المؤلف الصغير
27-07-2014, 18:33
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2023913&stc=1&d=1408273555
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد الصلاة على النبي المختار وآله وصحبه وسلم
كيف أحوالكم أيها المكساتين العتقاء .؟. بخير أتمنى .
ثم ثانياً وثالثاً ورابعاً وخامساً وإلى ما لا نهاية . أتقدم
بالشكر الخاص و الكثير وأكثر من الكثير للغالية ( أروكاريا )
على مساعدتها القيمة الكبيرة و الفعالة في تنسيق الموضوع .
و أتمنى من كل شخص سيرد أو سيحب أنه يرد بأفادة أو شكر
في الموضوع فاليبدء بشكرها جزيل الشكر نيابة عن مجهودها الكبير .
ثم ثالثاً كل ما أتمناه و أرجوه حقاً وصدقاً هو الأستفادة من الموضوع
الموضوع كان بعقلي منذ وقت كبير قبل أشتراكي بالمسابقة الرمضانيه (تقبله الله منا وغفر لنا تقصيرنا الكبير )
ولكني لم أمتلك العزيمة الكاملة على طرحه ولكن الفرصة أتتني بطوريت نفسي به في المسابقة فقررت التخلص منه .
كفاية رغي وندخل في الموضوع . توكلنا على الله ...
.....
.......مقدمة.......
لطالما قالوا لي: يا بني ما شاء الله لديك الموهبة ولكن ينقصك الكلمات .
ولطالما قالوا لي: يا أخي والله عقلك مميز وخيالك خصب ولكن ينقصك التنسيق .
ولطالما قالوا لي:يا بني والله أحداثك مثيرة و فوق المتميزة ولكن ينقصك الإيحاء .
تحمست بتفاعلهم و امتلأتُ بالنشاط و الحيوية الحارقة , بحثت عن الكلمات و بدأت أتعلم التنسيق
ثم تدربت على الإيحاء , وعندما وضعت قدمي على أول الطريق و أخبرتهم بحلمي .
قال لي أولهم: يا بني دعك من الأحلام التي تعيش بداخلها و تعايش مع الواقع .
وقال آخر: حلم رائع ولكنه مستحيل لشخص مثلك .
وقال آخرون: أترك تلك التفاهات و أنظر لمستقبلك المادي كي تعيش , لأن ذلك الحلم لن يجعلك تحظى بحياة .
بلا... بلا .. بلا ..بلا ...بلا ...
سمعت كلمات طعنتني كالسيوف الحادة في مركز قلبي , يئست و اكتأبت و كرهت القلم و بغضت الورقة لفترة طويلة ,
فكرت في الهروب من الواقع كثيراً و أنا أرى بأعين الناظرين لي نظرات السخرية و الاستهزاء من حلمي البعيد ومشروع عمري الذي تفكرت فيه بالساعات و الأيام و الشهور بل و السنين الطوال .
حتى ذلك الوقت .....
كنت جالس في مواصلة عامة بداخل أحد الميكروباصات الشعبية المصرية , أنظر للملأ حولي و أفكر كيف أستطيع تحقيق حلمي المنشود ذات يوم وهذا الكّم الهائل من الإحباط و اليأس يتملكني وقررت حينها بل كان القرار شبه قديم هو التخلي عن حلمي , ولكن من الغريب أنه في ذات وقت تفكيري أتاني الصوت من المذياع الخاص بالعربة (أغنية لفنان مشهور)
وكأنه يخاطبني في هذا الوقت .....
( ليه نقول إن الفراق , الفراق مكتوب علينا و الحياة قُدامنا .. ليه نسلم نفسنا لليأس ونقول أنظلمنا ليه نقول أنظلمنا ) .
تعجبت كثيراً ولكن ما أثار تعجُبي أكثر و أكثر هو ما قاله العجوز الذي كان يتحدث بالهاتف خلفي ..
( يا بُني أصبر فإن الأمر صعب ولكنه ليس بمستحيل ) ...
وها أنا أقول لكم نفس كلمات العجوز ( الأمر صعب ولكنه ليس بمستحيل )
مما لا شك فيه أن كل شخص فينا يمتلك حُلم , بعيد أو قريب كان , صغير أم كبير وهو ما يعيش من أجله .
يفكر فيه كثيراً وكثيراً ويتمنى كل لحظة أن يحققه ويعيشه قبل أن يفارق الدنيا بل ويحلُم بنفسه ليلً طويلً .
أنا لست أملك عصى سحرية أو شئ كذلك بل كل ما سأتحدث عنه بعض الطرق توضح كيفية الوصول لباب أحلامك
ولكني لن أطرقه لك بل أنت و لا أحد سواك هو الذي سيكون له حرية طرق هذا الباب ......
