PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : أيلـول [ روايـة ]



Ąмиıάt ♥
20-10-2014, 15:42
يُسرد في " أيـلـول "
عن تمرد في قصرٍ
ريفي ملعون !
روحٌ تائهة تكشِفُ [ أحجية ]
من القرن الجديد ، في القدرِ
الجميل تحدثُ [ صُدفة القطار ] !





أيـلول – الفصل الأول –




أمي أحِنُ إليك ، إلى كعك المساء !
و صخب أحاديثنا . . إلى هدوء ظلال
الصنوبر الطويلة ، و بُحيرةِ الزمرد
حيثُ فارسُ العصور الوسطـى . . .

" أأنتِ اسبانية ؟ "

ما زالت تُفكِر في سؤاله هذا رُغم أنه لا يستحق أن تُفكر به أصلا لكن تراودها بعضُ الشكوك حول ذلك الشاب
الذي سألها سؤالا كهذا رُغم أن هويتها تثبت له كونها اسبانية ؟ سؤال دار في ذهنها تلك اللحظة

" أيُعقل أنه يعلم . . . "

استفاقت من تفكيرها حين طُرق الباب لترتعِب من هوية القادم ، تذكرت أمراً مهما هو بأنها لا تملِكُ مفتاحاً لشقتها
فهي حبيسة ذلك الرجل السافِل الليلة حتى يعود و ما من حاجةٍ ليطرقه ! وقفت تُحدِق إلى الباب دون أن تفعل شيئا
إلا أنها لاحظت بعد ثوانٍ ظرفاً أبيض أدخِل من أسفل الباب أسرعت لإلتقاطه

" a.bn"

تبسم ثُغرها حين نطق بتلك الحروف لتعاود الجلوس على كُرسيها ،
تزفِرُ براحة تنِم عن مدى سعادتِها لعلمها بأنه هنا في الجوار فتحت تقرأ الرسالة

" عزيزتي الحسناء ،
أسألك أن ترافقيني حفلة لأحد التُجار التي ستقام مساء الغد
هناك دعوة مُرفقة لكِ و لصديقتك إن رغبتما بالحضور "

ثوانٍ حتى قررت بأنها ستذهبُ إلى الحفلة لكنه لم يُضِف أي تفاصيل أخرى ،
لمن الحفلة و متى سيأتي لإصطحابها و لا تعلمُ ما ترتدي
و هذا ما جعلها ترتمي إلى السرير تختبئ تحت الغطاء حتى تشعرَ بقليل من الدفءِ

" سأظلُ حبيسته ، فلن يسمح لي بالخروج بسبب ما فعلته ! "

()

كان ينظر إلى الخواء منذُ ما يقاربِ النصف الساعة قبل دخول تِلك الشابة التي بدت في أواخِر العقد العشرين
– رُبما في الثامِن أو التاسِع و العشرون من عمرها – تظهرُ على قسماتِ وجهها الإنزعاج و لرُبما يُدرِك سبب إنزعاجها تماماً

" أوليفيا ذلك المحقق ينتظِركُ في المكتب "

شدّت بخطاها ناحِية المكتب حيثُ يقبعُ من تريده و من ستكشفُ له مدى غباء الجميع هُنا ،
كان الممرُ إلى مكتبه خاوياً إلا من بعضِ رجال الشُرطة الذين كانوا يرمقونها بإشمئزاز لكن بطبيعتها المُعتادة
فهي لا تلقي لهم بالا لتدخل مكتب ذلك الذي كان وجهتها من دون إستئذان

" عِمت مساءا أيها العجوز "

" مرحبا ليا ، أتمنى أن أجِد لديك ما يدهشني "

دون أن يرفع عينيه من على كومة الأوراق تلك تحدث و التعبُ يملئُ صوته

" ليا لا تأتي إلا بما يُسعدك طبعا "

أخذت نفساً عميقاً ملئ رئتيها لتقول و إبتسامةٌ ارتسمت على شفتيها

" اكتشفتُ حلّ القضية ! "

ضحكته تلك جعلتها تشعرُ بالحنقِ الكبير تجاهه فلم تتوقع ردة فعله هذه ،
ما خُيِل لها كان أن يتفاجئ و يُسعد لما ستقوله

" ليا وجدنا شهوداً إن لم تسمعي بآخر الأخبار "

" الحل ؟ "

حلّ الصمتُ لوهلة لتسمعه يقولُ بنبرةٍ ساخرة

" سُمِمت الضحية لتُشنق ليبدو الأمرُ على هيئةِ إنتحار ! "







نهاية ! ِ

Ąмиıάt ♥
20-10-2014, 15:47
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . .
كيف حالُ الجميع ؟ أتمنى أن تكونوا في
تمام الصحة و العافية ؟

،

[ أيلول ] هـي رواية لطالما سكنت مُخيلتي ، و عشتُ
معها و مع أحداثِها إلا أنني كُنت مترددة بالطبع
في نشرها ! لذا سأتمنى أن تنال على رضاكم . . أرغبُ
برؤية ما يسعدني أيضا ، سيكون الفصل القادم أطول
بإذن المولى . .

