PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : عديم الحياة...Colorlees Live



haitham Ls
25-06-2015, 13:25
السلام عليكم..:e415:
كيفكم ؟:e402: ورمضان كريم على كل من يستحق ان شاء الله :em_1f62c:
اه مر وقت طويل على اخر زيارة لي هنا.. :e107:
المهم ماجئت لالقي خطبة هنا اقدم لكم احدى قصصي القصيرة والتي بعنوان:
عديم الحياة...Colorlees Live

شاب بعمر 25 ربيعا صاحب شهادة مدرس ثانوية لكنه لم يحصل على توظيف..
بأحد الأيام وهو في منزله وحيدا جالسا بغرفته المتسخة
التي يبدو عليها وكأنها لم تنظف منذ فترة طويلة حيث كانت
مخلفات الأوراق والطعام ساقطة على الأرض وكان الشاب ليوناردو
لا يخرج من غرفته إلى لأمور ضرورية كشراء الطعام من المتجر
القريب من بيته أو للقاء صديقيه يامي وسارة.
وفي هذا اليوم حيث كانت الساعة تشير إلى منتصف الليل كان
ليوناردو متمددا على سريره الغير مرتب تاركا تلفازه
مفتوحا ونور الغرفة مطفئا حيث كانت الغرفة مظلمة تماما
عدا ضوء التلفاز الذي أنار جزءا صغيرا منها حيث كان ليو متعبا لكن
فجأة يسمع صوت بطنه تقرقر حيث شعر بالجوع فنهض من سريره
واخذ يمشي يبطئ حتى وصل لحديقة المنزل الصغيرة
متجها نحو باب الخروج فخرج وأغلقه بصورة هادئة.
وذهب للمتجر الذي يقابل منزله والذي يفتح لمدة أربع وعشرين ساعة.
استمر ليوناردو بالسير يبطئ مرتديا قميصه الأرجواني الذي يرتديه في
اغلب الأوقات حيث كان فاتحا زرين من قميصه من منطقة الصدر ذو الأكمام
الطويلة ومرتديا بنطاله الجينز وحذائه الأبيض الرياضي كان ليو ضعيف
البنية ذو شعر كثيف بني حيث كان الهواء يتلاعب بخصلات شعره
أخذا إياه يمينا ويسارا.
وصل ليو إلى المتجر ودخل إليه فذهب مباشرا لقسم المأكولات
السريعة ليأخذ من طعامه المفضل المعكرونة وكان هذا المتجر
مقتضا بالناس رغم هذا الوقت المتأخر وعند دخوله إلى القسم
وجد طفلا موضوعا بسرير هزاز صغير كان يبكي بصوت عالي
وكان الناس يتراودون عليه بهذا القسم دون مبالاة به فتفاجئ
ليو بالأمر واخذ يحدق بالطفل فبدا أشقر ذو بياض ناصع كان يلتف
حوله غطائه الأخضر الصغير فعندما رآه ليو بهذا الشكل قرر أخذه معه
فيمسك بقضبان سريره الحديدية واخذ بدفعها ببطئ خارج المتجر.
لكنه توقف وقال في نفسه: مهلا ما الذي افعله أنا لا استطيع تولي
مسؤوليته يجب علي أن اتركه فترك الطفل بباب المتجر واخذ راكضا إلى منزله
مغلقا الباب بقوة وعاد لغرفته وأشعل النور فإذا يرى ذلك الصغير جالسا بهدوء بنفس
سريره الهزاز فيتفاجئ ليو بالأمر راكعا وبدء يالتعرق وهو يقول:
مستحيل ! ما الذي أراه إنا متأكد باني تركته هناك
فنهض ليو بسرعة ويخرج هاتفه من جيبه ليتصل بصديقه يامي فيقول:
مرحبا يامي تعال بسرعة إنا بحاجة إليك.
فيجيبه بعد أن فتح عينيه بصعوبة بعدما كان نائما:
ما الذي تريده مني بهذا الوقت المتأخر انتظر حتى الصباح.