سيطول الحديث قليلاً لذا فلا تمل ولا تكل و تجاوب معي لنصل للفائدة الكبرى من الموضوع ...
الموضوع نقاشي أكثر مما هو تعليمي كما تقولون .. ربما تكون أغلبية أو أقلية معلوماته خاطئة فلذا أرجوا منكم تصحيحها حينها ولا تبخلوا علي بالنصح و التصحيح ....
نتوكل على الله .
· أولاً . ( أنواع الأحلام الكتابية ) .
تختلف أنواع الأحلام بتنوع أشكال البشر , وبتنوع تفكير عقولها الفريدة .
أنا مثلاً حلم حياتي هو أن أرى أعمالي على شاشة التلفاز العالمية . ( حلم غريب ولكنه خاص بي )
شخص أخر يحلم بأن يصبح كاتب عربي أو أن يصل للعالمية بمؤلفاته وكتاباته ...
وآخر يحلم بأن يرى قصته كأنمي عالمي (ياباني هو العالمي ) ...
هذا ما أستطيع التفكير فيه حالياً
إذاً فقد حددنا الأحلام أعلم أنها ليست كاملة ولكن هذا هو الشائع حالياً لذا دعونا نتطرق بالأمر خطوة بخطوة
1: مؤلف سينمائي .
2: كاتب مغمور .
3 : انمي عالمي .
أمممم أحلام كبيرة , وطموح عال جداً .
سنتوجه الآن لفهم الأمور المحيطة بالحلم و الصعاب التي ستقابلنا في تحقيق ذلك الحلم .
1: مؤلف سينمائي , 2 : كاتب مغمور .
سنأخذ الاثنين معاً لأنهما قريبين من بعض كثيراً .
هناك عدة تساؤلات تلتف حول الموضوع .
أ : ما الذي يميز أعمالك عن الأخرين .؟..
ب : مستوى كتابتك و أسلوبك .؟..
ج : طرق تفكيرك , شائعة أم خاصة .؟.
د : العبرة أو الموعظة أو المشكلة التى تناقشها خلال عملك الكتابي .؟.
~~~
أ , ج , د .. هذه الخيارات هى خاصة بعقليه كل كاتب ومؤلف والحديث عنها سيأخذ كثيراً من الوقت ولكننا سنأخذ أمر آخر
غير شائع هنا في المنتدى .
لقد مررت بين صفحات الأقسام كثيراً رأيت الكثير من المواضيع عن الدقة و الوصف و الكلمات و التنسيق و العنوان و الحيثية و الفلسفة وكلها أكثر من رائعة تعلمت منها الكثير والكثير بل تعلمت منها كل شيء . ولكني لم أرى موضوع يتحدث عن طريقة الكتابة... بالعامية ( أزاي أكتب / كيف أصبح كاتب أو مؤلف )
ربما يكون متواجد ولكني لم أراه و على كل حال لن يضر فتح الموضوع مرة أخرى ...
اهم النقاط للوصول للحلم
1 : الصبر .
2: التعلم .
3 : المحاولة .
الصبر كلنا نعرفه ونعرف معناه و فوائدة .
التعلم . هو ما سنتطرق إليه الآن
كيف أصبح كاتب ؟ أزاى أعرف أكتب ؟
دعونا نبدأ في الموضوع
~ بسم الله
يقول الكاتب عبد الله أبو العنين في كتابه "لكي يكون لحياتنا معنى":
"لا شك في أن السبب الرئيسي في عدم اتخاذ الكتابة هواية عند كثير من الشباب يرجع إلى الفكرة التي يذيعها بعض الكتّاب عن أن الكتابة موهبة ، إذ أن ذلك جعل الشباب يفهم إما أن تكون الكتابة موهبة أو لا تكون. ولذلك فإن كثيرين منهم لا يحاولون الكتابة إطلاقاً. وإذا حاول البعض ذلك فإنه لا يستمر في المحاولة لمدة طويلة. وإذا كان بعض كبار الكتّاب قال بذلك فإن بعضهم الآخر يقول بأن الموهبة في الكتابة لا تمثل إلا جزءاً من عشرة أجزاء. وأما التسعة الأجزاء الأخرى فتتمثل في ممارسة الكتابة نفسها في صبر لا يعرف الملل.
