لي يونغ اي
06-07-2014, 12:01
الخلاص - Salvation
تسير بخطوات بطيئة واثقة متوجهة نحو باب خشبي متصدع بملابسها الوسطية الطبقة وحذائها القديم الطويل وخطوات سيرها قد خلقت
صوتا يشبة صوت النغم الخافت يتراقص هنا وهناك في صدى , الجو غائم والغيوم تحتفل بنصرها على الشمس بقطرات مطر طفيفة تسقط على وجهها الابيض الشاحب وتسير القطرات على
خديها الباردين لتسقط على سترتها الصوفيه البنية اللون وتترك اثارا صغيرا تشبه النقش على سطحها وتستمر بالسير ويديها العاريتين قد بدءا بالتجمد شيئا فشيئا فتهب نسمة هواء باردة
لتجعل خصائل شعرها الطويل الأصهب المجعد تتطاير عاليا وكأن الرياح تخاطبها حذرا - لا تدخلي فلن تحصدي سوى المتاعب - ولكنها اكملت سيرها متجاهلة ما حصل , لطالما عرفت بعنادها
حتى لو كان يضرها , هذا ما اعتادت ان تقوله والدتها الراحلة أليس هذا السبب الذي يجعلها تفعل هذا ؟ اجل التأكيد! ثم تركز بعينيها الخضراوين الواسعتين مشيرة الى اقترابها من الباب وقد
ارتسمت نظرات الاصرار على وجهها وابتسامة مخلوطة بسعادة غامرة وخوف كبير , واخيرا وصلت الى الباب الخشبي الرطب المتصدع واخذت تفكر في نفسها ,اجل انها اللحظة التي تنتظرها
هذا ما كانت تخطط له منذ ايام ! رفعت يدها قليلا بمستوى قبضة الباب الحديدية لتقف في وجه اصرارها اصابعها المتردده والمترجفة وصوت يصدي في داخلها يأمرها بالهروب فهذه الفرصة
السانحة لتتخلص من تعاستها وحزنها الدائم ! ولكنها تغلبت على ترددها مكسرة له بصوت خافت اطلقته لايسمعه احد غيرها - كلا ... كلا يجب ان يدفع ذلك الحقير الثمن على ما فعله بي
- ادارت يدها المتجمدة مقبض الباب ليطلق صوت صرير جعل شجاعتها تهتز خوفا ويوقظ ذكريات مظلمة قد نامت منذ وقت طويل وما ان خطت خطوتها الاولى حتى مرت صورة امام عينيها
كنجم محترق يمر في الفضاء بسرعة الضوء انها صورة والدتها الممددة على السرير ذو الغطاء الابيض وقد اضطجر بدم والدتها الحنونة وعينيها الخاليتين من الحياة قد اكتستا بطبقة شفافة
بعدما اطفئت الضوء في عينيها, بددت الفتاة تلك الصورة من رأسها واخذت نفسا عميقا واستمرت بسيرها لتدخل منزلا مظلما قد خيمت رائحة قذرة على اجوائه ودخائن سجائر يتراقص في
الاجواء مغيظا لها فسارت وهي تنظر يمينا ويسارا الى ان وجدت ما تبحث عنه جعلها تتجمد في مكانها , وقفت مستقيمه ونظرت الى امامها الى اريكة صوفية تبنية قديمة وقد زركشتها اثار
التمزق على اطرافها وبقع الشراب في اوسطها فأستجمعت شجاعتها وقالت بصوت واثق - هل افتقدتني ؟ - تحرك رجل من الاريكه ببطء ومن ثم وقف مستقيما لبرهة واطلق ضحكة بصوت
اجش كرهتها الفتاة من اعماق قلبها منذ وقت طويل وبعدها استدار الرجل ببطئ وثقة وابتسامة استفزازيه قد رسمت نفسها على وجهه المتعرق وقد التصقت سيجارة بيضاء على شفتيه
السوداوين المنتفختين , نظر اليها بعينيه البنيتين الضيقتين وتفقد الفتاة من اعلاها الى اسفلها وابتسم بحقارة مرة اخرى وقال بصوته المستفز - هل فكرتي بما قلته لك ؟ - فنظرت اليه الفتاة
وقالت بأستهزاء - اجل , وجدت الحل الامثل الذي سيريح كلينا ! - ففتح عينيه على اقصاهما وقال - عرفت انك ستعودين الي في النهايه .. فكما تعرفين لا احد وانا اقول لا احد يترك "ادوين"
