أمين حربه
24-05-2015, 09:17
جلستُ بشاطئِ البحري
أناجي موجهُ صمتاً
وأفضحُ كلَ أسراري
ولا أدري
وكان الموجُ يضحكُ لي
ويسمعُ بعضَ أخباري
ويخبرُ بعضهُ بعضاً
بأسرارِ الهوى العذري
بحبِ بعيدةٍ جداً
كبعدِ الشمس ْ
حين تقيسها بالأرضْ
أو بغلافها الصخري
ولكن حبها ضوءٌ
أراهُ بظهرِ نافذتي
وتدفأني أشعتهُ
من البردي
وتقتل كل جرثومٍ
من الأحزان
والأوجاع
في صدري
فيبعثها نسيم النيل
محملةً بألوان من العطرِ
يقلدُ صوتَ ضحكتها
ويظهر في الغروبِ
للونها السحري
وخط الأستواءِ على مدينتها
يضايقها
وينزل بأسهُ فيها
ولا يدري
بأني قد عزمتُ عليهْ
فقد أمحو لهُ يوماً
وأنزلهُ على قدميهْ
فحين يرى بشاشة
يحول حرَهُ برداً
ومن أجوائها يسري
وكفاها على الجوال
أحسُ بها تصافحني
وتنطرُ لهفتي فيها
فترجعُ لي تعانقني
وتشكرني على فعلي
لقد أحببتها حقاً
ولم أعرف له شرقاً
ولا غرباً
وأين جنوبها مني
وأين شمالها عني
فحيثُ أحطُ بوصلتي
يؤشر نحوَها سهمي
ويلهمُ نجمُها فهمي
وموج غرامِها
بسفيني يجري
أموت بسحرِ بسمتها
وتبكيني سخونتها
وأشعرُ أنها فرِحت
وأشعرُ أنها حزنت
ويخطفُ شوقُها فكري
أما والله ..
أني قد عشقت لكل سوداني
فحين أراه أسألهُ
سؤالاً ليس يجهلهُ
بربك أنت سواداني ?
فيصرخ ٱي .. سوداني
فأضحكُ لا شعورياً
وأسألهُ عن الخرطومْ
والإعجابُ يغشاني
فينظرُ فيَ مندهشاً
ويسألني ..
بماذا معجبٌ فيها ?
فأرفعُ حاجبيّ إليهْ
وأسرحُ في أراضيها
وأنهدُ نهدةَ المشتاق ِ
حينَ يرى روابها
وأتركهُ بحيرتهِ
يكلم نفسهُ صمتاً
يقول الزول دا مجنون
ولكن كيف يسألني
ويفرح ُحينَ يسمعني
فيلفتُ لفتةً نحوي
وينظر لي
ويمشي خُطوةً قبلي
ويسخطُ لي
ويرفسُ كفهُ نحوي
ويقسم أنني مجنون
فأشبعهُ أنا مجنووون
نعم مجنوووون
نعم مجنوووون
ولكن لم تسائلني
بمن مجنون ?
فيرجعُ غاضباً نحوي
تعال الى هنا قلي
بمن مجنون ?
فنمشي مثل أصحاب
أحدثه بفاتنتي
أقول له أسمها طبعاً
فتُصغي أذنهُ سمعاً
لما يلقاه من وصفي
ومن شوقي ومن حبي
وكيف تحبني جداً
وكيف يحبها قلبي
فينطق يااااااه . ما هذا ?
تعال إلى سفارتنا
ونرحلُ يومنا هذا
فأشكرهُ وأمدحه ُ
وأرحلُ عنهُ مبتسماً
ومشتاقاً ومحتسباً
فيهلكُ دمعهُ شوقاً
ويشعرُ ظرفهُ ظرفي
فهذا ياحياتي
ما أحسَ بهِ
أحسُ بهِ
فهل يكفيك أم يكفي ?
