PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : ثرثرات ~ من بين سطور الحياة ..



shymaa ali
26-05-2014, 11:57
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1998434&stc=1&d=1401103137

بداية ..



نسائم ليلة باردة حملت إلي أنفي ذلك العبق المميز لشذىً منبعثِ من كوب قهوت ي المستقر أمامي علي منضدة وسط الغرفة بدت لعيني كما لو وضعت بطريقة سحرية وسط نافذة مطلة علي نجوم السماء اللامعة ..
ربما تناغم سواد السماء مع سواد أفكاري ، أو ربما نقلتي هزات الكرسي إلي دنيا فلسفاتي العجيبة ولكن سؤالاً طرأ علي ذهني فجأة ولكنه لا ينفك يزاحم رأسي ..
ما الذي يدفعني إلي الاستمرار في هذه الحياة ؟!
ألم يصبني السأم من هموم باتت كصخرة جاثمة علي صدري ؟!
لحظتها تحزلت لوحة الليل المقتمة إلي سواد من الذكريات الأليمة ..

فشــــــــــــــــل
فقـــــــــــد
خيبــــة
خيانة
والكثير من الصدمات التي ربما لا يدري قرب الأقربون لي مبلغ الأثر الذي تركته في نفسي البائسة
ولكن لحظة !
منذ متي كان هناك أقرب الأقربين لكِ أيتها الحمقاء ؟!
لقد ولى هذا الهد منذ زمن بعيد تكفل بأن ينسيك ما تبقى من جمال هذا اللفظ !
أوه
أجل يا عقلي العزيز
شكراً على تذكيري بسوداوية حياتي التي لا أملك ما يعيدها إلى ما كانت عليه
وهل أملك ما يعارض ذلك ؟
لا بل إن واقعي بأسره يشير إلي صحة ما قلته فكل من هو حولي ليس له هم سوى نفسه .. كلهم كائنات طفيلية لا تبرح أن تترك صاحبها متى ما انقضت حاجتها ..
ربما برحيل أولئك الغالين علي الفؤاد لم يدم معنى الوفاء في حياتي ولم يبق سوى ذطريات تعينني علي تحمل هذه الحياة ..

أغلقت عيني بهدوء وصوت غريب يهتف من مكان منسي في داخلي ..
وهل رضي الراحلون بهالة الكآبة التي تحيطين نفسك بها بعد نشاط لم يكن يخمد ؟

shymaa ali
26-05-2014, 12:01
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1998435&stc=1&d=1401103137


لطالما عشقت عيناه تتبع الشمس تشق طريقها بين قطرات المياه اللامعة بذهبي طبع قسراً علي صفحته الملساء قاهرةً قمم الجبال العالية إذ هي فاقتها في علوٍ طالما تفاخرت به كأنما تخبرها أنها مهما تطاولت فلن تبلغ علوها الفريد ..
لم يكن شروق الشمس شروقاً لأمل جديد في حياته بل هو مرتبط بميلاد يوم مظلم آخر تظلله سحب اليأس والوحدة ..
ما الذي يملكه في هذه الحياة ؟
أموال ؟!
قصر ؟!
سيارة ؟!
مكانة رفيعة ؟!
شهرة واسعة ؟!
كلها لديه ولكن ماذا عن السعادة ؟
أين راحة نفسه في كل هذا ؟
إنه ليس يملك من يملاً عليه حياته ؟ أو يؤنس وحشة لياليه الباردة رغم حرارة الأجواء من حوله ..
همس لنفسه بوجوم : أربعة وعشرون ساعة جديدة من هالة الارستقراطية التي تمنع الاختلاط بالناس هه
تباً لهذه القواعد ومن وضعها !
نشط عقله كما اعتاد ، يفكر ..
ماذا لو رمي كل هذه التفاهات وراء ظهره وانطلق يعيش بحرية بعيداً عن هذه الدائرة المغلقة إلى الكون المفتوح باحثاً عن هدفه ؟
أتى الرد سريعاً من مصدر لم يتمن أن يعلمه : ينتهي وجودك في هذه الحياة أيها البائس ..

shymaa ali
26-05-2014, 12:10
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1998436&stc=1&d=1401103137

إنه الصباح بضيلئه المبهج يلقي بفيض جماله على وجهها المستدير..
تحركت بخفة إلي ورودها الكزروعة علي حافة النافذة لتقول ببهجة وشعرها يتطاير مع نسائم الهواء العليل : رائع ! لقد أصبحت جاهزة لأهديها له .
تناولت مقصها لتختار بعناية باقته الخاصة وتلفها بشريط أبيض بدا رائعاً مع لونها الأحمر الزاهي ..
حملت الباقة بهدوء ومعها أحلامهما وآمالهما ناوية التوجه إلي مكان عمله ، فهو قد أوصل ابنتهما لمدرستها وانطلق ..
لم تعلم بأن سيارة مسرعة ستقضي على مخططاتها مع أول خطوة لها عبر الشارع ، لتتناثر بتلات زهراتها التي بدا لونها كلون الدماء المنسابة من جسد صاحبتها في تناغم مؤلم أعلن عن ضياع كل شيء ..