- قالها وهو يفرد بكتفيه العريضين وهو يلبس كنزة قطنية رقيقة عديمة الاكمام وبقع الشراب تغطي اجزاء منها وهو يلبس سروالا اسود اللون فتناول زجاجة شراب تحتوي على النصف من
الشراب واخذ يشرب منها ويمسح على شعره الخشن الاسود بقوة وبترنح وهو يقول بصوت عال - هيا تكلمي ! - قد اثار هذا التصرف حفيظتها وقالت وقد ملأت الثقة عيونها - لطالما عرفت ان
والدتي قد اخطئت عندما تزوجتك ! - فأطلق الرجل ضحكة عالية قد ولدت خوفا بداخل الفتاة وقد اتبعها بقوله - اجل , كان يجب ان اتزوجك انت اليس كذلك ؟ - واتبع ذلك بقول اخر بعد ان
ارتشف شرابا مرة اخرى - لطالما عرفت انك تملكين مشاعرا تجاهي ! - فنظرت اليه بأستهزاء كبير وهي تقول - الهذا اعتديت علي وضربتني مرات لا تحصى من دون علم والدتي ؟ - اساءة
جسدية كلمة عرفتها تلك الفتاة سنوات عديدة اجل تحملت هذا المنحط الحقير من اجل والدتها ولكن بعد فقدانها لها لم يعد هنالك ما تحميه فارتسمت ابتسامة على وجهها وقالت له -
اخبرني شيئا .. قتلتها اليس كذلك ؟ - فأردف قائلا - مالذي تتحدثين عنه ؟ - فأطلقت صوتا عاليا متبعا بأجابتها - والدتي ايها النذل ! قتلتها اليس كذلك لم تعد تستطيع الاحتمال فقتلتها ! لا
تدعي الغباء فهذا لا يليق بشخص حتى بمثلك - هذه الكلمات الصارخه جعلته يضحك بقوه ويقول - انت محقه .. اردت التخلص منها لنكون معا من دونها رجل في اواسط الاربعين من عمره
من كان ليدعني اكون معك - فقالت وهي تمد يدها الى جيبها - لاتقلق سأجعل هذه اللحظة لا تنسى ! - وببطء اخرجت من جيبها مسدس عيار 45 ,سامويل كولت , ووجهته نحو الرجل
بيدين ثابتتين فصدمها بكلمات فاجئتها بالرغم من حدة الموقف - رونان انت جادة ؟... ظننت ان هنالك شيئا يجمعنا! - ثم صمت قليلا وأتم - اعرف انك لن تضغطي الزناد انت ضعيفة جدا
كوالدتك .هشة ولن تحتملي - فابتسمت في وجهه وقالت بثقه - شاهدني - وضغطت على الزناد بقوة لتخترق رصاصة جسده المملوء بالسموم وتخرج من الجهة الاخرى لجسده رصاصة
اخترقت قلبه وقتلت ذلك الوحش الذي طارد حتى احلامها قد تخلصت منه اخيرا ,انه زوج والدتها المتوحش الذي سلبها طفولتها . صوت ارتطامه بالارض قد خلف صدى عاليا ونزيف جرحه قد
خلق بقعة حمراء واسعة على الارض فاقتربت منه ونظرت اليه فبادلها نظراته الاخيرة وبعينين شبه ميتتين ارتسمت ابتسامة على وجهه ودمه قد لون اسنانه السوداء الى اللون الاحمر فقال
كلماته الاخيره بصوت اجش متقطع - لن تتخلصي مني ابدا - قد خلقت هذه الكلمات الخوف في نفسها وكانها عادت الى وعيها فتراجعت خطوات قليلة الى الخلف ونظرت الى الارجاء ,الى
الجدران البنية القذرة المتصدعة للمكان والى الجرذان الى شمت رائحة دمه الطازج اخذت تنهش بلحمه وصوت التلفاز الذي كان يشاهده ,وكأنه مشهد درامي , فأبتلعت ريقا واخذت نفسا
وركضت بأتجاه الباب الخشبي ثم فتحت الباب وخرجت بخطوات مسرعه . قد ساءت الحالة الجويه وبدأ المطر بالهطول كان الحي يخلو من الناس فالبطبع دخل الجميع الى بيوتهم بسبب
المطر . كانت خطواتها قد خلقت صوتا امترج مع صوت قطرات المطر المتساقطة , صوت تصادم خطواتها مع قطرات المطر الساقطة على الارض , تركض وصوت يصرخ داخلها فرحا - انا حره ! انا
حرة اخيرا .. وداعا ايتها المدينة البائسة .. وداعا .. وجدت خلاصي اخيرا - فصرخت باعلى صوت وهي تركض والهواء البارد بين خصلات شعرها قد وجد طريقا له فصرخت باعلى صوتها -
وجدت خلاصي - .....