والشيء الذي لا ريب فيه هو أن الكتابة كذلك عادة تكتسب بالممارسة كما تكتسب أي عادة أخرى. فنحن لم نعرف في تاريخ الكتابة الطويل كاتباً قد ولد وهو قادر على الكتابة دون أن يحاولها ويمارسها طويلاً. وإذا كان هناك من يقول بأن الكتابة صعبة ، فإن صعوبتها تأتي من أنها تفكير، والتفكير صعب ولكننا حين نتعود عليه فإنه يغدو سهلاً ميسوراً. وما يصدق على التفكير يصدق على الكتابة كذلك إذ أنها بالممارسة الطويلة تصبح لا صعوبة فيها.
ونحن نستطيع أن نتعود على الكتابة باتخاذها هواية نمارسها في أوقات فراغنا كما نمارس أي هواية أخرى. وقد نجد صعوبة في البداية ولكننا حين نستمر ، فأننا نتغلب على هذه الصعوبة."
· ما هي الكتابة ؟
إذا اعتبرنا أن الكتابة "نقل التّفكير بالكلمات من عقل لآخر" فبإمكاننا أن نرى أربعة مهارات رئيسيّة معقّدة يجب توافرها هي:
طريقة تفكير مستقلة :فبغيرها لن يستمتع أحد بقراءة ما نكتبه.
القدرة على تنظيم أفكارنا: فبغيرها سيرى القارئ الأشجار ولكنّ لن يرى الثمار فلن يستفيد منها.
اختيار أفضل الكلمات المعبرة عما في عقولنا :فبغيرها لن يفهم أحد ما نحاول التعبير عنه.
خلق مساحة للقرّاء لملئها بخبرتهم الخاصّة: فبغيرها ما كتبناه سينسى في الحال.
هل تبدو هذه طلبات مستحيلة بالنسبة لك؟
لا تقلق، لأنّ الكتابة تتطلب عمل المستحيل من كلّ منا. يمكنك التصديق بكل بساطة أن هنالك طرقا لتسلّق الجبل. فلن تبلغ القمّة بسهولة ، لكنّ بالتسلّق ستدخل البهجة للقلب والرؤية ستصبح أفضل باستمرار.
استخدم هذا المنهج لتعلّم بعض الاستراتيجيّات البسيطة التي يمكنك استخدامها لتحسين مهاراتك في الكتابة.
· الشخصيّة
الشخصيّة ليست مثل الإبداع. لقد كان هناك مفكّرون مبدعون قليلون في كلّ التاريخ ، لكننا جميعا فريدون في استجابتنا للعالم من حولنا. وهذا ما تقوله الأغنية بشكل جميل "إنها نفس القصة القديمة ، لكنها جديدة عليّ".
تتركز المشكلة عند الكتابة في الثقة بالنفس. نحن لا نثق في أصواتنا المنبعثة من داخلنا ، لا نثق في عواطفنا ، لا نثق في ملاحظاتنا واستنتاجاتنا. إننا نخاف من ارتكاب ما قد يجلب لنا الاستهزاء.
خذ النّوتة والقلم ، اختر كرسيّك المفضّل وقل لنفسك: "سأكتب الآن شيئاً مهما بالنسبة لي". امسك بقلمك فوق النوتة ودوّن عواطفك وأحاسيسك ومشاعرك.
هل تجد نفسك جريئا حينما تصورت أنه بإمكانك أن تكون كاتبا؟
هل أنت قلق لما سيقوله عنك أفراد عائلتك لأنك خرجت عن القاعدة؟
هل تخشى من وجود شخص خفي يراقبك وأنت تفعل هذا "العمل الأحمق"؟
هل يوجد في مخيلتك كاتب مشهور أو ناقد أدبي أو حتى أحد المدرسين في مدرستك يقلل من شأن كتابتك؟
إن لم تشعر بأي من هذه الانفعالات المقلقة فأنت في ورطة. الثقة بالنفس هنا تعني أمران هما القلق عما سيقوله الآخرون عنك (و) مدى قدرتك على انتقاد ذاتك. يجب أن نزيد ثقتنا بأنفسنا. هل تتساءل الآن كيف ؟ الإجابة هي: بمواصلة الكتابة. يجب أن نستمر في الكتابة. يجب أن نكتب بشكل يومي إن أمكن ذلك.
إن كنت تريد أن تعرف ما نستطيع كتابته تابع معنا الدرس القادم.
· الكتابة كنشاط عادي
هناك طريقة واحدة لزيادة ثقتك بنفسك وهي الكتابة على أساس منظم. عليك محاولة الكتابة في معظم الأيام إن أمكن ذلك. وبداية اكتب لنفسك فقط. ليس للنشر، وليس للقراءة بصوت عالٍ للأصدقاء ، وليس حتى للذرّية أو أحفادك المستقبليين. فبرغم كل شيء ، لا يمكنك أن تتوقع بأنك ستكون قادرا على إقامة حفلة موسيقية على البيانو من غير سنوات تدريب لأصابعك العشرة. كما أنك لن تكون راغباً بأن يسمعك أحد في هذه الفترة.
