الأميرَةُ شَادنْ
03-01-2015, 00:00
http://www.mexat.com/vb/customavatars/avatar230462_22.gif
2015
عام جديد , و لم يتجدد شيء !
سوى رغبة عارمة في العودة للكتابة أهديها إلى :
الذكريات التي ترفض أن تُنسى , و تغرق تحت زخات المطر بلا مظلة !
سببها ؟ صديقي !
حَ وْ جَ نْ
سمعتُ كثيراً عن هذه الرّواية , و عن فضول الكثير لقراءتها !
و لم تكن لتجبرني أي قوة في العالم كله على قراءتها , كحال رواية " الجنيّة " لغازي القصيبي , التي لازالت تنتظر أن أنظر لها ( كانت هديّة ) !
يستحيل أن أقرأ شيء يتعلق بعالم الجن أو ما يخصهم !! يستحيل ... ان كانت الجنيّة قد قُرأت , حينها قد أفكر في إبتياع رواية "
حَ وْ جَ ن ْ "!
و لكن .. لازالت تتغيّر في شادن بعضا من التفاصيل , بتُ أحب بعضا من الأشياء التي لم أكن أطيقها كالمُربّى و بت أحب إقتناء الورد , و بتُ أغضب عندما
" يحرق " عليّ أحدهم حدثا لدراما أتابعها و لم أكن هكذا سابقا .... و أخيراً !! قرأت رواية " حَ وْ جَ نْ " !!!
كُنت و أحدهم نتجول في أركان متجر , و صلنا عند زاوية الكُتب , أصرّ على شراءها إنصياعا لحس الأكشن في داخله , أما فلا تناسبني هذه النوعيّة من
الروايات .. كيف و هي عن الجن ! أميل لتلك الروايات التي تُحلق بدواخلي بعيداً , تجعلني أثمل برائحة الزهُور بين السطور و أغيب معها في وقت المغيب!
و لكن الـ 45 دقيقة التي قضيتها و أنا أقطع جسر الملك فهد , حفّزت فضولي و أثارتني لقراءتها .. .. .. فثملت و غرقت فما عُدت ميّزت تفاصيل
الحدود بين المملكتين , أنهيتها و لازالت تضج بداخلي الكثير من الكلمات التي تريد أن تزف أميرة على السطور!
قبل أي شيء .. لكل الذين هُم على شاكلة شادن , " الخوّافين" أمثالي :D!
روايَة حَ وْ جَ نْ , ليست كما كنت أعتقد مطلقا , حكمتُ عليها وفقا لمخاوفي , الكاتب يُريد أن يُشعرك قبل أن يقنعك
بأن الجن مخلوقات لها حياتها الطبيعية , و مهما بلغت ما بلغت من قوة لا تستطيع أن تؤذي الانسان بسهولة طالما أن له قلب
ذاكر و متعلق بربه , تلك هي غايته التي بدت لي أنها الهدف المنشود كَما يُقال !
* رؤيتي النقديّة *
أرى بأن هذه الرواية , ليست فنا أدبيّا يخدم غرض المتعة النفسية فحسب , إنما هي خطابات روحانيّة تُرجمت بأناقة لتزيدك
ثقة بالخالق , و رغبة بإحياء روحانيّك أكثر , تناول بالإستنكار المهذب بعضا من الخزعبلات و المعتقدات الشائعة بين الناس ,
و اتخاذهم من مسألة المس شماعة لكن مصائهم و مسوغا لأخطائهم , إلى جانب هذا يعرض الكاتب معلومات بدت لي " مثيرة و جديدة "
صاغها في رشاقة كتابيّة عصفت بعنصر " التشويق " عصفا لم أشهده في اي رواية من الروايات التي قرأتها مسبقا , فيبدو أن الكاتب
إجتهد كثيراً في قراءة بعض الحقائق قبل الكتابة ! لم يتوقف الزمن , لم يكن لـ الملل كلمة , لم يكن يخاطب المنطق في غلظة أدبيّة
كان منطقها منطق عذب , يشدك فتنشد , فتسلسل الأحداث حُبك بيد قلم فنّان ذو خيال خصب جدا قادر على إحياة صورا تتحرك و تنمو في
ذهنك لتخدم كل حرف من الرواية لم ألحظ إسرافا في شيء على شيء آخر رغم هذا راقني كثيرا و انا التي أميل للكتاب المسرفيين
أمسك بعصاه من المنتصف و راح يبث سحره بين الحروف !