shymaa ali
26-05-2014, 12:14
وأخيراً ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله صباحكم ومساءكم بكل خير
مرحباً بكل من فكر في المرور هنا

بعد عشرتاشر شهر من الخمول وفي صباح احد أيام الامتحانات :e40c:
عدت لأكتب هذه الكلمات الغريبة العجيبة >> لا تعلم حتى الآن كيف فكرت بذلك

كأن كآبة الامتحانات جلبت الأفكار الطئيبة << شيء أكيد :em_1f60e:

الموهيم ..
بعدنا ما خلصنا
والمرة الجاية الدنيا بتبان

سعيدة للعودة وإلي لقاء آخر

بااي << شت :e416:
قصدي
في أمان الله :e418:.

المؤلف الصغير
26-05-2014, 17:26
كلمات راقية بريشة ذهبية
تقبلى مرورى

relena lover
26-05-2014, 19:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ~

في البداية ما هذا التشائم وما هذه الهالة من الكآبة التي تحيط أجواء القصة ؟!
اممم إذا كان بسبب الامتحانات فلا بأس فأنا لا ألومك .. !

على كل حال
ربما التسأول الذي طرحتيه فيه البداية لفتني ،

صحيح قد يعيش الإنسان حياة تعيسة خالية من أي نوع ومن أي شكل من أشكال الأمل والسعادة .. !
فما الذي يدفعه للتمسك بالحياة ؟!

حسنا من وجهة نظري الخاصة سأجيبك ،
من منا لم يشعر قبلا بأن الحياة تكتم على أنفاسه وأنه لا يستطيع تحمل المزيد ؟! أكيد أن الكل شعر بذلك وفي لحظة ضعف ويأس قد يفكر بالموت ، ولكنه يتراجع لعدة أسباب لعل من أهمها الخوف !
أجل فأنا أخاف أن أودع الحياة مثلا ولم أرض ربي بالكامل ، أخاف أن أودعها لأنني لم أحقق أحلامي التي طالما رسمتها وخططت لها .. !

وقد يعود الأمر إلى فطرة الإنسان نفسه فهو بطبيعته يحب الحياة ويتمسك بها مهما بلغت حجم مأساته !
سيبك حبيت أتفلسف شوي -.-

المهم نأتي إليك عزيزتي شيماء
كاتبة رائعة وأسلوب أروع متميزة بحق :)

هل هذه نهاية القصة ؟؟ وتلك المرأة التي دهست في النهاية تكون زوجة ذلك التعيس ؟!
اعذريني إذا أسأت الفهم -.-'

دمت بخير :)

shymaa ali
26-05-2014, 22:22
قبل العودة للرد التفصيلي
ريلينا بقي النهية فقط بالغد
أظنها ستعجبك ..

shymaa ali
28-05-2014, 04:08
كلمات راقية بريشة ذهبية
تقبلى مرورى

رأي أعتز بقراءته
الشكر لك أنت على مرورك أخي الكريم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ~

في البداية ما هذا التشائم وما هذه الهالة من الكآبة التي تحيط أجواء القصة ؟!
اممم إذا كان بسبب الامتحانات فلا بأس فأنا لا ألومك .. !

على كل حال
ربما التسأول الذي طرحتيه فيه البداية لفتني ،

صحيح قد يعيش الإنسان حياة تعيسة خالية من أي نوع ومن أي شكل من أشكال الأمل والسعادة .. !
فما الذي يدفعه للتمسك بالحياة ؟!

حسنا من وجهة نظري الخاصة سأجيبك ،
من منا لم يشعر قبلا بأن الحياة تكتم على أنفاسه وأنه لا يستطيع تحمل المزيد ؟! أكيد أن الكل شعر بذلك وفي لحظة ضعف ويأس قد يفكر بالموت ، ولكنه يتراجع لعدة أسباب لعل من أهمها الخوف !
أجل فأنا أخاف أن أودع الحياة مثلا ولم أرض ربي بالكامل ، أخاف أن أودعها لأنني لم أحقق أحلامي التي طالما رسمتها وخططت لها .. !

