PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : دوري الفرسان | صراع الأفكار | الثنائي النهائي (المرحلة 4 )



أمواج المحيط
21-06-2015, 18:57
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2080157&d=1434634636




دوري الفرسان | صراع الأفكار
المرحلة لأولى

أمواج المحيط
21-06-2015, 19:59
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2080195&d=1434641039



- في المرحلة الأولى -
على كل متسابق أن يجهز فكرةً أساسية لقصة تصل إلى 10 فصول
وستكتبونها -الفكرة الأساسية- هنا
أي أنكم يجب أن تفكروا بـ هيكل القصة :مكر:

هيكل القصة هو: شخصيات القصة ، المكان والزمان ، والأفكار والتفاصيل الأساسية التي تُكوَِن القصة..
وهذه التفاصيل لا تكتبونها لنا الآن ، بل تحتفظون بها لأنها ستكون للمراحل القادمة

لا تستعجلوا بالرد ، لأننا نريد أفكارًا مميزة تبهروننا بها :d
لديكم خمسة أيام:
( 6-10 رمضان ) المرحلة الأولى



http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2080158&d=1434634636

*Kyuubi Mimi*
21-06-2015, 21:50
http://im57.gulfup.com/GU3pvk.png




http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2080158&d=1434634636

سكون ~
21-06-2015, 22:54
المزيد من التوضيح
مثال على المطلوب في المرحلة الأولى


" تحكي القصّة عن ماريّا، ذات السبعة عشر عاماً، صارت تعيش حياتين بطريقة ما، في البداية لن تدرك أنها فعلاً تعيش داخل عالمين:
"فير" (الواقع) وَ "تراي" (الأحلام)
ومع الوقت ستعرف أن أحلامها صارت جزءاً حقيقياً من حياتها، ما تجهله ماريّا، هو أنها وقعت ضحيّة تجربة يُطلَق عليها اسم 2V
، والتي قامت بها [ سواي فيلتن ]، مؤسسة سرّية غير نظاميّة أجرت تجربة 2V لأجل مآرب خاصّة
يعرف شخص وحيد عنها، هو أيضاً أحد ضحاياها ".

- حقوق الفكرة محفوظة لـ ӄʏυυвɩ ɱɩɱɩ الرجاء عدم الاقتباس منها تجنبًا للتعرض للإغتيال من قِبل الكيوبي -


* لا يَمنع ذكر بعض الشخصيات ، الزمن أو المكان في المشاركة ، لكن لا يركز عليها لأن هذا مجرد ملخص فقط .

* التنافس سيكون بين عضويّ المجموعة الواحدة لغرض التصفية إلى النصف في المرحلة الأولى " عضو يبقى و عضو يخرج "

- لم تضع الإدارة هذه المسابقة إلا و قد وضعت معايير للتقييم ، فالرجاء عدم القلق من هذه النقطة
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2080158&d=1434634636

أُنسٌ زَهَر
23-06-2015, 12:39
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته :أوو:
ولأنني أريدُ أن أكون متهوّرة ، فسَأقوم بوضع فكرتي ها هُنا .. الفكرة أتى إلهامُها بطريقة مضحكة وغريبة بعض الشيء :لحية: لذا ..رجاءاً لا أريد أيّة تعليقات حول نوع القصة العاديّ جداً :ضحكة:

الفِكرة :

( لِناريتّا ) طفلة تسائَلت دائماً عن المريض ( سابيير ) عازف الكمان الصامت .. الذي يدخُل في عوالِمهِ التي يصنعُها هو بنفسه و يراها هو فقط عندما يَعزِف مقطوعات مُؤلّفة من قِبله .. حينما يعزف بشكلٍ مجنون مُنفرد واقف على عمودٍ مُستقيمٍ خارجٍ من الطّابق الخامس و الخمسين من عمارة شاهِقة الإرتفاع وسط المَدينة ..
تكتُب مذكراتها عن السبب الذي جعلها تدخل إلى هذه البناية التي تحمل اسم ( مشفى خاص ) .. و تكتب السبب الذي جعل هذه العمارة تحمل ستّون طابقاً ، في الوقت الذي كانت تكتب فيه ، استطاعت بالصّدفة أن ترى هذا العازف الغريب .. فتخوض مغامرة بسيطة في كل يوم ترتدي فيها قناع الفضول لكتشف خبايا شخصيّة هذا المريض المنعَزل ، في محاولة لجعله يتحدّث وفي محاولة لسرقة مهاراته في العَزف ..
عِلماً بأن طفلتها الصغيرة لا تستطيع أن تتحدث فتحمل مُذكرتها دائماً .. وما يُميّز هذه ( الشخصية الفريدة ) هو خيالها الغريب الذي يتجسّد فيه بثلاثة توائم من ( لِناريتّا ) .. الشّخصية الاولى مُتفائلة بشكلٍ أحمق فتُلازِمُ دائماً الجانب المشرق من كل فكرة قد تشطَحُ عقل تلك الطفلة > خُلِقت هذه الشخصية من بَلاهة و غَباء ليناريتّا الأصلية .. اما الليناريتّا الثانية فهي فضولية تتجول في كلّ مكان وتقول دائِماً ما ترى وتحاول اكتشاف دائِماً من ( العقل المُدبّر لكل شيء ) .. فتعيش دور المُحقق في كل فكرة قد تُطرح > خُلقت هذه الشخصية بفعل الفضول عندما ترى أي شيء و كلّ شيء .. أما الثالثة فهي الوَقحة ذات اللفظ البذيء .. كُلّ شيءٍ لا يُعجبها وتريدُ أن تري أخواتِها ان لا شيء يستحقّ في هذه الحياة سوى سماعِ أقاويلها الفارِغة > خُلقت هذه الشخصية بفعل سماعِها لأقاويل الناس في المحيط الذي تعيش فيه ..
هذه الشخصيات الثلاث الخيالية تعاني منها طفلتها الصغيرة بطريقة وسوسية .. سمعية و بصرية و لمسية .. لم تكن تعي هذه الطفلة أنها مريضة نفسياً لذا أُدخلت إلى هذا المشفى .. فتتلازَمُ هذه الوساوسُ لها في كلّ مكان وفي كلّ موقف مع محاولتها كَشف ما في قلب السّيد ( سابيير ) .

فقط :لحية:

Diane
23-06-2015, 15:00
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته~
قصتكِ جميلة آنسة ليدي :أوو: لقد بدأت أعجب بالشخصية الثالثة لناريتا :أوو: :لقافة:

أنا أيضا أريد أن أكون من الأوائل الذي يطرحون أفكارهم و يجازفون :نظارة: :تدخين:
لا أعرف متى ظهرت هذه القصة العجيبة :ضحكة: لكن كانت آلاف القصص قبلها :غياب: و قررت ان أطرح هذه :نوم:
يبدو أن الجميع سيكتب قصصا خيالية :ضحكة: الكذب سيء يا أيها الفرسان :نوم:
~~

الفكرة :
فيفيان فتاة لا ترى، رباها رجل عجوز يسمونه عجوز المكتبة، عاشت وسط الكتب ...جدها العزيز يقرأ لها كل ليلة كتبا غريبة، لتدرك بأنها ليست هنا لتكون حفيدته فقط بل أكثر من ذلك. و تعطشها للتعلم كل يوم جعله هو الآخر يدرك أنها ليست هنا ليكون جدا لها أيضا!
عندما كانت في العاشرة فقدت صديق طفولتها العزيز "جوزيف" في حادث مأساوي و هربت من قريتها الصغيرة لأن كل شيء فيها يذكرها به و لأن سبب وفاته كان هي!
فيفيان على الرغم بأنها لا ترى إلا أنها تقوم بفعل كل شيء بنفسها و تدعي أن شبح صديقها يعيش بداخلها و يقوم بمساعدتها في كل شيء.
ذات يوم يموت الرجل العجوز ويترك بين يديها كتابا لونه أحمر لم يكتب على غلافه شيء لا تعرف عنه سوى كلمات كان يتمتم بها كلما نظر إليه "هذا الكتاب يعطيك الكثير... و يأخد منك كل شيء" ووصاها وصية واحدة وهي أن تحرسه و تفديه بحياتها و لا تفتحه أبدأ ... أبدا
فيفيان تركت الدراسة منذ سنوات لكن الكتب السحرية و الآدبية التي تقرأها أغنتها عن جميع مدارس العالم، وها قد جاء الوقت لتطبق ماتعلمته على مر هذه السنوات فالجميع يسعى وراء هذا الكتاب، فماذا يمكن لطفلة في 16 من عمرها بلا عينين أن تفعل أمام تعطش البشر لهذا الكتاب القيم ؟
و ما سر هذا الكتاب ؟ و ما هو هدف فيفيان من العيش مع العجوز؟ و هل حقا باستطاعة شبح صديقها مساعدتها ؟

~ Jasmine charm
23-06-2015, 16:50
السلام عليكم
أفكاركما جميلة يا آنسات :)
خاصة فكرة أنس ، اندمجت فيها بشكل <3


الفكرة :

[CENTER]-كانت ميسيا فتاة شابة في ال225 من العمر ، وكانت تعيش حياة هادئة مع عائلتها ، وفي أحد الليالي الصيفية وبعد أن خلد الجميع للنوم حصل شيء ما غريب
استيقظت العائلة على أصوات تحطيم وتكسير أشياء في المنزل وكأنها حرب ، وقد وجدوا باجيسيك وقد تغيّر وأصبح كالوحوش تماماً بعينين حمراوين وأسنان حادة مدببة وجسد ضخم ويكسر ويحطّم كل ما يراه أمامه ،

دهشة العائلة كانت كبيرة فقد فقدوا قدرتهم على الحديث أو الحركة لبضع ثواني وكأنهم يشاهدوا حلمًا مرعبًا ما ولكن صرخة ميسيا جعلتهم يستيقظوا من ذلك الحلم ليعلموا أنه ليس حلمًا مرعبًا ولكنها حقيقة مرّة

وعندها قاموا بالبحث عن أطباء - بعد أن أحكموا ربطه بالأغلال الحديدية حتى لا يؤذي نفسه ولا يؤذي الآخرين - وجاء الطبيب تلو الطبيب ولكن لم يستطع أحد منهم معرفة سر ما أصابه إلى أن سمع عنه أحد الأطباء القدماء وقد كان عمره 10000 سنة ضوئية :D ، وقد كان هرمًا ولكنه ذهب ليعاين باجيسيك المسكين وعندما نظر إليه اندهش وقد عُقد لسانه من هول الصدمة ، الوالدان خافا أكثر على ابنهما وعندما فحصه ونظر إلى رقبته تأكد مما كان يعتقده وأخبر أهله أن هناك حشرة كانت موجودة في قديم الزمان عند عضها لمريخي فإنه ينقلب لوحش مثل باجيسيك تماماً ولكنها اختفت فجأة وكأنها لم تكن ، سأل الأب هل هناك دواء ما لمثل هذه الحالة ، أخبره العجوز أن هناك دواء واحد وهو موجود في أحد الكواكب القريبة من كوكبنا يُدعى الأرض وهناك نبتة صغيرة اذا جلبتموها فإنني أضعها مع خلطة معينة فيأكل منها الشاب وتوضع مكان العضة في الرقبة وسيشفى ...

وهنا قالت ميسيا لوالديها : أنتما ابقيا هنا عند باجيسيك وأنا سأذهب مع الأصدقاء إلى ذلك الكوكب ، وأنت يا عم أريد اسم تلك النبتة أو صورة لها
فقال العجوز: اسم هذه النبتة هو " الطفيلية الحمراء الصفراء " وتوجد في جبال الأبيض المتوسط الساحلية المرتفعة ، وهي نادرة الوجود ، وتعالي معي لأريكِ صورة لها ، ولكن قبل أن نذهب يجب أن أخبركم أنه يجب أن يأخذ الدواء قبل أن يتعامد القمران فوق الكوكب وإلا سيبقى هكذا للأبد

وهنا تبدأ مغامرة ميسيا مع الأصدقاء

لماذا لم يعترض الوالدين على اقتراح ميسيا ؟؟
وهل هناك مغامرات سابقة لميسيا مع أصدقائها ؟؟
وهل تلك الحشرات ستعاود الظهور مرة أخرى ؟؟
وهل ستنجح ميسيا بالمهمة في الوقت المحدد ؟؟

كل ذلك وأكثر تعرفونه في الفصول القادمة ان شاء الله xD

Z ! K O O
23-06-2015, 19:09
’’ حقيقةٌ أمْ خيالْ ؟ اسطورةٌ أمْ واقعْ ؟ فتى أمْ فتاة ؟
لا يعلم أحدٌ هويتهْ ، بلْ لمْ يسبقْ لأحدهمْ أنْ شاهدهْ ، هُوَ دائما بينهمْ ، لكنّهمْ لا يدْركون وجودَه !
’ النِّرْدْ ‘ وحدهُ يستطيعُ مساعدتكْ...آنسة ’ سُوَانْ ‘ .‘‘

’ سُوَانْ ‘ ، عِشرينية تواجِه حُكْما غيابيًّا بالنّفي الى ’ الدَّامَا ‘ بعْد تورِّطها معَ ’ السُّلُطات ‘ ،
لكنْ وسطَ الضّجيجِ والصّخَب يلتقِيها الملقَّب بـ ’ المُحَاميْ ‘ ، ليرشدَها الى طريقَتها الوحيْدة للنَّجاةْ ، أنْ تَجِدَ المدعوَّ بـ ’النِّرْدْ ‘ !

-

لا ادري لكنّ هذا الجنون لا يزال في بدايته..:تدخين:

شجون الذكريات ~
23-06-2015, 21:40
ماذا لو تغيرت مفاهيمنا وأصبحنا نرى الخير شراً والشر خيرا !!
ماذا لو سعينا لنشر الشر ظناً منا أن هذا هو الصواب ؟؟
ماذا يحصل عندما نؤمن بأن الموت هو الخيار الأنسب للعيش بسلام !!
هل يمكن أن يلجأ الإنسان لأقتل الأبرياء لتحقيق السلام ؟؟
هل رجال القانون هم أكثر من يتسبب في الدمار !!
هل دعم المجرمين وتحريضهم على القتل يعتبر عملاً يمكن أن نفخر به ؟؟


كل هذا يجسد معتقدات بطلنا ليوناردو الذي تم تربيته على أيدي أشهر المجرمين وأخطرهم ..
حصل هذا في جزيرة كينافوي التي تعد المكان الإنسب لإحتجاز أكثر المجرمين شراً في العالم لكونها واقعة وسط أكبر المحيطات ..


بدأ كل هذا حين وقعت طائرة خاصة على الجزيرة كان على متنها زوجين شابين وإبنهما الصغير ليوناردو ..
كان ليو آن ذاك في سنته الأولى وكان الناجي الوحيد من بين عائلته بعد أن حمته والدته أثناء وقوع الطائرة بين أحضانها .
وجود طفل بين مجموعة من المجرمين المتعطشين للقتل يجعل حياته مهدداً بالخطر ، لكن أحدهم استطاع أن يفرض رأيه على الجميع ويقرر تربية الطفل وزرع الأفكار الفاسدة في عقله ..
ومن هنا نشأ ليو بمعتقادات خاطئة وغُرست تلك المبادئ الخاطئة لديه ..


عندما أصبح ليو في السادسة عشرة من عمره عاد إلى المدينة ليبدأ بنشر الفساد وارتكاب أبشع الجرائم وأقبحها ، وبسبب هذه الجرائم العشوائية التي يفتعلها أصبحت المدينة في حالة فزع وخوف شديدين ..
توسعت المناطق التي يحصل فيها القتل بعد أن بدأ ليو بدعم المجرمين ، وأصبحت الجرائم في ازدياد يوماً بعد يوم ..




حينها نشأت منظمة اسمها xo تضم مجموعة من المحققين والعباقرة حول العالم هدفها الحد من هذه الجرائم ، ومحاولة الوصول إلى المجرم الذي يقف خلف هذه الفوضى ..
الأمر الذي يجهله الجميع هو أن مؤسس هذه المنظمة هو ليو ذو الستة عشر عاماً والمجرم ذاته الذي يحاولون إيجاده ..

tuta..~
23-06-2015, 21:43
بسمِ الله الرحمنِ الرحيم ~



أنْ تحظَى بِحديثٍ معْ [ كُوْرَانْ جِبْرِيل ] مِن حسنِ حظّك ...
أوْ أنّ هذَا ما يظنه معظم الناس هُنا فِي كَراتْشِي ، فَكلّ من قَابلَهُ جَالسه سوءُ الحظ إلّا قلّة ..
الضّابط [ عَمّار تَاشْفِين ] معْ رئيسِه [ رِياض أنْصَار ] يبْدآن محاولةً لتجْريمِ [كُورَان جِبْريل ] مهمَا كَان الثّمن ، وإنْ لمْ يَكُنْ مُجرمًا أصْلا .






جزيلُ الشّكرِ لـ mr.styles لـمُساعدتها الجميلة لي في ترتيبِ أفكاري و تهدئتي ~

لاڤينيا . .
23-06-2015, 21:54
بسم الله الرحمن الرحيم

الأفق ساكن ولا علامة لطير ، العالم يبدو وكأنه مختوم وراء حاجز من الصمت القاتل ، هذا مابدا لسايمريْ عندما استيقظت ووجدت نفسها مُغطاة ومكتومة تحت جلد مسلوخ لذئب ضخم،ومازالت بعض أجزاء الفرو الأبيض الناصع ملطخة ببقع من الدماء التي لم تجف تماما ، بعد مضي فترة على استيقاظها تعثر على رسالة بها كلام وضّح لها جزءا يسيرا من الأسباب التي أدت لوجودها وحيدة في هذا المكان الذي يبدو كقبر للأزمنة.

.sh.a.m
23-06-2015, 23:11
حرب بين المدينة المسالمه والإحتلال الشرس ..
تخلف الكثير الكثير من الضحايا
ومنهم عائله مفككه مفرقه لا يعرف بعضهم عن بعض شيء
فوالد مسجون وام تتوفى بعد ثلاث سنوات من انجاب طفلتها أمل التي تعيش 17 ربيعا على أمل لقاء والدها الذي لاتعرف عنه شيئا سوا اسمه وبعض قصصه الأسطوريه

وينتهي بها المطاف لتربية طفل يتيم فجأة تصبح في مثابة والدته ووالده ويتوجب عليها رعايته وحمايته
تحت ظروف صعبه وليل طويل وخوف من القادم
ثم ترى في تربيتها لهذا الطفل شبح حلمها الذي طالما حلمت بتحقيقه


رجل مسجون كان يدافع عن مبدأه ووطنه حد الموت يصبح في غمضة عين وتحت ظروف غامضه يحارب مبدأه ووطنه بهويه واسم غير اسمه لا يعرفه أحد وحتى هو لا يعرف نفسه ويشعر أنه لا يستطيع التعبير عن نفسه ولا ان يتحكم بها و كأنما يسيره من حوله


قائد عظيم يواجه قائد مجهول
وكأنما هذا القائد العظيم يقطن داخل عقل المجهول ليعرف كل مايفكر فيه ويفسد له كل خططه و تكتيكاته الحربيه

ليفاجأ بعد ذلك ان توافق أفكارهم عائد لكون عدوه المجهول هو شخص يعرفه حق المعرفة وكان يعتبره قدوة له في حياته


من هو والد أمل و اين ذهب ولماذا لا تعرف عنه شيء؟؟
من أين جاء هذا الطفل وماذا ستفعل أمل به وماهو حلمها الذي تحلم بتحقيقه وهل ستحققه ام يصبح من الأمنيات ؟؟
ماسبب تحول هذا الرجل المسجون ؟؟ وما سبب شعوره بالضياع ؟؟ هل يكون فقد الذاكرة ثم إستغل من قبل الأعداء؟؟
وهل سيعود إلى ماكان عليه؟!
من هو القائد المجهول وما علاقته بالقائد العظيم ومن سينتصر بالأخير ؟؟

Ḿ ĩ s ส c hส ʼn
23-06-2015, 23:30
السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ~
كنت أنوي كتابة فكرتي في يوم آخر ولكنّني غيّرت رأيي وإستقررت على هذه القصّة

ما شاء الله جميع القصص رائعة إلى حدّ الآن

الفكرة:
تمتّعت لورا˓ الفتاة الجميلة والشعبية ذات الستّة عشر عاما بحياة جميلة˓ بسيطة وهادئة ولكنّ هذه الحياة قد تغيّرت عندما لاحظت هي ومن حولها أنّ تصرّفاتها قد أصبحت غريبة مؤخرا وأصبحت تعاني من تغّيّرات في شخصيّاتها وتنسى الكثير من الأشياء التي تحدث معها ولكنّها في ما بعد اكتشفت أنّ سبب كلّ هذا هي روح أخرى قد أصبحت تعيش بداخلها وهي لفتاة هي "تكرار" للورا فهي كانت تملك نفس جسد لورا ( مظهرهما وصوتيهما منطبقان تماما) وكانت تعيش في عالم منطبق تماما للعالم الذي تعيش فيه " لورا" وكلّ البشر وأنّ كلّ سكّانه هم تكرارات لسكّان عالم "لورا" وبعد وفاتها ذهبت روحها للعيش قي داخلها واسم هذه الفتاة هو " كاميليا " ...
فماذا سيحدث ؟
ولم هذه الروح في جسد لورا ؟
ما هي قصّة العالم الّذي كانت تعيش فيه " كاميليا " ؟
وما هو مصير الفتاتين ؟

أروكاريا
24-06-2015, 11:56
"يقال بأنه يجثم عند رأس ضحيته طوال الليل، يعد أنفاسها و يراقب حركاتها و سكناتها، لا أحد يعلم مهيته . قال البعض بأنه شيطان و البعض الآخر قال بأنه انصاف من الآلهة ، لكن لا أحد لليوم يعلم ماذا يكون " المتتبع" "
كانت تلك سطور من قصة نسجتها فتيات بالصف الثالث ثانوي، سكبن فيها خيالهن و أحلامهن و تمنياتهن، و كالمعجزة أضحت تلك السطور واقعا في امتحان التخرج . الأماني الجميلة تحققت ، لكن لا أحد منهن قد فكر بأنه بعد سنتين من تخرجهن ستعود السطور لتكون واقعا لكن هذه المرة كلعنة عليهن، لقد صحى المتتبع من عمق خيالهن و أصبح يحصي أنفاسهن .
في خضم الرعب و الترقب ، تصبح الصداقة فيما بينهن أكثر هشاشة، و تتصدع تصدعا وسط فقدانهن لبعضهن البعض
و خلال كل هذا ، تساءل الجميع عن أصل بذرة القصة و من فكر فيها ؟
قبل سنتين من كان حاضرا في حصة الفلسفة ؟

Rhyme
24-06-2015, 16:29
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


مذهل كثير من افكاركن جميلة و غريبة و مبتكرة, اكثر فكرتين جذبوني الى الآن هما فكرة الآنسة لحظات صمت و الآنسة أروكاريا الفكرتان خطيرتان حقا :أوو:
المهم اقدم لكم فكرتي قد تكون تقليدية لكن المهم انها عاجبتني :لقافة:

عالم ليس بقديم و لا هو بحديث, فهو يختلف تماما عن العالم الذي نعرفه, ينقسم الى خمس ممالك تختلف في تضاريسها البيئية و شعوبها و طريقة عيش سكانها, لكن رغم الاختلاف الكبير في كل شيء تقريبا بين الممالك الخمسة الا ان هناك شيء واحد يجمع بينها جميعا, فعلى الرغم من اختلاف اشكال الظلم و الفساد المنتشر في كل مملكة الا انه و للأسف ما يجمع بين الممالك الخمسة.

يزن الامير الشاب لمملكة الباسل و الذي يبلغ من العمر تسعة عشر عاما, يُقتل والده الملك و يتعرض هو لمحاولة اغتيال من قبل اقرب الناس اليه, فيضطر للهرب الى مسقط رأس والدته تاركا مملكته لتقع في قبضة قاتل والده. و بعد سماعه لأخبار حال مملكته المزرية مع الحاكم الجديد يتعهد يزن ان يستعيد مملكته ليس للأنتقام وحسب بل من اجل شعبه الذي بدأ يعاني, فيُرسَل في رحلة حول الممالك الخمسة لصقل مهاراته و خبراته كي يصبح قويا بما فيه الكفاية لأستعادة مملكته.

كيف ستساعد هذه الرحلة يزن على استعادة مملكته؟ و ما نوع الاشخاص الذين سيلتقي بهم خلال رحلته؟و ما هي اشكال الظلم التي سيراها في الممالك الخمسة؟ و هل سيفعل شيئا بشأنها ام انه سيقف متفرجا؟

كل هذه الاسئلة ستُعرف اجوبتها و تفاصيلها من خلال الرواية..

Anna Mae
24-06-2015, 17:23
السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته ~

واخيرا سأستسلم واضع فكرتي :)
ليست بالشئ الذي يذكر ولكن اتمنى ان تعجبكم ^^

جُسد لنا ان اللون الابيض هو الخير والأسود هو الشر ولكن ماتراه [ آنا ] هو العكس في حياتها التي انقلبت رأسا على عقب في ميلادها التاسع حين وجِد والديها اللذان خانا كل من عالمهم كيف لا ووالدها الذي ينتمي للعالم العلوي الذي يعيش فيه البشر المُنسّقين ذو القدرات الخارقه باستخدامهم لقوة تسمى بـ [ ألفا] والتي كانت شعاع ابيض تختلف قدرات الافراد عن بعضهم والذين يدعون الخير والمثاليه مع ضوئهم النقي ، في حين والدتها التي تنتمي للعالم السُفلي حيث البشر العاديون الذين اضطهدو طويلا وعاشو تحت الارض لملايين السنين بلا ضوء شمس او هواء نقي او سماء زرقاء !
كانت تعيش في حياة سعيده لولا خيانة والدها الذي انحاز لعالمه وقت الخطر ليتخلي عنها في ذلك اليوم وتاركاً اياها في غياهب الخوف واليأس بعد قتل والدتها من بني جنسها

[آنا] ، ذات الخمسة عشر ربيعا فتاة من اب نبيل من العالم العلوي وام من العالم السفلي ، منبوذه من كلا العالمين ، لامأوى لها ولامكان تعود له بعد وفاة والدتها وتخلي والدها عنها بل ومحاربته لها لسبب غريب !
[آنا] المُطارده والمستهدفه من كلا العالمين حُكم عليها بالإعدام ومن يأتي برأسها سيصبح البطل ويطهر سلالة كلا العالمين !
اثناء تخبطها في الحياة وعدم مقدرتها على حماية نفسها تتجسد امامها والدتها تنصحها بإيجاد [رداء الظلام الأسود ] الذي سيحميها

رداء الظلام الأسود هو اسطوره قديمه عن سلاح طلامي شرير يحوي بداخله الكثير من الغموض ولأجل ايجاده تطلب منها والدتها زيارة احد الحكماء المختبئ في اعلى الجبال ليدلها على المكان وهناك تبدأ رحلتها بالبحث عن حاجتها التي ستؤمن حياتها القلقه المتضربه واثناء ذلك تواجه الكثير من الصعوبات والمشكلات والمؤمرات وكذلك الحلفاء !

ويتم تعيين سبعة فرسان مستخدمي الألفا من العالم العلوي لقتلها في حين ان العالم السفلي قام بإرسال اشهر القتلة لديهم لاغتيالها لتبدأ آنا حياة الهرب والإنتقال بين فاصل العالمين !

Claudia Recari
24-06-2015, 20:00
* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وبسم الله الرحمن الرحيم



المقدمة

في وضح النهار،
أمام الناس، وفي وسط الشارع:
يخترق سكين من العدم عنق شخص ما،
بأسلوب وحشي.

لا ربط بين الضحايا، سوى الطريقة المميزة للقتل،
أهو الإله الذي يرسل من يسلب عباده حيواتهم بهذه الطريقة؟!
ولكن،
ماذا عن تلك الأعين الشامتة التي تتأمل المنظر ببرود وسط الجموع؟!
لماذا نرى صاحبها أشقرًا في مصر،
ولماذا يصبح فجأة أصهبًا في إيطاليا؟!
ما الربط بين الفتى المرح في فرنسا، وذاك الخبيث في لبنان؟!
ماذا عمن يوجد في بريطانيا ويتأملك بكل ثقة؟!
وذاك الذي قد تتجمد رعبًا لو وقعت عينيه عليك في فلسطين؟!

ما الحقيقة خلف الشيطان الذي يقتل؟!
أهو يا ترى الانتقام؟!
أي انتقام ذاك الذي يصيب أشخاصًا يستحيل وجود رابط بينهما لأجيال عميقة الأصل؟!

لا أحد يدري،
ربما لكي نعرف الحقيقة علينا تتبع يوم الضحايا،
ولنرى: أي غموض سينكشف،
ولكن حتى لو فعلنا، لا شيء، لا نجد أي شيء،
إننا نعرف أن الغموض لا بد سيزاح يومًا، يجب أن يفعل،
حتى وإن كان ذلك بعد قرن من الزمان،
المهم أن نعرف ما يحدث حولنا،
وأن نتيقن من أنه مهما طالت المسرحية والتمثيل على خشبة المسرح بكل إتقان،
لابد أن تزاح الأقنعة عن الوجوه في نهايتها، لابد أن يحدث ذلك، حين ينسدل الستار،
ولكن،
حتى ذلك الوقت؛
فوصيتي إليك:
الزم منزلك، خاصة آناء النهار؛
فعدوك المجهول يقدس المساء،
ولا ينوي أن يسفك دماءك أثناءه، لم يفعل ذلك قط،
ولا أخاله بادئًا بك!
لا تعتقد بأنه يستحيل أن يصل إليك لمجرد أنك مختبئ أسفل سريرك!
لا تعتقد بأنه لا يستطيع أن يؤذيك لأنك شخص طيب ولا تزعج أحدًا!
إنه لا يميز بين ضحاياه، إنه يساوي ما بين الطيب والشرير،
بين الحقير والفقير،
إن الناس لديه سيان،
فقط، لا أحد يعرف كيف يحكم بالموت على ضحاياه،
لكن، لو كان اختياره القادم أنت؛
فليس مهمًا كيف أو متى أو لماذا،
أنت ميت، وغير ذلك، لا يهم.

الفكرة

بعد مرور عشر أعوام، تعود طريقة القتل المميزة - والتي اغتالت بضعة أشخاص من قبل - للظهور من جديد ودب الرعب في النفوس،
لم تبالي السلطات في كل دول العالم بالأمر كثيرًا، حيث أدركت أنها سرعان ما تتوقف وليذهب ضحيتها من يذهب؛ فهم يتذكرون جيدًا ما أصابهم عندما حاولوا إيقافها أو اكتشافها منذ سنوات، ولكن هذا كان قبل أن يموت ضحية هذه الحوادت الأمير ولي العرش البريطاني؛ ليقرر الجميع أنه لا بد من التحرك لإيقاف ذلك، ولا يمكن البقاء في صمت للأبد.
محاولاتهم تبوء بالفشل الذريع؛ فهم لا يستطيعون حتى الربط بين الضحايا؛ لأنه ببساطة، لا ربط بينهم قط!
مكتب التحقيق الفيدرالي، ووكالة الاستخبارات المركزية، كل من هاتين يسعى لأن يكشف الأمر بنفسه، ويحظى بكل الحفاوة الممكنة، ولكن بأمر من الرئيس الأمريكي، يتوجب عليهما التعاون معًا!
إن أنظمتهما أقل خبرة من مجابهة ما يحدث، دائمًا ما أدركا هذا كليهما، ولكن، حين تتطوع أهم عميلة استخبارات أن تتبنى هذه القضية بمفردها لا غير، وحين تصل رسالة غامضة للمكتب الفيدرالي تفيد ذات الطلب من محقق ذيع صيته في الأرجاء،
يتوجب حينها على مايا كارتر أن تعمل مع يوسف، الشاب العبقري الغامض، والذي يرفض بطريقة قاطعة وجودها، وعلى الرغم من أنها كذلك لم ترتح له، ولكن كليهما يطالَبَان بالعمل معًا أو توديع هذه القضية!
لا أحد يدري لعدائهما أو إصرارهما سببًا، أرجئوا الأمر إلى كبرياء الشرطية المميزة والمحقق الذكي، حيث كل يسعى ليرفع من مكانة نفسه،
ولكن، ماذا لو كانت الحقيقة أعمق من ذلك بكثير؟!
لماذا يصر يوسف على أنها لا تعرف شيئًا؟! ولماذا تتصرف هي على أساس متلهف للقاء القاتل؟!
ولماذا بعد الاكتشافات والتحقيقات يصبح كل منهما أتعس فأتعس؟!
لماذا في وطأة الحقد بينهما يسألها بأعين زائغة إن كان الأموات يعودون إلى الحياة وكيف يتأكد المرء من موت شخص ما؟!
ولماذا حين تكتشف الحقيقة الغائبة، تبكي مايا بقوة، واقفة وسط رجلين لا حقيقة لوجود أيهما، وترفع مسدسها، لتطلق الرصاصة التي سيكون لها كلمة الختام؟!
وما الذي جرى من الأساس ليخاف الرؤساء إلى هذه الدرجة، ويشعرون أنهم مكبلي الأيدي بلا قدرة على التصرف؟!

لقد أدرك المحقق يوسف حقيقة الأمر، عرف أنه تحدي، وقرر الغوص فيه، والسؤال الذي يجوب في عقله كان: "كيف ...؟!".
مايا كذلك، تعرف جزءًا غامضًا من الحقيقة، مايا تعرف هويته، تعرف بأنها كانت تتمنى شكره دائمًا،
وأما الكوابيس المريعة؛ فإنها لا تنفك ترحل حتى تعاودها من جديد، وفقط، هي تستفسر بألم: "لماذا ...؟!".

أحيانًا لا تهم الأسباب أو الكيفية؛ فالنتيجة هي النتيجة،
ولكن، ربما معرفة هذه الأشياء، قد يفيد في إيجاد الحل المناسب للكوارث؟!


* في النهاية اخترت الفكرة البديلة واتبعت خطاكم في إخفاء الحقائق!


لا أحد يزعم أنني لم أحذره رجاءً!! في كل الأحوال:


الآن فقط يمكنكم أن تعرفوا ما السبب الذي يدفعني إلى الابتعاد عن الكتابة!

YU-WOL
24-06-2015, 22:29
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

[ العُنوانْ ]

بوُصلة المعاطِفْ

[ المُلخصْ ]

"صوفي" فتاةٌ فرنسيّة شابة ، تعيشٌ في شقةٍ تُطل على شارع باريسي صاخبٌ
لا ينقُصها شيء ، لكن .. لديها سرٌ أيضًا .. سرٌ لا يُمكن أن يصدقه عقل ، إنها تلك المعاطف
التي تمتلكها ، وَ التي تجعلها تنتقل إلى أماكن مُختلفة في كل مرة ترتدي أحدها ، ثم تلتقي
شخصًا مميزًا .. مهمًا ، يتواجد في كل مكان تظهر فيه ! لكنها تنساه تمامًا عندما تخلع
المعاطف وَ تعود لعالمها الصغير المٌعتاد ، إلا تلك الرغبةُ الملحة في البحث عنه وَ
العودة إليه مجددًا .. إنها رغبة لا تهدأ وَ لا تمحى من نفسها . لمَ يا ترى ؟!

ماهو سر المعاطف ؟ من هو ذلك الشخص ؟ وَ لم تنساه ؟

هل سيستمر كل هذا إلى مالا نهاية ؟!


[ النوع ]

دراما ، كوميديا ، رومانسيّة ، عجائبيّة

TsunaKun
24-06-2015, 22:51
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكم؟ ان شاء الله بخير وموفقين بالمسابقة

أخيرا لقيت الموضوع حق المسابقة

سوف اهزمكم نيهاهاهاهاها

واذا ماهزمتكم فالسنة الجاية نيهاهاهاهاهاها

وبرضو لو ماهزمتكم اللي بعدها نيهاهاهاهاها

ولما أفوز سأكون فزت وذلك يعني فائز ويعني الفوز بشئ معين :em_1f610:

أوك اوك ماعلينا

يلا نبدأ بسم الله الرحمن الرحيم


العنوان:أزيموث

زايقوس فتى في ال15 من عمره يعيش في كوكب تفار وهو كوكب كبير اكبر من بقية الكواكب من بقية الكواكب ويوجد به قارة واحدة في الوسط وبقية أرجاء الكوكب توجد بها جزر كثيرة أكثر من 2000 جزيرة

يعيش زايقوس في جزيرة في الشرق ويقرر الذهاب الى القارة الكبيرة من أجل إيجاد لقمة عيشه وأثناء رحلته يصادف جزيرة مهجورة مرعبة جدا وتحوم حولها الغيوم السوداء وعلى شاطئها أوتاد كثيرة وأشجارها مرعبة وبنفس الوقت تتحطم السفينة التي كانت تنقله فيضطرر ليعيش بهذه الجزيرة المهجورة وعندما عاش عدة أيام على الجزيرة المهجورة تمر سفينة من جانبه فتنقذه لكن يكتشف في وقت لاحق أنه في عام 7421 أي في المستقبل بعد 7 الف سنة! ياترى ماذا سيحدث لزايقوس؟ وهل سيصل الى القارة الكبيرة؟ وماذا سيحدث في القارة الكبيرة؟ وماهو مصير زايقوس؟

عدد الفصول:بصراحة ماحخلي أي رواية بعد رواية يوتلاين اللي أشتغل عليها حالياً لذلك حتكون هذه بالكثير 30 فصل
بالطبع هناك تفاصيل مخفية سأشرحها بالمرحلة الثانية

نوع الرواية:مغامرات.فانتازيا.سحر.كوميدي <<عاجبتني ذي الأنواع غير كذا مفي :e105:

Dàrk ôf Łight
25-06-2015, 01:20
بسم الله الرحمن الرحيم ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !

إطّلعت على الأفكار التي في الأعلى .. ماشاء الله ، اللي يطلع ومايفوز في المرحلة لاااااااازم يسوّي منها قصّة ويكتبها في قصص الأعضاء xD


الفكرة :

" آرثس نصف الوحش" ..

نصف وحش مكروه من كلا القارّتين .. قارّة البشر وقارّة الوحوش ..

ماتت أمّه " لوليا " البشريّة بعد ولادته ، عاش 27 سنة في قارّة الوحوش حتّى مات أباه " لوكاس " ثم خرج من قارّة الوحوش وانتقل لقارّة البشر ، رغم كرههم للوحوش بسبب الحروب التي كانت بينهم ، حيث هجم الوحوش بكل قوّتهم الكبيرة وتصدّى البشر بحكمتهم واستخدام عقلهم ، ولكن الحرب توقّفت منذ 250 سنة بسبب " ليون " حاكم الوحوش الجديد ، كان على خلاف الأغلبية حيث إنّه لم يخطط حتّى لمحاربة البشر ! رغم الأفضلية التي يمتلكُها شعبه من القوّة ، بل اكتفى فقط العيش بسلام وقال : نحن لن نجني أي شيء من قتلهم ، فنحن لا نحتاج أي شيء منهم !

ثم انتقل " آرثس " إلى قارّة البشر بعد اتّفاقية مع حاكمها ، وقال لنصف الوحش بأنّهم قد يُخرجوه في أي لحظة !

وافق " أرثس " على ذلك وسكن في أحد الغابات الضخمة ، ليستطيع أن يفعل مايريد بداخلها ويعيش فيها

وبعد 5 سنوات أمر حاكم القارّة البشرية " كمال " بإرسال جيش للغابة ، فوجدوا " آرثس " ، ظن آرثس أنهم سوف يطردونه من القارة ! ولكنه تفاجأ ! أخبره أحدهم أن الملك يطلُب منه المساعدة !

ابنة الملك اختُطِفت ! ولم يجدوها في القارّة ! لذا هي على الأرجح أنّها في القارّة الأخرى ! ويريد منه أن يذهب للقارّة الأخرى ليكتشف أين هي !

تعجّب نصف الوحش وقال له وما شأني أنا ؟! ولماذا لا تقوموا هذا بأنفُسِكم ؟! وكيف اختُطِفت ؟! ألا يوجد حرّاس ؟

لقد كانت مع حارسين ولكنّهما اختفيا أيضًا ! لم نجد أي شيء سوى قطع ملابسهما وأرنبين !


عندما سمع نصف الوحش كلمة " أرنبين " تفاجأ كثيرًا جدّا !

ثم قال : ألا توجد هناك جائزة أو أي شيء مقابل ما سأفعلُه ؟!

فأجابه : ستأخذ مائة وخمسون ألف قطعة ذهبيّة !

فنظر له باستحقار وكأن الجائزة رخيصة .. ولكنّه وافق ! رغم تساؤلاته التي أبقاها لنفسه : ألا يستطيعوا أن يُدافعوا عن أميرتهم بأنفُسهم ؟ هل هم جبناء لهذه الدّرجة ؟

-_-_-

فمن اختطفها ؟!
وما سر الأرنبين ؟ !
ولماذا خرج من قارة الوحوش بعد موتِ أبيه ؟!



^

تم استخدام خط غير قانوني .

TsunaKun
25-06-2015, 01:57
بسم الله الرحمن الرحيم ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !

إطّلعت على الأفكار التي في الأعلى .. ماشاء الله ، اللي يطلع ومايفوز في المرحلة لاااااااازم يسوّي منها قصّة ويكتبها في قصص الأعضاء xD


الفكرة :

" آرثس نصف الوحش" ..

نصف وحش مكروه من كلا القارّتين .. قارّة البشر وقارّة الوحوش ..

ماتت أمّه " لوليا " البشريّة بعد ولادته ، عاش 27 سنة في قارّة الوحوش حتّى مات أباه " لوكاس " ثم خرج من قارّة الوحوش وانتقل لقارّة البشر ، رغم كرههم للوحوش بسبب الحروب التي كانت بينهم ، حيث هجم الوحوش بكل قوّتهم الكبيرة وتصدّى البشر بحكمتهم واستخدام عقلهم ، ولكن الحرب توقّفت منذ 250 سنة بسبب " ليون " حاكم الوحوش الجديد ، كان على خلاف الأغلبية حيث إنّه لم يخطط حتّى لمحاربة البشر ! رغم الأفضلية التي يمتلكُها شعبه من القوّة ، بل اكتفى فقط العيش بسلام وقال : نحن لن نجني أي شيء من قتلهم ، فنحن لا نحتاج أي شيء منهم !

ثم انتقل " آرثس " إلى قارّة البشر بعد اتّفاقية مع حاكمها ، وقال لنصف الوحش بأنّهم قد يُخرجوه في أي لحظة !

وافق " أرثس " على ذلك وسكن في أحد الغابات الضخمة ، ليستطيع أن يفعل مايريد بداخلها ويعيش فيها

وبعد 5 سنوات أمر حاكم القارّة البشرية " كمال " بإرسال جيش للغابة ، فوجدوا " آرثس " ، ظن آرثس أنهم سوف يطردونه من القارة ! ولكنه تفاجأ ! أخبره أحدهم أن الملك يطلُب منه المساعدة !

ابنة الملك اختُطِفت ! ولم يجدوها في القارّة ! لذا هي على الأرجح أنّها في القارّة الأخرى ! ويريد منه أن يذهب للقارّة الأخرى ليكتشف أين هي !

تعجّب نصف الوحش وقال له وما شأني أنا ؟! ولماذا لا تقوموا هذا بأنفُسِكم ؟! وكيف اختُطِفت ؟! ألا يوجد حرّاس ؟

لقد كانت مع حارسين ولكنّهما اختفيا أيضًا ! لم نجد أي شيء سوى قطع ملابسهما وأرنبين !


عندما سمع نصف الوحش كلمة " أرنبين " تفاجأ كثيرًا جدّا !

ثم قال : ألا توجد هناك جائزة أو أي شيء مقابل ما سأفعلُه ؟!

فأجابه : ستأخذ مائة وخمسون ألف قطعة ذهبيّة !

فنظر له باستحقار وكأن الجائزة رخيصة .. ولكنّه وافق ! رغم تساؤلاته التي أبقاها لنفسه : ألا يستطيعوا أن يُدافعوا عن أميرتهم بأنفُسهم ؟ هل هم جبناء لهذه الدّرجة ؟

-_-_-

فمن اختطفها ؟!
وما سر الأرنبين ؟ !
ولماذا خرج من قارة الوحوش بعد موتِ أبيه ؟!



^

تم اسنخدام الخط .





حقتي ماسويها لذلك خذوا من المسابقة وسووها يكفيني رواية واحدة بالوقت الحالي

اهم شئ لا تنسوا تذكروا أسمي وتسوولي دعوة مو تسرقونها وتقولون أنتوا ألفتوها

لأشتكي عليكم في الأرض والسماء :e416:

مجوكـهـ
25-06-2015, 17:58
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قاتل لا يرى، لا يسمع ولا يتكلم! الشاهد الوحيد على جريمته الشنعاء بقتل بستانية عزباء قررت العودة للندن مسقط رأسها خلال فصل الصيف هي الشابة لورا والتي كانت القاتل الحقيقي مستعينة بقلة استيعاب أخرق المنطقة ليكون البديل لها دون أن يعلم. ومن ثم تلجأ لبرنامج حماية الشهود هربا من القاتل المزعوم والذي عرفها - كما تدعي - من خلال حاسة شمه القوية، فكيف ستقبض الشرطة على القاتل الحقيقي؟!

في أمان الله ورعايته وحفظه

şᴏƲĻ ɷ
25-06-2015, 23:19
بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم
السَّلام عليُكم ورَحمة الله وبركاته


فِي اليُوم ما قبل الأخير ، أعرِض فكرِتي رُغم الارتباك :ضحكة: :



[ الفِكَرة ]



فِي ليلةِ تخرِّجِه ! ألمَّت بهِ حُمَّىً شديدَة منَعته من حضُور الاحتفالْ!

فِي يُوم خطِبته احترقَ الحقلُ المجاورُ لمنزِل أهلِ الفتاةِ المنشُودةِ
فاختار أهلها صدَّ باب شؤُم زُواجِها بِه

وفِي ليلةٍ اختار فِيها أن يودَّع قريته الِّتي يخشَى أبناءُها أن يصطِدمُوا بِه أو يدُوسوا انعكاس
ظلِّه فينالهُم شئٌ من سُوء حظّه طالتُ يدُ المُوت والدِته!


أمَّهاتُ القريةِ يُقفلِن أبوابهنَّ فِي وجِهه .. أطفالُها يتراكضُون مُبتعدِين ويصيحُون بسُخرياتٍ لاذعةٍ يحذَّرُون بها
بعضُهم البعضَ فُور ما يلمحُون وجَهه .. عجائُز القريةِ ينكسُن رؤوسَهنّ ويتمتمنَ بكلِمات أشبَه بتعُويذاتٍ سحريَّةِ تبُعد هذا
الشَّيطان الّذي لولا كِبر سُنَّهنّ وضعفُ أقدامِهنّ لفرَّرَن فُور رؤية ملامِح وجهه البائِسَة ..

كلّ الأبواب والمنافذِ سدَّت فِي دربِه
تماماً كما اختارت نافذةُ [ الحظُّ ] أن تُخفِي خلَفها نصيبُه الجمِيل مِنه !




عَدا عن هَذا الشّؤُم ، يحيَا .. [ متعُوس ] .. حياةً روتينيَّة شاحبةً بسرٍّ صغير لم يشأ أن يُفصَح بِه فيلعنَه العالم أكثَر :

وهو بـأنَّه لم يعُد يستطِيع رؤيَة انعكاس وجهه حين يقُف أمام آية مرآة منذُ عشرِ سنواتٍ


وفِي يُومٍ من الأيَّام تصل تعاسَة [ متعُوس ] إلى أوجِها حيَن يُلقِي شابٌ غامض وقف بجانبه للحظةٍ قصيرةٍ بنفسهِ
تحت عجلات القِطارِ السّريع أمامهما ! . [ متعُوس ] ، الّذي وجد نفسه ملطَّخاً بدماء هذا الغرِيب فِي قسم
الشَّرطة متهماً بجرِيمة قتل يجد الخلاصَ بيَن صفحات كرّاس رسمٍ مُهترئ ألقَى بِه الشَّابُ بينَ يديِه قبل أن يمُوت.





-هَذا وبالتَّوفيق لكُم جميعاً يُوجد الكثير من الأفكار رائعة
ما شاء الله المُنافسة قويَّة جداً :036:

ديدا.
26-06-2015, 12:52
بسم الله الرحمن الرحيم


الفكرة :

كغجري عاش مُهاجرًا بين الأقطار. لكنه لم يستطع التعايش والتُهجير والإضطهاد فانفصل عن قومه، وبدأ رحلة أنهاها بمحاولة الإستقرار من خلال التملك، فلو ملك أرضًا! لو ملك مكانًا سيستقر، لكن للحكومة قول آخر فأنى له مُلك الأرض دون إثبات؟!

لم يأبه للشرعية في تعاملاته فسلك الطرق السوداء، أعطى لنفسه اسم جديد من حضارة لم يعرفها استبشارًا لبدء عمر جديد، ثم امتلك الأرض التي يتمنى. لكن ذلك لم يدم طويلًا فقد غُصب الأرض التي غصبها، فأنزل بها على عادة الغجر لعنة أسماها كاسم الشؤم الذي اختاره لو. وقد كان الغجر إذا أرادوا لعن شيء أنزلوا اللعنات جميعًا في قصة ثم قطعوا ألسنتهم كي لا يروها، فالرواية فقط ما ستبطل اللعنة.

ثم مرت سنون طوال تكفلت بتحويل قطعة الأرض لمكان مهجور، ساقت إليه الأقدار التوأم لويجيا ولوسيلا وصديقي الطفولة والعمل لوكاس ولوك. _ لم يتقابلا وربما لن يتقابلا_ في مغامرتهم مع الأرض التي لم تعرف الإعتدال.


العنوان :

Lu
قابل للتغيير

التصنيف :
دراما، خيال، كوميديا، وربما رُعب.



وبالتوفيق للجميع.

Seto_Ken
26-06-2015, 16:37
الفكرة
م‍ِن صبيّ محروم، إلى أصغر مجرم في العصر الحديث، إلى مدافع عن حقوق الحيوان، إلى قاتل متسلسل...


لم يكن "جو"، الإبن غير الشّرعي لأمّ صينيّة و أب مجهول الهويّة، يعلم أنّ ولعه الشّديد بقطّته "جو كات" سيودي به إلى متاهات كثيرة غامضة، سترمي به في صروف مستقبل غير معلوم.
ففي صبيحة الثّاني و العشرين من يونيو/حزيران خمسة عشر و ألفين، اتجه "جو"، الطّفل ذو السّنوات السّبع، كعادته إلى المطبخ ليعدّ طعام قطته المدلّلة. غير أنّه فوجئ بها تغلي في قدر من الماء بينما تدندن أمّه بأغنية شعبية قربها.
في اليوم الموالي، استيقظ أهالي يولين على خبر دوّى في الصّحف و احتلّ العناوين الرّئيسيّة في الأخبار مفاده أنّ طفلا في السّابعة قتل والدته، و السّبب قطّة!!! و كان كلّ ما قاله أثناء التّحقيق : لقد أجبرتني على أكل قطّتي فأجبرتها على الموت.
لم يمض أسبوع عن احتجازه في مركز الأحداث حتّى انتشر خبر اختفائه...

.
.
.
هذه القصة مستوحاة من الواقع، فمذبحة مهرجان يولين تقع حقيقة كل سنة في التاريخ المذكور اعلاه. و اذ شاءت الصدف اكتشافي المهرجان في نفس يوم اعلان المسابقة، فقد قررت كتابة هذه الرواية لدعم القضية، ولكن هذا لايمنع ان القصة ستكون دموية لابعد الحدود، كما انها ستتجاوز المهرجان الى مواضيع اخرى ساتحفكم بها في بقية الفصول :em_1f60e:

و في النهاية أتمنّى حظّا موفّقا للجميع :em_1f60b:

Mαgic мiяage
26-06-2015, 20:31
السلام عليكم ورحمة الله


كتبتها على عجل ما أن تذكرت ان اليوم هو آخر أيام المرحلة :غياب:
فآمل أن تكون جيدة :نوم:



كفاح ~


فارس فتىً في الثامنة من عمره ، هو الأخ الأكبر لثلاثة إخوة ذكور من بعده .. في عمره هذا وافت المنية والده ،
مما جعل والدته تقبل الزواج من عمه تحت ظروفٍ قاسية ، وتمر عائلته نتيجة ذلك بالعديد من الضغوطات ، وحين يُصبح
فارس في السادسة عشر من عمره تحدث مشادة كلاميةٌ قوية بينه وبين عمه مما جعل عمه يبادر بطرده خارج المنزل فلم
يتمكن من اتمام دراسته الثانوية ، بل اصبح يهيمُ في الشوارع ويكابد هموم الحياة ومشاقها وحده ، حتى يلتقي بكهلٍ بدا
عليه انه في نهاية العقد الرابع من العمر ! ليكون لهذا الرجل البسيط دورًا كبيرًا في حياة فارس ومستقبله ، وبعد ذلك
يقرر فارس ان يخوض مهمة تكوين نفسه حتى يتمكن من اتمام عدة مخططات أعدّها لنفسه ، وإحداها هي السفر إلى بلده
وتحسينُ العلاقة بين عائلته " والدته واخوته " وأهلها هناك .. لإنقاذهم مما يراهُ جحيمًا لهم تحتَ كنفِ عمه ،
وفي اثناءِ مهمته تلك يكتشفُ سرًا صادمًا بشأن عمه ! ترى ما هو ذاك السر ؟
وما ردةُ فعل فارس وقراره حيالَ ذلك ؟!


هي قصةٌ مستوحاة من الواقع وأحداثها في مكة ، فحاولتُ ألّا أخرج عن الواقعية في مضمونها ..~

SΛRO
27-06-2015, 02:08
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


~ تَسلُخ ~

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2082304&stc=1&d=1435370297

.

.

كيف لذلك الحفيد أن تتخلى عنه ألوانه كما يحدث مع لوحة رُشِقت بالمياه ، وأنَّى له أن يكتفي
بسعالٍ مكتوم خلف إحدى صخور صحراء الملح – أثناء مهمة تصوير لأحد المتاجر – فيما
أسفل قدميه يطفو لون بشرتِه الصهباء ، زرقة عينيه بل وحتى شعره الأشقر

مخلِفةً وراءها بشرة شاحبة ، عيون كالزجاج وشعرٌ أبيض يميل للشفافية

وبينما انحنى مهديا لألوانه المتخلية الأحمر القاني لم يدرك أن عينين في الظلام ترمقه بفزعٍ
وخوف لا يلجمه إلا صمتٌ جائر

أنَّى لبشرٍ أن يتسلخ من ألوانه كما تتسلخ الحيوانات من جلودِها !؟



وأي باب من الجحيم فتحته "إيلا " على نفسِها يوم خالفت أمر والدتِها لترعى جدها
– مكسور القدم – بعد أن لقيت زوجته الخامسة حتفها على التوالي

وبعيداً عن الصمت ونظرات التجاهل التي تحلقت حول اختفاء زوجتِه الثالثة وظهور حفيده ذاك
من العدم – وهي التي حسبته يعيش وحيدا – فإن وابلاً من الأسئلة لم يكف عن الانهمار
بعد أن أزبد الجد وأرعد حين علم بفتح "إيلا" لأحد طلبات التصوير المخصصة لمتجره
دون أن يراها سلفاً

وكيف لذات الطلب أن يكون سببا في تتابع صرخات أحدهم كمن دبت النار في جسده و
عن بُعد عدةِ أمتار منه جلس رجال أشداء ، انحنت رؤوسهم في خنوع تام وتعلقت أسماعهم بتلك الصيحات فما السبب !؟

.

.


