PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : بقايا من نفسي



L I L L I
15-07-2014, 18:40
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2061596&d=1425669739









- لم تمت "زِيزيه" تلك الليلة ، إنما سلمآ ..
قلتها لهم قديماً ، لكنهم لم يصدقوا ..

هذا الجسد ، لم يعد يسع لأحلامي ..
هذا الجسد ، أصبح يعيش لها ..

كأثر تذكاري نُصب أمام المرآة كان جسدي ساكناً .. ثم تسلق بصري لها ، الليل أرخى جدائله حتى خصرها ..
أمام المرآة .. برقت عيناي أو ربما سماء تموز تطلّ منهما وفيها وعيد بالمطر ، وخلف المرآة .. حدّقت بي هي بعينين باهتتين ..

- لقد مللتُ منك "زِيزيه" ، أريد ... أن أعيش ..

اتقدت ، كنار على حطب ، وأشتعلت عيناها ، فاحترفتُ بصوتها كما احترقتُ قبل قليل بعينيها ..
"متّ لأجلك ، إذن عيشي لأجلي ، إنها قضية عادلة .."

- عادلة !!

هربت من انعكاسها لمكتبي بالركن عليّ أكتب لانتزعها من ذاكرتي .. كيف أقتلها دون علمهم ؟
كان سطح مكتبي مليئاً بالذكريات ، أشياء نسيتها وأشياء تناسيتها ..

- "زِيزيه" .. متى ترحلين مني كما رحلتِ عني ؟!

طوقّت أناملي القلم ، وعبثاً تبددت ظنوني .. كان الحزن أكبر من محبرتي ، قلمي يترنح ..

بحبر أسود ، بكى قلمي قبل عيوني ، وخط بضع كلمات رغماً عنه ..

\\ "زِيزيه" ..
كيف انتزعكِ وأنتِ في شعري ، أنفاسي وحتى عيناي ؟!
كيف ترحلين وأنا ألاقيك كل يوم أمام المرآة ؟!
أأستنجد منك بماض مبعثر فوق مكتبي !! \\

صمت قلمي بغتة ، وأبت كلماته أن تخرج بعد ذلك ..
"تباً .. حتى أنت تخذلني !!"

إتكأتُ بالكرسي ، أريح أكتافي المتعبة ، وأشتت بصري لأي شيء لا يجمعني بها ، لكن بين الرغبات أقدار متضادة ..
كانت تنام عند الحافة ، مغبرة بالنسيان ، شيء تناسيته وربما نسيته ..
لم أعرفها ، إلا حينما أخذتها ونظرت ..
وأطلّت سماء تموز من عينيّ المتسعتين ، فنزل المطر ..
كانت فقط صورة ، وذكرى ظننتني طويتها ، لصبية بعمري تقربياً بجدائل اقتطعتها من الليل وعينان تشعان بلون لازوردي ..
كانت تشبهني في السابق .. نفس الشعر ولون العيون ، لكن الفرق .. أنها أطول قليلاً ، بنت عمّتي ورفيقتي حتى الاعدادية "زِيزيه" ..

سألتها أن لما اختارت هذا الاسم وأجابت : ناديني هكذا ..
- ألا يُعجبك اسمكِ الحقيقي ؟
- بلى .. لكن أريد أن تناديني هكذا ، أرجوك ..
- حسنا .. كما تريدين ..

¶¶¶¶

أسفر الصبح مشرقاً رغم سحائب الأمس ، وانتشر الضوء في غرفتي ..
مشطتُ شعري أمام المرآة ، على عجل ..
ولعل "زِيزيه" تأبى أن تعتقني ، أشرقت غرفتي بعينين ملبدتين بغيوم الشك حينما أدرتُ مقبض الباب ..

- كيف أنتِ ، سلمآ ؟
تثرثر السيّدة سناء كثيراً ، عمّتي .. لكنها بعد موت "زِيزيه" أطبقت الصمت على شفتيها ، وحينما كنتُ أذرف حبراً كانت بغرفتها تذرف دمعاً .. فلم تكن نتلاقى إلا عند مائدة ..
لكنها تثرثر الآن ، هل صدقت أنني "زِيزيه" ؟!

- نحمد الله ..
- لقد قلقتُ عليك ..
كلماتها في السابق تسعدني .. لكنّها الآن تتعسني ، لأنني أدركتُ أنها لها ..

- سلمآ ..
تكدّست غيوم الشك بكثرة في عينيها الداكنتين ، أقالت "سلمآ" كاسم آخر لزِيزيه ؟!

- لقد أعددتُ الإفطار كما تحبّين ..
ولعلي لمحتُ على شفتيها ظل ابتسامة ..

سرتُ أتبعها إلى مائدة الصباح بكراسيها الستّة ..
كانت أمي وأبي بطرفي المائدة ، على يمينها أخي ، وعلى يمين والدي انتخبتُ مقعداً ..

تجلس عمّتي قبالتي ليس جنبي ككل مرّة ، وقالت كلمات قليلة تكسر بها الصمت : سيبرد الطعام ..
بيض وشريحة جُبن إضافة لكوب قهوة ، وسقطت مني بسمتي ..

- هذا ....
- إنه طعامك المفضل ..

"بل طعام زِيزيه" أبت الكلمات أن تخرج من شفتيّ ..

أجابت أمي عنها ، بلهجة متوشحة بالحذر : لماذا لا تأكلين ، سلمآ ؟!

- البيض ، أنتم تعلمون أنني لا أطيق رؤيته ..
- بل تفضلينه ..
كانت عمّتي هذه المرّة ، ورغماً عني نطقت الحقيقة :
لستُ "زِيزيه" يا عمتي ، لقد ماتت ..
وغادرتهم وطيف هواء يعبث بمفرش المائدة ..


الذكريات .. نسجت خيوطها حول ثوبي الفضفاض ، لحاف سميك دثرني ..
قالت لي "زِيزيه" ، ذات نيسان وكنّا بغرفتي نحتسي الشاي : إن الحياة شقاء ، لذا سأحرص أن أسعد نفسي وسأدفع عمري لذلك ..
كنتُ أحرك معلقة الشاي .. وأجاب كأس الشاي الثاني : وهؤلاء الذين يضحون لأجلك ، بأي ثمن قيّمتِ انجازاتهم ؟!

التقطت صوتي على مهل تستوعبه ، يبدو أنها توقعت إلا هذا الرد ، فقالت ببرود متهم يمسك بأوراق براءته : لم أجبرهم ، هم اختاروا ذلك لأجل أن أسعد ، وسأسعد نفسي ..

- إنهم إن ضحوا ذلك لأنهم يتوقعون مقابلاً في الغد ..
ولعلها لمست في نبرتي أثراً لا يكاد يحس من الدهشة .. وافاقت ذاتها ، بأنانيتها وكبريائها ، عارية من مبادئها ، وفي نبرتها غنة محببة لقلبي :
سأسعدهم .. إن أمكنني ذلك ، لكن لن أضحي لهم ..

- ولا حتى لأجلي ..
- كلا "سلمآ" ، ولا حتّى لأجلك ..

أنطفأ عود كبريت أملي مع آخر عبارتها ، فتشت حولي ، كان الآخير ..
كانت أنانية ، حتى في موتها ...


نقر على بابي وأعود لعالمي ، كانت أمي .. بشعرها الذهبي الحريريي ...
جلستُ على سريري ، تقول تعتذر : لقد قسوتِ على عمّتك كثيراً ، إنها مضطربة عقلياً ، فقدت زوجها ثم ابنتها ، يجب أن تعذريها ..

تألمت عندما لم أبادرها بشيء ، وتابعت :
أعلم أنه كثير عليك ، كوني فقط قوية ..

أمي .. فتاتك خارت وذبل منها الفرح ، يا أمي أخبريهم أن قلبي ليس من حديد ..

"كوني قوية .."
لعلها أحسّت بقهري خلف خماري الزائف .. كانت تقول أن وراء الكلمات الكثير والكثير من الآلام ، فهل شعرت بألمي ؟

- إنه فقط الماضي ، يأبى أن يعتقني ..

لو أمكنني لصبغتُ جدائلي بجميع درجات البني ..
وغطيتُ عينيّ بعدستين لا تذكرني بتموز المطري ..

أليس بين السابعة عشر والعقود الستّ دهر من السنون ؟! إذن لما شختُ برصاصة !!

¶¶¶¶

في ليل قديم ، يشبه هذا ..
عند ذلك الزقاق الضيق .. عانقتني "زِيزيه" بحنين راحل لن يجد أحباءه بعدها ، عرفت أن ذلك المجرم سيتبعني لأنني شاهدته الوحيدة ..
وقالت ما لم أتوقعه : اعتذر ..
- لا تعتذري ..
- اعتذر ..
زمّت شفتيها واسترسلت : لأنني اختار أن أكون أنانية هذه المرّة أيضاً ..