جعلني أميل لـ حَ وْ جَ نْ , كأي بطل في أي قصّة .. إلا أنه هنا جنيّ , رغم هذا أشعرني بالإرتياح ناحيته , حقيقة لم أكن أشعر
بأني أقرأ حديثا لجنيّ مخيف , و هذا ما كان يسعى له الكاتب و لا شك .. فلم الخوف يا شادن ؟!
نجح في اثارة شعوري قبل منطقي! و هذا أذهلني منه!
الخاتمة .. من أذكى الخواتيم الروائيّة , خذلتني فأرضتني فما كان الخُذلان إلا ليكون الرضا مفعما يليق بها !
عشقت تلك الخاتمة , رغم أنها آلمتني قليلا .. لن أخوض في تفاصيلها لا اريد أن أحرقها عليكم :D
تناول في روايته سلالة من الجن يدعون " النفريين " و هم الذين نزلت بهم سورة الجن , هي المرة الأولى و التي أسمع بها عن وجود
سلاسة للجن تبعا لتلك الحادثة مع الرسول الكريم !!
في الرواية كان " ح و ج ن " يموت غيرة من " اياد " لأجل " سوسن " , و رغم هذا لم يكن إياد يشعر بالغيرة من " ح و ج ن " فلم
يرد الكاتب اي تلميح عن هذا !! حينها تساءلت ..
هل من الممكن أن نشغر بالغيرة من الجن على من نُحب ؟
هل ستكون بذات القدر الجنوني
عندما تكون من أنسي! غالبا إبراهيم عباس كان صادقا في التعبير عن ما كان يشعر به فحسب فلو أنه شعر بأن على إياد أن يشعر
بالغيرة من الجنّي ح و ج ن " لكان ضمن لنا و لو تلميحا بسيطا !! لكن منطقيا سيصيبنا الذعر قبل الغيرة !! كيف نشعر بالغيرة من شي
لم نراه و قد يصعب علينا تخيله ! و رغم أنه نوّه في بداية الأمر فيما لو أن " سوسن " رأت جمال " الجنيّة جمارى " لكانت ماتت من الغيرة !
و عندما إلتقتها لم تتقد غيرتها بالدرجة المعتادة من الإناث!
ممكن تشعرون بالغيرة من الجن ؟
:d
- ورد في الرواية ما يسمى بـ " شيزوفينيا " , ذكرني بحادثة غريبة لمريض , مكتئب جدا , أصر على ازالة صفيحة معدنيّة وضعت
أعلى كتفه لتصحيح كسر ذراعه , مدعيا بانه يستمع إلى أصوات تحدثه بحكم أن هذه الصحيفة تستقبل بعضا من الإشارات فيسمع أصواتا تدعوه للقيام
بأفعال مشينه .. رفض التصريح بها !
و لمريض آخر يشعر بأن في صفيحته جهاز تنصت -_- !! غالبا هي اعتقادات عابقة في أذهانهم حول تأثير الصفائح المعدنية داخل الجسم البشري !
و كل هذا جراء قوة العقل الباطن و تأثيره !!
- في ظل كل تلك المنطقية العذبة في ادارة الأفكار , لم ينسى الكاتب
إثارة شعوري
مع فصوله الأخيره , بقدر ما آلمتني إلا أنها ترجمت كثيرا
من الأشياء المبعثرة في داخلي .. هنا تذكرت التعريف الأزلي للأديب هو " صدقه في التعبير و ترجمة المشاعر الإنسانية " أغلقت آخر
الصفحات و قلبي بقي في وسطه! فقررت أن اقرأ رواية " الجنيّة " لغازي القصيبيلأستعيد قلبي !!
* بخصوص خوفي حاليا وصلت مرحلة الخوف الطبيعي , و لكن فيما سبق كنت أعيش أفلام داخل عقلي و بعد ح و ج ن
أموري طيبة بس احد يسحب المنتخب من استراليا :D
* لطفا : لا أريد أن يسرد لي أحدكم قصصا حصلت له أو سمعها عن الجن أو ما يخصها , لأني سوف أطلب حذفها .