لا أصدق أنني أنهيتها أخيرا :غياب:

+

لا أحد يلعق على الصورة :ضحكة: أحببت إضافتها لأنها تواجدت أمامي أثناء كتابتي للفكرة :لقافة:

حظا موفقا للجميع :أوو:

آلاء
27-06-2015, 19:10
ما شاء الله أفكار رائعة بالتوفيق للجميع ::جيد::


------------------


بسم الله الرحمن الرحيم

العنوان : [الساعاتيّ]

النوع : [فانتازيا، مغامرات]

الملخص :

مسعود، ساعاتي عبقري، فلا يعتمد الأمر على صيانة الساعات المعطّلة لسكان القرية فحسب، لكنه اشتهر أيضاً بصناعة الساعات العجيبة
لكن يبدو أن عبقريته قد خانته، فما بين ليلة و ضحاها يختفي هذا الساعاتي
و يتورط ولده جابر في مهمة إيجاد والده و تحدي عبقريته
و هنا بالذات تبدأ الكثير من الأمور بالتكشف، فما حقيقة عوالم الساعات الثمانية؟
و هل سيتمكن جابر من الانتقال عبرها للوصول إلى والده؟
و ما السر وراء دوران العقارب الثلاثة؟
و ما حكاية الرذاذ الأرجواني؟
كل هذا و أكثر في [الساعاتيّ]


-------------------

في حالة ربحت أنا أو سوان فلا فرق فسأكون سعيدة لو انتقلت هي للمرحلة الثانية
و لو فزت أنا فسأكون حزينة لابتعادها عن المسابقة

بالتوفيق سوانوشتي :أوو:

Anna Mae
29-06-2015, 17:44
~

*Kyuubi Mimi*
29-06-2015, 20:53
وبعد ساعات وساعات من التقييم والتدقيق ومحاولة إخراج المتأهلين :جرح:
<~ وضعناكم في أصغر عنق زجاجة وجدناه لنقطّر منكم الفائزين ~_~"

http://im74.gulfup.com/Sf3co8.png





الثنائيات الجديدة:
1- سوان × سول
2- كلوديا × ديدا
3- ماجيك ميراج × أنس زهر
4- سيتو كين × روني
5- أروكاريا × بيشامون
6- كرايون × دارك




انتظروا المرحلة التالية وتفاصيلها
والتي ستنزل قريبًا إن شاء الله :D

سكون ~
30-06-2015, 16:55
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2080157&d=1434634636


http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2080195&d=1434641039
المرحلة الثانية

أبارك أولًا لكل من خرج في المرحلة الأولى :d
لقد نجوتم يا شباب :لحية:

أما من لم يحالفه الحظ و تأهل للمرحلة الثانية :ضحكة: ، فمرحبًا بكم في الجولة الثانية من دوري الفرسان :نينجا:


- شرح المرحلة -

المطلوب في المرحلة الثانية :
كتابة أفكار أول 5 فصول من القصة كتابة تقريرية ، أي المطلوب هو كتابة أحداث أول خمس فصول مع إضافة وصف لشخصيات القصة والأماكن والمصطلحات
مع مراعاة الآتي :مكر: :
1- يجب أن لا تقل الأفكار في الفصل الواحد عن فكرتين ، و لا تزيد عن خمس .
2- الطول الإفتراضي للفصل الواحد لا يقل عن 3 صفحات ولا يزيد عن 8 صفحات ببرنامج الوورد ، و هذا سيؤثر في التقييم فرجاء ركزوا !
3- عند كتابة الأفكار ، لا بد أن تكون بالشكل التالي :
الفصل الأول :
الفكرة 1 / الفكرة 2 / الفكرة 3 إلخ..
الفصل الثاني :
الفكرة 1 / الفكرة 3 / الفكرة 3 إلخ ..

- المدة الزمنية للمرحلة -

من يوم الأثنين 13 رمضان ، إلى يوم 18 رمضان
لن تقبل أي مشاركة بعد دخول اليوم الجديد و لو لدقائق


http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2080158&d=1434634636

سكون ~
30-06-2015, 23:18
المزيد من التوضيح لمتطلب المرحلة الثانية من دوري الفرسان :

الآن أعزائي المشاركين ، حددتم فكرة قصتكم الأساسية .
الخطوة التالية ستكون توزيع الأحداث على شكل فصول
كيف يتم ذلك ؟

تخيلوا أنكم تضعون ملاحظات لأنفسكم قبل الكتابة الفعلية للفصل
ما الذي سيحدث في هذا الفصل ؟ ، حدثان على أقل تقدير

المغزى من تحديد طول الفصل هو النظر بين طول الفصل و الأحداث التي فيه
تخيلوا فصلا بطول 5 صفحات يدور حول حدث واحد !
أعلم أن هذا ممكن لدى البعض لكننا نريد دفع عجلة الأحداث هنا

و حين وضعنا في التوضيح طريقة التقسيم
كنت أعني بذلك وضع أفكار / أحداث كل فصل على حدة لا الخمس الفصول الأولى مجتمعة

أيضًا بالإضافة لوصف الشخصيات و الأماكن و توضيح المصطلحات
نعني بذلك ما سيعرفه القارئ عن الشخصية / المكان / المصطلح حتى ذلك الفصل
أي لا معلومات أكثر مما سيعرفه القارئ في تلك النقطة

أيضًا ! لا نقصد أن على الملخص / الأحداث حين تكتبونها على الوورد أن تبلغ 3-8 صفحات
بل نقصد ، على افتراض أن الفصل حين يكتب يصل إلى 3-8 صفحات
ما الأفكار / الأحداث التي ستحدث في هذا الفصل ؟

أتمنى أن هذا الكم من التوضيح كافٍ
الرجاء وضع الإستفسارات الإضافية في الموضوع الآخر

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2080158&d=1434634636

TsunaKun
01-07-2015, 00:59
ملاحظة قبل البدء:اذا لم يكن هناك وصف لشئ معين او وصف غير كافي فالبقية خيال مفتوح والمعنى من هذا أكمل الوصف براحتك بما تتخيله ويناسبك أخي/اختي القارئة :)
الفصل الأول:
الفكرة الأولى:يصل زايقوس الذي كان شعره أسودا وناعمً وقصير وكان بعمر ال15 وبعينان عسسليتان وبشرته بيضاء ناعمة الى ميناء القارة الكبرى بواسطة باخرة وكان الميناء مختلف عن الموانئ الذي رأها في حياته وكان يحمل في ظهره حقيبة ظهر مزخرفة بعظام وسيف مقبضه مصنوع من العظام وكان كبيراً ودروع مصنوعة من العظام أي قفاز عظمي ودرع عظمي وسروال عظمي وحذاء معدني وغير ذلك لكنه لا يملك خوذة عظمية لكي لا يخاف الناس منه وكان يتمشى في سوق السمك الذي كان بجانب الميناء ليرى التطور الكبير والأزدحام الكبير في السوق وهو لا يصدق أنه في المستقبل ثم تأتي الشرطة بالسيارات وتحاصر زايقوس/الفكرة الثانية:يحاول زايقوس الهرب من الشرطة لكنهم يلاحقوه ثم يقفز فوق أحد المباني ويبدأ بالهروب منهم من هناك لكن الشرطة في المستقبل لديهم قدرات جسدية قوية وقد أستطاعوا جميعاً القفز مسافة عالية وبدأؤوا باللحاق به وإطلاق النيران عليه لكن وعلى الرغم من التطور لم تخترق المسدسات هذا الدرع العجيب وتعجب زايقوس بنفس الوقت مما كانوا يفعلوه ومن هذه التقنية والتطور وكان هناك شخص من بينهم قوي وضخم وكان سيافاً وكان واقفاً في مكانه من البداية لكن ما إن رأى تاخر رجاله حتى بدأ بالتحرك وكان سريع جدا لدرجة أن وصل من سيارته الى زايقوس بسرعة عالية وأخرج سيفه في محاولة لقتل زايقوس وقد طرح زايقوس على الأرض وبعد ذلك وقف على الأرض بعد هذه الحركة الرهيبة منه ثم وكان هو ممسك بالسيف حاول طعن زايقوس لكن فجاة لم يخترق السيف درع زايقوس وحاول الشخص الضخم طعنه مرات ومرات لكنه لم ينجح وفجاة أصبحت عينا زايقوس سوداوتان بالكامل وهنا أطلق قوة رهيبة ومرعبة جعلت جميع من كانوا حول زايقوس من الشرطة خائفين ثم أطلق الرجل الضخم إشارة الى الشرطة وبداؤوا بالتحول الى وحوش وبعضهم أثناء التحول كان يصرخ ويطلب عدم ذلك ثم تحولوا بعد ذلك جميعاً الى وحوش ثم تقدموا جميعاً بسرعة لمحاربة زايقوس بينما الرجل الضخم أختفى ثم ظهر خلف المتحولين ثم وقف زايقوس بعينيه السوداوتان وقام بقتل الوحوش واحداً تلو الأخر وليس بسهولة وليس بصعوبة ثم وبالنهاية قام بالقضاء على جميع المتحولين ثم غضب الشخص الضخم وبدأ يتحول هو أيضا الى وحش بشع ثم حمل سيفه وتقدم لمواجهة زايقوس ويدخلان في معركة قوية أنتهت بفوز زايقوس وبتحطم المبنى الذين كانوا فيه والمبنى المجاور/الفكرة الثالثة:هرب زايقوس من المكان وكان قد لاحظ أختفاء جميع دروعه وسيفه من جسده لكن ظهر شئ جديد وهو أصفاد مصنوعة من العظم في يده اليمنى واليسرى وفي اليوم التالي أنتشرت ملصقات مطلوب للعدالة وهو زايقوس وله لقب وهو الوحش العظمي القاتل وأنتشر بين الناس إشاعة أن هذا الوحش يقتل أي شخص يرأه والشرطة حاليا تلاحق هذا الشخص ويجب الحذر منه وعدم الخروج من المنازل حتى القبض عليه وكان زايقوس غير مدرك لما يحدث لأن صورته كانت على الملصق وهو لم يفعل شئ ولم يكن مدركاً أنه قتل العديد من رجال الشرطة المتحولين ويقرر البحث عن الحقيقة وأستكشاف العالم الجديد لكنه أستوعب في نفس اللحظة انه أضاع حقيبته/الفكرة الرابعة:كان أحد ما في مكان غريب غاضباً مما حدث وكان نصف جسده ألياً والنص الأخر وحش وكان يقول أن التاريخ سوف يكرر نفسه من جديد وللمرة الثانية!

الفصل الثاني:
الفكرة الأولى:بينما تلاحق الشرطة زايقوس مرة أخرى وزايقوس يحاول الهرب وكان هناك فتاة جميلة ذات شعر أسود طويل قليلاً وعينان زرقاوتان وكان عمرها كعمر زايقوس تراقبه من الأعلى وهو يهرب ثم تنظر الى ورقة المطلوبين ثم تهز رأسها بنعم ثم تقفز لتسقط على سيارة من سيارات الشرطة لتوقفها وتحطمها بقدمها ثم تتوقف سيارات الشرطة المتبقية ويخرجون منها ثم يبدأؤون بإطلاق النار عليها لكنها تتفاداها بسرعة عالية وتقتل بقية رجال الشرطة ثم تحاول اللحاق بزايقوس وما إن وصلت إليه حتى أمسكت يده وسحبته وهي تقول من هنا وزايقوس لا يدري من هذه وغير مستوعب للوضع الحالي ثم وبعد أن قطعاً مسافة طويلة تتوقف ثم تعرفه بنفسها وتحاول التوضيح له بأنها ليست عدوة أبدا ثم تقول أن هناك المزيد من الناس مثل حالتنا وتقول أن هناك مخبأ لهم/الفكرة الثانية:يصل كل من زايقوس والفتاة الغريبة التي كان أسمها تنرونا الى المخبأ وأتضح لزايقوس أن هناك أثنان غير تنرونا في الفرقة وكانوا فتاة وشاب وكان أسم الفتاة الأخرى نينو ذات الشعر الوردي الطويل وكانت جميلة كذلك ولكن يبدو أنها أكبر من زايقوس بسنتين وكان عيناها زرقاوتان كذلك وأسم الفتى هو روجياس كان شعره أخضر وقصير وكان عيناها زرقاوتان كذلك ويرتدي معطف يشبه معطف المتسولين وكان زايقوس متردد في فعل أي شئ ثم سئلته نينو عن أحواله وغير ذلك لكن زايقوس لم يرد عليها ثم حاولت معه بطريقة كوميدية ثم وضحت له أنهم ليسوا بشر على الرغم من مظهرهم الفضائي لكن الفضائيين يتميزون بإمكانية إخفاء أجسادهم الحقيقية وتحويلها الى أجساد بشرية لكن ليس جميعهم وأخبرته كذلك ان مظاهرهم الحقيقية قريبة جدا من المظهر البشري وليس مخيف إطلاقا فقط تغيرات قليلة وان شكلها الحقيقي هي فتاة القط وأن روجياس شكله الحقيقي هو فتى الصقر وان مظهر تنرونا الحقيقي هي فتاة القرش ثم تعجب زايقوس من أن عيونهم زرقاوتان وان جميع البشر عينهم عسلية ثم قال روجياس بإبتسامة أن البشر جميعهم عينهم عسلية بينما الفضائيين عيونهم زرقاء وان العين السوداء لا تظهر على الشخص الا اذا كان فاقد العوي ويتم التحكم به من شئ غريب او أن تم تعزيز قوته من قبل شئ غريب وان العين الحمراء جميع الشرطة يمتلكونها وهذا يعني أنهم أموات تمت إعادتهم للحياة ومتعطشين لدماء ثم قال تنرونا ان القارة الكبيرة في الماضي كانت قرى وممالك لكن أتى وحش شرير فضائي وقام بجعلها جميعاً مملكة واحدة تحت سيطرته وهي ماتراه اليوم لاهدافه وقد أقتربت أهدافه على الإكتمال وقد دمر في الماضي كواكب عديدة وسيطر عليها ومن ضمنها كواكبهم وهم الناجيين وطوال الوقت وهم يحاربوه وأن أسم الشرير هو ماجوم ثم قال زايقوس أنهم كيف سينتصرون امام جيش كبير وبهذه القوة؟ ثم قال نينو أنه هو من يمتلك مفتاح النصر بادوات أزيموث السحرية فتعجب زايقوس من هذه وقال ماهذه فتعجب الجميع وأخبرهم زايقوس أنه كان يعيش في جزيرة في الشرق وكان يصطاد الوحوش والمجرمين ويسلمهم الى العدالة مقابل نقود وقد أتى الى هنا من أجل أن يحصل على نقود أكبر ومكافئات أعظم هنا ومن أجل إيجاد سحر وفنون السيافة لكن السفينة التي كانت تقله قد غرقت ومات جميع من كان فيها الا زايقوس الذي وجد نفسه في جزيرة مرعبة وتحوم حولها الغيوم السوداء وكانت أشجار الجزيرة مرعبة جدا وينبعث منها الموت والظلام وكانت هناك أوتاد خشبية تملئ الجزيرة وكان منظرها مرعباً لكن لسوء حالته أضطر للعيش في هذه الجزيرة وكانت أسلحته ودروعه قد تحطمت لكن في نفس الوقت وصل بعض من حطام السفينة إليه وعندما ذهب ليتفقدها وجد السيف والدروع غريبة الشكل التي أختفت في الوقت الحالي وبعد عدة أيام تمر باخرة بجانبه ويتعجب من منظرها لكنه حاول ان يوقفها بأي طريقة وقد توقفت الباخرة وأنقذته وتفاجئ عندما سئل أحد العاملين الذين أنقذوه عن تاريخ اليوم فعرف أنه في المستقبل بعد 7 الاف سنة وما إن وصل الى الميناء حتى بعد الجميع بمهاجمته وهاهو هنا وبعد ان أستمعوا الى قصة زايقوس أبتسم روجياس وقال أنه كان متأكدا مماسمعه ووصف زايقوس لدروعه وأسلحته وعن الأحداث وأن الدروع والأسلحة التي يمتلكها زايقوس هي دروع وأسلحة أزيموث الأسطورية

الفصل الثالث:
الفكرة الأولى:تعجب زايقوس وقال أسلحة ماذا؟ فشرحت له تنرونا أن هناك 5 أسلحة أسطورية وكان أقواها وأكثرها شهرة هو سلاح أزيموث للبطل أزيموث وهو سلاح سحري يمتلك قوة كبيرة بداخله بينما ماجوم يمتلك سلاح أنبرسو وهو سلاح سحري يمتلك قوة كبيرة في تدمير كل شئ وفي الأصل ماجوم يمتلك بدون السلاح قوة كبيرة في السحر الأسود وإستحضار الأرواح وغير ذلك ثم قال زايقوس أن هذه الأيام يرى مفاجئات كثيرة وأشياء لا يمكن تصديقها وبنفس الوقت متحمس لكل هذا خاصة بعد أن علم أن الشرطة مجرد أموات وليسوا بشر مما يعني أنه يستطيع قتالهم دون الخوف على قتل أحد ثم سئل عن أنهم لماذا هم أموات ولماذا لم يلاحظ أحد ثم قال روجياس أن الكثير جدا من الناس لا ينتبهون ولا يعرفون مسألة ألوان الأعين خاصة بعد أن أنتشرت العدسات الاصقة الملونة لكن ماجوم لا يترك احدا وينضم الى جيشه بعلم او دون علم الا ويحوله الى زومبي وبالطبع الزومبي لا يمكنه التحكم بجسده وجميع الأرواح المحبوسة تريد الحرية ويصرخون ألماً لكن هناك القليلين ممن يعلمون ومن جيشه وبالطبع أولئك أشخاص أقوياء وقد وعدهم ماجوم بمكافئات عظيمة أن كانوا تحت أمره ثم قالت أيضا أن ماجوم قبل أن يدمر الكوكب بما فيه يجمع أولا أتباع كثيرين ولديه جيش ضخم من الرجال الأليين والزومبي من مختلف الكواكب التي دمرها وأنه يجمع جيش من هنا الان وقبل ان يدمر الكوكب سوف يجمع أكبر قدر ممكن من الجيش وهذه أول علامة على أنه نهاية الكوكب قد أقتربت وثاني علامة أنه سوف يذبح في الناس الى أن يقوم بمجزرة ضخمة تقتل نصف سكان الكوكب وهذه ثاني علامة وثالث علامة أنه سوف يخرج من الغلاف الجوي وقبل ذلك يخرج جيشه من خلال بوابة سحرية يصنعها الى الكوكب التالي وما إن يعبر أخر فرد حتى يقوم بتدمير الكوكب بسحر واحد مدمر يجمع قوته من قوة العديد من الأرواح الحبيسة لذلك العلامة الثانية مهمة وقد أقتربت نهاية العلامة الأولى وسوف تحدث المجزرة قريبا! وأيضا أن ماجوم يصبح أقوى بعد تدمير كل كوكب وأن أي شخص يقتله او يقتل من قبل رد من جيشه لو كان مواطناً عادية فسوف يصبح زومبي أما المواطنين العاديين فسوف تذهب أرواحهم الى قلب ماجوم ليصبح أكثر قوة ثم قال زايقوس انه كيف بأستطاعه رده ثم قالت تنرونا أن سلاحه وهي أدوات أزيموث مازال خاملة كلياً ولم تستيقظ الا بشكل بسيط عندما تعرض لحالة موت لتحميه وهذه أيضا تسمى في الكتب المستوى 0 وهو مستوى يحمي الشخص ان كان على وشك الموت تلقائياً ويسيطر على عقله لكي يحميه ثم قالت أن أدوات أزيموث تظهر من العدم عند شخص تختاره هي لكي يحدد مصير العالم وأشياء مثل ذلك لكن في نفس الوقت لم تظهر سوى سلاحين من الأسلحة الخمسة الأسطورية أي بقي ثلاثة مازالوا مخفيين عن التاريخ ثم ذهبوا جميعاً وأروا لزايقوس غرفته التي يمكنها النوم فيه والأستراحة به/الفكرة الثانية:بعد عدة أيام قال روجياس لزايقوس أن عليهم الأن تنشيط أدوات أزيموث ثم وافق زايقوس فوراً وعندما ذهبوا الى قاعة التدريب قال روجياس أن تنشيط سلاح أسطوري مثل المشكلة لأنها تبعث طاقة هائلة قد يكتشفها ماجوم لذلك هذه القاعة مخصصة لمثل هذه الحالات ولتدريب لزيادة طاقة الفرقة ومجهزة بأحدث التقنيات بل لا يمكن ل10 قنابل إحداث خدش في الجدران ثم قال زايقوس أن كيف يمكنه تنشيط الأداة وهي قد أختفت ثم قال روجياس أن الأصفاد هو شكل الأداة عندما يكون نائماً حتى لو تم تنشيطه من قبل مستخدم او لم يتم تنشيطه وكان المستخدم يرتديه ولا يستعمله ثم قال أيضا أن عليه تركيز كل طاقته لإخراج مابداخل الأصفاد ثم أغلق الباب وبدأ يشجع زايقوس من المكيروفون وحاول زايقوس ذلك وبقوة وبعد فترة بدأت طاقة قوية تتسرب من داخل الأصفاد الى خارجها ثم أستمر زايقوس وبدأ يصرخ ويحاول إخراج أقصى طاقة لديه لتنشيط أدوات أزيموث/الفكرة الثالثة:يفتح زايقوس عيناه ليجد نفسه في مكان كالصفحة البيضاء لا يوجد بها شئ ثم يتقدم له شخص وكان يرتدي نفس الأسلحة والدروع التي كان يرتديها عندما وصل الى القارة الكبرى لكن كان يرتدي قناع مصنوع من جمجمة حقيقة ثم أخبره أن أدوات أزيموث أختارته لكي ترى هل هو من سينقذ العالم من شر ماجوم أم أن ماجوم وأداته السحرية أقوى؟ وهل سوف يجعل السلاح أقوى من ذي قبل؟ وقال أيضا أنه يريد منه أن يرى مالم يراه التاريخ من قبل وأخبره أن عليه العودة للجزيرة وسوف تكون هناك مفاجئة جميلة/الفكرة الرابعة:وقبل أن ينطق زايقوس بكلمة لشخص الغريب وبعد أن سمع أخر حرف أستيقظ من حلم اليقظة ليرى نفسه وسط عملية تنشيط الأداة ثم حاول بقوة أكبر وأزداد صراخه وحتى الجدران من قوة الطاقة التي يستعملها زايقوس وقوة طاقة الأداة ظهرت العديد من الخدوش عليه وليست صغيرة جدا أبدا ثم وبعد ذلك تتم عملية تنشيط السلاح ليظهر كامل الدرع وسيفه بالإضافة الى الحقيبة ومازالت كما هي ممتلئة بالطعام والملابس وغيرها ثم صرخ روجياس بالميكروفون تهانينا ومبارك لك ثم سحبت تنرونا الميكروفون من روجياس وأستاء روجياس من فعلة تنرونا ثم قالت تنرونا تهانينا زايقوس ثم أعطت تنرونا الميكروفون لنينو لتقول نفس الشئ لكن بصوت عالي جدا ثم ذهب وأخبرهم أن عليهم الذهاب الى الجزيرة وعن الشخص الغريب فقالت نينو أن من أخبر زايقوس بذلك قد يكون أزيموث بنفسه! ثم بدأؤوا تجهيزات نقل المخبأ من القارة الكبيرة الى الجزيرة المخفية المرعبة!

الفصل الرابع:
الفكرة الأولى:كان الجميع قد ركب طبق طائر كما يوجد في الأفلام وقد جهزوا كل شئ ثم قال روجياس أن نظام الإختفاء مازال يعمل ثم قالت نينو بحماسة بأن ينطلقوا ثم أنطلقوا وقد أستمر الطيران الى الجزيرة المهجورة عدة ساعات للإيجادها بسبب موقعها المجهول لكن كان ذلك سيستمر أيام عديدة جدا وربما على الاقل اسبوعان لكن بوصف زايقوس للمكان وأين كانوا قبل التحطم أستطاعوا إيجادها وعندما وصلوا مازال المكان كما كان ثم قالت تنرونا أن هذا هو المكان فأجابها زايقوس نعم وقال أيضا وهو لا يصدق أنه أستطاع التحكم أكثر بأداة أزيموث التي لديه بحيث أنه يستطيع أن يقوم بإلغاء تنشيطها لتعود الى حالة الأصفاد وتكون نائمة لكن الحقيبة تبقى موجودة ويستطيع أيضا إعادة تنشيطها بسهولة وسلاسة أكثر من ماكان عليه في قاعة التدريب بل لا تحتاج جهد كل ماعليه هو إرسال أوامر عصبية الى الأصفاد وكانها جزء من جسده وسوف يتم تنشيطها تلقائياً وبسرعة شديدة ثم فجاة بدأت الأصفاد بإصدار ضوء أصفر غريب ليتغير شكل الجزيرة حيث أصبحت الأشجار خضراء والأوتاد اختفت والغيوم السوداء أصبحت غيوم بيضاء وأصبحت جزيرة جميلة جدا وحيوية ثم قال روجياس بسخرية أنهم وجدوا كنزاً/الفكرة الثانية:قامت نينو بنقل المخبأ عن طريق مكعب البناء والنقل بل وقامت بتوسيعه أيضا لتصبح الجزيرة كمنتجع صحي او شئ مثل ذلك ثم يسأل زايقوس عن ماذا سوف يفعلون الأن ثم قالت تنرويا ان عليه التدرب على قواه لأن حسبما يقول الكتاب عند تنشيط الأداة تصبح في المستوى 0 وكلما زاد المستوى كلما زادت القوى بشكل كبير واعلى مستوى قام به أزيموث هو المستوى 2 فعل الأقل يجب أن يزيد زايقوس في مهارته بالسيافة ومستوى أداته لأنهم بعد أسبوع من الأن سوف يهاجمون عرين ماجوم/الفكرة الثالثة:بدأ زايقوس بالتدرب على تقوية قبضاته وعلى أستعمال المهارات الخاصة التي يمكنه أستعمالها مع قوة أداته بينما نينو تحاول تشجيعه وهي ترتدي ملابس المشجعات وتقفز ولكن في النهاية تقع على وجهها وتتذمر بينما تحاول تنرونا ان تقوم بتقوية لأسنانها لأنها تحتاج أسنان حادة جدا وقوية جدا بينما روجياس الذي كانت كلتا يديه قد أصبح بأٍفلها ريش كثيرة جدا كالجناح واقدامه التي كانت مخالب حادة حاول التدرب على أن يطير بأحترافية وأن يقضي على هدفه بسرعة شديدة بالإضافة حاول التدرب على المرونة والرشاقة والخفة/الفكرة الرابعة:في الليل عندما كان الجميع نائمون كان زايقوس يحلم أنه في مكان مظلم كالصفحة السوداء ثم يرى ضوء فيحاول تتبعه ليجد طفل صغير بشعر أسود وكان عمره لا يتخطى ال6 ملقي على الأرض ثم يحاول الأقتراب منه لكن الطفل يصرخ بقوة شديدة ثم نظر الى زايقوس بعين حمراء وكان يتصرف بوحشية وحاول مهاجمة زايقوس لكن زايقوس حاول التصدي له لكن لم يكن لديه أي سلاح فاضطرر الى القتال بيده لكن الطفل يختفي كالدخان ثم يظهر عدة أطفال يشبهون الفتى الا أن ألوان شعرهم مختلفة وبعضهم كانوا فتيات وجميعاً كانت أعينهم حمراء وحاولوا مهاجمة زايقوس بنفس الطريقة لكن فجاة يد من الأعلى تلتقط زايقوس ثم يتحول المكان الى اللون الأبيض ليجد زايقوس نفسه على الأرض مرة أخرى وأن نفس الشخص الغريب الذي قابله أثناء تفعيله لأداته قد ظهر من جديد ثم سئله زايقوس أن كان هو أزيموت نفسه لكن الشخص الغريب قال أن ماكتب في الأساطير خاطئ وأنه هو والفرقة قد دخلوا الى اول صفحة من كتاب ملئ بالمغامرات وليس قصيراً أبدا ثم قال أن هناك الملايين من الأرواح محبوسة وتتألم وتريد منك إنقاذها وان ماستخوضه الأن هو مجرد مغامرة صغيرة وفي المستقبل سوف يخبره بالمزيد من المعلومات ثم فجاة يستيقظ زايقوس من النوم وعرف أن هذا ليس مجرد حلم او كابوس طبيعي بل هناك الكثير جدا مماينتظره وأسئلة تحتاج الى أجوبة/الفكرة الخامسة:بعد مرور أسبوع أصبح الجميع مستعدين للمعركة ضد ماجوم وقد وضعوا خطة فعندما يصلون الى العاصمة سيفترقون وسيحاولون تدمير قواعد ماجوم بينما على زايقوس التقدم الى قصر ماجوم ويوافق الجميع على ذلك

يتبع في رد قادم

TsunaKun
01-07-2015, 01:00
الفصل الخامس:

الفكرة الأولى:قبل أن ينطلقوا بدأت الأصفاد تشع وتعجب الجميع فلماذا هي تشع الأن ثم تبدأ الأوتاد تظهر من تحت الأرض من جديد لكن قد نمت لها أيادي ثم بدأت بالأنتفاخ والتحول الى ان تصبح مخلوقات خشبية ضخمة قليلا ونفس الأمر يحدث مع الأشجار ثم يتقدم أحد هذه المخلوقات ثم قال أنهم كانوا يستعدون منذ أسبوع أيضا للقتال ضد ماجوم ولأن الفرقة تحتاج لجيش لكي يسهلوا الأمر عليهم ثم سعد الجميع بذلك لكن فجاة بدأت الجزيرة بالأرتفاع عن المحيط لتصبح في الأخير وحش عملاق والجزيرة كان شعره ثم يبدأون التحرك بسرعة نحو القارة الكبرى/الفكرة الثانية:في العاصمة شعر ماجوم الذي كان جسده نصفه ألياً والنص الأخر وحش بأيادي برتقالية ومخالب ضخمة وأنياب طويلة ثم شعر أن شئ ما ضخم سيحدث اليوم ولسلامة مواطنيه الى ان ياتي الوقت لكي يستغلهم عليه أن لا يترك أحداً ما يموت الا على يده وبذلك بدأت صافرات الإخلاء في كل مكان في العاصمة/الفكرة الثالثة:كان زايقوس يفكر في كل مايحدث الأن فهل هو حلم؟ لماذا كل الأحداث وكل شئ يمر بسرعة؟ ثم بدأ يفكر في كل شئ تفكير عميق بدأ من موضوع الزومبي فهل فعلا الشرطة زومبي؟ ثم تذكر ماراه في حلمه قبل أسبوع عن الأطفال وحاول تذكر أعين الشرطة وبالفعل تذكر وكانت أعينهم فعلا حمراء لكن لماذا يتحولون الى وحوش؟ هل قد يكونوا قد خضعوا لتجارب؟ أم أن ماجوم فعل شئ بسحره عليهم؟ لماذا يريد ماجوم تدمير الكواكب؟ مالمغزى من هذا؟ لماذا لا يقتل الناس جميعاً دفعة واحدة؟ لحظة لابد أنه يريد جيشاً لأمر ما ولذلك هو لا يقوم بقتل الناس جميعاً ولماذا هو لديه جيش من الأليين؟ هل سيستعملهم ام ماذا؟ لحظة لماذا يحتاج أصلا الى جيش أليين؟ لابد أن هناك أمر ما ولماذا الفرقة التي أنا معها الان اذا كانوا فضائيين ومن كواكب أخرى وبهذه القوة الا يفترض أن قد عانى منهم؟ أم أن ماجوم ذو قوة رهيبة جدا ولا تقارن أبدا؟ أو أن هناك شئ أخر يجعل هؤلاء أٌقوياء؟ على الرغم من أنهم كانوا طيبين معي لكن لماذا لم يخبرني أحد منهم بماضيهم؟ حسنا لا يهم مايهم الأن أن ماجوم يخطط لشر وبتحويلهم الشرطة الى زومبي دون علم أحد وإستهدافي وجعلي مجرماً دون سبب هذا دليل قاطع على شروره/الفكرة الرابعة:أستطاعوا الوصول الى القارة الكبيرة وهاهم يتقدمون نحو العاصمة بسرعة رهيبة حتى الجميع لم يصدق كيف لهذا العملاق أن يكون سريعاً وكان عملاقاً مقارنة مع الأشجار الطبيعية بطول 30 شجرة طبيعية ثم وما إن أقتربوا من العاصمة التي تم إخلائها حتى يظهر 3 رجال أليين عمالقة بنفس طول العملاق تقريبا ثم ينزل يقوم العملاق بمد يده للجميع لكي يقوم بإنزالهم دفعة واحدة وعندما يتم إنزالهم حتى يبدأ الرجال الأليين بمهاجمة العملاق ودخلوا في قتال العملاق ضد ال3 رجال أليين
ياترى من سيفوز؟ وماذا سيحدث في المستقبل؟ وما الإجابة على جميع الأسئلة التي يفكر بها زايقوس؟

Diane
04-07-2015, 02:03
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته~
سأكون الثانية مرة أخرى :نظارة:
أتمنى أن تكون مشاركتي موافية لشروط الجولة لأنني أشعر بأني لم أفهمها جيدا :جرح:
مشكلتي الكبرى كانت مع الفهم و ليس التطبيق :ميت:
.
.
.
[ أحلام جليدية ]

الفصل الأول:
#الفكرة الأولى : لا أحد يستطيع منع طفلة من العمل حتى لو كانت "ناقصة" كما يقال عنها، ترتب كل يوم الكتب التي يبعثرها العجوز في الأرجاء أثناء قراءته، لا يزال يتصرف كالمراهقين الكسالى رغم تقدم سنه، تضع مجموعة من الكتب في يدها اليمنى و كوب قهوة دون سكر في اليسرى يستطيع الإنسان العادي أن يرى الفرق بين يديها وهو أضافر كبيرة في اليمنى لكنها لا تستطيع رؤية هذا الفرق رغم أنها تشعر به و تعرف فائدة هذه الأظافر،عيناها الزرقاوتان مغطتان بنظارات سوداء تظهر علتها.
تذهب فيفيان للمقهى كعادتها بعد انتهائها عملها اليومي و هو خدمة العجوز الذي يمتلك مكتبة عملاقة في منزله لهذا لقب بعجوز المكتبة زواره قليلون، أشخاص يبحثون عن كتب نادرة يخيفهم صوته الجاف و طبعه الحاد لكنهم يرتاحون لوجود فيفيان معه و يستغربون من هذا التواجد في نفس الآن.
تحمل في يديها كتبا بعضها بخط برايل و أخرى بخط عادي تأخذ المعتاد وهو كوب قهوة سوداء،تذكرها مرارة القهوة بمرارة فقدان جسد "جوزيف" تأخذها كل يوم لكي لا تنسى هدفها في هذه الحياة التي لا ترى فيها شيئا. تقابل صديقها الوحيد في هذه المدينة ...إدوارد دو الشعر الأسود يمتلك مقهى كان يطغى على تنسيقاته اللون الأسود و البني
يقرأ لها كل يوم صفحات من بعض الكتب يمدح جمال بياض فستانها القصير رغم أنها ترتدي نفسه كل يوم تمسك كأس القهوة بيديها النحيلتين و تبتسم ،هو يعلم أن ابتسامها نادر و أن قلبها لم يكن يوما ببياض فستانها تحدثه عن جوزيف الشاب الذي يعيش في جسدها كالعادة و كيف أنه يزعجها أثناء نومها بثرثرة "لم لا ينام الأشباح ليلا ؟" تطرح هذا السؤال دائما بصوت منزعج و هي تضع يدها اليسرى على خدها المكتنز المحمر هو لا يعرف شيئا عن الأشباح لكنه يعرف أنها كانت مجرد شبح في حياته و ستتركه يوما ما فجأة كما جاءت فليستمتع بتأملها بعينيه السوداويتين و سماع قصصها حول شبحها جوزيف الذي أصبح يغار منه كل يوم !

#الفكرة الثانية : تعود فيفيان إلى المنزل بمساعدة عصى المشي، جوزيف نائم الآن هي تخطط لمطالبته بإنهاء القصة التي بدأها إدوارد...، لم يتوقف دائما عند الأحداث المشوقة ؟"في المرة القادمة سأهدده بسكب القهوة على بدلة عمله المفضلة ... يقول جوزيف أنها لا تناسبه لكنني اعتقد أنه يبدو في وسيما فيها "
تدخل للمنزل و تشعر بأن لا أحد فيه رغم أن العجوز لا يغادر المنزل أبدا
تقترب من غرفة العجوز و تشعر بوجوده و في نفس الوقت تشعر بنبض قلبه الخفيف تقترب من السرير، كلمات متقطعة بنطق بها
تارة يقول اسمها و تارة يقول اسم الكتاب الذي وهب حياته لكي يحميه
"فــ ..ف..يان.... الكـ ..تـ ا ب.."
أزالت النظارة السوداء ووضعتها على طاولة مربعة اللون عليها أدوية العجوز الكثيرة..".كلما ازداد عمرنا ازدادت أدويتنا" هكذا كان يعتذر العجوز كلما جعل فيفيان تذهب لشراء دواء جديد
يخاطب العجوز الشبح جوزيف لأول مرة و يوصيه بحمايتها... يضع الكتاب الأحمر بين يديها بقوة شديدة يداه القاسيتان ترتعشان و تعابير وجهه الجاف تزداد جفافا لقد عاش عمرا طويلا... وعمرها الحقيقي بدأ للتو
يوصيها بأن تختار الطريق الذي تريده بعد وفاته ...لكن طمع البشر لن يمنحها الوقت لتفكر ... يال السخرية! لقد فكرت في هذه اللحظة منذ أن وضعت قدمها الصغيرة أمام باب المنزل و هي تبكي دما و تبحدث عن معين.

#الفكرة الثالثة : يموت العجوز بوجه مسالم مبتسم فيظهر كتاب قديم جدا فوق صدره لشدة قدمه خاف جوزيف أن تلمسه فيفيان فيتحول إلى غبار لأنه في تلك اللحظة فتحت فيفيان عينيها ليرى جوزيف الكتاب الأحمر الذي تحمله بين يديها تسمع عنه الكثير من العجوز كل يوم ،لكن لم يسبق لها أن لمسته. جوزيف هو عين فيفيان و فيفيان هي جسد جوزيف أقسم جوزيف على حمايتها و هي أقسمت على لاسترجاع جسده!
نبهها جوزيف لظهور الكتاب و تساءل حوله، أجابت بأنه كتاب يظهر كلما مات حماة الكتاب الأحمر يسمونه "كتاب الحمقى" -ابتسمت ساخرة- لأن الحمقى فقط من يوافقون على حماية هذا الكتاب الاحمر ، تكتب اسمك في هذا الكتاب و توقع بدمائك وتقسم على أن تحمي بحياته .... و في المقابل يعطيك بعض الأشياء
كل الكتب تأخذ و تعطي ~
غطت فيفيان العجوز بإزار أبيض اغلقت الغرفة بإحكام و تركته يرقد بسلام وسط كتبه العزيزة، إذا نظرنا للأمر لن تكون تلك الغرفة غرفته بل غرفة كتبه ما أجمل أن تعيش و أن تموت وسط الاحبة الخالدين!
قضت ليلتها تفكر كيف ستبدأ حياتها الجديدة وتخبر جوزيف بأن يستعد لقراءة كتب كثيرة لها لقد حان الوقت لتعرف كل شيء عن الكتاب الأحمر و تتعلم المزيد عن السحر لتزيد قوتها.

الفصل الثاني :
#الفكرة الأولى : تذهب فيفان في الصباح لمقابلة إدوارد ليس من عادتها أن تأتي في هذا الصباح الباكر
عندما رآها إدوارد تقف أمام الباب مبتسمة أدرك انها هنا لتشرب قهوتها الأخيرة "إنه اليوم المنتظر"
هذا ما فكر به بحزن
يشربان كوب قهوة معا و لأول مرة يتحدثان عن الموت و الحياة... عن الهرب و عن حياتها الجديدة
يقرأ لها بعض الكلمات من كتاب "الأسود يليق بك" إلا انها كانت ترتدي البياض كالعادة
يخيرها بين اختيارين فلا تختار أي أحد منهما !
يتحدثان عن رغبته في الرحيل معها و رغبتها في البقاء معه يسألها عن وجهتها لكنها لا تعرف إلى أين ستذهب.
"لست سوى طفلة في 16 كيف لها ان تصبح حارسة لهذا الكتاب الخطير" هذا ما استمر في تكراره كل مرة رآها تأخذ رشفة من القهوة بهدوء.
هو شاب في الواحدة و العشرين رآها أول مرة طفلة تائهة تبحث عن "عجوز المكتبة" و يا ليتها لم تجده، ندم حياته كان أنه الشخص الذي دلها على مكانه!
في ذلك الوقت كان صبيا يعمل في مقهى والده قبل ان يلتحق هذا الأخير بأهل السماء
أعين تراقب حوارهما الطويل و تتربص بفيفيان التي كانت تشعر بمراقبة احد لها ..هي دائما تشعر بأن انظار الناس تكون عليها لكن هذه النظرات لم تتوقف .

#الفكرة الثانية : مغادرة فيفيان للمقهى بعد توديع إدوارد
في طريقها للمنزل شعرت بشخص ما يلاحقها استدارت لتجده يقف أمامها مباشرة، جوزيف نائم .. "ينام دائما في الاوقات الحرجة"
لقد كان رجلا في حوالي الأربعين من عمره دو ابتسامة ماكرة، فيفيان تعرف ما يريده ولكن ..
فجأة قال " أنا أعلم لقد جئت باكرا لم يمر على موت العجوز سوى يوم واحد ...لقد انتظرته لسنوات و لا يمكنني انتظار المزيد"
استدارت و استمرت بالمشي متجاهلة وجوده و كلماته.
استمر بملاحقتها وهو يستغرب من كونها لا ترى و بذلك أدرك انها ليست حارسة الكتاب و لا تعرف شيئا عن هدفه
"انا أبحث عن كتاب كان بحوزة العجوز"
أجابته بهدوء : يمكنك مرافقتي للمنزل و البحث عنه
يرافقها للمنزل و يبدأ بالبحث في المكتبة الضخمة بينما هي جالسة بهدوء تستمع لخطواته التي كانت تارة متسارعة و تارة أخرى بطيئة
يستيقظ جوزيف و يتساءل عن هذا الشخص الغريب لتجيبه أنه ضحيتهما الأولى، يتعب الرجل من البحث فيسأل فيفيان إن رأت كتابا لونه أحمر بحوزة العجوز لتجيب بهدوء بارد "أنا لا أعرف ما هو اللون الأحمر "
تقترح عليه زيارة غرفة العجوز للبحث، يكتشف أن باب الغرفة مقفل و بينما يحاول فتحه تقف فيفيان خلفه تزيل نظارتها السوداء و ترميها على الأرض لتفتح عينيها ...ويفتح جوزيف عينيه
يستدير الرجل بعد سماعه صوت سقوط النظارة ليجد يد فيفيان في الهواء تمسك بفأس حمراء و توجهها نحو رأسه
يسقط على الأرض يصارع الموت ويفوز هذا الأخير، لتبتسم فيفيان وهي تقول " أنا اعرف ما هو اللون الأحمر ... إنه لون الدماء الساحرة"

#الفكرة الثالثة : تترك فيفيان جثة الرجل أمام غرفة العجوز ترتدي نظارتها بعد أن تجدها بمساعدة جوزيف و تذهب لتجمع الكتب التي لم تقرأها بعد. كتب تتحدث عن الكتاب الأحمر سمي بالكتاب الأحمر لأن الشيء الزحيد الذي على غلافه لون أحمر لا عنوان و لا اسم كاتب كتاب بدون هوية لكن صداه مرتفع قوي!
تنام معانقة حقيبة الكتب التي جمعتها،هي تحب أن تنام في أي مكان يحاصرها فيه النوم و ما أجمل أن تنام بجانب كتاب.
تستيقظ في الثالثة صباحا ..الجميع نيام ورائحة الدماء تفوح في المكان.
تسكب بنزينا حول المنزل تأخذ عود ثقاب و تحرق المكان بالكامل استمتعت بالرائحة فقط و ليس بالمنظر
رغم أن جوزيف ظل يتحدث عن جمال النيران و هي تتصاعد في السماء
بكت بحرقة في ذلك اليوم ليتفاجئ جوزيف و يتساءل عن سبب بكائها لتجيبه بأنها قامت بثاني عمل تندم عليه في حياتها ... إحراق الكتب..
و ندمها الأول كان مرافقة جوزيف في ذلك اليوم للعب في الجبل~

الفصل التالث :
#الفكرة الأولى : تستقل قطارا نحو قريتها الصغيرة ، في الطريق كانت تارة تنام و تارة أخرى تتحدث إلى جوزيف بصوت منخفض لكي لا تثير شكوك الركاب من حولها لا تريد أن تجعل مزيدا من الأشخاص يكتشفون أنها مجنونة
جنونها بدأت قبل 6 سنة وهاهو يعود من جديد لحيث بدأ
تنزل من القطار و تمشي مستعينة بعصى المشي و توجيهات جوزيف ،رغم أن الرؤية عبر النظارات السوداء تزعجه
تسير في طريق خالية صنعتها أقدام البشر لا أثر لآدمي فيها لا شيء سوى أشجار هنا و هناك رائحة المكان تعيد إليها ذكريات كثيرة ...سعادة جوزيف كانت أكبر من حزنها.
تقابل رجلا من صوته أدركت انه عجوز يكتشف أنها غريبة عن المكان من السهل معرفة الغرباء هنا !
بعد حوار قصير لاحظ فيه أنها لم تكن تنظر إليه مباشرة اكتشف أنها فيفيان التي هربت من القرية بعد أن فقدت عينيها
"اعتقدالجميع أنك متي " استمر في تكرار هذه الجملة و هو يقودها لمنزلها القديم.

#الفكرة الثانية: تقابل فيفيان عائلتها وسط صدمة وبكاء الأم و الأب و شقيقتها الكبرى.
تارة تعاتبها أمها و تارة تعانقها حتى تكاد تخنقها . وسط البكاء و النحيب طفل صغير يطل من المطبخ لون عينيه يشبهان لون شعرها البني اكتشفت انه شقيقها الجديد الذي ولد أثناء غيابها .
ذرفت فيفيان دموع السعادة و الحزن ، يلتف الجيران حول باب المنزل عناق من هنا و هناك ... نفس الأشخاص الذين اتهموها بالتسبب في قتل جوزيف و اتهموها بالجنون ، يعانقونها بحرقة الآن !
هكذا هي تصرفات البشر!غير منطقية البتة!
ينصحها أحدهم بأن تذهب لزيارة والدة جوزيف ... وفي تلك اللحظة يفتح جوزيف "عينيه" ليُفتح في قلبها جرح قديم يأبى الشفاء.

#الفكرة الثالثة :تدخل فيفيان لمنزل والدة جوزيف ، كان باب المنزل مفتوحا كالعادة..تدخل للغرفة وتشعر بوجود مجموعة من الأشخاص تعرفت إلى احدهم بسهولة، تمتمت "رائحة الطبيب لها طابع مرعب" كانوا ثلاثة أشخاص الطبيب و ابنته و سيدة كانت تعتني بوالدة جوزيف في مرضها الذي سيأخذها قريبا على ما يبدو!
كانت مستلقية على السرير نبضات قلبها باهتة ..هذا ما شعرت به فيفيان
ينظر الطبيب لفيفيان التي كانت تقترب بهدوء نحو سرير "العمة جوري " هكذا كانت تناديها
عيناه تتسعان عندما يكتشف هويتها قبل أن ينطق باسمها تسبقه العمة بصوت سعيد هزيل : "جوزيف ...هل عدت ؟"
تقترب فيفيان من السرير ينظر الطبيب إليها مُطولا و بشكل مفاجئ يطلب من الجميع مغادرة الغرفة و هو الآخر يغادر برفقتهم
بعد حوار حزين ..تبتسم العمة و يبكي جوزيف لقد كان سعيدا لأنه تمكن من التواجد معها في لحظاتها الأخيرة !
في ذلك اليوم سمحت فيفيان لجوزيف أن يتكلم بصوته عبرها ،ترفض فعل ذلك لأنها تشعر بأن شكلها يصبح مرعبا
فتاة بصوت فتى! .. يراه جوزيف أمرا مضحكا أحيانا .. لقد فعلت ذلك من أجل والدته التي أحبتها كثيرا.
سألته بعد ذلك إن كان بإمكانه رؤية شبح أمه !


يتبع :غياب:

Diane
04-07-2015, 02:33
الفصل الرابع:
#الفكرة الأولى :تغادر فيفيان المنزل وهي تمسح دموعها و دموع جوزيف يقف الطبيب أمامها و يطلب مقابلتها في عيادته بحجة فحص عينيها و الاطمئنان على صحتها .
ذهبت فيفيان و الطبيب و ابنته ياقوت كانت بنفس عمر فيفيان أطول قليلا منها ذات وجه بشوش و عينين مبتسمتين لا يذكران الكثير عن بعضهما البعض لأن فيفيان كانت تقضي كل اوقات فراغها مع جوزيف فقط .
في العيادة تجلس على كرسي أمام مكتبه يطلب منها إزالة نظارتها ليتفاجئ بعينيها اللتان أصبحتا آدميتين مع مرور السنوات.
لازال يذكر كيف جاءت إليه تلهث حاملة جوزيف الغائب عن الوعي فوق ظهرها و كيف توسلت إليه أن يساعد جوزيف و يفنقد حياته مهما كان الثمن.
هي كانت مجرد طفلة و هو كان طبيبا له أحلام كثيرة ..لن يحققها له سوى ذلك الكتاب الاحمر !
سألها ليزيل شعور الذنب للإستغلاله قلب طفلة : لو أن الحادثة التي حصلت قبل سنوات حصلت الآن هل كنت ستفعلين نفس الشيء
أجابت بهدوء : اجل و بكل سرور
لم يفهم جوزيف عن ماذا يتحدثان يسألها الطبيب عن الكتاب الأحمر و عن سبب عدم عودتها باكرا كما اتفقا...." أي اتفاق ؟ و كيف يعرف الطبيب أنها تملك الكتاب الأحمر " تسائل جوزيف بينه و بين نفسه
ظل جوزيف يسألها سؤالا تلو آخر ....كلما ازداد حوار الإثنين غرابة بالنسبة له تزداد أسئلته
هو حتى الآن كان يعتقد أن جسديهما اندمجا عندما انزلقت قدم فيفيان وقفز ليمسك بها فسقطا معا و هذا أدى لفقدان بصرها
لكن لا ...كل شيء كان كذبة.

#الفكرة الثانية :يطالب الطبيب بالمقابل الذي اتفقا عليه قبل سنوات و هو الكتاب الأحمر و لكن فيفيان ترفض
" أنا لم أعد تلك الطفلة التي كنت تعرفها قبل سنوات ...كما أنني لا أملك الكتاب"
يزداد نقاشهما ارتفاعا و يزداد احتجاج جوزيف الذي يطالب بتفسير وسط هذه الفوضى.... يخرج الطبيب أدواته الحادة ليجعل فيفيان تنطق رغما عنها لكن و قبل أن يفعل أزالت النظارة و فتحت عينيها و نطقت بكلمات أسكتت الإثنين
" بينوكيوا رغم أكاذيبه إلا أنه ينام بهدوء كل يوم، لأن شبحا لطيفا يقرأ له قصصا قبل النوم"
ينام الإثنان.. جوزيف و الطبيب و تجلس فيفيان على الكرسي،لقد أصابها صراخ جوزيف بآلام في رأسها.
تفتح ياقوت باب الغرفة بعنف بعد سماعها لصراخ والدها لتجده مرميا على الأرض بينما فيفيان جالسة على الكرسي كأنها نتظر للأعلى لم تعرف ياقوت هل هي الأخرى فاقدة للوعي أم بكامل وعيها .
تنطق فيفيان و تهدئها و تقنعها بأن والدها فقد الوعي أثناء صراخه في وجهها لم تسأل ياقوت عن السبب لأنها كانت متأكدة بأنه بسبب هربها في الماضي.
طوال سنتين من بعد هربها كان يذكر اسمها بغضب و يذكر انها خانت الإتفاق!

#الفكرة الثالثة :تتناول فيفيان الطعام مع أفراد عائلتها تحكي لها أمها كل ما فاتها ووالدها ذو الطبع المرح يذكرها بشقاوتها وطيشها في طفولتها معكم
"هل تذكرين يوم بللت ملابسك خوفا من المعلمة "
أجابت بانزعاج : لم أبللها الأحمق جو سكب الماء على ملابسي عمدا"
تختفي تعابير السعادة من وجههم لذكرها جوزيف لقد اتفقوا أثناء زيارتها للطبيب ألا يذكروا أمره لكي لا يعيدوا احياء حزنها
يحاول الأب تدارك الأمر بذكرى جديدة لكنها تجيبه بأن جوزيف كان متواجدا في تلك الذكرى أيضا
لقد كان حياتها حقا هذا ما فكرت فيه أمها لا عجب في أن تدعي أنه أصبح يعيش بداخلها فيتهمها الجيران بالجنون
شكرت فيفيان والدتها على الطعام و ذهبت لغرفتها قائلة : "سأذهب لأنام قبل أن يستيقظ جوزيف ويزعجني "
و هنا سيتفقون جميعا على ضرورة أخدها لطبيب نفسي لكن قبل ذلك عليها أن تعود للدراسة

#الفكرة الرابعة:في الليل يستيقظ جوزيف و يستفسر عن كل ما حصل مع الطبيب و تخبره فيفيان بالحقيقة كاملة و كيف أنها حصلت على صفحة من "كتاب الانتقال" من عند الطبيب الكتاب الذي يبحثان عنه لقد كانت تلك الصفحة تشرح كيفية انتقال الأرواح من جسد إلى جسد
هكذا انتقل جوزيف لجسد فيفيان لكن المقابل كان عينيها
يتخاصمان ثم يتصالحان لازال لديهما هذف مشترك الحصول على كتاب الانتقال و حماية الكتاب الأحمر

الفصل الخامس :
#الفكرة الأولى :تذهب فيفيان لإجتياز امتحان في المدرسة لمعرفة مستواها بما أنها تركت الدراسة منذ زمن
يتفاجئون جميعا من قدرتها على الكتابة و إجابتها على الأسئلة بسهولة
تدرس في السنة الأولى من الثانوية تتلقى ترحيبا مسالما في فصلها الجديد كما توقعت.
تكره تعاطف الناس معها و عرضهم المساعدة عليها كل دقيقة
لذلك تتغيب عن الحصص وتتجول في انحاء المدرسة بمساعدة جوزيف ،لم تكن موافقة على العودة للمدرسة على أية حال أيامها معدودة هنا ما إن يكتشفوا مكانها سيكون عليها المغادرة من جديد!
هي تبحث عن عائلة ريديرز و عائلة ريدرز تبحث عنها قررت أن تعقد هدنة مع الزمن و تبقى في منزل عائلتها حتى تجدها عائلة ريدرز بنفسها كلاهما يريد شيئا من الآخر ..
أثناء تجولها حول ملعب المدرسة تصيبها كرة في رأسها فتفقد الوعي.

#الفكرة الثانية :تستيقظ في المستشفى تشعر بدقات قلب متسارعة وبشخص متوتر ..لا تنظر إليه مباشرة فيكتشف أنها لا ترى .. أو لم تعد ترى
يصرخ معتذرا : أناا آسف لقد فقدتي بصرك بسببي سأفعل أي شيء سأعطيك عيني سأرافقك لبقية أيام حياتي
تفاجئت من ردة فعله كان شابا طويلا جدا بشعر أسود قصير و عينين حادتين مزجتا بين البني و الأسود
كان لا يزال في ردائه الرياضي
تلمس فيفيان الضمادة في رأسها.. يا لها من ضربة قوية،
تضحك و تشرح له أنها لم تكن ترى أصلا و أن الخطأ لم يكن خطأه بل خطأ جوزيف فيحتج هذا الأخير و يحصل شجار بينهما
يلاحظ الشاب أنها تحدث نفسها فيستفسر عن الأمر تخبره عن جوزيف فيصدق الأمر بسرعة.
يعرفها بنفسه ..آدم في السنة الاخيرة من الثانوية و يطلب منها أن تجعله يفعل أي شيء من أجلها ليكفر عن ذنبه!

#الفكرة الثالثة:في سطح المدرسة آدم يقرأ لفيفيان بعض كتب السحر كتكفير عن خطأه يعجب بهذه الكتب و كلماتها تشرح له ماهية الكتب و كيف يعمل هذا السحر،
تعطيه الكتاب الأحمر وتطلب منه أن يفتحه
هنا يتفاجئ جوزيف :مالذي تحاولين فعله ؟
تجيب مبتسمة : لا تخف احاول تجربة شيء
ورغم رفضه للأمر إلا انها لم تستمع له ...فتح آدم الكتاب ..لم يحدث شيء لقد كانت صفحات الكتاب خالية
تنهض و هي تقول : يمكنك أخد الكتاب الأحمر إضافة للكتب الأخرى إقرأها هذا المساء و غدا سنلتقي هنا في نفس الوقت
أخبرني بما قرأت و انا سأشرحه لك.
كان سعيدا بهذا العدد من كتب السحر عندما استيقظ في صباح هذا اليوم لم يتخيل أبدا أن يكتشف أن كتب السحر موجودة و أنه يمكن للأشباح أن تعيش داخل أجساد الأحياء.

#الفكرة الرابعة: تعود للمنزل عبر طريق خال ...فجأة تصطدم بجسد كأنه حائط ..تفاجئ كل من جوزيف و فيفيان لأنهما لم يشعرا بتواجده
تتراجع للخلف بسرعة و ترمي نظارتها السوداء على الأرض و تفتح عينيها و قبل أن تتمتم بكلامتها السحرية يمسك الشاب بخديها بقوة مانعا إياها من نطق كلماتها،
بعد حوار قصير يدور بينهما و قتال من طرف واحد يأخد الشاب الكتاب الأحمر من حقيبتها و يختفي
لقد كانت حتى الآن تعتقد بأنها ساحرة قوية و أن الكتب لن تخدلها ...غرورها هذا كلفها الكثير.
،،،
،،
،

şᴏƲĻ ɷ
04-07-2015, 21:31
بِسم الله الرَّحمن الرِّحيم
السَّلام عليُكم ورحمَة الله وبركاته

عنُوان الحكاية :

[ وانفرَدت أجنحَةُ الحظ ]

الشخصيَّات :

- متعُوس ، ثلاثُون عاماً ، بطل حكايتنا وعامل فِي محطَّة القِطار عائلتُه تتكوَّن من والدِيه وشقيقه الأصغر بشير

- زُوبعة ، عشرُون عاماً ، الشَّاب الّذي ألقى بنفسه تحت عجلات القطار

- وبقية الشَّخصيات ستكُون فرعيَّة وفي حديث موجز فقط

الزَّمان :

ما قبل القرنِ العشرِين ، زمَن الحكاية قديم لم يحُدد تماماً وأفضَّل تركُه مفتوحاً لمراعاة خياليَّة القصَّة

المكَان :

أيضاً مساحة خياليَّة مفتوحة





[ الفَصُل الأوَّل ]



يشُوب الحُزن مَتعُوس ، وهو يرِوي حكايته الِّتي بدأت فِي لحظةٍ ظَّنها الانتهاءَ إلى رتابةِ حزنٍ لم تُدم طُويلاً ، ما بِين الماضِي ، وحديثٌ مُقتضبٌ عن عائِلته ، عن التَّعاسَة وعن الاسِم وَ عن الجدرانِ الكئيبةِ الِّتي احتضَنته فِي سنَواتِ حياته الثّلاثين الماضِية ، عَن [ بِشير ] الشَّقيق النَّقِيض له ، وَ عنه .. عمَّن قلب حياته رأساً على عقب ، عَن [ زُوبعـة ] الّذي ارتمى تحت عجلاتَ معدَّنيةٍ تسارعَت ومزَّقت تحتها لغزاً بدأ معُتوس يشَّق طريقُه إلِيه.


