PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : ألوم الأزرق



'ليا'
18-12-2014, 20:10
سلام عليكم يا قوم مكسات كيف الحال ؟

اليوم وبعد غيابي عن ساحة الروايات و تركي لروايتي الخريف جئت بقصة كنت قد كتبتها من اجل معلمتي في اللغة العربية حتى تعطيني رايها و اردت منكم و من اهل الخبرة ان يعطوني رايهم ...ارجوا المساعدة فانا ناشئة و لا علم لي بالكثير اطمح لاحتلال ماكني الخاص في عالم شيدته الكلمة العذبة


ألوم الازرق


اتذكر حينما كنت صغيرة اتذكر جدي احمد الراجل المتوسط القامة و الذي يمشي ببطء ما زلت استطيع رأيت لون شعره الذي غلب الشيب على مظهره و عينيه اللامعتين تنعكسان على نظارته فضية الجوانب و ذاك المعطف البني الذي يرتديه اغلب الاحيان .
الذكريات تعود للحيا كلما القيت نظرة على منزله المهجور كلما خرجت من الباب و رأيت تلك النباتات المتسلقة تغلف المنزل بأكمله و الباب المخدوش , و لعلى الذكرى التي لا تفارقني هي ذكرى وفاته لا زلت ألوم نفسي و الوم ذلك الازرق
..
بدأت الامور عندما كنت في سن السابعة عندما اهداني جدي مجسما للكرة الارضية كنت دائمة اللعب بها و احركها ذهابا وايابا اعتقدت انها لعبة و الدوران هو عملها الوحيد و ذات يوم شرح لي جدي ما تعنيه اخبرني انها المكان الذي نعيش فيه و انها تحتوي على يابسة وبحار كما اخبرني بأسماء تلك البقع البنية افريقيا. اسيا ,امريكا...وغيرها كنت فضولية و كانت تلك البقع الزرقاء تثير تلك الرغبة الكامنة في المعرفة التي تغزو ذهني كلما رأيت ما لا ادركه
سالت جدي بشغف ,انتظرت اجابته باحر من الجمر كنت اريد ان اتعلم اكثر عنها لأشبع تلك الرغبة الجامحة في المعرفة , ما هذا الازرق؟ ماذا يكون؟ لما لم اره ؟هل سأستطيع رأيته ؟
اردت اجابات على اسئلتي و عندما ادرك جدي رغبتي هذه كان قد ابتسم برقة ولمعت عيناه قال لي : انه المحيط
كانت تلك الكلمة غريبة عني ليست اول مر اسمعها فيها لكني لا اعرف معناها تماما نظرت نحوه بتمعن انتظر ان يكمل كلامه عن هذا الازرق فقال لي انه مكان جميل وواسع فيه الكثير من الماء نصطاد فيه الاسماك التي ناكلها و نصنع من المرجان الذي يحتويه حلي جميلة ,كما اخبرني الكثير عن الازرق لكن لم اشبع فضولي ابدا ذاك اليوم
بعد مدة طويلة في الصيف الذي كان اول مرة ازور فيها الازرق المشؤوم . رغم اني كنت سعيد بذهابي خاصة ان جدي سيكون معي كانت هناك مفاجئة لم اتوقعها ابدا
فور وصلنا للمكان المنشود لم انتظر ليخبرونا عن مكان الازرق لأني كنت اول من راه هذا هو المحيط الذي انتظرته , عرفته وحدي بمجرد ان وقعت عيناي عليه ذلك الواسع الشاسع , ذهبت ركضا نحوه بينما تبعني جدي لعبنا بمياهه الباردة و انتعشنا بها حتى حل المساء و رأيت الشمس بحلة جديد لم اعهدها كانت كالبيضة التي تعدها امي على الفطور كما ان الازرق اصبح يميل للحمرة على غير عادته كان المنظر بهيجا جدا حتى جدي كان غارقا في تفكيره هائما فيه قلدته انا الاخرى و تابعت الشمس حتى اختفت تحت الازرق بهدوء ونعومة ببطئ شديد.....ط
لم اعي لنفسي حتى الصباح استيقظت في غرفة غريبة عني لم تكن غرفتي و لا غرفتي امي اذا اين انا ؟ نظرت حولي و كانت غرفتا بسيطة ثم فجاءة التقطت صوت يشبه حفيف الاشجار فتحت النافذة حينها شعرت بشيء من الهواء المنعش يملئ رئتي فتحت عيناي فلمحت الازرق صرخت بأعلى صوتي من شدت السعادة يبدو اني لم اكن احلم فتحت امي الباب بعد ان سمعت صرختي و كان الغضب باديا عليها
وبختني بشدة لأني وقفت بطريقة متهورة امام النافذة و قالت انها ستعاقبني ان كررتها كنت اعرف انها لن تفعل فقط تصرخ كعادتها انها امي و انا اعرفها اظهرت لها وجهي الحزين مدعيتا البكاء امامها و وعدتها بعدم تكرار الامر و ما ان لاحظت ان غضبها قد خف حتى سالتها بسرع عن مكان جدي فقالت انه يصطاد مع مجموعة من الصيادين المحليين عبست بشدة لم ارد ان يذهب معهم اردت ان يبقى ليلعب معي في الازرق امضيت ذلك اليوم في ملل شديد و انا اراقب الازرق انتظر ان يعود جدي بصيده الوفير .. ساعات طويلة مرت وانا انتظر ظهور زورقه الاحمر كما وصفته لي امي ولم يأتي نادتني امي و امرتني بالعودة مرات كثير لكني لم استجب لها بقيت انتظره الي ان حل المساء عندها رأيت والدي من بعيد مع رجل ما كان يضع يديه على رأسه وهو يبدو منزعجا جدا و رأيت مجموع اخرى من الاشخاص يجتمعون حوله ركضت نحو امي بسرعة .. فرايتها تبكي في المنزل معها عدة من النساء نظرت نحوي للوهلة ثم اشاحت بوجهها عني لم افهم شيء مما يحدث فخرجت من المنزل و بقيت امام الازرق انتظر جدي.....
املتا عودته لنلعب معا في الازرق...لكن كل ما وجدته هو تلك القطعة الحمراء من الخشب تقذفها الامواج نحوي..
"اكرهك ايها الازرق "

