PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : أرني حقيقتك - Show me your true self



sweetspring
13-08-2014, 13:03
http://i278.photobucket.com/albums/kk86/myegy/TARVOLTA-3.gif


http://media.tumblr.com/efc1a6764006a112128633472e2fb2fb/tumblr_inline_mhrco2hZdh1qz4rgp.gif بعد مدة طويلة من توقفي عن كتابة القصص، عدت وكلي أمل أنني مازلت أملك ولو بعضا من قدراتي الكتابية.

ربما البعض يذكرني وربما لا ولكن أصدقائي القداما مازلت أذكركم جميعا http://fc01.deviantart.net/fs71/f/2013/197/e/1/blush_blush_by_emoji_kun-d6dqtab.gif ، إن كنتم تذكرونني فكان إسمي في السابق "فتاة الشاطئ" ولكنني غيرته منذ سنتين تقريبا إلى "Sweetspring".

قبل أن أعرض لكم مقدمة القصة أود شكر صديقَتَي ice_blue_eyes و VЄSPЄRIΛ لدعمهما لي دائما http://media.tumblr.com/tumblr_mdpjr5Xtl01qdlkyg.gif <<< خصوصا ايسو دايما مطلعة عينها انا هههههههههههههههههههه

http://media.tumblr.com/6e20d8c85cd5256aabd9eb72d4478559/tumblr_inline_mvp9eqeoDk1qbs47q.gif


http://i1258.photobucket.com/albums/ii537/sweeetspring/62706310646064A062D0642064A0642062A06430_zpscd42d8 5f.png

عنوان القصة: أرني حقيقتك.
بقلم: sweetspring
النوعية: دراما
الحلقات: المقدمة….


أحيانا تأتينا الطعنة من أقرب الناس لنا، إمرأة من المفترض أن تكون هي الحضن الدافئ والقلب الصافي المليئ بالعطف، الأم التي تحمي ولدها من غضب الوالد الذي قد تعكر ضغوطات العمل مزاجه فلا يتحمل تصرفات ولده المراهق الذي هو الآخر مازال يحاول تعلم كيفية ضبط نفسه النارية ومزاجه المتقلب جراء هرومانات النمو التي ماتزال غير مستقرة تماما. الأم التي من المفترض أنها لا تستطيع حتى التفكير في التخلي عن ولدها الوحيد لأجل أي شخص في العالم. ذلك الجرح الكبير الذي يولد الحقد في قلب المراهق المسكين اتجاه تلك المرأة والرجل الذي عشقته فهربت معه وتركته مع والده، والده الذي إعتصره الألم وتدهورت أحواله حتى مات وترك ذلك المراهق وحده في هذه الدنيا، ليصبح رجلا قد ضيع مستقبله ليصبح رجل عصابات ذو قلب متحجر. وماذا بعد كل تلك السنين، حين يكتشف أنه أصبح مسؤولا عن مراهق آخر، أخ له من أمه التي توفيت وزوجها في حادث مريع، كيف يجب أن يوجاهه وهو لا علاقة له بأي شيء حصل قبل أن يولد؟ أم أن الذنب ذنبه لأنه ابن ذلك العشيق؟

ماذا كنت قد تفعل أنت إن كنت في مكانه؟


http://media.tumblr.com/6e20d8c85cd5256aabd9eb72d4478559/tumblr_inline_mvp9eqeoDk1qbs47q.gif

sweetspring
13-08-2014, 13:24
الحلقة الأولى

في مكان بعيد عن المدينة حيث لا لأحد بقواه العقلية الكاملة قد يفكر في الذهاب إليه، كان هنالك خمس رجال يقفون في منتصف الطريق السريع ما بين سيارتين، ولا وجود لنور يضيء المكان سوا أنوار السيارتان على الطريق حيث يقفون.

"إنها الطريقة الوحيدة"

قال أحد هؤلاء الرجال قبل أن يرمي سيجارته على الأرض ويدوس عليها ليطفئها.

نظر إليه الرجل الذي كان يحادثه بهدوء في حين أنه كان من الداخل يشتغل غضبا وقلقا، وضع يديه في جيبي بنطاله ثم قال:لا تمزح معي، الأمر ليس بلعبة! ذلك المحقق مازال يبحث عن طريقة للوصول إلي منذ خمس سنوات!! لا يبدو أنه سوف يستسلم إطلاقا وقد أرسلت إليه عدة تهديدات بشكل غير مباشر ولكن لا شيء ينفع معه!!

"...الأمر ليس بتلك البساطة...هذا المحقق تم تعينه من قبل وزير الداخلية خصيصا...لن تستطيع قتله بسهولة وقد تحدث بلبلة...لما لا تسافر لبعض الوقت حتى تهدء المسائل اويابون؟"

ضحك رئيس العصابة ضحكة خفيفة مملوئة بالسخرية ثم قال محاولا ضبط غضبه:أنسيت أنني أقود عصابة كبيرة؟ أتظنني سأتركها هكذا؟ أنا لا آمن أحدا ولا حتى أخي....

إقترب الرئيس قليلا من الرجل الآخر وهمس مبتسما بشر: من تظنه أرسل الكلاب لتنهش جسده حتى الموت؟ ها؟

إبتسم الرجل وهز رأسه بالموافقة ثم قال: ظننتك تثق بريوما.

تراجع الرئيس قليلا وقال متنهدا: لست أحمقا كي أثق به ثقة عمياء...ولكنني أفضله من بين البقية فلديه ولاء كبير لي...ثم...هو ليس كفء لتحمل مسؤولية كبيرة كهذه"

إتسعت إبتسامة الرجل الساخرة قائلا: ليس كفء؟...

صمت الرجل للحظة ناظرا إلى الرئيس الذي رفع حاجبا بتعجب منتظرا منه تفسير مقصده بالسؤال فأكمل الرجل قائلا: أم أنك تخاف أن تسلمه مكانك؟"

عم الصمت للحظة قبل ان يضحك الرئيس محاولا إخفاء مرارة الحقيقة ثم قال: ماذا قلت للتو؟ ما الذي تتحدث عنه؟

ثم أكمل ضحكه لعدة لحظات قبل أن يتحدث الرجل والابتسامة الساخرة ماتزال مرتسمة على وجهه: حسنا...معروف عنه أنه شخص بلا قلب...ربما يكون أكثر رجل متجمد المشاعر قد تقابله في السنوات القادمة...يبدو لي أنه قد يكون قائد اكثر كفائة منك اويابون...

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

كانت الساعة تشير إلى العاشرة صباحا، كان هنالك رجل وسيم بارد النظرات يجلس في غرفة الجلوس مع رجل آخر يرتدي بدلة رسمية.

"...ماذا قلت للتو؟"

قالها الرجل صاحب النظرات الباردة وابتسامة ساخرة ترتسم على وجهه، فيما كان يناظر الآخر وهو لا يصدق ما سمعه منه.

حاول الرجل الشرح مجددا لصاحب النظرات الباردة قائلا: سمعتني ريوما-كون...هذه وصية والدتك وعليك...

ولكن ريوما قاطع كلامه قائلا باستهجان: تلك السافلة لا تتذكرني إلا حين تريد مالا والآن تريدني أن أهتم بابنها؟!!

كان ريوما غاضبا جدا، يكفي أنه إضطر للإستيقاظ في الصباح الباكر وجميع من يعرفه يعلم تماما أنه ليس ممن يحب الصباح وجائه هذا العجوز الآن أيضا بهذا الخبر ليزيد من تعكير مزاجه؟!

قطب الرجل حاجبيه بغضب ورفع نبرة صوته بعض الشيء محذرا: ريوما-كون! احذر ألفاظك!! تلك المرأة هي والدتك!!

ضحك ريوما بمرارة ثم قال: أرجوك سيجي-سان لا تبدء من جديد! تلك المرأة مزقت ورقة الأمومة حين هربت مع ذلك الوضيع.

أشعل ريوما سيجارته فيما فتح سيجي فمه للرد ولكنه تراجع وتنهد، ثم أخذ نفسا عميقا وقرر عدم الخوض في هذا الحوار الذي لم ولن يكون له نتيجة نهائية.

نظر إليه ريوما بطرف عينيه وهو ينفخ دخان السيجارة من فمه فيما تكلم سيجي بهدوء قائلا: هذا ليس موضوعنا الآن...تقول الوصية بأنه يجب عليك أن تهتم بأخيك حتى يصبح راشدا قانونيا وعمره الآن قد تجاوز السابعة عشر...ألا يمكنك تحمله لمدة سنة فقط؟

لم يجبه ريوما فيما ظل يناظره بنظراته الباردة التي كادت تجمده في مكانه، فجأة فتح باب المنزل ودخل رجل أشقر الشعر وابتسامته المشرقة تعلوا وجهه.

اقترب منهما قائلا: اوه~...تعجبت ان اجد أضواء الشقة مضائة في هذه الساعة المبكرة...مرحبا سيجي-سان.

ابتسم له سيجي وتبعه بنظراته حين توجه نحو المنضدة الفاصلة ما بين المطبخ والصالة قائلا: أهلا ناغيسا-كون كيف حالك؟

وضع ناغيسا كيس المشتريات الورقي على المنضدة وأجاب بنفس الإبتسامة قائلا: أنا بأفضل حال كما هي العادة..ماذا عنك سيجي-سان؟

ثم توجه نحو الكنبة التي كان يجلس ريوما عليها، خلق سترته الجلدية السوداء ووضعها جانبا ثم جلس وربع ساقيه على الأريكة بإسترخاء تام فيما أجابه سيجي قائلا: أنا بخير...

ثم وجه نظراته نحو ريوما الذي كان يدخن بصمت وأكمل قائلا: ولكن ريوما-كون ليس كذلك.

ضحك ناغيسا ضحكة خفيفة ثم قال: ومتى يكون بخير أصلا؟...ما المشكلة هذه المرة؟

مرر سيجي الملف الذي كان أمامه على الطاولة الزجاجية إلى ناغيسا قائلا: لقد حصلت اخيرا على وصية والدته وتقول الوصية بأن على ريوما-كون الإهتمام بأخيه الأصغر حتى يبلغ سن الرشد القانوني وبالطبع هو لا يريد ذلك.

أخذ ناغيسا الملف منه وأخرج الأوراق وهو يستمع لحديثه ثم قال: واخيرا استلمتها...متى حدث الحادث بالضبط؟ منذ إسبوعين تقريبا؟

أجابه سيجي: ثلاثة أسابيع...الفتى مازال في المستشفى ولكنه يتحسن.

هز ناغيسا رأسه بالموافقة متفهما ثم سأل وهو يضع الأوراق التي نظر إليها بشكل سريع في الملف: وهل يعرف بأمر الوصية؟

أخذ سيجي الملف من ناغيسا مجيبا: ليس بعد...جده لا يريد إطلاعه على الوصية...إنه يريد أخذه للعيش معه.

نفخ ريوما آخر نفس من سيجارته قبل أن يطفئها ثم يقول: ولما لا تحرق الوصية وتدعه يذهب مع جده وحسب؟

أجابه سيجي: ريوما-كون لا يمكنك الهرب من وصية والدتك، عليك القيام بهذا الأمر.

هز ناغيسا رأسه بالموافقة ضامما ساقيه نحو صدره ثم قال موافقا لكلام سيجي: إنه على حق ري-تشان~~~

عض ريوما على شفته محاولا كتم غضبه ولكنه تحدث بصوت مزمجر ولكن منخفض وقال بغضب: لما تأخذان هذا الموضوع السخيف على محمل الجد؟! إنها مجرد ورقة!

قطب سيجي حاجبيه بغضب ولوّح بالملف أمام وجه ريوما قائلا: لا تجعلني أفقد أعصابي الآن!! ستفعل ما هو مكتوب بالوصية وهذا نهائي!

نهض ريوما بغضب متوجها نحو المطبخ وصوته يملئ المكان حين صرخ قائلا: بالله عليكما الآن!! هل نسيتما ما هو وضعنا؟!!! أنسيتما من نكون؟!!! إننا أفراد عصابة!! هذه ليست مجرد مزحة سخيفة!! حياتنا ليست طبيعية بالنسبة لنا حتى تكون طبيعية بالنسبة له!!

إبتسم ناغيسا إبتسامة كبيرة، إبتسامة تغيظ ريوما، ثم تمايل يمينا ويسارا، حركات يكرهها ريوما وقال: اوووووه~ ري-شان قلق على شقيقه الأصغر~~

أخرج ريوما تفاحة من كيس المشتريات الذي أحضره ناغيسا معه للتو وتوجه نحو المغسلة لغسلها وهو يصرخ ناغيسا ببرود: إخرس!

ضحك ناغيسا قليلا فيما رفع سيجي حاجبا ثم تنهد ونظر إلى ناغيسا المبتسم في حيرة من أمره وقال: حقا ناغيسا-كون كيف تستطيع ان تعرف بما يشعر؟! إنظر إلى ذلك الوجه! إنه بارد كالجليد.

إتسعت إبتسامة ناغيسا ورفع كتفيه مجيبا: أنا ببساطة أعرف.

يتبع....

sweetspring
13-08-2014, 13:25
تابع الحلقة الأولى


دخل مراهق طويل القامة إلى المستشفى، كان يرتدي الزي المدرسي ويحمل حقيبته المدرسية على ظهره، توجه نحو المصعد وضغط الزر ثم انتظر لعدة ثوان حتى فتح باب المصعد.

حين وصل إلى الطابق الثاني، مشى في الردهة حتى وصل إلى باب الغرفة رقم 30 وفتح الباب ثم دخل بشكل طبيعي.

إبتسم المراهق متوجها نحو السرير الذي كان يستلقي فيه مراهق آخر جسده مملوء بالجروح الحمراء والرضوض الزرقاء وبعض الشاش هنا وهناك وقال: مرحبا ميكاجي-سان.

نظر إليه ميكاجي وابتسم قليلا ثم قال بصوته المتعب: أهلا ايزومي-كون.