2015
عام جديد , و لم يتجدد شيء !
سوى رغبة عارمة في العودة للكتابة أهديها إلى :
الذكريات التي ترفض أن تُنسى , و تغرق تحت زخات المطر بلا مظلة !
سببها ؟ صديقي !
حَ وْ جَ نْ
سمعتُ كثيراً عن هذه الرّواية , و عن فضول الكثير لقراءتها !
و لم تكن لتجبرني أي قوة في العالم كله على قراءتها , كحال رواية " الجنيّة " لغازي القصيبي , التي لازالت تنتظر أن أنظر لها ( كانت هديّة ) !
يستحيل أن أقرأ شيء يتعلق بعالم الجن أو ما يخصهم !! يستحيل ... ان كانت الجنيّة قد قُرأت , حينها قد أفكر في إبتياع رواية "
حَ وْ جَ ن ْ "!
و لكن .. لازالت تتغيّر في شادن بعضا من التفاصيل , بتُ أحب بعضا من الأشياء التي لم أكن أطيقها كالمُربّى و بت أحب إقتناء الورد , و بتُ أغضب عندما
" يحرق " عليّ أحدهم حدثا لدراما أتابعها و لم أكن هكذا سابقا .... و أخيراً !! قرأت رواية " حَ وْ جَ نْ " !!!
كُنت و أحدهم نتجول في أركان متجر , و صلنا عند زاوية الكُتب , أصرّ على شراءها إنصياعا لحس الأكشن في داخله , أما فلا تناسبني هذه النوعيّة من
الروايات .. كيف و هي عن الجن ! أميل لتلك الروايات التي تُحلق بدواخلي بعيداً , تجعلني أثمل برائحة الزهُور بين السطور و أغيب معها في وقت المغيب!
و لكن الـ 45 دقيقة التي قضيتها و أنا أقطع جسر الملك فهد , حفّزت فضولي و أثارتني لقراءتها .. .. .. فثملت و غرقت فما عُدت ميّزت تفاصيل
الحدود بين المملكتين , أنهيتها و لازالت تضج بداخلي الكثير من الكلمات التي تريد أن تزف أميرة على السطور!
قبل أي شيء .. لكل الذين هُم على شاكلة شادن , " الخوّافين" أمثالي :D!
روايَة حَ وْ جَ نْ , ليست كما كنت أعتقد مطلقا , حكمتُ عليها وفقا لمخاوفي , الكاتب يُريد أن يُشعرك قبل أن يقنعك
بأن الجن مخلوقات لها حياتها الطبيعية , و مهما بلغت ما بلغت من قوة لا تستطيع أن تؤذي الانسان بسهولة طالما أن له قلب
ذاكر و متعلق بربه , تلك هي غايته التي بدت لي أنها الهدف المنشود كَما يُقال !
* رؤيتي النقديّة *
أرى بأن هذه الرواية , ليست فنا أدبيّا يخدم غرض المتعة النفسية فحسب , إنما هي خطابات روحانيّة تُرجمت بأناقة لتزيدك
ثقة بالخالق , و رغبة بإحياء روحانيّك أكثر , تناول بالإستنكار المهذب بعضا من الخزعبلات و المعتقدات الشائعة بين الناس ,
و اتخاذهم من مسألة المس شماعة لكن مصائهم و مسوغا لأخطائهم , إلى جانب هذا يعرض الكاتب معلومات بدت لي " مثيرة و جديدة "
صاغها في رشاقة كتابيّة عصفت بعنصر " التشويق " عصفا لم أشهده في اي رواية من الروايات التي قرأتها مسبقا , فيبدو أن الكاتب
إجتهد كثيراً في قراءة بعض الحقائق قبل الكتابة ! لم يتوقف الزمن , لم يكن لـ الملل كلمة , لم يكن يخاطب المنطق في غلظة أدبيّة
كان منطقها منطق عذب , يشدك فتنشد , فتسلسل الأحداث حُبك بيد قلم فنّان ذو خيال خصب جدا قادر على إحياة صورا تتحرك و تنمو في
ذهنك لتخدم كل حرف من الرواية لم ألحظ إسرافا في شيء على شيء آخر رغم هذا راقني كثيرا و انا التي أميل للكتاب المسرفيين
أمسك بعصاه من المنتصف و راح يبث سحره بين الحروف !
