : أبو حفص العدوي،

ولقبه بالفاروق فاعز الله به الإسلام وفرق بإسلامه بين الحق والباطل

أمه حنتمة بنت هشام بن المغيرة المخزومية، أخت أبي جهل بن هشام
وابنة عمّ كلٍ من أم المؤمنين أم سلمة والصحابي خالد بن الوليد .

وأخوه الصحابي زيد بن الخطاب والذي كان قد سبق عمر إلى الإسلام.
وهو ثاني الخلفاء الراشدين، وأول من لقب بأمير المؤمنين،

* ولادته :



ولد بعد حرب الفجار بأربع سنين، وذلك قبل البعثة النبوية بثلاثين سنة .



* وفاته :



طعن عمر يوم الأربعاء لأربع ليالٍ بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين،







http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2090998&d=1439297000

فقد تزوج أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه عدداً من النساء منهن:
- زينب بنت مظعون (رضي الله عنها) وقد ولدت له حفصة أم المؤمنين
وعبد الرحمن وعبد الله.
- جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح الأنصارية، وقد ولدت له عاصم بن عمر.
- عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل بن عدي وقد ولدت له ولداً واحداً وهو
عياض بن عمر.
- أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقد ولدت له زيدا ورقية.
- فقد فصل ابن سعد رحمه الله في طبقاته القول في زوجات أمير المؤمنين
عمر رضي الله عنه ونسبهن وأبنائهن فقال:
- وكان لعمر من الولد عبد الله ، وعبد الرحمن ، وحفصة وأمهم زينب بنت مظعون
بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح ،
- وزيد الأكبر ورقية وأمهما أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم
وأمها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
- وزيد الأصغر وعبيد الله قتل يوم صفين مع معاوية وأمهما أم كلثوم بنت جرول بن مالك بن
المسيب بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية بنسلول بن كعب بن عمرو من خزاعة ،
- وكان الإسلام فرق بين عمر وبين أم كلثوم بنت جرول،
- وعاصم وأمه جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح واسمه قيس بن عصمة بن مالك بن أمة بنضبيعة
بن زيد من الأوس من الأنصار ،
- وعبد الرحمن الأوسط وهو أبو المجبر وأمه لهية أم ولد ، وعبد الرحمن الأصغر وأمه أم ولد ،
- وفاطمة وأمها أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ،
- وزينب وهي أصغر ولد عمر وأمها فكيهة أم ولد ،وعياض بن عمر وأمه عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل ...
وقد غير النبي صلى الله عليه وسلم اسم أم عاصم بن عمر وكان اسمها عاصية قال لا بل أنت جميلة.


وذكر العيني في عمدة القاري أن عمر رضي الله عنه كانت له زوجة أخرى واسمها قريبة بنت أبي أمية بن المغيرة
فرق الإسلام بينهما لما نزل قوله تعالى : وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ {الممتحنة: 10 } فتركها هي وأم كلثوم بنت جرول الخزاعية .







http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2091002&d=1439297342


ولد بعد عام الفيل، وبعد مولد الرسول محمد بثلاث عشرة سنة.
نشأ في مكة عاصمة العرب الدينية ، من بيت عرف بالقوة والشدة ،
كان عمر من أشراف قريش، وإليه كانت السفارة فهو سفير قريش،
فإن وقعت حرب بين قريش وغيرهم بعثوه سفيراً، وإن نافرهم منافر
أو فاخرهم مفاخر رضوا به امتاز عن معظمهم بتعلم القراءة. وعمل ر
اعيًا للإبل وهو صغير، وكان والده غليظًا في معاملته وكان يرعى لوالده
ولخالات له من بني مخزوم. وتعلم المصارعة وركوب الخيل والفروسية،
والشعر.
وكان يحضر أسواق العرب وسوق عكاظ وسوق مجنة وسوق ذي المجاز،
فتعلم بها التجارة، التي ربح منها وأصبح من أغنياء مكة ،

نشأ عمر في البيئة العربية الجاهلية الوثنية على دين قومه،
كغيره من أبناء قريش، وكان مغرمًا بالخمر والنساء





- يتبع -

" SOUL ANIME
14-08-2015, 18:05
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2090996&d=1439297000

* صِفاته الخَلقِية :

كان طويلا بائن الطول ،
إذا مشى بين الناس أشرف عليهم كأنه راكب ،
أسمر، مشربا بحمرة ، حسن الوجه ،
غليظ القدمين والكفين ، أصلع خفيف العارضين ،
جلداً شديد الخلق ، ضخم الجثة ، قوي البنية ،
جهوري الصوت .

قالت فيه الشفاء بنت عبد الله :
كان عمر إذا تكلم أسمع ، وإذا مشى أسرع ،
وإذا ضرب أوجع ، وهو الناسك حقا .



* صِفاته الخُلُقية :





[*=4]كان من أنبه فتيان قريش وأشدهم شكيمة ،


شارك فيما كانوا يتصفون به من لهو وعبادة .

فشرب الخمر ، وعبد الأوثان واشتد بالأذى على المسلمين في سنوات الدعوة الأولى ،




[*=4]وكان يعرف القراءة والكتابة . كان ذا رأي سديد


وعقل كبير ، وافق القرآن في ثلاث مسائل قبل أن ينزل فيها الوحي .
كان من رأيه تحريم الخمر فنزل تحريمها بقوله تعالى :
(( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأنصَابُ وَالأزْلامُ
رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ))
وكان من رأيه رضي الله عنه عدم قبول الفداء من أسرى بدر،
فنزل القرآن مؤيدا رأيه ،
كما أشار على النبي باتخاذ الحجاب على زوجاته أمهات المؤمنين
فنزل القرآن بذلك .