جلس ايزومي على الكرسي بجانب السرير بعد أن خلع حقيبته ورماها على الأرض بجانبه ثم قال مبتسما بحماس: إحزر ماذا!...آنا-سينسي سوف تدرس صفنا منذ الآن وصاعدا!!

إتسعت عينا ميكاجي بدهشة غير مصدق ما قاله له ايزومي للتو ثم قال: آنا-سينسي؟!...المعلمة الأمريكية؟ حقا؟

أجابه ايزومي بحماس باللغة الإنجليزية قائلا: Yes!

ثم تنهد وقال بصوت حالم: تخيل ميكاجي-سان...تلك العيون الزرقاء الصافية...ذاك الشعر الأشقر الطويل...تلك الإبتسامة...

ولكن ميكاجي قاطع أحلامه الوردية قائلا: أها، أها...يبدو لي أنك لن تنجح هذه السنة.

إبتسم ايزومي بفخر وقال: لا تقلق~ أنا عبقري!

وقبل أن يقول ميكاجي أي شيء فتح باب الغرفة فالتفت الإثنان ونظرا إلى القادم بابتسامة كبيرة.

حاول جونسو الجلوس وقال: جدي.

إبتسم جده وهو يغلق الباب ثم توجه نحوهما وهو يحمل كيسا أبيض ثم قال: مرحبا بني...ايزومي-كون جئت أبكر من العادة.

أجابه ايزومي قائلا: لم يكن لدينا أنشطة إضافية في المدرسة اليوم.

ثم وجه نظره نحو الكيس الأبيض الذي كانت تفوح منه رائحة شهية، وسأل وهو يشعر بمعدته تعتصر جوعا مع أنه أكل منذ ساعتين فقط: يا عم ماذا أحضرت معك؟

نظر الرجل العجوز إلى الكيس في يده ورفعه قائلا: أه أحضرت الرامن أتريد بعضا منه؟

إبتسم ميكاجي بسخرية وقال ممازحا، محاولا إثارة غيظ ايزومي: بالطبع جدي! أهذا سؤال عادل حتى؟

أخذ ايزومي الكيس من يد الرجل العجوز وفتحه ببساطة وكأن الأمر عادي قائلا: حسنا حسنا، إسخر كما تشاء أنا حتى لا أسمع ما تقول.

ضحك ميكاجي وهو يشاهد ايزومي يخرج علب الطعام من الكيس ويضعها في حضنه ثم قال ممازحا مجددا: اوي! أعطني شيئا آكله فأنا مريض كما تعلم!

تنهد ايزومي وكأن الطعام طعامه بالأساس ثم وضع إحدى العلب وعيدان الأكل على الطاولة الحديدية الموصولة بالسرير والتي قد وضعها جد ميكاجي أمامه كي يتناول طعام الغداء ثم قال: حسنا~...خذ...

أخرج ايزومي عيدان إضافية وضعها الجد خصيصا له بما أنه يعلم تماما أنه سيأتي لزيارة ميكاجي كالعادة ثم قال: لمعلوماتك فقط ميكاجي-سان، لقد تخليت عن بعض الطعام فقط لأنك مريض.

ضحك ميكاجي قليلا ثم بدء يأكل طعامه وهو يفكر في كيف انتهى به المطاف بأن أصبح صديقا لهذا الفتى، اوه صحيح، الأمر أنه حتى وإن كان ايزومي وحش محب للطعام، وحتى حين يتصرف أحيانا دون إهتمام او يمازح بنذالة، إلا أنه شاب لطيف جدا، وفي وذو قلب كبير. يعرف بالأصول ودائما ما تواجد بجانبه في أي موقف صعب يحصل معه ومتى ما إحتاجه...وبالطبع حين يحتاج إلى شخص يساعده في فهم مسائل مادة الرياضيات!!

وبالطبع كما هي العادة، كان هنا بجانبه منذ يوم الحادث وحتى الآن، يحاول أن يضحكه وأن يرفع من معنوياته لينسى الألم الجسدي والنفسي الذي يشعر بهما جراء الحادث وخسارته لوالديه.

مرت عدة دقائق منذ أن بدء الإثنان تناول طعامهما حين طرق أحدهم باب الغرفة على غير العادة بما أن الطبيب قد زار ميكاجي واطمئن على صحته هذا الصباح، وبما أن أصدقائه جميعا زاروه منذ اسبوعين للإطمئنان على صحته وأيضا بما أنه لا يملك أي أقارب بجانب جده.

إبتلع ميكاجي طعامه ونظر إلى جده قائلا بتسائل: من يكون يا ترى؟

نظر جده إلى الباب وأجاب بصوته العجوز قائلا: تفضل بالدخول.

فتح الباب ودخل سيجي وهو يحمل بيده ملف وصية والدة ريوما و ميكاجي، فنهض جد ميكاجي من مكانه بقلق حيث أنه يعلم تماما من يكون سيجي هذا، وذلك لفت إنتباه ميكاجي الذي لم يفهم ماذا يحدث.

إبتسم سيجي ناظرا إلى ميكاجي المتحير ثم قال: مرحبا ساتو-سان...يبدو لي أن ميكاجي-كون مستيقظ اليوم...لابد أن قدومي متأخر عن العادة ها؟

لم يجبه الجد الذي كان متوترا فيما سأله ميكاجي بعد أن وضع عيدان الأكل على الطاولة قائلا: جدي...من يكون هذا الرجل؟

إقترب سيجي مادا يده ليسلم على ميكاجي قائلا: مرحبا أدعى كيوكا سيجي...

ولكن قبل أن يمسك ميكاجي بيده، سحبه الجد بخفة قائلا: كيوكا-سان أيمكننا التحدث في الخارج؟

نظر سيجي إلى الرجل المتوتر بصمت لعدة لحظات ثم نظر مجددا نحو ميكاجي وقال مبتسما بلطف: عن إذنك...

خرج سيجي والجد من الغرفة مغلقان الباب خلفهما فنظر ايزومي أخيرا إلى ميكاجي وقال في حيرة: ما الذي يحدث؟

نظر إليه ميكاجي ثم إلى الباب المغلق وقال: ليس لدي أدنى فكرة.

في الخارج كان الجد يمشي في الردهة ذهابا وإيابا بتوتر بعد أن سمع من سيجي أنه قد حصل على نسخة من وصية والدة ميكاجي أخيرا.

تنهد سيجي وحاول الحديث بهدوء قائلا: ستاو-سان عليك أن تتفهم بأن هذه هي وصيتها.

توقف الجد عن المشي وقال بتوتر محاولا عدم الصراخ كي لا يسمعه ميكاجي: ولكن ميكاجي لم يقابل أخاه قط!...لما عليه أن يعيش معه الآن فجأة؟!

لم يستطع الجد تفهم سبب ما فعلته والدة ميكاجي، لما فجأة؟!! كان كل هذا غير منطقي بالنسبة له، تنهد سيجي ثم قال: لأنها وصيتها...وعلى كل هو لن يعيش معه أكثر من سنة...ألا يمكنك أن تنتظر حتى تنتهي السنة ويعود للعيش معك؟؟

نظر الجد إلى الرجل بعصبية وقال بصوت شبه مرتفع: تتحدث عن الأمر وكأنه سيغيب لساعة أو ما شابه!...إنها سنة! سنة كاملة!!

كاد يجيبه سيجي ولكنه توقف والتفت كليهما إلى الباب حين فتح ورأيا ميكاجي، أسرع الجد نحو حفيده وأمسك بذراعه قائلا: لما نهضت من سريرك؟! ايزومي كيف تركته ينهض؟! تعال وضعه في سريره!

ولكن ميكاجي أشار على صديقه بالبقاء مكانه وقال: ما موضوع وصية أمي؟

نظر الرجلان إلى ميكاجي بشيء من الصدمة فيما نظر ميكاجي إلى سيجي وقال بصوت بارد يظهر أنه كان غاضبا بسبب إخفاء الوصية عنه: كيوكا-سان قلت للتو أنك تملك وصية أمي...ماذا تقول الوصية؟

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

كان ريوما جالس على الأريكة وقدماه مسترخيتان على الطاولة الزجاجية أمامه فيما كان يضع حاسوبه على ساقيه ويبحث في بعض المواقع عن شيء ما حين جلس ناغيسا فجأة بجانبه ملاصقا له بشكل مزعج بالنسبة له.

نظر ناغيسا إلى ما كان يفعله ريوما بالحاسوب ثم ابتسم بطريقته الغريبة وقال: ري-تشان~~ هل سبق أن رأيت أخاك من قبل؟

أجابه ريوما ببساطة دون أن يرفع نظره عن الشاشة قائلا: لا، أنت تعلم جيدا أنني لم ألتقيه سابقا.

أجابه ناغيسا قائلا: أعلم ذلك ولكنني قصدت أن أقول هل رأيته من قبل ولو في الصور؟

اجابه ريوما مجددا دون أن يرفع نظره عن الحاسوب قائلا: مرة واحدة...حين كان مايزال عمره 6 سنوات أو شيء من ذلك القبيل.

تراجع ناغيسا قليلا ولكنه ظل قريبا منه بعض الشيء قائلا: وااو..وكيف ذلك؟

مجددا أجابه ريوما دون أن يبعد نظره عن الحاسوب قائلا: تلك المرأة ظنت بأنها يمكنها أن تجعلني أذهب للعيش معها ومع ذلك الوضيع حين تريني بأنه قد أصبح لدي أخ...ظنت بأنني سوف أترك والدي بعد ما فعلته به...ولكنني لم أجب أيا من رسائلها.

هز ناغيسا رأسه متفهما وعم الصمت للحظات قبل أن يبتسم مجددا بحماس هذه المرة ويقول: إذا! أين وضعت الصورة؟ أريد أن أراه.

ضحك ريوما قليلا ساخرا: لما تظن أنني قد أحتفظ بذلك الشيء؟...لقد رميتها حين وصلتني.

إقترب ناغيسا مجددا منه وهزه قليلا بطريقة مزعجة قائلا: اوه هيا ري-تشاااان~~...أعرفك حق المعرفة...أين إحتفظت بها؟

تنهد ريوما وأغمض عينيه بانزعاج ثم همس منزعجا: ابتعد ناغيسا إنني أعمل على الحصول على معلومات توجي هيكاري وهو شيء من المفترض أن تكون قد بدأت العمل عليه أنت أيضا قبل أن يركل اويابون مؤخرتك النادمة خارجا.

توقف ناغيسا عن هز ريوما وتأفف قليلا قائلا: أنت حقا تصبح في بعض الأحيان شخصا مملا ري-تشان~

تنهد ونهض من مكانه وأخذ سترته قائلا: على كل~ حين يحضره سيجي-سان أعلمني...أريد لقائه.

هز ريوما رأسه عدة مرات بانزعاج وقال: أيا يكن، فقط إذهب.

توجه ناغيسا نحو باب الشقة وارتدى حذائه ثم أمسك مقبض الباب وفتحه قائلا تلك الجملة التي تزعج ريوما: أراك لاحقا يا صاحب الوجه المتجمد~

في اللحظة التي أغلق ناغيسا الباب خلفه توقف ريوما عن قراءة المعلومات التي وجدها، تنهد وألقى برأسه على ظهر الأريكة مغمضا عينيه.

العيش مع أخيه الأصغر لم تكن خطة منصوصة في قائمة خططه أبدا، لم يحدث قط أن إهتم بأحدهم من قبل، ولا حتى بحيوان أليف، كره ريوما هذا الأمر حقا.

إعتدل ريوما في جلسته وأطبق شاشة الحاسوب متنهدا ثم قال بانزعاج: تبا...حتى وأنتِ في القبر تزعجينني.

تأفف ثم نهض من مكانه واضعا الحاسوب على الطاولة الزجاجية، ثم توجه نحو غرفته وبدل ملابسه قبل أن يخرج من شقته متأملا أنه سيستطيع إستنشاق بعض الهواء ليسترخي.

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

بعد أن اكتشف ميكاجي حصول سيجي على ورقة وصية والدته، دخل الثلاثة مجددا إلى الغرفة ليعود ميكاجي إلى سريره ويسترخي، ثم جلس سيجي بمحاذاته فيما جلس جده بجانبه على السرير.

نظر ميكاجي إلى سيجي قائلا: إذا؟...أستخبرني ما في الوصية أم ماذا؟

أخذ سيجي نفسا عميقا ومن ثم قال محاولا التفسير: ميكاجي-كون...لقد كنت محامي والدتك قبل أن تتزوج من والدك...ولكنني الآن المحامي المسؤول عن أخيك الأكبر بعد أن عينني والده قبل وفاته...

حين بدء سيجي بالكلام، بدأت نبضات قلب ميكاجي تتسارع، خسارة والديه كان مايزال أمرا مؤلما حتى بوجود جده اللطيف وايزومي صديقه المقرب بجانبه، كان مايزال يشعر بالوحدة داخله وبالفراغ ولكنه كان يحاول منذ الحادث عدم إظهار ذلك كي لا يقلق الناس الذين يحبهم عليه.

مد سيجي الملف الذي كان بيده نحو ميكاجي الذي أخذه منه دون أن يفتحه قائلا: في الحقيقة...كتبت والدتك في وصيتها أنه إن أصابها ووالدك أي مكروه قبل أن تبلغ سن الرشد القانوني...فإنه عليك العيش مع أخيك الأكبر.

أنهى سيجي كلامه وظل يناظر ميكاجي منتظرا منه أي إجابة ولكن ميكاجي لم يقل أي شيء، لقد كان يعيد كلمات سيجي في رأسه ويستمع إليها مرارا وتكرارا، العيش مع أخيه الأكبر...وفجأة عادت به الذكريات إلى حين كانت والدته تخبره عنه، كيف كانت تريه صوره التي كانت تمتلكها قبل أن تتزوج بوالده، تذكر اللحظات التي كان يجدها جالسة لوحدها، تنظر في صوره مرارا وتكرارا ودموعها تملء وجهها.