جعلني أميل لـ حَ وْ جَ نْ , كأي بطل في أي قصّة .. إلا أنه هنا جنيّ , رغم هذا أشعرني بالإرتياح ناحيته , حقيقة لم أكن أشعر
بأني أقرأ حديثا لجنيّ مخيف , و هذا ما كان يسعى له الكاتب و لا شك .. فلم الخوف يا شادن ؟!
نجح في اثارة شعوري قبل منطقي! و هذا أذهلني منه!
الخاتمة .. من أذكى الخواتيم الروائيّة , خذلتني فأرضتني فما كان الخُذلان إلا ليكون الرضا مفعما يليق بها !
عشقت تلك الخاتمة , رغم أنها آلمتني قليلا .. لن أخوض في تفاصيلها لا اريد أن أحرقها عليكم :D
تناول في روايته سلالة من الجن يدعون " النفريين " و هم الذين نزلت بهم سورة الجن , هي المرة الأولى و التي أسمع بها عن وجود
سلاسة للجن تبعا لتلك الحادثة مع الرسول الكريم !!
في الرواية كان " ح و ج ن " يموت غيرة من " اياد " لأجل " سوسن " , و رغم هذا لم يكن إياد يشعر بالغيرة من " ح و ج ن " فلم
يرد الكاتب اي تلميح عن هذا !! حينها تساءلت ..
هل من الممكن أن نشغر بالغيرة من الجن على من نُحب ؟
هل ستكون بذات القدر الجنوني
عندما تكون من أنسي! غالبا إبراهيم عباس كان صادقا في التعبير عن ما كان يشعر به فحسب فلو أنه شعر بأن على إياد أن يشعر
بالغيرة من الجنّي ح و ج ن " لكان ضمن لنا و لو تلميحا بسيطا !! لكن منطقيا سيصيبنا الذعر قبل الغيرة !! كيف نشعر بالغيرة من شي
لم نراه و قد يصعب علينا تخيله ! و رغم أنه نوّه في بداية الأمر فيما لو أن " سوسن " رأت جمال " الجنيّة جمارى " لكانت ماتت من الغيرة !
و عندما إلتقتها لم تتقد غيرتها بالدرجة المعتادة من الإناث!
ممكن تشعرون بالغيرة من الجن ؟
:d
- ورد في الرواية ما يسمى بـ " شيزوفينيا " , ذكرني بحادثة غريبة لمريض , مكتئب جدا , أصر على ازالة صفيحة معدنيّة وضعت
أعلى كتفه لتصحيح كسر ذراعه , مدعيا بانه يستمع إلى أصوات تحدثه بحكم أن هذه الصحيفة تستقبل بعضا من الإشارات فيسمع أصواتا تدعوه للقيام
بأفعال مشينه .. رفض التصريح بها !
و لمريض آخر يشعر بأن في صفيحته جهاز تنصت -_- !! غالبا هي اعتقادات عابقة في أذهانهم حول تأثير الصفائح المعدنية داخل الجسم البشري !
و كل هذا جراء قوة العقل الباطن و تأثيره !!
- في ظل كل تلك المنطقية العذبة في ادارة الأفكار , لم ينسى الكاتب
إثارة شعوري
مع فصوله الأخيره , بقدر ما آلمتني إلا أنها ترجمت كثيرا
من الأشياء المبعثرة في داخلي .. هنا تذكرت التعريف الأزلي للأديب هو " صدقه في التعبير و ترجمة المشاعر الإنسانية " أغلقت آخر
الصفحات و قلبي بقي في وسطه! فقررت أن اقرأ رواية " الجنيّة " لغازي القصيبيلأستعيد قلبي !!
* بخصوص خوفي حاليا وصلت مرحلة الخوف الطبيعي , و لكن فيما سبق كنت أعيش أفلام داخل عقلي و بعد ح و ج ن
أموري طيبة بس احد يسحب المنتخب من استراليا :D
* لطفا : لا أريد أن يسرد لي أحدكم قصصا حصلت له أو سمعها عن الجن أو ما يخصها , لأني سوف أطلب حذفها .