Anna Mae
24-03-2015, 21:22
بسم الله الرحمَن الرحيم ~
السلآم عليّكم ورحمَةٌ من الله وبركَاتهُ ~
بين زوايا وجنباتِ عقلي .. تكّمُن فِكره من بيّن الكَثير والكَثير من الأفكارِ .. لم آبه لهَا ولو لمَره !
تملّكت القليل من وقتِي وتفكِيري وتخيّلاتي و [ حمَاستي ] لكتَابتها لكن لطَالما خيّبت آمَالها لأردي بها في مقّبرة أفكَاري العتيقه لتبقَى هناك بلا مخرَج ، سَجينه بلا نَوافذ للوصُول لضوءِ الشمس ، مُطَوّقه بسَلاسِل وأغلال النسيّان، حكاية افكَاري مشَابهه لبطَلة قصتي [أو] أقصُوصتي التي أشفَقت عليها أخيراً واحكُم بالبَرائة لها لأخُرجَها اليوم مُحَاولة اظهَارها بين ايّديكم بأبهَى حُلّه آملة ان تصِل لكم وتستَمتعو بها ~
جلستُ بهدوءٍ وسَكِينَه على كُرسِيي الخَشبي البَالي والذي بمجرد ان وضعتُ ثُقلي عليه حتى اصدَر أصواتَ انزعاجِه ودلالةِ إهترائِه ورثّه مع مرورِ الزمَن .
تأملتُ بأعيني العُشبيه البرّاقه التي أُطفِئ بَريقُها واخمَده الزمن السّماء الزرقَاء الصَافيه التي لاتشُوبها أيّ شائِبه من خلفِ النَافذه الصَغيره ، تأملتُ البسَاط العُشبي المُطَابق لعينيّ لولا لونُه المُشِع والمُفعمِ بالحيَاة والناشِر للبهجَه وراحةِ البَال للقلوب ينشُر بِسَاطهُ حَول المكَان بهيّبه ملكيّه فاخِره ، تأملتُ الزهورَ والورود بألوانِها الزاهيّه وأنواعِها المختَلفه التي نَمت حَول المكان وتضمُه برقة من كلّ إتجَاه لتحفه برائحتها العَطِرَه .
نهَضتُ من كرسيّي الرث المهترئ وأبعِدَ ناظريّ عن العالم الخَارجي حَولي لأتأمَل عَالمي الخَاص ، عَالمي القذِر كَتِلكَ الطَاوله العَتِيقَه التي ارهَقهَا الزمَن ، اتأمَل عَالمي الفَارغ كَذلك السَرير الذي لايقِي لامن بردٍ ولاحرّ ! ، أتأمَل عالمِي المُقيت كَكومةِ المَلابس المُهترئة الباليّه وماهي إلا أشبَه بقِطع قُمَاش قَديمة ، اتأملُ السّماء الواسِعه الصَافيه لأعَاوِد واتَأمل سَقفَ غرفَتي الخَشَبي المُتهالك والذي يُنذر بسُقوطِه وتَحَطُمه في ايّ لحظَه ، اتأملُ البِساطَ العُشبِي لأرجِع واتأمَل ارضيّة غرفَتي الخَشبيّه الأزليّه والتي أعلَنت عن إنتهاءِ قوةِ تحمُلِها لتَتحَول الى قِطَع متنَاثره في كلّ ركنٍ من اركانِ الغُرفه ، تأملتُ الأشجَار الشَاهقه بمَلكوتِها العَريق لأحَول نظَري لجدرانِ غرفَتي المُتصَدعه المُتهالكَه ، تأملتُ الطيور البيّضاء ذات الأجنِحَه البرّاقه تطير بكُل حريّه لأرى بها نفسِي السَجينه بين اركانِ هذا المُربع الصغير القَذر المعتَل !
ثلاث سَنوات من البقاء بهُدوءِ وصَبر على وشَك النفَاذ
ثلاث سَنوات من الصَمتِ البَارد المقيت ، لا أرى حَول المكان سِوى الجُرذان والحَشَرات التي لطَالما أراها قَذِرة لأراهَا الان كأحدِ اصدقَائي وأُنسِي الوحِيد في حَلقة وحدتي وبؤسِي وألمي ويأسِي اللا نِهائي .
بأنامِلي الرقِيقَه الضَعيفه التي باتت خَشنه الملّمس أرجعتُ خصلَات شعري القَاتمه المجعّده خَلف أذنايّ لأعَاود الجلوسَ على مِقعدي الرثّ مجدداً وأُرجِع الكَرّه وأبقى أمام النَافِذه الصَغِيره .. أتأمل !
