PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : جَنازُة عِيدِ الحَصاد " مَرافِئُ الإبْداعْ - كنزٌ أدبِّي "



şᴏƲĻ ɷ
07-07-2014, 22:27
http://im70.gulfup.com/wRgvjS.png (http://www.gulfup.com/?aMrS7D)






مــــدخــــل:-



يُسْرِع لحقله مع كُلْ إشراقة شمس دافئة ،
هُنَاْكَ على عتبة باب منزله البسيط ،
يُقَبِّلْ أطفاله ، ويُوَّدِعْ عائلته ، ثم يذهب ،
لطاَلمَا رسَمَ الابْتِسامَة عَلى ثًغورِهم بِحيّويتِه ،



فَفِي جميع المواسم ، كان مِثَاْلاً للِعَمل الجادّ و الدّؤُوب ،
يعتني بأشجار الزيتون الأسود كأطفاله ،
لم يَكُنْ إرهاقه مُتْعِبَاً ، بل كان جُهْدَاً سعيداً مُفْرِحَاً ،
اعتنائه بِكُلْ شجرةٍ ، وبِكُلْ ورقةٍ ، كَأنّهُ يقومُ بترِبِيتَها



كانَ يؤمِن بِأنّ الأشْجَار تشْعُر بِمدى اهْتِمامه ، ومِقدَارِ حُبِهْ ،
لذلك هُو دَائمُ العطاء ، إذ أنَّ الحَقَل النَّابِض بالجَمال هو مصدر فخرٍ واعتزازٍ له



و بَعد أنْ دًارتْ عجَلةُ الزّمَن ، وَ نضَجتْ حبّاتُ الزّيتونْ ،
حان وقت قِطَافِهَا وجــاءَ عيدُ الحصَاد

şᴏƲĻ ɷ
07-07-2014, 22:31
تسللّتْ خُيوطُ الفَجْر الذّهَبيّةِ
باعثةً النشاط في أرَواحِ أفرَاد عائلتِه الصَّغيرة وقلوبهم
ذهبوا جميعاً ، وهُم يتبادلون السعادة


وَصَلوا لِحقلهم ، وليتهم لم يصِلوا ،
وَجَدوا الأَشْجارَ تَبكِي مِن الأَلَم ،
والأرض تشتَكي ممن اعتدى عليها
كيَف لـ بقايَا الفرحِة أن ترُمّم ما تبعثَر من أشلاءِها ؟
كيَف لـ الأمل أن يُكابِد ليشَّق طرِيقه من عتِمة اليأسِ ؟
كيَف يقتلُع جذُوة الحزِن ويذيب مرارَة الصَّدمَة ؟
بأِّي حالٍ يلَقى وجهه الكالحُ الغَد بعد أن
عصَفت مرارُة الأقَدارِ بـ تعبه هَكذا ؟
كأنَّ شيْئاً لم يكُن!


بَقايا من شُجيراتٍ مسودةٍ
ذابتَ خضُرتها تحت أنيِن النَّيران
واستَسلمت حبيَبات الزيَّتون لتربةِ أقدامٍ لطَّختها
واعتصَرت ما اختلج بداخلها بلا توَّقف


بـ كلَّ مالـ القَسوة من مَعنىً
تكابُد شفتِيه المُرتجفتِين للتَّعبير عنها ،
وقَف وفِي انحناءِ ظهرهِ انكسَار
وفِي مُقلتِيه شحوبٌ لا يُشبه إلَّا لُجَّة ليلٍ دامسٍ غابَت شُمسه


تساءَلت عيَناه الدَّامعتان عن مكَمن الأمَل
بيَن كلِّ هذا الخرَاب ؟ عن سنُبلةٍ ذهبيَّةٍ واحدةٍ وقَفت لتُجابه الدَّمار ؟
عن حبّة زيتونةٍ صَمدت أمام عتاوَة أولِئك الأوبَاش ؟
عن شجَرةٍ باسقةٍ أبت أن تنِكسر ؟
عن جذرٍ واحدٍ دفَن ذاتُه واختبئ بعيداً ولم تقتلعه أيادِيهم ؟!