[*=4]كان الشيطان يَسلك طريقاً غير طَريق عُمر الذي يَمشي فيه


وعُرف بزهده وعفته، وكرمه وإنفاقه في سبيل الله،
وعلمه وورعه، وحرصه الشديد على متابعة النبي صلى الله عليه وسلم،



[*=4]و كانت استراتيجيه عسكرية باهرة، وكان رجل مواقف،


وصاحب أقوال وآراء بارزة ومهمة،




[*=4]كان دائم الرقابة لله في نفسه وفي عماله وفي رعيته،


بل إنه ليشعر بوطأة المسؤولية عليه

حتى تجاه البهائم العجماء فيقول: «والله لو أن بغلة عثرت بشط الفرات لكنت مسؤولاً عنها أمام الله،
وأخاف ان يسألني الله عنها: "لماذا لم تفتح لها الطريق يا عمر؟"»،
ومن شدّة شعوره بالمسؤولية عن رعيته، حلف لما اشتد الجوع بالناس في عام الرمادة أن لا يأتدم بالسمن
حتى يفتح على المسلمين عامه هذا، فصار إذا أكل خبز الشعير والتمر بغير أدم يقرقر بطنه في المجلس
فيضع يده عليه ويقول : «إن شئت قرقر وإن شئت لا تقرقر، مالك عندي أدم حتى يفتح الله على المسلمين».





[*=4]وكان عمر يأمر قادته في الجهاد ألا يغزوا بالمسلمين،..


ومن تواضعه وعدله أنه لم يتخذ لنفسه قصرًا أو ملبسًا فاخرًا،
ولم يعش حياة الملوك، ومن أبرز القصص التي يُستدل بها على ذلك،
الرواية الشهيرة التي تقول أن رسولاً من الفرس اتجه إلى المدينة المنورة
ليرى كيف يعيش ملكها وكيف يتعامل مع شعبه، ولمّا وصل واستدل على بيت الخليفة،
وجده مبنيًا من طين وعليه شعر ماعز وضعه عمر لكي لا يسقط المطر فينهدم البيت على رأسه وأولاده،
ولمّا سأل عن الخليفة، أشار الناس إلى رجل نائم تحت ظل شجرة، وفي ثوبه عدد من الرقع،
وبدون أي حراسة، فتعجب من هذا المنظر ولم تصدق ما رأته عيناه وتذكر كسرى فارس وقصوره
وحرسه وخدمه فقال قولته المشهورة: «حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر».



[*=4]عَدْلـه رضي الله عنه :


كان عمر رضي الله عنه الإمام العادل ، شهِد بذلك القاصي والدّاني ،
حتى كان يُحسِب عمّاله لئلا يُظلَم أحد من رعيته .
فقد كان عمر رضي الله عنه يُحاسب عماله في الموسم .
وفي الصحيحين خبر محاسبته رضي الله عنه لسعد بن أبي وقاص – وكان على الكوفة –
وحاسَب سعيد بن زيد رضي الله عنه وغيره . وبَلَغ من عَدْلِه أن أقام الحدّ على أقاربه ،
فقد أقام الحدّ على قدامة بن مظعون وقد شرب الخمر مُتأوِّلاً ، وقدامة هذا هو خال حفصة
وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم . وبَلغ عدله أن قضى بالحق لصاحبه وإن كان يهوديا .
روى الإمام مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب اختصم إليه مسلم ويهودي ،
فرأى عمر أن الحق لليهودي فقضى له ، فقال له اليهودي : والله لقد قضيت بالحق .




[*=4]تواضعه رضي الله عنه :


نادى عمر بن الخطاب بالصلاة جامعة ، فلما اجتمع الناس وكبروا صعد المنبر ،
فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله وصلى على نبيه عليه الصلاة والسلام ثم قال :
أيها الناس لقد رأيتني أرعى على خالات لي من بني مخزوم فيقبضن لي القبضة م
ن التمر أو الزبيب فأظل يومي وأي يوم ! ثم نَزَل ، فقال له عبد الرحمن بن عوف :
يا أمير المؤمنين ما زدت على أن قميت نفسك - يعني عِبت - فقال : ويحك يا ابن عوف
إني خلوت فحدثتني نفسي قالت : أنت أمير المؤمنين ! فمن ذا أفضل منك ؟ فأردت أن أعرّفها نفسها !
رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق .

وروى ابن سعد في الطبقات عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : يرحم الله ابن حنتمة !
لقد رأيته عام الرمادة وإنه ليحمل على ظهره جرابين وعكة زيت في يده ، وإنه ليعتقب هو وأسلم ،
فلما رآني قال : من أين يا أبا هريرة ؟ قلت : قريبا . قال : فأخذت أعقبه فحملناه حتى انتهينا إلى صرار ،
فإذا صرم نحو من عشرين بيتا من محارب ، فقال عمر : ما أقدمكم ؟ قالوا : الْجَهْد . قال : فأخرجوا لنا جلد
الميتة مشويا كانوا يأكلونه ، ورمّة العظام مسحوقة كانوا يَسفّونها ، فرأيت عمر طرح رداءه ثم اتزر ،
فما زال يطبخ لهم حتى شبعوا ، وأرسل أسلم إلى المدينة فجاء بأبعرة فحملهم عليها حتى أنزلهم الجبانة
ثم كساهم ، وكان يختلف إليهم وإلى غيرهم حتى رفع الله ذلك .




[*=4]شدّتـه في الحقّ :


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لِعُمَر رضي الله عنه : والذي نفسي بيده
ما لقيك الشيطان قط سالكا فجّـاً إلا سلك فجّـاً غير فَجِّـك . رواه البخاري ومسلم .
عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر : متى توتر ؟
قال : أول الليل بعد العتمة . قال : فأنت يا عمر ؟ قال : آخر الليل . قال : أما أنت يا أبا بكر
فأخذت بالثقة ، وأما أنت يا عمر فأخذت بالقوة . رواه الإمام أحمد وابن ماجه .
وفي أسارى بدر أشار عمر رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم أن يَقتلهم ،
فقال : يا رسول الله أخرجوك وكذبوك ، قرّبهم فاضرب أعناقهم ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن مثلك يا عمر كمثل نوح قال : ( رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ) وإن مثلك يا عمر كمثل موسى
قال : ( وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ ) رواه الإمام أحمد .