تسير بخطوات بطيئة واثقة متوجهة نحو باب خشبي متصدع بملابسها الوسطية الطبقة وحذائها القديم الطويل وخطوات سيرها قد خلقت
صوتا يشبة صوت النغم الخافت يتراقص هنا وهناك في صدى , الجو غائم والغيوم تحتفل بنصرها على الشمس بقطرات مطر طفيفة تسقط على وجهها الابيض الشاحب وتسير القطرات على
خديها الباردين لتسقط على سترتها الصوفيه البنية اللون وتترك اثارا صغيرا تشبه النقش على سطحها وتستمر بالسير ويديها العاريتين قد بدءا بالتجمد شيئا فشيئا فتهب نسمة هواء باردة
لتجعل خصائل شعرها الطويل الأصهب المجعد تتطاير عاليا وكأن الرياح تخاطبها حذرا - لا تدخلي فلن تحصدي سوى المتاعب - ولكنها اكملت سيرها متجاهلة ما حصل , لطالما عرفت بعنادها
حتى لو كان يضرها , هذا ما اعتادت ان تقوله والدتها الراحلة أليس هذا السبب الذي يجعلها تفعل هذا ؟ اجل التأكيد! ثم تركز بعينيها الخضراوين الواسعتين مشيرة الى اقترابها من الباب وقد
ارتسمت نظرات الاصرار على وجهها وابتسامة مخلوطة بسعادة غامرة وخوف كبير , واخيرا وصلت الى الباب الخشبي الرطب المتصدع واخذت تفكر في نفسها ,اجل انها اللحظة التي تنتظرها
هذا ما كانت تخطط له منذ ايام ! رفعت يدها قليلا بمستوى قبضة الباب الحديدية لتقف في وجه اصرارها اصابعها المتردده والمترجفة وصوت يصدي في داخلها يأمرها بالهروب فهذه الفرصة
السانحة لتتخلص من تعاستها وحزنها الدائم ! ولكنها تغلبت على ترددها مكسرة له بصوت خافت اطلقته لايسمعه احد غيرها - كلا ... كلا يجب ان يدفع ذلك الحقير الثمن على ما فعله بي
- ادارت يدها المتجمدة مقبض الباب ليطلق صوت صرير جعل شجاعتها تهتز خوفا ويوقظ ذكريات مظلمة قد نامت منذ وقت طويل وما ان خطت خطوتها الاولى حتى مرت صورة امام عينيها
كنجم محترق يمر في الفضاء بسرعة الضوء انها صورة والدتها الممددة على السرير ذو الغطاء الابيض وقد اضطجر بدم والدتها الحنونة وعينيها الخاليتين من الحياة قد اكتستا بطبقة شفافة
بعدما اطفئت الضوء في عينيها, بددت الفتاة تلك الصورة من رأسها واخذت نفسا عميقا واستمرت بسيرها لتدخل منزلا مظلما قد خيمت رائحة قذرة على اجوائه ودخائن سجائر يتراقص في
الاجواء مغيظا لها فسارت وهي تنظر يمينا ويسارا الى ان وجدت ما تبحث عنه جعلها تتجمد في مكانها , وقفت مستقيمه ونظرت الى امامها الى اريكة صوفية تبنية قديمة وقد زركشتها اثار
التمزق على اطرافها وبقع الشراب في اوسطها فأستجمعت شجاعتها وقالت بصوت واثق - هل افتقدتني ؟ - تحرك رجل من الاريكه ببطء ومن ثم وقف مستقيما لبرهة واطلق ضحكة بصوت
اجش كرهتها الفتاة من اعماق قلبها منذ وقت طويل وبعدها استدار الرجل ببطئ وثقة وابتسامة استفزازيه قد رسمت نفسها على وجهه المتعرق وقد التصقت سيجارة بيضاء على شفتيه
السوداوين المنتفختين , نظر اليها بعينيه البنيتين الضيقتين وتفقد الفتاة من اعلاها الى اسفلها وابتسم بحقارة مرة اخرى وقال بصوته المستفز - هل فكرتي بما قلته لك ؟ - فنظرت اليه الفتاة
وقالت بأستهزاء - اجل , وجدت الحل الامثل الذي سيريح كلينا ! - ففتح عينيه على اقصاهما وقال - عرفت انك ستعودين الي في النهايه .. فكما تعرفين لا احد وانا اقول لا احد يترك "ادوين"
- قالها وهو يفرد بكتفيه العريضين وهو يلبس كنزة قطنية رقيقة عديمة الاكمام وبقع الشراب تغطي اجزاء منها وهو يلبس سروالا اسود اللون فتناول زجاجة شراب تحتوي على النصف من