اشتر لنفسك نوتة كتابة واجلس معها كل يوم. بداية يجب أن تكون هنالك ورقة فارغة أمامك ، فربما يكون لديك بعض الخوف في قلبك ولا يوجد برأسك شيئا تريد كتابته.
اكتب شيئا واضحا، فقط لتبدأ به، مثل:
أنا أجلس هنا الآن ولا يوجد برأسي أي شيء أكتبه. حسناً ، ذلك لن يجعل العالم مشتعلاً ، ولكن هذا لا يهم .
أنت تتحدث الآن لنفسك فقط. بعد ذلك أعط لنفسك مجالا للاسترخاء لفترة ، حتى لو أخذت غفوة قصيرة. عاجلا أو آجلا ، ستشدك ذاكرتك لفكرة، أو صورة، أو عاطفة، أو حدث حصل منذ فترة قصيرة. انظر إن كان بإمكانك وضع هذا الأمر في كلمات أم لا. اكتب بسرعة أو ببطء بما يناسبك ، ولكن لا تكن قلقا من ناحية الجودة. حاول أن تستمتع بذلك، حاول أن تنطلق، أن تغضب، أن تحزن، لا تقلق على المنطق، أكتب كل ما يدور في رأسك، فأنت غير مراقب. لن يصدم أحد غيرك بما كتبته. وإذا صدمت ، فقد يكون ذلك لأنك كتبتا شيئا ممتعا.
~ ماذا لو شعرت بالنعاس؟
حسنا، ذلك أمر جيد.
~ وماذا لو لم يأتني أي شي مع أني انتظرت طويلا؟
أغلق النوتة، وقم بعمل أي شيء بمفردك. ربما القيام بالمشي قليلا، أو الإستماع للموسيقى ، أو النظر في ألبوم للصور القديمة ، أو الجلوس فقط والنظر للفضاء. ولتكن لديك الثقة بأن عقلك الباطن يعمل الآن. ربما تظهر النتائج غداً وربما بعد غد، ولكن عاجلا أم آجلا ستظهر الكلمات في عقلك، وتريد أن تُكتب.
· تمارين الكتابة
ملاحظات:
قد تضايقك بعض المشاكل التي لا تستطيع إيجاد حل لها. لذلك اكتب لنفسك، تجادل مع نفسك، ودع القلق في كلماتك. اترك ما كتبته ثم ارجع له في وقت لاحق. قد لا تجد حل المشكلة –فبعض المشاكل لا توجد لها حلول- ولكن ينبغي أن تكون قد أنجزت نوعا من التوضيح. أي أنك قادر على التعبير بالكلمات.
صور الكلمة:
ارسم صورة ساكنة بالكلمات، وإن أخذتك الكلمات لمكان آخر اترك لها المجال لذلك. ارسم صورة بيت، شجرة، بحيرة، مكان ما بجانب مكان إقامتك. لا تذهب لهذا المكان أولا، وإنما حاول أن ترسمه من خلال ذاكرتك. ارسمه بالأبيض والأسود ومن ثمّ لوّنه. والآن اذهب لزيارة المكان الذي وصفته. أيّهم أكثر صدقا وأيهم أكثر خيالا وشاعرية صورة كلماتك أم الأصل؟
العواطف:
اختر حادثا معينا وقم بوصف عواطفك المركبة والمتناقضة التي انتابتك وقتها. حاول أن تفعل ذلك بعد وقوع الحادث بوقت قصير.
الأصوات والروائح:
حاول تمييز خصائص الصوت والرائحة. ودعها تقودك داخل الذاكرة.
الحوار:
هل تستطيع أن تتذكر ما قالوه وبماذا أجبتهم ؟ هل تستطيع تذكر الكلمات التي نكررها ، الكلمات التي يُساء استخدامها ، الكلمات التي توحي بأكثر من معنى؟ هل تستطيع إعادة تشكيل الحوار لإظهار جوهره وإبراز العواطف؟
الخيال:
قم بوصف نزهة في سيارة سريعة، أو قم بوصف الطفو على ظهرك في بحر هادئ. تخيّل السفر، التزحلق، الطيران الشراعي، التحليق، الانقضاض والابتلاع، الهبوط. حاول أن يكون اختيارك للكلمات وبناء الجمل يساهم في جعلك تعيش هذا الأمر.
............