دارَى دمُوعه المُنسكبَة بطرِف كوفَّيته موارِياً وجهه بعيداً عن الحِقل
وقد كابد لـ إخفاءِ صيَحة القهِر بداخلِه ،
يكَفيه ضجيُج أسَرته وقد تراكضُوا نحُو ما تبّقى ،
تلُوح له أطيافهُم تجثُو هنا وَ هُناك ، ولسَان حالِه وحالِهم يقُول


" أيَن ما يُمكن انقاذُه لـ يبعث فِينا الأمل
ولو على شكِل ورقةٍ خضَراء واحدةٍ تمُحو قُبح هذِه الأرِض اليابِسة ؟!
أيَن ما يعيَد لنا لوحة الجنَّةِ الخضَراءَ بألوانها الزَّاهية ؟!
أين ما يضّمَد جراحات التَّعب وشقاءِ الصَّباحات الطويلةِ ؟!
من ذا يمَنحنا حلاوة التِّين ، ولذّة العنِب وَ حموضة الزيّتون
وَ دفئ السَّنابل التِّي ستصيُر خبزا ؟ "


خَارَتْ قُواهُ فَجْأةً فسقط على ركبتيه من الفاجعة ،
يداهُ تَرتَجِفان وَتَرتَعِشان ،
الصّدمةُ أَفقَدتُه صَوابَه ، وَ أبعدتْهُ عَن وعيه


توَقَّف الزَّمَنُ بالنَّسبةِ لَه ،
يَنظرُ حَولَه ، وَهُو لا يُصدّق شيئاً ،
أرْضٌ ليَست كأرِضه ، حقلٌ لا يشُبه حقَله ،
ويأسٌ عاصفٌ يُضاعف فرحَة الأمِس المُتراقَصة فِي عينيَه ،
يقُتل الكَمَد فِيه كلَّ ذكرَىً صافحَ بِها نبتةً وَ غرَس بِها شتلةً أو ناجىَ بِها شجرة


شعر كأنه ُنِزعَ من هذا البُعد والزّمانْ ،
وَ أصْبحَ يَرى كُلّ شَئ ، بِألَوانِه القَاتِمةِ ،
وكأن اللّيل قدْ حلَّ في عْالمه المُضئ ،
تحطَّمَت كلّ أحلامِه فِي لحظَـات قليلةٍ فقط


نظًر إِلىَ الأَرِض ، بِانكسَار وَضعْف ،
شعر بسُقوطْه مِنَ السّماءِ نًحو الهَاوية ،
وأنّ طُمُوحَه قد تبَخَّر ولمْ يعد لهً وجُود ،


في لحظة كادَت لتكُون كالموت
شعر بعائلته تَضُمُّهُ ،
رفع رأسَهُ ، ووجدَهُم يَبكُونْ ،
يَدفِنونَ رُؤوسَهم فِي صَدرِه ،
بَاحِثينَ عنِ القُوّةِ والأمَلْ ،
عَن الملجأ من الآلام التّي تنْهَشُهمْ ،


فِي تِلكَ اللّحظةِ بدَأ بإنقاذ الأشجار ،
تناسى الحسرة ، والألم ، والضّعفْ
مِن أجِل عَائِلتهِ ، مِن أَجْل أَشجارِ الزّيتُونِ


ولمَّا أيَقن سَعة الخرابِ الذي طالَ بيد الاستيطان على أرِضه
تنهّد بحرقة ، اعتَراهُ غضبٌ شدِيد
الحقد ينتشر في روحه ، وَيطغَى عَلى قَلبِه ،
ولا يمْكِنهُ فْعل شَئٍ ، سِوَى البًكاءَ الصّامِت


رَغِبَ بالانتقام ، وبِرَدْ الاعتداء ،
ولكنه لم يجد لذلك سبيلاً ،
يعلم جيداً ، بأن الغضب ،
قَد يجْعَله يَقومُ بعملٍ أحمقٍ سيندمُ عليه


