PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : أماني



امرؤ القيس عاد
28-09-2014, 20:30
نطرت المدى في نصيبي الأناني ؛؛؛؛

قطار الهوى قد مشى ما رآني ؛؛؛؛

و جاء الجوى في فوات الأوان ؛؛؛

و لما قتلني النوى قد أتاني ؛؛؛؛

ويوم الجفا قبل موتي هجاني ؛؛؛؛



و عصر الأسى يبتدي في زماني ؛؛؛؛

لهيبي كواني و جرحي يعاني ؛؛؛؛

و حبي المفدى بسهم رماني ؛؛؛؛

و روحي نأتني و عقلي نساني ؛؛؛؛

فتاة طغتني و هدت كياني ؛؛؛؛

و اسم تخطى جميل المعاني ؛؛؛؛

و سر القوافي و ذوق اللسان ؛؛؛؛

و أنغام سبلاي و ألحان ناني ؛؛؛؛

أغني لها في منامي أماني ؛؛؛؛

و أرخي لنومي لجام العنان ؛؛؛؛

فتى حلمها جئتها في حصاني ؛؛؛؛؛

أنا فارس دون عيناك فاني ؛؛؛؛

و في غمزها أرتمي كالجبان ؛؛؛؛

كلام الرؤى داخلي كالأغاني ؛؛؛؛

و لمس الأيادي كعزف الكمان ؛؛؛؛

فلاقي الومى تحت ظفر البنان؛؛؛؛

و بوحي الصبا فوق عزب البيان؛؛؛

شفاه تجاري شدى الكيروان؛؛؛

و خد تمادى على البيلسان؛؛؛؛

_

و حضن كنار بدون الدخان؛؛؛

تعيد الليالي لبر الأمان؛؛؛


و نزف الأضاحي لمرج الجنان؛؛؛؛

و شمس الضحى في ربوع الكنان؛؛؛؛

و لكنها آفلت في مكاني؛؛؛؛

و حلمي أتى و اختفى في ثواني ؛؛؛؛


و صارت أماني سهاد الجفون؛؛؛؛

و تنهيد شعري و دمع العيون؛؛؛

و أكواب خمري و مائي المصون؛؛؛؛

أنادي أماني فتصغي شجوني؛؛؛؛

و أرنو لنجوى فيحكي جنوني؛؛؛؛

أرى وجهها في سلين ديون ؛؛؛؛

و هيفاء وهبي و نانسي الحنون ؛؛؛؛

برتني و تاتو ؛ و دونا ووتني ؛؛؛؛

أليسا و روبي ؛ مادونا و بوني ؛؛؛؛

و كل الأسامي ؛ و كل الفنون ؛؛؛؛

إلى جسمها ينتمي كل لون ؛؛؛؛

أماني لما كل هذا العنين ؛؛؛؛؛

هلكتي حياتي و لم ترحميني ؛؛؛؛

رميتي شبابي لبرد السنين ؛؛؛؛؛
دفنتيه تحت الثرى مرتين ؛؛؛؛؛
و هاجرت عمري كطير الحزين ؛؛؛؛

حذار الجناحان فوق الكمين؛؛؛؛

غراب يقاقي بصوت مهين ؛؛؛؛

و رعد يدوي نذير الرنين؛؛؛؛

وحوش بلا رحمة في العرين ؛؛؛؛

طيور بلا أوجه أو جبين ؛؛؛؛

و قطن أصم الصدى و الأنين ؛؛؛؛
ليمتص منك النشى و العجين ؛؛؛؛؛

و يغتال قطر الندى و الجنين ؛؛؛؛

و كل الأماني و در اللجين ؛؛؛؛

و أشواق روحي و سري الحصين ؛؛؛؛

و أحلام ليلي و نجمي الرزين ؛؛؛؛؛

و يغشي عيوني بوحل و طين ؛؛؛؛؛


حذار و عودي لبيتي الأمين ؛؛؛؛

سيرميك أرضا رصاص اليدين ؛؛؛؛
كأحجار كف الرحى و الطحين ؛؛؛؛

كقضبان عاج و حر سجين ؛؛؛؛؛

و يبكي صراخي و لن تسمعيني ؛؛؛؛


القصيدة تأليف : امرؤ القيس عبد العزيز دريعي

hesokaakira
28-09-2014, 21:00
هههههههههه لا أحبذ الغزل كثيراً لكن ما كتبته رائع ويستحق الثناء