أرجوا عدم الرد حتى الأنتهاء منه ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد الصلاة على النبي المختار وآله وصحبه وسلم
كيف أحوالكم أيها المكساتين العتقاء .؟. بخير أتمنى .
ثم ثانياً وثالثاً ورابعاً وخامساً وإلى ما لا نهاية . أتقدم
بالشكر الخاص و الكثير وأكثر من الكثير للغالية ( أروكاريا )
على مساعدتها القيمة الكبيرة و الفعالة في تنسيق الموضوع .
و أتمنى من كل شخص سيرد أو سيحب أنه يرد بأفادة أو شكر
في الموضوع فاليبدء بشكرها جزيل الشكر نيابة عن مجهودها الكبير .
ثم ثالثاً كل ما أتمناه و أرجوه حقاً وصدقاً هو الأستفادة من الموضوع
الموضوع كان بعقلي منذ وقت كبير قبل أشتراكي بالمسابقة الرمضانيه (تقبله الله منا وغفر لنا تقصيرنا الكبير )
ولكني لم أمتلك العزيمة الكاملة على طرحه ولكن الفرصة أتتني بطوريت نفسي به في المسابقة فقررت التخلص منه .
كفاية رغي وندخل في الموضوع . توكلنا على الله ...
.....
.......مقدمة.......
لطالما قالوا لي: يا بني ما شاء الله لديك الموهبة ولكن ينقصك الكلمات .
ولطالما قالوا لي: يا أخي والله عقلك مميز وخيالك خصب ولكن ينقصك التنسيق .
ولطالما قالوا لي:يا بني والله أحداثك مثيرة و فوق المتميزة ولكن ينقصك الإيحاء .
تحمست بتفاعلهم و امتلأتُ بالنشاط و الحيوية الحارقة , بحثت عن الكلمات و بدأت أتعلم التنسيق
ثم تدربت على الإيحاء , وعندما وضعت قدمي على أول الطريق و أخبرتهم بحلمي .
قال لي أولهم: يا بني دعك من الأحلام التي تعيش بداخلها و تعايش مع الواقع .
وقال آخر: حلم رائع ولكنه مستحيل لشخص مثلك .
وقال آخرون: أترك تلك التفاهات و أنظر لمستقبلك المادي كي تعيش , لأن ذلك الحلم لن يجعلك تحظى بحياة .
بلا... بلا .. بلا ..بلا ...بلا ...
سمعت كلمات طعنتني كالسيوف الحادة في مركز قلبي , يئست و اكتأبت و كرهت القلم و بغضت الورقة لفترة طويلة ,
فكرت في الهروب من الواقع كثيراً و أنا أرى بأعين الناظرين لي نظرات السخرية و الاستهزاء من حلمي البعيد ومشروع عمري الذي تفكرت فيه بالساعات و الأيام و الشهور بل و السنين الطوال .
حتى ذلك الوقت .....
كنت جالس في مواصلة عامة بداخل أحد الميكروباصات الشعبية المصرية , أنظر للملأ حولي و أفكر كيف أستطيع تحقيق حلمي المنشود ذات يوم وهذا الكّم الهائل من الإحباط و اليأس يتملكني وقررت حينها بل كان القرار شبه قديم هو التخلي عن حلمي , ولكن من الغريب أنه في ذات وقت تفكيري أتاني الصوت من المذياع الخاص بالعربة (أغنية لفنان مشهور)
وكأنه يخاطبني في هذا الوقت .....
( ليه نقول إن الفراق , الفراق مكتوب علينا و الحياة قُدامنا .. ليه نسلم نفسنا لليأس ونقول أنظلمنا ليه نقول أنظلمنا ) .
تعجبت كثيراً ولكن ما أثار تعجُبي أكثر و أكثر هو ما قاله العجوز الذي كان يتحدث بالهاتف خلفي ..
( يا بُني أصبر فإن الأمر صعب ولكنه ليس بمستحيل ) ...
وها أنا أقول لكم نفس كلمات العجوز ( الأمر صعب ولكنه ليس بمستحيل )
مما لا شك فيه أن كل شخص فينا يمتلك حُلم , بعيد أو قريب كان , صغير أم كبير وهو ما يعيش من أجله .
يفكر فيه كثيراً وكثيراً ويتمنى كل لحظة أن يحققه ويعيشه قبل أن يفارق الدنيا بل ويحلُم بنفسه ليلً طويلً .
أنا لست أملك عصى سحرية أو شئ كذلك بل كل ما سأتحدث عنه بعض الطرق توضح كيفية الوصول لباب أحلامك
ولكني لن أطرقه لك بل أنت و لا أحد سواك هو الذي سيكون له حرية طرق هذا الباب ......