جاء الموت هزيل في جثمانه يلبس الثلج ، يمازحنا .. هل يمزح الموت ؟!
قدّم أوراقه الثبوتيه ولم استوعب أنها أصبحت لي درعاً حتى سقط جسدها ملطخاً بالدم ..
أحسستُ بألم جراحها لكنني لم أحس بألم الرصاصة التي عبرت جسدها لكتفي ..

- "زِيزيه" ..

أبت كلماتها أن تخرج ..

سماء تموز تومض ويبللنا المطر ، زخاته تغسل أجسادنا وتنقينا ..
لكن ندى قرمزي ، يطلخ أرواحنا والمطر ..

- "زِيزيه" ، لما جئتِ أمامي ؟! كان قدري أن أموت أيضاً ..

جاهدت لتقول : وأحزن لك الدهر !! لا يا سلمآ ، إنني أفضّل السعادة ولو كانت روحي ثمناً لها ..

بحثتُ داخلي عن كلمات أواسي بها ألمها : تحمّلي قليلاً بعد ، واسترخي بعض الوقت ..
كانت تلتقط أنفاسها في مشقة ، ثم جاء صوتها واهناً : سأموت "سلمآ" ، ليت الربّ يسامحني على أنانيتي ..

وقبل أن أضيف شيئاً كانت قد نامت بكتفي ..

- لا تموتي "زِيزيه" ، أردتكِ .. أردتكِ معي إلى أن أفنى ..
لم تسمعني ، كانت قد أسدلت جفنيها ، وسكن جسدها بين يديّ ..


ها نحنُ أمــامك "زِيزيه" .. أمامك صلينا على جثمانكِ ، استدرتُ لألمح والدتها واقفة بلا حراك ، تبدو مصعوقة ..

- أنا آسفة ، عمّتي ..
- وعدتني بحمايتها ..

قبل أن أجيبها كانت قد أضافت : لكنّي لستُ متفاجئة .. يحدث أن يكون الوحش من بيننا بلباس نبيل ..

- أنتِ تظلمين نفسك ، وتظلمينني ..
- لولا إهمالكِ لعاشت ..

¶¶¶¶

جلستُ على عتبات السلم ، غارقة أنا في ذكرياتي حدّ الغرق ..

- أما زلتِ مستيقظة حتى هذا الوقت !!
تلك اللهجة الساخرة ، أنّى أنساها .. فأجبته : يضيق صدري أخي ، كل تموز ..

جلس قربي ساكناً ، وداعبتُ أصابعه شعري .. وقال فيما بعد : ما هو العيب في الشعور بالحزن ؟!
حدّقتُ بعينيه .. بن ، وفي شعره بن .. وواصل حبل الحديث : لولا الآحزان لما كان فرحنا جميل ..

- من الأقوى ؟! أنا أم هي ؟
- أنتِ ؛ لأنك ما زلتِ تعيشين ..

اتكأتُ على كتفه ، وأملي أضاء سماء المساء ..
ظهر صوته من جديد : اذهبي للنوم الآن ، يا طفلة ..
رسمت الانزعاج المصطنع وقلت : هآني ، إنني في السابعة عشر ..

اتسعت عيناه ورنّ صوته ساخراً : أحقاً أنتِ في السابعة عشر ؟! إذن لما أراك تثرثرين كعجوز بستّ عقود تتكئ على عكاز الذكرى ..

قطّبت حاجبيّ ولاح في صوتي غنّة : ليس هذا وقت المرح ..

ابتعد منيّ للوراء ، بخطوتين ، يرسم الضيق على ملامحه وقال يعتذر : متى يحين الوقت إذن ؟

داعبت أصابعه شعري ثانية ، لكن بنحو يثير غيظي ، يتعمد هو أن يمرح بغضبي .. ثم ارتقى العتبات لغرفته على عجل ..

جاءتني "زِيزيه" في لحظة لم أحجزها لها ، أي سحر تشكّل ليجسدها ..
كنتُ ما أزال جالسة ، عند العتبات أنظر لها ثم أشحت البصر ..

هي تسكن تموز .. كما تسكن بقلبي ، هي حاضرة كل الوقت فلا يستطيع نسيان أن يقبرها ، ولا خلافات نيسان ..

قال لي هآني مرّة : "من يُريد نسياناً ، لا يتذكر .."

أبقيتُ عينيّ أرضاً ، أدركتُ أنه لم يكن لي أن أواصل النظر ، وقلتُ لها :
سانتزعكِ منهم ... ومنّي ، سأغيطك بصبغة على شعري والكثير من المكياج ..
مع آخر عباراتي رمت الرياح بطيفها على شبابيك الصالة ، رفعت عيناي .. كانت "زِيزيه" قد غادرت ..

عدتُ لمكتبي بالركن ، كان هادئاً بمحتوياته ، ودوّنت أحزاني قصصاً ..

\\ قبل عامين ..
حدثت مأساتي ، ليلة انتهت فيها حياتها ، وليلة ابتدأت بها حياتي ... \\

بجرّة قلم ، أشطب ما خططته ، وأدوّن مصححة :
\\ ليلة بدأت حياتها في جسدي وروحي ، وليلة تبخرت بها أحلامي ..

رصاصاته قتلت أحلامي وعاشت رغباتها رغماً عني ، أبحث عن نفسي قديماً في المرآة وبين كتاباتي ، ولا أجد إلا وجهها ... بقايا من نفسي في جسد لها ..

قبل عامين ..
والدي "خليل عِمران" وهو الآن عقيد متقاعد ، كانت آخر قضاياه عن مجرم يريق الدماء ثأراً من سوء الحكومة والبلد ، وكان على والدي أن يدركه ..

"أيكون أحد الشرطيون أم من الثائرين ؟!"
سمعتها منه مرّة ، يقولها لزميل له ..

كنّا شقيتين ، نتلصص تارة على والدي .. نقرأ دلائلاً ضدّه .. نطالع جريدة في فضول إليه ..
حتى جاء ذلك اليوم ..

في ذلك الزقاق الضيق ..
ماتت "زِيزيه" وهي غارقة في دمائها ..

جاء الموت وفي خطواته ثقل ، قال كأنه يكتشف شيئاً :
أنتِ هي شاهدتي الآخيرة ، لقد أخطأتُ في قضية تشابه ..

شهر مسدسه على جبيني ، الآن لا يفصلني عن الموت إلا ضغطة أصبعه بالزناد ..
دوّت الرصاصات أربع مرات متتالية ، وبعكس ظني سقط هو ..

ووقع قدمين من خلفي يدقّ في الأرضية المبللة ، حدّقتُ بظله ، كان ...

- أبي !!
- لا بأس الآن ..

صرخت : انقذ "زِيزيه" .. \\

¶¶¶¶

أشرق صباحهم بزيّ الأسود ، وكانوا يتناولون إفطارهم في صمت ..
سأل والدي ، وبصره تسلق حتى وشاح قديم أغطي به شعري :
ما هذا الذي تلبسين ؟!

اعتدلتُ في جلستي وأجبتُ :
سأذهب لأكمل اجراءات عودتي لسوربون ..

سأل الجانب الآخر من المائدة وقد اغرورقت عيناه بالدمع : هل حان الوقت ؟!
لم أجب ، ما كان السؤال إليّ ، هي حتماً تعرف الإجابة ..

- أما كان عليك أن تنتظري حتى تنهي طعامك ثم تضعين الوشاح ؟!
ألقت قولها كتعويذة .. عمّتي ، ونزعتُ الوشاح فانسدل البن بدرجاته ..

عيناها اتسعت في سماء رمادية ثم برقت ، وأصابتني صاعقة كلماتها :
لم يكن لزِيزيه شعر بني ..
وقلت أستدرك : بلى .. لم يكن عند "زِيزيه" شعر بني ، لذا إنها سلمآ أمامك ..

الدهشة .. عقدت ألسنهم ..
مع ذلك أفزعتني أعينهم ، بنظراتهم الملونة ..
مع ذلك لم ابتسم ، رغم انتصاري عليها ..

¶¶¶¶

قريباً سأغادر دمشق ..
وأترك "زِيزيه" خلفي ..

شققتُ الطرقات .. كمن ينظر لدمشق آخر مّرة ، أو كسائح جاء أوّل مرّة ..
طاف بصري ، حطام .. وبقايا أبنية ..

ظهرت "زِيزيه" تلبس بريق النجوم ، وأظلمت بقدومها عالمي ..
وتذكرت حديثاً تركته أمام المرآة ..
"متّ لأجلك ، إذن عيشي لأجلي .."

فجئتُ أودّع نفسي في قبرها .. وأدعو لها :
فلترقدي بسلام "زِيزيه" .. عسى أن على ما يرام هناك ..

- هكذا قضي الربّ ..
رفضتُ أن أصدق أذناي ..
جاءت أمامي ، ونظرت لها عيناي ، الآن صدّقت أنها سيّدة سناء ..

كان حزني ثقيلاً ، حتى بعد تلك السنون ، وخررتُ على قدميّ .. ثم أجبتها :
لم يكن لزِيزيه أن تموت .. لم يكن مقدراً لها ، أي حمقاء تدفع بحياتها لأنها تخشى الحزن ؟!
- كثيرون هم الحمقى أمثالها .. وأمثالنا ..

