PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : لا يموت .. رغم حبل المشنقة !



الأميرَةُ شَادنْ
12-07-2014, 23:45
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2061595&d=1425669739





http://www.mexat.com/vb/customavatars/avatar230462_22.gif


أشتهي نَزفَ حرفي حَد الشّره !
أشتهي جنوني الذائب في محبرته , و غطرسة ورقتي و أنا أخط بها أول أحرفي , أشتهي هذا التفصيل الفخم!
في نوفمبر الماضي أبت حروفي أن تنزف كعادتها في كل عَام , لهذا أنا أشعر بالذنب حيال الكثير من الأشياء أهمها :
قلبي , و حرفي و قصصي القصيرة جداً !
كلما طالت المسافة بيني و بين حياكة القصص القصيرة جداً , كلما زاد عمق الفراغ في روحي و هي حقيقة أؤمن بها كثيراً فـ قصصي طاقة خاصة تشعرني
بروعة الحياة من حولي فهي تهبني بريقاً و حباً و أملاً كل العذر مع المحبة لـ / فن القصّة القصيرة جداً !
عُدت للكتابة من جديد , أجدد العهد و أعقد صفقة من الحب الذي لا يموت , أدللها لتدللني , و نتغنى ببعضنا كثيراً كأننا في ساحة حرّة اعدت للرقص تحت المطر!

الأميرَةُ شَادنْ
12-07-2014, 23:46
جلست في ركن غرفتها , أعدّت كوب القهوة , و تأملت نفسها قليلاً في مرآتها الصغيرة و بدأت بكتابة :الرسالة رقم 1095

لكم أقدّس لحظاتي الخاصّة ، عبثي ولعاً بخصلات شعري أمام مرآة آثمة ، و مع كل خصلة هناك فكرة تحاربها فكرة أخرى تسكن أوردة عقلي ، و بالتأكيد أنا و المرآة و خصلاتي غارقات في رشّات متكررة من عطر رجالي حاد يعود لأحدهم ، فطقوسي الخاصة تُثير جنوني بكل الأشياء من حولي، لا سيما و أن كنت أحمل بين يدي كوباً ساخناً من قهوتي المفضلة فخيوط دخانها كفيلةٌ بجعلي أميرة اللحظة فما هي إلا رونقي الخاص !
و لكنك لا تكف عن محاولاتك البائسة رغم إرهاقها في اقتحام خلوتي كل مرة ، مغتالاً حصانتي عنك محاولا أن تكون أحد أبطال التاريخ العظماء ، لكني تعلمت كيف اجعلك خارج حسابات لحظاتي المقدسة لكن أخشى ما أخشاه أني في كل مرة بدلاً من استمتع بلحظتي تلك أنهمك في قتالك و أعود لأكتب لك عن انتصاري عليك ليغدو الأمر في نهايته حديثاً عنك و إن كان بشكل آخر !!
إليك ..

31 ديسمبر

أحكمت إغلاقها , و طوّقتها بشريط أسود مخملي , و جعلتها تشارك الـ 1094 رسالة الأخرى
في صندوق بدا مناسباً جداً لـ ذكريات فارهة !
في هذه الأثناء تدخل الصديقة ( الحميمة ) !
- ( في سخرية ) كم هُو جميل هذا الوفاء! 1095لم تفوّتِ يوماً واحداً من الثلاث سنوات الماضية!!
- ( بإبتسامة هادئة ) يصعب تفويت ذلك .. صدقيني!
- كأنها كُتبت لـ تصل !!
- ان وصلت لـ ضاع الوفاء الذي تتحدثين عنه !
- و مالفائدة من وفاء خامد , لا ينشر عبيره في الأرجاء !!
- الدوام !
- دوام شيء .. هو في الأصل ميت ؟
- لم يمت رغم حبل المشنقة .
- ليت ذاك الحبل التف على لسانك .. و تختم جملتها بضحكات مستفزة!
- صديقة قاسية جدا!
- و محبّة لكِ .. و بلهاء لأنها تستمع لكِ كثيراً و تعشق القهوة التي تشربينها!
- بإبتسامة ساحرة : نفذت القهوة !
- اها .. نفذت هنا و لكنها كثيرة هناك!
- لا رغبة لي بالذهاب
- ستذهبين ..
- يذكرني بالوطن كثيراً .. ذاك الوطن و ذاك الوطن!
- ليمت الأول و يحيا الآخر !
- أخبرتك .. رفض الموت رغم حبل المشنقة!
- يحتاج إلى سيّاف اذاً!
- يا مجرمة .. أفكارك هي التي تحتاج لسيّاف !
- سارا ... سنذهب!
- قبلت بشرط !
- ما هو ؟
- إحمليني!
- أمجنونة أنتِ ؟
- أداعبك فقط .. لنمضي!