سيطول الحديث قليلاً لذا فلا تمل ولا تكل و تجاوب معي لنصل للفائدة الكبرى من الموضوع ...
الموضوع نقاشي أكثر مما هو تعليمي كما تقولون .. ربما تكون أغلبية أو أقلية معلوماته خاطئة فلذا أرجوا منكم تصحيحها حينها ولا تبخلوا علي بالنصح و التصحيح ....
نتوكل على الله .
· أولاً . ( أنواع الأحلام الكتابية ) .
تختلف أنواع الأحلام بتنوع أشكال البشر , وبتنوع تفكير عقولها الفريدة .
أنا مثلاً حلم حياتي هو أن أرى أعمالي على شاشة التلفاز العالمية . ( حلم غريب ولكنه خاص بي )
شخص أخر يحلم بأن يصبح كاتب عربي أو أن يصل للعالمية بمؤلفاته وكتاباته ...
وآخر يحلم بأن يرى قصته كأنمي عالمي (ياباني هو العالمي ) ...
هذا ما أستطيع التفكير فيه حالياً
إذاً فقد حددنا الأحلام أعلم أنها ليست كاملة ولكن هذا هو الشائع حالياً لذا دعونا نتطرق بالأمر خطوة بخطوة
1: مؤلف سينمائي .
2: كاتب مغمور .
3 : انمي عالمي .
أمممم أحلام كبيرة , وطموح عال جداً .
سنتوجه الآن لفهم الأمور المحيطة بالحلم و الصعاب التي ستقابلنا في تحقيق ذلك الحلم .
1: مؤلف سينمائي , 2 : كاتب مغمور .
سنأخذ الاثنين معاً لأنهما قريبين من بعض كثيراً .
هناك عدة تساؤلات تلتف حول الموضوع .
أ : ما الذي يميز أعمالك عن الأخرين .؟..
ب : مستوى كتابتك و أسلوبك .؟..
ج : طرق تفكيرك , شائعة أم خاصة .؟.
د : العبرة أو الموعظة أو المشكلة التى تناقشها خلال عملك الكتابي .؟.
~~~
أ , ج , د .. هذه الخيارات هى خاصة بعقليه كل كاتب ومؤلف والحديث عنها سيأخذ كثيراً من الوقت ولكننا سنأخذ أمر آخر
غير شائع هنا في المنتدى .
لقد مررت بين صفحات الأقسام كثيراً رأيت الكثير من المواضيع عن الدقة و الوصف و الكلمات و التنسيق و العنوان و الحيثية و الفلسفة وكلها أكثر من رائعة تعلمت منها الكثير والكثير بل تعلمت منها كل شيء . ولكني لم أرى موضوع يتحدث عن طريقة الكتابة... بالعامية ( أزاي أكتب / كيف أصبح كاتب أو مؤلف )
ربما يكون متواجد ولكني لم أراه و على كل حال لن يضر فتح الموضوع مرة أخرى ...
اهم النقاط للوصول للحلم
1 : الصبر .
2: التعلم .
3 : المحاولة .
الصبر كلنا نعرفه ونعرف معناه و فوائدة .
التعلم . هو ما سنتطرق إليه الآن
كيف أصبح كاتب ؟ أزاى أعرف أكتب ؟
دعونا نبدأ في الموضوع
~ بسم الله
يقول الكاتب عبد الله أبو العنين في كتابه "لكي يكون لحياتنا معنى":
"لا شك في أن السبب الرئيسي في عدم اتخاذ الكتابة هواية عند كثير من الشباب يرجع إلى الفكرة التي يذيعها بعض الكتّاب عن أن الكتابة موهبة ، إذ أن ذلك جعل الشباب يفهم إما أن تكون الكتابة موهبة أو لا تكون. ولذلك فإن كثيرين منهم لا يحاولون الكتابة إطلاقاً. وإذا حاول البعض ذلك فإنه لا يستمر في المحاولة لمدة طويلة. وإذا كان بعض كبار الكتّاب قال بذلك فإن بعضهم الآخر يقول بأن الموهبة في الكتابة لا تمثل إلا جزءاً من عشرة أجزاء. وأما التسعة الأجزاء الأخرى فتتمثل في ممارسة الكتابة نفسها في صبر لا يعرف الملل.