تكحّلت عيناي بدمع ، وجاء صوتي واهناً :
أصبح قلبي فارغاً بعدها ..

كانت قد سكنت قربي ، رفعت بصري لها .. كانت تغشي جسدها بالسواد أيضاً ، وعيناها تمطران حزناً وألماً ، تحدّق بالقبر ثم أجابت :
لأجلها .. فلتعيشي إذن ، حققي ما كانت ترغب به ..

كانت زِيزيه ذات عقل تحليلي بارع ، لقد عشتُ لها وسأموتُ لها أيضاً .. افنيت عمري ومستقبلي لها ، ودرستُ الهندسة الكهربائية ..

مضغت في صمتها بعض كلام ، بعض ألم ثم تابعت : شعرك ، أصبغيه كما كان كالسابق ..

- لكن سأشبهها ، إنني أراها على وجهي ، كلّ يوم ..
- أريدكِ أن تشبهيها ..

كانت ما تزال تبحث عن ابنتها بين ملامحي ، ولم تكن تدري أنها فيما تقول ذلك كانت تقتل روحي .. لتعيش "زِيزيه" ..

دوماً ..
احتسيتُ السم منها على جرعات ، كل يوم أموت لتحيأ هي ، لكن هذه المرّة كانت الجرعة أكبر ،
مع هذا ، احتسيتها منها بصمت ، لأجلها ..
مع هذا ، لم تقتل جسدي ..

قلتها لهم قديماً ، لكنهم لم يصدقوا :
لم تمت "زِيزيه" تلك الليلة ، إنما سلمآ ..

¶¶¶¶

تمت

L I L L I
15-07-2014, 18:42
نشرتُ قصة

يلا نقدكم ..

Katelyn
15-07-2014, 18:58
يسعدني ان أكون اول من يرد
البارت رائع


إذا ازداد الغرور نقص السرور

L I L L I
16-07-2014, 13:02
يسعدني ان أكون اول من يرد
البارت رائع


إذا ازداد الغرور نقص السرور

يسعدني مرورك ويسعدني أكثر أنها أعجبتك ^^
إنها قصة قصيرة أختي ، ليس بارت :em_1f605:

ديدا.
18-07-2014, 00:29
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك أختي؟ أرجو بخير حال ^^

حالة كهذه مؤلمة بحق، أتسائل كيف سمح والديها بجريمة أخرى؟!

ما هذا يا فتاة، ما شاء الله، ما شاء الله، وما شاء الله، قلمك خلاب، ووصفك جمييل، بس للأسف لم أستمتع كثيرا بها. لنبدأ من البداية، من العنوان.
حقيقة، عنوانك اُسميه عنوان فاضح، إنه فقط يخبرنا كل ما سنجده بالداخل، فقبل أن أدخل القصة، كنت قد خمنت أنها لفتاتين تربطهما علاقة ما، إحداهما ماتت وعاشت الأخرى بذكرى الأولى، وهذا ما جعلني أشطب الاسم بداية، لذا عزيزتي، في العنوان، راعي التفرد والغموض كثيراً.

تبارك الرحمن، لديك قلم موهوب لا جدال في هذا، جعلني أحلق هنا وهناك، لكن ليس عالياً لعدة أسباب، أولها التنسيق. عزيزتي القصة لا تنسق بتناثر هكذا
بل على شكل فقرات، والحوار ينفرد بسطره مع حالة المتحدث، وقد أجحفت بحق حالة المتحدث في مواضع جعلتني أضيع، وأسأل من المتحدث ومن المستمع.
لذا عزيزتي، تجنبي قدر المستطاع الحوارات المسرحية بذكر حالة المُتحدث. واهتمي قليلاً بتنسيق فقرات القصة.

ثم لديك الأخطاء إملائية، أجل أستطيع إغفالها، لكن الأخطاء الإملائية دائماً تخرب علي جوي، فضلاً عن أنها خطأ عليك ككاتبة.
لذا إقرأي كثيراً لكُتاب مختلفين، وأقرأي النصوص المحركة بالحركات.

وأخيراً، وصفك آسر تبارك الرحمن، لا أجامل في هذا، بالفعل توقفت على الكثير منه أتأمل. لكنه غير مترابط في أوقات، ومترابط بالواو كثيراً في أخرى.
لذا نوعي عزيزتي في استخدام أدوات الربط.

لم أجاملك في أي مما سردت في الأعلى نزولاً عند رغبتك، فلو وجدتِ أن نقدي لطيف
فهذا يعني أنك لا تحتاجين القسوة، فالفكرة نصحك لتتقوي، لا هدمك عزيزتي.

أرجو لك التوفيق
في أمان الله

ريحانةُ العربِ
18-07-2014, 00:54
حجز...

L I L L I
18-07-2014, 18:54
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك أختي؟ أرجو بخير حال ^^

حالة كهذه مؤلمة بحق، أتسائل كيف سمح والديها بجريمة أخرى؟!

ما هذا يا فتاة، ما شاء الله، ما شاء الله، وما شاء الله، قلمك خلاب، ووصفك جمييل، بس للأسف لم أستمتع كثيرا بها. لنبدأ من البداية، من العنوان.
حقيقة، عنوانك اُسميه عنوان فاضح، إنه فقط يخبرنا كل ما سنجده بالداخل، فقبل أن أدخل القصة، كنت قد خمنت أنها لفتاتين تربطهما علاقة ما، إحداهما ماتت وعاشت الأخرى بذكرى الأولى، وهذا ما جعلني أشطب الاسم بداية، لذا عزيزتي، في العنوان، راعي التفرد والغموض كثيراً.

تبارك الرحمن، لديك قلم موهوب لا جدال في هذا، جعلني أحلق هنا وهناك، لكن ليس عالياً لعدة أسباب، أولها التنسيق. عزيزتي القصة لا تنسق بتناثر هكذا
بل على شكل فقرات، والحوار ينفرد بسطره مع حالة المتحدث، وقد أجحفت بحق حالة المتحدث في مواضع جعلتني أضيع، وأسأل من المتحدث ومن المستمع.
لذا عزيزتي، تجنبي قدر المستطاع الحوارات المسرحية بذكر حالة المُتحدث. واهتمي قليلاً بتنسيق فقرات القصة.

ثم لديك الأخطاء إملائية، أجل أستطيع إغفالها، لكن الأخطاء الإملائية دائماً تخرب علي جوي، فضلاً عن أنها خطأ عليك ككاتبة.
لذا إقرأي كثيراً لكُتاب مختلفين، وأقرأي النصوص المحركة بالحركات.

وأخيراً، وصفك آسر تبارك الرحمن، لا أجامل في هذا، بالفعل توقفت على الكثير منه أتأمل. لكنه غير مترابط في أوقات، ومترابط بالواو كثيراً في أخرى.
لذا نوعي عزيزتي في استخدام أدوات الربط.

لم أجاملك في أي مما سردت في الأعلى نزولاً عند رغبتك، فلو وجدتِ أن نقدي لطيف
فهذا يعني أنك لا تحتاجين القسوة، فالفكرة نصحك لتتقوي، لا هدمك عزيزتي.

أرجو لك التوفيق
في أمان الله



وعليكم السلام أختي ^^
تمام نحمد الله ، كيفك؟

العنوان :e107: ياااااه كيف غفلتُ شيئاً كهذا ؟! لقد نسيتُ أن الغموض في العنوان هو ما يجذب القارئ ..
سأضع كلامك حلقة بأذني ..

آه التنسيق مشكلتي الأخرى ، أغلب جملي تنتهي بسطر واحد أو في الحوار لذا أجهل كيف أنسقها بفقرات ؟؟


وقد أجحفت بحق حالة المتحدث في مواضع جعلتني أضيع، وأسأل من المتحدث ومن المستمع.
لذا عزيزتي، تجنبي قدر المستطاع الحوارات المسرحية بذكر حالة المُتحدث.
لكن أختي أحياناً لا يذكر اسم المتحدثين وتضع (-) مكانها .. وقد يكون الحوار طويلاً فهل يجب أن أبين حاله المتكلم كل مرّة؟
اعتقد أن القارئ سيمل .. ما قولك ؟؟
وبالنسبة للأخطاء الاملائية .. سأحرص ألا أقع بها مجدداً em_1f605

عندما قرأتها ثانية لم تكن بتلك الروعة ، يبدو أنني تسرعتُ في وضعها .. لكن قدّر الله

يسعدني نقدك أختي .. إنك قد سلطّت الضوء على عثراتي ، سأنتبه أكثر المرات القادمة ..
ويسعدني أكثر أن قلمي أعجبتكِ

دمتِ بود

L I L L I
18-07-2014, 18:56
حجز...

مستنياكِ :e426:

ديدا.
18-07-2014, 21:29
وعليكم السلام أختي ^^
تمام نحمد الله ، كيفك؟

العنوان :e107: ياااااه كيف غفلتُ شيئاً كهذا ؟! لقد نسيتُ أن الغموض في العنوان هو ما يجذب القارئ ..
سأضع كلامك حلقة بأذني ..

