PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : [ شعر ] أميرا الشعراء ( شوقى وحافظ )



ابا اسحاق
05-03-2015, 10:05
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2080282&stc=1&d=1434662117%3Cbr%20/%3E://

حين تنطح ُ الفحول


يأسو أنينى الموتُ والأحلام ُ
فى بُسطِ كلم ٍيستظلُ القام ُ
( يأسو : يخفف ويعالج – القام : القائم )

يا حافظَ النيلِ وراببَ شِعره
قد شابت الشعراءُ والأقلامُ

قم يا رفات النيل بالحىّ الذى
ذاب القريضُ بضلّعهِ والهَام ُ
( القريض : هو الشِعر )

وارسل لناهجِ بردةِ الخيرِ التحية َ
فى عواقبها المحبة ُ والسلام ُ
( كتب أحمد شوقى فى مدح الرسول قصيدة شهيرة أسماها نهج البردة وكان يعارض بها قصيدة البردة للإمام البصيرى )

رسم بن هانىء مُهرةَ الشعرِ
العِرابِ كأنّه ببراعةٍ آرامُ
( ابن هانىء : لقب لأحمد شوقى لقبه به أقرانه للشبه الكبير بين شعره وبين بن هانىء الأصلى وهو أبو نواس الشاعر الشهير – العراب : كَرَائِمُ ، سَالِمَةٌ مِنَ الْهُجْنَةِ - آرام : جمع ريم وهى أنثى الظبى )

ويسوم قافية ً ويركب بَحرَهُ
ذَلَّ اليراعَ نُبوغُه المُقدام ُ

أين بن هانىءِ من سوادِ عروبةٍ
بُكِمَ الفصيحُ وخاصم التِكّلام ُ
( السواد : أى الكثرة والأكثرية )

رقد البيانُ على شواهدِ قبرِه
واستنكر التبيانُ كيف ينام ُ ؟

***************

ما كنت أهلا ً للمديح ِ أمَامه ُ
ضَعفُ اللسان ُ وباينَ التِفهام ُ
( باين : ابتعد – التفهام : الفهم)

أنا الضعيف أتيت أرفع كوكبا ً
يا مُضحك الجوزاءَ خاب غرامُ
( الجوزاء : كوكب بالسماء )

حرفى يذوب بأصبعى من هيبة ٍ
إن الخؤوفَ من الهوى ظَلّام ُ

قد هاجت الأقلام ُ فى محرابها
ما بالكسَورِ سترجع ُ الأعوام ُ

- سَحبَانُ - عند بلوغِ صَرحِ سماءِكم
يَهوِىّ على تبيانه ِ ويُسام ُ
( سحبان : كان العرب يضربون به المثل فى الفصاحة - يُسام : سام يسوم أى ترعى الغنم )

فأعرنّى قلما ً يا أمير ُ وهادنى
يا حافظ الصوت َ فمنّى سُقامُ
( حافظ الصوت : كان حافظ ابراهيم مشهورا بصوته الجهورى عند إلقاء الشعر على عكس شوقى الذى كان يستعين بغيره - سُقام : سقم وهو المرض )

*****************

عبثٌ مساجلة ُ الليوثِ بأكمِها
يبلى الزمانُ ويعتلى الضرغامُ
( مساجلة : منازلة وصراع – الأكم : بيوت الأسد بالغابة )

شوقى أبو الشعرِ ومالكُ لُجّمِهِ
عند الفراقِ تعرّبدَ التِلجام ُ

وتخاصم البُلغلاءُ أين أميرُهم ؟
وتَلعلعَ الأوباشُ والأقزام ُ
(الأوباش : الرِعاع سفلة الناس - تلعلع : أخرج لسانه من العطش )

لا بعدك الشعرُ يطيبُ بأنمُلٍ
قد طلّقَ القِرطاسَ وحىُ كلام ُ

يا حافظ البؤساءِ زلزل صفحة ً
فيعود من سودِ الطروسِ وِئَام ُ
( ترجم حافظ ابراهيم رواية البؤساء الشهيرة للعربية – الطروس : الأوراق )

عجز الربيعُ بأنْ يُديمَ زهورَهُ
وكذاك منهم ترعوى الأرحامُ
( ترعوى : تمتنع وتكف أى لم تلد مثلهم أنثى )

والنشأ ُ سائحُ بالروابى صبابة ً
لا يدرى ماذا النورُ والتِظلام ُ

****************

وبكَرّمَةِ الشعراءِ يجلسُ حافظ ٌ
بجوار ِأحمدَ يحتويه غَمام ُ
( كان يجتمع شوقى بالشعراء فى كرمته الشهيرة " كرمة بن هانىء )

قد كان يخطبُ والهوى مستربعٌ
تلميذ ُ حافظ راضخٌ هَيَّامُ

والآن غَرسَ الجاهلون بروضهِ
صابَ الحديثِ ... بفوُهِهِ الأوهام ُ
( الصاب : هو العلقم )

لا علّلَّ الصممُ الجِنانَ لعَلّهُ
صدأ ٌ غلوب ٌ صوتُه قـُدَّامُ
( الجنان : القلب )