والشيء الذي لا ريب فيه هو أن الكتابة كذلك عادة تكتسب بالممارسة كما تكتسب أي عادة أخرى. فنحن لم نعرف في تاريخ الكتابة الطويل كاتباً قد ولد وهو قادر على الكتابة دون أن يحاولها ويمارسها طويلاً. وإذا كان هناك من يقول بأن الكتابة صعبة ، فإن صعوبتها تأتي من أنها تفكير، والتفكير صعب ولكننا حين نتعود عليه فإنه يغدو سهلاً ميسوراً. وما يصدق على التفكير يصدق على الكتابة كذلك إذ أنها بالممارسة الطويلة تصبح لا صعوبة فيها.
ونحن نستطيع أن نتعود على الكتابة باتخاذها هواية نمارسها في أوقات فراغنا كما نمارس أي هواية أخرى. وقد نجد صعوبة في البداية ولكننا حين نستمر ، فأننا نتغلب على هذه الصعوبة."
· ما هي الكتابة ؟
إذا اعتبرنا أن الكتابة "نقل التّفكير بالكلمات من عقل لآخر" فبإمكاننا أن نرى أربعة مهارات رئيسيّة معقّدة يجب توافرها هي:
طريقة تفكير مستقلة :فبغيرها لن يستمتع أحد بقراءة ما نكتبه.
القدرة على تنظيم أفكارنا: فبغيرها سيرى القارئ الأشجار ولكنّ لن يرى الثمار فلن يستفيد منها.
اختيار أفضل الكلمات المعبرة عما في عقولنا :فبغيرها لن يفهم أحد ما نحاول التعبير عنه.
خلق مساحة للقرّاء لملئها بخبرتهم الخاصّة: فبغيرها ما كتبناه سينسى في الحال.
هل تبدو هذه طلبات مستحيلة بالنسبة لك؟
لا تقلق، لأنّ الكتابة تتطلب عمل المستحيل من كلّ منا. يمكنك التصديق بكل بساطة أن هنالك طرقا لتسلّق الجبل. فلن تبلغ القمّة بسهولة ، لكنّ بالتسلّق ستدخل البهجة للقلب والرؤية ستصبح أفضل باستمرار.
استخدم هذا المنهج لتعلّم بعض الاستراتيجيّات البسيطة التي يمكنك استخدامها لتحسين مهاراتك في الكتابة.
· الشخصيّة
الشخصيّة ليست مثل الإبداع. لقد كان هناك مفكّرون مبدعون قليلون في كلّ التاريخ ، لكننا جميعا فريدون في استجابتنا للعالم من حولنا. وهذا ما تقوله الأغنية بشكل جميل "إنها نفس القصة القديمة ، لكنها جديدة عليّ".
تتركز المشكلة عند الكتابة في الثقة بالنفس. نحن لا نثق في أصواتنا المنبعثة من داخلنا ، لا نثق في عواطفنا ، لا نثق في ملاحظاتنا واستنتاجاتنا. إننا نخاف من ارتكاب ما قد يجلب لنا الاستهزاء.
خذ النّوتة والقلم ، اختر كرسيّك المفضّل وقل لنفسك: "سأكتب الآن شيئاً مهما بالنسبة لي". امسك بقلمك فوق النوتة ودوّن عواطفك وأحاسيسك ومشاعرك.
هل تجد نفسك جريئا حينما تصورت أنه بإمكانك أن تكون كاتبا؟
هل أنت قلق لما سيقوله عنك أفراد عائلتك لأنك خرجت عن القاعدة؟
هل تخشى من وجود شخص خفي يراقبك وأنت تفعل هذا "العمل الأحمق"؟
هل يوجد في مخيلتك كاتب مشهور أو ناقد أدبي أو حتى أحد المدرسين في مدرستك يقلل من شأن كتابتك؟
إن لم تشعر بأي من هذه الانفعالات المقلقة فأنت في ورطة. الثقة بالنفس هنا تعني أمران هما القلق عما سيقوله الآخرون عنك (و) مدى قدرتك على انتقاد ذاتك. يجب أن نزيد ثقتنا بأنفسنا. هل تتساءل الآن كيف ؟ الإجابة هي: بمواصلة الكتابة. يجب أن نستمر في الكتابة. يجب أن نكتب بشكل يومي إن أمكن ذلك.
إن كنت تريد أن تعرف ما نستطيع كتابته تابع معنا الدرس القادم.
· الكتابة كنشاط عادي
هناك طريقة واحدة لزيادة ثقتك بنفسك وهي الكتابة على أساس منظم. عليك محاولة الكتابة في معظم الأيام إن أمكن ذلك. وبداية اكتب لنفسك فقط. ليس للنشر، وليس للقراءة بصوت عالٍ للأصدقاء ، وليس حتى للذرّية أو أحفادك المستقبليين. فبرغم كل شيء ، لا يمكنك أن تتوقع بأنك ستكون قادرا على إقامة حفلة موسيقية على البيانو من غير سنوات تدريب لأصابعك العشرة. كما أنك لن تكون راغباً بأن يسمعك أحد في هذه الفترة.