الشراب واخذ يشرب منها ويمسح على شعره الخشن الاسود بقوة وبترنح وهو يقول بصوت عال - هيا تكلمي ! - قد اثار هذا التصرف حفيظتها وقالت وقد ملأت الثقة عيونها - لطالما عرفت ان
والدتي قد اخطئت عندما تزوجتك ! - فأطلق الرجل ضحكة عالية قد ولدت خوفا بداخل الفتاة وقد اتبعها بقوله - اجل , كان يجب ان اتزوجك انت اليس كذلك ؟ - واتبع ذلك بقول اخر بعد ان
ارتشف شرابا مرة اخرى - لطالما عرفت انك تملكين مشاعرا تجاهي ! - فنظرت اليه بأستهزاء كبير وهي تقول - الهذا اعتديت علي وضربتني مرات لا تحصى من دون علم والدتي ؟ - اساءة
جسدية كلمة عرفتها تلك الفتاة سنوات عديدة اجل تحملت هذا المنحط الحقير من اجل والدتها ولكن بعد فقدانها لها لم يعد هنالك ما تحميه فارتسمت ابتسامة على وجهها وقالت له -
اخبرني شيئا .. قتلتها اليس كذلك ؟ - فأردف قائلا - مالذي تتحدثين عنه ؟ - فأطلقت صوتا عاليا متبعا بأجابتها - والدتي ايها النذل ! قتلتها اليس كذلك لم تعد تستطيع الاحتمال فقتلتها ! لا
تدعي الغباء فهذا لا يليق بشخص حتى بمثلك - هذه الكلمات الصارخه جعلته يضحك بقوه ويقول - انت محقه .. اردت التخلص منها لنكون معا من دونها رجل في اواسط الاربعين من عمره
من كان ليدعني اكون معك - فقالت وهي تمد يدها الى جيبها - لاتقلق سأجعل هذه اللحظة لا تنسى ! - وببطء اخرجت من جيبها مسدس عيار 45 ,سامويل كولت , ووجهته نحو الرجل
بيدين ثابتتين فصدمها بكلمات فاجئتها بالرغم من حدة الموقف - رونان انت جادة ؟... ظننت ان هنالك شيئا يجمعنا! - ثم صمت قليلا وأتم - اعرف انك لن تضغطي الزناد انت ضعيفة جدا
كوالدتك .هشة ولن تحتملي - فابتسمت في وجهه وقالت بثقه - شاهدني - وضغطت على الزناد بقوة لتخترق رصاصة جسده المملوء بالسموم وتخرج من الجهة الاخرى لجسده رصاصة
اخترقت قلبه وقتلت ذلك الوحش الذي طارد حتى احلامها قد تخلصت منه اخيرا ,انه زوج والدتها المتوحش الذي سلبها طفولتها . صوت ارتطامه بالارض قد خلف صدى عاليا ونزيف جرحه قد
خلق بقعة حمراء واسعة على الارض فاقتربت منه ونظرت اليه فبادلها نظراته الاخيرة وبعينين شبه ميتتين ارتسمت ابتسامة على وجهه ودمه قد لون اسنانه السوداء الى اللون الاحمر فقال
كلماته الاخيره بصوت اجش متقطع - لن تتخلصي مني ابدا - قد خلقت هذه الكلمات الخوف في نفسها وكانها عادت الى وعيها فتراجعت خطوات قليلة الى الخلف ونظرت الى الارجاء ,الى
الجدران البنية القذرة المتصدعة للمكان والى الجرذان الى شمت رائحة دمه الطازج اخذت تنهش بلحمه وصوت التلفاز الذي كان يشاهده ,وكأنه مشهد درامي , فأبتلعت ريقا واخذت نفسا
وركضت بأتجاه الباب الخشبي ثم فتحت الباب وخرجت بخطوات مسرعه . قد ساءت الحالة الجويه وبدأ المطر بالهطول كان الحي يخلو من الناس فالبطبع دخل الجميع الى بيوتهم بسبب
المطر . كانت خطواتها قد خلقت صوتا امترج مع صوت قطرات المطر المتساقطة , صوت تصادم خطواتها مع قطرات المطر الساقطة على الارض , تركض وصوت يصرخ داخلها فرحا - انا حره ! انا
حرة اخيرا .. وداعا ايتها المدينة البائسة .. وداعا .. وجدت خلاصي اخيرا - فصرخت باعلى صوت وهي تركض والهواء البارد بين خصلات شعرها قد وجد طريقا له فصرخت باعلى صوتها -
وجدت خلاصي - .....