.



[*=4]صِدقه ووضوحه رضي الله عنه :


روى البخاري من طريق عبد الله بن هشام قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم
وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب ، فقال له عمر : يا رسول الله لأنت أحبّ إلي من كل شيء إلا من نفسي !
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك . فقال له عمر :
فإنه الآن والله لأنت أحب إليّ من نفسي . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : الآن يا عمر .
بهذا الوضوح وبهذه الشفافية كان عمر رضي الله عنه يتعامل .

ومن وضوحه رضي الله عنه سرعة رجوعه للحق .
ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال :
لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو بكر رضي الله عنه ،
وكفر من كفر من العرب ، فقال عمر رضي الله عنه : كيف تقاتل الناس و
قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ،
فمن قالها فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله ؟ فقال : والله لأقاتلن
من فرّق بين الصلاة والزكاة ، فإن الزكاة حق المال ، والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها . قال عمر رضي الله عنه : فو الله
ما هو إلا أن قد شرح الله صدر أبي بكر رضي الله عنه فعرفت أنه الحق .








..



- يَتبع -

" SOUL ANIME
14-08-2015, 18:54
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2090994&d=1439296641


كان عمره يوم بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثين سنة ، أو بضعا وعشرين سنة ،
على اختلاف الروايات . وقد أسلم في السنة السادسة من البعثة ، في قصة مشهورة في السيرة النبوية ستأتي لاحقاً .
ومنذ أسلم انقلبت شدته على المسلمين إلى شدة على الكافرين ، ومناوأة لهم ، فأوذي وضرب ،
وقد سبقه إلى الإسلام تسعة وثلاثون صحابيا فكان هو متمما للأربعين ، وقد استجاب الله به
دعوة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم إذ قال :
" اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك : أبي جهل بن هشام
أو عمر بن الخطاب " رواه الترمذي
فكان إسلامه دون أبي جهل ، دليلاً على محبة الله له ، وكرامته عنده .


* قصة إسلامه :

أُمِرَ النبي بالجهر في دعوة الناس إلى الإسلام، فعاداه القرشيون لا سيما بعد أن بدأ يُحقّر من شأن آلهتهم ؛
وهبّ سادة قريش إلى الدفاع عن معتقداتهم، وأخذوا يعتدون على المسلمين ويؤذونهم.
وكان عمر بن الخطاب من ألد أعداء الإسلام وأكثر أهل قريش أذى للمسلمين
وكان غليظ القلب تجاههم فقد كان يعذِّب جارية له علم بإسلامها من أول النهار حتى آخره،
ثم يتركها نهاية الأمر ويقول: "والله ما تركتك إلا ملالةً"، ومن شدة قسوته جنّد نفسه
يتبع محمد أينما ذهب، فكلما دعا أحداً إلى الإسلام أخافه عمر وجعله يفر من تلك الدعوة.


بعد أن أمر النبي محمد المسلمين في مكة بالهجرة إلى الحبشة جعل عمر يتخوف من تشتت أبناء
قريش وانهيار أسس القبيلة العريقة عندهم، فقرر الحيلولة دون ذلك بقتل النبي
مقابل أن يقدم نفسه لبني هاشم ليقتلوه فتكون قريش قد تخلصت مما يهددها به هذا الدين الجديد.
وكان عمر يخفي وراء تلك القسوة والشدة رقة نادرة.
تحكي هذا زوجة عامر بن ربيعة وذلك حينما رآها عمر وهي تعد نفسها للهجرة إلى الحبشة،
فقال لها كلمة شعرت من خلالها برقة عذبة في داخله، وأحست بقلبها أنه من الممكن أن يسلم عمر،
وذلك أنه قال لها: "صحبكم الله" لم تتوان زوجة عامر بن ربيعة في أن تخبر زوجها بما رأت من عمر،
فرد عليها بقوله: "أطمعت في إسلامه؟" قالت: "نعم". ولأن الانطباعات الأولى ما زالت محفورة في نفسه،
رد عليها زوجها بقوله: "فلا يسلم الذي رأيتِ حتى يسلم حمار الخطاب !"


في هذه الفترة كان عمر بن الخطاب يعيش صراعًا نفسيًا حادًا،
فقد حدثه قلبه بأن هؤلاء الناس قد يكونون على صواب، ورأى أن ثباتهم
عجيب جدًّا فيما يتعرضون له، وهم يقرؤون كلامًا غريبًا لم تسمع قريش بمثله من قبل،
هذا إضافةً إلى أن رئيسهم محمدًا ليس عليه من الشبهات شيء، فهو الصادق الأمين باعتراف
أعدائه من القرشيين. وفي الوقت نفسه حدثه عقله بأنه سفير قريش، وقائد من قادتها، والإسلام سيضيّع
كل هذا، فذلك الدين قسم مكة إلى نصفين، نصف يؤمن به ونصف يحاربه، فمنذ ست سنوات والقرشيون
يعانون المتاعب والمشاكل بسببه، ويدخلون في مناظرات ومحاورات. وفي غمار هذا الصراع الداخلي ولأن
من طبعه الحسم وعدم التردد، فقد قرر أن ينتهي من كل ما يؤرقه، وأراد أن يخلص نفسه ويخلص مكة كلها
ممن أحدث فيها هذه البدع وتلك المشاكل، فقرر أن يقوم بما فكر فيه كثير من مشركي قريش قبل ذلك، لكنهم
لم يفلحوا فيه، ألا وهو قتل محمد ! .




