PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : Unexpected I / الغير متوقع ~



"miss sara
17-06-2014, 12:39
http://im53.gulfup.com/yAAgnh.gif (http://www.gulfup.com/?cPrD6a)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته *^*

لاحظتوا البانر الغريب والدم والبنوتة والعيال وغيره *قالت كل شيء * :em_1f60b:
خليني اقولكم حاجات بسيطة بس قبل ما اشرح لكم :e40a:
القصة مشتركة كتبتها أنا وصديقتي :em_1f619:
حطينا أبداعنا فيها وعسى توصل لكم بالطريقة اللي تؤدي الغرض:e40c:
وبداية حابة أشكر ❀Ashes سينسي ،ماقصرت أبد ودققت لنا الفصل :e106::e106:

نجي للقصة :e40a:


معلومات عن القصة :


الاسم بالعربي : الغير متوقع .
الاسم بالانجليزي : UNEXPECTED.
النوع : غموض ، الغاز ، رعب ، كوميديا ، بوليسي ، تحقيق .
تأليف : سارة لرضي و نوال بخيت .
موعد نزول الفصول : يوم الثلاثاء ..
.
.
.
تريلر الفصل الاول :

http://www.youtube.com/watch?v=23PivQkiASM&feature=youtu.be

*الصرخة تفشل *:em_1f635:

"miss sara
17-06-2014, 13:03
http://im53.gulfup.com/yAAgnh.gif (http://www.gulfup.com/?cPrD6a)
B]"]
الساعة 10:00 مساء

المكان ثانوية أوساكا العسكرية

*داخل المدرسة*
أخذت أركض في ممرات المدرسة وأنا ألهث بقوة،مُقلبة عيني هنا وهناك باحثة عن العلامة التي توجد على أحد أبواب الفصول.
"أخيراَ وجدته"

أحسست برجلي تؤلمني من كثرة الجري، حاولت فتح الباب ولكن لا فائدة فقد كان مقفلاً، مزقت جزءاً من تنورتي ولففتها على يدي، شددت قبضتي، وضربتُ نافذته الزجاجية بكل ما أملك من قوة حتى كسر الزجاج متناثراً مع قطرات دمي، ولكن هذا لا يهم فالوجع الذي في قلبي كان يطغى على ألم جراح يدي، أدخلت يدي سريعاَ في الفتحة التي أحدثتها، ومع سيلان الدم أمسكت بالمقبض الداخلي وفتحت الباب.

اندفعتُ إلى وسط الفصل وصرخت بأعلى صوتي:"فعلت كل ما أردتَه!! أين أطفالي؟ أحضر أطفالي الآن!!"

صرخت مرة أخرى وأنا ألتقط أنفاسي منتظرة ذلك الصوت ليرد وبعد ذلك بلحظات سمعت صوت صرير مكبرات المدرسة كما لو أن أحداً وضع جهازاً ماأمام مكبر الصوت،وقد كان صوت الصرير عالياً جداً، بعد مدة انخفض الصرير تدريجياً، عندها تحدث شخص بدا وكأنه رجل في الخمسينيات من عمره."إنه هوَ" ذلك ما قلته في نفسي.

عندها قال الصوت: "يا لك من مزعجة" قالها بتلك النبرة الباردة الهادئة التي تجعل دمي يغلي كلما سمعتها.
شعرت بالتوتر والخوف وخرجت الكلمات مني في صوت مهتز متقطع "لقد نفذت كل ما قلت لي،لوثت يدي بدم شخص بريء،فعلت كل الذي تريده!"

"دعني أرى أطفالِي الآن!"صرختُ عالياً.

ضحك ضحكة ساخرة ثم رد ببرود كعادته قائلاً: "أطفالك قد ارتاحوا الآن،أليس هذا ما تريدينه لهم؟ الراحة" ~
أحسست بنبضات قلبي تتزايد: "أطفالي... ما الذي تقوله؟!"

صرخت بغضب واندفعت إلى خارج الفصل:"أيها الوغد .. ماذا فعلت بهم؟!أقسم أنك لن تنجو بفعلتك!!"
ردقائلاً: "لا تقلقي فأنتي أيضاً ستلحقين بهم".

"ماذا؟ لا... لا يمكن!" قلت وقد تحولت نظراتي من حقد وانتقام إلى خوف وتردد.

ركضت إلى داخل الفصل وأغلقت الباب بالمفتاح ويدي ترتجف، نظرت إلى الفصل المظلم جيداَ "أحتاج إلى شيء" هذا ما كنت أكرّره بتلعثم،سحبت عدداً من الطاولات ووضعتها أمام الباب،بدأت أضع الواحدة تلو الأخرى، توقفت عن سحب الطاولات بعد ان وضعت عدد منها فقد أحسست بأنها ستحميني.

اتجهت إلى زاوية الفصل المظلمة وجلست على الأرض، لملمت رجليَ وبدأت أتحرك باضطراب وأبكي،مسحت دموعي بيدي"حالتي اليوم هي الأسوأ"،قلت ذلك بعد أن رأيت الدماء التي تملأ يدي،امتلأت عيناي بالدموع وأنا لا زلت أسلط النظرات إلى يدي التي كانت تقطر دماً على ملابسي ،انزلقت دموعي من عيني فبكيت بصوت خافت. في تلك اللحظة
سمعت صوت قطرات ماء تك .. تك .. تك ..تك
و الواضح من صوتها انها تقطر من مكان عال .
فوقفت منتابني الفضول لمعرفة من اين تقطر ؟
مشيت باتجاه الصوت ، وأستطعت أن أجد المكان الذي يُقطر منه فرفعت رأسي "لعلي أجد فتحة أستطيع الهرب عن طريقها " ...
........
"لا... لالا..."

"لاااااااااااااااااااا!!"

الصرخة التي اخترقت الجدران
....
صوت الصراخ هذا كل ما استطاع أن يخترق صلابة الجدران، ولكن للأسف لم يكن هناك أحد في الجوار.




*الراوي: شيساكي*

*وفي تلك الاثناء*


في شقة صغيرة في وسط المدينة ...
"ألن تناموا الآن؟ لديّ مدرسة في الغد وسأذهب أيضاّ إلى مركز الشرطة، أريد أن أنام"، قلت وأنا متمددة على الأرض بتعب.
قال هارو وهو يمسك بيد هانا " لانريد"

هزت هانا رأسها موافقة لما يقول... وقفت أمامهما وقلت: "نعم نعم لاتريدون ها؟"
اعتلت وجهي نظرات شيطانية وأكملت "إذا لم تتجهوا الآن إلى الفراش فصدقوني ... لاتريدونني أن أكمل الجملة صحيح؟؟" عندها وبدون نطق أي كلمة ركض هارو وهانا بسرعة إلى فراشيهما.

أمسكت خصلة من خصلات شعري المنفوش وجلست ألعب بها وأنا أنظر لساعة يدي " يا إلهي كان هذا وشيكاً فحلقات مسلسلي ستعاد الآن".

التقطتُ جهاز التحكم وقمتُ بتغيير برنامج الأطفال الذي كان يُعرض ومكثتُ أبدّل بين القنوات وبحماسة شديدة، حتى وجدتُ نفسي أتمتم: "القتل والجريمة... القتل والجريمة... القتل والجريمة! "
"مهلاً لحظة" أكملت تقليب القنوات
"أين هي... أين هي القناة؟"

توقفت عن البحث وبدأت أتأمل الشاشة بحزن شديدوقلت بخيبة أمل: "لقد لعبوا بجهاز التحكم وحذفوا قلبي"
قمت عن الكنبة وتوجهتُ لغرفة الأطفال... فقلتُ وأنا انظر إليهما وهما نائمان: "يحق لي صحيح؟ يحق لي قتلهم،يا لهما من مشاغبين ماكرين! "


*في اليوم التالي*
* بصوت مرتفع: " ارتدِ حذاءك يا غبي!ألا تعرف كيف ترتدي حذاءك؟!"

رد هارو: "وماذا أفعل؟! الحذاء ضيق وقديم".

نظر هارو إلي بعينين بريئتين وقال" أختي أريد حذاءً جديداً".

أمسكت شعري المنفوش وقلت وأنا أنظر لهاتين العينين البريئتين: "تبقى القليل من مصروف هذا الشهر، سأحاول أن أشتري واحداً لك ولهانا أيضاً"

رد هارو بحيرة: "ما.. ماذا عنك أختي ألن تشتري حذاءً لكِ؟"

نظرت إليه وأنا أبتسم: "لا أحتاج إلى حذاء جديد فحذائي هذا قوي كما تعلم"

نظر هارو إليّ وهو يضحك: " أختي هل نظرتِ إلى نفسك؟أنتِ لستِ كالفتيات أبداً!"

ارتبكت قليلا ثم استطردت: "هيهيهي! ماهذا الكلام الكبير الذي تقوله؟! كلمة أخرى وستأتيك صفعة من حيث لا تعلم..."

اعتدل هارو في وقفته والتقط حقيبته وقال: "أنا الآن مستعد"

"نعم هكذا أريدك، هل أخذت إفطارك؟"

رد هارو رافعاً يده إلى رأسه كتحية الجندي: " نعم كل شيء جاهز أيتها المحققة شيساكي".