الأحدَاث :


- سرد لـ متعوس يُعرّف من خلاله عن نفسه ويذكر شيْئاً من بوادر وأمثلةٍ على سوء حظه وحوادث ألّمت به عن تفاصيل حياته كيوم تخرجه ، و خطبته
- كل ذّلك بإيجاز- ثم يتحدَّث عن عائلته وشقيقه بشير وخلافه مع والديهِ ويستحضر تفاصيل تلك الليلة :

- كان قد غادر القرية وابتعد عنها بقطار يتوجه إلى العاصمة ، وفي اللحظة التي وصل بها إلى وجهته بعد رحلةٍ طويلة اتَّصل ليطمئَّن على عائلته ولكنه فوجئ بخبر وفاة أمَّه فعاد أدراجه ولكنَّه وصل متأخراً بسبب عطل ألمّ بالقِطار فقد انتهت مراسِمُ الدِّفن و بدأ العزاء. وحين اقتحم منزله ، صرخ به والده و [ بشير ] في غمرة غضبهما وحزنهما وقد ضاقا ذرعاً بحظَّه وشؤم وجوده فوصفاه بأقبح الأوصاف وطرداه من المكان.

- يعود متعوس محملاً بالخيبة والألم من حيث أتى ويرتمي على أعتاب المدينة الصاخبة التي تبصقه أينما حلّ كحال قريته ولم تقوى على اتَّساعها على احتضانه وذلك حين خسر فرصة العمل بعد أن فاته موعد المقابلة ففتح بسأم باب حجرته الصغيرة في بناءٍ متداعٍ حائراً فيم سيفعلر وكيف يبقى لشهرين وهي فترة ما تمَّكن من تسديد إيجاره في غرفةٍ في مدينةٍ لا عمل له فيها وهكذا يهرع في رحلته اليوميَّة لأيَّام طوال قبل أن يأتيه الفرج كعامل في محطَّة القطارات .

- ثم ينتهي متعوس من تذَّكر الماضي إلى ذكراه الحاضرة في حجرة التحقيق بعد حادثة الشاب الذّي ألقى بنفسه تحت عجلات القطار بجانبهِ .




[ الفَصُل الثَّانيْ ]


اجتثَّتُ الذَّكريات الممتابعة بداخِل عقلهِ تفكيرُه إلى اللَّحظةِ الرَّاهِنة ، جالساً على مقعد يُقابِل البَاب المُفضِي إلى غرفةِ التحقيق أمامه، شرطَّيان لا يكادُ يلحظُ أنفاسهما الهادِئة المُنتظمةَ لفرطِ جديَّةِ ملامحِهما ووقوفهما الثَّابِت ذاك، ملطخاً بدماءِه ، مظهرهُ ورثاثَة ثوب عملِه الرَّسمي والهالات السَّوداءُ تحت عينيه والشَّفتان الداكِنتان من دُخان السَّجائِر تمنحانه مظَهر المُجرِم مع مرتبةِ الشَّرف ، نُودي عليهِ للتَّحقيق معه وكشِف ملابسَات ما حدث فِي المحطّة.


الأحداث :


- بعد أن استيقظ متعوس من الغوص في تفاصيل ماضيه على نداء المحَّقق توجَّه إليه ، تم التحقيق معه جيداً وإبلاغه بأن الفحوصات وبعض المارَّة أكَّدوا انتحار الشَّاب فيخرج وبرفقته الكراسٌ الذّي نسِيَ أن يمنحه للشَّرطة ، وهكذا يعود لمنزله بعد أن تلقَّى بلاغاَ من رئيس عمله الجديد بأنه فُصل نظراً لِمَا حدث للمحافظة على سمعة بقيَّة العاملِينَ هناك !


- يعود متعوس إلى منزله بغضبٍ عارم وصرخات اهتياجٍ من هذا الحظِّ العاثِر ثم يهداُ ويبدأ بتقليب الكرّاسة ويجد أولى رسائل [ زوبعة ] له تلك التي تعرفه بنفسه وهنا يغرق متعوس في دهشته ، يقَّرر متعوس أن يقلب الصفحة ويصطِدم بصُورة مرآة مذهبة بلا انعكاس لا يظن متعوس بأن تلك صدفة سيما العبارة القصيرة بجانبها " أنا أعلم بسرِّك الصغير " وهكذا يقفز متعوس هلعاً ويرمي الكراس جانباً حائراً في خطاه التي تنتهي إلى دورةِ المياهِ ليغسل وجهه ويتأكد بأنه ليس في حلم لكنه حين يرفع رأسه ، تكون المفاجأة الِّتي تلجمه إنه يرى انعكاساً الآن .. إنعكاس [ زوبعة ] ذلِك الشَّاب الّذي ألقى بنفسه وانتَحر قبل ساعات!




[ الفَصُل الثَّالِث ]


تعُود الذَّكريات إلى لحظةِ الأمنيةِ القدِيمة ، إلى حيثُ احتضَر الحظَّ وغاص متعُوس إلى واحدةٍ من أتعسِ لحظاتِ حياته حيَن أخذُه [ سوء حظَّه ] في منعطفِ رحلةٍ خطرةٍ كادت تودِي بحياته .. هناك فقط ومن خلال تفاصيل الألِم وَ قسَوةِ ذلك الفصِل من حياةِ متعوس ولُدت أمنيةٌ وجدَت طريقها إلى النّور .. أو جزءٌ مِنها!


الأحداث :


- تعود عجلة الأحداث إلى الماضي عشر سنوات ، إلى حيثُ حادثة متعوس مع ابن أثرى عائلات القريَّة الِّتي حاولت قتل متعوس في خضِّم غضبها على الحادثِ الّذي تسَّبب به خطئاً حين تشاجر مع ابنهم، [ حسَّان ] الذي ظلَّ يضايقه ويعيَّره بسوء حظَّه ويحاول أن يثير غضبه دُوماً وذات يومٍ كان الغضب قد استبدَّ بمتعوس ليوجّه لكمةً هشَّمت أنف الرجل وأردتُه صريعاً ، وقد كان الابن الوحيد المدَّلل للعائلة.

- هرب متعوس وانتشر الخبر في القريةِ ولم يُفق [ حسَّان ] من إغماءته وقد احتاجوا إلى نقله إلى المشفى ومعالجة كسر أنفه ! لذا انطلق رجالٌ استأجرتهم العائلة ليطاردُوا متعوس ويحاولوا قتلهُ سيَّما بعد أن تفشَّى الرعب في قلوب بعض أهاليها ممَّن ضَّنوا بأن [ متعوس المشؤوم ] سيبدأ في إلحاق سوء الحظّ والأذى بالجميع لكن قلَّة من العقلاء انطلقت خلف الرَّجال لتوقفهم عن إيذاء الفتى المسكين وكانت المطاردة حتى سقط متعوس في البركة وكان يرى في عيون الرجال الّذين قدِموا لإنقاذه تردَّداً في أن يتدَّخل أي منهم لإنقاذه .


- مرَّت لحظاتٌ قبل أن يحسموا رأيهم غاص فيها متعوس في البحيرة وكاد أن يلقَى حتفه لولا أنه أنُقذ في اللَّحظةِ الأخيرة وحين فتح عينيه في المشفى لم يرى أحداً من عائلته ! فقد كان كلَّ من والديهِ يقبعان في منزلهما مستكملين أعمالهم اليوميَّة بلا اكتراث ، فقرر الخروج والعودة لمنزله وحيداً

- واختبأ هناك طوال اليوم فقد شعر بالذعر و لم يبارح غرفته رغم أن الجميع أخبره بأن حسان استيقظ واستعاد عافيته وأن العائلة حين رأت ما آل إليه حُمق غضبها تراجعت .

- لم يُطق متعوس أن يبقى لوقتٍ أطول ولم يدم ذعره طويلاً ، انسَّل خارج المنزل وركضَ طويلاً غير عابئ بالمطر حتى وصل إلى مكانٍ ناءِ قُرب القرية فغالبتهُ دموعه وتمنى بصدقٍ لو أن أحداً لم يمدَّ إليه يد الإنقاذ ولو أنه اختفي عن وجه الأرض وكان في عداد الموتى الآن ، قضى ليلته وحيداً هناك وحين عاد لمنزله بعد أن غطَّاهُ المطرُ والطين ، وفي أثناء استحمامه ألقى نظرةً خاطفةً إلى المرآة فكان جزءٌ من أمنية ليلة الأمس قد تحَّقق .. لقد اختفى انعكاسه

- يفتح متعوس عينيه ذات صباحٍ هادئ ، لقد كان كلّ ذلك ذكرىً في ماضيه عادت إليه عبر أحلام هذا الصباح خطا ببطءٍ نحو المرآة من جديد غير مصدقٍ لِمَ رآه بالأمس وقف أمامها إنه هو .. انعكاسه الجديد ولكن الابتسامة إنها .. ابتسامة زوبعة !



[ الفَصُل الرَّابع ]



زُوبعة ، 20 عاماً ، عاطلٌ عن العمل ، وحيدٌ بلا عائلة ، المنِزل الرَّابع الشَّارع الثَّلاث والثَّلاثون فِي الحيَّ الشَّرقي هل هَذا ما سيخبرُونك بهِ ؟! صدَّقه إن شِئت واطوِي هذه الكرّاسة ولكِن .. تأكَّد بأنَّك ستجُد الواقع مُغايراً لما تقُوله الأوراقُ من حُولِك !


الأحداث :


- يقرر متعوس لعب دور المحقق ووضع حدٍّ لما يظَّنه هلاوس بدأت تتسَّلل إلى عقله المُنهك فيذهب لمركز الشَّرطة ويسأل عن هذا الفتى بدعوى رغبته في تعزيةِ أهلهِ، وهناك يخُبر بماهية ما لديهم من معلومات بسيطة فيذهب إلى حيث منزل [ زوبعة ] ومجدداً يكون لذلك الكرَّاس اليدُ العليا في إدهاش متعوس

- حيثُ يعثر على لوحةٍ معلقة على حائط الغرفة الصغيرة تُطابُق رسومات الصَّفحة الثالثة في الكرَّاس ولكن لللوحة المرسومة مشقوقةٍ في منتصفها وقد اختبئ خلفهُا أثُر لكيسٍ صغير بلون أبيض ، ويقَّرر متعوس أن يمزَّق أجمل ما في الحجرة البسيطة شبهِ الخاليةِ ممَّ يدلَّه على هويَّةِ صاحبها وهناك يعثر على كيسٍ قماشيّ صغير يطابقُ ما جاء في الكرَّاس ويفتحه لتأخذُه أبعاد صدمته الجديدة إلى مفتاح صندوقه البريديّ الذي ضاع قبل فترةٍ من الزَّمن دُون أن يكترثَ له كثيراً ! فهو لم يستلم أيَّة رسالةٍ بعد رسالةِ قبوله في الجامعة قبل أحد عشر عاماً!

- خطَف بمتعوس الّذي شَّلته صدمة المفتاح عن الشَّعور بما حوله شعورٌ غريب ، خطواتٌ لا يكادُ يعرفُ أهيَ من وحي خياله أم لشخصٍ يقتُرب منه أكثر فأكثر .. وحين حاول أن يحسِم أفكارهُ شعر بدوارٍ رهيبٍ أحال المشهد من حوله إلى ضباب وفقد وعيه!

- يستيقظ متعُوس بعد أن غابت شمسُ هذا اليوم عليه وهو قابعٌ في تلك الغرفةِ الصغيرة الِّتي لا يدرِي متى ارتمى على أرضِها بالضَّبط ويتحَّسس رأسه متلفَّتاً بذُعرٍ من حوله مقَّرراً الخروج بصحبة المفتاح والكرَّاس العجيب بين يديه ، كان لا يزالُ غير متزِّن ، خطواته تترنَّح هنا وهناك وحين كاد أن يسقُط أسندته يدُ عابرٍ ارتقى درجاتِ البنايةِ الخالِية كاد متعُوس أن يتهاوى بين يدي الغرِيب لكنَّه فتح عينيه بسرعةٍ مستدركاً ورفع رأسهُ وفور أن كاد ينطق بكلمات الشَّكر للرَّجل الّذي همَّ بمساعدته والتقت عيناهُ بعيني الغريب تراجع الأخيُر في ذعرٍ وهو يصيح " لا أصدَّق ! " تساءل متعوس عن دهشة هذا الرجل ولكن الأخير أجابه بذعر " لقد كان ينظر إلِيك .. كان يقف بغموضٍ شارداً ينظرُ إلِيك .. لا أعرفُ كيف حدث هذا لكنَّك كُنت انعكاساً لذلك الشَّاب الغريب ! " ومن بين كلمات الرَّجل الغريبة ظهرتِ الحقيقة لمتعوس بعد أن استوقف الرجل المذُعور وطلب منه أن يوضَّح له المزيد : لقد كان [ متعوس ] انعكاس لـ
[ زوبعـة ] وهذا الجارُ الخائِفُ رأى ذلِك في مرَّات قليلةٍ دفعت به لأن يهرُب فور ما ألقى بعبارته هذه على [ متعوس ] الّذي شلَّته الصَّدمة الجديدة!



[ الفَصُل الخامِس ]


ما بِين ذِكرياتِ القريةِ وليلةِ العوُدةِ الِّتي تحمُل الكثير ، ما بين صُوت التفاصِيل وجدرانِ المنزِل القدِيم والوحدةِ القاسيةِ الِّتي تجعُل لسطُوة أفكارِ متعُوس اليدُ الطُّولى في تحرِيكهِ عميقاً لتمنحُه شجاعة العُودة ، حيثُ سيجدُ متعُوس آخر ما تركُه له زوبعة ..! فهل ستكُون النّهاية أم مفتاحاً للكشِف عن المزيِد ؟!


الأحداث :

- يقرِّر متعُوس متابعة ما تُرشدِهُ إلِيه الكرَّاسة القديمة ، فيتبع مسارَ المفتاح الّذي عثر عليه قبل أيَّام عائداً إلى القريةِ رُغم التَّرددِ الّذي يسكُنه من سوء ما سيحظى من استقبال هذِه المرَّة فلا يُوجد في القرية إلّا فندقٌ واحدٌ خشِيَ أن يتملأ فلا يجِدَ معُه مناصاً من العُودةِ إلى منزلِه القديِم ، وهو ما حدثَ فعلاً .. إذ يخطُو متعوس وسط نظرات العابرِين المتجَّهمةِ ممَّن تعرَّفوا عليه نحو منزلِه يخشى أن يصطدِم بوالدِه لذلك يقفُ بتردَّد أمام باب المنزل ، حتّى يُفاجئهُ جارُه الّذي مرَّ من جانبِه ويخبرهُ بأنَّ والدهُ انتقل إلى حيثُ يسكُن شقيقه بشير خارج البِلاد .

- لا يخفي متعوس ارتياحهُ الجزئيّ لذلك الخبر فيقّرر المبيت في منزلِه وقد حالفهُ حظٌ نادرٌ في كون المنزلِ لم يُبع بعدُ ! ، تكون ليلة متعوس في منزله مفتاحاً للذَّكريات للحديث عن والدِه الفلَّاح القاسِي صُلب الشخصيَّةِ حاد الطبَّاع وَ عن والدِته المتعبةِ دائِماً المتذَّمرةِ كثيراً والمحبَّةِ لـ [ بشير ] أكثر ، عن [ ساكِن ] صاحبُ المتجِر الوحيدِ الّذي يحيَّ [ متعوس ] ببرودٍ والّذي له من اسمِه كلِّ النصيب ، عن جامعته وسنواته في دراسةِ [ التَّسويق ] عَن [ ريَّان ] الفتاةِ الِّتي سارعَت والدتهُ في خطبتها لهُ بعد أن كانت تلك العائلة الوحيدة الِّتي لا تعبَّر عن استياءِها من سُوء حظَّ [ متعوس ] فقد كان أبوُهم رجلاً ناله حظَّ التجارة في بلادٍ مختلفةٍ فاكتسب من الخبرة والتعلِيم ما جعله مكذِّباً لمَا يُسمَّى بالشَّؤمِ وسوءِ الطَّالِع ، عن [ وحيِد ] صديقهِ الوحيدِ في الجامعة وقد كان من قريةٍ مجاورةٍ تفصلُه عن قريةِ [ متعوس ] الجامعة الِّصغيرة التَّي تقع بين القريتيْن ، عن [ أمْ جسَّار ] الِّتي تقرأُ الحظَّ كل صباح لأمِّه وتكفهَّر وتمعَّر وجهها القبِيح المتغضَّن بتجاعيد سنواتها السَّبعين كلَّ ما مرَّ متعوس من أمام الشَّرفةِ في طريقه نحو المدرسةِ

- فور ما أشَرق نور الصَّباح وَ أطلَّت الشَّمس بدفءٍ على المكان خرج نحو صندُوق البرِيد وفتحه ليجد دفتراً بغلافٍ بنيَّ من الجلِد لا يذُكر أنَّه يملك مثله أبداً ، يفتحه ليقرأ اسم صاحبه وقد نالت منه المفاجئَة بحدةٍ أقَّل هذه المرَّة ، إنها مذَّكرات [ زوبعة ] ومن غيرهُ ! يأخذُها معه عابراً الطريق المؤديَّ نحو محطَّةِ القطار فهو لا يريد الإطالة أكثر لئَّلا ينالهُ من أهلِ قريته أيَّ حديثٍ يسلُب بعثرة روحه الِّتي تغرُق في ألغازٍ وأفكارٍ مرعبةٍ لا تهدأُ منذ أن دخل هذا الشَّاب الغريب إلى حياته

- هذا الطريقُ الطَّويل الّذي قطعه [ متعُوس ] الهائُم في سماءِ أفكارهِ يمرَّ بالبحيرة الواسعة حيثُ اعتاد الصَّياد [ شُجاع ] على الجلُوس فيها وحيداً يطمُع بوجبةِ غداءٍ بحرّي كما اعتاد في كلِّ يوم عطلة لكنَّه اليوم يجلُس وينقُل بصرهُ ما بين صِنَّارته السَّاكنة وَ وجه الصَّيادِ الصَّغير الجديد الجالسِ بجانبه ، ولم يتبادلِ الاثنان الحديث وحين مرَّ متعُوس على الرّصيف خلفهما بدا وكأن الضَّيف الجديد قد استطاع ملاحظة هذا العابِر البعيد فوجَّه أول جملةٍ جاءَت بعد ابتسامةٍ ساخرة : يدُهشكَ كيف ينقادُ البشُر نحو المجُهول بلا هوادة .. وحين رفع الصَّيادُ رأسهُ مستفهماً وجد أنظار الشَّاب الغريب تتجَّه نحو [ متعوس ] بخطواته الواسعة وكأنه يحاولُ أن يستعجل في خروجه من القرية فيم يغرق الصَّيادُ في قليل من الحيرة ليُخرجه الغريبُ منها قائلاً : هل عاد متعُوس إلى القرية أم خرج منها ؟! أجاب الرَّجل : عاد بالأمس لقد لمحته قرب الفُندق يستفسر عن مكانٍ لإقامته .. هكذا أجاب الصَّياد تلقائيَّاً لكنه استدرك بعد لحظاتٍ وقال : إنها المرَّة الأولى التي أراك في قريتنا ، لكنك تعرُف متعوس ، من أنت ؟! .. أنفرجَت الابتسامةُ الغامضةُ خلفها عبارةٌ تشبهُ تمتة خافتة زادت من دهشة الصَّياد : لستُ إلَّا شخصاً جاء ليُثير زُوبعَة فِي المكان !










وبالتَّوفيق للجميع إن شاء الله :أوو:
* اعتذِر عن تأخرّي في طرح المشُاركة للتَّو انتهيت منها :جرح:

Dàrk ôf Łight
05-07-2015, 04:07
أخيرًا ..

لدي بعض الملاحظات :

1 - لم أضع اسم لكل فصل ، ولكني وضعت ما استطعت .

2 - أعتذر على طول ما كتبت بشدّة .

3 - ليس لدي وقت لأراجعه ، لذا أعتذر إن وجدت ال " لا منطقيّة " أو الأخطاء الإملائيّة والنحوية والتكرار

4 - أعتذر بشأن العلامات ( قد أبدأ بعض المحادثات ب هذه العلامة : وبعض الأحيان أضعها بين قوسي ، لذا أعتذر :جرح: ، هذا بسبب الكتابة على برنامج " يشبه " الوورد .. جيد ولكن يوجد به أخطاء وهي العلامات ..

5 - ما بعد الفصل الثالث ستكون الأخطاء أكثر ..


( يمكن أن أعدّل في الرد أي لحظة :لحية: .)



الفصل الأوّل : بداية كل شيء ..



الفكرة 1 : انتقال آرثس لقارّة البشر ..

عزم آرثس الذهاب للقارة الأخرى بعد موت والده لوكاس لتغيير نفسيّته الضيّقة ، فالجميع كانوا ينظرون اليه باستحقار بعد موتِ أبيه ! أي أنهم أظهروا أنفسهم الحقيقيّة أخيرًا..
تفاجأ حاكم القارة البشرية من طلب آرثس ! رغم ما حدث بين القارّتين وكره بعضهم البعض ، سمح له أن يعيش في قارة البشر لكن في غابة منبوذة لم يعش فيها إلا قليل القليل .. فتم الانتقال . ولكن كان هناك تحذير من الحاكم " كن مستعدّا ، فقد تخرج من هذه القارّة في أي لحظة ، بالمناسبة ما تلك الحقيبة التي تحملُها على ظهرك ؟! "
فأجابه ( يوجد بداخلها قطع من الملابس التي أحتاجها )


الفكرة2 : الحياة داخل الغابة ..

اكتشف آرثس أشياء غريبة بالنسبة له !
وجد بحيرة ! الماء كان أغرب شيء رآه في حياته ! شفّاف ، يأخذ شكل الشيء الذي يكون فيه ، استطاع شربه وتفاجأ من نكهته " عديمة النكهة " ! ولكنه شعر بحرارة وكان معدته تحترق ! لذا تجاهل الماء وقرر أن لا يشربه مرة أخرى ..
وجد أيضًا كتابات ومنقوشات غريبة ! أرقام وأحرف وعلامات أيضًا !
وفي نهاية كل كتابة أو منقوشة يكتب توقيعًا أو اسم مزخرف: سايمون !
تفاجأ آرثس من ذلك ! لأنه يعرف شخص بهذا الاسم ! وأيضًا اسم سايمون من أسماء الوحوش !
ولكنّه استطاع العيش في الغابة ..


الفكرة 3: بعد خمس سنوات ..

مرّت خمس سنوات ولا يزال آرثس في الغابة ، في كل يوم يفكّر : هل أنا جاهز للخروج من هذه القارة ؟! ويتذكّر أقول أبيه قبل موته " كُن واثِقًا بنفسك آرثس ! لا تهتم برأي غيرِك ! أنت أذكى من جميع الوحوش لكونك نصف بشري ! “
"
شعر بالحزن لارتباكه ! ومرّت هذه الفترة الطويلة بدون أن يفعل أي شيء .
وفجأة دخل عليه الكثير من الجنود وحاوطوه !
ابتسم آرثس ابتسامة غريبة وقال في نفسه ( خروجي الآن سيجعلني أثق بنفسي ، كنت أحتاج إلى أول خطوة وهي الخروج من هذا المكان ! ) ثم قال لهم : هل حان وقت خروجي أخيرًا ؟!
فأجابه علاء ( أحد الجنود ) : الأميرة اختُطِفت ! وأمرك الحاكم كمال بالبحث عنها والتأكّد بأنها بخير ! لذا يمكنك القول أن وقت خروجك قد حان .
فرد عليه متفاجئا : وما شأني أنا ؟! أليست هذه أميرتكم ؟! وأيضًا أهم سؤال ( كيف اختُطِقت ) ؟!
فقال له : لا نعلم التفاصيل ولكن من المفترض أن هناك حارسين معها عندما خرجت ، اختفت الأميرة ولم نجد سوى قطع ملابس الحارسين وأرنبين ..
تفاجأ آرثس وقال : أرنبين ؟! ثم قال بصوت منخفض : إذا إنه هو .
ثم قال بصوت مرتفع ليسمعه الجميع : وهل تظنّون أنّي سوف أساعدكم بهذه البساطة ؟! ألن تكون هناك جوائز ؟!
فأجابه : مائة وخمسون ألف قطعة ذهبيّة ! ما رأيك ؟!
نظر لهم بطريقة استحقاريّة وكأنّ المبلغ لا يساوي شيئًا ! ولكنّه وافق !

انتهى الفصل الأوّل .



الفصل الثاني : ( لم أجد اسم مناسب xD )


الفكرة 1 : حديث آرثس مع الحاكم .

( والآن ، مالذي تريده ؟! ) قال الحاكم ذلك بعد رؤية نصف الوحش أمامه . فقال آرثس بأنّه يريد جواب لسؤاله ، قال ذلك وناداه بـ( كمال ) بكل وقاحة ! شعر الحاكم بالاشمئزاز ولكنّه تركه يقول أسئلته .
( هل يمكنك أن تدفع ثمن أفضل سلاح لي ؟! )
( وأيضًا كم المدّة ؟! أعني هل لدي الكثير من الوقت للبحث عنها أم ماذا ؟! )
تعجّب الحاكم من الطلب الأوّل بسبب أن مهمّته هي " البحث " لا الـ " قتل" لكن أجابه بنعم أما السؤال .. فأجابه بـ " أسرع مايمكنك " تذكّر آرثس شيء مهم ألا وهي " الأسطورة " ! سأل آرثس الحاكم إن كان يؤمن بالأسطورة ! فأجابه بـ نعم ..

الفكرة 2 : الأسطورة

تقول الأسطورة في قارّة البشر بأن هناك بشري سيظهر عندما تسوء الأحوال بين القارّتين مرة أخرى وسينهي العراك بين الوحوش والبشر ، وهذا يعني بأنّه سوف يقضي على جميع الوحوش !
قال الحاكم أن هذه قد تكون إشاعة ولايجب الإعتماد عليها لأنها ظهرت بعد أن أعلن ( ليون ) السلام !

الفكرة 3 : قبل أن تصل الأوامر لآرثس ..

( سايمون ، هل أرسلت الرسالة المطلوبة ؟! )
( نعم سيّدي . )

ابتسم حاكم قارة الوحوش بخباثة ثم قال ( وهل الأميرة في السّجن ؟! )
فأجابه سايمون ( نعم ) ..

ثم سال سايمون ( ومن هو هذا الوحش الذي تريده أن يكون في قارتنا ؟! )
فأجابه متعجّبًا ( لا تقل تصفه بال" وحش " ! إنّه نصف وحش ! )
فرد عليه ( حقّا ؟! أتقصد .. )
- ( نعم ، والده هو الشّخص الذي أمسك بك ! الوحش " لوكاس "! )



بدأ الحاكم يقلق بشأن ابنته .. فلم تأتي للقصر منذ ساعات ..
وفجأة .. تأتي رسالة !
استلم حاكم القارة البشريّة كمال الرسالة ، تفاجأ أنّها من حاكم القارة الأخرى ! فقرأ ما في داخلها ..

" اجلب لنا نصف الوحش ، وسأعيد لكَ ابنتَك يا فاشل !

فغضب الحاكم غضبًا شديدًا وبدأ يتمتم بكلمات وكأنّه يشتم حاكم القارّة الأخرى بصوت منخفض ! ثم ابتسم فجأة واستوعبَ لماذا كان يريد ( ليون ) الحاكم الآخر نصف الوحش .. بعد ذلك بساعات بدأ يفكّر إن كان يجب عليه اعلان الحرب أو بخطّة أخرى ، أو فقط ببساطة يعطيه نصف الوحش لكي يستعيد ابنته ، وهل حقّا سوف يستعيد ابنته لو حدث ذلك ؟!
بدأ يفكّر ويفكّر حتّى وجد الحل الأفضل ! لم يكُن حلّا حقّا ، ولكنه الأفضل والأكثر أمانة ! أن يُعطيهم آرثس وفي نفس الوقت يُعطي آرثس مهمّة للبحث عن الأميرة .. وإن لم تنفع فسيحاول أن يجد حل أفضل من إعلان الحرب .. فإن لم يجد فسيُعلِن أنّه قد قبل الحرب !


الفكرة 4 : استعداد للرحيل …

هذه المرّة الأولى التي يدخل فيها آرثس مناطق السّكن ! هرب الجميع منه إلا الحدّاد ! ليس ذلك فقط بل وقال ( أنت ! أيّها الوحش ! تريد أفضل سلاح أليس كذلك ؟! ) ابتسم آرثس وقال ( أتتك الأوامر من الحاكم قبل مجيئي أليس كذلك ؟! )
..
ألقى آرثس نظرة على ما حوله من أسلحة ودروع ، ولكن لم يختر إلا أغلى سلاح ثمنًا ! كان مناسبًا له من ناحية الحجم والوزن والحدّة ، باختصار كان " ممتاز " ! ولكنّه لم يختر أي درع لجسمه رغم محاولة الحدّاد إثبات ضعف جسم آرثس وأنّه نصف انسان فجسمه ليس كصلابة الوحوش ولكنه رفض بحجّة ( أنا لا أحتاجها ، ستثقل علي فقط ) تعجّب الحدّاد وقال ( أتدرِك ماتقول ؟ ) فأجابه آرثس ( أنا لن أحارب هناك أساسًا ، مهمّتي هي البحث .. لا القتل . )


الفكرة 5 : دخول قارّة الوحوش

وقف أمام جدار كبير لونه أبيض وباب لونه أخضر .. تفاجأ آرثس من الألوان وقال في نفسه ( ألم يكن الحاجز الذي بين القارّتين لونه أحمر والباب أسود ؟! وأين الحرّاس ؟! أذكر عند دخولي قبل 5 سنوات كان هناك حرّاس للبوّابة ) فتح الباب ثمّ دخل قارّة الوحوش وعلى ظهره تلك الحقيبة ، رأى أن الحاجز والباب مقسوم نصفين ! جزء أمامي وخلفي ، الأمامي يراه من هم في جهة قارة البشر والنصف الآخر العكس ..
نظر إلى ماحوله فوجد الكثير من الحرّاس ! تعجّب وقال في نفسه ( لم يكن هناك حراس لبوابة الوحوش ! مالذي يحدث هنا ؟! )




الفصل الثالث :


الفكرة 1 : الوقت

دخل بجسمه الأحمر الطويل ..

نظر إلى ما حوله بعينيه الصفراواتين ..

نظر إلى الحرّاس بنظرة حقيرة ليبادلهم النظرة ..

تفاجأ من تخالط أصناف الوحوش ليقوموا بالحراسة ..

تجاهلهم آرثس وبدأ يفكّر إن كان يجب عليه أن يُنفّذ ما أمره الحاكم حالًا أم لا ، لم يكن مهتمًّا بالأمر كثيرًا ، لكنّه ظنّ أنهم سيمسكون به لأنه دخل إلى القارة مفاجأة ، لكنهم لم يفعلوا لذا ذهب وكأنه لايراهم .
قرر أن لا يبحث مباشرة ، بل إنّه سوف يبحث بدون أن يضغط على نفسه لعدم اهتمامه بالأميرة كثيرًا ..

الفكرة 2 : جزء من الماضي ..

أمسك عنق ذلك الوحش وقال

( تبًّا لكَ يا لوكاس ! مالذي فعلته ؟! أتدرك ماتفعله بسمعة الوحوش !؟أنت كأبيك حقًّا ! قذر ! )
فرد عليه بأسلوب ساخر ( ومالذي ستفعله لي ؟! هل ستتعارك معي مثلًا ؟! ) ثم أمسك يده ونزعها عن عنقه ..
وقال ( عمري طويل ، وأمتلك القوّة ، أستطيع أن أفعل ما أريده بدون أن أهتم بسمعتي حتّى ! لأنها إرادتي وأيضًا سمعتي ليست جيّدة من الأساس لذا أنا لا أهتم حقّا ، وان حاولت l فأنت تعلم مصيرك .. )


الفكرة 3 : البداية ..

( لاتزال في السجن ،أ أيس كذلك !؟ )
- ( نعم ، هي في السجن الخاص ، لا تقلق ، لن تستطيع أن تخرج أبدًا ! )
ابتسم (ليون) وقال ( وماذا عن ابن لوكاس ؟! )
- ( لقد دخل القارّة )
أصبحت ابتسامته أعرض ( جيّد ، هكذا قد انتهينا ، سننتظر ردة فعلهم ، سيعلنون الحرب ، وسنكون مستعدّين للتصدّي لهم )

الفكر 4 : أصناف الوحوش

تُقسّم المملكة إلى 5 أصناف ..

الصنف الأقوى هو : الشيطان الأحمر ! سُمّوا كذلك بسبب قوّتهم وجسمهم الأحمر ، حجمهم أقرب لجسم الانسان ، وجه هذا الوحش ليس كالإنسان ، فأسنانه تختلف والأذنان أيضًا ، أقوى صنف ، سريعوا الغضب ( وعلاقتهم مع الصنف الثاني ليست جيّدة )

الصنف الثاني : الغول ! جسم أخضر كبير بعين واحدة ، يستخدمون عادةً الفئاس .. سريعوا الغضب .. ( علاقتهم مع الشيطان الأحمر ليست جيّدة كثيرًا ) ، الصنف الأقوى بعد الشيطان الأحمر .

الصنف الثالث : قنطور ( نصف انسان والآخر حصان ) ، يكونوا أنصاف أحصنة ألوانهم في العادة حمراء ، يستخدمون العصا ، ولكن في الـ10 سنوات الأخيرة أصبحوا يستخدمون الرماح ، ممّا جعلهم ينتقلون إلى ثالث أقوى صنف .


الصنف الرابع : وولفين ، أجسامهم مستشعرة يمشون على رجلين عادة ولكن بمقدورهم أن يمشوا على أربع إن أرادوا ان يسرعوا ، أوجههم كالذئاب ، يستخدمون مخالبهم ..الأكثر هدوءًا بين الأصناف جميعها .



الصنف الخامس : الهيكل العظمي ، أجسامهم بشريّة ولكن جلدهم أخضر ، الصنف المنقرض الذي انتهى قبل 300 سنة ،
ميزتهم هي العلاج الذاتي ،إذا فقدوا جزء من الجسم كاليد فترجع لطبيعتها بمرور الوقت ولكنّها تمر بمراحل منها ظهور العظام ، بإمكانهم قطع رؤوسهم أيضًا وستعود مع الوقت ، لذا سُمّوا بهذا الاسم .. وهم أضعف الوحوش من ناحية القوّة ولكنهم لا يشعرون بالألم .



الفكرة 5 : بعد يوم ..

حاول آرثس أن ينام في أي منطقة سكنّة ولكنّه أخذ خريطة واتّجه لأقرب منطقة مهجورة ونام فيها ، اعتاد على النوم في الغابة ، بعد أن استيقظ الصباح اتجه للخارج وأخذ خريطة القارّة كلِّها ! تفاجأ عندما رأى منطقة " السجناء " فهي تقع على المنطقة المهجورة .. ( صنف الهيكل العظمي ) المنقرض ، وأخيرًا استخدموا مساحة هذا الصنف المنقرض ، تعجّب آرثس وقال ( للسجناء .. حسنًا إذًا ، لقد كان هناك سجن لكل منطقة ، أما الآن فجميع السجون دمجوهم في سجنٍ واحد .. )

أراد أن يذهب للسجن ليقابل أحدهم ، ولكن لسوء حظه ، كان يجب أن يمر على الصنف الذي ينتمي إليه .. ( الشيطان الأحمر ) ،

ولكي يفعل ذلك ، يجب عليه أن يمر على صنف ال غيلان ، قال في نفسه ( رائع ، والآن يجب أن امر مع ألد أعدائي صنفي لأذهب للسجن.. ) ، ذهب متّجهًا إلى ذلك الصنف بعد تفكير ، اخرج مافي الحقيبة من ملابس ولبسها ، لبس لباس أبيه !
وشاح أحمر وجلد أسْوَد

دخل إلى منطقة الغيلان ، فارتعب الجميع وتجمّد وأفسحوا إليه الطريق ! وبدأت الوحوش تتهامس ( من هو ذلك الشّخص ؟! أيُعقل أن يكون لوكاس ؟! ألم يمت قبل عدّة سنوات ؟! ) ، بدأ زعيم القبيلة يهرول متّجهًا نحو " لوكاس " ! ووضع يده على كتفه !
فارتعب آرثس لأنه أتى من خلفه ، ثم قال في نفسه ( تبًأ ! ان اكتشفني فستحدُث كارثة ! ) فنزع يد " نولان " ( اسم زعيم المنطقة ) ، وبدأ يكمِل تمثيله ..

قال نولان ( إلى أين أنت ذاهب ؟! )

فرد عليه بصوت خفيف ( سأذهب إلى أصلي .. ) ، فتركه بدون أن يقول أي شيء ..

ارتاح آرثس لذلك وقال في نفسه ( صبور مقارنة بالآخرين .. لو كان غيره لصرخ منذ اللحظة التي أنزع يده من كتفي .. )

ومشي ببطء ..
خرج من منطقة الغيلان بقي القليل ل

شعر بالراحة وتذكّر كلام أبيه ..

" كن واثِقًا بنفسك آرثس ! لا تهتم برأي غيرِك ! أنت أذكى من جميع الوحوش لكونك نصف بشري ! “”

"


"
أنت كما أنت .. فمهما فعلت فأنت لازلت نصف بشري .. ونصف " شيطان أحمر "
"
"
آرثس .. استخدم يدك اليسرى ..
"

"
لا تحقق مرادك بالعراك ..
"

"

..

..


الفصل الرابع :


الفكرة 1 : الوصول إلى الوطن ..


بدأ يفكّر في كلام والده وهو متّجه إلى وطنه ..



" لا ترتكب نفس الخطأ الذي ارتكبتُه أنا ، آرثس ، لديك العقل والذكاء يفوق كل الوحوش ، فلا تفعل ما فعلتُه "




حتّى قطع أحدهم حبال أفكاره بعناق ! فتفاجأ أن الشخص الذي يعانقه هو " جُوشوَا " زعيم صنف الشيطان الأحمر ..
فقال آرثس في نفسه ( هل يظن إنّي نسيت ما حدث قبل 5 سنوات ؟! )
قال جوشوا بفرح ( أين كنت ؟! لم نرك منذ عدّة سنين ! افتقدتُك ! )

فهم آرثس ما يحدث وبدأ يكمل العرض المسرحي وقال ( حقًّا ؟! أنا أعتذر ! كنت حزينًا لفراق أبي لوكاس .. )
عندما سمع الآخر " لوكاس " تغيّرت ملامح وجهه إلى الغضب ولكنّه حاول أن يُبقي الإبتسامة على وجهه ..
ابتعد آرثس عنه ليوقف العناق وقال ( يمكنك أن تُظهِر ألوانك الحقيقيّة ، فأنا أتيت إلى هنا وأنا مستعد لما سيحدث .. )
فتفاجأ جوشوا وقال( مالذي تقوله ؟! جميع وحوش قبيلة الشيطان الأحمر إخوة ! )

فرد عليه : أنا أعرف الحقيقة .. وأنت تعلم هذا جيّدا .. ما أريد جوابه هو : لماذا أنتً خارج المنطقة ؟! )
رحل الآخر متّجها نحو منطقة الغيلان بدون أن يردَّ عليه ..

أكمل آرثس طريقه حتّى وصل أخيرًا لـ .. وطنه ! نزع جلد والدِه ووضعه في حقيبته ، تعجّب أن جميع الوحوش لم ينظروا له " تلك النظرة " ! بدأ يفكّر إن كان يحلُم أم لا ، لكنّها الحقيقة ! لا أحد ينظر له نظرة الإستحقار ، لا أحد يهمس لمن قربه وهما ينظرون له .. لا أحد حاول مضايقته ..


الفكرة 2 : العودة للماضي ..

بدأ يمشي ببطء يتأمّل ما حوله بسعادة لم يظهرها في وجهه ، نظر للحدّاد " جاك " ..! دخل لسوق الأسلحة ليرى جميع الأشكال الغريبة من الأسلحة ، من سيوف ضخمة ورماح بجميع أحجامها وأطوالِها ..
تعجّب وقال في نفسه ( تطوّر المكان حقّا .. آخر شيء أذكره هو سيف ذو حدّين .. فعلوا الكثير حقّا في هذه الفترة .. )
خرج من السوق .. وأخذ يتأمّل ما حوله ويتذكّر ..

ذلك الطبل لا يزال موجودًا الذي يُقرع فقط عندما يريد أحدهم مبارزة أحد حتّى الموت .. ويشهد عليهم زعيم القبيلة .. والزعيم الآخر إن كانت المبارزة من القبيلتين أو الأصح .. الصنفين ..

ساحة التدريب القتاليّة التي كان يدرّبه والده هناك كل يوم ..



تذكّر إحدى الأشياء التي يفعلها عندما كان صغيرًا .. الجلوس أمام البحيرة بعد التدريب .. فذهب لتلك البحيرة وجلس أمام البحيرة كالعادة .. بدأ يتأمّل صورته في الماء .. جلس لساعات طويلة حتّى أتى أحد ورمى سيف خشبي بقرب آرثس ..
تفاجأ آرثس وقال : ( سايمون ؟! أنت هنا ؟! ) ، وقف ونظر إلى ما خلفه فلم يجد أحد .. ابتسم ووضع السيف الخشبي في الحقيبة ..


الفكرة 3 : أين هي ؟!


دخل " سايمون " إلى الحاكم وقال ( اختفت الأميرة ! )
نظر إليه ( ليون ) بهدوء وقال ( هل خرجت من القارّة ؟ ! )
فأجابه ( لا أحد خرج من القارّة ، فالحراس هناك .. )
فابتسم ابتسامة خبيثة وقال ( جيّد ، ولكن هذا لا يعني أن نتركها لوحدها ، يجب أحد أن يمسك بها ، بالمناسبة .. ألا يوجد أي دليل وراءها !؟ من غير المعقول أن تختفي بالكامل من الحجز .. )
- ( يوجد ففط شيء غريب في الأرض ، وكأنّ شيء قد طُحِن وتحطّم إلى فُتاتْ .. )


الفكرة 4 : إلى الامامِ .

بعد مرور عدّة أيّام .. قرر آرثس الذهاب لهدفِه .. السجن لرؤية " ذلك " السجين ..
خرج من المنطقة ولبس لباس أبيه المشهور .. حاول أن يدخل المبنى الكبير الذي فيه السجناء وغرفهم ، نظر له حارس المبنى وقال(: تفضّل يا آرثس )
تفاجأ آرثس لأنه عُرف مباشرة !!دخل للمبنى وبدأ ينظر للسجناء ويعدّهم .. أحد السجناء من فصيلة الوولفين نظر له صرخ : لوكاس ! أنظر ما فعلتَه لي ! أنا مسجون منذ 27 سنة ! كل هذا بسببك ! فقدت عيني اليُسرى ! ستدفع الثمن يومًا من الأيّام !

فبدأ أغلب السجناء ينظرون إليه ! ويصرخون بكلمات لم يستطع أن يسمعها لكثرتهم !
أخرج آرثس سيفه بيده اليُسرى من غمده الذي في خصره الأيمن صرخ : إخرسوا !!

فصمت الجميع وكأن شيئا لم يحدُث ..
بدأ يمشي ببطء والجميع ينظرون له .. حتّى وصل لأحد السجون الفارغة وقال في نفسه ( إذًا لقد خرج من السجن .. )
نظر له الحارس وقال ( أتريد سايمون ؟! خرج من السجن قبل 9 أيّام فقط .. ) ..
تفاجأ آرثس وقال في نفسه ( أسبوع واحد فقط ! اختُطِفت الأميرة قبل أسبوع تقريبًا .. لم تمر حتّى ثلاثة أيّام واختطفها ؟! لا أستطيع التأكيد إنه اختطفهُا .. لحظة .. الأرنبان .. ولكن هذا لا يُعقَل .. لم تمر حتّى ثلاثة أيّام من خروجه .. هناك خطبٌ ما بالتأكيد .. )


يتبع الفصل الخامس .

Dàrk ôf Łight
05-07-2015, 04:08
الفصل الخامس : قرع الموت !


الفكرة 1 :الجرأة ..


خرج من السجن ودخل للمنطقة التي يعيش فيها .. نظر لذلك الطبل الضخم .. ثم ابتسم ابتسامة خبيثة وقال في نفسه (سأسرع الأحداث وسأكشف الحقيقة قبل أن يغتالوني .. ) ثم قرعه !


الفكرة 2 : البشر ..

في كل لحظة يزداد انهيار الحاكم كمال ، صرخ في وجه أقرب جندي له وقال : هل أرسلتم الرسالة له ؟!
فارتعب وقال ( نعم سيدي !)

بدأ يتمتم لعدّة دقائق .. شعر بالهدوء قليلًا ثم قال ( سوف نشعل الحرب .. أعِدّوا الجنود ودرّبوهم جيّدا ، سألقي كلام على القارة بعد عدّة أيّام .. ثم سنناقش مكان الحرب ووقتِها )

- ( حسنًا سيّدي !)

الفكرة 3 :


تجمّع الناس حوله فتعجّبوا .. أين المبارز الآخر ؟! ألم يحضره معه ؟! لماذا قرع الطبل إذًا ؟!
أتى " جوشوَا " بعينه وقال : أين خصمك يا نصف الوحش ؟!

حان الوقت لنزع الستائر ورؤية الحقيقة ..

أشار آرثس لأحدهم وقال ( هذا هو خصمي ) .. أشار إلى .. جوشوَا !
ثم أكمل كلامه : أنا لا أقصد نزال حتّى الموت ، ولكني أريد منازلتك بسيوف خشبيّة .. أريد أن أرى تطوّرك !

- قال ذلك أمام الجميع وبصوت مرتفع ..- ثم رمى سيفًا خشبيًّا على الأرض وقال(: تفضّل يا جوشوا ! )

تقدّم جوشوا وغمده في خاصره الأيسر ، وأمسك قطعة الخشب التي رُميَت بيده اليسرى وقال ( قبلتُ التحدّي .. )
تعجّب آرثس وقال في نفسه ( ألم يغضب حتّى الآن ؟! هل حقًّا تعلّموا الصبر ؟! لا أظن ذلك .. ولكن هذا تقدّم كبير ، أهنته أمام الجميع ولم يعطي علامة لغضبه حتّى الآن .. )
قال آرثس ( هناك قوانين طبعًا ، أولا : لا تمسك سيف العدو بيدك ! أنا أعلم أنك تستطيع أن تمسك سيفي بسهولة ،

ثانيا : الخاسر من يستطيع أن يصيب الآخر بضربة مباشرة ، هل هذا مفهوم ؟!

ثالثا : لا تفعل أي شيء أحمق ، فانا أعلم ما تفكّر به ، هل هذا واضح ؟! )

فأجابه ( واضح ، فلنسرع ، لدي اجتماع قريبًا لذا فلنتبارز الآن . )

أمسك آرثس سيفًا خشبيًّا بيده اليسرى كعادته ،

فبدآ القتال .. كان آرثس متفوّق عليه في القتال ، ولكنّه لم يبتسم بدى وكأنّه حذرً .. أو بالأصح قلقًا ..

قال في نفسه ( سيفعلها الآن ، قد يفعلها في أي لحظة ، ويجب أن أكون مستعدًّا للضربة ! لحظة واحدة ! سأجبره على استخدامها ! ) ، ابتسم آرثس بخبث ، فشعر جوشوا بالضيق وقال في نفسه ( يبدو إنّه لم يلحظ ما أخطط له ، سيتفاجأ .. )
قرر آرثس بأن الآن هو الوقت المناسب ! فأسرع نحوه وحاول طعنه ، فتصدّى جوشوا لتلك الهجمة بضرب سيف آرثس للأسفل ! فأمسك جوشوا قبضة سيفه الذي في خصره الأيسر بيده اليُمنى وحاول أن يقطع رقبة خصمه !
فبحركة سريعة أمسك السيف باليد اليُسرى وترك قطعة الخشب ليرفع جوشوا من عنقه ! قال آرثس ( ألم أقل لك أن لا تفعل أي شيء أحمق ؟! ) بدأت قطرات الدم الحمراء القريبة للسواد بالسقوط على الأرض ..ترك جوشوا سيفه الحاد .. فتركه آرثس .. ثم قال ( كنتُ أعلم أن ما تفعلونه هو تمثيل وكذب .. كنتَ تريد قتلي ثم تقول بأنك قتلتني بطريقة قانونيّة وهو قرع الطبل ..أليس كذلك أيّها .. السافل ؟! )

فصرخ غاضبا ليرد على ماقاله : أنظر من يتحدّث ! نصف البشري يقول لي .. أنا زعيم صنف الشيطان الأحمر " سافل " ؟! هذه جريمة لا تُغتفر ! )

فابتسم آرثس ابتسامة خبيثة وقال ( مالذي ستفعله ؟! هل تريد حقا أن تبارزني ؟! )

فصرخ " نعم" ! ثم ابتسم ابتسامة خبيثة وقال في نفسه ( لقد جرحت يده اليُسرى ، الآن سأتمكّن بهزيمته ! )

ابتسم هو الآخر نفس الإبتسامة ..



يتبع ..


انتهت الفصول الخمسة. ..


^

أعتذر بشدّة للإدارة وجميع القرّاء على عدم الترتيب وكثرة الكلام والتأخير :ميت: .

YU-WOL
05-07-2015, 10:51
[ بوصلة المعاطف ]

آحم .. قررت أكتبها كما أخططها لنفسي حتى أرفع التوتر بشأن المنافسه :D
هُنا ، وَ منذ البدايّة .. أعني الطريقة التي رأيت فيها الفكرة وَ الشخصيّة هي حددت لي مساري في التخطيط .

؛

التخطيط نفسه يمر على مراحل عدة وَ هي تحتاج أكثر بكثير من بضعة أيام لتكتمل ، لذا هُنا فقط سأعطيكم المرحلة
الأوليّة في التخطيط : أولًا للقصة ثم الفصول ( هكذا أفعل:D) سيكون استعراض [ القصة ] على قسمين :

1 / القسم الذي تكون فيه صوفي في حياتها اليومية المعتادة .
2/ القسم الذي يتناول الأحداث التي تنتقل فيها صوفي بواسطة المعاطف التي حصلت عليها .. وَ هو قسم "متغيّر"
بتغيّر المعاطف ، المكان ، وَ التجربة ..

؛

المادة المميزة :(المعاطف)

هي مختلفة تمامًا من حيث التصميم ،اللون وَ الخامة .. أيضًا لهذه المعاطف القدرة على نقلها لـ مكان
مختلف وَ غريب في كل مره .

مميزات الأماكن التي تنتقل إليها :
هي أماكن عاديّة يمكن لأي شخص التواجد فيها ، في أي وقت .. لكنها مميزة بالنسبة للقصة (1) لأنها موقع
مُختلف عن المكان الرئيس الذي تتواجد فيه صوفي أصلًا ، (2) لأنها تضُم حدثًا معينًا على صوفي أن تشترك فيه وَ تتفاعل معه
(3) لأنها تبدو وَ كأنها مسرح معدٌ مسبقًا لتمثل فيه صوفي كأحد الشخصيات المتواجدة ، (4) طبعًا إرتباط الشخص الهام وَ الغامض
بتلك الأماكن بشكل خاص !

شخصيّة هامة :
1 | الشابة صوفي صاحبة وجهة النظر في القصة ، هي عندما تنتقل تجد نفسها في حدثٌ من المفترض أن تتصرف
فيه وَ كأنها تنتمي لذلك المكان .. لكنها لا تعرف مايفترض بها أن تفعل او تقول ، إنها لا تعرف أحدًا في ذلك المكان
رغم أنهم يعرفونها ، وَ لم تكن في تلك الأماكن من قبل أصلًا .

2 | الشخصيّة التي تلتقيها صوفي في كل الأماكن التي تنتقل إليها وَ دعوني أسميها [ سيّد x ]
أنه ملتزم بدورة في ذلك المسرح الذي تشعر صوفي انها مضطرة لأن تقدم فيه دورًا ، فهو غير مستعد للإفصاح عن
نفسه لها أكثر مما تستطيع هي رؤيته ، لكنه أيضًا يعرف النص المطلوب منها تأديته .. أنه مرة يبدو عدو .. مرة صديق
لكنها بالتأكيد كلما تكشف لها أمرٌ يخصه عادت لعالمها وَ نسيت كل شيء عنه !

3 | ماريا .. فتاة في سن صوفي ، ليست شخصيّة رئيسة لكنها مضادة . لا يعني ذلك أنها شريرة أو طيبة
إنما هي شخصيّة ذات دوافع وَ أسباب خاصة بها ، يمكن أن يكوّن القاريء الحكم عليها بنفسه .

الوقت :

أول الشتاء وَ المنتصف .



[ الفصول ]

مقدمة : إلبسيني !
تعريف للشخصيّة الرئيسة في القصة " صوفي" وَ مقدمة .. تحدث نفسها عن كونها صارت تتجنب العودة للمنزل وَ البقاء فيه
قدر استطاعتها وَ ذلك بسبب " دولاب المعاطف " الذي ظهر من العدم في غرفتها ! تستسلم لذلك الشعور الذي يشدها بقوة لإرتداء تلك المعاطف
الجميلة وَ الغامضة .. بقدر ماهي متشوقة لإرتدائها بقدر ماهي خائفة منها .. لكن مالضرر لو أرتدت واحدًا الآن كـ تجربة ؟ تقرر صوفي أن
تختار المعطف الأنيق وَ البسيط ذو اللون الأحمر ... [لمحة بصر! ] ... لا تعلم إين هي لكنها متأكدة أنها ليست في غرفتها :d

؛


(1) ماذا سيجري ؟

سيتكون من عدة مشاهد تتناول الأحداث التي تمر بها صوفي بعد أن أرتدت أول معطف وانتقلت إلى مطعم راقٍ في المدينةسيكون
عليها أن تتبنى الجو الموجود حولها وتتفاعل مع الأشخاص اللذين تلتقيهم في المطعم ، خصوصًا السيّد x الذي تلتقيه لأول مرة .


* هؤلاء الأشخاص يعرفونها جيدًا ويبدو أنها تشغل موقعًا بينهم لكنه مجهول لديها .. هي تحاول أن تفهم مايجري ، وَ تحاول
أن تخرج من الورطة عبر مجاراة الجميع .

* في ذلك الإجتماع تكتشف أن السيّد x يدعى " لا نس " ، وَ أن المجموعة التي ترافقهم للمائدة تنتظر منها أن تنفذ أمرًا
" حسب الإتفاق " .. لا نس يخبر صوفي بأنه على علم بالإتفاق وَ يعرف أنها تتظاهر بأنها إلى جانبه بينما هي متفقة مع
الطرف الآخر ، صوفي لا تعرف مالذي ينتظر منها أن تقرره ، لكنها تشعر بأن عليها ألا تنصاع لأي طرف .. في اللحظة
الحاسمة تأخذ خيارًا يسبب الدهشة لكل الأطراف.

* نفشل في أن تعرف أكثر عن نفسها وإرتباطا بالمكان والسيّد x يطلب منها أن تعود مجددًا فهو يعرف أنها مضطرة للإختفاء
كما ظهرت لكنها ستعود .. هي لا تريد الرجوع ..ليس قبل أن تعرف ما الأمر ..

* تخلع المعطف وحينما فعلت رجعت لغرفتها .. تشعر أن كل ماحدث حلم ، تشم رائحة طعام مألوفه ، تتجه
للمطبخ وَ تجد طبقًا معدًا يشابه ما أكلته في ذلك المطعم!





(2) ماذا سيجري ؟

أيضًا عدة مشاهد تتمحور حول المكان الثاني الذي تنتقل إليه صوفي ، بدافع قوي لتبحث عنx وَ تحصل منه على الإجابات لكنها
تجد نفسها مرة آخرى في موقف آخر يتطلب منها تحديًا وَ بعض المجازفات حيث تجد نفسها في اسكتلندا ، في قصر نائيّ وعليها التعامل مع
سكان القصر وَ متطلباتهم ونظرتهم حولها .


* ستجد x يطلب منها شخصيًا مساعدته في أمر ، وحينها سيخبرها بشيء مهم تريد معرفته .. لانس يشكُ في أنها ستساعده
فعلًا لذا يستمر بتقديم العروض لتحفيزها على مساعدته ، هل يخشى بأنها ستكون ضده إن لم تساعده ؟ لماذا ؟

* تحاول صوفي اكتشاف السبب الذي يجعل من علاقتها بـ لا نس غير مستقرة بهذا الشكل ، لذا تقبل أحد عروضه وَ في
نيتها أن ترفضه حالما ينتهي التعاون لتخبره بأنها ليست شخصًا سيئًا كما يعتقد ، وَ عليه أن يبرر نفسه بعد ذلك لها .