بأني قد عشقت ُ
جميعَ منْ فيهمْ أراكِ
فما عسى أُخفي
أحبك أيها السمراء
أحبك أيها السمراء
فوجهكِ لا يفارقني
وشوقكِ مسهرٌ طرفي
كلمات الشاعر أبو نزار
أمين يعقوب حربه
أناجي موجهُ صمتاً
وأفضحُ كلَ أسراري
ولا أدري
وكان الموجُ يضحكُ لي
ويسمعُ بعضَ أخباري
ويخبرُ بعضهُ بعضاً
بأسرارِ الهوى العذري
بحبِ بعيدةٍ جداً
كبعدِ الشمس ْ
حين تقيسها بالأرضْ
أو بغلافها الصخري
ولكن حبها ضوءٌ
أراهُ بظهرِ نافذتي
وتدفأني أشعتهُ
من البردي
وتقتل كل جرثومٍ
من الأحزان
والأوجاع
في صدري
فيبعثها نسيم النيل
محملةً بألوان من العطرِ
يقلدُ صوتَ ضحكتها
ويظهر في الغروبِ
للونها السحري
وخط الأستواءِ على مدينتها
يضايقها
وينزل بأسهُ فيها
ولا يدري
بأني قد عزمتُ عليهْ
فقد أمحو لهُ يوماً
وأنزلهُ على قدميهْ
فحين يرى بشاشة
يحول حرَهُ برداً
ومن أجوائها يسري
وكفاها على الجوال
أحسُ بها تصافحني
وتنطرُ لهفتي فيها
فترجعُ لي تعانقني
وتشكرني على فعلي
لقد أحببتها حقاً
ولم أعرف له شرقاً
ولا غرباً
وأين جنوبها مني
وأين شمالها عني
فحيثُ أحطُ بوصلتي
يؤشر نحوَها سهمي
ويلهمُ نجمُها فهمي
وموج غرامِها
بسفيني يجري
أموت بسحرِ بسمتها
وتبكيني سخونتها
وأشعرُ أنها فرِحت
وأشعرُ أنها حزنت
ويخطفُ شوقُها فكري
أما والله ..
أني قد عشقت لكل سوداني
فحين أراه أسألهُ
سؤالاً ليس يجهلهُ
بربك أنت سواداني ?
فيصرخ ٱي .. سوداني
فأضحكُ لا شعورياً
وأسألهُ عن الخرطومْ
والإعجابُ يغشاني
فينظرُ فيَ مندهشاً
ويسألني ..
بماذا معجبٌ فيها ?
فأرفعُ حاجبيّ إليهْ
وأسرحُ في أراضيها
وأنهدُ نهدةَ المشتاق ِ
حينَ يرى روابها
وأتركهُ بحيرتهِ
يكلم نفسهُ صمتاً
يقول الزول دا مجنون
ولكن كيف يسألني
ويفرح ُحينَ يسمعني
فيلفتُ لفتةً نحوي
وينظر لي
ويمشي خُطوةً قبلي
ويسخطُ لي
ويرفسُ كفهُ نحوي
ويقسم أنني مجنون
فأشبعهُ أنا مجنووون
نعم مجنوووون
نعم مجنوووون
ولكن لم تسائلني
بمن مجنون ?
فيرجعُ غاضباً نحوي
تعال الى هنا قلي
بمن مجنون ?
فنمشي مثل أصحاب
أحدثه بفاتنتي
أقول له أسمها طبعاً
فتُصغي أذنهُ سمعاً
لما يلقاه من وصفي
ومن شوقي ومن حبي
وكيف تحبني جداً
وكيف يحبها قلبي
فينطق يااااااه . ما هذا ?
تعال إلى سفارتنا
ونرحلُ يومنا هذا
فأشكرهُ وأمدحه ُ
وأرحلُ عنهُ مبتسماً
ومشتاقاً ومحتسباً
فيهلكُ دمعهُ شوقاً
ويشعرُ ظرفهُ ظرفي
فهذا ياحياتي
ما أحسَ بهِ
أحسُ بهِ
فهل يكفيك أم يكفي ?
بأني قد عشقت ُ
جميعَ منْ فيهمْ أراكِ
فما عسى أُخفي
أحبك أيها السمراء
أحبك أيها السمراء
فوجهكِ لا يفارقني
وشوقكِ مسهرٌ طرفي
كلمات الشاعر أبو نزار
أمين يعقوب حربه