ابتسمت بخجل ولكزته بمزاح: "ليس الآن، لازال أمامي طريق طويل لأصبح محققة".

حملت هانا وبدأت أفكر،حدّثتُ نفسي: "يجب أن أشتري لها بعض الحفاظات والحليب".

وبتوتر وقلق تذكرت الهول الأكبر:"ستطردني معلمة الحضانة إذا لم أجلبهم اليوم!"

قاطع هارو تفكيري وقال " أختي،سـ..سأتأخر عن المدرسة..."

"آه يا إلهي! لماذا يعقدونها هكذا؟ حتى أنها لا تستحق المال الذي وضعتها فيه!"، قلت وأنا أركّب حامل الأطفال لأضع هانا فيه.

خرجت من الشقة وأنا أمسك بيد هارو بيميني،وأحمل حقيبة الغيارات الخاصة بهانا على كتفي،وفوق ظهري هانا بينما أمسك
بحقيبتي المدرسية بيدي الأخرى.

حمل ثقيل ,صدقوني ليست الحياة التي اخترتها، اتجهت أولاً إلى المدرسة الابتدائية حيث تركت أخي هارو برفقة المعلم فابتسم

وقال:"شكراً لكِ على إحضاره كل يوم".

أجبته بخجل: "لا أبداً هذا واجبي".

عندها سمعت أصواتاً خافتة من حولي، كانت أصوات أولياء أمور بعض الطلاب،أو كما أسمّيهم(الأمهات الفارغات)،هناك أم تقول:" نعم نعم تلك هي الفتاة التي مات والداها وبدأت بتربية أخويها المسكينَين، لا أظن أنه يمكن لفتاة مهملة مثلها أن تعتني بهما."

ترد عليها أخرى باشمئزاز وتحرك يديها وتشير:"منظرها فقط يجعلها تبدو وكأنها رئيسة عصابات، ذلك الشعر المجعد ذو اللون الغريب، والحذاء الجلدي القاسي..."

وقفت أمامهم وتكلّمت بصوت مرتفع وعيون حادة وبغضب:"من لديه شي يريد قوله لي فليتقدّم فقط،وصدقوني سأتفاهم معه جيداً".
توتر المعلم وقال مستطرداً: "هيا يا أطفال ستبدأ الحصة، الجميع إلى الداخل".

قلت بصوت مرتفع: "يا أطفال حاولوا ألاتصبحوا مثل مجموعة الأمهات الفارغات تلك،إنهن يؤذين العين و الاذن فقط"، مشيت بحزم وأقفلت أذنيّ جيداّ فأنا أعلم أنهن سيبدأن بقول كلماتهن المعروفة.

اتجهت بعدها لأترك هانا في دار الرعاية النهارية، أو الحضانة كما يسميها البعض...دخلت من الباب ومشيت إلى الغرفة المخصصة للأطفال من عمر السنتين، عندما رأتني معلمة الحضانة أخذت توبخني بصوت مرتفع "ألم أقل لكِ أن تجلبي لها الحفاظات وعلبة الحليب؟ هل يجب أن أذكّركِ بهذا كل يوم؟"

اعتذرت منها وقلت "أنا آسفة حقاً،سأجلبها غداً إذا ذهبت إلى البقالة، أما الآن فإني سأتأخر عن المدرسة"

صمتت معلمة الحضانة للحظة ثم قالت: "فقط اذهبي إلى مدرستك وهاتي المال، أنا سأذهب وأشتري ما يلزم واعتبريها تضحية مني" ابتسمت وشكرتها ثم اعطيتها حقيبة الغيارات وركضت مسرعة إلى المدرسة.

سمعت معلمة الروضة تصرخ: "المااااااااااااللللل" ولكن لا يمكنني الرجوع، سأتأخر!!

يتبع الفصل الاول في الرد :)[/COLOR]
[/B]
[/COLOR]

Ąмиıάt ♥
17-06-2014, 14:04
ما شاء الله عليكِ روايةة جميلةة جدا ، خاصةة أني أعششق الروايات البوليسيةة مرةةِ . .
العنواَن مرةة مشوَق ! لكن في البدايةة أول ما قرأتها كنت سأغلق الصفحةة نوعا ما ، لكن
بعد ذلك ظللت اقرأ دون توقف و الموقف الأخير مضحكك هههههههههههه ! انتظر البارت
القادمم بحممماسَ ~

"miss sara
17-06-2014, 14:38
ما شاء الله عليكِ روايةة جميلةة جدا ، خاصةة أني أعششق الروايات البوليسيةة مرةةِ . .
العنواَن مرةة مشوَق ! لكن في البدايةة أول ما قرأتها كنت سأغلق الصفحةة نوعا ما ، لكن
بعد ذلك ظللت اقرأ دون توقف و الموقف الأخير مضحكك هههههههههههه ! انتظر البارت
القادمم بحممماسَ ~

هههه شكراً ، إن شاءالله القادم مُحمس أكثر :em_1f606:

آلاء
18-06-2014, 08:28
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أهلاً بكِ أختي في قسم القصص و الروايات ^^
لماذا لم تتمكني من عرضها هنا؟ :موسوس:
تستطيعين هذا لو وضعتها في أكثر من رد ^^
لا أحب التدوينات كثيراً لذا يا ليت لو تضعينها هنا أفضل :em_1f605:

بالتوفيق ^^

"miss sara
18-06-2014, 12:34
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أهلاً بكِ أختي في قسم القصص و الروايات ^^
لماذا لم تتمكني من عرضها هنا؟ :موسوس:
تستطيعين هذا لو وضعتها في أكثر من رد ^^
لا أحب التدوينات كثيراً لذا يا ليت لو تضعينها هنا أفضل :em_1f605:

بالتوفيق ^^



عذراً :em_1f606:

بسويها ان شاءالله :)

"miss sara
18-06-2014, 12:42
http://im53.gulfup.com/yAAgnh.gif (http://www.gulfup.com/?cPrD6a)
B]"]
[SIZE=4]تكملة الفصل الاول :)

أخيراً وصلت إلى مدرستي في وقت قياسي وأنا مقطوعةُ الأنفاس، ولكن عندما دخلت إلى المدرسة ظهرت أمامي معلمة الرياضة،ممتلئة القوام ذات شعر بني منفوش كتسريحة السبعينيات،نظرت إلي بمكر وقالت"لقد تأخرتِ كعادتك، أهلاً بك في الساحة التي لا طالما كنتِ فيها "

عندها خرج المدير من مبنى المدرسة وقال بصوت مرتفع "دعيها تدخل، اليوم سأعفو عن المتأخرين"
ابتسمت وركضت متجهة إلى الفصل، كنت أشعر بالسعادة متذكرة النظرة على وجه معلمة الرياضة التي كانت تتحسر على حظها، وتتجه إلى المدير لتحاول أن تفهم سبب عفوه المفاجئ.

وفي الفصل كان حديث الجميع عن الحادثة التي حصلت في مدرسة أوساكا الثانوية، ففتحت الباب وصرخت قائلة "عذراً لقد تأخرت"

وقفت قليلا ألتقط أنفاسي، أجاب المعلم بابتسامة جانبية ونظرة حانقة: "هذا ليس أمراً جديداً، يا ناشيمورا ، لقد انتهينا من الدرس"

رددت قائلة: "حسنا ولكن هل يمكنني أن أدخل؟"

تنهد المعلم وأجاب: "ادخلي فلا فائدة من توبيخك"

عندها جميع الطلاب أخذوا يضحكون عليّ،فنظرت إليهم وقلتُ: "هل هناك شيء مضحك؟"

أشارت لي صديقتي من الخلف وهمست قائلة: "شعركِ"،

نظرت إلى الفصل بنظرة مغرورة وقلت: "فهمت الآن،أتريدون تسريحة مثل تسريحتي؟"

اتجهت أخيراً إلى مقعدي جلست فيه وتنهدت قائلة: "يا إلهي" ~

عندها لكزتني زميلتي التي في المقعد المجاور وقالت: "شيساكي أنتِ تعلمين أنها السنة الأخيرة، يجب أن تقرري ما الذي ستفعلينه في حياتك".

غيرت جلستي قليلاً وقلت: "لقد قلت لك أريد أن أكون محققة"

عندها رأيتها تضحك وتقول: "تقولين محققة؟!... ومن الذي سيقبل بأن تحققي له؟"

ثم أكملت بجدية قائلة: "يجب أن تجدي مهنة جيدة تمكنك من أن تصرفي على إخوتك"

أجبتُ بغضب: " لا تتدخلي! ومن أنتِ لتقرري عني؟"

ترددت ثم قالت: "أنا لم أقصد شيئاً، فقد أخبرتُك برأيي فقط"

عندها وقفت مدّعية ملامح المرض كمحاولة للخروج من الفصل،وقلت: " معلم أنا متعبة جداً لدرجة أني أعتقد أني سأستفرغ الآن"

توتر المعلم وقال: "هاه؟!بسرعة،بسرعة!إلى غرفة الممرضة!"

أما بقية الطلاب استغلو الفرصة للضحك .

