relena lover
08-05-2014, 15:20
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=2017353&d=1406521596 (http://www.mexat.com/vb/showthread.php?t=1106700)
https://www.google.jo/url?sa=i&rct=j&q=&esrc=s&source=images&cd=&cad=rja&uact=8&docid=QqQcXIPTIj7-FM&tbnid=kiF8agqpYPGFEM:&ved=0CAUQjRw&url=%2Furl%3Fsa%3Di%26rct%3Dj%26q%3D%26esrc%3Ds%26 source%3Dimages%26cd%3D%26cad%3Drja%26uact%3D8%26d ocid%3DQqQcXIPTIj7-FM%26tbnid%3DkiF8agqpYPGFEM%3A%26ved%3D0CAUQjRw%26 url%3Dhttp%253A%252F%252Fhanijordan.d1g.com%252Fga llery%252Fshow%252F5192111%26ei%3DuKFrU5uCPcu_PIC3 gUg%26bvm%3Dbv.66330100%2Cd.ZWU%26psig%3DAFQjCNHBt G2UBfXL2bvqaG70v7eOy4tXBg%26ust%3D1399649066073772&ei=uKFrU5uCPcu_PIC3gUg&bvm=bv.66330100,d.ZWU&psig=AFQjCNHBtG2UBfXL2bvqaG70v7eOy4tXBg&ust=1399649066073772
واقفٌ هوَ أمامَ الموقد ينتظرُ غلآيانَ قهوتهِ على نارٍ هادئةٍ كَ هوَ ، تذَكّرَ إحدى مقولاتِ العظيم ِ *محمود درويش* : " سأطهوْ أحلامي على نارٍ هادئة ك قهوتي على أنْ أتذوقَ واقعاً ولو لمرةٍ واحدةٍ على شكلِ فرح " ، بالفعل فهذه المقولة تصفُ قليلاً من شخصيتهِ ، أحلامُهُ كبيرةٌ عظيمة ولكنّهُ يفَضّلُ أنْ يدعها تنمو ببطء ، فالأحلامُ التي تنضج بسرعة ، سرعان ما تحترقُ بسرعةٍ كذلك !
اشتمَّ رائحةً غريبة ، إنّها رائحةُ حرق ! أطفئَ النار بسرعة ، تنهدَ بضيق وراح يعيد صناعةَ قهوتهِ مجدداً ، بعد عدّةِ دقائق كان يجلسُ في شرفته التي تطلُّ على الشارعِ المزدحمِ بالسيّارات والأشخاص ، غريبٌ متناقضٌ هوَ ، يعشقُ الهدوءَ والضجيج في آنٍ واحد ، كان يمسك بيده كوبه الأسودَ المفضل الساخن ، ويحملُ في يده الأخرى صحيفةً يطالع بها أخبار العالم ، بينما تتخللُ مسامعه أغنيةُ " يا وطني " من خلال مذياع جده القديم ، لطالما كانت *فيروز* مطربته المفضلة ، تخترقُ كلماتُ أغانيها قلبه قبلَ أذنه ، أخرج نفساً عميقاً حمل معه الكثير من الحزن واليأس.
وطَنُهُ ! الذي سمعَ عنه من محطات الإذاعة المختلفة ، الذي رآه على قنوات التلفاز المتنوعة ، الذي قرأَ للكثير من الأدباء والشعراء قصصاً وقصائد يتغزلون فيها به ويرثونه ، وطنه الذي لم يولد به ولم تطأ قدمه أرضه قط ، وطنه الذي يستغرب حنينه وشوقه إليه وحبّه الشديد له ، هو يعتقد أّنَّ حبَ الأوطانِ يورث بالجينات ، كما تورث الصفات الشكلية للإنسان ، صحيح هو ليس عالم وراثة ولكنّه التفسير الوحيد الذي وجده ، حقّاَ صَدقَ *أبو تمام* لمّا قال :
كم منزلٍ في الأرضِ يألفهُ الفتى وحنينهُ أبداً لأولِ منزلِ
وإنْ لم يكن منزلهُ هو ، فمنزل آبائه وأجداده .