لا أرجوك لا تسأل أنا في ورطة تعال بسرعة.
وانتهت المكالمة عند هذا الحد فنهض يامي الفتى الثري كما يلقب فأخذ
مفتاح سيارته الموضوع على منضدته قرب سريره وخرج بثياب النوم ذلك
الشاب ذو 26 ربيعا صاحب الشعر الأشقر المرفوع للأعلى ذو الجسد القوي
ذو العضلات صاحب العينان الزرقاوان وركب سيارته البيضاء الضخمة واتجه
مسرعا لبيت ليوناردو بعد 15 دقيقة من خروجه وذهب طارقا الباب بقوة ليأتي
إليه ليو مفزعا فاتحا الباب فيسمك يدا يامي دون كلام ويأخذه معه للغرفة ويقول له:
انظر هناك.
فيجيب بتعجب:
أين انظر؟
هناك نحو الشمال.
تفاجئ ليو بما رآه حيث لم يكن هناك شيء ولا أي اثر للطفل في أي مكان.
فيقول له يامي ساخرا:
ما الذي يجري أجئت بي إلى هنا من اجل لاشيء؟
! لا لقد كان هنا طفل صغير صدقني
. ليو احدث شيء لمخك يجب أن اذهب واترك هذه المهزلة .
فخرج يامي من المنزل غاضبا مغلقا الباب ورائه بقوة ولم يعرف ليو بما يحصل واتجه
مصدوما إلى سريره نائما لينسى ما حدث على الأقل. وفي الصباح استيقظ على
صوت منبه هاتفه حيث كانت الساعة في 09:31 ص...وإذا يرى الطفل نفسه نائما
بنفس سريره الهزاز بجانب سرير ليو تماما من اليمين فسقط ليو من سريره على وقع
هذا الحدث فسمع مباشرا بصوت جرس منزله يرن..تن تن..فيذهب مسرعا فاتحا الباب
وإذا يرى أمامه صديقته سارة وهي تقول بوجه مبتسم:
صباح الخير جئت لأطمئن عليك قبل أن اذهب لجامعتي
. فيرد ليو:
اش ! اهدئي الطفل نائم تعالي معي
. سارة متفاجئة: ماذا ؟ أي طفل ؟!

haitham Ls
25-06-2015, 13:31
فذهبت سارة معه بسرعة وهي الفتاة صاحبة الشعر الأسود الحريري
سمراء البشرة متوسطة الوزن وهي ترتدي وشاحا احمر وسترتها البنية
وقميصها الأبيض بتنورتها الطويلة النيلية وهي اصغر من ليو بثلاث سنوات
طالبة جامعية بجامعة الحقوق. وعندما وصلا للغرفة أشار لها بيديه دون أن
ينظر خلفه قائلا لها :
انظري هناك أمامك
. ماذا إلى أين؟
فينظر ليو للمكان فلا يجد أحدا مجددا فيضع بيديه على رأسه ويصرخ عاليا قائلا
: لا < ! فهدأ بعدها ونزل على الأرض جالسا فتسأله سارة وهي مذهولة:
ما.. ماذا بك هل أنت بخير يا ليو؟!
فيرد بصوت خافت:
سارة هلا تتركيني وحدي من فضلك اذهبي لجامعتك الان ستتأخرين.
حسنا لا بأس سأذهب كن بخير.
خرجت سارة من المنزل بهدوء وعند خروجها بلحظات وهي تمشي
بالشارع تتلقى اتصالا هاتفيا كان يامي فتفتح الهاتف فتسمع:
مرحبا سارة أيمكننا التحدث بمكان ما.
آه أهلا حسنا تعال إلى مقهى الشهير الذي اسمه المدينة.
حسنا لا بأس أراك بعد نصف ساعة إلى اللقاء.
فهمت إلى اللقاء.