آه التنسيق مشكلتي الأخرى ، أغلب جملي تنتهي بسطر واحد أو في الحوار لذا أجهل كيف أنسقها بفقرات ؟؟

لكن أختي أحياناً لا يذكر اسم المتحدثين وتضع (-) مكانها .. وقد يكون الحوار طويلاً فهل يجب أن أبين حاله المتكلم كل مرّة؟
اعتقد أن القارئ سيمل .. ما قولك ؟؟
وبالنسبة للأخطاء الاملائية .. سأحرص ألا أقع بها مجدداً em_1f605

عندما قرأتها ثانية لم تكن بتلك الروعة ، يبدو أنني تسرعتُ في وضعها .. لكن قدّر الله

يسعدني نقدك أختي .. إنك قد سلطّت الضوء على عثراتي ، سأنتبه أكثر المرات القادمة ..
ويسعدني أكثر أن قلمي أعجبتكِ

دمتِ بود

بخير الحمد لله ^^

موفقة يا رب :أوو:

وهنا يأتي دور الربط بين الجمل، إربطي بين الجمل عزيزتي، بوصف، بحروف ربط، بجملة أخرى أو حرف واو، لكن لا تكثري، وازني عزيزتي.

يب يب، انظري أختي، في هذه أحدثك عن الروايات التي قرأت، فقط في الروايات الركيكة، وجدت الحوارات المسرحية، فلو قرأت حوار بهذا المنظر ( - ) هذا يعني أنك ثبتي الحالة التي بدأ فيها المتحاورون الكلام، والمتحاورون يتفاعلون مع كلامهم، حسب الموقف ونبرته، لذا الحالة ليست ثابتة إلا لفترة.
ولو جربتي هذه الطريقة في الحوار الطويل، ستجديه ممل. وأقرب للفلسفة. لذا لا أنصحك بها.

الأخطاءالاملائية تحل بكثر القراءة، فموفقة يارب.

آه يا عزيزتي، لو عرضت عليك محاولتي الأولى :غياب:
هذا وارد جداً في طريقك، بل إن الأخطاء في البداية، هي ما يكسبك الخبرة في النهاية، فلا تحزني لذلك عزيزتي.

ولو أختي ما سويت شيء :أوو:
دمت بود ~

şᴏƲĻ ɷ
21-07-2014, 22:32
أتِيت بعَد أن استمتعت بـ خُوض تفاصِيل الحكايَة
ومُعايَشة تفاصِيلها وَ مُعتركِها ، المُمتلِئ بالكثير.
فاضَت المشاعر من بِين حرُوفكِ، ونُسِجت مِن بيَن الكلِمات
أطراف أمِنية تُشِبه ذلِك العُنوان إلى حدٍ بعِييد فِبقدِر
ما كانت [ سلَمى تتوُق للانفَصال عَن زيزِيه ] بقدِر
ما كان الارِتباط أقُوى من ظرُوفهما.


رآقت لِي صاحبَة الحضُور الأكبَر رُغم غيابِها
[ زيزِيه ] ، ثمَّ كيَف تعايِشت أو كانت [ سلَمى ]
تُكابِدُ لإخفاءِها وثِني طِيفها عن التدَّخُل فِي تفاصِيل
حياتِها


كان المشَهد الأولَّ حافلاً بل ممُتلئَاً بالكثيَر ،
حتَّى أنَّهُ جاءَ مشَّوباً بالحيِرة :



كأثر تذكاري نُصب أمام المرآة كان جسدي ساكناً .. ثم تسلق بصري لها ، الليل أرخى جدائله حتى خصرها ..
أمام المرآة .. برقت عيناي أو ربما سماء تموز تطلّ من عينيّ وفيها وعيد بالمطر ، وخلف المرآة .. حدّقت بي هي بعينين باهتتين ..



كانَت لِي أيضَاً وقَفات مَع تشبِيهات لِيست كأيَّ
تشبِيهات ، وتفاصِيل ليِست ككَّل التفاصِيل :




الذكريات .. نسجت خيوطها حول ثوبي الفضفاض ، لحاف سميك دثرني ..
قالت لي "زِيزيه" ، ذات نيسان وكنّا بغرفتي نحتسي الشاي : إن الحياة شقاء ، لذا سأحرص أن أسعد نفسي وسأدفع عمري لذلك ..
كنتُ أحرك معلقة الشاي .. وأجاب كأس الشاي الثاني : وهؤلاء الذين يضحون لأجلك ، بأي ثمن قيّمتِ انجازاتهم ؟!



أذُكر كذلِك مشَهد الطَّاولة والفطُور ومَا تلا هذا
المقَطع من حدِيث، كان هُناك سلاسَة بل لازِمت تلك السَّلاسَة
النَّص إنمَّا تفَّننِت بِها فِي تلك الأجزاءَ بالذَّات
فكانت كخيُوط حريريَّة تنسَّل بنعُومَة من بيَن يديِ القارئ
دُون أن يعِي سبيلاً يُمكَّنه من الإمسَاكِ بها، وكأنَّ هُناك
نُوع من الاستِمتاع المؤَّقت الّذيذ السَّرِيع رُغماً عن
القارئ المُتعمّق في تفاصِيل الحكايَة.



ولكِنَّكِ من جهةٍ أخرى، شفِيت غليل زائرةٍ ألهمها
مثُل هذا الأسلُوب بقصَّةٍ كانت من قلائِل القِصص الِّتي
قُلت عن طُولها أنَّه [ مثاليٌّ تماماً ] ويفِي بغرِض
سرِد التفّاصِيل المهمَّة بالبدايَة والنَّهاية والمشاعر
اللَّازمة.


صِدقاً، لديكِ أسلُوب إن شاء أن يكُتب برماديَّةٍ شاحبةٍ
ويرُسم صُورةَ معُاناةٍ ترتبُط بخيُوط شَّفافةٍ ثم تنقُطع
وتنتهي إلى ما تشائِين أنتِ فقط.


ولَكم رآق لِي ذلِك وأكبَرُت فِيكِ كُونها رُوايةً ،
أو فكرةً لروايَة ، كما أعُجبتُ أيَّما إعجابَ
بالحقيقَة الِّتي ذكرِتها حُول كُون النَّص عُودَة للكِتابة
بعد فترَة


- حفظكِ الله -





سماء تموز تومض ويبللنا المطر ، زخاته تغسل أجسادنا وتطهرنا ..
لكن ندى قرمزي ، يطلخ أرواحنا والمطر ..





لوُ كرَّرُت أنا شخصيَّاً أو كثيرٌ من الكَّتابِ
الآخرِين استخَدام تشبيهٍ كـ [ سماءِ تمَّوز ] لجاءَ
وقعُه رتِيباً مُزعجاً ، يكادُ يُفضِي إلى ذاتِ الفكَرة


لكنَّ تكراركِ جاءَ كما يِجب وأيَنما يجبُ فقط،
فلم يكُن لوقعه الخفيف أيَّ ملل





حدّقتُ بعينيه .. بن ، وفي شعره بن .. وواصل حبل الحديث : لولا الآحزان لما كان فرحنا جميل ..

- من الأقوى ؟! أنا أم هي ؟
- أنتِ ؛ لأنك ما زلتِ تعيشين ..




أحبَبت طرِيقة تحاورَ الشَّخصيات مع بعضها كما
لُو كنَّا جُزءاً من قصيدَة ، تلك الطرَّيقة الشَّاعرِية
تفرِض ذاتها بين السَّطور دُون أن يكُون لها وقعٌ
فلسفيُّ ثقيل وكأنها جزءٌ فطرِّي من لِسان من يتحدَّثُون
بِها.




فكَرة الحكايَة ،
جاءَت حزِينة ، دراميَّة وَ راائعَة للغايَة،
كانت مُحملَّة بالكثير من الأشجَان والآهات وَ المُعاناة
الِّتي لطَّخت سماء حياة بطلِتها [ سلَمى ]


ما بِين وَجع الفقِد فِي عينيَّها ، وجوُم العائِلة
فِيم اتَّخذ مشهَداً كسيراً مؤلِماً ، مَرُح الأخِ كما لُو
كان نسَمة صيفيَّة عابرَة ، بوادرُ الوَجع وأيَّ وَجع ؟
ذاك الوجع الّذي يُفضِي إلى الفقد ويفُضي الفقدُ
إلِيه !! فِي عينيَّ العمَّة [ سَـنـاء ]


وأخيراً ، زيزِيـه :




نطفأ عود كبريت أملي مع آخر عبارتها ، فتشت حولي ، كان الآخير ..
كانت أنانية ، حتى في موتها ...




لو أمكنني لصبغتُ جدائلي بجميع درجات البني ..
وغطيتُ عينيّ بعدستين لا تذكرني بتموز المطري ..

أليس بين السابعة عشر والعقود الستّ دهر من السنون ؟! إذن لما شختُ برصاصة !!



عُذراً ولكِن هُناك المزِيد والمزِيد من المشَاهد
الِّتي جاءَت بصُورة رقيقَة وَ أُخذِت بل أعُجبِت بها وبشدَّة .