وقد يعود الأمر إلى فطرة الإنسان نفسه فهو بطبيعته يحب الحياة ويتمسك بها مهما بلغت حجم مأساته !
سيبك حبيت أتفلسف شوي -.-

المهم نأتي إليك عزيزتي شيماء
كاتبة رائعة وأسلوب أروع متميزة بحق :)

هل هذه نهاية القصة ؟؟ وتلك المرأة التي دهست في النهاية تكون زوجة ذلك التعيس ؟!
اعذريني إذا أسأت الفهم -.-'

دمت بخير :)

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يا هلا والله

بالنسبة للكآبة >> الله يفكك من شرها
بعد قليل يتحل هذه العقدة :em_1f62c:

وصلتي خير
ليش نعيش ؟!
يردون عليه الاثنين بعد دقائق في آخر ثرثرة


بالنسبة لرأيك
شكراً لك عزيزتي

أركم بعد الثرثرة الأخيرة حالما أنهي طباعتها علي اللاب :e406:

shymaa ali
28-05-2014, 04:29
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1998437&stc=1&d=1401103200

إنه لمن الغريب أن أراهما في أحلامي بعد هذه المدة ..
لم أصدق أنه مضى كل ذلك الوقت علي رحيلهما ، ولكن ربما شعرا أن اليأس قد تمكن مني تماماً فعادا ينثران الأمل في طريقي الطويل الموحش ..
قد يستغرب من يقرأ هذا الذي تخطه يداي ، وأين الأمل فيه ؟
أقول لكم ( بقيت فقط الزيارة الأخيرة ترسم المعالم النهائية لكل شيء )
*
*
*
حادث السيارة أخذها عن حياتنا ، فكأنما ذهب ببهجتها ..
لكني لم أعلم وقتها أن رصاصات أسرته ستأخذه عني هو الآخر ؛ لتظلم أيامي بعد أن كانت مضيئة بهما ...
*
*
أغمضت عيني وعدت لفتحمها بلهفة مع شعوري بملمس يد أعرف صاحبها جيداً ..
يا إلهي !!
إنهما أمامي الآن !!
معاً .. فقط كما كانا دوماً قبل أن يفرقهما الموت !!
همس هو بهدوئه الذي اعتدته : يا فتاتي الصغيرة العزيزة ! لماذا سمحتي لليأس بالتسلل إلي قلبك الدافئ ؟!
لأهتف أنا غير مصدقة : أبي ؟! غير معقول أنك هنا معي ! . لقــ لقد ..
لتقاطع هي كلامي بحنان : ماتت أجسادنا فقط يا حبيبتي أما أرواحنا فهي هنا معك ، غير راضية عن السواد الذي تحيطين به نفسك .
أكمل عنها وهو يمسح على رأسي بحركاته المعتادة : ابنتي ، صحيح أنني غادرت العالم المتفاخر الذي عشت به حتى أوج شبابي وقضيت بهذا على روحي ، ولكنني لم أندم مطلقاً ..
لقد صنعت لنفسي حياة ..
صنعتها كما أردت أنا وليس كما رغبة أي شخص آخر ..
وعشتها بكل ما فيها مع أحلى امرأتين في الوجود ..
كنت أتأمله في أثناء كلامه وعشق دفين لكل حركة من شفتيه ينبعث في أؤجاء روحي المشتاقة له ولمن كانت منبع الدفء في حياتي والتي قالت : عزيزتي ، نحن لا ننحني للمشاكل عندما تعصف بحياتنا بل نقف أمامها بعزيمة ونجعل منها لوحة مبهجة تنير عتمة القدر المظلم .
ستكونين بخير فقط إذا أيقنتي أن الأيام الأسوأ بالنسبة لك هي وحدها ما يمكن تحويلها إلى منبع للفرح في حياتك ..
اعرفي كيف ذلك ووقتها تكونين تصالحتي مع نفسك ، وامتلكتِ الدافع للاستمرار بقوة في هذه الحياة .
أمسك يدها لتختفي صورتهما ببطء ويبقى فقط صدى صوته ذو النبرة المميزة يلفني بهالة من الاطمئنان قائلاً : إياكِ أن تنسي أننا نرافقك في كل لحظة ، ولا نحب رؤيتك إلي في أسعد حالاتك يا ابنتي ..
.............
.......
...
.
فتحت عينيّ بعدها مع إشراقة الصباح ، وكنت على جلستي فوق مقعدي الهزاز ..
ذات المكان ، وذات الصباح ، ولكن مع شيء جديد ..
أبي ،
ديميتريوس ، أو ديمتري كما نناديه نحن المقربون منه
وأمي الكساندرا ..
شكراً لكما لإشعالكما في نفسي ..
( شمعة أمل )


تمت ..

shymaa ali
28-05-2014, 04:31
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1998438&stc=1&d=1401103200

كتبتها للتعبير عن لحظة سوداوية في الحياة
ولكن هناك ما ذكرني بـ " فإن مع العسر يسراً "

ريحانةُ العربِ
28-05-2014, 08:37
أيعقل أنني لم أكتب حجز ثم اختفيت. .
لا بأس..حجز

shymaa ali
28-05-2014, 10:47
أيعقل أنني لم أكتب حجز ثم اختفيت. .
لا بأس..حجز

وأنا في انتظار عودتك