PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : [ خاطرة ] أبَت أن تغفُو () ..~



LO! FANCY
28-06-2015, 22:41
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2082606&stc=1&d=1435530764




.
.
.


أبَت أن تغفُو () ..~

..



بينَ جنباتِ غرفتيَ المُظلمَة ..
نهجتُ نهجًا غريبًا ..
وطقوسَ حُزنٍ أليمَة ..



فِي كلِّ صبَاح ..
أبدأُ يومِي بذكراگ ..
وأُفطِر ملتهمةً أصنافَ العذَاب ..

وفِي المسَاء ..
أترنحُ ماشيَة ..
أو أقلِدُ خطاگ ..

أستذكرُ من ذكرياتِ العمرِ ما يُواسينِي ..
ويبعِد الغمَّ عن كاهلِي ..
فيخيبُ ظنِي بذكرياتٍ سودَاء !

وحِينما يحِل الليل ..
أنبطحُ على الفِراش ..
مرهقةَ الجسَد ..
فياضةَ الدمُوع ..
مُتقطعةَ القَلب ..



أتقلَّبُ على سرِيري تارَة ..
أُغمضُ عينايَ بعنفٍ بعضَ حِين ..
أفتحهُما بينَ فينةٍ وأُخرى ..
دونَ جدوَى !

نالَ التعبُ من جسمِي ما نَال ..
وتحوَّل قلبِي إلا أشلَاء ..
وراحَ الأُنس إلےٰ الفنَاء !



حكايةُ أرقٍ تمطِر بحُروفهَا علَي ..
كلَّ ليلةٍ ..
إلا قليلًا من الدَّهر !
أصومُ عنِ الذگرى أم ما أعمَل ؟؟!
كلا واللهِ لا أقدِر !



أبَت أن تغفُوَ عيُوني ..
أبَت أن تستظِل جفُوني ..
فتُبصِر مغمضةً وجهَك !
أراگ فِي عتمةِ الليلِ ..
وصوركَ موشومةٌ بقلبِي ..
رياحُ أرقٍ تعصفُ بِي ..
وأبقَى أتقلبُ كلَّ ليلةٍ ..
وأنَال من العذابِ ما نلتُ بذكراكَ ..
ثمَّ بمعجزةٍ أنَام !

وفاء شويح
28-06-2015, 23:24
Crazy imagina
سلام الله عليك

وكما هو الحال عندك عزيزتي أووو!!!
حكاية أرق تمطر بحروفها على كل ليلة

ما أجملها من حكاية تروى و تروي العطشان
يا لجمال تعابيرك و صدق إحساسك

بارك الله فيك يا حلوة
تقبلي تحياتي

بواسطة تطبيق منتديات مكسات

هدوء الملاك
02-07-2015, 23:52
مُتعبة الذكرى حين تلاحقنا برفقة أصحابها الرَاحلون
تمتص النوم من الأعين دون أن تشبع رغبة الشوق الشرهَة في القُلُوب

جمَيلة تعابيرك عزيزتي
في أمان الله ("

bora3d-2
03-07-2015, 22:47
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2075815&stc=1&d=1432380689
بسم الله الرحمن الرحيم ;


بينَ جنباتِ غرفتيَ المُظلمَة ..

لا شك أنكي عندما قلتي "بين جنبات" , أتيتي إحدى بيبان البلاغة


وطقوسَ حُزنٍ أليمَة ..

وصفكي للحزن بأنه طقوس ... لا زلتي تقطعين شوط البلاغة لاريب


وفِي المسَاء ..
أترنحُ ماشيَة ..
أو أقلِدُ خطاگ ..

هذا الوصف عمل درامي مؤثر بلاشك .. كم جسدتي مشاعرك في تلك الحروف , من الترنُح إلى تقليد الخُطى ... رااااائع


أستذكرُ من ذكرياتِ العمرِ ما يُواسينِي ..
ويبعِد الغمَّ عن كاهلِي ..
فيخيبُ ظنِي بذكرياتٍ سودَاء !

هنا صورتي مشهد التخفيف عن النفس , لكن سرعان ما جرى القارئ في وجهة معاكسة , وهي خيبة ظنكي في نهاية المطاف ..... رائع مجدداً :026:

غير أن إزالة الغم عن الكاهل ربما لاتكون مفهومة .. لأن الكاهل لا يتأثر بالغم ولكن بالتعب .. فإن قصدتي أن الغم سبب لكي التعب فلا بأس[/COLOR]]


حكايةُ أرقٍ تمطِر بحُروفهَا علَي ..
كلَّ ليلةٍ ..
إلا قليلًا من الدَّهر !

صورتي الأرق بأنه حكاية, وأن حروفه تمطر عليكي كل مساء ... تصوير رائع ومُعبر فعلاً ..


أصومُ عنِ الذگرى أم ما أعمَل ؟؟!


أيضاً "أصوم" .. مفردة بلاغية بلاشك



أبَت أن تغفُوَ عيُوني ..
أبَت أن تستظِل جفُوني ..
فتُبصِر مغمضةً وجهَك !

هنا أضنكي قصدتي "جفوني" في الجملة الأولى , و"عيوني" في الجملة الثانية
وهنا , لابد أن تزل حروفنا عن التعبير , فهذا من أدهى ما قرأت .. ( بلا مجاملة )
ففكرة أن العيون تستظل عند إحكام الجفون , هي عبارة ذات رونق وبلاغة معبرة بلاشك .... ولانجد مثل هذا الذكاء في التعبير كثيراً
دائماً ما أجده عند رؤوس الهرم الشعري وأستلذ في كتاباتهم , أعتقد تلك الطريقة في التعبير هنا وصوركي السابقة جلعتني أفعل أيضاً :roll:


أراگ فِي عتمةِ الليلِ ..
وصوركَ موشومةٌ بقلبِي ..

هنا أيضاً براعة منقطعة النظير , كيف ترينه في الليل عند قواعد نظرية ترمي ذلك في علبة المستحيل
لكن فعلتي بسبب أن صورته ليست مرتبطة , بل موشومة بقلبك ... وهنا بلاغة أيضاً ,,, أحسنتي للمرة الثالة أو الرابعة .. لا أذكر من كثر قولها :غياب:


رياحُ أرقٍ تعصفُ بِي ..
وأبقَى أتقلبُ كلَّ ليلةٍ ..

الأرق كالرياح التي تزعجك وتعكر عليكي صفوك عند النوم ... أتخيل الكف التي أتتنا بهذا السحر أحاطتها نجوم السماء وهي تكتب ..
وكأنها تكتب من ساحة علوية ,, بوركتي على الإبداع من جديد



ختاماً , لي كلمة .. وهي
بقدر ما أستمتع بكتاباتك وتأخذ بيدي إلى عالم مُنير ومظلم في بعض الأحيان
إلا أني أمل أن يجف رذاذ الحزن من كتابتكي .. أتمنى أن أرى كتابة أكثر إشراقاً وحيوية في المستقبل

... أبدعتي وأجدتي ....
بتوفيق لكي