خرجت واتجهت إلى غرفة الممرضة، وعندما فتحت الغرفة "المعذرة ...."
لم أكمل كلامي لأنني حين التفت يمينا وشمالا لم أجد أحداً، لم أبالِ لهذا الأمر و تمددت فوق أحد الأسرة ثم مكثت أتأمل السقف وأنا أفكر،عندها غادرت جملة من لساني من دون أن أشعر: "مابهم هؤلاء؟ وأيضاً ألا يعرفون ان هذا النوع من الشعر والملابس والحركات هو موضة اليوم؟ كل محقق في بدايته له أسلوبه الخاص والغريب والذي يستمر فيه، أنا ايضاً ابتكرتُ أسلوبي ألم يروا زي شارلوك هولمز".

عندها رد صوت آتٍ من الغرفة وهو يضحك: "أنت محقة فشارلوك هولمز كان يرتدي معطفاً وقبعة بنية اللون ويحمل دوماً الغليون"

لم أنتبه إلى أن هناك شخصاً يتحدث لي فقد كنت شاردة الذهن، كنت أظن أن صوتاً في ذهني هو ما يحدثني فأجبته: "نعم نعم هذا ما كان غريباً"

تحدث الصوت مرة أخرى: "ولكنه رجل من الخيال وليس حقيقياً"

فجأة صحوتُ من غفلتي متفاجئة بهذا الصوت: "من هناك؟! عرِّفْ عن نفسك!!"

فردّ عليّ وهو يضحك:"أنا المريض الذي بجانبك"

فتحت الستار بقوة وقلت "أوه،إنه أنت"

ثم دققت في ملامحه قائلة: "مهلاً .. من أنت مرة أخرى؟!"

فأجاب بغرور قائلاً: "عارٌ على المحقّقة ألا تعرف مُنافسها،انظري جيداً"

نظرت إليه للحظة محاولة تذكُّر أي شيء عنه، ولكنّي لم أجد في ذاكرتي شيئاً: "ومن أنت؟!"

قال بغضب: "أنا زميلك في الفصل... زميلك!ألا تعرفين زملاء فصلك؟!"

عندها زفر الهواء من رئته بقوة وقال: "أنا مايكل ماركس"

"أنا لا أعرفك".

رد مايكل بارتباك: "لا بأس فأنا طالب تبادل أجنبي على أي حال، لا أتوقع منكم أن تتذكروني بسرعة،رغم أني أدرس في المدرسة منذ السنة الأولى في الثانوية".

"امر محبط حقا " قال مايكل متمتما لنفسه ظنا منه اني لم اسمعه .

عندها حاول أن يغير الموضوع قائلاً: "هل سمعتِ عن الجريمة التي وقعت في ثانوية أوساكا العسكرية بالأمس؟ أريد أسمع تحليلاتك عنها" نظر إليّ بنظرة مغرورة.

تعجبتُ من كلامه: "جريمة؟"

صرخ مايكل بي: "ألم تعرفي عنها؟! الجميع يتحدث عنها وفي التلفاز أيضاً"

تذكرت ما فعله إخوتي بالتلفاز،تمالكت أعصابي ثم استطردتُ قائلة: "ما الذي حدث؟"

فقال مايكل وهو متعجب: " لا أصدق ذلك... سأقول لكِ ما حدث"

"بالأمس وفي الساعة العاشرة والنصف تماماً سُمع صوت امرأة تصرخ، وكما يقولون، الصوت اخترق جدران المدرسة، فقد سمعه طلاب المدرسة حيثُ كانوا في المبنى السكني،والشيء الغريب أن مبنى السكن يبعد عن المدرسة مسافة 15 مترا ولكن الطلاب أكّدوا أن الصوت كان واضحاً وكأنه فوق رؤوسهم"

قاطعته بملل: "الملخص رجاءً"

وبشرارات غضب من جهته أكمل قائلاً: "الطلاب خرجوا من المبنى ولكن ذلك بعد أن توقف الصوت"

فقلتُ بغضب: "ألم أقل لك أن تعطيني الملخص؟! بمعني ما الذي حدث للمرأة؟"

قبض يديه بغضب وقال: "ألا تعلمين أن التفاصيل مهمة جداّ في الجرائم؟!" فنظرت إليه وأنا أنتظر الملخص المهم بالنسبة لي.
وبعد صمت منه تنهد وقال بعدها: "وجدوا المرأة معلقة، هيَ وأربعة أطفال من سقف غرفة في سطح المدرسة"

وبفضول تام سألته: " كيف هذا؟"

رد بتركيز شديد: "عندما ذهبت إلى هناك،اتضح لي أن المجرم ربط حبالاً قوية في السقف ووضع حول عنق كل واحد منهم حبلاً لكي يخنقه حتى الموت، لكن الإجرام الحقيقي كان في الطعن؛ فقد قام بطعن الأطفال الأربعة في المعدة وبعدها قام بربطهم و تعليقهم في سقف الغرفة وجعلهم كالدمى الخشبية التي تتحرك بالخيوط، أما المرأة فقد كانت الأم وتوضّح من بعد الكشف أن طريقة قتلها كانت مختلفة قليلاً، حيث لم تُقتل مع الأطفال بل بعدهم بساعة، وتم ذلك في المدرسة أيضاً، فقد طعنت في داخل مبناها وسحبت إلى السطح , لكن ما لم اجد له تفسيرا هو الفتحة في ارضية الغرفة التي في سطح المدرسة , وهذا ما توصلت إليه حتى الآن "

نظرت إليه جيداً وبعد خمس دقائق من الصمت قلت: "هل يمكنني أن أسألك سؤالاً؟"

فردّ قائلاً وقد انتابه الفضول معتقداً أنني سأتفوه بتحليل عن الجريمة : "نعم بالطبع"

"كيف قمتَ بالتحليلات؟ هل عرضوا هذه الأشياء في التلفاز؟ أعتقد أن هذا الشيء مستحيل، فكل التفاصيل التي تُعرض فرعيةٌ بل محضُ قطرة ماء من بحر الجريمة التي حدثت"

قال بغرور تام: "أنا محقق ولي مكانتي في مركز الشرطة، وبالطبع أنا أمتلك جميع صلاحيات التحقيق"

صمتُّ لمدة لا تقل عن الثلاث دقائق ثم انفجرتُ ضاحكة: " صلاحيات ماذا؟ التحقيق؟!"

استمررتُ في الضحك وأنا أكمل كلامي: "لقد جعلتَني أضحك"

رد ببرود تام قائلاً: "توقعت ردة الفعل هذه منك , ذلك لا يهم فاسمي سوف يسطع في ارجاء اليابان انا واثق من ذلك , الأهم أنني أخبرتك بالجريمة وأريد أن أعرف تحليلاتك"

وقفت وابتسمت مُجيبة متجاهلة غروره الفظ : "يجب أن أرى مسرح الجريمة أولاً وأشبع عيني بكل شيء، فأنا لايمكنني أن أعطي تحليلاتي بناءً على كلام شخص واحد فقط"

نظرت اليه ثم رفعت نظري للسقف و انا امرر يدي على شعري "ولكنني قد تحمست لهذه القضية، يجب أن أحاول اليوم مع المركز إذاً"

تعجبَ في البداية ثم ضحك وقال: " إنني أرى محققة أمامي"

أجبت فوراً: "هذا ما أطمح إليه"

وبنظرة حقد ملتفة بغضب وسخرية قلت: "وأتمنى أن تكون أنت أيضاً محققاً كذلك , فالكذبُ ليس جيداً كما تعلم ، ألم تعلمك أمك هذا الكلام؟"

انتفض قائلا: "هاه؟ , و من انتي لتوبخيني ...."

تجاهلت ما كان يقول , ثم اتجهت إلى الباب وأمسكت المقبض لأقول: "سأذهب الآن فلديّ ما أفعله"

خرجتُ وأقفلت الباب بقوة وقلت و انا ازفر : "الصبيان ... ’’أنا محقق‘‘ وبكل بساطة قالها هههه يا له من حالم !"

مشيت في ممرات المدرسة وأنا أفكر في نفسي: "منذ صغري وأنا أحلم بالتحقيق ولكن إلى الآن لم أستطع أن أقولها لنفسي (محققة شيساكي رسمياً) متى سأستطيع أن أقولها لنفسي فقط؟"



انتهى الدوام المدرسي، أخذتُ حقيبتي من الفصل واتجهتُ إلى بوابة المدرسة، وقبل أن أخرج، رأيتُ المدير فأشار لي وقال وهو مبتسم: "هل ينقصكم شيء؟"

الجميع في المدرسة يعلم عن الحالة التي أمر بها، ولكن الشخص الوحيد الذي يساعدنا هو مدير المدرسة لأنه كان صديقاً لأمي منذ المتوسطة، فقلت له: " لا شكراً، سأذهب الآن"

رد قائلاً "لا تخجلوا إذا أردتم أي شيء، فقط أخبريني وسأشتريه لكم،وأيضاً لدي بعض الملابس القديمة..."

التفتُّ له وقلت بصوت مرتفع: "قلت لا نريد شيئاً، ألا تفهم؟!"