* تعطيه موعدًا معينًا بعد أن ينتهي أمر ذلك التعاون بشكل جيّد ، لتنفذ ماعزمت عليه وَ ليخبرها بالأمر المهم وبينما
هي بالإنتظار تضطر لخلع المعطف وتعود دون أن تعرف شيئًا أو يعرف هو ! لكنها تجد في منزلها هديّة من لانس !
ماوعدها بتقديمه لها .


(3) ماذا سيجري ؟


نفس الشيء .. لكن هذه المرة ستجد نفسها على ظهر باخرة ، أنه وقتُ الإستمتاع وَ الحصول على بعض الإجابات.


* هناك شخصيات تظهر من حين لآخر في بعض الأماكن التي تزورها صوفي ، وَ أحدها هي شخصيّة الفتاة " ماريا " ستظهر
في الفصل الأول بشكل هامشي تقريبًا لكن سيكون لها دورأكبر هنا على ظهر الباخرة .

* لانس يتحدث عن تخلفها عن موعدها المرة الماضيّة ، تسأله عن الهديّة وَ لما هي بحوزتها حتى بعد تخلفها عن الحضور في عن
الموعد .. تصرفها محيّر بالنسبة له ، لكنه قرر أن يرسل لها الهديّة بالرغم من ذلك .. إذن ، هو يعرف أين تذهب حين تختفي كالعادة ؟
لا ، لا يعرف .. لكنه وضعها في غرفتها في القصر ألم تأخذها ؟!

* بدلًا من تسأل عما تريد معرفته منذ البدايّة ، ينتاب صوفي الفضول اتجاه ماريا .. لانس يقول أنها من المفترض صديقة
مقربة لهما .. لا تشعر صوفي بأن ماريا كذلك لكنها لا تعرف لماذا !

* تدور اشاعات بوجود لص متسلل للسفينه وأنه يدخل الغرف وَ يسرق منها .. لكنها تتأكد حينما يهاجم اللص غرفة ماريا
وَ يبدأ الهرج وَ المرج ، البحث عن اللص .. لكن صوفي تدرك أن شيئًا من أغراضها اختفى كذلك .

* تذهب لتسأل لا نس وَ ماريا عن ذلك الغرض المختفي ، فـ تجد أن ماريا تضعه في غرفتها بشكل مكشوف وكأنه لها ! أم هو
لها فعلًا ولديهما نفس الغرض ؟ .. يسألها لا نس عمايزعجها لكنها تقرر الهرب فقط لعالمها الطبيعي .

* تعود إلى المنزل ، تتفاجأ أنها تتذكر لانس وَ ماريا بوضوح وإن بدت معالم تلك المغامرة تضمحل في ذاكرتها ، تبحث في غرفتها
عن ذلك الغرض الذي تعرف أنها في الواقع لم تأخذه عندما أرتدت المعطف لكنها لا تجده! بل تجد فقط عقدًا من اللؤلؤ ، شاهدته مع
شخص ما على الباخرة .. لكنها لا تتذكر من يكون .




(4) ماذا سيجري ؟

أي معطف تختار هذه المرة ؟ المعطف الفضي ؟ مخيم صغير وحيد تحت ضوء القمر ، هذا المكان الرابع الذي تصل إليه لكن
هذه المره من دون معطف ! كيف حدث ذلك ؟!


* تدرك أنها هي من صنعت هذا المخيم الصغير الخاص بها ، فهي وحدها تمامًا .

* تعرف هذه المره السبب في وجودها في هذا المكان ، لأنها تريد أن تبتعد عن كل شيء .. تريد أن تبقى مع نفسه وَ تفكر في
كل ماجرى لها من أحداث في الفترة الماضيّة .. وَ عن أهميّة لا نس في حياتها غير المفهومة !

* لكن لا نس يظهر هنا أيضًا ، باحثًا عنها .. أنه يعلم أنها ستكون هنا بما أنها كانت منزعجة في المرة الأخيرة ، يحزن لأنها
سألته ماسبب معرفته لهذا المكان ! بالمقابل يقترح عليها أن تأتي معه لـ مكانه السري هُنا أيضًا .. مكان لم يخبرها عنه مطلقًا
لكنه مستعد لذلك الآن.

* رحلة الوصول للمكان السري .. رحلة غوص في ذكريات لانس الخاصة به وَ ذكرياته لأحداث أخرى تواجدت فيها معه أيضًا لكنها
للآسف لا تتذكرها .. هل كانت ترتدي المعاطف منذ وقت طويل لكنها تنسى ذلك تمامًا حينما تعود لهذا السبب هي لا تذكر من أين حصلت عليها ؟!
ولم بدأت ذاكرتها تتمسك ببعض التفاصيل الآن ؟

* لانس يخبرها بأنه قد أحضر معه معطفها المفضل ، تقرر صوفي بالمقابل أن تخبره بسبب اختفاءاتها الدائمة ..
وَ سر المعاطف التي تنقلها.. يتساءلان إن كان ارتدائها للمعطف الآن سيجعلها تبقى .. ترتديه فـ تعود للمنزل.

* المعطف المفضل هو الفضي !


(5) ماذا سيجري ؟

المعطف الأسود سينقلها إلى حيث تريد ، هكذا قررت صوفي .. ستذهب للمكان الذي ستعرف في الحقيقة ولا شيء غيرها .
*تنتقل لـ شارع صاخب وسط المدينة !


* تأتيها اتصالات من أماكن متعدده وكلما زارت مكانًا ، تكتشف أن بعض الأشخاص لا يكنون لها خيرًا .

* تقابل ماريا .. التي تنكر موضوع أخذها لذلك الشيء الخاص بـ صوفي ، وَ تغضب بشدة منها كونها تتهمها بأمر لم تفعله

* تبحث صوفي عن لا نس وَ لا تجده في أي مكان بالرغم من أن يتواجد في تلك الأماكن قبل حضورها أو بعد حضورها بقليل

* تقابل سيدة تعرفها وَ تعرف لانس ، تقدم لها بعض النصائح .. وتخبرها بأنها تعرف بأمر المعاطف وَ سرّها ،إذا أرادت أن
تخبرها فعليها أن تنفذ لها خدمة أولًا فهل هي موافقه ؟

*تطلب منها أن تفكر بالأمر ، تتصل بـ لا نس وَ تخبره بأمر السيدة التي تعرف كل شيء وَ عن طلبها ، تقرر صوفي الموافقه
وكذلك لانس .. يطلب منها هي وَ السيدة إنتظاره حتى يصل إليهم .

* حينما يصل لانس لمنزل السيدة ، يكتشف أن صوفي رحلت مسبقًا ! تخبره السيده بأن هذا بسبب طلبها وَ أن
دوره سيحين لاحقًا .. سيتقابلان مجددًا ، لكن ليس الآن ، وَ حينئذٍ عليه أن يقبل تنفيذ دوره دون أي اعتراض.

*لا تعود صوفي حتى بعد خلع المعطف .




[ تمتْ ]

أُنسٌ زَهَر
05-07-2015, 14:26
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولاً دعوني أعتذر على سوء الأحداث :لحية: ،و التكرار في الكلمات .. و أيضاً الأخطاء الفظيعة :ضحكة: و طريقة التقرير السيئة !! :ضحكة:

إسم الحكاية : قيثارة عرجاء

الفصل الأول :
الفكرة الأولى / يجلس الطبيب بهدوء أمام الفتاة و يسألها عدّة أسئلة " من الذي أوصلك اليوم ؟ " فتجيب عليه من خلال دفترها ( كان سائِق المنزل ) الطّبيب سأل مجدداً : " لا بد أن والدك أحب أن يعتمد على فتاةٍ قوية مثلك " فردّت عليه مجدداً ( هو أرادَ أن يُكمل عمله فقط ) .. تحدث من جديد بتمثيلية " حسناً لقد أحببت أن أرى تلك الطّفلة الجميلة التي تكلّم عنها سابقاً .. فأنا أشعر بالوحدة هنا .. فسرقتك من عنده "
فتح عيناه ليتأكد من أن التمثيلية انطلت عليها ، فرآها تكتب بسرعة مُرتبكة من أمرٍ ما .. رغم أنّه لا وجود لما يسبب الإرتباك والتّوتر ! ( هل مهنة الطّبيب مُمملة ليتم استدعائي لخامسهم ؟ ) تركت الدّفتر و بدأت بفتح فمها و محاولة إخراج بعض الحروف ، كان يبدو أنها تتحدث في ذاتها رغم أن لا صوت لها .. لم تعي ذلك فهي كانت تتحرك هنا وهناك وكأنّ شخصاً ما معها .. في محاولة فضّ شجار وهمي ؟
ارتجف الطّبيب .. خرج خائفاً ، رغب بعدها أن يُدخّن لولا أن الممرضة أتت إليه وصرخت : " سابيير فعلها مجدداً ! "
هرع الطبيب إلى الطابق الخامس و الخمسون في تلك البُناية .. وبعدها رأى ذلك الإنسان واقفا على العمود .. يرفع الكمان ثمّ يعزف بشكلٍ هادئ و من أسفله المنازل و الشوارع كالألعاب .. هو لم يكن خائِفاً أبداً .. لم يكن مرعوباً بقدر الطبيب الذي وقف يستمع إلى عزفه بحيرة ..
الفكرة الثانية / سابيير واقف يعزف بكل هدوء ، معزوفة تقليدية قديمة ، > يجري وصف لسابيير وهو بين السماء و الأرض ، تخيّلاته التي جعلته يحلّق < وفي الدّقائق التالية كانت الموسيقى تنجرف نحور العصرية بشكلٍ مثالي ليعزف لحنا فوضوياً .. من النظرة الاولى يبدو مزعجاً إلا أنه عندما يدقق المرء يرى مقطوعة مؤلّفة بطريقة احترافية إرتجالية ..
تتغير المعالم التي يقف فيها سابيير .. و يتحوّل الهواء إلى دخّان السجائر .. و السّماء إلى سقف .. و العمود الذي بالكاد يتوازن عليه إلى المنصّة الخشبية التي يقف عليها > يجري وصف لكيفية التحوّل ، ووصف القاعة و كذلك النّاس الذين كانوا بلا وجوه .. فقط مجموعة أجساد كالدّمة تنفث السّجائر من حوله هنا و هناك < لا ينتهي سابيير من معزوفته بل ينتقل اللحن من التقليدي إلى العصري بطريقة أخرى متقنة مجدداً ..
فيُضاف اللون الأحمر يتُميّز الكراسي المخمية التي تجلس عليها الدمى المتحرّكة .. و تُبان الخيوط التي تُحرّك الأجسام المحشوّة > يجري وصف آخر لكيفية سماعه بأذنه الخيالية صوت البيانو من دمية خلفه تعزف على الآلة لتجاريه في العزف ، و المؤلّفات التي يقوم بها تحاول تلك الدمية أن تتماسك معه في نفس النمط الجنوني <
اما في الواقع فلا زال الطبيب ينتظر ، تجزع الممرضات بسبب تمايل جسد سابيير في الهواء الخريفي .. وشعره الرمادي معه ببدلته الزرقاء الخاصة بالمرضى .. الوقت ظُهراً .. ولازال سابيير يعزف ..
الفكرة الثالثة / لقد كان مشهد الطفلة من ناحية الطبيب الذي يدعى ( غروي ) غريباً ، لكن من ناحية تلك الطفلة لقد كان شيئاَ آخر تماماً ..
هي تذهب إلى والدها الذي يقول إليها في غرفة عمله : " ( ليناريتّا ) هل أنتِ جاهزة الآن ؟ "
اومأت إليه وقال لها هو بعد أن أعطاها ورقة صغيرة : " حسنا انا مشغول في الآونة الأخيرة بشأن بعض المكائن المُعطّلة .. سيقوم السّائق بإيصالك إلى باب بناية كبير جـــداً "
اطال في مدّة للكلمة الأخيرة ليفهمه عقل الطفلة الذي كان في العاشرة و اكمل " في الورقة هنا اسم شخص أعرفة يدعى بـ ( غروي جون ) سيقوم بمجالستك .. كل ما عليك فعله هو إعطاء هذه الورقة لموظفة الإستقبال التي تجلس خلف الطاولة الفخمة "
أشار إليها بهل فهمت ؟ أومأت بنعم ثم خرجت ليهجمن ثلاث فتياتٍ مشابهاتٍ لها تماماً كالتّوائم في الوقت ذاته ..
" ماذا يريد ؟ ماذا قال لك ؟ " صرخت الفضولية وهي تخطف الورقة من يدها .. فاجابت " يريدني أن أذهب إلى غروي جون "
" من هذا الرجل ؟ أشك بانه صديق والدك .. لابد أنه طبيب آخر ! اسمه غريب جداً .. يذكرني بأحد زوّار جدتك في مقهاها الصّغير في القرية المجاورة "
بعد ثرثرة تلك الفضولية صرخت المُتفائلة بشكلٍ مزعج : " سوف نزور مكاناً آخر ، شخصاً آخر ! إنّ هذا مُحمّس بالفـــــــعل ! " خطفت الورقة وهي تراقص نفسها بدوران إلى أن أعياها التعب وانهارت على الأرض بحاجة إلى التقيّؤ .. " ذلك الكلب النتن .. لن يمل من إخراجنا من محيطه حتى يرى أجسامنا تتعفن كالمتشرّدين " نهبت الفتاة الثالثة من تلك المرمية على الأرض الورقة بفظاظه و شتمت الوالد بصوتٍ غجري .. خرجن بعد ذلك .. ووصلن إلى المشفى ..
جلسن بقرب الطّبيب ثمّ سأل التي كانت بين الثلاثة " من الذي أوصلك إلى هذا المكان ؟ "
" وما شأنُكَ أنت يامن تفوح منك رائحة عطر النّساء الـ .. "
أغلقت أختيها فمها بسرعة و اجابت ليناريتّا على مهل ( كان سائق المنزل ) ، اخفى ارتباكه .. " انظروا إلى غرفته ! لم هذه الطاولة برأيكم مملوئة بالملفات بشكل فوضوي ؟ هل هو يريد أن يخفي شيئاً أسفلها ؟ "
قال الفوضوية بينما الطّبيب يبتسم بإرتباك ، "وهاهي زاوية الإبتسامة الخبيثة تظهر ، أعرف هذا النوع من النّاس يا هذا .. لن تنطلي علينا حيلُكَ القذرة التي بسببها واعدت الكثير من المتزوّجات بالسر "
أُغلق فم تلك المخلوقة مجدداً و قال الطبيب بمجاملة : " لابد أن والدك احب أن يعتمد على فتاة قوية مثلك "
" لقد اعترف أن ليناريتّا شُجاعة ! " صرخت البلهاء و ردّت عليها الفضولية وهي تبحث في أدراج المكتب " لم يقل ذلك إطلاقاَ ! ثم انظروا .. اوليس غريبا أن يضع بعض الملفات في الدّرج المقفل ؟! أتتوقعون أنه يريد أن يخفي معلومات مريض ما ؟ "
لم يتسائل أحد كيف فتحت الدّرج المقفل بل تحدثت بذيئة اللسان " إنها ليست كذلك يا وجه القردة .. ليناريتا ردي على هذا الرجل قبل أن يقول شيئاً مثيراً للغثيان مجددداً "
حثّتها على الإكمال فكتبت في مذكرتها ( هو أرادَ ان يُكمل عمله فقط ) شُحب وجه الطّبيب للحظة بيأس .. بينما كانت مركزة عليه سليطة اللسان وهو يمثّل مُرقّعاً أمر أسئلته : " حسناً لقد أحببت أن أرى تلك الطفلة الجميلة التي تكلّم عنها سابقاً .. فأنا أشعر بالوحدة هنا .. فسرقتك من عنده "
ارتجفت الفضولية و صرخت " لم تريد ذلك ؟ هل نحن نثير الفضول لهذه الدرجة ؟ ثم مالذي قاله الأب لك لتطلبنا ؟! كنت واثقة أن خلفك مؤامرة سرقة زبائنك .. أين خبّأت الجُثة !! "
و بعد محاولات فاشلة لتهدئتها كتبت الطفلة بسرعة في الورقة و بدى عليها علامات الإرتباك وهي تشاهد مشهد العنف امامها : ( هل مهنة الطبيب مملة ليتم استدعائي إلى خامسهم ؟ ) انتفض الأخير مذهولا عندما نهضت الطفلة بسرعة ..
هي هرعت وقالت إليهم بصراخ : " يكفي ! لا وجود لكل هذا الهراء لقد كان يُمثّل ! "
هرب الطبيب طالباً الراحة ، ذُعرت الفضولية و مدّت يدها مشيرة إلى مكان الباب : " لقد هرب ، سيقول لكبتن فريقه أننا كشفناه ! "
" أيّ كبتن فريق ؟ " سألت البلهاء واقفة في الزاوية ..
الفكرة الرابعة / أنهى سابيير معزوفته المجنونة .. اختفى كلّ خياله في لمح البصر .. ثم عاد أدراجه بصمت متجاوزاً الطبيب ..


الفصل الثاني :
الفكرة الأولى / بعد أن قام الطبيب غروي بمعالجة سابيير خرج من غرفته ، في هذه الأثناء تحدثت الممرضة إليه وهي تعطيه ملف الطفلة : " هذا هو تشخيص مرض ليناريتّا عند أطباء المستشفيات الأخرى .. "
أمسك الملف و بدأ يتذكر كيف أتى والد الفتاة إليه .. } في الذكريات كان هو يجلس أمام مكتب غروي قائلاً بهدوء أن المشفى المركزي لحالات الامراض النفسية قد رفض أطبّاؤه استلام الطفلة وعلاجها .. لأسباب كثيرة 1 لا وجود لأطباء كفاية لمريض آخر 2 الطفلة ليست بالغة لذا هناك مراكز أخرى تتبنى حالتها 3 بعض المستشفيات رفض الذهاب إليها لقلة الخبرة و الكفائة 4 تم نصحه من جميع المصادر بهذا المكان
ذكر الوالد أسبابه مع ذكر المواقف التي حصلت له فيها .. ثم الطبيب يوافق {
بعد أن تذكر غروي ذلك فتح الملف و قرأ أول عبارة :
الحالة : مصاب بالهلاوس ، < شرح بسيط : رؤية الأشياء مباشرة دون الحاجة للعين ، أو سماع الأصوات دون المرور بالأذن ، الإحساس بطعم معين في الفم دون وجود أي طعام أو شراب >
المريض مصاب بالهلاوس البصرية < شرح : التي تكون في أمراض المخ العضوية مثل : إصابات العصب البصري ، مركز الإبصار بالقشرة المخية .. وكذلك في حالات التسمم .. وإذا وجدت في الأمراض النفسية فغالباً تكون مصاحبة للهلاوس السمعية >
أي تبعاً لما هو مذكور فالمريض مصاب بالهلاوس البصرية و السمعية .. ومع تدقيق الملاحظات تلااحقها بعض الهلاوس اللمسية النادرة كذلك ..
بدأ غروي يقرأ الملف يتركيز وهو يمشي في الممرات المزدحمة .. دخل المصعب .. نزل 5 طوابق إلى غرفته في الطابق الخمسون ، فتح الباب وصُدم أن الطفلة غير موجودة .. أين ذهبت ليناريتا ؟
الفكرة الثانية / بعد خروج الطبيب من الغرفة .. و بعد محاولات مستميته لتهدئة تلك الفضولية التي كانت في حالة هيجان عظيمة ، جلسن على شكل دائرة ثم قالت إحداهن " مالذي سنفعله الآن ؟ لقد هرب المجرم من قبضة أيدينا "
" هو ليس مجرماً يا حمقاء ! هو فقط طبيب أراد أخذ استراحة من جنونكم "
" لنفترق و نبحث عن ما يمكننا اكتشافه .. الساعة الثالثة ظهراً سنعود إلى الغرفة هذه و نقول ما رأيناه إتفقنا ؟ "
قالت ليناريتا الأصلية في محاولة لكسر الفراغ ..
خرجن كل واحدة منهنّ إلى وجهة معينة ..
بذيئة اللسان وجدت مجموعة ممرضات ، سمعت كلامهم حين تهامسن بجانب تحلية المياه ..
( نصف كلامهن كان عن الرجال .. ففضلت الجلوس بجانبهن لسماع ثرثرتهن بتأثّر ) < بدأ الحوار > في نهايته قالت إحداهن " ولكن عندما أردت أن أذهب إليه لإخباره فوجئت بسابيير واقف مجدداً على ذلك العمود ! "
" ذلك المريض بالإكتئاب ؟ مجدداً هل أراد الإنتحار ؟!! "
" لا أدري ، اسمعي لقد رفع كمانه و بدأ العزف كما في كلّ مرة أخبرك بها ،وا أسفاه فالموهبه هذه لم تكن عند مشهورٍ ما بل قبعت بداخل مختلّ عقلياً ! "
" المتخلّف جعل فرصتك بالفصح عن مشاعرك تتبخر "
تحسرت الفتيات ووقفت الطفلة تهمس لنفسها : الرجال لا أمان لهم .. < تذكر بعدها مصائب نسوة وقعوا ضحية الخيانة و العلاقة الغرامية للحظة و أدى ذلك إلى انتحار معظمهن .. >
" سينتهي بكم الأمر يا كومة القذارة إلى الموت كما أراد مريضكم هذا .. لا بد أن امرأته قد خانته ! فالنساء أيضاً أفاعي مبهرجة بلباس العُري الذي تتباهون به " .. تنهدت ثم انتقلت إلى مجموعة أخرى لتستمع إلى محادثتهنّ بنهم !
الفكرة الثالثة / الفضولية تتجول من غرفة إلى غرفة .. تبحث في الممرات ، ثمّ ركبت المصعد .. لاحظت أحدهم فشدّها فضولها معرفة الى أين سيحمل ذلك الموظّف الصندوق الذي بين يديه ..
وصلوا إلى الطابق 35 .. خرج و خرجت خلفه ، رآى زميلا له ثم تحدث بسرعة : " خذ أغراض هذا الشخص إلى المخزن بسرعة قبل أن يستيقظ "
" أولم يتم تحذيرنا قبل مدة من نقل حاجيات هذا الرجل بالذات ؟ لقد قام بقلب الطابق الذي هو فيه بحثاً عن ما يخصّه "
أمره أن لا يتدخل في عمل الأطبّاء .. رحل عنه و بقيت تلك محتارة تتبع من .. الرجل أم الصندوق ؟ بعد مدة تبعت الصندوق بسرعة ، وضعه في المخزن ففتحته خلسه على غفلة من العامِل .. ظهر لها كماناً خشبياً لامعا .. نظرت إليه و بعبث رفعته و أخرجت أصواتاً مزعجة ضارّة بالسمع ..
دخل العامل مرعوباً و صرخ في وجهها : " مالذي تفعله طفلة هنا ؟!! " حملها بين يديه وهي تصارع من أجل أن يجيب على أسئلتها : " لمن هذا الكمان ؟ هل هو من أجل أحد الأطبّاء ؟ اوليس من المفترض أن يقوم بعمله بدل أن يعزف على الآله ؟ وإن لم يكن كذلك ذاً هو لأحد المرضى هنا ! هذا مشفى للمرضى النفسيين صحيح ؟ لم تسمحون لهم بأخذ مقتنياتهم الشخصية معهم في فترة العلاج ، أولا تخافون أن يتحمل الكمان إلى سلاح في المستقبل ؟ "
تفاجئ الموظّف بكمية الإستفسارات الهائلة عليه .. اثقلت الطفلة نفسها و تشبّثت به لتسقط أرضاً .. وقفت بسرعة ثم قالت " أتعرف كيف يتحول الكمان إلى سلاح ؟ يستطيع ضرب نفسه به أوليس كذلك ؟! أعـ.. "
قاطعها سائلاً إياها عن سبب وجودها مع إسكاته إياها بحدة .. رفعت هي صوتها أيضاً صارخة في وجهه : " لم تريد أن تعرف و أنت فقط موظّف هنا ؟ هل من المعقول أن تكون من النوع الذي يريد معرفة كل ما يجري حوله ولا يترك الجميع في سلام ؟ لعلمك أنني أكره هذا النوع .. لم لا تبحث معي عن سبب كرهي ، أعني أن الأمر كان منذ زمن بعيد جداً فأصبح طبعاً في داخلي أن أكره هذه الشخصية التي لربما يتحلّى بها البعض .. اسمع لهذا .. "
أكملت ثرثرتها ووجه الموظّف يشحب مع كل كلمة تخرجها من شفتيها التي لا تتوقف عن الحراك ..
ملاحظة : * ليناريتا هي الفتاة الوحيدة التي لا تعلم أن الشخصيات الثلاث هي هلاوس قام عقلها بصنعها .. لذا ومن وجهه نظر ليناريتا فالشخصيات الموجودة حقيقية ويراها الجميع ما عدى في مواقف معينة لا يظهرون امام الخلق .. إذاً فالأحداث ستكون من وجهه نظر الطفلة .. سيتم وضع ملاحظة أسفل موقف ما تكون أحداثُه في نظر الآخرين كما حدث في البارت الأول المشهد الأول ..
الفكرة الرابعة / ابتعدت البلهاء عن أخواتها الثلاث .. فهي أول واحدة ذهبت إلى المصعد ، ارتفعت عدّة طوابق .. و مشيت بهدوء إلى أن التقت بالطبيب غروي الذي خرج من غرفة ما .. شاهدت تسليم الممرضة إليه ملفّ برتقالي اللون .. وابتعد هو ليقوم بقراءته من دون الإنتباه إلى أنه قد مرّ عليها وهي تنظر إليه بتركيز .. وصلت إلى الغرفة التي خرج منها .. لتشاهد شاباً في عقده الثاني نائماً بسلام على السرير ، بهدوء تأملت وجهه ثم سألت بغباء : " سيدي هل أنت نائم و يدك اليمنى مربوطة في حواجز السّرير الجانبية ؟ "
في هذه الأثناء كانت لينارتا جالسة على مقاعد الانتظار في الطابق الاول تنظر إلى الساعة بصمت .. ( الواحدة و النّصف ) ، تنهدت ثم كتبت غي مذكرتها جملة ( لا بد أنّ والدتي تقوم بإطعام القطط الآن ) ، عاودت النّظر إلى بقية الناس بهدوء ثم أكملت كتابتها ( ما نوع الآلة التي يصلحها والدي حاليّاً ؟ ) ..

أُنسٌ زَهَر
05-07-2015, 14:28
الفصل الثالث :
الفكرة الأولى / اجتمعن مع بعضهن البعض وبدأت كل واحدة تقول ماذا رأت < وصف لمشاعر كل واحدة فيهن > البريئة : " رأيت رجلاً نائماً .. " تمّ الصراخ عليها بشأن الأمر البديهي الذي اكتشفته .. الفضولية قالت : " يمكن للمرضى أن يحتفظوا بحاجيّاتهم ! لقد رأيت غرضاً خاصّاً لأحدهم .. أخبروني كيف أستطيع تحويل غرض ما إلى سلاح ؟ "
جرت ثرثرة حول كيفية تحويل المقتنيات إلى أسلحة بها ينتحر بعض المرضى ، شرح : * في مستشفى الأمراض النفسية هؤلاء يستطيعون العبث بأي غرض كالشامبو مثلا .. يمكن أن يدخلوه بداخل جوفهم ويصابون بتسمم بغية الموت ، لذا مستشفيات هذه الأمراض يتشددون بعدم وضع أي شيء في غرفة المرض عدى السرير .. وعدم استخدامه لأي أداة .. أو شيء ما مُصنّع ، ليس بالضروري أن يكون حاداً .. حتّى الكُتب مثلاً تمنع لأن لا يحاول المريض الإختناق باوراقه !
تحدّثت سيئة الخلق ووجهها يتفسّخ غضباً : " كل ما علمته أن الفتيات مقرفات و الرّجال حساسون بشان الخيانة ! "
لم كلّ ما تتكلمين عنه هو العلاقات العاطفية ؟! "
" لان الناس مهتمّة بالرومنسية حتى النخاع ! أعني انظروا لقد حاول شاب أن ينتحر من خلال النافذة في الطابق الخامس و الخمسون ! "
" من الطبيعي ان يحاول شخص ما الموت هنا ، نحن في مشفى الامراض العقلية ! لن أستغرب لو أن رجل تسلق أنابيب المياه في آخرطابق هنا ! "
بدأن بالثرثرة مجدداً بشأن الأعراض الغريبة التي سُمعت من قبل بشأن جنون بعض المرضى في المشافي الأخرى ..
وتم ذكر قصة حقيقية عن شخص مصاب بالتخشب حاول قتل الطّبيب لولا أنه استدعى ممرضاً و أمر بجلب جزء من الفراش لتغطية بعض الأطباء ليلتفّوا حوله دون ان يعي ذلك و يحاصرونه بطريقة جنونية لطرحه أرضاً ! ..
فُتح باب المكتب على غفلة ليظهر الطبيب غروي مرهقاً .. وما إن انتبه إلى ليناريتا حتى تحدث بتعب متنهداً " لقد بحثت عنك في كل مكان ! تعالي لنتغدّى فأنتِ لم تأكلي أي شيء للآن "
الفكرة الثانية / كيف أصيبت ليناريتا بمرض الهلاوس ؟ الأمر يعود للماضي حيث كانت ليناريتا مع والديها في سيارة العمل ذاهبين في نزهه ، الحديث الجديّ الذي أُجري بينهما و خوف الطفلة من الخلف لم يساعد على تجنب الحادث الذي حصل ..
نُقلت بعدها الفتاة للمشفى لمعالجة الكسور و الرضوض التي حصلت معها .. الام ماتت .. و الأب تغير كثيراً بعدها ..
فلم يعد ينظر إلى ابنته .. وكأن الحادث كان المذكرة الرئيسية لإهمال الأب و انغماسه في عمله ليهرب من مسؤولية مواجهة حياته بعيداً عن الزوجة التي تربطه بها علاقة رسمية بحتة ! فسائت حالة الطّفلة إلى أن وصلت للهلاوس البصرية و السمعية و اللمسية
تم تلخيص الحدث الذي سيتم شرحه بالتفصيل مع مشاعر الأب الراكدة ..و الأم المتسلّطة و السيطرة بشكلٍ مزعج ..و الفتاة المُعاقة ..
الفكرة الثالثة / اليوم الثاني من زيارة ليناريتّا للمشفى .. و الوقت الذي بقيت فيه مع الطّبيب الذي بدأ يسألها عن بعض الأشياء الغريبة التي لا تليق بجليس أطفال ! > وكأنها صدّقت كذبة والدها ..
" كم عمرك ليناريتا ؟ "
( 10 سنوات )
" أخبريني عن عائلتك قليلاً .. هل لديكِ أخوات ؟ "
( نعم .. ثلاث )
" من الاكبر ؟ "
( جميعنا في العمر ذاته )
" هل تستطيعين وصفهن لي ؟ "
( هن معي ، وأنت تراهن .. لم يجب عليّ الحديث عنهنّ إذاً ؟ "
ضحك الطّبيب .. جلس على الأرض بجانب المقعد الذي تجلس عليه وسأل بإبتسامة مباغتة : " أين والدتك ؟ "
( عادة ما تكون في الحديقة المجاورة .. تطعم القطط فهي تحبّهم ، قد تكون هناك الآن )
" متى آخر مرة تحديثتي إليها ؟ "
كتبت لينارتيا جملتها بعد أن فكرت للحظة ( بالأمس .. قبل أن يسالني والدي للمجيء إلى هنا .. )
فكّر ثم قال بهدوء .. " فهِمت " ، أراد في تلك اللحظة أن يتحدث بشان أمرٍ ما ولكنه توقف وقال لها : " أخبرتني بالأمس أنكِ تشعرين أن قدمك تتعب بسرعة صحيح ؟ "
أومأت إليه بنعم .. بإبتسامة مطمئنّة : " ولأنكِ في مشفى الآن .. لم لا نُعالِجُك ؟ "
مشيت معه .. أعطاها وصفة من الادوية التي من المفترض ان تلتزم بها .. ولان والدها سيأتي متأخراً اليوم ، اقترح عليها أن تمكث في غرفة من غرف المشفى .. السّرير سيكون مريحاً لها .. وافقت ، ولم تعلم ان الطبيب يدبّر أمراَ آخر تماماً عن ما هي تتصوّر ..
الفكرة الرابعة / عندما يحب شخص ما شيئاً بدرجة مبالغة قد يسمّى هذا هوساً .. وإذا زاد الأمر عن الحدود المعقولة واصبحت عادة لا تُحتمل .. قد يتدرج هذا الهوس بجانب أحدى الامراض النفسية ، حينما يفقد الشخص ذاك الغرض الثمين الذي هو متعلّق به بدرجة كبيرة .. يسقط في بلاء أشد من سابقه يسمّى الإكتئاب ..
شرح : * البشر عرفوا مرض ( الإكتئاب الذّهاني ) وعرفوا خطورته منذ أقدم العصور ، فرّقوا بينه و بين الإكتئاب البسيط الذي ينتج عن فقد بعض الأعزّاء .. أو خسارة بعض الأموال .. ذلك الإكتئاب الذي لا يمس العقل ولا يعطّل حياة الناس .. هذا هو الإكتئاب البسيط الذي يجعل العين تدمع و القلب يحزن ، لفترة قد تطول او تقصر ، وفي الغالب لا يحتاج لعلاج ..
أما الإكتئاب الذهاني الآخر المهدد للحياة فيسمّى : major depressive disorder أو اضطراب الإكتئاب العظيم .. ولم يعرف القدماء الإكتئاب وحده لكنهم ألحقوه بمعرفة الهوس ، وأبو قراط أول من وصفه .. حيث لاحظ أن بعض السيدات تنتابهنّ حالات هيجان شديدة و اضطراب بالسلوك .. سَمّوه بالهستيريا ... إلخ ..
( سابيير ) ذك الشاب ذي الأربع و العشرين عاماً أصيب بالهوس و الإكتئاب مقنّع قبل 4 سنوات .. لم يلاحظه أحد ، عاش حياته في هوسه و تملّصه لشخصية الفتى المنعزل بطريقة طبيعية ، ولكن متى ظهر كلّ هذا ؟
يرى سابيير كابوساً بأن منصّة تحترق .. أناسٌ تقتل .. لكنه في ذات اللحظة لم يتزحزح من مكانه ، كل ما فعله هو اكمال العزف بصورة احترافية غير مهتم بمحيطه .. يعيش اعتقاداته بصمت وبصورة مرعبة ..
أخذ للمشفى ، وظل هناك قرابة الأربع سنوات ، ولم يخرج صوته أبداً إلا في مرة واحدة .. عندما يشعر أن كمانه غير موجود بجانبه .. < وَصف لحالة سابيير الذي استيقظ بها ، فاولاً وآخرا اكثر ما يعانيه المصابون بالإكتئاب هو الإستيقاظ من النوم بعد كوابيس مفزعة .. >
يجلس بعدها على السرير .. ثم يستوعب بشكلٍ جامد أن كمانه مفقود ..


الفصل الرابع :
الفكرة الأولى / تعيش ليناريتا كابوساً من نوع آخر بعدما غفت غفوة بسيطة أدخلتها في دوامة من ( الهمسات + الصور الغير مفهومة بشأن امرأة ثلاثينية تصرخ في وجهها ، سيارة تسير بسرعة ، والِدُها ينظر إليها ببرود و يطردها من الغرفة + أصوات مختلطة مع تلك الهمسات المخيفة متداخلة بالصّور .. صوت عجلات السيارة ، الفرامل ، صفّارة الإسعاف ، ضحكات طفولية هنا و هناك .. ثم اختتم الكابوس نفسه بصوت قِطّة )
فزعت من نومها وهي على السرير .. نظرت حولها ، لم يكن في الغرفة أحد سواها .. هي لم تخطط للنوم ولكن الكابوس فاجئها متسللاً إلى عقلها المريض .. نظرت إلى الساعة لتصدم أنها في الثامنة مساءاً .. وهي لم تعد للمنزل بعد !
خرجت ولاحظت استنفار بعض الأطبّاء ودخولهم للمصعد بسرعة ، بحثت هنا وهناك عن الطبيب غروي لتسأله إن كان والدها قد أتى .. تعلم أنه سيتأخر ولكن ليس إلى المساء ..
لاحظت أنها لم ترى أخواتها منذ استيقاظها .. عادة ما يكونون حولها .. رأت خيال فتاة تشببها ففكرت أنها إحداهنّ ، لم تظن أن الخيال يقتاتُها إلى مكان ما < بدأت ليناريتا تهلوس بظهور ذلك الخيال الذي يرشدها عبر الممرات إلى مكان ما >
وصلت إلى غرفة المخزن فتحت الباب وشاهدت صندقواً مرميا على الأرض .. فتحته بحيرة وشاهدت الكمان أمامها .. لم تفكر كثيراً .. أخذته معها وخرجت ، لربما هذا لشخص ما ؟
في هذا الوقت إلتقت بسابيير الذي كان يبدو عليه الإضطراب .. تجمد كلاهما ينظر إلى الآخر .. هو مركز عليها وفي يدها كمانه ، وهي مدهوشة لوجود الشاب الغريب يراقبها .. وجهه مألوف لسبب ما ؟
الفكرة الثانية / ليس وكأن ليناريتا متعمدة أن تأخذ الآلة الموسيقية بقصد سرقتها .. لكن سابيير لم يعرف نيتها أبداً ، ولأن المصادفة ـ إن كانت كذلك ـ هي السبب في جمع الكمان بالطفلة فقد جعلتها تنظر بعيون نصف بريئة إلى شخصِ سابيير .. نهب منها الكمان الخاص به ، بينما الأطباء من خلفه يجرون ليمسكوا به ، شرح * : من خواطر المهووسين و المصابين بمرض الإكتئاب هو خروج بنية جسدية قوية جداً ..
حتى وإن كان الجسم لم يساعد على ذلك .. إلا أن المرض يعطي المصاب به قدرة عظيمة على المقاومة عبر أعضاء جسده ..
لم تكن تعرف ليناريتا أن هذا الشاب هو نفسه الإنسان الذي تمت رؤيته من خلال الأخوات الثلاث بشكل غريب .. بعد ربع ساعة ، قدم والد الطفلة وغادر كلاهما المشفى ..
( اليوم رقم 3 ) .. نظرت ليناريتا إلى الفتيات بشيء من العتاب : " لقد تركتموني بالأمس ! "
لم تجدي محاولة إرضائها ، وبعد عدة دقائق أخبرتهن بقصد العبث : " لقد فاتتكن فرصة رؤية شخص غريب عندما كنتن تلعبن لعبة الغميضة بعيداً عنّي "
" احذري قد يكون مشبوهاً ! كيف قابلته على أيه حال ؟ "
" شخص غريب ؟! هل هو وسيم ؟ "
" ماذا فعلتما معاً .. ؟ "
ضحكت عليهن ، أرادت اخبارهم بشأن رجل الكمان لولا صوت موسيقى تلك الآلة قد انتشر في الممر .. ولو أنها لم تمسك الكمان بالأمس لما صدقت أن شخصاً قد يعزف هنا .. لكن وجود سابيير ومقابلته غيّرت كل هذه الأفكار فور تذكرها ..
ركضت بسرعة وخلفها شقيقاتها .. ذهبت إلى الجانب الشمالي من النافذة لتراقب هذ المشهد المتكرر مع باقي الوافدين إلى المشفى .. ذلك الشاب ، يعزفُ الكمان على العمود الأفقي بكل سهولة !
الفكرة الثالثة / لم يكن يقصد سابيير أن يتصرف بفظاظة ليلة البارحة ، ولكن قلقه على كمانه أدّى إلى عجرفة عفوية انجرفت به .. يتخيّل نفسه أمام حوض من الماء مليء بدوّار الشمس .. اللون الأصفر كان مهيمناً على الحوض العملاق ، أقزام صغار على شكل فتيات قد جلسن على الزّهور و بدأن بالإستماع إلى سمفونيته الهادئة ..
ومر بعض من الوقت ..ذلك الشاب ما زال يعزف ، أنهى مقطوعته من دون جنونٍ يذكر .. وما يقال إلا أن سابيير أصبح هادئاً فجأة .. أدار جسده وقبل أن يعود أدراجه بقدميه ألقى نظره طويلة إلى فتاته الصّغيرة التي تقف مأخوذه بعزفه ..
" إنه هو من رأيته بالأمس " .. نظرن إليها ثم إلى الشاب ووجدنه يبتسم ضاحكا على وجوههم .. وكأنه شاهد الأخوات .. و سمع كلامها وهو في الخارج ، لم تدري الطفلة هل تبكي فرحاً .. أم تصرخ ذعراً ، لأن سابيير كان أول من يتفاعل مع أخواتها في حضورها !
الفكرة الرابعة / من المُسَلّمات أن الإبصار و البصيرة أمران مختلفان تماماً ، فكرت ليناريتا .. تظن أن الشخص الذي سيتفاعل امامها مع شقيقاتها هو شخص لا يملك بصراً فحسب بل بصيرة كذلك ..
ولازالت تظن .. وهو ليس ظنا الآن فحسب ، بل أمر هي متأكدة منه .. ان أول صفة عرفتها عن السيد سابيير هي ( أنه يملك البصيرة الحادة ! )
فكرت وهي تنظر إليه بعينين حالمتين ، بينما الأخوات من الخلف يتناقشن حول كيفية معاملة ذلك المخلوق الغريب الذي يظن نفسه أنه قادر على الطيران بوقوفه على العمود الأفقي في الخارج !
سابيير هو الآخر لا يظن أنه طير .. بل هو متيقن أنه كذلك .. ففي عقليته الخاصة ( الشاب العازف هذا ) يستطيع فعل ما يريد في أي وقت يشاء .. ولن يوقفه جري الأطباء كالمخابيل الذين لا يستطيعون فعل شيء سوى التفرّج و القلق الصادم فحسب !
( لم أنتَ هنا ؟ ) أول سؤال سالته الطفلة لتتعرف عليه .. وعكس ما خالت هو لم يتحدث بلسانه بل أمسك القلم و الورقة ثم كتب إليها بخط يد مشبوك وجميل : ( لأن منظر المدينة من الأسفل رائع من هذا المكان ! ) < بدأت الطفلة بسؤاله عدّة أسئلة بعدها .. يجري وصف مشاعرهم تجاه كل سؤال يطرح >
_ ألست مريضاً او ما شابه ؟
_ من قال ؟ أتيت إلى هنا لأحسّن أدائي في العزف ، أستطيع كسب الملايين من الاموال في دخولي على عالم الموسيقى .. الجميع لا يفهمني فقط ..
_ إذاً أنت تريد بناء مشروع ما ؟
_ أجل .. و أنتِ لم أنتِ هنا ؟
_ والدي رغب أن آتي إلى هنا بسبب عمله .. إنه يريد الهروب مني فقط لا غير .. لا أدري لماذا !
أخبرته عن مشاكلها .. 1 عدم استماع والدها إليها ، 2 يرسلها إلى أطبّاء يقومون بسؤالها أسئلة مُكررة غريبة ، 3 شقيقاتها الثلاث يسببن جلبة كبيرة بشأن أي شيء !
عندما وصلت إلى نقطة ارادت منها الحديث عن والدتها .. أمسك سابيير المذكرة ووضعها جانباً .. ثم أشار إليها بعينيه ( أيّ تكلمي ، فأنا أستطيع سماع حديث قلبك من دون قلمٍ وورقة ) .. ومن هنا ليناريتا وعت صفته الثانية .. سابيير يسمعني من دون نطق !


الفصل الخامس :
الفكرة الأولى / < ملخص الحدث يتمحور حول : > الطفلة التي بدأت ترافق المريض سابيير مرّت بالكثير من المواقف التي جعلتها تتأكد من بضعة أمور بشأن شخصيته ..
ف الوقت ذاته كانت الفتيات الثلاث يختفين للحظات ثم يعدن للظهور وكأن شيئاً لم يكن .. تعبت ليناريتا من الصراخ عليهن و تأنيبهن ، فتركت كل واحدة تفعل ما تريد و تشاء ..
كثرت الأوقات التي تجلس فيها مع الشّاب .. اكتشفت أن ظنّها أن سابيير شخص ميسور الحال قد كان خاطئاً .. فهو يعمل في مؤسسة ما كدوام جزئي اقترحه عليه الناس من حوله ليشغل نفسه قليلاً عن كآبته البسيطة .. إلا أنّ المريض قد أصرّ على هوسه > من جانب آخر لم يستطع تقبل العمل هناك لوجود الكثير من المشاكل ..
الفكرة الثانية / تحاول ليناريتا أن تتواصل مع والدتها لكنها لا تستطيع بسبب انشغال الأطبّاء عنها و الرقم الذي تتصل به دائماً خاطئ .. ردّ عليها شخص ما ذات مرّة وقد كان رجلاً .. سالته عن والدتها لكنه قال أننها اتصلت بالرقم الخطأ ..
أصرّت على أن هذا هو بالذات رقم والدتها .. اتصلت بمكتبها في العمل ولكن ليس من مجيب .. قلقها بشان والدتها أدى إلى محادثة سابيير إليها .. لكنها بدل ذلك لاحظت أنه لي سمهتماً بشأن موضوعها .. في الوقت ذاته تسائلت كيف لكئيب لا يحادث الناس أن يكون سهل التعامل معها هكذا ؟! إن كان ما يقوله صحيح إذا طفلة ذات أخوات ثلاث تمسك مذكرة بسبب عدم استطاعتها على التحدث لن يلفت نظره أبداً !
الغريب أنها حاولت أن تحادثه بشان هذه الأفكار إلا أنه كان يتجنب الإجابة بأي شكل .. وكأنه لا يملك أصلاً الإجابة على هذا السؤال .. إلا لو كانت لديه دوافع خلف محادثتها !
بدأت تشك في شيء ما .. سابيير قال معلوماتٍ غريبة و معقوله في الوقت ذاته .. لكنه لم يبرر لجلوسه معها طوال الأيام السابقة ..
الفكرة الثالثة / طال مكوث الطفلة في المشفى وطالت كوابيسها .. الكابوس الآخر الذي رأته ليلاً كان عن عدّة صور بشأن أطبّاء لم تتذكر أنها رأتهم من قبل .. المذكرة كانت بين يديها و تجيب على كلّ الأسئلة .. ولكنها كانت أسئلة لأول مرة تسمع عنها .. " أين سابيير الآن ؟ " لماذا يسالها الطبيب عن عازف الكمان الآن ؟؟
تمتد يد منا لمفترض أن تكون يدها .. لكنها كبير لسيدة بالغة .. أشارت إلى العمود الأفقي .. و كتبت بعدها في المذكرة ( هناك ) .. لكن بعينيها حينما أطلت عبر النافذة لم يكن هناك أحد .. ليس هناك أي شخص يعزف .. و ليس هناك صوت كمان أيضاً .. + سمعت صراخاً و بضعة مصابيح مضائة فوق رأسها .. استيقظت فزعة .. و نظرت إلى ساعة الحائط .. كان الوقت منتصف الليل .. والدها لم يأتِ إلى الآن ليأخذها للمنزل .. ولم يعد هو أبداً بعد ذلك ..

أروكاريا
05-07-2015, 14:46
الرواية ستكون على لسان بطلتها سمر الطالبة الجامعية ، ما يعني أن ما تعايشه سمر ستنقله على لسانها

الفصل الأول:

1-الصديقات الخمس (سمر،نجاة،هاجر،سميرة،نهال) يزرن مدرستهن الثانوية القديمة، لقد أرغمن على دخولها بسبب زيارة (هاجر) لقريبة لها تعمل كمخبرية هناك ، الثانوية التي درسن فيها لم يحببن فيها خمستهن غير كونهن التقين فيها ، أي شيء آخر فلن يدخل لقلوبهن، فخلال الثلاث سنوات التي درسن فيها معا لم تكن تلك الثانوية -التي فيما مضى قيل بأنها كانت سجن عسكري فرنسي و أنها ملعونة- بالمكان الذي يحببن زيارته أبدا .
2-خلال الزيارة يتذكرن بعض المواقف الطريفة و المضحكة و تظهر شخصية كل واحدة منهن
فسمر (21 سنة)هادئة قليلة الكلام لم تقم بشيء غير الابتسامة من حين لحين و هي تتذكر الاحداث
-نجاة(21 سنة) كانت ثرثارة و كثيرة التذمر
-هاجر(21 سنة) كانت مشرقة و كثيرة الضحك و القاء النكت
-سميرة (22سنة ) اكبرهن سنا كانت تساير المجموعة الأصغر سنا و تضفي جوا من الجدية في بعض الأحيان
-نهال(20 سنة) الأصغر سنا و كثيرة الحركة ، كانت تحكي و هي تمثل الحوادث التي كن الفتيات يحكين عنها
3-يتذكر الفتيات الصف الصغير جدا و الذي كان مجرد مكتب لمراقبي الثانوية –الصف الذي درسن فيه في السنة الثانية والثالث ثانوي- ، و لكون الثانوية كانت تحتاج لأقسام فقد حولوه لصفهم و قد كان ضيقا جدا ، مع هذا هن في أغلب الأحيان لم يكن يغادرنه بل كن يمضين جل وقتهن يراقبن تحركات الناس في الشارع الذي تطل عبره نافذة الصف ، لقد كن فقط عشر فتيات في الصف كله ، يتذكرن كذلك بأنهن مرة حاولن كتابة قصة خيالية بسبب تأثرهن بحصة الفلسفة، لقد شاركن هن العشرة في بنائها ، لقد تذكرن بضع أفكار كالمدينة الفاضلة التي تبدو مثالية و يعيش بها الفلاسفة و القبب الزجاجية التي كانت مجالس المحاضرات الفلسفية ، مع كل هذا هن لم ينهين القصة لقد كانت مجرد شيء للتسلية حسبهن .
4-تجلس الفتيات الخمس بمكتب قريبة هاجر و يتبادلن معها أطراف الحديث ، ثم تخرج كل من سمر و هاجر للحمام ، لكن هاجر ترغب في القاء نظرة على الصف الذي درست به في الأول ثانوي و قد كان يقع في الطابق الثاني للقسم الجديد من الثانوية ( الثانوية مقسمة لقسم قديم مبني من عهد الاستعمار الفرنسي و قسم حديث مبني بعد الاستقلال مكون من طابقين ) ، تتجه سمر للقسم القديم في حين هاجر للقسم الحديث ، تعود سمر لمكتب المخبرية لتجد بأن هاجر لم تعد بعد ، تخبر الفتيات بما ارادته هاجر فيرغبن كذلك بإلقاء نظرة لكن يصدمن عند الخروج لساحة القسم الحديث بجثة هاجر ملقاة أرضا و حولها الدماء.

الفصل الثاني:

1-تتمة لما حصل في الفصل السابق ، يتم التحقيق في حادثة موت هاجر و سقوطها من الطابق الثاني ليكتشف خلالها بأنه انتحار .
2-تصدم سمر لموت صديقتها و تجلس بالمنزل لعدة أيام من هول الصدمة ، حتى أنها لم تقم بتعزية عائلة الفقيدة ، و تظل تفكر طويلا في الذي جعل صديقتها المشرقة تلقي بنفسها من على الطابق الثاني .
3-ينتهي الامر بسمر للاجتماع بصديقاتها الثلاث مجددا بعد مضي شهر من موت هاجر ، و الحديث عن الحادثة رغم كونه موضوع حساسا حينها ، من بين الفتيات الأربع كانت وحدها سمر من لم تعزي العائلة وجها لوجه بل اكتفت بإيصال عزائها مع والدتها ، لقد سمعت من أمها بأن والدة هاجر لم تصدق أبدا بأنها انتحرت و لا يوجد أي سبب وجيه لتنتحر و هي لا تفهم كيف حصل هذا ، حتى الصديقات كن غير مقتنعات لكن سميرة ذكرت بان هاجر لم تكن طوال مرحلة الثانوية بالفتاة المطيعة و لا الفتاة التي تتبع الطريق السديد ، كلهن كن يعرفن بانها تصاحب شابا و قد عمي بصرها بسببه ، لكنها لم تكن تخبرهن بالكثير فقط تغلق الموضوع كلما شرعن في نصحها بترك هذا الامر .
4-تقرر سمر البحث اكثر في حكاية هاجر ، تخبر الفتيات بمساعدتها لكنهن لا يرغبن في هذا مخافة أن يفضح الامر و ينتهي الامر بصديقتهن منبوذة و هي ميتة لو علم المجتمع بالأمر ، لهذا تقرر ان تخوض في هذا وحيدة .

الفصل الثالث:

1-تحصل على حساب الشاب الذي كانت تبحث عنه سمر و تحاول ان تستفسر عن الامر منه لكنها لا تلقى أي رد، تتصل اذا بأخت الشاب التي رفضت مقابلتها ، لكن سمر تلعب بالوتر الحساس و تخبرها بأنها تملك رسالة كانت السبب في انتحار هاجر و ان الشاب هو السبب ، لهذا تلتقي أخت الشاب بها و تخبرها بأن هاجر كانت مجرد فتاة غبية لا أكثر و لا اقل و أنها كانت ترسل النقود من حين لحين لها ولأخيها ، تستفسر سمر لو كانوا ارغموها على هذا لكن الفتاة تخبرها بأنها بصيرتها العمياء و الحب التافه الذي كانت تسعى إليه ، و أنها قدمت الكثير لأجل اللاشيء فأخوها لم يهتم لها حتى بعد موتها
2-تصدم سمر أكثر و تدرك حفرة الجحيم التي كانت صديقتها قد وقعت فيهاو كيف اقتيد قلبها الطيب المشرق بتلك السهولة، مع كل ما كانت فيه لا يوجد سبب مقنع لتنتحر ، فلا الشاب و لا أخت الفتات هدداها , لقد كانت منقادة دون تهديد ، في النهاية تخبر سمر الفتاة بأنها لا تملك أي دليل و لا تملك أي رسالة ضد الشاب كما زعمت .
3-تقرر سمر زيارة عائلة هاجر أخيرا –رغم انشغالها بدراستها و محاولة إخفاء الامر عن صديقاتها- لقد كانت تعلم بأن هاجر تحب أن تكتب مذكراتها لهذا طلبت من العائلة أن تحصل عليها لبعض الوقت ، سألتهم لو كانوا قد قرأوها من قبل ، لكن ما دام الجرح لم يندمل بعد فلا احد قد تجرأ على قراءتها و انتهت لتكون بين أيدي سمر .
4-في مذكرات هاجر كانت مشرقة كالعادة ، كلماتها مشرقة و الكثير و الكثير من النكت والأحداث المضحكة التي حصلت لهن خلال السنة الجامعية قد كتبت في مذكرتها ، لكن في آخر بضع صفحات كتبت هاجر "كنت أتساءل طويلا هل الجميع ما يزال يتذكر المتتبع ؟" و بصفحة أخرى " هل يتذكرون ماذا يكون هذا الكائن ؟ " و أخرى " ما زلت أشعر بالرعب منه "

الفصل الرابع :

1--تحاول سمر وسط دهشتها لتلك الكلمات المبهمة تذكر من هو المتتبع و لما قد ذكرته هاجر في مذكرتها ، تشك في انه الشيء او الشخص الذي كان خلف ما حصل لها ، تسأل صديقاتها بشأن هذا الموضوع فيذكرنها بالقصة التي كتبنها قبل اربع سنوات و كن هن عشر فتيات في الفصل كله، المتتبع كان كائنا اسطوريا عند بلوغ أي شخص سن الثامنة عشر من عمره يقيس المتتبع مدى كفاءته و قابليته للعيش بالمدينة الفاضلة ، البعض يقتل على يد المتتبع و البعض الآخر يعيش ، مع هذا بعض سكان المدينة الفاضلة لم يفهموا ماذا يكون و هل هو شيطان لأنه يسلبهم من يحبون (يعتقدون بأن لكل شخص الحق في الحياة ما دام لم يرتكب أي خطأ بعد ) او انه نصير من آلهتهم التي كانوا يعبدونها لأنه سيخلصهم من فرد فاسد بالمستقبل ، و يخبرنها بأنهن قد وضعن شخصياتهن وسط القصة كصديقات البطلة ، مع كل هذا هن لم يذكرن أي شخصية قد أخذن وسط القصة و لا ما حصل لها
2-تبحث سمر عن من لا يزال يمتلك نسخة القصة القديمة ، تعود بذكرياتها للوراء و تتذكر زميلاتها التسعة في الصف ، و بعض الأحداث الطريفة التي كانت تحصل لهن و هذا يجعل قلبها ينفطر بتذكر زميلتها هاجر التي بدت سعيدة طوال فترة وجودها معهن و كيف اتخذت الطريق الخطأ .
3-تتذكر زميلتها التي تعيش بالريف و التي تابعت تخصصها بعيدا عنهن هن الفتيات الخمس ، فتقصد الإقامة الجامعية حيث تقيم هذه الصديقة (عائشة 21 سنة ) و تحكي لها ما حصل ، تكتشف سمر أن عائشة بالفعل تعرف ما حصل لهاجر و تشعر بالخوف لأن ما قد كتب في القصة قبل سنتين قد تحقق في نفس السنة فعلا ، سمر لم تكن تتذكر هذا ، لكن أثناء كتابتهن للقصة كمزحة هن أوحين في كتابتهن بأنه في امتحان الباكالوريا سيجتزنه معا في نفس المؤسسة و في نفس القسم -هن فقط بعيدا عن شعبتهن الأصلية (أي عادة شعبة مثل شعبة العلوم يجتازون كلهم الامتحان في نفس المؤسسة في الولاية نفسها و لا يوجد من يجتازها من نفس التخصص في مؤسسة أخرى ) - و سيحصلن على امتحان ليس سهلا ابدا في مادة الرياضيات و الفيزياء، و بشكل مذهل تحقق هذا في نهاية السنة و كن جميعهن مندهشات مما حصل . تحكي عائشة هذا لسمر و تشعر بالغرابة لأن الأخيرة لم تتذكر الامر المهم ، و في القصة كان المكتوب بأن البطلة و زميلاتها اجتزن امتحان مصيري في المدينة الفاضلة لكنهن واجهن صعوبات كثيرة ، و خلالها بدأن بالانهيار فبدأ المتتبع بتتبعهن و تصفيتهن ، كان هذا تعبيرا عن فشلهن خلال اجتياز امتحان التخرج ، و قد حصل هذا بالفعل لم يحصلن على مبتغاهن و سلكن جميعا طريقا لم يرغبن بها
4-تخبر عائشة سمر بأنها لم تعد تملك النسخة من القصة لكنها متأكدة بأن هاجر كانت مهتمة جدا بكتابتها، لا احد يذكر من صاحب الفكرة الأصلية لكن المؤكد أن هاجر أحبت كتابتها ، عندها تقرر سمر العودة مجددا لعائلة هاجر لاستعادة بعض من كتبها لكن في نفس الوقت للبحث عن نسخة القصة القديمة .
-في طريقها للعودة للمنزل يصل لسمر خبر مفاده أن نجاة قد اختفت ...