وكان قد دفعه إلى أخذ هذا القرار -أيضًا- ما حدث قبل يومين من إهانة شديدة لأبي جهل
في مكة على يد عم النبي محمد حمزة بن عبد المطلب، والذي أصبح على الإسلام، وكان الدافع لذلك نابعاً
من أن أبا جهل كان خال عمر بن الخطاب، فرأى عمر أنه قد أصيب في كرامته تمامًا كما أصيب أبو جهل،
ورد الاعتبار في حالة كهذه عند العرب يكون عادة بالسيف.
فسن سيفه وخرج من داره قاصدًا النبي محمداً، وفي الطريق لقيه نُعَيم بن عبد الله العدوي القرشي
وكان من المسلمين الذين أخفوا إسلامهم، فقال له: «أين تريد يا عمر؟»
، فرد عليه قائلا: «أريد محمدا هذا الصابي الذي فرق أمر قريش، وسفه أحلامها،
وعاب دينها، وسب آلهتها فأقتله.»،
فلمّا عرف أنه يتجه لقتل النبي قال له: «والله لقد غرتك نفسك يا عمر، أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الارض
وقد قتلت محمدا ؟ أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم؟ فإن ابن عمك سعيد بن زيد بن عمرو،
وأختك فاطمة بنت الخطاب قد والله أسلما وتابعا محمدًا على دينه؛ فعليك بهما.» فانطلق مسرعاً غاضباً إليهما،
فوجد الصحابي خباب بن الأرت يجلس معهما يعلمهما القرآن، فضرب سعيدًا، ثم ضرب فاطمة ضربة قوية شقت وجهها
،[ فسقطت منها صحيفة كانت تحملها، وحين أراد عمر قراءة ما فيها أبت أخته أن يحملها إلا أن يتوضأ،
فتوضأ عمر وقرأ الصحيفة وإذ فيها: قال تعالى ( طه مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى
إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى )
فاهتز عمر وقال: "ما هذا بكلام البشر" وأسلم من ساعته، في ذلك اليوم من شهر ذي الحجة
من السنة الخامسة من البعثة وذلك بعد إسلام حمزة بن عبد المطلب بثلاثة أيام، وقد كان يبلغ
من العمر ما يقارب الثلاثين سنة، أو بضعاً وعشرين سنة، خرج عمر بعد ذلك إلى دار الأرقم
بن أبي الأرقم حيث كان يجتمع النبي محمد بأصحابه وأعلن إسلامه هناك.




وفي رواية أخرى أن عمر أسلم بعد هجرة المسلمين إلى الحبشة -في السنة الخامسة للبعثة–
أي أنه أسلم في السنة السادسة للبعثة. كما روي أن عمر قد أسلم قبل الهجرة إلى المدينة المنورة
بقليل في السنة الثالثة عشرة من البعثة. حيث ذكر بعض المؤرخين أن عمر أسلم بعد 40 أو 45 رجلاً،
بينما كان كل المهاجرين من المسلمين الذين آخا النبي بينهم وبين الأنصار في المدينة المنورة لا يتجاوزون
هذا العدد إلا بقليل، وعليه تُرجّح بعض الروايات أن عمر كان من أواخر من أسلموا من المهاجرين حيث ذكر
بعض المؤرخين أن عمر دنا من محمد في مكة وهو يصلي ويجهر بالقراءة فسمعه يقرأ في صلاته الجهرية
بالمسجد الحرام آيتين من سورة العنكبوت:
وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ
بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ )
، فتأثر عمر وأسلم. وقد كانت سورة العنكبوت آخر سورة نزلت في مكة قبل الهجرة إلى يثرب.


كان المسلمون قبل إسلام عمر وحمزة يخفون إيمانهم خوفًا من تعرضهم للأذى،
لقلة حيلتهم وعدم وجود من يدافع عنهم، أما بعد إسلامهما فأصبح للمسلمين من يدافع عنهم ويحميهم،
لا سيما أنهما كانا من أشد الرجال في قريش وأمنعهم، وكان عمر يجاهر بالإسلام ولا يخشى أحداً،
فلم يرضَ مثلاً عن أداء المسلمين للصلاة في شعاب مكة بعيدين عن أذى قريش، بل فضل مواجهة القوم بكل عزم،
فقام وقال للنبي: "يا رسول الله ألسنا على الحق؟"، فأجابه: "نعم"، قال عمر: "أليسوا على الباطل؟"، فأجابه: "نعم"،
فقال عمر بن الخطاب: "ففيمَ الخفية؟"، قال النبي: "فما ترى يا عمر؟"، قال عمر: "نخرج فنطوف بالكعبة"،
فقال له النبي: "نعم يا عمر"، فخرج المسلمون لأول مرة يكبرون ويهللون في صفين، صف على رأسه عمر بن الخطاب
وصف على رأسه حمزة بن عبد المطلب وبينهما النبي محمد، حتى دخلوا وصلّوا عند الكعبة.


ومن بعيدٍ نظرت قريش إلى عمر وإلى حمزة وهما يتقدمان المسلمين، فَعَلتْ وجوهَهُم كآبة شديدة،
يقول عمر: «فسماني رسول الله الفاروق يومئذٍ».


ويُلاحظ فرحة المسلمين بإسلام عمر في عدّة أقوال منسوبة إلى عدد من الصحابة،
منها ما قاله صهيب الرومي: « لما أسلم عمر ظهر الإسلام، ودُعي إليه علانية،
وجلسنا حول البيت حلقًا، وطفنا بالبيت، وانتصفنا ممن غلظ علينا، ورددنا عليه بعض ما يأتى به‏ »،
وما قاله عبد الله بن مسعود: «ما كنا نقدر أن نصلّي عند الكعبة حتى أسلم عمر‏»،
و :«ما زلنا أعِزَّة منذ أسلم عمر»..



..