صحيح أنه يساعدنا ولكنه يشعرني دائماً بالنقص،وهذا ما أكرهه، فهُم ليسوا أفضل مني بشيء، اتجهتُ إلى مدرسة هارو لأخذه وكعادته كان ينتظرني في الخارج فقلتُ له بصوت مرتفع: "أيها الأحمق ألم أقل لك أن تنتظر في الداخل؟ ستصاب بوعكة صحية!"

رد وهو يبتسم: "الجو جميل يا أختي"

أمسكتُ بيده وقلت: "جميلُ ماذا؟! الدنيا بيضاء من كثرة الثلوج وأنت تقول جميل؟ فلنتحرك فقط فلا فائدة من حديث مطول معك" وأنهيت كلامي بتنهيدة.

اتجهنا إلى الحضانة لأخذ هانا، وعند وصولنا فتحت الباب وقلت: "هــــانا لقد أتيت"

ولم أرَ أمامي غير تلك الهالات الشيطانية التي تحيط بمديرة الحضانة قائلة لي:"المــــــــال"

وبردة فعل غير متوقعة مني أخرجت من جيبي المال وأعطيتها: " تفضلي هذا الذي لدي الآن سأحاول أن أوفر الباقي قريباً".

تعجبت المديرة وقالت بتردد: "لا مشكلة".

حملتُ هانا وأخرجت الحاملَ من حقيبتي وقمت بتركيبه ووضعت هانا فيه،ثم خرجت من الحضانة من دون قول أي كلمة، وبالطبع كان هذا غريباً ففي كل مرة آتي فيها أقوم باختلاق الأعذار وأذهب من دون دفع شيء.


وفي طريقنا تحدثت مع اخي : "هارو"

رد وهو مَحمر من شدة البرد: "نعم أختي"

قلت له وأنا أنظر إلى الطريق وبجدية تامة:"هل تعتقد أن أختك ستصبح محققة؟"

ضحك وأنهى الأمر بابتسامة وقال: "لا"

توقفت وصرخت قائلة: "مــــــــاذا؟!"

أكمل رده قائلاً ورفع يده: " بل ستصبحين أفضل محققة في هذا العالم كله!"

فوجئت بكلامه، حملتُه واحتضنته بشدة دون أن أعي ذلك، بينما حدّثني مرتبكاً: "أختي أنتِ تخنقينني!"

وضعته على الأرض وعندما نظر إلى عيني قال لي "لماذا تبكين؟"

جلست في الأرض وبدأت أبكي دون أن أعلم السبب، فإذ بهارو يضع يده على رأسي برفق قائلاً: "لا بأس، لا بأس"

وهانا أيضاً بدأت تضرب رأسي مكررة حركات هارو، فنظرت لهم وقلت: "شكراً... شكراً"

أعلم انهم دائما يضايقونني و يحذفون قنواتي المفضلة و لكن , لا استطيع الحياة من دونهم , سقطت دمعة من عيني متذكرة حياتنا عندما كنا اسرة كاملة , قبل ان يموت ابي او ..... .

توقفت عن التفكير ثم نهضت واقفة ونفضت ملابسي، مسحت دموعي عن وجهي وقلت بمثابرة تامة: "سنذهب إلى مركز الهمّ للمرة المليون وسأحاول مجدداً!"

نعم،ما أعنيه( بمركز الهمّ) هو مركز الشرطة الذي كان يعمل به أبي، المكان الذي نتجه إليه الآن.

وبعد مرور خمسِ دقائق وصلنا إلى ذلك المركز، قبل أن أدخل سأقول لكم أني أذهب إليه يومياً وأطلب منهم إعطائي فرصة للتحقيق، وها أنا أدخل إلى الحرب برجليّ فتحتُ الباب بقوة كعادتي وقلتُ: "كيف الحال؟" ~

نظروا إلي وقال أحدهم بملل شديد: "ألم نقلْ لكِ كفي عن ذلك؟"

المركز قريبٌ من شقتنا وحتّى أوضّح أكثر فقدتم إعطاء أبي الشقة ليسكن قريباً من المركز، حجم المبنى صغير وأعتقد أن هذا المركز هو الأسوأ، عند الدخول سأجد ثلاثة مكاتب صغيرة وبالداخل مكتبان وزنزانة خنيقة في غرفة يوضع فيها المجرم، ويتم نقله بعد فترة إلى مبنى السجن الرئيسي،بمعنى آخر هذا المكان مجرد مدخل إلى العمل الحقيقي ومع ذلك لا يمكنُ أن يصبح أحد محققاً إلا بصلاحيات من المركز الموجود في مدينته، وبالطبع ذلك بعد دراسة مكثفة لمدة لاتقل عن عشرِ سنوات،لكن لو حصلت على الصلاحية بسهولة ونجحتُ في حلّ جريمة واحدة وكان المجتمع الذي حولي يساعد؛ فلا أعتقد أن دراسة عشر سنوات مهمة، ولكن ليس هناك مجتمع من ذلك النوع هنا وخصوصاً أنّ هؤلاء منهم.

هؤلاء الثلاثة (توأم الحقد) يجب أن يُقطع لسانهم، ما لم آخذ الصلاحيات فصدّقوني سيكون ذلك بسببهم.

نظرت إليهم بكره شديد وقلت: "أريد صلاحيات التحقيق".

تحدّث الأول باستهتار: "لا يمكنني فعل هذا لكِ , لكن يمكنني أن أرقص لكِ مثلاً"

وبدأ يضحك ضحكاته الغريبة فقاطعته: " لا أرجوك، لا أريدك أن تُسقِط بطنك الكبيرة وتلحقها بشحومك، فقط اذهب وأخسر بعض الوزن".

تحولت ملامحه إلى غضب شديد فوقف وقال: "سليطة اللسان مثل أمها"

فبدأ ينظر إلى إخوته وقال: "كانت مدمنة مخدرات ألا تتذكرون؟ ثم هربت و تركت الاطفال للوالد المسكين حتى قتل ، يا إلهي ارحمنا برحمتك"

اقتربتُ منه وأنا أحملُ هانا، صفعته على خده وقلت بعينين حمراوين من الغضب: "إياكَ والتجرّؤ على أمي!"

شد يديه ولكمني بقبضة واحدة أسقطتني أرضاً،اقترب هارو مني وبدأ يبكي ويقول " أختي .. أختي"

اعتدلت في جلستي وتأكدت من سلامة هانا والحمدالله أنها لم تصب بشيء، لكنها بدأت بالبكاء مع هارو خوفاً من الشياطين الثلاثة.

أقترب الأول نفسه وأعتقد أنه لم يكن ينوي الخير أبداً، والاثنان الآخران ينظران إلى أخيهما بنظرة سعادة وكأنه قد حقق انتصاراً ما، بدأ يقترب أكثر فاحتضنت أخوايّ ولم أستطع أن أقف بسبب اللكمة القوية التي حُفرت في وجهي، فبدأ يقول: "أزعجتنا مجدداً ككل يوم، هل تعتقدين أن..."

انقطع صوته وذلك بعد أن ظهر شخص من الداخل قائلاً بصوت مرتفع: "يالوقاحتك! تعتدي على طفلة؟!"
ارتبك الموظف من كلامه بينما اعتدل إخوته، تلعثم وقال: "لقد صفعتني!"

فرد الشخص الداخل قائلاً: "أنت مطرود"

ارتبك الإخوة وأخذ الأول يردد ويقول: "لماذا؟"

فنظر بنظرة غضب شديدة صارخاً فيهم: "أخرجوه من هنا"

لم يستطع الأخوان قول شيء للرئيس المسؤول في المكان، فأمسكا بأخيهم وأخرَجوه.

مد الرئيس يده لي وقال: "هل أنتِ بخير؟"

قمتُ بنفسي وقلت: "لا بالطبع لست بخير! لقد قلت لك مثلُ هذه الوجوه يجب أن ترمى في القمامة!"

أجاب قائلاً: "أجل،اعذرينا"

ومن دون كلام إضافيّ فتحتُ موضوعي فوراً: " أريد صلاحيات تحقيق مؤقتة، جربوني في جريمة ثانوية أوساكا وصدقوني، سأنجح!"

ضحك الأخوان بالخلف وحاولا أن يكتما ضحكتهما، فردّالرئيس وقال: "أنا أعرف مدى إصرارك على أمر التحقيق ولكن هذا الأمر مستحيل لطفلة مثلك"

اشتعلت غضباً وأجبته: "كيف ذلك؟ هل ستخسرون شيئاً من تجربة وحيدة؟"

رد قائلاً: " ألا ترين؟ إن الأمر مستحيل لطفلة بالكاد تُسمّى مُراهِقة، نحن لسنا في عالم خيالي، وأيضاً من الأفضل أن تكفي عن هذه الزيارات الكثيرة، انظري إلى الفتيات وعيشي مثلهم، أعتقد أن أباك سيكون سعيداً بذلك"

توقف للحظة وأكمل قائلاً: "ثم ان هناك عائلات كثيرة ترغبُ بالتّبنّي، مارأيك؟ سأجد لهارو وهانا الأب والأم المثاليّين وبالطبع سأجد لك من يرعاكِ، تعلمين أنه من الصعب تبني فتاةٍ في الثامنة عشر من عمرها ولكن صدقيني سأبحث إلى أن أجد".