لديك موهبة رائعة

بالتوفيق

امرؤ القيس عاد
28-09-2014, 23:17
هههههههههه لا أحبذ الغزل كثيراً لكن ما كتبته رائع ويستحق الثناء

لديك موهبة رائعة

بالتوفيق
نورت صديقي الجديد عبد الله؛ حقيقة أنا لا أحب أن أخفي شيئا من مشارعي كما الصراحة في طباعي ؛ كما الغزل في قصائدي؛ و الاعتراف بالذنب يحميني قدرا من عقاب الرب؛ ‏ و يحجمني عن اللغو بالسرد؛ ولا يجاملني النقد و لا كامل إلا واحد أحد؛؛؛ شرفت أخي و صديقي عبدالله و إني لتوي قرأت بعض قصائدك فرأيت إبداعات قلمك و سحر أنامك و لن أكتفي من قديمك و جديدك و تقبل باقة الورد

Henoway
29-09-2014, 15:22
سلامات أخي


لم أستطع تجاهل هذا التمكن والإبداع

وقرأتها بصوت عالٍ !!

رغم أنّ مواضيع الغزل ليست لوني المفضل

لكنّك أظهرت سلاسة وتتابعًا


تحياتي واحترامي

امرؤ القيس عاد
29-09-2014, 16:41
سلامات أخي


لم أستطع تجاهل هذا التمكن والإبداع

وقرأتها بصوت عالٍ !!

رغم أنّ مواضيع الغزل ليست لوني المفضل

لكنّك أظهرت سلاسة وتتابعًا


تحياتي واحترامي

هذا وسام فخر لي أن تقرأ قصيدتي فتاة تصنع من أناملها نبض كلمات؛ و تبعث الحياة لمشاعر اللحظات؛ شكرا لقراأتها بصوتك فقد أضفت لها ألحان و نغمات ؛ و أفرحت القافيات؛ تحيتي لك يا سيدة الكلمات

شموخ قلم
02-10-2014, 19:20
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك أخي عسى أن تكون بخير
طرح جميل وشلال لا ينضب من الواضح أنه أنهمار ثواني من ذلك الشلال
للغزل وقع في النفس وهذه فطرة ولكن لا أعلم لما أشعر بأن البعض يعتبره من الكبائر ! ؟
من رغم أن بعض الشيوخ الفضلاء يحفظ الشعر وهناك من كتبه ولكن بشكل أنيق
أنتظر جديدك الرائع تقبل مروري المتواضع أسعدك المولى ودمت بحفظه

امرؤ القيس عاد
02-10-2014, 20:35
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك أخي عسى أن تكون بخير
طرح جميل وشلال لا ينضب من الواضح أنه أنهمار ثواني من ذلك الشلال
للغزل وقع في النفس وهذه فطرة ولكن لا أعلم لما أشعر بأن البعض يعتبره من الكبائر ! ؟
من رغم أن بعض الشيوخ الفضلاء يحفظ الشعر وهناك من كتبه ولكن بشكل أنيق
أنتظر جديدك الرائع تقبل مروري المتواضع أسعدك المولى ودمت بحفظه



الشكر كل الشكر لك أخي و صديقي شموخ قلم على مرورك المنير كالبدر في وسط العتم كنسمات الأثير في أعلى القمم؛ نعم ؛ نعم و ألف نعم للأنثى ؛؛؛؛ في داخلي جمل و غزل لا يلام ؛ إني مشاعر من غرام؛ تزداد عاما بعد عام؛ فلتعذروني يا أمم ؛ في القلب أنثى كالسهم ؛ و الغزل دم ؛!

شرفتني و أسعدتني شموخ قلم بمجيئك و اهتمامك بالشعر الغزلي الذي هو لون قلمي ؛ حفظك الله ربي و لا حرمك من هذه النعم

الملاك القاتل
05-10-2014, 04:56
مررت هنا لتتوه نفسي لتتسال عن سر هذه الا ماني
عن سر هذا العشق الجنوني أيعقل ان يحب القلب قاتله؟؟؟!
أيعقل ان تغتاله الروح ويظل على ذكراها
يظل على وفائها كأنها ليست الملامه على كسر
الأماني كأنها ليست المتجردة من المشاعر كأنها ليست
من أحرقت الفؤاد وكأنها عاشقه تاهت والذنب ليس بذنبها
أحيانا أخي امرؤا القيس لا يجب ان نكون أوفياء
فهناك أناس لا يستحقون الوفاء