ahlemm
18-12-2014, 20:56
قصة جميلة و ممتع صحيح البداية حزينة لكن لنهايتها الهناء لذا انتظر منك المزيد

'ليا'
19-12-2014, 12:14
شكرا لك عزيزتي احلام

$فانيلا لوسي$
21-12-2014, 00:59
حزينة و فيها رقة جميلة أعجبتني كلماتك البسيطة
ارجوك تابعي العمل الرائع

'ليا'
21-12-2014, 14:03
شكرا جزيلا على رايك

LO! FANCY
21-12-2014, 16:14
جميلةٌ هي تلگ المشاعر والتعابير .. تملكين الموهبة حقًا ^^
لديك أسلوب سلس ومفهوم ووصف رائع .. أحاسيسگ وصلت إلينا بلا أي صعوبة!
رائعة هي أنتِ $)

'ليا'
22-12-2014, 07:59
شكرا لك عزيزتي لا تعلمين كيف اسعدني ردك هذا :e418: لك من احر القبلات تنقلها لك رياح لشتاء

ديدا.
22-12-2014, 20:49
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحببتها :أوو:
فقط الأخطاء الإملائية، النحوية، وانعدام علامات الترقيم، هذا ما خرب، غير هذا وجدت سلاسة السرد
جمال الوصف، ورقة المحتوى رغم حزنه، لكنني أتساءل عن المغزى فقد خفي علي، هلا أوضحته لي؟ :أوو:
ومع هذا الذكرى كانت جميلة وأمتعتني.

أرجو لك التوفيق
في أمان الله

'ليا'
23-12-2014, 10:40
اجل اعرف تلك السحابة المظلمة التي تلحق بي دائما الاخطاء الاملائية وعلامات الترقيم تبث الرعب في قلبي اخخخخخ
ام القصة تتخدث في البداية عن شغف الفتاة بالبحر و وولعها به و عندما سمحت لها الفرصة برايته اخذ منها جدها و كانما الفتاة صدمت كيف لشيء احبته ان يكون مؤذيا و جارحا لقلبها

بالمناسبة شكر لمرورك و لقد سعدت كثير بردك شكرا عزيزتي ديدا :e106:

'ليا'
23-12-2014, 10:45
g

جثمان ابتسامة
23-12-2014, 13:49
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أهلاً بالوردة الصغيرة ^_^

بالنسبة لكاتبة ناشئة كما قلتِ فهي قصة جيدة جدًا
بالمناسبة قرأتها مذ تم نشرها وكنتُ أتحرق من ذلك الوقت للرد عليها
والحمد الله أن واتتني الفرصة الآن ^_^

لا ملاحظات لدي إلا ماذكرته ديدا ^^

اممم لكن هل يلام الأزرق فعلاً ؟ وما ذنبه المسكين ؟ ليس لكونه لون البحر
كيف انتهي الأمر بأن تكره البطلة هذا اللون الجميل ؟ يا لها من مأسأة

>> أظنني قد بدأت بالهذيان :em_1f607:
على أي حال هذه مشاعري الخاصة لأنني فقط من عُشاق اللون الأزرق :e106:

في أمان الله ..

'ليا'
23-12-2014, 14:43
لا تقلقي عزيزتي فالراي نفسه بالنسبة لي كيف لها ان تكرهه و هو اللون الذي اعشقه
الازرق جميل و رقيق و رائع ماذا عساي اقول يالها من فتاة مجنونة لتكره عزيزنا الازرق

شكرا لمرورك عزيزتي اقدر لك هذا

'ليا'
23-12-2014, 14:56
لا تقلقي عزيزتي فالراي نفسه بالنسبة لي كيف لها ان تكرهه و هو اللون الذي اعشقه
الازرق جميل و رقيق و رائع ماذا عساي اقول يالها من فتاة مجنونة لتكره عزيزنا الازرق

شكرا لمرورك عزيزتي اقدر لك هذا

'ليا'
23-12-2014, 15:16
مرحبا عزيزتي الراي متابدل حتى انا اعشق اللون الازرق و عندم اانتهيت من كتاب القصة و حتى خلال كتابتها تسألت مالذي تقترفه يداي انا من عشاق اللون الازرق فما الذي جعلني اقوم بهذا الفعل الشنيع
لكن لاااباس
حقا اسعدني مرورك الجميل اتمنى ان ارك في قصص اخرى لي شكرا