أمام جِدَارٍ مُصْمَتٍ من الخيِبةِ ، لم يستطع فعل شئ ،
كَتب القيُظ على وِجهه أثَر السَّنين الّتي لم يروِها إلَّا يُوم الحصادِ ،
ارتَمت ملامحُ وجهه على عتباتِ اليأسِ وَذَرع بفَكره
مسافاتٍ طويلةٍ أخذَته إلى قعَر غضبٍ لم يُجد الإفصَاح عنه بأيّ شي


نظر لِعائِلته بأسَـى ، سَاعدهُم عَلى النُهوض ،
وقرّرَ العَودةَ مِن حيُث أتَى وهًو لا يَعلَمُ مَا ينْتَظِره ,
فقط يمشي نحو المُستقبل المجهول

SmBokE
07-07-2014, 22:49
-:مــــخــــرج



الِتفَت إلى الخلِف بعد أنَ مشَى مُبتعداً ببضعِ خًطوات
رأى طِفْلَتَهُ الصغيرة تغرس غُصْنَاً غير مُحْتَرِقٍ في الأرض
ومعه غَرَسَتْ أملاً في قلبِه
نزلتْ دَمعته ، انحدرت على وجنتيه



ذكّرَته طِفْلَتَهُ بما علّمها ،
بأنّ الأمل كالبذرة الصغيرة ،
تَنْمو ثمّ تتحوّلُ إلَى شجرةٍ ،
ومهما عاد صغيراً ، فإنه سيكبر لا محالة



كان ذلك الغصن ، أمل ابنتِه ،
لمْ تَستَسلِم ، ولم تيأس ،
كأنها تقول ، ليَس المُهم ألا نسقُط ،
بل أن ننهض بعد سقُوطِنَا وَ لا نَضعُف



اَنطلقَ مسرعاً نَحْوَهَا ،
حملها بين ذراعيه ،
معتذراً ، مُبتسماً ،
مُحمّلاً بأمل جديد لغدٍ أجَمَل



علِم بأن عليه الكفاح والقتَالْ ،
بأنّ عَليهِ أنْ يُعِيدَ الحَقل لِلحَياةْ ،
ذلك واجبه نحو تلك التضحياتْ ،
عندَها شعر بِالسّلام وَالسّكينِة أخيراً

ḋ.ἦỡǃsɘ
08-07-2014, 11:04
السلآمُ عليكم ورحمة الله وبركـآته ..

كيف حـآلكمـآ ؟

يـآهٍ !
ما هذا الجَمال !
النصّ في منتهى الروعة
يود المرء لو يعيد قرآءته مرة بعد مرة
إنه حقـآ لا يمل !

المحتوى يليقُ بالعنوآن جِدآ

طرح موفق وانتقاء رآئع

أحببته بصدق !

بـآرككما الله ,,

جبل الأمل
08-07-2014, 15:11
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخباركم اعزائي...؟

العنوان فقط يصلح لأن يكون خاطرة لوحده

كم هو مؤلم حال هذا الفلاح وعائلته

والاجمل انه خرجت من صلبه فتاة تدعوه لعدم فقدان الامل

لمجرد ضياع موسم الحصاد هذه الفترة

كلمات تأملتها بتمعن

ولم امل منها

وددت انا لو كانت اطول من هذه

حقاً امتعتمونا بهذه التحفة الادبيه

بورك فكركما الراقي

تمنياتي لكم بالتوفيق

Henoway
08-07-2014, 20:56
السلـام عليكم ورحمة الله وبركاته


قصةٌ آسرة تأخذنا إلى هناك لنستعرض الموقف - الذي ليس ببعيد وليس بجديد -

بالتوفيـق

تحيّاتي :e415:

ريحانةُ العربِ
08-07-2014, 21:50
حجز:em_1f607:

SmBokE
08-07-2014, 22:31
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1990386&stc=1&d=1398250217









السلآمُ عليكم ورحمة الله وبركـآته ..
كيف حـآلكمـآ ؟
يـآهٍ !
ما هذا الجَمال !
النصّ في منتهى الروعة
يود المرء لو يعيد قرآءته مرة بعد مرة
إنه حقـآ لا يمل !
المحتوى يليقُ بالعنوآن جِدآ
طرح موفق وانتقاء رآئع
أحببته بصدق !
بـآرككما الله ,,
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... ^^
شكراً على الإطراء الجميل ...