رآقت لِي أحاديثُ الفَقد وكيَف فُسَّر مُوت [ زيزَيه ]
وكيَف أشجى [ سلَمى ] وأثار فِيها أكواماً من مشاعِر
لامسِت أشجار الواقع وامتدَّت بجُذورها العميقَة وبسطَوة
نافذَة إلى قلُوبنا.


كيَف صُورَّة مشاهد الفَقد وَ الأحادِيثُ
المُقتطَعة مِن ذكرِياتِ الفتاتِين بما يُشبه لوَحةً
تراجيديَّة مُؤلِمة التَّفاصِيل ، فتّشتُ عن كثيرٍ من وجوه
النَّفس البشريَّة من كلِمات الرّثاء ولو كانت
مُغلفَّة بشوائب تعترِي قلُوب البَشر فوجَّدت بيَن
سطُور الحكايَة الكثييَر من ذلِك.


تصُويركِ للمُوت هُنا كان أبَلغ من أيَّ تصوير :



جاء الموت هزيل في جثمانه يلبس الثلج ، يمازحنا .. هل يمزح الموت ؟!
قدّم أوراقه الثبوتيه ولم استوعب أنها أصبحت لي درعاً حتى سقط جسدها ملطخاً بالدم ..
أحسستُ بألم جراحها لكنني لم أحس بألم الرصاصة التي عبرت جسدها لكتفي ..




باختصَار، أعُجبِت بالحكايَة وبَالأسلُوب وبالفكرة
والشَّخصيات وودَّدت لُو أقرأ المزِيد من نصُوصكِ القادِمة
وإبداعاتِك الّتي أثِقُ -منُذ الآن- بجمالِها.


وقبَل أن أختِم كانت لِي وقفَة :




لِماذا جاءَت [ سلَمى ] هكَذا [ سلمآ ]
فمِن المعلُوم أنَّها تنتهي بـ ألف مقصُورة ؟!





مام المرآة .. برقت عيناي أو ربما سماء تموز تطلّ من عينيّ


التكَّرار فِي [ عيناي وَ عينيَّ ] أخلَّ بهذا
السَّطر من المشهد الجميل.





إنها متضطربة عقلياً


مُضْطرِبَةٌ *




هَذا كلَّ ما التقطَتُه عيناي، أيَّ أنَّ
النقَّد الّذي تطلُبينه لِيس موجوداً عنِدي فكيَف
أنُقد مستوىً أعلى وقلَم بَعُمقٍ أكبَر منِّي ^^ ؟




شكراً لكِ عزيزِتي [ نَجــم اللّيل ] على
الحِكايَة ودَعوتِي إلِيها، سعدَّت بالحَضُور مِن هُنا
اعِذري تواضَع ردِّي فقد ألجِمني الجمالُ المنثُور أعلاهـ.


لا تتردِّدي فِي ضمَّي إلى قائِمة المدَّعوين
متى ما كتبتِ شيْئاً جديداً -بإذن الله-

L I L L I
31-07-2014, 13:28
بخير الحمد لله ^^

موفقة يا رب :أوو:

وهنا يأتي دور الربط بين الجمل، إربطي بين الجمل عزيزتي، بوصف، بحروف ربط، بجملة أخرى أو حرف واو، لكن لا تكثري، وازني عزيزتي.

يب يب، انظري أختي، في هذه أحدثك عن الروايات التي قرأت، فقط في الروايات الركيكة، وجدت الحوارات المسرحية، فلو قرأت حوار بهذا المنظر ( - ) هذا يعني أنك ثبتي الحالة التي بدأ فيها المتحاورون الكلام، والمتحاورون يتفاعلون مع كلامهم، حسب الموقف ونبرته، لذا الحالة ليست ثابتة إلا لفترة.
ولو جربتي هذه الطريقة في الحوار الطويل، ستجديه ممل. وأقرب للفلسفة. لذا لا أنصحك بها.

الأخطاءالاملائية تحل بكثر القراءة، فموفقة يارب.

آه يا عزيزتي، لو عرضت عليك محاولتي الأولى :غياب:
هذا وارد جداً في طريقك، بل إن الأخطاء في البداية، هي ما يكسبك الخبرة في النهاية، فلا تحزني لذلك عزيزتي.

ولو أختي ما سويت شيء :أوو:
دمت بود ~

حسناً لقد غلبتني في هذا ، وسأحدد المتحاورين في المرّة القادمة .. إن شاء الله ^^

L I L L I
31-07-2014, 15:22
أتِيت بعَد أن استمتعت بـ خُوض تفاصِيل الحكايَة
ومُعايَشة تفاصِيلها وَ مُعتركِها ، المُمتلِئ بالكثير.
فاضَت المشاعر من بِين حرُوفكِ، ونُسِجت مِن بيَن الكلِمات
أطراف أمِنية تُشِبه ذلِك العُنوان إلى حدٍ بعِييد فِبقدِر
ما كانت [ سلَمى تتوُق للانفَصال عَن زيزِيه ] بقدِر
ما كان الارِتباط أقُوى من ظرُوفهما.



تخذلني كلماتي فجأة أمام رد كان هنائي بل حتى نجاحي ، سعيدة أن معانيّ وصلت .. لكم اجتهدت وتعبت لذلك ......<< حسناً ليس كثيراً ..



رآقت لِي صاحبَة الحضُور الأكبَر رُغم غيابِها
[ زيزِيه ] ، ثمَّ كيَف تعايِشت أو كانت [ سلَمى ]
تُكابِدُ لإخفاءِها وثِني طِيفها عن التدَّخُل فِي تفاصِيل
حياتِها
زِيزيه .. ومن لا يحبها ، لقد حرصت أن أجعلها محبوبة رغم كل شيء ..
وهو اسم دلع "زيزي" لكني ألحقت الهاء لأن له وقعاً جميلاً كاللغة الفرنسية ^^ هذا ما أردته ..


كان المشَهد الأولَّ حافلاً بل ممُتلئَاً بالكثيَر ،
حتَّى أنَّهُ جاءَ مشَّوباً بالحيِرة :
كأثر تذكاري نُصب أمام المرآة كان جسدي ساكناً .. ثم تسلق بصري لها ، الليل أرخى جدائله حتى خصرها ..
أمام المرآة .. برقت عيناي أو ربما سماء تموز تطلّ من عينيّ وفيها وعيد بالمطر ، وخلف المرآة .. حدّقت بي هي بعينين باهتتين ..





لا أدرى إن وفقتُ في ذلك أم جاء وصفي فقيراً ، إنها تأتي وقف أمام المرآة .. وككل مرة لا ترى انعكاسها بل زِيزيه ، ألم الذكرى من تشابههما .. هي تقف أمام المرآة تحدّق خائفة .. تحدّق لزيزيه الراحلة بعينيها الشاحبتين (عينا الموتى) ..
هل تعتقدين أن هناك خطأ بالتركيب ؟؟



كانَت لِي أيضَاً وقَفات مَع تشبِيهات لِيست كأيَّ
تشبِيهات ، وتفاصِيل ليِست ككَّل التفاصِيل :
الذكريات .. نسجت خيوطها حول ثوبي الفضفاض ، لحاف سميك دثرني ..
قالت لي "زِيزيه" ، ذات نيسان وكنّا بغرفتي نحتسي الشاي : إن الحياة شقاء ، لذا سأحرص أن أسعد نفسي وسأدفع عمري لذلك ..
كنتُ أحرك معلقة الشاي .. وأجاب كأس الشاي الثاني : وهؤلاء الذين يضحون لأجلك ، بأي ثمن قيّمتِ انجازاتهم ؟!




أذكر أنني عدّلت في هذه الجزئية كثيراً حتى أصبحت بهذا الصورة ..
لذا أسعدني أن يكون أعجبك .. حقاً اجتهدتُ به .........<< سمعت شويه مديح وما صدقت حالها :P



أذُكر كذلِك مشَهد الطَّاولة والفطُور ومَا تلا هذا
المقَطع من حدِيث، كان هُناك سلاسَة بل لازِمت تلك السَّلاسَة
النَّص إنمَّا تفَّننِت بِها فِي تلك الأجزاءَ بالذَّات
فكانت كخيُوط حريريَّة تنسَّل بنعُومَة من بيَن يديِ القارئ
دُون أن يعِي سبيلاً يُمكَّنه من الإمسَاكِ بها، وكأنَّ هُناك
نُوع من الاستِمتاع المؤَّقت الّذيذ السَّرِيع رُغماً عن
القارئ المُتعمّق في تفاصِيل الحكايَة.



ولكِنَّكِ من جهةٍ أخرى، شفِيت غليل زائرةٍ ألهمها
مثُل هذا الأسلُوب بقصَّةٍ كانت من قلائِل القِصص الِّتي
قُلت عن طُولها أنَّه [ مثاليٌّ تماماً ] ويفِي بغرِض
سرِد التفّاصِيل المهمَّة بالبدايَة والنَّهاية والمشاعر
اللَّازمة.