فتاة طغتني و هدت كياني ؛؛؛؛

لا تسمح لاحد ان يطغى عليك او ان يكسرك
مهما كان يعنيك

رأقت لي حروفك...أبدعت بجدارة تابع
في أمان الله

امرؤ القيس عاد
05-10-2014, 16:11
مررت هنا لتتوه نفسي لتتسال عن سر هذه الا ماني
عن سر هذا العشق الجنوني أيعقل ان يحب القلب قاتله؟؟؟!
أيعقل ان تغتاله الروح ويظل على ذكراها
يظل على وفائها كأنها ليست الملامه على كسر
الأماني كأنها ليست المتجردة من المشاعر كأنها ليست
من أحرقت الفؤاد وكأنها عاشقه تاهت والذنب ليس بذنبها
أحيانا أخي امرؤا القيس لا يجب ان نكون أوفياء
فهناك أناس لا يستحقون الوفاء

لا تسمح لاحد ان يطغى عليك او ان يكسرك
مهما كان يعنيك

رأقت لي حروفك...أبدعت بجدارة تابع
في أمان الله




كل عام و أنتي بخير أختي و صديقتي الغالية الملاك و مرور طيفك هنا قد أسعد هذا الشعر الحزين و جعل العيد عيدين؛ كل عام و أنتي و عائلتك الكريمة و كل الغاليين عليك سالمين و أتمنى لك كل يوم و كل سويعة عيد يدوم كل دقيقة و يعوم في سمائك أينما وجدت يا أعز صديقة؛ ‏

أختي ملاك ؛ القلب لا ينسى حبيبه مهمى أسى ؛ و لن يباديه التجاهل مهما جفا؛ لكن سيبقى ضائعا وسط الهوى مهما وليفه قد طغى ؛ إنه سر الجوى ؛ أن نعشق قاتل قلبنا طول المدى؛

تحيتي لك أختي ملاك المنتدى

ابا اسحاق
06-10-2014, 00:04
كيف حالك شاعرنا الهمام
دائما ما يعجبنى شعرك الموزون .. فهو لونى المفضل
وأنت ممتاز فيه
واليوم أردت نقد بعض شىء مما كتبت فتقبله منى

قطار الهوى قد مشى ما رآني ؛؛؛؛

و جاء الجوى في فوات الأوان ؛؛؛
تناقض ... كيف يذهب الهوى ثم يأتى بعده الجوى الذى هو مرحلة أعلى مرتبة منه

لما قتلني النوى قد أتاني
قتلك النوى ثم أتاك ماذا ؟ لا أفهم !!

جئتها في حصاني
خطأ فى المعنى لوزن البيت

في غمزها أرتمي كالجبان
وما هم الغمز الذى يجعل منك جبان !!!

لاقي الومى تحت ظفر البنان
لا أفهمها .. تحتاج التوضيح

حضن كنار بدون الدخان
من العجب أن يكون الدخان بلا نار وليس العكس

أرى وجهها في سلين ديون ؛؛؛؛

و هيفاء وهبي و نانسي الحنون ؛؛؛؛

برتني و تاتو ؛ و دونا ووتني ؛؛؛؛

أليسا و روبي ؛ مادونا و بوني ؛؛؛؛

لا يليق مع اللون الذى أخترت أن تكتب به

غراب يقاقي بصوت مهين
يقاقى ... لما هذا بالذات وهل يصح لغويا !!

اعذرنى إن أثقلت عليك ... ولكنك لشدة إهتمامك بالوزن تهمل الغاية من النص
فتتيه المعانى ، ولا يصل القلب الا نغمات الشعر الموزون لا كلماته .. فتأمل

امرؤ القيس عاد
06-10-2014, 04:13
شرفتني أبا اسحاق و شكرا باهتمامك ؛ لكن أؤكد لك أن البيت موزون قطعه مرة أخرى على وزن )فعولن( و فصل كلمة جئتها جيدا :

فتى حل ؛؛؛؛ مها جئ ؛؛؛؛ تها في ؛؛؛؛ حصاني


قطار الهوى قد مشى؛؛؛؛ و جاء الجوى حرف العطف و او يفيد الجمع دون الترتيب و التعقيب فهذا من اختصاص حرف العطف فاء و ثم ؛ لو أنني قلت الهوى قد مشى ثم جاء الجوى - قد مشى فجاء ؛ الجوى
هنا أكون قد وقعت في الخطأ اللغوي ؛ لكن عندما أقول الهوى قد مشى و جاء الجوى ؛ فالزمن ليس محدد من أتى قبل من ؛ كان أسأل ماذا أكلت اليوم : تفاحا و برتقالا