-----------------------------------------------------------------------

جلستا على طاولة " بيضاء " يزينها مفرش زهري عريق جداً في نقوشه !
في منتصفه مزهرية إحتضنت زهرتان , و على جانبي الطاولة كانتا هما , زادتا رقعة
تلك الطاولة حيوية ًو نبضا !
- أتعلمين يا ريم ليتنا نزيح هذا المفرش .. و نستبدله بالشماغ !
- و تعلمين يا سارا أنك " ما عندك سالفة " تقولها ضاحكة!
- على العكس تماما , هكذا سنشعر بالوطن .. و هكذا نجدد الولاء!
- انك تشتاقين فتشتاقين ... " و أنا أبتلش " صح ؟
- صح!

يأتي النادل ..
- ماذا ستطلبان ؟
- أنا أريد قهوة إيطالية بلا سكر و صديقتي كوب ماء فقط!
- ريم ... لم طلبت لي كوب ماء !!
- حتى لا يزداد جنونك مع القهوة !
- " كل ما نسنس من الغربي هبوب حمّل النسمة سلام , و ان لمحت سهيل في عرض الجنوب عانق رموز الغرام "
- " وش طرا " ؟
- لا شيء غيرك يا عزيزتي " و تضحك "
- سهيل .. بعيييييييييييييييييييد!!
- " نشوتك تلعب مع قطر المطر و انتشى قطره معك و السحاب يطاردك بين الشجر خالق الزين ابدعك!"
- كل هذا لي يا سارا !
- تضحك ... نعم لكِ بلا شك !!
- لقد أغفلتِ المقطع الثاني !!
- هو من يقوله عادة .. لذا لا أحفظه !

عاد النادل و قدم لريم قهوتها , و لسارا قهوتها !
نظرت له سارا بإستغراب.. لم أطلب قهوة! و كيف عرفت أني أحب أن أغرق بها بعضا
من وريقات الياسمين!!
- لا أعلم .. لقد سلموني هذا الطلب و أشاروا لي بأنه لهذه الطاولة!
و تفضلي هذه الورقة !
أخذتها ريم و قرأت : " كل زين أشاهده و أنتم بعيد , منوتي ليتك معي و ان سهرت الليل اهوجس بك و أعيد , هلّ لجلك مدمعي !"
ريم و هي تبتسم بعمق .. انه المقطع الثاني يا سارا !
بحركة سريعة جدا شدتها سارا بقوة فتناثرت على اثر تلك القوة حبات اللؤلؤ التى تزين نحرها و اغمضت عيناها بقوة و شدت ريم و خرجتا ...!
- سارا ماذا دهاك , حتى أننا لم ندفع الحساب!!
- تتكلم و هي تغمض عيناها : لا أريد أن اراه مطلقا لنسرع فقط!
- تضحك .. افتحيها لقد ابتعدنا كثيراً!
- سأفتحها عندما نصل!
- انك تبالغين محال ان يكون هنا !!
- بحدة : من قد يعرف هذا التفصيل الدقيق جدا في كوب قهوتي غيرك و اياه .. هاه
- لا أعلم! و لكن ربما هي مصادفة او ان الطلب لم يكن لنا!
- لنقل أن أحدهم يشاركني التمتع بمذاق وريقات الياسمين في القهوة و المقطع الثاني ؟ أكان صدفة ايضاً !

------------------------------------------------

وصلتا ! ارتمت سارا على الأريكة و هي تسابق أنفاسها.. لنرحل من هنا يا ريم!
- سارا .. تماديت في الجنون !!!
- سعود .. اكثر جنونا مني .. لا أريد أن أراه دعينا نرحل!
- أتخافينه!
- كثيراً!!!
- التقطي أنفاسك و سأعد القهوة بدلا من تلك التي لم نشربها!

بعد دقيقة واحدة من ذهاب ريم , وصلت لسارا رسالة نصية لرقم غير مدون!

" تماديت ؟ أعلم هذا و لكني كنت أريد أن أشعرك بالسعادة فقط !
و لكن لمَ أغمضت عيناك .. لم أكن لأريك اياي كنت سأراك فقط !
و لم قتلتِ عقد اللؤلؤ ... لم اعهد منك هذه الشراسة مطلقا!
أنا آسف أغدو متهورا عندما يتعلق الأمر بكِ .. و تعلمين هذا جيداً!
ليتك .. لم ترحلي ! كنت سأطلق العنان لتهوري أكثر فكم وددت الإقتراب
أكثر كنت أريد أن أرى إرتباكك الذي يربك رجولتي كثيراً ! "

- ارتمت بحضن ريم و هي تقول : قبلت بذاك السياف!




* لـ / خالد الفيصل

- أكانت ستكون أجمل لو أنها إلتقته ؟!

ريحانةُ العربِ
13-07-2014, 21:59
لي عودة لها بإذن الله..
قارئة مُغرمة بقلمكِ..