كما يقول خير الكلام ما قلّ ودلّ ، وخير القصص الموجزة ...
لذا لا أحبّ المماطلة في القصص أو مسارعة الأحداث ..
ربما يجب أن أعلق ردك على حائط غرفتي كشهادة على عودتي الموفقة ..
وكأمل أنظر إليه كل مرّة يخذلني قلمي فيها ^^


صِدقاً، لديكِ أسلُوب إن شاء أن يكُتب برماديَّةٍ شاحبةٍ
ويرُسم صُورةَ معُاناةٍ ترتبُط بخيُوط شَّفافةٍ ثم تنقُطع
وتنتهي إلى ما تشائِين أنتِ فقط.


ولَكم رآق لِي ذلِك وأكبَرُت فِيكِ كُونها رُوايةً ،
أو فكرةً لروايَة ، كما أعُجبتُ أيَّما إعجابَ
بالحقيقَة الِّتي ذكرِتها حُول كُون النَّص عُودَة للكِتابة
بعد فترَة

هربت الكلمات -فيس مصدوم من الفرحة-
........<< منزلة رأسها وعاملة مستحية وما عارفه شو ترد


- حفظكِ الله -

وأنتي كذلك أختي ^^




سماء تموز تومض ويبللنا المطر ، زخاته تغسل أجسادنا وتطهرنا ..
لكن ندى قرمزي ، يطلخ أرواحنا والمطر ..



لوُ كرَّرُت أنا شخصيَّاً أو كثيرٌ من الكَّتابِ
الآخرِين استخَدام تشبيهٍ كـ [ سماءِ تمَّوز ] لجاءَ
وقعُه رتِيباً مُزعجاً ، يكادُ يُفضِي إلى ذاتِ الفكَرة


لكنَّ تكراركِ جاءَ كما يِجب وأيَنما يجبُ فقط،
فلم يكُن لوقعه الخفيف أيَّ ملل


حدّقتُ بعينيه .. بن ، وفي شعره بن .. وواصل حبل الحديث : لولا الآحزان لما كان فرحنا جميل ..

- من الأقوى ؟! أنا أم هي ؟
- أنتِ ؛ لأنك ما زلتِ تعيشين ..


أحبَبت طرِيقة تحاورَ الشَّخصيات مع بعضها كما
لُو كنَّا جُزءاً من قصيدَة ، تلك الطرَّيقة الشَّاعرِية
تفرِض ذاتها بين السَّطور دُون أن يكُون لها وقعٌ
فلسفيُّ ثقيل وكأنها جزءٌ فطرِّي من لِسان من يتحدَّثُون
بِها.




فكَرة الحكايَة ،
جاءَت حزِينة ، دراميَّة وَ راائعَة للغايَة،
كانت مُحملَّة بالكثير من الأشجَان والآهات وَ المُعاناة
الِّتي لطَّخت سماء حياة بطلِتها [ سلَمى ]


ما بِين وَجع الفقِد فِي عينيَّها ، وجوُم العائِلة
فِيم اتَّخذ مشهَداً كسيراً مؤلِماً ، مَرُح الأخِ كما لُو
كان نسَمة صيفيَّة عابرَة ، بوادرُ الوَجع وأيَّ وَجع ؟
ذاك الوجع الّذي يُفضِي إلى الفقد ويفُضي الفقدُ
إلِيه !! فِي عينيَّ العمَّة [ سَـنـاء ]


وأخيراً ، زيزِيـه :

نطفأ عود كبريت أملي مع آخر عبارتها ، فتشت حولي ، كان الآخير ..
كانت أنانية ، حتى في موتها ...



لو أمكنني لصبغتُ جدائلي بجميع درجات البني ..
وغطيتُ عينيّ بعدستين لا تذكرني بتموز المطري ..

أليس بين السابعة عشر والعقود الستّ دهر من السنون ؟! إذن لما شختُ برصاصة !!








عُذراً ولكِن هُناك المزِيد والمزِيد من المشَاهد
الِّتي جاءَت بصُورة رقيقَة وَ أُخذِت بل أعُجبِت بها وبشدَّة .



رآقت لِي أحاديثُ الفَقد وكيَف فُسَّر مُوت [ زيزَيه ]
وكيَف أشجى [ سلَمى ] وأثار فِيها أكواماً من مشاعِر
لامسِت أشجار الواقع وامتدَّت بجُذورها العميقَة وبسطَوة
نافذَة إلى قلُوبنا.


كيَف صُورَّة مشاهد الفَقد وَ الأحادِيثُ
المُقتطَعة مِن ذكرِياتِ الفتاتِين بما يُشبه لوَحةً
تراجيديَّة مُؤلِمة التَّفاصِيل ، فتّشتُ عن كثيرٍ من وجوه
النَّفس البشريَّة من كلِمات الرّثاء ولو كانت
مُغلفَّة بشوائب تعترِي قلُوب البَشر فوجَّدت بيَن
سطُور الحكايَة الكثييَر من ذلِك.


تصُويركِ للمُوت هُنا كان أبَلغ من أيَّ تصوير :
جاء الموت هزيل في جثمانه يلبس الثلج ، يمازحنا .. هل يمزح الموت ؟!
قدّم أوراقه الثبوتيه ولم استوعب أنها أصبحت لي درعاً حتى سقط جسدها ملطخاً بالدم ..
أحسستُ بألم جراحها لكنني لم أحس بألم الرصاصة التي عبرت جسدها لكتفي ..







باختصَار، أعُجبِت بالحكايَة وبَالأسلُوب وبالفكرة
والشَّخصيات وودَّدت لُو أقرأ المزِيد من نصُوصكِ القادِمة
وإبداعاتِك الّتي أثِقُ -منُذ الآن- بجمالِها.

آه أختي ..
خذلتني قلمي ثانية ..


وقبَل أن أختِم كانت لِي وقفَة :




لِماذا جاءَت [ سلَمى ] هكَذا [ سلمآ ]
فمِن المعلُوم أنَّها تنتهي بـ ألف مقصُورة ؟!

لأصدقك القول ، بدت لي أجمل هكذا "سلمآ" ......<< الحقوا البنت نظام عاجبها وبتألف في قواعد e107
اعتذر على هذا الخطأ الأحمق ، ظننت أنه كاسم فلا بأس





مام المرآة .. برقت عيناي أو ربما سماء تموز تطلّ من عينيّ


التكَّرار فِي [ عيناي وَ عينيَّ ] أخلَّ بهذا
السَّطر من المشهد الجميل.

بلى أنتِ محقة في ذلك .. لو كتبت "برقت عيناي أو ربما سماء تموز تكل منهما" كانت لتكون أفضل .. جاري تعديل ذلك ..






إنها متضطربة عقلياً



مُضْطرِبَةٌ *

e107
لا أدرى كيف وقعتُ بهذا الخطأ ، مشكورة أختي




هَذا كلَّ ما التقطَتُه عيناي، أيَّ أنَّ
النقَّد الّذي تطلُبينه لِيس موجوداً عنِدي فكيَف
أنُقد مستوىً أعلى وقلَم بَعُمقٍ أكبَر منِّي ^^ ؟

بخصوص ذلك كنتُ أمرّ بالجوار ولاحت لي رواية لك ..
وإن ما قرأته من خواطر قليلة كان العكس ^^




شكراً لكِ عزيزِتي [ نَجــم اللّيل ] على
الحِكايَة ودَعوتِي إلِيها، سعدَّت بالحَضُور مِن هُنا
اعِذري تواضَع ردِّي فقد ألجِمني الجمالُ المنثُور أعلاهـ.


لا تتردِّدي فِي ضمَّي إلى قائِمة المدَّعوين
متى ما كتبتِ شيْئاً جديداً -بإذن الله-

بل الشكر لك لأنك مررتِ هنا ..
إنني أخشى أن يخيب أملك في قصصي الأخرى لذا سأصبر قليلاً حتى تكون أفضل من هذا .. وحتى لا تندمين يوماً ..

وعلى فكرة صندوق رسائلك مليان ، إلى سنة وبحاول أرسل ......<< بعرف ده مو المكان المناسب بس شو اسوي ^^
وربنا يخليك ^^

لاڤينيا . .
31-07-2014, 16:56
حجز سأعود وقتما استطعتُ بإذن الله فأنا الآن في سَفَر ☺

بواسطة تطبيق منتديات مكسات

white tea
31-07-2014, 18:35
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



من أين لي أن أبدأ..؟!

لديك كلمات رائعة حقا.. أفتقر إلى بعض تلك المفردات اللغوية الجميلة..
ضعت قليلا بين السطور، لكنني تمكنت من العودة إلى خط الحكاية مجددا..

ربما كان السبب الرئيسي هو كوني فقيرة من ناحية المفردات اللغوية كما ذكرت في الأعلى
و السبب الآخر هو بعض الجمل المفككة التي قطعت اندماجي في القراءة..

و ربما لأني كنت أقرأ حيث اثنين من حولي لم يتوقفا عن الحديث إلي..
و أحدهم قام باقتلاعي من أمام جهازي :em_1f611:


هذا لا يهم..

