ألحان الحياة
09-04-2015, 03:07
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2106862&d=1451405568
http://store1.up-00.com/2015-04/1428547627821.jpg (http://www.up-00.com/)
هل تتذكرون ؟! عندما كنا صغاراً ونتشاجر مع بعضنا البعض على الألعاب فتعلو أصواتنا بصراخ طفولي ونشتم ونسب تعبيراً عن غضبنا البريء وكيف توبخنا أمهاتنا وتتوعدنا أن تضع " الفلفل الحار " على ألستنا ؟! J
ربما قد كان عقاباً مخيفاً أو سخيفاً حين كنا أطفالاً ولكن كان له مفعول جيد على الأقل في المرة الأولى .. !
والآن لقد كبرنا ، وأصبحنا راشدين بما فيه الكفاية أن نفهم درس الأخلاق هذا .. !!
رغم ذلك البعض لم يستوعب هذا الدرس بعد .. ، أو أنهم رسبوا فيه بامتياز ..!!
http://store2.up-00.com/2015-04/1428546988753.png (http://www.up-00.com/)
السب والشتم لم يعد مجرد سوء أدب وقلة تربية أو انعدام في الأخلاق ..، لقد تخطى ذلك وتجاوزه لما هو أسوء .. لقد تحول السب من فعل مستقبح إلى ثقافة ومعتقد وطريقة تفكير تلقى رواجاً واستحساناً كبيرين .. !!
ولنا أن نتساءل عن الأسباب التي دفعت إلى الانحراف في المفاهيم والقيم180 درجة فيصبح الحق باطلاً والباطل حقاَ .. ؟!
فكر قليلاً .. !
- كيف كان شكل حواراتنا الدائرة مع الأهل في المنزل ، أو الأصحاب في المدرسة ، أو الزملاء في العمل ؟!
- كيف نستقبل الآراء المختلفة عن وجهات نظرنا ؟!
- هل كنا نمتلك المساحة الحرة أو المتواضعة لإبداء الرأي ؟!
- هل كانت لدينا الشجاعة بما يكفي لأن نبدي وجهة نظرنا حول أمر ما ؟!
- هل كنا نملك من رحابة الصدر ، وحسن الاستماع ما يجعلنا قادرين على أن نتفهم أو نتقبل الآخرين ؟!
- بل السؤال الأهم هل كنا نملك صوتاً حتى ؟!!
أعتقد أن الرؤية لديك اتسعت قليلاً لتفهم أن ثقافة الشتم لم تكن وليدة اللحظة أو نتاج لظهور مواقع التواصل الاجتماعي .. !!
لقد كانت موجودة طوال الوقت تتخذ وضعية " جين متنحي " أولربما كانت تستتر خوفاً تحت وطأة العادات والتقاليد التي تحكم تصرفات الفرد وحفظاً للوجاهة الاجتماعية التي مهما تخلخلت روابطها الأخلاقية يظل المجتمع وكلام الناس محل اهتمام لديها ، وعندما سنحت الفرصة وأتيح لهذا الجين البيئة المناسبة للظهور بدا للناس أنها ظاهرة حديثة النشأة والولادة .. !!
سيدي القارئ ، حين تعرف أن مجتمعاً عاش سنوات من الكبت والانغلاق ، القمع وتكميم الأفواه .. !
مجتمع يشجع افتراس الضعيف وتملق القوي ومحاباته .. !!
مجتمع لم يعرف للحرية وجهاً من قبل .. !
مجتمع يجهل آداب الحوار .. !
مجتمع يخاطب الأشخاص لا الأفكار والتوجهات .. !
حينها لا تستغرب رؤية وجهه القبيح خلف اسم مستعار ومساحة نص فضفاضة يلعب ويرتع ويسب هذا ويشتم ذاك فهذا أقصى فهمه لمعنى الحرية وإبداء الرأي .. !!
تخيل كلباً مسعوراَ حبيس الأقفاص مكبل الأطراف وقد طواه الجوع طياً ؟!
أتراك تتخيل حاله حين تفك وثاقه وتطلقه للحرية فجأة ؟!
http://store2.up-00.com/2015-04/1428546988641.jpg (http://www.up-00.com/)
سيدي القارئ ، لا أدري من الملام من هذا كله ؟! نحن أم التربية أم ثقافة مجتمعاتنا أو هو دور المدارس والمناهج أو مسؤولية الإعلام أو منهجية الدو لوالقوانين والدساتير ؟!
قطعاً هي ليست جريمة العالم الافتراضي الذي أتاح لنا ملعباً كبيراً نصول ونجول فيه !!
ما نحن بحاجة إليه هو أن نملك الوعي الكافي بأن أسماءنا الحقيقة أو المستعارة هنا لا تخولنا الحق بإهانة الآخرين والسخرية منهم بحجة الحرية وأنه ما من رقيب أو قانون يردع بذاءة لسانك الإلكتروني .. !!