لكم حُرية التعليق على كُل شيء ، في أمان الله

أُنسٌ زَهَر
20-10-2014, 19:46
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته :أوو: ، كيف حالك أختاه ؟ بخير كما أتمنى ! .. حسناً لا أعرف من أين عليّ التعليق و إبداء خزعبلاتي فيه .. الأمر معقد و محير حقاً ، ليس من جانب القصة بل من جانيك و من العنوان و إلى آخره من كـــــــــل شيء موجود في هذا المكان ! :أوو: ، مسبقاً عليّ القول أنكِ يجب أن تبكي و تضحكي في الوقت ذاته :ضحكة: > افعلي .. الآن ! :غول:


و السبب بسيط ، كونكِ قمتِ بدعوة فتاة مجنونة من عالم آخر هنا :ضحكة: ، و كوني قررت رغم إنشغالي و كثره حجوزاتي إلا أنني سأكون أول من يفك حجزة :ضحكة: > المعذرة زيرو :غياب: ، و كوني أتيت إلى هنا و رددت و قرأت قصتك في المقام الأول و الأخير :لحية: ، كُلي أنا عليكِ أن تشعري بالخوف و .. بالإستغراب :ضحكة: .. في النهاية أتوقع الندم : ماكان عليّ دعوة تلك المخلوقة :ضحكة:


على كل حال ، الجميل في الأمر أنني أود الثرثرة حقاً عن كل شيء هنا !!! ، أول ما لفت نظري هو .. أنكِ عضو جديد ! .. و هذه الرواية الأولى ؟ أم هناك سابق لها لديكِ و لم تقومي بنشره ؟ على كل حال ، أهلاً بكِ في هذا العالم :أوو:
الشيء الآخر .. ( أيلول ) ، له وقع خاااص في نفسي ، تذكرني بأنشودة إسمها : يا طائر أيلول .. أو طائر أيلول فقط .. أياً يكن نسيتها و لن أتعب نفسي بفتح هاتفي حتى و إلقاء نظرة متأكدة على الإسم ، و شيء ما آخر ، هي فقط لا تذكرني بالانشودة إلا أنني أحب هذا الإسم بمعنى خاص ! ، و كون الرواية إسمها أيلول أقول لك : إجعليها جميله و دعيني أفخر بهذا الإسم :تعجب: > ليس لدي الحق طبعاً بقول هذا ولكن حينما نظرت إلى البارت الأول قلت : أووووه لا بد أنها ستكون ذات طعم خزعبلي صارخ ! :ضحكة: > و طبعاً .. تجاهلي التشبيه ! :لحية: !

لنترك العنوان جانباً ، لمقدمتك سكونُ جميل ولكنه خطير في الوقت ذاته ، احب هذا النوع من المقدمات التي تجعلنا نغوص حول كل كلمة لنحلل معناها و نقول : من أي عنصر ستكون هذه الرواية و كيف سنتفاعل معها ! .. جميل جداً ما قدمته في البداية رغم أنه غامض و قد يكون غير مفهوم للأغلبية ! .. ولكن هذه هي أيلول ..


الشيء الآخر الذي أود الحديث عنه هو ، انتقاد جميل جداً و سيكون الأول لك :غياب: ، عزيزتي ، أولاً من المستحيل علينا أن نقرأ شيء ما قصير ، قد تكون المقدمة ولكنها حقاً لا تعطي طابعاً مثبتاً لبقيه الرواية ، حسناً بالنسبة لي الامر بدى عشوائياً ثم أصبح ضبابياً ، و الأدهى هو أنني لم أكن متأكدة من أي شيء موجود هنا .. أن تعطي طابع الغموض محتلف تماماً عن تقديم شيء غير مفهوم ، حسناً هذه العبارة ضعيها نصب عينيكِ و قولي ، ما كتبته هل كان غير مفهوم تماماً أو غير مفهوم بشكل جزئي ؟ أختار الخيار الثاني .. أي أن ما كتبته هو مفهوم لفظياً و لكن بالتأكيد ليست لدينا أي فكرة عن ما يجري بين السطور ..