بالمجمل، كانت حكاية درامية محزنة و مؤثرة..
وجدنا بها معنى أن تمحى هويتك لأجل الغير..
فـ سلمى أجبرت على تصنع كونها زيزيه لأجل عمتها التي فقدت صوابها..
و لأنها تشبهها فقد زاد ذلك من ألمها..
و تعرفنا أيضا على زيزيه، التي اختارت أن تموت عوض أن تخوض غمار الحزن لفقدها شخص عزيز عليها
لكنها بذلك ظلمت سلمى..
و في النهاية، طمست هوية سلمى لتبقى زيزيه على قيد الحياة..


هممـ... ماذا أردت أن أقول أيضا..؟ <~ أجل، تمت مقاطعتي ثانية.. :em_1f611:

أه تذكرت..
الحوار.. في الحقيقة تهت بين سطوره..
بعضها استطعت معرفة هوية المتحدث و بعضها الآخر لا..
تمنيت حقا لو أنك وضعت على الأقل صفة تشير للمتحدث..


لديك أسلوب كتابي مبهر و جميل..
و انتقائك للكلمات و طريقة وصفك كانت رائعة..
جعلتني أتخيل منظرا لفتاة جميلة لكنها بلا روح، ذات شعر داكن طويل تتفقد انعكاسا ليس لها في المرآة..

و هذه الجملة..

سماء تموز تومض ويبللنا المطر ، زخاته تغسل أجسادنا وتطهرنا ..
لكن ندى قرمزي ، يطلخ أرواحنا والمطر ..

آه.. انقبض قلبي حين قرأتها..
فعلا وصف لم أقرأ مثله من قبل..

الكلمات تنفذ مني.. لذا لن أطيل أكثر..

أتمنى أن تنشري لنا المزيد من إبداعاتك الكتابية..
لا ضير في كونها قصصا قصيرة.. رائعة كهذه..




دمت بود..
في أمان الله..~

L I L L I
02-08-2014, 14:18
حجز سأعود وقتما استطعتُ بإذن الله فأنا الآن في سَفَر ☺

بواسطة تطبيق منتديات مكسات

بانتظارك أختي ^^

L I L L I
02-08-2014, 15:03
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

من أين لي أن أبدأ..؟!

لديك كلمات رائعة حقا.. أفتقر إلى بعض تلك المفردات اللغوية الجميلة..
ضعت قليلا بين السطور، لكنني تمكنت من العودة إلى خط الحكاية مجددا..

ربما كان السبب الرئيسي هو كوني فقيرة من ناحية المفردات اللغوية كما ذكرت في الأعلى
و السبب الآخر هو بعض الجمل المفككة التي قطعت اندماجي في القراءة..

و ربما لأني كنت أقرأ حيث اثنين من حولي لم يتوقفا عن الحديث إلي..
و أحدهم قام باقتلاعي من أمام جهازي :em_1f611:

white tea
وعليكم السلام أختي ^^
سعيدة بمرورك هنا ..
حسنا بالنسبة لفقرك اللغوي هذا يمكن تجنبه بالقراءة فقط ^^
> كان عليك أن تقرأيها في جو هادئ؟ :تعجب:


هذا لا يهم..

بالمجمل، كانت حكاية درامية محزنة و مؤثرة..
وجدنا بها معنى أن تمحى هويتك لأجل الغير..
فـ سلمى أجبرت على تصنع كونها زيزيه لأجل عمتها التي فقدت صوابها..
و لأنها تشبهها فقد زاد ذلك من ألمها..
و تعرفنا أيضا على زيزيه، التي اختارت أن تموت عوض أن تخوض غمار الحزن لفقدها شخص عزيز عليها
لكنها بذلك ظلمت سلمى..
و في النهاية، طمست هوية سلمى لتبقى زيزيه على قيد الحياة..


هممـ... ماذا أردت أن أقول أيضا..؟ <~ أجل، تمت مقاطعتي ثانية.. :em_1f611:

أه تذكرت..
الحوار.. في الحقيقة تهت بين سطوره..
بعضها استطعت معرفة هوية المتحدث و بعضها الآخر لا..
تمنيت حقا لو أنك وضعت على الأقل صفة تشير للمتحدث..


لديك أسلوب كتابي مبهر و جميل..
و انتقائك للكلمات و طريقة وصفك كانت رائعة..
جعلتني أتخيل منظرا لفتاة جميلة لكنها بلا روح، ذات شعر داكن طويل تتفقد انعكاسا ليس لها في المرآة..



يوجد ثناء ومدح بالأعلي -فيس مصدوم من الفرحة-
آه بخصوص ذلك تم تعديل القصة مع توضيح المتحاورين ، لا بأس لن أقع بهذا الخطأ ثانية ..


جعلتني أتخيل منظرا لفتاة جميلة لكنها بلا روح، ذات شعر داكن طويل تتفقد انعكاسا ليس لها في المرآة..
كأني سمعت أنك تفتقري للاسلوب ، انظري أختي لهذا الجملة ... صراحة رائعة :سعادة:


و هذه الجملة..

سماء تموز تومض ويبللنا المطر ، زخاته تغسل أجسادنا وتطهرنا ..
لكن ندى قرمزي ، يطلخ أرواحنا والمطر ..




آه.. انقبض قلبي حين قرأتها..
فعلا وصف لم أقرأ مثله من قبل..

الكلمات تنفذ مني.. لذا لن أطيل أكثر..

أتمنى أن تنشري لنا المزيد من إبداعاتك الكتابية..
لا ضير في كونها قصصا قصيرة.. رائعة كهذه..




دمت بود..
في أمان الله..~


الجميع علّق على هذه الجملة ، أتمنى أن تكون بتلك الروعة ...^^

يعطيك العافية

الصوت الحالم
03-08-2014, 20:07
إبداع ملفت
يستحق وقفة

لي عودة بإذن الله

L I L L I
04-08-2014, 10:44
إبداع ملفت
يستحق وقفة

لي عودة بإذن الله

بانتظارك على أحرّ من الجمر ^^

امة القادر
04-08-2014, 13:22
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (:
كما وعدتك.. لقد انصلح حال المفاتيح العربية لدي مؤقتا والحمد لله فجئت فورا، وارجو أن ينصلح حال باقي الجهاز قريبا!! يارب

حسنا لندخل في الموضوع
ما شاء الله تبارك الله أختي، صياغتك جزيلة وتشبيهاتك تذكرني بأسلوب كبار الكتّاب، وجملك من (الوزن الثقيل)، لقد أخذت وقتا في قراءة القصة حتى أتمكن من استيعابها، كحالتي عندما كنت أقرأ للرافعي!!
وقد فوجئت عندما وجدت أن الأحداث تدور في مدينة عربية معروفة (دمشق)، رغم أن الاسلوب في البداية لم يكن يُشعرني بذلك، خاصة مع استخدامك للفظة (الرب)،،،^^
القصة تبدو فريدة جدا (بالنسبة لي على الأقل) إذ لم أقرأ مثلها من قبل، خاصة وقد جمعت بين عدة أمور في إناء واحد (ما شاء الله) وإن غلب عليها الطابع النفسي المتمثل في نفسية سلمى (هكذا تكتب على ما أظن، أليس كذلك)

ربما لا أكون بارعة في فهم هذا اللون من الكتابة، فأظن أن قصة كهذه تحتاج إلى ناقد كبير وخبير جدا، وعلى دراية بالنواحي اللفظية الأدبية والفلسفة العميقة أيضا!!
لكنني أستطيع القول بأنها تبشر بكاتبة واعدة جدا إن شاء الله

أسال الله لك التوفيق دائما لما يحب ويرضى وأن يأخذ بيدك لما فيه خير وصلاح دينك ودنياك وآخرتك
في أمان الله(:

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الصوت الحالم
05-08-2014, 20:47
عدتُ أخيراً << و أعتذر عن تأخري
لنبدأ من بادئ الأمر إذن

البداية كانت كفيلة ببث الفضول، جعلتني أتساءل من زيزيه و من سلمى و لماذا قد يحدث خلط بينهما،
و قفز إلى ذهني تساؤل :هل هما توأم؟
يبدو أنهما كانتا كذلك و لكن ليس بالمعنى الحرفي للكلمة حيث أنهما قريبتين نسباً و علاقة



هذا الجسد ، لم يعد يسع لأحلامي

هنا كانت استعارة جميلة، تجعلنا نتأمل...
هل يجب أن يسع الجسد للأحلام؟ و إن كان الجواب بنعم، فإلى أي مدى؟
رائعة جداً


من يُريد نسياناً ، لا يتذكر

مؤلمة
لكن نحن نُجبر لنتذكر أحياناً


* مقطع وقوف سلمى أمام المرآة أوحى بوجود شخصين في شخص
و هذا أيضاً يثير التساؤل... كيف؟
و هذا ما يبقينا متشوقين و متلهفين

* أحد الأبعاد المذهلة لقصتكِ أن بها رسالة عميقة
أنبأتني شخصياً كقارئة أن الذوبان في شخصية شخص آخر أو تقليده هو موت و جريمة قتل من نوع آخر