السلآم عليّكم ورحمَةٌ من الله وبركَاتهُ ~
بين زوايا وجنباتِ عقلي .. تكّمُن فِكره من بيّن الكَثير والكَثير من الأفكارِ .. لم آبه لهَا ولو لمَره !
تملّكت القليل من وقتِي وتفكِيري وتخيّلاتي و [ حمَاستي ] لكتَابتها لكن لطَالما خيّبت آمَالها لأردي بها في مقّبرة أفكَاري العتيقه لتبقَى هناك بلا مخرَج ، سَجينه بلا نَوافذ للوصُول لضوءِ الشمس ، مُطَوّقه بسَلاسِل وأغلال النسيّان، حكاية افكَاري مشَابهه لبطَلة قصتي [أو] أقصُوصتي التي أشفَقت عليها أخيراً واحكُم بالبَرائة لها لأخُرجَها اليوم مُحَاولة اظهَارها بين ايّديكم بأبهَى حُلّه آملة ان تصِل لكم وتستَمتعو بها ~
جلستُ بهدوءٍ وسَكِينَه على كُرسِيي الخَشبي البَالي والذي بمجرد ان وضعتُ ثُقلي عليه حتى اصدَر أصواتَ انزعاجِه ودلالةِ إهترائِه ورثّه مع مرورِ الزمَن .
تأملتُ بأعيني العُشبيه البرّاقه التي أُطفِئ بَريقُها واخمَده الزمن السّماء الزرقَاء الصَافيه التي لاتشُوبها أيّ شائِبه من خلفِ النَافذه الصَغيره ، تأملتُ البسَاط العُشبي المُطَابق لعينيّ لولا لونُه المُشِع والمُفعمِ بالحيَاة والناشِر للبهجَه وراحةِ البَال للقلوب ينشُر بِسَاطهُ حَول المكَان بهيّبه ملكيّه فاخِره ، تأملتُ الزهورَ والورود بألوانِها الزاهيّه وأنواعِها المختَلفه التي نَمت حَول المكان وتضمُه برقة من كلّ إتجَاه لتحفه برائحتها العَطِرَه .
نهَضتُ من كرسيّي الرث المهترئ وأبعِدَ ناظريّ عن العالم الخَارجي حَولي لأتأمَل عَالمي الخَاص ، عَالمي القذِر كَتِلكَ الطَاوله العَتِيقَه التي ارهَقهَا الزمَن ، اتأمَل عَالمي الفَارغ كَذلك السَرير الذي لايقِي لامن بردٍ ولاحرّ ! ، أتأمَل عالمِي المُقيت كَكومةِ المَلابس المُهترئة الباليّه وماهي إلا أشبَه بقِطع قُمَاش قَديمة ، اتأملُ السّماء الواسِعه الصَافيه لأعَاوِد واتَأمل سَقفَ غرفَتي الخَشَبي المُتهالك والذي يُنذر بسُقوطِه وتَحَطُمه في ايّ لحظَه ، اتأملُ البِساطَ العُشبِي لأرجِع واتأمَل ارضيّة غرفَتي الخَشبيّه الأزليّه والتي أعلَنت عن إنتهاءِ قوةِ تحمُلِها لتَتحَول الى قِطَع متنَاثره في كلّ ركنٍ من اركانِ الغُرفه ، تأملتُ الأشجَار الشَاهقه بمَلكوتِها العَريق لأحَول نظَري لجدرانِ غرفَتي المُتصَدعه المُتهالكَه ، تأملتُ الطيور البيّضاء ذات الأجنِحَه البرّاقه تطير بكُل حريّه لأرى بها نفسِي السَجينه بين اركانِ هذا المُربع الصغير القَذر المعتَل !
ثلاث سَنوات من البقاء بهُدوءِ وصَبر على وشَك النفَاذ
ثلاث سَنوات من الصَمتِ البَارد المقيت ، لا أرى حَول المكان سِوى الجُرذان والحَشَرات التي لطَالما أراها قَذِرة لأراهَا الان كأحدِ اصدقَائي وأُنسِي الوحِيد في حَلقة وحدتي وبؤسِي وألمي ويأسِي اللا نِهائي .
بأنامِلي الرقِيقَه الضَعيفه التي باتت خَشنه الملّمس أرجعتُ خصلَات شعري القَاتمه المجعّده خَلف أذنايّ لأعَاود الجلوسَ على مِقعدي الرثّ مجدداً وأُرجِع الكَرّه وأبقى أمام النَافِذه الصَغِيره .. أتأمل !