PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : ضحية أخرى للخوف .. [ أقصوصة ]



white dream
16-08-2014, 17:56
...



http://im49.gulfup.com/FRrfY7.jpg (http://www.gulfup.com/?4AtLa3)

روح أخرى يزهقها الخوف


........... هُناك عند ركن الغرفة القَاصي ، حيث تتجمع الظلال و تمتد، مطبقة على الزاوية المحصورة بين الخزانة و النافذة ، وتجثم بثقل ؛ كي تمنع حزمة الضوء المريضة الصادرة عن مصباح زيتي خارج الحجرة ، من الوصول إلى سجينتها السعيدة .
عند تلك الزاوية ، تكورت بهدوء حاضنة ركبتيها ، كانت أشبه بِـكومة من الشراشف الرمادية .. لولا بروز قدماها النحيلتان من تحت الفستان واسع المقاسات ، وشعرها الذي بدى كقطعة ممتدة من الظل ، انسدل بشكل مرعب على كتفيها ، دافنا تحته ملامحها الجزعة .

عند تلك الزاوية ، تجمدت .. وكأن على رأسها الطير ، يتعسر على الناظر تكهن إن كانت على قيد الحياة .. أو لم تكن ؛ الظلام المخيف ، و الهدوء الكئيب المشابه لصمتِ القبور ، يدفع العاقل للجنون ؛ لـكنه كان النعيم بـعينه .. لها .
لم تكن ثمت طريقة لمعرفة كم أدبر من الليل ، ولا متى سينتهي هذا الخوف الممزوج بالسكينة في تضاد حاد ؛ ولم تتحرك الدمية الآدمية قيد أنملة طول شطر جيد من الوقت ؛ أخيرا وصلت إلى أذنيها أصداء خطوات متخبطة ، و اندفع خلال اطار الباب المُعوج ، شخصٌ ما ، اختلطت الرائحة النتنة الصادرة عن جسده الثمل و دخان الزيت المحترق في انفها .
السُّكرُ أعماه عنها فخرج ، وتفرست هي بقسمات جمدها الفزع في أرجاء الغرفة .. أوليس لهذه الليلة من انقضاء ؟ لملمت شِتات نفسها ، والقليل من ذرات شجاعتها المبعثرة ، وألقتهم جميعا عبر النافذة .

السماء طردت القمر، فكانت العتمة صديقتها الوفية ، والحقول المقفرة الممتدة امتداد البصر.. نادتها بسعادة ، ورحبت بضمها ، إلا أن البيت المجاور المليء بالأشباح ، والذي سكنه في وقت منصرم .. عجوز ذو تخيلات مرعبة انتهت بشنقه لنفسه ، كان أكثر أمانا و أرحب صدرا .
كانت تفضل الاضجاع طوال الليل على قبر مجهول في مدفن عتيق ، على أن تبقى في البيت مع والدها.. الحيوان البشري ، لذلك انسلت إلى الداخل خلال نافذة القبو ذات البلور المكسور ، واتسعت عيناها الظلاميتان ، تبحث عن أيما مخبأ ، وهناك بين طيات العتمة ، تراءت لها صورته .. من هربت إلى شبحِ العجوز خوفا منه ، رأته هناك عند زاوية الباب يمشي نحوها بنفس نتن وأفكار دنيئة ، فـبعدما حصل قُبيل أيام بدا جلِّيا أنه وأدَ الطفولة والحياء ، ودفنها برغباته القذرة .

ركضت خارج القبو مخترقة خياله الذي خُيلَ لها ، وصعدت الدرج المهجور على أربع ، وهناك في أحدى الغرف تكورت في أعتم زاوية وضلت تئن زافرة أنفاساً مسعورة ..
عندما انبلج الصبح ، استفاق من غيبوبته يشتم الصداع والخمور، ولما تنبه إلى فقدانها ، ثارت به ثائرة ، وهرع مجفلا ليس عليه من الثياب ما يكفي لسترِ جسده المليء بالوشوم ، وخُيّـِل إليه أن طيفا شريرا يقوده إلى مخبئها السعيد ، فقطعت قدماه الفناء المهمل كثير الوحول.. إلى بيت العجوز ، وهوى بثقله على الباب فأرداه أرضا ؛ دخل ولعناته تشق الهواء المثقل بالغبار .
ولم يأخذ منه البحث الكثير ؛ ففي مرأى بصره كانت تفترش الأرض ، خلف كنبة طاعنة في القدم ، تهيأ لها أنها ملجأ أمين ؛ هناك على الأرض غارقة في دموعها وشعرها الطويل وقد غادرتها الروح .

لم يعرف أحدٌ ما قتلها ، أأشباحُ الليل الهائمة ؟ أم القدْرُ الذي تجرعتهُ من الجنونِ ؟ وبأي حال دُفنت ونُقِش على شاهد قبرها بخط منمق كسول : روح أخرى يُزهِقها الخوف .



ــ تمت .

white dream
16-08-2014, 18:03
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كيف حالكم جميعا ؟ بخير وصحة إن شاء الله :أوو:

خربشة قصيرة .. - الواقع.. هُراء قصير :غياب: - لا أدري ما سببها ، ولكنها هنا .. :نوم:
عذرا لأي أخطأء كيفما كانت ، و إن كانت فكرة كثيرة التكرر ::مغتاظ::.

راجعتها بضع مرات ، ولكن الأخطاء دائما ما تقع ..
عسى أن أحصل على بعض الأراء حولها ^^

وأخيرا :
طيب الله مساءكم بكل خير .. :أوو:

evelyne
16-08-2014, 18:25
حجز!(الاولى ^^)

~ Jasmine charm
16-08-2014, 19:38
ابداع آخر هنا من نفس الكاتبة المبدعة :أوو:
حجز حتى إشعار آخر ...

SalTar
16-08-2014, 20:56
السلام عليك عزيزتي ...
في الواقع انها رائعة و كنت بوصفك للاوضاع في منتهى الجمال ... و للحق انت بارعة .
كما وضعت لنا اقصوصة في منتهى الجمال التعبيري و الفني .. فانا سالتار لا زلت بانتظارك عزيزتي كما اخبرتني :)
صديقتك
سالتار

Ąмиıάt ♥
17-08-2014, 00:09
حجز()

white dream
19-08-2014, 20:27
بانتظاركم يا من حجزتم في الأعلى :أوو:
شكرا لمروركم الكريم ^^

سالتار :
شكرا لكِ عزيزتي .. اسعدني ردك جدا ^^

سكون ~
21-08-2014, 10:09
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

يخيّل إلي أنني نسيت كيف تكتب الردود , مضى زمن على آخر رد قصصي كتبته :لحية:
لكن لأن عيناي التقطتا بعض الملاحظات فلا ضير من الإدلاء بها هنا

اعذريني على ذكر النقد فوراً فأخشى أن تتفلت الملاحظات من ذهني , و هي تفعل و بسرعة بالمناسبة ..

حسنٌ , إذا كنت قد فهمت الأقصوصة بشكل جيد ففكرتها كالتالي :-

فتاة مسكينة والدها مخمور يسيء معاملتها - و قد اعتدى عليها جنسياً كما فهمت - , تفر منه إلى البيت المسكون المجاور لبيتهم , و تموت هناك؟
أهذا صحيح ؟

لكن كان هناك شيء مربك قليلاً , ففالبداية وصفتي المشهد بكل دقة و كان الوصف رائعاً جداً .
و إن كان أطول من المطلوب
فقد خُيّل إلي بالبداية أن كل أحداث الأقصوصة هذه ستحدث بالغرفة الموصوفة بالبداية
لكن الأحداث بعدها توالت بسرعة مشوشة لم تدعنا نستوعب الفكرة تماماً


وألقتهم جميعا عبر النافذة .

أتعلمين هذه الجملة سببت لي القليل من الارتباك في فهم ما بعدها
فقد فهمتها " مجازا " , و ليس بأنها خرجت فعلاً من النافذة


خلال نافذة القبو ذات البلور المكسور

حسب معلوماتي فالبلور ليس ذاته الزجاج , و إن كان للأولى وقع مغرِ فهي لا تصلح للمعنى


واتسعت عيناها الظلاميتان

أفهم أنك تقصدين ( عيناها التي ترى بالظلام ) , أو ( عيناها اللتان اعتادتا على الرؤية في الظلام ) , لكن وصف العينان بالظلامية ليس صحيحاً

أيضاً شوشني وصفك للمشهد ذهاباً و إياباً
فلم أفهم أنها دخلت من نافذة قبو المنزل المهجور ( أليس القبو عادة تحت الأرض ؟ كيف دخلت من نافذته ؟ ) و صعدت للأعلى مختبئة بعد أن رأت خيال والدها
إذاً هي لم تره فعلاً بل خُيّل لها من الخوف فقط ؟

فالنهاية لا أدري إن كانت المشكلة من فهمي أم من استخدامك لكلمات توحي بمعنى آخر , لا أعلم :d
كوني بخير .

white dream
21-08-2014, 20:11
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

يخيّل إلي أنني نسيت كيف تكتب الردود , مضى زمن على آخر رد قصصي كتبته :لحية:
لكن لأن عيناي التقطتا بعض الملاحظات فلا ضير من الإدلاء بها هنا
أكيد ، وأنا لكِ شاكرة ^^

اعذريني على ذكر النقد فوراً فأخشى أن تتفلت الملاحظات من ذهني , و هي تفعل و بسرعة بالمناسبة ..
لا بأس ^^ خدي راحتك في النقد ^^ ..

حسنٌ , إذا كنت قد فهمت الأقصوصة بشكل جيد ففكرتها كالتالي :-

فتاة مسكينة والدها مخمور يسيء معاملتها - و قد اعتدى عليها جنسياً كما فهمت - , تفر منه إلى البيت المسكون المجاور لبيتهم , و تموت هناك؟
أهذا صحيح ؟
نعم صحيح ..
لكن فيما يخص بالاعتداء لم ارد ايصال الفكرة كذلك ، والواضح اني لم أنجح في التعبير ، فقلما نسمع بوالد اعتدى على ابنته ، حتى أن الفكرة غير منطقية ..
وإنما حدث وسمعت - قصص من التلفاز ونحوه - الوالد أو الأم ، تجبر ابنتها على هذا السلوك كمصدر للمال ..
لكن هذه فكرة لم ارى أنها تصلح لأقصوصة إذ يجب أن تحتوي الكثير من الوصف و تبين الأحداث ، لذا تغافلت عن تفاصيلها و أردت تناول موضوع خوفها وموتها ، مع ذكر سبب هذا الخوف
دون التطرق لكثير من التفاصيل .


لكن كان هناك شيء مربك قليلاً , ففالبداية وصفتي المشهد بكل دقة و كان الوصف رائعاً جداً .
و إن كان أطول من المطلوب
فقد خُيّل إلي بالبداية أن كل أحداث الأقصوصة هذه ستحدث بالغرفة الموصوفة بالبداية
لكن الأحداث بعدها توالت بسرعة مشوشة لم تدعنا نستوعب الفكرة تماماً

حقا ؟ أوه سأنتبه لها في المرة القادمة بشكل أكبر ..
شكرا لكِ :أوو:


أتعلمين هذه الجملة سببت لي القليل من الارتباك في فهم ما بعدها
فقد فهمتها " مجازا " , و ليس بأنها خرجت فعلاً من النافذة
لقد بينت من البداية أن مكان جلوسها بين الخزانة والنافذة ، لذلك جاء في ذهني أن الخروج من النافذة أقرب للتصديق من بحثها عن الباب في وهي في موقف خوف .

حسب معلوماتي فالبلور ليس ذاته الزجاج , و إن كان للأولى وقع مغرِ فهي لا تصلح للمعنى
نعم صحيح ، أعرف ذلك حقا ، لكن كذلك البلور - نوع منه - تصنع منه النوافذ ^^ في بيتنا هناك نافذة كبيرة من البلور ، وأمي تحيطها اهتمام خاص كي لا يخدش ^^
يستخدم نوع منه لأنه أكثر نقاء من الزجاج العادي ، والنوع المستخدم في النوافذ ونحوها يكون سميكا جدا ، على هيئة مكعب جدرانه بلور و وسطه فارغ ، ويبنى كما تبنى الحجارة .
توضع المكعبات فوق بعضها بينها رابط من السيلكون " يعمل عمل الاسمنت في الحجارة " ليسد كامل الفجوة في الجدار " مكان النافذة " طبعا يكون في شكل جدار زجاجي غير قابل للفتح والغلق ^^


أفهم أنك تقصدين ( عيناها التي ترى بالظلام ) , أو ( عيناها اللتان اعتادتا على الرؤية في الظلام ) , لكن وصف العينان بالظلامية ليس صحيحاً
لا هذا ولا ذاك عزيزتي ^^... أستعرت الظلام لأصف لون عينيها السوداء ، كما حصل وشبهتُ شعرها الأسود بالظل في البداية ، لكن إن كان ذلك خاطئ أيضا فلا علم لي ..^^

أيضاً شوشني وصفك للمشهد ذهاباً و إياباً
فلم أفهم أنها دخلت من نافذة قبو المنزل المهجور ( أليس القبو عادة تحت الأرض ؟ كيف دخلت من نافذته ؟ ) و صعدت للأعلى مختبئة بعد أن رأت خيال والدها
إذاً هي لم تره فعلاً بل خُيّل لها من الخوف فقط ؟
صحيح ، القبو يقام تحت المنزل ، لكن أحيانا يكون هناك نافذة صغيرة على مستوى الأرض من الخارج بينما تكون في أعلى القبو من الداخل وقرب السقف ، وفي العادة لا يكون القبو بذلك الارتفاع المساوي لباقي غرف المنزل لذلك يمكن الدخول من النافذة .
نعم خيل لها ذلك من الخوف ..
أليس عندما نسمع أو نشاهد ما يخيف نظل نتذكره ونتخيله متجسدا لفترة من الزمن ؟ << أم أنا فقط من يعاني ذلك ^^

فالنهاية لا أدري إن كانت المشكلة من فهمي أم من استخدامك لكلمات توحي بمعنى آخر , لا أعلم :d
كوني بخير .

شكرا لكِ عزيزتي ^^ أسعدني ردك حقا ..
وأرجو أني أوضحتُ لكِ ما أقصد .. أما إن كان ذلك خاطئ أيضا فاعتذاري وسأحاول استخدام مفردات صحيحة فيما يأتي ..

سنا برق
24-08-2014, 21:46
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1732562&stc=1&d=1345004012


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكِ أختي وايت دريم؟

يعجبني الرعب والخوف الذي رأيته بين السطور وخارج السطور وفي كل أرجاء الموضوع،
فقد أجدتِ الوصول إلى خبايا النفس البشرية
ومسستِ أوتارها وحركتِ فيها الكثير عبر تلك التفاصيل الدقيقة والمؤثرات التي حولت القصة إلى مشهد من فلم نراه بكل حواسنا.

لغة القصة قوية وكذلك الزوايا الإخراجية للمشاهد، ولعلني لا أبالغ إذا ما قلت بأن المقدمة لم تكن بقوة تتناسب من روعة القصة؛
إذ بدت لي طويلة بعض الشيء، وما ملكت سمة السلاسة التي تميزت بها بقية أجزاء القصة.
وهنالك تفاصيل صعب علي تخيلها والإندماج فيها، وكأنكِ وقت كتابتكِ للمقدمة لم تكوني على إتصال روحي كافٍ مع القصة، أو هكذا خيّل لي..

قد يكون لي وقفات في هذا الخصوص لمزيد من التوضيح مستقبلا،

أما الآن فاسمحي لي أن أشير إلى بعض الأمور التي تختص بالحبكة والأحداث..