ولكن أفكاره إنقطعت فجأة حين تحدث جده أخيرا بصوت قلق قائلا: كانجي...أ- أنت تريد أن تعيش معي بني صحيح؟

إلتفت كانجي ونظر إلى عيني جده العجوزة وهو حاول كبت دموع القلق من خسارت حفيده ولكنه لم يجب بشيء.

المؤلف الصغير
13-08-2014, 14:17
بداية رائعة , منتظر البقية بشوق .. أستمر .

يوني الأمورة
14-08-2014, 15:18
بداااية موفقة من جد راااائعه:e106::e106::e106:

انتظر البارت الثاني على عجل

تقبلي مروري
يوني

Katelyn
14-08-2014, 15:52
بداية رائعة


إذا ازداد الغرور نقص السرور

مارسيــل
14-08-2014, 19:11
اعجبتني البداية كثيراe106
اسلوبكِ سلس ومميز، استمري :e418:
تقبلي مـروري...

ice_blue_eyes
29-08-2014, 16:55
ياااا سلااام يا فتوووش !! :em_1f635:
ايش ممكن نقول ؟؟ عدتي عودة جميلة وقويةe106 ،،
مفجرة قنابل من الحماس،، :em_1f606:
ما كنت أتخيل إن ممكن تكتبين قصة بعيدة عن محور الرومانسية وأظل أتحمس معاها !:e414:

الشخصيات للحين إنترستنج ،،
تناقضهم وإختلافهم عن بعض وميزاتهم الشخصية واضحة ،
وأنا أذكر إني قلت لك من قبل إنه كتاباتك دوووم فيها شخصيات
مميزة عن بعض ! حتى كتابات فان الفيكشن حق ديبسك !e106

الأحداث للحين مضبوطة وسلسلة ومباشرة مافيها لف ودوران !
وهذي نقطة كبيرة في صالحك وبصراحة أحترمها بشدة ، لأني من النوع
اللي ما يعرف يكتب كتابات أو يبدا بدايات طبيعية زي الناس وإنتي عارفة:e404: هههههه

إذا كان في شيء واحد أريدك تنتبهي عليه فهو بيكون وصف الشخصيات ،،
يعني إنتي عطيتينا في تصرفاتهم أشياء مميزة ، .. لكني برضو أواجه صعوبة في إني
أتخيل أشكالهم ، .. أدري إنك بترسميهم ، .. غصبا عنك بترسميهم:e414: ، .. بس برضو لين ذاك
الوقت شخصياً كنت أفضل إني أقرأ مواصفاتهم بشكل كتابي، .. لون الشعر والعيون قسمات الوجه
وبهاراتك الخاصة عاد:e404: ،،

برضووو ، .. أول بارت كان واضح إن تواجهين صعوبة في كتابته ، .. حسيته مش سموث ، يمكن
لأنك كان من فترة ما كتبتي ، .. بس إتطمني:em_1f62c: ! تكملة البارت كانت إبداعية ! رجعتي شبكتي على طول
في مود الكتابة !:e405::e405:

وبعدين ميكاجي من قبل كنتي مختارة له إسم كانجي :em_1f62e:؟؟؟ أتوقع في غلطتين في آخر سطرين

هذا وشكرا وواضبي على إبداعك ! وأنتظر البارت القادم بفارغ الصبر !
متابعه & فان لك للنهاية كما عهدتني ! فلو سمحتي مو تسحبين علي
وتخليني أتخيل نهاية لقصتك بنفسي سمعتي ؟ :em_1f62c:

sweetspring
13-10-2014, 13:21
http://fc00.deviantart.net/fs70/f/2013/024/0/c/card_suits_divider_by_bailulu-d5sj1l7.gif

السلام عليكم

أولا أعتذر عن التأخر الطويل لأن كان عندي ظروف ومنها وفاة ستي من فترة، الله يرحم جميع أموات المسلمين ويدخلهم فسيح جناته.

ثانيا للأسف أنو هلا نهاية دوام شغلي ومضطرة أمشي + إن الواي فاي منقطع من البيت صرله فترة http://dl4.glitter-graphics.net/pub/369/369014tadj2nu9ax.gif فما رح إقدر رد على ردودكم الروعة حاليا فإعذروني وإن شاء الله رح رد عليكم بكرا أو اليوم بليل إذا الله يسر وقدر بابا يصلح مشكلة الواي فاي بالبيت.

أما بالنسبة للبارت http://media.tumblr.com/0960b18b48c4e5b3b737f382fbd30532/tumblr_inline_mm2wb4nsZ71qz4rgp.gif فهيدا هو وأتمنى يعجبكم http://gazo.emoji7.jp/img/04ctj_610830/%E3%83%8F%E3%83%BC%E3%83%88_m.GIF

http://fc00.deviantart.net/fs70/f/2013/024/0/c/card_suits_divider_by_bailulu-d5sj1l7.gif

الحلقة الثانية


خرج ميكاجي من المستشفى بعد أسبوع آخر من العلاج وها هو الآن يجلس بهدوء بجانب سيجي الذي كان يقود سيارته السوداء ويتحدث بالهاتف. في الحقيقة ميكاجي لم يكن ينصت إلى الحديث الذي كان يدور بين سيجي وايا يكن في الجهة المقابلة من الهاتف، كان فكره مشغول بتذكر دموع جده التي انهمرت حين أخبره بأنه يريد العمل بوصية أمه.

شعر حقيقة بالذنب، هو لم يرد جرح مشاعر جده أو التخلي عنه، الأمر فقط...هذا شيء عليه أن يقوم به، والدته لم تقم بكتابة هذه الوصية لتجعله هو وريوما...اخاه الأكبر...يعانيان. لابد وأنها تريد لهما أن يتقربا من بعضهما، أن يتم لم شملهما كعائلة واحدة، شيء لم تستطع فعله هي حين كانت ما تزال على قيد الحياة، أراد ميكاجي حقا لعلاقته بأخيه أن تتوطد ففي النهاية لم يعد لدا ميكاجي أحد من أفراد عائلته سوا جده وريوما.

أغلق سيجي الخط ثم قال ملفتا إنتباه ميكاجي السارح: كان هذا ريوما...

ميكاجي لم يرد عليه بشيء وهز رأسه فحسب، كان يحاول جاهدا إخفاء توتره الكبير ولكن عينيه البنيتان كانتا تلمعان بشكل واضح وتتحدثان عن مدى توتره. الأمر ليس أنه كان خائف من لقاء أخيه الاكبر وإنما لطالما إنتظر هذه اللحظة منذ أن أخبرته والدته بأنه لديه أخ أكبر منه في مكان ما، لطالما كانت تجلس وتخبره عن شخصية أخيه الأكبر، عن ما كان يفعله في المدرسة وعن انضمامه لصف الكراتيه، كان في نظر الطفل ميكاجي في ذلك الوقت أن أخاه الأكبر بطل خارق.

وما كان يوتر ميكاجي أكثر أنه كان يسرد السيناريوهات في رأسه عن ما قد يشعر به ريوما الآن أيضا، منذ متى وهو يعلم بوجوده في هذا العالم؟ كيف يشعر حيال دخوله حياته فجأة هكذا؟ ما كانت ردت فعله الأولى لدى سماعه بخبر وفاة والدتيهما؟ أو ما شعوره حيال وصيتها؟ في النهاية هو يعلم تماما أن والدته تطلقت من والده ولكنه لم يكن متأكدا من إن كانت علاقتها به بعد الطلاق علاقة جيدة أم لا، هي لم تخبره أبدا عن علاقتها بهذا الرجل بعد زواجها من والده، ولم تجبه يوما عن تسائلاته حين كان يسألها وهو طفل أسئلة كـ "لما لا يأتي أوني-تشان لزيارتنا؟" "هل أوني-تشان يحبني يا أمي~؟" "أمي أين يسكن أوني-تشان~؟"...لقد كان يسأل عن الكثير من الأمور ويتطلع للقاء أخيه الأكبر كثيرا، يحدث أصدقائه في الروضة والإبتدائية عنه بكل فخر، ولكن مع مرور الزمن ومع تجاهل والدته لأسئلته بدء ميكاجي يستوعب بأنها لا تستطيع أن تأخذه للقائه، بدء يشعر بأنه أمر مستحيل مما جعله شيئا فشيئا يتوقف عن السؤال عنه وإكتفى بالإحتفاظ ببعض من صوره التي كانت تمتلكها والدته له مع أن جميعها كانت له حين كان مراهقا أو طفلا.

تنهد ميكاجي بعمق والأفكار ماتزال تدور في عقله حتى أدار سيجي مقود السيارة يسارا ونزل إلى موقف سيارات المبنى، إلتفت ميكاجي وعاد إلى الواقع حين أوقف سيجي السيارة وأطفئها. فك حزام الأمان حين فعل سيجي الأمر نفسه وخرج من السيارة ثم توجه نحوه حين فتح صندوق السيارة الخلفي وأخرج حقيبة ميكاجي، ومن ثم بدء كليهما بالتوجه نحو باب المصعد الذي فتح مباشرة عندما وصلا وضغط سيجي على الزر.

نبضات قلب ميكاجي كانت تزداد سرعة أكثر فأكثر كلما تغيرت أرقام الطوابق على الشاشة امامه فوق باب المصعد، كان يراقبها فيما كان سيجي يقف بجانبه ويراقبه بطرف عينيه. عندما وصل المصعد أخيرا إلى الطابق الثالث وفتح الباب خرج سيجي وتبعه ميكاجي جارا حقيبته خلفه.

رن سيجي الجرس وانتظر كلامها هناك بصمت بينما كانت أصوات خطوات شخص ما تجري بسرعة وتصبح أقرب من الباب فيما صرخ أحدهم من الداخل بحماس: قادم!! قادم!!

بدء يتخيل ميكاجي أخاه يفتح له الباب بحماس وإبتسامته المشرقة تعلوا وجهه، تخيله يناديه باسمه ويرحب به أجمل ترحيب وذلك زاد من حدة توتره، كيف يجب أن يجيب؟ ماذا يجب أن يفعل بداية؟ أيقدم نفسه؟ أم يشكره فقط؟

لم تدر الأفكار طويلا في بال ميكاجي حين فتح الباب أخيرا وظهر أمامهما رجل ذو شعر أشقر وعينان كبيرتان مفعمتان بالحيوية، حيوية...مزعجة بعض الشيء.

نظر ميكاجي إلى الرجل أمامه محاولا ملاحظة ملامحه، لا يمكن أن يكون أخاه الأكبر لأن شعره كان أسود اللون في جميع صوره القديمة، أيعقل أنه قد صبغ لون شعره؟ إن كان ذلك الأمر بالفعل فماذا عن عينيه الخضراوتين؟...لا بالطبع هو ليس أخاه ريوما.

نظر الرجل إلى ميكاجي وشهق بحماس وعيناه تلمعان بشدة ثم قال بانفعال كبير: يا الهي إنه لطيف!...هذا هو ميكاجي-كون إذا!!

ضحك سيجي ثم تنهد قائلا: مرحبا ناغيسا-كون...تبدو متحمسا أكثر من ريوما-كون

أجابه ناغيسا بانزعاج طفولي قائلا: ري-تشان يرفض أن يريني صورة ميكاجي-كون منذ الأمس~! كيف لا أكون متحمسا؟!

تراجع ميكاجي خطوة للخلف دون أن يلحظ هذان الرجلان ذلك، لقد بدا ناغيسا بالنسبة لميكاجي نوعا ما...أحمق؟...لا ليس أحمق ولكنه مزعج بعض الشيء.

نظر إليه سيجي مبتسما ثم قال: ميكاجي-كون هذا ناغيسا-كون...إنه صديق...

قاطعه ناغيسا فجأة حين أسرع نحو ميكاجي وأمسك بيده بين يديه وبدأ يهزها وكأنه يصافحه ولكن بجنون فيما أكمل ما كان يقوله سيجي بحماس كبير وانفعال قائلا: أنا صديق ري-تشان! سررت بلقائك ميكاجي-كوووون~

تصنم ميكاجي مكانه وازداد توتره لكنه حاول تمالك نفسه وابتسم ابتسامة مريبة بعض الشي محاولا إخفاء توتره الواضح ثم قال: سـ سررت بلقائك...نـ ناغيسا-سان.

فجأة نادا أحدهم بصوت بارد من داخل الشقة قائلا: ناغيسا؟

إتسعت إبتسامة ناغيسا وصرخ قائلا: أجل ري-تشااان لقد وصل ميكاجي-كووون...هيا ميكاجي-كون تعال ندخل!

سحب ناغيسا ميكاجي خلفه دون أن يترك له مجال للإجابة أو حتى لإدخال حقيبته معه ودخل تاركا سيجي هنالك يتنهد ولكن ببساطة جر خلفه حقيبة ميكاجي إلى داخل الشقة مغلقا الباب الرمادي خلفه.

توقف أخيرا ناغيسا عن الجري وأوقف ميكاجي الذي قد أصابه الدوار بسبب جنونه، أمامه واضعا يديه فوق كتفيه وابتسامته الكبيرة مرتسمة على وجهه ثم قال: ري-تشان...ميكاجي-كون وصل~

وقف سيجي بجانب الرجل المجنون ورفع يده ملوحا لريوما بصمت، في تلك الأثناء كان ينظر ميكاجي إلى أخيه بتمعن، هذا هو أخوه الأكبر إذا؟...بدا هادء الملامح، بارد النظرات، شعره قصير، أسود اللون كما هو لون شعره فيما كانت عيناه بنيتان كعينيه أيضا...لابد وأنهما قد توارثا هذه الملامح عن والدتيهما.

كان يقف خلف الطاولة الزجاجية الصغيرة الموجودة في منتصف الصالة أمام الأريكة الجلدية السوداء، خلفه كان هنالك الأريكة الفردية المتجانسة في الصفات مع الأريكة الأخرى، ونافذة مفتوحة على مصراعيها حتى في هذا البرد القارص، لكنه ربما لم يشعر بهذا البرد بسبب إرتدائه لسترة ثقيلة سوداء اللون تظهر بأنه يستعد للخروج او ما شابه.