فأجرت سارة تاكسي وذهبت متجهة إلى المقهى وبعد 35 دقيقة
في الطريق وصلت لوجهتها وعند دخولها بهذا المقهى الكبير الذي
لطالما ازدحم بالناس لكنها لاحظت يامي بسرعة جالسا بالكراسي
الأمامية التي بجانب النافذة الكبيرة المطلة أكيد على فذهبت
وجلست قائلتا:
آه مرحبا يبدو بأنك وصلت سريعا إلى هنا !
لا عليك من هذا أردت أن أكلمك عن ليوناردو.
اه حسنا اليوم تصرف بغرابة.
يامي بتفاجئ :
حقا ! إذن يبدوا بأنه عمل معك نفس الشيء
سارة بعبوس :
إنا لاحظت بأنه تغير في الآونة الأخيرة وأمس كان غريبا جدا
لا اعرف أذا كان بخير أنا قلقة عليه. أخشى بأن شيئا حدث له!
يامي وهو يضرب المنضدة بمينه غاضبا: أظنه يحتاج لطبيب أو لإرساله لمستشفى المجانين.
لا ليس لدرجة مستشفى المجانين !
بل لهذه الدرجة أنت معي أم لا؟
آه مع....ك
وحينها كان ليو بالمنزل يطرق الباب مجموعة من الأشخاص فيفتح
ليو الباب بسرعة وعندما فتحه يأخذوه يمسكون به جميعا بطريقة
غريبة ويقوموا بتخديره ويضعوه بسيارة كانت مثل سيارة الاسعاف
وهو في لحظات تخديره الاخيره يلاحظ على شماله سارة ويامي
واقفان بجانب السيارة فيقول:
سارة يا...م ويخضع لتخدير المخدر
تمر الأيام وليو تحدث معه أكثر من طبيب.
وكان يجيبهم بطريقة اعتيادية عقلانية حتى بأحد الايام صباحا كان
نائما يستيقظ على وقع صوت اشخاص حوله فينهض متفاجئا بذلك
ويقول بصوت مرتبك:
من انتم ؟ اتركوني.
فيسمع احدهم يقول:
مبارك لك ستخرج من هنا أكدت الفحوصات بأنك لا تعاني من مشاكل
ستخرج اليوم.
وبعد عدة ساعات من هذا يرتدي ليو ملابسه خالعا ملابس المستشفى
بعد أن اخذ تصريح الخروج وهو يقول لنفسه:
مرت عدة ايام على وجودي هنا ولم يزرني احد سأحاسبهم على
هذا كل شيء حدث بسرعة وبطريقة غريبة لكنني سأنسى
واذهب لازور يامي وسارة لعلهم كانا مشغولين.
يخرج من المستشفى وتبدوا على وجهه ملامح السعادة ويقوم
بتأجير تاكسي متجها إلى بيت يامي وبعد مرور 20 دقيقة
وهو في الطريق يرى من النافذة السيارة بعد أن كان جالسا بمقاعد
التاكسي الخلفية يمر في الطريق على مطعم كبير ويرى جالسان
فيه يامي وسارة معا فيقول للصاحب التاكسي:
توقف أنزلني هنا.
فيتوقف بالسيارة فيعطي الأجرة للسائق ويذهب مسرعا وسعيدا متجها
داخل المطعم وعندما يقترب منهما دون انتباههما يسمع سارة تقول :
هناك الكثير من التحضيرات ليوم زفافنا.
فيتوقف ليو بمكانه مصدوما ناظرا ليدها التي واضعتها على المنضدة
فيلاحظ حلقة خطوبة في أصبعها بتلك اللحظة تذكر عندما كان عمره 19
سنة ووعدها بالزواج بحديقة عامة عند مقابلتها له هناك تذكر عندما قال لها:
أنا أعدك بأننا سنتزوج عندما أحقق حلمي بان أكون غنيا.
وقتها هي وعدته بالانتظار ..