و توضيح معنا الأبيات الأربعة الاولى هي :
نطرت فتاتي طويلا حتى تصبح ملكي ؛ و شاء القدر أن أبتعد فترة من الزمن عنها لكن هذا البعد زادني حبا بها أكثر و أكثر وشوق رؤياها جاءني بالجوى يأتي و أنا بعيد و جاء خبر زواجها ليقتل ما تبقى من أمل بالعودة فإذا بالقطار الذي انتظرته طويلا في غربتي كي يأخذني إلى بيتها قد مشى بها نحو بيت شخص آخر و ترك حبي و شغفي قتيلا في لهيب غربتي و شوقي؛ إذ أن خبر زواجها قد جاء بعد أن قتلتني نار الغربة و جوى وصل الحبيبة التي أبعدتني عنها

‏(وفي غمزها أرتمي كالجبان) هذا تشبه بليغ بين الفارس و نقيضه الجبان

هنا حلم ملحق لحلم جاء في نوم الشاعر ؛ إذ كان شغفه للقاء الحبيبة في بعده عنها جعله يحلم في نومه بأنه فارس قد جاء من غربته بفرسه إلى بيتها ؛ و الفارس هو بطل و البطل لا ترميه هالكا أو تفزغه هاربا من فرسه آلاف السهام و نصول السنان؛ يهويه عن فرسه كالقتيل ؛سهمان و نصلان ليسا من حديد ؛ عينان الحبيبة عندما غمزته جعلته يرمي نفسه من على فرسه نحو أحضانها ناسيا شموخه طالبا قربها وواضعا نفسه في أمرتها فإذا بالفارس الذي تهيبه و تؤثر به شتى الحروب بكل ما تحويه من سهام و رماح موجهة إلي قلبه ؛قد رماه غمز العيون و و نبوذ الصدر كالجبان الذي لا حول له و لا قوة له طالبا إرضائهما و دلالهما واضعا نفسه في رحمتهما

‏)لاقي الومى تحت ظفر البنان ( هنا صورة بليغة تحتاج إلى قراءة عميقة ؛ إذ أن الشاعر يحاول جاهدا لفت انتباه حبيبته إلى شي خطير و هو أن من أكثر الأشياء التي تؤثر في عاطفته و شغفه هو كلام العيون و غمزها وومى الأصابع و اليدين و لمسها تماما كما تفعل موسيقى الأغاني في إرضاء و إشباع رغبته العاطفية ؛ فلاقي أي حبذا لو تجدين لي إيماءة حب عبر اصابعك و أظافرها أي حبذا لو أشرت لي بإصبعك و ظفرها الجميل الجذاب بالمطابقة و حبذا لو استخدمت تلك الأداة اللمسية في الشعور و التعبير و إشباح الحب الروحي و الجسدي معا

)حضن كنار بدون الدخان ( هنا أيضا صورة بليغة فالشعر يا صديقي جماله في صوره الخيالية إذ أن حضن حبيبته كان يغليه شوقا و غليان كما تفعل النار بدون الدخان بالأشياء داخلها و هي أشد النيران حرارة و لهيب ؛ فلا أدري أين الغرابة في هذا التشبيه؟!

أما بعد أن طارت حبيبته دون رجعة فحاول الشاعر أن ينساها و ذلك بالاستماع إلى الفنانات المفضلة لديه ؛ فإذا به يزداد شغفا و حرقة لها إذ أن أوجه الفنانات تذكره بجمال وجه حبيبته ؛

)غراب يقاقي( هنا أئيدك إذ أن كلمة يقاقي من قاق و هو غير دارج كثيرا في اللغة الفصحى ؛ و هو يرجع للغة العامية لبلد المحبوبة إذ أنه كان يطلوقون لفظ يقاقي القاق ؛ بدلا من ينعق الغراب ؛ وكان يقال بأن في هكذا يوم سيقع نذير شؤم ؛ و أنا استخدمت هذا اللفظ العامي عن قصد؛ لإدراج كلمة من لغة المحبوبة و هذا مسموح شعريا

آمل أن يكون شرحي قد قاربنا في وجهات النظر و المعنى صديقي العزيز أبا اسحاق ؛ و أقول لك شكرا من عميق قلبي على النقد إذ أن النقد هو حافز الشاعر نحو الأفضل؛ تحيتي لك أيها الشاعر الرزين الذي يهتم بشعر الآخرين ليدلنا نحو الأفق في الآفاق؛تحيتي لك يا أعز الرفاق؛