لو حللنا لوجدنا الكثير .. فتاة محجوزة في مكان ما بسبب شخص ما سيء .. دُعيت إلى حفلة و الداعي لها يعرف مكانها و يعرف أنها لا تستطيع تلبية طلب : فتح الباب لذا دس الورقة أسفله و دفعها لها .. و بالتأكيد هو يعلم أنها لا تخرج .. لربما ولكنه دعاها بشكلٍ غامض و بإختصار شديد لحضور حفلة ! ..
في المقابل هي تعطينا معلومة أخرى تقول : قمتُ بعمل شيء ما فجعل الشخص الأول يقوم بأسري في هذا المكان .. نظراَ لأن الشيء الذي قمت بعمله لم يعجبه .. إن كان سيئاَ أو جيداَ بالنسبة لنا لكنه لا ينفي حقيقة : هي محبوسة ! لو أردنا التحليل لقلنا هذا الكم من المعلومات ،ولكن بشكل عام ـ هل نعلم ما القصة ؟ ـ لا ! .. ولهذا أقول أن ليس كل بارت أول للرواية يكون : ظاهريا و باطنياً مفهوماً للقراء .. ولكن كمية المعلومات المعطى إلينا ليست كافية لنعي : من هذه .. و من ذاك ، ماهذا و ماذاك ! ..

الحرية الشخصية : بالنسبة لي كــــــــــــــــل ما قلته لا يتمحور حول : إنتقاد صريح ، بل : لكِ الحرية بكتابة ما تشائين ! .. بالتأكيد قد أرى وجه عبوس أمام شاشة الحاسوب أو الهاتف يقول : عن ماذا تثرثر تلك المخبولة ؟ ولكنني أقول لك بالمقابل : كونكِ تكتبين ما تشائين لا يعني أن نكون في دوامة حيرة ! :غول: ! أفيقي :غول: !! > أولاً : أنتِ مترددة في نشر هذه الرواية لذا سنسامحك :ضحكة: ، و ثانياً ، أنا أمزح فهذه الطريقة البشعة بإظهار أفكاري خانتني :ضحكة: ، على كل حال اكتبي ما تشائين و تفضلي في اظهار كمية المعلومات التي تريدين و نحن علينا فقط أن نتابع ، ففي النهاية سجلت نفسي ضمن متابعيك ! :ضحكة:


حسناً ، بالنسبة لشيء ما آخر ، هو أنني لا أنتقد أي شيء كون التمهيد هذا بسيط جداً و كمية المعلومات قليلة بشكل غامض .. لم يزعجني هذا الشيء بقدر رؤيتي للمستقبل : أنا أرى .... البارتات قصيرة ! :لحية: > ليس كما لو أنني أتنبأ ولكن :ضحكة: .. هذا تحذير :تعجب: إنها المقدمة فقط لذا اكتبي لنا أكثر رجاءاً :تعجب: و إذا كان كلامي غير مفهوم و مترابط فاعذريني :تعجب: ، أنا للتو قادمة من الجامعة و الحافلة سحبت كل طاقتي :لحية: !


آه لدي معلومة ، لا تترددي أبداً في جعل الناس ترى ما تكتبين ، فلن تتطوري كثيراً هكذا .. تستحقين المديح و الإنتقاد و السير في خطى ثابتة قد يعطيكِ إياها من يقرأ ما تكتبين ، كل هذا تستحقينه فعلاً فلا تحرمي نفسك به :أوو: ، و الكتابة بهذا الاسلوب حقاً رائع ، لديكِ ألفاظ جميلة و أفكار جميلة و اسلوب جميل كذلك :أوو: ، لن أقول أنني عشت لحظاتها لأنني لم أقرأ سوى القليل و هذه فقط البداية .. سأرى وصفك و سردك و كل شيء تكتبينه و بعدها سأعطيكِ رأيي بالإجمال .. و لكن عليّ أن أقول ، قلّما أرى أشخاصاً بمثل كتابتك تكون ثابته منذ البداية ، و إذا كانت هذه البداية فعلاً ، فمرحباً بالمستوى الأعلى :d على كل حال ، عليّ شكرك لدعوتي ، لقد استمتعت بمضغ أحرفك ! :ضحكة:

مممـ لقد كنتِ مخطئة بإعطائنا الحرية في قول ما نريد :ضحكة: ، فها هو لساني يفضحني :ضحكة: و ثرثرتي طالت لذا .. حان وقت السكوت ، على العموم .. بإنتظار الفصل القادم ، و كالعادة متشوقة لمعرفة ما سيجري في الجزئية الثانية .. من سنرى من الأبطال يا تُرى ؟ :أوو: ، تقبلي مروري التخريفيّ :لحية: ، في أمان الله :ضحكة: !

prison of zero
20-10-2014, 19:54
مكاني ^^

killua_
21-10-2014, 07:57
أنتفس رواية لذيذة صاخبة من نوع آخر هنا~
سأنتظر القادم!

أسيرة الماضيـ
21-10-2014, 21:19
اسلوب جذاب احببته من العنوان وحتى الكتابه
بالفعل قلما نرى روايات بهذا الاسلوب
فقد اجبرتني على الرد رغم اني اكتفي بالمراقبه دائما
و سأنتظر القادم على امل ان يكون اطول و اوضح في محتواه و اجمل

Ąмиıάt ♥
22-10-2014, 15:54
شُكرا لجميع من مر من هنا

Sohailah
25-10-2014, 13:01
:e419:

إني أسجل حالتي في هذه الرواية كمتابع منذ الفصل الأول !

ṦảṪảἣ
29-10-2014, 15:33
رائع جدًا ! متحمس كثيرًا ! و دمتِ قادرة على جذبنا و تشويقنا هكذا دومًا !

عليكِ السلام و رحمة الله و بركاته أيتها الآيلولية المميزة

جثمان ابتسامة
29-10-2014, 16:36
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم لم تخبريني أن الفصل الأول أو الأحرى أن " المقدمة " بهذا القصر ؟
هذا عامل قوي يساعد على حضوري إلى هنا ركضا وأنا مغمضة العينين !
لا لشيء سوى أن مزاجي كثيرا ما يعاندني ويغيضني حين يترنم بمقطوعته المفضلة التي تقول " على الأحداث الطويلة السلام ! "

دعكِ من مزاجي السخيف ولنأتِ لرائعتك

لم يخب ظني أبدا .. كنت واثقة أنك تملكين قلما مميزا .. ما شاء الله
يا للروعة .. تحقيق وقضية وبوليس .. هذا يغريني ويشعل حماستي لاختيار المقعد الأول ومتابعة الأحداث القادمة بشغف
مبدئيا أقول لكِ أُعجبت بما خطه قلمك .. وبانتظار المتبقي الذي لن تقل روعته عن البداية .. متأكدة من ذلك ^^
لكن عسى أن يكون المزاج متحسنا وقتها لنوافيك فورا بالردود

* لسبب ما ( أيلول ) هذه الكلمة تذكرني بأختي العزيزة " soul "
فليحفظها الله :em_1f607:

في أمان الله يا عزيزتي ^^

Ąмиıάt ♥
29-10-2014, 18:02
محبي إيتاشي & جثمـآن إبتسامة
شكرآ على الإطراء ، سُعدت بردودكم الجميلة . .

prison of zero
29-10-2014, 21:02
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

كيف حالكِ آنستي ؟ , أرجو أن تكوني بخير وعافية..

بدايةَ , اسم الرواية ورغم بساطته إلا أنه جّذاب وجميل لحدّ النخاع..!
أنسٌ زهر , عزيزتي لا مشكلة فأنا أعلم أنني لن أفكّ حجزي سوى بعد أسبوع على الأكثر..!!
ولكني غاضبة لأنكِ أفرغتِ كل ما أردتُ قوله..><
لذلك..هذا البارت الذي وضعته أقربُ له من الفصل للمقدمة , فأنا لم أستطع التكهّن أو فهم
شيء على الأغلب , لكن حاولي وضع الفصل الأول قريباً حتى لا نحترق من شدة الحماس !
سأكون متابعة بصمت , إلا إذا التزمَ الأمر ظهوري وظهور استنتجاتي > المحقق كونان..^^"..

سأكون بانتظار القادم عزيزتي , فلا تتأخري..
في حفـــظ الله

Ąмиıάt ♥
10-11-2014, 16:51
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

كيف حالكِ آنستي ؟ , أرجو أن تكوني بخير وعافية..