هؤلاء المزعجون، لا يفكرون في كلماتهم الجارحة قبل التفوّه بها ولكني اعتدتُ عليها منذ صغري، قاطعت ابتسامته الخبيثة قائلة: "جميعكُم شياطين".

حرك رأسه نافياً وقال " ليس هكذا ياصغيرتي ولكني سأقولها لك،فأرجوكِ رجاءً خاصاً أن تستمعي إليّ:أنتِ لن تحصلي على صلاحيات مؤقّتة ولا غيرها"

فاستطردت قائلة بابتسامة: "كل هذا بسبب حقدكم على أبي، أليس كذلك؟ كان الأفضل بينكم وفوق هذا ترقى من شرطي بسيط إلى محقق من دون الخوض في الدراسة، وأنتم لازلتم تفترشون هنا، أعلم أن دمكم يغلي أيها الشياطين"


قاطع جدالنا دخول الموظف الذي سبق أن أخرجه أخواه، وقال منادياً: "أيهاالرئيس..."

صرخ الرئيس قائلاً: "ألم أقل لك بأنك مطرود؟!"

بدأ يتلعثم في كلامه قائلاً: "المحقق مايكل ماركس قد جاء،إنه هنا"

تعجبت ممّا حدث بعد ذلك، فالرئيس الواثق دائماً ارتبك وبدأ يشير: "رتّبوا المكان جيداً هيا أسرعوا! أناسأذهب لاستقباله"

أعتقد أنهم نسُوا بأنني وأخوايّ هنا، الأهم من ذلك فكرتُ في الأمر وقلت في نفسي: "مايكل ماركس، هذا الاسم ليس غريباً"

أمسكت يد هارو وقلت "لنذهب إلى المنزل، سأحاول غداً مجدداً"

وعند خروجي من الباب صُدِمتُ مما رأيت، فقد كان مايكل ماركس -الطالب المغرور من المدرسة- يقف هناك، ويحيط به جيش من الشرطة، خرج من المركز رئيس القسم وقال له بكل احترام وأدب: "محقق مايكل ماركس لقد أنرت مركزنا، اعذرنا على الوقاحة... أنا من المعجبين بك!"

تجمدت أطرافي من شدّة صدمتي، ولم أستطع التحرك،أطلقتُ الكلام من جوفي بصوتٍ مرتفع:"أنت الأبله الذي حدثني اليوم!"

توجهت أنظار الجميع إليّ وبالطبع كانت محمَّلة بأنواع الحقد والغضب العارم، وكأني ارتكبتُ جريمة شنعاء.


أنتهى الفصل الأول.

"miss sara
18-06-2014, 12:47
http://im53.gulfup.com/yAAgnh.gif (http://www.gulfup.com/?cPrD6a)

وأنتهينا من الفصل الاول ولله الحمد :e106:
عذراً على التعديل المفاجئ ماجتني فكرة التقسيم ابد :e407:
عيشوا في بحر من الالغاز مع شيساكي :em_1f619:
رأيكم بالفصل ونقاشكم مهم ويحمسنا أنوا نكمل *^*

"miss sara
25-06-2014, 14:36
http://im53.gulfup.com/yAAgnh.gif


عذراً على التأخير مع أني زعلانة لانوا مافي تفاعل *^*

لندخل في المهم وياريت الرد :e406:


الساعة : 3:15 مساءاً

تجمدت أطرافي من شدّة صدمتي، ولم أستطع التحرك،أطلقتُ الكلام من جوفي بصوتٍ مرتفع:"أنت الأبله الذي حدثني اليوم!"

توجهت أنظار الجميع إليّ وبالطبع كانت محمَّلة بأنواع الحقد والغضب العارم، وكأني ارتكبتُ جريمة شنعاء.

نظر إلي رئيس المركز ثم حرك شفتيه بدون صوت قائلا " ا ذ هـ بـ ي"
ركزت بنظري أكثر وسرت باتجاههم فوقفت أمام الرئيس " اذا لم تعلم فهذا الشاب الذي تحيطونه في عمري"
خرج شرطي من الدائرة التي تحيط بمايكل وقال بغضب " كيف لكِ أن تتكلمي عن.."
لم يكمل جملته, حتى حرك مايكل يده ايمائا له بالتوقف, ثم قال " مشكلة هذه الفتاة مع المركز, ليست من شأننا "
فأمسكني رئيس المركز من ردائي و قال بغضب " أذهبي من هنا ازعاجك المستمر لن يفيدك بشيء وأيضاً لدينا شخص مهم .."
تذكرت المحادثة التي دارت بيني وبين مايكل في عيادة المدرسة، كيف انه قال لي انه محقق بكل بساطة, و الآن تم اثبات ذلك, فهو يقف امامي محاطا بالشرطة, فاشتعل البركان الذي بداخلي ،
امسكت يد الرئيس وأبعدتها بقوة ثم, استطردت قائلة " كل يوم كنت هنا لأطلب فرصة وكان العذر الذي تلقيه في وجهي أن عمري لا يسمح به ويجب أن ادرس عشرة سنين"
وجهت نظري إلى مايكل وقلت " وهو بكل بساطة معه الرخصة و الاحترام والتقدير .."
قاطعني الرئيس بغضب " قلت اذهبي من هنا يا شيساكي لا أريد أن اتعامل معكِ بطريقة لن تعجبك "
أردت أن أخرج الذي في قلبي ولكنِ تذكرت إخوتي فلا اريدهم أن يبكوا ، فقلت له " سأذهب ولكنِ أريد أن أسال سؤال واحد؟ "
تردد رئيس المركز وكان مستعد لقذف الرفض في وجهي ، فأستطرد مايكل وقال " دعها تسأل ؟"
فسألت وأنا متأملة أن يجيب عن سؤالي بالذي اريده " الرخصة مُسلمة من بلده صحيح ؟ "
رد سريعاً وبدون أن يشعر بالندم ولو قليلاً " لا من هنا و مركزنا بالتحديد .. هيا اذهبي وعودي الى منزلك "

أمسكت يد هارو بقوة و سرت في الطريق الذي يودي الى المنزل ودون قول كلمة واحدة .. نار الغيرة مشتعلة في قلبي و كلمات الرئيس تّرن في اذني "من هنا و مركزنا بالتحديد"
اشتعلت غضبا ثم قلت متمتمة بغضب و أنا اصر على أسناني, " ما هذه العنصرية وبكل بساطة قالها لي .. بالطبع فهم يريدون الشخص الطويل والوسيم و الأجنبي وفوق ذالك شعر عسلي اللون .. وأنا لا املك أي صفة من هذه الصفات "
توقفت لحظة وصرخت بصوت مرتفع " نفاق .. نفاق .. نفاق "
نظر إلي هارو باستغراب, فاستطردت قائلة "في المنزل سأحكي لك "
وصلنا إلى شقتنا الصغيرة وأخرجت المفتاح من حقيبتي وفتحت الباب ،وعند دخولي لاحظت انّ هانا نائمة فقلت لهارو " جهز فراشها "
فككت الحامل المعقد وحملت هانا فقلت وأنا انظر إلى وجهها البريء " يجعلونك تشعر بأن الحياة خالية من المشاكل "
أطلقت هانا ريحاً فقلت بتوتر" لا تقولي! "
نعم أنه الحفاظ ..
" أريحيني قليلاً " قلتها وانا أغير الحفاظ لهانا ،
صرخت منادية " هارو " و عندما اتى ناولته الحفاظ المتسخ وقلت له" خذ الحفاظ وارميه في القمامة "
نظر إلي بتعجب وارجع خطواته للوراء " مستحيل انها قنبلة نووية لا أريد ذلك "
ركزت بنظري لهارو وقلت بغضب " إذا لم تأخذ الحفاظ .. لا تريديني أن أكمل ؟"
عندها أنزل رأسه و بصوت منخفض " سآخذها "
ابتسمت " هكذا أفضل لا تدعني استخدم التهديد مرة ثانية" ثم ضحكت بصوت منخفض
وضعت هانا في فراشها, ثم قمت بتجهيز الحمام فلا زال أمامي هارو وأيضاً هانا إذا استيقظت ، بالطبع هذا الشيء أمر فيه كل يوم فيجب أن أنتهي من احتياجات أخوتي أولاً ..ثم أنا ثانياً
وبعد أن انتهيت من هذه الأمور الفرعية ،أخذت لي حمام منعش ولبست بجامتي وتذكرت الواجب المنزلي لأستاذ الرياضيات فقد تأخرت في تسليمه .
وضعت الكتب أمامي لعلي أستطيع أن أكتب شيء, ولكن مع التفكير المستمر كان من الصعب أن اقوم بالدراسة .
بصوت منخفض قلت" هارو "
ترك هارو التلفاز واتجه بنظره إلي " نعم أختي "
هارو أخي الصغير, وهو في الصف الأول بالرغم من صَغر سنه وحجمه إلا انه يفهم الكثير ،سوف تضحكون إذا علمتم أن الشخص الذي اخرج له همومي هو هارو ولكنه لا يزال الشقي المدلل ، يسمع مني وأعتقد ان هناك الكثير من كلامي لم يستوعبه ولكنه ينصت لي بتركيز فيشعرني بالراحة .