الفصل الخامس:

1-لا احد يعلم ما الذي حصل لنجاة بالضبط و لا الذي حصل لسميرة التي انتهى بها الامر بمستشفى الأمراض العقلية بعد أسبوع من اختفاء الأولى، كل هذه الأحداث المتلاحقة التي صدمت سمر جعلتها تنسى تماما امر القصة و هاجر و تهتم بالذي يحص لصديقاتها من حولها ، لقد انشغلت في حملة للبحث عن صديقتها نجاة و انشغلت بزيارة سميرة من حين لحين ، وأصبحت مشغولة حتى عن دراستها ، لم تتخيل يوما بأنهن الخمسة قد يصل بهن الأمر لحصول مكروه لهن و هكذا دفعة واحدة دون سابق انذار .
2-كل آمالها المتعلقة باسترجاع صديقتها نجاة و عودة سميرة لوعيها قد ذهب مهب الريح بعد مرور شهرين كاملين ، و انتهى بها الامر لتنخفض نقاطها بشكل مريع و نجت من اجتياز سنتها الجامعية الثانية بشق الانفس، كانت تجد الكثير من الدعم من صديقتها نهال ،ثم تعود مجددا لتتذكر هاجر والبقية و تعزم على العثور على نسخة القصة الاصلية، لربما اختفت نجاة بسبب هاجر لربما هنالك رابط ما بين كل هذا
3-بعد بحث مضن في منزل هاجر و محاولة لعدم جعل العائلة تكتشف الامر تعثر سمر على نسخة من القصة الغير مكتملة ، تتجاوز المقدمة و تصل للجزئية المتعلقة بصديقات البطلة ، تندهش حين تعثر بأن المتتبع كان يقتل بطريقة مميزة ، لقد كان يدفع ضحيته بشكل من الاشكال لقتل نفسها ، الضحية الأولى رمت نفسها من الطابق الثاني من قبة المحاضرة ، الثانية قتلت نفسها في عمق الجبل المطل على المدينة ، الثالثة جنونها أدى بها لتشنق نفسها ، و بعد كل هذا يترك علامة عبارة عن دائرة بها خطين متقاطعين ، كانت القصة مفجعة و صادمة لأنها بشكل من الأشكال أصبحت واقعا و ما يحصل لصديقاتها حصل بالفعل في القصة .
4-وسط استنكارها و عدم تصديقها و محالة لإيجاد تفسير منطقي للأمر ، تصل رسالة لهاتف سمر ، كانت عبارة عن صورة بها علامة – دائرة عليها خطين متقاطعين – ثم ليصلها خبر وفاة سميرة شنقا

Rhyme
05-07-2015, 16:09
الفصل الرابع و الخامس كتبتهم على السريع بس يلا, ما عندي وقت اكثر اضيعه في الكتابة بروح العب :غياب:
بتلاحظون اني ما ركزت على اظهار شخصية الشخصيات او اوصافهم, بشكل عام ركزت على الاحداث و شنو هي الاشياء الي راح تسويها الشخصيات من غير ما اشرح ليش او اشياء من طباعهم الشخصية لأن بتطول السالفة جذي بس من الوصف المختصر للشعوب و الممالك تقدرون تتخيلون مظهر بعض الشخصيات و المناطق, طبعا هاذي التفاصيل اكيد بكتبها اذا كتبتها على شكل قصة حقيقية

الممالك الخمسة و بعض المعلومات عنها:

مملكة الباسل:

هي مملكة صحراوية يتميز سكانها بالقتال بالسيف و توسط الطول و لون بشرة سكانها يتراوح بين البرونزي و الابيض و الوان شعورهم و عيونهم تتراوح بين درجات البني و الاسود.

مملكة ميجدوم:

هي مملكة مصنوعة من السحر بالكامل و يسكنها السحرة تقع فوق المحيط و تتوسط بقية القارات, شعبها يتميز بقصر القامة و بلون بشرتهم البيضاء و ينحصر لون شعورهم بين الابيض و الاسود و الوان عيونهم تتراوح بين درجات الرمادي و الازرق.

مملكة درالافا:

هي مملكة بركانية شبه خالية من النباتات تتميز بتربتها الحمراء و جبالها و شطئانها البركانية, سكانها ينقسمون لشعبين.

الاول هو السلايرز و هم يتميزون بطولهم و بضخامة اجسادهم و الوان بشرتهم الداكنة التي تتراوح بين اللون البرونزي و الاسمر و الوان شعورهم الشقراء التي تتخلها خصل بنية او العكس و الوان عيونهم التي تنحصر بين ثلاثة الوان و هم الاحمر البني و البرتقالي, و هم يعيشون في المناطق القريبة من الشطئان البركانية و معروفون بحبهم لصيد الوحوش.

الثاني هم الغانترز و اصفاتهم الشكلية مطابقة لشعب السلايرز الا انهم يتميزون بطول قامتهم و نحالة اجسادهم و يسكنون في اماكن قريبة من الجبال البركانية و يعرفون بحبهم لترويض الوحوش عامة و التنانين خاصة.

مملكة غريفوس:

و هي مملكة خضراء بالكامل سكانها يملكون قوى خارقة في التحكم ببعض عناصر الطبيعة, تتميز المملكة بكثرة الغابات التي تسكنها الحيوانات الغريبة و شعبها يتميز بطول القامة و النحالة و البشرة التي تتراوح بين البرونزي و الابيض و الوان شعورهم النارية كالاحمر و البرتقالي و احيانا البني, و الوان عيونهم محصورة بين الاخضر و البني.

مملكة دوكترينا:

و هي مملكة متجمدة مدنها تقع تحت الارض, يتميز سكانها بالعبقرية و يبرعون في العلوم بشتى انواعها يتميزون بقصر القامة و بشرتهم البيضاء و الوان شعورهم الخيالية كالازرق و الوردي و الوان عيونهم التي تكون عادة بلون شعورهم او باللون البني.

ملخص الفصول:

الفصل الاول:

يبدأ الفصل بحفل عودة الملك جاليل الى مملكة الباسل بعد انتهاءه من رحلته الى مملكة درالافا, و التي كان الهدف منها التفاوض مع حاكميها لعقد اتفاقية تحالف بين المملكتين. خلال الحفل يتعرض القصر لهجوم مفاجيء مما يتسبب في حدوث فوضى عارمة في القصر, فيقوم اخ الحاكم بيدرو بأستغلال انشغال الجنود بمواجهة المهاجمين ليقوم بأغتيال الملك, ثم يُرسِل من يقوم بأغتيال الامير يزن الذي هرب من قاعة الحفل برفقة خطيبته اوفيليا, ليخلوا له منصب الحكم من بعد موت الملك جاليل و ابنه يزن. بعد ارسال بيدرو لمن يلاحق يزن مباشرة, يتفاجأ بطعنة سيف تخترق جسده من الخلف فيلتفت ليرى ان موجه الطعنة لم يكن سوى ابنه الوحيد كينرو, فيلقى بيدرو حتفه على يد ابنه الذي كان طامعا في الحكم بقدر والده. في هذه الاثناء يصل يزن و اوفيليا الى غرفة زوجة الملك ليديا المريضة, و قبل ان يتمكن يزن من شرح ما يحدث لوالدته ليهربوا يفاجأون بمحاصرة المغتالين لهم و ظهور كينرو من بينهم. يصدم يزن عندما يكتشف ان ابن عمه كينرو هو من يقف وراء كل ما حدث و تكبر صدمته اكثر عندما يكتشف ان خطيبته اوفيليا تقف في صف كينرو ايضا, و قبل ان يتمكن كينرو من الاجهاز على يزن يتفاجأ الجميع بظهور حلقة سحرية غريبة زرقاء اللون حول والدة يزن, تقذف بالجميع بعيدا عنها و عن يزن. بعدها تقوم ليديا بأمساك يد يزن فينتقل ختم غريب كانت تحمله على يدها اليه ثم يختفي يزن من المكان لينتقل لمكان آخر بعيدا عن القصر. بعد اختفاء يزن يتمكن كينرو من الامساك بليديا التي تبين انها ساحرة, و قد سهُل عليه ذالك بسبب مرضها و استنفاذها لطاقتها في حماية ابنها, فيأمر كينرو بنشر خبر كون زوجة الحاكم السابق ساحرة و انها هي من قامت بأغتيال الملك جاليل و اخوه بيدرو بمساعدة الامير يزن الذي هرب تاركا امه خلفه, ليأمر بأعدامها علنا و ينصب نفسه الحاكم الجديد لمملكة الباسل.

الفصل الثاني:

يبدأ الفصل بأستيقاظ يزن بعد مرور اسبوع من محاولة اغتياله, ليجد نفسه في مكان غريب لم يسبق له رؤيته, فتظهر امامه امرأة مسنة تدعى يوفيا برفقة فتى يدعى سكاي. تجيب يوفيا على اسئلة يزن فتخبره انه في مسقط رأس والدته بمملكة السحرة المعزولة المسماة بمملكة ميجدوم, و تعرفه بنفسها و تخبره انها كبيرة السحرة في المملكة و انها تعرف والدته معرفة وثيقة, فيسأل يزن عن والدته ليكتشف ان ابن عمه كينرو قام بأعدامها ظلما بعد ما اتهمها بقتل والده و عمه. يتأثر يزن كثيرا بخبر موت والدته لاسيما انه لم يتخطى صدمة موت والده بعد, لكن لا تعير يوفيا اهتماما بما يمر به يزن بل تبدأ بسرد قصة قديمة حول مملكة ميجدوم. فتخبره كيف ان المملكة تعرضت للكثير من الهجمات و الغزوات من قبل الممالك الاخرى لمئات السنين في الماضي بسبب توسطها للممالك الخمسة, و كيف ان سكانها عانوا من خسائر في ارواحهم و ارواح عائلاتهم بسبب اطماع حكام الممالك الاخرى. استمرت معناة مملكتهم الى ان جاء اليوم الذي جاء نخبة من السحرة فيه بتعويذة ستخلصهم من اذى الممالك الاخرى, و بفضل تلك التعويذة تمكن السحرة من احاطة مملكتهم بحاجز سحري قوي يمنع اي شخص غير ساحر من اختراقه, و منذ ذلك اليوم لم تتعرض المملكة لأي هجوم و اصبحت تسمى بالمملكة المعزولة, كونها لم تعد ترحب بأي شخص دخيل عليها. يستغرب يزن من القصة التي حكتها العجوز له و يسألها عن السبب الذي يجعلها تحكي له هذه القصة, فتخبره يوفيا بأن لتلك التعويذة نقطة ضعف واحدة, و هي ان لهذا الحاجز مفتاح, هذا المفتاح يكون على شكل ختم ولكي يستمر الحاجز يجب على احد السحرة ان يحمل هذا الختم و يحافظ عليه بالمحافظة على حياته حتى ينتقل الختم الى شخص آخر قبل موته كي لا يختفي الحاجز بموت حامل الختم. فيتذكر يزن الختم الذي كانت تحمله والدته على يدها و يتذكر كيف انها نقلته له فيفهم ما تريد العجوز يوفيا قوله له, فيسألها عن ما يتوجب عليه فعله الآن. تخبره يوفيا أنها ستتكفل بتدريبه على السحر بما انه الآن صار جزء منهم وانها ستساعده كي يتعلم كيف يسيطر على طاقة الختم, فيعترض سكاي على بقاء يزن معهم باديء الامر لكنه يصمت عندما تؤنبه يوفيا على اعتراضه و تأمره ان يساعد يزن على التعلم ايضا. يتسائل يزن ان كان بأمكانه نقل الختم ليوفيا كونها اكثر كفاءة لحمله فتخبره يوفيا ان الامر ليس بهذه السهولة فالختم لا ينتقل من شخص لآخر الا ان كان الطرفان يثقان ببعضهما ثقة كبيرة و هو غالبا ما يحدث مع افراد العائلة الواحدة ذاتها. فيبدأ يزن بالتدرب على استخدام السحر بمساعدة يوفيا و سكاي. بعد انقضاء شهر من التدريب يسمع يزن بعض الشائعات حول مملكة الباسل, مفادها ان الحاكم الجديد بدأ بفرض ضرائب قاسية على السكان و ان السكان بدأوا بالانتفاض على الحاكم الذي لم يرضى بذلك بل بدأ بمعاقبة كل من يحاول معارضته من الشعب, فيسأل يزن يوفيا ليتأكد من صحة الشائعات فتخبره انها حقيقية و ان هذا ما يحدث في مملكته الآن حقا. يغضب يزن عند اكتشافه لصحة الشائعات, فيطلب من يوفيا الاذن بالعودة الى مملكته لتصحيح الاوضاع هناك, فيسخر منه سكاي في حين تمنعه يوفيا بحجة انه لن يستطيع فعل شيء سوى انه سيُقتل فقط, لكن يظل يزن مصرا على موقفه فتوافق العجوز يوفيا على السماح ليزن بالعودة الى مملكته بشرط واحد, وهو ان ينجح في التخرج من المدرسة العسكرية بمملكة درالافا.

الفصل الثالث:

يصل كل من يزن و سكاي الى مملكة درالافا للتسجيل بمدرستهم العسكرية الشهيرة التي تقع بالقرب من شطئانها البركانية, لكنهما يتفاجآن ان المدرسة قد اغلقت ابواب التسجيل بها مؤقتا بسبب بعض المشاكل التي تمر بها البلاد بين الشعبين السلايرز الذين يسكنون قرب الشطئان و الغانترز الذين يسكنون حول الجبال البركانية. فيخرج كل من يزن و سكاي من مبنى التسجيل بالمدرسة خائبين و يبدآن التفكير فيما عليهما فعله, لكنهما يتفاجئان بهجوم يشنه شعب الغانترز على قرية السلايرز التي كانا فيها, فيعلن حد قادة المهاجمين ان هذا الهجوم مجرد هجوم تحذيري و انه عقاب لهم على اختطافهم لأحد تنانينهم و ان عليهم اعادته ان لم يريدو المزيد من المشاكل. بعد انتهاء الهجوم و مغادرة المهاجمين يجتمع شعب السلايرز بقائدهم هيورت علنا, فيخطب القائد في شعبه و يخبرهم عن مدى انانية شعب الغانترز و كيف انهم يحتكرون اراضي الصيد و يمنعونهم من صيد التنانين و يستأثرون بخيراتهم و قوتهم لأنفسهم, و ها هم الآن يتهمونهم ظلما بسرقة احد تنانينهم و يتعذرون بهذا العذر كي يقاتلونهم, لذا الآن ليس امامهم خيار سوى محاربتهم لحماية انفسهم و اخذ ما هو حق لهم منذ البداية. يتدخل يزن في خطاب القائد و يعترض على ما قاله من ما يجعل الشعب ينظر له و لسكاي بأزدراء كونه غريب و يتحدث عن امر لا يعنيه, لكن يسمح له القائد بالحديث فيبدأ يزن بمحاولة اقناعهم بالوصول الى حل سلمي و يخبرهم ان عليهم الاتفاق معا على قرار واحد يوحد شعبيهم من غير اللجوء الى السلاح كونهم شعب واحد يعيشون على ارض مملكة واحدة في النهاية. يظهر الشعب رفضهم و سخطهم من الفكرة التي طرحها يزن و يشكر القائد يزن على الفكرة التي طرحها لكنه لا يوافق عليها و يخبره انه يجب عليهم قتالهم كي يستعيدوا كرامتهم بعد هجومهم الاخير ذاك, ثم يأمر رجاله بالاستعداد لمعركة الغد. تلك الليلة يظهر القائد هيورت متنكرا في غرفة يزن و سكاي بالنزل الذي النزلا فيه فيخبرهما كيف انه مقتنع بما قاله يزن لكنه لا يستطيع اظهار ذلك كي لا يشعر الشعب ان قائدهم ضدهم من ما سيضعف موقفهم, فيعقد معهما اتفاقا و هو ان يحاولا اقناع قائد الغانترز بضرورة التحالف و فتح بعض اراضي الصيد لشعب السلايرز كي يتمكنوا من الصيد بها, و ان نجحا سيسمح لهما بالتسجيل في مدرستهم العسكرية بلا مقابل. فيوافق يزن على ذلك و يذهب برفقة سكاي ليحاولا اقناع قائد الغانترز المدعو بموراكو لكنهما يفشلان في ذلك و يرفض القائد موراكو التحالف مع القائد هيورت تعذرا بأن خطفهم للتنين الصغير جريمة لا تغتفر في حق شعبه, و يضيف على كلامه ابنه المدعو بجاد و يخبرهما كيف ان شعب السلايرز شعب متخلف كل ما يفكر فيه هو قتل الوحوش و التنانين بوحشية رغم كونها مخلوقات رائعة. فيخرج كل من يزن و سكاي خائبين, فتنشب معركة اخرى لكن هذه المرة في قرية الغانترز حيث نفذ السلايرز تهديدهم برد هجوم السلايرز السابق. و اثناء المعركة يبدأ البركان القريب من القرية بالثوران فيترك الجميع ساحة المعركة و يبدأون بالهرب, لكن يلاحظ يزن و سكاي ان ابن قائد السلايرز جاد الذي بدى عليه القلق كان يجري في اتجاه معاكس للذي يجري به الجميع, فقد كان يجري باتجاه الحمم القادمة من الجبل عوضا عن الشاطيء فيحاول يزن اللحاق به لينقذه لكن يمنعه سكاي من ذلك نظرا لأهمية حياته لمملكة ميجدوم. يلاحظ قائد السلايرز هيورت الخلاف الذي كان يحدث بين يزن و سكاي وسط هذا الوضع فيقترب منهما و يسألهما عن سبب عدم هربهما بعد فيخبرانه برؤيتهما لجاد يتجه بأتجاه الجبل, فيأمر القائد هيورت يزن و سكاي ان يهربا في حين انه سيتولى امر جاد فيفعل يزن ذلك بعد ما اجبره سكاي و يهربان. يتمكن القائد هورت من اللحاق بجاد فيجده مصابا في قدمه برفقة تنين صغير, فيكتشف ان سبب اتهام شعب الغانترز لشعب السلايرز بسرقة التنين هو قيام جاد بأخفاء هذا التنين الصغير الذي كان شعبه يخطط لقتله كونه يعجز عن الطيران. فيعود القائد هورت حاملا جاد و التنين الصغير على ظهره ليستقبله والد جاد الذي احتظن ابنه بقوة و شكر هيورت على انقاذه له. بعد هدوء الاوضاع يقرر الشعبان التحالف فعلا و يحاولان الوصول الى اتفاق فيما بينهم بما يتعلق بصيد الوحوش و التناين في المملكة. في حين يقبل كل من يزن و سكاي في المدرسة العسكرية و ينظم لهما ابن الرئيس جاد ليدخلوا في برنامج تدريب مكثف مدته 6 شهور.

الفصل الرابع:

بعد انقضاء مدة التدريب المكثف الذي خضع له الثلاثة يزن, سكاي, وجاد يتم ارسالهم للخضوع لأختبار تخرج في مملكة غريفوس الخضراء, حيث يتوجب عليهم صيد مجموعة من البشر المجرمين ذوي القدرات الخارقة و مجموعة من الوحوش الخطيرة, فيبدأ الثلاثة رحلتهم في البحث عن اهدافهم, و اثناء بحثهم عن احد الوحوش يلتقون بفتاة تدعى كاترين تقرر مساعدتهم في البحث عن ظالتهم, فتأخذهم كاترين الى قريتها الصغيرة لتطلب مساعدة جدها ليساعدهم على تحديد موقع الوحش النادر. و اثناء بقاء الثلاثة في القرية الصغيرة يتعرفون على طريقة عيش سكان مملكة غريفوس, و يلاحظون مدى الفقر و الجهل الذي يعيش به السكان رغم امتلاكهم لقوى خارقة. فمعظم سكان مملكة غريفوس يعيشون في بيوت بسيطة وسط الغابات او المزارع و القرى الصغيرة و لا يجيدون القراءة او الكتابة و معلوماتهم ضئيلة جدا عن العالم الخارجي, اضافة الى ذلك يسمعون اشاعات عن كون حاكم مملكة غريفوس يقوم ببيع سكانه على مملكة دوكترينا المتجمدة بحجة انهم يرسلونهم للقتال ضدها لانها تحاول غزوهم. و عندما يسألون كاترين عن صحة الاشاعات تخبرهم انها ليست واثقة لكنها تظن ان تلك الاشاعات صحيحة و ان عليهم فعل شيء لأيقاف الامر سواء كان السبب بيعهم او محاربة المملكة المعادية فهم يخسرون عائلاتهم بسبب هذا. و بعد انتهاء الثلاثة من صيد الوحوش المطلوبة عليهم للتخرج و قبل ان يغادروا مملكة غريفوس يعد يزن كاترين انه سيتأكد من حقيقة ما يحدث في مملكتهم و سيحاول مساعدتهم في حل الامر بأي طريقة يستطيع.

الفصل الخامس:

يعود يزن و سكاي و جاد لحضور حفل التخرج بالمدرسة العسكرية بمملكة درالافا, و بعد انتهاء الحفل يقرر يزن زيارة مملكة دوكترينا لينفذ وعده و يتأكد من صحة الشائعات التي سمعها من السكان في مملكة غريفوس. يعتذر جاد عن مرافقتهم في حين يرافقه سكاي ليتأكد من سلامته فيذهبان لزيارة مملكة دوكترينا بأستخدام تعويذة انتقال استخدمها سكاي و عندما يصلان اليها لا يجدان اي اثر للسكان فيها فيتجولان على ارض تلك القارة المتجمدة الى ان يحاصرا من قبل مجموعة من الآلات الغريبة, فيربطان بالسلاسل و يؤخذان الى مدينة متطورة غريبة تقع تحت الارض فيحبس يزن في احد السجون الجماعية في حين يؤخذ سكاي الى مكان آخر. و في السجن يلتقي يزن بكاترين ليكتشف انه تم اخذها هي ايضا و بيعها على مملكة دوكترينا, و عندما يسألها عن سبب حبسهم هنا يكتشف ان مملكة دوكترينا تقوم بأجراء التجارب على سكان مملكة غريفوس كونهم يملكون قوى خارقة لتساعدهم على ابحاثهم و اختراعاتهم التي يعملون عليها. يتفاجأ يزن من ما قالته كاترين في حين تسأله كاترين عن جاد و سكاي, فيخبرها يزن ان جاد لم يأتي معهم في حين ان سكاي كان معه لكنهم لم يحضروه معه, فتخبره كاثرين انه لا بد من انهم اخذوه لأجراء التجارب فهو ساحر و هيئته تدل على ذلك بوضوح, و لا سيما ان السحرة خارج مملكة ميجدوم نادرين جدا و على الارجح سكاي اول ساحر يقع في قبضتهم لذا هم لن يضيعوا هذه الفرصة, فيقلق يزن على سكاي في حين تخبره كاترين انه عليهم وضع خطة للهرب. يتسائل يزن عن سبب عدم استخدامهم لقدراتهم الخارقة للهرب فتلفت كاترين انتباهه للطوق الالكتروني حول عنقها و تخبره انه يمنعها من استخدامها, فيلاحظ يزن انه لا يملك طوقا مثلها فيسألها عن السبب فتخبره كاترين ان السبب على الارجح كون هيئته تظهر بوضوح انه سياف من مملكة الباسل لذا اخذ سيفه كفيل بأيقاف خطره. يتذكر يزن انه رغم مظهره الذي يوحي انه من الباسل الا انه امه ساحرة لذا هو قادر على استخدام السحر متى يشاء رغم انه ليس معتادا على ذلك فيخبر كاترين بالامر و يضعان خطة. و هي ان يستخدم يزن سحره لتخلص الجميع من اطواقهم و من سجونهم في حين يتولى البقية امر محاربة الاجهزة الامنية و تأمين طريق للهرب, فيبدأون بتنفيذ الخطة و يخلصون نفسهم من السجون فيستغل كل من يزن و كاترين الفوضى في المكان ليذهبوا للبحث عن سكاي لانقاذه, و بعد انقاذهم لسكاي مباشرة يلتقون بفتاة غريبة تدعى لاريسا تطلب منهم اخذها معهم بحجة انها ترفض ما يقومون به من تجارب غير انسانية على البشر, فيتردد كل من يزن و كاترين في الموافقة على طلبها لكنها تدلهم على طرق سرية تمكنهم من الهرب من الحراس الى ان يخرجوا و يبتعدوا عن تلك المدينة الارضية بسلام من غير اي خسائر من جانبهم.

Claudia Recari
05-07-2015, 19:06
* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


بسم الله الرحمن الرحيم ~


الفصل الأول: ~

الجزء الأول

قصاصة من جريدة تتحدث عن حوادث قتل وجرائم، وعن وفاة الأمر وأن هذا الخبر قد أتى من أحد الحراس الشخصيين بقلم "مايكل ألفريد"،
وبزمان: الألفية الثانية، العام واحد وعشرون.

الجزء الثاني

المكان: غرفة تدل على الفخامة، ولكن ليس على الكلفة، يرفرف فيها علم جمهورية مصر العربية.
الزمان: سبق ذكره.

يفرك اللواء جبهته بإرهاق، وهو لا يعرف لماذا أصر وزير الداخلية بنفسه على الحضور وطلب سرد حادثة مقتل الحاج عبد الله، هو لا يستصغر الواقعة؛ لكن هناك ألوفًا مؤلفة تموت يوميًّا؛ فلماذا هذه تحديدًا؟!

اللواء ممدوح هو رجل أربعيني، محب لعمله شديد النشاط، غزى شعره البني الكثير من الشيب، ولكنه لا يزال محتفظًا بلياقة عالية جسديًّا، وقدرة على اختيار أكفأ الرجال والتفرقة بين واحد وآخر، سياتي بيان هذه النقطة فيما سيطلبه الوزير منه، كما أنه يملك بعض السمرة الطبيعية وعينين بنيتين عاديتين!

الوزير مهاب، رجل في متوسط عمره، له شعر أبيض بالكامل، وعينان عسليتان، يميل إلى أن يكون أبيضًا، ولكن من صلابة جسده، تعرف أن حياته لم تكن بتلك السهولة قط!

يبدأ اللواء في شرح الحادثة بكل موضوعية، وهي حادثة حصلت منذ أسبوع، عند حدود "سور الأزبكية"، حيث وسط الزحام المهيب، وبينما كان الحاج عبد الله العجوز يبيع الكتب بهدوئه المعتاد والمحبب، انفجر الدم من عنقه إزاء ولوج سكين خشبي اليد إلى عنقه؛ فخر صريعًا لا حول له ولا قوة، وسط صياح المتجمهرين وذعرهم!
وأبدى استغرابه من أقوال شهود العيان؛ فقد كان أن أقسم بعضهم أن سكين كانت مسكونة وتحركت في الفضاء من دون أن يسمها إنسي!
هنا يجب أن يظهر استخفاف الشرطة بالأمر، فهم رجال علم ومنطق، ولن يتخيل أحد أن سكينًا تتحرك، هذا ما لم يقبله أحد منهم!
وعلى الرغم من أن هذه المنطقة شعبية، ولكن يزورها المثقفون أيضًا! وأقوال هؤلاء لم تكن تستجلب التصديق بطيران سكين، ولكن بعضهم قال بكل هدوء كيف أن منطقة كهذه لا يحيطها أي بناء وزاوية إلقاء السكين تبدو وكأنها من علو كبير!!
والغريب أيضًا، بأن الجميع يقول كيف أن الرجل كان كريمًا محبوبًا من الجميع!
ربما وجد خلاف بسيط بينه وبين ابنه البكر، وهو من تحوم حوله الشكوك، ولكن الأغلبية العظمى يكذبون شيئًا هكذا، ويؤيدون استحالة قتل الابن لأبيه!!

وأثناء حديث اللواء، لابد أن يقاطعه رنين هاتف الوزير الداخلي، وما إن يرد حتى يلاحَظ ارتجاف وجهه وشحوب مفاجئ يعتريه، وحينما يغلق الخط، سيأمر بأن تمسح كل سجلات الحادثة من الأقسام، وأن يتم نسيانها تمامًا، كأنه لا وجود لها قط، بل وحتى أنه نبه على أنها متى ما تكررت عليهم أن يتجاهلوها وألا يستلموا عنها بلاغًا أو جثثًا!

ثم يأمره بالانصراف، ولكنه يوقفه فجأة ويسأله عن شيء ما.

يجب أن يتناول الوصف انفعالات الوزير، واستغراب اللواء – والذي يخفي ذلك تحت ستار الهدوء العملي – إلى جانب طيبة الرجل وفظاعة وبشاعة الحادثة.

الجزء الثالث

المكان: في الولايات المتحدة الأمريكية،
حيث مكتب رجل خمسيني، شعره أبيض بالكامل، وعينيه بزرقة أمواج عاتية، أبيض البشرة،
يقلب في الملفات بين يديه، ويسترجع ذكرى المجلس الذي حضره هو ومدير مكتب التحقيق الفدرالي، السيد كارلوس جين، وهو رجل على أعتاب الأربعين، يبدو نحيلًا، له عينان بخضرة الأشجار، وشعر فاتح، وبشرة شديدة البياض،
كان الرئيس يأمر كليهما بإيجاد حل لهذه المشكلة، إذ وجدت نفس الحوادث الغريبة في بلد من المفترض أن تكون آمنة تمامًا!
كما أنه طلب أيضًا ألا يكتفون بالتحقيق في الولايات المتحدة، إذ الملك تشارلز حزين لفقد ابنه جورج ذو السني الثمان، ولكن الخبر قد تم اخفاءه تمامًا، وعليه، فإنه سيكون هناك بعثات مزدوجة، أي أن الاستخبارات البريطانية ستزور الولايات المتحدة مثلما الاستخبارات الهندية والمصرية وغيرها سيفعلون!
وعليه فاستخبارات الولايات أيضًا ستزور دولًا أخرى بنفس الطريقة للتحقيق!
وعلى هذا الأساس، فإنه أخبرهم أن يتفقوا على شخص واحد فقط، يستحق أن يكلف بهذه المهمة، وتيسر له خدمات كلا المنظمتين!

وبالرغم من حنق كليهما للعمل معًا، إلا أنهما يزمان شفتيهما فقط، ويرحلان بعد أداء التحية العسكرية!

الجزء الرابع

يفتح الباب بازعاج، فمن يأتي متأخرًا هكذا؟! يقابل على الباب رجلًا يملأه السواد، يسأله لو كان مايكل ألفريد، وحين يومئ إيجابًا، سيقتاد قسرًا، وعلى الرغم من هيجانه، ولكنهم سيعمدون إلى تكميم فمه!

وفي الصباح التالي، لا تحاول أن تسأل عن مايكل ألفريد، لأنك لن تعثر في البلاد عن شخص يحمل هذا الاسم!
أهذا ما كان يحدث في رواية 1984 لجورج أورويل؟! لكن لا، في روايته لم يكن هناك أم تنتحب، ولم يكن هناك تحقيق قاسي، ولم يكن هناك ورقة أرسلت لمكان عمله بأنه يستقيل، ولا رسائل لرفاقه بأنه قد هاجر، ولا أخرى لحبيبته بأنه اكتشف عدم حبه لها، وقرر الزواج والاستقرار في مكان بعيد آخر!


الجزء الخامس

ستتدخل تلك الآنسة الجميل وتقطع أفكار الرجل، وتناديه باسم "جون"، هي شابة لها شعر أملس قصير أصهب، وعينان بزرقة جليدية، وبشرة بين السمرة والبياض،
وستسأله عن الحوادث الجارية، سيتهمها بتلصصها على مكتبه بابتسامة واسعة، ولكنها فقط ستنفي الأمر بصرامة وتقول أنها اطلعت على جريدة بريطانية، وبما أنه يعلم ولعها بقراءة هذه الأخبار، لم يعقب، سألها فقط عن حاجتها أو ماذا بعد! فأجابته هي أن السؤال له، حين ضحك وأخبرها ببعض المستجدات، فطلبت أن تتولى هذه القضية!
وعلى الرغم من أنه رفض ولكنها ستتحدث بحوار طويل حول من تكون وكل هذه الحماقات التي نستنتج منها أنه من قام بتربيتها!

الفصل الثاني: ~

الجزء الأول

في تلك الأرض الصحراوية الجميلة، وحيث مكتب مجهول صاحبه، وقف أمامه ذلك الشاب مفتول العضلات، ذو الملامح الصارمة والسمرة الحارقة، يؤدي مرة أخرى التحية العسكرية، لأنه قبل الآن فقط، أن يخوض بتحقيقاته في مجال دموي بالكامل، كله فداء للوطن وللدين،
هكذا كان يفكر سامح، الذي قرر أن يهب حياته بأكملها لوطنه لا غير، فقط حين يعود إلى منزلها، يجدها باستقباله، طفلته ذات الأعوام التسع، بشعرها الحريري وعينيها الواسعتين البنيتين، وبشرتها الحنطية، تضحك في وجهه وتترك في حياته معنى، لأجل أن تكون بأمان هو يريد أن يحيا.

الجزء الثاني

في الولايات المتحدة الأمريكية، دخل السيد كارلوس جين إلى مكتبه، وتفاجأ بينما ينزع سترته في حنق بوجود رسالة غريبة على طاولته! استدعى حالًا المساعد الخاص به، وحين قدم بدا لنا شابًا قويم البنيان، بشعر أسود وعينين ملوتين، أراه الرسالة وسأله عن شأنها، ولكنه قال أنه لا يعرف بشأنها قط!
وحين فتحها توسعت حدقتي عينيه وامتلأت نفسه بالحنق، وصاح بغضب متفجر وكاد يمزق الورقة تمامًا!
فقط لو لم يقطعه رنين الهاتف، لو لم يجب عليه، لو لم يغضب من محدثه الذي قال أنه يملك من يتولى القضية، لو لم يسرع بالقول أنه أيضًا يفعل، وبإن أحدًا غير محققه لن يتولاها، لو لم يتم تحديد مكان للقاء أيضًا!

الجزء الثالث

في مكتب وزير الداخلية مهاب، يقف أمام المكتب شاب عشريني مفتول العضلات، له عينان في حدة عيني صقر، وله شعر خفيف بني، المقدم رائد، مقدم منضبط، مثال راق لكل شرطي، تسلم اليوم أخطر مهمة قد لا يمكن إعطاؤها لعقيد أو عميد!!
لقد شكر فيه اللواء ممدوح كثيرًا! اسيكون أهلًا لهذا الشكر يا ترى؟!

الجزء الرابع

عدنا لسامح وطفلته الصغيرة مرة أخرى، تهمس في أذنه بكل محبة عن رغبتها في الذهاب إلى منطقة البر رفقة بعض من صحيباتها وعائلاتهم!
ترجت والدها أن يأتي معها، استحلفته بكل شيء، تلك الصغيرة التي ماتت والدتها، هي كل شيء في عائلته، لم يمتلك سوى أن يطلب بعض التأجيل حتى إشعار آخر، وفي اللخظة نفسها، تسلم مكالمة تفيد جريمة أخرى، عليه الذهاب الآن، وتوديع طفلته المستاءة، ولكنها تخفي ذلك خلف قناع الفخر والسرور!

الجزء الخامس

تأخر كثيرًا! هنا يقف جون منتظرًا، وإلى جواره مساعد شخصي وكله الرئيس بنفسه، كارلوس أيضًا كان حانقًا جدًّا من تأخره! إنه حتى يجهل شكله، كان يشتم في غبائه أن قبل محققًا لا يعرف عنه شيئًا سوى سمعته الرائجة! محقق يعمل في العالم بأسره، لا معلومات رسمية عنه، سوى مئات السجلات الوهمية! لقد شعر بحماقته، ولكن لو لم تدجج نفسه بأعماق الكراهية تجاه أن يحظى آخر بحفاوة على العمل الجاد، فقط لو !
وبالنسبة لمايا، كانت أشد غيضًا من أي شيء في العالم، ما الذي يعتقده هذا؟! أنه أعظم إنسان في العالم كله! كيف يجرؤ فقط، كيف؟!

وأثناء كل هذا التوتر وقبل أن ينهض أحدهم ليعبر عن استيائه، طرق الباب ليدخل منه ذلك الشاب ملتحفًا بالسواد! في أواسط العشرين أو ما يقارب، تستطيع معرفة ذلك، عندما يخلع القبعة التي تزين رأسه وينزع عنه معطفه! ملامح وجه وسيمة، وعينان بغموض المطر، شعر يميل في لونه الفاتح أن يكون بلاتيني!

توتر هائل يملأ الأجواء، بينما يعرف عن نفسه بأنه المحقق يوسف،
شجار ما سينشب، ولكن الموقف سينتهي بأن يقول أن لديه شرط للعمل مع مايا، شرط سيتسبب في اقترابها منه بكل برود، اقترابها بشدة، حتى أنها حين ترفع يدها وتقدم على صفعه بكل قوة، لن يكون هناك معقب لمدى صدمته من الطلب، فما بالكم بتصرف كهذا يضاعف من الجمود؟!

الفصل الثالث: ~

الجزء الأول

يبدأ الفصل بمرأى امرأة تسير في الطرقات، وتتوقف فجأة لسمعها صوتًا غريبًا؛ فإذا بها تبصر شابًا بريء الملامح، لو لم توجد تلك العينان اللتين لا تحتويان على بؤبؤ! وللعجب، فلونهما أحمر بالكامل!
وقبل أن تنطق بكلمة أو تعقب، كانت هناك سكين خشبيه تطعن في منتصف عنقها من الخلف، سكين لا يحركها أي شخص، وابتسامة ماكرة ارتسمت على ملامح الشاب الأسمر!

الجزء الثاني

توقع مايا على ما تراه بوضوح شهادة وفاتها، بعد أن أمهلها جون بضع ساعات لتفكر وأقنعها بمرأى الأمر بوضوح وأنه يقبل ويرى هذا هو الأفضل، وقد جرى بينهما حوار مطول تستعيد هي شتات أجزاء منه، كما أنها التقت بيوسف أو كما قررت – قهرًا له – أن تناديه، جوزيف، وهذا الحوار كان غريبًا، ستستعيد جزءًا منه أيضًا، ثم سيبارك لهما المسئول، وينطق الجميع كذلك بينما تشعر بالنيران في عقلها: "مبارك زفافكما"، وقد تندر واحد من الشهود وقال أنه كان ولا بد أن يكون حفلًا كبيرًا!!

وبعد أن رحل الجميع تاركين إياهما في صمت محدق لدقائق، أشار لها يوسف بعد بعض الجمل أن مشوارهما الأول سيكون في كندا، وعليها تجهيز نفسها لذلك.

الجزء الثالث

يقابل المقدم رائد العديد من الشهود ويطلع على مسرح الجريمة بنفسه، ويقابل الأطباء الذين عملوا على تشريح الجثة ولكن الغريب أنه يعثر على ورقة ما وسط كتاب من المجموعة التي يبيعها الحاج عبد الله، حيث لم تمس هذه المجموعة، وترك المكان كما هو مغلف بالشريط الأصفر المهيب،
عنوان الكتاب كان: "ظلام فموت"، ولم يوضع عليه اسم كاتب، ولا يوجد دار نشر قد سجلته والأغرب، أن شيئًا في الصفحات الداخلية لم يكتب!
ولكنها فقط ورقة، تجعله يقطب حاجبيه، ويقرر عمل زيارة بسيطة لبلدة كفر الشيخ!

الجزء الرابع

الموقف السابق تكرر أيضًا، تكرر مع سامح، ولكنه هذه المرة، كان يرغب في أن يصطحب ابنته إلى رحلتها، وليكن ما يكون.

الجزء الخامس

مايا ويوسف أيضًا يحققان في واحدة من حوادث كندا، مقتل طفلة صغيرة،
لا يجدون في التحقيق الشيء الكثير، حيث بعض الأقوال المجنونة، والتي لا تفيد قط، إذ إن الحادثة أصلًأ تعد من أوائل الحوادث! ولكن بعد ذلك ستصلهما مكالمة تفيد بوجود شيء طازج حصل في ألمانيا، وسيقررا الاتجاه إلى هناك.


* يـتـبـع ~

Claudia Recari
05-07-2015, 19:09
الفصل الرابع: ~

الجزء الأول

يشعر سامح بأن قلبه يخفق في شدة لا مثيل لها بينما يقف وجهًا لوجه أمام ذلك الشاب الأصهب!
كانت عينان تنطقان بالشرر على الرغم من براءة ملامحه، إذ لم يكن هناك وجود للحدقة، كانت فقد دائرة حمراء بالكامل وسط بياض مدقع!

كيف انتهى به الحال ليصل إلى هذه الدرجة؟! واقفًا أمام هذا الشيطان الإنسي، هذا طبعًا لو كان إنسيًّا!!
سيقرأ بعض الآيات القرآنية، ويغمض عينيه بقوة، ولكنه في الثانية التي سيستغرقها في فتحها، سيجد أن ذلك الشاب قد اختفى، وستتبقى قصاصة من ورق أخرى، معلقة في سكين خشبي اليد، مثبتة إلى نبتة صبار قاسية الأشواك!

الجزء الثاني

تدخل مايا إلى غرفة الاستراحة بوجه مكفهر وتخبر يوسف كيف أنهما قد تلقوا أمرًا مباشرًا من الرئيس الأمريكي كي يتولوا مهمة التحقيق في حادثة وقعت في شيكاغو، حيث عثروا على جثة امرأة في أواخر الثلاثين، هي سيدة عاملة عزباء بشعر قصير وتأنق متحضر حازم، ليست على علاقة ودية بزملائها ولكنه يكنون لها التقدير فيما يتعلق بالأعمل، اكتشف جثتها الحارس حين فتح الباب في صباح ما قبل الأمس، وكانت "ماري روبنسن" قد اعتادت أن تتأكد من إغلاق المكان بنفسها، وقد كانت سكين خشبية اليد قد شقت منتصف عنقها من الخلف، ولكن ورقة ما كانت قد علقت رفقة هذه السكين مطبوع عليها حرف "j" بالإنجليزية!
وأمام هذه الأنباء ودون أن تنتبه لعينيه المتسعتين، وذكرى الماضي الغريبة التي اخترقت كيانه، موضحة له صورة رجل عجوز يبتسم في وجهه وينطق بكلمات حكمت عليه بأن يرتكب أبشع تصرف، أردفت أنه هكذا يمكنهم الشك في أن يكون قاتل آخر، يكن ضغينة للمجني عليها؛ إذ إنها المرة الأولى التي يقتل فيها شخص من دون شهود والواقعة مصحوبة بحرف أيضًا!!

سيتمتم مع نفسه أنه نفس المجرم، وبينما سترفع حاجبها هي تعجبًا من تيقنه، سيطلب منها الاستعداد لأن الطائرة ستقلع لألمانيا بعد بضع دقائق، ولكنها ستصيح في وجهه أن كم هو أحمق لكي لا ينتبه إلى كونها قالت أمر من الرئيس بالعودة إلى الولايات المتحدة، حيث يقطنون رويدًا في المقر، ثم يتجهون مباشرة إلى شيكاغو، لتقصي الحادثة بنفسيهما!
حينها ابتسم ساخرًا، وقال: "يخاف أن يحدث له ما حدث مع شقيقه! مجرد جبان"،
وعلى الرغم من محاولات مايا لفهم ما يقوله، إلا أنه لم يجبها؛ فعزمت أن تحدث جون وتطلب منه اخبارها كل شيء ما إن تهبط الطائرة في المقر، وتبعته خروجًا من هذه الغرفة ليتجها حيث الطائرة التي تغيرت وجهتها، عودة لمكان الانطلاق الأول.

الجزء الثالث

طرقت مايا باب مكتب جون، وفتحته على عجل، وقبل أن ينهض ليسلم عليها حتى بادرته بذكر الجمل التي قالها يوسف، الجمل التي تعجبتها بشدة، منذ أول يوم تقابلا فيها، ونهاية بما سمعته في الأمس غير البعيد!

تجمد جون واتسعت عيناه مما تقوله في حدة، اختفى اللون من وجهه تاركًا شحوبًا مظلمًا يغلفه، استرد رمقه في صعوبة وألم، انسل العرق يملأ جبهته وعقله بالكامل!

شد على قبضته بحدة، ولكن فجأة، بدا له أنها لابد أن تعرف! ولهذا فقط، أخذ أقوى نفس يمكن لإنسان أن يملأ به فمه، ثم زفره بعينين مغمضين!

وجه لها نظرة حادة يسأل فيها عما لو كانت فعلًا مستعدة لسماع ما سيقوله، ولكنه لم يكد يكمل كلماته حتى هاجمته بعينين غارقتين في الدموع: "لا تمزح معي! تسألي لو كنت قادرة على تحمل سماع بعض الحقائق التافهة؟! كان الأولى أن تسألوني عما لو كنت قادرة على تحمل الدمار الذي أصاب عائلتي وبلدي! أتقول لي أن كل جلدي وصبري لا يساوي شيئًا أمام بعض الوقائع؟! كان الأولى أن أنحني أمام الموت الذي كاد يلتهمني!".

ابتسم جون وهو يعرف أنه أحسن تربيتها فعلًا، وتلافى كل هذا ليسألها عما لو كانت تعرف بما جرى قبل عشر أعوام، تحديدًا في الفترة التي تنحى خلالها العديد من الرؤساء عن مناصبهم، نتيجة الثورات التي قامت تحيي العدالة وتندد بالجهل،
أجابته بالإيماء وقد حل محل غضبها الاستغراب؛ فسألها عما عتقده بشأن هذا التنحي،
حينها أجابت باستنكار: "من لا يعرف همة الشعب حين يرغب في شيء ما؟! أي إنسان كان ليرتعب من مشهد تلك الحشود!"،
ولكنه ابتسم ببؤس جعلها تعتقد أنها أخطأت، أو أن شيئًا لم يعرفه أحد كان له يد في الأمر، ولم يكذب حدسها، إذ قال جون بتعس: "وهل تعتقدين فعلًا بأن تلك النفوس المغمورة في أبشع وأقذر المواقف يمكن أن يثنى غايها بسبب بعض البشر؟! ألا يوجد مسدسات وأدوات تبيع قلوبها لتخرس أصوات العدالة ببضع طلقات؟! أتخالين الانسحاب المفاجئ بعد تنكيل حاد يعود لمجرد وجود بعض الثائرين فعلًا؟! ظننتك أذكى من ذلك بكثير!"،
وأمام صدمتها وعدم استيعابها، قال: "لا أعرف كيف أدرك جوزيف ذاك هذا، ولكن الواقع يا ابنتي لا مزاح فيه ولا أشجان، إنه مجرد حزن يغلفه جمال الأيام!"،
وبدأ يسرد تلك الأحداث التي لا تخطر على بال، ولكن بيانها في الفصل الخامس، لا هنا،
حيث فقط، ستخرج مايا من مكتبه، تملأ أعينها الدموع، دموع تأبى السقوط، لأنها نتيجة حقد أسود، سيحرق بنيرانه كل من أمامه، حتى آخر رماد فيهم!

الفصل الخامس: ~

الفصل من فكرة واحدة تدور حول الماضي أو ما يعرفه جون منه!

يحكي جون كيف أنه قبل إحدى عشر عامًا، في الفترة التي امتلأت بانتفاضات سجلها التاريخ بوصف يفي لها كل عظمة وروعة، حيث أواخر عام ألفين وعشر.
وجدت ظواهر غريبة لموت بعض الأشخاص، ثلاث رجال وامرأتين، كانوا من أعظم البشر وأثراهم، لهم نفوذ ظائل جدًّا! وهذا تقريبًا كان القاسم الوحيد المشترك بين هؤلاء الأشخاص! إذ إن أحدًا منهم لا يعرف الآخر حتى سوى بالاسم!
على الأقل، هذا ما تعرفه الأجهزة الأمنية، كان هؤلاء الضحايا من خمس دول مختلفة، أحدهم من مصر والآخر من المملكة العربية السعودية وثالثهم من تركيا ورابعم من بريطانيا وخامسهم من فرنسا!
قتلوا بنفس الطريقة التي يقتل بها اليوم كل هؤلاء المساكين، ولكن المختلف هذه المرة أنه في كل مرة كان يترك حرف رفقة للجثة، حرف مرسوم داخل ورقة تكون معلقة في السكين!
مرة يكون الحرف هو "الياء"، وهو حرف عربي، ومرة يكون حرف الـ "j"، وهو حرف إنجليزي!
ومضت فترة تشعبت فيها هذه الثورات الهائلة، قبل أن تعود هذه الجرائم ولكن تلك المرة كانت تجذب رءوس بعض المسئولين إلى الجحيم!
بالطبع سيسأل أي شخص: "كيف لأخبار كتلك ألا تنشر على الشعب؟1"، في الحقيقة، كانوا يجدونها أحيانًا جثثًا في السيارات أو حتى تكتشف في المكاتب أو في المنازل، وقد أخفي الأمر عن الصحافة وعن الناس بأكملهم بإحكام، وقالوا أن البعض قد أخذوهم إلى السجن وأن آخرين قد ماتوا في حوادث عادية! وكانت الخدعة تحديدًا في من يؤخذون إلى السجن!
صادف الأمر أن يجدوا بعض الأشباه لهم، وعلى هذا المنوال تم الأمر؛ فتلك الثورات كانت كافية في كل البلاد، ما بالكم لو عرف العالم أيضًا بوجود من يهدد الأمن العام؟! كان هذا ليكون تنديدًا كافيًا للأمم المتحدة كلها، وقد تنشب حرب عالمية ثالثة، يسعى العالم منذ زمن لتجنبها، خاصة مع هذه الأسلحة، حينها لن يفلح إنشاء هيئة تعاون دولي لإخمادها، وسيصب جحيم الجديد والقديم ليفني العالم بأكمله! على الأقل هذه هي الحجج التي يروجون لها ويزرعونها في قلوب وعقول الحمقى!
والحقيقة أن هؤلاء الأشخاص لم يقتلوا إلا بعد أن حاولت الاستخبارات المصرية والسعودية والأمريكية وحتى بمساعدة من الوكالة الهندية، ومن عدد آخر من الاستخبارات، القبض على القاتل! حينها فقط استشف الجميع الرسالة بوضوح، وبدأ الرؤساء – خوفًا على حياتهم – بتسليم مناصبهم، على الأقل، كان أولهم الرئيس "حسني مبارك"، فعل ذلك بعد "زين العابدين"، ثم بعد مقتل القذافي، والذي – كما هو معروف – على وسط عالي، حدث ذلك بأكثر من رواية أحدها متأثر بجراحه، والأخرى تم إعدامه، وهذه هي الحقيقة، ولكنه قد أعدم على يد القاتل المجهول نفسه! تبع ذلك ذعر في أوساط العديد من الرؤساء وهذا ما سبب تنحي بقيتهم!

والواقعة الأعظم، هي حين قتل الرئيس "باراك أوباما"، أجل، الحاكم الآن ليس هنا، بل أخوه غير الشقيق، والذي كان بطريقة أغرب من الواقع، نسخة طبق الأصل من الرئيس الراحل نفسه!
يعرف من يتابع سيرته أن له العديد من الإخوة غير الأشقاء، يقارب عددهم السبع تقريبًا وأن أحدهم ميت!
ويستطيع أي عقل استشفاف مجريات الأحداث الفعلية!
لا يعرف بهذا الأمر في الحقيقة سوى عدد قليل جدًّا من الناس، مثل عائلة الرئيس وغيرهم ممن رتبوا إلى العملية، جون كان واحدًا منهم، شخص وقف إلى جوار عائلة الرئيس لأنه كان يعرفه وكان يعد صديقًا له!
جون لا يعرف كيف قد يدرك جوزيف شيئًا كهذا، هذا ما أخبره لمايا، وقد أضاف فجأة أنه ربما مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية هو الذي أخبره، إذ كان أيضًا رفيقًا لهم في تلك الحادثة المميتة!!

ولكن في قرار نفسه، جون يعرف جيدًا جدًّا أن هذا مستحيل، لأن الرجل الذي يعرف والذي من المستحيل أن يخبر أحدًا أصلًا، هو تحت التراب منذ ما يقارب سنوات ثلاث!
لكنه لن يقول هذا أمام مايا، لن يجعلها تشك بأنها تعيش رفقة قاتل تحت سقف واحد! لسبب غريب هو مطمئن لذاك المحقق، سبب لا يعرفه ولا يفهمه حتى، هو موقن أن يوسف يستحيل أن يؤذي مايا أو بالأحرى، يستحيل أن يؤذي أي شخص!

عرض هذا الفصل لن يكون على هيئة أنها فكرة واحدة فقط، بل سنبحر في ذكريات مايا إلى هذا الحوار، حيث حينما تنام في السيارة أثناء الطريق وإلى جوار يوسف – السائق الصامت – سيعيد عقلها جزءًا، وقبلها بينما هي تسير إلى حيث غرفة يوسف لإيقاذه – إذ خمنت أنه نائم وهم عليهم الذهاب الآن – ستستعيد جزءًا، وأيضًا في وسط حوار عن جميع الأمور وترتيباتها، ستستعيد جزءًا أخيرًا!
بهذا تكون خمس مراحل أيضًا أثناء هذا الفصل، حيث ستقابل كذلك في الوسط بعض الزملاء ولكن لا قيمة لهم تستحق الذكر حتى، سيستغربون فقط من اختفائها من المقر، هي ليست بهذه الدرجة من الاجتماعية، ولكن لأن بعض العمليات التي لا بأس بها، هي لم تحضرها أو تستلمها ومن المفترض أن يحدث هذا.





* يـتـبـع ~

Claudia Recari
05-07-2015, 19:09
بعض المشاهد المتفرقة

المشهد الأول

"انتبهي"،
صاح على عجل بعينين متسعتين بينما سحب يدها بقوة ليجنبها هذه السكين التي كادت تفتك بعنقها الرقيق،
قوة الاندفاع أطاحت بهما أرضًا، ولكن الأمر لم ينتهي إلى هنا؛ إذ اندفعت سكين أخرى فتأرجح برفقتها على الأرض الصلبة، تجنبا لها!
السكين الثالث كانت لتكون القاضية لو لم يصرخ فجأة بحنق أن هذا كافي، لو لم ينظر إليها أيضًا يعينين اختفى بؤبؤيهما، وتبقت حدقتين من دماء حمراء قانية!
كانت السكين معلقة في الفضاء، بدا أن قوة أخرى تدفعها في اتجاههما، مثلما هو يردها للبعيد، وملامحه مشدودة، حتى اتسعت فجأة عينيه، لتنفجر السكين بقوة، وكل ما تبقى منها قصاصة ورقية تجرها الرياح أرضًا،
وبينما يستعيد هو أنفاسه، والعرق غزيرًا يتصبب من رأسه، لم ينتبه لتلك المصدومة بين ذراعيه، تلك التي دفعته بقوة بعيدًا، وهي تتمتم بارتجاف: "ابتعد عني، أنتـ .. أنت القاتل، إنك قاتل! ابتعد عني حالًا"، صاحت بالكلمة الأخيرة مغمضة العينين، كأنها في كابوس تريد الاستيقاظ منه واكتشاف أن كل هذا وهم!
أما هو، حاله كانت مستعصية، أينفي هذا الواقع أم يؤكده؟! إنها حقيقة، ما قالته حقيقي، ولكن لو تعرف فقط كم حقيقتها تلك ناقصة، لو!