- يَتبع -

" SOUL ANIME
14-08-2015, 19:01
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2091373&d=1439490477




[*=4]قال ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني عن عمر رضي الله عنه : مُهاجري أوليّ بدريّ .


يعني أن عمر رضي الله عنه من أوائل المهاجِرين .




[*=4]وهو بَدري أي أنه شهِد بَدر .


وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل بدر :
لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد وَجَبَتْ لكم الجنة . رواه البخاري ومسلم .




[*=4]وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله جعل الحق على لسان عُمَرَ وقَلْبِه .


رواه الإمام أحمد والترمذي والحاكم وصححه وابن حبان وغيرهم .




[*=4]من ذلك أن عمر رضي الله عنه وافَقَ ربه في ثلاث .


قال عمر : وافقت ربي في ثلاث : فقلت : يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى
فنزلت : (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى) ، وآية الحجاب قلت :
يا رسول الله لو أمَرْتَ نساءك أن يحتجبن ، فإنه يُكلّمهن البر والفاجر ،
فَنَزَلَتْ آية الحجاب ، واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه
فقلت لهن : (عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ) ، فَنَزَلَتْ هذه الآية .
رواه البخاري من حديث أنس ، ومسلم من حديث ابن عمر .





[*=4]وهذا من الإلهام الذي أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله :


قد كان يكون في الأمم قبلكم مُحَدَّثُون ، فإن يكن في أمتي منهم أحد
فإن عمر بن الخطاب منهم . رواه البخاري ومسلم .
قال ابن وهب : تفسير مُحَدَّثُون مُلْهَمُون .
وعمر رضي الله عنه هو الْمُحَدَّث الْمُلْهَم .





[*=4]وهو المؤمن الذي شهِد له النبي صلى الله عليه وسلم بالإيمان .


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينما رجل راكب على بقرة الْتَفَتَتْ إليه
فقالت : لم أُخْلَق لهذا ، خُلِقْتُ للحِراثة . قال : آمنت به أنا وأبو بكر وعمر .
وأخذ الذئب شاة فتبعها الراعي فقال : الذئب من لها يوم السبع ،

يوم لا راعي لها غيري ؟ قال : آمنت به أنا وأبو بكر وعمر .
قال أبو سلمة : وما هما يومئذ في القوم . رواه البخاري ومسلم .






[*=4]وشِهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بِقوّة الدِّين .


قال عليه الصلاة والسلام : بينا أنا نائم رأيت الناس يُعْرَضُون عليّ وعليهم قُمُص ،
منها ما يبلغ الثُّدِيّ ، ومنها ما دون ذلك ، وعُرِضَ عليّ عمر بن الخطاب وعليه قميص يَجُرّه .
قالوا : فما أوّلت ذلك يا رسول الله ؟ قال : الدِّين . رواه البخاري ومسلم .





[*=4]وشهِد له النبي صلى الله عليه وسلم بالعِلم .


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينا أنا نائم أُتِيتُ بقدح لبن
فشربت حتى إني لأرى الريّ يَخْرُج في أظفاري ، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب .
قالوا : فما أوّلته يا رسول الله ؟ قال : العِلم . رواه البخاري .





[*=4]وشهِد له بصواب الرأي .


صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر ، فقام رجل يُصلي فرآه عمر ،
فقال له : اجلس فإنما هلك أهل الكتاب أنه لم يكن لصلاتهم فَصْل .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أحسن ابن الخطاب . رواه الإمام أحمد
وفي رواية عند الطبراني أنه عليه الصلاة والسلام قال : أصاب الله بك يا ابن الخطاب .





[*=4]وصدّق رسول الله صلى الله عليه وسلم قول عمر رضي الله عنه .


روى الإمام أحمد عن ابن عباس أن رجلا أتى عمر ، فقال : امرأة جاءت تبايعه
فأدخلتها الدولج ، فأصبتُ منها ما دون الجماع ، فقال : ويحك لعلها مُغيّب في سبيل الله .
قال : أجل . قال : فائتِ أبا بكر فسأله . قال : فأتاه فسأله ، فقال : لعلها مُغيب في سبيل الله .
قال : فقال مثل قول عمر ، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال له مثل ذلك . قال : فلعلها مُغيب في سبيل الله
ونزل القرآن : ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات) إلى آخر الآية ،
فقال : يا رسول الله إليّ خاصة أم للناس عامة فضرب عمر صدره بيده فقال : لا ولا نعمة عين
بل للناس عامة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صَدَقَ عمر .





[*=4]وشهِد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنّة .


عن عبد الرحمن بن الأخنس أنه كان في المسجد ، فَذَكَرَ رجلٌ علياً رضي الله ،
فقام سعيد بن زيد فقال : أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أني سمعته وهو يقول : عشرة في الجنة :
النبي في الجنة ، وأبو بكر في الجنة ، وعمر في الجنة ، وعثمان في الجنة ، وعلي في الجنة ، وطلحة في الجنة ،
والزبير بن العوام في الجنة ، وسعد بن مالك في الجنة ، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة ، ولو شئت لسمّيت العاشر .
قال : فقالوا : من هو ؟ فَسَكَتْ . قال : فقالوا : من هو ؟ فقال : هو سعيد بن زيد . رواه الإمام أحمد وأبو داود .




[*=4]ورأى له النبي صلى الله عليه وسلم قصراً في الجنة .









[*=4]وكان في صحبته للرسول صلى الله عليه وآله وسلم مثال المؤمن الواثق بربه ،


المطيع لنبيه ، الشديد على أعداء الإسلام ، القوي في الحق ، المتمسك بما أنزل الله من أحكام

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2090997&d=1439297000


بَلغت الأحاديث التي رواها عُمر رضي الله عنه " 537 حديث "




[*=4]عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم


يقول : ( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ،
فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى
ما هاجر إليه ) رواه البخاري ومسلم في صحيحهما .





