PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : [ خاطرة ] وسطَ الظلام



غَيْم
23-02-2015, 14:42
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2066612&d=1428184776


:



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,


http://im45.gulfup.com/lvBLel.jpg (http://www.gulfup.com/?74OzO8)



وسط عالمٍ يَسودًهً الغموض ,
مجاهيلٌ بكل اللغات و رموزٌ تحاول على استحياء أن تكونَ معنىً للحقيقة ..
لم تستهوني كثيرٌ من العوالمِ أو ما يُطلَق عليها بالعوالم ..
تجمعاتٌ من الأساطير تحاول أن تبدو كمدينةٍ عملاقة , و الواقع أنها لم تَخرج مِن الورقةِ قط !
و على الكرة الأرضية طائرٌ يقال أنهُ خرافي.. يحترق فيعود , يحيى من الرماد ..
و في القمرِ أرجوحةٌ تتمردُ على عزفِ الأشعة .. فتطوف بعيداً عن الصخور ..
و وسط الظلام , كنتُ أراقبُ حركةَ الكونِ بصَمْتْ ..
لم أدرك جيداً كم كانت القضبان سميكةً جداً , كنتُ أنسجها بخيطٍ من الصوف فقط !
لم أنتبه أنها كبرت حجماً و زادت طولاً ! و بقيتُ وسطها منبوذةً عن نفسي .. بعيدةً جداً !
ظلامٌ يحجب الرؤية , و حيرةٌ تطوف في الأفق ..
و رغم كثرةِ الزوايا التي رسمتها في سجني .. لم أجد ملاذاً ..
قلبٌ مُتعَب , و بكاءٌ تائه , و قيودٌ بلا لون .. كل هذا في أسرٍ خُرافِيْ ..
لسعتني حرارةُ شمعةٍ بالقرب !
طالعتني و طالعتها .. وقفَ قلبي لبرهةٍ و كأنما صُفِعت بكل آلامِ الدنيا
آلمني ضوئها فأغلقت عيني بسرعة ! و لكن كنتُ أحتاجها بشدة !!
كما طائر العنقاء .. احتجتُ لأن أتألم لأخرج من الرماد ..
... و تطوف طيورُ ذاكرتي ممتنَّةً لذلك الألم
لولا لسعة تلك الشمعة, لما انتبهتُ للضَوْء و لكنتُ إلى اليوم أقبعُ وسطَ الظلام .





#ممتنة_للألم




:

امرؤ القيس عاد
23-02-2015, 15:08
رائعة أنت ؛ كروعة النور في الظلام ؛ حساسة أنت؛ كإحساس القلب بالآلام؛ لكنه وجع جميل يحول الصمت إلى أنغام و النوم إلى أحلام؛ فبورك إبداعك و له مني الإعجاب على مدى الأيام.

جبل الأمل
24-02-2015, 01:19
غيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخبارك غاليتي...؟

هكذا هو حال الإنسان ينسج لنفسه خرافات وخزعبلات يطوي نفسه بها

يرسم الظلام لنفسه ويتمرغ في سواده

هكذا هو الانسان لا يدرك أنه مخطئ إلا بعد أن يصارع الخطأ فترة من الزمن

فيجد أبسط الأشياء تدله على الطريق الصحيح

حينها يستطيع أن يشعر بسرمدية الظلام ونقاء النور

ويستطيع التفريق بينهما

والحديث عنهما بدقة وذلك لانه جرب عمى الظلمة وبصيرة النور

وهكذا لا يأتي الفرح إلا بعد تجرع مرارة الألم

هكذا لا يستطيع الإنسان النجاح بلا سقوط

بلا تذوق علقم الفشل

هكذا سينجح بلا خوف وبلا ألم

كلماتك راقية كعادتها وكما تعودنا منك فلك أسلوب آخاذ في الكتابة

ودائماً ما تستهويني كتاباتك الراقية لأن أشارككٍ بعض ما قمتٍ بكتابته

أنتِ جميلة وحسب

الصوت الحالم
25-02-2015, 22:54
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

هكذا هي الحياة
نجهل منها أشياء كثيرة
و قد نخاف الإقتراب
و لا ندرك أننا لو اقتربنا لاتضحت الصورة لنا أكثر
لسعة شمعة تؤلم لكنها تقود للنور
فلكل شيء حكمة و إن كنا لا ندركها

غيم
أحببتُ أسلوبكِ في طرح الفكرة...مشوق و يبعث على التساؤل
كان جميلا جدا مثلكِ تماما

كوني بخير

غَيْم
11-03-2015, 12:37
:

امرؤ القيس عاد


وجع جميل يحول الصمت إلى أنغام و النوم إلى أحلام
تماماً, الوجعُ يستطيع. يقوم بتحويل الفشل إلى نجاح و اليأس إلى طموحو الظلام إلى نور .
شكراً لكَ على التواجد .

غَيْم
11-03-2015, 12:45
:


آنسة جبل الأمل

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته


هكذا هو حال الإنسان ينسج لنفسه خرافات وخزعبلات يطوي نفسه بها

يرسم الظلام لنفسه ويتمرغ في سواده

للأسف , و أحياناً يخنقُ نفسهُ بها ..

فيجد أبسط الأشياء تدله على الطريق الصحيح

حينها يستطيع أن يشعر بسرمدية الظلام ونقاء النور

ويستطيع التفريق بينهما
و هنا تكمن غرابةُ الإنسان ! فقط تركيزٌ قليل ,
و سيرى أموراً كثيرةً جداً تستطيع العروجَ به إلى عوالمَ منيرة !


لا يأتي الفرح إلا بعد تجرع مرارة الألم
سيكون حينها ذلك الفرحَ الآتي ليسَ عادياً , بل فرحاً بنكهةٍ مختلفة ! مميزة فعلاً !


كلماتك راقية كعادتها وكما تعودنا منك فلك أسلوب آخاذ في الكتابة

ودائماً ما تستهويني كتاباتك الراقية لأن أشارككٍ بعض ما قمتٍ بكتابته

شكراً لأحرفكِ , و مرحبٌ بكِ دائماً =)
و شاكرةٌ لتواجدكِ .

غَيْم
11-03-2015, 13:03
:

آنسة الصوت الحالم


و قد نخاف الإقتراب
و لا ندرك أننا لو اقتربنا لاتضحت الصورة لنا أكثر
تماماً , حينما ندرك هذه الحقيقة فكثير من جدران الخوف ستحطّم .


لسعة شمعة تؤلم لكنها تقود للنور
فلكل شيء حكمة و إن كنا لا ندركها
" لكل شيء حكمة و إن كنا لا ندركها " :e32f:


أحببتُ أسلوبكِ في طرح الفكرة...مشوق و يبعث على التساؤل
شكراً جزيلاً تتقدم بها أحرفي ,
كوني بخيرٍ كذلك , و شكرٌ للتواجد .