نظرت إليه وقلت " أجلس "
جلس هارو وبدأت بإخراج الذي في قلبي وقلت " أليس هذا ظلماً ،كل يوم اذهب إليهم طلباً لرخصة .. هل تمتلكهم الغيرة بسبب ابي اما ماذا ! أنا و لأول مرة في الحياة أشعر بأن هذا المكان ليس مكاني, استقبلوه هو وأنا .... "
أخرجت المكتوم في قلبي فتساقطت دموعي وأنا أتكلم فكل الذي كنت أحس به هو أن العالم ظلمني ،فاقترب هارو وبدا يربت على كتفي كعادته ويقول " لا بأس "
نعم لا يزال صغير ولا يفهم شيء ولكن تربيتته هذه على كتفي تجعلني فقط أشعر أني أمتلك العالم كله،هو وهانا نور ينير حياتي ومهما كانت الايام صعبة ،فقط عندما أراهم اشعر أني اسعد إنسانة في العالم ،وهذا ما جعلني امحي كلمة مستحيل من قاموسي ..
رفعت رأسي وقلت " شكراً هارو "
تغيرت ردة فعلي وقلت بحزم" متى ستذاكر ؟ غداً امتحان الرياضيات "
فرد قائلاً " يا إلهي وأنا الذي أسمع أحاديثك, أعطيني على الاقل مكافئة " أبتعد وهو يضحك
اشتعلت نيران الغضب على وجهي ورميت الوسادة الصغيرة " هيا اذهب "
نعم كل شيء يتكرر،فكل مرة أسمع كلام الناس يمتلئ قلبي غضبا ثم اخرج ما بخاطري هنا وأشعر بالراحة وأعود لطبيعتي المعتادة .

في اليوم التالي ..
الساعة : 7:45 صباحاً
وعند باب الشقة قلت بصوت مرتفع " هارو أسرع ، أنها فقط حقيبة "
عندها خرج هارو وأقفل الباب " جلبت المصاصة الخاصة لهانا "
ابتسمت " أجل هيا تحرك "
قمت بتوصيل كل واحداً منهم وذهبت إلى مدرستي و يا الهي استقبلتني معلمة الرياضة فقالت وهيا مبتسمة " تبقى ثلاث دقائق حظك جميل اليوم "
فركضت سريعاً إلى الفصل لعلي ألحق قبل التأخير, و عندما وصلت فتحت الباب بقوةً كعادتي و توجه نظر الجميع إلي ولكن كانت السعادة الحقيقية عندما علمت أن المعلم لم يأتي بعد, اتجهت إلى مقعدي وجلست فقلت لزميلتي التي تجلس بجواري بابتسامة " كيف الحال ؟ "
تعجبت في البداية ثم ردت بغرور " بخير "
دخل المعلم وألقى التحية وفي هذه اللحظة وضع أحد الطلاب ظرف فوق طاولتي, فالتفتت ونظرت إلى الطالب بتعجب ولكن الأستاذ لم يجعلني أكمل التفاتتي وفضولي حتى, قائلا " ناشيمورا أعتقد أني دخلت "
(للي ما انتبه ناشيمورا اسم عائلة شيساكي)
فرديت قائلة " أعلم يا استاذ أنت بالفعل أمامي "
أخذ الطبشور وبدأ يكتب في السبورة وقال " الاحترام اصبح قليل هذه الايام ،لنبدأ الدرس "
أنه الشريط المعاد للمعلم ففتحت الظرف و أخرجت من داخل الظرف بطاقة ممغنطة ونظرت إليها وتأملت جيداً ، فركت عيني فالذي أمامي شيء لا يصدق ..
وقفت وبعد لحظة تأمل طويلة صرخت " أنها الـــــــــــــــــــــرخـــــــــــــــــصـــــــ ــــــة "
التفت المعلم ونظر لي بنظرة الشر تلك " أخرجي يا شيساكي من الفصل "

لم أنتهي من الفصل الثاني سأكمل في الرد :e409:

"miss sara
25-06-2014, 14:39
http://im53.gulfup.com/yAAgnh.gif

متوترة مترددة لم أعلم ماذا افعل ! لم أبالي بالمعلم واتجهت إلى الطالب وقلت " من أعطاك إياها ؟ "
رد الطالب بتوتر " شاب شعره بني اللون .. نسيت اسمه "
أقترب المعلم مني وأمسكني من يدي " سأتأكد من فصلك هذه المرة أخرجي "
ابتسمت في وجه المعلم واحتضنته " أنها الرخصة والسعادة التي انتظرتها "
ضحك الجميع من المنظر ، صرخ المعلم قائلاً "إلى الإدارة "
اتجهت إلى الإدارة وتفكيري المستمر كان في الذي معي، الرخصة المطبوعة باسمي وشعار المركز مطبوع بها .
دخلت إلى غرفة المدير وبدأ المعلم يشرح الذي حصل وأنه لا فائدة من بقائي هنا وغيره من الكلام الذي لا ينتهي ، نظر المدير إلى المعلم وقال "هل يمكنك أن تخرج سوف أتعامل مع الأمر "
خرج المعلم ، فنظر المدير إلي بنظرة تحمل الأسف وقال " أعتذر عن الذي حصل بالأمس "
شققت وجهي بابتسامة " لا أبداً أنا التي يجب أن أعتذر "
ابتسم وقال " ما هذه السعادة التي تملأ وجهك ؟ "
أخرجت الضحكة المحبوسة في قلبي وأتبعتها بقولي " الــــــرخـــــصـــــــــة حصلت عليها "
رفعتها في وجهه " أنظر إنها باسمي !! "
"متى قمتي باختبار التحقيق ؟ " قالها متعجباً
توقفت عن الضحك وفكرت للحظة " أنا لم أقم باختبار بل وجدتها فوق طاولتي "
نظر إلي المدير بتعجب " لا أريد أن أحبط أمالك ولكن يجب أن تذهبي إلى المركز للتأكد فلن تعطى رخصة بهذا الشكل أبدا "
آمالي توقفت بشكل مؤقت فقلت " سأذهب الآن وأرى "
ظهرت علامات الجدية على المدير " لا يمكنك أن تذهبي إلى المركز الآن, انتظري حتى انتهاء الدوام المدرسي. الآن انصرفي إلى فصلك"
أردت أن أجادل ولكن المدير محق ،صحيح انه صديق أمي منذ ان كانت في المرحلة المتوسطة ويشعر بأنه مسئول بشكل كبير عنا ،يكفي أنه يغطي تأخيري وخروجي في بعض الأوقات لأرى إخوتي, وغيابي بعض الأيام ..
" هذه آخر سنة لكِ يجب أن تكمليها ويمكنك أن تفعلي الذي تريدينه " قالها بابتسامة بريئة
ذهبت إلى فصلي وأكملت الدوام المدرسي وأنا متحيرة للبطاقة التي معي هل هي حقيقية أم مزيفة وكيف لهم أن يعطوني إياها وأنا لم أقم بالاختبار وإذا كانت مزيفة من المتفرغ لإزعاجي ..
انتهى الدوام المدرسي وانطلقت كالبرق لأخذ هارو ثم هانا وبعد إن استلمتهم ، اتجهنا إلى المركز ودون قول أي كلمة
قال هارو " أختي هل حدث شيء ؟ "
فكرت في الأمر في البداية ثم تراجعت وقلت في نفسي , قد تكون مزيفة وفرحتي هذه تذهب مهب الريح,
فنظرت إليه وابتسمت " لا أبداً لاشيء "
أكملنا مسيرتنا بدون قول شيء ففي العادة أنا التي أسال ولكن انشغل تفكيري بالرخصة التي معي وعند وصولنا إلى المركز فتحت الباب بأقوى ما عندي ، أنتفض الجميع خوفاً ولكن عند نظرهم لي قال الشرطي الممتلئ " أوه هذه أنتي ؟ "
أخرجت من جيبي البطاقة " هل هذه مزيفة يا سايجي ؟ "
أنزل رأسه وقال بصوت غير مسموع " لا "
اقتربت أكثر " لم أسمع ؟ "
جاء أخاه الذي أهانني بالأمس من خلفي وقال "لا ليست مزيفة إنها أصلية "
تجمدت أطرافي بل جسدي كله وتوقف الزمن للحظة وأعيد شريط حياتي بشكل سريع أمامي وعندما استيقظت من غفوتي صرخت بصوت مرتفع " حصلــــــت عليها وأخيــــــــــــــراً"
من شدة سعادتي وقتها بدأت تتكون في رأسِ موسيقى الاحتفالات و تصورت الحفلة التي ستٌقام على شرفي ،رأيت فيها الحضور يصفق وينادي باسمي : المحققة شيساكي .. المحققة اللامعة . قُطعت تخيلاتي بصوت مألوف يقول "ما كل هذه الفوضى, ما الذيـ .... " انقطع الصوت,
نظرت باتجاه الصوت و قد كان مايكل, فجأة اعتلى وجهه نظرة غرور و تكبر و كأنما حاز على جائزة نوبل أو شيء من هذا القبيل, تبع نظرته كحة مغرورة ثم قال "إذن شيساكي أرى انك حزتي على الرخصة أخيرا, ألن تشكريني؟"
اعتلى وجهي نظرات الحيرة "هاه و لماذا أشكرك؟ ما الذي قدمته لي لأشكرك ؟ " قلتها و أنا انظر إلى الجدار ثم نظرت إليه بزاوية عيني
"ألم يقل لك الطالب أنني أنا من أرسل لك الرخصة؟ هاه؟"
تعجبت وقلت "ماذا؟ لم يقل شيء قال أنه لا يذكر اسم من أعطاه البطاقة!"
حينها انفجر بصوت عال " ماذا ؟ ما بال طلاب هذه المدرسة , 3 سنوات و أنا ادرس فيها ولا احد يتذكر اسمي... *فكر قليلا* صحيح معظم أيام السنة لا أحظرها بسبب انشغالي "
سكت قليلا ثم اتبعها بصوت بارد " لا بأس ،طلاب المدارس لا يعلمون شيئاً ..لو أنهم يروني في أكبر المراكز ففقط ذكر اسمي هناك يجعل المكان يهتز " ضحك ضحكة انتصار طويلة,
فقاطعته قائلة "هل انتهيت من تقديرك لنفسك؟ لا أريد أن أضيع المزيد من وقتي في سماعك تلقي خطابات عن نفسك , لقد حصلت على الرخصة أخيرا و أنا ذاهبة لمسرح الجريمة لأحقق فيها " قلت ذلك و أنا امشي بخطوات كبيرة نحو الخارج .
عندها أحسست بيد تسحبني إلى الخلف بقوة "مهلا لحظة, ماذا عن الأطفال ؟ لا يمكن أن نأخذهم معنا" قال مايكل و هو ينظر إلى هارو و هانا
"ماذا؟ لا يمكنني أن اتركهم في المنزل لوحدهم دون رعاية! سيذهبون معي و هذا نهائي" قلت و يداي مكتفتّان, "
"يا الهي, ألا تعلمين انه ليس جيدا للأطفال أن يروا مناظر بشعة و هم في مثل هذا العمر" قال مايكل محاولا إقناعي
, و قد نجح في ذلك’ فأنا لم أفكر في ذلك "ما العمل إذن؟ من سيراقبهم" قلت و أنا في حيرة من أمري,