المشهد الثاني

وكأن كلهما اتفقا اتفاقًا خفيًّا ألا يتحدثا سوية قط، وجه كلامه لجون مطالبًا أن يأمر عاملته بالكف عن التدخين؛
فاستشاطت غضبًا وغيظًا! ما كان منها إلا أن تخبر والدها بالمثل: "سيد جون، عليك أن تسأل البعض فعلًا لو كانت رجولتهم تتأثر لمرأى النساء العاملات؟!"،
ومن دون أن يكون للمعني حول أن ينطق، قال يوسف ببرود: "سيد جون، لم أكن أعرف في الحقيقة أن عمل شخص ما يعني أن يقوم بالتدخين! هل أصبح هذا رمز للجد والاجتهاد؟! أنا فقط لست مضحي بحياتي لو أن البعض كان كذلك، ليس حين يمنحني الإله فرصة لأعيش!".
لو كانت الأعضاء تنطق، لاشتكت أسنانها تحطمًا! فعلًا، هي لا تدرك ما هذا بالضبط؟! إنه يثير حنقها بشدة، شيء فيه يدفعه إلى ذلك! لقد انتقص منها وعاملها ببرود شديد، أليس هذا كافيًا لتكرهه؟! لقد فاز عليها! هذا واضح جدًّا، ما قاله عين الصواب ولا تملك عليه حولًا! ولكن لن تيأس، بدا ذلك واضحًا في رغبتها أن تقول شيئًا، ولكنه قطع عليها الأمر ببساطة أن قال: "أنا اقبل العمل معها، ولكن لي شرط واحد فقط"،
بالطبع كانت ترغب في الضحك بقوة، أنى له أن يتجرأ على اعتقاد كونه الآمر الناهي في المكان؟! يخال نفسه يملك السلطة! هل تتوسل إليه ليمنحها بركاته بانضمامه إليها؟! إنه مجنون ولا بد!
لكنها لم تعقب، إذ سبقها المسئول في سؤاله عن ماهية رغباته تلك،
توقعت أن يطلب مالًا، وكانت لتسخر من حماقاته تلك، ولكن ما طلبه كان أبعد – في نظرها – عن الخيال،

بالنسبة إليه، كان الأمر غريبًا جدًّا، هو لم يعتد تصرفًا من هذا القبيل قط، لا يعرف لماذا يقوم بكل هذا! إن فيها شيئًا يشعره بالحنين! هذا ليس حبًّا من أول نظرة، ولكنها فقط تذكره بماضٍ يحاول أن يتناساه، ليس لما يحمله بين طياته من آلام، ولكن لما يحمله من سرور وسعادة يريد أن يحميهما للأبد!
كان يدلي شرطه الذي يخال فيه خيرًا، ولم يلتفت لها، ولكن من زاوية عينيه شعر بها تقوم بإخماد السيجارة التي كانت تدخنها، بهدوء، شعر بها أيضًا تعتدل في وقفتها، ولكنه ألقى باهتمامه على المتجمدين من الصدمة أمامه، ثلاث رجال ينظرون إليه بأفواه مفتوحة! إنه يخمن ما في بال كل منهم، كارلوس حتمًا يشعر أنه أتى بمصيبة، جون يحاول استشفاف مما خلق – هذا الكائن – الذي ينطق باعتيادية كأن شيئًا لا يكون، أما المسئول فهو حتمًا يشعر أن ما يجري هنا مجرد هراء كبير، وأنها لعبة هو لا يفهمها! إنه مساعد رئيس في النهاية، ليس محققًا أو عاملة استخبارات عظيمة!
هي فقط التي أصبحت على مرمى بصره الآن، أخفض عينيه سريعًا، لا يمتلك الحق في النظر لها، ولكن، عليه أن يتركها تفعل ما تريد، أن تمد يدها بكل بساطة وترسم على وجهه آثارها، تصرف كهذا، يمكنه فقط من أن يمتلك سببًا ليحيل أيامها التالية جحيمًا، كما يشاء.



* أعتذر للغاية عن تبعثر هذه الفصول، لم أقرأها حتى لذا أقدم أسفًا عن كل خطأ إملائي أو نحوه،


وأي تناقض فيها!

بالنسبة للفصل الخامس، تم مراجعته من قبل أميرتنا العزيزة كيمي "ӄʏυυвɩ ɱɩɱɩ (http://www.mexat.com/vb/member.php?u=364208)"، جزيت كل خير! لم تراجعه بمعنى التدقيق أو ما إلى ذلك، ولكنني فقط سألتها لو كنت سأحصل على اللون الأسود بسبب هذا الفصل أم لا!

وقد أعطتني بعض النصائح عن ما يتوجب علي تجنبه، أنا شاكرة لها جدًّا.
عمومًا، القصة كلها من وحي الخيال، أي تشابه مع الواقع فهو محض صدف لا أكثر، القصة خيالية على الجانب الأعظم منها، وربما فلسفية،
بالتالي من سيعتقد مجرد اعتقاد أن بها لمحة من رومانسية، لينتحر قبل أن يقتل على يدي!
عذرًا للغاية لو وجدتهم أي تشابه بينها وبين أي قصة أخرى، لم اقرأ روايات العالم كله لذا لا أعرف!
لم تتسنى لي فرصة ابتكار اسم للحكاية ولا عناوين للفصول! أهذا ضروري؟!
في حال وجدتم أخطاء لا تغتفر، يمكنني تعديلها أظن! نبهوني إليها رجاءً، حتى لا أكررها على الأقل!!
ما ذكر في الأعلى مجرد أهم المواقف، أي أن هناك أحداث أخرى مثل الحوارات، رحلات الطائرة، وإلى آخره، آمل ألا يكون في هذا بأس؟!
أخيرًا، عذرًا عن التأخير، آمل للجميع التوفيق والنجاح بإذن الله، شكرًا لصبركم~.

Mαgic мiяage
05-07-2015, 20:25
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الفصل الأول

1 / يستيقظ فارس على صوت نداء والدته حين توقظه لصلاة الفجر ليلتحق بها جماعة في المسجد ، فينهض ليتوضأ
ويتهيأ للصلاة ، وحين انتهائه يجد والده خارجاً من غرفة المعيشة البسيطة وسط المنزل البسيط اذ لا يختلف كثيراً عن
منازل البسطاء .. بعد أن أنهى صلاته ركعتين سنةً للفجر فيتقدم نحو باب المنزل للخروج للصلاة ، فيناديه فارس قائلاً :
سآتي معك أبي .. ويلتحق به مسرعاً وابتسامة واسعة اعتلت ثغره .. ويتمكنان من الالتحاق بالصفوف الأولى ، ويظل
فارس يرقب والده حتى بعد انتهاء الصلاة فيلتفت إليه ويسأله : أبي .. هل يمكنني أن آتي معك إلى عملك اليوم أيضًا ؟
ليأتيه الجواب سريعًا نعم ولكن الزم الهدوء فنحن لانزال في المسجد . ثم يبدأ والده ورده اليومي المعتاد من الأذكار ويبقى
كذلك حتى شروق الشمس ، بينما يسحب فارس نفسه بهدوء مبتسمًا لموافقة والده ، ويخرج من المسجد عائدًا إلى المنزل
.. ويتناول طعام الإفطار الذي اعتادت والدته أن تعده كل صبح برفقة اخيه بلال الذي يصغره بسنةٍ واحدة .

2 / يعود والدهما من المسجد ليجدهما جاهزان للذهاب إلى المدرسة ويحضهما على الإسراع إليها قبل أن يتأخرا ، حيث أنهم
لايزالون بالدوام الصيفي ويجب أن يصلوا إلى المدرسة في حدود السابعة مع نظام المدرسة الصارم ومديرها الذي ينهى
الطلاب دائما عن التأخير ويحرص على تذكير آبائهم بذلك .. فهم لايزالون بالمرحلة الابتدائية فارس بالصف الثالث
وبلال بالصف الثاني ، لذا يجب تشديد الرقابة عليهم قليلاً ، إنها المدرسة المثالية بنظر والدهما فاختارها من بين عدة
مدارس أخرى بناءً على سمعتها الحسنة .. حرصًا على ولديه اللذان لم يتعدا السابعة والثامنة من عمرهما ، أيضًا المدرسة
لا تبتعد كثيرًا عن المنزل .

3 / بعد انتهاء الدوام المدرسي وفي أثناء طريقهما للمنزل معًا بالحي الذي يسكنان به ، لحظا شخصًا ملثمًا عبرَ بجانبهما مسرعًا بدا عليهِ شيئًا من التوتر
، فرمقهما سريعًا أثناءَ عبوره ولاحظ فارسٌ ذلك فقد سرت بجسده قشعريرة لم يعرف لها سببًا وتابع طريقه بحيرته تلك
ولم يُعرِ الرجل اهتمامًا كبيرًا .. وحين اقتربا من المنزل رأيا ثلاث رجال من أبناء الحي واحدًا يعدو عند المنزل جيئةً
وذهابًا والآخر جالسٌ بزاوية ما قرب المنزل وهواتفهما لا تبرح آذانهما وكأنهما يستدعيان آخرون للمجيء ، والثالث
كانَ خارجًا للتو من منزلهم وبدا منتظرًا لأحدهم وهو ينظر صوبَ الباب فدُهشا لكل ذلك ، فدخلا المنزل مسرعين
ليكتشفا ما الذي يحدث هنا ! ويجدا شقيقيهما الصغيرين دون سن المدرسة في الغرفة الخارجية مع والدتهما تحاول تهدأتهما ليكفا عن البكاء
وهي بحجابها فركضا إليها متعجبين يسألانها عما حدث ، لتلتفت إليهما بدورها قائلة لهما بصوت هادئ شاحب : وصلتما
أخيرًا .. ولم تعرف بم تجيبهما ! وماهي إلا لحظات ليسمعا صوتًا ألفاهُ من قبل .. إنه صوت عمهما قاسم آتيًا من غرفة المعيشة
.. ما الذي أتى به وفي هذا اليوم بالتحديد ؟! فيسرعا إلى الغرفة ليجدا الفاجعة هناك ..!

الفصل الثاني :

1 / حين ذهبا إلى الغرفة وجدا والدهما ممدداً على الأرض هناك بلا حراك ، وعمهما وشخص آخر من أبناء الحي قد بدآ برفعه وحمله
لإخراجه من المنزل فنادى الثالث الذي كان ينتظر عند الباب بالدخول ليساعدهما حتى تمكنوا من إخراجه ، وكل ما يفعله
الولدان هو المراقبة بصمت ما بين اندهاش وألم غيرُ مصدقين لما يروه ، وعمهما ليس الشخص الذي يجرؤان على سؤاله
بل هم حتى لم يتمكنا من الاقتراب من جثة والدهما بسببه ، فاقتربا من والدتهما يتأملان منها جواباً ، والمسكينة لم تشفى
من صدمتها بعد فلم تبدِ سوى السكوت والتأمّل في الفراغ .
و بعد ساعة أو ساعتين من ذلك بدأت نساء الحي بالدخول إلى المنزل البسيط لتعزية أهل الميت ، فكان أول من حضرنَ هم
نساء الرجال الذين قاموا بالمساعدة ليفتح لهم فارس الباب ويستقبلهم بوجهه المنكسر ، ومن هنا تكفلت إحداهن باستقبال
الأخريات من بعدهن فلم يكن لديهم من أقارب في هذا البلد وفي مكة خصوصَا سوى عمهم .. وعن طريقه وصلت أخبار
وفاة والد فارس إلى البلاد ، فكان عزاؤهم لهم بالاتصالات الهاتفية .

2 / بعد انقضاء الثلاثة أيام للعزاء ، حاول العم مساعدة عائلة فارس طيلة المدة التي تقضيها والدة فارس في العدة ،
وبمجرد انتهائها بعد يومين تقدم العم لوالدة فارس .. لم تعطه جوابا سريعًا فقد أرادت إعلام أهلها بقرارها بالهاتف أو سؤالهم إن
كان لهم رأيًا آخر بينما قابلوها بالرفض فور علمهم بذلك .. وحين تأخرت بالرد على العم قاسم ، حاول إقناعها بعدة طرق
، وتخويفها بأنه ما من أحدٍ سيعتني بها وأبنائها الصغار دونه بعد الله ، ولعلمها بحاجتها الماسة للمساعدة وافقت على
مضض .. وتم الزواج بشرع الله بينما قطعت أهل والدة فارس صلتهم بها ما أن علموا بأمر زواجها من قاسم ..

3 / مضت السنوات وكبر فارس وإخوته وهم على تلك الحال ، وصابرون على قسوة عمهم معهم واستيلائه على مكان
عمل والدهم الصغير الذي بالكاد يكفي معيشتهم بعد أن كان يدرّ بالخير عليهم في حياة والده ، وإجبارهم على الذهاب
للعمل معه لمساعدته على استقبال الزبائن وخدمتهم بعد أذان العصر مباشرة ..

4 / رفض عمهم لإعطائهم مصروفهم المدرسي ، ويكتفي بإعطائهم القليل الذي لا يكاد يذكر مصروفاً للمنزل .. بل ويسألهم
عن كل فلس أعطاهم إياه أين صرفوه ! مما يضطر والدتهم للسرقة من جيبه دون علمه وفي غفلة منه ، كي تصرف على
أبنائها لكنها لم تستطع سوى سرقة القليل خوفًا من أن ينتبه لذلك .. وأيضًا ترى أنها لا تحتاج سوى ما يكفي قوت يومهم !

الفصل الثالث :

1 / ذات يوم وفي صبيحة المدرسة بعد صلاة الفجر وبعد عودة فارس للمنزل ذهب لغرفة المعيشة لتناول طعام الافطار
ليستعد هو واخيه بلال للذهاب للمدرسة .. بينما كان الآخر في غرفة النوم مازال يتأكد من إعداد جدوله ليومه الدراسي
بعد ان تأكد من حله لجميع الواجبات المنزلية بالأمس ، بعد دقائق قليلة يعود فارس إلى غرفة النوم ليرى أخيه على حاله
تلك فيطلب منه أن يعد جدوله أيضًا بينما يقابله الآخر بالرفض قائلاً له : انتَ دائمًا تطالبني بإعادة ترتيب جدولك ، و
واجباتك المدرسية تكتفي بنقلها مني دون ان تكلف نفسك عناء حلّها ! فقط لأننا في السنة ذاتها وفي فصلين مختلفين لا يعني ذلك ان
لا تعتمد على نفسك .. بإمكانك الآن على الأقل ترتيب جدولك وحل ما ينقصك من واجبات إذ تكاسلت عن حلها بالأمس حين نصحتك !
ليجيبه الأول : لا يهمني أن اجتهد في الدراسة مثلك أيها العبقري .. فكل ما يهمني هو أن انجح هذه السنة وألتحق بالسنة
التالية . ومضى يرتب جدوله على مضض .. بينما قطب الآخر جبينه عابسًا وأشاح بوجهه قائلاً : أنت حقًا لا تستحق
كونك الأخ الأكبر لنا !

2 / يذهب الشقيقان الى المدرسة فيسرع بلال ركضًا حتى تقدم على فارس الذي اكتفى بالمشي بكل هدوء ، ثم صاح
به من بعيد : هييييه .. أنسيت أن الأستاذ هشام هو معلم الحصة الأولى ؟! يبدو أنك لم تتعلم درسك من ذاك اليوم !
فينتبه فارس لكلمات أخيه ليبدأ بالركض أيضًا فيعدو مسرعًا حتى يلتحق بأخيه بل يتقدم عليه حتى يصل إلى بوابة
المدرسة قبله فيتمكن من الدخول والصعود إلى فصله " الصف الثاني متوسط/ ج " ليجد نفسه قد وصل هذه المرة قبل الأستاذ
وما أن جلس بمكانه وهو يلهث حتى دخل الأستاذ ليلقي السلام وهو يجول بنظره على الطلاب ليتفقدهم .. وحين يلحظ
فارس بمكانه في آخر الصف تعلو وجهه ابتسامة ماكرة قائلاً : أراكَ تعلمتَ درسك !
فيشيح فارس بوجهه تجاه النافذة متمتماً لنفسه : بل أشعر أنك تمنيت لو تأخرت كي تعاقبني مجددًا بأساليبك التي لا تطاق !
قد أتحمّل عقابك الآخر لكن آمل فقط أن لا تُرسّبني في هذه المادة هذه السنة أيضًا ، ليضحك زميله لؤي الذي يجلس
بجانبه فيوقفه المعلم دون علمه عن سبب ضحكه ! ومن ثم يبدأ بشرح الدرس .

3 / بعد انتهاء الدوام المدرسي وقبل أن يلتقي فارسٌ أخيه بلال عند بوابة المدرسة ليعودا إلى المنزل معًا ، يوقفه طالبان
من الصف الثالث ممّن كان معه بالفصل ذاته في السنة الماضية ، حيث كانا بانتظاره بعد انتهاء الدوام ليخبراه أن
يقابلهما اليوم بعد العصر في مكانٍ قد حدداهُ مسبقًا ليشارك معهم في أمرٍ ما زاعمان أنهما لن يخبراهُ به إلاّ إن أتى في
الموعد في نفس المكان اللذان قاما بتحديده ، فلم يأبه لهم إذ يعلمُ يقينًا ما يقومان به من أمور سيئة لأذيّة جيران الحي .. بل
تعجّب من طلبهم ذاك فقد قطع صلته بهم منذ زمن وقرّر أن لا يعود إليهم مجدداً ، متسائلاً عن سبب عودتهم إليه هكذا ! ومع
كل تلك التساؤلات تجاهلهم ومضى في طريقه فهتف أحدهما سننتظركَ هناك فأنصحك بأن تأتي وإلا ستندمُ على ذلك !
سنخبرك بشيء يخص عمك ! فأكمل طريقه متجاهلاً إياه ، ليصل إلى اخيه فيمشيا معاً إلى المنزل .

Mαgic мiяage
05-07-2015, 20:32
الفصل الرابع :

1 / في المنزل أثناء الغداء او وقت استراحته أو حتى عندما يقوم بأي عملhttp://cdncache-a.akamaihd.net/items/it/img/arrow-10x10.png (http://www.mexat.com/vb/#47113196) لا تزال ترن في أذنه كلمات الفتى " سنخبرك
بشيء يخص عمك " ! متسائلاً ما هو ذلك الشيء ؟ وهل لهم أن يعرفوا شيئاً عن عمي لا نعرفه نحن ؟! والعديد من التساؤلات
التي أخذت حيزاً من رأسه ، حتى أنه بعد صلاة العصر مباشرة اتجه إلى المكان الذي تم إعلامه به ليجدهم هناك بانتظاره !
فيبتسمان ويقول الأول : عرفتُ أنك ستأتي ..
ليبادر فارس بالسؤال : ما الذي تحاولون إخباري به ؟!
فيقول له : هل تظن أنك تعرف شيئًا عن عمك ؟ يبدو أن عمكم قد أحكم سيطرته عليكم جيدًا..
يمتعض فارس قائلا : ما الذي تعنيه ؟! فيجيبه : بالأمس رأينا رجلاً بدا غريبًا عن الحي أتى ليقابل عمك بعد خروجكم من العملhttp://cdncache-a.akamaihd.net/items/it/img/arrow-10x10.png (http://www.mexat.com/vb/#12543314) بدقائق قليلة وكأنه كان يتربص به وينتظر موعد انتهاء فترتكم في العملhttp://cdncache-a.akamaihd.net/items/it/img/arrow-10x10.png (http://www.mexat.com/vb/#6344170) !
إن أردتنا أن نخبرك عن الأمر أكثر فهناك مقابل .. سنخبرك بما قد يفاجئك !
ظن فارس انهما يتلاعبان به فقال : أهذا ما تعني أنني سأندم عليه ؟! يبدو أنه ما من شيء يستحق مجيئي إلى هنا !
فيولي بظهره ليهم بالذهاب إلى العملhttp://cdncache-a.akamaihd.net/items/it/img/arrow-10x10.png (http://www.mexat.com/vb/#10572884) ، ليوقفه الفتى وهو يمسك بكتفه : عن كنت تظننا نتلاعب بك فربما كنت محقاً ، لكننا لم نكذب بخصوص هذا الأمر !

2 / حين يشعر فارس باعتراضهم لطريقه وبعد عدة كلمات من الطرفين تنشب مشاجرة شديدة بينهما ، ولم تنتهي إلا بمرور
المعلم هشام قربهما بعد سماع صغار الحي يتحدثون عن مشاجرة بموقعهم ، فيتمكن من ايقافهم ويذهب بفارس معه وفي
أثناء الطريق يسأله عن سبب مشاجرتهم وان كان ما يظنه صحيح بحسب ما التقطه من أفواههم أثناء الشجار ، فيؤيد فارس
ذلك بان السبب هو ذكر عمه هنا .. ليقول المعلم : ربما كان محقاً بقوله أنك لا تعرف عمك جيداً .. فالجميع لديه أسرار .
شعر فارس بمعاني خفية خلف كلمات معلمه من نبرة حديثه ، فسأله : معلمي هل تعلم شيئًا لا أعلمه انا ؟
فيجيبه المعلم : أعتقد انه من الجيد لك ان تبقى جاهلاً الآن بخصوص ذلك ، فما زلت صغيرًا يا بني !
لم يتقبل فارس ذلك قائلا : لكنك اثرت فضولي ! فيجيبه : ستعرف ذلك بالوقت المناسب ولا تفكر به كثيرًا فإنه لا يستحق !
فينتبه فارس لشيء فجأة : بالمناسبة كيف تمكنت من الوصول إلينا ؟
المعلم : أنا أسكن قريبًا من هنا .. بإمكانك الآن متابعة طريقك بمفردك .

3 / حين يصل فارس إلى العملhttp://cdncache-a.akamaihd.net/items/it/img/arrow-10x10.png (http://www.mexat.com/vb/#98816923) يسأله عمه عن سبب تأخره فيعتذر له فارس بان امرًا صادفه بالطريق , ثم ينهره
عمه دون آبهٍ بأعذاره .

الفصل الخامس :

1 / أصبح فارس الآن بالصف الثاني من المرحلة الثانوية .. انتهى هو وشقيقه بلال من تنظيف أعمال المنزل
المكلفين بها من قبل والدتهم ، فخرجا ليستنشقا الهواء وبينما هما كذلك التقط بلال مكنسة لينظف مدخل المنزل حتى وصل إلى الزقاق فأخذ فارس يغني ساخرًا منه لينزعج بلال ويتوقف ويتشاجرا قليلا حتى يهدآ ، وفيما هما كذلك اعتدل فارس بجلسته بعد ليبادر بسؤال أخيه : بلال هل تظن أن هناك شيئًا غريباً بشأن عمي ؟
بلال : ماذا تعني ؟ عمي دائما غريب وقد اعتدنا عليه هكذا ..
فارس : لم يكن هذا ما أعنيه ، لا عليك .. انسى الأمر .

2 / بعد انتهاء فارس من العمل خرج ليعود إلى المنزل ، ثم تذكر أنه نسي هاتفه فعاد بعد نصف ساعة لأخذه .. وحين
عودته أثناء دخوله رأى رجلا خارجًا من عند عمه فتعجب من أمر الرجل إذ لم يكن زبوناً معتاداً أو قد رآه من قبل !
وبمجرد مرور الرجل من جانبه انتابته قشعريرة سرت بكامل جسده ، شعر انه عرف هذا الشعور من قبل لكن لم يتذكر متى وأين !

3 / لم ينته اليوم بعد ، وفي المنزل اكتشف العم صدفة فارس وهو يحاول سرقة شيء من جيبه لمساعدة والدته .. فأمسك
به وهمّ بمعاقبته ليعترض فارس على أنه لم يعد صغيراً على هذه الأمور ولأول مرة يتجرأ فارس بالرد على عمه في
وجهه ! فواجهه بقوله : هل أنت حقا تفكر بنا ؟! ألم تتقدم للزواج من والدتي لغاية في نفسك ؟! ألم تكن عينك على مكان
عملhttp://cdncache-a.akamaihd.net/items/it/img/arrow-10x10.png (http://www.mexat.com/vb/#66216506) أبي لتستولي عليه ؟! ألم تكن تغار من والدي كثيرًا أثناء حياته ؟! ألم .. ألم ... وانهال عليه بوابل من الأسئلة مما
جعل عمه يغضب ويفاجئه بصفعة قوية على خده ! وعائلة فارس تشهد كل ذلك وهم في خوفٍ شديد مما يحدث !
هدأ فارس كاتماً غيظه .. مازال يومئ برأسه ثم سأله : من ذاك الرجل الذي كان معك اليوم بالعمل بعد خروجي منه ؟!
ورفع عينيه على عيني عمه ينتظر منه جوابًا ، بينما كان رد عمه : ماذا تعني ؟!
فارس : ألستَ أعلم مني بذلك ؟!
العم وهو يشد على أسنانه : إن كنت ترمي إلى أمر ما فلم لا تخبرني به مباشرة !
فارس : راودني شعور سيء بشأن ذاك الرجل ،.. بل إنني منذ عدة سنوات يساورني الشك بأمرك .. و هناك شيء ما لا يشعرني بالراحة تجاهك .. مازلت أحاول اكتشافه !
فارتفع صوت العم هنا : يا عديم الحياء كيف تجرؤ !
واحتدم النقاش بينهما شيئًا فشيئًا ولا يخلو من شتائم العم لفارس واعتلت أصواتهما حتى انتهى الأمر بسحب العم لفارس و دفعه خارج المنزل !
وختم أقواله بجملة اخيرة منه قبل إغلاق الباب بشدة على وجه فارس : أنت محروم من العودة إلى هنا ، فلم يعد هذا
المنزل مأوىً لك ! اذهب وجد لك مكانًا آخر لتعيش فيه إن كنت لم تعد صغيرًا كما تقول !

4 / نهى قاسم "العم" عائلته من فتح الباب لفارس أو السماح بالدخول له يومًا ، وهددهم حتى لا يجرؤون على ذلك !
بحجة أنّ فارس لم يعد جزءًا من هذه العائلة بعد الآن !
بينما أصبح فارس يهيم في الشوارع وحيدًا طيلة الليل باحثاً له عن ملجأ ، هو حتى لم يتمكن من تناول طعام العشاء !
فسارت به قدماه دون أن يدري حتى وصل إلى زاوية ما بالقرب من منزل أحدهم ويمسك بعلبة من الكرتون كبيرة
فيقسمها ليفرشها حتى يتمكن من النوم عليها .. ولم يستيقظ إلا على صوتِ أذان الفجر من أقرب مسجد يصدح بصوت
الحق عالياً .. ويفتح عينيه ليفاجأ بوجود أحدهم يقف فوق رأسه يناظره ..!

.

.

بعض الفصول تعمقت قليلاً في تفاصيل بعض أفكارها وبعضها الآخر كتبته سريعًا *-*
لم أراجع الفصول ، ولست متأكدة من ترتيب الأفكار فيها حيث أني لم أتمكن من التركيز جيداً في بعضها ،
حتى أنني لم أتمكن من اختيار أسماءٍ للفصول ..! أو اسمٍ نهائي للقصة كاملة ..!
فأعتذر على ذلك ..! وأعتذر عن تأخري هكذا ..~

ديدا.
05-07-2015, 20:50
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل البدء، لازم أنبه ع نقطة، الهيكل انكتب ع أساس إنه موجه ليه بشكل بحت، بالتالي ما راعيت القارئ أو اللجنة وكتبت بأكبر قدر من الاختصار + مكتوب بالعامية + تقديري لطول الفصل ثلاث إلى أربع صفحات :لقافة: إليكم الملخص.




التوأم :
الصفات الجسدية : الطول 158 – الشعر أسود والعيون رصاصية فاتح لون القزاز اللي مو طبيعي بس هما طبيعيات كذه، تغلب على ملامحهم اللامبالاة، والإختلاف في الستايل.
لوسيلا: شعرها طويل، تلبس نظارة ، ورسمية في ملابسها.
لويجيا: شعرها قصير جدًا، زي درجة الأولاد. ملابسها بناتhttp://cdncache-a.akamaihd.net/items/it/img/arrow-10x10.png (http://www.mexat.com/vb/#59204817) سبور بالغالب.

الشخصية :
لوسيلا: جادة، ما تمزح ودمها واقف بالإضافة للكلام القليل، بس عندها صفات جيدة.
لويجيا: ثرثارة، خبيثة بس للي يأذيها، لها نظرة ثاقبة في الناس.

خلفية : من أصول إيطالية، عايشين في اسكتلندا، لوسيلا معيدة قسم الفلسفة. ولويجيا تدرس ماجستير علم إجتماع.



لوكاس :
الصفات الجسدية : الطول 188 – العيون عسلية – الشعر أسود- عريض المنكبين، هادئ الملامح.
الشخصية: محتال بالتالي ذكي، هادئ، صعب المراس، مرح نوعًا ما.

لوك
الصفات الجسدية : الطول 190 – العيون خضراء – الشعر بني كاكاو – متوسط عرض المنكبين – ملامحه جريئة.
الشخصية: معتز بذاته، واهي التفكير أحيانَا ومندفع، يشفع له بعض الصفات الحسنة من ضمنها الشجاعة.

خلفية عنهما: من بريطانيا وعايشين فيها، لوكاس محاسبhttp://cdncache-a.akamaihd.net/items/it/img/arrow-10x10.png (http://www.mexat.com/vb/#66765682) في شركة محترمة، ولوك مبرمج فقد وظيفته مؤخرًا. أصدقاء طفولة.

كلهم أهاليهم ماتو في سن مبكرة.



الأول :
الفصل الأول تمهيدي الغرض منه إظهار الشخصيات وإعطاء نبذة عن حياتهم، وعليه أحداثها بالإضافة للتمهيد لفصل اللعنة.

الحدث الأول:
يفتتح الفصل بنقاش بين لويجيا ودكتورها حول الغجر، بغرض مد القارئ بمعلومات مهمة قد تسهل الاندماج في الأحداث فيما بعد، على ألا يطول الكلام أو يحيد عن الهدف، وبما أن لويجيا تدرس الماجستير، على النقاش أن يكون عميق وغير مفهوم في مواضع، ينتهي المشهد بدون نتيجة.
فتخرج وبعد الدوام تتقابل وأختها في البيت يتبادلوا حوار عادي حول أحداث اليوم، إرهاق الماجستير والوظيفة، بعض الدكاترة وينتهوا بقرار بعد انتهاء الترم، رح يبدأوا رحلة ويبدأوا يخططوا. ممنوع الإطناب :قتل:

الحدث الثاني:
يأمن لوكاس للوك وظيفةhttp://cdncache-a.akamaihd.net/items/it/img/arrow-10x10.png (http://www.mexat.com/vb/#85976012) في شركته واليوم هو اليوم كتابة العقد والمباشرة فيوعد لوك لوكاس بهدية لمساعدته فيطلب لوكاس إنهم يروحوا للتخيم في أول إجازة يآخذها، ويترك أمر تقرير المكان وكل شيء للوك.
هنا ممكن أتطرق لحياة لوك أو لوكاس لأن الغرض التعريف والتمهيد، وإبراز الشخصيات وكالعادة دون إطناب.

الحدث الثالث:
بعد فترة من الزمن ممكن أتطرق لها بطريقة سريعة، نوصل ليوم الرحلة والتخييم، ويكون الاثنين رايحين ع إدنبرة في اسكتلندا، البنات سياحة والشباب تخييم، والمكان المتفق عليه يكون تلة آرثرز سيت.
البنات بحكم إن المكان جديد عليهم يتحمسوا ويمشوا بالاعتماد على ال gps ويضعوا وفي طريقهم يلقوا عرافة تقرأ أوراق التاروت وتقول لهم : إنهم مقبلين ع منعطف خطير. وتنصحهم ما يتنادوا بأسمائهم.

في المقابل الشباب يكونوا نصبوا خيمتهم ولوك لقى قطة صغيرة لونها فيراني وعيونها زرقاء فاتح وجميل تعجب لوك فيآخذها ويعتني بها. تهرب القطة ويلحقها لوك، بعد فترة يفقده لوكاس فيخرج يدور عليه، ويبدأ يناديه حد ما يلقاه طايح ورجله تألمه يعالج رجله بطريقة بدائة ويستعدوا للرجوع بس يكتشفوا إنهم ضاعوا، يحاولوا بال gps يلقوه مختل، فيقرروا يجلسوا في مكان ما حتى يجي الصبح، تكون اتعافت رجلhttp://cdncache-a.akamaihd.net/items/it/img/arrow-10x10.png (http://www.mexat.com/vb/#51930722) لوك.

البنات ضايعات، وخايفات فتحاول لويجيا تخفف وطء الوضع بالمزاح، فتخوف أختها باستخدام كلام العرافة، وتناديها وتستهبل إلين يسمعوا في آذانهم صوت يقولهم : أهلا وسهلًا هنا يجمدوا وينتهي الفصل.

الفصل الثاني:
يتناول الفتاتين فقط

الحدث الأول :
بعد تجسيد صدمة الصوت وردات فعلهم حولة يبدأو بالبحث عن مصدره وفي خضم البحث يلقوا صندوق ذهبي، يلتقطوه ولما يحاولوا يفتحوه يحذرهم الصوت، ومن رعبهم من ظهوره الثاني يمتثلوا لأمره ويحملوا معاهم الصندوق ويحاولوا يلقوا طريق العودة


الحدث الثاني:
يدركوا إنهم ما رح يلقوا الطريق فيحاولوا يتواصلوا مع الصوت: حوار مبهم ينتهي باسم آن
وحوار بين الاختين حول اللي سمعوه، خلاصته منادة المدعوة آن.


الحدث الثالث :
تجرب لويجيا فتناديها آن وبعدة عدة محاولات توصف بدقة، تظهور آن حسناء ولا تمت للبشرية بصلة.


الفصل الثالث: عن الشباب:


الحدث الأول:
استقروا في مكان ما، يشعلوا نار أو ما يشعلوا بعدين هقرر بس المهم إن قطة لوك ترجع خايفة وتتخبى في ملابسه. يرتابوا الاثنين من خوفها بس يغلب عليهم الأمل _فيطفوا النار لو قررت إنها تشتعل _ ويمشوا في نفس الطريق اللي جات منه، على أمل إنهم يلقوا مساعدة لو كان فيه أحد.


الحدث الثاني:
يقربوا من أضواء كثيرة حتى يستوعبوا ما هيتها فيجمدوا مكانهم من هول المنظر، والمنظر عبارة عن شاحنة كبيرة محملة بالجثث ونار محمولة بتنور المكان، ثم إنزال الجثث للقبور، طبعًا بمصاحبة عويل طفيف ورائحة بشعة، هنا لازم أصور رهبة الحدث وكأنها مراسم دفن لكن سرية، مع العلم حملة النيران والجثث خفيين بالتالي لوك ولوكاس بيشوفوا الحركة فقط.



الحدث الثالث:
بطريقة ما، هيكتشفوا حملة النيران إنهم موجودين فيلاحقوهم وتبدأ المطاردة، وطبعًا هدرج فيها أحداث تخص الغجر، والفكرة إني أبين جزء من طبيعة الغجر من خلال لوك ولوكاس.
نهاية السباق يتحاصروا وينقذهم لوك بمواقف جواز السفر. ثم صوت صوت العويل مرة أخرى وتفاجأ لوك ولوكاس.



الفصل الرابع: عودة للفتاتين


الحدث الأول:
تسألهم آن عن سبب استدعائها فما عندهم رد وهذا يغضبها ويخليها تهاجمهم.

الحدث الثاني :
يهربوا ولما تنسد عليهم الطرق، ينجدهم الصوت ويأمرهم بفتح الصندوق.

الحدث الثالث:
خروج ثلاث رجال صغار حمر من الصندوق يوقفوا هجوم آن ويأسروها، فتستسلم آن لأسئلتهم وتعرف عن نفسها لهم وتطلب مساعدتهم مقابل إنها تعطيهم القوة السحرية اللي هيحتاجوها عشان يخرجوا من هنا، فيوافقوا على التعاون.

لمن يقرأ ويريد معرفة من آن: ملكة الجن في أساطير الغجر تسمى آن وهي حسناء ولها مأساة مع زوجها العفريت.



الفصل الخامس: عودة للفتيان:

الحدث الأول:
لما يبدأ ينخفض مستوى صوت العويل، يدركوا _لوك ولوكاس إنهم لازم يهربوا لأن المطاردة ما رح تتوقف عن هذا الحد، فيستغلوا لحظة ضعفهم ويسحبوا نفسهم حبة حبة إلين يخرجوا من دائرة الحصار، وبعد كذه يهربوا ببطء حتى يلقوا إنهم ملاحقين من قبل بنادق محمولة هذه المرة.

الحدث الثاني:
مطاردة جديدة أحداثها مستوحاة من كل القوانين الظالمة اللي انحكمت على الغجر، خاصة اللي اتطبقت عليهم فترة الحرب العالمة الثانية.

الحدث الثالث:
يتحاصروا من أول وجديد وتشهر البنادق في وجهيهما، وفي لحظة الإطلاق، يرفع لوك يده ويتسمر لوكاس مكانه، وبعد خمس دقايق يتفاجئوا من الحدث. هنا هيتدخل السحر.



بالتوفيق للجميع :أوو:

Seto_Ken
05-07-2015, 22:47
السّلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته جميعا
أتمنّى أنّي لم أتأخّر بوضع مشاركتي


الفصل الـ1ـ
{ لماذا قتلا؟}
*
*
*
الفكرة الـ0ـ
{اعتقاده}
أيّها اللّاحمون، بين قطعان البشر
كلوا الدّجاج و الخرفان و البقر
كلوا الحمير و الكلاب و الهرر
كلوا ما شئتم من لحوم، سآكل لحم البشر

لو كانت "لين جاستر"، رئيسة جمعيّة "أحبّاء الحيوان" بأمريكا، تعلم أنّ ما كتبه "جو" في مقدّمة تقريره السّنوي للمنظمة يوم الواحد و العشرين من يونيو/حزيران 2025, هو ما سيجعله مبدأ لجرائمه الشنعاء في ما بعد، لأخبرت الشرطة بأمره و لكان مصير من قضوا من ضحاياه مختلفا عمّا كان بكثير


الفكرة الـ1ـ
{مقابلة صحفية}
ففي لقاء مع الصحفيّ الصّينيّ "لي شوان"، أعربت "لين" عن استغرابها الشّديد من تحوّل "أفضل ناشطي الجمعيّة بلا منازع"، على حدّ قولها، إلى سفّاح "عالميّ" و " مختلّ عقليّا" كلّ همّه إشباع نزواته الغريبة المتمثّلة في أكل لحوم البشر و أنّها لم تتوقّع أبدا أنّ المقصود في افتتاحيّته تلك, أنّه سيكون بالفعل آكلا للبشر و أنّها ظنّت كما ظنّ جميع الحاضرين، أنّ "القطّ" كما أراد أن ينادوه دائما، يتحدّث على لسان الحيوانات التّي تقتل سنويّا بطرق شنيعة جدّا

كما قالت، أنّ "القطّ" ضحيّة عمليّة كبيرة تتعدّى مفهوم "غسل الدّماغ" كما يشاع، و أنّ الغرض الحقيقي وراء تغيّر "القطّ" مازال مجهولا
كما أضافت، أنّ أمرا ما سيكشف قريبا و في سؤالها عن هذا الأمر أصرّت على عدم قول المزيد و أنهت المقابلة بعد ذلك بقولها
{ "المجهول"، لا يعرف عنه القاصي و الدّاني شيء و " المجهول" نكرة وجودها أو انعدامها لا يشكّل فارقا و "المجهول" لا يعلم أحد ما يدور بعقله، فـ"المجهول" إذا، خطر كبير خامد مبدئيّا، قابل للاشتعال في أي ثانية لذا وجب التخلّص من "المجهول" أينما ثقف }
و ختمت قائلة أنّ "القطّ" هو من قال هذا الكلام مضيفة أنّ الخطر قد اشتعل بالفعل و أنّ الأوان لم يفت لإخماده نهائيّا



الفكرة الـ2ـ
{مقابلة من نوع آخر}
و في ليلة قارسة، بينما كانت "لين جاستر" في طريقها إلى المنظّمة للتحضير لما سمّته "الأمر الذي سيكشف قريبا"، اعترضت طريق سيّارتها قطّة شريدة بدا عليها المرض و الوهن، فتوقّفت بحكم عملها و أخلاقها التّي لا تسمح بتجاهل حيوان يحتاج المساعدة

لقد لاحظت و هي تفحصها أنّ فمها قد خيط فلا هي تموء و لا هي تأكل
أسفت لحالها و حملتها مقرّرة العودة للخلف أين مقرّ عيادتها البيطريّة، لكنّها سمعت ذلك المواء الذّي أصبح يرعب أكثر من صوت قنبلة مدوّية، ففي العالم، سماعك لصوت قطّة يعني واحدا من أمرين
إمّا قطّة تتسوّل و هذا هو المعتاد و إمّا قطّة تقتل و هذا هو المميّز في عالم صار فيه مواء القطط مرعبا


الفكرة الـ3ـ
{لماذا قتلا؟}
في تلك اللّيلة، لم تحضر "لين" الإجتماع فعلّق أمر الكشف عن الحقيقة حتّى وقت لاحق بينما بدأ بحث شامل عنها

و بعد أسبوع من الحادثة، وجدت جثّة البيطريّة مشوّهة و معلّقة إلى عمود إنارة بينما تمسك بفمها رأس قطّة صغيرة ذات فم مخاط
و بعد التّحقيق، كشفت التقارير الطبيّة أنّ "لين"، ابنة الثلاثين عاما، قد توفّيت نتيجة التّعذيب و أفادت كذلك أنّ ورقة صغيرة كتب فيها
" أيّها اللّاحمون، بين قطعان البشر
كلوا الدّجاج و الخرفان و البقر
كلوا الحمير و الكلاب و الهرر
كلوا ما شئتم من لحوم، سآكل لحم البشر "
قد عثر عليها مخاطة داخل فم القطّة التّي وجد رأسها في فم الضّحيّة

و خلال أيّام، عثر على الصحفيّ "لي شوان" مقتولا بطريقة مشابهة في الصّين



الفصل الـ2ـ
{العلاقة الجديدة}
*
*
*
الفكرة الـ0ـ
{صورته}
"شعر أشعث بنّي و عينان سماويّتان و ضيّقتان زادهما النّعاس و اللاّمبالاة ضيقا، أنف دقيق حسن و فمّ لا يفتح إلاّ نادرا، ملابس فضفاضة، قميص أحمر و سروال قصير أسود و حذاء صينيّ أصيل و على الرأس قبّعة عصريّة مظلمة"

كانت "لو شين"، المرأة الصّينية الفقيرة ذات الثلاثين ربيعا، تعيد وصف ذلك الشّخص الغريب على كلّ عابر تمرّ عليه، و كان القلق جليّا عليها و هي تحاول بما استطاعت تقريب صورة ابنها الوحيد لعقول النّاس هنا و هناك، علّها من بينهم، تجد واحدا مرّ على ذاكرته شبح طفلها المشاغب "جو"
فـ"جو المجهول"، أو هكذا يلقّبه كلّ من يعرفه، طفل في السّابعة من عمره, كان نتيجة زواج غير شرعي بين فتاة صينية من يولين تدعى "لو شين" و رجل غير معلوم من شبر ما من الأرض الواسعة


الفكرة الـ1ـ
{لم يأت}
قبل أيّام، دخل "جو" المدرسة أخيرا فكان أكبر زملائه سنّا، و كما توقّعت "لو"، فابنها لن يتّخذ أصدقاء أو على الأقلّ لن يكون الأمر يسيرا عليه، لذا قرّرت تغيير مكان عملها لآخر قريب من المدرسة حتّى يتمكّن من المجيء إليها كلّما ضاق به الأمر فهي تعلم كم أنّ علاقتهما وطيدة، و لطالما اعتقدت أنّ أجمل علاقة على وجه الأرض هي تلك العلاقة التّي تجمعهما معا

ظهر يوم الخميس، الثامن عشر من سبتمبر 2014، استغربت الأمّ عدم مرور ابنها كعادته عليها ليأكل حبّة طماطم طازجة اعتادت أن تخبّئها له بين طيّات ملابسها الرّثة خشية أن يراها أحد فيشي بها لرئيس العمل فتطرد
و في المساء زاد خوفها حين لم يأت أيضا، و كما هو متوقّع من أمّ ملتاعة، فقد اتّجهت إلى المدرسة لتسأل عن صغيرها و هناك فاجأتها المدرّسة أنّ "جو" لم يكن يحضرأيّ حصّة صباحيّة أو مسائية منذ دخوله و أنّها قرّرت استدعاءها اليوم لبحث الأمر معها


الفكرة الـ2ـ
{إلى أين كان يذهب إذا؟}
يبدو أنّ جو حبيب أمّه، لم يحضر سوى مراسم العودة المدرسية و لو لم تكن أمّه إلى جانبه يومها، لربّما ما حضرها أيضا
و لو يدري كم كان وجه أمّه الشّابة شاحبا و هي تتلقّى لوم المدرّسة و نصائحها الذّهبية بالاهتمام أكثر به، لكن أنّا يدري و هو غائب، غير قريب

ففي مكبّ للنفايات،في إحدى ضواحي القرية الجبليّة الجميلة "يولين"، شوهد طفل بملامح مشابهة يجري و يقفز كأيّ طفل يستمتع بطفولته غير أنّ ما كان يلهو به بعيد كلّ البعد عمّا يلهو به طفل في القرن الـ21
لقد كان "جو" و خلال أسبوع، بصدد بناء كوخه الشّخصيّ من بقايا الخشب و الآليّات القديمة، و لأنّه عمل مجهد فقد قسّمه على أيّام بحيث يستطيع العودة إلى أمّه في الوقت المحدّد غير أنّ اليوم الأخير كان أكثر إجهادا و أكثر تشويقا لرؤية نتيجة تعبه فاستقرّ رأيه على إنهائه دون انقطاع

في تلك اللّيلة، لم يعد "جو" إلى البيت و استمرّ اختفاؤه أسبوعا و خلال تلك الأيّام المريرة، كانت "لو" لا تبرح مكانا نحو آخر إلاّ و قد دقّت باب كلّ منزل و سألت كلّ فرد عن طفل صينيّ بملامح غربيّة


الفكرة الـ3ـ
{إليزا جاستر، رأته}

و في الـ24 من نفس الشّهر، كانت العجوز ذات الأصول الأمريكيّة "إليزا جاستر" تقود سيّارتها بقلق ناحية القرية حين استوقفها مشهد طفل يعدّ طعامه في مكبّ النفايات، غير أنّ استغرابها لم يدم طويلا لأنّ انشغالها بالبحث عمّا فقدت كان أهمّ بكثير
و في القرية، استوقفها مجدّدا مشهد أكثر أسفا، فقد رأت مرأة بثياب بالية، تبكي و تنحب ابنها المخطوف

حين تفطّنت الأمّ "لو شين" إلى حضور " إليزا جاستر"، تغيّرت ملامح الحزن إلى غضب و انقضّت على العجوز تتّهمها بأكل ابنها، و لو لا دفاع القرويّين عنها لانتهت في المشفى أو في المقبرة

لم يكن أحد يدري لم عاملت "لو" العجوز بتلك الطّريقة و انتظروا أن تخبر المرأة الأجنبيّة الشّرطة بما حلّ بها لكنّها على العكس، تبسّمت و استفسرت منهم سبب نحيب الأمّ قبل قليل، و لمّا أخبروها، طلبت منهم بهدوء أن يتبعوها
و هناك عند مكبّ النفايات، عانقت "لو" ابنها كما لم تعانقه من قبل، و حين سألته عمّا يفعل هناك، أشار لداخل كوخه حيث قطّة رماديّة تستلقي بهدوء و قال "إنّها جو كات"
قريبا منهما، ارتسمت سعادة لا توصف على وجه العجوز "جاستر" و هي ترى قطّتها أخيرا بعد غياب أسبوع



الفصل الـ3ـ
{أعدمت}
*
*
*
الفكرة الـ0ـ
{ لماذا عاشت؟}
بعد عثورها على قطّتها، حجزت "إليزا جاستر" مقعدها إلى نيويورك الأمريكيّة. و في اليوم المحدّد لسفرها، كانت تقود سيّارتها نحو المطار حين سمعت مواء قطّة غريب خلفها فتوقّفت و التفتت تستطلع الأمر
و في مساء نفس اليوم، عثر على العجوز مقطّعة الأطراف، مفقودة اللّسان و معالجة بحيث لا تموت بسرعة، و رغم أنّ الطبّ استطاع انقاذها بأعجوبة، إلاّ أنّها لم تستطع البوح باسم الفاعل فهي فقدت قدرتها على الأنين لا الكلام وحده


الفكرة الـ1ـ
{و شهد شاهد}
صبيحة الإثنين، الـ29 من سبتمبر، تمكّنت "إليزا" أخيرا من إمساك القلم بفمها فكتبت بصعوبة عبارة غريبة و هي "مياو"
و بما أنّ أيّ شخص كان ليعتقد أنّ "مياو" التّي عنتها هو صوت قطّة، فقد بدأ البحث فورا في الأمر من هذه الوجهة، و هناك عند قرية يولين حكى القرويّون ما حدث قبل ليلتين من الحادثة و كيف كانت "جاستر" تبحث عن قطّتها.
و قبل رحيل فريق التّحقيق محبطا، تذكّر أحد السّكان كيف عاملت "لو شين" العجوز فأخبرهم عن الأمر، لتنتهي والدة "جو" خلف القضبان في ما يبدو أنّها جريمة هي المتّهمة الوحيدة فيها



الفكرة الـ2ـ
{تفاصيل أخرى}
لم يكن الفريق الأمريكيّ الذّي أتى ليحققّ في ملابسات القضيّة، قد وجد دليلا يدين "لو شين" بعد، خاصّة وأنّ "جاستر" قد وافتها المنيّة بسبب فقدانها كثيرا من الدّم، و لكنّه بدأ مهمّة أخرى و هي البحث عن شخص يدعى أو يلقّب بـ"مياو" في افتراضيّة ثانية بأن يكون "مياو" اسما

و في نفس الوقت الذّي كان به المحقّقون يستجوبون السّكان في قرية "يولين"، كانت شابّة عشرينيّة بصدد لملمة ملابسها في حقيبة سفر، و على الأرجح قد نوت رحيلا بلا عودة
إنّها "مياو سو"، الخادمة الوحيدة للضحيّة و التّي تعرف لدى الجميع باسم "أنجلاّ"
ففي اللّيلة التّي سبقت يوم الجريمة، تشاجرت "مياو" مع سيّدتها بسبب قرار الأخيرة منعها من السّفر معها كالمعتاد و الذّي يعني طردها من العمل نهائيّا و قطع الرّزق عنها خاصّة و أنّها لا تملك شهادة تأهّلها لإيجاد وظيفة أخرى.
بيد أنّ شجارهما الذّي تفاقم من كلام جارح إلى وعيد و تهديد بالقتل، قد وصل مسامع الجيران فأخبروا الشّرطة


الفكرة الـ3ـ
{الشّبح}
في تلك الأثناء، كانت "مياو" تتهيّأ للهروب من نافذة سريّة حين سمعت مواء فاعتقدت أنّ قطّة العجوز التّي لم تظهر منذ الحادثة قد عادت فواصلت غير آبهة للضوضاء التّي أحدثتها "القطّة"
و بينما هي تخرج أمتعتها، رأت شبحا يضحك و يطلب منها الإستسلام للشّرطة أو نيل أكثر ممّا نالت "جاستر" و كما حدث سابقا، لم تعره اهتماما و مضت معتقدة أنّه وهم استنبطه خوفها من العواقب

و عند الواجهة الأخرى، همس أحدهم في أذن آخر، فانتقلت الشّرطة لمكان النّافذة السريّة حيث وجدت "أنجلاّ" تحاول الخروج
في تلك اللّيلة، ألقي القبض على الخادمة كما تمّ العثور على بقايا أطراف الضّحيّة في مخزن المنزل فأثبتت التّهمة عليها. و بعد أيّام، اكتشفت الشّرطة أنّ "أنجلاّ" إنّما هو اسم شهرة و أنّ "مياو سو" هو اسم الخادمة الحقيقيّ


الفكرة الـ4ـ
{لماذا غيّرت رأيها؟}
لم تكن "مياو" رغم كلّ الدّلائل الموجّهة إليها، تعترف بجريمتها و كانت كلّما طرح عليها الأمر، تقول إنّ القاتل "شبح يموء"
و لكنّ في المحكمة، وعلى عكس ما تصوّر الجميع، اعترفت المتّهمة باقترافها الجريمة فحكم عليها بالإعدام شنقا و أغلق بذلك ملفّ قضيّة "جاستر"



الفصل الـ4ـ
{يحبّ قطّته }
*
*
*
الفكرة الـ0ـ
{عودة}
بعد أن علمت أمه بهروبه الدائم، قررت أن تأخذه يوميا ألى صفوف الدراسة
جو الفتى التّعيس، لم يكن أبدا محبوبا في أيّ مكان و خاصّة "المدرسةاللّعينة" الّتي أجبر على ارتيادها يوميّا. كان يكره كلّ شيء فيها: جدرانها المصدّعة، معلّميها القساة، مديرها المتعجرف، و أولائك الفتية الّذين من المفترض أن يكونوا زملاءه، و لكنّهم ما فتئوا يفتكون ما معه من مال قليل أو طعام، و لطالما ينتهي الأمر بشجار يخرج هو منه خاسرا.


الفكرة الـ1ـ
{شريكان}
جو بدأ يكره كلّ شيء حوله، ولا ملاذ له من تلك الشّوارع العفنة والأناس المزعجين الاّ كوخه الذّي صار يفرّ اليه فرارا بعد الحصّة الأولى من المدرسة، و خاصّة أنّ لديه زائرة لطيفة تحتلّ مسكنه و قلبه الصّغير: قطّة "اليزا جاستر" المغدورة، ألفته و ألفها و صارا لا يفترقان الاّ ليلا عندما يعود الى منزله أو ساعة من الصّباح بسبب المدرسة. و صارا يتقاسمان كلّ ما يمتلكانه: فهو يعطيها النّصف من كرة الأرز خاصّته و هي تجود عليه بجزء من كلّ شيء تصطاده و إن كان لا يأكله.


الفكرة الـ2ـ
{الرّابط}
لم يعد الفتى يحتمل فراق صديقته الوحيدة ليلا، و خشي أن يأتي شخص ما لأخذها فيعود لحياته الرّتيبة الّتي لا تخالجها أي عاطفة. فقرّر اصطحابها معه الى المنزل أو أن يبيت في الكوخ معها. و تحت وطأة هذا التهديد وافقت أمه على مضض، فهي لم تكن تحتملها و لا ترى فيها الاّ فما اضافيّا عليها اطعامه و لكنّ الرّجاء الّذي بدى في عينيه وقتها لم يترك لها خيارا. و هذا ما منح الصديقين المزيد من الوقت للمغامرة معا.



الفكرة الـ3ـ
{الجريمة}
مرّ الوقت سريعا و كلا الفتى و الهرّة مستمتعان بالصّحبة الّتي تجمعهما. الى أن جاء الوقت الّذي لم يحسبا حسابه. ففي الثّاني و العشرين من يونيو/حزيران ، استيقظ جو متأخّرا بعد أن أمضى الّليل كلّه يمرح مع "جو كات" قطّته المدلّلة. وحين لم يجدها، ذهب ليسأل أمه، فما راعه الاّ أن رأى صديقته الصغيرة، و قد سلخ جلدها و هي تتمسّك بأطراف القدر محاولة الهرب من الماء المغليّ، و أمّه تعيدها في كلّ مرّة. كلّ هذا يحدث أمام عينيه الّلّتين فرّت منهما الدّموع هلعا. و لكنّ مظهره البائس و صياحه و توسّلاته لم تمنع الأمّ من المواصلة متعلّلة بأنها طردت من العمل و لا شيء لديها لتطعمه ايّاه. و في تلك الضّهيرة أجبر جو على الأكل من لحم قطّته المسكينة بعد أن أقفل باب الهرب دونه و فتح باب للحقد في قلبه و لم يغلق حتّى بعد ما ارتكبه من جرم في ذلك المساء.