وسعداء بأن الموضوع أثار إعجابكم وراق لكم ... ^^


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخباركم اعزائي...؟
العنوان فقط يصلح لأن يكون خاطرة لوحده
كم هو مؤلم حال هذا الفلاح وعائلته
والاجمل انه خرجت من صلبه فتاة تدعوه لعدم فقدان الامل
لمجرد ضياع موسم الحصاد هذه الفترة
كلمات تأملتها بتمعن
ولم امل منها
وددت انا لو كانت اطول من هذه
حقاً امتعتمونا بهذه التحفة الادبيه
بورك فكركما الراقي
تمنياتي لكم بالتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... ^^
شكراً على الإطراء الأنيق ...

سعداء لأنك شعرتي باللمسة الجميلة لابنته ... ^^


السلـام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصةٌ آسرة تأخذنا إلى هناك لنستعرض الموقف - الذي ليس ببعيد وليس بجديد -
بالتوفيـق
تحيّاتي :e415:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... ^^
أعانهم الله حقاً على ما يعانونه ...

شُكراً على المرور والقراءة ... ^^


حجز:em_1f607:
^^




كـونـوا بـخـيـر
كـان مـعـكـم

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1990387&stc=1&d=1398250217سـمـبـوكـيhttp://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1990388&stc=1&d=1398250217

Senbon Zakura
09-07-2014, 00:03
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

نص عجيب!
في كل مرة أقرؤه فيها أجدني لم أكتفي منه فأقرؤه ثانية و ثالثة!
اسمتعت بقراءته حقا!
تذوقت عسل كلماته و تجرعت مرارة الأخرى!
وصف مشاعر الفلاح كان بدقة متناهية ما شاء الله .. :أوو:

أحييكم، بالفعل هو كنز أدبي!

بوركت جهودكم ..

ودي
أختكم/سنسن

Rohan
10-07-2014, 09:17
السلام عليكم
اخواني بارك الله فيكم
و الله موضوع روعه
وجعلتونا نعيش رفقتكم ذلك الموقف للفلاح
حقا ابدعتم سلمت اناملكم
و حفظكم الله لما يحبه و يرضاه

Seto_Ken
11-07-2014, 12:01
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2005875&d=1403718628


يا الله ما كل هذه المشاعر التي انتابتني و أنا أقرأ ما كتبتماه. ما شاء الله, جميل طرحكما و جميلة الصورة التي بالفعل تماشت و كلماتكما...

لربما أكثر ما أعجبنيي هو تلاعبكما بسير الأفكار في دماغي, ففي اللحظة التي بنيت فكرة عن الموضوع و قلت باعتبار الصورة إنه عن موسم الحصاد و ما يواجهه الفلاح أثناءه, قررت تجاهل الخاطرة ( عفوا ) ههه مع الأسف فعلت و لسبب ما واجهني العنوان االجميل ثانية فقررت القراءة.
صدمت حين قرأت " استيطان " ... يالسذاجتي و حكمي المتسرع, و ليس هذا فقط, شدتني الكلمات منذ المدخل و حتى النهاية, أحسنتما, ليس الأمر و كأن ادراج موضوع الإستيطان هو من حفزني على الإكمال ( كننت توقفت منذ البداية ) و لكن تناسق الكلمات و فحواها جذبا انتباهي و مشاعري, فعميقة هي معانيها و عظيمة لو نتفكر.

من بين ما أعجبني :



وَصَلوا لِحقلهم ، وليتهم لم يصِلوا ،
وَجَدوا الأَشْجارَ تَبكِي مِن الأَلَم ،
والأرض تشتَكي ممن اعتدى عليها
كيَف لـ بقايَا الفرحِة أن ترُمّم ما تبعثَر من أشلاءِها ؟
كيَف لـ الأمل أن يُكابِد ليشَّق طرِيقه من عتِمة اليأسِ ؟
كيَف يقتلُع جذُوة الحزِن ويذيب مرارَة الصَّدمَة ؟
بأِّي حالٍ يلَقى وجهه الكالحُ الغَد بعد أن
عصَفت مرارُة الأقَدارِ بـ تعبه هَكذا ؟
كأنَّ شيْئاً لم يكُن!