باكورةُ الشعراءِ لا وشيوخُهم
كلٌ لأحمد ناشىءٌ وغُلامُ
( باكورة : أى البِكر أى الأوائل )

قد بارز الأعرابَ فى أعلامها
ويبارز النيلُ ويَمضّى حُسام ُ

بشعور أحمدِ أو رثاءِ محمد ٍ
يُصرع فَصيحُ العُربِ والأعلام ُ
( محمد : هو الاسم الأول لحافظ ابراهيم وكان أفضل من كتب الرثاء وهو أكثر من نصف ديوانه – الأعلام : الكبار المشهورين )

من ذا يطاول أحمدا ً فى وصفه ِ
وبكفِ حافظ للبديع ِ زِمام ُ

خِلّان ِوالعلياءُ وجهُ يُراعِهم
منْ سَابقَ الأطوادَ ذى سيُضَام ُ
( يضام : يُظلم )

*****************

خمدَ الشعورُ وركنَ فى لوئائهِ
حيرانَ يبكى ويعتريه زؤامُ
(زؤام : كريه )

فأتاه حافظ ُ والأميرُ بنسجهِ
شدّوا على مِنّكابِه فأقاموا

من كان يحتضنُ الثرى بدموعهِ
فعلامَ تبكى ويشتهيك لِثام ُ
( الثرى : التراب أو الأرض )

تالله إنّ لكل أقوام ٍ عُلا
ولكل دهر ٍ يمتطى أقوام ُ

للشعر جند ٌ ليس تنبو ظـُبَاتُه
يَهدِى القريض َ الحقُ والإسلام ُ
( ظُبا : جمع ظُبة وهى حد السيف – ينبو : يرتد )

*****************

جبل الأمل
05-03-2015, 16:29
أبا إسحاق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخبارك أخوي...؟

كما أنت صاحب القلم الذهبي والمعنى المميز

الذي تختزله الكلمات لنا

كتبت عنهم وكأنك قد عاصرتهم

وأتمنى أن يكون إسمك مع هؤلاء ذات يوم

بارك الله بك

وفاء شويح
06-03-2015, 12:40
أبا إسحاق
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أمير الشعراء أحمد شوقي
وحافظ إبراهيم كلاهما إسمان لامعان خالدان
في سماء الشعر العربي المعاصر
نحن نعتز و نفتخر بهما ومنذ دراستنا الإبتدائية
حفظنا أساميهما من خلال الكتب المدرسية
التي زودتنا بكتاباتهما الشهيره
لقد تركا حكم رائعة
أحمد شوقي قم للمعلم وفه التبجيل كاد المعلم
أن يكون رسول
حافظ إبراهيم
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت جيلا طيب الأعراق
بارك الله فيك أخي
تقبل تحياتي

بواسطة تطبيق منتديات مكسات

ابا اسحاق
11-03-2015, 14:22
أبا إسحاق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخبارك أخوي...؟

كما أنت صاحب القلم الذهبي والمعنى المميز

الذي تختزله الكلمات لنا

كتبت عنهم وكأنك قد عاصرتهم

وأتمنى أن يكون إسمك مع هؤلاء ذات يوم

بارك الله بك

بارك الله فيكى
أنا أردت أن أستمتع بجمال الكلمات والتصاوير وبراعة الأوزان أقرأ لشوقى
وإن أردت البساطة والجزالة والمعانى القريبة للقلوب أقرأ لحافظ
فقد هزموا كل أبناء جيلهم
وربما هزم شوقى - من وجهة نظرى - أكثر الشعراء القدامى
فهو فخر للقرن الماضى وفخر لمصر وللعروبة
فلم يترك صغيرة أو كبيرة فى الشعر إلا ودق بابها
فهؤلاء هم العماليق الكبار
لا يقدر أحد بلوغ مكانتهم إلا القليل
شكرا على مرورك أستاذتنا

ابا اسحاق
11-03-2015, 14:26
أبا إسحاق
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أمير الشعراء أحمد شوقي
وحافظ إبراهيم كلاهما إسمان لامعان خالدان
في سماء الشعر العربي المعاصر
نحن نعتز و نفتخر بهما ومنذ دراستنا الإبتدائية
حفظنا أساميهما من خلال الكتب المدرسية
التي زودتنا بكتاباتهما الشهيره
لقد تركا حكم رائعة
أحمد شوقي قم للمعلم وفه التبجيل كاد المعلم
أن يكون رسول
حافظ إبراهيم
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت جيلا طيب الأعراق
بارك الله فيك أخي
تقبل تحياتي

بواسطة تطبيق منتديات مكسات

بالتأكيد هو ما قلتى
لذا أظن أن كليهما أمير للشعر من جوانب معينة
ومدرستان لكل متعلم
وبحران يجريان بنوابغ الكلمات
وجبلان شامخان فى علياء الشعور
حافظ الحزين و شوقى الأمير المنعّم
حافظ الفقير البائس و شوقى ربيب القصور ونديم الملوك
إنّ مصراً لها كل الفخر بهاذين الشاعرين