الفصل الـ5ـ
{اختفى}
*
*
*
الفكرة الـ0ـ
{سلّم نفسه}
في الصّباح، استيقظ سكّان يولين على وقع جريمة أخرى، الضحيّة فيها هذه المرّة، هي "لو شين"، الأمّ الكادحة.
كان ابنها ليستطيع الهرب لو أراد، و لكنّ شعوره بالذّنب "ربّما" منعه، فقرّر تسليم نفسه للشّرطة و هناك اعترف "جو" بكلّ ما حدث معلّلا تصرّفه بأنّه ردة فعل "عاديّة" أتت نتيجة إجباره على أكل قطّته


الفكرة الـ1ـ
{كيف قتلها؟}
و في سؤاله عن طريقة قتلها، أجاب أنّ كلّ ما فعله هو البحث في الخردة عن سلاح جيّد و من ثمّ انتظار اللّيل حيث دخل غرفتها و هي نائمة فدقّ رأسها بفأس قديمة و أنّه اضطرّ لإعادة الأمر إثنتين و عشرين مرّة بسبب اهتراء الفأس


الفكرة الـ2ـ
{رأي الطبّ}
انتشرت في يولين كما في جميع أنحاء العالم، أخبار تفيد أنّ الإبن "مختلّ" عقليّا" و "مجنون" و أنّ ما بدر منه إنّما نتيجة عاديّة لعدم دخوله المشفى مبكّرا و لكنّ المفاجأة التّي فجّرها التحليل النفسيّ لحالة "جو" كشف على خلوّ القاتل من كلّ تلك الإشاعات و أنّ الفتى "سليم عقليّا" و يمتلك نسبة ذكاء عالية حسب نتائج الإختبارات التّي أجريت له

كما كشف أنّ ما حدث، إنّما نتيجة غضب "منتظرة" من طفل رأى كائنا حيّا "يسلق وهو حيّ" الأمر الذّي كوّن لديه فكرة عن القتل
كما أفاد الأطبّاء أنّهم بصدد دراسة معمّقة لحالته


الفكرة الـ3ـ
{اختفى}
مرّ على تسليم "جو" نفسه، شهران و قد قضاهما إمّا في التّحقيق أو في استفسارت الأطبّاء المزعجة
وفي الثّالث و العشرين من أغسطس/آب، عرض على طبيب أمريكيّ يدعى "جاك سيفان"، كان هذا الطّبيب هو آخر من رأى "جو" فقد اختفى بعد تلك المقابلة مباشرة


أرجو حقّا أنّي قد وفّقت في عرض جزء بسيط ممّا يجول في خاطري
:تنهيدة عميقة:
لم أكن أعلم أنّ تكدّس الأفكار هكذا سيتعبني و خاصّة تنظيم الفصول
:غضب:
لم أكتب شيئا مرعبا، الكتابة التقريرية لا ترعب حقّا
:ابتسامة أمل:
حظّا سعيدا للجميع

Ł Ơ Ν Ạ ✿
11-07-2015, 01:09
الآن وبعد أيام من التقييم، هاهي النتيجة تظهر أخيرا ..
وقد كان الأمر أصعب من المرحلة الأولى لتقارب مستوياتكم ودرجاتكم :جرح:

http://im66.gulfup.com/WVBLEp.png





الثنائيات الجديدة:
1- سول × كلوديا
2- أنس زهر × سيتو كين
3- أروكاريا × دارك أوف لايت




بالتوفيق لكم في المرحلة القادمة أيها الشجعان :D

سكون ~
11-07-2015, 12:07
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

( المرحلة الثالثة )

- مطابقة للمرحلة الثانية
- تم تقليل الفصول من 5 إلى 3 نظرًا لعدم سير المسابقة ضمن الإطار الزمني المحدد
- آخر موعد لاستقبال المشاركات قبل صلاة المغرب من يوم 27 رمضان بتوقيت السعودية
( صلاة المغرب تقريبا 6:30 - 7 مساء )

الرجاء التزام الاختصار الشديد و عدم ذكر الحوارات !
ستكون المعايير أشد فأرجو منكم التركيز

يُفترض بأن تبدأ الأحداث بالاتضاح و تصل للذروة في هذه الفصول الثلاثة
موفقين جميعًا .

şᴏƲĻ ɷ
14-07-2015, 04:56
السَّلامُ عليكُم ورحمة الله وبركاته

يبدُو بأنَّني سأكُون الأولى فِي وضع مُشاركِتي :ضحكة:
لا بأس :جرح: فهو اليُوم الأخيرُ على أيَّةِ حال


مُلاحظة قبل الشَّروع بقراءةِ الأجزاء لللَّجنة :

- اعتِذر إن كنت قد خالفت الشَّروط لكنّ هيكل الحكاية يحتاج إلى عشرة لذا لم أستطِيع ذكر
النهاية كاملةً خلال الأجزاء الثلاثةِ القادِمة مع ذلِك الأحداث وصلت إلى ذروِتها بإذن الله ولم يتبَّقى إلّا حلّ اللَّغزِ الأخير
اعتِذر لأنّها ليست كاملة لكنَّ الاختصار كان شرطاً وقد حاولت التقيَّد به :موسوس:





[الــــــــفَــــصْــــــلُ الـــــــسَّــــــادِسْ ]




ويعُود بِه قطارُ المُذَّكرة البنيَّةِ الصَّغيرةِ إلى الوراءْ، إلى مشهدٍ أبعَد من المساحاتِ الخضراءِ الواسعةِ لحقُول القريةِ تُداعبُها رياحُ الوداعِ وتُطويها سُرعة عجلات القِطار .. إلى الماضِي بعيداً ، إلى اليُوم الّذي تفتَّحت فيه عينانِ خضراوانِ تحملانِ سرَّ النهايةِ وَ حلِّ أحجيةِ " الَّحظِ العاثر " .. إلى حيثُ يتحدَّثُ
[ زُوبعَة ] عن حياتِه أخيراً ، فيصمُت الضجيج وَ ينُصِتُ الفضُول إلى تلك القصَّةِ الساحرة حين التقى الانعكاسانِ أخيراً !




الأحداث :



- في رحلة عودة [ متعُوس ] إلى قريتهِ يبدأُ بقراءةِ مذَّكراتِ [ زُوبعة ] لينكِشف معها السَّر الكامُن خلف الهويَّةِ الحقيقيّة لذلك المخلُوق العجيب !

" النقَّطة التالية على لسان زوبعة وما يليها إيجاز لما ورد في المذَّكرات واختصار شديد بأسلوبي وإلّا فإن الأحداث طويلة وتحتاج لجزء كامل "



- إنَّ أبعد ما تستطيعُ ذاكرِتي أن تعُودَ إلِيه هُو عشرُ سنواتٍ إلى الوراءْ ، إلى حيثُ أحاطت بِي حجرةٌ بيضاءُ كادت تعُود إلى الظَّلام لولا صوُت الرَّجل طويلِ القامة إلى جانبي مُنادياً " سيَّدي .. سيَّدي " ! وهكذا فتحتُ عينيَّ عن غيبوبةٍ قالوا بأنَّها طالتِني منذُ ولادِتي وبأنَّ والدِيَّ لم تتِح لهما الحياةُ رؤيتي يقظِاً هكذا منذُ أن احتضَن هذا المشَفى اليُوم الأوَّل في حياتِي حتَّى أخذَهما المُوت وترك لِي ميراثاً كبيراً ولقباً أكبر من سنواتِ عُمرِيَ العشرِ آنذَاك فكانت
[ سِّيدي ] هِيَ أوّل كلمةٍ أسمُعها وكأن الحَظ يقرُع أبواب حياتِي بها مسُتئِذناً منذُ اللَّحظةِ الأولى ليفيضَ عليَّ بعدها فيخنقني بالسَّعادة!!



- عاش زوبعة حياتهُ محظُوظاً ، طاقمٌ من الخدَم تحت أمرِته ، معلَّمون لشَّتى الفنون والمجالات يطرقون باب منزلِه ، أصدقاء وجيران وَ أقارِبُ بعيدُون ، لن يرِثُه أحد ولا قلُوب حاقدة تحيطُ بِه ، حياته في القصِر الرّيفيّ لم تُبعدِهُ عن صخب المدينة ، وحين حاول التمَّرد على فِيض هذا الحبِّ بحثاً عن التحدي في الانضمام لإحدى المدارس الرّاقية بعد أن بلغ الثالثة عشرة كان الطالب الأكثر شعبيّة ، لا أعداء وإن وُجد فسُرعان ما رمَت بهم متاهات الأحداثِ إلى أبعد من أن يبلغُوا أو يقدِروا على إيذاءهِ ولو بكلمةٍ حتى ، أجاد الرّياضة ، والمُبارزة وحين حاول أن يقّلل من بذل جهده في دراسته نال المركز الأوَّل ، انهالت عليه الجامعاتُ فُور أن تخرَّج من المرحلة الثانويَّة ، خادمُه الوفيَّ العجُوز لازمَهُ طويلاً ، ذلَّل له سُبل السَّفرِ وأتى له بكلِّ ما يشاء وكذلِك لم يتوانى أصدقاءُ رحلاته ومغامراته ، إن قرَّر عدم الخرُوج من المنزلِ وكاد أن يخالجُه ندَمُ تفويت حفلةٍ أو مُناسبةٍ جاءه خبرُ إلغاءِها !! أو نالتِ العواصُف من السَّماءِ فتسَّببت بتعكير المزاجِ وَ منع الكثير من الحضُور من الذَّهاب إلِيها !! لا يكادُ يحيدُ عن الشَّعور بالسَّعادةِ والرَّضى بل إنه لم يعرف لون الدَّموع وكان يُفاجئُ حين يُصادفُها في لحظاتٍ نادرةٍ من حياته تنهُمر من أحدٍ مَّا من حُوله! ولكِن .. هنا كانت المشكلة ! وهنا مكمن تعاسته إضافةً إلى ذلك السَّر الصغير الّذي حمله منذ اللَّحظةِ الأولى منذُ أن كان في العاشرة من عمرهِ :

" لم يكن زوبعة يرى نفسه بذاك الشَّعر الأشقر ، أو تلِكما العينانِ الخضْراوانِ من قبل ، كان يرى وجه متعُوس فيخطئُ في تقدير عُمره ويندُهش من طفُولة صوُتهِ وهو في طفُولته مُناقِضاً للانعكاسِ العشرينيَّ التعيس أمامه ! بل لم يعرِف زُوبعة وجَهه الحقيقيَّ إلا حين رسَمهُ رسَّامُ العائِلة ، والتقط له المصَّور الأجنبيَّ صورةً أحاديَّة شَّلت عقلهُ عن التفكير وأذاقته لوناً جديداً من ألوان الحيرة في المرَّةِ الأولى "



- تعلَّم زوبعة التعايش مع هذا السَّر ، ففي حين اختفى انعكاسُ متعوس كان زوبعة يحظى برؤيةِ هذا الوجِه التَّعِس من غير أن ينال منه سُوء حظَّه أبدا ، ولمَّا فاضت بزوبعة سنين الحظِّ وَ الرَّضى والأحداثِ البهيجةِ كان قدَ سَّخر سِّراً كلَّ أمكاناتهِ تلك في سبر أغوار السَّر الّذي لم يعلَم بِه أحد ! وبدأ رحلته في البحث ، في مجالات كثيرة في الطبِّ وَ صُنوف العلوم الأخرى في عوالِم الخُرافةِ والواقع في الأحداثِ والقضايا والأمور النفسيَّة ، يبحثُ عمَّن يجيب عن حيرته ، حتى اهتدى إلى الجواب! " فِي لوحةِ الحظِّ " تلك اللَّوحة التي قادته إلى تقبِّل الحقيقة وتجرَّعها طوال سنوات حياتهِ الثَّلاث الأخيرة .


- [ زوبعة ] لِيس إلّا تحقيقاً للأسطُورة المُكملّةِ للرَّجلِ الّذي يظهرُ في لوحةِ الحظِّ !





[ الــــــــفَــــصْــــــلُ الـــــــسَّــــــابِــــــع ]




يُحكَى بأنَّ طفلاً صغيراً جاب طرِيقَ مُظلِماً ذات يُومٍ تائِهاً فِي عُمق غابِته المسُحورة ،
كان مُوسوماً باسِم أذاعتُه عفارِيتُ الكهُوفِ المُظلِمة فِي أرجاءِ الحقُول الشَّاسعة !

اشتدَّت عواصُف اللَّيلةِ المُمطِرة ، هزيُز الرّياحِ المُخيفُ كصرخاتٍ تدُوي فتزيُد ذُعر صاحب القدِمين الصَّغيرتين
الملطختينِ بالطّين والوحل .. راكضاً ، مُبتعداً .. هارباً من أشباحِ اللَّوحةِ القاتِمة!

يزُوره البرُق لكِنَّه يكِشُف رُعب الغابةِ المظلِمة وما تخفيها ، الأطيافُ الغامضُة خلف أشجارهَا ،
ليُغلِق الفتى عينيه كابتاً شهقة الفَزع ، ضاماً يدِيه إلى أذنيه مُبعداً صُوت الرَّعد !

لكَّن جريهُ المستمِّر يقُوده إلى حيثُ ابتلعهُ كهُف الجبالِ هُناك ،
حيُث قادتُه العفارِيتُ منذُ البداية ، وحيداً في العتمَة يُواجُه لعنتها .. !

[ فكان لتلك العفاريت أن تخترَق الوسَم حيَن تعالَت أصواتُ النِّداءْ! ، لتأخُذَ حظَّهُ وتلقِي به انعكاساً على هيئةِ إنسان ! ]



الأحداث :



- كان متعُوس يتأمَّل كلِماتِ الوصِف المُبهمةِ بخطِّ الرّسامِ المجُهول الّذي رسَم لوحة الحظِّ وقد وقف وحيداً في صمت المُتحف تحفَّه الدَّهشة وتقيَّد لسانهُ عن الحديث ! ، يتأمَّل صُورتها تفاصيلها قبل أن تغالِبهُ حُمَّى الذَّكريات وتردِيه في غيابٍ لا يكتشفُه إلا الغامِضُ الّذي خطى بضع خطواتٍ خلفهُ بهدُوء



- كان متعوس قد فكَّ أحجية الكلِمات المُبهمة ونجح في ربطها بماضيِه ذاك ، وصدَّق دُون أن تخترُقه سهام الدَّهشةِ هذه المرّة بإيمانٍ مذهول من هولِ الحقيقة!



- يعود الماضي لذكر ما حدث حين كان متعوس طفلاً لا يتجاوز السادسة ، ذهب به والده ذات يومِ إلى الحقول وهناك وفيما انهمك والدِهُ بالعمل غاب متعوس عن نظرِ أبيه وغاص عميقاً في الغابة ، كان الغرُوب قد أطلَّ وسكن السَّماء وهو الوقت الذي انتبه فيه الأبُ إلى غيابِ ابنِه فأخذَ يبحثُ عنه بينما أخذت الخطوات الفضوليَّة متعوس أعمق فأعمق ، غزا الظلام المكان وكانت الأمطار قد هطلت بغزارةٍ تبعتها عاصفةٌ مُفاجئة ، هكذا اشتدَّت رحلة البحث وطالت وقد اشترك فيها عددٌ من رجال القريةِ فيم كان متعوس يتخبَّط في الظلمة يُقاسي رُعب تلك اللّيلةِ حتى وصل إلى كهفِ شَّرع ظلَّمُته في عُمق الجبَل الأكبر والأقرب إلى الغابة !



- عُثر على متعوس في الكهف غائباً عن الوعي فجر ذلك اليوم ، بعد أن سكَن كلِّ شئ ، انتشلهُ والدُه وهلَّل أهلُ القريةِ استبشاراً! فكَم كان هذا الطفُل محظوظاً إذ خرج من كهفِ العفارِيت سليماً مُعافىً وقد عُرف عن هذا الكهفِ أنَّهُ إذا ابتلع إنساناً بداخلِه لم يُخرِجه إلى النَّور بعدها أبداً! فكان [ متعُوس ] هو الناجِيَ المحُظوظ الوحيد من هذِه المحنةِ السَّوداء ! أو هذا ما قيل حتّى .. عاد الرّجالُ إلى قريتهم! ليجدُو [ محصُولها قد أتى عليه الدَّمارُ ، وَ قد تكسَّرت الأشجارُ وَ نالت عاصِفةُ الأمسِ من جُهد عامٍ كامل ، فِيم كانت رايةُ الحدادِ مُعلَّقةً فوق سقِف منزلِ المُختار الّذي وافتُه المنيَّة ]!



- هكذا فتح متعُوس عينيهِ ببطءٍ فِي غرفةِ المشَفى ، بعد أن أُبلِغ بما حدث في المتحف وبأنَّ الحارِسَ الّذي لاحَظ غيابهُ عن الوعِي قد بلّغ عن حالته فتَّم نقلهُ إلى هنا! ، هكذا كان متعوس يحدَّقُ مذُهولاً نحو السِّقف الأبِيض موقناً بصدِق الأسطور [ ذلك الَّحظ الّذي سرقته العفارِيتُ مِنه قد عاد إليهِ أخيراً ]





[ الــــــــفَــــصْــــــلُ الـــــــثَّـــــــامِــــــــن ]




" يُقالُ بأنَّ ذلِك الفتى فِي لوحة الحظِّ قد اكتشَف سَّر اللَّعنة ، فقَّرر أن يُرِسل انعكاسُه فِي رحلةٍ للبحثِ عن حظَّهِ ..! وكان الحلّ يكمن في ذلك الإطلاقْ ، فمنذُ تخلَّى الفتى البائِسُ عن انعكاسِه سَقط كالنَّور في بقعةٍ مظلمةٍ ليجذبِ الحظِّ ويعود بِه إلى صاحبِه ! "

كانت تلِكَ هِيَ العبارَة الِّتي توقَّف عندَها الرَّجلُ العجُوز قبل أن يغلِق الدّفتر الَّداكِن مخملِّي الملمِس بين يدِيه ! عائِداً برأسهِ إلى الوراءِ غائِصاً في كرسِّي مكتبهِ المرِيح مُبتسماً للحظةٍ قصيرةٍ فقط .. قبل أن يفتح عينيه فينالَ منه انعكاسُ الطِّيف المختبِئُ خلفهُ على المرآة .. تلاشَت ابتسامُته قطَّب جبينه وضَّيق عينيه مستفهماً غير مصدِّقٍ لِمَ يراه!! .. قبل أن يدِوي صُوت إطلاقِ النارِ مُعلناً النهاية !



الأحداث :



- كان صاحب الخطوات الهادِئة خلف متعوس قد نكس عائِداً نحو الحارِس الواقِف أمام بوابةِ المتحف دُون أن يبدُو عليهِ أثُر المُفاجئَة ، لكنَّهُ سارع إلى اصطناعها ولفت الشَّاب الشَّاحِب خلف البذلةِ الرسمية إلى وجود شخصٍ مغشَّيٍ عليهِ بالداخل ! وحين هرع الحارسُ نحو المكان انسَّل الرَّجل البديُن بنظَّارتِيه الدَّائريَّتين ووجه المستدير الغامِض مبتعداً عن المكان



- فوق سرير المشَفى ترقدُ فتاةٌ لم تتجاوز الثامِنة عشَرة ، غرفةٌ هادئة واسعة فِي مكانٍ فاخرٍ لا توحي ألوانُه الأنيقةُ ولا أثاثُه الكلاسيكيَّ الجميلُ على كونه يضَّم شخصاً يُقاسِيَ مرضاً خطيراً وينالُ من سموم الألِم وغيبوبةِ السَّقم! كان المكانُ ساكناً إلا من صوِت ذلِك البديِن يهمس لطبيبٍ يقُف بجانبِه أمام السَّرير " قُلّ لها أنها هديةُ زوبعة الأخيرة! "



- عاد الرَّجلُ لمنزلِه ، وقد وضع لمسة النَّهاية .. يرى الصَّورة مكتملةً فِيمَ يعُود الهدُوء ليسكُن تفاصِيل حياتهِ من جديد ، في حجرةِ مكتبِه الواسِعة ينكفِئُ على الدَّفتِر المخملِّي من جديد ، مُبتسماً يتأمَّل سطُوراً خُطَّت بقلمِه الأسوِد الأنيِق يمُرِّر عينيه على جملته المفضَّلةِ مستحسناً انسجام موسيقى مسرحيَّته أخيراً ، يُسدِل السَّتار بابتِسامته لكنَّ دوِيَّ الرّصاصِ قد أحالها إلى صدمةٍ نالت منه فأردَتهُ صريعاً وقد مات ليدفن معهُ سراً لن يسُبر أغوارُه أحد.



- مضى الشاب الذي أردى الرجل البدين صريعاً برصاص مسدَّسه نحو المنضدَة ، التقطَت يدُه الت خبَّأها قفّازٌ أسود المذَّكرة المخمليَّة الأنيقة بلون البنفسج ،فِيمَ انصرفصاحبها للَّسيطرة على بقيَّةِ تفاصِيل هذا المشَهد . مغادراً المكان بابتِسامةٍ واثقة ! ..يبتعدُ ليبدأ بروايةِ الحكاية وقد التمعت عينانِ شيَطانيَّتانِ بزرقةِ السَّماءِ تحكِي عن [ زوبعة ] الّذي انتصر على لعبةِ الحظِّ واستعاد مكانُه بعد أن كانت لعُبة التَّظاهُر بالمُوت قد انتهت فأشرقت شمُس انتصارِه ليبدأ بسردِ الحكايةِ الِّتي تكشُف سَّر " لعبةِ الحظِّ العظيمةِ هذِه "





* بالتوفيق للجميع :أوو:

Claudia Recari
14-07-2015, 07:41
* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

بسم الله الرحمن الرحيم ~
الفصل السادس: ~

الجزء الأول

منطقة خضراء جميلة، أمامها منزل شبه مهترئ،
يقف المقدم رائد، وهو يتذكر قصاصة الورق التي كانت تحمل صورة هذا المكان، ويستعيد ذكرياته فيه؛ حيث أنه من أصل ريفي، وكان جده يعيش هنا!

يوشك على التقدم وفتح البوابة، ولكنه يفاجأ برجل غريب الهيئة، أشقر الشعر، يمسك بتلابيب قميصه ويهذي بكلام غير مفهوم، لم يفقه منه سوى "الموت لمن يخرج عن طاعته"،
حاول تهدئة باله، وقد همد فجأة بين يديه؛ ليفاجأ بالدم السائل على يديه من عنق الرجل وقد غرزت فيه سكين خشبية اليد، مقرونة بصورة لم يتعرف إلى محتواها.

الجزء الثاني

تتظاهر مايا أنها لا تعرف شيئًا، ويصلا إلى شيكاغو؛ ليعملا على التحقيق في قضية وفاة المرأة،
ولكن جديدًا لا يعثرون عليه، ويقرر يوسف أنه عليهم زيارة ألمانيا من دون تأجيل، خاصة وقد وصلتهم من هناك رسالة مستعجلة أخرى.

الجزء الثالث

بعد أن يفيق سامح من صدمته، يقطع جزأين من قميصه ويستخدم أحدهما في سل السكين من الشجرة،
والثاني نزع به قصاصة الورق، وما إن فعل تندفع السكين من يده وسرعان ما تنفجر بعيدًا!
ألجمته الصدمة التي لا يعقل أن تصيب شرطيًا، وبعد النظر في القصاصة، سيعثر على حرف "j" مطبوع على ظهرها، ومن الآمام ستكون صورة لم يتبين لها أصلًا أو يفقه من ورائها معنى!

سيقرر بحمق ترك ابنته مع هذه العائلة بما أنه يعرفهم منذ زمن، العائلة التي سيأتي بيانها بالتفصيل لاحقًا، ويعود هو مسرعًا لمقابلة المسئول، والذي يقع مقره في مكان بالقرب من العاصمة الرياض،
والذي سيأمره بالسفر إلى ألمانيا أيضًا.

الجزء الرابع

يصل كل من مايا ويوسف إلى ألمانيا، حيث يقابلان رجلًا في أواسط الثلاثين، يدعى "روبرت"،
يريهم الأدلة الجديدة في الجرائم التي تحدث في ألمانيا، وحيث ابتدأ الأمر من برلين،
يفاجئهم بقصاصات الورق، والتي تحمل في ظهرها حرف "الياء" بالعربية، والذي يتعرف عليه يوسف لإيجادته التامة للغة،
وقد طبع عليها صور مختلفة، تظهر فيها هضبة بافاريا، يخبرهم المحقق أنهم فتشوها شبرًا شبرًا، ولكن لم يعثروا على أي أثر لأي شيء، فاستنتجوا من الحرف العربي أنه على يوسف الذهاب بنفسه،
فيقرر كل من مايا ويوسف التوجه إلى هناك بمفردهما، على أن يأتي الدعم الذي أرسل روبرت طالبًا حضوره من كل من الهند وفرنسا، ودولتين عربيتين.
لكن يوسف أدرك أن هذا الحرف لم يكن يعنيه هو، أما مايا فتنتبه إلى نظرات عينيه الغريبة، ولكنها تتظاهر بالعكس.

الجزء الخامس

بعد بعض التحقيقات التي لم تفد بنتيجة؛ فالمقتول كان مسجلًا في مستشفى المجانين؛ حيث اشتكى البعض من عقله إذ يصرخ في الشارع أنه قد عاد، إلى جانب تصرفاته الهمجية، اسمه عادل حسني، وحيد أعزب، يتلقى المقدم رائد أمرًا بالذهاب إلى ألمانيا؛ حيث سيتم الاجتماع بين بعض العملاء من مختلف دول العالم.

وينتهي الفصل على مشهد ابنة سامح وهي تتأمل السماء جالسة على رمال الأرض الذهبية، ومن خلفها تتقدم صديقتها وفي يدها ما يلمع، وهذا تحت الفكرة الخامسة، وسيأتي تكملته وتبعاته في الفصول القادمة.

الفصل السابع: ~

الجزء الأول

ينزل رائد من الطائرة ليجد في استقباله روبرت، ورجل هندي أسمر يدعى ريشي، يتم التعارف قليلًا ويقول له أنهم لا يزالون بانتظار شخصين آخرين،
ليأتي من بعد ذلك الأشقر بهي الطلة والذي يدعى أنطونيو، ومن جهة أخرى، يتقدم منهم سامح الذي يتملك البرود ملامحه وهو يتذكر وداعه لطفلته الصغيرة، تاركًا إياها مع صديقه ذاك،
حتى هذه اللحظة لن يكون هناك معلومات كثيرة عن صديقه ولا حتى أوصاف كافية، وهو ما يبعث على الشك والحيرة تجاه أمره،
يصل جميعهم إلى حيث منزل متوسط خشبي في مكان نائي بعد أن يخبرهم روبرت أن عميلي الولايات المتحدة الأمريكية قادمان الآن من مرتفعات بافاريا، وقد ألغيت مهمة الذهاب إلى هناك لأنهما أنهيا البحث بسلام.
ويظلون يتناقشون قليلًا بشأن الأحداث الماضية.

الأجزاء المتبقية - الثاني والثالث والرابع والخامس -: ~

تدور كلها حول فكرة واحد، إذ:

تدخل مايا ومن خلفها يوسف، وبعد تعارف بسيط بالمجموعة الموجودة هنا،
وبعض النقاش أيضًا عن الصور، التي اطلعت مايا على إحداها – تحديدًا ما كانت رفقة المقدم رائد – وتغيرت ملامح وجهها مائة مرة، ذات الأمر الذي حصل مع يوسف، ولكنه كان حين رأى الصورة رفقة سامح، وقد عاد طبيعيًا في أقل من جزء ثانية، ولم يتنبه لتلك التغيرات على الاثنين سوى رائد، والذي يقص عليهم نبأ الرجل المجنون، بينما يتستر سامح عن الشاب بطريقة لم يفهمها.
تقول مايا أنهما عثرا على جديد وتسأل يوسف ساخرة أن يتحدث، بينما تستعيد ذاكرتها عن ذهابهما إلى هناك،
حيث لم يكدا يخطوان بضع خطوات إلا وحدث أن صاح منبها إياها وجذبها بعيدًا عن سكين كادت تفتك بها،
وقد أوقف السكين الثانية بنفسه حتى أنها قد تدمرت بالكامل،
ولأنها صاحت جزعة منه، أخبرها أنه سيشرح لها والأمر ليس كما تعتقد، وقد عادت عينيه إلى لونهما الطبيعي مع عودة بؤبؤيهما للظهور.

فيتنهد يوسف بحدة، ويخبرهم جزءًا من الحقيقة، حيث يقول أنه الآن – من بعد شك أراد إبقاءه سرًّا – تأكد من الطريقة التي تحدث بها جرائم القتل، ويسأل الجميع بلهفة عن هذا؛ فيقول أن هذه تقنية تعجيزية، لا توجد فعليًا ليتعلمها أي كان سوى من يحمل أوصافًا معينة، هي تقنية أسطورية أيضًا، وتعود جذورها إلى أطلانطس الشهيرة، ويمكنهم بها التحكم في بعض الأشياء، شرط أن يعطوا شيئًا بالمقابل للشخص الذي سيعلمهم هذه التقنية، وللتقنية نفسها، كما أنها ترتبط بالروح تمامًا، وافتقادها من بعد الامتلاك يؤدي إلى الموت!
يسألونهم كيف يعرف وينفون الأمر قائلين أنه جنون محض، وهراء كبير، وأكثر من سيكذب هذا هو أنطونيو، بينما تتأمل مايا مليا ويشرد فكرها لبعض الذكريات عن الصورة التي رأتها، ويبقى سامح في حالة تركيز وتأهب مستعيدًا الشاب وذكراه المرعبة، ويشعر روبرت أنه أمام غباء عظيم، ويؤيد ريشي يوسف – إذ إنه كهندي يملك بعض الفكر المصدق بالأساطير على الرغم من كونه رجل قانون وعقل – أما رائد فمن بعد صمت سيسكت الجميع بهدوء ويطلب من سامح إخباره يقينًا بكيفية معرفة ذلك.

حينها، سيتنهد يوسف أقوى من الأول، ويتجه ناحية المطبخ المجاور – كانوا في غرفة الجلوس – ليخرج بعد ذلك وفي يده سكين خشبية اليد،
يلقيها في الأرض وأمام أنظار الجميع، يحدق فيها بنظرات باردة لعينين اختفا بؤبؤيهما وامتلأتا بالدماء القانية، لتتحرك السكين نتيجة ذلك وتندفع مغروزة في الجدار.

يقفز الجميع من هول الصدمة ويسرع كل من أنطونيو وروبرت محاولين طرحه أرضًا، بينما يتحدث ريشي قليلًا بالهندية معبرًا عن صدمته، وقفت مايا أمامهما وأمرتهما بالصمت والهدوء والاستماع لبقية حديثه.

فيقول أنه قد تعلم هذه التقنية من عجوز كان يعيش في باكستان، ويشير إلى الصورة التي كانت مع سامح قائلًا أنه مكان قريب من ذاك الذي كان يعيش فيه رفقة ذلك العجوز،
وأن ذلك الرجل قد مات، بما أنهم سألوا عنه، لذا هو لا يدري لو كان قد علم أحد بعد ذلك أم لا، أو هل هناك آخرون يجيدونها، وفي عقله كان يستعيد قليلًا من الأحداث السريعة، وهو يؤيد كذبته الدفينة هذه!

يسأله أنطونيو عن السبب في عدم اعتباره قاتلًا، خاصة وأنه قد أخفى هكذا تفاصيل؛ فيقول بلا مبالاة، أنه لو أراد ارتكاب جريمة لم يكن ليخبرهم الحقيقة، ويضيف ساخرًا أنه ليس ساحرًا يتواجد في كل مكان،
حينها يقول رائد أن القاتل ساحر يتواجد في كل مكان بالفعل،
ولكن يوسف يصحح بحدة أنه يعني القتلة، لأن هذه الأفعال ليست نتيجة شخص واحد وهو يوقن هذا، ودليله القاطع أن الأحرف الموجودة على ظهور البطاقات ليست متوافقة؛ فيرونها تحمل حرفًا إنجليزيًا – وهي الصور في حوزة العربيين – وأحرف عربية – وتلك الصور في حوزة الأجانب – بالتالي،
يقاطع استنتاجه سامح وهو يقول أنها أحرف تحمل اسمه، فيوسف بالعربية هو جوزيف بالإنجليزية، حينها يصمت قليلًا، ويقول أنه ربما ارتكب جرائم في حياته من قبل، ولكنه يستحيل أن يؤذي طفلة صغيرة أو بريئًا مسكينًا!
ويخبرهم أن السبب في عدم وجود توافق بين الضحايا أنه من الواضح جدًّا كونها عشوائية الاختيار!
ويذكر الهجوم الذي حدث معهما – هو ومايا – ويقول أن من فعل ذلك ليس إنسانًا، إذ إن حاملي هذه القوة الماهرين، يتمكنون من استشعارها في بعضهم البعض،
فيسخر منه أنطونيو، ولكنه يجيبه أنه ليس متأكدًا، هو فقط واثق من أن شخصًا ليس موجودًا هناك، ويكمل في نفسه: "على الأقل شخص يحمل روحًا".
وعلى الرغم من امتعاض أنطونيو – الغريب – إلا أنه يصمت على مضض بعد أن نفد كلامه،
ويؤيد يوسف حديثه بذكر المجنون؛ فمن الواضح أن حديثه يعني جماعة ما، وعندما تخلى عنهم أذاقوه وبيلًا! أو ربما هم تخلوا عنه؟!

حينها يتساءل رائد عن سر تغير ملامح مايا عند رؤيتها للصورة معه!
فتقول على مضض أن الصورة لمكان كانت تعيش فيه يومًأ من الأيام، وتصمت رافضة المتابعة،
بينما يحدق يوسف في الصورة مليًّا ويخفي استنتاجاته داخله،
ويتساءل رائد بذكاء آخر – صاحب التعليقات المجنونة هذا الفتى! – عن الشيء الذي قدمه يوسف للرجل الذي علمه التقنية تلك وعن الشيء الذي قدمه للتقنية نفسها لتقبل به!
فيخرسه المعني ببرود قاتل ويتراشقا النظرات المميتة!

وينتهي الفصل هنا.



* يـتـبـع ~

Claudia Recari
14-07-2015, 07:44
الفصل الثامن: ~

الجزء الأول

وزعت الغرف في المنزل لتشمل إقامة روبرت وأنطونيو وريشي، سامح ورائد، مايا ويوسف،
وفي غرفة هذين الأخيرين، حيث افترش يوسف الأرض ببضع مفارش، واستلقت مايا على السرير الخشبي البسيط،
يتبادلان حوارًا مفصلًا وطويلًا حول الأديان وما إلى ذلك، تقول فيه مايا أنها مسيحية بالاسم، وأنها لا تؤمن بالإله،
وحينها يتساءل يوسف عن سبب كونها كلك ومن المفترض أن تكون مسلمة، نسبة إلى أصل دينها، كما يسألها عن إلحادها،
وأمام استغرابها من معرفته بلادها الحقيق، أجابها على مضض أنه أيضًا يعرف المكان في الصورة، قد كان صديق له يومًا يتحدث عنه!
وتبدأ الشكوك تزاول كليهما فيما لو كانا أحسا بالألفة بسبب هذا الشيء! كونه يحمل عبق رائحة إنسان من بلادها، وكونها هي من نفس المكان الذي أتى منه الشخص الوحيد الذي سمح يوسف له بالاقتراب منه!
ولكنهما لن يصرحا بهذه الأفكار، وستحكي فقط مايا كيف تم تهريبها رفقة بعض المشردين، وكيف كان من حظها عثور جون عليها ومساعدته إياها، بينما تم القبض على البقية، وقد انتسبت لدينه ذاته!
تسأله لو كان يصدق الإسلام – إذ إنه على الرغم من اسمه الذي يعتز باسمه ويرفض أن ينادى بنطقه الأعجمي فإن له مظهرًا أجنبيًا كاملًا ودينًا مسيحيًا – فيقول لها بكل بساطة أنه يعتز بالكثير جدًّا من مبادئ الإسلام، مبادئ علمه إياها صديقه – والذي تتفطن مايا إلى كونه نفس الشخص السابق ذكره – ولكنه حتى الآن لم يقرر اعتناقه فعليًّا،
تسأله عن سبب ذلك ويكتمل حوارها ببيان أحاسيسه الغريبة تجاه هذا الأمر وأن إيمانه العميق بهذا الدين هو سبب شرطه في الواقع – هي تسأل وهو يؤيد أسئلتها فقط ومن ثم يعترف بهذا – كلما فكر في اعتناقه شعر أنه لو فعل فسيكفر به يومًا ويسوء حاله أكثر وهو يحبه حتى لم يعد رابغًا في كرهه بعدها،
وعلى الرغم من أنه قد يعتقد أنها مجرد خواطر شيطانية سخيفة، ولكن يستمر ذلك الإحساس القائل أنه سيؤمن يومًا لو شاء الإله، ولكن بعد تخطي شيء مجهول الهوية بالنسبة له أو ليس تمامًا ربما!
تقول له أنه لو كان فعلًا يؤمن به لن يكفر به قط؛ فيجيبها بائسًا أن مشاعر الإنسان ليست من تحكماته، وأنه أحيانًا يصادف أن يصيب المرء ما يغير من مزاجه خاصة لو كان جرحًا غائرًا له علاقة بمن أهداه المحبة قبلًا،
وعلى الرغم من أن مايا لا تفهم حديثه كثيرًا، إلا أنها لم تعقب على الأمر وتلافته، ويكتمل الحوار بتلك الطريقة الفلسفية الطويلة.
وتستعيد مايا قليلًا من الأحداث التي انتهت بالأمس على تقرير الراحة فقط لكل الأطراف – مؤيد ليوسف أم معارض وحتى الحياد –،
كما يستعيد يوسف العديد من ذكرياته البسيطة ويشارك بعضها معها.

وفي الغرفتين المجاورتين، يتبادل رائد وسامح الأحاديث وبعض الشكوك، وتذكر حواراتهما وذكريات بعضهما وقد شعرا بارتياح عميق تجاه بعضهما، كما أن سامح يخبر رائد عن ذلك الشاب الغريب، أما أنطونيو وروبرت، فقد نام كليهما من دون حرف.

الجزء الثاني

يستيقظ يوسف فجرًا وينهض لتحضير القهوة تاركًا مايا نائمة، وحين يخرج من غرفته يجد رائد جالسًا على الطاولة ويدعوه لشرب القهوة بعد أن يتنبه إليه،
يتبادل الاثنان حوارًا بسيطًا ويشردان في صمت، ويكرران هذا قليلًا، منه نجد أن سامح قد استيقظ ليصلي ومن ثم عاد للنوم،
حتى يجدا أنطونيو بنظراته الحارقة تجاه يوسف، وروبرت الذي يحاول التعامل بلطف مصطنع قليلًا، يتجهان لأخذ مقعد على الطاولة،
وسرعان ما تلحقهما مايا وقد ساءها أن تستيقظ بعد شروق الشمس،
بقيوا على حالهم حتى تساءلت هي عن موقع سامح، الفرد الغائب؛ فيقول رائد أنه سينهض لتفقده، وقبل أن يفعل أحد، يتقدم المعني وهو يتحدث على الهاتف مع صديقه الذي ترك برفقته ابنته، قائلًا بالعربية: "شكرًا يعقوب، ممتن لك"،
ويقطب يوسف جبينه بطريقة متعجبة، وينهض سريعًا سائلًا عن هوية المتحدث؛
يستنكر سامح الأمر قليلًا، ويتبادل النظرات مع رائد والتي من شأنها تذكر حديث الأمس،
ولكنه يجيب أنه صديق له اسمه يعـ، وسرعان ما يقطع حديثه قائلًا جاكوب زاكي،
فيخبره يوسف أنه يفقه العربية، ويستعيد ذكرى سريعة من شأنها أن تجعله يسأل عن شكله، فيقول أنه في مثل سن يوسف وطوله تقريبًا أو أقصر بسنتيمترات بسيطة، له شعر، ويكمل عنه يوسف بني محمر وعينان بين الأخضر والرمادي!
ثم يسأله لو كان يمتلك جرحًا غائرًا في عنقه وخده، فينفي الأمر فورًا،
ومن ثم يضيف أنها عائلة مميزة من يعقوب وابن أخته سمير – شاب ذو ملامح عادية – وابنتها جميلة – فتاة لها لون عين أحمر مميز وملامح عادية –،
يستفسرون طويلًا عن كيف يعرف الرجل، ولكنه فقط يقول أنه ظنه شخص آخر،
وفي ذات الوقت يصل لروبرت مكالمة تفيد وجود ضحيتين، الأولى في بريطانيا لرجل عجوز، والثانية في المملكة العربية السعودية، لم تصلهم أخبار عنها بعد، ويسأل يوسف سامح في قلق عن موقع عيشه؛ فيقول أنه يقطع منطقة في الشمال، وحينها يتنهد روبرت مرتاحًا؛ لأن الضحية تكون في الشرق ولكن سامح يضيف امتلاكه لمنزل في قرية تبعد ثلاث ساعات عن الدمام، ويشحب وجه روبرت، فالضحية يحمل موقعها ذات الموصفات.

الجزء الثالث

تتفق المجموعة على التفرق؛ فنصف سيذهب ليلتقي بالعميل البريطاني، والنصف الآخر سيتجه إلى حيث المملكة العربية السعودية،
وهكذا حين يسأل يوسف عن رغبته في الذهاب لأين، سيجيب بأنه ومايا سيكونان برفقة سامح ورائد، بينما يذهب أنطونيو وروبرت وريشي إلى لندن، ويودعون بعضًا في المطار، ويتبادلون الكثير من الحوارات في الطائرة أيضًا.

الجزء الرابع

نعود للطفلة الصغيرة قبل يوم تقريبًا، حين تقدمت منها صديقتها وفي يدها شيء لامع، أوشكت على رفعه لتضرب به الفتاة التي انتبهت لظل ما والتفتت مرتجفة إذ الظل يبدو كم يهاجم؛ فيتغير سريعًا وجه الفتاة الحاد وتعود وديعة تخبرها أن تأتي لتقطيع بعض الكعك، وتريها السكين، وتعتقد الطفلة أنه محض خيال يتملكها.

الجزء الخامس

في لندن، حيث تحقيقات لا تسفر عن نتيجة ونقاشات تدور بين الجميع وازدياد للشكوك بشأن يوسف الأمر الذي يستدعي التواصل مع الولايات المتحدة بشأنه، فيخلي مدير مكتب التحقيقات مسئوليته ولكن الغريب أن جون سيدافع بشدة عنه.

وبالنسبة للمجموعة التي أنهت رحلتها، وتبادلت حوارات كثيرة مع المسئول، حيث حينما خرجوا جميعًا، كان من الغريب أن يقول فجأة أنه يثق ولا يثق في يوسف في ذات الوقت، كلام كهذا غريب ذكره على لسان رجل أمن، ولكنه فقط يشير إلى كونه يخفي ما له علاقة بالجرائم، ولكن ليس له يد فيها.

يتجه الجميع إلى حيث موقع الجريمة، حيث يلتقي هناك سامح بابنته الصغيرة ويطمئن عليها، ويقول الشاب، الذي تأمله يوسف بصمت وارتجاف في عقله وذكرياته،
أن خاله قد أتاه عمل قبل فترة ورحل سريعًا لانجازه،
ولما اعتاده سامح من رفيقه؛ فلم يعقب، ولكن يوسف يعلن عن رغبته في الذهاب للمكان الذي يقع في صورة رائد، حتى من قبل التحقيقات في هذه الجريمة؟!
أجل، وقد اعترضت مايا ولكنه فقط أخبر الاثنان أن يكملا عملهما هنا، بينما سيذهبان لذلك المكان، ويرسلا رسالة دعم في الوقت الذي يحتاجان ذلك فيه.
سحب مايا بعيدًا، واتجه ليحادث المسئول، ولكنها توقفه، وينشب في حينها شجار بين الاثنين، الأمر الذي يستدعي مايا إلى أن تتركه قائلة أنها لن تتحرك،
ولكنه فقط ينفذ ما في رأسه،

وحين تفيق مايا من نومها، ستصدم بشدة حين تجد نفسها في غرفة لم تتبينها، ولو أنها اكتشفت كونها طائرة ما، وآخر ما ستسعيده من الليلة الماضية، نعاس حاد أصابها فجأة، وستجهل كيف تم استغفال شخص مثلها، ولكنها ستتوعد الفاعل بقسوة!

الفاعل الذي يجلس في غرفة القيادة لهذه الطائرة، تاركًا القائد الآلي يعمل، ويدندن ألحانًا بينه وبين نفسه مستعرضًا أفكاره بكل هدوء توسد راحة من تحقيق كلامه ورغبته التي أراد.


* أعتذر للغاية عن تبعثر هذه الفصول، لم أقرأها حتى لذا أقدم أسفًا عن كل خطأ إملائي أونحوه، وأي تناقض فيها! فمن قبل أن أنتبه، كان الوقت قد انتهى!
عمومًا، أكرر أن القصة كلها من وحي الخيال، أي تشابه مع الواقع فهو محض صدف لا أكثر، القصة خيالية على الجانب الأعظم منها، وربما فلسفية، القصة لا علاقة لها قط بالإساءة إلى الدين أبدًا، بل على العكس تمامًا.
وأكرر أيضًا أنه في حال وجدتم أخطاء لا تغتفر، يمكنني تعديلها أظن! نبهوني إليها رجاءً، حتى لا أكررها على الأقل، أو أحمل ذنوبًا أكثر بسببها!
ما ذكر في الأعلى من حوارات، ضروري للغاية لمجرى الأحداث، أي أنه من دون ذكره ستكون القصة غير واضحة أو ناقصة، بالتالي فقد تم اختصار بقية الأحداث الأخرى مثل: رحلات الطائرة، وإلى آخره، آمل ألا يكون في هذا بأس؟!
كما أن هناك أمور لم يتبين ذكرها بعد، مثل الأشخاص الذين قتلوا في الماضي؛ لذا الآن القصة على مشارف نهايتها فعلًا وتبقى العديد من الحقائق التي لن تنكشف إلا في اللحظة الأخيرة.
أخيرًا، عذرًا عن التأخير والإطالة، آمل للجميع التوفيق والنجاح بإذن الله، شكرًا لصبركم~.

Dàrk ôf Łight
14-07-2015, 09:04
بسم الله الرحمن الرحيم .

أعتذر بشدّة عن الأخطاء ، لم أقرأ ما كتبته ، ولم أراجعه ، وكتبت 3 فصول دفعة واحدة . لذا أتمنى من الله عز وجل أن يُسهِّل الأمر عليكم .




الفصل 6 :








الفكرة 1 : مرة أخرى !


بدأ النزال الحقيقي بين جوشوَا وآرثس ، بعد نزال قصير أدرك جوشوَا أنّه لم يتمكّن من هزيمته رغم استخدام آرثس اليد اليُمنى بدلًا من اليُسرى ، أخبره آرثس أنّه في الحقيقة أيمن وليس أعسر ..
اتّخذ آرثس وضعيّة معيّنة في الوقوف .. تفاجأ جُوشْوَا مما رآه ، تهيّأت صورة لوكاس أمامه ..






الفكرة 2: جزء من الماضي ..


" آرثس ! استعمل يدك اليُسرى إن كان هناك من يُشاهدُنا "


" لماذا يا أبي"
" سيتفاجأ عدوّك إذا استخدمت يدك الأخرى فجأة ، ستستفيد من هذه الحيلة مرة واحدة على الأقل "
" ومن أين لك هذه الحيلة الذكية " ؟!
" رأيت أحد البشريّين يفعلُها أمامي ، هذا غير مهم ، تدرّب " !






–--




الفكرة 3:


وصلت رسالة من كمال حاكم قارة البشر إلى ليون حاكم قارة الوحوش ، كُتِبَ فيها أنهم سيشعلون الحرب بعد نصف شهر إذا لم يُرجعوا الأميرة ..


فارتاح ليون لما قرأه ..فقرر أن يُعدّ جيوشه ..






الفكرة 4 :


أنهى آرثس النزال بإمساك نصل خصمه ، تفاجأ جوشوِا وقال في نفسه " ألا يتألّم ؟! أمسك نصل سيفي بيده ؟! دماؤه تسقط " فسأل آرثس إن كان يتألّم أم لا .. فأجابه بأنه يتألّم " قليلًا" فقط !!!
وأخبر جوشوَا انه يمتلك جميع صفات والده .. وهذا النزال كان فقط لكشف ما يُخفونه ، سخر آرثس من جوشوا بـ " الجميع كان يخاف من لوكاس رغم سخريته للجميع ، لذا لا تشعر بالإهانة ، لا أحد سيتكلّم عنك بسوء " فغضب جوشوا ورد عليه " ولكنك نصف بشري " ابتسم ابتسامة سخرية وقال " ماذا في ذلك ؟! وهل كنتُم تكرهون والدي بسبب تصرّفاته أم لنسبه أيضًا ؟! أنا لست ذلك الطفل الصامت الذي يمشي مع والده طوال الوقت ، يجب أن تفهموا إنّي أدرك كل ما يحدث هنا " ،


استدار جوشوَا ليذهب ولكن قاطعه آرثس ليسأله " أين ذهبت عندما كنتَ متّجهًا نحو منطقة الغيلان " ؟!
فأجابه وهو مبتسم " كنت في اجتماع مهم مع الحاكم " فتركه يذهب ..
نظر آرثس باحتقار للجميع وقال في نفسه " بعد هذا النزال ، لن يحاول أحد مقاتلتي أو غدري "






الفكرة 5 :


صرخ نولان ( زعيم منطقة الغيلان ) " ألم تستطيع أن تقضي عليه ؟! هل أنت ضعيف لهذه الدرجة" ؟!
فأجابه جوشوا " إخرس ! هل تريد مبارزتي ؟! أنت لا تعلم كم هو محظوظ .. والده هو لوكاس بعينه ، أوه صحيح .. أنت لم تلتقي بلوكاس " ..
حاول أحد القناطرة بالتحدّث وقال " من الطبيعي أن تُهزم ، لا أحد سيستطيع قتله ، فلنتركه كما فعلنا سابقًا مع لوكاس ، لن يفعل أي شي خطر علينا ء "
نظر جوشوا بحدّة إليه وصرخ " أنت لا تشعر كما نشعر نحن عندما يخونك أحد من قبيلتك " !
قطع ليون حديثهم وقال " اخرسوا ! نحن لم نجتمع هنا لأجل ابن لوكاس ! بل لأجل النقاش عن الحرب " !
صمت الجميع وأخبرهم بأن آرثس غير مهم الآن طالما هو في قارتهم ، رغم إنّه أمر بقتله عندما دخل القارّة ولكنه تفاجأ بعدم قدرتهم على هزيمته ، لذا أمرهم بالاستعداد للحرب التي ستكون بعد نصف شهر ، ثم بعد الاستيلاء على قارة البشر بأكملها سيتولّون أمر آرثس فيما بعد ..










الفصل 7 :




فكرة 1 : منطقة الغيلان .


عزم في اليوم الأوّل الذهاب إلى منطقة الغيلان ، شعر بأن من المهم هزيمة زعيم كل قبيلة لكي يعيش بأمان وسلام !




فلمَّا وصل للمنطقة بدأ الجميع ينظرون له باحتقار فلم يتعجّب ، سمع صوت قرع الطبل فتفاجأ هو بنفسه ! وذهب لموقع الطبل فوجد نولان بعينه من قرع الطبل ، فأُشيرَ لآرثس ! أُفسِح له الطريق ، عندما وصل لساحة القتال قال لنولان”: للتو دخلت للمنطقة ، منذ متى وأنت تنتظرني" ؟!


فأجاله " ألست الشخص الذي مر بهذه المنطقة في ذلك اليوم ؟! هذا لا يهم الآن ، فلنتبارز حتى يموت أحدُنا "
تعجّب وقال " هل تمزح ؟! انت تعلم إني سأفوز عليك بسهولة ، بما أنك كنت تنتظرني فهذا يعني إنك تعلم بهزيمة جوشوا لذي هو أقوى منك ، ولكن إن أردت الموت فلماذا أمانع " ؟!
فرد عليه " أنت تستهزئ بي ، ألا تظن بأنك واثقٌ بنفسك كثيرًا ؟! ستندم على ما قلته "
ابتسم ساخرًا وقال " أليست هذه من صفات الغيلان ، سريعوا الغضب ، الثقة في أنفُسِهم ؟! ، "


فأشهر فأسه وقال " تحدّث بفعلك لا بلسانك "
تغيرت ملامحه إلى الجدية وأخرج سيفه من غمده ..


انتهى القتال بقتل نولان ! ارتعب الجميع لأنه لَم يُصاب حتّى ، خرج منها وكأنّه لم يدخلها ..




الفكرة 2 :


قرر أن يذهب لقبيلة الوولفين في اليوم الذي يليه بما أنها الأقرب ، بدأ يفكر وهو في طريقه للمنطقة ، هل كان قتل نولان أم صائب أم لا ، شعر بضيق في صدره وقال في نفسه " يبدو أن هذا الضيق في النفس من أحد صفات البشر التي أكرهُها ، وربّما أيضًا عدم قتل جوشوَا كان بسبب أحد صفات البشر " ..


وفور دخوله اتّجه لموقع الطّبل ، فهو يذكر هذ المكان جيّدًا ..


قام يقرع الطبل فاجتمع الجميع حوله متعجّبين ، ففي العادة لا أحد يزورهم أو يقرع الطبل ، جاء "فلوريان" زعيم قبيلة الوولفين ، وقف أمام آرثس وقال " أنا أقبل هذا النزال " ، ابتعد الجميع لكي يوفّر المساحة للنزال ، تعجّب آرثس وقال " في الحقيقة أنتم هادئون ، لذا .. أنا سأطلب الأمان منكم و أن .. تعاملوني كأي وحش طبيعي " فرد عليه بهدوء " أعتذر ، ولكنّي كوحش لا أستطيع أن أعاملك كأي وحش ، فأنت نصف بشري ، هذا غير أن والدك ..


قاطعه آرثس بإخراج سيفًا خشبيًّا وقال في نفسه " يبدو صلبًا أكثر من ما يبدو " ثم وجّه الكلام لفلوريان " حسنًا إذًا ، أنا أتفهّم ما تشعُر ، ولكن هذا النزال لن يكون حتّى الموت .. إن هزمتُك فستتوقّفون جميعًا .. بالمنسابة ، ألا تزالون تستعملون مخالبكم ؟! أظن أن استعمال السيف سيكون لائقًا بكم "
فلم يردّ عليه وأخذ يمشي على أربع حول آرثس ، ففهم أن القتال سيبدأ ..


انتهى النزال بفوز آرثس ، فقال " إذًا تمت الاتفاقية بيننا ، لن تنزعجوني ، حتى قبل أن تحاولوا "


ثم خرج من المنطقة ليذهب إلى منطقة القناطرة ..


الفكرة 3:


عندما وصل لمدخل المنطقة وجد قنطور ضخم يقول "أدعوك لمبارزتي " ، ابتسم آرثس وقال في نفسه " أظن أن هذا هو سبب حبّ أبي لصنف القناطرة " ثم رد عليه " نزال عادي ، صحيح ؟! قد لا نحتاج إلى ذلك ، ماذا لو تعاملوني كأي وحش " ..


فرد عليه " أنا لا أسمح بذلك بصفتي وحش ، فنصف انسان مثلك يجب أن يُمحى ، لا سيّما أن والدك كان قذرًا أيضًا "
أظهر القنطور رمحه الطويل ، فقال آرثس في نفسه " يبدو أنه يريد الموت حقًّا " أخرج سيفه من غمده وبدأ القتال ،


ظهرت الفرصة الذهبية للفوز بالنزال ولكن آرثس توقّف في آخر لحظة ، وقال " أنا فزتْ ، توقّف " فتوقّف حقًّا ! وقال " شكرًا لك " شعر آرثس بالإشمئزاز ، " هل جميع الوحوش هكذا ؟! هل حقًّا يجب أن أعاركهم وأهزمهم ليفهموا أنهم الأضعف ؟! شيء غريب حقًّا "


ثم ابتسم ابتسامة قريبة للضحك وقال في نفسه " هل حقّا لم أستطع فعل هذا قبل 5 سنوات ؟! يبدو أن المشاعر البشرية تغلّبت عليّ حينها "






الفصل الثامن :






الفكرة1 :


" هزمكم جميعًا في نزالات فرديّة ؟! وقتل نولان أيضًا " ؟!
ابتسم جوشوَا وقال " لقد جنى على نفسه ، هو الذي قرع الطبل "
غضب ليون وأمسك عنق جوشوَا وقال " أفقط العداوة التي بين قبيلة الشيطان الأحمر والغيلان تبتسم ؟! ألا يمكن أن تُكبّر عقلك ؟! أنا أيضًا من الشيطان الأحمر ! ماذا هناك ؟! لقد خسرنا أحد أقوى الوحوش " !
قال فلوريان " اهدؤوا ، سايمون قام باختطاف الأميرة لإشعال الحرب ، وآرثس لا يزال في قارتنا لم يقضي على أحد سوى نولان ، وهو الذي جنى على نفسه ، لذافالخطّة على ما يُرام .. طالما أن آرثس ليس في صفوفهم فهذا يعني إنهم لن يستفيدوا من قوّته الغبيّة ! أليس كذلك " ؟!


قال جوشوَا " لماذا لا نقوم بالهجوم عليه جميعًا ؟! لن يستطيع أن يقضي علينا "


فرد عليه ليون " أيام الحرب اقتربت ، لا أريد أن أخسر أكثر من نولان قبل الحرب حتّى " !


فقال سايمون مؤيّدًا لكلام ليون " لا نريد أن تتكرّر حادثة الهياكل العظميّة مرة أخرى .. انقرضوا بسبب لوكاس ! ولأن لوكاس نصف شيطان أحمر ونصف من قبيلة الهيكل العظمي تمكّن من هزيمة الجميع بدون أن يُتعِب نقسه ! لا يتألّم وقوي جدّا ..


والآن أتى ابنه الذي سيعيد مجد والده على ما يبدو ، بما أن جوشوَا قد أثبت إنه لا يتألّم كثيرًا ، ولديه القوة ومُدرّب جيّدًا ، ولديه جزء من العقل البشري ليُفكّر بذكاء .. يجب أن نتجاهله و نتركه قبل أن يُقلِب القارة بيديه كما فعل لوكاس " !


فكرة 2 :في الطريق ~


بعد 3 أيّام ، لم يحدث أي شيء ، تركه الجميع ، ولكن جوشوَا أخبره أن يبتعد عن كل شيء ، أن يبتعد عن .. المشاكل ، قال له أن الأميرة اختُطفت من بأمرٍ من الملك – ولكنه لم يخبره أنها قد هربت - ، خرج آرثس من منطقة الشيطان الأحمر ذاهبًا إلى السجن وهو يفكّر " مالذي أحتاج إليه الآن ؟! لا شيء .. أنا لست مهتم بما طلبه مني كمال ، أخذت سيفًا متقن الصنع ، أظن إني سأنتظر الحرب تنتهي ثم أتقدّم بما كنتُ أخطّط له ،
ماذا عن سايمون ؟! أنا متأكّد أن هذا السيف الخشبي الصلب من عنده .. نظر إلى يمينه وشماله فوجد شيئا بعيدًا يزحف ببطء .. وفجأة بدأ بالجري نحو ذلك الشيء حتّى انحرف عن الطريق وأصبح في مكان ليس مملوك لأحد في الخريطة .. رأى هيكل عظمي ، يتحرّك ! ببطء ، جسمه ليس متكامل ، فنصف ذراعه اليسرى ليست موجودة ، جزء من الجمجمة كذلك ، بدأ الهيكل يتمتم " أين أنا " ؟!