==> معانيها رغم بساطة الكلمات تدمي قلوب من عاشوا التجربة أو من عاشوا مشاهدتها.



تساءَلت عيَناه الدَّامعتان عن مكَمن الأمَل
بيَن كلِّ هذا الخرَاب ؟ عن سنُبلةٍ ذهبيَّةٍ واحدةٍ وقَفت لتُجابه الدَّمار ؟
عن حبّة زيتونةٍ صَمدت أمام عتاوَة أولِئك الأوبَاش ؟
عن شجَرةٍ باسقةٍ أبت أن تنِكسر ؟
عن جذرٍ واحدٍ دفَن ذاتُه واختبئ بعيداً ولم تقتلعه أيادِيهم ؟!

==> التفصيل هنا في موقعه تماما, يصف بدقة الحسرة و الجو العام للفلاح... أو لنقل أكثر من مجرد فلاح, إنه المواطن المحروم من وطنه, في وطنه... :e401:



يقُتل الكَمَد فِيه كلَّ ذكرَىً صافحَ بِها نبتةً وَ غرَس بِها شتلةً أو ناجىَ بِها شجرة

==> نعم إنه يقتل, و لكن جذور الزيتون لا تجتث بسهولة, لذا ستنبت من أرضك سيقان الزيتون تماما كما ظهرت من صلبك ابنتك فتقويها كما قوّتك طفلتك.



كان ذلك الغصن ، أمل ابنتِه ،
لمْ تَستَسلِم ، ولم تيأس ،
كأنها تقول ، ليَس المُهم ألا نسقُط ،
بل أن ننهض بعد سقُوطِنَا وَ لا نَضعُف

==> في هذا المقطع, شدّني تناسق الكلمات, حين تقرأها, تظنها حكمة من ذاك الزمن, جميلة... و معانيها أجمل..



واصلا غرس الزيتون و حظا موفقا في جني ثماره بالمسابقة, أشجعكما ...

SmBokE
11-07-2014, 19:44
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1990386&stc=1&d=1398250217







السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نص عجيب!
في كل مرة أقرؤه فيها أجدني لم أكتفي منه فأقرؤه ثانية و ثالثة!
اسمتعت بقراءته حقا!
تذوقت عسل كلماته و تجرعت مرارة الأخرى!
وصف مشاعر الفلاح كان بدقة متناهية ما شاء الله .. :أوو:
أحييكم، بالفعل هو كنز أدبي!
بوركت جهودكم ..
ودي
أختكم/سنسن
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

أسعدنا الإطراء ... بذلنا جهدنا لإظهار مشاعر الفلاح
وشُكراً لاستمتاعكم وقرأتك المتكررة ...


السلام عليكم
اخواني بارك الله فيكم
و الله موضوع روعه
وجعلتونا نعيش رفقتكم ذلك الموقف للفلاح
حقا ابدعتم سلمت اناملكم
و حفظكم الله لما يحبه و يرضاه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

شكراً للإطراء ... ^^
وسلمتِ على المرور والقراءة ...


يا الله ما كل هذه المشاعر التي انتابتني و أنا أقرأ ما كتبتماه. ما شاء الله, جميل طرحكما و جميلة الصورة التي بالفعل تماشت و كلماتكما...
لربما أكثر ما أعجبنيي هو تلاعبكما بسير الأفكار في دماغي, ففي اللحظة التي بنيت فكرة عن الموضوع و قلت باعتبار الصورة إنه عن موسم الحصاد و ما يواجهه الفلاح أثناءه, قررت تجاهل الخاطرة ( عفوا ) ههه مع الأسف فعلت و لسبب ما واجهني العنوان االجميل ثانية فقررت القراءة.
صدمت حين قرأت " استيطان " ... يالسذاجتي و حكمي المتسرع, و ليس هذا فقط, شدتني الكلمات منذ المدخل و حتى النهاية, أحسنتما, ليس الأمر و كأن ادراج موضوع الإستيطان هو من حفزني على الإكمال ( كننت توقفت منذ البداية ) و لكن تناسق الكلمات و فحواها جذبا انتباهي و مشاعري, فعميقة هي معانيها و عظيمة لو نتفكر.
من بين ما أعجبني :
شكراً على هذا الإطراء الرائع ...
وارتسمت بسمة عندما قرأت تجاهلك للخاطرة ... ^^