إننا نتناسى في كثير من الأحيان قوله تعالى ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) ،لو كنا نملك من التأمل الصادق لهذه الآيات حسبنا أن فزنا بحفظ ألفاظنا من سَقَط الكلام و شائنه ..!!
http://store1.up-00.com/2015-04/1428547627821.jpg (http://www.up-00.com/)
هل تتذكرون ؟! عندما كنا صغاراً ونتشاجر مع بعضنا البعض على الألعاب فتعلو أصواتنا بصراخ طفولي ونشتم ونسب تعبيراً عن غضبنا البريء وكيف توبخنا أمهاتنا وتتوعدنا أن تضع " الفلفل الحار " على ألستنا ؟! J
ربما قد كان عقاباً مخيفاً أو سخيفاً حين كنا أطفالاً ولكن كان له مفعول جيد على الأقل في المرة الأولى .. !
والآن لقد كبرنا ، وأصبحنا راشدين بما فيه الكفاية أن نفهم درس الأخلاق هذا .. !!
رغم ذلك البعض لم يستوعب هذا الدرس بعد .. ، أو أنهم رسبوا فيه بامتياز ..!!
http://store2.up-00.com/2015-04/1428546988753.png (http://www.up-00.com/)
السب والشتم لم يعد مجرد سوء أدب وقلة تربية أو انعدام في الأخلاق ..، لقد تخطى ذلك وتجاوزه لما هو أسوء .. لقد تحول السب من فعل مستقبح إلى ثقافة ومعتقد وطريقة تفكير تلقى رواجاً واستحساناً كبيرين .. !!
ولنا أن نتساءل عن الأسباب التي دفعت إلى الانحراف في المفاهيم والقيم180 درجة فيصبح الحق باطلاً والباطل حقاَ .. ؟!
فكر قليلاً .. !
- كيف كان شكل حواراتنا الدائرة مع الأهل في المنزل ، أو الأصحاب في المدرسة ، أو الزملاء في العمل ؟!
- كيف نستقبل الآراء المختلفة عن وجهات نظرنا ؟!
- هل كنا نمتلك المساحة الحرة أو المتواضعة لإبداء الرأي ؟!
- هل كانت لدينا الشجاعة بما يكفي لأن نبدي وجهة نظرنا حول أمر ما ؟!
- هل كنا نملك من رحابة الصدر ، وحسن الاستماع ما يجعلنا قادرين على أن نتفهم أو نتقبل الآخرين ؟!
- بل السؤال الأهم هل كنا نملك صوتاً حتى ؟!!
أعتقد أن الرؤية لديك اتسعت قليلاً لتفهم أن ثقافة الشتم لم تكن وليدة اللحظة أو نتاج لظهور مواقع التواصل الاجتماعي .. !!
لقد كانت موجودة طوال الوقت تتخذ وضعية " جين متنحي " أولربما كانت تستتر خوفاً تحت وطأة العادات والتقاليد التي تحكم تصرفات الفرد وحفظاً للوجاهة الاجتماعية التي مهما تخلخلت روابطها الأخلاقية يظل المجتمع وكلام الناس محل اهتمام لديها ، وعندما سنحت الفرصة وأتيح لهذا الجين البيئة المناسبة للظهور بدا للناس أنها ظاهرة حديثة النشأة والولادة .. !!
سيدي القارئ ، حين تعرف أن مجتمعاً عاش سنوات من الكبت والانغلاق ، القمع وتكميم الأفواه .. !
مجتمع يشجع افتراس الضعيف وتملق القوي ومحاباته .. !!
مجتمع لم يعرف للحرية وجهاً من قبل .. !
مجتمع يجهل آداب الحوار .. !
مجتمع يخاطب الأشخاص لا الأفكار والتوجهات .. !
حينها لا تستغرب رؤية وجهه القبيح خلف اسم مستعار ومساحة نص فضفاضة يلعب ويرتع ويسب هذا ويشتم ذاك فهذا أقصى فهمه لمعنى الحرية وإبداء الرأي .. !!
تخيل كلباً مسعوراَ حبيس الأقفاص مكبل الأطراف وقد طواه الجوع طياً ؟!
أتراك تتخيل حاله حين تفك وثاقه وتطلقه للحرية فجأة ؟!
http://store2.up-00.com/2015-04/1428546988641.jpg (http://www.up-00.com/)
سيدي القارئ ، لا أدري من الملام من هذا كله ؟! نحن أم التربية أم ثقافة مجتمعاتنا أو هو دور المدارس والمناهج أو مسؤولية الإعلام أو منهجية الدو لوالقوانين والدساتير ؟!
قطعاً هي ليست جريمة العالم الافتراضي الذي أتاح لنا ملعباً كبيراً نصول ونجول فيه !!
ما نحن بحاجة إليه هو أن نملك الوعي الكافي بأن أسماءنا الحقيقة أو المستعارة هنا لا تخولنا الحق بإهانة الآخرين والسخرية منهم بحجة الحرية وأنه ما من رقيب أو قانون يردع بذاءة لسانك الإلكتروني .. !!
إننا نتناسى في كثير من الأحيان قوله تعالى ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) ،لو كنا نملك من التأمل الصادق لهذه الآيات حسبنا أن فزنا بحفظ ألفاظنا من سَقَط الكلام و شائنه ..!!