الفكرة 3: ..


بقي 4 أيّام على الحرب ، والهيكل بالكاد يتحرّك ويتمتم وعظامه تنمو مرة أخرى شيئا فشيئًا ! تعجّب آرثس من هذا الوحش ، فهو ليس من قبيلة الهياكل العظمية ، انقرضوا ! ولكنه يشبههم .. فلماذا ؟!


الفكرة 4 :


بدأت الحرب وآرثس لم بحاول التدخّل حتّى ..




انتهى الفصل الثامن .




أعتذر من الإدارة بشدّة على الأخطاء ، كتبت الفصول الثلاثة سمتة وحدة . <== أي في هذا اليوم :ميت: ..
لا أعرف ماذا أقول حقّا ..
الحمد لله الذي أمكنني على الكتبة ، وأعتذر للإدارة على تمطيط بعض الأمور واختصار بعضها ، شعرت بأهمّية البعض ، على كلِّ أنا متعب ..


بالتوفيق للجميع وبالأخص أروكاريا ..

أروكاريا
14-07-2015, 11:07
الفصل السادس:
-مع صدمة سماع موت صديقتها ، أصبحت سمر متأكدة بأن هنالك شخصا ما يقف خلف كل هذا ، وأصبحت مرتعبة جدا من المحيطين حولها ، لبضع أيام لم تخرج من هول الأفكار التي كانت تراودها و لم تشأ الخروج من المنزل حتى ، كما لم تخبر أحدا بما توصلت له فقد كان أمرا جنونيا، إلا أن جاءت صديقتها نهال الى منزلها لزيارتها و التخفيف عنها .
-نهال لم تبدو أبدا قلقة أو مرتعبة، كانت حزينة فقط على فقدان صديقاتها ، اقترحت على سمر أن تخرجا لاستنشاق الهواء، دب الشك في قلب سمر لكنها لم تصدق أبدا أن بإمكان أي من صديقاتها السابقات الاقدام على قتل شخص ما كانت فكرة لم ترد أن تصدقها
-بعد جولة بالسوق شعرت سمر بقليل من الراحة والأمان، كانت نهال مرحة و نشيطة ، لقد فكرت البطلة مليا بعد أن جعلت حياتها كلها رهبة و خوف بالأسابيع الأخيرة ، حاولت أن تطرد أفكارها قليلا لكنها أفصحت بما فكرت به لصديقتها نهال ، فتخبرها الأخيرة بانها هي كذلك وصلتها قبل أسبوعين تلك الصورة كرسالة ، لكن لم يحصل أي شيء .
-نهال لم تكن تعرف بالتفاصيل و لم تتذكر المتتبع و لا ما كتبوه لم تكن مهتمة جدا بكتابة القصة و لا بأحداثها ، لكن بعد أن قصت عليها سمر الأمر ، أخبرتها –نهال -بأن كل من سميرة و هاجر وصلتهما تلك الصور من قبل ، لقد اعتقدت –نهال- لوهلة بأنه مجرد مراهق يحاول أن يتسلى فقط ، تنصدم سمر للقصة كان باعتقادها بأنهما الوحيديتان اللتان أرسلت لهما الصورة ، تسألها عن متى أرسلت ، فلا تتذكر نهال هذا .

الفصل السابع :

-يزداد يقين سمر بأن هنالك شخص ما خلف ما حصل ، و كان واضحا أن الشك بدأ يدب بنهال وملامحها كانت قلقة جدا و هما معا يتجولان ، تجلسان قليلا في حديقة عامة و تحاولان تذكر ما حصل قبل سنتين .
-بالعودة للوراء، تذكرتا الحالة المشددة في الثانوية، لقد كانت أشبه بسجن كبير ، من بين العشر فتيات في الصف الثالث ثانوي كن الخمس فتيات من يخضعن للنظام النصف داخلي (أي يكملن دوامهن كامل بالثانوية ، أي يتغذين هناك ) و كانت الباقيات يعدن للمنزل في استراحة الغذاء ،- هذا جعل صداقة الخمس فتيات من ضمنهم البطلة تزداد قوة ، لأنهن كن يمضين كامل اليوم معا بما في ذلك الدروس الخصوصية التي تستمر للثامنة مساء، كان هذا الرابط القوي بينهن و لهذا استمرين طويلا حتى الجامعة - ، لقد تعرضن لضغط كبير من قبل الحارسات ، كن لأتفه الأسباب يلاحقنهن كما باقي الفتيات و يشددن عليهن الخناق، لقد حصلت حوادث كثيرة بتلك الثانوية بسبب الحارسات .

-من بين الفتيات اللاتي كن يخضعن للنظام الخارجي (أي العودة للمنزل في استراحة الغذاء) ، تذكرن مهى التي كانت تفرض شخصيتها بقوة، لم تكن تهتم لأمر الحارسات و كانت متحررة جدا داخل الثانوية ، لقد تذكرتاها على أنها لم تكن صديقة مقربة و كانت تختلق القصص الكاذبة و الواهية لجلب الاهتمام فقط، لقد كانت غريبة جدا ، كانت هزيلة و تمضي وقتها كله في تناول الشوكولا ، الجميع كان يؤمن بأنها تخفي شخصية مريضة بداخلها ، لقد كانت بشكل ما حسودة لكنها تخفي هذا .

-تقرر الفتاتان زيارتها و محاولة معرفة بشكل من الأشكال ان كانت خلف ما يحصل للصديقات الخمسة ، عند الوصول لمنزلها ، تتفاجآن بالأم التي تنتحب أمامهما و تخبرهما بان ابنتها توفيت بسبب حادث قبل سنة ، لم تخبرهما الام بالتاريخ لكن أخبرتهما بانها ذهبت في رحلة استجمام نظمتها كليتها التي كانت تدرس بها و انتهى الامر بها للموت غرقا بشاطئ البحر ، تسألها سمر بعد أن تهدأ لو أن هنالك رسالة ما قد وصلتها ، الأم التي فقدت ابنتها الوحيدة لم تكن تجيد استخدام الهواتف الذكية لهذا فقد أعطتهما ليتفقدا الأمر ليجدا أن مهى قد حصلت على رسالة المتتبع كذلك و قبلهن جمبعا ، فقد حصل هذا قبل سنة ، تتطلع الام للإجابة لكن الفتاتين يخبرانها بانها لم تحصل على رسالة غريبة و يغادرن المنزل بعد أن تعرفن على تاريخ وفات زميلتهن السابقة بالدراسة .
-تطلب سمر من نهال العودة للمنزل بحذر و ان تسرع في فعل هذا ، بالنظر لتاريخ وفاة مهى و تاريخ ارسال الرسالة كان قد مضى أسبوعين تماما ، تخبرها بأنها ستعود لتقرأ القصة علها تتذكر كل الأحداث و لربما تكتشف من هو المتتبع ، لكنها تكون آخر مرة ترى فيها نهال ، فقد اختفت مساء ذلك اليوم.

الفصل الثامن:

-يبدأ الفصل بشكل مختلف ببداية القصة التي كتبتها الفتيات سابقا، (سيتخلل هذا وصف المدينة الفاضلة و النمط الذي يعيش به سكانها ) ، المدينة الفاضلة هي مدينة تكاد تكون مثالية يدرس أهلها الفلسفة و علوم أخرى ، بطلة القصة – أثناء القصة ستحمل صفات هاجر – كانت مثلما ذكر سابقا تدرس مع صديقاتها لخوض مرحلة الدخول لقبة الفلاسفة – الأشبه بدخول الجامعة- و يحصل ما يحصل عندما تبلغ صديقاتها سن الثامنة عشر يبدأ المتتبع في تصفيتهن ، لد نجت هي و صديقة مقربة لها – الصديقة المقربة تحمل صفات سمر- .
-الصديقة المقربة التي هي سمر بالقصة تبدأ في الشك في النظام الذي تسير عليه المدينة و في المتتبع و مهيته و تخبر بطلة القصة بأنها لم تعد تؤمن بالآلهة التي يعبدونها و انها كله زيف و كذب ، لكن البطلة تحاول اقناعها بانه أمر ليس بالصحيح و أن عليها أن تتوقف عن أفكارها هذه ، بعدها يتم تصفية الصديقة المقربة من قبل المتتبع ، لم يذكر في القصة طريقة موتها ولا ما الذي حصل كباقي الصديقات لقد كتب " و اختفت و ارتاحت" .
-يقشعر بدن سمر و هي تقرأ ما في السطور و تدرك بأنها الشخص الذي يقصد فيها ، بما أنها أعادت قراءة القصة من البداية كانت مندهشة بأن الشخص الأخير الذي بقي على قيد الحياة كانت هاجر في حين أنها اول شخص استهدفه المتتبع في الواقع ، تعود لتتأكد من شخصية أول ضحايا المتتبع في القصة فتجد أسطر تدل على أنها نفسها مهى التي ماتت قبل سنة واحدة ، لكن طريقة موتها بالقصة كانت تشبه طريقة موت هاجر ، في حين أنه لا احد قد غرق بالبحر مثلما حصل بالواقع .
-لا مجال لكون هاجر هي المتتبع لأن الجميع قد رأى جثتها بساحة المدرسة ، و لن تكون مهى لأنها ماتت قبل سنة، و نهال التي اختفت آخر من شاهدها قالوا بانها كانت تتجول مع فتات لم يتعرفوا على هويتها ، لقد شعرت سمر بالأسف لأن فصلها لم يحصل على صورة بعد التخرج ، لا بل هن لم يلتقين حتى ، جلست تفكر مليا في حقيقة صداقتهن، لقد شعرت بانه كانت مخدوعة طوال الوقت و بدأت تفكر في أنه كله كذب و زيف .
-العد التنازلي بدأ و شعرت سمر بأن اللعنة ستلحق بها عما قريب ، لقد حزمت أمرها عليها أن تبلغ الشرطة بكل ما حصل ، مع ضمير يكاد يقتلها بذنبها لأنها لم تفعل هذا قبل أن يبدأن صديقاتها بالاختفاء واحدة بعد الأخرى ، تخبر والديها بالأمر فلا يعطيانها بالا ، فتمضي وحيدة دون إخبارهما و في قلبها يقين بأنها ستلتقي المتتبع قريبا .

Seto_Ken
14-07-2015, 18:55
عنوان الرّواية

"The CATter"
القاطع

الفصل الـ6ـ
{عاد ثمّ لم يعد}
*
*
*

الفكرة الـ0ـ
{يدعى "جو" المجهول}
في بداية العام الجديد، 2016، انتقل صبيّ غريب المظهر، بيد أنّه في سنته الثّامنة، إلى مقاعد الدّراسة بإحدى مدارس نيويوك
لم يكن صبيّا اجتماعيّا أبدا فهو لا يقترب من أحد و لا يحدّث أحدا، و إن حدث و كلّمه أحدهم، سأله ببرود لا مثيل له: "هل أكلت قطّة يوما؟"
و من غير "جو" يكون ذاك الطّفل، غير أنّ "جو" الذّي اختفى لم يكن "جو" الذّي عاد للظّهور مجدّدا، فهو ما عاد يذكر شيئا، لا القطّة التّي أكلها و لا أمّه التّي قتلها
لقد اختفت ذاكرته باختفائه و ما عادت حين عودته و رغم ذلك، يتصرّف "جو" على طبيعته الفريدة، حيث لم يكن أحد من أولئك المحيطين به يعلم من أين جاء أو من يرعاه، و كما كان الأمر ببلده، ففي أمريكا أيضا، أطلق ذلك اللّقب عليه مرّة أخرى، بيد أنّه أينما ولّى، تبعته كلمة المجهول كظلّه أو أكثر



الفكرة الـ1ـ
{الأذكياء تلاحقهم الكميرات دائما}
في أوّل 2023 احتفل "جو"، على غرار كلّ عام، بعيد ميلاده الخامس عشر على قارعة الطّريق مع مجموعة من "القطط المشرّدة" و في نهاية السّنة الجامعية لنفس العام، تحصّل ابن الـ15ـ على شهادة تخرجّه من جامعة الأحياء التّي كان قد تلقّى دعوة خاصّة منها للدّخول مبكّرا في أروقتها، فاحتفل بذلك في دار مخصّصة لرعاية القطط و الكلاب اللّقيطة
ولأنّ العباقرة و الغرباء، تحيط بهم عدسات التّصوير من كلّ جانب و في كلّ وقت، فقد كتب عن كلّ احتفالات "جو" العجيبة و تداولها النشطاء في الجمعيّات المعنيّة برعاية الحيوانات في كلّ مكان على الإنترنت

في الأوّل من مايو، سمح "جو" أخيرا لـ"لين جاستر" البيطريّة و رئيسة جمعيّة "أحبّاء الحيوان" حول العالم بأن تقابله و إثر تلك المقابلة، أعلن "جو" رسميّا انضمامه للمنظّمة و بدء مرحلة جديدة في حياته الغامضة



الفكرة الـ2ـ
{يدافع عن الحيوان}
و في نهاية مايو، كان "جو" قد نجح في حماية ثلاثة آلاف حيوان في أمريكا وحدها و لمّا كانت بدايته قويّة، أعلمته "لين جاستر" أنّه سيبدؤ رحلته حول العالم في مهمّة لإنقاذ أكبر عدد من الحيوانات
و خلال عشرين يوما، تمكّن من مساعدة أكثر من مليون قطّ و كلب و طائر ... و غيرهم
و قد جرت العادة أن يكون "جو" محقّقا و مدوّنا و مراسلا، إذ يندسّ بين "القساة" و يعمل معهم أحيانا ليجمع أكبر قدر من المعلومات و الدّلائل، التّي يثيرها في ما بعد في الصّحف و التّدوينات و على شاشات التلفزة فتتحرّك المنظّمات المسؤولة لعمل ما تراه مناسبا
منذ ذلك الوقت، دعى "جو" نفسه بالقطّ، و أصبح هذا اللّقب معرّفه الوحيد كما جعل لنفسه رمزا آخر، عرف به لاحقا، و هو قناع "وجه القطّ الرّماديّ" الذّي لا ينزعه عن وجهه إلاّ نادرا

في الواحد و العشرين من يونيو/حزيران 2023، حطّ "جو القطّ" آخر رحاله في قرية يولين الصّينيّة و كان نشطاء قد تداولوا ما أسموه "مجزرة" في حق الكلاب و القطط هناك و إذ سمع "القطّ" نداء الاستغاثة ذاك فقد لباه بسرعة


الفكرة الـ3ـ
{فاجعة يولين}
يبدو أنّ كلّ تلك الصّور التّي عهدها عن أذيّة الحيوانات في ما سبق "يولين" من مدن، كانت مجرّد معاملات بريئة
فالضّرب بالحجارة و الدّهس بالسيّارات و استعمال الأحياء غير البشر كلعبة تتحرّك كما يشاء "البشريّ العظيم" و غيرها الكثير لم يكن أبدا عملا قاسيا و تعدّيا على الرّوح الحيوانيّة
ففي قرية جبليّة، يخالها النّاظر إليها مرتعا للحيوانات الأليفة و ملاذا لها، تلقّى "جو القطّ" في خضمّ ما يسمّى "مهرجان يولين لأكل لحوم الكلاب" صدمة لا تنسى، أعادت له ذكريات يوم عصيب
فهناك و إن كان أكل الكلاب ضمن قائمة الطّعام لسكّان المكان، فإنّ ما يحرّك المنظّمات سنويّا لإيقاف المهرجان ليس معتقداتهم الشّاذة و لا ذوقهم الفضيع و لكن طريقة إعداد طبقهم المقزّز و معاملتهم السّاديّة للكلاب و القطط المشّردة و "المسروقة"
في ذلك اليوم، سرقت أمّه منه قطّته و حين لم تجد مالا لأخذها للمجزرة، سلخت عنها جلدها "حيّة" و رمتها لتسلق في القدر "حيّة" كذلك
صبيحة الثّاني و العشرين، كيف نساه "جو"؟



الفكرة الـ4ـ
{أُختطف}
المهرجان كان رسميّا، حيث وقّعت على استمراريّته الدّولة الصينّية، و هذا الأمر غرس اليأس في نفوس المدافعين عن حقوق الحيوان و لم يترك لهم من مجال لمساعدة هذه الحيوانات غير شرائها من الجزّارين بأسعار باهضة
و بينما كان الجميع يعمل، كان "جو القطّ" شاردا، يروح و يأتي و يراقب صامتا، و بينما هو كذلك، جرى إليه أحدهم يطلب منه الإسراع لتفقّد بعض الكلاب التّي اشتروها منذ لحظات فتبعهم لا يعرف أنّ عواء الكلاب و مواء القطط هو آخر شيء سيمعه في ذلك اليوم
ففي مستودع ناء، تلقّى الطّفل ضربة على الرّأس و زجّ به في شاحنة انتهت به في وضعيّة لم يتخيّل وجودها أصلا


الفصل الـ7ـ
{صناعة الوحش}
*
*
*

الفكرة الـ0ـ
{تجارة مثمرة}
كان واقفا ضمن مجموعة من الأطفال يتذكّر، بينما يصيح الجمهور أمامه بأعداد ترتفع بازدياد الأصوات، تلك الرّحلة السّريعة التّي أخذه فيها مختطفيه إلى هذا المكان
لقد كانت شاحنة سريعة، عبرت الحدود بين الهند و الصّين ركّابها من تجّار الحرير غبر أنّهم يتاجرون بالحرير في ضفّة و بالبشر في الضّفّة الأخرى
لقد رأى هناك فتيات و فتيان بعمره أو أقلّ و رأى حين حطّوا بالهند كيف يباع الإنسان و يتاجر بجسده و عرضه، الأمر أقسى من رؤية عجل يباع في سوق الماشية


الفكرة الـ1ـ
{ليس الحيوان فقط}
لقد كان الأطفال المعروضون للبيع مختطفين مثله أو وقع التّفريط فيهم من آبائهم خشية الفقر أو رغبة في المال
كان الفتى الحسن باهضا و الفتى دون ذلك بخسا أمّا الفتى العجيب مثله فيباع في المزاد العلني و كلّ تلك المعاملات تجري في السّوق السّوداء التّي لا يعلم عنها أحد شيئا سوى رائدوها
أثناء بيعه، كان "جو" يراقب عن كثب مصيبة أخرى من مصائب البشر، هذه المرّة في البشرأنفسهم، فالأمر الذّي خاله يقتصر على تجارة العبيد تحوّل فجأة إلى تجارة من نوع آخر
لقد كان السّماسرة، إن اكتشفوا علّة في طفل ما، استخرجوا أعضاءه القابلة للبيع و رموه لكلابهم "المقدّسة"
كلّ ما جال في دماغ "جو" حينها، "ماهذا العالم البائس؟"
بعد أيّام اشترى رجل أشقر "جو" بمائة مليون دولار


الفكرة الـ2ـ
{دافع عنهم}
مرّة أخرى عاد "القطّ" للظّهور و منذ عودته لازم القناع وجهه، و في سنة 2025، قام بتقديم تقريره السّنوي لجمعيّته "أحبّاء الحيوان" كما قام بكتابة تقرير آخر لجمعيّات الدّفاع عن الإنسان التّي انظمّ لها إثر رجوعه من رحلته التّي لم يجب أحدا عن أين قضاها

لقد كان "جو القطّ" منحازا للحيوانات بشكل غريب، و في سنة 2023 تغيّر كلّ معتقده و أصبح مدافعا عن كلا النّوعين "الحيوانيّ" و البشريّ" و قد تمكّن في الفترة الفاصلة بين عامي 2023 و 2025 من إنقاذ آلاف الحيوانات و بعض البشر

في تلك الفترة كذلك، شعر "القطّ" أنّ مساعدة البشر لا تسير على النّحو الذّي يتمنّاه، فانتهج منهجا آخر


الفكرة الـ3ـ
{تحوّل}
عودة ذاكرته و تجربة العبيد التّي زجّ فيها و فشله في إنقاذ البشر و تلك النّدوب الغامضة التّي تغطّي جسده، كلّها أمور سارعت في تحويل "جو" من فتى مجهول يسعى لحماية البشر و الحيوان إلى فتى معروف يسعى لقتل البشر و الحيوان و مبدؤه الذّي يعمل عليه "إذا قتلت ستقتل، كنت حيوانا او إنسانا، سأبيدكم معشر القتلة"


الفصل الـ8ـ
{ماذا أرادت القطّة؟}
*
*
*

الفكرة الـ0ـ
{اختطفها}
في صّباح الحادي و العشرين من ذاك الشّهر المميّز من سنة 2030، كانت "إليزا جاستر"، رئيسة جمعيّة أحبّاء الحيوان تفحص قطّة مخاط فمها حين سمعت مواء غريبا فالتفتت لتجد نفسها مقيّدة إلى كرسيّ حديديّ بينما يعبث شخص يرتدي قناع قطّ بجسدها
كانت ثوان الخدر الذّي يسبق الإستيقاظ قصيرة، فسرعان ما دخلت في نوبة صراخ و توسّل جرّاء الألم الذّي سبّبه القطّ بالمكواة في كلّ ناحية من جسدها خاصّة تلك النواحي التّي قام بسلخها. و تحت وطأة التّعذيب الّذي لم يتوقّف لحظة واحدة، لفظت المرأة آخر أنفاسها و لم تعلم بعد لم يحصل لها هذا.
إبتسامةعريضة ارتسمت تحت قناع القطّ الّذي اطمأنّ لأمان السّرّ الّذي لم يعرفه أحد عدى هذه المرأة، أو هكذا شبّه له.


الفكرة الـ1ـ
{اتركني أرجوك أم ...}
في مكان آخر، كان القطّ الحقيقيّ قد بدأ يعبث بفرائسه. ففي غرفة لم يضئها سوى نور شمعة يتيمة، وجد بضعة بشريّين انفسهم مكبّلين، و لا مجال لهم للحركة فكيف بالهرب. و لم يلبث أن فتح باب الغرفة، و دخل شخص يرتدي قناع قطّ و جرّ أحد ضحاياه إلى غرفة أخرى.
كانت الضحيّة الأولى تدعى "لي شوان"
كان المكان مؤثّثا بشتّى الأدوات الحادّة، و لم يتوانى الجلّاد عن تعذيب ضحيته لمّا تأكّد من ربطها جيّدا فوق سرير مقرف. و لمّا أيقن أنّها فقدت الأمل في و بدأت في استرجائه، سألها سؤاله الذّي لا يغيب عن عمليّة التّعذيب بتاتا
"دخل الطّفل المطبخ فوجد أمّه تسلق قطّته الحبيبة و هي تموء لها، "مياو مياو "، ماذا أرادت القطّة، هل كانت تترجاها أن تتركها أم ..."


الفكرة الـ2ـ
{اقتلني أرجوك؟}
" هل كانت تترجّاها أن تقتلها ؟"


الفكرة الـ3ـ
{"مياو"}
"مياو مياو"
يواصل "القطّ" سؤال ضحيّته فإذا كانت الإجابة "دعني رجاء"، حقنها بجرثومة تعذّبها طيلة حياتها ثمّ أطلق سراحها
و إن كانت إجابتها "اقتلني رجاء" قتلها و مثّل بجثّتها و أكل بعضها
فقط فرائسه من البشر يسألون، أمّا الحيوانات فيعفو عنهم أو يأكل من لحمهم، لكن لا يعذّبهم

Ł Ơ Ν Ạ ✿
16-07-2015, 11:36
مشاركة أنس زهر


الفصل السادس:
يتحدث الفصل عن والدة ليناريتا ، حيث انها كانت عصبية ذات مزاج حاد ، لم تكن تستمع الى ابنتها وبشكل ما كانت تتجاهل المشاكل التي تتعرض لها طفلتها في المدرسة
من ، مضايقات وما الى ذلك ، الوالدة كانت ذات رسمية مضايقة حيث ان ليناريتا كانت تشم بوجود عاطفة عفوية من والدتها ، حاولت مرارا ان تستخرج مشاعر الامومة الا انها لم تتجح.. فبعد ان تلح على امها بشيء من البراءة كانت الاخيرة تواجهها بالجفاء
لاحظت الامر نفسه مع والدها ، حيث انه هو بطريقة ما كانت متضايقا من زوجته التي كانت هكذا منذ مدة.. في وقت اخر ، اكتشفت الطفلة ان لوالدتها اهتماما بالالات الموسيقية.. بعدها كانت لدى ليناريتا مشاعر فضولية للتقرب من والدتها عن طريق تعلم العزف ، الفتاة سالت الام بتعليمها.. ووعدتها بان تفعل بعد ان تعود من العمل..
في فترة المساء اخبر الوالد الطفلة انهم سيذهبون في رحلة مسائية الى حديقة زوجته المفضلة ، كان هناك امل كبير.. في تغيير الام و حياة تلك العائلة الصغيرة ، لكنه تبخر ، ففي الطريق وقع ذلك الحادث المروع و اودى بحياة امها ..

الفصل السابع
مضى وقت طويل بدخول ليناريتا الى المشفى ، وتسائلت عن السبب الذي يجعل والدها مخفيا عن الانظار.. و تسائلت بقلق ايضا لم لم تاتي والدتها لزيارتها ، ليناريتا لم تكن تعلم ان والدتها ميته ، وكانها لم تركز على السبب الذي،جعل والدها يتغير عليها بحبس نفسه في غرفته معداتها التي يصلحها..
في الوقت نفسه كانت الاخوات الثلاث يختفين بشكل اكبر ..فمعظم الاوقات التي كانت هناك لم تكن ترى اثرا لاي واحدة فيهن ، ولم تنتبه ابدا ان الادوية التي كان الطبيب يعطيها اياها كانت السبب في ذلك ، فامر طبيعي ان الحبوب تلك لم تكن لتخفيف ألم قدمها ، بل لنتظيم الافرازات التي تخرج من حويصلات عقلها من اجل تعديل الهلاوس وتقليلها..
قبالة الظهيرة كانت هي تبحث عن سابيير ، فوجته على العمود كما العادة يقوم بالعزف ، لكنه للحظة توقف وادار راسه يدعوها الى ان تقف معه على العمود هي الاخرى.. بدت في تلك اللحظة مدهوشة ،لم تعتقد ان سابيير قد يقوم بدعوتها يوما الى الوقوف بجانبه
اطاعته.. وكانت تلك اللحظة الاخيرة التي راات فيها سابيير ، لانها وبكل بساطة انزلقت سريعا من الطابقة 55 ..

الفصل الثامن
الطبيب غروي دخل حديثا الى مشفى الامراض النفسية ، كان يتحرك بناءا على تعليمات احد الاطباء.. مشى مرافقه بهدوء بينما هو يسير،خلفه ويطرح عليه بعض الاسئلة
ساله عن سبب وضع هذا العدد الكبير من الطوابق ، فقال له ان هذا المبنى لم يكن كمشفى بل كشركة لاحد المواطنين.. وبعد افلاسه قام مدير المشفى بشراءه بغيتة مكوثه في وسط المدينة .. ساله ايضا عن السبب الذي يجعل الجميع يحصل على الحاجيات التي يريدها
فقال له ان المدير له سياسة مختلفة في تعامله مع المرضى بسبب ما فان معظم المستشفيات لا يقومون بذلك وهذا بسبب انعدام الثقه ، هم لم يكونوا واثقين من ان المريض لن يقدم على جريمة ما تؤذي نفسه.. لكن مدير هذا المشفى يشدد على مراقبة المرضى من دون علمهم لكن في الوقت ذاته كان يحافظ على تطبيق عدالة غريبة من نوعها ، فلا يشعرهم انهم مرضى مأسورين بين اربع جدران.. فان اراد المريض كتابا ما فسيحصل عليه.. وان اراد كمانا فله ذلك.. عدى الادوات الحادة كل شيء مسموح..
كان يتسائل عن المرض الذي سوف يشرف عليه.. فقال له المرافق بهدوء
انها فتاة في الثلاثين من عمرها ، كانت تعمل لدى مؤسسة ما.. في عمر العاشرة حصل حادث في السيارة التي كانت بداخلها مع عائلتها ادى الى مقتل والدتها وانعزال والدها.. بينما هي اصيبت ببضعه كسور في الرأس .. ومع اصابتها ظهرت حالة نفسية مخفية بداخلها تفاقمت مع الايام.. والدتها كانت مصابة بالاكتئاب المقنع فلم تكن تعاملها بشكل جيد.. اما الاب فانعزل تماما بعد ان رمى طفلته بعيدا

الفتاة ليناريتا كانت تكمل حياتها بالهلاوس التي تراها و تسمعها ، لكن مع عملها.. و مع كل الامور التي بدت تضغط بشكل او بآخر.. تم نقلها الى المشفى للاقامة الدائمة هناك..
في الحقيقة يمكن ان يعمل المريض وهو مصاب بالهلاوس ، قد يتسائل البعض كيف لمريض ان يكمل حياته و يعمل ، لكن الشخص المصاب بالهلاوس يعمل في حياته و يضيف،اليها بعض المواقف التي لم تحصل ..
اخبره ان من الهلاوس التي كانت تراها هي وجود اخوات ثلاث معها بالرغم انها وحيدة الام و الاب..
وايضا وجود شخص ما يدعى سابيير فهمنا منها انه يستطيع العزف على الكمان عند عمود الطابق 55
لا ندري لم هذا الطابق بالذات ، الا انه ضبطها مرة في محاولة لركوبه ولولا انه امسكها بسرعة وجرها لغرفتها لكانت ميته..
سابيير كان متأثرا بشخصية والدتها.. هذا ما عرفه الطبيب غروي عنها ، عندما كان يقوم بتحليل تصرفات والدتها معها

و من جانب اخر كان يستطيع العزف على الكمان وهي لا ، سالها عن امنياتها فقالت له التحليق ، وهذه ملاحظة اخرى كان يراها سببا لتخيلها ذلك الشاب واقف في الاعلى.. ليناريتا لم تفقد القدرة على النطق ، حواراتها كانت مسموعة لدى كل الاطباء.. الا انها كانت توهم العكس.. لاحظ كيف هي تكتب في المذكرة عندما يسالها.. وفي وقت اخر تتحدث لخيال سابيير بصوتها.. لقد قال انها اصبحت مجنونة بالطبع!
للاخوات الثلاث قصة اخرى.. اخبره المرافق انها كانت تتحدث مع المرضى على اننهم ممرضين في المشفى ، بل وتخبرهم بشأن سابيير لتقوم بتشكيل احاديثهم على ( عالمها هي ) و المرضى كانوا يتفاعلون معها بشكل كبير وكانهم يحضرون مسرحياتها على انها حقيقة وامور مسلم بها.. مرة ايضا كانت تدخل للمستودع وتمثل انها وجدت كمانا، عندما امسكها طبيب ما هي ظلت تتحدث معه وكانها احد الاخوات الثلاث.. في وقت لاحق ذهب الطبيب غروي ليسأل عنهن.. لكنها لم تعطه اجابه محدده

مرت الايام و الطبيب يعطي ليناريتا ادويته ، ظلت تساال عن والدها.. الذي،توفي قبل ثلاث سنوات بسبب مرض الصرطان الذي اصابه.. رغم انه لم يتواصل معها منذ ان رماها بعيدا عنه.. تسال عن والدتها وهي قد فقدتها منذ العاشرة ، لاحظ الطبيب غروي اهم شيء..هلاوس ليناريتا كانت دائما توهمها انها للان في العاشرة من عمرها متناسية اعمالها وحياتها السابقة باكملها.. عاد اليها يوما ليجدها ممدة على الممر في الطابق الاول ، سالها عن ما تفعله فقالت له ان سابيير انقذها عندما حاولت الصعود معه على العمود.. فرماها بشكل ما في الطابق الاول وهة سقط بدلا عنها للاسف.. سالها ان كان سابيير قد مات فعلا ، فاجابته انه اختفى كما اختفت الاخوات من حياتها.. جلس قرفصاء بجانبها.. واخبرها بسر ما..
سابيير جزء من عقلك ، انت لم تشفي بعد من هلاوسك.. فتستطيعين اعادة احياءه مجددا.. فهو لم ولن يمت ، ابتسمت ليناريتا ثم جرت كطفلة بين الممرات واصبحت تنادي اخواتها والشاب عازف الكمان بطريقة هلوسية

*Kyuubi Mimi*
25-07-2015, 07:40
http://im80.gulfup.com/9uuFJe.png





الثنائي المتبقّي:
أروكاريا × Seto_ken






انتظروا المرحلة الأخيرة وتفاصيلها :D

أمواج المحيط
26-07-2015, 13:42
(المرحلة الرابعة و الأخيرة)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



المطلوب من المتنافستين الأخيرتَين:
- لديكم فرصة لإعادة كتابة نصوصكم في المراحل السابقة أو تعديلها ،
ولكم الحرية في تغيير بعض النقاط فيها ، ولكن لا تغيرو القصة كاملةً! :ضحكة:
- قوموا بكتابة الأفكار الأخيرة التي تكتمل القصة بها ، أي النهاية :d
- مدة هذه المرحلة ثلاثة أيام



بالتوفيق للجميع

أروكاريا
28-07-2015, 20:33
ما أرغب اضافته في الفصل الأول الامر المتعلق بوصف شخصية هاجر: هاجر لم يكن اسمها الحقيقي هاجر بل كان مصطلحا فقط ، لكن صديقاتها اعتدن على مناداتها بهذا الاسم، في السنة الثانية تغير صوتها قليلا بسبب اصابتها بالحساسية هذا ما أخبرته لصديقاتها
الفصل التاسع:
-تقصد سمر مخفر الشرطة و تبلغهم بكل ما توصلت إليه، يأخذها الأمر عدة ساعات تدلي بما لديها من معلومات و ينتهي بها الامر لتخرج و قد حصلت على استدعاء للعودة مرة أخرى و النظر في ما قدمته للشرطة ، كل هذه الإجراءات أرهقت كاهل سمر، لقد أخبرتهم عن مخاوفها من كون القاتل المتسلسل سيلحقها مجددا ، مع كل هذا الشرطة لم تكن مقتنعة فكل الدلائل لديها تبين أنها كلها كانت عمليات انتحار مع هذا قرروا النظر في الموضوع .
-أثناء عودتها مساء ذلك اليوم تلتقي في طريقها قريبة هاجر-العاملة بمخبر الثانوية- التي كانت تعيش بالعمارات المجاورة للمكان ، تخبرها بأنها راقبتها و هي تقصد مخفر الشرطة و تسألها لو هنالك شيء ما حصل لها ، لكن سمر تنفي الأمر –تخبرها بان شيء ما ضاع لها فأبلغت عنه - ، تتردد قليلا قريبة هاجر قبل ان تدعوها لمنزلها لاحتساء بعض الشاي فلطالما كان هنالك شيء مهم أرادت أن تخبره إياها ، ينتاب سمر شكوك عديدة فترفض الأمر لكن بعد إلحاح شديد جدا تقرر الذهاب معها فقد أخبرتها بان أطفالها ينتظرونها بالمنزل – كانت تشتري بعض الحاجيات خارجا قبل التقاء سمر-
-تدخل سمر شقة قريبة هاجر ، و ترى هنالك الأطفال الصغار كما اخبرتها فيزول عنها الخوف و ترتاح ، تحظى بعدها باستقبال دافئ من قبل قريبة هاجر ، بعد أن يتحدثوا عن الفتاة الميتة هاجر بأحاديث حنين مختلفة ، يتضح لسمر مدى حب المخبرية لقريبتها المتوفاة ، بعدها تسحب أخيرا الشيء الذي كانت تود أن تريه لسمر ، رسالة كتبتها هاجر قبل أن تنتحر و تركتها ذلك اليوم في مكتب قريبتها لكن هذه الأخيرة لم تلحظ في الراسلة كتبت هاجر " طوال ذلك الوقت لم أفهم ما يفكر فيه المتتبع ، لقد كان نصفي الثاني منذ ولدنا، و طوال الوقت ظننت بأننا نتشاطر كل شيء و أننا شخص واحد لكني شعرت بالخيانة و صحوت بعد سنتين من هذا ، تماما كبطلة القصة كان هذا مؤلما جدا مؤلما لأقصى درجة و بالنظر لحالي لم أعد أجد لي مكانا على سطح الأرض بعد هذا " ، لم تفهم القريبة من يكون المتتبع لكنها فسرت الامر كله على أنها همومها و لكنها لم يتضح لها هذا الا بعد سنتين، تخبرها بانها فعلا كانت تعرف بعلاقتها مع الشاب و هي ترجح بأنه السبب في كل ما حصل ، لم تتحدث المخبرية عن باقي الفتيات بدى بأنها كانت تجهل أو تتجاهل الامر ، لكنها اخبرتها و كان الثانوية القت بكل هذا على قريبتها ، لا تزال تشعر بالشؤم حيال ذلك المكان .
-في أعماق سمر كانت تقرأ و تفسر الكلمات ألف مرة ، بدت بأنها ضائعة و لم تفهم أي شيء ، حاولت أن تربط الأمور لكنها لم تستطع، الشيء الوحيد المفهوم أن المتتبع كان قريبا جدا من هاجر ، حتى انها قالت بأنهما شخص واحد ، تتمنا من أعماقها ان يمر هذا الكابوس المرعب بأسرع وقت ، و في أعماقها رغبة بعدم لقاء المتتبع لكن في نفس الوقت رغبة في لقائه و الانتقام منه بأي طريقة .
-تعود أدراجها للمنزل –في طريق عودتها عليها المرور دائما عبر خط السكة الحديدية و هو خط طويل في مكان معزول ما بين حيين سكنيين – عندها في الطرف الأخر حيث يجب أن تعبر تبصر وجه فتاة تعرفها اشد المعرفة ، و تشهق بصدمة واضعة يدها على فمها غير مصدقة، لقد كانت هاجر نفسها تقف في الطرف المقابل ، نفس الملابس نفس تسريحة الشعر – لم تكن ترتدي الحجاب على عكس سمر و باقي صديقاتها- و نفس النظرات ، لم تصدق سمر ما تراه امام عينيها .
الفصل العاشر: هذا الفصل سيكون طويلا نوعا ما
-الفتاة التي بدت كهاجر ما ان نطقت حتى أدركت سمر بأنها ليست صديقتها ن صوتها كان مختلفا تماما – الفتاة تخبرها بن لديها نفس ردات فعل صديقاتها- ثم تخبرها بأن بإمكانها أن تقرأ كل ما يجول بذهنها من خلال حدقتيها فقط ، تواصل حديثها بأن سميرة أضعفهن و الكائنة التي ترتعب من أي شيء كان رؤيتها لها وحده كفيلا بإصابتها بصدمة نفسية لكنها تلاعبت بالكلمات أكثر لتزيد من معاناتها أكثر ، ببساطة كانت سبب دخولها لمستشفى المجانين ، لم تتمالك سمر نفسها و لم تصدق بأن لهاجر توأم لا احد كان يعلم بها ، سيدور حوار بينهما و يكشف المستور :
-الفتاة كانت توأم هاجر لكنها في الحقيقة قد درست مع سمر و باقي لفتيات في المرحلة الأولى متوسط و كانت هي الصديقة الأولى التي تعرفت عليها الفتيات –يعني هي هاجر الاصلية و هاجر التي ماتت لم تكن هاجر - ، و قد وقعت في شراك أستاذة منافقة بالثانوية ، كانت هذه الأستاذة تدعي بتفقهها في الدين و تضل تنصح و تنصح لكنها هي من عرفها على شاب و قالت بأن كل شيء سيسير وفق لعلم والديها وما الى ذلك لكن الامر لم يحصل و احست بالضعف حينها ، هي تملك أختا توأم كانت تدرس بفرنسا عند عمتها – لم تحب امر الدراسة بالخارج- لهذا طلبوا من والديها ان يغيروا ملفاتهما ، هاجر ستخرج لتتم دراستها بالخارج و التوأم تبقى في الثانوية التي كانت تدرس فيها –كلاهما كنتا تتصلان ببعضهما البعض و تعرفنا كل شيء عنهما بما فيها البيئة المحيطة بهما-
- التوأم الذي بدت قوية في الواقع كانت أضعف من أختها و لم تحل المشكلة بل غاصت فيها بالكامل و شعرت بالفراغ حينها ، فرغم ما تقصه أختها لها كان صعبا عليها أن تتأقلم مع الوضع ، و لم تتخلص من العاقة مع الشاب بل و غاصت لما هو أسوأ و شعرت بأنه من الصعب عليها الخروج من القاع و كلما حاولت البحث عن خلاص وجدت من يلومها و صديقاتها لم يأخذن قضيتها بعين الاعتبار بل و راحوا يتتبعون أخبارها حرفا بحرف فقط ليستخدموا كل هذا لاحقا ضدها ، الوحيد الذي كان خارجا عن كل هذا هي سمر ، لم تكن تعرف بأي شيء و التوأم كانت تخجل من اخبارها ، لهذا طرأ عليها فكرة القصة ، المتتبع كان بحد ذاتها صديقاتها و استاذتها المنافقة كل ما خططن له في النهاية سينقلب عليهن ، لقد جعلت سمر آخر من يعلم و شعرت بأنها ستفعل مثل البقية ، لقد كانت مشرقة طوال الوقت لكنها كانت تحمل هما كبيرا بداخلها ، لكن توأمها عندما قرأت القصة فكرت بأن المتتبع شخصية حقيقية و أنه يقتل كل من يعلم بسر أختها ، بعد سنتين ازداد حال أختها سوء و استغلها الشاب استغلالا بمساعدة فتاة كانت تدرس معها بالثانوية –مهى- عندها في الرحلة تذهب معها و تدفعها بعيدا في البحر للتخلص منها ، بعدها تنتحر لأنها أحست بالذنب، عندها تعود الأخت من فرنسا لتنتقم –لقد شعرت بالذنب لكونها هي التي ألقت بأختها في كل هذا –
-الأسلوب الذي اتبعته التوأم هو اقناع ضحيتها لقد درست علم النفس لمدة سنتين كاملتين بجامعة عريقة و كانت مولعة بهذا المجال ، و انتهى بها الامر لتكون خبيرة في المتاعب في الكلام و اقناع من تتحدث معه، على هذا المنوال اقنعت ضحاياها بقتل انفسهم بعد شعورهم بالذنب و ما ان جاء دور سمر خيرتها بما أنها سمعت القصة الكاملة ما ان كانت ستتبع نفس نهج صديقاتها و تضغط على أختها بالأسرار التي تملكها ، ام ستساعدها على حل مشكلتها ، و كان جواب سمر بأنها ستخبر والدي صديقتها بالحقيقة بغض النظر عن النتائج ، الخطأ يبقى خطأ و من أخطأ عليه ان يتوب و يعترف ، لقد أخبرتها ليس على خطأ كهذا ان يتحول لقصة رعب و سلسلة قتل مجنونة –المهم سمر تفلسفت تفلسف منطقي جدا – و ينتهي الامر بمحاولة التوأم رمي سمر في سكة الحديد فقطار المساء كان قادما لكن لحسن حظها مجموعة من المارة ينتبهون للأمر و يحلون النزاع
-تعتقل التوأم و يفك الستار عن القضية المجنونة ، و تدرك سمر بانها كانت كالأطرش في الزفة طوال هذه السنوات و من صادقتهن في الحقيقة كن مجرد صديقات مزيفات بالاسم مع هذا لم تتمنى لأي أحد منهن تلك النهاية مهما كان الأمر ، لقد كان المتتبع مجرد محض خيال ، كل قرأه حسب ما يعيشه في الواقع ، لو كانت هي ستقرأ القصة من جديد سيكون واقعها هو المتتبع.

Seto_Ken
28-07-2015, 23:14
الفصل الـ9ـ
{قطّ أم اثنان؟}
*
*
*

الفكرة الـ0ـ
{تخطّى المكان}
في الأيّام التّالية، اتخذت جرائم القطّ منحى تصاعديّا محيّرا، الأمر الذّي استدعى تدخّل المنظّمات الدوليّة و الأنتربول للإمساك به.
ففي الثّاني و العشرين من نفس الشّهر، قتلت "جيل براون" صاحبة إحدى المداجن الأمريكية و في اليوم التّالي، وجد "ألخندرو موريس" أحد العاملين بمجزرة إسبانيّة مشنوقا في منزله و في الثّالث و العشرين، عثرت زوجة "سعيد المحاسني"، مالك شركة نفطيّة ضخمة بالخليج، على زوجها الشّاب مقتولا تحت عجلات سيّارته.
و قد كتب في التقّارير الأمنيّة، أنّ جرائم القطّ قد تعدّت المعقول، و ذلك أنّ في كلّ يوم تحدث جريمة جديدة في مكان جديد ليس من أمريكا فقط و لكن من العالم و تساءلت الصّحف و وسائل الإعلام و المدوّنون إن كان القطّ قادرا على تخطّي حدود الزّمان بعد أن تخطّى حدود المكان؟


الفكرة الـ1ـ
{جريمة وَقْفِ الجريمة}
في بداية الخريف، استمرّت وتيرة القتل كما هي و أصبحت القطط سادة العالم، فمن ذا الذّي يجرؤ على لمس قطّة مهما كان دافعه؟
و في الخامس عشر من أكتوبر، سجّلت منظّمات حقوق الحيوان تراجعا ملفتا في أذيّة الحيوانات و أنّ الجريمة في حقّ الحيوان ستصبح صفرا في أمريكا بحلول عام 2035
من جانبها، علّقت منظّمات حقوق الإنسان على ما أسمته "جريمة وقف الجريمة" التّي ينتهجها "القطّ" قائلة أنّ نسبة القتل قد ارتفعت في العالم و أنّ أيّا كان الآن، قادر على قتل غريمه و نسب الجريمة للـ"ـقطّ" و طالبت السّلطات و المنظّمات المعنيّة بإيقافه عند حدّه


الفكرة الـ2ـ
{جريمة رأس السّنة المزدوجة}
قبل لحظات من استقبال العام الجديد و بينما كان العالم مشغولا بتحضير الشّماريخ و المرطّبات، كانت الطّفلة ذات السّنوات الخمس "سيلفا ستيف" في طريقها للحمّام حين تفاجأت برأس والدتها "ليندا جاستر" يسدّ المرحاض
والدها المحقّق الفرنسي "برونو ستيف" و الذّي لم يكن في أمريكا آنذاك، بسبب جريمة القطّ الأخيرة في شمال أفريقيا، وجدت جثّته في حاوية نفايات منزوعة الرّأس.
و بعد عرض الجثّتين على التّشريح و التّحقيق في ملابسات الجريمتين، أكّدت الوكالات المعنيّة أنّ العمليّتين قد حدثتا في نفس الوقت و في مكانين مختلفين و أنّ القاتل، استنادا إلى مخلّفاته، هو "القطّ"
جريمتا رأس السّنة، زلزلتا العالم، فالقطّ صار اثنين و ربّما أكثر


الفكرة الـ3ـ
{كم "قطّا" في العالم؟}
و كنتيجة لتضاعف الجريمة في أنحاء العالم من جهة و خروج النّاس في مظاهرات تندّد بالتعاطي المخجل لمثل هذه الأعمال الشّنيعة من قبل الحكومات من جهة أخرى، بدأت السّلطات المعنية بمختلف الدّول بالعمل بمساعدة محقّقين و مراسلين مستقّلين، بالتّحقيق جدّيّا في أمر القطّ.
وفي الثّلاثين من يناير 2031، سرّب موقع ويكيبيرات، وثائق سريّة قال أنّها تثبت تعاطي الإدارة الأمريكيّة بالتّعاون مع إدارات دوليّة عديدة أخرى، مشروع يطلق عليه "الإنسان المطوّر" و الذّي، حسب الوثيقة، يعمل على إنتاج "إنسان مفترس" قادر على خوض جماح حرب طويلة الأمد و ذلك في خطّة للاحتلال العالم.
كما نشر ملفّ يظمّ أسماء "المطوّرين الذّين لم يتمكّنوا من اجتياز الإختبار الأخير" و أكّد أنّ القاتل المتسلسل الذّي حيّر العالم "جو القطّ" واحد منهم، كما أخبر أنّ اللاّئحة بأسماء النّاجحين قد حذفت من أغلب المواقع التّي تمّت قرصنتها و أنّ المجموعة بصدد نكثيف البحث.
غير أنّ الحكومات المعنيّة قد أنكرت كلّ ما وجّه لها من تهم و استدلّت على ذلك ببراهين و تقارير لتحقيقات قالت أنّها خرجت من وسط مخابرها مباشرة


الفكرة الـ4ـ
{لماذا؟}
و في الرّابع عشر من فبراير، حدث أمر غريب لم يتوقّعه أحد، و ذلك بعد سلسلة جرائم أودت بحياة أمنيّين و محقّقين و قراصنة الشّبكة العنكبوتيّة : لقد دخل شابّ شرقيّ غربيّ، أشعث الشّعر، أزرق العينين بملابس فضفاضة وعلى وجهه قناع قطّ، مركزا للشرطة في مدينة يولين و طلب مقابلة رئيس القسم وسط ذهول و خوف الأعوان.
و لمّا كان له ما أراد، إعترف بقتل أمّه و سلّم نفسه.



الفصل الـ10ـ
{حقائق أم أكاذيب}
*
*
*

الفكرة الـ0ـ
{ندم على قتل أمّه}
سلّم "جو" بعد ذلك إلى المحكمة الدّولية للنّظر في شأنه و خلال التّحقيق، صرّح القطّ أنّه نادم أشدّ النّدم على قتل أمّه و أنّ السّبب الذّي دفعه لتقديم نفسه للقضاء إنّما هو هذه النّقطة و حسب و أنّ لا علاقة له بأيّة جريمة أخرى، و بعرضه على الطبّ النفسيّ، استغرب الأطبّاء الذّين عاينوه حالته الجيّدة و قالوا أنّ القتل الكثير – ربّما - قد جعله بارد الدّم


الفكرة الـ1ـ
{حياة أمّه}
و بالبحث في حياة أمّه، أكّد أحد الصّحفيين السّريّين، أنّ السّيّدة "لو شين" قد تمّ بيعها في السّوق السّوداء المشتركة بين الصّين و دول الجوار و أنّ رجلا غريبا أشقر قد اشتراها بثمن باهض و أنّها شوهدت في أمريكا مرّات عدّة و ذلك في دور البغاء و الدّعارة و أنّ جلّ من عملت لديهم قد أخبرتهم أنّ إمرأة تدعى "إليزا جاستر" قد تبنّتها قبل ذلك ثمّ رمتها للشّارع بعد أن كادت هي تكشفها و أخبرتهم كذلك، أنّ أمّها بالتبنّي كانت تعذّبها و تشرب من دمها و تأكل شيئا من لحمها ثمّ تداويها طيلة السّنوات العشر التّي قضتها عندها.
بعد ذلك تمكّنت "لو شين" من المغادرة إلى يولين و هناك أنجبت طفلها "جو" الذّي تحبّه كثيرا


الفكرة الـ2ـ
{آكلة لحوم البشر }
و بالعودة إلى ما سرّبه هذا الصحفيّ، أعادت المحكمة الصّينيّة فتح أرشيف الجريمة التّي كانت ضحيّتها العجوز "إليزا جاستر" و بعد تدقيق كبير، عثر الباحثون على شهادة أحد الرّجال الذّين شهدوا شجارا بين "إليزا" و "لو" جاءت فيها عبارة "أكل لحوم البشر"
السّلطات الأمريكيّة بدورها، قامت بمداهمة منزل "آل جاستر" و بالتّفتيش في أرجائه، تمكّنت من العثور على أدوات تعذيب قديمة الطّراز و على بقايا دماء مختلفة الجينات في قبو سرّي تحت الأرض


الفكرة الـ3ـ
{الخادمة "مياو سو"}
كشفت التّقارير أيضا أنّ إليزا جاستر، كانت امرأة طاعنة في السنّ و أنّه من الصّعب عليها التّعامل مع بعض الأدوات الثّقيلة فرجّحت أن تكون جرائم "جاستر" غير فرديّة و أنّ واحدا على الأقلّ كان يساعدها في التّعذيب.
و هنا تدخّلت الصّين مجدّدا و أفادت أنّ الخادمة "مياو سو" أو "أنجلاّ" كما تسمّيها "إليزا"، ربّما - كانت تساعدها في جرائمها و أنّ شجار العجوز مع "لو" في ذلك اليوم قد خوّف الفتاة من احتماليّة فضحهما فتشاجرت مع سيّدتها و انتهى الأمر بأن قرّرت قتلها و من ثمّ اللّذوذ بالفرار


الفكرة الـ4ـ
{اسمه الجديد "القاطع"}
و يالعودة للقضيّة الرّئيسيّة، لم يعترف القطّ بأكثر من جريمة قتل أمّه و بعد مناقشات كثيرة استمرّت لأشهر، قضت المحكمة الدّولية بإعدام القطّ و اعتمدت في قرارها على نتيجة الكشف الصّحّي و على توقّف الجرائم الفجئي منذ الرّابع عشر من فبراير.
و في الواحد و العشرين من يونيو و خلال مهرجان يولين الذّي بدأ بالرّجوع تدريجيّا للسوّق السّوداء هذه المرّة - و ذلك بعد قرار المحكمة الصينيّة بإيقافه خشية جرائم القطّ -، وجد أكثر من عشرة رجال و خمسة نساء و طفلين مقتولين بطريقة معهودة مع مخلّفات معروفة و ورقة إضافيّة كتب عليها، "لقد أكّدتم أنّكم لا تحتاجون أيّة فرصة أيّها المنافقون، حكمت عليكم بالإعدام كما حكمتم على "جو" البريء – القاطع-" و قد لوّن الحروف التّي تشير إلى القطّ بلون آخر، غير أنّ الأمر لم يسجّل ضدّ القطّ و اعتبر جريمة "عاديّة" هدفها تقمّص شخصيّة القطّ و حسب.


الفصل الـ11ـ
{إعدامه}
*
*
*

الفكرة الـ0ـ
{لماذا تتجاهل المحكمة ما قاله؟}
أثناء مثوله لدى القضاء إثر جلسة استئناف أخيرة، أنكر "جو" تماما مجموع الجرائم الموجّهة إليه مجدّدا و أضاف هذه المرّة أنّه لم يربّ قطّة في حياته و أنّه هو أيضا ضحيّة من ضحايا "جاستر" و أنّ القطّة "جو كات" كانت تأكل من لحم فخذه حين كانت جاستر تخرج من المنزل
و رغم كمّ المعلومات التّي أفضى بها "القطّ"، لم تتجاوب المحكمة معه بل أنكرت كلّ ما قاله مستدلّة على ذلك بعدم وجود دماء مطابقة لدمائه بالقبو فأبقت على حكم الإعدام و حدّدت له موعدا هو الثّامن عشر من سبتمبر


الفكرة الـ2ـ
{أمنيته}
في السّجن، أخبر "جو" أحد النّزلاء هناك بأنّه لا طاقة له بإخفاء الأمر أكثر و أنّه لابدّ للجميع أن يعرف "من هم آل جاستر" و أنّه يتمنّى أن يستطيع يوم الإعدام على الأقلّ، إخبار العالم عن مشروع تتواطؤ فيه جلّ الحكومات وتتسابق فيه لغرض احتلال العالم و إخباره أيضا، أنّه ليس "جو" الذّي يريدونه و أنّه سلّم نفسه لأنّ أمّه لا تغادر له حلما إلاّ و جعلته كابوسا و أنّ استمراره في رؤيتها سيجعله أسوء من ذلك الشّخص
السّجين الّذي لم يكن يعلم عن نشر مثل هذا الخبر سابقا، أشفق على الشّاب و أخبر المسؤولين عن أمره علّه يتّهم بالجنون فيلغى عليه حكم الإعدام، غير أنّ جهله و سذاجته أوصلاه إلى منصّة الإعدام قبل "القطّ" بأيّام


الفكرة الـ3ـ
{"جو" و "جو"}
قبل الإعدام بيوم، كتب "جو القطّ" على حائط السّجن الإنفراديّ، الذّي زجّ إليه مؤخّرا، ببعض دمه، فقرة صغيرة تقول " الشّخص الوحيد الذّي لم ينجح في الإختبار و لكنّه نجا من عقاب المجزرة هو أنا و هناك شخص يدعى "جو" قد نجح و تملّكه الشيطان تماما، ذلك الشّخص اتهم بقتل أمّي ولكنّه لم يفعل، أنا الذّي فعلت لأنّها تخلّت عنّي، و لكنّ أخي – جو الآخر - قد قتل البقيّة جميعا بمساعدة الزّعيم "
و بسبب الظّلام لم يتسنّى لأحد رؤية ما كتب


الفكرة الـ4ـ
{جريمة يوم الإعدام}
يوم الإعدام، قتل "جو" بسرعة أمام حشد من النّاس و قد تمّت تصفيته في ساحة السّجن المركزيّ بالصّين و ذلك بفصل رأسه عن بقيّة جسده
في ذلك اليوم لم يتمّكن أحد من المغادرة، لقد لقي الجميع حتفهم هناك، حين هجمت مجموعة من "المطوّرين" عليهم.


*
*

إلى هنا ينتهي الجزء الأوّل، أرجو أني قد وفّقت في طرحه لكم
+
لن أغيّر شيئا أو أضيف للفصول الأخرى


+
الفصل الـ11ـ فصل إضافي يمهّد لأحداث الجزء الجديد

*
*