ظل الإثنان يناظران بعضهما بصمت تام لبضع لحظات قبل أن يتحدث ريوما أخيرا ويقول: إذا أتنوي تقديم نفسك أم أن والدك لم يعلمك كيف تتصرف أمام الناس؟

هبط كلام ريوما على ميكاجي كالصاعقة...توقف قلبه عن النبض للحظة لم يعرف ميكاجي اكان التوتر الذي ازداد داخله هو السبب أم أن خيبة الأمل التي ضربته بقوة وكسرت الصورة التي كان قد رسمها ميكاجي في باله لأخيه منذ طفولته حتى الآن.

إرتعد ميكاجي بخوف بعض الشيء، نظرات أخيه كانت تحمل شيئا من الحقد وذلك كان واضحا بالنسبة له ولكنه حاول تمالك أعصابه ونطق بصوت خافت قائلا: آ-آسف...أدعى... كوساكا ميكاجي...شكرا لإستقبالك لي في منزلك.

عم الصمت للحظة ظن فيها ميكاجي بأن أخاه سيقدم نفسه هو الآخر ولكن كل ما حصل عليه في المقابل هو صوت تأفف من الرجل قبل أن يتحدث ويحدث شرخا في قلب الفتى المراهق قائلا: ما بال صوتك يا فتى؟ لما يبدو كصوت قط مجنون؟!

قطب سيجي حاجبيه بغضب وقاطع ريوما محذرا: ريوما-كون!

ولكن ريوما تجاهل الرجل العجوز وأكمل كلامه الجارح قائلا: تبدو لي شخص ضعيف وأنا أكره الضعفاء، وجهك طفولي ويبدو لي وكأنك على وشك البكاء وهذا أمر يجعلني أشعر بالغثيان...هل أنت متأكد من أن والدتك هي نفسها والدتي؟..أوه إنتظر...

توقف ريوما عن رمي مزيد من السكاكين إلى قلب ميكاجي المسكين ليضحك ضحكة باردة ثم أكمل قائلا: نسيت بأن والدك هو ذلك المعتوه الذي هربت والدتي معه وتخلت عني وعن والدي لأجله...مع أنني لا أذكر كيف كان شكله ولكن بعد رؤيتك يبدو لي أنه مثير للشفقة مثلك تماما.

إقترب سيجي من ريوما وأمسك بذراعه بقوة ثم صرخ به بغضب جامح: هذا يكفي ريوما أصمت!!

في الجهة المقابلة كان ميكاجي يقف متجمدا مكانه، ينظر إلى ريوما بعينين واسعتان من شدة الصدمة، أنفاسه كانت تتسارع، قلبه ينبض بجنون مؤلم وعيناه كانتا مليئتين بالدموع التي كان يحاول كبتها قدر المستطاع. كانت حقا كلمات ريوما تحطم كل السيناريوهات التي تخيلها عن حياته بجانب أخيه، عن السعادة التي أمل أن يحصل عليها بعد فقدانه لوالديه ولكن في النهاية كل ما حصل عليه كان مزيد من الألم.

نظر ريوما إلى سيجي وأشار بإصبعه إلى ميكاجي قائلا بغضب: أنظر إليه! إنه يبكي حقا! ما هذا الهراء؟!...أنا خارج!

سحب ريوما ذراعه من يد سيجي ومشى مبتعدا عن الثلاثه ثم خرج من المنزل وأغلق الباب خلفه بقوة، تاركا ميكاجي هناك يسأل نفسه إن كان قد إتخذ القرار الصحيح في إتباع الوصية أم لا.

نزل ريوما بالمصعد إلى موقف السيارات أسفل المبنى وركب سيارته الفيراري الحمراء، أدار المحرك وقادها بسرعة جراء غضبه، لم يستطع أن يبقى في منزله أكثر بوجود الفتى دون جرحه أكثر وأكثر، شعر برغبة شديدة في رمي كل الحقد، كل الألم، كل الكراهية في قلبه على الفتى وكأنه بذلك ينتقم لنفسه ولوالده من والدته وزوجها، وكأنه ينتقم لكل تلك السنين التي بكا هو فيها متمنيا عودة والدته إلى المنزل، الإعتذار عن مغادرتها لهما، أن تخبرهما بأنها قطعت علاقتها بذلك الرجل وأنها لا تريد سوا أن تكون معهما إلى الأبد.

رفع ريوما شعره للخلف بيده، شعر بقلبه ينبض بقوة مؤلمة فأخذ نفسا عميقا ليحاول الإسترخاء ولكن ذلك لم يكن مجديا مما زاد من غضبه فتمتم قائلا: تبا...

ضغط بيديه على المقود وهو مايزال يتمتم بتلك الكلمة مرارا وتكرارا حتى تحولت تمتماته إلى صراخ وبدأ يضرب المقود بيده اليمنى بقوة: تبا...تبا...تبا تبا تبا تبا!!!!!

ما أغضبه أكثر هو أنه لم يفهم سبب غضبه الجامح هذا، هو لم يغضب بهذا الشكل منذ فترة طويلة فلما الآن؟ لما فجأة عند رؤيته للفتى بدء الغضب يعتليه بهذه القوة؟ الأمر جنوني حقا ولم يكن يجد لنفسه سببا مقنعا ليغضب هكذا، لكنه لم يكن يستطيع التفكير بشكل منظم وكل ما كان يستوعبه لحظتها هو أنه غاضب جدا، غاضب وحسب.


http://fc00.deviantart.net/fs70/f/2013/024/0/c/card_suits_divider_by_bailulu-d5sj1l7.gif

يتبع الحلقة الثانية....

sweetspring
13-10-2014, 13:23
تابع الحلقة الثانية...



http://fc00.deviantart.net/fs70/f/2013/024/0/c/card_suits_divider_by_bailulu-d5sj1l7.gif



بالعودة إلى شقة ريوما، كان ميكاجي يجلس على الأريكة في الصالة وعلى جانبه الأيمن كان يجلس ناغيسا، أما على الأيسر كان يجلس سيجي. كان الإثنان يناظران بعضهما البعض بين الحين والآخر بينما كان ميكاجي يناظر الفراغ أمامه سارح في أفكاره المشوشة.

تنهد سيجي وفرك جبهته بإصبعيه الإبهام والسبابة قبل أن يتكلم بهدوء قائلا: أعتذر بالنيابة عن ريوما-كون ميكاجي-كون...

طبطب سيجي على كتف الفتى ولكن ميكاجي ظل غارقا في أفكاره فتحدث ناغيسا هذه المرة بجدية قلما يستخدمها: ميكاجي-كون إسمع...ريوما-تشان...ليس بشخص سيء...

تدخل سيجي في حديث ناغيسا وقال: إن جرحه القديم قعد عاد...أعلم أنه ليس خطأك ما حدث في الماضي ولكن...

صمت سيجي حين وجد نفسه حائرا فيما يجب أن يقول كي يمسح آثار الصدمة والألم اللذان وقعا في قلب ميكاجي فيما أمسك ناغيسا بكتفَي ميكاجي وأداره بعض الشيء كي ينظر إليه قائلا: أعطه فرصة...إنه حقا ليس شخص سيء ولكنه...امم...

رفع ميكاجي رأسه ونظر أخيرا إلى ناغيسا بعد أن أفاق من سرحانه ثم قال: هل حقا...أمي...تركت أوني-تشان ووالده لتتزوج بأبي؟...

نظر ناغيسا وسيجي إلى بعضهما البعض للحظة، ثم وقف سيجي بارتباك وقال: أ-أنا سأدخل حقيبتك إلى غرفتك ميكاجي-كون.

أراد ناغيسا الإعتراض والنهوض هو الآخر، فالموقف حقا حرج، بما يجب أن يجيب هذا الفتى الذي فقد والديه منذ فترة قصيرة جدا والآن يسمع بأن والدته ليست إمرأة جيدة، ليست أما جيدة، ولكن سيجي كان سريعا في توجهه نحو الحقيبة وحملها إلى الداخل فاضطر ناغيسا للبقاء وتفادي نظرات ميكاجي له.

ميكاجي لم يدري بما يجب أن يشعر بعد الآن، أن يعرف أن والديه كذبا عليه حين أخبراه بأن والدته كانت متزوجة من والد ريوما ولكن والده إنفصل عنها بسبب أنهما غير متوافقان فقط. بما يجب أن يشعر وهو الذي ظن بأن والد ريوما هو الذي منع والدته من رؤيته لأنه شخص سيء، بما يشعر وكثير من المشاعر تتخبط داخله غير قادرة على إستيعاب ما يحدث؟

حاول ناغيسا إنهاء هذا الصمت المربك فقال: إذا...ماذا تنوي أن تفعل الآن ميكاجي-كون؟

تنهد ميكاجي تنهدا عميقا يظهر مدى الضيق الذي يشعر به الآن ثم قال: أمي طلبت منا تنفيذ وصيتها...لذا سأنفذها...سوف أحاول تغيير كره أوني-تشان حيالي.

ليس أمام ميكاجي حل آخر، إن كان يريد أن يستعيد ولو فردا من عائلته التي خسرها فعليه تحمل العقبات، في النهاية ريوما مثله تماما، ضحية ما فعله الكبار في الماضي ونال نصيبه من الحزن والألم أيضا.

إبتسم ناغيسا بعد ما سمع كلام ميكاجي، هو سعيد بوجود ميكاجي معهم الآن لأنه يشعر بالأمل في أن هذا الفتى سوف يعيد الإبتسامة لوجه ريوما.

صفق ناغيسا بيديه بحماس محاولا تغير الجو الكئيب الذي طرء عليهم وقال: إذا! هل نوضب أمتعتك سويا؟!

إبتسم ميكاجي وهز رأسه بالموافقة ثم نهض مع ناغيسا الذي سحبه من معصمه وبدأ بالجري نحو غرفة ميكاجي، نظر إليهما سيجي الذي كان يقف في الردهة ويتحدث بالهاتف وابتسم حين رأى الإبتسامة على وجه ميكاجي.

عند دخولهما الغرفة التي كانت عند نهاية الردهة فسح ناغيسا المجال لميكاجي كي يدخل الغرفة ثم قال بحماس: هذه هي غرفتك ميكاجي-كون! ما رأيك؟!

نظر ميكاجي من حوله إلى الغرفة وابتسم، كان اللون الأبيض طاغ على الغرفة، فسريره الذي كان في زاوية الغرفة لونه أبيض، شراشفه بيضاء وحتى اللحاف كان لونه أبيض ولكن كان في نهايته بعض الزخارف البسيطة الملونة باللون الأزرق الهادء. بجانب سريره كانت هنالك طاولة صغيرة بيضاء اللون أيضا وعليها كان هنالك مصباح فضي اللون وساعة سوداء فيما كانت النافذة الواسعة بعض الشيء بجانب السرير وستائرها كانت باللون الأزرق الهادء.

أما في الزاوية الأخرى للغرفة وبجانب باب الغرفة كان هنالك مكتب خشبي أبيض اللون وأمامه كرسيه الخاص بلون أسود، مباشرة بجانبه كانت هنالك خزانة الملابس وكانت بيضاء اللون ذات بابين، وكان هنالك مرآة متوسطة الحجم معلقة على أحد هذان البابان.

جلس ميكاجي على سريره وهو مايزال نظر من حوله إلى الغرفة بتمعن ثم قال: إنها رائعة.

إتسعت إبتسامة ناغيسا الذي إقترب نحوه وهو يتحدث بحماسه الغريب الأطوار قائلا: أليس كذلك؟! قلت ذلك لري-تشان~...كان يريد أن يشتري غرفة نوم سوداء اللون! هو يحب اللون الأسود كثيرا ولكنني أخبرته بأنك قد لا تحبذ ذلك اللون!

أعني إنه قاتم جدا! صحيح أنني أرتدي الكثير منه ولكن أن يكون أثاث غرفة النوم أسود اللون أمر يثير الإحباط بعض الشيء في رأيي! صحيح ميكاجي-كون؟؟

ظل ميكاجي يناظر ناغيسا بطريقة غريبة فيما ظل ناغيسا يبتسم له بحماس غريب، وفجأة ضحك ميكاجي ضحكة عالية بعض الشيء مثيرا حيرة ناغيسا ثم قال: ناغيسا-سان أنت مضحك حقا~

إتسعت إبتسامة ناغيسا حتى ظهرت أسنانه ثم قام بعمل علامة النصر أمام عينه وقال: هذا صحيح!! أنا شخص رائع!!

ضحك ميكاجي مجددا بقوة فيما ظل ناغيسا يقوم بعمل حركات غريبة الأطوار حتى حين نهضا لتوضيب حاجيات ميكاجي في الخزانة. كان سيجي يقف عند باب الغرفة ويبتسم بهدوء، قد يكون هذا الفتى حقا سببا في تغير ريوما ومسح الحقد والجرح الكبير اللذان يتخللانه.

دخل سيجي وتوجه نحو الشابان الجالسان على الأرض أمام حقيبة ميكاجي، كان يتحدث ناغيسا حينها قائلا لميكاجي: واااه ميكاجي-كون~ ملابسك ظريفة~~

إحمر وجه الفتى المراهق وقال بصوت يملؤه الإحراج: نـ ناغيسا-سان~~

ضحك ناغيسا وهو يطوي ملابسه ثم قال مطبطبا بقوة على ظهره: اوي~ اوي~ أمزح معك~

ثم عاد للضحك قبل أن يسعل سيجي سعلة مزيفة ليلفت نظريهما إليه ثم قال: يبدو لي أنكما بدأتما تتأقلمان سويا وهذا شيء جيد.