[*=4]عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم ،
إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر ، لا يُرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد ،
حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ، ووضع كفيه على فخذيه
وقال: يا محمد... أخبرني عن الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:” الإسلامُ أن تَشهَد أن لا إله إلاّ اللّه ،
وأن محمدا رسولُ اللّه ، وتقيمَ الصلاةَ ، وتؤتي الزّكاة ، وتَصومَ رَمضانَ ، وتَحج البيتَ إن استطعتَ إليهِ سَبيلا ” ،
قال صدقت ، فعجبنا له ، يسأله ويصدقه. قال: فأخبرني عن الإيمان ، قال: ” أن تؤمِنَ باللّه ، وَملائكتِهِ وكُتُبِهِ ورُسُلِهِ واليومِ الآخِرِ ،
وتؤمِنَ بالقَدَرِ خيرِهِ وشَرّه ” ، قال: صدقت . قال فأخبرني عن الإحسان ، قال: ” أن تَعبُدَ اللّهَ كأنّكَ تَراهُ ، فإن لَم تَكُن تَراهُ فإنّهُ يَراكَ ” ،
قال فأخبرني عن الساعة ، قال: ” ما المَسؤولُ عنها بأعلمَ من السائلِ ” قال فأخبرني عن أماراتها ، قال: ” أن تَلِدَ الأمَةُ رَبَّتَها ،
وأن تَرى الحُفاة العُراةَ العالَةَ رعاء الشاءِ يَتَطاوَلونَ في البُنيان ” ، ثم انطلق فلبث مليا ثم قال: ” يا عمر... أتَدري مَن السائلُ؟
” قلت الله ورسوله أعلم ، قال: ” فإنّهُ جبريلُ أتاكُم يُعَلّمَكُم دينَكُم ” (رواه مسلم).








- يَتبع -

" SOUL ANIME
14-08-2015, 19:04
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2091003&d=1439297342


[*=4] كتب عمر إلى ابنه عبدالله – رضي الله عنهما – في غيبة غابها : أمّا بعد :
فإن من اتقى الله وقاه ، ومن اتكل عليه كفاه ، ومن شكر له زاده ، ومن أقرضه جزاه .
فاجعل التقوى عمارة قلبك ، وجلاء بصرك . فإنه لا عمل لمن لا نية له .
ولا خير لمن لا خشية له . ولا جديد لمن لا خلق له .






[*=4]كان آخر دعاء عمر رضي الله عنه في خطبته :


اللهم لا تدعني في غمرة ، ولا تأخذني في غرة ، ولا تجعلني مع الغافلين .





[*=4]بلينا بالضراء فصبرنا ، وبلينا بالسراء فلم نصبر .






[*=4]لا خير في قوم ليسوا بناصحين ، ولا خير في قوم لا يحبون الناصحين .




[*=4]كلّ يوم يقال : مات فلان وفلان ، ولا بد من يوم يقال فيه : مات عمر .



[*=4]من دخل على الملوك ، خرج وهو ساخط على الله .




[*=4]الأمور الثلاثة :


أمر استبان رشده فاتبعه . وأمر استبان ضره فاجتنبه .
وأمر أشكل أمره عليك ، فرده إلى الله .





[*=4]الراحة عقلة ، وإياكم والسمنة فإنها عقلة .




[*=4]إن كان لك دين فإن لك حسباً . وإن كان لك عقل ، فإن لك أصلاً .
وإن كان لك خلق ، فلك مروءة . وإلا ، فأنت شر من الحمار .



[*=4]أخوف ما أخاف عليكم : شح مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه .




[*=4]إذا سمعت الكلمة تؤذيك ، فطأطئ لها حتى تتخطاك .



[*=4]لو ماتت شاة على شط الفرات ضائعة لظننت أن الله تعالى سائلي عنها يوم القيامة .




[*=4]لو نادى منادي من السماء : أيها الناس ، إنكم داخلون الجنة كلكم أجمعون إلا رجلاً واحد..


​لخفت أن أكون هو .
ولو نادى مناد : أيها الناس ، إنكم داخلون النار إلا رجلاً واحداً .. لرجوت أن أكون هو .



[*=4]لأعزلن خالد بن الوليد والمثنى – مثنى بني شيبان –


​حتى يعلما أن الله إنما كان ينصر عباده ، وليس إياهما كان ينصر .




[*=4]إن لله عباداً ، يميتون الباطل بهجره ، ويحيون الحق بذكره ، رغبوا فرغبوا ..


ورهبوا فرهبوا ، خافوا فلا يأمنون ، أبصروا من اليقين ما لم يعاينوا فخلطوا بما لم يزايلوا ..
أخلصهم الخوف ، فكانوا يهجرون ما ينقطع عنهم ، لما يبقى لهم .. الحياة عليهم نعمة ،
والموت لهم كرامة .




[*=4]من كثر ضحكه قلت هيبته .


ومن مزح استخف به . ومن أكثر من شيء عرف به .
ومن كثر كلامه كثر سقطه ، ومن كثر سقطه قل حياؤه ..
ومن قل حياؤه قل ورعه ، ومن قل ورعه مات قلبه .



[*=4]كنتم أذل الناس ، فأعزكم الله برسوله ، فمهما تطلبوا العز بغيره يذلكم الله .




[*=4]وجدنا خير عيشنا الصبر .




[*=4]جالسوا التوابين فإنهم أرق شيء أفئدة .




[*=4]لولا ثلاث لأحببت أن أكون قد لقيت الله .


لولا أن أسير في سبيل الله عز وجل . ولولا أن أضع جبهتي لله .
أو أجالس أقواماً ينتقون أطايب الحديث ، كما ينتقون أطايب التمر .



[*=4]لو أن الصبر والشكر بعيران ، ما باليت أيهما أركب .