اشتر لنفسك نوتة كتابة واجلس معها كل يوم. بداية يجب أن تكون هنالك ورقة فارغة أمامك ، فربما يكون لديك بعض الخوف في قلبك ولا يوجد برأسك شيئا تريد كتابته.
اكتب شيئا واضحا، فقط لتبدأ به، مثل:
أنا أجلس هنا الآن ولا يوجد برأسي أي شيء أكتبه. حسناً ، ذلك لن يجعل العالم مشتعلاً ، ولكن هذا لا يهم .
أنت تتحدث الآن لنفسك فقط. بعد ذلك أعط لنفسك مجالا للاسترخاء لفترة ، حتى لو أخذت غفوة قصيرة. عاجلا أو آجلا ، ستشدك ذاكرتك لفكرة، أو صورة، أو عاطفة، أو حدث حصل منذ فترة قصيرة. انظر إن كان بإمكانك وضع هذا الأمر في كلمات أم لا. اكتب بسرعة أو ببطء بما يناسبك ، ولكن لا تكن قلقا من ناحية الجودة. حاول أن تستمتع بذلك، حاول أن تنطلق، أن تغضب، أن تحزن، لا تقلق على المنطق، أكتب كل ما يدور في رأسك، فأنت غير مراقب. لن يصدم أحد غيرك بما كتبته. وإذا صدمت ، فقد يكون ذلك لأنك كتبتا شيئا ممتعا.
~ ماذا لو شعرت بالنعاس؟
حسنا، ذلك أمر جيد.
~ وماذا لو لم يأتني أي شي مع أني انتظرت طويلا؟
أغلق النوتة، وقم بعمل أي شيء بمفردك. ربما القيام بالمشي قليلا، أو الإستماع للموسيقى ، أو النظر في ألبوم للصور القديمة ، أو الجلوس فقط والنظر للفضاء. ولتكن لديك الثقة بأن عقلك الباطن يعمل الآن. ربما تظهر النتائج غداً وربما بعد غد، ولكن عاجلا أم آجلا ستظهر الكلمات في عقلك، وتريد أن تُكتب.
· تمارين الكتابة
ملاحظات:
قد تضايقك بعض المشاكل التي لا تستطيع إيجاد حل لها. لذلك اكتب لنفسك، تجادل مع نفسك، ودع القلق في كلماتك. اترك ما كتبته ثم ارجع له في وقت لاحق. قد لا تجد حل المشكلة –فبعض المشاكل لا توجد لها حلول- ولكن ينبغي أن تكون قد أنجزت نوعا من التوضيح. أي أنك قادر على التعبير بالكلمات.
صور الكلمة:
ارسم صورة ساكنة بالكلمات، وإن أخذتك الكلمات لمكان آخر اترك لها المجال لذلك. ارسم صورة بيت، شجرة، بحيرة، مكان ما بجانب مكان إقامتك. لا تذهب لهذا المكان أولا، وإنما حاول أن ترسمه من خلال ذاكرتك. ارسمه بالأبيض والأسود ومن ثمّ لوّنه. والآن اذهب لزيارة المكان الذي وصفته. أيّهم أكثر صدقا وأيهم أكثر خيالا وشاعرية صورة كلماتك أم الأصل؟
العواطف:
اختر حادثا معينا وقم بوصف عواطفك المركبة والمتناقضة التي انتابتك وقتها. حاول أن تفعل ذلك بعد وقوع الحادث بوقت قصير.
الأصوات والروائح:
حاول تمييز خصائص الصوت والرائحة. ودعها تقودك داخل الذاكرة.
الحوار:
هل تستطيع أن تتذكر ما قالوه وبماذا أجبتهم ؟ هل تستطيع تذكر الكلمات التي نكررها ، الكلمات التي يُساء استخدامها ، الكلمات التي توحي بأكثر من معنى؟ هل تستطيع إعادة تشكيل الحوار لإظهار جوهره وإبراز العواطف؟
الخيال:
قم بوصف نزهة في سيارة سريعة، أو قم بوصف الطفو على ظهرك في بحر هادئ. تخيّل السفر، التزحلق، الطيران الشراعي، التحليق، الانقضاض والابتلاع، الهبوط. حاول أن يكون اختيارك للكلمات وبناء الجمل يساهم في جعلك تعيش هذا الأمر.
............
أرجوا عدم الرد حتى الأنتهاء منه ...