وقفات فصلية *من نظرة شيساكي*
انتظروا لحظة قبل أن ندخل في قلب الأحداث وبعد أن أصبحت محققة رسمياً يجب أن أعرفكم على طاقمي ،أقصد الكائنات التي وقفت ضد حلمي .. الإخوة الدببة
، كوجيرو فوجيوكا الذي أهانني في الفصل الأول ولن أنسى إهانته .. قبيح وسمين أعتقد أن بنطاله يكاد ينفجر من بدانته المفرطة ، لا أدخل المركز إلا وأجده يأكل طعاما بشراهة هو وأخوته التوأم .
بالنسبة لــ شين-سكي فوجيوكا و سايجي فوجيوكا "اخوة كوجيرو التوأم " كلاهما من نفس الطين ، فهما توأم متطابق, لا اعرف أن افرق بينهم سوى بحجم كرشهم.
تبقى لنا أن نتحدث عن رئيس المركز ريو-جي هياشي, دائماً في مكتبه الخاص، أعتقد أنه في الأربعين او الخمسين من عمره ،طويل وضخم البنيه ،لديه تجاعيد حول عينيه .
أظن أني قلت ما يكفي حتى الآن لنرجع إلى أحداث الفصل

حينها سمعت كوجيرو يقول "سيدي مايكل, لقد جهزت السيارة هل ستأتي الآن لنذهب إلى مسرح الجريمة"
حينها تلألأت عينا مايكل و قال بصوت شيطاني "لدي فكرة"
قلت بصوت قلق "أشك في الأمر الذي ستوقعنا فيه" تغيرت نظرتي وكأني تذكرت شيء وقلت " أنا لم أخضع للاختبار بعد ، أليس المتداول هو إعطائي اختبار تجريبي وإذا نجحت أخذت الرخصة !"
ابتسم مايكل وقال "وقد تم الأمر منذ زمن بعيد" ثم سحبني بسرعة إلى الخارج
"مهلا توقف, ما الــ .. " تجمدت في مكاني و تناسيت ما كنت سأقول عندما رأيت سيارة دفع رباعية سوداء تتوقف أمام المركز, "همرررر يا لسعادتي ، يا للروعة سأركب الهمر, اوووه أشعر بأنني محققة بالفعل, اه فليقرصني احد لا اصدق هذا" وسط انفعالي و سعادتي أحسست بألم شديد في ذراعي فصرخت لا إراديا "ااااااااااااااااه ما هذا"
نظر إلي مايكل نظرة حمقاء و قال "أنتي من قلتي تريدين أن يقرصك احد"
"أيها الأحمق, كنت اقصد ذلك مجازيا"
ضحك بغرور وقال "حسنا أنا آسف "
" نفضت يدي ثم قلت " نعم يستحسن أن تكون آسفا" عندها, تحققت من هانا إذا كانت بخير ولكنِ وجدتها نائمة كالعادة وقبل أن أدخل إلى السيارة توجه نظري إلى رئيس المركز الذي لم ينبس ببنت شفة منذ أن استلمت الرخصة، فتوجهت إليه وأنا أمسك هارو بيدي " اوووه ريو-جي هياشي, لم تبارك لي حصولي على الرخصة بعد, ألا تظن أني أبي سيكون فخورا بي الآن و قد أصبحت محققة في المركز؟"
نظرت اليه ولكنه لم ينطق بكلمة, أكملت وقلت " كنت أعلم أن كلامي بالأمس غير شيء فيك بل غير فيكم جميعاً ،علمت أن اليوم التي ستستيقظ فيه مشاعركم من نومها سيأتي وعن طريق بعض الكلمات التي ألقيتها "
أزاح بنظره عني و اكتفى بالسكوت،
فتحركت متجهة للسيارة وقلت " لا يهم ذلك ليس عليك أن تعترف, و لكن هذه فقط بداية إثباتي لنفسي و لمقدرتي في التحقيق"
خرج التوأم الدببة من المركز فقال شين ـسكي وهو ينظر إلي " لقد جهزنا كرسي أطفال للمزعجة أختك !"
كنت في صدد فك الحامل لأضعها في حضني ولكنِ ابتسمت " هذا جيد لقد أصبحتم كلاب مطيعة "
غضب شين-سكي " أصمتي هذه أوامر من رئيس المركز كان يعلم أنكِ لن تتركيهم "
تجاهلته وفككت الحامل فربطت هانا النائمة جيدا في كرسي السيارة الخاص بالأطفال و حملت هارو إلى داخل السيارة
ثم دخلت أنا إلى السيارة و لاحظت أن مايكل لم يدخل بعد "مايكل, هيا اصعد سنتأخر" قلت بصوت حازم
, نظر إلي نظرة حقد و سمعته يتمتم إلى نفسه قائلا " و من عينك رئيسة علي, حمقاء"
تجاهلت ما قاله و انشغل تفكيري بأنني أخيرا سأحقق في جريمة, الأمر الذي لطالما حلمت به, تمعنت في النظر إلى النافذة ورأيت رئيس المركز وبجانبه شين-سكي يودع إخوته فيجب أن يبقى رئيس المركز مع واحد من الدببة على الأقل ، ضحكت على المنظر فطريقة توديعهم وكأنهم لن يروا بعضهم مجدداً وأخيراً اتجه كلا من كوجيرو وسايجي إلى السيارة لنتحرك ،
وجهت نظري إلى الرئيس الصامت محاولة أن أجعله يرى وجهي السعيد، توقفت عن النظر اثر مقاطعة هارو لي "أختي لماذا عيناك تتلألأ"
ابتسمت ثم قلت "لأني و أخيرا سأحقق حلمي, شعوري لا يوصف" حملت هارو و حضنته بقوة حتى كاد يختنق, انتبهت حينما كان يكح "أوه آسفة انجرفت بحماستي قليلا " ضحكت ضحكة محرجة, قبل أن اشد من مقعدي بسبب تحرك السيارة المفاجئ ..
"يا الهي , انتم لا تنفعون لشيء, لا لتحقيق, ولا لقيادة , ولا لغيره" نظرت شررا إلى كوجيرو الذي كان يقود وبجانبه سايجي
"يا لك من طفلة حمقاء, لا تعرف كيف تتحكم بلسانها" قال سايجي
" ماذا كيف تجرؤ ! " أردت أن اركله و لكن ثبتني حزام الأمان, ثم إن مايكل قاطعني بقوله "كوجيرو, أريدك أن تبقى أنت و أخوك هنا لرعاية الطفلين" .
"مـ ماذا ؟؟؟ و لكن سيدي, نريد انـ .." قال كوجيرو قبل ان يقاطعه مايكل " لا حاجة لدخولكم معنا, فانتم لن تحققوا في شي, ثم إننا لا يمكن أن نترك الطفلين لوحدهما في السيارة دون رعاية"
نظرت الى مايكل مبتسمة و أنا أفكر هاهاهاهاهاها يا لسعادتي, الدببة لن يأتوا معي, يبدو أن حياتي تتغير للأفضل ،مع أني لا أثق بهذه الأشكال ولكن لا مشكلة فلا أريد لإخوتي أن يروا مشاهد دموية ..
"شيساكي, .." قال مايكل مقاطعا تفكيري
نظرت بتعجب "ماذا ؟"
"لقد وصلنا " قالها وهو متعجب من عالم السرحان الذي كنت أسكنه .
وجهت نظري إلى هانا النائمة ثم إلى هارو وقلت " سأتأخر قليلاً*تغيرت نبرتي إلى شر* إذا أزعجوكم الدببة أخبروني "
ناولت كوجيرو حقيبة هانا فقال " ماهذا ؟ "
جمعت كمية هواء في رئتي ثم زفرت وقلت " هناك بعض الحفائظ والحليب والملابس ، فا أولاً إذا أطلقت هانا ريحاً يجب أن تعلم أنها فعلتها فأذهب إلى الحمام وغير الحفاظ واغسلها جيداً ،أستخدم بعد ذالك البودر وألبسها الحفاظ ، ثانياً وبعد الانتهاء أعطها الحليب وعلبة الماء الساخنة في الحقيبة ، أخرج زجاجة الحليب وضع فيها الماء وأستخدم مكيال الحليب وأسقط ملعقتين با استخدام المكيال في الزجاجة ثم رُجها جيداً وأعطيها اياه .. أوه صح لا تنسى أن تتأكد من تبريدها ..