إبتسم ناغيسا إبتسامة كبيرة ووضع ذراعه حول كتف ميكاجي ثم قال: هاي هاي~ لا تقلق سيجي-سان سوف احرص على الإهتمام بميكاجي-كون

إبتسم سيجي هازا رأسه بالموافقة ثم قال: حسنا...أنا يجب أن أذهب الآن فلدي موعد مهم...ميكاجي-كون إن إحتجت لأي شيء إتصل بي حسنا؟

نهض ميكاجي عن الأرض بعد أن أبعد ذراع ناغيسا بخفة ولحق بسيجي الذي خرج من غرفته متوجها نحو باب الشقة ثم قال: ولكنني لا أملك رقم هاتفك سيجي-سان...ولا أملك حتى هاتفا كي اتصل بك.

أجابه سيجي وهو يرتدي حذائه: في الصالة يوجد هاتف يمكنك الإتصال بي عبره عند ضغطك على الرقم واحد فرقمي مسجل على الإتصال السريع.

هز ميكاجي رأسه متفهما ثم قال: شكرا لك على كل شيء سيجي-كون.

إعتدل سيجي في وقفته بعد أن إنتهى وابتسم له ثم قال: لا شكر على واجب ميكاجي-كون ولكن...لدي طلب واحد أطلبه منك.

هز ميكاجي رأسه بأنه منصت دون أن يقول أي شيء فيما أكمل سيجي قائلا: أرجوك أن تصبر على تصرفات ريوما-كون...أعطه فرصة لتقبلك في حياته وأنا واثق من أنك سترى جانبه الجيد حينما تعرفه أكثر.

ظل ميكاجي صامتا يناظر الرجل أمامه للحظات قبل أن يحاول الإبتسام دون أن يظهر إرتباكه ثم قال: سأفعل ما في وسعي.

إبتسم سيجي وطبطب بخفة على كتف ميكاجي ثم خرج من الشقة ملوحا له حتى أغلق الباب، تنهد ميكاجي ناظرا إلى الباب المغلق للحظات ثم إستدار وعاد إلى الغرفة، وعند دخوله تجمد مكانه للحظة يناظر الرجل الراشد أمامه وهو يناظر أحدى ألبومات الصوتر الخاصة به بعينان لامعتان.

إحمر وجه ميكاجي واقترب محاولا سحب الألبوم من يد ناغيسا صارخا: نـ ناغيسا-سان~!

أسرع ناغيسا بإبعاد الألبوم عن متناول يدي ميكاجي قائلا: ميكاجي-كون~ أهذه حبيبتك في المدرسة؟

إزداد إحمرار وجه ميكاجي وحاول سحب الألبوم مجددا من يد ناغيسا ولكن ناغيسا إبتعد مجددا ثم نهض فنهض ميكاجي أيضا ولكن ناغيسا كان أطول منه فلم يستطع سحب الألبوم من يديه حين رفعهما ناغيسا للأعلى.

ضحك ناغيسا على منظر ميكاجي وهو يحاول القفز لإلتقاط الألبوم ووجهه محمر بشكل كبير ثم قال: اوي~ فقط أجبني وسأعيد لك الألبوم~.

حاول ميكاجي مجددا القفز ولكن حين وجد أنه لا جدوى من جميع محاولاته توقف وهو يلهث ثم أخفى وجهه خلف يديه متمتما بإحراج: أجل كانت حبيبتي سابقا~

أنزل ناغيسا يديه وقال: سابقا؟ هل إنفصلتما؟

أبعد ميكاجي يديه عن وجهه وحين رأى أن الألبوم أصبح في متناول يديه سحبه من يد ناغيسا وأغلقه محتضنا إياه بقوة ثم قال والإحراج مازال مرسوما على وجهه الأحمر: لـ لا...لقد كان حبا من طرف واحد...هذه الصورة كانت في حفل الربيع للمدرسة وهي كانت الطالبة الأشهر في المدرسة لذلك...كانت تلتقط الصور مع من يريد أن يتصور معها فقط لا أكثر.

هز ناغيسا رأسه بالنفي وتنهد قائلا: هذا مثير للشفقة...على كل!

فرك ناغيسا شعر ميكاجي بقوة وقال بحماس: هي الخاسرة! أنت أظرف منها بكثير ميكاجي-كووون~

ضحك ناغيسا وعاد لتوضيب أشياء ميكاجي فيما تنهد ميكاجي بشيء من الإرتياح حين عاد ناغيسا للترتيب بدلا من التفتيش في صوره الخاصة. فعلا ناغيسا شخص غريب جدا! ولكن بالنظر إليه فهو شخص لطيف أيضا، مشرق ومليء بالحيوية، إنه يذكره بعض الشيء بصديقه أيزومي.

ضحك ميكاجي بخفة فنظر إليه ناغيسا وقال متسائلا: ميكاجي-كون~~ ما المضحك؟

قفز ميكاجي قليلا متفاجئا ثم قال بتوتر: ا-ايه؟ لـ لا شيء!...سأضع هذا...هناك!

وتوجه مباشرة نحو مكتبه الجديد فنظر إليه ناغيسا في حيرة للحظة ولكنه عاد مجددا لما كان يقوم به من توضيب.

-------------------------------------------------------------------
لم يعد ريوما إلى شقته إلا بعد منتصف الليل، دخل المنزل المظلم ليجد ناغيسا نائم على الكنبة في الصالة الدافئة، وهو شيء آخر لا يحبه ريوما لأنه من النوع الذي يشعر بالحر بسرعة ولذلك فهو يفضل الطقس البارد. نظر ريوما من خلال الردهة إلى الداخل ليجد بأن باب غرفة ميكاجي الجديدة مغلقا والأنوار مطفئة.

تنهد ريوما بتعب وخلع سترته ثم رماها على ظهر الأريكة المنفردة وجلس هنالك واضعا رأسه بين يديه للحظات قبل أن يرفع رأسه مجددا عند سماعه صوت ناغيسا الناعس وهو يقول: اوه...عدت ري-تشان؟

نهض ناغيسا واعتدل في جلسته فيما تحدث هذه المرة ريوما قائلا: أين هو؟

قطب ناغيسا حاجبيه مقتربا بعض الشيء من ريوما ثم قال: ري-تشان كم علبة سجائر شربت اليوم؟

نهض ريوما من مكانه متوجها نحو المطبخ فتبعه ناغيسا قائلا: ري-تشان...

فتح ريوما باب الثلاجة متنهدا وأخرج زجاجة الماء قائلا: لم أعدها.

تأفف ناغيسا مستندا إلى المنضدة الفاصلة بين المطبخ والصالة ثم قال: ألم تقل بأنك ستخفف من شرب السجائر حتى تستطيع التوقف نهائيا؟

وضع ريوما الزجاجة مكانها وأغلق باب الثلاجة قائلا: أيا يكن ناغيسا لا تبدأ مجددا.

صمت ناغيسا للحظة ثم تبع ريوما الذي توجه نحو الردهة ثم قال: إنه نائم.

أدار ريوما رأسه بعض الشيء ونظر إلى ناغيسا بطرف عينه ثم عاد للنظر أمامه ومتوجها نحو نهاية الردهة وقال: اها...

تبعه ناغيسا حتى فتح باب غرفته التي كانت مواجهة لغرفة ميكاجي وقال: أجل...ري-تشان لقد كنت قاسيا عليه اليوم.

فتح ريوما باب خزانته السوداء والتي كانت مواجهة لسريره الرمادي الكبير بعض الشيء وأخرج ملابس النوم خاصته قائلا: هو من قرر العيش معي وبذلك فعليه تحمل نتيجة قراره هذا.

عم الصمت للحظات في المكان حين لم يدري ناغيسا بما يجيب صديقه، تفكيره خاطئ تماما ولكن مازال جرحه لم يندمل ولذلك لم يستطع أن يضغط عليه كثيرا، ليس الآن على كل حال.

أخذ ريوما ملابسه ومنشفة كبيرة ثم خرج من الغرفة بعد أن أفسح له ناغيسا المجال وتوجه نحو الحمام الذي كان بابه قريب من باب غرفة ميكاجي فقال له ناغيسا: أنا سأذهب إذا وأراك في الغد...حسنا؟

هز ريوما رأسه بالموافقة قائلا: أجل سأحتاجك في شيء غدا...يبدو أن اويابون يريدني في شيء مهم ويريد أن يحادثني به هنا لذلك لا يمكن للفتى البقاء هنا غدا.

هز ناغيسا رأسه متفهما ثم قال: لنتحدث غدا...تصبح على خير.

أخذ ناغيسا سترته من الصالة فيما دخل ريوما الحمام وأغلق الباب خلفه، إرتدى ناغيسا حذائه ومن ثم خرج مغلقا الباب خلفه.

--------------------------------------------------------------------------

في صباح اليوم التالي، إستيقظ ميكاجي من نومه على صوت منبه الساعة بجانب سريره، دخل الحمام، غسل وجهه وأسنانه ثم عاد وارتدى ملابس المدرسة. إنه يعلم بأنه يجب على الأقل أن يبقى اليوم في المنزل بما أنه اليوم الأول له هنا، وغيابه اليوم عن المدرسة لم يكن ليوقعه في مشكلة كبيرة لأنه بالأساس لم يذهب إلى المدرسة طوال هذه المدة بسبب الحادث الذي أصابه وعائلته، ويعلم أيضا أن عليه التحدث مع ريوما لتوضيح الأمور بينهما ولكنه كان قلق وخائف بعض الشيء من مواجهته فقرر أن فكرة الذهاب إلى المدرسة اليوم فكرة جيدة خصوصا أنه بذلك سيستطيع التفكير بشكل أصفى ليواجه أخاه بوضوح أكبر عند عودته.

نظر إلى نفسه في المرآة بعد أن إنتهى من ترتيب نفسه ثم إستدار وأخذ حقيبته التي كانت على مكتبه وخرج مسرعا نحو باب الشقة متأملا أنه لن يرى ريوما الذي لابد وأن يكون نائما في هذا الصباح الباكر.

جلس على الحافة مخرجا حذائه من خزانة الاحذية ليرتديه ولكنه قفز فجأة مفزوع حين تحدث ذلك الصوت البارد من خلفه قائلا: ماذا؟ أغيرت رأيك بهذه السرعة وتنوي الهرب؟




http://fc00.deviantart.net/fs70/f/2013/024/0/c/card_suits_divider_by_bailulu-d5sj1l7.gif

دلع سااكورا
18-10-2014, 00:46
السلام عليكم

الرواية جميلة جدا وبفكرة غريبه

احببت ميكاجي وصديقه جدا .. صديقه - لم احفظ اسمه - يبدو شابا صالحا وان كان به بعض الانحراف ^^
وهناك ريوما صحيح ... لم احببه ابدا .. حسنا صحيح انه قد يتعقد بعد تخلي امه عنه ولكن هذا لا يعني ان يكره اخاه من امه بسببها -_-" .. ما شأن اخيه الاصغر بهذا ليحقد عليه .
وذلك المرح الذي نسيت اسمه ايضا ... انبطاعي الاول كان انه خبيث لكنه يتظاهر .. او بدلا من يتظاهر يظهر شخصيته اللطيفه ويخفي الاخرى .. هذا ما بدا لي ..
وذلك المحامي يبدو لطيفا جدا .. احبببته ..
وكذلك الجد يبدو رحوما ..

ربما يقحم ميكاجي مع عصابة اخيه .. احببت هذه الفكرة في الواقع ^^
بانتظار البارت القادم

WAAD5
16-05-2015, 23:13
الروايه جدااااااااا جميله
أتمنى تكملينها بأقرب فرصه ❤️
بأنتظار البارت القادم

يوني الأمورة
17-05-2015, 20:47
Waiting for new part:e108:

Nanako maya
18-05-2015, 10:47
رائهة روايتك رائعه انني انتةر الفصل القادم بفارغ الصبر

sweetspring
05-06-2015, 11:27
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


http://fc09.deviantart.net/fs71/f/2013/110/9/0/heart_emote_by_gasara-d62dv0x.gif أولا بدي قول انو صراحة توقعت انو خلص القصة انتست وما توقعت تعجبكن كتير http://dl3.glitter-graphics.net/pub/369/369323wnl5verem3.gif فما رجعت عملت تشيك اب عليها لحتى فتت صدفة عالمنتدى ولقيت جايتني رسالة من وحدة أمورة كتير http://gazo.emoji7.jp/img/04ria_615824/%E3%83%8F%E3%83%BC%E3%83%88_m.gif ثانكسسس حبيبتي عالرسالة واسفة ما رديت عليكي دغري لأن ما كنت بدي أوعدك بشي وبعدين أخلفه فتركتها لحتى قدرت كمل الحلقة الجديدة.


http://fc09.deviantart.net/fs71/f/2013/110/9/0/heart_emote_by_gasara-d62dv0x.gif ثانيا بدي أشكركن كلكن على ردودكن الحلوة كتير http://33.media.tumblr.com/632e9d0f888228f694f49acabc4b6ebc/tumblr_inline_mmuo48lCUp1qz4rgp.gif الي شجعتني إرجع كمل الحلقة الجديدة...وما بدي أوعدكن بشي بس إن شاء الله إن شاء الله رح كملها بأسرع وقت ممكن ورح حاول ما طول عليكن أبدا


الحلقة رح حطها بالرد الجاي http://33.media.tumblr.com/tumblr_mc45zqKWYv1qdlkyg.gif وأتمنى بعد هالنطرة ما إخذلكم

sweetspring
05-06-2015, 11:34
الحلقة الثالثة

http://fc01.deviantart.net/fs20/f/2007/262/a/b/Fairy_Tale_by_shirokuro_chan.gif

وقف ميكاجي ثم إستدار ببطء، نظر إلى صاحب الملامح المتجمدة فيما كان يقترب شيئا فشيئا منه وشعر بأنه قلبه سيتوقف عن النبض في أي لحظة الآن من شدة الخوف، أسيسمعه المزيد من الكلام الجارح؟ أسيضربه أيضا؟ ملامحه لم تبشر بأي خير.
وقف ريوما على بعد عدة خطوات من ميكاجي وظل يناظره للحظات ثم قال: إذا؟
حاول ميكاجي عدم التلعثم بالكلام وأجاب بصوت منخفض: لا...أنا ذاهب إ-إلى المدرسة.
هز ريوما رأسه بالنفي ساندا كتفه على الحائط بجانب باب غرفة الجلوس ثم قال: ليس اليوم.
قطب ميكاجي حاجبيه بتعجب ولحق بريوما الذي دخل غرفة الجلوس وكأنه أنهى حديثه، دخل ميكاجي ليجد ريوما جالس على الأريكة الكبيرة فقال: ماذا تعني؟
مد ريوما يده والتقط علبة السجائر التي كانت على الطاولة ثم أشعل سيجارة وأجاب ببرود: إجلس.
ناظره ميكاجي للحظات وأراد أن ينبهه لمخاطر التدخين وخصوصا في الصباح وعلى معدة خاوية ولكنه علم أن الوقت ليس مناسب الآن لنصائح كهذه خصوصا وهو بالأساس يكرهه فتوجه نحو الأريكة الصغيرة وجلس فتحدث ريوما سائلا: في أي مدرسة تدرس؟
أجابه ميكاجي قائلا: ثانوية طوكيو الجديدة.
هز ريوما رأسه بشكل بسيط ثم أخذ وقته بالإستمتاع بسيجارته قبل أن يتحدث مجددا قائلا: إنها ليست بعيدة من هنا...كيف تذهب إليها؟ بالحافلة؟
حاول ميكاجي كتم إبتسامة كادت تظهر على وجهه، فعلى ما يبدو أن أخاه الكبير يكن له الإهتمام ولكنه لا يريد إظهاره، ثم أجاب قائلا: لا، عادة يقلنا والد صديقي بسيارته.
أطفئ ريوما سيجارته ثم تكلم بلهجة الأمر قائلا: من الغد وصاعدا سيأخذك كازاكي إلى المدرسة ويعيدك، لا أريدك أن تجول هنا وهناك بعد المدرسة، أتفهم؟
توسعت عينا ميكاجي بصدمة بعد ما سمعه من ريوما، إنه يمزح صحيح؟! هذا أمر مستحيل!! كيف له أن يحبسه هكذا؟! إلى متى؟! حتى تنتهي السنة؟!! مستحيل!...حاول ميكاجي تغيير رأي ريوما: مـ ماذا؟!...مستحيل! لا يمكنك...
نظر ريوما بنظرات باردة كالجليد إلى عيني ميكاجي اللتان كانتا متسعتان بصدمة كبيرة وهلع: أنت تعيش تحت سقفي وأنت من إختار ذلك، ثم أنا بالنسبة لك أوني-تشان صحيح؟ لذا يجب أن تسمع كلامي ولا تعارضني...
فتح ميكاجي فمه لنقاشه ولكن قبل أن يستطيع قول أي شيء، نهض ريوما واتجه نحو باب غرفة الجلوس قائلا: إن كنت لا تستطيع إتباع قواعد منزلي يمكنك الرحيل.
ثم توقف عند الباب وقال بصوت منخفض بعض الشيء: لا يمكن أن أسمح لأعدائي بإستغلالك كنقطة ضعف بالنسبة لي...
نهض ميكاجي ببطئ مقطبا حاجبيه في حيرة ثم قال هو الآخر بصوت منخفض: ماذا تعني؟
عم الصمت للحظات في المكان حتى تحدث ريوما قائلا: لديك اليوم كله لتفكر بالأمر وتتخذ قرارك...إن كنت لا تستطيع تحمل قواعدي يمكنك الرحيل...تماما كما فعلت والدتك.
خرج ريوما من غرفة الجلوس متوجها نوع غرفته ليكمل نومه بينما ظل ميكاجي مكانه للحظات لا يصدق بأن حياته ستتغير هكذا، هل إتخذ القرار الخطأ؟ هل هدفه في الحصول على جزء من عائلته مجددا يستحق هذا الأمر؟
خرج ميكاجي والتقط حقيبته التي تركها منذ دقائق على الأرض أمام باب الشقة، ثم توجه نحو غرفته وغير ملابسه ثم ارتمى على سريره واستلقى يفكر في كلام أخيه.
-----------------------------------------------------------------------
في ثانوية طوكيو الجديدة، كان إيزومي يجلس على كرسي في الردهة بجانب باب مكتب مدير المدرسة، تنهد ونظر إلى كم قميص المدرسة الممزق، ومن ثم رفع رأسه ونظر إلى رجل ناداه بإسمه بنبرة غاضبة.
إقترب الرجل منه فوقف إيزومي وقال: أوني-تشان.
نظر أخوه إلى عينيه وهمس بغضب كبير قائلا: إيزومي! هذه سخافة! إنها المرة الثالثة هذا الأسبوع!
حاول إيزومي أن يشرح قائلا: إنها ليست غلطتي!...أنا...
ولكن قبل أن يكمل فتح باب مكتب المدير وأطلت السكرتيرة بجزء من جسدها عندما سمعت التهامس خارج مكتبها وعلمت أنه لابد أن يكون الأخ الأكبر لإيزومي لكثرة قدومه مؤخرا، إلتفت الرجلان إليها فيما قالت: سيد شويو ماساكي...المدير بإنتظارك.
شكرها شويو ومن ثم إلتفت ناظرا بغضب إلى إيزومي للحظة قبل أن يدخل المكتب. بعد ما يقارب العشر دقائق، خرج شويو من المكتب وتنهد دون أن ينطق بكلمة فيما وقف إزومي مجددا وإلتقط حقيبته من على الكرسي الذي كان بجانبه.
كاد يتحدث إيزومي ويعود للشرح ولكن شويو بدأ يمشي في الردهة قائلا: فلنذهب.
أسرع إزومي للحاق بشويو متنهدا بإنزعاج متأكد من أنه سيستمع للأسطوانة المعتادة حول أنه يضع نفسه في مشاكل لا داعي لها وبأن هذه المشاكل ستأثر على درجاته إلخ إلخ إلخ، أشياء هو لا يكترث لها الآن.
عند وصولهم إلى حيث كانت سيارة شويو تقف، أخرج شويو مفتاح السيارة من جيبه وفتحها ثم ركب في مقعد السائق بينما ركب إيزومي بجانبه ورمى بحقيبته للمقعد الخلفي.
إلتفت شويو بجسده قليلا ليواجه إيزومي ثم قال وهو يحاول أن لا يفقد أعصابه: فقط أخبرني متى تنوي أن تتوقف عن التصرف كالأطفال!
قطب إيزومي حاجبيه وقال بإنزعاج: أنا لست طفلا أوني-تشان!
ضرب شويو مقود السيارة بغضب وإعتلى صوته قائلا: حسنا إن كان هذا صحيحا فتوقف عن التصرف مثلهم!
زمجر إيزومي قليلا بإنزعاج وقال: أنت لا تفهم! إن الحثالة في مدرستي يسخرون من حادثة موت والدي ميكاجي-سان!
عم الصمت للحظات في السيارة قبل أن يأخذ شويو نفسا عميقا ثم يقول بنبرة أكثر هدوء: إسمع...أعلم أن الأمر صعب جدا على ميكاجي، ولكنه لم يعد بعد إلى المدرسة ولا يعلم بأمر هؤلاء الصبية! إنك تضع نفسك في مشاكل لا حاجة لها.
هز إيزومي رأسه بالنفي لعدة مرات حتى أنهى شويو كلامه ثم قال: لن أنتظر حتى يعود ويسمع تلك الكلمات الجارحة حتى أتصرف...كان يجب علي كصديقه أن أتصرف.
ظل شويو يناظر أخاه الأصغر وشيء من مشاعر الفخر قد بدأت تتخلله، عم الصمت مجددا للحظات أخرى ثم قال: لن يرضى ميكاجي بأن تضع نفسك في كل هذه المشاكل.
هز إيزومي رأسه موافقا كلام شويو ثم قال: أعلم ذلك أوني-تشان وليس هنالك حاجة لأن يعرف بالأمر.
تنهد شويو ودلك جبهته بأصابع يده ثم مد يده الأخرى وإلتقط جهاز اللاسلكي الموجود في سيارته عندما سمعه يرن رنة التنبيه ثم رفعه إلى فمه وضغط إحدى أزراره قائلا: أجل رين؟
ترك الزر ليستمع إلى ما أراده رين الذي رد قائلا: شويو-سان أيمكنك المرور بالمركز؟ إننا بحاجة إلى الملف 109.
أجابه شويو قائلا: حسنا أعطني دقائق فأنا في مكان قريب لن أتأخر.
وضع شويو الجهاز مكانه وأدار المحرك ثم قاد مبتعدا عن المدرسة. الصمت كان عاما في السيارة، شويو متعب ولا يجد رغبة في الكلام. فقد كان يعمل بجد في الأسابيع الماضية على بضع قضايا جنائية صعبة. الوضع لم يكن بالغريب عليه فهو معروف بأنه أحد أشهر المحقيقين في البلاد ولكن بجانب كل تلك القضايا، كانت هنالك قضية لم يستطع أي محقق أن ينهيها وقد أخذت منه سنين عديدة حتى الآن ليحلها ولكن لا جدوى.
أكان هو السبب؟ هل بسبب أنه قد كبر وأصبح الأمر أصعب عليه للإستنتاج والتحليل؟ هل عمر السابعة والعشرون يعد كبيرا؟ إن كان كذلك فلماذا مازال يستطيع حل القضايا الأخرى بسرعة وبسهولة على عكس هذه القضية؟ إنه متأكد من كان سببا في موت هاناكا، وهو متأكد أيضا من أن تاكيرا واتاشي رئيس عصابة الكوبرا، في النهاية هاناكا الذي كان أحد رجال تاكيرا الذين يثق بهم ضبط من قبل العصابة وهو يسجل كلامه مع تاكيرا وهو يظنه لا يدري، ليكتشفوا لاحقا بأنه كان جاسوسا لعصابة أخرى وأن هاناكا لم يكن إسمه الحقيقي.
لابد وأن يكون تاكيرا هو القاتل، حتى وإن لم يكن ذلك بيديه المجردتين، كان شويو متأكد من أن تاكيرا كان موجودا أثناء حادثة تعذيب الرجل وأنه هو الذي كان يأمر رجاله كيف يتصرفون وماذا يفعلون حتى أمرهم في النهاية بأن يقتلوه. ولكنه حتى الآن لم يستطع أن يجد أي دليل قاطع يدخل ذلك المجرم إلى السجن ليقضي بقية حياته هناك.
عند توقف شويو أمام إشارة المرور الحمراء، مد يده للخلف وسحب ملفا أصفر اللون ثم وضعه في حضن أخيه قائلا: عندما نصل أريدك أن تعطي هذا الملف لرين، سأنتظرك في الموقف حسنا؟
هز إيزومي رأسه بالموافقة فيما عاد شويو للقيادة عندما تبدل لون الإشارة للاخضر. فتح إيزومي الملف ليلقي نظرة، الفضول كان يأكله كعادته ولم يمانع شويو ذلك فقد كان دائما ما يأخذه معه إلى مركز الشرطة حينما تكون والدتهما مشغولة ولا تستطيع الإعتناء به. ولطالما إستمع شويو لكلام إيزومي حينما يدلي برأيه في أي قضية كان يعمل عليها حتى مع صغر سنه فقد كان دائما ذكيا وله بصيرة في أمور كثيرة.
قلّب إيزومي عدة صفحات لصور الضحية والأدوات التي إستخدمت في تعذيبه وقتله، وصفحات أخرى تحمل صور ومعلومات عن بعض أعضاء العصابة، وبينما كان إيزومي يقرأ بعض المعلومات توقف فجأة عند إحدى الصفحات ثم همس قائلا: ريوما فوجي.
إلتفت شويو للحظة ثم أعاد نظره نحو الطريق قائلا: ماذا؟
إلتفت إيزومي إلى أخيه ثم أعاد نظره نحو صورة ريوما قائلا: اه لا شيء...إسم هذا الرجل فقط يذكرني بميكاجي-سان..فأخوه يحمل الإسم نفسه.
إتسعت عينا شويو قليلا ثم قال: أأنت متأكد؟
أغلق إيزومي الملف قائلا: أمم..إنني متأكد من أن إسمه هو ريوما ولكنني لست متأكدا من إسم عائلته ولكن أظنه كذلك...أذكر بأن محاميه قد أخبره بأن إسم أخيه هو ريوما فوجي عندما اطلعه على وصية أمه.
هز شويو رأسه متفهما وهو يلتف بالسيارة حتى دخل موقف السيارات أسفل مبنى مركز الشرطة ثم قال: ألا تعرف كيف يبدو شكله؟ ألم يرك ميكاجي أي صورة له؟
حاول إيزومي التذكر ثم قال: أذكر أنه مرة أرسل إلي بعض من صوره عندما إحتاج أن يقوم بإعادة تحديث هاتفه المحمول وكان قلقا من أنه قد يفقد الصور...أظنني مازلت أحتفظ بتلك الصور في هاتفي ولكن جميع الصور قديمة.
سحب إيزومي حقيبته من المعقد الخلفي وأخرج هاتفه المحمول ثم بدأ يبحث بين الصور المرسلة إليه حتى وجدها فقال: وجدتها.
أطفئ شويو المحرك وخرج من السيارة فأسرع إيزومي وفعل الأمر نفسه فيما قال شويو: أرسل إلي جميع الصور التي تملكها له.
توقف الإثنان بانتظار المصعد فيما قال إيزومي متسائلا وشيء من القلق قد بدء يعتليه: لماذا؟
فُتِح باب المصعد فدخل الإثنان وشويو يجيب أخيه قائلا: إرسلها وحسب، يجب أن أتأكد من إن كان هو نفسه الرجل في الملف.