وبدا عند رؤيتها لها ألان يالتعرق ومصدوما وغاضبا بنفس
الوقت حتى يلاحظه يامي وهو يقول بتعجب وبصوت مرتبك:
ليونار..دو
فتلتفت سارة نحوه متفاجئة بما ترى لا تعرف ماذا تقول وبدا عليها الارتباك
كثيرا فيركض ليو بسرعة خارج المطعم فيلحق الاثنان به لكنهما يتوقفان
عندما يأخذ ليو تاكسي ويرحل. وعند عودته يجد شخصا واقفا امام باب منزله
وبينما يبدوا يأته طرق الباب كثيرا يلتفت ليذهب حينها يرى ليو ويقول:
آه مرحبا ليوناردو لقد سمعت بأنك لم تحصل على توظيف منذ فترة
طويلة منذ تخرجك لقد سمعت بأن مدرسة الحي تستطيع أن تقبل
مدرسين بمثل وضعيتك هناك بأجر يومي لعدة سنوات حتى يتم
فهل توافق؟
فيجيبه ليو وعلامات الذهول على وجهه:
آه اجل بالتأكيد أوافق على ذلك.
فيبتسم الرجل ويلتفت ذاهبا كان ليو غير مصدق ما يحدث مطأطئا
رأسه بأرض بعدها بسرعة يرفع رأسه ويقول: شك.....!
حينها لم يجد شخصا تفاجئ ليو ويدخل لمزله شاعرا بالحيرة
وعند دخوله المنزل يجد الطفل جالسا على الأرض مبتسما فيقوم
ليو بفرك عند أعادته للنظر لم يجد شيئا بهذا المكان.
وبعد يومين عند عودته من المدرسة كان ماسكا صحيفة وهو يمشي
فيقرا فيها الفتى الثري يفقد أسهم شركته ويفلس وبينما وهو يقرا
يصطدم بشخص يرفع رأسه يجد أن هذا شخص هو سارة فتقول بملامح الحزن :
ليو أنا آسفة لقد تركت يامي الا تريد أن تصالحني؟
فيعيد ليو نظره على الخبر بالصحيفة ويبتسم ويكمل طريقه متجاهلا إياها
حتى فجأة يرى ذلك الطفل مجددا إمامه وهو يبتسم لكنه كان جالسا بعربة
بعجلات وكانت تسير وحدها بسرعة نحو الشارع المليء بالسيارات فيقوم
ليو برمي الصحيفة على الأرض راكضا نحو الطفل بسرعة فجأة يختفي الطفل
من أمام ناظريه ليلاحظ فجأة فتاة شابة ذو شعر أشقر قصير رشيقة كانت
ترتدي معطفا بنيا وتحمل معها عدة حقائب كأنها اشترت توا هذه الأشياء
من محل وايظا كانت سيارة تتجه نحوها بسرعة وشخص بعيد قليلا كان أصلعا بدينا
يضع نظارات شمسية يرتدي بدله سوداء واقفا بجانب سيارة ليموزين وقد كان ينادي:
ابنني احذري
< فيقوم ليو بركض بسرعة دافعا الفتاة وينقذها فيأتي والدها مسرعا وقد بدا
عليه الارتباك الشديد قائلا يصوتا مهتز:
ابنتي هل أنت بخير؟
ثم يوجه نظره لليو قائلا:
أنا مدين لك يا بني.شكرا لك.
فنظرت له الفتاة وابتسمت فنظر إليها ليو متعجبا بجمالها فأبسم ونظر إلى
الطريق فإذا به يرى عربة الطفل تكمل الطريق والطفل يبتسم ملوحا بيده
اليمنى الصغيرة وكأنه يقول وداعا فيلوح له ليو كذلك والسعادة تغمر وجهه..
..انتهت ..

Šiļěnť Řoŝe
25-06-2015, 13:41
بداية جميله وموفقه
اعجبتني جدا
لي عوده للتعليق لاحقا

haitham Ls
28-06-2015, 14:18
اها شكرا....
بلانتضار...