بدايةَ , اسم الرواية ورغم بساطته إلا أنه جّذاب وجميل لحدّ النخاع..!
أنسٌ زهر , عزيزتي لا مشكلة فأنا أعلم أنني لن أفكّ حجزي سوى بعد أسبوع على الأكثر..!!
ولكني غاضبة لأنكِ أفرغتِ كل ما أردتُ قوله..><
لذلك..هذا البارت الذي وضعته أقربُ له من الفصل للمقدمة , فأنا لم أستطع التكهّن أو فهم
شيء على الأغلب , لكن حاولي وضع الفصل الأول قريباً حتى لا نحترق من شدة الحماس !
سأكون متابعة بصمت , إلا إذا التزمَ الأمر ظهوري وظهور استنتجاتي > المحقق كونان..^^"..

سأكون بانتظار القادم عزيزتي , فلا تتأخري..
في حفـــظ الله

وَ عليكـم السلام و رحمة الله و بركَاته . .
أنا في تمام الصحةِ و العافـيةة !
الغمـوض جمميل أحيانا و تعمدت وضعه
مع أول فصل . . شكرا على ردِك

Ąмиıάt ♥
14-12-2014, 19:05
السلامُ عليكم و رحمة الله و بركاته ()
ننفضُ الغبار قليلا من هنا ، كيف حالُ الجميع ؟

الفصل الجديد في الطريق !

Ąмиıάt ♥
14-12-2014, 19:15
أيلـول - أنثىَ عابثة !

()

تبسمتَ بخبث في وجهه لكنّها قررّت سؤاله تتصنعُ الحيرة في سؤالها

" و أيُ شهودٍ هؤلاء ؟ "

" شاهد اعترف مُنذ أيام مضت لكنّ تركته يذهبَ لكونه لم يرى وجوه المجرمين . . ! "

اقتربتّ مِنه ثُم همست مستفزة إياه

" هل أنت متورط ؟ "

ما زال ثُغرها باسما و عيناها الخضراوان تتأمل الرجل الذي وقف أمامها مرتبكاً حائرا و الصمتُ كان سيد الموقِف لوهلة بينما نطق هو بتردد

" اسمعِ ليا الأمرُ متعلقٌ . . "

قاطعته لتُكمل بجرأتها المُعتادة

" متعلق بالرشاوى "

اتسعت حدقتا عينيه فكيف لها أن تعلم بما يخفيه ؟ داهية تِلك الأنثىَ أم أنها تتكهنُ بما يحدثَ !

بينما هيَ أردفت بذاتِ الجرأة

" خُنقت الضحية بواسطة استنشاقها للسُم حيثُ تفاجأت بالمُجرم يضعُ المنديل على فمها
ثُم أمسك بالسكين فقطع معصمها حتى يظهر أنها قضيةُ إنتحار ثُم أن أحدهم أخرس
رجال الشرطة بمبالغ مالية حتى يكتبوا في التقرير أن الحادثة ما هي إلا حادثة إنتحار ! "

ضربَ بيده على الطاولة بعنف مما جعلها تتراجعُ إلى الخلف لن يسمح لها بأيّ حديثٍ آخر

" لتغادري ليا قبل أن استدعي أحدا ليُخرجكِ من هنا "

ضحكت بإستخفاف و لم تُعر له بالا حيثُ واصلت حديثها

" العملُ مع المافيا خطير سيدّ ليونيل "

استدارتّ بإتجاه الباب لتخرجُ من مكتبه و تخرجُ من مركز الشُرطة بأكمله تكادُ لا تُصدق بأنها
وثقت بشخصٍ مثله مُنذ البداية خبأت جسدها تحت المعطف لتمشي إلى محطة الحافلات في الشارعِ المقابل ،
سرحت قليلا تتأملُ الشارع لكنّ ما هي إلا ثوانٍ حتى شعرت بجسدها يهوي ليرتطم بالأرضية !

()
صخبُ المساء لا ينتهي رُغم أن المساء يأتي ليُهدئ البشر ، يتعالى الضجيج في ذلك الشارع حيثُ تنتشِرُ الحانات بطوله
بدت تلك الحانة هادئة إلا من القليل من الزبائِن المرتادين للمكان ، دخلت هيَ تشتُم هذا و ذاك لترمي بنفسها على أحد الكراسي بينما صديقتُها الأخرى
اتجهت لطلب الشراب تلك الغاضبة تُبعثرُ شعرها الأشقر من يراها سيتجنبُ الحديث معها

" كوستاتينيا كفاكِ غضبا بحقّ ! "

" أكادُ انفجر من شدة غضبي على أولئك السفلة "

ضربتها بخفة على كتفها لتقول ساخرة

" من يراكِ يقول أنكِ خسرتِ ثروتك كُلها هو القليل الذي خسره والدك و والدك ذاته لم يغضب كل هذا الغضب "

" والدي مُنذ متى يغضبُ هو أصلا ، سأجن بسببه يوما صدقيني ! "

أردفت بعدها تواصلُ إخراج الغضب الذي احتل كيانها

" آلُ آلدون اللعنة كم هم محتالون لا أطيقهم ماريا أودُ لو أقتلهم جميعا في هذه اللحظة "

وصلَ الشرابُ حينها لتشربه بأكمله مرة واحدة خطر ببالها سؤال طرحته على ماريا تلك التي كانت مستاءة من أفعال صاحبتها

" ماريا ما رأيك بكون آل آلدون هُم من قتلوا عائلة فيرناث ؟ "

حملقت في وجه كوستاتينيا تلك التي على ما يبدو أنها ستبدأ تهلوسُ بأمورٍ غريبة لتقول ماريا بيأس بعد اسندت وجهها على كفِ يدها

" لما هذا الإستنتاج بعد خمس سنوات ؟ "

تعالت ضحكةُ كوستاتينيا مما جعلتّ الآخرين يلتفتون إليها

" من أجل الثروة بالطبع "

ماريا بدا عليها الضجر لتسحب يد صاحبتها للرقص فلا حلّ آخر غير ذلك حتى تنسيها آل آلدون لكنّ ها هي تغضبُ مجددا

" اللعنة تِلك الأغنية صاحبتها تلك الحقيرة ابنـ . . "

توقفت عن الحديث حين شعرت بأن شيئا بارداً سُكب على شعرها جعلها تلتفت للخلف لتُصدم بشاب أطول منها بقليل ،
قليلا حتى استوعبت الموقف لتصفع الآخر بقوة مما جعل ماريا تشهق و تمسك كوستاتينيا التي بدأت تصرخ

" من أنت حتى تفعل ذلك أيها المجنون! "

" القانون لا يحمي المغفلين "

قالها ساخراً ليخرج بعدها كادت كوستاتينيا أن تلحق به لو لم تُمسك بها مارِيّا

" أتركيني ماري . . "

" توقفي لا مزيد من المشاكل مع أمثاله ، تذكري وعدك لوالدك "

زفرت كوستاتينيا لتفلت يدها من مارِيّا لتعاوِد الجلوس على المقعد تطلب شرابا آخر من النادل لتبدأ مارِيا الحديث عن أمور أخرى !

()
تركضُ أوليفيا دون توقف خلفَه تكادُ أنفاسها تنقطع لكنّ إن توقفت قد تقعُ في مصيبة لم تحسب لها حسابا أو تجاهلت الأمر لكنها الآن باتت في موقف حرج ، أخيرا توقف حيثُ محطة القطار ليصعد على متنه فتصعد هي خلفه ، في تلك الأثناء تحرك القطار لتلهث أنفاسها أخيرا جعلها الأمر تشعر براحة مدركة أن من كانوا خلفها لم يستطيعو اللحاق بها رأته يتأملها بعينيه الخضراوان مما جعلها تغرقُ فيهما تتأمله دون أن تنبس أو تنطِق بحرف واحد تخشى أن يصرخ في وجهها أن يختفي مجددا !

" عيناكِ ! لما تملئهما الدموع ؟ "

هكذا سألها و إبتسامةٌ شقت وجهه لتسيل الدمعةُ على خدها ما إن رأته يبتسم ،
أشاحت بنظرها بعيدا عنه رُغم أنها تشتاقُ لأن تتأمل وجهه الطفوليّ و عيناه الخضراوان تشتاقُ لكل شيءٍ فيه

" ليا آسف "

التفت إليه لتجده هو الآخر قد امتلئت عيناه بالدموع أكثر ما تكرره فيه رؤية دموعه إن بكت ببساطة سيبكي
هو الآخر أسرعت في مسح دموعها لتقول بشيءٍ من التردد

" اشتقت إليك لونجين "



نهاية !
الجُزء الأول من الفصل الثانيَ .

أُنسٌ زَهَر
14-12-2014, 20:46
حجز <(@ ̄︶ ̄@)>

أمواج المحيط
20-01-2015, 10:02
تم إغلاق الموضوع بطلب من الكاتبة