مِـدَاد`
13-07-2014, 22:23
وآآآآآآآآشوقآآآآآآآآآآآآآآآآآآه!!!!! :فيس مش مصدق عيونه:
سمو الأميرة شادن هنا بقصة جديدة؟!!!
كنتُ أبحث عن قصة تعيدني إلى هنا ولكن في أبعد تخيلاتي ما كنتُ لأمني نفسي بقصة من سموك ..!!
سعادتي لا توصف بحق، حد أني لم أقرأ حرفا سوى اسم سارة بلمح البصر ولم أتمالك نفسي لأضع هذا الرد.
قد يكون في هذا جراءة أو غرابة، ولكني لا أعد بالعودة...
إنما حتما ستكون لي قراءات كثيرة للنص وإن احتفظتُ برأيي لنفسي.

تقديري.

الأميرَةُ شَادنْ
07-10-2014, 21:43


إستحضار المزاج .. شغلة صعبة √_√




لي عودة لها بإذن الله..
قارئة مُغرمة بقلمكِ..

شُكرا .. على فيض الغَرام يا ريحانة :d




وآآآآآآآآشوقآآآآآآآآآآآآآآآآآآه!!!!! :فيس مش مصدق عيونه:
سمو الأميرة شادن هنا بقصة جديدة؟!!!
كنتُ أبحث عن قصة تعيدني إلى هنا ولكن في أبعد تخيلاتي ما كنتُ لأمني نفسي بقصة من سموك ..!!
سعادتي لا توصف بحق، حد أني لم أقرأ حرفا سوى اسم سارة بلمح البصر ولم أتمالك نفسي لأضع هذا الرد.
قد يكون في هذا جراءة أو غرابة، ولكني لا أعد بالعودة...
إنما حتما ستكون لي قراءات كثيرة للنص وإن احتفظتُ برأيي لنفسي.

تقديري.


أهلا بالعزيزة مداد ^^
لكم سرّتني منك هذه الحفاوة بما يخطه قلمي
و ان لم تعودي بلغني من كلماتك ما وددت بلوغه ^^

،

شكرا جزيلا يا مداد .

جثمان ابتسامة
08-10-2014, 11:13
ماذا أفعل لا أتمكن من ضبط نفسي عند رؤية قصة قصيرة

أنا عارفة يبغالي جلد >_<

إن لم أعد إلى هنا فافعلي بي ما شئتِ >> لكن احم أنت فتاة أم فتى ؟؟ اللقب متعاكس مع نوع الجنس

احم ما علينا

في أمان الله ~

Sleepy Princess
08-10-2014, 15:52
- أكانت ستكون أجمل لو أنها إلتقته ؟!

بل هي أجمل كهذا ...فالسحر يكمن دوما بمطاردة الأحبة لبعضهم ...وقد يتلاشى رونقه تدريجيا عند لحظة اللقاء التي قد تطفئ شعلة التساؤلات و متعة انتظار (آه لو التقته ماذا كانت لتفعل...ومتى سيتحتم عليها لقاؤه " أو شيئا مثل هذا التشويق الرومانسي ...ان كنتي تفهمين ما أعنيه ...وقد أكون مخطئة تماما كوني أحد أكثر الفاشلين الرومانسيين على وجه التاريخ:em_1f611:
كم هو رائع أن ندخل بعد طول غياب لنرى قلما من الأقلام التي افتقدناها كثيرا ..رائعة أنت دائما
حبي ..

جثمان ابتسامة
24-10-2014, 18:03
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

لوهلة ظننت أن المقدمة الشاعرية جزء من القصة
فإذا بها منفصلة عنها .. لكنها في الأخير تعتبر أيضا قصة من نوع آخر

ما شاء الله تملكين أسلوبا شاعريا سلسا
يذكرني ببعض الكتّاب المميزين " أصحاب الكتب المطبوعة المنشورة "
فقط وددت لو كان هناك قليل من الوصف .. حتى أستطيع التمييز بين حوار الصديقتين
فقد اختلط علي في بعض المواطن ..


- أكانت ستكون أجمل لو أنها إلتقته ؟!

سؤال يحتمل إجابتين في ذات الوقت .. نعم و لا !
المهم لا يمكنني الخوض في التعبير عن هذه المشاعر
أو التكهن بردة فعل الطرف الآخر
لنترك الأمر لأهله فحسب ..

دمتِ مبدعة وأكثر ..

SwordFalcon
25-10-2014, 08:25
لقد جذبني العنوان لقراءة سطورك , و كم أذهلني أسلوبك السلس , إلا أن الوصف كان قليلاً فلم أميز قائل الجملة في بعض المواضع , كما قد اعتمدتِ على الحوار و الأجواء الشاعرية أكثر من السرد القصصي ...
هذا من وجهة نظري ...
و راقتني مقدمتك كثيراً , فقد كان لطرحك رونقه الخاص ^^ ...

في أمان الله