​لا تكلم فيما لا يعنيك ، واعرف عدوك ، وأحذر صديقك إلا الأمين.


ولا أمين إلا من يخشى الله ، ولا تمشي مع الفاجر ، فيعلمك من فجوره ..
ولا تطلعه على سرّك ، ولا تشاور في أمرك إلا اللذين يخشون الله عز وجل .


[*=4]أحب الناس إلي ، من رفع إلى عيوبي .




[*=4]أخوف ما أخاف على هذه الأمة ، من عالم باللسان ، جاهل بالقلب .




[*=4]خذوا حظكم من العزلة .


رأس التواضع : أن تبدأ بالسلام على من لقيته من المسلمين ..


​وأن ترضى بالدون من المجلس ، وأن تكره أن تذكر بالبر والتقوى .




[*=4]إنا قوم أعزنا الله بالإسلام ، فلا نطلب العز في غيره .



[*=4]إن الحكمة ليست عن كبر السن ، ولكن عطاء الله يعطيه من يشاء .
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2090999&d=1439297000



[*=5]حب أبي بكر و عمر من الإيمان :


عن الحسن، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
حب أبي بكر و عمر من الإيمان، و بغضهما كفر، و من سب أصحابي فعليه لعنة الله.



[*=5]صفته


عن محمد بن سعد، مرفوعا عن ابن عمر رضي الله عنه،


​أنه وصف أباه فقال: كان رجلا أبيض، تعلوه حمرة طوال، أصلع، أشيب.





[*=5]أيسر


​و قال سلمة بن الأكوع رضي الله عنه: كان عمر رجلا أيسر.




[*=5]طويل


​و قال عبيد بن عمير: كان عمر رضي الله عنه يفوق الناس طولا.




[*=5]لا يمازح


و قال أبي رجاء العطاردي: كان عمر رجلا طوالا، جسيما، أصلع، أبيض، شديد حمرة العين،
و في عارضه خفة، سبلته كثيرة الشعر في أطرافها صهبة، و كان قليل الضحك، لا يمازح أحدا، مقبلا على شأنه.





[*=5]خاتمه


و عن جعفر الصادق بن محمد الباقر رضي الله عنهما، عن أبيه قال: كان عمر رضي الله عنه، يتختم في اليسار.





[*=5]خضب الشعر
عن أنس بن مالك رضي رضي الله عنه، قال: خضب عمر بالحناء و الكتم.




[*=5]ضخم
و عن زر قال: كنت في المدينة يوم عيد، فإذا عمر بن الخطاب ضخم، أصلع، أدلم، كأنه على دابة،
مشرف على الناس، أعسر أيسر.






- يَتبع -

" SOUL ANIME
14-08-2015, 21:16
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2091583&stc=1&d=1439586172




[*=4]جاهَد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد شهد بدرا والمشاهد بعدها .
[*=4]وحسم النّزاع في سقيفة بني ساعدة ، فأُخمِدت الفتنة ، واجتمعت الكلمة .
[*=4]وأشار على أبي بكر رضي الله عنه بِجمع القرآن .


روى البخاري عن زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه - وكان ممن يكتب الوحي –
قال : أرسل إليَّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة وعنده عمر ، فقال أبو بكر : إن عمر أتاني ،
فقال : إن القتل قد استحرّ يوم اليمامة بالناس ، وإني أخشى أن يستحرّ القتل بالقراء
في المواطن فيذهب كثير من القرآن إلا أن تجمعوه ، وإني لأرى أن تَجْمَع القرآن .
قال أبو بكر : قلت لِعُمَر : كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فقال عمر : هو والله خير ، فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله لذلك صدري ، و
رأيت الذي رأى عمر . فهذه أول مشورة لِجمع القرآن الكريم ، أشار بها عمر رضي الله عنه
على الخليفة الصِّدِّيق الصَّادِق ، فحفظ الله كتابه بهؤلاء الأخيار .



[*=4]اعتماد مبدأ الشورى ، وهذا ليس تشريعا من عُمر ، وإنما أبرزه عمر رضي الله عنه وأظهره وعمِل به .


روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قَدِم عيينة بن حصن بن حذيفة
فَنَزَل على بن أخيه الحرّ بن قيس ، وكان من النفر الذين يُدنِيهم عمر ، وكان القراء
أصحاب مجالس عمر ومشاورته كهولاً كانوا أو شبانا .
فالشاهد أن القرّاء أصحاب القرآن كانوا هم أصحاب مشورة عمر .
وعمر رضي الله عنه لما حضرته الوفاة جَعَل الأمور شورى في الستة .
ومن مأثور قوله : لا خير في أمرٍ أُبرِم من غير شُورى .



[*=4]وعُمر رضي الله عنه هو أوّل من دوّن الدواوين


قال ابن الجوزي :
ومن الحوادث في سنة خمس عشرة فرض العطاء وعمل الدواوين .
أن عمر فَرَض الفروض ودوّن الدواوين ، وأعطى العطاء على مقدار السابقة في الإسلام .
وقال أيضا :
وفرض لأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف عشرة آلاف .



[*=4]وفُتِحت الفتوحات في عهد أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه ، ومن أعظمها وأهمّها فتح بيت المقدس [ إيلياء ] .


ومن الفتوحات التي تمّت في عهده رضي الله عنه فتح دمشق والقادسية وعامة فتوح الشام
وكثير من فتوح العراق وفتوحات المشرق كانت في زمن أمير المؤمنين عمر .
ففتوح أذربيجان وجُرجان وقندهار وكرمان وسجستان وخراسان كلها فُتحت في عهد عمر رضي الله عنه .
وكسَر الله الأكاسرة بِعمر بن الخطاب ، وأطفأ الله به نار المجوس .





http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2091001&d=1439297342

قال ابن أبي عاصم :
توفي سنة ثلاث وعشرين من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
و قال ابن أبي عاصم :
وكانت خلافته عشر سنين وسبعة أشهر وأربع ليال .