ارتشف آخر ما تبقى من قهوتهِ المرّة ، ثمَّ وضع الكوب على المنضدة أمامه بجانب الجريدة التي تحمل أخباراً متشابهة سئمَ من قراءتها ، استقام من على الكرسيِّ ملتقطاً سترته التي وضعها مسبقاً على ظهره ، مغلقاً الباب وراءه بهدوء ، وآخر كلمات أغنية *فيروز* لا زالت تتردد في أنحاء الشرفة :
" إنتِ القوي إنتِ الغني إنتِ الدني يا وطني " !
https://www.google.jo/url?sa=i&rct=j&q=&esrc=s&source=images&cd=&cad=rja&uact=8&docid=QqQcXIPTIj7-FM&tbnid=kiF8agqpYPGFEM:&ved=0CAUQjRw&url=%2Furl%3Fsa%3Di%26rct%3Dj%26q%3D%26esrc%3Ds%26 source%3Dimages%26cd%3D%26cad%3Drja%26uact%3D8%26d ocid%3DQqQcXIPTIj7-FM%26tbnid%3DkiF8agqpYPGFEM%3A%26ved%3D0CAUQjRw%26 url%3Dhttp%253A%252F%252Fhanijordan.d1g.com%252Fga llery%252Fshow%252F5192111%26ei%3DuKFrU5uCPcu_PIC3 gUg%26bvm%3Dbv.66330100%2Cd.ZWU%26psig%3DAFQjCNHBt G2UBfXL2bvqaG70v7eOy4tXBg%26ust%3D1399649066073772&ei=uKFrU5uCPcu_PIC3gUg&bvm=bv.66330100,d.ZWU&psig=AFQjCNHBtG2UBfXL2bvqaG70v7eOy4tXBg&ust=1399649066073772
واقفٌ هوَ أمامَ الموقد ينتظرُ غلآيانَ قهوتهِ على نارٍ هادئةٍ كَ هوَ ، تذَكّرَ إحدى مقولاتِ العظيم ِ *محمود درويش* : " سأطهوْ أحلامي على نارٍ هادئة ك قهوتي على أنْ أتذوقَ واقعاً ولو لمرةٍ واحدةٍ على شكلِ فرح " ، بالفعل فهذه المقولة تصفُ قليلاً من شخصيتهِ ، أحلامُهُ كبيرةٌ عظيمة ولكنّهُ يفَضّلُ أنْ يدعها تنمو ببطء ، فالأحلامُ التي تنضج بسرعة ، سرعان ما تحترقُ بسرعةٍ كذلك !
اشتمَّ رائحةً غريبة ، إنّها رائحةُ حرق ! أطفئَ النار بسرعة ، تنهدَ بضيق وراح يعيد صناعةَ قهوتهِ مجدداً ، بعد عدّةِ دقائق كان يجلسُ في شرفته التي تطلُّ على الشارعِ المزدحمِ بالسيّارات والأشخاص ، غريبٌ متناقضٌ هوَ ، يعشقُ الهدوءَ والضجيج في آنٍ واحد ، كان يمسك بيده كوبه الأسودَ المفضل الساخن ، ويحملُ في يده الأخرى صحيفةً يطالع بها أخبار العالم ، بينما تتخللُ مسامعه أغنيةُ " يا وطني " من خلال مذياع جده القديم ، لطالما كانت *فيروز* مطربته المفضلة ، تخترقُ كلماتُ أغانيها قلبه قبلَ أذنه ، أخرج نفساً عميقاً حمل معه الكثير من الحزن واليأس.
وطَنُهُ ! الذي سمعَ عنه من محطات الإذاعة المختلفة ، الذي رآه على قنوات التلفاز المتنوعة ، الذي قرأَ للكثير من الأدباء والشعراء قصصاً وقصائد يتغزلون فيها به ويرثونه ، وطنه الذي لم يولد به ولم تطأ قدمه أرضه قط ، وطنه الذي يستغرب حنينه وشوقه إليه وحبّه الشديد له ، هو يعتقد أّنَّ حبَ الأوطانِ يورث بالجينات ، كما تورث الصفات الشكلية للإنسان ، صحيح هو ليس عالم وراثة ولكنّه التفسير الوحيد الذي وجده ، حقّاَ صَدقَ *أبو تمام* لمّا قال :
كم منزلٍ في الأرضِ يألفهُ الفتى وحنينهُ أبداً لأولِ منزلِ
وإنْ لم يكن منزلهُ هو ، فمنزل آبائه وأجداده .
ارتشف آخر ما تبقى من قهوتهِ المرّة ، ثمَّ وضع الكوب على المنضدة أمامه بجانب الجريدة التي تحمل أخباراً متشابهة سئمَ من قراءتها ، استقام من على الكرسيِّ ملتقطاً سترته التي وضعها مسبقاً على ظهره ، مغلقاً الباب وراءه بهدوء ، وآخر كلمات أغنية *فيروز* لا زالت تتردد في أنحاء الشرفة :
" إنتِ القوي إنتِ الغني إنتِ الدني يا وطني " !