تعجب كوجيرو وتردد وأرتبك " لحظة ماهذا ؟ هل تريديني أن أفعل كل هذا و نحن فقط في السيارة! "
" كوجيرو أنها أوامر ، وأيضاً لقد غيرت خططي أرجعوا إلى المركز وسأتصل بكم لتأخذوا ناشيمورا " قالها مايكل بجدية
أنزل كوجيرو رأسه " حسناً "
تغيرت نظرتي " نعم أنت قلت أنهم سيبقون في السيارة ،لكن مستحيل لن أسمح لهم بالتحرك من هنا"
قال مايكل بجدية "أنتي قلتها بنفسك ستتأخرين ومع الأمور التي قلتيها فالاطفال يحتاجون إلى الراحة وأشياء أخرى فلا يمكن أن توقفي زمنهم لأجلك "
فكرت في الامر للحظة ووجدت أن الامر صحيح فلا يمكن أن أضعهم في السيارة طول هذه الفترة ،وجهت نظري لسايجي " حقيبة هارو المدرسية معه ولديه واجبات تزن الجبال تأكد أن تساعده ، طعام العشاء لا تنسه .. ولا أعتقد أنِ سأتاخر لاكثر من ساعتين فـ
نظرت إليهم بثقة " أرجوكم اعتنوا بهم "
خرج مايكل من سيارة وأنهى كلامه بقول" أنهي حديثك سريعاً فلا وقت لدينا "
تعجبوا بداية من الجملة الأخيرة التي أطلقتها فرد سايجي قائلاً " أذهبي فقط "
ابتسمت ابتسامة حزينة لهارو " أنا اسفة أعلم أني مُقصرة .. وإذا أردت سنرجع إلى المنزل الان .."
لم أكمل كلامي حتي ضربني هارو " أذهبي يا غبية أكاد أن أنفجر من السعادة وأنتي تقولي لي نعود "
أحتضنتهم وقلت " سأعود وسأكون الافضل "
لمعت عيناي سعادة فلا اصدق ان هذا يحصل لي اخيييرا "حسنا," ثم اندفعت خارج السيارة , ودخلت إلى مبنى المدرسة الكبير ، مدرسة اوساكا العسكرية .
معلومات عن مدرسة أوساكا *من وجهة نظر شيساكي *
المعروفة بالمدرسة الرجولية ، في الحقيقة هيا ليست عسكرية ولكن وبسبب الانضباط الذي يّكون المدرسة ،سميت بالعسكرية ، وهيا أكبر مدارس البنين في اوساكا تحتوي على ثلاثة مباني ..
مبنى سكني ويبعد عن مبني الدراسة 15 متر ، ولأنها مدرسة داخلية أيضا فسكن الطلاب في هذا المبنى ..
مبنى الدراسة ويضم أكثر من 12 فصل دراسي مقسم على حسب كفاءة الطلاب ..
مبنى الرياضة ويضم جميع أنواع الرياضة فنشاطات الطلاب جميعها تكون خاصة بما يسمى رياضة ..
اتجهنا إلى مبنى الدراسة الذي حدثت فيه الجريمة وبالطبع كان محاط برجال الشرطة من كل مكان ومغطى بالكثير من الشرائط الصفراء فتقدم رجل من الشرطة وقال " محقق مايكل كل شيء جاهز "
وجه مايكل نظره لي وقال " سندخل " ، فدخلنا إليه والغريب في المبنى هو الرواق الطويل الذي يبدو و كأنه لا ينتهي، فمشيت بخطوات معتدلة داخله , كان المبنى مظلما بالداخل و الهدوء يسود المكان لدرجة أني كنت اسمع صوت خطواتي بوضوح, أسرعت بخطواتي لعلي أنفرد عن الجميع ، توجهت إلى زاوية مظلمة وجلست فيها لتضيعهم ففي الأخير هو تحقيقي الأول وأريد أن التمسه بنفسي وعند تأكدي من ذهابهم بعيداً وقفت وبدأ تجوالي الخاص ، أثناء تجوالي في الأروقة شد انتباهي شي على الارض قرب احدى خزائن الطلاب .
انحنيت لالتقطها, و لكن الإضاءة لم تسمح لي بالرؤية جيدا وعند إحساسي بها تأكدت أنها ورقة , أدخلتها في جيبي فور سماعي لمايكل يناديني "شيساكي, اين انتي؟"
وقفت معتدلة عند رؤيتي له "هنا, في ردهة الخزائن"
"ما الذي تفعلينه هنا؟" قال مايكل عند وصوله الى الردهة.
"كنت أتجول بحثا عن أدلة" قلت بنظرة جدية
"و هل وجدتي شيئا مفيد؟"
"أظن ذلك, وجدت ورقة ولكني لا استطيع رؤية ما كتب فيها بسبب الظلمة"
"حسنا, يمكنك فحصها فيما بعد, السيد كاتاشي يريدنا في موقع الجريمة"
"فلنذهب إذن"
مشيت بخطوات هادئة أراقب كل ما يحيط بي, حين وقعت عيني على باب فصل عليه علامة X باللون الأحمر
"مهلا لحظة, " قلت و أنا افتح الباب المكسور مُلاحظة الكروت الصفراء المرقمة, و الأدلة التي حددها الشرطة عند اكتشافهم الجريمة.
"مايكل, هل أجد معك قفازات مطاطية؟" التفت ورائي لأجد مايكل يبحث في جيوبه,
"نعم, أظن ذلك... تفضلي" ناولني القفازين ثم ارتديتهما .
أخذت اراقب كل زاوية من الغرفة بدقة, لفت انتباهي بقعة دم كبيرة جدا في احد زوايا الفصل, مشيت بهدوء باتجاه البقعة مراقبة خطواتي لكي لا اتلف احد الادلة بالخطأ نظرت لأعلى الفجوة "هنالك حيث علق القاتل الجثث.. " قال مايكل و هو قادم باتجاهي .
نظرت اليه بحيرة و التفكير يشغل بالي,
"ما الذي يشغل تفكيرك شيساكي؟"
"اوه’" انتبهت لسؤال مايكل "لقد كنت أتسائل هل ارضية الغرفة التي في الاعلى كلها مكشوفة ؟"
رد مايكل "اجل, و لكن يبدو ان المجرم هو من فعل ذلك, فقد افاد مدير المدرسة بان الارضية كان مغلقة ظهيرة اليوم الدراسي"
أثار رده تساؤلا آخر في مخي, "ماذا الآن, فيم تفكرين؟" نظر إلي بنظرات تعجب
"اذا كانت الأرضية مفتوحة بأكملها فكيف للقاتل أن يعلق الجثث؟ ثم ان تكسير ارضية الفصل تتطلب مجهودا ووقتا طويلا قبل كسرها كاملة هكذا و دون ترك اثر لأي قطعة اسمنت أو حجارة بعدها, كيف للقاتل ان يفعل ذلك و قد حصلت جريمة قتل الاطفال بعد الدوام المدرسي بساعة؟"
سمعت خطوات أرجل قادمة مصحوبة بضحكة غريبة " هذا التفكير يرجع لمحقق مشهور "
تردد مايكل ونظر إليه قائلاً " محقق .... كاتاشي "

أنتهى الفصل الثاني *^*

"miss sara
25-06-2014, 14:42
http://im53.gulfup.com/yAAgnh.gif

أهلين وآخيرن نزلته .. نسيت الايام وخربطت :e413:
ولا أزال زعلانة مافي إلا رد واحد *^*
كلمة شكر تكفي وتوفي :e415:
الاهم كنت حابة أوصل لكم أنوا ممكن موعد التنزيل تغير كل أسبوعين يوم الثلاثاء *^*
إن شاءالله ما نتأخر والموعد أتوقع ماشي على نظام المدونة أما هنا يمكن ينزل بنفس الوقت الموعود :em_1f627: