PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : وجعٌ يسكنني



ترانيم الفجر
26-02-2015, 21:28
قرب الكأس الى شفتها السفلى بيدين قلقتين ، أحنى الكأس أكثر فأكثر ليميل الكأس بالذي فيه فترتوي ، أبعدت رأسها قليلا فانسكبت قطرات بللت ثوبها الفضفاض
انتفض رٌعبا وبدأ يبحث في جيوبه بفزع إلى أن أخرج منديلا وبدأ يجفف ثوبها ارتفعت يداه إلى أسفل ذقنها وبدأ يمسح رطوبة المياه ،

هكذا بدأ المشهدُ يتكرر في عيني وفي كل مرة يأخذٌ بعضي
الوجع، هكذا بدأ الوجع
صرخات أطفال تتلاطم في أٌذني منذ ذلك اليوم حينما فتحتٌ عيني لأرى
نفسي ممدة على سرير

والآن ما لوجع ؟!

قد تكون مرحلة سامية من الألم تصيب فؤادي فتوجعه فينزف شرياني لحناً حزيناً يطرب مقلتيا فيغذي جسدي تعبا أبديا ، لماذا عندما تتوجع قلوبنا يتوجع كل مافينا
وضعتُ يدي على أسفل بطني شعرتُ بفراغ غريب
ماذا الآن؟
منذ ذاك الأوان والوجعُ يسكنني

صرختُ بقوة أين آمالي ؟ أين صبحي؟
أين غدي ؟
أينك ياحلمي؟
أين رحمي؟
كيف انتزعوا رحمي بهذه السهولة ببساطة ومنذ ذاك الوقت
والوجع يسكنني
هكذا أموت، في كل يوم أموت
في كل ضحكة طفلُ أتوجع
هكذا الوجع ينتزع قلبي
أما روحي ياروحي لاتسل عنها فمذ تركتك تشردت بعيداا بعيدا
خبرني عنك هل أصبحت أباً؟

" وصارعت موتي صراع الغريق
ولكنني أشعر ألان أن الطريق
طويل عليي
فجرحي عميق...عميق"رشيد ياسين
انتهت

أرتب النسيان
27-02-2015, 12:01
لم أكن أتوقع أن حدث القصة يدورُ حول شخصية فقدت رحمها
ثم قامت تعزف لحن مراً
حجم القصة لايتناسب مع كونها قصة كان يجب أن تطيلي وأن تستغرقي قليلا
كان يجبُ أن تطيلي المشهد ، عبارتك (قد تكون مرحلة سامية من الألم تصيب فؤادي فتوجعه فينزف شرياني لحناً حزيناً يطرب مقلتيا فيغذي جسدي تعبا أبديا )
هذه العبارة كانت معبرة بكل ماتحويه الكلمة من معنى ، فوصفكِ الألم بالمرحلة السامية كان وصفاً دقيقاً وموفقاً أتفقُ معكِ بأننا كل ماعانينا وتألمنا تسمو أنفسنا وترتقي أكثر وأكثر
القصة كحدث معبرة وصفكِ عميق لكن كما قلت تحتاجين أن تطيلي المشهد
قصتكِ ذكرتني ب أبيات لجدارية الشاعر محمود درويش

(أَنا مَنْ يحدِّثُ نَفْسَهُ

ويروِّضُ الذكرى … أَأَنتِ أَنا ؟

وثالثُنا يرفرف بيننا ” لا تَنْسَيَاني دائماً ”

يا مَوْتَنا ! خُذْنَا إليكَ على طريقتنا ، فقد نتعلَّمُ الإشراق … )
محمود درويش

ترانيم الفجر
27-02-2015, 12:13
أرتب ياعزيزتي ، دائما تأخذني ابياتك بعيدااا
سلمت أناملك
في الحقيقه هي أقصوصه وليست قصه ، فقد كتبتها على عجل لأشارك شخصا في ألمه
شكرر ااا على مرورك المبهج
بالإضافة، أنا بنتظار جديد من جديدك
دمت بخير

أمواج المحيط
30-03-2015, 09:50
السلام عليكم وحمة الله وبركاته

قصة مؤلمة!
موقفٌ مؤلم لأي أنثى

أحببتُ البداية ومعناها
إنها لم تعد تفكر فقط في طفلٍ صغير حُرمت من حمله لتسعة أشهر فحسب
بل وتفكر أيضًا في ابنٍ شاب يراعيها في شيخوختها

هذا ما فهمتُه من بداية القصة التي استغربتُ منها قبل أن انتقل للسطور التالية
إنه تفكيرٌ بعيد.. يا إلهي! أتصل تصورات امرأةٍ فقدت رحمها إلى هذا الحد من الوجع؟
كأن العالم غدا فارغًا وموحشًا ، وبقيت فيه وحدها!



ما روحي ياروحي لاتسل عنها فمذ تركتك تشردت بعيداا بعيدا
خبرني عنك هل أصبحت أباً؟
هل أصبحت أبا؟
مؤثرٌ ومختصَر! :نوم:


أحسنتِ اختيار الأبيات في النهاية
سلمتِ

في حفظ الله

ترانيم الفجر
01-04-2015, 20:05
في الحقيقه كتبتها على تأوهات شخص
الواقع دائما مؤلم!
شكراا على عبورك
دمتِ بخير

هواك ذخيرتي
02-04-2015, 01:07
سأعود بإذن الله قريبا