طعنه أبو لؤلؤة المجوسي – لعنه الله – وعُمر في صلاة الفجر يُصلي بالناس إماماً .
وهذا المجوسي الحاقد على الإسلام وأهله ، الغدّار الخائن يترضّى عنه الرافضة ويُسمونه ( بابا شجاع الدِّين ) !
وفي مقابلة الترضّي والتّرحّم على مجوسي قُتِل ومات على الكُفر يلعنون عُمر رضي الله عنه !








هذه نُتف يسيرة من سيرة أمير المؤمنين حسن السِّيرة عمر بن الخطاب ، عمر الخير ، الْمُحَدَّث الْمُلْهَم .






" ورضي عن جميع الصحابة ، فترضَّ عنهم يا شيعي تُفْلِح ، ولا تدخل بينهم ،
فالله حكم عدل يفعل فيهم سابق علمه ورحمته وسعت كل شيء "قاله الذهبي في سير أعلام النبلاء .











خِتاماً :
أسأل الله أن يكون هذا العَمل خالصاً لوجههة الكَريم ،
وإن أخطأت فمن نفسي والشَيطان ..وإن أصبت فمن توفيق الله.

* أشكر الأخت vιoliи (http://www.mexat.com/vb/member.php?u=791473)على تَصاميمها الرَائعة ، جزاها الله خَيراً ..
ودمتم بِحفظ الرَحمن .

اكيميا
20-08-2015, 18:58
......


السسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميييييل جداا تنسيقك للموضوع وطريقة سرده المتميزة التي تجعل القارىء يتنقل
بين أرجاء الفواصل دون تمللل
ماشاء الله موضوع جميييل عن الفاروق الذي تميز عهده بالعهد الذهبي بالنسبة للبقية من الخلفاء
فقد أضاف للدولة الإسلامية تطورات عدة مازالت موجودة إلى الآن كالعسس والدواوين
والبريد وأشياء أخرى جميييلة جدا ناهيك عن الفتوحات وتوسعة رقعة الدولة الإسلامية
سسبحآن الله أخبر حذيفة أن عمر حصن للمسلمين وباب دون الفتن لو كسر حل ع المسلمين فتن لا خلاص لها

عن شقيق قال : سمعت حذيفة يقول : بينا نحن جلوس عند عمر إذ قال : أيكم يحفظ قول النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة ؟ قال
: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
. قال: ليس عن هذا أسألك , ولكن التي تموج كموج البحر. قال: ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين إن بينك وبينها بابا مغلقا
قال عمر: أيكسر الباب أم يفتح ؟ قال : لا بل يكسر قال عمر: إذا لا يغلق أبدا قلت:أجل . قلنا لحذيفة : أكان عمر يعلم الباب ؟
قال: نعم كما يعلم أن دون غد ليلة , وذلك أني حدثته حديثا ليس بالأغاليط . فهبنا أن نسأله من الباب ؟ فأمرنا مسروقا فسأله فقال من الباب ؟
قال عمر .





|~
جزاك الله خيرا ع م قدمته من طرح متميز

ابا اسحاق
27-11-2015, 16:39
تقرير جميل جداااا
جزاكم الله جيرا
ورزقنا الله عمرا آخر يرفع رايتنا من جديد

YASAN
14-04-2016, 11:31
جزاك خيررررر

The_Dark_Knight
17-04-2016, 16:11
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

عمر الفاروق ، قاهر الفرس ، معزّ الإسلام
من خصه النبي بدعوة الهداية: (اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب)
من يهابه الشيطان ( ما لقيك الشيطان قط سالكا فجّـاً إلا سلك فجّـاً غير فَجِّـك )
من كان كنبيّ بلارسالة سماوية : ( لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب )

نسيب آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام ، شريف نسب ، قائد عبقري ، خليفة عادل
أحد عظماء البشرية الذين شهد لهم الكفار خلاف المسلمين ، وشهد له العدو خلاف الصاحب
قدوة الأمة بالعدل والقوة في الله و تطبيق الحق
ماذا يقال في أبي حفص لاتسعه مجلدات
،
موضوع في غاية الترتيب و التنسيق المريح المشجع على قراءته للنهاية
تحدثت عن الكثير من أوجه حياة الفاروق رضي الله عنه ، حشرنا الله وإياك معه ومع خير الخلق
،
تطرقت للفتوحات الإسلامية في عهده ، إنما لم تسهب فيها كثيرا بل مختصرة بشكل أكثر من المفترض ^^
قد يكون ذلك لعدم إطالة الموضوع
إنما أرى أن لها ثقلا كبير في تقدير قيمة ابن الخطاب رضي الله عنه لمن لايعرفه حقا
بالطبع إن كان هذا ممكنا ، وسيكون جميلا لو أضفتها بأسلوبك الأنيق هذا لو في موضوع مستقل وسأكون سعيدا بقراءته ^^
،
بارك الله فيك ونفع بك جزاك خيرا

Daisky7
19-07-2016, 07:51
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بسم الله ما شاء الله ^^

موضوع جميل جداً , فكيف لا وهو عن حبيبي رضي الله عنه عمر بن الخطاب

كان تنسيقك متألقاً وسردك متميز وأسلوب الطرح الحقيقه أثار إعجابي كثيراً

بسيط شامل مؤثر ^^ ,, بارك الرحمن فيكِ , مجهودك ومشاعرك تنبض بقوه بين سطور الطرح القيم

ربي يجعله في ميزان حسناتك يارب العالمين , أستمتعت كثيراً بما خطه قلمك الراقي

أرجو أن تتقبلي ردي البسيط ومرور الصغير هنا مع كل تقديري لكِ ^^

حفظكِ الرحمن وحماكِ ورعاكِ وأسعدك في الدنيا والآخره ^_^