http://fc01.deviantart.net/fs20/f/2007/262/a/b/Fairy_Tale_by_shirokuro_chan.gif

sweetspring
05-06-2015, 11:37
نكملة الحلقة الثالثة...

http://fc01.deviantart.net/fs20/f/2007/262/a/b/Fairy_Tale_by_shirokuro_chan.gif

هرع إيزومي بإرسال الصور ضاغطا على شاشة الهاتف بأصابعه المرتعشة بينما إزدادت سرعة نبضات قلبه. لا يعقل أن يكون هو نفسه صحيح؟ إن كان كذلك، فإن ميكاجي سيكون في خطر بالغ!...يجب أن يتصرف ويعيد ميكاجي في أسرع وقت ممكن.
عندما وصل المصعد إلى الطابق الثاني، فُتح الباب فخرج الإثنان ومضيا في الرواق حتى وصلا إلى الباب الرابع فدخلا دون طرق الباب. كان هنالك رين جالس خلف مكتبه بينما كان يتحدث مع أحد المحققين حول بعض الصور والأوراق المتبعثرة فوق مكتبه.
توقف الإثنان عن الكلام والتقتا إلى شويو الذي نزع سترته ورمى بها على الأريكة المواجهة لمكتب رين قبل أن ينظر إلى المحقق ويقول: هاناوا-كون أريدك أن تطبع لي هذه الصور رجاء، يوجد عدة صور لنفس الصبي في الهاتف"
أخذ هاناكو الهاتف من يد شويو وأسرع خارجا من المكتب لينفذ ما طلبه منه المحقق للتو، جلس شويو على الكرسي أمام مكتب رين الذي نظر إليه في حيرة وقال: ما الأمر؟
وقبل أن يجيب شويو قاطع إيزومي حديثهما مادا الملف الأصفر الذي كان بحوزته قائلا: أوني-تشان الملف.
أخذ شويو الملف ثم نظر إلى رين وقال مجيبا: أظنني وجدت طرف الخيط للوصول إلى تاكيرا واتاشي أخيرا.
إتسعت عينا رين بصدمة كبيرة واعتلى وجهه إبتسامة كبيرة قائلا: يا الهي! وأخيرا؟!
هز شويو رأسه بالموافقة ثم التفت إلى إيزومي وقال: إيزومي إذهب وساعد هاناوا-كون.
هز إيزومي رأسه بالموافقة وخرج بسرعة من المكتب مع أنه كان واثقا بأن هاناوا ليس بحاجة إليه ولكنه أيضا كان يعلم بأن أخيه الأكبر يحتاج لأن يحادث رين بأمور لا يجب أن يسمعها.
عندما أغلق إيزومي الباب وضع شويو الملف على المكتب وبدء يقلب الصفحات قائلا: تذكر ريوما فوجي؟
قطب رين حاجبيه في حيرة بينما كانت عينيه تتابعان حركة يدي شويو قائلا: أجل، ما به؟
عندما وصل شويو إلى صفحة معلومات ريوما توقف وضرب بكف يده بخفة على الورقة قائلا: الولد في تلك الصور...قد يكون هو.
رفع رين حاجبا وقال: ماذا؟
أكمل شويو شرح الموضوع قائلا: صديق إيزومي، إسمه هو ميكاجي ساتو، توفي والداه في حادث سيارة منذ ما يقارب الشهر تقريبا...ووصية والدته كانت أن يعيش ميكاجي مع أخيه الأكبر، وأخوه الاكبر يدعى ريوما فوجي.
قطب رين حاجبيه مجددا ثم قال متسائلا: ولكنك قلت للتو أن إسمه هو ميكاجي سـ....
ولكن قبل أن ينهي رين سؤاله أجابه شويو مفسرا: إنه أخوه من والدته فقط...كل منهما لديه والد مختلف.
فتح رين فمه بشيء من الصدمة وتراجع حتى إستلقى بظهره على ظهر كرسيه ثم قال: يا الهي...لا أستطيع أن أصدق بأننا قد وصلنا إلى طرف خيط قد يحل القضية أخيرا.
إستوقفه شويو قائلا: لسنا متأكدين بعد...يجب أن ننتظر نتائج الصور التي بحوزتنا إن كانت حقا صور ريوما فوجي في طفولته أم لا قبل أن نتسرع في العمل على الخطوة الجديدة.
----------------------------------------------------------------------------------
فتح ميكاجي عينيه بانزعاج عندما تدلت أشعة الشمس وهي تغرب على وجهه من خلال إختراقها لنافذة غرفته، نظر إلى النافذة بعين واحدة بينما كانت الأخرى ما تزال مغلقة ثم نهض واعتدل في جلسته متمددا.
إلتفت إلى يمينه ونظر إلى المنبه على المنضدة الصغيرة بجانب سريره ثم تأفف وقال بصوت ناعس: 5:00 مساء؟!...
فرك وجهه بيديه عدة مرات وهو غير مصدق بأنه قد نام كل هذا الوقت دون أن يشعر، نهض من سريره وتوجه نحو النافذة ليشاهد الغروب حين طُرِق الباب فجأة.
إلتفت وظل واقفا مكانه للحظات، لابد وأنه ريوما يريد أن يعرف ما هو قراره النهائي، أو ربما أراد أن يعطيه جرعة جديدة من الكلمات القاسية. ولكنه كان يأمل أن لا يكون هو فهذا أكثر مما يحتمل في يومين.
توجه نحو الباب حين طٌرِق للمرة الثانية وفتحه حابسا أنفاسه، حتى رأى الوجه البشوش والشعر الأشقر فتنهد بارتياح وقال بصوت منخفض: ناغيسا-سان
إتسعت إبتسامة ناغيسا ورفع يده ملوحا بمرح ثم قال بحماس: مرحبا ميكاجي-كون~~ ماذا تفعل؟~
إبتسم ميكاجي مع أنه لم يكن في مزاج جيد ولكن كان من الصعب عليه أن لا يبتسم عند رؤيته لإبتسامة ناغيسا المشرقة، ثم قال: لقد إستيقظت للتو...تفضل.
ولكن ناغيسا دفع به فجأة إلى الغرفة وأمسك بمقبض الباب قائلا بحماس: لا وقت!! غير ملابسك بسرعة فإننا سنخرج ونمرح!!
كاد ناغيسا يغلق الباب ولكن هرع ميكاجي وأمسك بالمقبض من الداخل قائلا: إلى أين؟!
أجابه ناغيسا بنبرة عالية حماسية: لمشاهدة فيلم ما!! ومن ثم يمكننا تناول المثلجات او ما شابه!! لذا أسرع!
سحب ناغيسا الباب وأغلقه فتنهد ميكاجي وضحك قليلا من تصرفات ناغيسا الطفولية، ومع أنه لم يكن في مزاج للخروج ولكن عند التفكير بالأمر فإنه بحاجة للخروج للترفيه، فهو لم يخرج إلى أي مكان منذ الحادث وبقائه وحده سوف يزيد من توارد الأفكار حول الحادث في رأسه مما سوف يزعجه وسوف يدفعه للبكاء مجددا، وهذا أمر لم يرده ميكاجي فالكئابة باتت تتعبه جدا.
-------------------------------------------------------
فيما كان ميكاجي يستعد، كان ناغيسا في غرفة الجلوس يتحدث إلى ريوما الذي كان يلصق مسجلا صغيرا أسفل الكنبة الكبيرة. فيما كانت نظرات ناغيسا تلاحق تحركات ريوما قال بنبرة جدية قلما يستخدمها: إذا متى نستطيع العودة؟
إعتدل ريوما في وقفته ورتب سترته الصوفية الزرقاء مجيبا: لست أدري...قد يطول الإجتماع...سوف أبعث لك برسالة عندما ننتهي.
هز ناغيسا رأسه بالموافقة ثم التفت كلاهما حين دخل ميكاجي غرفة الجلوس قائلا: أنا جاهز.
إبتسم ناغيسا فابتسم له ميكاجي ولكن في اللحظة التي نظر باتجاه أخيه ووجده يتفادا النظر إليه عاد الحزن يتخلله فاختفت ابتسامته شيئا فشيء.
عم الصمت المكان للحظات فهرع ناغيسا بسحب ميكاجي من معصمه قائلا: هيا بنا قبل أن نتأخر!
ولكن ميكاجي لم يتحرك والتفت ناظرا إلى اخيه الذي توجه نحو المطبخ بصمت فقال بتردد: أوني-تشان...لن...تخرج معنا؟
توقف ريوما للحظة مكانه ومن ثم عاود المشي نحو ماكينة القهوة مجيبا ببساطة: لا
أصاب ميكاجي الإحباط التام، كان يتأمل أن يخرجا سويا ليتعرف عليه أكثر، كان قد جهز نفسه نفسيا لتحمل كلماته طالما أنه سوف يحادثه أكثر متأملا أنه قد يجد فيه جانبا يخوله الدخول إلى عقله ليغير رأيه فيه.
حاول ناغيسا سحبه مجددا بلطف قائلا: هيا بنا ميكاجي-كون.
إلتفت ميكاجي ونظر إلى ناغيسا بعينيه الحزينة للحظة ثم سمح له بسحبه معه الى خارج المنزل، إذا فالأمر سيكون صعبا كما توقع، لقد كان متأكدا من ذلك، عليه أن يعمل بجد حتى يستطيع أن يغير من رأيه ليتقبله ويتقبل فكرة أنه أخوه وعائلته.

داخل الشقة، كان ريوما يناظر الكوب الفارغ أمامه وفكره شارد، حتى توقفت الماكينة معلنة غليان القهوة، تنهد وصب القهوة في الكوب ولكن فكره عاد للشرود للحظة قبل أن يصرخ فجأة حين انسكب قليل من القهوة على يده التي كانت تمسك بالكوب، ثم هرع وسحب منشفة صغيرة كانت معلقة بجانب المغسلة ليمسح ما انسكب على المنضدة وعلى يده.
------------------------------------------------------------
كان شويو في مكتبه ينظر إلى بعض الملفات أمامه بتركيز تام حين طرق أحدهم الباب، نظر إلى الباب للحظة ثم أعاد نظره نحو الملفات قائلا: تفضل.
دخل هاناوا يحمل بين يديه ملفا بني اللون وقال: شويو-سان لقد أحضرت النتيجة التي طلبتها لصور الصبي.
ترك شويو ما بيده ونظر إلى هاناوا ثم مد يده باهتمام بالغ وقال: أرني...
أخذ شويو الملف من يد هاناوا وأخرج الأوراق التي كانت بداخلها قائلا: شكرا لك هاناوا-كون...يمكنك الذهاب الآن.
هز هاناوا رأسه وخرج مغلقا الباب خلفه.


http://fc01.deviantart.net/fs20/f/2007/262/a/b/Fairy_Tale_by_shirokuro_chan.gif

Nanako maya
05-06-2015, 14:07
يااااااي اول تعليق ^-^

مرحباً كيف حالك أرجو ان تكوني بخير >-<

يااااي الحلقة كانت في قمت الروحة لم يذهب حماسي سدا ^٥^

اصبحة متحمسة اكثر لمعرفة ماذا سيحدث مع ويوما و ميكاجي و أنا في قمة الحماس لمعرفة ماذا سيحدث

سأكون في انتظارك الى إلقاء ^_^

NaruXD
06-06-2015, 08:03
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ~

قصيييييييرة ><"
معليش اول الشي قلتو , هلا هو فعليا الحلقة مالها قصيرة بس بالنسبة لي يب >~<
وبصراحة جو القصة ممتع ومشووق والشخصيات روعة ::جيد::

ريوومآآ حزنّي عليه :بكاء: هو اكييد الأوكآسان بتاعو تركتهم لسبب احسس انها أوكآسان عظيمة مدري ليه *-*
ايوا بنرجع لـ ريوما هو فعلا باين عليه طيووب وذو قلب كبير بس مشكلته
ان من النوع الي بيفكر بشي وبيتصر شي تاني XD
المهم شخصية جميلة وطبعا فيه برود

نآغيسآآآآآ ظرييف كتييييير حبيتووو وحاليا ما بقدر اوصفو غير بالشخص المضووي =w=
منتظرة يظهر عنو بشكل اعمق

إيزومي وما ادراك ما إيزومي !!
بطل ! T^T فظييع هو واخلاص الصداقة بتاعوو حركلي مشاعري يعني غير ان يزوور صديقه لآ ويدافع عنو
ومابدو ياه يتعرض لـ اي من المشاكل ! وغير هيك خفيف دوم , لطيف جداً خلاص وقعت معاه:031:

ميكاجي ! مع ان ريومآ مسكين بس يضرب عشان جرحلي ميكاجي
يعني اصلا هو هلولد كتلة من المشاعر واتحطم بعد ما فقد والديه ( عندي فضول اعرف ) بعدها
بيطلع بصيص امل في وجهو ان في حد تاني غير الجد من الكآزوكو بتاعو لا يزال على قيد الحياة بس هلبصيص
تحول لشعاع ليزر اخترق قلب الولد المسكين T^T حطملو كل توفعاتوو
بصراحة كان نفسسي اضرب ريوما وبشدة ::غضبان::
*-* بس عجبتني ردة الفعل تبع ميكاجي وان تقبل الموقف وقرر يزيل الكره الموجود شخصية ايجابية بجدارة
كيووت بس مسكين علق معاهم وما حد سمى عليه XDD

شويووو هاد المآن المستعجل XD مع ان ما برز كتيير بس في شي غريب جذبني <3
هو اكييييد لان بيكون اخوه لـ ايزومييي >> عرفت السبب ::سعادة::
اخوات عندهم نفس الجاذبية ><

سيجي هاد العاقل المتفهم حلوو هو بس ما اخدت فكر كتيرة عنو
لسى في البداية عشان هيك منتظرة التكملة بفارغ الصبر *-*
بس في اشيا ما فهمتها او لقيتها شوي صعبة