بداية..
لم أقتنع تماما بأن الأب السكير المتوحش الذي بحث عن ابنته ليلا ولم يجدها، قام ببساطة بتركها مختبئة،
دون أن تثور به الثائره والجنون فلا يترك زاوية من زوايا البيت إلى أن يعثر عليها ويفجر فيها غضبه،

بل أرى بأن عدم إيجاده لها في غرفتها سبب كافٍ جدا لأن يحتم عليها العقاب، هذا إن كان متوحشا حقا.. :p

ولكن هذه الملاحظة قابلة للضحض فقط إن أضفتي إشارة بسيطة بأن الأب سقط أرضا من فرط سكره بعد ذلك بقليل،
على أن البطلة لم تعلم بأنه سقط، لأنها لو علمت سوف يقضى على خوفها وهذا ما لا نريده.
وبذا سندرك بأن الأب متوحش ولكن لا طاقة له لممارسة أعماله الوحشية :D

*

كذلك شعرتُ بأنكِ في هذه العبارة:


إلا أن البيت المجاور المليء بالأشباح ، والذي سكنه في وقت منصرم .. عجوز ذو تخيلات مرعبة انتهت بشنقه لنفسه ، كان أكثر أمانا و أرحب صدرا .

كنتِ صريحة وواضحة أكثر من اللازم، وأرى بأن إزالة المقطع: "عجوز ذو تخيلات مرعبة" كان ليجعل من غموض القصة أكثف وأكثر تأثيرا،
ذلك أنني ما إن وصلتُ إلى المقطع التالي حيث فاجئتنا بوجود الأب أمامها عرفتُ ما سيحدث وتمنيت لو لم أعرف.

*

أيضا لم أقتنع بأمر آخر،
ألا وهو أن الفتاة المرعوبة التي دخلت لتوها القبو، والتي فوجئت بأن ترى والدها أو بالأحرى أشباح والدها فيه،
لم تغادر القبو فورا بل على العكس تعمقت في الدخول واختبئت في أحد غرف المنزل.

أمكن أن تختبئ في أحد الغرف بحالتين، أولاهما أن تكون ملاحقة، ثانيهما أن يكون الدخول إلى المنزل هو الخيار الوحيد بأن تكون النافذة قد أغلقت..

أتصور بأن ردة الفعل الحقيقية هي الهرب إلى البراري أو إلى أي مكان لا ترى فيه والدها المتوحش.
وما زاد من إيقاني بأن ردة فعلها ليست طبيعية تماما هو أنها عوضا عن الهرب إلى ذات النافذة التي دخلت منها ركضت باتجاه خيال والدها وتجاوزته!
أعني أنها تجاوزت خيال والدها المتوحش والمرعب والذي تخشاه أكثر من أي شيء آخر..

يمكنكِ حل هذا التناقض البسيط بطريقة غاية في البساطة،
ألا وهي أن تؤخري حدث رؤيتها لأشباح والدها،

دعيها تأتمن لذلك المكان الجديد وتراه بعدا عن والدها المتوحش وأمنا منه، دعيها تتجول في المكان لتزداد إقتناعا بأنها نجت بالفعل،
دعيها تصنع أمالا بلهاء بالبقاء فيه إثر عثورها على الكثير من الطعام المعلب الذي لن تنفذ صلاحيته لسنين، وقتها ستأمل بالنجاة.

ثم ستقتلين آمالها ببرودة وقسوة جميلين؛ لأنها ستباغت بخوف عظيم جدا.. ^^

الخوف إثر أن تأمني على المكان الذي أنتِ فيه أعظم بكثير من الخوف من مكان مجهول،
ذلك أن المكان المجهول مخيف بطبيعته ولذا فإن المرء سيأخذ احتياطاته بأن يتوقع فيه الأسوء وأن يكون في قمة حذره،
بينما حينما يستأمن للمكان ويرتاح له فسيرخي دفاعاته وقتها فقط فإن طعنات الخوف المباغت ستكون ضارية
لدرجة أن قد تشل حركته فيهوي صريعا وهو يرجو أن يملك شيئا من الطاقة كي يهرب..

لقد اندمجت كثيرا بالقصة حتى أكتب مثل هذا الرد الطويل :p
وبكل تأكيد أرى بأن القصة، وإن بقيت كما هي، لجميلة وقد جسدت الخوف على نحو مخيف..

طابت أوقاتكِ ^_^