وَصَلوا لِحقلهم ، وليتهم لم يصِلوا ،
وَجَدوا الأَشْجارَ تَبكِي مِن الأَلَم ،
والأرض تشتَكي ممن اعتدى عليها
كيَف لـ بقايَا الفرحِة أن ترُمّم ما تبعثَر من أشلاءِها ؟
كيَف لـ الأمل أن يُكابِد ليشَّق طرِيقه من عتِمة اليأسِ ؟
كيَف يقتلُع جذُوة الحزِن ويذيب مرارَة الصَّدمَة ؟
بأِّي حالٍ يلَقى وجهه الكالحُ الغَد بعد أن
عصَفت مرارُة الأقَدارِ بـ تعبه هَكذا ؟
كأنَّ شيْئاً لم يكُن!
==> معانيها رغم بساطة الكلمات تدمي قلوب من عاشوا التجربة أو من عاشوا مشاهدتها.
فعلاً ...




تساءَلت عيَناه الدَّامعتان عن مكَمن الأمَل
بيَن كلِّ هذا الخرَاب ؟ عن سنُبلةٍ ذهبيَّةٍ واحدةٍ وقَفت لتُجابه الدَّمار ؟
عن حبّة زيتونةٍ صَمدت أمام عتاوَة أولِئك الأوبَاش ؟
عن شجَرةٍ باسقةٍ أبت أن تنِكسر ؟
عن جذرٍ واحدٍ دفَن ذاتُه واختبئ بعيداً ولم تقتلعه أيادِيهم ؟!
==> التفصيل هنا في موقعه تماما, يصف بدقة الحسرة و الجو العام للفلاح... أو لنقل أكثر من مجرد فلاح, إنه المواطن المحروم من وطنه, في وطنه... :e401:
هذا المقطع من إبداع الأخت şᴏƲĻ ɷ
وعندما كتبت انطباعي على النص الأصلي
كان هذا المقطع أكثر ما راقني فيه ... ^^
علماً بأن النص كاملاً قد راقني في الأساس

حقاً تفصيل دقيق ... واختيار موفّق للعبارات ... ^^




يقُتل الكَمَد فِيه كلَّ ذكرَىً صافحَ بِها نبتةً وَ غرَس بِها شتلةً أو ناجىَ بِها شجرة
==> نعم إنه يقتل, و لكن جذور الزيتون لا تجتث بسهولة, لذا ستنبت من أرضك سيقان الزيتون تماما كما ظهرت من صلبك ابنتك فتقويها كما قوّتك طفلتك.
^^




كان ذلك الغصن ، أمل ابنتِه ،
لمْ تَستَسلِم ، ولم تيأس ،
كأنها تقول ، ليَس المُهم ألا نسقُط ،
بل أن ننهض بعد سقُوطِنَا وَ لا نَضعُف
==> في هذا المقطع, شدّني تناسق الكلمات, حين تقرأها, تظنها حكمة من ذاك الزمن, جميلة... و معانيها أجمل..
كان سيكون مُسلياً إن لم تضعي هذا الاقتباس ...
حيث أن هذا الاقتباس باختلاف الاقتباسات أعلاه ... كان من كتابتي ...
كُنت سأعتقد لوهلة بأن نصي كان يُضعف نص الأخت şᴏƲĻ ɷ ... :لحية:



واصلا غرس الزيتون و حظا موفقا في جني ثماره بالمسابقة, أشجعكما ...

شُكراً جزيلاً ... على المرور والقراءة والاستمتاع ... ^^




كـونـوا بـخـيـر
كـان مـعـكـم

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1990387&stc=1&d=1398250217سـمـبـوكـيhttp://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1990388&stc=1&d=1398250217