اتقدت ، كنار على حطب ، وأشتعلت عيناها ، فاحترفتُ بصوتها كما احترقتُ قبل قليل بعينيها

أكاد أشعر بهذا الغضب الحزين



... وعبثاً تبددت ظنوني.. كان الحزن أكبر من محبرتي ، قلمي يترنح

أحببتُ هذه العبارة جدا
كان بها
شكوى << وعبثاً تبددت ظنوني
و سبب<< كان الحزن أكبر من محبرتي
و نتيجة<< قلمي يترنح




كمن ينظر لدمشق آخر مّرة ، أو كسائح جاء أوّل مرّة
فعلاً، نظرة متشابهة فعلا




هذه التصاوير و التشابيه بليغة،،، أحببتها
أأستنجد منك بماض مبعثر فوق مكتبي؟
بين الرغبات أقدار متضادة
طيف هواء يعبث بمفرش المائدة
بلهجة متوشحة بالحذر
ببرود متهم يمسك بأوراق براءته
التقطت صوتي على مهل تستوعبه
إنه فقط الماضي ، يأبى أن يعتقني
جاء الموت هزيل في جثمانه يلبس الثلج
هي حاضرة كل الوقت فلا يستطيع نسيان أن يقبرها

يــاه... كم هي عباراتكِ ملهمة!

* نجم كنتُ أود أن أسألكِ بأي شيء كتبتِ
لكن لعل الجواب قد اتضح أمامي الآن
أنتِ تكتبين بروحكِ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
أذهلتني حماكِ الله

أرسلي لي عندما تكتبين شيئاً جديداً
سأسعد بذلك حتماً

كوني بخير

L I L L I
31-08-2014, 15:46
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (:
كما وعدتك.. لقد انصلح حال المفاتيح العربية لدي مؤقتا والحمد لله فجئت فورا، وارجو أن ينصلح حال باقي الجهاز قريبا!! يارب

حسنا لندخل في الموضوع
ما شاء الله تبارك الله أختي، صياغتك جزيلة وتشبيهاتك تذكرني بأسلوب كبار الكتّاب، وجملك من (الوزن الثقيل)، لقد أخذت وقتا في قراءة القصة حتى أتمكن من استيعابها، كحالتي عندما كنت أقرأ للرافعي!!
وقد فوجئت عندما وجدت أن الأحداث تدور في مدينة عربية معروفة (دمشق)، رغم أن الاسلوب في البداية لم يكن يُشعرني بذلك، خاصة مع استخدامك للفظة (الرب)،،،^^
القصة تبدو فريدة جدا (بالنسبة لي على الأقل) إذ لم أقرأ مثلها من قبل، خاصة وقد جمعت بين عدة أمور في إناء واحد (ما شاء الله) وإن غلب عليها الطابع النفسي المتمثل في نفسية سلمى (هكذا تكتب على ما أظن، أليس كذلك)

ربما لا أكون بارعة في فهم هذا اللون من الكتابة، فأظن أن قصة كهذه تحتاج إلى ناقد كبير وخبير جدا، وعلى دراية بالنواحي اللفظية الأدبية والفلسفة العميقة أيضا!!
لكنني أستطيع القول بأنها تبشر بكاتبة واعدة جدا إن شاء الله

أسال الله لك التوفيق دائما لما يحب ويرضى وأن يأخذ بيدك لما فيه خير وصلاح دينك ودنياك وآخرتك
في أمان الله(:

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جيّد أن حالة أُصلحت وإلا انتظرتُ ردك طويلاً
لقد عزمتُ أن أدعوكِ أنتِ لأنني علمتُ أنك نشرت قصة وهناك مسابقة ،
لكن أن أجد الثناء منك أمراً لم اتوقعه
حقاً أسعدتني كلامك، وكما ذكرتُ أنها عودتي للكتابة
أتمنى ألا أفقد هذه المهارة
وإلا لن يشاهد الناس اسلوبي الآخاذ
((أمزح أختي))

لأكون صريحة، إنني كاتبة لا تلتزم بنوع معين أو بلد، وعندما يروقني شيء انجرف إليه
قد تجديني أكتب عن العرب اليوم وغداً عن بريطانيين ويابانيين

لقد استخدمت كلتا الكلمتين (الله) و(الربّ) .. لأن الصياغة حتّمت عليّ ذلك

فريدة!!
طوبى لي إذن، إن من تمدحني كاتبة أعلى مني

أتمنى التوفيق في رغبتي هذه ، وسأفعل المتسحيل من أجلها ،
فهي أقل رغباتي الممكنة وآخر أحلامي
ولك التوفيق في (مدرسة الفروسية)

والسلام

L I L L I
31-08-2014, 16:12
الصوت الحالم


عدتُ أخيراً << و أعتذر عن تأخري
لنبدأ من بادئ الأمر إذن

البداية كانت كفيلة ببث الفضول، جعلتني أتساءل من زيزيه و من سلمى و لماذا قد يحدث خلط بينهما،
و قفز إلى ذهني تساؤل :هل هما توأم؟
يبدو أنهما كانتا كذلك و لكن ليس بالمعنى الحرفي للكلمة حيث أنهما قريبتين نسباً و علاقة

لا تعتذري أختي ، لقد عدتُ وهذا المهم
عندما كتبت أوّل سطر علمتُ أن هذا أول سؤال سيدور بعقلهم ، وتأكدتُ
عندما كان خالي يقرأ جنبي ، قال : عجباً وصمت


هذا الجسد ، لم يعد يسع لأحلامي



هنا كانت استعارة جميلة، تجعلنا نتأمل...
هل يجب أن يسع الجسد للأحلام؟ و إن كان الجواب بنعم، فإلى أي مدى؟
رائعة جداً

إنني عندما أكتب لا أهتم أي لون أدبي حفلت بي قصتي ، لكن جميلة ملاحظتك
لقد أعادتني للمدرسة ، وحصة اللغة العربية

هي قالت كذا إلا لأنها باتت تحقق أحلام "زيزيه"
وهجرت ذاتها ورغباتها
وأنا أكتب، كنتُ أتألم لها
لكن للكتابة ضريبتها


من يُريد نسياناً ، لا يتذكر


مؤلمة
لكن نحن نُجبر لنتذكر أحياناً
قاسية كذلك
لكنها حقيقة، ومستحيلة
ستتذكر، ما دمتُ انسان، وستعود ختام كل يوم تجلس وتنتحب
لو نسطيع ما تألمنا


* مقطع وقوف سلمى أمام المرآة أوحى بوجود شخصين في شخص
و هذا أيضاً يثير التساؤل... كيف؟
و هذا ما يبقينا متشوقين و متلهفين

* أحد الأبعاد المذهلة لقصتكِ أن بها رسالة عميقة
أنبأتني شخصياً كقارئة أن الذوبان في شخصية شخص آخر أو تقليده هو موت و جريمة قتل من نوع آخر


اتقدت ، كنار على حطب ، وأشتعلت عيناها ، فاحترفتُ بصوتها كما احترقتُ قبل قليل بعينيها


أكاد أشعر بهذا الغضب الحزين

إنني أحبّ من تصلهم معاني قصتي بعكس من يقولون غامضة ،


... وعبثاً تبددت ظنوني.. كان الحزن أكبر من محبرتي ، قلمي يترنح


أحببتُ هذه العبارة جدا
كان بها
شكوى << وعبثاً تبددت ظنوني
و سبب<< كان الحزن أكبر من محبرتي
و نتيجة<< قلمي يترنح

هذه التصاوير و التشابيه بليغة،،، أحببتها
أأستنجد منك بماض مبعثر فوق مكتبي؟
بين الرغبات أقدار متضادة
طيف هواء يعبث بمفرش المائدة
بلهجة متوشحة بالحذر
ببرود متهم يمسك بأوراق براءته
التقطت صوتي على مهل تستوعبه
إنه فقط الماضي ، يأبى أن يعتقني
جاء الموت هزيل في جثمانه يلبس الثلج
هي حاضرة كل الوقت فلا يستطيع نسيان أن يقبرها

يــاه... كم هي عباراتكِ ملهمة!

أنا سأقول ياااه ، لقد استوقفتُ عباراتي أحداً
يالسعدي




كمن ينظر لدمشق آخر مّرة ، أو كسائح جاء أوّل مرّة


فعلاً، نظرة متشابهة فعلا

:صمت:


* نجم كنتُ أود أن أسألكِ بأي شيء كتبتِ
لكن لعل الجواب قد اتضح أمامي الآن
أنتِ تكتبين بروحكِ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
أذهلتني حماكِ الله

أرسلي لي عندما تكتبين شيئاً جديداً
سأسعد بذلك حتماً


كوني بخير

ألجمتِ لساني
إننا أمام الثناء لا نعرف أن نجيب
لقد عادت ثقتي بحديثهم

أرسل !!
وهل تخدع العينان؟!

لقد أسعدني تواجدك أختي
بث فيني من الطاقة والأمل ما بث

في أمان الربّ