انه متأكد من كان سببا في موت هاناكا، وهو متأكد أيضا من أن تاكيرا واتاشي رئيس عصابة الكوبرا، في النهاية هاناكا الذي كان أحد رجال تاكيرا الذين يثق بهم ضبط من قبل العصابة وهو يسجل كلامه مع تاكيرا وهو يظنه لا يدري، ليكتشفوا لاحقا بأنه كان جاسوسا لعصابة أخرى وأن هاناكا لم يكن إسمه الحقيقي.
لابد وأن يكون تاكيرا هو القاتل، حتى وإن لم يكن ذلك بيديه المجردتين، كان شويو متأكد من أن تاكيرا كان موجودا أثناء حادثة تعذيب الرجل وأنه هو الذي كان يأمر رجاله كيف يتصرفون وما

ما ادري يا عشان كنت بقرأها بالليل فمسطلة او مخي سميك زيادة XD
هو يعني مو ان ما فهمتها بس حسيتها شوي لبكتني ^^"
وإن شاء الله من المتابعيين بسس ما تطولي علينا فلاحدااث ^^

يوني الأمورة
06-06-2015, 21:37
اهلا بعودتك اختي كنا ننتظرك

حلقة رااائعه وحزينه شوي كسر خاطري ميكاجي تشان احسه متأزم:e403:

اتمنى تطولي لنا البارت الجاي لانه هذا قصير توني تحمست الا خلص

اتتظرك
تحياتي
يوني

WAAD5
08-06-2015, 08:13
آه اخييرررررا ~ ❤
لما شفت اسم القصة قلت لا مستحيل نزلت وادخل اقرأ الحلقه 3 :'| !! " محد قعد يصارخ من الوناسه "
البارت جدا جميل بس مره قصيرررررر :apologetic:
الحلقه الجايه أتمنى انك تطولينها ~ بأنتظارك ❤❤

كلمه مفيده
08-06-2015, 11:07
السلام عليكمsweetspring ...سعيييييده جدا بعودتك:e411:
كدت اقفز من السعاده عندما رأيت ان هناك مشاركه جديده لك:e412:
البارت كان متوسط الطول بس انا طماعه:e402: لذالك اتمني يكون القادم اطول:e056:
الاحداث بدأت تصبح حماسيه ...:em_1f606: وهذا المطلوب
اتمني ان لاتتأخري كثيرا والا:em_1f608:
سلام

sweetspring
11-06-2015, 11:34
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

http://31.media.tumblr.com/4e951019ddc952707b9e1d4800a33752/tumblr_inline_mkai1kpvD51rxsw83.gif كيفكن جميعا؟ ان شاء الله تمام؟


اولا مجددا انا مبسوطة جدا ان القصة عجبتكن واثارت اهتمامكم وثانيا شكرا للردود جد فرحتني وان شاء الله اليوم ببدأ كتابة الحلقة الجديدة ورح حاول قدر المستطاع اني ما إتأخر فيها. وآسفة ههههه اغلبكن قال انها قصيرة فرح حاول اني طولها اكتر المرة الجاية ان شاء الله.


Nanako maya


يااااااي اول تعليق ^-^

مرحباً كيف حالك أرجو ان تكوني بخير >-<

يااااي الحلقة كانت في قمت الروحة لم يذهب حماسي سدا ^٥^

اصبحة متحمسة اكثر لمعرفة ماذا سيحدث مع ويوما و ميكاجي و أنا في قمة الحماس لمعرفة ماذا سيحدث

سأكون في انتظارك الى إلقاء ^_^


شكرا لردك عزيزتي اتمنى ان القصة بالمستقبل تضل تعجبك http://pic.prepics-cdn.com/yuu317/20149799.gif



NaruXD



ريوومآآ حزنّي عليه cry هو اكييد الأوكآسان بتاعو تركتهم لسبب احسس انها أوكآسان عظيمة مدري ليه *-*
ايوا بنرجع لـ ريوما هو فعلا باين عليه طيووب وذو قلب كبير بس مشكلته
ان من النوع الي بيفكر بشي وبيتصر شي تاني XD
المهم شخصية جميلة وطبعا فيه برود

نآغيسآآآآآ ظرييف كتييييير حبيتووو وحاليا ما بقدر اوصفو غير بالشخص المضووي =w=
منتظرة يظهر عنو بشكل اعمق

إيزومي وما ادراك ما إيزومي !!
بطل ! T^T فظييع هو واخلاص الصداقة بتاعوو حركلي مشاعري يعني غير ان يزوور صديقه لآ ويدافع عنو
ومابدو ياه يتعرض لـ اي من المشاكل ! وغير هيك خفيف دوم , لطيف جداً خلاص وقعت معاه031

ميكاجي ! مع ان ريومآ مسكين بس يضرب عشان جرحلي ميكاجي
يعني اصلا هو هلولد كتلة من المشاعر واتحطم بعد ما فقد والديه ( عندي فضول اعرف ) بعدها
بيطلع بصيص امل في وجهو ان في حد تاني غير الجد من الكآزوكو بتاعو لا يزال على قيد الحياة بس هلبصيص
تحول لشعاع ليزر اخترق قلب الولد المسكين T^T حطملو كل توفعاتوو
بصراحة كان نفسسي اضرب ريوما وبشدة
*-* بس عجبتني ردة الفعل تبع ميكاجي وان تقبل الموقف وقرر يزيل الكره الموجود شخصية ايجابية بجدارة
كيووت بس مسكين علق معاهم وما حد سمى عليه XDD

شويووو هاد المآن المستعجل XD مع ان ما برز كتيير بس في شي غريب جذبني <3
هو اكييييد لان بيكون اخوه لـ ايزومييي >> عرفت السبب
اخوات عندهم نفس الجاذبية ><

سيجي هاد العاقل المتفهم حلوو هو بس ما اخدت فكر كتيرة عنو
لسى في البداية عشان هيك منتظرة التكملة بفارغ الصبر *-*

هههههههه عجبني كيف شرحتي شخصية كل واحد بالطريقة الي شفتيهم فيها http://38.media.tumblr.com/tumblr_me96xrzFNr1qdlkyg.gif

ولو عندك نقد مافي مشكلة بحب شوف طريقة نظرة الآخرين للشخصيات لان بتكون نوعا ما مختلفة عن رؤيتي كمؤلفة القصة.



بس في اشيا ما فهمتها او لقيتها شوي صعبة

انه متأكد من كان سببا في موت هاناكا، وهو متأكد أيضا من أن تاكيرا واتاشي رئيس عصابة الكوبرا، في النهاية هاناكا الذي كان أحد رجال تاكيرا الذين يثق بهم ضبط من قبل العصابة وهو يسجل كلامه مع تاكيرا وهو يظنه لا يدري، ليكتشفوا لاحقا بأنه كان جاسوسا لعصابة أخرى وأن هاناكا لم يكن إسمه الحقيقي.
لابد وأن يكون تاكيرا هو القاتل، حتى وإن لم يكن ذلك بيديه المجردتين، كان شويو متأكد من أن تاكيرا كان موجودا أثناء حادثة تعذيب الرجل وأنه هو الذي كان يأمر رجاله كيف يتصرفون وما

ما ادري يا عشان كنت بقرأها بالليل فمسطلة او مخي سميك زيادة XD
هو يعني مو ان ما فهمتها بس حسيتها شوي لبكتني ^^"
وإن شاء الله من المتابعيين بسس ما تطولي علينا فلاحدااث ^^

لا اكيد مش سميك حبيبتي اكيد انا ما عرفت اشرح http://fc06.deviantart.net/fs70/f/2012/287/d/d/zonk_by_emoji_kun-d5hrx0s.gif

يمكن ما شرحت انا مين تاكيرا فمشان هيك تلبكتي، تاكيرا هو رئيس العصابة الي ظهر اول القصة وكان عم يقول انه مقهور من المحقق الي ملزق وما راضي يترك القضية. اتمنى تكون هيك اوضح وان كان مش واضح خبريني بليز شو الي مش واضح http://31.media.tumblr.com/015f80c3703ff0441beb5292ad59536d/tumblr_inline_mmsxx5ABeP1roozkr.gif


يوني الأمورة


اهلا بعودتك اختي كنا ننتظرك

حلقة رااائعه وحزينه شوي كسر خاطري ميكاجي تشان احسه متأزمe403

اتمنى تطولي لنا البارت الجاي لانه هذا قصير توني تحمست الا خلص

اتتظرك
تحياتي
يوني

شكرا لردك حبيبتي واسفة انها كانت قصيرة وان شاء الله رح حاول طول الحلقة الجاية أكتر إن شاء الله


WAAD5


آه اخييرررررا ~ ❤
لما شفت اسم القصة قلت لا مستحيل نزلت وادخل اقرأ الحلقه 3 :'| !! " محد قعد يصارخ من الوناسه "

http://dl3.glitter-graphics.net/pub/369/369323wnl5verem3.gif يب سورييي عالتأخير مرة تانية

شكرا لردك وانتظارك الحلقة وان شاء الله ما بطول بالحلقة الجاية


كلمه مفيده


السلام عليكمsweetspring ...سعيييييده جدا بعودتك e411
كدت اقفز من السعاده عندما رأيت ان هناك مشاركه جديده لك e412
البارت كان متوسط الطول بس انا طماعهe402 لذالك اتمني يكون القادم اطول e056
الاحداث بدأت تصبح حماسيه ...em_1f606 وهذا المطلوب
اتمني ان لاتتأخري كثيرا والا em_1f608
سلام

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وانا سعيدة ان الحلقة الجديدة عجبتك http://33.media.tumblr.com/74df61fa46a621124ea7089be5268c52/tumblr_inline_mkai6b6CcV1rxsw83.gif شكرا لردك وان شاء الله ما بتأخر http://33.media.tumblr.com/69ba642fdbde102190fe77b37c92e3f9/tumblr_inline_mkai16l6GI1rxsw83.gif

كلمه مفيده
05-07-2015, 23:52
:e416:

يوني الأمورة
06-07-2015, 11:40
You're too late sweetspring

Where are you girl?

We are waiting for you so hurry

sweetspring
11-07-2015, 15:12
السلام عليكم

حاليا برمضان صعب اني افضى أكتب لذلك ما نزلت شي ان شاء الله بعد رمضان

يوني الأمورة
12-07-2015, 00:20
اوكي اختي ننتظرك بفااااارغ الصبر وان شاء الله يكون باااارت طويييييل

يوني الأمورة
08-08-2015, 23:45
سويتسبرينغ وينك؟؟؟؟

sweetspring
21-09-2015, 07:28
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هالرد اعتذار على اني نطرتكم عالفاضي :e058:

أنا عارفة اني قلتلكم حأرجع وما رجعت، للاسف على قد حماسي للقصة هيدي الا اني مش عارفة اكتب ومدري ليش، كان عندي زمان 3 قصص عربية هون وكنت كاتبة 9 انجليزية بس مؤخرا ما عاد عندي يمكن الإلهام...مدري القدرة...مدري ليش ما عدت اقدر اكتب قصص طويلة وهالشي بيحزني...فللأسف ما بعرف اذا كنت رح كمل هالقصة او ايمتى فاعذروني.

وانا قررت وان شاء الله بمشي بقراري اني لو رجعت اكتب ما حنزل شي جديد الا وهو كامل...ان شاء الله

شكرا لكل الي تحمسوا معي وردوا ونطروا القصة واعتذر مرة تانية

:e303:

sweetspring
21-09-2015, 07:28
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هالرد اعتذار على اني نطرتكم عالفاضي :e058:

أنا عارفة اني قلتلكم حأرجع وما رجعت، للاسف على قد حماسي للقصة هيدي الا اني مش عارفة اكتب ومدري ليش، كان عندي زمان 3 قصص عربية هون وكنت كاتبة 9 انجليزية بس مؤخرا ما عاد عندي يمكن الإلهام...مدري القدرة...مدري ليش ما عدت اقدر اكتب قصص طويلة وهالشي بيحزني...فللأسف ما بعرف اذا كنت رح كمل هالقصة او ايمتى فاعذروني.

وانا قررت وان شاء الله بمشي بقراري اني لو رجعت اكتب ما حنزل شي جديد الا وهو كامل...ان شاء الله

شكرا لكل الي تحمسوا معي وردوا ونطروا القصة واعتذر مرة تانية

:e303:

Nanako maya
21-09-2015, 08:39
مرحبا

كيف حالك

ارجو ان يعود الهامك و تكملي القصة

فان تتوقف قصة جميله كهاذة لهو شيء من التبذير

جانا

يوني الأمورة
21-09-2015, 12:16
لقد تحطمت .....
صدقا

روايتك رائعة جدا وفكرتها ممتازة لقد جعلتني افكر كثيرا كيف ستكون الاحداث القادمة

اتمنى ان يعود حماسك والهامك فتوقفك عن اكمال هذه الرواية خساارة كبيييرة

وان لم تقدري فلا احد يتستطيع ارغامك فعلا

لقد حزنت بشدة عند قرائتي لقرارك

تقبلي مروري
يوني

كلمه مفيده
22-09-2015, 03:18
حاولي قراءة الروايه من بدايتها ولو كان هناك مشاريع ابتدائيه لها أقرأيها أيضا..وعندما تنتهين ستشعرين برغبة في المتابعه
حتي لو توقفت عند موقف معين فيمكنك البدئ بكتابة مواقف أخري ثم العودة لهذا الموقف لاحقا وفي النهايه تقومين بالتنسيق ويصبح لديك بارت رائع
هذا ما أفعله عن نفسي..أحينا أستمر عدة أسابيع أو شهر أو أكثر دون كتابة كلمه وعندما أفتقد للقصة أعود لقرائتها وأبدأ تدريجيا بكتابة أي شئ يخطر علي بالي
وشئا فشئا يزداد حماسي للكتابة ولا يوقفني الا ألام يدي
جربي فعل ذالك وتوقفي عن السعي للكمال فقط أكتبي قدر ما تشائين ثم يمكنك التعديل لاحقا
في أنتظارك
لا تستسلمي

WAAD5
17-06-2016, 06:04
💔 Waiting